الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبيه محمد وعلى اله وصحبه وسلم. قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى هو امر له لشيخنا والسامعين. قال فصل اذا عرفت هذه المقدمة اللذة التامة والفرح هو السرور وطيب العيش والنعيم. انما هو في معرفة الله وتوحيده والانس به. والشوق الى لقائه واجتماع القلب والهم عليه فان انكد العيش عيش من قلبه مشتت وهمه مفرق فليس لقلبه فليس لقلبه مستقر يستقر عنده. ولا حبيب يأوي اليه ويسكن اليه. كما افصح القائل عن ذلك بقوله وماذا قطع طعم العيش من لم يكن له حبيب اليه يطمئن ويسكن. فالعيش الطيب والحياة النافعة وقرة العين في السكون والطمأنينة والطمأنينة الى الحبيب الاول ولو تنقل القلب في المحبوبات كلها لم يسكن ولم الى شيء منها ولم تقر به عينه حتى يطمئن الى الهه وربه. ووليه الذي ليس له من دونه ولي ولا شفيع ولا غنى له عنه طرفة عين كما قال القائل نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحكم الا للحجيب الاول؟ كم منزل في الارض يألفه الفتى؟ وحنينه ابدا لاول منزلي فاحرص ان يكون همك واحدا وان يكون هو الله وحده. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذا فصل عظيم عقده رحمه الله تعالى في هذه الرسالة المباركة في معرفة الله وتوحيده والانس به سبحانه على والشوق الى لقائه. وهذا الفصل كما بين ابن القيم هو اساس اللذة التامة والفرح والسرور وطيب العيش ونعيم الدنيا والاخرة. ولا سعادة للعبد ولا لذة ولا قرة عين. ولا صحة بال الا اذا كان قلبه متصفا بذلك متحليا به قال رحمه الله فصل اذا عرفت هذه المقدمة فاللذة التامة والفرح والسرور وطيب العيش والنعيم انما هو في معرفة الله وتوحيده انصب والشوق الى لقائه واجتماع القلب والهمة عليه. وهذا هذه الاوصاف التي ذكرها رحمه الله تعالى هي اسس عليها لذة الدنيا والاخرة. وهناءة العيش وقرة العين. وراحة وسعادة العبد. وتتخلف عنه اللذة والراحة والسعادة بحسب تخليه ونقص هذه الاوصاف فيه. بسبب تخليه عن هذه الاوصاف ونقصها فيه. فكلما نقصت عنده نقصت اللذة والراحة وقرة العين قال انما هو في معرفة الله وتوحيده. معرفته سبحانه وتعالى معرفة اسمائه وصفاته ومعرفة افعاله جل وعلا ونعمه والائه معرفة جلاله وجماله وكماله وعظمته كلما ازداد العبد معرفة بالله سبحانه وتعالى زاد قلبه لذة وانسا وسرورا وراحة وطمأنينة وخشية لله عز وجل وخوفا منه سبحانه وتعالى. قد قال بعض السلف من كان بالله اعرف كان منه اخوه. زاد ابن القيم وكان لعبادته اطلب وعن معصيته لان المعرفة اذا قامت في القلب واستقام القلب عليه زكى زكاة الاعمال وطابت النفس. وصلحت حال الانسان. فان صلاح القلب فان اساس صلاح العبد بصلاح قلبه. وصلاح قلبه بحسن معرفته بربه وخالقه وسيده ومولاه جل وعلا. قد قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. قال بمعرفته انما هو في معرفة الله وتوحيده. جل وعلا توحيده اي باخلاص الدين له. باخلاص الدين لهم جل وعلا وافراده وحده بالذل والخضوع والانكسار وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو. والانس بهم. وهذا مقام عظيم. من مقامات السائلين الى الله تبارك وتعالى دار الاخرة. الانس بالله. وبطاعة الله. ان عين الانسان تقر بذلك. كما قال عليه الصلاة والسلام وسيشير الى ذلك ابن القيم رحمه الله قرة وجعلت قرة عيني في الصلاة. فالصلاة وعموم الطاعات انس المؤمن وقرة عين وراحة بال. في الحديث الاخر قال ارحنا بالصلاة يا بلال قال والسوق الى لقائه. اي ان من اسس اللذة والراحة ان يقوم في قلب المؤمن شوق الى لقاء الله سبحانه وتعالى وفي الدعاء المأثور عن النبي عليه الصلاة والسلام واسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك. في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. والشوق الى لقاء الله سبحانه وتعالى هو بحد ذاته لذة في القلب اذا اكرم الله سبحانه وتعالى عبده به. فان القلب يلتذ بذلك. يمتد الشوق العظيم للقاء. اه المحبوب للقاء المحبوب. الله يقول من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احد. فاذا قام هذا الشوق في القلب في القلب في قلب العبد للقاء الرب سبحانه وتعالى جد في الاعمال الصالحات والطاعات الزاكيات التي تحقق له هذا المطلب وتيسر له هذا النهي. قد قال عليه الصلاة والسلام انكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا فالشوق الى لقاء الله للذة النظر الى وجهه الكريم يتطلب من العبد بذل الاعمال والطاعات التي ينال بها هذا المطلب العظيم الجليل. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام فان استطعتم الا تغلبوا. الى اخر الحديث. قال واجتماع القلب والهمة عليه واجتماع القلب والهمة عليه. بمعنى ان همة قلب المؤمن مجتمعة على الطاعة وهذا من اسباب اللذة والفرح. ان تجتمع همة الانسان وقلبهم على طاعة الله سبحانه وتعالى ونيل الغار. وان يكون هذا هو الشغل الشاغل للقلب. طلب رضا الرب سبحانه وتعالى واجتماع القلب على ذلك. قال واجتماع القلب والهمة عليه. فان انكد العيش من قلبه مشتت وهمه مفرط فان انكد الهيئة العيش من قلبه مشتت وقلبه مفرط. مشتت في اودية الشهوات واللذائذ المحرمة التي لا تقف عند حد فيتمزق القلب في تتبعه. ويتشتت في سعيه في وطلبها. ولهذا فان قلوب المعرضين عن الله سبحانه وتعالى وطاعته وطلب رضاه قلوب مشتتة. وافئدتهم افئدة ممزعة وممزقة ومتفرقة. ولا يجتمع القلب ولا يمتد الا باجتماع همته. على معرفة الله سبحانه وتعالى. و طلب رضاه جل وعلا. وبمثل هذه اللفتة قال يوسف عليه السلام لصاحبي السجن اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار؟ اي الامرين خير من ان يجتمع قلبه على طاعة الله وطلب رضاه ام يكون قلبه مشتتا مفرقا؟ بين معبودات آآ عديدة ارباب متفرقون خير امناه الله الواحد القهار. ولهذا فقلب المشرك قلب مشتت. قلب مشتت. تشتت في انواع الشرك وايضا العصاة لهم حظ من هذا الشتات. فقلوبهم متشتتة في معصية والبحث عنه. وكلما اغرق الانسان في المعاصي ازداده بعدا. عن الله وتعالى. قال فليس لقلبه مستقر يستقر عنده ولا حبيب يأوي اليه. فليس لقلبه مستقر يستقر عنده ولا حبيب يؤوي اليه هذا حال من كان على هذا الوصف معرضا عن معرفة الله ومحبته والانس ومن يدخل هذا الطريق الذي وصف ابن رحمه الله صاحبه بانه ليس لقلبه مستقر يستقر عنده ولا حبيب يأوي اليه هذا حال كل معرض عن الله سبحانه وتعالى. وحاله اشبه ما تكون بحال من يمشي في الوحل بحال من يمشي في الوحل. حتى يغرق فيه ومن اللطائف لطائف التوجيه الجميلة ما اورده ابن ابن مفلح في الاداب الشرعية قال كان الامام احمد رحمه الله يمشي فمر بمكان فيه وحل يعني فيه طين. فاخذ حاشا يتحاشى الوحل فلما وقعت رجله في مرة او مرتين خاط. وهذا حال كل انسان اذا جئت الى منطقة فيها طين وفيها وحل في البداية ماذا تكون حالك وتتوقع وتبتعد فاذا وطأت خطوة خطوتين قط فضيه لما خاض رحمه الله التفت الى اصحابه قال هذه حال الذنوب. يتحاشاها الانسان ثم يقع في الذنب ذنبين فاذا وقع فيها خط. خاض فيها حتى يغرق الانسان في الذنوب. حتى يغرق الانسان في الذنوب. فالذنوب وحل ومن الموافقات ارسل لي قبل ايام قلائل من امرأة واقعة في معاصي كثيرة جدا وتبحث عن طريق للتوبة من المعاصي في ضمن كلامها تقسم بالله في وصفها لحالها تقول والله ان الاخوة تقول اقسم بالله العظيم انني قال في هكذا قال والله دني غرقاء غرقانة في وحل فتذكرت مقولة الامام احمد رحمه الله تعالى لان المعاصي وحي واذا دخلها الانسان ربما بلغ به الحال الى ان يغرق في هذا الوحل وحل الذنوب والمعاصي حمانا الله اجمعين. قال فليس لقلبه مستقر يستقر عنده. ولا حبيب يأوي اليه ويسكنوني. الا من اكرمه الله عز وجل بمعرفته والانس به قال كما افصح القائل عن ذلك بقوله وما ذاق طعم العيش من لم يكن له حبيب يطمئن ويسهو. ماذاق طعم العيش؟ ولهذا اهل الكفر بالله. واهل اللذائذ المحرمة يخرجون من الدنيا وما ذاقوا طعم العيش. وما ذاقوا لذة الدنيا سيأتي بهذا نقول اوردها ابن القيم رحمه الله في هذا الباب عظيمة جدا. وعظيمة الوقع قال فالعيش الطيب والحياة نافعة وقرة العين في السكون والطمأنينة الى الحبيب الاول. وقد قال الله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. قال تعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى نفي الضلال فيه ثبوت السعادة ونفي الشقاء في نفي الضلال في ثبوت الهداية ونفي الشقاء فيه جهود السعادة. قال ولو تنقل القلب في المحبوبات. قل لها لم ولم يطمئن ولو تنقل القلب في المحبوبات كلها لم يثبت. لماذا لا يسكن القلب وان تنقل في المحبوبات وان تنقل في امور يحبها. ويتوق اليها ويطمع في نوالها. لماذا لا يسكن القلب ولا يطمئن. لان الرب العظيم الذي خلق هذا القلب واوجد سبحانه وتعالى ابى ان يكون للقلب سكون الا بالعبودية التي خلق القلب لاجلها فاذا خرج القلب عن هذه العبودية التي خلق لاجلها اضطرب القلب ولم يسكت. مهما بحث الانسان عن محبوبات يسكن بها قلبه ويؤنسه بها لا يسكن ولا ينام هبى الله سبحانه وتعالى ان يكون للقلب سكون الا بالعبودية. ولهذا اذا خرج القلب عما خلق لاجله واوجد لتحقيقه اضطراب. قال لم يشكو قال ولو تنقل القلب في المحبوبات كلها لم يسكن ولم يطمئن الى شيء منها ولم تقر بها عينه حتى ان الى الهه وربه ووليه واقرأ من الشواهد على ذلك ادعية الكرم. كلها توحيد. لان القلب اذا اضطرب لا يداوم قرابة الا التوحيد. ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يقول دعوة المكروب لا اله الا انت. سبحان فاني كنت من الظالمين. وارشد ان يقال في الكرب اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلحني في شأني كله لا اله الا انت. وكان عليه الصلاة والسلام يقول في الكرب لا اله الا الله العظيم لا اله الا الله الحليم. لا اله الا الله السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم. يهلل عليه الصلاة والسلام قال ولم تقر به عينه حتى يطمئن الى الهه وربه ووليه. الذي ليس له من دونه ولي ولا شفيع ولا غنى له عنه طرفة عين. ومر معنا في دعاء الكرب اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله لا اله الا انت. قال كما قال القائل حقن فؤادك حيث شئت من الهوى. ما الحب الا للحبيب الاول؟ كم من كم منزل في الارض الفتى وحنينه ابدا لاول منزله. نعم. قال رحمه الله تعالى احرص ان يكون همك واحدا وان يكون هو الله وحده. فهذا غاية سعادة العبد. وصاحب هذه الحال في جنة معجلة قبل ان في جنة معجلة قبل جنة الاخرة. وفي نعيم عاجل كما قال بعض الواجدين انه لا يمر بالقلب اوقات اقول ان كان اهل الجنة لمثل هذا انهم لفي عيش طيب. وقال اخر انه لا يمر بالقلب اوقات يرقص فيه طربا. وقال اخر مساكين اهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا اطيب ما قيل له وما اطيب ما فيها؟ قال معرفة الله ومحبته والانس بقربه والشوق الى لقائه وليس بالدنيا نعيم يشبه نعيم اهل الجنة الا هذا. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حبب الي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني للصلاة فاخبر انه حبب اليه من الدنيا شيئا النساء والطيب ثم قال وجعلت قرة عيني في الصلاة. وقرة العين فوق المحبة فانه كله محبوب تقر به العين. وانما تقر العين باعلى المحبوبات. وانما تقر العين باعلى المحبوبات الذي الذي يحب الذي يحب الذي يحب الذي يحب لذاته وليس ذلك الا وليس ذلك الا الله الذي لا اله الا هو وكل ما سواه فانما يحب تبعا لمحبته. فيحب لاجله ولا يحب معه فان الحب معه شرك والحب لاجله توحيد. فالمشرك يتخذ من دون الله اندادا. يحبهم كحب الله والموحد انما يحب من يحبه الله. انما يحب من يحبه لله ويبغض من يبغضه في الله ويفعلوا ما يفعله لله ويترك ما يتركه لله ومدار الدين على على هذه القواعد الاربع وهي والبغو يترتب عليها. الفعل والترك والعطاء والمنع. فمن استكمل ان يكون هذا كله لله. استكمل الايمان وما نقص منها ان يكون لله عاد بنقص ايمان العدد. ثم قال رحمه الله فاحرص ان يكون همك واحدا وان يكون هو الله وحده. اجعل احرص ان يكون همك واحدا وان يكون هو الله وحده. همك اي القلب والهم مكانه القلب. فاجعل همك اي ما يكون في قلبك من هم هم واحد وهو الله سبحانه وتعالى. هو الله سبحانه وتعالى فهذا غاية سعادة العبد فهذا غاية سعادة العبد اي في دنياه واخراه ان يكون هم هما واحدا وهو الله سبحانه وتعالى. يحب الله ويميل قلبه بكليته الى حبه سبحانه وتعالى وتعظيمه. واجلالا عبودية والقيام بما يتبع ذلك بان يحب لله ويبغض لله ويعطي لله ويمنع لله كل ذلكم انما يكون اذا كان القلب بهذه الصفة همه هم واحد وهو الله سبحانه وتعالى قال وصاحب هذه الحال في جنة معجلة قبل جنة الاخرة. في جنة معجلة قبل جنة الاخرة يعني في هذه الدنيا يكون قد دخل جنة حجب عنها من لم يكن هم قلبه هما واحدا وهو الله سبحانه وتعالى. ولهذا نقل ابن القيم وغيره من اهل العلم عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله انه قال ماذا يصنع اعدائي بي وجنتي في صدري؟ ماذا يصنع اعدائي بي وجنتي في صدري في الدنيا جنة من حرمها حرم لذة الدنيا ويكون دخل الدنيا وخرج منها ولم يذق لذته ومن حرم جنة الدنيا حرم جنة الاخرة. لانها منبنية عليه. فالاخرة جنتها منبنية على اه قرة العين اه انس العبد بالله ومعرفته وتحقيق العبودية له سبحانه وتعالى. قال وصاحب هذه الحال في جنة معجلة لكن قبل جنة الاخرة وفي نعيم عاجل. كما قال بعض الواجبين اي الواجدين هذه اللذة وهذه الجنة وهذا الانس. قال انه ليمر بالقلب اوقات اقول ان كان اهل الجنة في مثل هذا انهم لفي عيش طيب. ان كان اهل الجنة في مثل هذا انهم لفي عيش طيب اي من امتداد القلب بطاعة الله وانسه به وقرة عينه به. فيجد انه في لذة عالية تملأ القلب وتعمره. قال وقال اخر انه ليمر بالقلب اوقات فيها طوائف يعني من شدة الانس والفرح بطاعة الله سبحانه وتعالى. قال وقال اخر مساكين اهل خرجوا منها وما ذاق اطيب فيها. وما ذاقوا اطيب ما فيه. قيل له وما اطيب ما فيها قال معرفة الله ومحبته والانس بقربه والشوق الى لقاء. فمن خرج من الدنيا ولم يذق قلبه ذلك فانه يكون خرج منها ولم يذر اطيب ما فيها واطيب ما في الدنيا توحيد الله جل وعلا. ومن خرج من الدنيا ولم يكن من اهل التوحيد فانه يكون قد خرج من الدنيا ولم وما ذاق اطيب ما في الدنيا وليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم اهل الجنة الا هذا. ليس في الدنيا يشبه نعيم اهل الجنة الا هذا. الجنة من اين الذي يناله اهلها فيها قرة العين؟ تقر اعينهم في الجنة وليس في الدنيا من نعيم الجنة الا هذا النعيم قرة العين. الا هذا النعيم قرة العين ان قر العين قال وليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم اهل الجنة الا هذا. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام الي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة. وجعلت قرة عيني في الصلاة. امتداد القلب وقرة العين في الدنيا امتداد القلب وقرة العين في الدنيا لا تنال الا بالطاعة واعظم الطاعة الصلاة. قال وجعلت قرة عيني في الصلاة. لاحظ ذكر في الحديث حب وقرة عين ذكر في الحديث حب وذكر ايضا قرة قرة عين ذكر حبا وقرة عين. وايهما اعلى الحب او قرة العين. قال فاخبر انه حبب اليه من الدنيا شيئان النساء والطين ثم قال وجعل قرة عيني في الصلاة وقرة العين فوق المحبة. وقرة العين فوق المحبة. فانه ليس كل محبوب تقربه للعين. فانه ليس كل محبوب تقربه العين. وانما تخر العين باعلى المحبوبات وانما تقر العين باعلى المحبوبات الذي يحب لذاته. الذي يحب لذاته. وليس هناك احد يحب لذاته الا رب العالمين. ومن سواه فيحب تبعا لمحبته كما سيأتي بالحديث الحب في الله والبغض في الله. يحب المرء لا يحبه الا لله. فالذي يحب لذاته هو رب العالمين ومن سواه يحب محبة تبعا. لمحبته سبحانه وتعالى. قال الذي يحب لذاته وليس ذلك الا لله وليس ذلك الا الله الذي لا اله الا هو وكل ما سواه فانما يحب تبعا لمحبته في حب لاجلي ولا يحب معه. وفرق بين ان يحب لاجل الله ان يحب المرء لاجل الله او ان يحب المرء مع الله. فان الحب معه شرك والحب لاجله توحيد وفرق به بين الشرك والتوحيد. فالحب لله توحيد والحب مع الله شرك. بالله سبحانه وتعالى وقد قال الله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله هذا حب مع الله. وهو شرك بالله سبحانه وتعالى. قال فالمشرك يتخذ من دون الله اندادا يحبهم كحب الله والموحد انما يحب من يحبه لله ويبغض من يبغضه في الله. ويفعل ما يفعله لله ما يتركه لله هذه اربعة خصال عليها مدار الدين جمعها عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح حيث قال من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان قال رحمه الله ومدار الدين على هذه القواعد الاربعة وهي الحب والبغض ويترتب عليهما الفعل والترك والعطاء والمنع. فمن استكمل ان يكون هذا كله لله استكمل الايمان. كما قال عليه الصلاة والسلام من احب لله واعطى لله وابغض لله ومنع لله فقد اكمل الايمان. يقول ابن القيم اخذا من هذا الحديث فمن استكمل ان يكون هذا كله لله استكمل الايمان الامران الاولان الحب والبغض ان يكون حبه لله لله يحب المرء لا يحبه الا لله ويبغض المرء لا يبغضه الا لله. وهذا اوثق وراء الايمان كما في الحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله. وفي الحديث الاخر قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله قال الفعل والترك والعطاء والمنع. وهما امران مترتبان على الاول. اذا كان يحب لله ويبغض لله يترتب على ذلك ان يكون فعله وتركه وعطاؤه ومنعه لله. فيفعل ما يفعله من لله ويترك ما يتركه من المعاصي والمحرمات لله. ويعطي ويمنع لله فيكون ومنعه لله كما ان حبهم وبغضه في الله. ومن كان كذلك فقد استكمل الايمان قال وما نقص منها ان يكون لله عاد نقص ايمان العبد. كيف ماذا عندك؟ ما نقص منها ان يكون لله عاد بنقص ايمان العبدية. لكي يكون خطأ وما نقص منها ان يكون لله عادة بنقص ايمان العبد. فهذه الامور الاربعة اذا نقص منها ان يكون لله سواء الحب او البغض او العطاء او المنع فهذا عادة بنقص ايمان العبد والايمان لا يستكمل الا بهذه الامور الاربع وكل ما نقص من هذه الامور اربعة شيئا نقص ايمانه بحسب ذلك. قال رحمه الله والمقصود ان ما تقر به العين اعلى من مجرد ما يحبه. اعلى من مجرد ما يحبه فالصلاة قرة عين المحبين في هذه الدنيا بما فيها من مناجاة من لا تقر العيون ولا تطمئن القلوب. ولا تسكن النفوس الا اليه والتنعيم بدينه والتنعم بذكره والتذلل والخضوع له والتنعم والتنعم ذكره والتذلل والخضوع له والقرب منه. ولا سيما ولا سيما في حال السجود. وتلك الحال اقرب ما يكون العبد من ربه فيها ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم يا بلال ارحنا بالصلاة فاعلم بذلك ان راحته صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالصلاة. كما اخبر ان قرة عينه فيها فاين هذا من قول القائل نصلي ونستريح من الصلاة. فالمحب راحته وقرة عينه للصلاة. والغافل المعرض ليس له نصيب من ذلك الصلاة كبيرة شاقة عليه اذا قام فيها كانه على الجمر حتى حتى يتخلص منها واحب الصلاة جدوى واسرعها وانه ليس له قرة عين فيها ولا لقلبه راحة بها. راحة ولا لقلبه راحة بها والعبد اذا قرت عينه بشيء واستراح قلبه به فاشفق فاشق فاشق ما عليه مفارقته والتكلف الفارغ والمتكلف الفارغ القلب من الله والدار الاخرة. المبتلى بمحبة الدنيا اشق ما عليه الصلاة واكره ما اليه قبلها مع تفرغه وصحته وعدم انشغاله وعدم اشتغاله قال رحمه الله تعالى والمقصود ان ما تقر به العين اعلى من مجرد ما يحبه ومر معنا قريبا قوله رحمه الله وقرة العين فوق المحبة قال فالصلاة قرة عيون المحبين في هذه الدنيا. والصلاة قرة عيون المحبين في هذه هذه الدنيا. وايضا مر معنا قوله رحمه الله وليس في الدنيا نعيم يشبه نعيما اهل الجنة الا هذا. فقرة العين التي يجدها اهل الايمان في الصلاة هو معجل ولذة معجلة في الدنيا. فالمؤمن الصادق مع الله سبحانه وتعالى في عبادته وذله وخضوعه. يجد في صلاته قرة عين ولذة هي جنة معجلة له في هذه الحياة الدنيا. ولهذا قال نبينا جعل وجعلت قرة عين في الصلاة. فالصلاة قرة عين وراحة. ارحنا بالصلاة يا بلال قال فالصلاة قرة عيون المحبين في هذه الدنيا لماذا؟ قال لما فيها من مناجاة من لا تقر العيون ولا تطمئن القلوب ولا تسكن النفوس الا اليها. الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الا بذكر الله تطمئن القلوب الذين امنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن معافهم قال فالصلاة قرة عيون المحبين في هذه الدنيا لما فيها من مناجاة من لا تقر العيون ولا تطمئن القلوب ولا تسكن الا اليه والتنعم بذكره والتذلل والخضوع له والقرب منه ولا سيما في حال السجود وهذه الحال هي اقرب ما يكون العبد من ربه فاقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. فهذا القرب من الله سبحانه وتعالى هو قرة عين ولذة وقرة عين للانسان ولذة معجلة في هذه الحياة الدنيا لانه قريب من ربه حال سجوده وليس المراد بالسجود هنا سجود المتمملل من السجود او ايضا من ينقر السجود نقرا كنقر الغراب. وانما الذي يسجد ويستشعر قربه من الله جل وعلا في سجوده. ويقبل على الله سبحانه وتعالى مسبحا ومنزلا ومقدسا وداعيا وراجيا وسائلا وطالبا فيجد بذلك قرة عين ولذة لا يعادلها شيء من لذات الدنيا قال ولا سيما في حال السجود وتلك الحال اقرب ما يكون العبد من ربه فيها. ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم يا بلال ارحنا بالصلاة. ارحنا بالصلاة. اي انه عليه الصلاة والسلام يجد في راحته وقرة عينه. فاعلم بذلك ان راحته صلى الله عليه وسلم في الصلاة كما اخبر ان قرة عينه فيها. فاين هذا من قول القائل نصلي ونستريح من الصلاة وهذا يفيد انه ليس كل مصل يجد في صلاته الراحة. وليس كل مصل يجد في صلاته قرة العين وانما هذه حال لا لا يجدها كل المصلين. وانما يجدها من من المصلين من صدق في صلاته وخشع لربه وسكن اليه سبحانه وتعالى وانس بالقرب منه سبحانه يجد هذه اللذة وهذه الراحة وهذه القدوة للعين. قال فالمحبة فالمحب احدهم وقرة عينه في الصلاة. والغافل المعرض ليس له نصيب من ذلك لاحظ فرق بين شخصين مصليين المحب راحته وقرة عين الصلاة. راحته وقرة عينه في الصلاة. يجد الراحة ويجد قرة العين في الصلاة والغاسل المارد ليس له نصيب من ذلك بل الصلاة كبيرة شاقة عليه بل الصلاة كبيرة شاقة عليه وانها لكبيرة الا الخشية. فتكون كبيرة. وشيء على قلبه. ويجر نفسه الى الصلاة جرا. ويجد في الصلاة مشقة وثقل قال شاقة عليه اذا قام فيها كانه على الجمر اذا قام فيها كانه عجان مثله في صلاة مثل رجل قائم على الجمر على الرمظاء. يريد الخلاص من هذا المكان باسرع وقت واحب الصلاة اليه اعجلها واسرارها. من كانت هذه حاله احب الصلاة اليه اعجلها واسرعها اذا كان مأموما وصلى الامام صلاة سريعة وانهى الصلاة بسرعة تكون هذه الصلاة حبيبتني. ويعجبه من الائمة من كان بهذه الصفة. ويسر بذلك بينما الاول الذي راحته وقرة عينه في الصلاة يجد انسا ولذة سجوده في طول سجوده في طول ركوعه في طول قيامه. بين يدي ربه سبحانه وتعالى وكيف لا يجد لذة وهو في اعظم وكيف لا يرغب في الطول وهو في اعظم قرة عين. وفي اعظم راحة بال ومن غير مقارنة عندما يقف الانسان امام عزيز عليه وحبيب الى قلبه ويتحادث معه وهو مشتاق الى رؤيته ومن زمن طويل لم يره. احيانا يقف ساعتي ما يشعر بالم قدم ويتحدث معه. ما بالمقدم من اللذة التي يجدها من مقابلة هذا الذي هو مشتاق اليه وربما اذا وقف في صلاته عشر معشار هذه الوقفة او اقل تمنى وتضجر وشعر بالتعب. وتذمر من الامام. وانه اطال عليه. وبعض الناس يتململ من الصلاة والقيام فيها واطالة الامام ثم اذا سلم الامام يخرج بسرعة وتظنه عنده عمل من اهم الاعمال لا تفوت ثم يخرج ويقف عند باب المسجد. يقف ويخرج من باب المسجد يقف من باب المسجد يمكن نصف ساعة ساعة يتحدث ما شر. وانت فلما رأيته السلام عليكم ورحمة الله وقام بسرعة تقول هذا وراءه عمل يعني مهم جدا يعني مجرد مجرد ما سلم الامام وانطلق لعمله. ثم يقف عند عند باب المسجد يتحدث مع شخص ساعة ساعتين واذا طالت الصلاة شعر بي في الملل وبالمناسبة اكثر الصلوات الان يحدث من الناس ملل منها صلاة الفجر يوم الجمعة. اكثر الصلوات يتململ الناس من الان صلاة الفجر ليوم الجمعة هذا الذي يأتي يصلي ولا كثير من الناس الان لا يأتون الى هذه الصلاة وقد حسن الالباني رحمه الله في بعض كتبه حديثا يرفع الى النبي عليه الصلاة والسلام احب الصلوات الى الله صلاة الفجر يوم الجمعة في جماعة. فهذه الصلاة التي احب الصلوات الى الله هي اكثر الصلوات الان يتململ النسل. واذا قرأ الامام متبعا للسنة في صلاة الفجر يوم الجمعة السجدة وهل اتى؟ فهذه ربما تكون في بعض عند بعض الناس جريمة من الجرائم. وان هذا الامام يحتاج الى ان يؤدب وان يبعد عن هذا المكان يطول عن الناس. احد الائمة مرة كان يصلي الفجر وهو ليس امام المسجد وانما قدموا وكان فجر الجمعة فصلى بهم السجدة وها الاجر. يقول فلما سلمت السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله زعق احد المصلين بصوت عالي قال هذه صلاة فجر ولا قيام ليل هذي؟ هذا فجر ولا قيام ليل؟ اتق الله يا شيخ وبصوت عالي وبغضب. ففرق بين من يجد في هذه الصلاة قرة عين وبين شخص طول الليل في سهر وفي معاصي وفي مخالفات ويأتي لهذه الصلاة وهي ثقيلة عليه يريد ان يستريح منها ويخلص منها فاذا اطال الامام يعني يشيل الاطالة ظجر. وتململ كأنما هو قائم على الجمر قال واحب الصلاة اليه اعجلها واسرعها فانه ليس له قرة عين فيها هذا هو السبب انه ليس له قرة عين فيها ولهذا احب الصلاة اليه اعجلها واسرعها ولا لقلبه راحة به فهو ليس له في صلاته قرة عين ولا لقلبه راحة بالصلاة ولهذا يريد الخلاص منها بسرعة. والعبد اذا فرت عينه بشيء واستراح قلبه به فاشق ما عليه مفارقته. فرق بين من اشق ما عليه مفارقته وبين حال من اه احب ما اليه مفارقة والخلاص هنا. فحال الناس مع الصلاة من يصلي حالهم حال حذر الجليب اما رجل يخرج من الصلاة وهو في اعظم الشوق اليها والحب للبقاء فيها وبين شخص يصلي وهو فرح بالخلاص منها وانقضائه قال والعبد اذا قرت عينه بشيء واستراح قلبه به فاشق ما عليه مفارقته والمتكلف الفارغ القلب من الله والدار الاخرة المبتلى بمحبة الدنيا اشق ما عليه الصلاة. اشق ما عليه الصلاة. على ان هذا الشخص الذي تحدث عنه ابن القيم هنا رحمه الله ايضا هو في صلاته ما فارق الدنيا. اليس كذلك في صلاته ما فارق الدنيا ويصلي في جسمه. ولكن قلبه مع دنياه قلبه مع دنياه. ويجد ان هذه الصلاة تعوق جسده عن المضي في دنياه. ولهذا تجد اثناء صلاته يعني منشغل بامور الدنيا واعمال الدنيا. ويأتيه الشيطان ويذكره اعماله وامور واشياء من امور دنيا يطمع في في الخلاص من هذه الصلاة والانتهاء منها يذهب لهذه الدنيا التي هي شغله الشاق قال يذكرون في هذا المقام من الطرائف. يقولون ان ان الامام في صلاة العصر في منطقة سهى وصلى ثلاث ركعات سهى وصلى ثلاث ركعات وسلم والمصلين يعني انتم ما هم متأكدين هل هو اتى بالرابعة او لا؟ فقال شخص لا انه متأكد ان باقي علينا راكب لاننا العادة اذا كبر الامام اذهب الى البلد الفلاني وارجع. يقول والان انا ما يعني سلم قبل ان ارجع. يقول سلم قبلنا العادة يقول انا ابدا اذا صلى يقول يعني اذهب الى البلد الفلاني وارجع يقول اسلم انا لسه ما وصلت هذا الدليل على انها يعني باقية عليه عليه قال واكره ما طولها مع تفرغه وصحته وعدم اشتغاله انتبه لهذا. قال واشق واكره من اليه طولها طولها الصلاة. مع تفرغه وصحته وعدم استغرامه. يعني رجل ما عنده عمل وصحته صحة بدنك على احسن ما يكون. صحة بدنه على احسن ما يكون. ولا عنده عمل وطول الصلاة يشق عليها. يعني لو ان طول الصلاة يشق عليه لان عظامه ضعيفة. او مع امراض تتعب او اوجاع تؤلمه. قد يقال يتعب من طول الصلاة لما معه من مرض. او ضعف صحته او نحو ذلك. اما رجل صحيح ومعافى وقوي البدن ويتململ من وقوفه في الصلاة قال واكره ما اليه طولها مع تفرغه وصحته وعدم اشتغاله ثم ذكر رحمه الله ان الصلاة لا تقرب بها العين ولا يستريح القلب الا اذا جمعت ستة مشاهد نرجئ الحديث عنها الى لقائنا القادم باذن الله سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين قصة الرجل اللي كان في الحرم هذي عبد الرحمن يقول ودنا نسمع قصة سفر الرجل الذي في الحرم. انا استفدت من رجل اه اه اندنوسي. يعني اه استفدت منه فاذا سبحان الله عظيمة وثمينة ولا يزال كل ما اذكر هذه الفائدة ادعو لذلك الرجل. جزاه الله مع انني ما تحدثت معه ولا سلم علي ولا سلمت عليه لكنني اخذت منه فائدة هي من اثمن الفوائد عندي واسأل الله عز وجل ان يثيبه على ذلك اعظم الثواب. ان كانوا في المسجد النبوي قبل آآ قرابة الثلاثين سنة تقريبا يصلون التهجد في العشر الاواخر من رمضان الليلة بثلاث اجزاء ونصف. التسليمة الاولى جزء كامل والتسليمة الثانية جزء كامل. والتسليمة الثالثة والرابعة والخامسة على نصف جزء هذه ثلاثة اجزاء ونصف الليلة فيكون الوقوف طويل جدا. وكنت اذهب اصلي آآ التهجد مع الجد رحمه الله مؤخرا وايضا الوالد حفظه الله. فمرة كان اه جاء امامي رجل الاندلسي كبير ورجله اما اليمنى او اليسرى مقطوعا من الركبة مقطوعا من الركبة وجاء بعكازين يعتمد عليهما الى ان جلست في الفراغ الذي امامي في الصلاة يعني كنت جالس مع الجد اخذ له مكان في عمود يتكئ عليه. كان كنت الى بالجد ففيه فراغ امامي وصلى فيه هذا الرجل جاء بالعكازين وصار امامي تماما ولما بدأ في الصلاة كما ذكرت لكم ثلاث اجزاء ونصف ولا اقول لكم احد حدثني وانما رأيت ذلك بعيني في ليلة واحدة وافق انه امامي صلى ذلك الرجل جميعا اه الركعات قائما بدون الحجاز. هذا ابدا بعيني رأيته. صلاها قائما بدون العكازين على قدم واحدة. انا بنفسي رأيته والله قال وترك العكازين في الارض ووازن جسمه واستمر قائم على قدم واحد وانا اراه لا اقول لكم حدثت ولما رأيته وانا صغير في السن سبحان الله في في صلاتي قلت هذا الرجل ليس مهتم قلت هذا الرجل ليس المعاق من جسمه صحيح وبدنه قوي وممتع بالحواس والقوى ومحروم من الصلاة خاصة الصلاة المفروضة. فحقيقة استفدت منه من ذلك الحين درسا في فهم الاعاقة. وان المعاق ليس هو من فقد بعض اطرافه. وانما المعاق من آآ اعاقه قلبه عن طاعة ربه واقعده عن القيام في طلب رضاه سبحانه وتعالى. فهذه الفائدة نمت عندي وتوسعت يعني معانيها من خلال المطالعات والقراءة فيما بعد. في في هذا الموضوع لكن اساس الفائدة كانت من هذا الرجل جزاه الله خيرا واحسن اليه واليكم وصلى الله سلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه