الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللاسلام قال ابن عبد الهادي رحمه الله تعالى باب صلاة الاستسقاء. عن اسحاق بن عبدالله بن كنانة قال ارسلني امير من الامراء الى ابن عباس نسأله عن الصلاة في الاستسقاء. فقال ابن عباس ما منعه ان يسألني. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متواضعا متبذلا تموت اخشعا مترسلا متضرعا فصلى ركعتين كما يصلي في العيد. لم يخطب خطبكم هذه. رواه احمد وهذا لفظه. وابو داوود وابن ماجة والترمذي وصححه وابو عوان في صحيحه وابن حبان والحاكم وعن عائشة رضي الله عنها قالت شكى الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر امر بمنبر فوضع له في المصلى ووعد الناس يوما يخرجون فيه قالت عائشة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدأ حاجب الشمس فقعد على المنبر وكبر صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل ثم قال انكم شكوتم جذب دياركم واستئخار المطر عن ابان زمانه عنكم وقد امركم الله عز وجل ان تدعوه. ووعد من يستجيب لكم ثم قال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا اله الا الله يفعل ما يريد. اللهم انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء. انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. واجعل ما انزلته لنا قوة وبلاغا الى حين ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض ابطيه ثم حول الى الناس ظهره وقلب او حول رداءه. وهو رافع يديه ثم اقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين فانشأ الله سحابة فرعدت وبرقت ثم امطرت باذن الله. فلم يأتي مسجده حتى سالت السيول فلما رأى سرعته الى ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال اشهد ان الله على كل شيء قدير اني عبد الله ورسوله. رواه ابو داوود وقال هذا حديث غريب اسناده جيد وعن انس ابن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه الا في الاستسقاء وانه يرفع يديه حتى يرى بياض ابطيه متفق عليه واللفظ للبخاري وعنه ان رجلا دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان نحو دار القضاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما وقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل. فادعوا الله ان يغيثنا فرفع صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا قال انس ولا والله ما نرى في السماء من سحابة ولا قزعة وما بيننا وبين سلع من بيت وندر. قال فطلعت من وراءه سحابة مثل التوست. فلما توسطت السماء انتشرت ثم فلا والله ما رأينا الشمس سبتا ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبله قائما فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله عز وجل يمسكها عنا. قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الاكام والضراب وبطون الاودية ومنابت الشجر. قال فاقلعت وخرجنا نمشي في الشمس. قال شريك فسألت انسا اهو الرجل الاول؟ قال لا ادري متفق عليه؟ وعن عبد الله بن زيد المازني قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم المصلى فاستسقى وحول رداءه حين استقبل القبلة وصلى ركعتين. وفي لفظ وقلب رداءه وفي لفظ وجعل الى الناس ظهره يدعو الله متفق عليه واللفظ لمسلم. وفي البخاري ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة. وله فقام فدعا الله قائما ثم توجه قبل القبلة وحول رداه فاسقوا ولاحمد ان النبي صلى الله عليه وسلم استسقاه عليه خاميصة سوداء فاراد ان يأخذ باسفلها فيجعله اعلاها فثقلت عليه فقال اباها عليه. الايمن على الايسر والايسر على الايمن. ولابي داوود والنسائي نحوه وعلى انس ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان اذا قحط استسقى بالعباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه فقال اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا فتسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا فيشقون. رواه البخاري. وقال الدار وقال الدار قطني. لم يروه لم يروه غير الانصار عن ابيه وابو عبدالله ابن المثنى ليس بالقوي وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا رأى المطر قال صيبا نافعا. رواه البخاري وعن انس رضي الله عنه قال ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى اصابه المطر. فقلنا يا رسول والله لما صنعت هذا؟ قال لانه حديث عهد بربه رواه مسلم. وعن عائشة بنت سعد ان اباها حدثها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل واديا دهشا لا ماء فيه وسابقه المشركون للقيلات فنزلوا عليها واصاب العطش المسلمين فشكوا الى رسول الله الله عليه وسلم ونجم النفاق فقال بعض المنافقين لو كان نبيا كما يزعمون استسقاء لقومه كما استسقى موسى لقومه. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال اوقالوها عسى ربكم ان يسقيكم ثم بسط يديه وقال اللهم جللنا سحابا كثيفا قصيفا دلوقا مخلوفا ضحوكا زبرجا تمطرنا منه رذاذا قط قطا سجنا بعاقا يا يا ذا الجلال والاكرام. فما رد يديه من دعائي حتى اظلتنا السحاب التي وصف. تتلون في كل صفة وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم امطرنا كالضروب التي سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم فعم السيل الوادي وشرب الناس فارتووا رواه ابو اوانة الاسفرايين في صحيحه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله تعالى باب صلاة الاستسقاء. اي الصلاة التي يستسقى فيها والاستسقاء هو طلب السقيا. الاستسقاء هو طلب السقيا وصلاة الاستسقاء سنة مؤكدة عند جميع من رأى مشروعيتها فهم جمهور الفقهاء فذهب عامة اهل العلم الى ان صلاة الاستسقاء سنة وخالفي ذلك ابو حنيفة دون صاحبيه واما صاحباه فقد ذهبا الى ما ذهب اليه عامة اهل العلم ولا شك ان الذي عليه عامة العلماء هو الصحيح. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه استسقى وانه خرج الى المصلى وصلى بالناس ركعتين صلى الله عليه وسلم فلا معنى لانكار ابي حنيفة لصلاة الاستسقاء لانه قصر على الدعاء فقط والذي عليه عامة العلماء ان صلاة الاستسقاء سنة. وتشرع صلاة الاستسقاء قال ابن قدامة صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة اي تتأكد عند وجود سببها هو السبب الاستسقاء عندما تجدب الارض عندما تجدب الارض ويحبس القطر كما قيل اذا اجدبت الارض واحتبس القطر خرجوا مع الامام الى المصلى فدعوا وصلوا وسألوا الله عز وجل ان يغيثهم هذه هي صلاة الاستسقاء. اذا حكمها سنة مؤكدة. وتتأكد عند وجود سببها وسببها عند جذب الارض وانقطاع القطر او احتباس القطر. ذكر في هذا الباب احاديث كثيرة تدل على هذا المعنى فذكر قال باب صلاة الاستسقاء واراد بذلك صفة صلاة الاستسقاء وكيف تصلى صلاة الاستسقاء الاستسقاء له عدة صفات الصفة الاولى هو ان يخرج الى المصلى ان يواعد الناس ويخرج الى المصلى ويصلي ركعتين ويسأل الله عز وجل الغيث. هذه الصفة الاولى وهي التي قلنا فيها انها سنة مؤكدة. الصفة الثانية هي ان يدعو على المنبر يوم الجمعة. ويستسقي كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الاعراب الذي ذكره في هذا هذا الباب والصفة الثالثة هو ان يدعو من غير صلاة ودون ان يكون في يوم جمعة على المنبر كما جاء في حديث ابي اللحم انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم متقنعا عند احجار الزيت يستسقيه فهذه ثلاث صفات الاستسقاء بالدعاء محل اجماع بين العلماء ولا خلاف بينهم. واما الصلاة فكما ذكرت قبل قليل عامة الفقهاء على مشروعيتها وانها سنة مؤكدة وخالف في ذلك ابو حنيفة وخلافه هنا غير معتبر لمخالفته النصوص الصحيحة للنبي صلى الله عليه وسلم ولا معنى لمخالفته ايضا هذا هو الذكر اذا اه الاستسقاء بالصلاة ذكر حديث اسحاق بن عبدالله بن كنانة او اسحاق بن عبدالله بن كنانة قال ارسلني امير من الامراء الى ابن عباس اسأله عن الصلاة في الاستسقاء اي كيفية صلاة الاستسقاء. فقال ابن عباس ما منعه ان يسألني خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متواضعا متبذلا متخشعا مترسلا متضرعا فصلى ركعتين كما يصلي في العيد. لم يخطب خطبكم هذه. هذا الحديث كما قال ابن عبد الهادي رواه احمد وابو داوود والنسائي وابن ماجة والترمذي اي رواه الخمسة وصححه ابو عوادة في صحيحه وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه ونقل ايضا الترمذي انه صححه والحديث جاء من طريق هشام ابن اسحاق ابن عبد الله ابن كنانة عن ابيه قال ارسلني امير من الامراء الى ابن عباس وذكر الحديث وهذا الحديث حسنه غير واحد وصححه جماعة من العلماء فرجح ابو حاتم الرازي ان اسحاق بن عبدالله عن ابن عباس مرسلا اي ان اسحاق بن عبدالله بن كنانة لم يسمع من ابن عباس رضي الله تعالى عنه وايضا هشام هشام ابن اسحاق هذا لم يعرف الا بقول لقول ابي حاتم شيخ سماه ابو حاتم شيخ قال شيخ فقال فيه الحافظ مقبول. قال فيه الحافظ مقبول وعلى هذا الحديث من جالس نادي حسن الا انه يبقى مسألة سماع اسحاق بن عباس رضي الله تعالى عنه. وهذا الحديث حجة الجمهور في ان صلاة الاستسقاء تصلى كصلاة العيدين. يصلى كصلاة العيدين لو قيل ما هي حجة الجمهور بان صلاة الاستسقاء تصلى كصلاة العيد يقال حجتهم حديث ابن عباس ابن عباس انه صلى فصلى ركعتين كما يصلي في العيد. ولذا اختلف العلماء في صلاة الاستسقاء فذهب الذين قالوا بمشروعيتها الى انه يصلي ركعتين كما يصلي في العيد وهذا هو المشهور في المذهب وذهب الامام ما لك وهي رواية عن الامام احمد ايضا اخرى انه يصلي ركعتين كما يصلي سائر النوافل دون ان يكون فيها تكبير اذا الفرق بين القولين مسألة التكبير هل يكبر؟ هل يكبر في صلاة الاستسقاء؟ سبع تكبيرات في الركعة الاولى وخمس تكبيرات في الركعة الثانية الجمهور على انه يفعل ذلك اخذا لحديث ابن عباس هذا انه فصلى ركعتين كصلاة العيد وصلاة العيد دلت النصوص الكثيرة انه يصليها يصليها ركعتين بتكبيرات في الاولى سبعة في الاولى سبع تكبير في الاولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات دون تكبيرة الانتقال والامر في هذا واسع فالخلاف فيه واسع فان صلى كصلاة العيد فكبر في الركعتين فحسد وان صلى ركعتين دون تكبير فلا بأس ايضا فالامر فيه واسع ولا يشدد فيه القول لكن اذا قلنا ان حديث ابن عباس صحيح فاننا نصليها كما صلينا صلاة العيد واما الذي يضاعفه ولا يراه صحيحا فانه يصليها ركعتين. اذا الخلاف مبني على هذا الحديث. ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث انه صلى كصلاة العيد الا في حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه والا عامة الاحاديث انه صلى ركعتين ولم يذكر انه صلاك صلاة العيد حديث عبد الله بن زيد وحديث ايضا عائشة واحاديث كثيرة انه صلى ركعتين وليس فيه انه كبر فيها كتكبيرات العيد. هناك حديث ابو هريرة واحاديث اخرى في هذا الباب. اذا هذا الحديث يدل على انه صلى ركعتين كصلاة العيد. واذا قلنا انه يصلي كصلاة العيد فيقرأ فيهما ايضا كما يقرأ في صلاة العيد. يقرأ فيهما ايضا كما يقرأ في صلاة العيد والذي يقرأ فيه في صلاة العيد انه يقرأ الفاتحة وسورة سورة سبح في الركعة الاولى والفاتحة وسورة الغاشية في الركعة الثانية والسنة ايضا ان يجهر في القراءة فيها. وهذا محل اتفاق بين من يرى مشروعية صلاة الاستسقاء عبد الله بن زيد. وجهر فيها بالقراءة وجهر فيها بالقراءة. ايضا مسألة مسألة الخروج الى صلاة العيد ومسألة وقت الخروج الى صلاة الاستسقاء ومسألة وقت الخروج اليها اما وقت صلاة الاستسقاء فليس هناك وقت محدد لها. ليس هناك وقت محدد لها ويجوز ان تصلى في جميع الاوقات ما عدا اوقات النهي فلا يجوز ان يصليها في اوقات النهي اما ما عدا اوقات النهي فيجوز ان يصلي صلاة الاستسقاء لكن جاء عند ابي داوود ابن حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما شكى الناس اليه قحوط المطر امر بمنبر فوضع له في المصلى ووعد الناس يوما يخرجون فيه. قالت عائشة حين بدأ حاجب الشمس اي حين بدأ حاجب الشمس وهذا ايضا يوافق حديث ابن عباس انه انه صلى كصلاة العيد فيكون وقته ايضا كوقت صلاة العيد فاذا بدأ حاجب الشمس اي برز وزالت اه وخرج الشمس وبرزت وارتفعت قيد رمح فانه يصلي صلاة الاستسقاء حينئذ ولو صلاها بعد الظهر او صلاها في اي وقت اخر فالامر فيه سعة لكن الافضل والسنة ان يصليها عند عند عند بدو حاجب الشمس اذا بدأ حاجب الشمس وارتفع الشمس قيد رمح فان صلاة الاستسقاء تصلى حينئذ. هذه مسألة وقت صلاة الاستسقاء والمشروع في الاستسقاء ايضا مسألة اخرى وهي مسألة الخروج الى صلاة الاستسقاء مر بنا انه اذا خرج لصلاة العيد انه يخرج متزينا متجملا مغتسلا يغتسل لصلاة العيد ويتجمل نلبس اطيب ثيابه ويتطيب ويتسوق ويتزين لصلاة العيد. اما صلاة الاستسقاء فهي بخلاف ذلك فلا يشرع لها اغتسال. ولا يشرع لها ان يلبس اجمل ثيابه وانما اللي ذكره الفقهاء انه يخرج اليها اولا متواضعا ذليلا متبذلا متخشعا مترسلا ولا يعني هذا انه يخرج انه يخرج على هيئة آآ قذرة او على رائحة منتنة لا بل له ان يتسوك وله ان وله ان يلبس اللباس الذي يعتاده في العادة وله ايضا ان يتطيب الطيب الذي يعتاده لكن ليس لصلاة الاستسقاء كالسنة التجمل. ليس لها صلاة سنة التجمل وانما يخرج المصلي اليها وفيه الخضوع والخشوع الذل والانكسار مظهرا الفاقة والحاجة لربي سبحانه وتعالى مقدما بين يدي خروجه التوبة والاستغفار والرجوع الى الله عز وجل لانه يسأل ربه اي شيء ان يغيثه وان وان يسقيه تناسب في ذلك ان ان يخرج متبذلا متواضعا متخشعا مترسلا مظهر الفاقة والحاجة لربه سبحانه وتعالى اذا هذا حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه دل انه يصلي ركعتين كصلاة العيد. ثم بين انه قال ولم يخطب خطبكم هذه. لم يخطب خطبكم هذه. وهذا يدل انه لم يخطب في صلاة الاستسقاء كصلاة العيد. صلاة العيد اجمع اهل العلم انه انه يصلي ركعتين ثم يخطب خطبتين. هجم اهل العلم على ذلك. يصلي ركعتين ثم بعد ذلك يخطب خطبتين لا خلاف بين العلماء ما في هذا وقد نقل غير واحد الاجماع على ذلك نقله ابن حزم ووافقه شيخ الاسلام ابن تيمية ان صلاة العيد يخطب لها خطبة والنبي صلى الله عليه وسلم خطب خطبتين خطبة للرجال وخطبة للنساء صلى الله عليه وسلم. فهنا قال ابن عباس ولم يخطب كخطبكم هذه. ولذا اختلف العلماء في مسألة خطبة العيد في مسألة خطبة الاستسقاء فقال جماعة جماهير العلماء انه يخطب خطبة واحدة يخطب خطبة واحدة بعد اما قبل الصلاة او بعد الصلاة او يخير فيها كما سيأتي. وقال اخرون انه ليس لصلاة الاستسقاء خطبة وانما يدعو ويتضرع ويعظ وانما يدعو ويتظرع ويسأل الله عز وجل ويصلي ركعتين بعد ذلك او قبله فهذا القول الثاني قيل انه يخطب خطبة واحدة وقيل انه يدعو ويستغفر ويذكر الله عز وجل وليس هناك خطبة لكن آآ الذي عليه الجمهور انه يخطب والصحيح انه يخطب خطبة واحدة ولا يخطب خطبتين. هناك من يرى قياس على صلاة العيد انه يخطب خطبتين ذاك الذي عليه جماهير اهل العلم انه يخطب خطبة واحدة يعظ الناس واختلف العلماء في موضع هذه الخطبة هل هي قبل الصلاة او بعد الصلاة فليحمل في ذلك ثلاث روايات الرواية الاولى انه يصلي ثم يخطب والرواية الثانية انه يخطب ثم يصلي والرواية الثالثة انه على التخيير ان شاء قدم الخطبة وان شاء اخرها. وهذا وهذه الرواية الثالثة هي هيئة ساقربها واسعدها بالادلة لانه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه خطب ثم صلى وجاء انه صلى ثم خطب فالامر في هذا واسع لكن الذي اكثر الاحاديث انه صلى ثم خطب خطب الناس كما في حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه هذا هو اقرب الاقوال ومع ذلك نقول ان خطأ بعد ان خطب انه قدم الخطبة ثم صلى فلا حرج. وان قدم الصلاة ثم خطب فلا حرج ويكون في ذلك كله اصاب هدي النبي صلى الله عليه وسلم فهو مخير في ذلك مخير في ذلك. هذه ايضا من مواضع الخلاف بين العلماء في مسألة خطبة صلاة الاستسقاء. ايضا اختلف مسألة الاذن هل يشترط لصلاة الاستسقاء ان يأذن الامام او لا؟ فمنهم من ذهب الى انه لا بد في الاستسقاء من اذن الامام. اي ولي امر المسلمين ان يأذن للناس ان يستسقوا وذهب اخرون الى انه لا يشترط له الاذن. لا يشترط لها الاذن. فاذا فاذا احتاج الناس الى الى السقيا والى المطر خرجوا واستسقوا ودعوا ربهم سبحانه وتعالى لكن يقال ان كان هناك فتنة او يخشى من ذلك الضرر او يخاف الانسان ضرا على نفسه فهنا يقال له لا تخرج الا باذني الا باذن الامام حتى تدفع هذه الفتنة او هذه الفتنة هذه الشبهة ان كان هناك فتنة تترتب على خروج دون اذن الامام فانهم لا يخرجون الا باذن الامام. اما اذا لم يكن هناك فتنة والامام للناس ان يخرجوا يصلوا في اي وقت شاءوا فانه لا يشترط له على الصحيح الاذن بل متى ما وجدت الحاجة الى المطر لان البلدان تختلف تختلف من جهة السقيا فقد يوجد هناك حاجة وقد لا يجبل الاخر حاجة فاذا وجد اهل بلد حاجة الى المطر وسؤال الله عز وجل السقيا لا بأس ان يخرجوا ويصلوا ويستسقوا ربهم سبحانه وتعالى والمسألة كما ذكرت فيها خلاف. اذا هذا الحديث الاول ثم قالوا عن عائشة رضي الله تعالى عنها شكى الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر فامر منبر فوضع له في المصلى ووعد الناس يوما يخرجون فيه. قالت عائشة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدأ حاجب الشمس اي حين بزغت الشمس بعد الفجر وبزغت الشمس وارتفعت خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقعد على المنبر تأمل هنا قالت فقعد على المنبر وكبر صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل ثم قال انكم شكوتم جذب دياركم واستئخار المطر عن ابان زمانه عنكم. وقد امركم الله تعالى ان تدعوه ووعدكم ان يستجيب لكم ثم قال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين هنا قال مالك وفي القراءة الاخرى في الحديث في نص الحديث قال ملك يوم الدين. ملك يوم الدين كما عند ابي داوود انه رواها بلفظ ملك يوم الدين لا اله الا الله يفعل ما يريد. اللهم انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين واجعل ما انزلته لنا قوة وبلاغا الى حين ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض ابطيه ثم حول الى الناس ظهره وقلب او حول رداءه وهو رافع يديه ثم اقوع الناس ونزل فصلى ركعتين فانشأ الله سحابة فرعدت وبرقت ثم امطرت باذن الله. فلم يأت مسجده حتى سالت السيول لما رأى سرعته الى الكلب اي يبحثون عن اماكن يتسترون بها ويطلبون الكن من المطر ان يصيبهم فلما رأى سرعتهم الى الكن ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال اشهد ان الله على كل شيء قدير واني عبد الله ورسوله. هذا حين رواه ابو داوود وقال حديث غريب اسناده جيد قال ابو داوود رح تعالى حدثنا خالد نزار قال حدثني القاسم المبرور عن يونس ابن عن يونس عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها الحديث وهذا الحديث في اسناده خالد بن خالد فيه خالد نزار بن المغيرة بن سليم الغساني الايلي وهو من رجال ابي داوود وقد ذكر ابن حبان في الثقات وقال يخطئ ويغرب ووثقه وثقه محمد بن وظاح فهو ممن يخطئ ويغرب كما ذكر ذلك ابن حبان واما القاسم مبرور الايلي فهو ايضا من الثقات والثقة وغيرها من العلم حتى ان مالك كان يقول كنت اظنه يخلف الاوزاعي يخلف الاوزاعي من جهة حفظه وعدالته وذكره ابن حبان في الثقات لك ابن حبان في الثقات وهو من من ممن اثني عليه اثني عليه مالك واثني عليه الثوري ايضا وصلى عليه الثوري رحمه الله تعالى. فهذا هذا الاسناد نقول اسناد جيد واسناد حسن وهو يدل على مسائل. المسألة الاولى في وقت صلاة الاستسقاء. قد بينا ان وقع النصارى ستصلى في اي وقت غير وقت نهي. وان افضل اوقات والسنة في صلاته ان يصليها كما يصلي في صلاة العيد كما يصلي وقت صلاة العيد. حين تبزغ الشمس وحين يبدو حاجب الشمس فانه يصلي. ايضا في هذا الحديث انه خطب ثم صلى قدم الخطبة على الصلاة عندما صعد المنبر فقال انكم شكوتم جد دياركم واستأخار المطر هذه هي الخطبة. خطبهم ووعظهم وامرهم ان يتوبوا ودعا الله عز وجل ثم قال ورفع يديه ثم قال ثم نزل فصلى ركعتين. اذا كانت الصلاة بعده شيء بعد الخطبة وفي حديث ابن عباس ان ان صلاته كانت قبل خطبتي. ومن حديث ابو هريرة انه صلى ثم خطب عبد الله بن زيد انه خطب ثم صلى والاحي في هذا متغايرة مرة يخطب ما يصلي ومرة يصلي ثم يخطب واحاديث الصلاة بعد الخطبة من جهة اسانيدها اقوى. قال هنا ايضا انه دعا وسأل الله عز وجل واستغاث ربه سبحانه وتعالى بانه قال انت الغني ونحن الفقراء انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين واجعل ما انزلته لنا قوة وبلاغا الى حين. ثم رفع يديه ايضا من السنة في صلاته في خطبة صلاة الاستسقاء ان يرفع يديه ويدعو. ان يرفع يديه ويدعو وله وفي رفع اليدين في الاستسقاء له ان يتقنع وله ان يرفعه الى السماء حتى تكون ظهورها الى جهة السماء وبطونها الى جهة الارظ هكذا يرفعها كذا حتى تكون الى انظر الى جهة السماء والبطون الى جهة الارض وهذا الذي قصد انس لم لم ارى ان يرهد في شيء الا في الاستسقاء اي على هذه الصفة انه يرفع يديه حتى رؤيا بياض ابطي وسلم حتى اصبح الظهور كفيه الى السماء وبطونها وبطون الارض ايضا من السنة انه قال قلب رداء وحوله وجمهور اهل العلم على ان صورة القلب والتحويل هو ان يجعل ما على كتفه الايسر على كتفه الايمن وما على كتفه الايمن على كتفه الايسر هذا هو المشهور. وقيل كما عند الشافعي ان القلب هو ان يجعل اسفله اعلاه واعلاه اسفله والصحيح انه جعل يمينه فقلب رداءه وهو ان جعل على يميني على على يساره وما كان على يساره جعله وعلى يمينه وان تيسر ان كان الرداء ممن يمكن قلبه بان يكون اسفله اعلاه فلا بأس بذلك وان والا الاصل انه يقلبه بمعنى ان يجعل ظاهره باطنه وباطنه ظاهره والمراد بالقلب هنا او فائدته او او الحكمة والعلة التي لاجلها يقلب المسلم رداءه هي التفاؤل بتغير الحال وان الله سبحانه وتعالى يقلب الحال ويستجيب الدعاء. فيقلب حالهم من القنوط واليأس الى الاستبشار والفرح. ومن الجدب الى الغيث ونزول المطر والذي ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي قلب رداءه واما الناس فجاء باسناد في محمد ابن اسحاق قال وقلب الناس ارضيتهم واخذ بها جميع العلم وان كان الليث وغيره يرون ان القلب من خصائص الامام. لكن اذا نظرنا الى العلة وان القلب هو من باب التفاؤل فلا بأس ان يقلب الناس ارضيتهم ايضا والحديث في هذا تفرد به في قلب الناس ارديتهم تفرد به ابن اسحاق رحمه الله تعالى ولم يتابعه غيره اذا هذا حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ثم روى قالوا عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من الدعاء الا في الاستسقاء وانه يرفع يديه حتى يرى بياض ابطيه رفع اليدين ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رفع يديه في مواطن كثيرة رفع يديه يوم عرفة ورفع يديه في مزدلفة فرفع يديه على الصفا ورفع يديه على المروة ورفع يديه في الاستسقاء رفع يديه في مواطن كثيرة صلى الله عليه وسلم ورفع يديه بعد رميه جمرة الجمرة الصغرى وبين وبعد الجمرة الوسطى فما هو فما وجه قول انس رضي الله تعالى عنه؟ انه قال كانت لا يرفع يديه في شيء من من دعائه الا بالاستسقاء هل المراد ان هذا الذي رآه هو او ان المراد على صفة معينة ان كان المعنى النصومي لا يرفع فهذا ليس بصحيفة فقد ثبت في احاديث كثيرة انه رفع يديه صلى الله عليه وسلم في غير موضع بغير موضع رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وذكر البخاري في ذلك ابوابا كثيرة فلما دعا لحديث المقداد عند مسلم واحد ابن سلمة واحد ابن موسى كل ان النبي رفع يديه ودعا وايضا في حديث جابر ابن عبد الله في دعاء يوم عرفة ودعائه ايضا عندما فرغ من جمع عندما صلى في مزدلفة صلاة الصبح واستقبل القبلة ودعا وكذلك ايضا عند الصفا والمروة رفع يديه ودعا صلى الله عليه وسلم فهناك مواطن كثيرة رفع النبي صلى الله عليه وسلم فيها يديه فيحمل المعنى هنا ان هناك صفة لم يرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده على تلك الصفة الا في الاستسقاء فقط. ولم يرفع يديه على هذا في غير موضع الاستسقاء وصورتها كما قال انس انه يرفع يديه حتى يرى بياض او بياض ابطيه وبياض ابطه او بياض ابطيه بمعنى انه رفع يديه الى جهة السماء حتى اصبح ظهور وحتى اصبح ظهور الكفين الى جهة السماء وبطونه الى جهة الارض فهذه الصفة التي قال انس لا يرفع يديه بشيء من الدعاء الا في الاستسقاء اي على هذه الصفة لم يرفع يديه على صفة الا في الاستسقاء فقط هذا هو الاقرب. واما ان كانوا لم يرفع يديه في دعاء فهذا ليس بصحيح وانس لعله ان كان هذا مراده حكى ما عرف وبلغه وهناك من روى انه رفع يديه بواطن كثيرة صلى الله عليه وسلم لكن الصحيح ان المراد انه رفع لم يرفع يديه على هذه الصفة الا في الاستسقاء فقط اذا في الاستسقاء يرفع يديه ويستسقي وجاء ايضا في حديث انس في مسألة انه عندما دخل اعرابي الى المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول فرفع يديه رفع يديه واستسقى ولم يكن رفعه في الجمعة كرفعه في صلاة الاستسقاء ان رفعها الى صدره ولذا يشرع في رفع اليدين في صلاة الاستسقاء ان ان يرفع الى صدره ان يمدها الى جهة السماء حتى يجعل ظهور ظهور الكفين الى السماء وبطون الى الارض زاد بعضهم صفة رابعة وزعم انها ثابتة وانما هي من اقوال جاءت ذلك عن بعض عن بعض التابعين كعطاء وغير واحد انه يرفع يديه على هذه صفة يجعلها كذا ويجعل ظهورها الى جهة السماء وبطونها الارض وقالوا هذا يسمى بدعاء التضرع اي انه يريد ان يقلب حاله وان يغير الله عز وجل الحال وهذه الصحيح انها لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن جاءت عن بعض التابعين انه فسر بل لو جعلها صورة من الصور الدعاء وذكر ذلك ابن رجب ايضا في فتحه انه يفعل هذه الصنف في صلاة الاستسقاء. ولعل المراد انه ورفع جعله ظهوره الى جاهز السماء وبطون الارض ما جاء في حديث انس رضي الله تعالى عنه لو رفع يديه حتى رؤي بياض ابطيه ثم جعل ظهور الكفين الى جهة السماء وبطونها الى جهة الارض هذا هو الراجح قال وعن انس رضي الله تعالى عنه ان رجلا دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان نحو دار القضاء فرسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائل وقال يا رسول الله هلكت الاموال هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله ان يغيثنا قال انس فرفع صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا قال انس ولا والله ما نرى في السماء من سحابة ولا قزعة وما بيننا وبين سلع وهو جبل من بيت ولا دار فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس مثل الترس فلما توسط السماء انتشرت ثم امطرت فلا والله ما رأينا الشمس سبتا. سبعة ايام تمطر ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة. ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبله قائم فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله ان يمسكها. تأمل في الجمعة الاولى دخل يسأل الله الغيث وان يسقيهم وفي الجمعة التي تليها يقول يا رسول الله هلكت الاموال فانقطعت السبل في كلا الحالتين اصبح هناك هلاك. هلاك بالجدو وهلاك بالمطر وانقطاع السبل بالجد وانقطاعه بالمطر. فادعوا الله يمسكها يمسكها عنا ويسمى هذا بالاستصحاء يسمى بالاستصحاء وهل وهل للاستصحاء صلاة؟ عرفنا صلاة الاستسقاء. يذكر الفقهاء ما يسمى بصلاة الاستصحاب وصلاة الاستصحاء لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وانما الذي ثبت عنه صلاة الاستسقاء. اما الاستصحاء فلا يثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الاستسحاء لكنه ثبت دعا دعاء الاستصحاء وهو قوله اللهم حوالينا اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الاكام والضراب وبطون الاودية ومنابت الشجر قال فاقلعت وخرجنا نمشي في الشمس فالنبي دعا فامطر فامطرت السماء ودعا فتقشع السحاب قال شريك بن عبد الله بن ابي نمر سألت انس اهو الرجل الاول؟ قال ادري متفق عليه. هذا رواه مالك رواه البخاري ومسلم كلهم من طريق شريف بن عبدالله بن نمير عن الاسماك رضي الله تعالى عنه اذا هذا الحديث فيه مشروعية الاستسقاء يوم الجمعة على المنبر وهو ان الخطيب يدعو ويرفع يديه. جاء في السنن ايضا قال يديه ورفع الناس ايديهم وهذا يخرج عن مسألة رفع اليدين اثناء الخطبة كانه كما جاء في حديث بشر انه قال قبح الله اعمار الرهيبة رضي الله تعالى عنه قال قبح الله هاتين اليدين عندما رأى باسم مروان يرفع يديه في خطبة الجمعة تقبح تلك اليدين برفعهما اثناء الخطبة والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يفعل ذلك. فخرج من هذا الحديث رفع اليدين في صلاة الاستسقاء على وجه الخصوص ولذا يقال من السنة الا ترفع الايدي في في خطبة الجمعة اثناء الدعاء ومن السنة ان ترفع اليدين في في دعاء الاستسقاء في خطبة الجمعة. اذا السنة اذا دعا الامام اذا دعا الامام في غير استسقاء لا ترفع الايدي والسنة اذا دعا الامام مستسقيا في على المنبر رفع يديه ورفع الناس ايضا ايديهم فاذا فرغ من استسقائه انزل يديه وانزل المأمومون او المستمعون ايديهم ايضا وانما ترفع الايدي فقط حال الاستسقاء فعندما نرفعها نكون عندما نرفعها نحن متبعون وعندما نضعها ايضا نحن متبع فالسنة في الرفع عند الاستسقاء والسنة ايضا الوضع عند وان يدعو بغير الاستسقاء ثم قالوا عن عبد الله بن زيد رضي الله تعالى عنه وهو المازن قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المصلى اذا السنة في صلاة الاستسقاء ان يخرج لها الى المصلى ولذا يقال الاستسقاء شابهت العيد في الوقت والمكان شابهت العيد في الوقت والمكان فكما انها تصلى بعد بدو حاجب الشمس كذلك السنة في صلاة الاستسقاء ان تصلى ان تصلى في المصلى وليصلى في المسجد عند وجود الحاجة عند وجود الحاجة على الصحيح. اما مكة فلا حكم خاص. واما المدينة فحكمها كحكم سائر المساجد انه يخرج الى المصلى ويصلى ويصلى فيه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. واذا كان هناك من لا اذا كان هناك يوم شديد البرد او شديد المطر فانهم او شديد البرد او شديد الحر ويتأذى الناس بخروج الى بخروجهم الى المصلى صلوا في المسجد قالوا عن عبدالله بن زيد قال خرج الى المصلى فاستسقى وحول رداءه حين استقبل القبلة وصلى ركعتين هنا قال وصلى ركعتين ولم يذكر ثم صلى ركعتين لا جاء في بعض الفاظه ثم صلى ركعتين فكان قوله ثم صلى انه بعد خطبته وقوله وصلي ركعتين يدل على انه اما انه خطب ثم صلى او انه صلى ثم خطب وحديث عبدالله بن زيد جاء في لفظ في لفظ البخاري ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة وفي البخاري ظل فقام فدعا الله قائما ثم توجه قبل القبلة وحول رداءه فاسقوا وفي لفظ مسلم قال فاستسقى استسقى بعليه شيء انه دعا دعا وفي اثناء دعائه وفراغه منه حول الرداء كي نستقبل القبلة وصلى ركعتين يعني بمعنى انه صلى ركعتين بعدما دعا واستسقى كما في حديث البخاري ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة قال ولاحمد ان النبي صلى الله عليه وسلم استسقى وعليه خميصة سوداء فاراد ان يأخذ باسفلها فيجعله فيجعله اعلاها فثقلت فثقلت عليه صلى الله عليه وسلم فقلبها عليه الايمن على الايسر والايسر على الايمن. هذا حين كما ذكر هنا رواه البخاري ومسلم. واهل السنن كل من طريق الزهري عن عباد ابن تميم عن عمه عبد الله ابن زيد رضي الله تعالى عنه وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج الى المصلى يستسقي فحول الى الناس ظهره قال قال ابن زيد رأيته لما خرج يستسقي قال فحول الى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو ثم حول رداءه ثم صلى اذا السنة في الامام اذا خطب الناس واراد ان يدعو ماذا يفعل ليعطي الناس ظهره ويستقبل القبلة ثم يدعو ثم يدعو وبعد دعاء يحول رداءه وينزل هذا يحاول يداوي وينزل ان قلنا انه صلى قبل فينصرف الى بيته. وان قلنا انه لم انه يصلي بعد بعد استسقائه بعد ما يحول ينزل فيصلي ركعتين بالناس قال ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة وهذا هو لفظ البخاري وهذا يدل على ان السنة ايضا انه يجهر بالقراءة ورواه عمارة ابن غزية عن عباد تميم عن عبدالله بن زيد انه قال استسقوا عليه خميصة سوداء اراد ان يأخذ باسفلها فيجعلها اعلاها فثقلت عليه وهذا اللفظ لم يخرجه البخاري ومسلم وانما اخرجه اهل السنن والامام احمد وفي ومن طريق عمارة ابن غزية رحمه الله تعالى وعمرة من رجال مسلم فلا بأس فلا بأس بحديث بالحديث اسناده جيد. ورواه احمد من طريق ابن اسحاق حدثني عبد الله بن بكر عن عباد تميم. عن عبد الله بن زيد قال وسلم حين استسقى لنا اطال الدعاء واكثر من ثم تحول القلة وحول رداءه فقلبه ببطنه وتحول ثم تحول الناس معه ثم تحول الناس مع هذه زيادة الذات بالاسحاق رحمه الله تعالى ولك وتحول الناس معا نقول المحفوظ غير محفوظة لان الحديث في الصحيحين عبد الله بن زيد وليس فيه ذكر لفظ التحول فقد رواه مالك ابن انس رحمه تعالى عن عبد الله بن بكر ولم يذكر ان الناس حولوا ارديتهم ورواه ابن سفيان ابن عيينة بلفظ عن عبد الله بكر بلفظ خرج النبي صلى الله عليه وسلم للمصلى واستقبل القبلة وقلب رداه وصلى ركعتين ولم يذكر تحويل الناس ارضيتهم وقد رواه غير عبد الله بكر كالزهري ولم يذكر تحويل الناس ايضا ارضية ارضيتهم. وكذلك رواه عمر ابن غازي ايضا ولم يذكر تحويل الناس ارضية واذا ذهب الليث رحمه تعالى الى ان تحويل الرداء خاص بالامام لكن من باب النظر في العلة اذا كنا اذا قيل ان العلة ليست تعبدية وانما من باب التفاؤل وتغير الحال وآآ النبي حول والنبي لنا اسوة في ذلك فلا ينكر على من حول. لكن من ترك التحويل اخذا بظاهر الاحاديث فهو الاصوب لكن من حول لا ينكر لا ينكر عليه. اذا التحويل يكون متى؟ يكون بعد الدعاء لانه فاستسقى هذا الدعاء وحول الله حين استقبل القبلة وصلى ركعتين وفي لفظ قال وقلب رداء وفي لفظ وجعل الناس وجعل للناس من الخطأ من جهة الائمة انه لست يدعو وهو مستقبل المأمومين الصحيح انه اذا اراد ان يدعو اذا اراد ان يخطب الناس يذكرهم ماذا يفعل يستقبل المأموم اذا اراد يدعو استقبل القبلة وجعل واعطى الناس ظهره ثم دعا وحول نداءه ثم نزل قالوا عن انس عن انس رضي الله تعالى عنه ذكر مسألة الاستسقاء نقل على حديث انس رضي الله تعالى عنه استسقائه العباس رضي الله تعالى عنه يقف على هذا والله تعالى اعلم. عسى الله يستقبلكم له ويجعل الناس اه طهرة يجهر بالدعاء ويؤمنون كل واحد يدعو لوحده. كل يدعو يعني مسألة انه يرفع يديه نقول يدعو يرفع يديه ويدعو ويدعو ويستسقي لنفسه ثم هم يدعون لانفسهم يقومون يدعون او ليس لا يلزم القيام هو يقوم ويدعو والناس ان كانوا جالسين بعضهم جالسون وان كانوا قائمين دعوهم قائمون فوان رفع يديه ودعا ورفع صوته وامن الناس نقول ليس على هذا ليس على هذا يعني آآ دليل ليس على دليل لكن يبقى انه يبقى من الاصح من الاصح انه حول يداه ودعا ثم استقبل الناس وصلى ركعتين صلى الله عليه وسلم رفع يديه الساعة الثانية الخاصة بالخطيب او لا الخطيب له فقط هكذا. الولد عرف يديه ما في حرج شيخ صالح مد بالاصبع يا شيخ. جاء بحديث عمر ابن ابي رضي الله تعالى عنه انه قال ما يزيد على هذه واشار بسبابته. فهذه احد صور الدعاء باليدين يدعو بها في الجمعة فقط لا ما في اشكال بس اني اذا دعنا نسوي اللهم اغفر لي اللهم ارحمني لا حرج في ذلك لا يثبت. لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء باسناد فيه ضعف انه قرأ في الاولى بالفاتحة وسبح الثانية بالفاتحة الغاشية. لكن حيث يضعف والصحيح اصح ما في هذا الملح ابن عباس فصلى ركعتين كصلاة العيد واذا واذا صلى كصلاة العيد فيقرأ فيهما ما يقرأ في صلاة العيد. سبح والغاشية يا شيخ ذكرتهم يا شيخ في خلاف في صلاة الاستسقاء. اه ان ان ابو حنيفة خالف صاحبيه مخالفة. صاحباه من هم صاحباه؟ ابو يوسف ومحمد الحسن الشيباني. اصحاب ابي حنيفة هم صاحبه. لقي الصاحبان ويوسف ومحمد الحسن توافق الجمهور في ذلك. شيخنا في بعض المسائل خلافية يكون متعلق حديث تصحيح وتضعيف جمع شيخنا في مبناها تصحيح تصحيح وتضعيف او بلوغ الحديث من عدمه او فهم الحديث عن غير فهمه الصحيح او تحميله ما لا يحتمل لهم عدة اختلافات في هذا المعنى. وتجد هذا في كتب الاثار مثل الكتاب الاوسط وكتاب الاشراف ابن منذر هو كتاب شرح معي الاثار الطحاوي تجد مثل هذه المعاني. وكتب وشراح الاحاديث يجدون يذكروا ايضا مثل هذا ليست كخطبتكم هذه ليست لهذا قال احمد انه يدعو ليس يقتل كلها دعاء دعاء بان يغيثهم. بسم الله او ان خطبة واحدة ليس كخطبتكم هذه. خطوة فيها اي شيء فيها التذكير بالتوبة والرجوع الى الله عز وجل وترك الذنوب والمعاصي يأمرهم بتقوى الله سبحانه وطاعته لانه ما نزل ما نزلت عقوبة الا بذنب وما رفعت الا بتوبة. وكان ابن عباس يستنكر يعني يقول خذني قد يكون بعض يعني قد تكون الخطب في وقته قد تكون خطب سياسية عن بعض الامور السياسية ليست لها تعلق التوبة والاستغفار. اليس كخطتكم هذه؟ لان بعض بني امية قد يخطب ويخطب فيما يتعلق بالامارة والامام ما شابه ذلك