بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنواصل القراءة في كتاب تحفة الاخيار للشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله غفر له. نعم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله. قال رحمه الله وقالت ام سلمة رضي الله عنها ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيتي قط الا رفع طرفه الى السماء وقال اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او ازل او ازل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي. رواه الامام احمد وابو داوود والترمذي وابن ماجة. وهذا لفظ ابي واسناده صحيح هذا الحديث اورده المصنف رحمه الله في الفصل الذي عقده في بيان ما يقال عند الخروج من المنزل الى المسجد او غيره وقد مر معنا في هذا الفصل حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم ارشد من خرج من بيته ان يقول بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله وعرفنا ان تلك الكلمات الواردة في حديث انس كلمات توكل واستعانة والتجاء الى الله جل وعلا بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله وقد جاء في الحديث حديث في حديث انس ان من قالها عند خروجه من منزله يقال له حينئذ هديت وكفيت ووقيت واريد ايها الاخوة ان نلاحظ هذه الامور الثلاثة التي ينالها من اتى بهذا الذكر عند خروجه من بيته يهدى ويكفى ويوقى ثلاثة مطالب عظيمة جليلة ينالها العبد اذا اتى بهذا الذكر يقال له هديت وكفيت ووقيت اذا تأملت هذه المطالب الثلاثة التي تنال وينالها المسلم اذا قال هذا الذكر عند خروجه من بيته وقارنتها بالمطالب التي في حديث ام سلمة اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او ازل او ازل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي تجد ان ثمة موافقة بين الحديثين في المقصد والغاية هناك توافق بين الحديثين في المقصد والغاية لان قوله هديت يقابله في حديث ام سلمة ان اضل او اضل اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل قوله وقيت يقابله في حديث ام سلمة ان اظلم او اظلم وكفيت يقابله ان ازل او ازل او اجهل او يجهل علي فثمة توافق بين الحديثين في في المقصد والغاية يشرع للمسلم ويستحب له ان يأتي بهما معا فيقول عند خروجه من منزله بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي. يأتي بما جاء في حديث انس وحديث ام سلمة رظي الله عنها وعنه ثم لنلاحظ ايها الاخوة هذه الدعوات العظيمة التي كان يدعو بها صلوات الله وسلامه عليه عندما يخرج من بيته في كل مرة وهي توجهات الى الله عز وجل بان يعيذه وان يجنبه الظلم والضلال والزلل والجهل ان تقع منه تجاه الاخرين او ان يقع من الاخرين شيء منها تجاهه فهو يتعوذ بالله تبارك وتعالى من هذه الاشياء من ان تقع منه تجاه الاخرين او تقع من الاخرين تجاهه فلا يقع منه ظرر تجاه الاخرين ولا يقع من الاخرين ظرر تجاهه التجاء الى الله عز وجل بان يعيده من الضلال والظلم والزلل والجهل ولك ان تلاحظ هنا ان من يخرج من بيته لاي مصلحة من مصالحه او حاجة من حاجاته لابد له في هذا الخروج من ملاقاة الناس والاحتكاك بهم ومعاشراتهم والناس معادن واجناس واصناف واخلاقهم متباينة وهو لابد اذا خرج لابد ان يلقى الناس وملاقاة الناس قد لا يسلم الانسان من ان يقع منه هو خطأ تجاههم او ان يقع خطأ منهم تجاهه اما منه او عليه اما منه تجاه الناس او عليه من الناس. لا يسلم من ذلك ولهذا حسن بالمسلم ان يقول عندما يخرج من بيته هذه الدعوة التي هي تعوذ بالله تبارك وتعالى من ان يقع منه شيء من هذه الامور تجاه الاخرين او ان يقع من الاخرين شيء منها تجاهه وايضا لنلاحظ هنا ان ان الانسان عندما يخرج ويلاقي الناس يتمنى لنفسه السلامة والاستقامة وعدم الوقوع في الخطأ والاخطاء التي تقع في ملاقاة الناس اما ان تكون اخطاء تتعلق بالدين اما ان تكون اخطاء تتعلق بالدين واليها الاشارة في هذا الحديث بقوله ان اضل او اضل لان هذا خطأ يتعلق بالدين او اخطأ تتعلق بالدنيا والمال والتجارة والمصالح الدنيوية الى غير ذلك وهذه اليها الاشارة بقوله اظلم او اظلم او نوع ثالث من الاخطاء التي تقع ملاقاة الناس وهي ما ما يتعلق آآ التعامل مع آآ الناس وحقوق الناس وهذه الاشارة اليها في قوله ان اذل او اذل او اجهل او يجهل علي فتناولت هذه الدعوة التعوذ بالله تبارك وتعالى من اي خطأ سواء كان الخطأ يتعلق بالدين او كان الخطأ يتعلق بامور الدنيا او او كان الخطأ يتعلق بالاحتكاك بالناس وملاقاتهم وما ينشأ عن ذلك من امور فتناولت هذه الدعوة كل ذلك ثم الامور التي تعوذ منها في في هذا الحديث امور اربعة وفي كل واحد وفي كل واحدة منها يذكر التعوذ بالله تبارك وتعالى من ان يقع ان تقع هذه منه تجاه الناس او تقع من الناس تجاهه فهو يسأل الله عز وجل ان ان يسلم الناس منه من ان يقع منه خطأ تجاههم وان وان يسلمه ايضا من الناس ولهذا اورد ابن رجب رحمه الله في بعض كتبه عن احد السلف انه كان يقول في دعائه اللهم سلمني وسلم مني كان احد السلف يقول في في دعائه اللهم سلمني وسلم مني ويشبه هذا كلمة موجودة عند بعض العوام الان يقولون في في دعائهم الله لا يسلطنا ولا يسلط علينا يقول الله لا يسلطنا ولا يسلط علينا يعني لا يسلطن على الناس بان نعتدي عليهم ونسيء الى اخره. ولا ايظا يسلط الناس علينا ان ان يعتدوا علينا. وهذي دعوة صحيحة المعنى انا جميلة المقصد وكذلك قول هذا القائل من السلف اللهم سلمني وسلم مني هذي هذي دعوة جميلة وصحيحة المعنى وجميلة في في مدلولها ولكن نجد دعوة النبي عليه الصلاة والسلام استوفت هذا كله وايضا جمالها من ناحية اخرى وقتها وقتها متى تقال كل مرة يخرج الانسان من بيته لها وقت محدد كل مرة يخرج من بيته يدعو بهذه الدعوة لانه في كل مرة يخرج سيلقى الناس ووبلقاء الناس يخشى من هذه الامور فاذا حسن به ان يقول هذه الدعوة في في كل مرة يخرج من بيته قوله اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل الضلال ضد الهداية الضلال ضد ضد الهداية وهو الانحراف عن الطريق المستقيم والجادة السوية والسبيل الذي امر الله تبارك وتعالى عباده ان يسلكوها وقوله ان اضل اي بنفسي انا دون ان يتسبب احد في في ظلاله ان اظل بنفسي عنصر عن صراط الله المستقيم اعوذ بالله من ذلك يعني ان اضل انا بنفسي عن الصراط المستقيم او اضل اي ان يضلني احد عنه من شياطين الانس او الجن فيتعوذ بالله هنا من ان يضل هو بنفسه عن عن الصراط او ان يضله مضل من شياطين الجن والانس وما اكثرهم اان يضله عن الصراط والانسان اذا ابتلي بشيطان انسي او جني قد يضله عن صراط الله المستقيم قد يظله عن الصراط المستقيم لاقعدن لهم صراطك المستقيم فتجد الشخص خرج تجد الشخص خرج من بيته الى مقصد حميد. يعني بعضهم تجده خرج الى مسجد ليصلي ثم يلقاه شيطان انسي او جني في طريقه فيبعده عن الصلاة ويأخذه الى مكان الفساد ولهذا يحتاج عندما يخرج من بيته ان يقول اللهم اني اعوذ بك ان اضل يعني ان انحرف انا بنفسي عن الصراط او ان القى احدا من الجن والانس فيضلني عن صراط الله المستقيم. لا يأمن الانسان ذلك على على نفسه قال اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او ازل او ازل الزلة هي العثرة ويقال زلة قدم فلان اي عثر والمراد بقوله هنا ازل اي اه اسقط او اهوي فابتعد عن الصراط المستقيم بحيث لا اشعر الزلة هي سقوط الانسان فجأة بدون شعور تزل قدمه فيسقط بدون ان يشعر ولهذا يقال زلة قدمه اي هوى وسقط دون ان يشعر فيتعوذ بالله تبارك وتعالى ان ان ان يزل عن صراط الله المستقيم هو بنفسه او ازل اي ان يكون زللي عن الصراط المستقيم بفعل احد او بتسبب احد فيتعوذ بالله تبارك وتعالى من ذلك ان اذل او ازل اي ان ازل انا بنفسي او ان يوقعني احد في الزلل او ان يوقعني احد في الزلل وكم من الحفر التي توضع لمن يمشي على صراط الله المستقيم ليزل بها كم من الفخوخ والمصائد والحبالات التي يضعها الشيطان الرجيم واعوانه من شياطين الانس لصد الناس عن سبيل الله وليزلوا ولينحرفوا عن الصراط المستقيم فاحتاج العبد في كل مرة يخرج من بيته ان يتعوذ بالله تبارك وتعالى من ان ان ان يزل او يزل قال او اظلم او اظلم والظلم هو وظع الشيء في غير موظعه وقوله ان اظلم اي ان اظلم الناس وان اظلم نفسي والانسان قد يظلم نفسه ولهذا قال الله تعالى فمنهم ظالم لنفسه قد يظلم الانسان لنفسه بالبعد بها عن طريق الله وبايقاعها في الاثم وايقاعها في الذنوب وايقاعها في المعاصي هذا ظلم نفس قال او اظلم اي اظلم نفسي وكذلك قولها او اظلم يتناول ظلم الانسان للاخرين فيتعوذ بالله في خروجه من ان يظلم نفسه في ايقاعها في الاثم او ان يظلم الاخرين بالاعتداء عليهم. سواء كان الاعتداء قوليا او فعليا بالاعتداء على مال او اعتداء على عرض او اعتداء على حق من حقوق الناس فيتعوذ بالله من ذلك كله ان اظلم وقوله ان او اظلم اي ان يظلمني الاخرين في شخصي في مالي في عرظي في اي شيء كل ذلك يتناوله قولك او اظلم ثم الامر الرابع قال او اجهل او يجهل علي والجهل كما هو معروف ضد العلم وقوله ان اجهل او اجهل اي ان افعل فعل الجهلاء قوله او اجهل اي ان افعل فعل الجهلاء وفعلهم ما هو الجهلة ما هو فعلهم؟ ليس عندهم الا القحى والسباب والشتام واللجاج والاذية الى غير ذلك هذا فعل الجهلة ما عندهم الا هذا هذه بضاعتهم فقال او اجهل اي ان افعل فعل الجهلة او يجهل علي يعني انا اتعرض لاحد يجهل علي بان يلقاني بالسباب او يلقاني بالشتام او يلقاني بالبذاء او يلقاني بالفحش او غير ذلك فلاحظ رعاك الله ان هذه الدعوة جمعت لك خيرا ما يخطر لك على بال واذا قلتها بصدق والتجاء الى الله عز وجل حماك الله تبارك وتعالى ووقاك من امور ما تخطر لك على بال ما تخطر لك على بال لانك اذا خرجت لا تدري ماذا سيلقاك وماذا سيدهاك وماذا ستواجه فانت محتاج حاجة شديدة ماسة في كل مرة تخرج فيها من بيتك ان ان ان تواظب على هذه الدعوة العظيمة المباركة التي كان يواظب عليها صلوات الله وسلامه عليه ثم انبه على امر نبهت عليه غير مرة الا وهو ان قولك لهذه الكلمات هو دعاء واستعانة والتجاء الى الله عز وجل. فماذا بعد ذلك عندما تخرج من بيتك وتدعو بهذه الدعوة هل يقف الامر عند هذا الحد او ان ثمة امر يطلب منك ان ان تفعله وان تباشره عندما تقول هذه الدعوة العلماء ماذا قالوا؟ اذا دعوت وسألت الله عز وجل لنفسك بخير دنيوي او ديني اتبع السؤال بماذا ببذل السبب احرص على ما ينفعك واستعن بالله. فاذا خرجت من بيتك وقلت اللهم اني اعوذ بك لاظل او اظل الى اخر هذه الدعوة فروض نفسك على على حسن المعاملة حسن المعاشرة البعد عن ايذاء الناس البعد عن الاعتداء الطمأنينة الملاقاة بالحسنى الى غير ذلك من المعاني الطيبة. لا ان يأتي الانسان بهذه الدعوة ثم يلقى الناس بوجه فيه شر وفيه عدوان وفي ايذاء لا لا يباشر فعل الاسباب. فمثل هذا لا ينتفع لانه مطلوب منك مع الاستعانة ان تبذل السبب مطلوب منك مع الدعاء ان تبذل السبب تقول اللهم ارزقني الله يقول لك في القرآن فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه تقول اللهم اني اسألك علما نافعا تذهب وتطلب العلم لا لا يجلس الانسان في في فراشه يردد اللهم اني اسألك علما نافعا وينتظر ان ان ينزل عليه العلم في في فراشه لا لا بد من بذل الاسباب فاذا خرج الانسان من بيته ودعا بهذه الدعوة المباركة عليه ان يحسن ملاقاة الناس ويتأدب باداب الاسلام ويتخلق باخلاقه الحميدة ويبتعد عن عن هذه الامور التي تعود بالله تبارك وتعالى من من ان تقع تجاه الاخرين ومن ان تقع ايضا من الاخرين تجاهه وايضا من الاسباب المطلوبة هنا ان لا يلقي الانسان نفسه في مواضع في مواضع الفتن ويقول انا دعوت عندما خرجت من البيت وهو يلقي نفسه في في مواضع مواضع الفتن ومواضع الشر لا الانسان يسلك المسالك السديدة والطرق السليمة هو الاماكن الطيبة ويبتعد عن اماكن الشر واماكن الريب والفساد فكل هذا مطلوب من العبد ان يأتي به نعم قال رحمه الله فيما يشرع عند دخول المسجد والخروج منه نعم قال عن ابي هميد او ابي اسيد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل احدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي ابواب رحمتك واذا خرجت فليقل اللهم اني اسألك من فضلك. رواه مسلم وابو داوود واللفظ لابي داوود اورد المصنف هنا هذا الفصل بما يشرع عند دخول المسجد والخروج منه وهناك مجموعة من الاحاديث اورد المصنف رحمه الله بعضها اه تتعلق بما يقوله المسلم عند دخوله للمسجد والمسلم يشرع له عند دخوله المسجد ان يسمي كما جاء في في ذلك في بعض الاحاديث ان يقول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لي ابواب رحمتك ثم يقول كما في الحديث الاتي اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم فهذا جملة ما يقال عند الدخول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لي ابواب رحمتك اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم آآ اورد المصنف رحمه الله هنا حديث ابي حميد او ابي اسيد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل احدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي ابواب رحمتك واذا خرج فليقل اللهم اني اسألك من فضلك عند دخول المسجد عند دخول المسجد تسمي تقول بسم الله عند دخول المسجد تسمي تقول بسم الله وعرفنا ان التسمية استعانة بالله والباء باء الاستعانة في قولك بسم الله واذا قلت بسم الله عند دخولك للمسجد اي بسم الله ادخل بسم الله ادخل فادخل المسجد مستعينا بالله طالبا عونه تبارك وتعالى ثم تصلي وتسلم على رسول الله والصلاة والسلام على رسول الله السلام جاء في هذا الحديث والصلاة جاءت في حديث اخر فتقول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله والصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم دعاء له دعاء له وانت تستفيد من هذا فائدة ان من يدعى له تستفيد من هذا فائدة في التوحيد ان من يدعى له لا يدعى من دون الله ان من يدعى له لا يدعى من دون الله من يدعى له بالصلاة والسلامة اللهم صلي وسلم عليه لا يدعى من دون الله بل الدعاء عبادة وحق لله تبارك وتعالى ولا يجوز ان تصرف لاحد سواه تبارك وتعالى كائنا من كان لا لملك ولا لنبي مرسل قال اذا دخل احدكم المسجد هذه نستفيد منها ان هذه الكلمات تقال حال الدخول عند عند الباب عندما تدخل تقول هذه الكلمات وقوله عند الدخول اللهم افتح لي ابواب رحمتك قال اهل العلم لعل الحكمة في ذلك ان الداخل للمسجد داخل للعبادة وللطاعة وللصلاة وللذكر وهذه الامور امور تفعل يطلب فيها ماذا رحمة الله ولهذا طلب المسلم من الله جل وعلا عند دخول المسجد ان يفتح له ابواب الرحمة. وهذا يتضمن ان يهيئ لك من العبادة والطاعة وحسن الخشوع والتذلل في بيت الله ما تنال به رحمة الله جل وعلا اللهم افتح لي ابواب رحمته فانت بهذا تسأل الله جل وعلا ان يهيئ لك من ابواب الطاعة والعبادة والخشوع والتذلل لله تبارك وتعالى ما تفتح له ابواب الرحمة. فاذا عند الدخول المشروع ان المشروع للمسلم ان يقول افتح لي ابواب رحمتك. بينما عند الخروج المشروع لك ان تقول اللهم افتح لي ابواب فظلك لان المسلم اذا خرج من المسجد يخرج لحاجات وامور ومصالح من دنياه فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فظل الله اللهم افتح لي ابواب فظلك فاذا خرج يطلب فضل الله سبحانه وتعالى فناسب عند الخروج سؤال الله ان يفتح له ابواب الرحمة عند الدخول وعند الخروج ناسب ان يسأل الله تبارك وتعالى ان فتح له ابواب الفضل. نعم قال رحمه الله وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا دخل المسجد قال اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم قال فاذا قال ذلك قال الشيطان ففظ مني سائر اليوم خرجه ابو داوود باسناد حسن ثم اورد هذا الحديث حديث عبدالله ابن عمر وابي العاص رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا دخل المسجد قال اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم قال اي الرسول عليه الصلاة والسلام فاذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم فهذه اه دعوة عظيمة وتعوذ مبارك يستحب للمسلم ان يقوله اذا دخل المسجد وهو تعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال اعوذ الاستعاذة التجاء الى الله واعتصام به جل وعلا. اعوذ بالله العظيم ذكر عظمة الله جل وعلا وهنا مع ذكر الاستعاذة وذكر عظمة الله جل وعلا يقوى التجاء القلب الى الله ويقوى اعتصامه به تبارك وتعالى اعوذ بالله العظيم والعظيم اسم من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى وهو دال على عظمة الله عز وجل في اسمائه وعظمته جل وعلا في في صفاته وكماله وجلاله عز وجل قال اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم ذكر وجه الله وهذا الحديث فيه دلالة على ثبوت الوجه صفة لله تبارك وتعالى والقرآن دل على هذه الصفة ولهذا المسلم يؤمن بان لله تبارك وتعالى وجها لا كالوجوه وجها يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى وتعالى الرب العظيم ان يكون وجهه كوجه اه المخلوق تنزه الله عن ذلك ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فاذا كان جل وعلا له ذات لا كالذوات فله وجه لا كالوجوه فنحن نؤمن بالوجه صفة لله تبارك وتعالى على ما يليق به سبحانه وتعالى ووصف الوجه هنا بالكرم والكرم هنا الحسن والكمال والبهاء والجمال قال واعوذ اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم والسلطان هنا صفة من صفات الله تبارك كما تعالى صفة من صفات الله مصدر مضاف الى الله جل وعلا والمصدر اذا اظيف الى الله تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثر الصفة والمراد بالمصدر هنا الذي هو السلطان الصفة التي هي صفة الله. ولهذا وصف السلطان بالقدم والمراد بالقدم هنا الاولية التي ليس لها ابتداء المراد بالقدم هنا الاولية التي ليس لها ابتداء فالله عز وجل له السلطان القديم اي له آآ الاولية في سلطانه بلا ابتداء كما قال سبحانه وتعالى هو الاول وفسرها النبي عليه الصلاة والسلام في دعائه قال اللهم انت الاول فليس قبلك شيء فهو جل وعلا الاول الذي ليس قبله شيء في كل صفاته ومن ضمنها سلطانه تبارك وتعالى والسلطان صفة لله عز وجل تليق به سبحانه وتعالى قال وبسلطانه وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم فهذا المتعوذ منه وهو الشيطان الرجيم ووالشيطان حريص غاية الحرص على عبد الله المؤمن عندما يدخل الى المسجد. حريص عليه غاية الحرص عندما يدخل الى المسجد خاصة عندما يدخل الى المسجد لان في المسجد ينال المؤمن رحمة الله ولا يريد له الشيطان رحمة بل يريد ان ان يبعده من رحمة الله تبارك وتعالى فحريص لا حريص عليه غاية الحرص عند دخوله للمسجد ولهذا شرع للمسلم اذا دخل المسجد ان يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يسلم من الشيطان والا يأتي الشيطان للانسان في صلاته وعبادته ويقول له اذكر كذا اذكر كذا اذكر كذا حتى يخرج من من صلاته وما عقل منها شيئا ولو قيل لاحدنا وانتبهوا يا اخوان لو قيل لاحدنا اترغب ان يدخل معك الشيطان المسجد؟ ويكون جنبا الى جنب معك في صلاتك الجواب ماذا الجواب لا ما اريده اذا تعوذ بالله منه لماذا تحرم نفسك من هذه الدعوة عندما تدخل مع باب المسجد؟ لماذا لا تقول اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم ومن الشيطان الرجيم ثم لاحظ هنا عندما تقول هذه الدعوة ليس فقط تسلم من الشيطان في المسجد ما ما الذي ستناله ماذا جاء في الحديث؟ قال يقول الشيطان حفظ مني سائر اليوم حفظ مني سائر اليوم فانت بهذه الدعوة ليس فقط تسلم منه داخل المسجد بل تحفظ من الشيطان سائر اليوم اليوم كله فهذا مطلب عظيم ينبغي الا يفوته المسلم على نفسه في كل مرة يدخل فيها المسجد ان يتعوذ بالله تبارك وتعالى هذا التعوذ من الشيطان وجيم حتى يسلم من وساوسه ويسلم من همزه ونفخه ونفخه ونفثه ويسلم من اشغاله للمسلم في صلاته وكما ذكرت لكم مقدما الشيطان حريص غاية الحرص على المسلم اذا دخل المسجد بالوساوس و بالخطرات وبامور كثيرة حتى يشغله عن عن الصلاة. لا يريد له صلاة مطمئنة لا يريد له صلاة خاشعة جاء في بعض الاثار ان ابن عباس رضي الله عنهما سئل قيل له ان ان اليهود يقولون ان الشيطان لا يوسوس لهم في صلاته يعني عندما يدخلون معابدهم لاداء صلاتهم الباطلة يقولون ان ما يحصل لهم في قلوبهم افكار ووساوس تشغلهم عن الصلاة لا لا قال قالوا قيل له ان اليهود لا يقولون ان ان الشيطان لا يوسوس لهم في صلاتهم. فماذا قال ابن عباس قال وماذا يريد الشيطان ببيت خرب وماذا يريد الشيطان ببيت خالد؟ ما له به حاجة. البيت الخرب ليس له به حاجة هو هو حاجته عند من حاجته عند المؤمن المطيع لله اما الخرب ماله به حاجة ما يضيع وقته عنده فقال وماذا يريد الشيطان ببيت خرب؟ اذا الشيطان حريص على العبد المؤمن وكل واحد منا لا يريد ان يكون معها الشيطان في في مسجده وفي صلاته وفي عبادته ولهذا عليه ان يتعوذ بالله تبارك وتعالى من الشيطان بهذه الصيغة العظيمة المباركة التي كان يأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل احدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي ابواب رحمتك فاذا خرجت فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم. اخرجه ابن ماجة باسناد صحيح ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث وهو مطابق لحديث ابي حميد وابي اسيد المخرج في صحيح مسلم والذي تقدم ذكره عند المصنف لكن المصنف اورده هنا رحمه الله لان فيه زيادة مهمة لان فيه زيادة مهمة وكثير من الناس يغفلون عنها وربما كثير منهم لا يعرفونها وهي ماذا عند الخروج من من المسجد ان تقول اللهم اعصمني من الشيطان. وجاء في بعض الروايات اللهم باعدني من الشيطان. فكثير من الناس لا يعرف هذه الزيادة وربما كثير منهم ايضا يغفل عنها فكما انه يستحب لك عند دخول المسجد ان تتعوذ بالله من الشيطان الرجيم فكذلك عندما تخرج من المسجد يستحب لك ان تتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ووصيغة التعوذ عند الدخول مرت. اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم وصيغة التعوذ عند الخروج ان تقول اللهم اعصمني من الشيطان او اللهم باعدني من الشيطان والحاجة ماسة جدا الى التعوذ عند الخروج لماذا لان الشيطان اعاذنا الله منه كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ان الشيطان قاعد لابن ادم باطرقه وهذا المعنى دل عليه القرآن لاقعدن لهم صراطك المستقيم ان الشيطان قاعد لابن ادم باطرقه اطرقه ماذا تعني هذه؟ اي كل طريق يسلكه الانسان كل طريق يسلكه الانسان فاذا اذا خرج الانسان من المسجد لاي حاجة من الحاجات لبيته لتجارة لاي امر من يقعد له الشيطان في هذا الطريق يقعد له الشيطان في في هذا الطريق. يريد اولا ان يمحو الخير الذي حصله الانسان في صلاته وعبادته ويريد ايضا ان ان يوقعه في المعاصي والاثام والمحرمات يجره الى هنا يدعوه الى هناك كلما تجاوز طريقا من طرق الضلال التي يدعو يدعوه اليها الشيطان جلس له في طريق اخر مثل ما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث عندما خط خطا مستقيما ورسم على جنبتي الخط خطوط عن يمينه وعن شماله وقال هذا صراط الله المستقيم وهذه سبل وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو اليه ولهذا اذا اكرمك الله ومن عليك وصليت في المسجد وخرجت منه آآ وقد امتن الله عليك بهذه النعمة العظيمة ويسر لك اداء هذه العبادة اذا خرجت مع باب المسجد وقلت بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لي ابواب فظلك يستحب لك ان تقول هنا اللهم اعصمني من الشيطان او اللهم باعدني من الشيطان اللهم اعصمني من الشيطان اللهم بعدني من الشيطان امر اؤكد عليه كثيرا عندما تقول اللهم اعصمني من الشيطان وانت خرجت من المسجد ماذا عليك ابذل الاسباب اللهم اعصمني من الشيطان ما ما تذهب بنفسك الى اماكن تعرف انها تجرك الى حرام او تدعوك الى باطل او تدعوك الى فساد بل استعذت بالله والتجأت اليه وتوكلت عليه فعليك بالاسباب النافعة والوسائل المفيدة والطرق تفظي بك الى الخير والله عز وجل معين لك وحافظ ومؤيد فهذا ذكر مبارك يستحب للمسلم ان يقوله عند دخول المسجد وعند الخروج ومجموع ما دلت عليه الروايات ان تقول عند الدخول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لي ابواب رحمتك اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم واذا خرجت تقول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لي ابواب فظلك اللهم اعصمني من الشيطان. او اللهم باعدني من الشيطان. وهي دعوة يسيرة وسهلة ولا كلف الإنسان شيئا ولكن يترتب عليها خيرات عظيمة وفظل عميم يناله العبد راحة وطمأنينة وخشوعا وبركة ورحمة وفظلا يناله بمواظبته على هذه الدعوات المباركة قال رحمه الله فصل فيما يشرع من الذكر والدعاء عند النوم واليقظة هنا بدأ المصنف رحمه الله بهذا الفصل في ما يشرع من الذكر والدعاء عند النوم واليقظة المشروع عند النوم اه انواع من الادعية والاذكار ذكر المصنف رحمه الله هنا جملة طيبة منها وكتب الاذكار الاخرى اشتملت على انواع اخرى حتى ان ابن القيم رحمه الله في بعض كتبه واظنه كتابه الوابل الصيب قال ان الاذكار الواردة في في النوم تقارب الاربعين نوعا تقارب الاربعين نوعا وهي متنوعة وكل وكل في في مجاله ولهذا يستحب للمسلم ان يحفظ ما تيسر له من مجموع هذه الاذكار التي تقال عند النوم وان يواظب عليها اه مواظبة تامة في كل مرة يأوي فيها الى فراشه و عندما نتأمل اذكار النوم عموما نجد ان وهذه مقدمة ارجو ان ننتبه لها لانها ستفيدنا في فهم الاذكار التي تقال عند النوم عندما نلاحظ الاذكار التي تقال عند النوم نجد انها ينبغي للمسلم عندما يأوي الى فراشه ان يلحظ امورا وهذه الامور التي يلحظها لها اعتبارها في الذكر الذي يقال عند النوم وفي الجملة ما يلحظه اولا ان يلحظ ما مر من حياته ومن ايامه ومن وقته حيث مر عليه الوقت بالصحة والعافية والرزق والطعام الى اخره فيستصحب هذه هذا الشعور عندما ينام ولهذا كان عليه الصلاة والسلام كما سيأتي معنا في الحديث اذا اوى الى فراشه قال الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا فكم من من لا كافي له ولا مأوي تحمد الله على اشياء تستحضرها من صحة وعافية وطعام وشراب ومسكن الى اخره فتنام وانت حامد لله على هذه النعم ايضا تلاحظ ان ان نومك هذا يذكرك بالموت وما بعده ولهذا تأتي معنا جملة من الاذكار اللهم قني عذابك ان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك كالصالحين ايضا يأتي في اذكار النوم ان تتذكر التوحيد والايمان والاخلاص فتنام على التوحيد تنام على الايمان تنام على الاخلاص اللهم لك اسلمت اللهم اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك وفوضت امري اليك فتلاحظ ان الاذكار التي اه تقال عند النوم فيها اه ملاحظة لاعتبارات عديدة ينبغي ان ان يلاحظها الانسان وان يعايشها في في نومه وان يأتي بهذه الاذكار ما استطاع منها حتى يجمع لنفسه عند نومه الخير العظيم ولعلنا نكتفي بهذا القدر لنبدأ بموضوع اذكار النوم في في في درس الغد باذن الله تبارك وتعالى ولكن علينا ايضا ان نأتي بنشاط حتى ما نقرأ الاذكار وننام فنأتي بنشاط ونبدأ بهذه الاذكار المباركة العظيمة التي نسأل الله جل وعلا ان ينفعنا جميعا بها نعم هذا اخ يقول في في سؤاله ما صحة هذا الدعاء؟ اللهم اني استودعك بيتي عند الخروج من المنزل لا اعلم دليلا على ذلك ولكن كون العبد يسأل الله عز وجل ان يحفظ له بيته وان يحفظ له ماله اه هذا لا بأس به لكن ان ان ان يجعل من السنة ان يدعى بهذه الدعوة عندما يخرج من البيت لا اعلم شيئا يدل على ذلك قد جاء في حديث آآ صحيح في في مسند الامام احمد لا اذكر نصه لكن معناه ان الله اذا استودع شيئا حفظه. ان الله اذا استودع شيئا حفظه. ومن الدعوات المأثورة في في فيما يتعلق بالمسافر استودع الله دينك وامانتك وخواتيم اعمالك فمن حيث المعنى الدعوة صحيحة. من حيث المعنى الدعوة صحيحة لكنها هل يقال انها من السنة؟ لا لا اعلم دليلا على ذلك نعم يقول هذا ما آآ ما هو تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم واقض عني شر ما قضيت فانك تقضي ولا يقضى عليك اه ليس هذا لفظ الحديث وقني شر ما قضيت فانك تقضي ولا يقضى عليك هذا في دعاء القنوت اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وقني واصرف عني شر ما قضيت انك تقضي ولا يقضى علي فقوله قني شر ما قضيت هذا يسأل الله عز وجل اللطف في في القضاء وان يصرف عنه الشر. وهذا يأتي في احاديث كثيرة ودعوات عديدة ثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام مثل قوله في دعائه الجامع اللهم اني اسألك من الخير كله عاجله واجله واعوذ بك من الشر كله عاجله واجله والمؤمن يعتقد ان الامور ان الامور كلها بقضاء وقدر ومن اركان الايمان الايمان بالقدر آآ كله خيره وشره من الله تبارك وتعالى فقوله اللهم اصرف عني شر ما قضيت يسأل الله عز وجل ان يباعده من من الشر ومن اسبابه ومن وسائله وان يمن عليه بالخير وان يكتب له التوفيق والسداد وان يحفظه ايضا من الدعوات المأثورة في هذا المعنى ما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه يقول في دعائه اللهم احفظني بالاسلام قاعدا اللهم احفظني بالاسلام راقدا اللهم احفظني بالاسلام قائما وفيه اللهم اني اسألك من كل خير خزائنه بيدك واعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك واو الدعوات في هذا المعنى عنه صلى الله عليه وسلم كثيرة يقول نلاحظ احيانا اجتماع الذكر والدعاء في جملة واحدة فما ظابط التفريق بينهما آآ الدعاء هو التوجه الى الله عز وجل بالسؤال والطلب فسؤال الله عز وجل آآ اي امر تسأله من خيري الدنيا والاخرة وكذلك الاستعاذة به بان يصرف عنك الشر هذا هو آآ الدعاء الدعاء سؤال الله تبارك وتعالى وطلبه من من خيري الدنيا والاخرة. واما الذكر فهو الثناء على الله عز وجل وتعظيمه وتمجيده يقول ما حكم قول بسم الله الرحمن الرحيم عند الخروج من المنزل بدلا من بسم الله الجواب ان الثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام هو ان تقول بسم الله وهذا هو الذي اه اثر عنه صلوات الله وسلامه عليه فالسنة ان تقول عند دخول المنزل بسم الله وعند الخروج ايضا تقول بسم الله ودخول المسجد والخروج منه ان تقول بسم الله بدون هذه الزيادة بسم الله الرحمن الرحيم لانه لانه هو الذي ثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه هذا يقول من لا يستطيع الدعاء المسنون فهل له ان ينشئ دعاء ينشئ دعاء بكذا في في صلاته او يدعو به في صلاته المسلم مطالب بان يجتهد قدر استطاعته في تعلم دعوات النبي صلى الله عليه وسلم ودعوات النبي ايها الاخوة دعوات معصومة دعوات النبي عليه الصلاة والسلام دعوات معصومة ودعوات غيره ليست معصومة هذي فائدة يا اخوان دعوات النبي عليه الصلاة والسلام معصومة اي ليس فيها خطأ ابدا معصومة ودعوات غيره هي عرظة للخطأ فسواء انت انشأت دعاء او انشأه احد من الناس فهي دعوة ليست معصومة عرظة للخطأ اما الدعوات المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام فهي دعوات معصومة لا خطأ فيها. هذا من ناحية ناحية ثانية الدعوات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها غاية المطالب العالية ونهاية المقاصد الرفيعة وفيها الجمع بين خيري الدنيا والاخرة وفيها كوامل الدعاء وجوامعه ولهذا المطلوب من المسلم ان يجاهد نفسه ويجتهد على تعلم دعوات النبي صلوات الله وسلامه عليه وان يحفظها بالفاظها وان يواظب عليها بالفاظها الثابتة عنه عليه الصلاة والسلام ولكن اذا لم يستطع فاتقوا الله ما استطعتم فاتقوا الله ما استطعتم فلا بأس ان يدعو بحاجته سواء بلغته آآ او مثلا بلسانه ولهجته لا لكن لا يعني هذا ان يستمر بل عليه ان يجاهد نفسه على تعلم الدعوات المأثورة عن النبي صلوات الله وسلامه عليه هذا يقول ما ما العلاقة بين حديث انس وام سلمة اي عندما يخرج المسلم من بيته آآ اشرت الى ان آآ ان المستحب للمسلم ان يجمع بينهما وان يقول عند خروجه بسم الله توكلت على الله آآ اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي واشرت ما ما اشار اليه بعض العلماء ان ثمة علاقة بين هذين الحديثين من حيث المقصد والغاية وان ثمة موافقة بينهما فمثلا يوافق قولك اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل يوافقه قوله في حديث انس هديت وقوله في في حديث انس ووقيت يوافقه في في حديث ام ام سلمة اه اه قوله ان اظلم او اظلم ووقوله وكفيت يوافقه في حديث ام سلمة ان اذل واذل او اجهل او يجهل علي فهذه آآ في في شيء من التلاقي في الغاية والمقصد بين الحديثين وعلى كل حال حديث انس وحديث ام سلمة كل منهما يشرع ان يقال عند الدخول ولا بأس من الجمع بينهما يقول لماذا كان في خروج في خروج من المسجد سؤال الله والدخول لم يكن فيه سؤال الله آآ الجواب ان ان سؤال الله عز وجل موجود في في في الخروج وفي الدخول في الدخول تقول اللهم اني اسألك اللهم افتح لي ابواب رحمتك وفي الخروج تقول اللهم اه اللهم افتح لي ابواب فظلك. فالسؤال سؤال الله عز وجل موجود في الخروج وفي الدخول يقول هل يجوز للمرأة الصلاة في الروضة دون قصد زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم المرأة لا لا يشرع لها ان تزور القبور وفي ذلك وعيد شديد عن النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال لعن الله زوارات القبور وليس المراد بقوله زوارات اي المكثرات وانما المراد بهذه الصيغة الزيارة نفسها فليس المراد المبالغة وهذا يأتي كثيرا في اه في في النصوص مثل قوله وما ربك بظلام وما ربك بظلام للعبيد اي ليس بذي ظلم فليس النفي هنا للمبالغة وكذلك قوله ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان اي ليس بذي طعن وليس بذي لعن بعيد عن هذه الاشياء وقوله هنا ليس قوله لعن الله زوارات اي زائرات القبور فالمرأة لا يشرع لها ان ان تزور القبور او ان تقصد زيارة القبور ولكن لو حصل ان مرت غير قاصدة قاصدة الزيارة فانها تسلم تقول السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين. واما اتيان الروظة لا بأس اذا اذا لم تقصد المرأة آآ اذا لم تقصد المرأة زيارة القبر وانما قصدت ان تصلي في في الروضة فلا بأس بذلك وقد قال عليه الصلاة والسلام ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة وايضا عليها ان ان تلاحظ ان الاكمل بحقها سواء في صلاة النوافل او في صلاة الفرائض هو صلاتها في بيتها قد جاء في الحديث ان امرأة قالت للنبي عليه الصلاة والسلام اني احب ان اصلي معك في المسجد فقال لها عليه الصلاة والسلام صلاتك في حجرتك خير لك من صلاتك في بيتك وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في مسجد حيك وصلاتك في مسجد حيك خير لك من صلاتك في مسجدي هذا خير لك من صلاتك في مسجدي هذا. فالمرأة صلاتها في بيتها افضل ولا بأس ان ان تأتي وتصلي في المسجد ولكن عليها ان ان تبتعد عن لباس الزينة او ان تلبس شيئا يفتن الرجال والا تزاحم الرجال في خروجها او دخولها وان تتقي الله عز وجل بحفظ بصرها كل ذلك يجب ان ترعاه تمام الرعاية اذا خرجت للمسجد والا فبيتها اولى بها يقول هل يجوز عند ختم القرآن الكريم القيام بعمل وليمة اه اه لعله يقصد عند ختم القرآن يعني عند عند حفظه عندما يختمه حفظا وجاء في بعض الاثار ان ابن عمر رضي الله عنه عندما حفظ سورة البقرة وقد مكث فيها سبع سنوات ذبح ناقة واطعم منها فهذا المعنى اذا كان المراد شكر الله عز وجل على هذه النعمة بان يذبح شاة او ناقة ويطعم اه الفقراء والمساكين حمدا لله وشكرا له فلعله لا بأس بذلك ان شاء الله هذا يقول كيف نوفق بين ان الله عز وجل ليس كمثله شيء فوجهه كما ينبغي لجلاله وبين حديث خلق الله ادم على على صورته الجواب لا لا تعارض لا تعارض واذا كان تعارض ففي فهم السائل والا الحديث والاية ليس بينهما تعارض فقوله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء لا يعارض ما جاء في الحديث ان الله خلق ادم على صورته لان قوله ان الله خلق ادم على صورته اي خلق خلقه خلق له وجها وله سمعا وله بصرا فهذا هو المراد وليس الوجه كالوجه ولا يلزم من قوله ان الله خلق ادم على صورته لا يلزم من ذلك ان يكون الصورة او الوجه كالوجه ليس لازم ولعل ولعل مما يوضح هذا الامر ما جاء في الحديث والصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال انكم تدخلون الجنة على صورة القمر انكم تدخلون الجنة على صورة القمر فقوله تدخلون الجنة على صورة القمر لا يلزم من ذلك المماثلة بين من يدخل الجنة وبين القمر وانما المراد على صورته اي في الوظاءة والحسن والجمال فهذا هو المعنى لا لا يلزم المماثلة فقول ان الله خلق ادم على صورته فهذا يدل على انه خلق ادم له وجها وله سمعا وبصرا ولا يلزم من ذلك المماثلة فالله عز وجل كما اخبر عن نفسه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير هذا يقول هناك زيادة في الدعاء الذي يقال عند دخول المسجد والخروج منه اه بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب رحمتك قال الزيادة هي اللهم اغفر لي ذنوبي. هذه الزيادة جاءت في سنن الترمذي وغيره ولكن الاسناد الذي وردت به ظعيف لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول السائل هل يجوز التسمي بالعبد الاول؟ الجواب نعم الاول اسم من اسماء الله ورد في القرآن ورد في السنة. في القرآن في سورة الحديد هو الاول والاخر وهو في السنة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقوله عند النوم اللهم انت الاول فليس قبلك شيء الى اخره ولعله سيأتي عند المصنف يقول هل يشرع التعوذ من الشيطان حين التثاؤب الجواب لم يرد اه دليل في السنة يدل على مشروعية التعوذ بالله من الشيطان عندما عندما يتثائب الانسان ولكن بعض اهل العلم قالوا اذا اذا لاحظ الانسان عند تثاؤبه اه ما جاء في الحديث ان التثاؤب من الشيطان وقال عند ذلك اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فلا بأس بذلك اما ان يقال من السنة ان ان يقول من تثاوب في في كل مرة تثاوب اعوذ بالله من الشيطان فهذا لا اعلم عليه دليلا من سنة النبي عليه الصلاة والسلام امرأة كبيرة كبيرة السن عجوز توفي عنها زوجها فهل يجوز ان يقابلها شباب من اقاربها من غير المحارم لا يجوز للشباب الدخول على هذه المرأة وخاصة انهم كما يذكر من غير محارمها والواجب على هذه المرأة ان يقترب منها محارمها او النساء واما ان ان يدخل عليها الشباب او بعض الشباب فهذا باب شر وباب فتنة حتى وان كانت امرأة كبيرة يقول هل الافضل ان تأتي بالاذكار تارة بهذا وتارة بهذا ام يجمع بينهما لعل السائل يقصد الاذكار التي تقال عند آآ دخول المسجد آآ الذي يظهر الله تعالى اعلم ان السنة ان تأتي بها كلها ان تأتي بها كلها وكل في في بابه اه فالتسمية في بابها وسؤال الله عز وجل من رحمته فتح ابواب الرحمة هذا في بابه والتعوذ من الشيطان فلا يقال يقتصر ببعضها او يؤتى بهذا وهو ذاك مرة بل يؤتى بها مجتمعة هذا هو الاولى ومن لم يستطع ان يأتي بها قل لها فلا فلا يحرم نفسه من البعض ولو ان يقتصر على ما جاء في في صحيح مسلم اه اللهم افتح لي ابواب رحمتك وعند الخروج اللهم افتح لي ابواب فظلك هذا ما ليس عنده سؤال ولكن يقول انها مصاب من من فترة بالسحر ومن سنوات فنسأل الله عز وجل العظيم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يشفيه وان يشفي مرضانا ومرضى المسلمين انه تبارك وتعالى سميع مجيب يقول هل من يسبح في ذكر الله اكثر من القرآن؟ هل عليه اثم؟ ليس عليه اثم ولكن قراءة القرآن هي افضل الذكر قراءة القرآن هي افضل الذكر وقد يأتي بعظ الاوقات يكون غيره افظل مثل اذا اذن المؤذن اه الترداد مع المؤذن افضل من قراءة القرآن والاتيان باذكار الصباح في وقتها افضل من قراءة القرآن والاتيان بالاذكار التي تأتي ادبار الصلوات في السنة افضل من قراءة القرآن وقراءة القرآن من حيث الجملة هو افضل الذكر