بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنواصل القراءة في المقدمة التي كتبها الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله باوائل كتابه تحفة الاخيار مبينا من خلالها بايراد نصوص كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلوات الله وسلامه عليه على فضل ذكر الله عز وجل ودعائه نعم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. يقول المؤلف رحمه الله وفي صحيح مسلم ايضا عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال جاء اعرابي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علمني كلاما اقوله قال قل لا اله الا الله وحده لا شريك له. الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا. سبحان الله رب العالمين لا حول ولا قوة الا بالله العزيز الحكيم قال فهؤلاء لربي فمالي؟ قال قل اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني اورد الشيخ رحمه الله هذا الحديث لان فيه بيانا لفضيلة ذكر الله عز وجل وفضيلة الدعاء وان الذكر والدعاء هو اولى شيء يعلمه الناس ويبين لهم وان من اراد ان يتعلم القول الحسن والكلام الحسن والقول السديد فانه يعلم ذكر الله جل وعلا ودعاءه فهذا افظل ما يعلمه الناس ولهذا لما جاء هذا الاعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم مسترشدا متعلما طالبا توجيهه صلوات الله وسلامه عليه قال علمني كلاما اقوله علمني كلاما اقوله فعلمه عليه الصلاة والسلام اذكارا مباركة اذكارا مباركة ذكرا لله تبارك وتعالى فقال الاعرابي وهو يفهم الكلام ويعي القول قال هؤلاء لربي يعني هذا ذكر لله جل وعلا فما لي اي شيء لي انا فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ادعية يدعو بها قال تقول اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجتمع في هذا الكلام الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاعرابي اجتمع ما ما لله وما للعبد ولهذا مجموع ما دل عليه هذا الحديث نصفان نصف للرب وهو الذكر ونصف للعبد وهو الدعاء مثل ما جاء في الفاتحة يقول الله عز وجل قسمت اه قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين وهذا الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم هو في الحقيقة نصفان نصف لله جل وعلا وهو الذكر ذكر الله جل وعلا بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير ونصف للعبد وهو الدعاء سؤال الله تبارك وتعالى المغفرة والرحمة والعافية والرزق من فوائد الحديث كما قدمت ان هؤلاء الكلمات سواء منها النصف الاول وهو الذكر او النصف الثاني وهو الدعاء خير ما يعلمه الناس ويبين لهم خير ما يبين للناس من الكلام الحسن والقول المفيد ذكر الله جل وعلا ودعاؤه وايضا الحديث يدل ان هذه الكلمات هذه الكلمات الذكرى منها والدعاء هذه الكلمات الذكر منها والدعاء خير امر يشغل به اللسان ويحرك به اللسان ويحرك به القلب فافضل ما صرفت فيه الاوقات وشغلت به الالسن ذكر الله تبارك وتعالى ولهذا قال بعض العلماء ان اللسان خلق للكلام ان اللسان خلق للكلام فان لم يحرك بالذكر والدعاء والقول المفيد تحرك بالباطل تحركا بالباطل ولهذا كان من الخير للانسان ان يبحث عن الكلمات المفيدة والقول السديد النافع الذي يقربه الى الله تبارك وتعالى ليحرك به لسانه وليشغل به اوقاته ولهذا فان هذا الاعرابي صاحب هذا السؤال اعرابي موفق في طلبه موفق في طلبه حيث اتى النبي صلوات الله وسلامه عليه طالبا منه ان يعلمه شيئا يقوله لسانه خلق للكلام فيريد من النبي عليه الصلاة والسلام ان يعلمه شيئا يقوله ليحرك به لسانه اللسان متحرك بالكلام فهو اراد شيئا يقوله يتعلمه من النبي عليه الصلاة والسلام فعلمه هؤلاء الكلمات علمه اولا ذكر الله ثم علمه ثانيا دعاء الله فخير ما يتحرك به لسان العبد ذكر الله تبارك وتعالى ودعاؤه وهذه فائدة عظيمة جدا نستفيدها من هذا الحديث قال له النبي صلى الله عليه وسلم قل لا اله الا الله وحده لا شريك له بدأه اولا بكلمة التوحيد التي هي افضل الكلمات واجلها على الاطلاق وليس في الكلمات مطلقا كلمة اجل منها واعظم منها ويدل لذلك نصوص كثيرة منها قول النبي عليه الصلاة والسلام خير ما قلته انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وجاء في مسند الامام احمد ان ابا ذر رضي الله عنه سأل النبي عليه الصلاة والسلام فقال افمن الحسنات لا اله الا الله فقال عليه الصلاة والسلام هي احسن الحسنات هي احسن الحسنات. فلا اله الا الله هي احسن الحسنات وافضل الكلمات على الاطلاق وليس في كلمة افظل منها ولهذا بدأ بها النبي صلى الله عليه وسلم قال قل لا اله الا الله وحده لا شريك له قل لا اله الا الله وحده لا شريك له كلمة لا اله الا الله هي كلمة التوحيد ولا توحيد الا ما دلت عليه وقد دلت هذه الكلمة على ان توحيد الله جل وعلا قائم على ركنين اثنين الا وهما النفي والاثبات النفي العام في اول هذه الكلمة لا اله نفي للعبودية عن كل من سوى الله واثبات خاص في اخرها وهو اثبات العبودية بكل معانيها لله تبارك وتعالى وحده فهي قائمة على ركنين النفي والاثبات النفي في اولها والاثبات في اخرها ولما كان هذا المقام مقام التوحيد الذي اه دلت عليه هذه الكلمة بركنيه النفي والاثبات اعظم مقامات اكده عليه الصلاة والسلام كما في هذا الحديث وغيره بقوله وحده لا شريك له فان قوله في الحديث وحده لا شريك له تأكيد للاثبات والنفي الذين قامت عليهما كلمة التوحيد لا اله الا الله فقوله وحده تأكيد للاثبات وقوله لا شريك له تأكيد للنفي لا اله الا الله وحده لا شريك له والله اكبر كبيرا وهذه الكلمة كلمة تكبير وتعلية وتعظيم لله جل وعلا وانه سبحانه وتعالى الكبير المتعال الذي لا اكبر منه سبحانه وتعالى ولهذا قال والله اكبر كبيرا فيها تكبير الله واذا قال المسلم هذه الكلمة بلسانه مع قلبه فان قلبه ينطوي مع نطقه لهذه الكلمة على اعتقاد انه لا اكبر من الله انه لاكبر من الله سبحانه وتعالى وانه جل وعلا الكبير المتعال وكل كبير عند عظمة الله جل وعلا وكبره لا يساوي شيئا. قل اي شيء اكبر شهادة قل الله وقد مر معنا حديث عدي لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم ما يفرك ايفرك ان يقال الله اكبر؟ وهل شيء اكبر من الله وهل شيء اكبر من الله فهذه كلمة تكبير لله سبحانه وتعالى تكبير لله جل وعلا. واذا قال المسلم الله اكبر فان الذي ينبغي عليه ان ينطوي قلبه على اعتقاد ان الله عز وجل اكبر من كل شيء ثم يتساقط من قلبه عند تكبير الله تبارك وتعالى ما يقوم في قلبه من تكبير لامور من مخلوقات الله تبارك وتعالى فيبقى التكبير والتعظيم والاجلال لله تبارك وتعالى على ضوء ما تدل عليه هذه الكلمة المباركة قال والله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا والحمد هو الثناء على الله سبحانه وتعالى مع حبه سبحانه وتعظيمه الحمد ثناء على الله والله عز وجل يحمد على اسمائه الحسنى وصفاته العليا ويحمد تبارك وتعالى على نعمه ومننه وعطاياه جل وعز قال والحمد لله كثيرا يحمد تبارك وتعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه لعظمة اسمائه ولجلاله ولكماله ولنعمه التي لا تعد ولا تحصى كما قال سبحانه وتعالى وما بكم من نعمة فمن الله وكما قال جل وعلا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها قال وسبحان وسبحان الله رب العالمين وسبحان الله رب العالمين. تسبيح الله وتسبيحه سبحانه وتعالى تنزيهه وتقديسه عن النقائص وعن العيوب وعن ما لا يليق به وعن مشابهة المخلوقين. فكل ذلك ينزه الرب تبارك وتعالى عنه ولهذا قال الله في القرآن سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين سبح نفسه اي نزهها وقدسها عما يصفه به اعداء الرسل وحمد نفسه سبحانه وتعالى لكماله وجلاله وعظمته وكمال اسمائه وصفاته وسلم على المرسلين لسلامة بما قالوه في حق الله تبارك وتعالى من النقص والعيب قال ولا حول ولا قوة الا بالله ولا حول ولا قوة الا بالله العزيز الحكيم وهذه الكلمة كما جاء في حديث اخر هي كنز من كنوز الجنة كنز من كنوز الجنة وقد امر النبي عليه الصلاة والسلام بالاكثار منها قال اكثروا من قول لا حول ولا قوة الا بالله وهذه الكلمة المباركة العظيمة التي هي كنز من كنوز الجنة هي كلمة استعانة كلمة طلب عون لله تبارك من الله تبارك وتعالى فلا حول ولا قوة الا بالله هي كلمة تقولها تطلب تطلب بها عون الله جل وعلا وانت عندما تقول لا لا حول ولا قوة الا بالله فان هذا يعني انه لا تحول من حال الى حال من من مرظ الى صحة من ظلال الى هداية من فقر الى غنى لا تحول من حال الى حال الا بمن الا بالله ولا قوة للعبد يمارس بها اعماله واموره وعباداته وطاعاته الا بالله فلا استطاعة عند العبد ولا قوة على القيام باي عمل من الاعمال الا بالله سبحانه وتعالى. ولهذا قال لا حول ولا قوة الا بالله يجب يا اخوان ان نعتقد ان هذه الكلمة كلمة استعانة كلمة نقولها لنطلب بها العون من الله. ارأيتم يا اخوان انه يشرع لنا عندما ينادي المنادي للصلاة قائلا حي على الصلاة حي على الفلاح ان نقول لا حول ولا قوة الا بالله اذا قال حي على الصلاة اي هلموا الى الصلاة حي على الفلاح اي هلموا وتعالوا الى اجر الصلاة وثوابها يشرع لنا ان نقول في هذا المقام لا حول ولا قوة الا بالله لماذا نقولها عندما ننادى للصلاة وندعى للصلاة لماذا يشرع لنا ان نقولها؟ لاننا لا قدرة لنا على الذهاب الى المسجد واداء الطاعة القيام بالعبادة الا الا بالله. فاذا نودينا للصلاة نقول لا حول ولا قوة الا بالله نطلب بذلك عون الله جل وعلا ولهذا ايظا كان نبينا صلى الله عليه وسلم في كل مرة يخرج فيها من بيته يقول ماذا بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله. في كل مرة يخرج من بيتي يقول هؤلاء الكلمات في خروجه للصلاة خروجه لحاجاته الدنيوية لاي امر يخرج عليه الصلاة والسلام من بيته يستعين بالله قائلا بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله وقد اه نقلت لكم كلاما لشيخ الاسلام ابن تيمية ينبه به على حال الناس في زمانه وهو واقع ايضا موجود في زماننا الا وهو ان كثيرا ان كثيرا من الناس يخطئ في هذه الكلمة فيستعملها في ماذا؟ في الاسترجاع ولهذا يقول ابن تيمية رحمه الله وهي كلمة استعانة وليست كلمة استرجاع مع ان كثيرا من الناس في الاسترجاع ما معنى يستعملها في استرجاع اذا قيل له مثلا اصيب فلان بكذا او مات فلان او او نحو ذلك قال لا حول ولا قوة الا بالله فيأتي بها في غير مقامها هنا مصيبة والمصيبة اه اه المشروع عندها ان تسترجع وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. فهي كلمة استعانة ولهذا قال احد العلماء كلمة جميلة في بيان ارتباط كلمة التوحيد لا اله الا الله وارتباط كلمة الاستعانة لا حول ولا قوة الا بالله بفاتحة الكتاب ولا سيما في قوله سبحانه وتعالى اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد واياك نستعين. قال احد العلماء قوله اياك نعبد اهذا تحقيق لا اله الا الله واياك نستعين هذا تحقيق لا حول ولا قوة الا بالله قال اياك نعبد تحقيق للا اله الا الله لان لا اله الا الله كلمة اخلاص وتوحيد فتحقيقها اياك نعبد اي نعبدك ولا نعبد غيرك ولا حول ولا قوة الا بالله ما هو تحقيقها واياك نستعين اي نستعين بك ولا نستعين بغيرك العبادة غاية والاستعانة وسيلة انتبهوا العبادة غاية اياك نعبد غاية خلقنا لاجلها واوجدنا لتحقيقها لكن هذه الغاية لا تنال هذه الغاية لا تنال ولا سبيل اي للحصول عليها والقيام بها الا بماذا؟ الا بالاستعانة. فلا اله الا الله غاية ولا حول ولا قوة الا بالله وسيلة لتحقيق ذلك تلك الغاية. فاذا اردت ان تعبد الله مخلصا له الدين محققا العبادة له تبارك وتعالى على اتم احوالها وابهى صورها فما الذي عليك؟ استعن بالله استعن بالله اطلب العون من الله واعظم كلمة تطلب بها العون من الله هذه الكلمة التي هي كنز من كنوز الجنة كما ورأى النبي عليه الصلاة والسلام بقوله اكثروا من من لا حول ولا قوة الا بالله فانها من كنز من كنوز الجنة. وفي بعض الاحاديث فانها من كنز من تحت العرش اكثروا منها لماذا لماذا يكثر العبد لانه مفتقر الى عون الله سبحانه وتعالى للقيام بمصالحه الدينية والدنيوية مفتقر الى الله تبارك وتعالى في في تحقيق مصالحه الدينية والدنيوية. ولهذا يشرع للمسلم ان ان يردد هذه الكلمة وان يكثر منها ولا سيما فيما جاء التأكيد عليه في السنة مثل الخروج من المنزل لاي حاجة من حاجاتك الدينية او الدنيوية عندما ينادى الى الصلاة عندما ينادى الى الصلاة وهنا حقيقة يا اخوان عندنا تفريط في مسألة متابعة المؤذن عندما يؤذن وهذا مما لا مما لا يليق ومما لا ينبغي عندما يؤذن المؤذن هذا ذكر ذكر مبارك ونداء للصلاة وايقاظ لقلبك لاداء الصلاة ولهذا يلاحظ ملاحظة ان من ان من يوفقه الله سبحانه وتعالى عندما يؤذن المؤذن يتوقف عن احاديثه الخاصة ويستمع للنداء وفي ضمن استماعه للنداء يجيب المؤذن واذا قال المؤذن حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة الا بالله حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة الا بالله. في الحقيقة ان هذا العمل واداء هذه السنة من اعظم العون لك للذهاب الى المسجد لماذا مبكرا بينما اذا كان الانسان لا يلتفت للاذان ولا يهتم به ولا يبالي لسماعه ويؤذن المؤذن وهو وهو يمارس احاديثه ومزاحه وما الى ذلك فتجد الحديث يستمر الى ان تقام الصلاة وربما ايضا يشرع في الصلاة وهو لتوه يتحرك حتى يذهب الى الصلاة بينما من يقف عن حديثه وعن اموره ويستمع للندا ويردد مع مع المؤذن ويقول لا حول حول ولا قوة الا بالله يعان باذن الله تبارك وتعالى على التبكير للصلاة وهذه فائدة ثمينة جدا وكم ما يحصل منا من تفريط في في في سماع اذان المؤذن وكم يحصل منا من تفريط في قول لا حول ولا قوة الا بالله في هذا الموضع المبارك عندما يقول المؤذن حي على الصلاة حي على فلاح فنسمع ولا نطلب من الله العون نسمع نسمع النداء وارشدنا النبي عليه الصلاة والسلام الى طلب العون من الله بقول لا حول ولا قوة الا بالله فلا نفعل ذلك. ولهذا يحصل الكسل يحصل الفتور يحصل الخمول التواني التأخر وكل ذلك بسبب التفريط في في هذه السنة العظيمة والهدي المبارك الذي دل وارشد اليه نبينا صلوات الله وسلامه عليه قال ولا حول ولا قوة الا بالله العزيز الحكيم الاعرابي لما سمع هذا التوجيه وهذه الكلمات المباركة قال هؤلاء لربي هؤلاء لربي فما لي اريد ان تتأملوا معي في قول الاعرابي هؤلاء لربي هذه الكلمة نشأت عن ماذا لما قال الاعرابي هؤلاء لربي فمالي نشأت عن ماذا عن امر نفتقر اليه نحن كثيرا في تعاملنا مع الاذكار المأثورة الا وهو فهم ما تدل عليه الاذكار. الرجل سمع هؤلاء الكلمات وفهم ما تدل عليه فكلها لمن كلها ذكر لله قال هؤلاء لربي. قوله هؤلاء لربي هذا ناشئ عن الفهم هذا ناشئ عن الفهم والفهم من اهم ما يكون في موظوع الاذكار والدعوات فبناء على هذا الفهم الذي عنده لهؤلاء الكلمات التي سمعها من النبي عليه الصلاة والسلام قال هذه الكلمة قال هؤلاء لربي يعني هذا كله ذكر لله فما لي؟ ما ما الذي لي انا فقال له النبي عليه الصلاة والسلام قل اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني هذي للعبد حاجات وطلبات من خيري الدنيا والاخرة يسألها رب العالمين تبارك وتعالى فقال قل اللهم اغفر لي هنا فيه طلب غفران الذنوب بسترها والتجاوز عنها والصفح والعفو اغفر لي وارحمني هنا طلب لا رحمة الله تبارك وتعالى التي اختص بها عباده المؤمنين والتي بها ينالون ثوابه وينالون رحمته وينالون جنته وعظيم موعوده والنجاة من النار قال وارحمني واهدني اي الى اه صلاح ديني ودنياي والى خير امور الدنيا والاخرة يطلب الهداية من الله تبارك وتعالى. والعبد لا لا لا يستقيم له حال ولا يستتم وله امر في دينه ودنياه واخراه الا بالله تبارك وتعالى. ولهذا شرع طلب الهداية من الله جل وعلا. قال واهدني وارزقني وهذا ايضا فيه طلب الرزق من الله جل وعلا والرزق اذا اطلق يشمل الرزق الذي هو آآ آآ الطاعة والعبادة ان يرزقه الله تبارك وتعالى حسن الطاعة وحسن ويشمل ايضا القوت والطعام واللباس والمسكن والغذاء الى غير ذلك من الامور التي يحتاجها العبد فارشده صلوات الله وسلامه عليه الى هذه الدعوة الجامعة العظيمة التي جمعت خيري الدنيا والاخرة نعم قال رحمه الله وقال ايضا عليه الصلاة والسلام الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله. اخرجه النسائي وصححه ابن حبان والحاكم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ثم اورد رحمة الله عليه وغفر له هذا الحديث اه حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله قوله الباقيات الصالحات جاء في في القرآن الكريم قول الله سبحانه وتعالى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا الباقيات اي التي يبقى ثوابها ويدوم خيرها ويستمر اجرها الباقيات الصالحات اي من الاقوال والاعمال وانواع القربات التي يتقرب بها العبد الى الله سبحانه وتعالى فهذه اي الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا اي خير خير خير ثواب يرجوه العبد. وخير املا وخير ما يؤمله العبد ويطمع في ليلة. ويسعى في لتحصيله فالاية تدل على ان الباقيات الصالحات خير ما يطلب وخير ما يؤمل وخير ما يسعى في نيله وخير ما ينال به ثواب الله تبارك وتعالى هذا هو المعنى في قوله والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا آآ هنا في الحديث فسر النبي صلى الله عليه وسلم. الباقيات الصالحات بقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله فهل هذا التفسير في هذا الحديث للباقيات الصالحات هو تفسير لها بما يحصر معناها في هؤلاء الكلمات ام ان هذا تفسير للباقيات الصالحات بافضل افرادها هل الباقيات الصالحات؟ السؤال نفسه بصيغة اخرى هل الباقيات الصالحات محصورة في هؤلاء الخمس المذكورة في هذا الحديث ام ان الباقيات الصالحات تتناول الطاعات والقربات والاعمال الصالحات التي يتقرب بها العبد الى الله ويرجو بها ثوابه وعظيم موعوده الذي عليه التحقيق في في كلام اهل العلم ان الباقيات الصالحات تتناول الطاعات والقربات وكلما عظمت الطاعة وعظمت مكانتها في الشريحة عظم شأنها في هذا المقام ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر واستغفر الله والصلاة والسلام على رسول الله وذكر امورا وذكر امورا فاذا الباقيات الصالحات ليست محصورة في هؤلاء الخمس المذكورة في الحديث وانما يمكن ان يقال ان هذا الحديث ذكر او فسر فيه الباقيات الصالحات بافضل ماذا بافضل ما ما يدخل في معناها. افضل الباقيات الصالحات هؤلاء افضل الباقيات الصالحات هؤلاء سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا فليس الحديث حاصرا للباقيات الصالحات في هؤلاء الخمس وانما الباقيات الصالحات تتناول هؤلاء وغيرها فيكون النبي صلى الله عليه وسلم فسر الباقيات هنا اه بامور هي افظل او من افظل الباقيات الصالحات. ثم هذا الحديث والحديث الذي قبله فيه ظموا كلمة لا حول ولا قوة الا بالله للكلمات الاربع. التي هي افظل الكلمات لاحظنا هذا ففي هذا الحديث والحديث الذي قبله فيه ظم لكلمة لا حول ولا قوة الا بالله الى الكلمات الاربعة التي افظل الكلمات على الاطلاق. وهذا فيه دلالة على عظم شأن هذه الكلمة كلمة لا حول ولا قوة الا بالله انها جاءت في في في بعض النصوص كما في هذين الحديثين مضمومة الى الكلمات الاربع التي افظل الكلمات على الاطلاق نعم قال رحمه الله وقال عليه الصلاة والسلام ما عمل ابن ادم عملا انجى له من عذاب الله من ذكر الله اخرجه ابن ابي شيبة والطواني باسناد حسن عن معاذ بن جبل رضي الله عنه. ثم اورد هذا الحديث حديث معاذ ابن جبل في فضل الذكر وانه اعظم امر ينجو به العبد من عذاب الله تبارك وتعالى. ولهذا قال ما عمل ابن ادم عملا انجى له من عذاب الله من ذكر الله فهذا فيه دلالة دلالة واضحة على فضيلة الذكر وعظم شأنه وانه من اعظم الامور التي ينجو بها العبد من عذاب الله تبارك وتعالى ولعل السر في ذلك ان اه ان ذكر الله جل وعلا هو رح كل العبادات بل العبادات كلها قائمة على ماذا قائمة على ذكر الله ومر معنا قاعدة ومر معنا شاهدها من السنة ذكرها ابن القيم رحمه الله في كتابه الوابل الصيب الا وهي ان اهل كل طاعة اكثرهم ذكرا لله فيها ان افضل اهل كل طاعة اكثرهم ذكرا لله فيها اعظم المصلين اجرا اكثرهم لله ذكرا اعظم الصائمين اجرا اكثرهم لله ذكرا. اعظم الحجاج اجرا اكثرهم لله ذكرا. وقد مر معنا الحديث في هذا عن النبي صلوات الله وسلامه عليه نعم. وقال رحمه الله وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم ان تعاطي الذهب والفضة ومن ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم. قالوا بلى يا رسول الله قال ذكر الله عز وجل. رواه الامام احمد والترمذي وابن ماجة باسناد صحيح اعد وخير لكم من وخير لكم من تعاطي الذهب. تعاطي الذهب. مم آآ هو لفظ الحديث آآ خير لكم من انفاق الذهب والورق وفي بعض الالفاظ الفضة والورق هو الفظة ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث قال عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الا اخبركم الا اخبركم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والورق او الفضة وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم. هذا الاسلوب تحدثنا عنه غير مرة اسلوب ماذا تشويق وهذه طريقة سبق ان اشرت انها تأتي كثيرا عند النبي عليه الصلاة والسلام وهذا من كمال نصحه ومن كمال حرصه وشدة رغبته صلوات الله وسلامه عليه في بيان الامور والرغبة في والحرص عليها فكثيرا ما يأتي هذا الاسلوب في احاديث الشريفة صلوات الله وسلامه الا اخبركم ثم ماذا الذي سيخبر به تأمله الا اخبركم ما الذي سيخبر به؟ قال بخير اعمالكم هذي واحدة بخير اعمالكم يعني افظلها افضلها عند الله سبحانه وتعالى وازكاها عند مليككم يعني اطيبها وارفعها عند مليككم وارفعها في درجاتكم يعني اعلى ما تكون في نيل الدرجات والثواب والمنازل عند الله تبارك وتعالى وخير لكم من فاق الذهب والورق يعني خير لكم من انفاق الذهب والفضة وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم كل هذا التسويق والترغيب وعد هذه الخصال والفظائل القلوب اشتاقت قالوا بلى يا رسول الله يعني اخبرنا بهذا الامر الذي هذا هو شأنه وهذه منزلته ما هو فقال عليه الصلاة والسلام ذكر الله قال ذكر الله فدل الحديث على ان ذكر الله تبارك وتعالى خير الاعمال وازكاها عند الله تبارك وتعالى وارفعها في في الدرجات والمنازل وخير من انفاق الذهب والورق وخير من ان يلقى الانسان العدو فيضرب تقاه او يضرب العدو عنقه فهذا يدل على فضيلة الذكر وعظيمة وعظيم مكانته عند الله سبحانه وتعالى. ولا يعني هذا لا من قريب ولا من بعيد التقليل من شأن النفقة ولا ايظا التقليل من شأن ملاقاة العدو ومقاتلة الاعداء لا يعني ذلك وانما الحديث في في في بصدد بيان مكانة الذكر ومنزلة الذكر عند الله سبحانه وتعالى ولعل مما يساعد على فهم هذا الامر ان ذكر الله تبارك وتعالى هو روح كل عبادة وحظ العبد في كل عبادة من الاجر بحسب حظه فيها من الذكر اليس كذلك؟ حظ العبد في كل عبادة من الاجر بحسب حظه فيها من الذكر. الجهاد اعظم الناس فيه اجرا اكثرهم فيه ذكرا لله تبارك وتعالى. الصلاة اعظم الناس فيها اجرا اكثرهم فيه فيها ذكرا لله تبارك وتعالى بل قال الله جل وعلا واقم الصلاة لذكري وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام انما شرع السعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لاقامة ذكر الله جل وعلا فالذكر هو روح كل عبادة روح الصلاة وروح الصيام وروح الحج والجهاد وغير ذلك من الطاعات بل ان هذه الطاعات انما شرعت لاقامة ذكر الله تبارك وتعالى فذكر الله خير الاعمال وازكاها وارفعها في الدرجات ووخير من النفقة و منا قتال الاعداء فهو افظل الطاعات واعظم القربات وهو رح كل عبادة وكل طاعة يتقربوا بها العبد الى الله عز وجل قال رحمه الله وقال صلى الله عليه وسلم لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل الا حفتهم ملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وقد ذكرهم الله فيمن عنده. رواه مسلم من حديث ابي هريرة وابي سعيد رضي الله عنهما ثم اورد رحمه الله هذا الحديث في في فظيلة الذكر قال لا يقعد قوم يذكرون الله لا يقعد قوم يذكرون الله وهذا اللفظ مثل ما ذكر الشيخ هو في صحيح مسلم لا يقعد قوم يذكرون الله ولم يذكر فيه في بيت من بيوت الله وجاء في صحيح مسلم والامام مسلم اورده قبل هذا الحديث آآ ايضا من حديث ابي هريرة ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ثم ذكرت هذه الفظيلة الا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله في من عنده ولهذا الحديث في بعض رواياته جاء مقيدا آآ بان يكون هذا الذكر في بيت من بيوت الله وفي هذه الرواية جاءت مطلقة لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل ولهذا بعض العلماء اخذوا من هذا الحديث الذي جاءت الرواية فيه مطلقة ان آآ الجلوس لا لذكر الله وتعلم العلم آآ سواء كان في بيت من بيوت الله او في آآ اي مكان اخر ينال العبد به هذا الفضل لكن لا ما من شك ان كون ذلك في المسجد اكمل واعظم واعلى شأنا وارفع منزلة ولكن يرجى لا لمن حصل منه ذلك في غير وفي غير المسجد ان ينال هذه الفظيلة من كما تدل على ذلك هذه الرواية التي جاءت مطلقة غير مقيدة مسجد قال لا يقعد قوم يذكرون الله. يذكرون الله في الحديث الاخر قال ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم اذا جمعت بين الروايتين تخرج بفائدة مهمة وعظيمة جدا كثير من الناس يغفل عنها تأملوها معي الرواية الاولى التي عندنا الان قال قال لا يقعد قوم يذكرون الله لا يقعد قوم يذكرون الله الرواية الثانية وكلتا الروايتين في مسلم. الرواية الثانية قال ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم اذا جمعت بين الروايتين تخرج بنتيجة مهمة جدا يغفل عنها كثير من الناس ما هي ان ذكر الله سبحانه وتعالى لا ينحصر في قول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله بل الجلوس للعلم ومدارسة القرآن والسنة والتفقه في الدين ومعرفة الاحكام هذا كله من ماذا من ذكر الله لان هنا قال ما ما الذي لا يقعد قوم يذكرون الله وهناك قال ما اجتمع قوم يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم. ثم ذكر هذه الفظيلة. اذا الجلوس لتلاوة القرآن ومدارسة ايات وفهم معانيه ومعرفة مدلولاته هذا من من ذكر الله جل وعلا. الجلوس للعلم والتفقه في الدين ومدارسة الاحاديث المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة الحلال والحرام كل ذلك من اقامة ذكر الله تبارك وتعالى وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة؟ قال ماذا حلق الذكر قال حلق الذكر ما المراد بحلق الذكر اي مجالس العلم مجالس الحلال والحرام وبيان الاحكام بيان ما ما بيان شرع الله جل هذا هو فقالوا المراد ولهذا لما غفل بعظ الناس عن هذا المعنى غفل لما غفل بعض الناس عن هذا المعنى ودخلوا في موظوع الذكر دخولا لم يشرع اخذوا يقيمون مجالس آآ للاذكار الجماعية مجالس الاذكار الجماعية بمعنى ان يقوم عليهم قائم يردد كلاما من الذكر فيرددون وراءه بصوت واحد يردد كلاما من ذكر الله فيرددون وراءه بصوت واحد. واذا انكر عليهم ذلك استدلوا بهذا الحديث لا يقعد قوم يذكرون الله لا يقعد قوم يذكرون الله فيفهمون الحديث على غير بابه ويفهمونه على غير مراده ذكر الله تبارك وتعالى المراد بهذا الحديث والمقصود به ليس هذه المجالس المحدثة التي يفعلها بعض الناس يرددون الذكر الجماعي ثم يستشهدون على هذا الفعل بهذا الحديث والصحابة رضي الله عنهم انكروا هذه المجالس كما جاء في سنن الدارمي بسند حسن عن ابن مسعود رضي الله عنه انه ذكر له جماعة من الناس مجتمعين في مسجد وعليهم رجل قائم يقول لهم سبحوا مئة فيسبحون هللوا مئة فيهللون كبروا مئة فيكبرون يردد عليهم ذلك وهم يفعلون ذلك على امره فدخل عليهم ابن مسعود رضي الله عنه وانكر عليهم. قال اما والله انكم جئتم ببدعة ظلما او فقتم اصحاب محمد علما اختاروا واحدة من اثنتين اما والله انكم جئتم ببدعة ظلما او فقتم اصحاب محمد علما ما الذي اختاره هؤلاء هل يقولون نحن فقنا الصحابة في العلم وعلمنا خير من علم الصحابة كل علم لم يصل الينا من من طريق الصحابة ما هو يا اخوان كل علم لم يصل الينا باسناد صحيح من طريق الصحابة ما هو؟ هل هو من الدين او ليس من الدين ليس من الدين الدين كله وصل الينا من طريق من من طريق الصحابة ولهذا قال الامام مالك رحمه الله ما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم فلن يكون اليوم دينا ولن يكون دينا الى ان تقوم الساعة الدين هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة الكرام هذا هو الدين فدين لم يكن عليه الصحابة ما عرفوه ما ما ما قاموا به هذا ليس من الدين. هذا من الامور المحدثة ومن البدع المنكرة. ولهذا قال هذه رضي الله عنه قال اما والله انكم جئتم ببدعة ظلما او فقتم اصحاب محمد علما اسألكم هنا لماذا قال لهم او فقتم اصحاب محمد علما؟ لماذا قال هذه الكلمة تأملوا لماذا قال لهم اوفقتم اصحاب محمد علما؟ لما لانه ما رأى هذا عند الصحابة مرأة فهو علم ليس موجودا عند الصحابة لم لم يعملوه لا يوجد عندهم ولهذا قال اوفقتم اصحاب محمد علما. لان هذا العلم الذي عندكم ليس موجودا عند الصحابة. فانتم احد رجلين اما جئتم ببدعة ظلما او فقتم اصحاب محمد علما فماذا قالوا قالوا والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير كثير ممن يفعل الامور المبتدعة يقول انا والله ما اردت الا الخير ما اردت الا الخير لم ارد الا الخير فقال لهم رضي الله عنه وارضاه؟ وهل كل من اراد الخير ادركه وهل كل من اراد الخير ادركه؟ يعني لا يدرك الخير الا من يتبع سنة النبي عليه الصلاة والسلام. لا يدرك الخير الا من يتبع سنة امام الخير. صلى الله عليه وسلم اما ان يتابع الانسان اهوائه ورغباته وما تمليه عليه نفسه او ما يهواه ويدع السنن فهذا ليس من امارات الخير الشاهد ان المجالس التي تعقد للذكر الجماعي يردد قائد ومجموعة وراءه هذا ليس من السنة. والاستدلال بهذا الحديث على مثل هذا العمل استدلال بالامر على غير بابه استدلال بالامر على غير بابه نعم لو لو اجتمعوا وعندهم رجل من اهل العلم ويبين لهم الاذكار ويوضح لهم الصحيح منها والمأثور ويبين لهم معانيها ودلالاتها ويحثهم على العناية بها فهذا يعد مجلس ماذا مجلس علم ومجلس ذكر لله تبارك وتعالى فيدخل في الحديث. اما ان يقوم قائد امامهم سبحوا مئة فيسبحون هللوا مئة فيهللون كبروا مئة فيكبرون ويكونون امامه مثل الالات. هذا ليس من السنة وليس مما شرعه الله جل وعلا وليس مما فعله الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام والاستدلال بمثل هذا الحديث ونظائره على مثل هذا العمل هذا نوع من المغالطة والخروج بالحديث عن عن عن غير بابه او الاستدلال به في غير بابه. ثم قال هنا لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل الا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده. هنا عدد صلوات الله وسلامه عليه اربعة فضائل عظيمة جدا تنال بمجالس ماذا مجالس الذكر اربعة فظائل عظيمة كل واحدة منها من اعظم ما يكون ينالها العبد ويحظى بها اذا جلس في مجلس ذكر لله تبارك وتعالى. ما هي قال الاولى الا حفتهم الملائكة اي اي تحفهم ملائكة الرحمة باجنحتها مثل ما جاء في الحديث الاخر ما ما من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وان الملائكة لتضع لطالب العلم رضا بما يصنع لاحظ هذه الفضيلة العظيمة الملائكة تحف طالب العلم من من من حين ما يخرج من بيته قاصدا مكان العلم لطلبه وايضا تحفه وهو في مجلس العلم تحفه وهو في مجلس العلم مثل ما جاء هنا الا حفتهم الملائكة. فالملائكة تحفه باجنحته وهو في طريقه وتحفه باجنحته وهو جالس في مجلس العلم يطلب العلم ويتفقه في دين الله تبارك وتعالى فهذه فضيلة عظيمة. ونحن يا اخوان ايمانا جازما لا شك فيه ولا ريب ان الملائكة يحفون ما مجالس العلم باجنحتهم كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام لان هذا الخبر جاءنا عن الصادق المصدوق وان لم نرهم باعيننا وان لم نشاهدهم بابصارنا نؤمن ايمانا جازما ويقينا لا شك فيه ولا ريب انهم يحفون ما مجالس العلم باجنحتهم لان الذي اخبر بذلك صادق مصدوق صلوات الله وسلامه عليه فالملائكة يحفون مجالس العلم باجنحتهم ويحفون طالب العلم باجنحتهم وهو سائر في طريقه لطلب العلم اما الزنادقة ينكرون ذلك ينكرون ذلك ويجحدون ذلك وربما بعضهم يهزأ ويسخر من من ذلك. مثل ما ذكر النووي رحمه الله في بعض كتبه عن احد الزنادقة مرة صنع لنفسه صنع لنفسه حذاء فيه مسامير من اسفله صنع لنفسه حذاء فيه مسامير من اسفله ثم مشى في طريق وكان فيه طلاب علم ماشيين لطلب العلم ويمشي بجنبهم بهذا الحذاء فيه المسامير. فسأل احد الناس قال ما ما ماذا تصنع ايا فلان فقال اطأ اجنحة الملائكة اعطى اجنحة الملائكة يسخر يعني كانه يقول ما في ملائكة ما ما في ملائكة كأنه يسخر بهؤلاء طلاب العلم. فيقول ما قال هذه الكلمة الا وتسمرت قدماه. شل الله تبارك وتعالى وهذه عقوبة معجلة والا عقوبة الله سبحانه وتعالى يوم القيامة اشد وابقى لمن يجحد الاخبار الصادقة التي تأتي عن الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه. فنحن نؤمن بكل ثقة وبكل طمأنينة ان الملائكة يحفون مجالس العلم باجنحتها باجنحتهم ويحفون ايضا طالب العلم في سيره لطلب العلم باجنحتهم كما اخبر بذلك نبينا صلوات الله وسلامه عليه. قال الا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة تغشاهم رحمة الله عز وجل وتنزل عليهم الرحمة وهذا يدل على ان من من اعظم الامور التي تطلب بها الرحمة وتنال بها الرحمة الجلوس في مجالس العلم وحلق الذكر لتحيا بها القلوب ويقوى بها الايمان ويزيد بها اليقين وتعظم بها الصلة بالله تبارك وتعالى قال اه وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة ونزلت عليهم السكينة يعني يحصل لهم في مجالس العلم ومجالس الذكر والخير طمأنينة في القلب وهذه كثير ما يتحدث عنها الناس تجد احدهم يقول عندي من الهم والقلق والمشاكل الشيء العظيم يقول فاذا دخلت المسجد وجلست في في حلقة العلم وفي مجلس اشعر بلذة واشعر بسعادة واشعر بطمأنينة واشعر بسكون واشعر كان ما عندي اصلا قلق وهذا كله ما امامنا الفضائل المباركة التي ينالها العبد في مجالس العلم قوله ونزلت عليهم السكينة هذه فضيلة عظيمة ومباركة من الفضائل التي تنال بمجالس الذكر يخرج منها العبد ويقوم وقلبه قد اطمئن ونفسه قد سكنت وصدره قد انشرح بينما مجالس الغفلة مجالس الغيبة مجالس النميمة مجالس الفحش الى غير ذلك من المجالس السيئة اذا قام منها العبد يقوم منها بوحشة في قلبه يقوم منها بقلق باضطراب بضيق صدر بعدم طمأنينة وارتياح واذا اذا اذا وازن العبد بين هذه الخيرات العظيمة التي تنال بمجالس الذكر وتلك الاضرار التي تترتب على مجالس الغفلة فانه لن يبغي بدلا عن هذه المجالس مجالس الذكر مجالس العلم والايمان بل سيكون سيكون حرصه عليها اشد ما يكون اشد ما يكون وليمتحن نفسه يقارن اذا كان ابتلي في ايام من حياته بمجالس من مجالس الغفلة يتأمل كيف كان يقوم منها ثم كيف يقوم من مجالس الايمان ومجالس العلم ومجالس الذكر والطمأنينة التي تغشى قلبه وتنالها نفسه وهذا يستدعي ان العبد يروظ نفسه على المواظبة والاستمرار والمداومة والملازمة لمجالس العلم ومجالس الايمان التي تحيا بها القلوب وتقوى بها الصلة بالله تبارك وتعالى ثم قال وذكرهم الله فيمن عنده ذكرهم الله انظر هذه الفظيلة العظيمة التي ينالها من يجلس مجلس الذكر يذكره الله تبارك وتعالى ذكر الله له. لانه جلس في مجلس ذكر لله. والله يقول في القرآن واذكروني اذكركم وفي الحديث يقول الله عز وجل من ذكرني في ملأ يقول من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم الامام مسلم رحمه الله لما ذكر هذا الحديث ذكر عقبه حديث معاوية حديث معاوية حديث عجيب في هذا الباب ومر معنا قريبا يقول معاوية كنا جلوس في المسجد كنا حلقة جلوس في المسجد فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ما اجلسكم قلنا جلسنا نذكر الله قلنا جلسنا نذكر الله وما من الله علينا به فقال عليه الصلاة والسلام االله ما اجلسكم الا ذلك الله ما اجلسكم الا ذلك يستحلفهم بالله فقالوا والله ما اجلسنا الا ذلك والله ما جلسنا الا لهذا فقال عليه الصلاة والسلام اما والله اني لم استحلفكم تهمة لكم. يعني لم اطلب منكم الحلف لانني اتهمكم اما والله اني لم استحلفكم تهمة لكم ولكن اتاني جبريل انفا فاخبرني ان الله بكم ملائكته اتاني جبريل انفا فاخبرني ان الله يباهي بكم ملائكته. اي فضيلة هذه يا اخوان رب العالمين جل وعز يذكر عبده في الملأ الاعلى يباهي به الملائكة يقول انظروا الى عبادي هؤلاء انظروا الى عبادي هؤلاء اجتمعوا لذكري اجتمعوا لمدارسة ديني لتعلم شريعتي الا يباهي بكم ملائكته فهذه فضيلة عظيمة كم نحرم انفسنا من الخير؟ وكم نفوت على انفسنا من الفضائل فهذه فضائل عظيمة ومقامات مباركة ينالها العبد في مجالس العلم مجالس الحلال والحرام مجالس الذكر يحظى بها كما جاء في هذا الحديث العظيم المبارك وكما جاء ايضا في احاديث اخرى عديدة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. نسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا وبانه الله الذي لا اله الا هو ان يوفقنا لكل خير يحبه ويرضاه وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. وان يغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما اسرفنا وما اعلنا وما هو اعلم به منا ونسأله جل وعلا ان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات هذا يقول هل ثبت ذكر الله عز وجل بالدق والطبول والمزامير وهلا من قوله قياما وقعودا وعلى جنوبهم دليل على التمايل والرقص نسأل الله العافية والسلامة من زيغ القلوب ومن الضلال هذا هذا يا اخوان الذي اشار اليه السائل هذه حقيقة بلوى موجودة موجودة عند بعض الناس وموجودة في بعض الكتب بعض الكتب حتى المشهورة ولا اسمي لكم بعضها تندهشون وتتعجبون كيف ان مثل هذا الضلال يسمى ذكرا لله وكيف ان تحريف كلام الله جل وعلا يشار اليه من اجل ترويج الباطل والضلال. الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم يستدل به امثال هؤلاء على الرقص والعياذ بالله والتمايل ويحرفون ايات ويحرفون احاديث كل ذلك اتباعا لاهوائهم ويقررون ذلك في كتب يقررون ذلك في كتب حتى ان بعضهم في كتاب له مشهور عندما اخذ يتكلم عن الاذكار عندما اخذ يتكلم عن الاذكار عقد فصلا خاصا باداب الرقص عقد فصلا خاصا باداب الرقص لان لان من الذكر ماذا الرقص عندهم من الاذكار الرقص فعقد فصلا خاصا باداب الرقص يعني ما هي الاداب التي يتحلى بها الذاكر عندما يرقص وهو يذكر. فصل خاص نسأل الله العافية والسلامة حتى انه قال اذا ان اذا كان الشيخ اذا كان الشيخ في حلقة الذكر اشتد به الامر ومزق ثيابه من شدة الوجد ومن شدة التفاعل فيقول من الادب الا تبقى الا تبقي ثوبك عليك. اما ان تمزقه ولا على الاقل تخلع اثوبك هذا ادب من الاداب هذا ادب من اداب الرقص في مجلس الذكر. طيب ادب ثاني قال من الاداب ان الشيخ اذا اذا اذا رقص واشتد به الرقص وسقطت عمامته من رأسه وسقطت عمامة من شدة تأثره في المجلس قال ليس من الادب ان تبقي عمامتك على رأسك انزع العمامة اداب هذي اداب يتحلى بها في مجلس الذكر هذه كلها مجالس عبث. هذه كلها مجالس آآ مجالس للشياطين. ليست من ذكر الله تبارك وتعالى لا في لا لا في قليل ولا كثير كل ذلك من الضلال. تكتب امثال هذه الامور في كتب ويقرأها بعض الجهال ويعظمون تلك الكتب ثم يمارسونها على انها دين. ويا سبحان الله يقرأ قول الله تعالى الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ثم يذهب يرقص مستدلا بالاية اي ظلال اشنع من هذا لولا عبث الشيطان بعقول هؤلاء اه طبول ورقص ومزامير ثم يزعم هؤلاء انهم يذكرون الله. اي ذكر هذا هذا كله من عبث الشيطان بعقول هؤلاء فالانسان عليه ان يتعوذ بالله من الشيطان يتعوذ بالله من شر نفسه يتعوذ بالله من دعاة الضلال والباطل ويقبل على الله جل وعلا الذي جاء في كتابه وفي سنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه قال ما الحكمة من ذكر الله قبل طلوع الشمس وقبل غروبها في هذين الوقتين بالاخص؟ عرفنا بالامس ان هذين الوقتين لهما مقام مخصوص وهما كما ذكر اهل العلم اوسع ما جاء في السنة في الاذكار المنوعة تقال في هذين الوقتين بحيث لم يأتي مثل ما اتى في هذين الوقتين من الاذكار المنوعة وايضا لم يأتي في النصوص التي فيها الامر بالذكر اكثر واوسع من هذين الوقتين اه تنويها بفظل ذكر الله تبارك وتعالى فيهما. ومن الحكم في ذلك ان الصباح الباكر هو اول نهار وباكورة اليوم وبدايته ومثل ما مر معنا ان اول النهار آآ اول النهار مثل ما عبر احد العلماء قال كلمة جميلة قال اول النهار شبابه اسمعوها كلمة جميلة قال اول النهار شبابه واخر النهار شيخوخته ومن شب على شيء شاب عليه اول النهار شبابه واخر النهار شيخوخته ومن شب على شيء شاب عليه. اذا كنت في شبابك يعني في اول النهار نشيط في ذكر