الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبيه محمد وعلى اله وصحبه وسلم قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى وقدس روحه وغفر له ولشيخنا والسامعين وقد اثنى الله سبحانه على عباده المؤمنين الذين يسألونه ان يجعلهم ائمة يهتدى بهم فقال تعالى في صفات عباده والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما. قال ابن عباس رضي الله عنهما يبتدى بنافي الخير وقال ابو صالحي يقتدى بهدانا وقال مكحول ائمة في التقوى يقتدي بنا المتقون. وقال اجعلنا مهتمين بالمتقين مقتدين بهم. واشكل هذا التفسير على من لم يعرف من لم يعرف قدر فهم السلف وعمق علمهم. وقال يجب ان تكون الاية على هذا القول من من باب المقلوب على واجعل المتقين لنا ائمة. ومعاذ الله ان يكون شيء من القرآن مقلوب. عن وجهه وهذا من تمام فهم مجاهد رحمه الله فانه لا يكون الرجل اماما للمتقين حتى يهتم بالمتقين فنبه مجاهد على هذا الوجه الذي ينالون به المطلوب وهو اقتداؤهم بالسلف المتقين من قبلهم تجعله فيجعلهم الله ائمة للمتقين من بعدهم. وهذا من احسن الفهم في القرآن وابطفه. ليس من باب قلبي في شيء فمن اهتم باهل السنة قبله اهتم به من بعده ومن معه ووحد سبحانه لفظ اماما ولم يقل وجعلنا للمتقين ائمة. فقيل الامام في الاية جمعها نحو صاحب وصحاب وهذا قول الاخفش وفيه بعد وليس هو في اللغة المشهورة المستعملة المعروفة حتى حتى يفسر بها كلام الله. وقال الاخرون الامام هنا مصدر لا اسم يقال اما امام نحو صام صياما وقام قياما اي جعلنا ذو امام. وهذا اضعف من الذي قبله وقال القراء انما قال الامام ولم يقل ائمة على نحو قوله ان رسول انا رسول رب العالمين انا مين؟ ولم يقل رسولا وهو من الواحد المراد به الجمع لقول الشاعر يا عادلاتي لا تمن ملامتي. ان العوادن ليس لي بامير اي ليس لي بامراء وهذا احسن الاقوال غير انه يحتاج الى مزيد بيان وهو ان المتقين كلهم على طريق واحد ومعبودهم واحد واتباع كتاب واحد ونبي واحد وعبيد رب واحد. فدينهم واحد ونبيهم واحد واحد ومعبودهم واحد فكأنهم كلهم امام واحد لمن بعدهم ليسوا كالائمة المختلفين الذين قد اختلفت طرائقهم ومذاهبهم وعقاق وعقائدهم. فرتمام فالاهتمام انما هو امام انما هو بما هم عليه وهو شيء واحد وهو الامام في الحقيقة. الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد اورد العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى هنا في وصيته لاحد ثناء الله عز وجل العظيم على عبادة وذلك في اواخر سورة الفرقان في ايات عديدة بدأها بقوله عز وجل وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا ثم ذكر صفات عديدة لهم من بين هذه الصفات ثناء الله عز وجل عليهم الدعاء بهذا الدعاء. والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما فاثنى الله جل وعلا عليهم في هذه الاية الكريمة انهم يدعونه في جملة ما يدعونه سبحانه وتعالى به ويسألونه اياه ان يجعلهم ائمة يهتدى بهم وهذا معنى قولهم في في دعائهم وجعلنا للمتقين اماما اي اجعلنا ائمة يهتدى به ومن المعلوم ان هذه الامامة وهي امامة في الدين لا تكونوا الا بعد استقامة صاحبها على طاعة رب العالمين. ولزوم صراطه بحيث يكون الانسان محافظا على صفات الخير متحليا بها علما وعملا فيكون حينئذ قدوة للناس يأتمون به واجعلنا للمتقين اماما ان يوفقنا يا ربنا للاستقامة على دينك واتباع هدي نبيك صلى الله عليه وسلم والتحلي بالفظائل والتخلي عن الرذائل حتى نصل الى هذه الرتبة رتبة الامامة في الدين رتبة الامامة في الدين بحيث نكون قدوة واسوة للناس في ابواب الخير واورد ابن القيم رحمه الله نقولا عديدا من السلف من الصحابة ومن اتبعهم باحسان في تفسير هذه الاية وفيان معناها فنقل عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يهتدى بنا في الخير واجعلنا للمتقين اماما اي اجعلنا محافظين على الخير ملازمين لهم معتنين به لنكون قدوة لغيرنا فيه يهتدى بنا في الخير فكلما اراد الانسان بابا من ابواب الخير وجدنا له فيه قدوة فيقتدي بنا قد يهتدى بنا في الخير قال وقال ابو صالح يقتدى بهدانا. وقال ابو صالح يقتدى بهداه بهدانا اي بما من الله سبحانه وتعالى به علينا بالهداية واستقامة وملازمة بشرع الله سبحانه وتعالى وقال المرحوم ائمة في التقوى يقتدي بنا المؤتمر اجعلنا ائمة في التقوى يتقي يهتدي بنا المتقون اي نصل الى درجة عالية في ملازمة تقوى الله سبحانه وتعالى والحفاظ عليها حتى نكون قدوة للمتقين في تحقيق تقوى الله عز وجل وقال مجاهد اجعلنا مؤتمين بالمتقين مقتدين به وقال مجاهد اجعلنا مؤتمين بالمتقين مقتدين به. هكذا قال مجاهد رحمه الله وهو من ائمة التفسير وتلقى التفسير عن ابن عباس رضي الله عنه بل قال قرأت القرآن على ابن عباس اية اية اقفه عند كل اية اسأله عن معناها هكذا قال في معنى الاية قال اجعلنا مؤتمين بالمتقين مقتدين به. مع ان الاية اجعلنا للمتقين اماما لكنه رحمه الله تعالى قال اجعلنا مؤتمين للمتقين مقتدين به وهذا لاول وهلة في النظر الى هذا التفسير قد يشكل على الانسان. وقد يظنه عكس معنى الاية الاية واجعلنا للمتقين اماما والتفسير اجعلنا مؤتمين للمتقين فمن ينظر الى هذا التفسير في اول وهلة قد يشكل عليه وقد يظن ان معنى الاية منقلب على المفسر لكن الحق كما قال ابن القيم وكما سيبين رحمه الله تعالى هذا من لطيف الفهم ودقة العلم لان الشخص لا يمكن ان يكون اماما للمتقين بعده حتى يكون مؤتما بالمتقين قبله اما هكذا من فراغ يأتي ويكون امام للمتقين دون ان يأتم بالمتقين لا يكون فلا يمكن ان يكون اماما للمتقين يأتمون به حتى يكون هو في نفسه مؤتما بالمتقين قبله مقتدر وهذا هو معنى قول الله سبحانه جل جل وعلا والسابقون الاولون من المهاجرين وان خافوا الذين اتبعوه باحسان لابد من اتباع السابقين باحسان لابد من الاهتمام بالمتقين حتى يكون الشخص هو في نفسه اماما للمتقين ولهذا فسر مجاهد رحمه الله تعالى الاية بماذا يتم المقصود في الاية الا به وهو ان يهتم اولا بالمتقين ليكون بعد ذلك اماما للملتقى قال رحمه الله اجعلنا مؤتمين بالمتقين مقتدين به اجعلنا مهتمين بالمتقين مقتدين به اي وفقنا يا الله لنأتم بالمتقين ولنقتدي بالمتقين فاذا وفق العبد لذلك واتم فعلا بالمتقين واهتدى بهم اصبح اماما للمعتمرين اصبح اماما للمتقين ولهذا جاء في تفسير ابن سعدي رحمه الله تعالى لهذه الاية قال ومن المعلوم ان الدعاء ببلوغ شيء دعاء بما لا يتم الا به. هذي كلمة عظيمة جدا ولتوضح وتبين كلمة مجاهد رحمه الله تعالى يقول رحمه الله ومن المعلوم ان الدعاء ببلوغ شيء دعاء بما لا يتم الا به اذا دعوت الله سبحانه وتعالى مثلا ان يدخلك الجنة اللهم ادخلني الجنة اذا دعوت الله بهذه الدعوة او قلت اللهم نجني من النار فهذه الدعوة هي ايضا في الوقت نفسه دعوة لنفسك بما لا يتم دخول الجنة الا به وماذا يكون النجاة من النار الا به فالدعاء بالشيء دعاء بما لا يتم هذا الشيء الا به فعندما يدعو الداعية ويقول في دعائه وجعلنا للمتقين اماما فهذا هو ولا متضمن الدعاء بان يوفق اولا للاهتمام بالمتقين والاقتداء بهم ليكون اه بعد ذلك قدوة للمتقين يقول ابن القيم رحمه الله واشكل هذا التفسير على من لم يعرف قدر فهم السلف وعمق علمه. واشكل هذا التفسير على فمن لم يعرف قدر فهم السلف وعمق علمه اول هنا لفتة ادبية عظيمة عندما يطالع طالب العلم كتب التفسير ولا سيما ائمة المفسرين عندما تقرأ ابن عباس رضي الله عنه ولغيره من الصحابة عندما تقرأ جهابدة المفسرين وائمة المفسرين من التابعين ومن اتبعهم باحسان ينبغي للانسان ان يراعي الادب مع هؤلاء وان يراعي الادب في التعامل مع النقول المأثورة عن هؤلاء لان بعض الناس قد ينظر الى التفسير لاحد هؤلاء الائمة ولا يظهر له وجهه ولا يتبين له معناه فيبادر الى استعجاله او يسارع الى استنكاره وردي او الطعن فيه او ربما التقرير من وهذا من الخطأ الفادح بل ينبغي للانسان ان يتروى وان يتأمل وان يعيد النظر وان يقول لعله لم يظهر لي وجه وجه ذلك. ولم يتبين لي فيتنبه حينئذ اما الذي يسلم يسارع الى الرد او الاستنكار او الاستهجان فهذا يقع في انواع من الخطأ فلفت رحمه الله هذه اللفتة العظيمة قال واشكل هذا التفسير على من لم يعرف قدر فهم السلف وعمق علميا وقال يجب ان تكون الاية على هذا القول من باب المقلوب لما لم يفهم كلام مجاهد سارع الى مثل هذا النقد قال ينبغي اذا كان هذا الفهم الذي قاله المجاهد صحيحا ان تكون الاية على هذا القول من باب المقلوب على تقدير واجعل المتقين لنا ائمة. واجعل المتقين لنا ائمة قال ابن القيم ومعاذ الله ان يكون شيء مقلوبا على وجهه ومعاذ الله ان يكون شيئا ان يكون شيء مقلوبا على وجهه رد هذا الفهم ثم بين دقة فهم المجاهد رحمه الله تعالى قال وهذا من تمام فهم المجاهد رحمه الله وعدمين تمام فهم مجاهد رحمه الله فانه لا يكون الرجل اماما للمتقين حتى يتم بالمتقين لا يكون الرجل اماما للمتقين حتى يهتم بالمتقين تنبه مجاهد على هذا الوجه. الذي ينالون به هذا المطلوب وهو اقتداؤهم بالسلف المتقين من قبلهم فيجعلهم الله ائمة للمتقين من بعدهم. هذا فهم عظيم ومر معنا كلام ابن سعدي رحمه الله انه من المعلوم ان الدعاء بالشيء دعاء بما لا يتم احيانا تفسر مجاهد رحمه الله الاية بما لا يتمه المطلوب فيها الا به. وهو ان يهتم اولا بالمتقين وان يجاهد نفسه اولا على الاهتمام بالمتقين والاقتداء بالمتقين ولزوم ناج المتقين علما وعملا لا مجرد دعوة لان الدعوة سهلة على كل انسان من السهل على كل واحد منا ان يقول عن نفسه انا من اتباع السلف. وانا على نهج السلف وليست العبرة بها العبرة بالاهتمام الصادق بالسلف رحمهم الله والاقتداء بهم في علمه في عمله في خلقه في ادبه في اخلاصهم في جلدهم في اجتهادهم هذا هو الذي العبرة وعليه المعون اما مجرد الدعوة لا تكفي وارباب البدع يدعون انهم على نهج السلف. والمفرطون المضيعون المؤمنون يدعون ايضا ذلك وكل يدعي وصلا الينا وليست العبرة بها وانما العبرة بحقيقة الاهتمام بالمتقين والاقتداء بهم والسير على منهاجهم اذا كان الانسان بهذه الدرجة اصبح اماما للمتقين. وصل الى درجة الامامة للمتقين قال رحمه الله تعالى وهذا من حسن الفهم في القرآن والطفه وهذا من حسن الفهم في القرآن والطفه ليس من باب القلب في شيء فمن اهتم باهل السنة قبله ائتم به من بعده ومن معه هذه قاعدة شريفة في هذا الباب مستفادة من هذه الاية من اهتم باهل السنة قبله اذ تم به من بعده ومن معه. اي اصبح اماما لمن معه من الرفقاء والاخوان والجيران والزملا وصار ايضا اماما لمن بعده شأن اهل العلم السابقين الذين منهم من توفي من مئات السنوات ولا يزال الناس يهتمون به قال فمن اهتم باهل السنة قبله اتم به من بعده ومن بعد ثم اشار الى لطيفة اخرى عظيمة في الاية فقال ووحد سبحانه لفظ امام نفظ ايمانها وحدها بالمغفرة الداعين في الاية جمع وهم عباد الرحمن وقالوا في الدعاء واجعلنا للمتقين ايمانا ولم يكونوا وجعلنا للمتقين ائمة ولم يقل واجعلنا للمتقين ائمة هم جماعة فقالوا في دعوتهم واجعلنا للمتقين اماما ولم يقودوا اهلنا مثل عندما يدعو آآ فالداعي او يدعو عموم الناس بما يرجوه له ولاخوانه. اللهم اجعلنا من الصالحين. اللهم اجعلنا من المتقين. اللهم اجعلنا من المهتدين ما يقول وجه اللهم اجعلنا مهتدين اللهم اجعلنا متقي مثلا فلماذا وحد ولم يؤتى به بصيغة حجاب ووحد سبحانه لفظ امامه ولم يقل وجعلنا للمتقين ائمة. لماذا؟ هنا فيه رغيف عظيمة جدا نقل ابن القيم رحمه الله اولا في معنى الاية عن بعض المفسرين انه قال الامام في الاية جمع عام الامام في الاية جمع اية نحو صاحب وسحاب ونقول الاخمش وفيه بعد وليس هو من اللغة المشهورة المستعملة المعروفة حتى يفسر بها كلام الله فاورد اولا هذا التفسير او هذا التوضيح لهذا الاشكال عن الاخفش وانتقده رحمه الله قال وقال اخرون الامام هنا مصدر لا اثم قال اما امام النحو صام صياما وقام قياما. اي اجعلنا ذوي ايمانهم اجعلنا ذوي امام وهذا اضعف من الذي قبله قال وقال انما قال اماما ولم يقل ائمة على نحو قوله ان رسول رب العالمين. ولم يقل رسولا ان هذه هذه قالها موسى عليه السلام لفرعون قد ارسله الله عز وجل واخوه هارون فلم يقل ان رسولا وهما اثنان وانما قال انا رسوله بالافراد رب العالمين قال وهو وهو من الواحد المراد به الجنة قوله ان رسوله من الواحد المراد به الجنة كذلك قوله جعلنا للمتقين ايمان من الواحد المراد به الجمع نحن قول الشاعر يا عادلاتي لا تردن ملامتي ان العواذل ليس لي بامير اي ليس لي بامراء. فقول الشاعر هنا ليس لي بابين هذا من الواحد المراد به في الجنة هو اسلوب معروف في لغة العقل قال وهذا احسن الاقوال. قال ابن القيم رحمه الله وهذا احسن الاقوال. يعني ان يقال ان قوله وجعلنا للمتقين اماما ان يقال هذا من الواحد الذي اريد به الجنة لكن هنا يأتي ايضا سؤال لماذا جاء هذا الاسلوب يعني لماذا قال واجعلنا للمتقين اماما لتوحيد الامام مع ان المقام مقام جمع ما السر في ذلك لماذا جاء في هذا الاسلوب؟ وهو الواحد الذي يراد به الجنة. لماذا لم يؤتى بالجمع هنا سر لطيف وعظيم ينبهه اليه ابن القيم قال وهذا احسن الاقوال غير انه يحتاج الى مزيد منه غير انه يحتاج الى مزيد بيان وهو ان المتقين كلهم على طريق واحد ان المتقين كلهم على طريق واحد ومعبودهم واحد واتباع كتاب واحد ونبي واحد وعبيد رب واحد. فدينه واحد ونبيهم واحد وكتابهم واحد ومعبودهم واحد فكأنهم كلهم امام واحد كانهم كلهم امام واحد لماذا؟ لانهم لانهم جميعا على دين واحد على نهج واحد على طريقة طريق واحد على مسلك واحد فكأنهم امام واحد لان الذي يؤتم به في فلان هو نفسه الذي يؤتم به في فلان اخر والذي يهتم به في الامام من ائمة المتقين في هذا الزمان هو الذي يؤتم به في المتقين في الائمة قبل الازمان الماضية نهج واحد طريق واحد الكتاب واحد والمعبود واحد والدين واحد والرسول صلى الله عليه وسلم واحد واحدة والكتاب واحد والمقصد واحد فالذي يؤذن به في اي واحد منهم ايضا هو في الاخرين واهتم بالاخرين به ايضا ولهذا واحد ولهذا وحد قال وجعلنا للملحقين اماما وهذا ايها الاخوة يفيد فائدة عظيمة قال وهي اهمية التربي على منهج السلف والحذر من البدع والطرائق المحدثة التي تفرق ولا تجمع بوتروا تشتت وتوجد الفرقة بينما اذا لزم الجميع نهج السلف وطريقتهم ومسلكهم ونهجهم اصبحت الخصال واحدة اصبحت الاعمال واحدة اصبحت الدعوة واحدة اصبح المسلك واحدا اصبحوا جميعا اماما على نهج واحد وطريق واحد ومسلك واحد فالالة هي لفتة عظيمة جدا جدا وجعلنا للمتقين ايمانا. يعني كانك بهذه الدعوة سألت الله سبحانه وتعالى لك ولاخوانك ان يوفقكم جميعا للزوم طريق الله سبحانه وتعالى المستقيم لزوم طريق المتقين اقتداء بهم لتكونوا جميعا قدوة للمتقين في نهجهم. واحد وسبعين واحدا قال فكأنهم كلهم امام واحد لمن بعدهم ليسوا كالائمة المختلفين الذين قد اختلفت طرائقهم ومذاهبهم وعقائدهم فالاتمام انما هو بما هم عليه وهو شيء واحد وهو الامام في الحقيقة وانت يا بني هذه الكلمة التي ختم بها كلامه رحمه الله. وهو الايمان في الحقيقة. ما هو الايمان؟ حقيقة ما هو الايمان حقيقة؟ دين الله. هذا هو الايمان الحقيقي. دين الله سبحانه وتعالى وكلما عظم حظ العبد من هذا الدين استمساكا به ورعاية له محافظة عليه اصبح اماما للوطن. فالامام في الحقيقة هو دين الله الايمان في الحقيقة هو دين الله سبحانه وتعالى. يقول الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله تعالى هذه الرسالة التي وجهها اي ابن القيم الى احد اخوانه نصيحة في تخليص القلوب من امراض الشبهات وعمارتها بالطاعات والتأسي والاقتداء بالمتقين الذين توحد امامهم وهو دين رب العالمين الذين توحد امامهم وهو دين رب العالمين. ولهذا جنح رحمه الله الى تفسير مجاهد رحمه الله تعالى لقول الله تعالى وجعلنا للمتقين اماما اي اجعلنا مؤتمين بالمتقين مقتدين بهم فانه لا يكون الرجل اماما للمتقين الا اذا اهتم به. وهذا من الطف الفهم لايات كتاب الله تعالى وافيده فان من اهتم باهل السنة اتم به من معه ومن بعده. وهذا تفسير وربط لحاضر هذه وربط لحاضر اهل السنة بقابرهم وربط لحاضر اهل السنة بغابرهم واجعلنا للمتقين اماما في ربح لحاضر اهل السنة بقابرهم لان الجميع مهتمين بدين واحد دين الله سبحانه وتعالى الذي ارتضاه لعباده. قال وربط لحاضر اهل السنة بغابرهم ولاحقهم بحاضرهم فرحم الله مجاهد ابن جبر. ورحم ابن القيم الذي لفت الانظار لقوله ولفتة اخرى للفراء رحمه الله تعالى في افراد لفظ امام ولم يقل ائمة اشارة الى ان المتقين كلهم على طريق واحد ومعبودهم واحد ودينهم واحد وكتابهم واحد فكأن المتقين كلهم امام واحد لمن بعدهم. لان الائتمان لما هم عليه وهو شيء واحد وهو الامام في الحقيقة قال رحمه الله تعالى فصل وقد اخفاه سبحانه ان هذه الامامة وقد اخبر سبحانه ان هذه الامامة انما جناح انما تنال بالصبر اليقين فقال تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما خطروا. لما صبروا وكانوا اياتنا يوقنون فبالصبر واليقين تنال امامكم في الدين. فقيل للصبي عن الدنيا وقيل للصبر عن وقيل بالصبر عن الملاهي والصواب انه بالصبر عن ذلك كله. بالصبر على اداء فرائض الله عن محارمه والصبر على اقداره وجمع سبحانه بين الصبر واليقين اذ هما سعادة العبد وفقدها يفقده سعادة فان القلب تتركه طوارق شهوات مخالفة لامر الله وطوارق الشبهات المخالفة لامره. فبالصبر يدفع الشهوات فبالصبر يدفع وباليقين يدفع الشبهات فان الشهوة والشبهة مضادة للدين مع كل وجه من كل وجه فلا فلا ينجو من عذاب الله الا من دفع شهواته بالصبر. الا من دفع الا من دفع شهواته بالصبر. وشبهاته اليقين ولهذا اخبر سبحانه عن حقوق اعمال اهل الشهوات والشبهات. فقال تعالى كالذين من قبل كالذين من قبلكم كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالهم واولادا. فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خابوا فهذا الاستمتاع من خلاقكم فهذا الاستمتاع من خلاقه هو استمتاعهم بنصيبهم من الشهوات ثم قال وخضتم كالذي خافوا وهذا هو الخوف بالباطل في دين الله وهو خوف اهل الشبهات ثم قال اولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. واولئك هم الخاسرون فعلق سبحانه حقوق الاعمال والخسران باتباع الشهوات الذي باتباع الشهوات الذي هو الاستمتاع بالخلاء وباتباع الشبهات الذي هو الخوف بالباطل ثم عقد رحمه الله تعالى هذا الفصل وله ارتباط بالذي قبله. وهو الدعاء الذي مر معنا بعباد الرحمن قولهم واجعلنا للمتقين اماما ويبين هذا الارتباط بين الفصلين ما نقلته لكم عن العلامة عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في تفسيره حيث قال ومن المعلوم ان الدعاء ببلوغ شيء دعاء بما لا يتم الا به وهذه الدرجة درجة امامتي في الدين لا تتم الا بالصبر واليقين كما قال تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا ولهذا من لطيف علم ابن القيم رحمه الله وعظيم نصحه في هذه الرسالة لما اورد هذه الدعوة المباركة هبها اليها واشار الى فوائدها العظيمة فبما نقرأه ولا سيما عن مجاهد رحمه الله تعالى لما اورد ذلك عقد رحمه الله هذا الفصل ليبين به ما لا يتم نيل ذلك الدعاء الا به واجعلنا للمتقين اماما واجعلنا للمتقين اماما فهذه الدرجة عارية لا تتم الا بالصبر واليقين لا تتم الا بالصبر واليقين. ولهذا عقد هذا الفصل رحمه الله فقال وقد اخبر سبحانه ان هذه الامامة انما تنال بالصبر واليقين انما تنال بالصبر واليقين الفصل السابق نبه على الدعاء وذلك لان الامور كلها بيد الله بيده سبحانه وتعالى امامة الشخص في الدين وكونه من عباده المتقين ولا يمكن لعبد ان يزكو او يتقي او ان يكون اماما الا اذا وفقه الله وهداه. واصطفاه واجتباه فالامر بيده عز وجل. ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. ولكن الله وزكي من يشاء فالدعاء مفتاح كل خير لان الخير كله بيد الله بيده سبحانه وتعالى الخير وبيده تبارك وتعالى الملك بيده العطاء فالامر بيده عز وجل فلما نبه على اهمية الدعاء وعظم شأنه في هذا المقام ارشد في هذا الفصل الى ضرورة بذل الاسباب الى ضرورة بذل الاسباب الدعاء طلب عون طلب توفيق طلب تسديد لكن ايضا لا بد من بذل السمع. كما لخص النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في كلمته قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله فقولك في الدعاء واجعلنا للمتقين اماما هذا طلب عون من الله وتوفيق وهذا الفصل الجديد الذي عقده ابن القيم هذا من باب احرص على ما ينفعه اي ببذل الاسباب ومجاهدة النفس ولهذا الذنب من العلماء في هذا المقام الى ان من دعا الله سبحانه وتعالى بدعوة عليه ان يتبع الدعوة ببذل السلف عليه ان يتبع الدعوة في بذل السبب. لا ان يدعو ثم يعطل الاسباب واضرب لذلك مثالا للتوضيح من السنة ان يدعو للمسلم كل يوم عقب صلاة الصبح بعد ان يسلم في هذه الدعوة اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اذا دعا بهذه الدعوة اذا اصبح عليه ان يبادر بعد الدعاء الى بذل الاسباب فينطلق الى حلق العلم الى مجالس الذكر الى كتب العلم الى كتاب الله سبحانه الى احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ليجاهد نفسه ويبذل السبب ايضا ينطلق في مجال الرزق وطلبه ينطلق في باب العمل والعبادة التقرب الى الله سبحانه وتعالى يبذل السبب لكن لو انه دعا بهذه الدعوة لو دعا بهذا الدعاء اللهم اني اسألك علما نافعا ورأسا بعد الدعاء اتجه الى فراشه وضع رأسه على وسادته ونام الى صلاة الظهر ينصب العلم عليه صبا في فراشه دعوت الله اصبحت دعوة اللهم اني اسألك ائمة ويدك مباشرة الى الفراش ويضع رأسه على الوسادة وينام الى الظهر يا صب العلم عليه فراشه؟ لا. قال عليه الصلاة والسلام انما العلم والتعلم وانما الحلم بالتحلم ومن يتحرر خير يعطى ومن يتوفى الشر يوقى. اذا لا بد من بذل الاسباب لابد من بذل الاسباب. ففي هذا الفصل ينبه رحمه الله الى ضرورة بذل السبب بالجد والمجاهدة والصبر والمصادرة والمرابطة وقال رحمه الله وقد اخبر سبحانه ان هذه الامامة انما تنال بالصبر واليقين فقال تعالى وجعلنا منهم اي بني اسرائيل وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا واجعلنا منهم ائمة يهدون لامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون بل بين رحمه الله ان هذه الاية جمعت سيأتي توضيحا لذلك جمع اربعة صفات لا يكون الشخص اماما في الدين الا اذا اتصف ريحك وستأتي المفصلة عند ابن القيم رحمه الله تعالى الاول يهدون والدعم الى الله سبحانه وتعالى والثاني بامرنا والبصيرة والعلم بدين الله. فلا يكون اماما الا بالعلم والبصيرة بدين الله عز وجل. لا بالجهل بالدين لا لا يكون الانسان اماما للمتقين ووجاه لدين الله لا يكون اماما للمتقين وهو جاهل. في دين الله سبحانه وتعالى. بل لا بد من البصيرة قال يهدون بامرنا و الثالث الصبر والرابع اليقين. هذي اربع صفات لا يكون الشخص اماما في الدين الا اذا اتصف بها وقد اجتمعت ايضا هذه الصفات الاربع في سورة العصر كما سيأتي بيان ذلك وتوضيحه قال رحمه الله فالصبر واليقين تنال فبالصبر واليقين تنال الامامة في الدين فبالصبر واليقين تنال الامامة في الدين قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين سمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول بالصبر واليقين تنال الامامة في الدين ثم تلا قوله تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا فهذه كلمة كان كانت تسمع من شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في في المواضع وايضا هي موجودة في بعض المواضع في فتاوى ورسله ورسائله رحمه الله تعالى قال فبالصبر واليقين تنال الامامة في الدين فالصبر على ماذا قال فقيل بالصبر عن الدنيا وقيل بالصبر على البلاء. وقيل بالصبر على عن المنام والصواب انه بالصبر عن ذلك كله قد صاب النوم بالصبر عن ذلك كله. بالصبر على اداء فرائض الله. والصبر عن محارم والصبر على اقدائه فقول الله عز وجل لما صبروا يتناول انواع الصبر الثلاثة. قوله تعالى لما صبروا يتناول انواع الصبر الثلاثة الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على اقدار الله المؤلمة بمعنى ان العبد يحبس نفسه ويلزمها بالحفاظ والمحافظة على طاعة الله عز وجل وايضا يحبس نفسه ويلزمها بالبعد عن ما حرمه سبحانه وتعالى ونهى عباده عنه. وايضا يحبس نفسه ويلزمها عندما يقدر الله سبحانه وتعالى عليه قدرا مؤلما بفوات محبوب او حصول مكروه ان يتلقى ذلك بالصبر وعدم الجزع وعدم التسخط وعدم اه لطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى للجاهلية فالشاهد ان قول لما صبروا يتناول انواع الصبر الثلاثة. فلا يكون الشخص اماما في الدين حتى اصبر على طاعة الله وحتى يصبر عن معصية الله وحتى يصبر على اقدار الله تبارك وتعالى المؤلمة قال وجمع سبحانه بين الصبر واليقين يعني في هذه الاية اذ هما سعادة العبد جمع بين الصبر واليقين في هذه الاية اذ هما سعادة العبد. وفقدهما يفقده سعادته. اذا فقد الانسان الصبر وفقد اليقين او فقد احدهما فقد السعادة. فالسعادة لا تنام الا بالصبر بانواع من ثلاثة وباليقين ويبين رحمه الله وجه ذلك قال فان القلب تطرقه طوارا. قبل كلامه يقدم بمقدمة. ذكرها اهل العلم وهي ان مدار السعادة الذي عليه ترتكز واخيتها التي عليها تدور راحة البال راحة القلب السعادة راحة القلب فاذا كان القلب مرتاحا سعد العبد واذا لم يكن القلب مرتاحا لا يسعد حتى وان اوتي الدنيا بحذافيرها لا يسع فالسعادة مرتبطة براحة القلب قال ابن الميم فان القلب تطرقه طوارئ فان القلب تتركه طوارئ. ما هي؟ قال تتركه طوارق الشهوات. المخالفة لامر الله وطوارئ الشبهات المخالفة للخبره فالقلب يدخل عليه نوعان من الطوارئ خطيران جدا يطرقان القلب ويداهمان ويدخلان عليه بدون استئذان فجأة يهجم على القلب طارق شبهة وفجأة يهجم على طارق القلب طارق شهوة والطوارق من هنا وهناك ولا يزال يمشي في طريق الله المستقيم والطوارق تأتيه تارة طارق الشبهة وطارقا وتارة طارق الشهوة وتارة الطارقان معا يطرقان قلبه في ان واحد شبهة وشهوة ولا يزال ماضي في هذه الحياة والطوارئ تأتي. ما تقف ولا يقف هذا ولا تقف هذه الطوارق الا اذا ما جمعت وغادر هذه الحياة والا لا تزال هذه الطوارق تطرق قلبه واذا علم الانسان ان هذه الطوارق لا تزال مستمرة تطرق قلبه في الصباح في المساء في كل وقت وحين واي في اي مكان ذهب اذا علم ذلك فهو يحتاج الى ماذا يحتاج الى شيء يحتمي به ويتقي به من طارق الشهوة ويحتاج ايضا الى شيء يحتمي به ينطلق ويتقي به طارق ماذا؟ الشبهة وعلى العاقل ان يتذكر هذا جيدا ان الشهوات والشبهات باستمرار تطرق قلبه ولا يزال تارة تتركه شهوة وتارة تتركه شبهة خاصة في زماننا هذا خاصة في زماننا هذا الشهوات كثيرة جدا يعني في الزمان الاول ليس الانسان في جيبه جواه ليس في جيبه جوال لكن الان في في الجيب في جيب الانسان جوال ومليء بهذه الطوارق وكثير من الناس فسد قلبه بشبهة او فسد قلبه بشهوة من جواله. اليس لذلك كثير من الناس فسدوا قلبه اما بشهوة او بشبهة بجواله رن عليه بتلفون يوم او على الاستقامة وعلى الجادة رفع واذا بشهوة تتصل مثلا عليه امرأة وبصوت جميل وباغراء ويطير. يدخل في الشهوات خلق كثير دخلوا في الشهوات من هذا الباب وخرق كثير ايضا دخلوا في الشبهات من هذا الباب الان اصبح بعض الناس والناشئة يدخل على المواقع في الانترنت عن طريق الجوال يجلس ويدخل على مواقع الشبهات ومواقع الشهوات والقلب ترد عليه الواردات من البصر ومن السمع. وتطرقهم الطوارق عن طريق البصر وعن طريق السمع فاخفأ فالشبهات والشهوات والطوارق في الزمان هذا تزايدت وكثرت وعظمت فيحتاج الانسان قيل ما يتقي به الشهوة ويحتاج ايضا الى ما يتقي به الشبهة فما الذي ترتقى به الشهوات وما الذي تلتقى به الشبهات قال رحمه الله فبالصبر يدفع الشهوات فبالصبر يدفع الشهوات. وباليقين يدفع الشبهات. هذه كلمة عظيمة جدا عظيمة للغاية بالصبر يدفع الشهوات. الشخص الذي لا صبر عنده عن معصية الله تبارك وتعالى لا يملك ان يحبس نفسه عن معصية الله تبارك وتعالى ادنى ارغاء له يسقط في محمد الشامي مباشر ادنى الاغراض ما يحتاج الى طول وقت لكن الذي يكرمه الله سبحانه وتعالى ويمن عليه بالصبر الذي يمن الله عليه بالصبر ويمنع نفسه تأتيه الاغراءات تأتيه في الشهوات تأتيه الطواف ويحبس نفسه باذن الله سبحانه وتعالى يسلم وخذ اجمل عبرة في هذا الباب قصة يوسف عليه السلام. وصبرها المجيد بانواعه الثلاثة. صبر على اقدار الله المؤلمة. اي الم اعظم من ان يأخذ الانسان اخوته ويجتمعون ويلقونه في البئر ويلقونه في البئر. هذا شيء مؤلم جدا مؤذي من القلب عظيم الان وانظر الابتلاء العجيب الذي حصل له. لما مكن الله سبحانه وتعالى له قال الله سبحانه وتعالى وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك طالما عند الله قال معاذ الله يقول العلماء اجتمع هنا في هذا المقام مغريات كثيرة جدا مغريات كثيرة تتجاوز العشر مغريات منها ان الداعية له امرأة جميلة والثاني انها تزينت وتجملت وتعطرت بقراءة يعني تهيأت لك الامر الثالث في مكان خالي من الابواب مغلقة غلقت الابواب الامر الرابع انها ذات منصب امرأة العزيز لو طاوعها مكنت له في امور وامور الامر الخامس ان يوسف في ذلك البلد غريب ليس من اهل البلد وعادة كثير من الناس اذا كان في غير بلده يتخلى عن كثير من الاهداف اذا كان في غير بلده اذا مشى في طريق هو في غير بلده لا يعرفه احد لا يبالي في كثير من المخالفات يقع يقول ما احد يعرف لكن اذا كان في في بلده وبين معارفه واخوانه تجده يضبط نفسه ولهذا يقولون يا غريب كن اديب يا غريب كن اديب لان الغريب عادة يعني يتساهل في كثير من الاداب يقول ما احد يعرف الامر الخامس او السادس ان يوسف عليه السلام في غمرة شبابه في عز الشباب والقوة والنشاط والسابع انه اوتي شطر الحسن فاجتمعت امور كثيرة جدا امر ثامن انها بلغ الامر درجة التهديد والوعي والامتهان فاجتمعت امور كثيرة وكان فعليه صلوات الله وسلامه بمن الله عليه وتوفيقه ممتنعة. قال ربي السجن احب الي مما يدعونني اليه ايضا لم يقتصر الامر على مجرد امرأة العزيز حتى النسوة في ذلك البرد وكل ذلك يتلقاه من الجنان والايباد ويقول ربي السجن احب الي مما يدعون اليه ويلتجئ الى الله والا تصرف عني كيدهن اليهن واكن من الجاهلين تقرأ القصة ومواقف الصبر العظيمة التي تحلى بها الصبر على الطاعة والصبر على المعصية والصبر على اقدار الله المؤلمة ثم اقرأ في خاتمتها ذلك التمكين العظيم ودخول اخوة يوسف علي وقولهم له فانك لانت يوسف قال انا يوسف وهذا اخي انه من يتق ويصبر هذا خلاصة الموضوع انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجره اجر المحسنين انه من يتق محسن فالخلاصة صبر خلاصة الموضوع صبر على الطاعة وصبر عن المعصية وصبر على اقدار الله المؤلمة وملازمة تقوى الله سبحانه وتعالى الثمرة التمكين والامامة. والدرجة العالية قال فان الشهوة والشبهة مضادتان للدين من كل وجه فلا ينجو من عذاب الله الا من دفع شهوته بالصبر وشبهته باليقين. لا ينجو من عذاب الله الا من دفع شهوته بالصبر وشهواته بالصبر وشبهاته باليقين قال ولهذا اخبر سبحانه عن حبوط اعمال اهل الشهوات والشبهات فقال تعالى كالذين من قبلكم كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم. وهذا مرض الشهوات وخضتم كالذي خاضوا وهذا وهذا مرض الشبهات فهذا الاستمتاع بالخلاء هو استمتاعهم بنصيبهم من الشهوات ثم قال وخضتم كالذي خاضوا وهذا هو الخوف والباطل في دين الله وهو خوض اهل الشبهات ماذا ترتب على هذا الاستمتاع وهذا الخوف قال اولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك هم الخاسرون وهذا يبين الخطورة الفادحة التي تجنيها الشبهات والشهوات على الانسان في دنياه واخراه يذوب في دنياه المرارة والالم والنكد وايضا يذوق في مخواه العذاب والنكال قال فعلق سبحانه حبوط الاعمال والخسرى باتباع الشهوات الذي هو الاستمتاع بالخلاء وباتباع شهوات الذي هو الخوض بالباطل ثم عقد رحمه الله تعالى فصلا فيه تتمة لبيان معنى هذه الاية والكلام على الصبر واليقين والامور الاخرى التي تستفاد من هذه الاية الكريمة ونؤجل الحديث والمواصلة في الحديث عن ذلك الى لقاء اسبوع القادم ان شاء الله تعالى واحتمال ليس مؤكد اوصيكم بالصبر انني لا اكون موجودا اخذنا الان درس بالصبر فتحملوني لكنني اخبركم بشيء لا اغيب عن هذا الدرس الا وانا هذي حقيقة ما اغيب الا وانا كاذب يعني حريص اشد الفرص لكنه يكون هناك احيانا التزامات يعني مسبقة في امور الطبلة من النقيب فالاسبوع القادم احتمال ان لا اكون اه حاضرا واسأل الله عز وجل العظيم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا جميعا بما علمنا. اللهم اجعل هذا العلم الذي نتعلمه موجزا لنا فعالياتنا. اللهم انفعنا بما علمنا. اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع. اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين