بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد مر معنا في درس الامس الاذكار التي يستحب للمسلم ان يواظب عليها دبر كل صلاة مكتوبة من جملة الاذكار التي تقال ادبار الصلوات اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وقد ورد في هذا حديث معاذ بن جبل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا معاذ اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واهل العلم لهم قولان في موضع هذا الذكر او هذا الدعاء اهو بعد السلام ام قبله فمن اهل العلم من يرى انه يؤتى به بعد السلام بعد ان يسلم ومن اهل العلم من يرى انه يؤتى به قبل السلام ومنهم المصنف لهذا الكتاب الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ولهذا لم يرده هنا في الاذكار التي تقال بعد السلام لانه يرى ان هذا دعاء وان محله قبل قبل السلام وله في ذلك فتاوى عديدة يختار فيها ويرى فيها ان الافضل ان يؤتى بهذا الدعاء قبل قبل ان يسلم لان النبي عليه الصلاة والسلام بحديث ابن مسعود الذي ذكر فيه التشهد قال ثم ليتخير من الدعاء ما شاء فموضع الدعاء قبل السلام وبعد السلام ينشغل العبد بالاذكار والتهليلات والتسبيحات الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام وممن يختار هذا ايضا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وغيرهما من من اهل العلم لاجل ذلك لم يورد الشيخ رحمه الله حديث معاذ ابن جبل الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم له اني احبك يا معاذ فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك لانه يرى ان الافظل ان يؤتى بهذا الدعاء قبل ان يسلم ثم بعد ذلك شرع المصنف رحمه الله بذكر الاذكار والدعوات التي يستحب ان يقولها المسلم في صباح كل يوم ومسائه وقد مر معنا في اول هذا الكتاب جملة من الادلة من كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الذكر في هذين الوقتين وعرفنا فيما سبق ان هذين الوقتين من اوسع الاوقات ورودا في النصوص آآ فضل ذكر الله تبارك وتعالى فيهما والعناية الذكر في هذين الوقتين الفاضلين وجاءت السنة باذكار متنوعة ودعوات مباركة تقال في هذين الوقتين اول النهار واخر النهار في اول النهار واخره وهي اذكار متنوعة سيأتي جملة طيبة منها في في هذا الكتيب المبارك تحفة الاخيار وكنا ايضا عرفنا ان وقت آآ الذكر في طرفي النهار هو من الصبح الى ما قبل طلوع الشمس ومن بعد العصر الى ما قبل غروبها فهذا هو الوقت لاذكار الصباح والمساء ومن فاته لعارظ او لسبب ان يأتي بهذه الاذكار في وقتها فلا بأس بان يأتي ان يأتي باذكار الصباح بعد طلوع الشمس وان يأتي باذكار المساء بعد غروبها والان نقف على ما اورده رحمه الله من الاذكار والدعوات المأثورة في مما يستحب للمسلم ان يقوله في طرفي النهار الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال المؤلف رحمه الله فصل في اذكار الصباح والمساء عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت احد يوم القيامة بافضل مما جاء به الا احد قال ما قال او زاد عليه رواه مسلم الا احد قال مثل ما قال او زاد عليه الا قال مثلما قال او زاد عليه رواه مسلم هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه المخرج في صحيح مسلم فيه الترغيب في المواظبة على اه التسبيح بهذه الصيغة سبحان الله وبحمده مئة مرة صباح كل يوم ومساءه في صباح كل يوم ومسائه فيقول في الصباح في جملة اذكار الصباح سبحان الله وبحمده مئة مرة وكذلك يقولها عندما يمسي في جملة اذكار المساء يقولها مئة مرة وقد اخبر صلوات الله وسلامه عليه ان من اتى بهذا الذكر في صباح كل يوم ومساءه لم يأت احد يوم القيامة بافضل مما جاء به لم يأت احد يوم القيامة بافضل مما جاء به مما يدل دلالة واضحة وظاهرة الى عظم فضل اه المواظبة على هذا الذكر العظيم والعناية به في صباح كل يوم ومساءه لم يأت احد يوم القيامة بافضل مما جاء به الا احد قال مثل ما قال او زاد عليه او زاد عليه يعني استوى معه في المحافظة على هذا الذكر وهذا التسبيح صباح كل كل يوم ومساءه وزاد عليه اي بالاعمال الصالحة والطاعات المتنوعة سواء منها الذكر او عموم العبادات وصنوف القربات الى الله سبحانه وتعالى زاد عليه اي بالاعمال الصالحة القولية منها والفعلية يكون استوى معه في المواظبة على هذا الذكر وزاد عليه بصالح الاعمال وسديد الاقوال بصالح الاعمال وسديد الاقوال الشاهد ان هذا الحديث فيه دلالة على عظم هذا الذكر المبارك واحسب والله اعلم ان الشيخ رحمه الله بدأ بهذا الذكر لاهميته من جهة وعظم هذا الموعود للمحافظ عليه المواظب عليه يوم القيامة الموعود الكريم له يوم القيامة ولان التسبيح نص في القرآن في مواضع على العناية به في الصباح والمساء. وقد مر معنا في هذا الكتاب جملة طيبة من الايات التي فيها الامر بالتسبيح تعيينا في الصباح والمساء وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومر معنا ايات كثيرة فيها التنصيص على التسبيح بعينه فلعل الشيخ رحمه الله بدأ بهذا الذكر لعظم الموعود للمواظب عليه عظم الموعود له يوم القيامة لمواظبته عليه ولانه في في ايات كثيرة مر معنا جملة منها عند المصنف في صدر هذه الرسالة فيها الامر تعيينا وتحديدا بالتسبيح في الصباح والمساء ولاجل هذا والله اعلم بدأ اه الشيخ بهذا الذكر اه تقديما له على غيره وبيانا لعلو شأنه وعظيم قدره ورفيع ثوابه عند الله سبحانه وتعالى قوله سبحان الله وبحمده فيه جمع بين التسبيح والتحميد فيه جمع بين التسبيح والتحميد والتسبيح تنزيه الله جل وعلا عما لا يليق به من النقائص والعيوب وتنزيهه تبارك وتعالى عن مماثلة المخلوقات والتحميد الثناء على الله جل وعلا الثناء عليه باء كماله وجلاله وعظمته وكمال اسمائه وصفاته وعظيم مننه جل وعلا على عباده مع حبه سبحانه لان الحمد هو الثناء مع الحب اما اذا كان ثناء بلا حب فهو يسمى مدحا ولا يسمى حمدا الحمد هو الثناء مع الحب ومن يحمد الله عز وجل فانه في في حمده له يثني عليه لجلاله وكماله ولعظم سبحانه وتعالى مننه وعطاياه لعباده ووفي قلبه حبا وفي قلبه حب وتعظيم واجلال لله تبارك وتعالى وعندما يقول المسلم سبحان الله وبحمده يكون بذلك جمع بين امرين جمع بين امرين تنزيه الله تبارك وتعالى وتبرئته وتقديسه عن النقائص والعيوب وعما لا يليق به سبحانه وعن مماثلة المخلوقات وفي الوقت نفسه اثبات الكمال له بالحمد لان الحمد فيه اثبات الكمال والتنزيه فيه التبرئة والتسبيح فيه التبرئة والتنزيه لله تبارك وتعالى عما لا يليق به فيكون بذلك جمع بين تبرئة الله وتنزيهه عما لا يليق به واثبات الكمال له سبحانه وتعالى كماله جل وعلا في اسمائه وكماله في صفاته وكماله في افعاله وانه وانه سبحانه له الجلال والكمال والكبرياء والعظمة عز وجل فهذا ذكر عظيم مبارك جمع خيرا كثيرا بل انه جمع ما ما يجب ان يكون عليه المسلم في توحيد الاسماء والصفات لان توحيد الاسماء والصفات قائم على امرين اثبات بلا اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل اثبات بلا تمثيل وتنزيههم بلا تعطيل وهذان قد جمعا في قول المسلم سبحان الله وبحمده سبحان الله وبحمده فيها اه التنزيه وفيها اثبات الكمال لله تبارك وتعالى والواو في قوله وبحمده قيل انها حالية اي سبحان الله سبحان الله اسبح الله متلبسا بحمده وقيل انها عاطفة وويكون المعنى اسبح الله واتلبس بحمده وعلى كل حال فان في في هذه الكلمة جمعا في هذه الكلمة جمع بين التسبيح والتحميد لله تبارك وتعالى والحديث دل على عظم فظل المواظبة على هذا الذكر المبارك مئة مرة في الصباح ومئة مرة في المساء وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان من يواظب عليه يأتي يوم القيامة ولا احد جاء بمثل هذا الفضل الا احد ساواه فيه وزاد عليه بصالح الاعمال وسديد الاقوال واؤكد هنا على اه مراعاة السنة في هذا التسبيح على مراعاة السنة في هذا التسبيح في الاتيان به بالعدد الذي اه ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم مئة مرة في الصباح ومئة مرة في المساء يواظب على هذا العدد وان شاء فيما بعد اذا انتهى منه بان يسبح الله عز وجل التسبيح يطلق له ذلك لكن عليه ان يأتي بهذا العدد وعليه كذلك ان يأتسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في عده لهذه التسبيحات بيمينه بيده لا بالة ولا ايظا بسبحة ولا بحصى او خرز او نحو ذلك. لان النبي عليه الصلاة والسلام كان يعد هذه التسبيحات بيده الشريفة صلوات الله وسلامه عليه وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وهكذا كان الامر في صحابته من بعده ومن تبعهم باحسان. مع انه في زمانه بل وقبل زمانه يوجد الخرز ويوجد النظم ويوجد الخيوط وكانوا احرص الناس على الخير ومع ذلك ما عرف عنهم استخدام آآ مثل هذه السبح بل يقول عبد الله ابن عمرو بن العاص اه رضي الله عنهما كما في سنن ابي داوود وغيره يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه وفي رواية يعقد التسبيح بيده فالذي ينبغي على المسلم ان يواظب على هذه التسبيحات وان يكون في فعله لها مقتديا بالنبي عليه الصلاة والسلام مثل ما قال ابن مسعود رضي الله عنه يقول انا نقتدي ولا نبتدي ولن نضل ما تمسكنا بالاثر انا نقتدي اي بالرسول عليه الصلاة والسلام ولا نبتدئ شيئا من انفسنا واذا علمنا حرصه عليه الصلاة والسلام وحرص صحابته من بعده على العناية بالذكر والعناية بهذه الاعداد اه وايظا عدم اشتغالهم بمثل اه اه هذه الخرزات او الالات التي استجدت في في زماننا يتبين للانسان ان الخير كله في ترك هذه الاشياء والتمسك بما كان عليه نبينا صلوات الله وسلامه عليه وفي هذا الباب يستجد على الناس اشياء كثيرة اذكر من سنوات ليست طويلة كان احدهم معه فالة تشتغل اه بشاحن او ببطارية واذا وصل الى الى مئة ضربت جرس تنبيه يعني يضغط عليها ويكرر الضغط فاذا بلغت المئة آآ يصدر صوت اه تنبيه وكان هذا الصوت مؤذيا اذكر المصلين في المسجد كانوا يتكررون عليه يرجونه الا يؤذيهم بهذا الجرس المنبه الذي يشعره بانه اكمل مئة تسبيحة او اكمل مئة تحميدة وايضا بعضهم يستخدم الة يكبس عليها باليد ولها آآ في في كل كبسة صوت يؤذي من حوله يؤذي من حوله بهذا الصوت فكل هذا امر لا حاجة اليه والامر آآ ايسر من ذلك بكثير الامر هدي قويم وصراط مستقيم كان عليه نبينا صلوات الله وسلامه عليه كم هو جميل ايها الاخوة بالمسلم ان يروض نفسه على السنة مهما زاحمت قلبه الاهواء ودفعته الى امور وامور ان يلزم نفسه بالسنة وان يكتفي بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا اعلم حديثا اه ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه استعمل هذه الالات في التسبيح لا لا الخرز ولا الحصى ولا غير هذه الاشياء بل كان يعقد اه التسبيح بيده وكان في كل جمعة صلوات الله وسلامه عليه يقول اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله هو خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امسى قال امسينا وامسى الملك لله والحمد لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ربي اسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها. واعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها رب اعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. رب اعوذ بك من عذاب في النار. وعذاب في القبر فاذا اصبح قال ذلك ايضا اصبحنا واصبح الملك لله رواه مسلم ثم اورد المصنف رحمه الله وغفر له هذا الحديث حديث ابن مسعود رضي الله عنه وهو في صحيح مسلم في هذا الدعاء والذكرى المبارك الذي كان اه يقوله عليه الصلاة والسلام اذا امسى واذا اصبح اي صباح كل يوم ومساءه في صباح كل يوم ومسائه يقول هذا الذكر المبارك والدعاء العظيم هذا الدعاء فيه توجه الى الله تبارك وتعالى بعد توسل مبارك وتذلل لله جل وعلا بان يمن على العبد بخير الليلة التي استقبلها والليالي التي بعدها وخير اليوم الذي استقبله والليالي التي والايام التي بعده مع تعود بالله تبارك وتعالى من الكسل ومن العجز اه تعوذ بالله من الكسل ومن سوء الكبر وتعوذ بالله تبارك وتعالى من عذاب النار وعذاب القبر فهو دعاء مبارك يستحب للمسلم ان ان يواظب عليه صباح كل يوم ومساء في الصباح يقول اصبحنا واصبح الملك لله الى اخره. وفي المساء يقول امسينا وامسى الملك لله الى اخره قوله اه اذا امسى اذا امسى اي اذا دخل في المساء وعرفنا ان اذكار المساء تبدأ من بعد صلاة العصر الى ما قبل غروب الشمس واذا فاتت العبد في هذا الوقت فله ان يأتي بها بعد الغروب كان اذا امسى اي اذا دخل في المساء اذا دخل في وقت المساء ماذا يقول يقول امسينا وامسى الملك لله قوله امسينا اي دخلنا في وقت المساء امسينا اي دخلنا في وقت المساء بمنة الله وفضله وهذا فيه استشعار من العبد لنعمة الله عليه ببلوغه هذا الوقت ببلوغه هذا الوقت وادراكه للمساء امسينا اي دخلنا في المساء بمن الله ونعمته وفضله امد الله في الحياة اعطانا فسحة في العمر فدخلنا في المساء امسينا وامسى الملك لله وامسى الملك لله ايوا وامسى الملك كائنا لله تبارك وتعالى وقول المسلم هنا وام وامسى الملك لله هذا اقرار وايمان بهذا الامر العظيم. وهو ان المساء كله بما فيه من تغيرات ما فيه من انواع الامور من صحة وسقم من عافية ومرض من حياة وموت من هداية وظلال الى غير ذلك كله لله تبارك وتعالى وامسى الملك لله فهذا اقرار من العبد اقرار من العبد وايمان واعلان لهذا الاقرار بان الملك ملك الله. جل وعلا. وان وان المساء وما يكون فيه اه من احوال وامور كل ذلك ملك الله تبارك وتعالى وبتدبيره وتسخيره سبحانه وتعالى امسينا وامسى الملك لله. والحمد لله وهذا فيه بعد استشعار النعمة فيه الحمد وهو الثناء على الله تبارك وتعالى مع حبه سبحانه والحمد ثناء على الله عز وجل على على اسمائه وصفاته وثناء عليه تبارك وتعالى على مننه وعطاياه على عبده المؤمن امسينا وامسى الملك لله كانك تستحضر ان الله عز وجل من عليك بالمساء وبلغك هذا الوقت وان تتمتع بالايمان تتمتع بالعافية تتمتع بالذكر تتمتع بشكر الله تبارك وتعالى ثم تقر بان الملك كله لله تبارك وتعالى وما يكون في المساء وما يكون في كل وقت الكل ملك الله عز وجل ثم تحمد الله امسينا وامسى الملك لله والحمد لله ثم بعد هذا الاقرار يأتي بكلمة التوحيد كلمة التوحيد لا اله الا الله وفيها اعلان العبودية لله واعلان الخضوع والاخلاص لله تبارك وتعالى والبراءة من الشرك لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير من الملاحظ وقد نبهت عليه فيما سبق ان كلمة التوحيد تتكرر معنا كثيرا في الاذكار. سواء اذكار الصباح باحوا المساء او اذكار النوم او اذكار الصلوات او غيرها وهذا التكرار اه هو من قبيل تجديد التوحيد وتجديد الايمان يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ان ان الايمان ان الايمان ليخلق في جوف احدكم كما يخلق الثوب يعني يبلى ويتقادم مثل ما يبلى الثوب ان الايمان ليخلق في جوف احدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله ان يجدد الايمان في قلوبكم. فاسألوا الله ان يجدد الايمان في قلوبكم. تجديد الايمان هذا من الامور المهمة والايمان يقوم على هذه الكلمة كلمة التوحيد. ولهذا استحب للمسلم ان تكون كلمة التوحيد. متكررة على لسان في كل وقت في الصباح في المساء في الصلوات ادبار الصلوات عند النوم تتكرر معك وانت تجدد العهد مع الله تبارك تعالى بالاخلاص والتوحيد والبراءة من الشرك. لا اله الا الله معناها لا معبود حق الا الا الله وهي مشتملة على ركنين النفي والاثبات ولعظم هذين الركنين ولكون التوحيد قائما عليهما اكدا في هذا الذكر المبارك بقوله وحده لا شريك له فقوله وحده فيه تأكيد للاثبات وقوله لا شريك له فيه تأكيد للنفي قال له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عرفنا فيما سبق ان التوحيد نوعان توحيد علمي وتوحيد عملي قوله لا اله الا الله وحده لا شريك له هذا التوحيد العملي وقوله له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير هذا التوحيد العلمي. والتوحيد العلمي برهان على التوحيد العملي. لان علمك بان الملك كله لله وان الحمد كله لله وان الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. هذا العلم يستوجب اخلاص الدين لله والبراءة من الشرك وان تفرد الله تبارك وتعالى وحده بالعبادة وان تخصه بالطاعة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ما تقدم وسيلة بين يدي دعاء وبين يدي مطلوب المطلوب هو ربي اسألك وما قبله توسلات الى الله عز وجل توسلات اليه بالاعتراف بالنعمة والاعتراف بالمنة والاعتراف بالفضل واعلان التوحيد والبراءة من الشرك والاعتراف بان الملك ملك الله وان الله عز وجل على كل شيء قدير هذه وسائل مباركة بين يدي دعاء عظيم. بدأ بالدعاء. قال ربي اسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها خير ما في هذه الليلة اي خير ما كتبته لعبادك الصالحين واوليائك المقربين وحزبك اهل الايمان اسألك خير ما في هذه الليلة اي خير ما كتبته فيها من الاعمال الصالحة الطاعات الزاكية الرزق المبارك العافية الصحة السلامة الامن الى اخره خير ما في هذه الليلة و آآ قوله اسألك خير ما في هذه الليلة يتناول كل خير ليس فيه تحديدا لخير معين او امر معين يطلبه العبد وانما سؤال للخيرات وانواع البركات وصنوف المنن والعطايا التي ينزلها الله تبارك وتعالى على عباده في في الليلة اللهم اني اسألك او ربي اسألك خير ما في هذه الليلة اي خير ما كتبته لعبادك في في هذه الليلة من الامن والايمان والسلامة والاسلام والصحة والعافية والرزق الى اخره فكل هذا داخل تحت قولك ربي اسألك خير ما في هذه الليلة وقولك ربي ايضا فيه توسل الى الله بربوبيته وعرفنا ايضا فيما سبق ان ربوية الله سبحانه وتعالى لخلقه نوعان ربوبية عامة بالخلق والرزق والملك والتدبير الى اخره وربوبية خاصة بالتربية على الايمان بالتربية على الايمان والحفظ وتسديد والتوفيق وما يخص الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين فقولك ربي هذا فيه توسل الى الله عز وجل بهذه الربوبية الخاصة التي خص بها عباده المؤمنين رب اسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها اي خير ما بعدها من الليالي القادمة والايام القادمة ربي اسألك خير ما في هذه الليلة التي استقبلها الان واسألك ايظا خير ما بعدها من من الليالي والايام ربي اسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها واعوذ بك من شر ما في هذه الليلة واعوذ بك من شر ما في هذه الليلة اي من الشر الذي ينزل والبلاء والمصائب والفتن و انواع الامور التي يخشى منها العبد فهو يتعوذ بالله من ذلك كله اعوذ بك من شر ما في هذه الليلة اي من كل شر كائن او صائر او واقع في في هذه الليلة استعيذ بك منه. والتعوذ التجاء الى الله عز وجل وهروب من شيء يخافه العبد ويخشاه الى من يقيه ويحميه ويعتصم به منه وولا مفر الا الى الله سبحانه وتعالى كما قال الله جل وعلا ففروا الى الله تفر الى الله فالعبد هنا يلجأ الى الله ويعتصم به ويحتمي بحماه ويستعيذ به سبحانه وتعالى ان يقيه من سرور التي اه تقع في في في الليلة اه في هذه الليلة التي هو يستقبلها وكذلك الليالي القادمة وكذلك الليالي القادمة واعوذ بك من شر ما ما في هذه الليلة وشر ما بعدها جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال قال ليلة من من الليالي لاصحابه آآ سبحان الله ماذا انزل الله من في هذه الليلة من الفتن. ماذا انزل الله في هذه الليلة من الفتن؟ من يوقظ صواحب الحجرات يصلين من يوقظ صواحب الحجرات يصلين فقد ينزل فتن في الليلة قد ينزل اسقام قد ينزل امور فالعبد يلتجئ الى الله جل وعلا ويستعيذ به ويحتمي بحماه ويعتصم به ويلتجئ اليه سبحانه وتعالى ان يعيذه وان يحميه من كل شر واقع او كائن او صائر في هذه الليلة وفي الليالي التي بعدها قال واعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. ربي اعوذ بك من سل وسوء الكبر رب اعوذ بك من الكسل الكسل هو عدم نهوظ همة العبد لفعل الشيء الذي فيها الخير له والسعادة والربح والغنيمة مع قدرته عليه. مع قدرته عليه يعني لا تنهض همته للقيام بالامر الذي فيه الخير له والسعادة مع قدرته عليه. اما مع عدم القدرة يسمى ماذا عدم النهوض مع عدم القدرة يسمى عجزا. يسمى عجزا والعبد لا يلام فيما يعجز عنه وما لا يقدر عليه. ولكن اللوم في الكسل والخمول والفتور تجد العبد عنده قدرة عنده قدرة وعنده نشاط وعنده صحة وعنده عافية ولكنه كسول خامل اه همته فاترة لا لا ينشط لا لا لا للقيام بالعبادة لا ينشط للقيام بالطاعة فيه فتور وفيه كسل مع القدرة. اما اذا كان غير قادر عاجز فانه لا لا يلام على عجزه لا يلام على عجزه لكن اذا كان عنده عنده قدرة وعنده صحة ولكنه معوق عن عن الطاعة ومعوق عن عن العمل ومعوق عن العبادة فهذا هو البلاء هذا هو البلاء ان تجد عنده قدرة وصحة وعافية ولكنه معوق اذكر يا اخوان ان شخصا من من الدول الاسيوية اعطاني درسا في هذا المسجد وانا صغير لا انساه في حياتي اعطاني درسا في معنى الاعاقة وكنت صغير السن لكنني لا انسى هذا الدرس في حياته مع انه لم يتكلم معي ولم اتكلم معه اعطاني درسا بما رأيته منه من حالة في في صلاة التهجد في صلاة التهجد في العشر الاواخر من رمضان مرة صلى امامي وكان قبل وقت يصلى في التهجد في العشر الاواخر من رمضان يصلى مدة طويلة جدا يقرأ في في في التسليمة الواحدة جزءا كاملا من القرآن في التسليمة الواحدة يقرأ جزءا كاملا يعني في في الركعة نصف جزء لا صلى امامي هذا الرجل وكان جاء بعكازتين لان رجله اليمنى او اليسرى لا اذكر الان مقطوعة من عند الركبة مقطوعة من عند الركبة وكان جاء اه مغازل او عكازتين يتكئ عليهما في عضده وجاء وصادف ليلة من الليالي ان كان قد صلى امامي تماما واحدى رجليه وفاقد لاحدى الرجلين من الركبة ثم ظننت انه سيصلي جالس ثم ايظا ظننت انه سيصلي العكازتين فقام اه معتمدا على يديه تاركا العكازتين في الارض وقام على قدم واحدة هذا انا رأيته بنفسي امامي اقام على قدم واحدة بدون بدون عصا وبدون شيء يتكئ عليه على قدم واحدة واقف يصلي واحدى رجليه مفقودة ثم اه جزء كامل الركعة الركعة جزء كامل فحقيقة كنت انظر الى هذا الرجل وعرفت ان الاعاقة ليست هذه وان هذا الرجل ليس معوقا. ربما ننظر اليه ونرحمه ونقول رجل معاق. لكن المعاق من جسمه صحيح ومن هو في عافية ومن هو ممتع بالاعضاء والصحة والعافية؟ ولكنه معاق ما يستطيع ان يذهب للمسجد ليصلي ما يستطيع ان يذهب هذا المعاق هذا المعاق اما رجل اه فاقد لبعض الاطراف ولكن همته عالية في العبادة وهمته عالية في الطاعة هذا في الحقيقة ليس معاق. ولهذا مفهوم الاعاقة ربما انها عندنا والله جل وعلا يقول في القرآن قد يعلم الله المعوقين منكم فهناك معاق وهناك معوق المعاق من اعاقته نفسه عن طاعة الله والمعوق من يعيق الناس عن طاعة الله تبارك وتعالى اما ان يكون الانسان فاقد لبصر او فاقد اليد او فاقد لقدم او فاقد لبعض اعضائه وهو همته عالية في العبادة هذا ليس معاقا. ربما اذا رأيناه رحمناه وقلنا رجل معاق مسكين فاقد لقدمه لكن مسكين الذي عنده الاعضاء وعنده الصحة وممتع بالعافية ولكنه معاق عن طاعة الله سبحانه وتعالى تجد الناس اه مقبلين على الخير مقبلين على العبادة وهو بصحة عافية ولكن صحته وعافيته ضائعة في الحرام صحته وعافيته ضائعة في الحرام ضائعة في الاثام ضائعة في اقل تقدير في المباح لكنه مضيع ربما للفرائض ومضيع ايضا للنوافل التي يعلو بها شأنه ويرتفع بها قدره عند الله تبارك وتعالى قال ربي اعوذ بك ما ما اعوذ بك من الكسل نعم ينبغي علينا ان نكثر من التعوذ بالله من الكسل لان اذا وجد فينا الكسل فالهمة فاترة وهو العزم ضعيف ولا ينشط الانسان ليقوم بالخيرات والطاعات والعبادات التي تقرب الى الله سبحانه وتعالى. اذا كم هو ان يكون منا هذا الدعاء في صباح كل يوم ومساءه نتجه الى الله تبارك وتعالى بصدق ان يعيذنا من الكسل نقول ذلك في صباح كل يوم ومساءه رب اعوذ بك من الكسل وسوء الكبر سوء الكبر اي ما يلحق الانسان من الامور التي تسوءه في كبره لظعف البن اه لظعف البنية وخوران الاعظاء والرد الى ارذل العمر وهو ما يحصل في في في ذلك فيما يتعلق بالذاكرة والبدن من انواع الاذى فيتعوذ بالله تبارك وتعالى من سوء الكبر يتعوذ بالله من سوء الكبر وهو في في هذا التعود يسأل الله تبارك وتعالى ان يمتعه ان يمتعه بكبر على طاعة الله بكبر على طاعة الله بكبر على عبادة الله بكبر على آآ حسن الالتجاء الى الله ان يكون ممن قال فيهم عليه الصلاة والسلام خيركم من طال عمره وحسن عمله لا ان يكون كبره في مثلا فساد في العقل وخرى في في في امور باطلة واشياء يعني تؤذيه ووتؤذي من حوله بعض الناس نسأل الله عز وجل السلامة والعافية ربما يكون خرفه في سوء خرف في كبره في في كلام بذيء ربما يكون خرف في كبره في كلام بذيء والفاظ سيئة وكلمات نابية يعني احدث ان بعظ بعظ بعظ الابناء في اوقات الزيارة لا يمكن من زيارة كبير وسنه لا يمكن من زيارة الكبير في السن الذي عنده لا يمكن احدا من زيارته لانه ما يحب ان ان تسمع الكلمات التي تصدر منه بينما اخرون ربما ايضا يصيبه هذا لكنه لاهج بماذا بذكر الله بالحمد بتلاوة القرآن بالصلاة بالسؤال عن الصلاة اصلى الناس فرق بين هذا وهذا ولهذا يحتاج العبد ان يلح على الله تبارك وتعالى ان يجعل كبره على خير ان يجعل كبره على خير وان يجعل خواتيمه على خير وان يجعل ان حصل له شيء في في الكبر ان يجعله على خير. ولهذا كم هو جميل ان يستمر هذا التعوذ في صباح كل يوم ومساءه بالله تبارك وتعالى من سوء الكبر من سوء الكبر يتعوذ بالله تبارك وتعالى ان امد الله في عمره واطال في عمره يتعوذ بالله تبارك وتعالى من سوء الكبر اي ما يحصل في في الكبر من الامور التي تسوء الانسان ان تكون منه فهذا تعود مبارك يحسن بالمسلم ان يواظب عليه ومثله واعوذ بك من ان ارد الى ارذل العمر اي وما يكون في في في ذلك من الامور التي تسوء الانسان. قال ربي اعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. ربي اعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر عذاب النار وعذاب القبر هما من جملة الاعذبة التي او العذابات التي تكون يوم القيامة خص بالذكر لانهما اشد ما يكون. اما عذاب القبر فهو اول عذاب يصادف الانسان بعد رحيله من هذه الحياة الدنيا ومن مات قامت قيامته ومن سلم من عذاب القبر سلم مما بعده ولهذا جاء في النصوص اه كثيرا التعوذ بالله تبارك وتعالى من عذاب القبر وهنا التعوذ من النار اي وما يكون فيها من انواع العذاب فيتعوذ بالله تبارك وتعالى في في صباحه كل يوم ومساءه من من عذاب في النار وعذاب في القبر في المواظبة في المواظبة التجاء يومي الى الله جل وعلا ان يعيذه من ذلك فاذا مات العبد من يومه او مات من ليلته وهو مستعيذ بالله من عذاب القبر ومن استعاذ بالله اعاد ومن استعاذ بالله عادة ولهذا يستحب للمسلم ان يواظب على هذه الدعوة المباركة اعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في في القبر اه في صبيحة كل يوم ومساءه. قال واذا اصبح قال ذلك ايضا يعني يقول هذا في الصباح لكنه لكنه يبدله بما يتناسب مع الصباح يقول اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ربي اسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده. واعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده الى اخر الدعاء نعم قال رحمه الله وعن شداد ابن اوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيد الاستغفار اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء لك بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل ان يمسي فهو من اهل الجنة. ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل ان يصبح فهو من اهل الجنة. رواه البخاري اه ذكرت لكم ان رجلا من احدى الديار الاسيوية افادني بفائدة فانا ذكرت الفائدة ووفاتني ان ادعو الله له. اسأل الله عز وجل ان يثيبه وان يجزيه خير الجزاء هنا اورد المصنف رحمه الله حديث شداد ابن اوس في ذكر سيد الاستغفار وهو ذكر عظيم يستحب للمسلم ان يأتي به في صباح كل يوم ومساءه كما ارشد الى ذلك النبي عليه الصلاة والسلام واخبر هنا ان من قاله من النهار موقنا من قالها اي هذه الكلمات من النهار موقنا بها هنا يا اخوان انتبهوا لكلمة موقنا بها يعني ان القول المجرد لا يكفي القول المجرد وتحرك اللسان هذا وحده لا يكفي من قاله موقنا بها. فمعنى ذلك ان هذا الذكر وكذلك الاذكار يحتاج العبد يحتاج العبد فيها الى ماذا؟ يحتاج الى معرفتها ومعرفة معانيها وما تدل عليه وان يكون عنده يقين بما لا ان يقول الفاظا مجردة لا يدري ما هي لا ان يقول الفاظا مجردة لا يدري ما هي. ولا يدري ما على ماذا تدل ولهذا لاحظ هنا موقنا بها. واليقين كما قال العلماء كمال العلم وزوال الشك والريب هذا هو اليقين قال الله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي ايقنوا ولم يشكوا فاليقين هو زوال الشك. لكمال العلم وتمامه فلا يكفي الفاظ مجردة لا يدري الانسان ما هي وانما المطلوب في الذكر ان يجتهد العبد في استحضار معناه ومعرفة مدلوله وتحقيق اليقين بما يدل عليه الذكر من التوحيد والاخلاص والايمان والاذعان والخضوع وقوة الالتجاء والتوكل على الله تبارك وتعالى الى غير ذلك من المعاني ولهذا العلماء قديما قالوا ان الاذكار اذا كان العبد يأتي بها بدون رعاية لمعانيها واهتمامها اهتماما بدلالتها تكون ضعيفة او عديمة التأثير. بخلاف العبد الذي يعرف معناها ويتأمل في مدلولها ويحقق اليقين بها فانها يكون لها الاثر البالغ عليه. هذا كله مستفاد من قوله ومن قالها من النهار موقنا بها ومات من يومه قبل ان يمسي فهو من اهل الجنة فهو من اهل الجنة. ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل ان يصبح فهو من اهل الجنة واما الكلام على معنى هذا الذكر ومدلولاته فقد مر معنا قريبا نعم وعن عبدالله بن خبيب قال خرجنا في قال المؤلف رحمه الله وعن عبد الله بن خبيب قال خرجنا في ليلة وظلمة شديدة نطلب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فادركناه فقال قل ولم اقل شيئا ثم قال قل فلم اقل شيئا ثم قال قل فقلت يا رسول الله ماذا ما اقول؟ قال قل هو الله احد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء. رواه ابو داوود والترمذي والنسائي باسناد حسن. ثم اورد رحمه الله حديث عبدالله بن خبيب رضي الله عنه في استحباب قراءة قل هو الله احد والمعوذتين ثلاث مرات في صباح كل يوم ومساءه وان من واظب عليها فانها تكفي باذن الله من كل شيء اي تكون حفظا للعبد وحرزا وحافظا باذن الله تبارك وتعالى من ان يناله شيء او يضره شيء بتوفيق من الله عز وجل وفي الحديث يقول آآ عبد الله بن خبيب خرجنا في ليلة في ليلة مطر وظلمة شديدة. نطلب النبي صلى الله الله عليه وسلم ليصلي لنا. قوله ليصلي لنا اي ليصلي بنا ليصلي بنا فادركناه ادركناه فقال قل فلم اقل شيئا ثم قال قل فلم اقل شيئا ثم قال قل قلت يا رسول الله ما اقول هنا فهذا له نظائر كثيرة مر الاشارة الى الى بعظها اسلوب مبارك هو من كمال نصح النبي عليه الصلاة والسلام وحسن تعليمه وشدة تشويقه وجذبه للقلوب للخير وللفائدة وهي طريقة مباركة تتكرر كثيرا في احاديث النبي عليه الصلاة والسلام وهو من كمال حرصه صلى الله عليه وسلم قال قل قل فلما اقل شيئا قال قل فلم اقل شيئا قال قل قلت ما اقول يا رسول الله؟ الان حصل عند عبد الله ابن خبيب رظي الله عنه ماذا ارأيتم الان لو لو كان من بداية الامر؟ قال له النبي عليه الصلاة والسلام قل هو الله احد والمعوذتين اقرأهما الى اخره. هل وقع اه اه هذا البيان مثل الطريقة التي الان حصلت ابدا فهذه فيها شد وفيها تشويق وفيها تهيئة للنفوس وكل ذلك من كمال الحرص والنصح في البيان والدلالة على الخير. قال قل فلم اقل شيئا قال قل فلم اقل شيئا قال قل قلت يا رسول الله ما اقول الان حصل عنده اشتياق كامل وتهيؤ تام ليسمع الفائدة. قال قل هو الله احد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح اي في صباح كل يوم ومسائه ثلاث مرات اي تقولها ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات في المساء ثم ذكر الثواب الذي يترتب على ذلك والخير الذي يترتب على ذلك قال تكفيك من كل شيء تكفيك من كل شيء اي تكون حرزا وحفظا لك من الشرور والافات من الشياطين من الابرار الى غير ذلك تكفيك من كل شيء وهنا ينبغي على على العبد عندما يأتي آآ بهذه الايات او بهذه السور وغيرها من الاذكار ان يأتي بها مع الثقة بالله تبارك وتعالى بعض الناس يأتي بها على وجه التجربة وعلى وجه غير يعني على غير اطمئنان او على ثقة ووليس هذا حال المسلم الواثق بالله تبارك وتعالى بل ينبغي ان يقولها مع ثقة بالله وحسن توجه الى الله عز وجل وصدق رغبة فيما عند الله عز وجل. فمن قرأها اه هذه السور الثلاث ثلاث مرات في في الصباح وثلاث مرات في المساء تكفيه من كل شيء كما اخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والسور الثلاث الاولى وهي سورة الاخلاص فيها تعظيم الله عز وجل وذكر صفات كماله وعظمته وجلاله واثبات الاسماء الحسنى له وتنزيهه تبارك وتعالى عما لا يليق به ففيها صفة الله عز وجل واما اه السورتان الاخريان سورة الفلق وسورة الناس ففيها التعوذ بالله وحسن الالتجاء اليه والاعتصام به من اه الشرور شر اه الشياطين وشر الناس وشر كل ذي شر. يلتجأ الى الله عز وجل ان يعيذه وان يحميه من سرور وبالمناسبة هناك كتاب قيم لابن القيم رحمه الله في تفسير المعوذتين له كتاب بدائع الفوائد حقيقة فيه درر وفوائد عظيمة جدا. ومن ضمن الفوائد التي ضمنها كتابه الاستعاذة. ذكر رحمه الله عشرة اسباب لا للخلاص والسلامة من العين والسحر والحسد. عشرة اسباب عظيمة جدا. انصح بالرجوع فعل الكتاب والوقوف على هذه الفوائد التي ضمنها رحمه الله كتابه تفسير المعوذتين وهو من ضمن في كتابه الكبير بداعي الفوائد وطبع وطبع مفردا بعنوان تفسير المعوذتين نعم قال رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم اصحابه يقول اذا اصبح احدكم فليقل اللهم بك اصبحنا وبك امسينا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور. واذا امسى يقل اللهم بك امسينا وبك اصبحنا وبك نحيا وبك نموت واليك المصير. رواه ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة واسناده عند ابي داوود وابن ماج الصحيح ثم اورد هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه في هذا الذكر الذي يقال في الصباح والمساء قول ابي هريرة رضي الله عنه كان يعلم اصحابه كان يعلم اصحابه فيه التأكيد على هذا الدعاء والعناية به من جهة ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يعلمه اصحابه رأى رضي الله عنهم وارضاهم فهو ذكر مبارك يستحب للمسلم ان يتعلمه وقوله يعلمه اصحابه يعلمه اصحابه هذه الكلمة تتضمن اه العناية بالفاظ الذكر كما جاء ولهذا تجد في بعض الاذكار قال يعلمنا اياه كما يعلمنا السورة من القرآن يعلمنا كما يعلمنا السورة من القرآن فقوله يعلم اصحابه هذا يدلنا على ان الانسان ما يكتفي بان يأتي بمعناه بل ينبغي ان يتعلم بالفاظه كما جاءت عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه وايضا يدخل في معنى التعلم الفهم للمعنى وللمدلول ان يفهم معاني هذه الكلمات التي يقولها قال يعلم اصحابه يقول اذا اصبح احدكم فليقل اذا اصبح احدكم فليقل اللهم بك اصبحنا وبك امسينا وبك نحيا وبك نموت واليك شغل اه الباء في اه في هذه الجمل الباء المتكررة بقى الاستعانة وقولك بك اصبحنا وبك امسينا وبك نحيا وبك نموت في كل ذلك انت مستعين بالله وملتجئ الى الله عز وجل ومفتقر اليه جل وعلا تطلب عونه بك اصبحنا اي ادركنا الصباح ومننت ومننت علينا به ويسرت لنا ويسرته لنا واعنتنا عليه ونستعين بك في في صباحنا ان نحقق الصالحات وان نقوم بالعبادات المقربة اليك مستعينين بك ملتجئين اليك بك اصبحنا اي بمدك وعونك وتوفيقك وتسديدك بك اصبحنا وبك امسينا آآ وبك نحيا وبك نموت. ايضا آآ حياتنا وموتنا كله اه بك قوله اللهم بك اصبحنا وبك امسينا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور هذا فيه التجاء العبد الى الله عز وجل واقراره بان الامور بيده وان لا الامر بتدبيره وتسخيره سبحانه وتعالى وان العبد لا يملك من نفسه شيئا الا ما يسره والله له ووفقه لفعله واعانه على القيام به ففيه التجاء الى الله واقرار بان الامور كلها بيد الله عز وجل ما ما يكون منك في صباح اليوم وفي مساءه ما يكون من من حياة او موت او غير ذلك كله بيد الله عز وجل وبتدبيره سبحانه وتعالى ثم يقول ذلك في المساء في المساء يقول اللهم بك امسينا وبك اصبحنا يقدم ذكر المساء على الصباح ختم ما يتعلق بالصباح بقوله واليك النسور وما يتعلق بالمساء بقوله واليك المصير وهذا فيه مراعاة للمناسبة الصباح آآ يكون بعد بعد القيام من النوم فالصباح يكون بعد القيام من النوم واذا اصبح الانسان قام من النوم والنوم اشبه بالموت بل هو اه موتة صغرى. ويسمى في النصوص موتا قال الله عز وجل الله الذي يتوفى الانفس الله الذي يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فسمى النوم وفاة وهو في السنة ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه انه يقول اذا اذا استيقظ من النوم الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا سمى النوم ماذا؟ موتا فالنوم موتة صغرى النوم موتة صغرى ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يقول اذا استيقظ من النوم الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النشور فلما كان النوم شبيها بالموت بل هو موتة صغرى كان القومة منه شبيهة بماذا بالنشور والنشور هو البعث بعد الموت البعث بعد الموت ثم اماته فاخبره ثم اذا شاء فانشره فالنشور هو القيام بعد الموت فاذا قومك قيامك من النوم بعد هذه الموتة الصغرى يسمى فاشبه ما يكون بالنشور ولهذا ناسب ان تقول في الصباح بعد قومك من النوم واليك النسور في المساء قال واليك المصير واليك المصير اي اليك المرجع والرجوع الى الله تبارك وتعالى يكون بالموت وانت عندما تمسي تستقبل ماذا تستقبل النوم الذي هو اشبه ما ما يكون بالموت فيذكرك بالمصير ولهذا سيأتي معنا في اذكار النوم التي كان يقولها عليه الصلاة والسلام اه يأتي معنا جملة منها فيها استحضار ما يكون بعد البعث. وما يكون اه من حساب من جزاء اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك الى غيرها مما سيأتي معنا. فالشاهد ان قوله اليك النشور في الصباح هذا متناسب مع ما مع قومة الانسان من نومه وقوله في المساء واليك المصير هذا متناسب ايضا مع ما يستقبله الانسان من الموت من النوم الذي هو شبيه بالموت اه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد يقول ما حكم من يبدأ الدعاء بذكر الله عز وجل ثم الصلاة ثم الصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم بعد يشرع في الدعاء ويعمل هذا العمل حتى اذا كان اه في صلاته وهو ساجد فما حكم هذا العمل؟ الدعاء عموما يستحب ان يبدأ بالثناء على الله عز وجل فيه وبالصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم. اما في السجود فانه يأتي اذكار السجود وادعيته كما جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم وما يلحظه من قضية الثناء هي موجودة في الصلاة اه الثناء في اولها وفي قراءة الفاتحة والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مع المسلم في تشهده يقول هل ورد بعد الصلاة لا حول ولا قوة الا بالله ثلاث مرات وهل ورد طلب الجنة والتعوذ من النار وطلب اه حور العين ثلاث مرات اه فيما يتعلق بلا حول ولا قوة الا بالله وردت مرة واحدة في الحديث الذي مر معنا بالامس مع التهليل لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ورد فيه لا حول ولا قوة الا بالله. فهي تقال ما مرة واحدة في في التهليل كما جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهل ورد طلب الجنة من النار وطلب الحور العين ثلاث مرات لا اعرف حديثا اه معينا في في في ذلك ولكن قصة الرجل الذي وهي ثابتة الرجل الذي اه قال للنبي عليه الصلاة والسلام اه اما اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ. يعني لا احسن ان اقول مثل الكلام الذي تقوله والكلام الذي يقوله معاذ قال اما اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ قال فما تقول؟ قال اقول اعوذ بالله اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار قال حولها ندن وعلى كل حال المسلم يستحب له ادبار الصلوات ان يأتي بالاذكار التي مرت معنا والثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا بأس في بعظ المرات اذا توجه الى الله عز وجل بالدعاء سأل الله الجنة سأل الله الاعاذة من النار من خيري الدنيا والاخرة لا بأس بذلك وافضل احوال الدعاء في تمام الصلاة وقبل كما قال صلى الله عليه وسلم ثم ليتخير من الدعاء ما شاء هذا الاخ يقول اه آآ متى يقال هذا الذكر اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا هل بعد صلاة الصبح مباشرة اما بعد معقبات الصلاة وهل يقال هذا الذكر؟ اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق في الصبح والمساء ام في المساء فقط اه فيما يتعلق باعوذ بكلمات الله التامات سيأتي اه الحديث الوارد فيها والكلام عليها في حين ان شاء الله. اما اللهم اني اسألك كعلما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا فهذا يقال بعد صلاة الصبح كما جاء في حديث ام سلمة في السنن والمسند ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول بعد صلاة الصبح فهو من جملة الاذكار التي تقال في اه في الصباح عرفنا بالامس ان المبادرة الى الاستغفار ثلاث مرات والى التهليل والاذكار التي تقال ادبار الصلوات ثم بعدها يأتي المسلم باذكار طرفي النهار ياتي باذكار الصباح بعد التهليلات والاذكار المتعلقة الصلاة يبدأ بعد ذلك باذكار الصباح ومن جملتها هذا الدعاء العظيم المبارك اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد