بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فبدأ المصنف رحمه الله الامام الشيخ عبد العزيز ابن باز في كتابه تحفة الاخيار بعقد فصل يتعلق بالمسافر اذا قدم الى الى قرية او بلدة او مدينة يريد ان يدخلها فماذا عليه ان يقول نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله يقول المؤلف رحمه الله فصل فيما يشرع من الذكر والدعاء عند رؤية البلدة او القفول منها عن صهيب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لم ير القرية يريد دخولها الا قال حين يراها اللهم رب السماوات السبع وما اظلمت ورب الارضين السبع وما اقللن ورب الشياطين وما اضللن. ورب الرياح وما درينا فانا نسألك خير هذه القرية وخير اهلها وخير ما فيها واعوذ بك من شرها وشر اهلها وشر ما فيها. رواه النسائي باسناد حسن قال رحمه الله فصل فيما يشرع من الذكر والدعاء عند رؤية البلدة او القفل منها عند رؤية البلدة اي عندما يقبل على البلدة التي يريد ان يدخلها وسواء كانت البلدة كبيرة او صغيرة قرية او مدينة فكل ذلك يشرع للمسلم ان يكون فيه هذا الدعاء الذي كان يحافظ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مشروع عند رؤية البلدة والرؤية للبلدة تكون عند الاقبال عليها ومقاربة الدخول فليس هذا الدعاء عندما يدخل وانما عندما يرى البلدة ويقبل عليها ويوشك ان يصل ويدخل يبدأ بهذا الدعاء الذي كان يواظب عليه صلوات الله وسلامه عليه اورد حديث صهيب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها الا قال حين يراها قوله لم ير قرية يريد دخولها الا قال حين يراها هذا يدل على مواظبة النبي عليه الصلاة والسلام ومحافظته على هذه الدعوة في كل مرة يرى قرية يريد دخولها يأتي بهذا الدعاء وما من شك ان من دخل قرية يأمل خيرا ويخاف من شر ولهذا حسن به ان يلتجأ الى الله عز وجل ان يكتب له في هذا الدخول خيرا وان يصرف عنه الشر سواء الخير الذي في البلدة او في اهلها وكذلك الشر الذي في البلدة او في اهلها كل ذلك يلتجأ الى الله عز وجل فيه سائلا الخير مستعيذا به تبارك وتعالى من الشر وقوله الا قال حين يراها هذا فيه دلالة كما سبق الى ان هذا الدعاء يؤتى به عند رؤية البلدة ليس عند الدخول او عند حصول الدخول وانما قبل الدخول عندما يرى البلدة مقبلا عليها يريد دخولها يأتي بهذا الدعاء يأتي بهذا الدعاء الذي كان يدعو به صلوات الله وسلامه عليه الدعاء في جملته سؤال للخير خير البلدة واهلها واستعاذة بالله من شر البلدة واهلها ولكن بدأه بتوسلات عظيمة الى الله عز وجل بربوبيته للسماوات وربوبيته للارض وربوبيته للرياح وربوبيته للشياطين وايضا ما يترتب على هذه اه المخلوقات يتوسل الى الله تبارك وتعالى بذلك. قال اللهم رب السماوات السبع وما اظللن رب السماوات السبع اي يا رب السماوات ويا موجد السماوات السبع يقول ذلك متوسلا اليه بهذه الربوبية للسماوات السبع وقوله وما اظللنا من الاظلال اي ما كنا له ما مثل الظلة اي ما علينا عليه وارتفعنا عليه فيدخل تحت قوله وما اظلم الشمس والقمر والنجوم والارظ كل هذه آآ السماع عليها ظلة وولها غطاء غطاء والسماء مرتفعة عليها فقوله وما اظللن اي ما علونا عليه اي السماوات وارتفعنا عليه وكنا له كالظلة وكنا له كالظلة قال ورب الاراضين السبع وما اقللن اقللن من الاقلال وهو الحمل يعني ما حملنا على ظهورهن ويدخل تحت قوله وما اقللنا الجبال والاشجار الانهار والناس والدواب كل ذلك مما اقلته الارظ مما اقلته الارظ فتوسل اه بربوبية الله للسماوات وما تحتها وربوبية الله للارض وما عليها وما وما عليها اي وما حملته وما اقلته وقوله ورب الشياطين وما اظللن من الاظلال وهو الاغواء والصد عن سبيل الله تبارك وتعالى والشيطان يصد عن دين الله ويضل ولاضلنهم هذا فعله ومطلبه ومقصوده اظلال الناس وصدهم وعن دين الله تبارك وتعالى عن دين الله تبارك وتعالى فهو يتعوذ بالله من الشياطين وما اظللن يعني من الشيطان وحزبه واتباعه المتأثرين به المستجيبين لاضلاله واغوائه فيتعوذ بالله تبارك وتعالى من كل بربوبية الله تبارك وتعالى يتعوذ بربوبية الله تبارك وتعالى الشياطين وما اظللنا قال ورب الرياح وما درين الرياح معروفة وما درينا اي ما درته الرياح اي اي طيرته لعندما تشتد الرياح فانها تذرو الرمال والاوراق والهشيم هشيما تذروه الرياح فكل ذلك يتعوذ بربوبية نعم يتوسل بربوبية الله تبارك وتعالى لذلك ربوبية للرياح لان الرياح مسخرة مدبرة حركتها بتسخير الله وماذرته الرياح ايضا كل ذلك بتسخيره تبارك وتعالى فهذه كلها وسائل بين يدي الدعاء وسائل الى الله بربوبيته لهذه الاشياء ثم بدأ بالدعاء بعد ذلك قال اسألك خير هذه القرية وخير اهلها وخير ما فيها اسألك خير هذه القرية يعني اسألك من خير هذه القرية ما من الناس والطعام والشراب والمعاملات الى غير ذلك خير هذه القرية ووخير اهلها يعني خير اهل هذه القرية خير الناس الذين فيها ما من اهل الصلاح والتقى والطاعة لله جل وعلا فيسألوا من من خير اهل القرية بحيث يعامل بالحسنى ويلاقى بالطيب ولا يحصل له ايذاء او عدوان او نحو ذلك اسألك خير اه هذه القرية وخير اهلها وخير ما فيها وخير ما فيها. هذا يتناول كل ما يكون في القرية من ثمار وزروع واشجار ومياه والى غير ذلك يسأل الله تبارك وتعالى وكذلك المساكن الى غير ذلك يسأل الله جل وعلا اه خيرا شاملا للقرية واهلها وما في القرية قال واعوذ بك ما من شر من شرها وشر اهلها وشر ما فيها وهذا تعوذ بالله تبارك وتعالى من الشر بانواعه سواء المتعلق بالقرية نفسها او باهل القرية او بما في القرية فيتعوذ بالله من ذلك كله فيدخل القرية التي يريد دخولها وهو محفوظ بحفظ الله يدخل القرية التي يريد دخولها وهو محفوظ بحفظ الله تبارك وتعالى ويدخل وهو ايظا طامع في فظل الله وراغب فيما عند الله ان يحصل خيرا وان يوقى من الشر ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة فيدخل وهو طامع وراغب فيما عند الله تبارك وتعالى مؤملا آآ الخير اه راجيا من الله تبارك وتعالى ان يصرف عنه الشر فيكون دخوله باذن الله تبارك وتعالى وهو محفوظ بحفظ الله عز وجل قال رحمه الله فعن انس رضي الله عنه قال اقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى اذا حتى اذا كنا بظهر المدينة قال عيبون تائبون بدون لربنا حامدون فلم يزل يقول ذلك حتى قدمنا المدينة رواه مسلم ثم اورد حديث انس رضي الله عنه وهو يتعلق بالقسم الثاني من الفصل وهو القفول منها القفول اي الرجوع والعودة عندما يعود الى بلده ويكون انتهى سفره وقفل اي رجع الى الى بلده وعاد اليها فهذا هذا هذا الدعاء يشرع عن ان يقوله المسلم عند القفول وله موضعان الموضع الاول عندما يكون القفول يعني عندما يخرج من القرية القرية او المدينة التي كان فيها راجعا الى بلده عندما يخرج منها عائدا الى بلده يقول هذا الدعاء ايبون تائبون عابدون لربنا حامدون ويقولها كما في هذا الحديث عندما يعني يقترب من بلده ويدنو من بلده مثل ما جاء هنا قال اذا كان بظهر المدينة بظهر المدينة يفسره ويوضحه الرواية الاخرى لا للحديث قال كان اذا اشرف على المدينة اذا اشرف على المدينة يعني اقبل عليها ورآها من بعد آآ قال هذه الكلمات وفي حديث اخر كان اذا قفل كان اذا قفل من البلدة قال فاذا هذا يشرع في موضعين اه اه اول ما يخرج من البلدة التي سافر اليها عائدا الى بلده اول ما يخرج يقول هذه الكلمات ثم اذا اشرف على بلده ودنا منها واقترب ايضا يقولها مرة اخرى ايبون تائبون عابدون لربنا حامدون. ووالسنة ان تكرر يعني ليست تقال عندما يرى بلده مرة واحدة وانما السنة ان يكرر ان يكررها. ولهذا قال في تمامه فلم يزل يقول ذلك حتى قدمنا المدينة. حتى قدمنا المدينة فالسنة ان ان تكرر هذه الكلمات قوله ايبون من الاوبة والاوبة هي الرجوع الى الله تبارك وتعالى ابى اي رجع رجع الى الله بالاقبال عليه والقيام بطاعته وامتثال امره والبعد عن نواهيه ايبون تائبون اي من ذنوبنا وتقصيرنا واخلالنا ووخطئنا ايبون تائبون عابدون لربنا عابدون اه اه نعم عابدون اي لله تبارك وتعالى مخلصين له الدين قائمين بعبادته لربنا حامدون اي على نعمه التي لا تعد ولا ولا تحصى ومننه التي لا تستقصى ومنها سلامة الانسان في سفره وعافيته ووصوله الى الى بلده واقباله على على دياره والسفر قطعة من العذاب. فاذا انهى الانسان نهمة حاجة من سفره وعاد الى بلده سالما غانما يحمد الله تبارك وتعالى فهذا من موطن مواطن الحمد ولهذا قال حامدون اي حامدون لله تبارك وتعالى على نعمه ومننه التي لا تعد ولا تحصى ومن جملتها سلامة الرجوع والقفول والعودة الى الديار غانما سالما فهذه كلمات عظيمة مباركة يستحب المسلم ان يقولها عندما يقفل من القرية عائدا الى بلده وعندما يقبل على البلد ثم لا يزال يكررها ثم في في في في قول هذه الكلمات وتكرارها توطيد للنفس فيها توطيد للنفس على لزوم هذه الاشياء وان يدخل بلدته بعد قضاء نهمته وحاجة من سفره من سفره يدخل بلدته وهو ايب تائب عابد حامد لله تبارك وتعالى هذي اعماله وهذا الذي اه اقبل على بلدته يحمله وجعله وهما له ومقصودا فهذا التكرار فيه فائدة توطيد للنفس ان تحقق الاوبة وان تحقق التوبة وان تحقق كمال عبادة وحسن الاقبال على الله تبارك وتعالى وان يكون العبد حامدا شاكرا لله تبارك وتعالى على نعمائه وجزيل نعم قال رحمه الله فصل فيما يشرع من الذكر والدعاء عند الاذان وبعده عن ابي سعيد الخضري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذن. متفق عليه ثم عقد هذا الفصل فيما يشرع من الذكر والدعاء عند الاذان وبعده عند الاذان اي عندما يسمع الاذان عندما يسمع المسلم صوت الاذان ما الذي عليه؟ ان يقوله وكذلك عندما ينتهي اذان ما الذي عليه ان يقوله بعد الاذان ووالاذان هو الاعلام بدخول وقت الصلاة نداء يراد به نداء مخصوص يراد به الاعلام بدخول ووقت الصلاة وهو نداء للصلاة مشتمل على اه التوحيد والتكبير والتعظيم لله تبارك وتعالى والمناداة للصلاة والمناداة ايضا لثواب الصلاة وما يترتب عليها من الخير حي على الصلاة حي على الفلاح فهو نداء مبارك نداء مبارك وكلمات ايمان وتوحيد واخلاص لله تبارك وتعالى. فاذا نادى المنادي للصلاة مؤذنا فما الذي على المسلم اما ان يقوله عندما يسمع النداء واورد المصنف هنا جملة من الاحاديث تتعلق بهذا الباب بدأها بحديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا سمعتم النداء اي للصلاة فقولوا مثلما يقول المؤذن اذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذن فهذا الحديث فيه الدلالة على السنة التي على من سمع النداء ان يأتي بها وهي ان يستمع للنداء وان يحسن الاستماع للنداء وان يتوقف عن حديثه حتى لو كان يقرأ القرآن يتوقف او كان مشتغلا بذكر او نحو ذلك يتوقف او مشتغلا بدرس او نحو ذلك يتوقف ويسمع النداء ويجيب قال اذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذن قولوا مثل ما يقول المؤذن اي تتابعه جملة جملة فيما يقول وكلما انهى جملة قلت مثله فاذا قال الله اكبر الله اكبر تقول الله اكبر الله اكبر الى اخر الاذان اذا قال لا اله الا الله تقول لا اله الا الله فتقول مثل ما يقول المؤذن وهذا العموم في هذا الحديث بقوله فقولوا مثلما يقول المؤذن مخصوص بما سيأتي عند المصنف رحمه الله من حديث عمر فيما يتعلق بحي على الصلاة حي على الفلاح فهذه فهاتان الجملتان لا يشرع للمسلم اذا سمعها ان يقول اه مثل ما يقول المؤذن حي على الصلاة فيقول حي على الصلاة وانما يشرع له في في هذين الموضعين ان يقول اه لا حول ولا قوة الا بالله على ما سيأتي عند آآ المصنف من حديث عمر رضي الله عنه. اذا المشروع للمسلم عندما يسمع النداء ان يقول مثل ما يقول المؤذن تماما بدون زيادة ولا نقصان يعني بعض الناس يكلف نفسه بعض الزيادات يكلف نفسه بعض الزيادات وبعض الناس لا يأتي بالمسنون ويأتي بامور لا تشرع يعني يسمع المؤذن يقول الله اكبر فما يقول مثله يقول عز وجل مثلا او نحو ذلك هذا لم يشرع. فتجد بعض الناس يقصر في المشروع ويشتغل بما لم يشرع وبما لم يدل عليه دليل في سنة النبي عليه الصلاة والسلام. اذا السنة ان المسلم اذا سمع النداء ان يقول مثل ما يقول مؤذن وثمة امر كثيرا ما نغفل عنه عندما نردد مع المؤذن كلمات الاذان يحسن بالمسلم وهو يرددها ان يستحضر معانيها ان يستحظر معانيها والا تكون معاملته مع هذه الالفاظ معاملة لفظية مجردة بل يستحضر معانيها فلا اله الا الله توحيد والله اكبر تعظيم وتكبير لله تبارك وتعالى فيستحظر هذه المعاني محققا لها في قلبه فيجمع في في في هذا الذكر بين ذكر القلب وذكر اللسان يجمع في في هذا الذكر بين ذكر القلب وذكر اللسان والعناية بسماع الاذان واجابة المؤذن بالترداد معه فيه فوائد عظيمة يغفل عنها كثير من الناس ومن اعظم هذه الفوائد ان استماعك للاذان واجابتك للمؤذن مع قولك لا حول ولا قوة الا بالله هذا اكبر عون لك اللي آآ التبكير للصلاة والمسارعة اليها والتخلي عن اعمالك وامورك والتوجه للصلاة كثير من الناس الان لا يدخلون المسجد الا اذا اقيمت الصلاة وكثير منهم لا يدخل المسجد الا اذا انتصفت الصلاة وبعضهم لا يتحرك الا في نهايتها فيأتي باستمرار في في وقت التسليم. ثم يقوم يكمل من صلاته ومن الاسباب والاسباب عديدة من الاسباب اهمال الاذان. والا لو كان عند الانسان شيء من الاهتمام بالاذان والاصغاء اليه. والاستماع اليه واجابة المؤذن فهذا الذكر يعطيه طمأنينة ويطرد عن قلبه انشغالاته لما يقول الله اكبر الله اكبر كل الاشياء الكبيرة التي في قلبه تذهب اذا قال ذلك متأملا ومتدبرا فاذا ينبغي على على المسلم ان ان ان يستمع بل ان بعض العلماء قال ان اه سماع الاذان والترداد مع المؤذن واجب. بعض العلماء اده واجبا لكن صحيح انه سنة الصحيح انه سنة لكن سنة ينبغي ان يهتم بها الانسان ويعتني بها ليحصل هذا الخير العظيم بتكرار هذه الكلمات المباركة كلمات الاذان ولو كان العبد مواظبا عليها كل يوم سيجد عنده حصيلة عجيبة في في الشهر وفي السنة وفي السنوات من تكبير الله ووالتهليل والثناء على الله سبحانه وتعالى فكم يفوت الانسان من خير عظيم بتفويته لهذه السنة. نعم قال رحمه الله عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقام محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة. رواه البخاري. وزاد البيهقي في اخره باسناد حسن انك لا تخلف الميعاد ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما فيما يستحب للمسلم ان يقوله بعد الفراغ من الاذان وسماع الاذان ما الذي يستحب ان ان يقول بعد الاذان قال من قال قال صلى الله عليه وسلم من قال حين يسمع النداء يعني حينما ينتهي من سماع النداء ويفرغ منه اه اللهم رب هذه الدعوة التامة اللهم رب هذه الدعوة التامة والمراد بالدعوة التامة اي كلمات النداء وهذه صفة عظيمة تدل على القيمة الكبيرة والمكانة العالية للاذان وصف في في هذا الحديث بانه ماذا بانه دعوة تامة بانه دعوة تامة اي كاملة ووافية دعوة تامة اي كاملة وافية فهذه الصفة عظيمة تدل على المكانة العالية التي يتبوأها الاذان. اللهم رب هذه الدعوة التامة المشار بقوله هذه الى الاذان. وما فيه من الالفاظ فالاذان دعوة تامة الاذان دعوة تامة بالفاظه العظيمة ومقاصده الجليلة ومعانيه الجميلة المباركة فهو دعوة تامة كاملة لا نقص فيها فهذا وصف للاذان واستشعار لقيمته. استشعار لقيمته انت عندما تقول اللهم رب هذه الدعوة التامة ان استشعر هنا قيمة الاذان ومكانته. وان الاذان يشتمل على كلمات عظام وكلمات مباركة ومعاني جليلة رفيعة فيها التوحيد فيها التكبير فيها التعظيم فيها الشهادة لله بالوحدانية ولنبيه عليه الصلاة والسلام بالرسالة فهي دعوة تامة دعوة تامة قال اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة اي التي نودي اليها بهذا النداء والصلاة القائمة وقيامها قيامها تمامها وبقاؤها واستمرارها كل ذلك من من قيام الصلاة. قال والصلاة القائمة توسل الى الله عز وجل بذلك قال اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة وهذا هو المطلوب في في هذا التوسل اللهم اتي اي اعطي محمدا اي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام سيد ولد ادم ات محمدا الوسيلة والفظيلة الوسيلة لعله سيأتي عند المصنف نعم سيأتي عند المصنف ما يدل على ان المراد بالوسيلة المنزلة منزلة اه لا تنبغي لاحد الا له عليه الصلاة والسلام والوسيلة لها اه معاني من معانيها هنا اي المنزلة لانه سيأتي معنا في الحديث الاخر فانها منزلة لا تنبغي الا لواحد من عباد الله وارجو ان اكون هو فقوله اتي محمدا الوسيلة اي المنزلة التي خصه بها واكرمه بها وجعلها له صلوات الله ايها السلام عليه تعلية لقدره ورفعة لشأنه صلى الله عليه وسلم. ات محمدا الوسيلة والفضيلة. ووالفضيلة هذي تتناول كل كل خير وفضل ورفعة وعلو اعده الله تبارك وتعالى خليله ومصطفاه محمد ابن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه قال وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته والله تبارك وتعالى وعد في القرآن قال عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. وكل عسى في القرآن فهي واجبة. فالله تبارك وتعالى وعده بالمقام المحمود والمقام المحمود اي الذي يحمده عليه الاولون والاخرون يحمده عليه الاولون والاخرون يقوم مقاما محمودا يوم القيامة يحمده عليه الاولون والاخرون. وقد جاء في النصوص ما يدل على ان المقام المحمود هو الشفاعة العظمى الكبرى التي هي له عليه الصلاة والسلام دون غيره. يتدافعها الانبياء واحدا واحدا حتى تصل اليه صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها ثم يخر عليه الصلاة والسلام ساجدا تحت عرش الرحمن ويحمد الله بمحامد يعلمه الله اياها في ذلك الوقت ثم يقول الله له ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع هذا هو المقام المحمود اذن الله تبارك وتعالى له بالشفاعة وشفاعته صلى الله عليه وسلم للاولين والاخرين بان يبدأ الله عز وجل والمحاسبة وبعد هذه الشفاعة آآ يجيء الرب كما قال وجاء ربك والملك صفا صفا. يجيء الرب للفصل بين العباد والقضاء بينهم فهذا المقام المحمود قال وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته ثم ذكر الثواب الذي يناله من يواظب على ذلك ويعتني بهذه الدعوة قال حلت له شفاعتي يوم القيامة. حلت له شفاعتي يوم القيامة. حلت اي ووجبت له شفاعتي وحصلت له شفاعته وتحققت له شفاعتي يوم القيامة واكون له شفيعا يوم القيامة. وهذا الحديث وغيره من حديث كثير يعطينا لفتة مباركة مهمة كم يغفل عنها كثير من الناس؟ الا وهي ان من اراد شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام فماذا عليه عليه ان يبذل الاسباب التي تنال بها شفاعته واعظم الاسباب التوحيد كما جاء في الحديث حديث ابي هريرة قال قلت يا رسول الله من احق الناس بشفاعتك يوم القيامة من احق الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه في الحديث الاخر في صحيح مسلم قال عليه الصلاة والسلام لكل نبي دعوة مستجابة واني ادخرت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا. فالذي يريد شفاعته عليه بالاخلاص وعليه بالبراءة من من الشرك والبعد عنه وعليه بالمواظبة على على طاعة الله عليه ان يبتعد عن الحرام وقد مر معنا حديث الغلول في صحيح البخاري عندما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الغلول وعظم امره قال للناس لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته بعير له رغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا لابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته فرس له حمحمة فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغته لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته شاة لها ثغاء فيقول يا رسول الله اغثني فيقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته صامت اي ذهب او فظة فيقول يا رسول الله اغثني فيقول لا املك لك شيئا ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته رقاب رقاع تخفق يعني فيها مظالم للناس فاقول له فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك. الحديث في صحيح البخاري فالذي يريد شفاعتها عليه ان يبذل الاسباب. ومن الاسباب العظيمة المباركة ان يواظب الانسان على هذه الدعوة اللهم ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا. الذي وعدته يواظب على هذه الدعوة العظيمة فهي من اسباب نيل الى الشفاعة شفاعة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. اما ان تترك هذه الامور ثم تمارس اعمال محرمة ودعوات باطلة يزعم اصحابه انهم يطلبون بها شفاعته هذا هذا من الباطل ومن الضلال مثل ان يتوجه الانسان الى النبي عليه الصلاة والسلام يقول يا رسول الله اشفع لي او او اسألك الشفاعة او نحو ذلك فهذا كله من سؤال الاموات ولا يحل لا يحل ان يسأل وانما الذي يسأل الحي الذي لا يموت رب العالمين. فمن اراد ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم شفيعا له فليفعل الاسباب المشروعة وليسأل الله والصيغة ان يقول اللهم اجعل محمدا صلى الله عليه وسلم شفيعا لي او شفع في نبيك او اجعلني ممن يشفع لهم نبيك يسأل الله تبارك وتعالى ولا يسأل المخلوقين قال رواه البخاري وزاد البيهقي في اخره بسند حسن انك لا تخلف الميعاد. اي ان هذا وعد وعده الله تبارك وتعالى لنبيه والله تبارك وتعالى لا يخلف الميعاد. نعم قال رحمه الله وعن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يسمع المؤذن اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا. غفر له ذنبه. رواه مسلم ثم اورد هذا الحديث حديث سعد فيه هذا التهليل اه في هذه الشهادة لله بالوحدانية ولنبيه صلى الله عليه وسلم الرسالة مع قول رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وهذا يؤتى به عندما يفرغ المؤذن من قول اشهد ان محمدا رسول الله اذا قال المؤذن اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله وهو في ذلك يتابع في هذا الموضع يقول اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا قال غفر له ذنبه هذا ثواب من يأتي بهذه الكلمات غفر له ذنبه من يقول هذه الكلمات ينال هذا الثواب العظيم وقوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا. هذه كلمات يؤتى بها مع تحقيق ما تقتضيه. والرضا بالله ربا يقتضي الاخلاص والاقبال ومحبة الله ومحبة دينه والاقبال على طاعته والرضا بمحمد عليه الصلاة والسلام يتطلب انشراح الصدر لما جاء به. والاقبال على على سنته ومحبته وتقديم محبته. عليه الصلاة والسلام على محبة والنفيس والوالد والولد ووالناس اجمعين والرضا بالاسلام دينا يتطلب من الانسان ان ان يحب هذا الدين وان يقبل عليه وان يحافظ عليه وان يواظب عليه قال رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. نعم قال رحمه الله وعن ابن وعن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال المؤذن الله اكبر الله اكبر. فقال احدكم الله اكبر الله اكبر. ثم قال اشهد ان لا اله الا الله. قال اشهد ان لا اله الا الله ثم قال اشهد ان محمدا رسول الله. قال اشهد ان محمدا رسول الله. ثم قال حي على قال لا حول ولا قوة الا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة الا بالله ثم قال الله اكبر الله اكبر قال الله اكبر الله اكبر ثم قال لا اله الا الله قال لا اله الا الله من قلبه دخل الجنة رواه مسلم. ثم اورد حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في اه ما يشرع للمسلم ان يقوله عند سماع المؤذن وهو ان ان يقول تماما مثل ما يقول المؤذن ان يقول تماما مثل ما يقول المؤذن الا عندما يقول المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح وهذا نداء نداء للصلاة ونداء للفلاح الذي هو ثواب الصلاة واثارها ووثمارها في الدنيا والاخرة عندما يسمع حي على الصلاة يقول لا حول ولا قوة الا بالله وعندما يسمع حي على الفلاح يقول لا حول ولا قوة الا بالله وقد عرفنا ان لا حول ولا قوة الا بالله كلمة استعانة فانت تنادى للصلاة فتطلب العون من الله للقيام بها قائلا لا حول ولا قوة الا بالله ولهذا من لا يسمعون النداء ومن لا يقولون اه لا حول ولا قوة الا بالله في في هذين الموظعين يفوتون على انفسهم طلب ماذا طلب العون من الله طلب العون من الله تبارك وتعالى فيكونون بذلك فوتوا خيرا عظيما وحظا وافرا على انفسهم لان طلب العون من الله من اهم المهمات ومن اعظم المهمات واكدها فاذا سمع المسلم المؤذن يقول حي على الصلاة حي على الفلاح فالمشروع في في حقه ان يقول لا حول ولا قوة الا بالله اي لا تحول من حال الى حال ولا حصول قوة الا بالله تبارك وتعالى ومن ذلك ترك الانسان لاعماله ومصالحه وحاجاته وبيته وتوجهه للمسجد للقيام بهذه الطاعة هذا لا يكون الا الا بعون الله وتوفيقه ولهذا جاء في صحيح البخاري ان الصحابة كانوا يرتجزون لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا. فلولا عون الله لعبده لما تمكن من اداء هذه الصلاة. ولهذا كان من المهم ان يقول المسلم عند سماع المؤذن ينادي بالصلاة والفلاح ان يقول لا حول ولا قوة الا بالله طالبا بذلك عون الله تبارك وتعالى لاحظ في اخر الحديث قوله من قلبه قوله من قلبه في اوله قال فقال احدكم فقال احدكم من قلبه الجار المجرور في قوله من قلبه متعلق بماذا بقال احدكم اي قال ذلك من قلبه. هذا يفيدنا ان ان قولك مثل ما يقول المؤذن المطلوب منك فيه ان يكون قولا بلسانك تحرك لسانك به وقولا بقلبك وكما ان اللسان يقول فالقلب يقول القلب يقول آآ ويقولون في انفسهم لاحظ الاية ويقولون في انفسهم فالقلب يقول واللسان يقول والقول اذا اطلق العلماء يقولون القول اذا اطلق المراد به قول القلب وقول اللسان. يعني مثلا قول الله تعالى قولوا امنا بالله قل امنت بالله ثم استقم في الحديث هل المراد قولوا امنا بالله قولوها بلسانكم قولا مجردا هل هذا المراد؟ لا. المراد قولوها بلسانكم ناطقين متلفظين وقولوها بقلوبكم معتقدين مؤمنين فالقلب يقول اعتقادا وايمانا واللسان يقول نطقا وتلفظا لاحظ هنا قال من قلبه يعني قالها من قلبه فلا يكفي القول المجرد باللسان يعني قد يحصل من الانسان ان يسمع المؤذن ان يسمع المؤذن ويقول مثله ويقول مثله ولكن اه باله مشغول بل بل حركاته مشغولة وذهن مشغول وقلبه مشغول لسانه فقط بالاعتياد يستمع ويردد. ولكن ولكن بال مسؤول ولهذا يقضي مصالحه وهو يتخاطب بالاشارة وامور كثيرة مشغول بها ليس هو مع مع الاذان في قلبه ليس مع الاذان قلبه مع مصالحه واموره ولكن لسانه فقط هو المتحرك هنا يقول من قلبه من قلبه فيتطلب يتطلب المقام حضور قلب يحاول الانسان ان يجمع قلبه عندما ينادي المنادي يحاول ان يجمع قلبه للسماع لهذه الدعوة التامة العظيمة يجمع قلبه لسماعها ويردد مع المؤذن مستشعرا المعاني محققا في في قلبه ما تقتضيه من التكبير والتعظيم والتهليل والشهادة لله بالوحدانية والنبية بالرسالة والاستعانة بالرب تبارك يحقق هذا الامور ومن اتى بهذا الامر من قلبه كما وصف في هذا الحديث سيكون باذن الله من اول المسارعين للصلاة. المسابقين اليها لان قلبه اجتمع على هذا الامر اجتمع على هذا الامر ثم اذا اتى بالدعوة قال اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة من قلبه مستشعرا انها دعوة تامة والصلاة قائمة هل تطاوعه نفسه وهو يقول هذا ويستشعر معناه هل هل تطاوعه نفسه ان يبقى مع مصالحه انتبهوا يا اخوان هل تطاوعه نفسه ان يبقى مع مصالحه؟ اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة وهو يستشعر المعنى يستشعر المعنى هل تطاوعه نفسه بعد هذا ان يبقى في مصالحه؟ لا والله لا تطاوعه نفسه ابدا لكن متى تحصل الارتخاء والفتور والكسل والتواني والتفريط كله باهمال هذه السنن العظيمة التي لم تشرع الا لحكم ومقاصد وغايات عظيمة كمال لانسان ورفعة وتزكية وعلوا ولهذا ما ينبغي للمسلم ان يتهاون بسماع النداء وترداد معه والاتيان بهذه الدعوات المباركة التي فيها رفعة له في دينه ودنياه قال رحمه الله وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. ثم سلوا الله لي الوسيلة. فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله. وارجو ان اكون انا هو. ومن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة رواه مسلم في صحيحه ثم ختم بهذا الحديث حديث عمرو ابن العاص رضي الله اه عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا سمعتم المؤذن تقول مثلما يقول ثم صلوا علي ثم صلوا عليه صلى الله عليه وسلم فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا هنا ارشاد الى السنن التي تقال عند سماع النداء السنة الاولى اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما ما يقول والثانية صلوا علي فان من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا والسنة الثالثة سؤال الوسيلة سؤال الوسيلة قال ثم سلوا الله لي الوسيلة وسؤال الله له عليه الصلاة والسلام الوسيلة بالصيغة التي مرت معنا في الحديث المتقدم حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما اللهم اتي اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته بهذه الصيغة قال ثم سلوا الله لي الوسيلة ثم بين في الحديث ما هي الوسيلة؟ قال فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون انا هو ثم ذكر ثواب ذلك كما ايضا تقدم معنا قال فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة. فمن سأل الله لي حلت له الشفاعة فافاد الحديث ثلاث سنن اجابة النداء بان نقول مثلما يقول والسنة الثانية الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلوا علي الصلاة عليه ويصلى عليه بالصيغة الابراهيمية. قال الصحابة يا رسول الله عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليه؟ قال تقول اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد فيؤتى بالصيغة الابراهيمية في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع قال ثم سلوا الله لي الوسيلة اي بالصيغة التي مرت معنا قريبا في حديث جابر ثم بعد ذلك للمسلم ان يدعو للمسلم ان يدعو مثل ما جاء في في بعض الاحاديث ان احد الصحابة سأل النبي قال فظلنا المؤذنون سبقنا المؤذنون فظلونا فقال عليه الصلاة والسلام اذا سمعت المؤذن فقل مثلما قال ثم سل تعطى ثم سل تعطى وفي هذا ان الدعوة مستجابة وجاء في الحديث ما يدل على ان الدعوة مستجابة بين الاذان والاقامة فاذا اذا فرغ من هذا كله دعا الله سبحانه وتعالى دعا الله سبحانه وتعالى بعد ان يسمع النداء ويصلي على النبي عليه الصلاة والسلام وبعد ان يسأل الله تبارك وتعالى لنبيه الوسيلة قال سل تعطى في الحديث قال سل تعطى وهذا من مواضع الاجابة وقد تقدم اه اه هذا الدعاء الذي يسأل العبد في حاجته اه الثناء على الله والتهليل والتكبير والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وسؤال الله لها الوسيلة هذي مقدمات عظيمة بين يدي دعاء العبد وهو من اسباب الاجابة فيدعو العبد ما ييسره الله تبارك وتعالى له من خيري الدنيا والاخرة قال رحمه الله فصل في مشروعية السلام بدءا واجابة وتشميت العاطس اذا حمد الله وعيادة المريض عن عبد الله ابن عمر ابن العاص رضي الله عنهما ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير؟ قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف. متفق عليه. ثم عقد الشيخ رحمه الله وغفر له واسكنه الجنة هذا الفصل في مشروعية السلام بدءا واجابة ان السلام مشروع اي ابتداء ان تلقي السلام على من لقيت. واجابة اي من القيت عليه السلام ان يجيب انت تقول السلام عليكم وهو يقول وعليكم السلام بدءا واجابة وتشميت العاطس تشميت العاطس اي عندما يحصل منه العطاس ويحمد الله ان تشمته بان تدعو له قائلا يرحمك الله قائلا يرحمك الله على ما جاء في السنة وسيذكر في المصنف الحديث في ذلك وتشويت العاطس وعيادة المريض. وان عيادة المريض من حقوقه على اخوانه المسلمين لتسليته و والاحسان اليه بهذه الزيارة ومواساته والدعاء له بالشفاء والعافية. فهذا من حقوقه على اخوانه. اورد اولا حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير فقال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف تطعم الطعام اي بالانفاق والصدقة وبذل الخير واعطاء المحتاجين والفقراء تطعم الطعام طالبا بذلك ثواب الله سبحانه وتعالى واجره انما نطعمكم لوجه الله وتقرأ السلام اي تسلم وتلقي السلام على من عرفت ومن لم تعرف فليس القاء السلام على المعرفة او على القرابة او على الزملا او الاخوان وانما السلام يلقى على على من عرفه المسلم ومن لم يعرفه يلقى على كل مسلم نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم. رواه مسلم. ثم اورد هذا الحديث وفيه فضيلة الاذان العظمى واثره المبارك على المجتمع المسلم وعلى من يواظبون عليه وانه سبب عظيم لدخول الجنة فيقول عليه الصلاة والسلام لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم فافشاء السلام بين المسلمين بان يلقيه المتلاقين من المسلمين كل واحد منهم يلقي السلام على من يلقاه من اخوانه هذا الافشال للسلام سبب للتحابب والتواد وخاصة اذا كان من يسلم يستشعر معنى السلام عندما تقول لاخيك السلام عليكم هذا دعاء منك له بالسلامة دعاء دعاء له منك بالسلامة فهو يأمن جانبك لانك تدعو له بالسلامة فاذا كان يلقي السلام بصدق ونصح وهو حب لاخوانه لا شك ان ان افشاء السلام على هذه الصفة يحقق المودة والمحبة والتآخي بين المسلمين واذا تحقق بينهم التآخي والتواد والتحاب تحقق فيهما الايمان والتعاون عليه وعلى طاعة الله عز وجل وذهبت عنهم العداوات والشرور ولهذا جاء في حديث اخر انه عليه الصلاة والسلام قال افشوا السلام تسلموا افشوا السلام تسلموا يعني تسلمون من العداوات والسرور والبغضاء ولما يقصر الناس في افشاء السلام تبدأ العداوة وتنتشر الضغائن والاحقاد والشرور وكثير من الناس جرب ذلك وشاهده في نفسه وفي معاملة الناس له تبدأ العداوات لكن اذا كان الانسان سمحا ومن يلقاه من اخوانه ينبسط اليه ويلقي اليه السلام يقطع الشر يقطع الشر القوا السلام تسلموا. القوا السلام او افشوا السلام تسلموا. يعني تحصل لكم السلامة. لكن اذا اذا ترك السلام اذا ترك السلام بدأت النفوس ماذا تحمل الاحقاد وتحمل الضغائن وتحمل العداوات ويبدأ الشر يفسوا وينتشر بين الناس ولهذا السلام سلامة في المجتمع وامان وخير وواجتماع وبر ويترتب عليه اثار وتناصح اذا كان ما فيه سلام ما فيه تناصح ولا فيه تعاون ولا فيه تآزر بل يقوم مقام هذه الاشياء العداوة والبغضاء والشر والعدوان ولهذا اكد النبي عليه الصلاة والسلام هذا التأكيد العظيم على السلام قال لا تدخلوا الجنة لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم نعم قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خمس تجب للمسلم على اخيه رد السلام وتشميت العاتس واجابة الدعوة وعيادة المريض واتباع الجنائز متفق عليه ثم اورد هذا الحديث حديث ابي هريرة في حقوق المسلم على اخيه وذكر هنا خمسا قال خمس تجب للمسلم على اخيه اي انها حق للمسلم على اخيه رد السلام رد السلام هذا حق وواجب. ابتداء السلام سنة ورده واجب. وهو حق من حقوق المسلم على اخوانه انه اذا القى السلام ان يردوا عليه واذا كانوا جماعة يسقط الواجب عنهم واحد اذا قال السلام عليكم فقال واحد منهم وعليكم السلام اسقط الواجب اسقط الواجب فرد السلام يعني على من القاه وتشميت العاطس اي من عطس وحمد الله تبارك وتعالى يشمت اي بالدعاء المأثور يقال يرحمك الله هذا هو تشميته ان يقال يرحمك الله واجابة الدعوة اجابة الدعوة اي من دعاك الى وليمة فانك تجيبه ما لم يكن هناك مفسدة او مانع او عذر يمنع من ذلك واجابة الدعوة وعيادة المريض وعيادة المريض اه اه فهذا ايضا من حق المريض على اخوانه زيارته في مكانه ومواساته وتسليته والدعاء له فيما يتعلق بالمريظ اكتفى المصنف رحمه الله بهذا الحديث وثمة احاديث تتعلق بالدعوات التي تقال للمريض عند عيادته اسأل الله العظيم رب العرش رب العرش العظيم ان يشفيك سبع مرات ونحو ذلك مما جاء في في السنة. فالمسلم يزور المريض للمواساة والاطمئنان على صحته وللدعاء له بالصحة والعافية قال واتباع الجنائز واتباع الجنائز ايضا هذا من حقوق المسلم على اخوانه واتباع الجنائز في حق الجميع واجب. واذا قام به بعض سقط الوجوب على الباقين وبقي وكان في في حق الباقين سنة امرا مستحبا اذا قام اذا قام الجماعة من المسلمين بهذا الامر ادوا ادوا الواجب ويكون في في في حق من سواهم سنة. فالشاهد ان هذه حقوق للمسلم على اخوانه المسلمين اه اجتمعت في هذا الحديث؟ قال رحمه الله وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال حق المسلم على المسلم ست قيل ما هن يا رسول الله؟ قال اذا لقيته فسلم عليه. واذا دعاك فاجبه. واذا استنصحك بنصح واذا عطس فحمد الله فصمته. واذا مرض فعده. واذا مات فاتبعه. رواه مسلم ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم ست ثم ذكرها صلوات الله وسلامه عليه الاولى اذا لقيته فسلم عليه وهذا فيه ان من حقوق المسلمين بعضهم على بعض القاء السلام وورد السلام قال اذا لقيته فسلم عليه واذا دعاك فاجبه. اي اجب دعوته وكما تقدم اذا لم يكن هناك مفسدة او مانع واذا استنصحك فانصحه يعني اذا طلب منك ان تنصح له فابذل له النصيحة بما ترى بما تراه خيرا له ومقام النصيحة مقام مهم جدا ولهذا المصنف رحمه الله افرد في في في هذا الكتيب فصلا خاصا بالنصيحة سيأتي معنا واورد فيه جملة من الاحاديث المهمة العظيمة في هذا الباب قال واذا استنصحك فانصحه واذا عطس فحمد الله فشمته. وقوله فحمد الله هذا يدل على ان من عطس ولم يحمد الله لا يشمت وسيأتي عند المصنف ما يدل على هذا المعنى قال واذا مرض فعده وهذا عيادة المريض كما تقدم معنا واذا مات فاتبعه اتباع الجنازة وهذا حق من حقوق المسلم على اخوانه هذا والله اعلم ونسأل الله عز وجل الكريم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه وان يهدينا سواء السبيل وان يلهمنا رشد انفسنا وان يعيننا على طاعته وان يوفقنا لما يحبه ويرضاه وان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وان يبارك لنا في اعمالنا واوقاتنا واعمارنا وذرياتنا وان يجعلنا مباركين اينما كنا وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان جعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب يقول هل لي اذا نسيت التسمية عند دخول المنزل ان ارجع ثم ادخل واسمي لا ترجع وانما اذا فاتتك التسمية عند الدخول ولا بأس وانت في اثناء الدخول ان تسمي الله تبارك وتعالى يعني ان فاتتك عند الباب وتقدمت بعد الباب فلك ان تسمي دون عودة منك الى الباب لتسمي عنده يقول ما صحة الحديث الوارد في في بعض كتب الاذكار عند لمن اصابه ارق ولم ينم انه يقول غارت النجوم ونامت الجفون وانت الحي القيوم اللهم طمئن قلبي وانم عيني لا اعرف عن صحة هذا الحديث شيئا يقول اذا كان في الصلاة تحية المسجد مثلا هل يتابع المؤذن وهو يصلي؟ الجواب لا. لانه منشغل في في صلاته وانما يتم الصلاة وبعض الناس يخطئ يشرع في النافلة والمؤذن يؤذن اذا كان لم يبدأ بالنافلة اه اه اذا كان لم يبدأ النافلة لا يبدأ بها حتى ينتهي الاذان. يستمع الاذان ويجيب واذا انتهى صلى النافلة. واما اذا كان شرع في في النافلة فلا يقطعها ولا ايظا ينشغل عن صلاته بالاذان وانما يكمل صلاته ويتم صلاته ولا يبطلها بسماعه للاذان يقول هل التعظيم لله عند سماع الاذان من السنة او تغيير الانسان حاله اذا كان متكئا يجلس تعظيما لله تبارك وتعالى على كل حال هو المطلوب من الانسان ان آآ ان يأتي بهذه الالفاظ كما جاءت وكما ايضا مر معنا في الاحاديث واذا كان مستلقيا او فانه يبدأ يقوم يتهيأ يجلس ويتهيأ لهذه الصلاة ولا يكون ايضا يردد هذه الكلمات وهو على هيئة كسل او ارتخاء او فتور وانما يؤدي هذه الالفاظ وهو متهيأ ومستعد لاجابة النداء يسمع حي على الصلاة ويبقى مضطجعا يعني هذا فيه شيء من شيء من يعني التعارض في الاستجابة والارتخاء الاستجابة تقتضي نشاطا وهمة واقبالا من العبد يقول هل يشرع لنا ان نردد خلف المؤذن عند اقامة الصلاة ايضا اما ان المقصود الاذان يردد حتى مع الاقامة اذا سمعت المؤذن يقيم تردد معه واذا قال قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة تقول مثله. لعموم قوله عليه الصلاة والسلام اذا سمعتم المؤذن تقول مثل ما يقول فتردد مع المؤذن في الاذان وفي الاقامة واذا قال قد قامت الصلاة تقول قد قامت الصلاة وبعض الناس يقول اقامها الله وادامه وهذا ورد في حديث في سنن ابي داوود وغيره ولكنه ضعيف الاسناد فالسنة اذا سمعت المؤذن يقول قد قامت الصلاة ان تقول مثله قد قامت الصلاة لعموم الحديث اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول. الا حي على الصلاة ورد في حديث عمر الذي مر معنا قريبا انك تقول لا حول ولا قوة الا بالله اذا لحق المأموم الامام في الركوع هل يكبر تكبيرة واحدة ام تكبيرتين؟ الجواب انه يكبر تكبيرتين الاولى تكبيرة الاحرام وهو قائم ثم يكبر تكبيرة الانتقال للركوع يقول اه ما حكم تصوير ذوات الارواح هذا ورد فيه احاديث كثيرة تدل على حرمة تصوير ذوات الارواح وخطورة هذا الامر والوعيد الشديد واللعن قال عليه الصلاة والسلام لعن الله المصورين في الحديث ان ان ايضا يقال لهم يوم القيامة احيوا ما خلقتم فالاحاديث الواردة في اه اه تحريم تصوير ذوات الارواح كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو من الكبائر لان ما جاء في لعن وعقوبة بالنار يوم القيامة هذا لا يكون الا فيما كان كبيرة من الكبائر السنن الرواتب او النوافل اولى اما حضور درس العلم السنن الرواتب الاتيان بها مطلوب السنن الرواتب الايتام بها مطلوب وهي ليست متنافية مع حضور دروس العلم لان من يلقي درس العلم آآ ومن يستمع اليه كلهم يؤدون سنة الراتبة بعد الصلاة ثم يجتمعون لدرس العلم فليس هناك تنافي حتى ينظر في الافظلية او في المفاضلة بينهما لامكان الجمع هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد