الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبيه محمد وعلى اله وصحبه وسلم. قال شيخ الاسلام ابن القيم رحمه الله تعالى وغفر له لشيخنا والسامعين قال نصر وكما انه سبحانه علق الامامة في الدين بالصبر واليقين. فالاية متظمنة لاصلين اخرين. احدهما الدعوة الى الله وهداية خلقه. الثاني هدايتهم بما امر به على لسان رسوله. صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا بمقتضى عقولهم وارائهم وسياستهم واذواقهم. وتقليد اسلافهم بغير برهان من الله لانه قال يهدون بامرنا. فهذه اربعة اصول تضمنتها هذه اربعة اصول تضمنتها هذه الاية احدها الصبر وهو حبس النفس عن محارم الله اردوغان فرائضه وحبسها عن التسخط وحبسها عن التسخط والشكاية لاقدار الثاني اليقين هو الايمان الجازم الثابت الذي لا ريب فيه ولا تردد ولا شك. ولا شبهة بخمسة اصول. ذكرها سبحانه في في قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر امن بالله واليوم الاخر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين وفي قوله ومن يكفر بالله وملائكته ورسله واليوم الاخر ومن يكفر بالله وملائكته ورسله ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. فقد ضل ضلالا بعيدا وفي قوله امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. والايمان باليوم الاخر داخل في الايمان بالكتب وجمع بينها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. في حديث عمر رضي الله عنه في قوله ايمان وان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. فهذه الاصول الخمس من لم يؤمن بها فليس بمؤمن وليكن فهذه الاصول الخمس من لم يؤمن بها فليس بمؤمن. واليقين ان يقوم ان يقوم الايمان بها حتى جصيرك انها معاينة للقلب مشاهدة له. نسبتها الى البصيرة كنسبة الشمس والقمر البصر ولهذا قال من قال من السلف اليقين الايمان كله الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد لا يزال كلام العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى موصولا بيان الامامة في الدين بما تكون؟ في ضوء قول الله سبحانه وتعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون وبين رحمه الله تعالى ان هذه الاية الكريمة جمعت الاصول العظيمة التي اذا توافرت في العهد وفق لان يكون اماما في دين الله تبارك وسبق ان تكلم بعض الشيخ رحمه الله تعالى عن اصلين من هذين الحصون وهما الصبر اليقين. وسيأتي ايضا مزيد بيان لهما واشار هنا الى ان الاية ايضا جمعت اصلين اخرين. او ذكرت اصلين اخرين فقال وكما انه سبحانه علق الامامة في الدين في الصبر واليقين فالاية لاصلين لاخرين. فالاية متظمنة لاصلين اخرين. فتحصن من ذلك ان الاية جمعت اصولا اربعة. للامامة في الدين قال في بيان الاصلين الاخرين الذين انتظمتهما هذه الاية قال احدهما الدعوة الى الله وهداية خلقه. الثاني هدايتهم بما امر به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لا بمقتضى عقولهم وارائهم وسياساتهم واذواقهم وتقليد اسلافهم بغير برهان من الله لانه قال يهدون بامرنا. فقوله يهدون بامرنا جمع الاصلين يهدون فيه الهداية والدعوة والدلالة للناس على الخير وقوله بامرنا فيه ذكر البصيرة والعلم وان دعوتهم على نور من الله. وعلى علم بهدي الله سبحانه وتعالى ثم شرع رحمه الله في شيء من التفصيل لهذه الامور الاربعة اضافة لما ذكره سابقا عن الصبر واليقين. فقال فهذه اربعة اصول تضمنتها هذه الاية احدها الصبر احدها الصبر وعرف رحمه الله الصبر تعريفا جامعا وافيا لا تكاد تجده في مكان اخر. ولهذا انصح بالتعريف الاتي انصح بحفظ هذا التعريف الذي ذكره رحمه الله للصبر وهو جامع بانواعه الثلاث. قال احدها الصبر وهو حبس النفس. عن محارم الله وحبسها على فرائض الله. وحبس عن التسخط والشكاية لاقدار الله. وهذا تعريف جامع. من احسن واوفى ما يكون في بيان حده بالصبر وحقيقته. والصبر في اصل معناه ومجنونه الحبس والصبر الشرعي المطلوب من المسلم وهو مقام عظيم من مقامات الدين يتناول انواعا ثلاثة تحتاج من المسلم الى حبس نفسه. تحتاج من المسلم الى حبس نفسه الاول حبس النفس عن محارم الله. حبس النفس عن محارم الله اي ان يمنع نفسه عن الامور حرمها الله. ونهى عباده عنها كلما دعته نفسه الى معصية منح فيعمل على كبح جماح النفس فيما تطمع او تطمح اليه من امر يغضب الله. ويسخطه سبحانه وتعالى والثاني حبسها على فرائضه حبسها على فرائضه. اي الزامها بالاقامة والمداومة والمحافظة على فرائض الله التي اوجبها سبحانه وتعالى على عباده والامر الثالث حبسها اي منعها عن التسخط والشكاية لاقدار الله. اذا اصيب باقدار مؤلمة ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين يحدس نفسه اذا اصيب باقدار مؤلمة بفوات مرغوب او حصول مكروه يصبر بمعنى ان يمنع نفسه من الجزاء من التسخط يمنع يده من لطم الخدود وشق يمنع لسانه من الدعاء بدعوى الجاهلية ولهذا الصبر هباب المصيبة يحتاج الى منع للقلب من ويحتاج الى كف لليد عن الاعمال التي تتنافى مع الصبر مثل لطم الخدود وشق الجيوب وتحتاج ايضا الى منع اللسان من كل كلمة تتنافى مع الصبر فيحبس نفسه ويمنعها من ذلك كله ثم ذكر الاصل الثاني وهو اليقين قال وهو الايمان الجازم الثابت الذي لا ريب فيه ولا تردد ولا شك ولا شبهة هذا هو اليقين. قال الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يغتابوا اي ايقنوا ولم يشكوا. وقال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما الا ادخله الله الجنة مطلوب من المسلم في باب الايمان واصوله العظام اليقين اليقين بالله اليقين بالكتب بالرسل والكتب واليوم الاخر مطلوب منه اليقين. في هذه اصول العظيمة قال هو الايمان الجازم الثابت الذي لا ريب فيه ولا تردد ولا شك ولا شبهة بخمس بخمسة اصول بخمسة اصول يجتمع قلبه على اليقين بها. بحيث لا يداخل القلب ادنى تردد ولادنى شك ولا ادنى شبهة. بل يكون بذلك موقنا يقينا جازما ثم لم يرتاحوا امنوا بالله ورسوله ثم لم يغتابوا اي لم يوجد عندهم بعد ذلك شك قال بخمسة اصول ذكرها سبحانه وتعالى في قوله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. وفي قوله ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. وفي قوله امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله فهذه الايات الثلاث جمعت هذه الاصول الخمسة ونصت على كل واحد منهم جمعت هذه الاصول الخمسة ونصت على كل واحد منها فالاية الاولى وهي معروفة عند اهل العلم باية البر في سورة البقرة جمعت الاصول الخمسة بالله والايمان بالكتب والايمان بالرسل والايمان باليوم آآ الاخر والايمان بالملائكة. هذي خمسة اصول وكذلك اية النساء جمعت هذه الاصول الخمسة وكذلك الاية التي في خواتيم سورة البقرة جمعت هذه الاصول الخمسة. قال امن الرسول بما انزل اليه ربي والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. كم هذه اربع بقي الايمان باليوم الاخر. ولهذا قال ابن القيم والايمان باليوم الاخر داخل في الايمان بالكتب والرسل. داخل في امام بالكتب والرسل. في بعض النسخ نسخ كتاب ابن القيم او رسالة ابن القيم لاحد اخوانه في بعضها والايمان بالله واليوم الاخر داخل الايمان بالكتب والرسل والصواب الله تعالى اعلم ان يقال والايمان باليوم الاخر لان الايمان بالله منصوص عليه. في الاية الايمان بالله منصوص عليه في الاية وبه هدى. لانه اصل اصول الايمان. وبقية اصول الايمان تبع له ولهذا قال امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كلا امن بالله ثم ذكرت في الاصول الاخرى مضافة اليه. وملائكته وكتبه ورسله بالله عز وجل هو اصل اصول الايمان. وبقية الاصول تبع له. ومتفرعة عنه فلم يذكر الايمان باليوم الاخر فاحتاج الى ان يقول رحمه الله تعالى والايمان باليوم الاخر داخل الايمان بالكتب والرسل. لان الكتب دعت الى الايمان باليوم الاخر والرسل جميعا من اولهم الى اخرهم دعوا الى الايمان باليوم الاخر وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا جاؤوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يدكم هذا؟ قالوا بلى. فالرسل جميعا دعوا الى الايمان باليوم الاخر اصل متفق عليه بين جميع المرسلين واصول العقائد عموما اصول العقائد عموما متفق عليها لدى جميع النبيين فالنبيون من اولهم الى اخرهم كلهم دعاة دعاة الى اصول واحدة كما قال عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء ابناء عمات. ديننا واحد وامهاتنا شتى. هي عقيدتنا واحدة فليس هناك اي خلاف في بابه الاعتقاد بين نبينا واحد. لكن قد تختلف الشرائع كما قال الله سبحانه وتعالى لكل جعلنا منكم سرعة ومنهاجا والايمان باليوم الاخر نص عليه ابن القيم رحمه الله تعالى آآ لانه يرى انه لم يدفق في الاية. لكن الواقع ان الايمان باليوم الاخر وذكر في الاية ونص عليه. الواقع ان الايمان باليوم الاخر ذكرت الاية ونص عليه في تمامها. قال كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله هذه اربعة لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك انا واليك المصير. فقوله واليك المصير هذا هو الركن الخامس. واليك المصير اي نؤمن بان المصير المرجع اليك هذا هو الايمان باليوم الاخر فهو نص عليه في هذه الاية فاصبح المقام لا يحتاج ان يقال والايمان باليوم الاخر داخل في الايمان بالكتب والرسل لانه اصل نص عليه في هذه الاية كما نص عليه في الايات الاثنتين اللتين اوردهما ابن القيم رحمه الله قبله. فاذا هذه اصول مطلوب فيها اليقين التام والايمان الجازم الذي لا شك فيه ولا ريب وجمعت هذه الاصول الخمسة في ثلاث ايات من القرآن. جمعت هذه الاصول الخمسة في ثلاث ايات من القرآن جاءت غير مجتمعة في ايات كثيرة كان يذكر اصل او اصلين او ثلاثة اصول هذا في ايات كثيرة اما هذه الثلاثة الايات اب جمعت الاصول الخمسة. ونص فيها على الاصول الخمسة. وجميع هذه الاصول مطلوب فيها اليقين ثم قال رحمه الله وجمع بينهما هكذا في النسخة التي عندي ولعل ولعله وجمع بينها فهي الاصول. عندكم بينها نعم. عندي وجمع بينهما وجمع بينها عندكم فيما سبق والايمان بالله واليوم الاخر او الايمان باليوم الاخر. باليوم الاخر انا نسختي والايمان بالله واليوم الاخر. لكن الصواب والله اعلم ها؟ ماذا قال؟ ايوا انه في نسخة في الاصل والايمان بالله واليوم الاخر كما اثبت يقول وهو الصحيح لان الايمان بالله مذكور الاية خلاف الايمان باليوم الاخر. يقول في الاصل والايمان بالله واليوم الاخر. ايوا. وفي باء وجيم كما اثبت. ايه وهو الصحيح لان الايمان بالله مذكور في الاية بخلاف الايمان باليوم الاخر. صح اي بس يمكن هذي طبعة قديمة ثم صحح في فاذا اه الصواب والايمان باليوم الاخر داخل في الايمان بالكتب والرسل واحتاج كما قلت ابن القيم رحمه الله الى التنصيص على الايمان باليوم الاخر لانه اه اه رأى انه لم ينص عليه الاية. قد يكون رأى انه لم ينص عليه كما نص عليه في الايات السابقة واليوم الاخر قد يكون لذلك رحمه الله والايمان باليوم الاخر داخل في الايمان بالكتب والرسل لكن الذي يظهر والله تعالى اعلم ان قول الله سبحانه وتعالى واليك غفرانك ربنا واليك المصير. تنصيص على الايمان باليوم الاخر لان المصير هو المرجع والمآب وهو الاخر الذي يقف فيه الناس بين يدي رب العالمين ويجازيهم على ما قدموا في هذه الحياة قال وجمع بينها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمر وجمع بينها في حديث عمر في قوله الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر واليوم الاخر ثم ماذا قال عليه الصلاة والسلام؟ وان تؤمن بالقدر خيره وشره. وان تؤمن بالقدر خيره وشره فهذه الاصول الخمسة والتي عطف عليها القدر بقوله وان تؤمن يعني اعيد في عند ذكر القدر اه الايمان قال قال اخبرني عن الامام قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لم يقل وبالقدر. نعم واليوم الاخر ولم يقل وبالقدر. خير شر وانما قال وان تؤمن بالقدر خير وشره ميز القدر باعادة ذكر الايمان مرة ثانية لان هذه الاصول الخمسة هذه الاصول الخمسة بابها كما اوضح ابن القيم باب اليقين المطلوب في هذه الاصول اليقين الجازم الذي لا شك فيه ولا ريب الذي لا شك فيه ولا ريب والايمان بالقدر الايمان بالقدر اعيد الايمان قال وان تؤمن بالقدر خيره وشره ان باب القدر باب الصبر. وان تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وان ما اخطأك لم يكن مصيبة فتتلقى القدر بذلك وان تصبر على واصبر على ما اصابك ان تصبر على الامور التي قدرها الله سبحانه وتعالى عليك. ان تحقق الايمان بهذا الاصل العظيم ولهذا قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره قال فهذه الاصول الخمسة فهذه الاصول الخمس من لم يؤمن بها فليس بمؤمن. فهذه الاصول الخمس من لم يؤمن بها فليس بمؤمن واليقين ان يقوم الايمان بها ان يقوم الايمان بها اي في قلب المسلم في قلب المؤمن حتى تصير كانها معاينة للقلب. حتى تصير كانها معاينة للقلب مشاهدة له. نسبتها الى البصيرة كنسبة الشمس والقمر الى البصرة. ولهذا قال من قال من السلف اليقين الايمان كله اليقين الايمان كله لان الايمان المطلوب في هذه الاصول الخمس هو ايمان يصل الى درجة اليقين. الى درجة اليقين يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر ايمانا جازما ايمانا ايمانا ثابتا ايمانا مستقرا في قلبه ليس عنده في ادنى تردد او ادنى شك. فاذا وقع في القلب شك او تردد في شيء من هذه الاصول خرج من الايمان خرج من الامام وانتقل من الملة لان هذه الاصول لابد فيها من ايمان لا شك فيه لا تردده انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي ايقنوا ولم يشق نعم قال رحمه الله تعالى الثالث هداية الحق ودعوتهم الى الله ورسوله قال تعالى ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا. وقال انني من المسلمين قال الحسن البصري رحمه الله هذا حبيب الله هذا ولي الله اسلم لله وعمل بطاعته ودعا الخلق اليه. فهذا النوع افضل انواع الانسان واعلاهم درجة عند الله يوم القيامة. وهم ثنية الله سبحانه من الخاسرين. قال تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا صالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. فاقسم سبحانه على حسن فاقسم سبحانه على خسران نوع عيسى الا من كمل نفسه بالايمان والعمل الصالح. وكمل غيره بوصيته له بهما. ولهذا قال رحمه الله لو فكر الناس كلهم في سورة العصر لكفتهم ولا يكون من اتباع الرسول على الحقيقة الا من دعا الى الله على بصيرة. قال الله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فقوله ادعو الى الله تفسير لسبيله التي هو عليها فسبيله وسبيل اتباعه الدعوة الى الله فمن لم يدعو الى الله فليس على سبيله. وقوله على بصيرة قال ابن الاعرابي رحمه الله البصيرة الثبات في الدين وقيل البصيرة العبرة كما يقال اليس لك في اليس لك في كذا بصيرة؟ اي عبرة قال الشاعر والتحقيد العبرة ثمرة البصيرة اذا تنصر اعتبر فمن عدم العبرة فكأنه لا بصيرة له. واصل اللفظ من الطهور والبيان. فالقرآن اي ادلة وهدى وبيان يقود الى الحق. ويهدي الى الرشد. ولهذا يقال للطريقة من الدم التي يستدل بها يا على الرمية بصيرة. فدلت الاية ايضا على ان فدلت الاية ايضا على ان من لم يكن على بصيرة فليس من من اتباع الرسول وان اتباعه هم هم اولو البصائر. ولهذا قال انا ومن اتبعني فان كان المعنى ادعو الى الله انا ومن اتبعني. ويكون من اتبعني معطوفا على الضمير المرفوع بي ادعو وحسن وحسن العطف لاجل الفصل. فهو دليل على ان اتباع الرسول هم الذين يدعون الى الله والى رسوله وان كان معطوفا على الضمير المجهور في سبيل اي هذه سبيلي وسبيل من اتبعني. فكذلك وعلى وعلى التقديرين فسبيله وسبيل اتباعه الدعوة الى الله. نعم. ثم ذكر رحمه الله تعالى الاصل الثالث من اصول الاربعة التي اشتملت عليها اية السجدة قال هداية الخلق ودعوتهم الى الى الله ورسوله قوله صلى الله عليه وسلم. دعوتهم الى الله. بتوحيده واخلاص الدين له. سبحانه وتعالى ودعوتهم الى الرسول باتباعه على منهاجه صلوات الله وسلامه عليه. فالدعوة الى الله دعوة الى شهادة ان لا اله الا الله والدعوة الى رسول الله دعوة الى شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين والاستفهام هنا بمعنى النفي اي لا احد احسن قولا ممن كان هذا شأنه ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين. والشاهد من الاية الدعوة الى الله سبحانه وتعالى. ثم نقل عن الحسن البصري وكلام الحسن البصري رحمه الله الذي نقله ابن القيم جاء في مقام تفسير هذه الاية وبيان عظم شأن هذه الاية وما دل عليه من فضل مكانة الدعاة وعلو منزلته فجاء في مصادر التخريج لهذا الاثر انه تلا رحمه الله تعالى هذه الاية ثم قال هذا والله هذا ولي الله اسلم لله وعمل بطاعة الله ودعا الخلق اليه فمن كان بهذه الصفات اسلم لله قال انني من المسلمين اي استسلم وقال لشرع الله وعمل بطاعة الله اي حافظ على الطاعات وفرائض الدين وواجباته عمل بطاعة الله ودعا الخلق اليه. اي سعى في هداية الخلق الى ما اكرمه الله سبحانه وتعالى به من هداية ومعرفة بدينه سبحانه وتعالى. ودعا الخلق اليه فهذا النوع افضل انواع الانسان واعلاهم درجة عند الله يوم القيامة وهذا الكلام ابن القيم. فهذا النوع افضل انواع الانسان واعلاهم درجة عند الله يوم القيامة اي من اكرمه الله بالاسلام والاستسلام لله والعمل بطاعة الله سبحانه وتعالى ودعوة الخلق الى طاعته عز وجل قال ابن القيم رحمه الله وهم اي اهل هذه الصفات الاسلام العمل بطاعة الله والدعوة الى الله سبحانه وتعالى قال وهم ثنية الله سبحانه من الخاسرين وهم ثنية الله سبحانه وتعالى المحاسبين اي هم الذين استدناهم الله سبحانه وتعالى من الخسران. فقد اقسم عز وجل بالعصر ان الانسان لفي خسر واستثنى اهل هذه الصفات قال ان الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر اورد رحمه الله في سورة العصر وفيها استثناء الله سبحانه وتعالى لهؤلاء من الخسران ومن سواهم واحاصر قال والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. وقد وصف الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه فهذه الاية اما قبل اسلامه او بعد اسلامه قولان لاهل العلم وصفها انها سورة وجيزة بليغة. وصفها بانها سورة وجيزة بليغة في قصة ذكرها الحافظ ابن كثير رحمه الله وغيره من المفسرين عند هذه السورة وهي انه آآ انه لقي مسيلمة الكذاب لقي مسيلمة الكذاب. فقالوا له مسيلمة ماذا انزل على صاحبكم ماذا انزل على صاحبكم فقال انزل عليه سورة وجيزة بليغة انزل عليه سورة وجيزة بليغة هكذا وصفها وجيزة بليغة وجيزة اي في الفاظها بليغة اي شيء معانيها ومجنوناتها لانها جمعت آآ اسباب النجاة والسعادة والفلاح في الدنيا والاخرة كلها جمعت في هذه الاية. ولهذا نقل عن الشافعي انه انه قال تكفي هذه الاية لو فكر الناس كلهم في في في سورة الحصر لكفتهم. لانها جمعت اسباب النجاة والسلامة من الخسران قال السوء قال انزل عليه سورة وجيزة بليغة. قال وما هي؟ قال والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. فاطرق مسيلمة قليلا ثم رفع رأسه وقال وانا كذلك انزل علي مثله قال وانا كذلك انزل علي مثلها ثم قال يا وبر يا وبر انما انت اذنان وصدر واخرك حقر نقم قال انزل علي مثله. قال انزل علي مثله. السورة العظيمة المباركة التي لو فكر فيها لهدته لكن ما قام في قلب من استعلاء وظلم وبغي وتعدي وطلب للعلوم والرئاسة والزعامة وغير ذلك حجبه ذلك كله عن التفكر في هذه السورة التي لو فكر فيها لكبته لكنه قال انزل علي مثلها ثم ذكر هذا الهراء ثم قال لعمرو ما رأيك ومثل هذه الكلمة هل يحتاج يقولها من هو على ثقة بما يقول؟ وعلى يقين بما يقول وعلى طمأنينة بما يقول. قال ما رأيك؟ فقالوا له عمرو والله انك تعلم اني اعلم انك كاذب. والله انك تعلم اني اعلم انك كاذب. هذا هراء هذا يعني ما فالشاهد ان سورة العصر سورة العصر سورة وجيزة بليغة سورة وجيزة بليغة وبمناسبة اذكر هذه القصة ننتبه ايها الاخوة الكرام الى الفرق بين الهدى والضلال ودعاة الحق ودعاة الضلال يمتاز دعاة الحق قيام دعوتهم على وحي الله. وتنزيله. فهم دعاة الى الله عز وجل على بصيرة بما اوحاه الله سبحانه وتعالى وانزل على رسله الكرام. ودعاة الباطل على اختلاف اجناسهم دعوتهم خذوها كلمة دعوتهم جميعهم. دعاة الباطل قائمة على يا وبر يا وبر انما انت اذنان وصدر الى اخره قائمة على ذلك. لكن الصيام مختلفة. كل يصوم بعقله كلمات. فمسيلمة صاغ هذه الكلمات ضلال الاخرين يصوغون ايضا كلمات. فكل دعوة باطل قائمة على هذا. زخرفة للقول وسجع وتركيب كلمات وصف حروف والنهاية هدم للاخلاق وهدم للعقائد وهدم الاديان وهدم للفظائل كلها قائمة على هذا مسيلمة قال هذه الكلمات والاخرون قالوا ايضا كلمات مسجوعة لا تختلف عن هذه الكلمات في الفساد والانحراف والانحلال والبعد عن دين الله سبحانه وتعالى ولهذا مسيلمة تتلى عليه. ايات القرآن الكريم التي قال عنها الشافعي رحمه الله لو تفكر الناس فيها لكفتهم ثم يسجع هذا السجع الباطل ومثله اخرون كثر لا كثرهم الله سبحانه وتعالى تتلى عليهم الايات فيشجعون ويزخرفون كلاما يردون به ماذا كلام الله ويردون به كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. فما اشبههم بمسيلمة وطريقته في رد الحق ورد الهدى وعدم قبول ما جاء عن الله وعن رسوله صلوات الله وسلامه عليه. قال فاقسم سبحانه على خسران نوع الانسان الا من كمل نفسه بالايمان والعمل الصالح وكمل غيره بوصيته له بهما بهذا ينجو الانسان من الخسران ينجوا من الخسران اولا ان يكمل نفسه بالايمان والعمل الصالح. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات ويكمل غيره بوصيته له بهما لان الانسان لا يملك الا الوصية والدعوة اما الهداية بيد الله سبحانه وتعالى فيكمل غيره بوصيته له بهما اي يوصي غيره بالايمان وبالاعمال الصالحات يوصي غيره بالايمان وبالاعمال الصالحة. قال ولهذا قال الشافعي رحمه الله انا لو فكر الناس كلهم في سورة العصر لكثته قال ولا يكون من اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم على الحقيقة الا من دعا الى الله على بصيرة دعوة الى الله والدعوة اليه تكون على بصيرة. امران لابد منهما في هذا الباب. قال الله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فقوله ادعو الى الله تفسير لسبيله التي هو عليها تفسير لسبيله التي هو عليها. قوله قل هذه سبيلي ما هي سبيله؟ فسر ذلك عليه الصلاة والسلام بقول ادعو الى الله فسبيله عليه الصلاة والسلام التي كان عليها ولازمها ومضى عليها الى ان توفاه الله ما هي ادعو الى الله فقوله ادعو الى الله تفسير لسبيله التي كان عليها صلوات الله وسلامه عليه. قال فسبيله وسبيل اتباعه الدعوة الى الله فمن لم يدعو الى الله فليس على سبيله هذه فائدة عظيمة فاستنبطها ابن القيم رحمه الله تعالى من هذه الاية قال من لم يدعو الى الله فليس على سبيل. لان سبيله عليه الصلاة والسلام الدعوة الى الله. فمن لم يدعو الى الله ليس على سبيل النبي صلى الله عليه وسلم قال وقوله على بصيرة قال ابن الاعرابي البصيرة والثبات في الدين وقيل الى البصيرة العبرة كما يقال اليس لك في كذا بصيرة؟ اي اليس لك فيه عبرة؟ وقال قال الشاعر بصائر اي عبر فالبصيرة قيل في في معناها المراد بها العبرة لكن حقق القول ابن القيم في ذلك فقال والتحقيق العبرة ثمرة البصيرة العبرة ثمرة البصيرة. واطلق عليها البصيرة لكونها ثمرة ناتجة عن البصيرة فلا تكون العبرة الا بالبصيرة. وهذه ايضا فائدة عظيمة جدا في باب الدعوة الى الله سبحانه وتعالى. العبرة اتعاظ انما انما تكون بالبصيرة اي بالعلم المستمر من كتاب الله سبحانه وتعالى فالقصص المخترعة والحكايات المنسوجة والكذب ونحو ذلك كل ذلكم لا تنشأ عنه العقاب. العبرة انما تنشأ عن البصيرة اي عن العلم والادلة بكتاب الله من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. قال والتحقيق العبرة ثمرة البصيرة فاذا تبصر اعتبر. فمن عدم العبرة فكأنه لا مصيرة له فمن عدم العبرة فكأنه لا بصيرة له لان من ثمرة البصيرة العبرة. هذا واصل اللفظ من الظهور والبيان فالقرآن بصائط اي ادلة وهدى وبيان. يقود الى الحق ويهدي الى الرشد. ولهذا قال للطريقة من الدم التي يستدل بها على الرمية بصيرة. التي يستدل بها على الرمية بصيرة اذا رمى الانسان طائرا بنبل او نحوه واصابه. احيانا اذا رمي يسقط في مكانه. واحيانا تصيبه الرمية فتجرحه ويسيل منه اه اه الدم ويكون في الارض فهذه الطريقة التي في الارض من الذنب يستدل بها على الرمية تسمى بصيرة تسمى بصيرة يعني هذا الشيء اليسير من الذنب يسمى بصيرة يعني اطلق الرمية ولا يدري هل اصابت او لم تصب؟ مثلا ثم وصل الى المكان الذي كان فيه الطائر او كان فيه الصيف ثم وصل الى المكان وجد دم هذا الدم ماذا يسمى؟ بصيرة لانه يدله على انه اصيب. واذا كان الدم طريقة متجه الى هذه الجهة يعرف ان الصيد الذي رماه متجه الى هذه هذه الجهة فالدم اصبح ماذا؟ قصيرة اصبح بصيرة لانه يدله سمي بصيرة لماذا الطريقة من الذنب سميت بصيرة لماذا؟ لانها تدل الانسان الى مطلوبه وهو الصيد. تدل انسان الى مطلوبه هو الصيف فالعلم يسمى بصيرة لماذا؟ لانه يدل المسلم الى مطلوبه وهو القيام بما خلق له واوجد لتحقيقه وهو عبادة الله سبحانه وتعالى كما شرى. فالعلم هو الذي يدله. ولهذا سمي العلم فدلت الاية ايضا على ان من لم يكن على بصيرة فليس من اتباع الرسول. اذا هاتان فائدتان الاية فيها بيان سبيل الرسول. عليه الصلاة والسلام. وبين ان سبيله وسبيل اتباعه قائم على امرين هما الدعوة والبصيرة. قائم على امرين الدعوة والبصيرة. فمن لم يكن داعيا الى الله ليس على سبيل النبي عليه الصلاة والسلام. ومن لم يكن على بصيرة اي على علم بما يدعو اليه ايضا ليس على سبيل النبي عليه الصلاة والسلام. فسبيله صلى الله عليه وسلم قائمة على امرين الدعوة والبصيرة قائمة على امرين الدعوة والبصيرة قال فدلت الاية ايضا على ان من لم يكن على بصيرة فليس من اتباع صلى الله عليه وسلم. وان اتباعه هم اولو البخاري ولهذا قال انا ومن اتبع هذه ايضا فائدة ثانية من الاية قوله رحمه الله وان اتباعه هم اولو البصائر هذه ايضا من امور مستفادة من الاية والدليل قوله انا ومن اتبع اي انا ومن اتبعني دعاة الى الله وانا بصيرة. بدين الله سبحانه وتعالى. فان كان المعنى ادعو الى الله انا ومن اتبعني ويكون من اتبعني معطوفا على الضمير المرفوع فيه ادعو وحسن العطف لاجل الفصل. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فصل بينهم على بصيرة وحسن العطف لاجل الفصل فهو دليل على ان اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم هم الذين يدعون الى الله والى الله والى رسوله. وان كان معطوفا اي قوله من اتبعني على الظمير المجرور في سبيلي على الظمير المجرور في سبيله اي هذه سبيلي وسبيل من اتبعني فكذلك اي فكذلك في الدلالة على ان اتباع الرسول سبيلهم سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة الى الله على وعلى التقديرين فسبيله وسبيل اتباعه الدعوة الى الله. نعم قال رحمه الله تعالى الاصل الرابع قوله يهدون بامرنا وفي ذلك دليل على اتباعهم وفي ذلك دليل على اتباعهم ما انزل الله على رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهدايتهم به وحده دون غيره من الاقوال والاراء والمحن والمذاهب. وفي ذلك دليل على وفي ذلك دليل على اتباعهم ما انزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وهدايته على اتباعهم وهدايتهم لا عندك موجودة اقرأوا في ذلك وفي ذلك دليل على اتباعهم ما انزل الله على رسوله وهدايته نعم وهدايتهم به وحده دون غيره من الاقوال والاراء والمحن والمذاهب. مضبوطة عندك وهدايتهم؟ نعم دون غيره من الاقوال والاراء والمحن والمذاهب. بل لا يهدون الا لامره خاصة فحصل من هذا ان ائمة الدين الذين يقتدون الذين يقتدون بهم هم الذين جمعوا بين الصبر واليقين والدعوة الى الله السنة والوحي لا بالاراء والبدع. فهؤلاء خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم في امته. وهم خاصته اولياؤه ومن عادى من او حاربهم فقد عادى الله سبحانه واذنه من حرب. قال الامام احمد رحمه الله في خطبة كتابه في الرد على الجهمية الحمد لله الذي جعل في كل زمان كثرة من الرسل من اهل العلم يدعون من ضل الى الهدى ويصبرون منهم على الاذى يحيون بكتاب الله الموتى بنور الله اهل العمى. فكم من قتيل ابليس قد احيوه؟ وكم ضال لتائهم قد هدوه؟ فما احسن اثرهم على وما اقبح اثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الذين عقدوا الوية البدعة واطلقوا عنان الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب. يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم. يتكلمون بالمتشابه من ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن مضلين. ثم ختم رحمه الله تعالى بذكر الاصل الرابع وهو قوله يهدون بامرنا. وفي ذلك دليل على اتباعهم ما انزل الله على رسوله وهدايتهم به وحده دون غيره من الاقوال والاراء والنحل والمذاهب بل لا يهدون الا بامره خاصة والاصل الرابع هو العلم والبصيرة بدين الله تبارك وتعالى. وان تكون الدعوة قائمة على ذلك قد قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى من عبد الله بغير علم فان ما يفسد اكثر مما ما يصلح والشأن كذلك فيمن دعا الى الله بغير علم. من دعا الى الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح ولهذا لابد من العلم في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى وقيام الدعوة انما هو على العلم المستمد من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. قد قال عليه الصلاة والسلام في بيان دعوته في اية اخرى قال قل انما انذر بالوحي قل انما انذركم بالوحي وقال الله له وذكر بالقرآن من يخاف وعيد. قال جل وعلا ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. وقال تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ثم لخص رحمه الله كلامه بقوله فحصل من هذا اي مما سبق وبيانا تقدم ان ائمة الدين الذين يقتدون بهم هم الذين جمعوا بين الصبر واليقين. والدعوة الى الله السنة والوحي هذه اربعة الصبر واليقين والدعوة الى الله هذا الثالث والرابع بالسنة والوحي والسنة والوحي وهو البصيرة البصيرة هي الوحي وحي الله. قال لا بالاراء والبدع فهؤلاء الذين جمعوا هذه الصفات الاربع خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم في امته وهم خاصته واولياؤه. ومن عاداهم او حاربهم فقد عاد الله سبحانه واذنه بالحرب كما جاء في الحديث المشهور بحديث الولي من عاداني وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. ويده التي بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذ بي لاعيذنه. ثم ذكر رحمه الله تعالى في ختام هذا الفصل كلمة الامام احمد رحمه الله التي هي خطبة كتابه في الرد على الجهمية نقف اه اه في هذا عند هذا الموضع. ونبدأ اه درسنا القادم بخطبة الامام احمد رحمه الله تعالى والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اعتبارا من اعتبارا من الدرس القادم لا امانع من الاسئلة المكتوبة التي تبحث في الموضوع الذي نتحدث عنه اعتبارا من الدرس القادم لا او مانع من الدروس او الاسئلة المكتوبة التي تتعلق بالموضوع نفسه والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله