بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فقد ثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين وفي البخاري ان قال قلت يا رسول الله لا انت احب الي من كل شيء الا من نفسي فقال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه هذا الحديث او هذان الحديثان وغيرهما مما جاء في هذا الباب تدل على ان محبة النبي عليه الصلاة والسلام فريضة واجب من واجبات الايمان وهو من موجبات الايمان به صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهذه المحبة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وان كان اصلها مستقرا لدى كل المسلمين الا انهم يتفاوتون فيها قوة وظعفا وان من المتقرر ان الاطلاع على سيرته عليه الصلاة والسلام واخباره وشمائله ومناقبه وخصائصه وصفاته صلى الله عليه وسلم مما يزيد المرء حبا له ويتولد عن زيادة الحب له عليه الصلاة والسلام الجد والاجتهاد في متابعته والسير على منهاجه لان الاتباع له عليه الصلاة والسلام هو علامة المحبة الصادقة وبرهانها ودليلها كما قال الله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ولهذا مما يجدر بالمرء وهو يقرأ في شمائل النبي عليه الصلاة والسلام وصفاته ومناقبه وخصائصه ان يجعل هذه القراءة سببا لزيادة محبة النبي عليه الصلاة والسلام وتقويتها في القلب وهو عليه الصلاة والسلام اولى بكل مؤمن من نفسه كما قال الله تعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم ويدخل تحت قوله اولى بالمؤمنين من انفسهم معاني عديدة منها انه انصح لنفسك منك واحرص على نفسك منك واولى بالمحبة من نفسك وان الواجب عليك ان تقدم محبته عليه الصلاة والسلام على محبتك لنفسك لانه اولى بها منك وانصح لنفسك منك واحرص على نفسك منك صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ومن التوفيق لعبد الله المؤمن ان ييسر له الاطلاع على شيء من شمائل النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وان يوفقه للوقوف عليها ليزداد بذلك ايمانا وحبا للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام بارك الله لنا اجمعين في مجلسنا هذا وزادنا فيه ايمانا ومحبة لنبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم ابن تيمية رحمه الله تعالى وفي الصحيحين عن انس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس والقدمين لم ارى قبله ولا بعده مثله وكان بسط الكفين ضخم اليدين وسئل عن شعره فقال كان شعر رجلا ليس بالجعد ولا بالسبط بين اذنيه وعاتقه عرفنا ان المصنف رحمه الله تعالى بدأ اولا بالصفات النبي صلى الله عليه وسلم الخلقية التي تتعلق بصفة جسده الشريف عليه الصلاة والسلام من حيث القامة ولولا البشرة وصفة الشعر وصفة الوجه من حيث العين كذلك الاسنان والفم والجبين ونحو ذلك والصحابة رضي الله عنهم نعتوا صفة النبي صلى الله عليه وسلم نعتا دقيقا وبينوا اوصافه صلوات الله وسلامه عليه فهم نقلوا اوصافه بدقة لامته كما نقلوا اخباره واقواله وافعاله بدقة لامته فكانوا امناء نصحاء شهودا عدولا رضي الله عنهم وارضاهم فذكر المصنف رحمه الله تعالى اولا صفات النبي عليه الصلاة والسلام الخلقية وذكر فيها احاديث منها هذا الحديث عن انس رضي الله عنه وانس عرف بطول ملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم خدمة له فهو خادم رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال كان رسول الله صلى الله كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ظخمة الرأس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس ومعنى ظخم الرأس اي عظيم الرأس عظيم الرأس في ذلك كما اشار بعض اهل العلم كمال القوة الدماغية وتميز النبي صلى الله عليه وسلم بذلك صلوات الله وسلامه عليه فكان ضخم الرأس لم يكن رأسه اه رأسا اه صغيرا او نحيلا او نحو ذلك وانما كان عظيما كان رأسه صلى الله عليه وسلم عظيما فظخم الرأس اي عظيم الرأس عظيم الرأس والقدمين وسيأتي في تمامه ضخم اليدين وهذا فيه ان آآ اطرافه متكاملة في الوصف العظمة والضخامة وانها سواء يعني بعظ الناس يكون ظخما في بعظ اطراف كراسي مثلا دون بعض فلا يكون متناسبا بينما اذا كان كانت الضخامة في الرأس اليدين والقدمين واذا اطلق اليدان والقدمان يتناول اه الساق ويتناول اه اليد من المرفق فكان عليه الصلاة والسلام ظخم الرأس وظخم القدمين وظخم اليدين واذا كانت آآ هذه بهذه الصفة يعني موصوفة بالضخامة العظمة فهذا فيه التناسق في اطرافه واعضاء بدنه عليه الصلاة والسلام فكان كما جاء في بعض الاحاديث احسن الناس خلقا وقد تقدم معنا قال لم ارى قبله ولا بعده مثل اي في جماله وحسنه وحسن خلقه وصفته وقوامه وهيئته صلوات الله وسلامه عليه. قال لم ارى قبله ولا بعده مثله اي كل من رأي من رأيت في السابق واللاحق لم ارى فيهم مثل النبي صلى الله عليه وسلم قال لم ارى قبله ولا بعده مثله قال وكان بسط الكفين وكان بسط الكفين والمراد ببسط الكفين اي ضخم الكفين مثل ما جاء في الرأس والقدمين آآ قال بسط الكفين يعني كفه بسيطة ليست نحيلة وانما هي ظخمة مثل ما قال في اليدين والرأس ومعنى ظخمة اي اي ان عظامها ليست نحيلا وايظا ممتلئة لحما ليست نحيلة ظعيفة قال كان بسط الكفين اي ضخمة الكفين وهذا يوضح يوضح هذا المعنى ما ذكر قبله وبعده. الكل في صفاته الخلقية كل ما ذكر فما قبله في صفاته الخلقية وما بعده ايضا في صفاته الخلقية فقوله بسط الكفين اي ضخم الكفين وجاء ايضا التصريح بذلك في رواية اخرى جاء التصريح بذلك في رواية اخرى وقيل بسط الكفين اي بالعطاء قيل باسط الكفين اي بالعطاء اي اي ان يده سخية وان كان هذا المعنى متقررا ثابتا تشهد له الشواهد الكثيرة والدلائل الكثيرة في سنته وسيرته العطرة كان اسخى الناس واجود الناس كما سيأتي لكن هذا المعنى ليس هو المراد هنا ليس هو المراد هنا وانما المراد هنا في كل ما ذكر وصف النبي صلى الله عليه وسلم من حيث الخلق من حيث الخلق فذكر ضخامة الرأس وضخامة القدمين وذكر انه بسط الكفين اي ضخم الكفين نعم قال وسئل عن شعره سئل عن شعره اي سئل ان يصف شعر النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان شعره قال كان شاعرا كان شاعرا ومعنى سعرا اي ذا سعر شاعرا اي ذا شعر له شعر صلوات الله وسلامه عليه وصفة شعره قال شاعرا رجلا سعرا رجلا ومعنى رجلا اي ان شعره عليه الصلاة والسلام وسط بين الجعد وبين الشعر النازل الطائح نعم الشعر النازل الطايح فكان وسطا بين ذلك شعره صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال كان رجلا ليس بالجعد ولا بالسبق. يعني وسط آآ فرجلا اي ان شعره عليه الصلاة والسلام وسط بين الجعودة الجعودة هي انكماش الشعر وتفنيه البسط الذي هو نازل ليس فيه اي تجعد فكان وسطا بين ذلك ولهذا قيل في وصف رجلا اي كانه مسط فتكسر قليلا كانه مسط فتكسر قليلا كانه مسط فتكسر قليلا يعني ليس جعدا ولا ايظا الشعر المسترسل الطائح وانما هو وسط بين ذلك وهذا اجمل ما يكون وهذا اجمل ما يكون قال كان سعرا رجلا ليس بالجعد ولا بالسبق هذا هذا يوضح معنى رجلا يوضح معنا رجلا قال ليس بالجعد ولا بالسبت يعني وسط بين ذلك وسط بين الجعودة هو السبوطة وهذه معروفة وهذه معروفة فهو وسط بينهما كأنما وسط فتكسر قليلا. ليس متجعدا متلويا منكمسا ولا ايظا طائحا وانما هو وسط بين كذلك قال ليس بالجعد ولا بالسبط الجعد المنقبض المنقبض المنكمش المتلوي والسبط المنبسط المسترسل فكان عليه الصلاة والسلام وشعره وسط بين هذين الشعرين بين الجعد والسبط كان وسطا بين هذا الشعرين قال بين اذنيه وعاتقه. يعني نازلا بين اذنيه عليه الصلاة والسلام وعاتقه ويأتي في الاحاديث اوصاف اخرى لشعره من حيث طوله تارة يوصف بانه وفرة وتارة يوصف بانه جما ويوصف تارة بلمة وهذا حسب احوال الشعر ومن المعروف ان الشعر يطول يقصر في في يطول في وقت ويقصر في وقت اذا اخذ منه وبدأ يطول قليلا قليلا اذا رآه اه من رآه اولا يراه عند شحمة الاذن ثم يراه نازلا عن شحمة الاذن ثم يراه ضاربا العاتق لانه يطول شيئا فشيئا فلهذا الاختلاف في الاوصاف خلاف الصحابة في اوصاف الشعر من حيث طول شعره عليه الصلاة والسلام راجع لاختلاف احوال الشعر فكل يصف بما رأى في الوقت الذي رأى في الوقت الذي رأى نعم قال رحمه الله تعالى وفي الصحيحين عن سماك ابن حرب عن جابر ابن سمرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم اشكل العينين منهوس العقبين وفسرها سماك ابن حرب فقال واسع الفم طويل شق العين قليل لحم العقيم ثم اورد هذا الحديث في الصحيحين عن سماك ابن حرب عن جابر ابن سمرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ظليع الفم اشكل العينين منهوس العقبين كان عادته يكتفي بالصحابي عندما يذكر الحديث يكتفي بالصحابي لكن هنا ذكر اسم الراوي عن الصحابي لانه سينقل عنه تفسيرا سينقل عنه تفسيرا لما سمعه من الصحابي تغاير بين عادته لهذا السبب قال عن سماك ابن حرب عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم اشكل العينين منهوس العقبين قال وفسرها سماك سماك هو الراوي للحديث عن جابر رضي الله عنه قال واسع الفم قال واسع الفم يعني معنى قوله ظليع الفم اي واسع الفم قول جابر ضليع الفم معنى اي واسع الفم ليس فمه فما صغيرا بل واسعا وهذا مما يمدح به في الاوصاف عند العرب مما يمدح به في الاوصاف الفم الظليع اي الفم الواسع الفم الواسع فكان عليه الصلاة والسلام ظليع الفم اوتي من الاوصاف احسنها اوتي من الاوصاف صلوات الله وسلامه عليه احسنها واتمها واجملها فكان ظليع الفم اشكل العينين قال سماك معنى اشكل العينين اي طويل شق العينين اي طويل شق العينين فشق العين اي المكان الذي فيه العين الشق الذي فيه العين طويل هذا معنى آآ اشكل العينين طويل العينين لا لكنه وهم في ذلك لكنه وهم في ذلك وعد هذا وهما المتقرر ان الشكل في العين هو حمرة مع البياض الذي في العين يعني بياض العين مشوب بحمرة البياض بياض العين العين فيها بياض وسواد بياض العين ليس بياضا صرفا خالصا وانما هو بياض بياض شيب بحمرة وهذا اجمل ما يكون ولهذا سيأتي معنا في حديث يأتي قريبا هو الحديث الاتي بعده او الذي بعده قال انس رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ازهر اللون ازهر اللون والازهر في الصفات هو اه البياض الذي شيب بحمرة وهذا سيأتي الكلام عليه الحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام كان اشكل العينين والمراد بالشكل الذي في في عينه صلوات الله وسلامه عليه اي بياض اصيب بحمرة اشكل عينيه اي بياض عينه يشيب بحمرة وهذا ايضا تحمده العرب في اوصاف العين تحمده العرب ويذكر في في محاسن اوصاف العين اذا كانت كذلك قال القاضي عياض تفسير سماك السكلى في العين بما ذكر وهم عند جميعهم وهم عند جميعهم وصوابه ما تقدم لغيره من السارحين انها حمرة تخالط بياض العين الصواب ما تقدم عند كثير من الشارحين ان حمرة تخالط بياض العين فمعنى قول انس آآ قول جابر رضي الله عنه كان اشكل العينين اي عينه آآ في بياضها حمرة حمرة يسيرة وهذا يعطي العين اه جمالا وحسنا قال من من هوس العقبين منهوسة العقبين فسره بانه قليل لحم العقب. والعقب هو مؤخر القدم فكان مؤخر القدم ليس آآ فيه كثافة لحم وانما كان منهوسا اي قليل اللحم. منهوسا اي قليل اللحم. بعض الناس يكون العقب آآ كثير اللحم كثير اللحم في العقب وهذا يثقل القدم هذا يثقل القدم. فكان منهوس القدم اي قليل اللحم في في عقب قدمه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله تعالى وفي الصحيحين عن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير وليس بالابيض الامهق ولا بالادم ولا بالجعد القطط ولا بالسبط هنا في هذا الحديث حديث انس رضي الله عنه وهو في الصحيحين ذكر ثلاث اوصاف للنبي عليه الصلاة والسلام الاول يتعلق بقامته طوله عليه الصلاة والسلام والثانية يتعلق بلون البشرة والثالث يتعلق بالشعر فذكر ثلاثة اوصاف اما الاول فيتعلق بطوله عليه الصلاة والسلام قال ليس بالطويل البائن ولا بالقصير ليس بالطويل البائن ولا بالقصير وقد تقدم معنا في حديث البراء في اول حديث نقله المصنف قال ليس بالطويل الذاهب ليس بالطويل الذاهب الطويل الذاهب مثلها تماما البائن طويل الذاهب مثلها تماما البائن الطويل البائن يعني البائن الطول البائن الطول فهو بائن اي ظاهر باء اي ظاهر طول ظاهر بين يعني عندما يمشي مع الناس يتميز بينهم بطول ضال لم يكن كذلك لم يكن كذلك لم يكن بالطويل البائن يعني الطويلة الظاهر الطول او شديد الطول ولا بالقصير ولا بالقصير ولم يذكر في القصر قيدا وهذا اخذ منه وقد جاء مصرحا به في بعض الروايات انه الى الطول اقرب الى الطول اقرب ولهذا قيد الطول بوصف قال ليس بالطويل الباء والبراء قال ليس بالطويلة الذاهب اي في الطول فاذا هو طويل الى الطول اقرب الى الطول اقرب صلوات الله وسلامه عليه كان ربعة كما سيأتي من الرجال لكنه الى الطول اقرب كما وصفه بذلك الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فاذا من حيث الطول كانت صفته عليه الصلاة والسلام انه ربعة من الرجال يعني وسط لكن الى الطول اقرب وسط لكنه الى الطول اقرب هذا من حيث الطول اما من حيث لون البشرة قال وليس بالابيض الامهق ولا بالادم نفس القضية قال ليس بالابيض الامق الابيق الابيض الامهق يعني شديد البياض شديدة البياض وهو في بهذه الصفة لا يحمد بمثل هذه الصفة لا يحمد في الاوصاف فلم يكن بالابيض الامهق لم يكن بالابيض الامهق ولا بالادم الادم الاسمر الادم اي اسمر البشرة لم يكن بالابيض الامهق ولا بالادم اي اي الاسمر الذي هو اسمر البشرة وانما كان وسطا بين ذلك وانما كان وسطا بين ذلك وسيأتي معنا في الحديث الذي بعده كان ازهر اللون كان ازهر اللون والازهر والابيظ الذي مشاب بحمرة قيل في في الازهر هو الابيظ الذي هو مصاب بحمرة فليس ابيظ خالص ولا اسمر وانما هو ابيض ولهذا الراوي هنا قال ليس بالابيض الامهق يعني هو ابيظ او ابيض لكنه ليس امق يعني ليس ليس ابيض خالص وانما بياض شيب بحمرة وانما بياض شيب بحمرة قال ولا بالجعد القطط ولا بالسبط وهذا تقدم معنا والقطط شديد الجعودة. القطط هو سعيد شديد الجعودة يعني المتجعد بشدة. فلم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط وهذا يفيد ان ان ان شعره عليه الصلاة والسلام كان وسطا بين ذلك كان وسطا بين ذلك يعني كانه مسط فتكسر قليلا. فليس شديد الجعودة ولا ايضا السط الذي هو الشعر المسترسل النازل وانما هو وسط بين ذلك فهذه ثلاثة اوصاف جمعت في هذا الحديث الاولى تتعلق بالطول والثانية بلون البشرة والثالثة تتعلق بالشعر وصفته نعم قال رحمه الله تعالى وفي الصحيحين عنه رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ازهر اللون كان عرقه اللؤلؤ اذا مشى تكفى وما مسست ديباجة ولا حريرا الين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت مسكا ولا عنبرة اطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اورد هذا الحديث عن انس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ازهر اللون كان ازهر اللون عرفنا فيما تقدم في لونه انه ليس بالابيض الامهط ولا بالادم والواصف للنبي صلى الله عليه وسلم بذلك هو انس رضي الله عنه. وهنا قال في وصفه صلى الله عليه وسلم قال كان ازهر اللون اذا ما تقدم يوضحه ما جاء هنا قال ليس بالابيض الامهق ولا ولا بالادم وهنا في هذا الحديث قال ازهر اللون وازهر اللون هو الابيظ الابيظ الذي شيب بياظه بحمرة فليس ابيظ امهق ولكنه بياظ شيب بحمرة وهذا احسن ما يكون في لون البشرة قال كان عرقه اللؤلؤ لان عرقه اذا تحدر اذا تحذر عرقه صلى الله عليه وسلم كأنه اللؤلؤ اي في الصفاء والبياظ والنصوعة والجمال قال كانه اللؤلؤ مثل ما ان اللؤلؤ جميل في صفائه ونقائه كان كذلك عرق النبي صلى الله عليه وسلم كان كذلك عرق النبي صلى الله عليه وسلم قال كان عرقه اللؤلؤ ثم ذكر صفة مشية النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا مشى تكفأ اذا مشى تكفى وهذه يفسرها ما جاء في في في بعض الاحاديث كانما ينحط من صبب كأنما ينحط من صبب يعني كأنما ينزل من منحدر كأنما ينزل من من حذر ومعلوم ان الذي ينزل من من منحدر يميل شيئا قليلا الى اه اه الى الامام الى الامام فكانما ينحط من صبب وهذا ليس شيئا يتكلفه عليه الصلاة والسلام في مشيته لكن مشيته كانت وسطا بين البطيء المتماوت في في في في مشيتي والسريع المندفع السريع المندفع في مشيه فكان وسطا بين ذلك مثل ما ذكر الله عز وجل في واقصد في مشيك القصد في المشي والوسط القصد في المشي هو الوسط فالحاصل ان ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا مشى تكفى اي كانما ينحط من صبب اي كانما ينزل من من منحدر قال وما مسست ديباجة ولا حريرا الين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم مر معنا احاديث فيها ظخامة الكفين وكون ظخامة اليدين وكونه بسط الكفين اه واحاديث ايضا في في في هذا المعنى مر شيء منها فيما ذكر ويأتي ايضا شيء منها وهنا يقول انس رضي الله عنه ما مسست ديباجة ولا حريرا الين من كف رسول الله عليه الصلاة والسلام. وهذا وصف الجلد هذا الوصف للجلد وما تقدم وصف اه ما داخل ما هو داخل الجلد من اللحم والعظام بانها غليظ وظخم ولا يتنافى هذا مع هذا لان جلده بشرته لينة كأنما هي حرير حتى قال انس رضي الله عنه ما مسست ديباجة ولا حريرا الين من كفه الين من من من كفه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال ولا شممت مسكا ولا عنبرة اطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسك اطيب الطيب وجاء في حديث ثابت عن آآ عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ان اطيب طيبكم المسك او كما قال صلوات الله وسلامه عليه اطيب طيب كم المسك؟ فالطيب فالمسك هو اطيب الطيب فكانت يعني معنى معنى قول انس كان ما مسست ما شممت مسكا ولا عنبرة اطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم رائحة عرقه عليه الصلاة والسلام اذا عرق اطيب من اطيب الطيب واحسنه اطيب من اطيب الطيب واحسنه اه كانت له رائحة حتى انه يعرف انه مر من من هذا المكان او من هذا الطريق من الرائحة الطيبة التي تخلف في مسيرة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ويجدونها آآ فيه صلى الله عليه وسلم قال ولا شممت مسكا ولا عنبرة اطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم نسأل الله الكريم ان يجمعنا به اجمعين في جنات النعيم نعم قال رحمه الله تعالى وروى الدارمي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اثلج الثنتين اذا تكلم رؤيا النور يخرج من ثناياه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن عن ابن عباس رضي الله عنهما والحديث سنده ضعيف الحديث سنده في ضعيف في سنده رجل يقال له عبد العزيز بن ابي ثابت وهو متروك فالحديث اسناده ضعيف وجاء نحو هذا الوصف قال افلجت ثنيتين آآ جاء مثل هذا الوصف في حديث هند بن ابي هالة. هند بن ابي هالة في في وصف النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن ايضا حديثه ضعيف. كان قال كان الاسنان كان مفلج الاسنان فجاء هذا الوصف في هذا الحديث وايضا في الحديث حديث هند لكن كلا الحديثين ضعيف واه مفلج الاسنان او افلج الثنايا اي ثناياه ليست متلاصقة متراصة وانما بينها فرجة فراغ يسير بينها فرجة او فراغ يسير وفي الحديث المتفلجات للحسن المتفلجات للحسن يعني اللاتي يتعمدن وظع فلجة او فرجة بين الاسنان للتجمل بذلك. وان هذا من التغيير لخلق الله سبحانه وتعالى لكن اذا كانت خلقة اذا كانت خلقة فهذا جمال. لانه قال في الحديث المتفلجات للحسن لكنه هذا تغيير لخلق الله عز وجل فلا يجوز لكن اذا كان خلقة فهذا فهذا الفلج جمال في الاسنان لكن هذا انما ورد او ورد في هذا الحديث وورد في حديث هند بن ابي هالة وكل من الحديثين اه ضعيف قال افلج الثنيتين افلجت ثنيتين اذا تكلم رؤيا النور يخرج من ثناياه اذا اذا تكلم رؤيا النور يخرج من اه من ثناياهم والثنايا الاسنان الاربعة في مقدمة الفم اثنان فوق واثنان تحت هذي يقال لها الثنايا بعد الرباعية قال كان افلجت ثنيتين اذا تكلما رؤيا النور يخرج من اه من من ثناياه قال رؤيا قال رؤيا لم يقل رأيت قال رؤيا يعني ان من حظر كله يرى ذلك هذا هذا المعنى المراد ان صح ايضا الحديث قال لم يقل اه رأيت وانما قال رؤيا النور يخرج من اه من ثناياه وهذا النور الذي يرى كما في هذا الحديث اذا تكلم قال رؤيا النور يخرج من ثناياه راجع لصفاء الثنايا وتلألؤها لصفاء الثنايا وتلألؤها وجمالها فاذا تكلم لصفاء ثناياه وتلألؤها وجمالها يرى كأنما النور كأنما النور يخرج من ثنايا صلوات الله وسلامه عليه وبعضهم حمل النور على النور المعنوي الذي هو نور الايمان ونور القرآن ونور آآ الهدى ونحو ذلك وعلى كل الحديث غير ثابت نعم قال رحمه الله تعالى وروى عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ما رأيت احدا انجد ولا اجود ولا اشجع ولا اضوأ من لله صلى الله عليه وسلم وعن انس نعم هنا اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن عن ابن عمر وهو عند الدارمي قال ما رأيت احدا انجد ولا اجود ولا اشجع ولا اضوأ من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الصفات عديدة ذكرها انس ذكرها ابن عمر رضي الله عنهما للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام وانجد من اه النجدة يعني مقداما شجاعا لا يهاب صلوات الله وسلامه عليه ولا اجود وهذا وصف لسخائه وكرمه وبذله وعطائه وانه كان اجود الناس صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولا اشجع منه وهذا وصف لي شجاعته صلى الله عليه وسلم ولا اضوأ منه اي في وضاءته ونور وجهه وبهاء طلعته وجماله وحسنه صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى وعن انس رضي الله عنه قال دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عندنا فعرق وجاءت امي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ام سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو اطيب من الطيب. اخرجاه في الصحيحين ثم اورد هذا الحديث حديث انس رضي الله عنهما قال دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عندنا اي نام نومة القيلولة قال عندنا اي نام نومة القيلولة قال عندنا فعرق وجاء في بعض الاحاديث انه نام على نطع يعني على قطعة من الجلد صلوات الله وسلامه عليه فعرق لما قام من نومه بقي اثر العرق على الجلد على الجلد الذي او النطأ الذي نام عليه عليه الصلاة والسلام لانه لو نام على آآ لو نام على قماش او او نحو ذلك لامتصه وشربه فبقي اثر العرق على النطع الذي نام عليه فلما قام جاءت اه ام انس رضي الله عنها بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها تسلت اي باصبعها تسلت العرق اي باصبعها تجمع العرق ثم تضعه في في هذه القارورة في هذه القارورة قالت فجعلت تسلت العرق فيها تستة العرق فيها السلت معروف يعني تأتي بالاصبع على الشيء الذي تريد ان تسلته تحرك الشيء الذي تسلته من الوعاء او من القارورة او او من الجلد المكان الذي تريد ان تصبه فيه فكانت تسلك العرق فيها اي في القارورة فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ام سليم ام سليم وكأنها كانت تسلت وهو نائم يعني قبل ان يقوم تأخذ من العرق الذي وتجمعه فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ام سليم ما هذا الذي تصنعين ما هذا الذي تصنعين قالت هذا عرقك هذا عرقك نجعله في طيبنا هذا عرقك نجعله في في طيبنا وهو اطيب من الطين فهو اطيب من الطيب وهذا شاهد لقول انس الذي تقدم معنا قال رضي الله عنه ولا شممت مسكا ولا عنبرة اطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت هي ام انس قالت وهو اطيب من الطيب واطيب من الطيب اي له رائحة جميلة هي اطيب من الطيب اطيب من الطيب فقالت هذا عرقك نجعله في طيبنا اذا القارورة التي كانت تجمع فيها قارورة طيب فضمت اليها طيبا اطيب من الطيب الذي في القارورة وهو عرق النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وجاء في الصحيح ان انسا اوصى ان يجعل من هذا الطيب الذي فيه عرق الرسول عليه الصلاة والسلام في حنوطه اذا مات ان يجعل منه في حنوطه اذا مات ان يجعل من من هذا الطيب الذي فيه طيب الذي فيه اطيب الطيب الذي هو عرق ورسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله تعالى وروى الدارمي عن جابر عن جابر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسلك طريقا فيتبعه احد الا عرف انه قد سلكه من طيب عرقه ثم اورد هذا الحديث حديث جابر رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسلك طريقا فيتبعه احد الا عرف انه قد سلكه من طيب عرقه اللي عرفه عرف انه قد سلك من طيب عرقه يعني رائحة عرقه رائحة طيب بل وصف كما تقدم انه اطيب الطيب انه اطيب الطيب فكان اذا سلك طريقا ثم جاء شخص وسلك الطريق نفسه دون ان يرى النبي عليه الصلاة والسلام يعرف انه سلك هذا الطريق يعرف اه انه سلك هذا الطريق ومن غير تشبيه بعظ الناس اذا كان له طيب متميز يا اعتاد ان يضع ونفاذه قوي ومر ولم تروه تقول فلان مر من هنا لانك تذكر ان هذه رائحته دائما يتطيب بهذا الطيب النبي صلى الله عليه وسلم هذا الشأن وهو ابلغ وابلغ هذا رائحة عرقه هذا رائحة عرقه عليه الصلاة والسلام فاذا مر من مكان حتى وان لم يره الشخص حتى وان لم يره آآ الشخص كان آآ يعرف انه قد مر من هذا الطريق مما يخلف في الطريق من رائحة طيب عرقه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله تعالى وفي حديث ام معبد المشهور لما مر بها النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة هو وابو بكر رضي الله عنه ومولاه ودليلهم وجاء زوجها فقال صفيه لي ام معبد فقالت رأيت رجلا ظاهر الوضاءة حلو المنطق فصل لا نزر ولا هدر كأن منطقه خرزات نظم ان يتحدرن قال وفي حديث ام معبد المشهور لما مر بها النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة في الهجرة والهجرة كان النبي صلى الله عليه وسلم معه في في هجرته تلك ابو بكر الصديق ومولاه عامر ابن فهيرة ودليلهم وهو عبد الله ابن اريقط وجاء وصفه في الحديث بانه كان هاديا خريتا يعني اه يحسن معرفة الطريق يحسن معرفة الطريق واخسره وامنه ووراءه الطلب فكان هاديا خريتا يعني يحسن معرفة الطريق استأجره النبي صلى الله عليه وسلم ليدله الطريق وكان مشركا وكان مشركا وقيل في بعض المصادر انه اسلم بعد في في بعد الفتح فتح مكة لكن يقول في الروض الانف ما وجدنا آآ من طريق صحيح انه اسلم. ما وجدنا من طريق صحيح انه اسلم قال وجاء زوجها وجاء زوجها يعني بعد ان ذهب النبي عليه الصلاة والسلام فقال صفيه صفي صفيه لي يا ام معبد صفيه لي فوصفتها النبي عليه الصلاة والسلام قالت رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ظاهر الوظاءة ظاهر الوضاءة مثل ما ما تقدم في وصف ابن عمر قال ولا اظوأ ولا اضوأ يعني لطلعته عليه الصلاة والسلام وضاءة جمالا وحسنا وظياء ونورا قال رأيت رجلا ظاهر الوضاءة حلو المنطق حلو المنطق اي كلامه ومنطقه حلو وايضا في وصف المنطق قالت فصل لا نزر ولا هدر يعني وسط في الكلام قول فصل والقول الفصل هو الكلام القليل الذي يجمع المعاني الكلام القليل الذي يجمع المعاني وقد اوتي جوامع الكلم عليه الصلاة والسلام فكان كلامه فصلا. يعني يقول الكلام القليل لكنه يحوي المعاني الكثيرة لا نزر ولا هدر لا نزر النزر هو القليل جدا الذي لا لا يبين المقصود ولا يحقق المراد ولا ايظا هدر الكلام الطويل ولهذا احيانا يصفون الكلام المعتدل الذي يؤدي المقصود بدون اقلال وبدون اطالة يقول ليس بالطويل الممل ولا بالقليل المخل ولا بالقليل المخل القليل احيانا يخل بالمقصود فلا يتبين المقصود والطويل يفضي بالناس الى الملل فكان كلامه في وصفها له فصل لا نزر ولا هذر لا نزر ولا هذر يعني كلام اه قليل فصل واظح بين يحصل آآ به المقصود بدون اطالة بدون اطالة وتطويل في الكلام كان منطقه خرزات نظم يتحدرن اي من جمال المنطق من جمال المنطق وجمال حديثة عليه الصلاة والسلام كان منطقه خرزات نظم يتحدرن نعم قال رحمه الله تعالى وروى ابو زرعة عن محمد ابن عمار ابن ياسر رضي الله عنه قال قلت للربيع بنت معوذ بنت معوذ بن عفراء صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا بني لو رأيته رأيت الشمس طالعة ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث اه عن الربيع بنت معوذ انها سئلت سألها اه محمد ابن عمار ابن ياسر قال قلت للربيع بنت معوذ صفي لي رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا بني لو رأيته رأيت الشمس طالعة رأيت الشمس طالعة يعني له ضياء ونور وبهاء وجمال وحسن قالت لو رأيته رأيت الشمس طالعة في في ضيائه وجماله وحسنه لكن هذا الوصف هذا الوصف ضياء النبي عليه الصلاة والسلام هذا بيان لكمال وضاءته وجماله لا انه نور ساطع كما فهم غلطا يضيء ما حوله ليس هذا المعنى ولهذا جاء في الحديث قالت عائشة رضي الله عنها بحثت او طلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت المسجد فاخذت اتلمس بيدي حتى وظعت او لمست يدي ظهر قدمه وهو ساجد لو كان هناك نور ساطع يضيء المكان في الظلمة ما احتاجت عائشة رضي الله عنها ان تدخل المسجد وهي تتلمس الى ان وضعت يدها على كقدمه صلى الله عليه وسلم وهو ساجد لكن هنا فيه وفاءة واضاءة للوجه ونور الوجه وجمال وحسن وبهاء فكان اضواء الناس وجها في جمال وجهه ووضاءته وحسنه لا ان هناك نورا يسطع بمعنى انه يضيء المكان آآ الذي حوله ليس هذا هو المعنى آآ ليس هذا هو المعنى المراد ومما يوضح لنا ذلك ما ذكرته من حديث ام المؤمنين عائشة وهي تبحث عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فكانت تتلمس بيدها تقول حتى وقعت يدي على ظهر قدمه وهو ساجد لو كان الامر ان هناك نور يسطع كان مجرد ما ان تفتح باب المسجد دون ان تتلمس تراه دون ان يحتاج ان تبحث رضي الله عنها وارضاها فالحاصل ان ان مثل هذا الاحاديث هذا هو المعنى المراد بها ونكتفي بهذا القدر ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك غفور رحيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا