بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد نواصل القراءة في هذه الرسالة القيمة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في صفات النبي الكريم عليه الصلاة والسلام واخلاقه وادابه وشمائله صلوات الله وسلامه عليه وهي مستلة من كتابه العظيم الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله تعالى وفي صحيح مسلم عن انس رضي الله عنه قال كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرظ فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال اتشهد ان لا اله الا الله فنظر الغلام الى ابيه فقال له ابوه اطع ابا القاسم فاسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي انقذه بي من النار اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث وهو في صحيح مسلم عن انس رضي الله عنه قال كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرظ الى اخره فيه ان خدمة غير المسلم للمسلم واستئجاره للخدمة امر لا حرج فيه لكن يجب ان يراعى في هذا الامر قواعد الشريعة من حيث جلب المصالح ودرء المفاسد فاذا كان في هذا مصلحة ومنفعة من حيث الاستفادة من خدمته وايضا من حيث حسن التعامل معه ليكون بابا لهدايته الى الدين ودعوته له وترغيبه فيه فهذا بلا ريب مما يحمد واما اذا كان وجود هذا الخادم او قل ايضا السائق او العامل او نحو ذلك يترتب عليه مضرة ومفسدة فان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح قال كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرظ اي اصابه مرض فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم ان يعوده عيادة مريض وتأمل هنا ان هذه العيادة للمريض لشخص غير مسلم يهودي وايضا غلام ليس كبير سن وايضا خادم ليس صاحب شأن او مكانة او منزلة فهذا من جهة فيه عظيم تواضع النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وكمال خلقه وفيه ان عيادة المريض غير غير المسلم كما هو واضح في هذا الحديث باب من ابواب الدعوة الى الله عز وجل فالعظيمة حتى انه ذكر لي ان شخصا في زماننا هذا خصص نفسه لزيارة في بلده لزيارة المرظى غير المسلمين والذين اشتد بهم المرض في اواخر حياتهم اشتداد المرض عليهم وكثير منهم كما بلغني هدي الى الاسلام على يديه يأتي وعندهم لا تعرف عيادة المرظى حتى ابناء ابناؤه وقرابته وجيرانه ليس في في دينهم ما يرغبهم في العيادة ويرون ان هذا يقطع عليهم وقتا وعملا حتى الابن لكن شريعة الاسلام فيها هذا الامر العظيم والترغيب فيه والثواب العظيم في عيادة المريض ومواساته فيدخل لهؤلاء المرضى يواسيهم ويحضر معه شيئا لهم ويلاطفهم ثم يخبرهم ان الاسلام يرغب في هذا ويحث عليه وان الاسلام يحث على كذا وكذا يعدد ايضا محاسن اخرى للاسلام فكان عدد ليس بالقليل اسلموا على يديه وختم لهم بفظل الله سبحانه وتعالى على الاسلام ختم لهم على الاسلام. واذكر ايضا من القصص المفيدة في هذا الباب ان طالبا من هذه البلاد كان يدرس في احدى الدول وكان معه زميل غير مسلم ثم تخرج وعاد كل الى بلده فبلغ اه بلغه ان زميله غير المسلم مرض فسافر من هذه البلاد اليه وزاره واخبره انه ما جاء الا لزيارته والاطمئنان عليه واخبره ان الاسلام يحث على عيادة المريض والاسلام كذا فاسلم فعيادة المريض كما واضح في في هذا الحديث باب من ابواب الدعوة خاصة اذا عاد المرء المريض رفق به وتلطف معه تحسس مصابه والمه ودعا له بالشفاء ونحو ذلك فان هذا له بلا ريب الاثر العظيم والوقع في في في نفس المريظ قال فقال اتشهد ان لا اله الا الله اتشهد ان لا اله الا الله وهذا فيه ان شهادة ان لا اله الا الله هي اول الدين هي اول الدين ولا دخول لهذا الدين الا بها لا دخول لهذا الدين الا بها وهي اول ما يدعى اليه يا معاذ انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله فهي اول ما يدعى اليه وهي الاساس الذي يبنى عليه دين الله تبارك وتعالى قد قال عليه الصلاة والسلام امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله قال اتشهد ان لا اله الا الله قوله اتشهد ان لا اله الا الله؟ هذه دعوة للغلام ان يدخل في الاسلام والدخول في الاسلام لا يكون الا بالشهادة الدخول في الاسلام لا يكون الا بالشهادة. قال اتشهد ان لا اله الا الله اي لا معبود بحق الا الله سبحانه وتعالى فنظر الغلام الى ابيه كالمستشير له نظر الغلام الى ابيك المستشير له ونظر الغلام الى ابيه يفيد ان كلام النبي عليه الصلاة والسلام قد وقع في قلبه موقعا ولكنه التفت لوالده يستشيره فقال له ابوه اطع ابا القاسم فقال له ابوه اطع ابا القاسم فاسلم اسلم الغلام شهد ان لا اله الا الله ودخل في في هذا الدين وفاز هذا الغلام بشرف الصحبة شرف الصحبة وايضا الاخوة الدينية ورابطة الايمان العظيمة ولهذا جاء في بعض روايات الحديث انه لما مات جاء في بعض رواية الحديث انه لما مات قال النبي عليه الصلاة والسلام صلوا على اخيكم صلوا على اخيكم الاخوة هنا اخوة الايمان اخوة الدين قبل هذا الموقف كان يهوديا وليس بينه وبين المسلمين اخوة ولا تربطه بهم رابطة فلما اسلم وشرح الله عز وجل صدره للاسلام ودخل في الدين اصبح اصبح اخا للمسلمين تربطه بهم رابطة الاسلام. قال صلوا على اخيكم صلوا على اخيكم قال فاسلم قال فاسلم يظهر ايضا من الروايات انه ما بقي بعدها وقتا فمات يعني في مرضه فمات وهذا فيه شاهد للحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم ان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها فيدخلها وهذا مثله كثير هذا مثله كثير في هذا المجلس في وقت مضى ليس بالقريب ذكر لنا في في هذا المجلس آآ احد الطلاب مبشرا ان جدته اسلمت. يقول هذا اليوم وعن عمر جاوز التسعين سنة عن عمر جاوز التسعين سنة ولم تبقى فترة بعد اسلامها ومثل هذه القصص حقيقة معرفتها مفيدة جدا. يعني بعض الناس اه اذا كان والده او جده او خاله كبير السن ييأس من دعوته ويقول هذا عمر في الكفر وفي الضلال فيتوقف عن دعوته وهذا من الخطأ الفادح هذا من الخطأ الفادح بل تؤدي واجب الدعوة والبيان وامر الهداية الى الله امر الهداية الى الله سبحانه وتعالى لكن تؤدي واجب البيان ولهذا انصح من كان له اقارب من خال او عم او خالة او عمة او غير ذلك من القرابة ان يقوم بواجب الدعوة ويبلغهم دين الله سبحانه وتعالى وينصح لهم حتى لا يندم حينما يبلغه وفاة واحد منهم يندم ندامة شديدة انه تأخر وفرط في دعوته لكن اذا دعاه مرة ومرتين وبلغه دين الله عز وجل ونصح له يكون ادى ادى واجب اه النصيحة والدعوة اه الى الله عز وجل ان اسلم فبها ونعمت وان لم يسلم ادى الذي عليه ادى الذي عليه ان حصلت هذه الهداية فهي من النعم العظيمة لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم قاله لعلي رضي الله عنه وقوله خير لك من حمر النعم اي من الدنيا وما فيها لان لانها حمر النعم هي اجود ما يكون وافضل ما يكون فهي خير لك من الدنيا وما فيها هداية رجل واحد فكيف بمن هدي على يديه اثنان او ثلاثة او عشرة او الف ممن وفقه الله سبحانه وتعالى الاشتغال الدعوة الى الله عز وجل والحرص على هداية الخلق وانقاذهم من النار وسخط الجبار سبحانه وتعالى ثم تأمل هذا الحمد الذي ختمت به هذه القصة العظيمة قال النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي انقذه بي من النار الحمد لله الذي انقذه بي من النار فيحمد آآ نبي نبينا صلوات الله وسلامه عليه رب العالمين على هذه النعمة على هذه النعمة انقذه من النار وهذا فيه ان آآ دعوتك الى الله وهداية من يهتدي على يديك هذا كله نعمة الله عليك وفضله ولهذا اذا دعوت شخصا اذا قدر ان دعوت شخصا فهدي الى الاسلام لا تنظر الى جهدك ولا الى اسلوبك ولا الى مهارتك ولا الى طريقك وانما قل الحمد لله واستشعر ان هذه نعمة اه من الله سبحانه وتعالى لا تنظر الى اسلوبك لا تقل كان اسلوبي جيد وكانت طريقتي كذا وانما قل الحمد لله هذا فضل الله فضل الله سبحانه وتعالى ومنته جل في علاه قال الحمد لله الذي انقذه بي من النار نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابن ابي حازم ان النبي صلى الله عليه وسلم كلم رجلا فارعد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هون عليك فاني لست بملك انما انا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد رواه ابن الجوزي رواه ابن الجوزي من طورق بعضها متصل عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ابن الجوزي وروي متصلا والصواب ارساله كما تقدم ثم اورد رحمه الله تعالى فهذا الحديث اه عن ابي حازم عن ابن ابي حازم ان النبي صلى الله عليه وسلم كلم رجلا فارعد فارعد اي ارعد الرجل ومعنى ارعد اي اصابته رعدة والرعدة تصيب الرجل عند الخوف عند الخوف فارعد اي اصاب جسمه رعدة. ارتعد جسمه فقال له النبي عليه الصلاة والسلام هون عليك. يعني الامر لا يحتاج لا يحتاج هذا الخوف وهذه الرعدة التي ظهرت على على جسمك هون عليه فاني لست بملك لست بملك لست بجبار حتى يصيبك هذا الذي اصابك. قال لست بملك قال فانما انا ابن امرأة من قريش تأكل قديد هون على على نفسك ولا يحتاج الامر الى هذه الرعدة قال ان انما انا ابن امرأة تأكل كانت تأكل القديد كانت تأكل القديد والقديد هو اللحم المجفف المملح الحاصل ان ان هذا فيه من جهة تواضع النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. ومن جهة فيه رحمته بالخلق ورأفته وحسن معاملته وكريم خلقه عليه الصلاة والسلام وبعده عما فيه فظاظة او غلظة او شدة وقد قال الله عز وجل لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. وقال عز وجل فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك نعم قال رحمه الله تعالى وفي الصحيح عن انس رضي الله عنه ان امرأة كان في عقلها شيء قالت يا رسول الله ان لي اليك حاجة قال يا ام فلان خذي في اي الطرق شئت قومي فيه حتى اقوم معك فخلى معها يناجيها حتى قضت حاجتها. رواه مسلم فقال وفي الصحيح عن انس رضي الله عنه ان امرأة كان في عقلها شيء معنى في عقلها شيء اي فيها في عقلها قصور ونقص وظعف قالت يا رسول الله ان لي اليك حاجة انا لي اليك حاجة فقال انظر كمال تواضعه وحسن معاملته. قال يا ام فلان يا اما فلان خذي في اي الطرق شئت قومي فيه حتى اقوم معك ما قال لها في الوقت الفلاني تأتينني في المكان الفلاني قال له اذهبي في اي مكان وقومي ويعني وانا اتيك هذا من تواضعه وكمال خلقه عليه الصلاة والسلام وايضا حرصه على سد حاجة المحتاج والوقوف معه قال قومي في في اي الطرق شئت حتى قومي حتى في حتى اقوم معك فخلى معها خلا معها يناجيها هذا في طريق في طريق والطريق فيه الذاهب الذاهب الغادي والرائح فليس في هذا في قوله خلا معها الخلوة التي نهى عنها عليه الصلاة والسلام والمراد خلا مع اي وقف معها في الطريق بحيث لا يسمعهم احد هذا هو المراد وليس فيه المعنى الذي في الحديث لا يخلون رجل بامرأة هذا ليس ليس هو الذي حصل هنا ولهذا بعض بعض اصحاب الاهواء يأتون لمثل هذه الاحاديث ويستدلون بها على اهوائهم ويتركون المحكمات يتركون المحكمات البينات لا يخلون رجل بامرأة يتركونه ولا يلتفتون اليه ويأتون الى مثل هذه وينزلونها على غير منازلهم واعرظونا على غير مواردها قال فخلى معها يناجيها خلا معها اي وقف معها في ناحية من الطريق وليست هناك خلوة وانما وقف معها على ناحية في الطريق والطريق فيه الرايح والغادي لكن لا يسمعون ماذا ماذا تقول له وماذا يقول لها صلوات الله وسلامه عليه. حتى قضى حاجتها حتى قضى حاجته وهذا ايضا فيه صبره وسعة خلقه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله تعالى وعن انس رضي الله عنه قال كانت الامة من اماء اهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم فتدور به في حوائجها حتى تفرغ. ثم يرجع. رواه البخاري في الادب. ثم اورد رحمه الله تعالى عنا انس قال كانت الامة من ايماء اهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتدور به في في في حوائجها لاحظ هنا يعني هذا الباب ايضا في تواضع النبي عليه الصلاة والسلام واحسانه لذوي الحاجة ايا كان يقول انس في هذا كانت الامة كانت الامان اذا هي امرأة وليست رجل وثانيا هي امة وليست حرة وايضا يفيد السياق انهن عدد وليست واحدة قال من الاماء؟ يعني يحصل مرات ولا يمل ولا يضجر صلوات الله وسلامه عليه بل كانت الامة من اماء اهل المدينة من من اماء اهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هذا الموطن وهو قوله لا تأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه اه الدلالة ظاهرة او بينة على لمس اليد والمحكم في هذا الباب ما جاء في الحديث في الصحيحين وغيرهما عن عائشة قالت ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط وهذا مثل ما قبله يأتي بعض اهل الاهواء ويسوغ ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت عنها الاحاديث الكثيرة في النهي عنه صلى الله عليه وسلم ويتكأ على هذا الحديث حاملا له على غير بابه مع ان قوله لتأخذ بيده ليس ظاهرا في لمس اليد ليس ظاهرا في لمس اليد ولهذا قال عدد من الشراح لهذا الحديث قيل قالوا المراد بالاخذ باليد لازم ذلك وهو المطاوعة والاتيان معه والمشي مع وليس المراد ان ممسك بيدها يده بيدها ويمشي مع ليس هذا هو المراد وانما تأخذ بيده يعني انه يمشي معها لا ان انها قابضة يدها بيده اذا قيل ما الدليل على ذلك؟ قيل ما مست يده يد امرأة حتى في المبايعة وهي من اعظم من هذا المقام يأتين يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يبايع الرجال بالمصافحة واذا جاء النساء يبايعن بايعهن بالكلام بدون مصافحة دون مصافحة وقال لا اصافح النساء صلوات الله وسلامه عليه هذه نصوص محكمات هذه نصوص محكمات بينات واضحات فلا يلزم من قول انس في هذا الحديث لتأخذ بيده لمس اليد لمس اليد وانما مثل ما قيل اه وذكر هذا كثير من الشراح ان ان الاخذ باليد اريد به لازم ذلك يعني انه يمشي معها يمشي معها حيث شاءت في قضاء آآ حاجتها وهذا من كمال تواضعه ورفقه واحسانه صلوات الله اه وسلامه وبركاته عليه قال اه فتدور به في في حوائجها. هذا ايضا عجب بسعة الخلق وصبر النبي صلى الله عليه وسلم في حوائجها ما ما قال في حاجتها قد تكون اكثر من حاجة وقد يكون يذهب الى اكثر من محل يعني بعظ الناس ربما اذا صبر في مثل هذا على مشوار واحد حسب التعبير المحاصر وقال له لا في موضوع ثاني يقول خلاص طولتها يكفي واحد اه طول اليوم انا رايح جاي معك خلاص يكفي ما ما الاحتمال هذا والصبر يضعف فكان يمشي معها فتدور به في حوائجها حتى تفرغ حتى تفرو يعني تنتهي حوائجها تماما ثم يرجع صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله تعالى وروي عن ابن ابي اوفى قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي مع الارملة والمسكين فيقضي له حاجته وايضا هذا الحديث حديث ابن ابي اوفى هو بمعنى الذي قبل وهو احسان النبي عليه الصلاة والسلام وحرصه على قضاء حاجات ذوي اه الحاجات ووقوفا معهم والمضي معهم بدون ملل او ظجر في قضاء حوائجهم يمشي مع الارملة والمسكين فيقضي له حاجته نعم قال رحمه الله تعالى وعنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة ولا يستنكف ان يمشي مع العبد ولا مع الارملة حتى يفرغ من حاجتهم. رواه الدارين والحاء رواه الدارمي والحاكم في صحيحه ثم اورد هذا الحديث عن ابن ابي اوفى والشاهد منه قوله ولا يستنكف ان يمشي مع العبد ولا مع الارملة ولا مع الارملة وهذا من كمال خلقه صلى الله عليه وسلم حتى يفرغ من حاجتهم قال حتى يفرغ من حاجتهم لا يستنكف ان يمشي مع العبد ولا مع الارملة حتى يفرغ من حاجتهم قرب المكان او بعد كثرت الحاجات او قلت صلوات الله وسلامه عليه فهذه الاحاديث الاربعة بدءا من حديث انس ان امرأة كان في عقلها هذه الاحاديث الاربعة كلها تدور حول معنى واحد وهو بروز النبي صلى الله عليه وسلم للناس وقربه منهم صلوات الله وسلامه عليه ليصلوا اليه بسهولة ويحصل اهل الحقوق حقوقهم واهل الحاجات حاجتهم والمسترشدين يدلهم الى ما فيه رشدهم فقريب من الناس صلوات الله وسلامه عليه يصل اليه تصل اليه المرأة الارملة ويصل اليه المسكين ويصل اليه ذوو الحاجات واذا وصلوا اليه وقف معهم واذا كان الامر يحتاج الى ان يمضي معهم مظى معهم دون ان ان ان يضجر او ان يمل صلوات الله وسلامه عليه هذا خلق عظيم خلق عظيم وكبير آآ اتصف به قدوة الامة والاسوة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر اي ذكر الله وهو امام الذاكرين وقدوتهم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ويقل اللغو يكثر الذكر ويقل اللغو قال يكثر آآ الذكر ويقل اللغو قيل اريد باللغو هنا المداعبة اليسيرة والمزاح يفعله ولكنه يقل منه يفعله ولكنه يقل منه لكن بقية وقته في ذكر الله تسبيحا وحمدا وقراءة للقرآن وتعليما للناس وارشادا للمسترشدين ودعوة الى الله ونصحا العباد وغير ذلك لكنه قليل يكون منه شيء من المزاح او الدعابة ويأتي في كتب الاداب ذكر نماذج من مزاح النبي عليه الصلاة والسلام فقيل اريد بقوله ويقل اللغو اي هذا المعنى يعني يقل اللغو يعني المزاح والدعابة يفعلها ويقل منها وقيل المراد بقوله ويقل اللغو اي لا يلغو اصلا لا لا يلغو اصلا والعرب تقول قل ما رأيت مثل هذا قط يعني ما رأيت يستعملون هذه اللفظة في مثل هذا قلما رأيت مثل هذا قط يعني ما رأيت مثله ما رأيت مثله فيستعملون احيانا في نفي النفي اصلا في النفي اصلا وقيل هذا على قول في معنى قول الله عز وجل فقليلا ما يؤمنون فقليلا ما يؤمنون اريد به قليلا نفي الامر اصلا. اريد به نفي الامر اصلا. وهذا اسلوب معروف في استعمال هذه اللفظة في في في بعظ اه المرات فقيل ان ان قوله ويقل اللغو اي لا يلغو يقل يكثر الذكر ويقل يقل اللغو اي لا يلغو ويمكن ان يفصل في هذا يقال ان ان اريد باللغو السيء والذي ذكره الله واذا مروا باللغو مروا كراما اذا اريد به فالمراد آآ نفي قطعا فالمراد من نفيه قطعا وان اريد به المزاح او الدعابة او الاشياء فالمراد انه يفعل ذلك لكن بقلة لا يكثر منه قال ويطيل الصلاة ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة والمراد بالصلاة هنا كما هو واضح في السياق الصلاة المفروضة التي يؤم بها الناس لكنها اطالة اطالة لا يكون فيها املال للناس وتعرف هذه الاطالة بالنظر في المنقول في الاحاديث والصحاح ان النبي عليه الصلاة والسلام في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال هو يقصر الخطبة اي لا يطيلها قد اوتي عليه الصلاة والسلام جوامع الكلم جوامع الكلم فيقول في خطبته الكلام القليل الذي يحوي المعاني الكثيرة والهدايات العظيمة والدلالات المتنوعة فكان يقصر الخطبة بل ويخبر عليه الصلاة والسلام كما صح عنه ان هذا من فقه الرجل ان هذا من فقه الرجل طول صلاته وقصر خطبته ولا يستنكف ان يمشي مع العبد والارملة ولا مع الارملة حتى يفرغ من حاجتهم اي لا يستكبر ولا يرى نفسه اعظم من ذلك بل يتواضع يحسن الى هؤلاء وهذا من كمال خلقه عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله تعالى وروى ابو داوود الطيالسي عن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اركب الحمار ويلبس الصوف ويجيب دعوة المملوك ولقد رأيته يوم خيبر على حمار خطامه ليف اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب الحمار يركب الحمار والحمار هو اقل هذه الدواب التي تركب شأنا. هناك ما هو افضل منه واجمل واحسن واريح واسرع فكان عليه الصلاة والسلام يركب الحمار يركب الحمار وهذا من تواضعه ويردف ايظا مع عليه الصلاة والسلام بعض اصحابه واخذ منه جواز الارداف على الدابة ان كانت مطيقة لذلك قال ويركب الحمار ويلبس الصوف والصوف فيه خشونة على على الجلد لكن كان يلبسه عليه الصلاة والسلام مع وجود ملبوسات الين منه اه اه ارفق على البدن من كان يلبس عليه الصلاة والسلام الصوف ويجيب دعوة المملوك والمملوك هو الرقيق المملوك هو العبد الرقيق ومعلوم ان منافع المملوك بيد سيدة. ولهذا قيل في شرح هذا الحديث ويجيب دعوة المملوك يعني الذي اذن له سيده بذلك الذي اذن له قد اذن له سيده بذلك والا لا يملك ذلك من من نفسه لان منافعه لسيده منافعه لسيده لمالك وقيل اريد بالمملوك والاول اقرب باعتبار ما كان سابقا. يعني وعتق المملوكة الذي كان مملوكا ثم عتق لكن الاقرب هو الاول يجيب دعوة المملوك يعني الذي اذن له آآ وسيده بذلك ولقد رأيته يقول انس يوم خيبر على حمار خطامه من ليف ايضا الخطام هناك انواع بعضها افضل من بعض هذا من اقلها شأنا وهذا كله من الدلائل والشواهد على التواضع الذي كان عليه رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى وروى مسلم في صحيحه عن انس رضي الله عنه قال ما رأيت ارحم بالعيال من رسول الله الله عليه وسلم ثم اورد هذا الحديث عن انس وفيه رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالعيال رحمته بالعيال والمراد بالعيال اي الصبية الصغار الاولاد رحمته بهم صلوات الله وسلامه عليه ومن هذه الرحمة كما جاء في تتمة هذا الحديث انه ان ابنه ابراهيم كان مسترضعا في عوالي المدينة بعوالي المدينة فكان عليه الصلاة والسلام بين وقت واخر يذهب الى البيت الذي فيه ابنه ابراهيم يأخذه ويضمه ويقبله ثم يبقيها عند المرضعة بين وقت واخر يذهب هذي رحمة رحمة بالعيال فكان ارحم الناس بالعيال صلى الله عليه وسلم ارحم الناس بالعيال والرحمة بالعيال الرحمة بالعيال شأنها عظيم واثر واثرها بليغ على نفوسهم ونشأتهم على الصلاح وحب الصالحين والقرب منهم منهم والانتفاع بالتوجيه ونحو ذلك بخلاف الفظاظة والشدة الغلظة ومن الرحمة تقبيل العيال تقبيل العيال مؤانسة لهم ولهذا لما جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال عندي عشرة من الصبية ما قبلت منهم واحدا قط قال وماذا اصنع ان كان الله نزع الرحمة من قلبك ان كان الله نزع الرحمة من قلبك فعلم من ذلك ان تقبيل الصغير وظمه وملاطفته مؤانسته ومداعبته هذه رحمة وهذه الرحمة لها اثر اثرها العظيم على العيال في نفسياتهم ونشأتهم محبتهم للخير وقربهم منه نعم قال رحمه الله تعالى وروى البخاري عنه رضي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على صبيانهم سلم عليهم قال وروى البخاري عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على صبيان فسلم عليهم وهو في الصحيحين الحديث آآ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على صبيان فسلم عليهم فسلم عليهم وجاء لفظه في صحيح مسلم رواه مسلسلا بالسلام على الصبيان بالسلام على الصبيان سيارة يقول كنت امشي مع ثابت البناني فمر على صبيان فسلم عليهم قال وحدث ثابت البناني انه كان يمشي مع انس ابن مالك فمر على صبيان فسلم عليهم وحدث انس بن مالك انه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر على الصبيان فسلم عليهم فسلم عليهم وانظر حرص الصحابة ومن اتبعهم باحسان على السنة المأثورة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام واذا سمعوا هديه عملوا به. وبادروا اليه فمن من هديه عليه الصلاة والسلام اذا مر على الصبيان سلم عليهم وهذا السلام على الصبيان فيه الرحمة وفيه الملاطفة وفيه المؤانسة وفيه ايضا تحبيبهم الى الخير وتقريبهم منه ويندرج تحت معاني عظيمة وكبيرة للغاية وهو من هدي نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام من هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولا ولا يقول القائل في مثل هذا المقام السنة ان الصغير كما ثبت بالحديث يسلم الصغير على الكبير هذا هو الاصل لكن الصبيان اول الامر يعلمون يلقى عليهم السلام حتى يعرفون اهميته ومكانته والعلماء ايضا قالوا اذا ترك آآ اذا ترك من من هو مطلوب منه ان يبدأ بالسلام فلا يترك الاخر حتى لا تضيع السنة هذا هو الاولى لكن ان ترك او او غفل او نسي او من تبة ما يقال خلاص ترك اذا لا افعل لا يسلم يسلم حتى لا تضيع السنة نعم قال رحمه الله تعالى وروى ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس على الارض ويأكل على الارض ويعتقل الشاة ويجيب دعوة المملوك ثم روى عن اورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس على الارض يجلس على الارض وهذا من التواضع من تواضعه عليه الصلاة والسلام اذا اراد ان يجلس يجلس على الارض لا يطلب شيئا عاليا او يجلس عليه وانما يجلس على الارض ويأكل على الارض اذا اراد ان يأكل ما يطلب مائدة او اخوان مثل ما يقال الان الماصة او او شيئا عاليا يوضع عليه الطعام يأكل على الارض يوضع الطعام على الارض في الوعاء الذي هو فيه ويأكل صلوات الله وسلامه عليه وما اكل في اخوان قط يعني الشيء الرفيع صلوات الله وسلامه عليه ويعتقل الشاه تعتقل الشاه ومعنى يعتقل الشاة يعني يباشر حلبها بنفسه يباشر حلبها بنفسه صلوات الله وسلامه عليه. يقال اعتقل الشاه اذا وضع رجلها اذا وظع رجلها بين ساقه وفخذه فحلبها اعتقل الشاة اذا وضع رجلها يعني الذي يريد ان يحلب الشاة يمسك رجلها رجلها التي هي قريبة من الثدي ويدخلها بين الساق والفخذ ويمسك بها حتى ما تبقى ثابتة ما تتحرك لا يمسكها بيده لان يده يحتاجها الى الحل فيضعها بين ساقي يأخذ رجلها ويضعها بين ساقي فخذي ويقبض عليها حتى تبقى ثابتة ما تتحرك ثم يحلبها يستعمل يديه الاثنتين في في في حلبها فكان يباشر ذلك بنفسه يباشر ذلك بنفسه صلوات الله وسلامه عليه وهذا من ايضا من كمال تواضعه عليه الصلاة والسلام قال ويجيب دعوة المملوك وهذا تقدم معنا في حديث انس رضي الله عنه قال رحمه الله تعالى وعن قدامة ابن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة شهباء لا ضرب ولا طرد ولا اليك رواهما ابو الشيخ ثم اورد عن قدامة ابن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة شهبان وجاء في بعض المصادر رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي جمرة العقبة يوم النحر يرمي جمرة العقبة يوم النحر يوم النحر وجمرة العقبة في زحام في زحام فجاء عليه الصلاة والسلام على بغلة شهباء ليرمي الجمرة قال لقدامة لا ظرب ولا طرد ولا اليك اليك مرتين ولا اليك اليك يعني طريق ابعد او نحو ذلك من الكلام لا ضرب يعني لا امام احد يضرب الناس ويبعد يبعدهم عن طريق النبي عليه الصلاة والسلام ولا طرد يعني بالكلام ولا اليك اليك يعني معنى اليك اليك يعني تنحى ابتعد ومثل الان يستعملون في هذا المقام طريق طريق يرددونها يعني حتى يفتح الطريق لشخص معين او نحو ذلك ما كان يفعل امام هذا ما كان يفعل امامه وانما حاله من حال الناس يدخل معهم يمضي معهم عليه الصلاة والسلام وهذا كله من اه من كمال تواضعه وحسن خلقه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله تعالى وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط مستجمعا ضاحكا حتى ارى منه لهواته انما كان يبتسم وكان اذا رأى غيما او ريحا عرف في وجهه فقلت يا رسول الله الناس اذا رأوا الغيم فرحوا رجاء ان يكون فيه المطر واراك اذا رأيته عرف في وجهك الكراهية قال يا عائشة وما يؤمنني ان يكون فيه عذاب قد عذب قوم بالريح وقد اتى العذاب قوما وتلا قوله تعالى فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا اخرجاه في الصحيحين ثم روى عن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط مستجمعا ضاحكا مستجمعا ضاحكا حتى ارى منه لهواته. حتى ارى منه لهواته مستجمعا ضاحكا يعني يضحك الضحك الشديد الذي تظهر منه اللهات واللهات هي آآ اللحمة التي في اعلى الحلق نازلة متدلية يا اذا استجمع المرء ضاحكا تظهر اللهات اللحمة التي باعلى الحنجرة باعلى الحنجرة من اقصى الفم فتقول ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط مستجمعا ضاحكا التي تقول هذا زوجته التي تقول هذا هي زوجة النبي عليه الصلاة والسلام وكثير من الاشياء التي يتحفظ اه منها الانسان في ملاقاته للناس قد لا يتحفظ منها في بيته قد لا يتحفظ منها في بيته تصفه عائشة رضي الله عنها زوجه انها ما رأت ما رأته مستجمعا ضاحكا حتى ارى منه لهواته. حتى ارى منه لهواته قالت انما كان يتبسم انما كان يبتسم قالت وكان اذا رأى غيما او ريحا عرف في وجهه وتقصد عرف في وجه الخوف يعني من ان تكون هذه الريح تحمل عقوبة لانها تأتي بالخير وتأتي بالشر كما اخبر هو صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا امرنا اذا هبت الريح ان ندعو اللهم انا نسألك من خيرها وخير ما امنت به ونعوذ بك من شرها وشر ما ارسلت به قد تكون ارسلت بخير وقد تكون ارسلت بشر وعقوبة والانسان لا يدري ولهذا امر اذا هبت وعصفت الريح ان يدعو الله عز وجل ان يعطيه من خيرها وان يقيه من من شرها فكان اذا رأى غيما او ريحا عرف في في وجهه فقلت يا رسول الله الناس اذا رأوا الغيم فرحوا رجاء يكون فيه المطر واراك اذا رأيته عرف في وجهك الكراهية عرف في وجهك الكراهية يعني يظهر على وجهك شيء يدل على يعني شيء من الشفقة او شيء من الخوف رأيت اذا رأيته عرف في وجهك الكراهية قال يا عائشة وما يؤمنني اي ما الذي يجعلني ان اأمن ان يكون فيه عذاب لان العارظ الذي هو السحاب والرياح ايظا تارة تكون محملة بالخير وتارة تكون محملة بالعذاب واهلكت امم بكاملها بالريح بالعارض والسحاب مثل ما ما في الاية في تمام الحديث فلما رأوه عارظا مستقبلا او ديتهم قالوا هذا عارظ ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم تدمر كل شيء. بامر ربه فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم. اما اشخاص كل من تحت وهم عاد قوم هود عاقبهم الله بريح ريح عاتية ريح صرصر اهنئ اهلكهم الله بها هلاك نفس واحدة فيقول عليه الصلاة والسلام اه يا عائشة وما تؤمنني ان يكون فيها عذاب قد عذب قوم بالريح قد عذب قوم بالريح العذاب انواع فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من قصفنا به الارض ومنهم من اغرقنا فمن الناس من كان عذابه بالريح وقد اتى العذاب قوما وقد اتى العذاب قوما وتلا قوله تعالى فلما رأوه عارضا مستقبلا اوديتهم قالوا هذا عارظ من طنا قال هذا سحابة ممطرة وما علموا ان هذه تحمل العقوبة تحملن العقوبة وانها ريح عاتية تدمر كل شيء فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارظ ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم ونكتفي بهذا نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا كله انه سميع قريب مجيب احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل هل كان الغلام قد بلغ سن البلوغ في حديث انس الذي مر معنا بعد السؤال يا شيخ احسن الله اليكم يقول هل كان الغلام الذي مر معنا في حديث انس قد بلغ سن البلوغ؟ وهل يلزم لابن الكافر غير البالغ ان يقول الشهادة اذا دخل في الاسلام اعد الصوم احسن الله اليكم يقول هل كان الغلام الذي ذكر في حديث انس رضي الله تعالى عنه قد بلغ سن البلوغ وهل يلزم لابن الكافر غير البالغ ان ان نقول له الشهادة اشهد ان لا اله الا الله؟ نعم اه يعني حتى من لم يصل سن البلوغ اذا دعي الى الاسلام يلطق الشهادة ويقال له كما قال النبي عليه الصلاة والسلام آآ اتشهد ان لا اله الا الله ينطق الشهادة نعم احسن الله اليكم يقول هل دخول الاسلام يكتفى فيه بقول اشهد ان لا اله الا الله دون محمد رسول الله كما جاء في هذا الحديث اولا اه اولا في الدخول للاسلام الشهادة بان لا اله الا الله واذا شهد ان لا اله الا الله وابى ان يشهد ان محمدا رسول الله لا يكون مسلما لا يكون مسلما لكن اول ما يبدأ معه في دخول الاسلام بعد ان يرغب فيه ويحث عليه ينطق الشهادة شهادة ان لا اله الا الله ثم من بعدها شهادة انه محمدا رسول الله ثم من بعدها يدعى الى الصلاة وهكذا مثل ما قال النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ قال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم شهادة ان لا اله الا الله واني رسول الله فاذا آآ فعلوا ذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة الى اخر الحديث نعم احسن الله اليكم يقول هل كان والد الغلام مسلم حتى يأمر ابنه بالاسلام؟ لا ما يظهر ما يظهر من السياق ما يدل على انه مسلم لكن واضح من سياق القصة ان الموقف موقف عظيم جدا والمواقف لها تقدير عند الناس فالنبي عليه الصلاة والسلام بمكانته العلية ومنزلته الرفيعة جاء ودخل عنده يعود ابنه الغلام صغير مع مكانة هذا له وقع انه وقع في اه النفوس وهو مفتاح من مفاتيح الدعوة وباب من ابواب الهداية فالموقف يظهر والله اعلم جعله يقول لابنه هذا القول اطع ابا القاسم نعم اعد الحديث كانت الامة من اماء المدينة قال عن انس رضي الله عنه قال كانت الامة من اماء اهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتدور به في حوائجها حتى تفرغ ثم يرجع. رواه البخاري في الادب. نعم ذكرت ما يتعلق قوله لتأخذ بيده وان لا يلزم منها اللمس لكن ايضا في رواية الحديث الوليدة من ولائد المدينة الوليدة من ولائد المدينة اذا كانت صغيرة سن اذا كانت صغيرة اه سن ووليدة اي صغيرة سن فايظا الامر لا لا اشكال فيه. نعم احسن الله اليكم اباني سؤالان يقول الاول كيف ادعو والدي الى الاسلام؟ حيث اني كلما حدثته شيئا عن الاسلام اعرض عن الكلام ويقول الثاني لا لا اعد احسن الله اليكم يقول كيف ادعو والدي الى الاسلام؟ فكلما حدثته شيئا عن الاسلام اعرض عن الكلام ويقول الثاني اعمل كذلك في مستشفى فيه ممرضات غير مسلمات فكيف تكون دعوتهن الى الاسلام في اه هذا الباب اولا هذا يتعلق بالسؤال الاول ينبغي على الداعي الى الله عز وجل ان يكون موطن اهتمامه اداء هذه الوظيفة الشريفة والعمل العظيم اما الهداية فهي امرها الى الله عز وجل قال الله تعالى انك لا تهدي من احببت وقالوا وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وقال ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل ولايات في هذا المعنى كثيرة فالهداية امرها الى الله وبيده سبحانه وتعالى يهدي من يشاء ولهذا قول السائل انه دعا والده فاعرظ ودعاه واعرظ يقال ليستمر والدك على اعراضه وان تستمر على دعوتك. انت في وظيفة وفي عمل والنبي صلى الله عليه وسلم استمر مع عمه يكرر الدعوة الى اللحظة الاخيرة من حياته ولهذا لا لا ينبغي ان ان يتوقف الابن عن دعوة والده لكنه ايظا ينوع في الاساليب والطرائق والمداخل ويفكر ويقرأ ويجتهد ان يجد الطريق السليم والطريقة المناسبة الدعوة الى الله سبحانه وتعالى واما الدعوة طريقة الدعوة الى الله مناهج الدعوة والاساليب فهذا ايضا علم ينبغي على من تتجه همته له يا يريد ان يشتغل به لا بد ان يأخذ بالاصول التي هي مبنية على الادلة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه اه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم احسن الله اليكم يقول اعاني كثيرا من شدة القلق والخوف والرهبة في الدعوة الى الله حتى منعني ذلك من اسداء النصيحة للناس فما فما نصيحتكم؟ هذا من الشيطان؟ الشيطان يعوق وله طرق في التعويق عن الخير وعن عن الدعوة ومثل هذا الذي يدخل على القلب يستعيذ الانسان بالله وايضا يستعيذ بالله من يستعيذ بالله من الشيطان ويستعيذ بالله من الكسل والهم والغم والحزن هذه كلها يستعاذ بالله منها فاذا وجدت في القلب لا لا لا يجعلها تقطعه عن الخير بل يستعذ بالله منها ويمضي في الخير. هذا هو الواجب. اذا اصيب الانسان قلق او بهم او الشاه من هذا القبيل لا يجعلها تثنيه عن الخير والصواب انه يستعيذ بالله منها ويمضي في الخير الذي هو عليه نعم احسن الله اليكم يقول هل تخصيص يوما التخصيص يوم او يومين في كل اسبوع لزيارة المرضى في المستشفيات يدخل في البدعة قد يدخل في البدعة من من جهة وقد لا يدخل فيها من جهة اخرى اذا كان مثلا عنده عمل في كل في كل الاسبوع وعنده اجازة يوم مثلا هو الذي يتمكن فيه من ريادة والزيارة واعمال فيفعل لذلك لهذا السبب فهذا امر لا لا اشكال فيه. اما اذا كان يخصص يوما يعني تسننا ياه يجعله خاصا لهذا اليوم لا يفعله في غيره لا للسبب الاول وانما تخصيصا لليوم بذلك فمن خصص فقد شرع والله اعلم وصلى الله وسلم على رسولنا