بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما فاصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان من عظيم التوفيق لعبد الله المؤمن ان ييسر الله عز وجل له سبيل طلب العلم وان يوفقه لمجالسه وحلقه وان يكون ذا شغف بها وحرص عليها وطالب العلم نهم لا يشبع كلما فتح له باب من ابواب العلم ولج وضاعف السير والله عز وجل يتولى طالب العلم توفيقا وتسديدا ومعونة ولهذا ينبغي على طالب العلم ان يعظم اللجأ الى الله سبحانه وتعالى ان يبارك له فيما يتعلم وان يكون ما يتعلمه حجة له لا عليه وان يزيده علما وتوفيقا وتسديدا ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة ومن ابواب العلم الشريفة عظيمة القدر العناية بشمائل النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وخصائصه وصفاته ومناقبه واخلاقه وادابه وسيرته العطرة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فهو الامام الاعظم والقدوة الاكمل وقد امرنا الله عز وجل ان نأتسي به وان نجعله لنا اماما وقدوة لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا وهذه الاية الكريمة كما ذكر اهل العلم اصل في التأسي به في اقواله وافعاله واحواله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولا يتأتى اهذا التأسي به عليه الصلاة والسلام الا المعرفة بشمائله وصفاته وخصائصه واخلاقه وادابه لان العمل باداب النبي عليه الصلاة والسلام والتأسي باخلاقه فرع عن العلم بها ومن لا علم له بشمائل النبي عليه الصلاة والسلام واخلاقه انى له ان يتأسى به وفاقد الشيء لا يعطيه ولهذا عني العلماء رحمهم الله تعالى بكتابة مصنفات نافعة ومؤلفات مفيدة في ذكر شمائل نبينا عليه الصلاة والسلام وصفاته وكتب في هذا الباب كتابات عديدة والف فيه مؤلفات نافعة وهذا المختصر الذي بين ايدينا للامام الهمام والعلم المحقق شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى هو فصل مستل من كتابه؟ الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح هو كتاب حافل وعظيم كتبه رحمه الله تعالى في الرد على النصارى وابطال شبهاتهم وقد دفع اليه رحمه الله كتاب لاحد النصارى اثار انواعا من الشبهات فكتب هذا الكتاب جوابا يفند فيه شبهات ذلك الرجل وكانت فصول كتابه رحمه الله تعالى حافلة بالفوائد العظيمة النافعة ولهذا من ينتدب للرد على النصارى في شبهاتهم لا غنية له عن هذا الكتاب العظيم الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح وهذا الفصل عقده رحمه الله تعالى في ذكر صفات النبي عليه الصلاة والسلام وادابه وايراد هذا الفصل في الاجوبة على شبهات اليهود والنصارى يعلم من خلاله ان المعرفة بشمائل النبي عليه الصلاة والسلام وصفاته ومناقبه سلاح للداعية يدحض به الشرور ويرد به الباطل فيقال لهم هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه شمائله وهذه صفاته وهذه اخلاق فتأملوا وتدبروا في هذه الصفات فان صفات النبي عليه الصلاة والسلام واخلاقه بحد ذاتها داعية الى هذا الدين العظيم وكم من اناس واناس في حياته وبعد مماته عليه الصلاة والسلام كان سبب هدايتهم لدين الله عز وجل وقوفهم على شمائل المصطفى صلى الله عليه وسلم ومناقبه العظيمة وقد كان الرجل يأتي اليه صلى الله عليه وسلم في حياته وليس على وجه الارض ابغض اليه منه فما ان يراه وادبه العظيم وخلقه الكريم وتعامله الرفيع ولطفه صلى الله عليه وسلم الا ويتحول من ساعته وليس على وجه الارض احب اليه منه فهذه الشمائل هي هي بحد ذاتها داعية الى هذا الدين. وهي سلاح للداعية ابرازها وذكرها وبيانها والاشادة بها وعرظها هذا كله من مقومات واساسيات الدعوة لدين الله سبحانه وتعالى لان هذا الدين الذي يتشرف من يتشرف بالدعوة اليه السفير فيه بين الله وبين عباده هو محمد عليه الصلاة والسلام فهو الواسطة بين الله وبين عباده في بلاغ دينه وبيان شرعه اجتباه الله عز وجل واصطفاه ووخيرة عباد الله وافضلهم واعظمهم عبودية لله عز وجل ففي معرفة شمائله دعوة للايمان لمن لم يؤمن وايضا دعوة لزيادة الايمان في حق من امن به عليه الصلاة والسلام ولهذا اقول ان مثل هذه المجالس والمؤلفات التي في صفات النبي عليه الصلاة والسلام وشمائله تعد بابا من ابواب زيادة الايمان فان مما يزيد المرء ايمانا ان يقف على سيرة النبي عليه الصلاة والسلام واخباره وشمائله العظيمة فهي باب من ابواب زيادة الايمان وباب ايضا من ابواب السلامة من النكوس على الاعقاب ولهذا فان المصيبة عظيمة عندما يولي المرء معرضا عن هذا الخير وعن هذه السيرة العطرة الشريفة وييمم قبل سير التافهين والتافهات والضائعين والضائعات فكم تقضى من اوقات في قراءة سير همل وضائعين وقد تولد عن مثل هذه القراءة لسير هؤلاء ضياعا في الاخلاق والقيم والاداب وانحلالا عظيما وهذا نعلم من خلاله ان قراءة سير ائمة الهدى واعظمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم باب صلاح للعبد وسلامة من الشر والفساد وبالمقابل قراءة السير الضائعين باب من ابواب الانزلاق في الشر والضياع والوقوع في الفساد ولهذا ما احوج العبد بين وقت واخر الى قراءة في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام العطرة وشمائله الكريمة وليس للسيرة العطرة موسما يعين يجتمع فيه على قراءة السيرة وانما وقت سيرة النبي عليه الصلاة والسلام كل وقت متى ما سنح للمرء وتهيأ له يقبل على سيرته عليه الصلاة والسلام قراءة وافادة ونهلا من معينها العذب وموردها الصافي النقي ليزداد ايمانا وصلة بالله عز وجل وسلامة من الانحراف وتأمل في هذا المعنى قول الله عز وجل قد كانت اياتي تتلى عليكم فكنتم على اعقابكم تنكصون مستكبرين به سامرا تاجرون افلم يتدبروا القول ثم قال ام لم يعرفوا رسولهم وهذا فيه ان تدبر القول الذي هو القرآن ومعرفة الرسول عليه الصلاة والسلام بمعرفة سيرته وهديه صلى الله عليه وسلم باب سلامة من النكوص على الاعقاب ويقابل ذلك ترك السيرة العطرة سيرة النبي عليه الصلاة والسلام والاقبال على سير الضائعين هو عين الضياع ولما فتن الناس في هذا الزمان بما يسمى بالتمثيليات والمسلسلات وما الى ذلك ضاعت افكارهم ولو وفقوا للاقبال على سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وسير الانبياء وسير الصحابة الكرام لرأوا في ذلك الهداية والاستقامة ولزوم طاعة الله سبحانه وتعالى في قراءة سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وشمائله العطرة ومناقبه الشريفة وصفاته العظيمة فوائد كثيرة جدا جمعت عددا منها في مقدمة كتاب شرح شمائل النبي صلى الله عليه وسلم للامام الترمذي فنقف الان على هذه الفوائد التي اه تستفاد من قراءة شمائل النبي عليه الصلاة والسلام لتكون ايظا معونة لنا على حسن الاستفادة من هذا المؤلف المختصر النافع في شمائل النبي عليه الصلاة والسلام وصفاته نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقلتم حفظكم الله تعالى وفي دراسة شمائله صلى الله عليه وسلم ومعرفة خصاله وخلاله فوائد عظيمة منها اولا ان من واجبات اهل الايمان الايمان به صلى الله عليه وسلم ولا يكون ذلك الا بمعرفته. فكلما ازدادت المعرفة به صلى الله عليه وسلم ازداد الايمان به وازداد الاتباع له اذ ان من موجبات الايمان به معرفة ما هو عليه من الاخلاق العالية والاوصاف الكاملة فان من عرفه حق المعرفة لم يرتب في صدقه وصدق ما جاء به من الكتاب والسنة والدين الحق اذ ان اوصافه الحميدة وشمائله الجميلة واقواله الصادقة النافعة وافعاله الرشيدة اكبر داع للايمان به ولهذا حث الله سبحانه وتعالى على تدبر احوال الرسول صلى الله عليه وسلم واوصافه الداعية للايمان به. فقال جل وعلا قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا. ما بصاحبكم من جنة ان هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد ثانيا ان محبته صلى الله عليه وسلم فريضة افترضها الله سبحانه وتعالى على عباده بل انه يجب ان تقدم محبته على محبة الوالد والولد والناس اجمعين. بل على النفس وذلك عقد من عقود الايمان من الذي لا يتم الا به ولا ريب ان معرفته صلى الله عليه وسلم ومعرفة شمائله ومعرفة شمائله وخصاله تزيد القلب حبا له وتعظيما واجلالا. ومعرفة لقدره العظيم ومكانته العلية فان العبد كلما اكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه. واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه. تضاعف حب له وتزايد شوقه اليه. وعليه فكم للعناية بمناقبه العظيمة وشمائله الكريمة وصفاته الحميدة واخلاقه وادابه وهديه وسنته وسيرته من الاثر البالغ في ازدياد محبته في القلوب وقوتها ثالثا ان الله عز وجل جعله قدوة للعباد واسوة للناس وامر باتباعه والسير على منهاجه. بل هو الامام الاعظم والقدوة الاكمل. قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر. وذكر الله كثيرا وقال عز وجل وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وقال عز وجل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ومتابعته صلى الله عليه وسلم والائتساء به فرع عن معرفته ومعرفة خصاله وخلاله وشمائله رابعا ان الله ان الله تعالى قد جعل اولى المؤمنين قد جعله صلى الله عليه وسلم اولى بالمؤمنين من انفسهم. ففي البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مؤمن الا وانا اولى به في الدنيا والاخرة. اقرأوا ان شئتم النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم فهو اولى بهم من انفسهم لانه صلى الله عليه وسلم بذل لهم من النصح والشفقة والرأفة ما كان به ارحم الخلق وارأفهم فكان بذلك اعظم الخلق منة عليهم من كل احد. اذ لم يصل اليهم مثقال ذرة من الخير ولا اندفع عنهم مثقال ذرة من شر الا على يديه وبسببه. فلذا وجب عليهم ان يعرفوا له مكانته العظيمة ومنزلته العلية وان يعرفوا شمائله وخلاله ما يزيدهم حبا له واتباعا لنهجه ووفاء بحقه خامسا ان الله عز وجل اقسم في القرآن الكريم على كمال خلق النبي صلى الله عليه وسلم وعظمه. فقال سبحانه نون والقلم وما يسطرون. ما انت بنعمة ربك بمجنون. وان لك لاجرا غير ممنون وانك لعلى خلق عظيم وهذا شرف عظيم لعبد الله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم. حيث نعته ربه جل وعلا بذلك. ولما سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلقه صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن. فهذه كانت اخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم المقتبسة من مشكاة القرآن فكان كلامه مطابقا للقرآن تفصيلا له وتبيينا. وعلومه علوم القرآن وارادته واعماله ما اوجبه وندب اليه القرآن واعراضه وتركه لما منع منه القرآن ورغبته فيما رغب فيه وزهده فيما زهد فيه وكراهته لما كره ومحبته لما احبه وسعيه في تنفيذ اوامره وتبليغه والجهاد في اقامته فترجمت ام المؤمنين لكمال معرفتها بالقرآن وبالرسول صلى الله عليه وسلم وحسن تعبيرها عن هذا كله بقولها كان خلقه القرآن وفهم هذا السائل لها وفهم هذا السائل لها عن هذا المعنى فاكتفى به واشتفى. وهكذا الشأن في كل من لدراسة الشمائل والعناية وفهم هذا السائل لها عن هذا المعنى فاكتفى به واشتفى نعم صلوا عليه وهكذا الشأن في كل من وفق لدراسة الشمائل والعناية بها يحصل له هذا الاكتفاء والاشتفاء سادسا ان الله عز وجل امر العباد بالصلاة والسلام عليه اقتداء به وبملائكته وجزاء له على بعض حقوقه عليهم فقال سبحانه ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما فكلما ازداد المرء بصيرة بشمائله وقوة في معرفته ازدادت صلاته عليه وحسنت ولهذا كانت صلاة اهل العلم العارفين بسنته وهديه المتبعين له عليه خلاف صلاة العوام عليه الذين حظهم منها ازعاج اعضائهم بها ورفع اصواتهم. واما اتباعه العارف بسنته العالمون بما جاء به فصلاتهم عليه نوع اخر. فكلما ازدادوا فيما جاء به معرفة ازدادوا له محبة معرفة بحقيقة الصلاة المطلوبة له من الله تعالى سابعا ان شمائله وسيرته العطرة صلى الله عليه وسلم تعد منهج حياة لكل مسلم يرجو لنفسه الخير والرفعة والحياة الكريمة في الدنيا والاخرة. يربى عليها الابناء وينشأ عليها الاجيال واذا حاد النشأ عنها حصل لهم الضياع كما هو حال كثير من الشباب والشابات عندما في قراءاتهم للسير والاخبار نحو سير التافهين والتافهات واخبار الضائعين والضائعات من الهمل. كيف تترتب على ذلك الانحراف في العقائد والعبادات والانحلال في الاداب والاخلاق والاختلال في القيم والموازين فما احوج هؤلاء الى العودة الصادقة الى هذه السيرة العطرة والشمائل المباركة. ليقفوا على هذا المعين المبارك والمنهى للعذب الذي من وقف عليه واهتدى بهداه تحقق له تمام الصلاح والفلاح والسعادة باذن الله فالله سبحانه وتعالى علق سعادة الدارين بمتابعته وجعل شقاوة الدارين في مخالفته فلاتباعه الهدى والامن والفلاح والعزة والكفاية والنصرة والولاية والتأييد وطيب العيش في الدنيا والاخرة ولمخالفيه الذلة والصغار والخوف والضلال والخذلان والشقاء في الدنيا والاخرة ثامنا ان معرفته صلى الله عليه وسلم من اعظم الامور التي تزيد الايمان بل انها من اعظم الامور التي توجب الايمان في حق بمن لم يؤمن وزيادة الايمان في حق من امن كما قال سبحانه ام لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون اي ان معرفته صلى الله عليه وسلم موجبة وسبب عظيم لحصول الايمان في حق من لم يؤمن ومن الناس في زمانه صلى الله عليه وسلم من ظل ردحا من الزمان ليس على وجه الارض ابغض اليه منه صلى الله عليه وسلم بسبب الدعايات الكاذبة والاشاعات الاثمة. فما ان رأى محياه صلى الله عليه وسلم ووقف على سيرته عن كثر وعن كثف ورأى ادبه ومعاملته الا وقد تحول من ساعته وليس على وجه الارض احد احب اليه منه ومن يطالع السيرة النبوية يجد في قصص كثير ممن اسلم ان سبب اسلامهم هو الوقوف على شمائله واخلاقه ادابه صلى الله عليه وسلم. وهذا معنى قول الله عز وجل فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك الى غير ذلك من الفوائد العظيمة والثمار الجليلة التي يجنيها من يكرمه الله سبحانه وتعالى ويوفقه لدراسة اما الى النبي صلى الله عليه وسلم هذا المختصر في صفات النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله يعد في تقدير من انفع المختصرات واجودها ويكفي ان المنتقي له والجامع هو شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وقد احسن رحمه الله تعالى في الانتقاء واحسن في الترتيب دون اطالة فجمع اه مهمات هذا الباب كما يعلم المقارنة بينما جمع كتب في شمائل النبي عليه الصلاة والسلام وصفاته صلى الله عليه وسلم واجاد من جهة من جهة اخرى في الترتيب اضافة الى ان عامة الاحاديث الذي التي اوردها رحمه الله تعالى احاديث الصحاح ثابتة عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فنسأل الله عز وجل ان يجزيه خير الجزاء على ما بذل وقدم واجتهد ونفع وان يجعل ذلك في موازين حسناته وان ينفعنا اجمعين بهذا الاجتماع الذي نسأل الله عز وجل ان يبارك فيه مدارسة ومذاكرة لهذا المختصر في صفات النبي صلى الله عليه وسلم واخلاقه وقبل ان نشرع في قراءة هذا المختصر لدي وصيتين الاولى لاهل اليسار ممن اتاهم الله عز وجل قدرة ان يبذلوا في نشر هذا الكتاب وطبعه وارى ان هذا من ابواب البر ان نساهم في نفع الامة بمعرفة النبي عليه الصلاة والسلام وهذا مختصر نافع جدا ومفيد يحتاج اليه كل مسلم ولهذا اتمنى ان تبذل جهود في طبع هذا المختصر وتوزيعه على نطاق واسع حتى يقف عليه اهل الاسلام وايضا غيرهم فيكون باب هداية وزيادة ايمان لمن امن لاهل الايمان ويكون ايضا باب هداية لهذا الدين ومن كان ايضا عنده قدرة على الترجمة ونقل هذه المعاني الى لقاة اخرى فليبذل ما استطاع ولا سيما من خلال الوسائل الحديثة في نقل المعلومة والفائدة واما الوصية الاخرى فهي لطلاب العلم ان يعنوا جيدا بفهم مظامين هذا الكتاب ومحتوياته ثم من بعد ذلك ان يسعوا الى تعليم ما افادوه ونقل ما تعلموه الى الاخرين رجاء ان ينفع الله عز وجل بما تلقوه غيرهم بمثل ما نفعهم الله عز وجل بما تلقوا والتوفيق بيد الله وحده لا شريك له. نعم قال شيخ الاسلام ابو العباس احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فصل نقل الناس لصفاته صلى الله عليه وسلم الدالة على كماله هذا العنوان ليس له ليس يبدأ كلامه من وقد نقل نعم قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وقد نقل الناس صفاته الظاهرة الدالة على كماله ونقلوا اخلاقه من حلمه وشجاعته وكرمه وزهده وغير ذلك ونحن ايضا حتى تكون ملاحظتي دقيقة فصل هذي لابن تيمية لكن العنوان هذا ليس له فتقول قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله فصل وقد نقل نعم احسن الله اليكم قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فصل وقد نقل الناس صفاته الظاهرة الدالة على كماله ونقلوا اخلاقه من حلمه وشجاعته وكرمه وزهده وغير ذلك ونحن نذكر بعض ذلك قال رحمه الله تعالى فصل بهذه الكلمة يعرف ان هذه الرسالة ليست كتابا مستقلا لشيخ الاسلام ابن تيمية او اه مفردا في هذا الباب وانما هو فصل من فصول كتابه الحافل ومؤلفه الجامع الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح وذكره رحمه الله في جملة فصول عديدة تتعلق بنبينا عليه الصلاة والسلام من حيث دلائل نبوته ومن حيث صفاته الخلقية ومن حيث صفاته الخلقية وادابه شمائله من حيث رد شبهات النصارى ودعاواهم الكاذبة في حقه صلوات الله وسلامه عليه فنوع فصولا كثيرة تتعلق بذلك ومنها هذا الفصل الذي كله احاديث من اوله الى اخره كله احاديث جمعها وانتقاها ورتبها رحمه الله وعزاها الى مصادرها وعزاها الى مصادرها قال وقد نقل الناس مراده بالناس اي ائمة هذا الشأن مراده بالناس اي ائمة هذا الشأن واعلامه من ائمة الحديث الذين جمعوا في هذا الباب سواء مصنفات مفردة مثل ما صنع الامام الترمذي رحمه الله او ضمن مؤلفاتهم الجامعة كالصحاح والسنن والمسانيد وغيرها قال وقد نقل الناس صفاته الظاهرة الدالة على كماله صفاته الظاهرة ويقال ايضا صفاته الخلقية المتعلقة بجسده الشريف من حيث آآ لون بشرته طول قامته آآ اه ما يتعلق بشعره ما يتعلق باجزاء بدنه يده وقدمه ووجهه وغير ذلك من التفاصيل المتعلقة بخلقه عليه الصلاة والسلام وقد جمع الله سبحانه وتعالى له المحاسن محاسن الاوصاف واتاه سبحانه وتعالى محاسن الاوصاف وابن تيمية رحمه الله له كلمة جميلة اه لعلنا نقف عليها في اه في الشمائل في اول حديث من الاحاديث التي اه للامام الترمذي ذكر الامام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الجواب الصحيح في الفصل الذي يسبق هذا الفصل ذكر كلمة عظيمة في ما اكرم الله سبحانه وتعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم من الاوصاف العظيمة فقال رحمه الله قال رحمه الله وكان خلقه صلى الله عليه وسلم وصورته من اكمل الصور واتمها واجمعها اسن الدالة على كماله نعم يعني هكذا كان عليه الصلاة والسلام جمع الله عز وجل له المحاسن في الصفات في قامته وبشرته وضياء وجهه نور طلعته وبهائه وحسن صلوات الله وسلامه عليه جمع له المحاسن ولهذا من يقف على هذه الصفات التي تذكر في هذا الكتاب وغيره من كتب السماء ليقف على الجمال الجمال العظيم والحسن الكبير الذي اه اكرم الله سبحانه وتعالى به اه نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال نقلوا صفات الظاهرة الدالة على كماله على كماله حسنا وبهاء وجمالا صلوات الله وسلامه عليه ونقلوا اخلاقه ونقلوا اخلاقه من حلمه وشجاعته وكرمه وزهده وغير ذلك واخلاقه عليه الصلاة والسلام اكمل الاخلاق ولما سئلت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلقه صلى الله عليه وسلم قالت كان خلق القرآن بمعنى اذا اردت ان تعرف خلقه فاقرأ القرآن فكلما تراه في القرآن من اخلاق واداب اتصف قد اتصف بها عليه الصلاة والسلام على اتم حال واكمل وجه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه في معرفة صفات النبي عليه الصلاة والسلام الخلقية فوائد عظيمة صفاته الخلقية في معرفتها فوائد عظيمة نبه عليها اهل العلم منها ان يقف العبد على ما اكرم الله عز وجل به هذا النبي من الجمال الحسن وبهاء الوجه حتى ان بعض اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام لما سئل اوجه كان مثل القمر؟ قال احسن من القمر وضاءة وجمالا وبهاء وسنقف على اشياء عظيمة تدل على ما اتاه الله عز وجل آآ النبي عليه الصلاة والسلام من اوصاف عظيمة اضافة الى ان من يقف على هذه الاوصاف ويعرفها يأمن في باب المنام وباب المنام باب مدحضة ومزلة وكم ذلت اقوام وظلت اناس في في هذا الباب والنبي عليه الصلاة والسلام ذكر في هذا الباب قولا فصلا قال من رآني في المنام فقد رآني. فان الشيطان لا يتمثل بي فان الشيطان لا يتمثل بي قال من رآني في المنام فقد رآني لان الشيطان لا يستطيع ان ولا سبيل له ان يتمثل بصورة النبي عليه الصلاة والسلام لا سبيل له الى ذلك لا يتمثل بي لكن قد يأتي الشيطان بصورة اخرى ويقول انه هو النبي فيوقع ناسا في اه اه انواع من الانحرافات ويملي عليهم انواعا من الضلالات يقول له ان انه هو النبي لكن لا يستطيع ان يأتي على صورته هو عليه الصلاة والسلام وصفته ولهذا كان الصحابة اذا اتاهم ات وقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قالوا له صف لنا من رأيت ان هذا هو الميزان فاذا معرفة صفات النبي عليه الصلاة والسلام تسعف المرأة في هذا الباب حتى لا يقع في زلل وكم يأتي اناس ويقول ان انه رأى اه النبي عليه الصلاة والسلام فاذا عرضت صفة صفة الذي رأى على صفة النبي عليه الصلاة والسلام وجدت صفة اخرى وجدت صفة اخرى اذكر في هذا المجلس احد المشايخ جاءه رجل من العوام وقال رأيت النبي عليه الصلاة والسلام قال له صف لي من رأيت قال كان حالق اللحية وعليه بدلة افرنجية وعليه آآ كرفتة قال له هذا الشيطان قال هذا الشيطان ما وكم يأتي الشيطان للعوام والجهال بمثل هذه الامور ثم يوقعهم في انحرافات و ابواب من العبادات اه التي ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان. الحاصل ان معرفة صفاته الخلقية هذا باب مهم من ابواب العلم. ولهذا اعتنى به العلماء كتابة وتقييدا واعتنى به الصحابة رضي الله عنهم بيانا وايظاحا لانه باب مهم باب من ابواب زيادة الايمان به عليه الصلاة والسلام ومعرفة بما اتاه الله عز وجل من حسن وبهاء وجمال ميزه به صلوات الله وسلامه عليه فنعرف به كما قال شيخ الاسلام كمالة نقف على كمال النبي صلى الله عليه وسلم واما صفاته الخلقية اخلاقه وادابه عليه الصلاة والسلام ففيها فوائد كثيرة لكنها ترجع الى فائدتين. فائدة علمية وفائدة عملية اما الفائدة العلمية فيقف المرء من شمائله وادابه ومعاملاته ما يزيد معرفة بالنبي عليه الصلاة والسلام وقدره العظيم ومكانة العلية فيزداد ايمانا به وحبا له وتعظيما له التعظيم اللائق به صلوات الله وسلامه عليه واما الفائدة العملية فهي الائتساء به عليه الصلاة والسلام والاقتداء بشمائله العظيمة واخلاقه الكريمة قال ابن تيمية رحمه الله ونحن نذكر بعض ذلك ونحن نذكر بعض ذلك. وفي قوله رحمه الله نحن نذكر بعض ذلك تنبيه الى مراعاته لاختصار وانه لم يقصد الاستقصاء وجمع آآ محاولة الاستقصاء وجمع ما ورد في الباب وانما نقل بعض ما ذكر في صفات النبي عليه الصلاة والسلام الخلقية والخلقية وبدأ اولا رحمه الله تعالى في ذكر صفات النبي عليه الصلاة والسلام الخلقية. نعم قال رحمه الله تعالى ففي الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن الناس في وجه واحسنهم خلقا ليس بالطويل الذاهب ولا بالقصير وعنه رضي الله عنه قال كان بعيد ما بين المنكبين عظيم الجمة الى شحمة اذنيه عليه حلة حمراء ما رأيت شيئا قط احسن منه اورد رحمه الله تعالى اول ما اورد في هذا المختصر حديث البراء ابن عازب رضي الله عنه وهو في الصحيحين قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن الناس وجها اي كسا الله عز وجل وجهه حسنا وجمالا ميزه على غيره من الناس صلوات الله وسلامه عليه فكان احسن الناس وجها حتى قال بعض الصحابة كما سيأتي ما رأيت شيئا احسن من وجهه لم يقل ما رأيت انسانا قال ما رأيت شيئا ليشمل كل الاشياء الجميلة التي رأها. من قمر ونجم وغير ذلك من الاشياء الجميلة. قال ما رأيت شيئا اجمل آآ من وجهه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فكان احسن الناس وجها كان احسن الناس وجها وستأتي في الاحاديث الاتية صفات اه وجهه عليه الصلاة والسلام عديدة قال كان احسن الناس وجها واحسنهم خلقا واحسنهم خلقا هكذا ظبطها خلقا وسيأتي في حديث انس فيما بعد آآ حديث انس رضي الله عنه قال وهو يذكر صفة النبي صلى الله عليه وسلم وكان احسن الناس خلقا. وكان احسن الناس خلقا فضبطها هنا في حديث البراء كان احسن الناس خلقا لان الاوصاف التي قبله والتي بعده الاوصاف التي قبله والاوصاف التي بعده كلها في صفات جسده كلها في صفات جسده. فالذي قبله في آآ حسن وجهه عليه الصلاة والسلام والذي بعده في صفته من حيث الطول من حيث القامة صلوات الله وسلامه عليه فضبطها عند ائمة الحديث هو هذا واحسنهم خلقا والصفات نوعان صفات خلقية وصفات خلقية اما الصفات الخلقية فمثل ما جاء في هذا الحديث احسن الناس وجها وطوله كذا وبشرته كذا وشعره كذا هذي يقال عنها صفات خلقية يعني تتعلق بصفة جسده الشريف صلوات الله و وسلامه وبركاته عليه والنوع الثاني صفات خلقية وهي ادابه اه ومعاملاته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فاذا ما في حديث البراء اه احسنهم خلقا يتعلق بصفات جسده وما في حديث انس احسنهم خلقا يتعلق بحسن معاشرته يتعلق بحسن معاشرة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال ليس بالطويل الذاهب ولا بالقصير قال ليس بالطويل الذاهب ويأتي في بعض الاحاديث ليس بالطويل البائن ويأتي في بعضها ليس بالطويل الممغط كلها بمعنى واحد كلها بمعنى واحد يعني ليس طوله طولا شديدا ذاهبا في الطول فارعا في الطول طولا زائدا او طولا شديدا آآ قال ليس بالطويلة الذاهب الذاهب في الطول الذاهب في الطول آآ من اللطائف في هذا الباب بعض بعض الصغار عندما تغيب عن فترة ثم تفاجأ انه طول طال طولا ماذا تقول له؟ عبارة دارجة يقال وين ذاهب دارجة هذه لانها ذاهب يعني في الطول هذه معروفة من قديم ذاهب اي في الطول فقال ليس بالطويل الذاهب يعني الطول الذاهب يعني الزائد الزائد لم يكن كذلك قال ولا بالقصير ولم يقيد آآ القصر بوصف. نعم وهذا اخذ منه العلماء ويأتي مصرحا به في بعض الروايات انه الى الطول اقرب انه الى الطول اقرب ولهذا عندما ذكر الطول عندما ذكر الطول وصفه عندما ذكر الطول وصفه قال وصفه بقوله ليس بالطويل الذاهن دون القصير القصير اه لم لم يصفه بشيء فهذا يفيد انه الى الطول اقرب الى الطول اقرب صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال وعنه اي البراء رضي الله عنه قال كان بعيدا ما بين المنكبين بعيدة تروى بفتح الباء وبضمها. كان بعيدا ما بين المنكبين والمنكبين هما مجمع العضد والكتف مجمع العضد والكتف يقال لهما المنكبين وهما هذا للانسان منكبين هذا واحد وهذا الاخر فهما مجمع العضد هذا العضد والكتف فمجمع العضد والكتف يقال له منكب. يقال له منكب فقول بعيد اه كان بعيدا ما بين المنكبين بعيد ما ما بين المنكبين هذا يفيد ان ظهره من الوراء عريظ ليس نحيلا ليس نحيلا قال بعيد ما بين المنكبين فطوله عليه الصلاة والسلام احسن الطول فهو ليس بالطويلة الذاهب يعني طويل اقرب الى الطول لكنه ليس بالطويل الذهب وهذا احسن ما يكون في في الطول و فايضا بعيدة ما بين المنكبين ليس نحيلا. ليس جسمه نحيلا بل بعيد ما بين المنكبين يدل على آآ ان جسمه عليه الصلاة والسلام ليس نحيلا قال كان بعيدا ما بين المنكبين عظيم الجمة عظيم الجمة الى شحمة اذنيه عظيم الجمة الى شحمة اذنيه ويأتي في الاحاديث مما ذكر رحمه الله وما لم يذكر اوصاف مختلفة للشعر يعني مرة يوصف شعره بالجمة وبعضه بالوفرة وغير ذلك من اوصاف وقال العلماء هذا باعتبار حال يعني الوقت الذي وصف او رآه فيه من وصفه والشعر له احوال فيكون بعضهم رآه في وقت وشعره الى شحمة الاذن ويكون رآه بعضهم في وقت وقد ضرب شعره الى ضرب منكبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال عليه حلة حمراء عليه حلة حلة حمراء قوله علي حلة حمراء جاء في حديث عن عليه الصلاة والسلام النهي عن المياثر الحمر فجمع بعض اهل العلم بين هذين الحديثين حديث البراء انه رأى النبي عليه الصلاة والسلام عليه حلة حمراء ونهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الميافل العمر ان النهي منصبا على الخالص في الحمرة الاحمر الخالص اما الاحمر الذي يخالطه شيء احمر ومعه ابيض او احمر ومعه اسود او نحو ذلك هذا لا يتناوله النهي لا لا يتناوله النهي وانما النهي يتناول الاحمر الخالص وجمع بهذا الجمع ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد في ذكره لاوصاف النبي عليه الصلاة والسلام قال البراء ما رأيت شيئا قط احسن منه ما رأيت شيئا قط احسن منه ما لم يقل ما رأيت انسانا خط احسن منك وانما قال شيئا ليتناول جميع ما رأى من الاشياء الجميلة رأى القمر ورأى الشمس ورأى النجوم ورأى اشياء جميلة جدا ورأى وجوها ايضا جميلة اتاهم الله عز وجل حسنا وجمالا قال ما رأيت شيئا خط احسن منه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله تعالى وفي البخاري وسئل البراء رضي الله عنه اكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل سيف قال لا بل مثل القمر قال وفي البخاري وسئل البراء اكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف قال لا بل مثل القمر يحتمل سؤال السائل احد امرين يحتمل آآ آآ سؤال السائل احد امرين بقوله هل كان وجهه مثل السيف يحتمل انه اراد في مثل السيب اللمعان والوظاءة والسيف له لمعان وله بريق فقال هل كان مثل السيف يعني لمعانا وبريقا واظاءة ووضاءة ويحتمل احتمال اخر انه اراد بمثل السيف يعني ان الوجه ليس مستديرا استدارة استدارة وانما آآ مثل السيف يعني ليس مستديرا هل كان مثله فقال لا بل مثل القمر وهنا يحتمل مثل القمر اي وظاءة وجمالا وحسنا ويحتمل مثل القمر استدارة لكن سيأتي ان وجه النبي عليه الصلاة والسلام اه مستدير مع استدارة مع اسالة ليست استدارة تامة ليست استدارة تامة قال وفي البخاري سئل البراءة كان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال لا بل مثل القمر نعم قال رحمه الله تعالى وفي الصحيحين من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا سر استنار وجهه حتى كأنه فلقة قمر اورد هنا حديث كعب بن مالك وهو جزء من حديثه الطويل في قصة توبته رضي الله عنه وكان من الذين تخلفوا اه عن غزوة تبوك من غير عذر وقصته عظيمة ومؤثرة اخذ منها هذا الموطن الذي فيه موضع الشاهد قال البراء كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا سر استنار وجهه لان النبي عليه الصلاة والسلام سر عظيما بنزول التوبة توبة الله عز وجل على كعب الثلاثة الذين خلفوا فسر عليه الصلاة والسلام وكان اذا سر استنار وجهه عليه الصلاة والسلام وفي اول الحديث ايضا في مصادره لما لقي كعب النبي عليه الصلاة والسلام رآه وهو يبرق آآ وجهه من السرور يبرق وجهه عليه الصلاة والسلام من من السرور وكان اذا سر يقول آآ كعب اه استنار وجهه حتى كأنه فلقة قمر ولفظه في الصحيحين قطعة قمر آآ قيل في قوله قطعة قمر او فلقة قمر اي الموضع الذي يبين فيه السرور وهو الجبين فكأنه وقطعة قمر اي جبينه وهو الموضع الذي يظهر عليه السرور كأنه قطعة قمر او يكون اراد بقطعة قمر القمر نفسه او يكون اراد بقطعة القمر القمر نفسه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين