بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك. على عبده ورسوله محمد واله وصحبه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين. قال الامام ابن القيم رحمه الله المشهد الاول الاخلاص. وهو ان يكون الحامل وهو ان يكون الحامل عن الهوى الداعي اليها العبد في الله ومحبته له وطلب مرضاته والقرب منه. والتودد اليه وامتثال امره بحيث لا يكون الباحث له عليها حظا من حظوظ الدنيا البتة. بل ياتي بها ابتغاء وجه ربه على محبة الله وخوفا من عذابه ورجاء لمغفرته وثوابه. قال رحمه الله تعالى ومما ينبغي ان يعلن ان الصلاة التي مروا بها العين ويستريحوا بها القلب هي التي تجمع ستة مشاهد كان رحمه الله تحدث فيما سبق عن الفرق بين الصلاتين صلاة هي قرة عين لصاحبها. وراحة نفس وطمأنينة بال. على حد قول النبي عليه الصلاة والسلام وجعلت قرة عيني في الصلاة. وعلى لقوله صلى الله عليه وسلم ارحنا بالصلاة يا بلال وصلاة هي عبء يريد الانسان الخلاص منه ابن يريد الانتهاء من فعله. ولسان حال من هذه صلاته شعارهم فرحنا من الصلاة. فليست صلاته قرة عين له. ولا راحة بال وان انما هي حمل يريد الخلاص منه. وفعل ثقيل يريد الانفكاك منه ولهذا ان طالت الصلاة قليلا ضجر. وهو في صلاته كما ذكر ابن القيم رحمه الله كأنما هو واقف على ارض حارة او على الرمضاء يريد الخلاص منها باقرب فرصة واسرع وقت. وشتان بين هاتين الصلاتين لما بين ذلك رحمه الله قال ومما ينبغي ان يعلم ان الصلاة التي تقر بها العين ويستريح بنا القلب هي التي تجمع ستة مشاهد بمعنى ان المشاهد الستة التي سيذكرها رحمه الله اذا اجتمعت في الصلاة ووجدت في صلاة العبد كانت صلاته قرة عين له. وراحة نفس فحري بكل مصل ان يتقي الله عز وجل في صلاته وان يحرص على معرفة هذه الخصال العظام والمشاهد الجسام ويسعى جاهدا على تحقيقها وتتميمها في صلاته لتكون صلاته قرة عين. قال المشهد الاول الاخلاص المشهد الاول الاخلاص. اي ان يكون الباعث على اقامتها طلب رضا الله سبحانه وتعالى. وابتغاء وجهه الكريم والنية في الاتيان بها طلب ثوابه ونيل رضاه عز وجل والاخلاص مأخوذ من الصفاء والنقاء. والخالص الصافي النقي والله عز وجل يقول وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ويقول جل وعلا الا لله الدين الخالص. ولما قال له ابو هريرة رضي الله عنه من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة. قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه وهذا فيه ان مكان الاخلاص القلب مكان الاخلاص القلب بان تكون نية العبد وقصده في اقامة العمل وجه الله عز وجل وجه الله عز وجل فهذا معنى الاخلاص ان تكون العبادة صافية نقية لا يراد بها الا الله جل وعلا فاذا داخل النية قصدا او قصد اخر هذا الفصل هذا خلاص وفي الحديث القدسي انا اغنى يقول الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. قال الاول الاخلاص ثم عرفه قال وهو ان يكون الحامل عليها اي الصلاة والداعي اليها رغبة العبد في الله ومحبته له. وطلب مرضاته. والقربى منه والتودد اليه وامتثال بهذا تكون العبادة خالصة. فالاخلاص راجع الى الباعث. ما الذي بعث الانسان؟ ودفعه الى الصلاة. فاذا كان الذي بعثه ودفعه الى الصلاة طلب رضا الله. طلب ثوابه طلب سبحانه وتعالى التودد اليه والتذلل بين يديه والانكسار لجنابة والخضوع له عز وجل اذا كان هو الباعث والحامل على اقامتها وفعلها فهذا هو الاخلاص قال بحيث لا يكون الباعث لها له عليها حظ من حظوظ الدنيا البتة لا يكون الباعث عليها حظ من حظوظ الدنيا البتة. فاذا صلى واقام هذه الصلاة بحظ من الدنيا مثل الثناء مثلا هذا حظ من حظوظ الدنيا يصلي مراعاة للناس وطلب لثنائهم او يصلي بمطامع يصلي لمقامه ومقاصد دنيوية لاجلها تظاهر مثلا بالتنسك والتعبد والصلاة صلى المصلي لامر كان يطلبه. قد يصلي لامر يطلبه فقد يصلي من اجل آآ مثلا المرآة او السمعة او طلب الدنيا او نحو ذلك. فكل صلاة اقيمت لم بها وجه الله سبحانه وتعالى ولم يقصد بها التقرب اليه عز وجل فهي صلاة مردودة على صاحبها غير مقبولة من لان الله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه وكلما قوي الاخلاص في القلب عظمت اللذة. و الراحة وقرة العين بهذه الصلاة. قال بحيث لا يكون الباعث لها الباعث له عليها افضل من حظوظ الدنيا. البتة بل يأتي بها ابتغاء وجه ربه الاعلى كلا وخوفا من عذابه ورجاء لمغفرته وثوابه. وهنا ينبه رحمه الله تعالى على امور ثلاثة ختم بها يسمينا اهل العلم اركان التعبد القلبية. وهي ثلاثة اركان. اركان القلبية وهي ثلاثة اركان. لابد من توافرها واجتماعها في كل عبادة بها الى الله سبحانه وتعالى. الا وهي ان تعبد الله حبا له ورجاء لثوابه وخوفا من عقابه سبحانه وتعالى. قد جمع سبحانه وتعالى هذه الاركان الثلاثة في قوله اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون ان عذاب ربك كان محظورا فهذه الامور الثلاثة الحب والرجاء والخوف وكلها مكانها القلب اركان للتعبد ومعنى كونها اركانا للتعبد اي انه لابد من توافرها في كل عبادة فتصلي لماذا لانك تحب الله ولانك ترجوا خوف الله ولانك تخاف عقاب الله سبحانه وتعالى تصوم لماذا؟ لانك تحب الله وترجوا ثوابه وتخاف عقابه. فهي اركان لابد من وجودها في كل عبادة يتقرب بها المسلم الى الله سبحانه وتعالى وقد اجتمعت هذه الاركان في فاتحة الكتاب وقد اجتمعت هذه الاركان لفاتحة الكتاب لمن قرأها بحسن تدبر فان المسلم اذا قرأ الحمد لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين والحمد هو الثناء على الله سبحانه وتعالى على اسمائه صفاته وعلى نعمه والائه. فالحمد نوعان حمد على الاسماء والصفات وحمد على النعم والالام فاذا قرأ المسلم الحمد لله رب العالمين وحقق الحمد والحمد كما قال اهل العلم هو الثناء مع الحب. لان الثناء اذا كان عن غير حب يسمى مدح. واذا كان عن حب فمحمد ففي قوله الحمدلله رب العالمين الحب قراءة هذا بتدبر وتأمل يحرك في القلب الحب. فاذا قرأ الرحمن الرحيم ما الذي يتحرك في قلبه ويرجون ويرجون رحمته. ويرجون رحمته. فاذا قرأ الرحمن الرحيم واستحضر معنى هذين الاسمين وما يدلان عليه من الرحمة الثابتة لله سبحانه وتعالى وانه عز وجل الرحمن الرحيم. وانه سبحانه وتعالى كما جاء في الحديث ارحم بعبده من الام الحنون رؤوف الرحيم بولده. وهي اعظم وصفة اعظم رحمة تقدر في المخلوقين قوله الرحمن الرحيم الرحمن الرحيم يحرك في القلب الرجاء فاذا قرأ مالك يوم الدين. ويوم الدين هو يوم الجزاء والحساب. الرب سبحانه وتعالى من اسماء الديان اي مجازي المحاسب فانا لمدينون اي مجزيون يحاسبون. فيوم الدين هو يوم الجزاء والحساب. وما ادراك ما يوم ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله فاذا قرأ مالك يوم الدين واستحضر المعنى عقل الدلالة ما الذي سيتحرك في قلبه؟ الخوف ما لك يوم الدين هذا يحرك في القلب الخوف. فاذا الحمد لله رب العالمين يحرك في القلب. المحبة الرحمن الرحيم يحرك في القلب الرجاء مالك يوم الدين يحرك في القلب الخوف يأتي بعد ذلك اياك نعبد وهي العبادة اياك نعبد يا الله بالحب. الذي دل عليه الحمد لله رب العالمين. وبالرجاء الذي دل عليه الرحمن الرحيم. وبالخوف الذي دل عليه مالك يوم الدين. فقوله اياك نعبد الذي هو المقصد جاء بعد ان ارسلت القواعد ذكرت العبادة في قوله اياك نعبد بعد ان ارسيت قواعدنا قواعدها بعد ان ارسيت قواعدها فالفاتحة فيها هذه الاركان العظيمة للتعبد الحب والرجاء والخوف وابن ابن القيم رحمه الله يقول بل يأتي بها ابتغاء وجه ربه الاعلى اي مخلصا له محبة له وخوفا من عذابه ورجاء لمغفرته وثوابه. فمن كان هذا قصده في في صلاته هو الذي اخلص دينه لله سبحانه وتعالى حبا له جل وعلا ورجاء لثوابه او فم عقابه. نعم قال رحمه الله المشهد الثاني مشهد الصدق والنصح. وهو ان يفرق قلبه لله فيها. ويستفرغ ويستفرغ جهده في ويستفرغ جهده في اقباله فيها. ويستفرغ جهده في اقبال فيها على الله وجمع قلبه عليها جمعه. وجمعه. وجمعه. وجمع وجمع قلبه وايقاعها على احسن الوجوه واكملها قاهرا وباطنا. فان الصلاة لها ظاهر وباطن. فظاهرها افعال المشاهدة والاقوال مسموعة وباطنها الخشوع والمراقبة وتفريق القلب لله. والاقبال بكل على الله فيها بحيث لا يلتفت قلبه عنه الى غيره. فهذا بمنزلة الروح لها الافعال بمنزلة البدن. فاذا خلت من الروح كانت كبدن لا روح فيه. افلا يستحي العبد ان يواجه سيدة بمثل ذلك ولهذا تلف كما يلف الثوب الخلق. وتضرب بها وجه صاحبها وتقول ضيعك الله كما ضيعتني. والصلاة التي كمل ظاهرها وباطنها. تصعد تصعد ولها نور وبرهان كنور الشمس. حتى تعرض على الله فيرضاها ويقبلها. وتقول حفظك الله كما حفظتني هذا هو المشهد الثاني. مشهد الصدق والصدق هو توحيد الارادة. كما ان الاخلاص توحيد المراد. الاخلاص هو توحيد المراد بحيث لا يكون للعبد مرادا في صلاته الا الله. ولا يقصد بها الا وجه الله سبحانه وتعالى الصدق توحيد الارادة. بمعنى اجتماعها. اجتماع ارادته وعزمه على العمل وتوافر همته على القيام به على احسن وجه. ولهذا قال ابن القيم رحمه الله الصدق والنصح والناصح في عبادته هو الذي يسعى في تمامها وكمالها واتيانها على احسن صورة قلبا وقالبا ولهذا اشار رحمه الله ان الصلاة لها ظاهر وباطن. وان ظاهرها هو الاعمال والحركات والقيام والركوع وباطنها خشوع. والخضوع والذل والانكسار. بين يدي الله جل وعلا قال الصدق والنصح ثم عرفني. قال وهو ان ان يفرغ قلبه لله فيها ويستفرغ جهده في اقباله فيها على الله. وجمع قلبه عليها وايقاعها على احسن الوجوه واكملها ظاهرا وباطنا. فهذا هو الاخلاص ان ان تجتمع ارادة القلب على هذه الصلاة. ويتفرغ له. يتفرغ لها القلب وتتوافر عليها الهمة همة العبد وان تكون هي شغل الانسان للشاعر وليس في القلب الا هي همة وارادة وحصد وعزم فهذا هو الصدق في في في هذه العبادة. وهذا هو النصح في هذه الطاعة لا يكون في القلب لا يكون في القلب ارادة الا الصلاة. والاخلاص ان لا يكون في مراد الا الله سبحانه وتعالى هذا الفرق بين الاخلاص والصدق. الاخلاص ان لا يكون في القلب مراد الا الله والصدق الا يكون في القلب ارادة الا الصلاة. لا يكون منشغل بشيء اخر وانما القلب استمع ويتوافر عن هذا العمل. لا يكون في امور اخرى ولهذا قد يكون الانسان في قلبه اثناء صلاته. امور تظعف اه اجتماع الارادة على الصلاة فيكون منشغل مثلا في امور فهذه الامور ظعف في ماذا؟ في صدقه. في صلاته والاخر الذي يكون في قلبه مراد غير الله وشريك مع الله سبحانه وتعالى او نية فاسقة هذا ضعف في اخلاصه مراده ومقصوده في صلاته. فاذا الصدق هو توحيد الارادة. الصدق هو توحيد الارادة. بمعنى ان القلب يجتمع على هذه الصلاة ويتوافر عليها. ومثل ما عبر ابن القيم يفرغ قلبه لله لا يكون هناك شيء شواغل اخرى في القلب وانما يكون القلب مفرغ لله ويستفرغ جهده في اقبال على الله يجمع قلبه عليه. هنا القلب ليس فيه الا هذه الصلاة وتكون همته متوافرة على ايقاعها على احسن الوجوه واكملها. ظاهرا وباطنا. قال فان الصلاة لها ظاهر وباطن. ثم شرح ذلك. قال فظاهرها الافعال المشاهدة التي يراها الناس ركوع وسجود وقيام وتسليم. والاقوال المسموعة من تسبيح وتكبير تلاوة وغير لذلك قال وباطنها الخشوع والمراقبة وتفريغ القلب لله والاقبال بكليته على فيها بحيث لا يلتفت قلبه عنها الى غيره فاذا كان القلب بهذه الصفة فهذا من دلائل الصدق وامارات النصح في هذه العبادة قال فهذا بمنزلة الروح له. فهذا بمنزلة الروح لها وكما ان الانسان بدون روحه جثة هامدة فالصلاة التي بدون هذه المعاني الصلاة التي بدون هذه المعاني صلاة بلا صلاة بلا روح لان هذه المعاني بمثابة الروح للصلاة قال فهذا بمنزلة الروح لها والافعال بمنزلة البدن. هذا مثال للتوضيح يعني مكانة والصدق والنصح واجتماع القلب وتوافره على هذه العبادة هو بمثابة الروح والافعال ان الظاهرة بمثابة البدن قال فهذا بمنزلة الروح لها والافعال بمنزلة البدن. فاذا خلت من الروح اذا خلت الصلاة من خشوع من الخضوع من اجتماع القلب من توافر الهمة اذا خلت من ذلك كانت كبدن بلا روح. ومن المعلوم ان البدن الذي بلا روح بدنه ميت. وجثة هامدة فالانسان بيروح قال افلا يستحي العبد افلا يستحي العبد ان يواجه سيده بمثل ذلك افلا يستحي العبد ان يواجه سيده بمثل ذلك؟ ايليق بالعبد؟ ان تكون صلاته بين يدي سيدي ومولاه مجرد حركات مجرد حركات ظاهرة يركع ويسجد ويقوم ويقعد ويلتفت يأتي بالفاظ وكلمات واقوال ولكن قلبه ليس مع هذه الصلاة قلبه ليس مع هذه الصلاة. بل منشغل بامور اخرى ومرتحل ربما الى اماكن بعيدة ليس مع هذه الصلاة. قال افلا يستحي العبد ان يواجه سيده بمثل ذلك قال ولهذا تلف كما يلف الثوب الخلق. ويضرب بها وجه وتقول ضيعك الله كما ضيعتني. وتقول ضيعك الله كما ضيعتني. قال والصلاة التي كمل ظهرها وباطنها تصعد ولها نور وبرهان كنور الشمس نور لصاحبه وبرهان على ايمانه وصدقه في صلاته. وفي الحديث والصلاة نور وفي الحديث الاخر عندما ذكرت الصلاة عند النبي صلى الله عليه وسلم قال اذ قال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة. نورا وبرهانا ونجاة نورا اي بيان لصاحبه نورا له في اه وجهه في في صدره في في في دنياه نورا له في قبره نورا له في حشره. الصلاة ثوب لصاحبها وللصلة بين الصلاة والنور كان عليه الصلاة والسلام اذا خرج من الصلاة سأل الله النور اللهم اجعل في قلبي نورا اللهم اجعل في اللهم اجعل في بصري نورا. اللهم اجعل من امامي نورا. اللهم اجعل من خلفي نورا. اللهم اجعل يميني نورا. اللهم اجعل عن يساري نورا اللهم اجعل من فوقي نورا. اللهم اجعل من تحتي نورا. اللهم اجعل في عصبي نورا. اللهم اجعل في بشري نورا. اللهم عظمني نورا. يقول ذلك في خروج الصلاة لان الصلاة نور. فناسب في قصد الانسان لها واتجاهه لاقامتها ان يسأل الله الله سبحانه وتعالى النور الشامل المحيط المستغرق لكل اجزاء الانسان الظاهرة والباطنة. قال في شعري وفي عصبي وفي لحمي وفي بشري. وفي قلبي قال والصلاة التي كمل ظاهرها وباطنها تصعد ولها نور وبرهان. كنور الشمس. حتى تعرض على الله فيرضاها ويقبلها وتقول حفظك الله كما حفظت لي يشير الى ما جاء في الحديث المرفوع حديث انس قال اذا توضأ قال صلى الله عليه حديث عبادة قال اذا توضأ العبد فاحسن الوضوء ثم قام الى الصلاة فاتم ركوعها وسجودها والقراءة فيها قالت حفظك الله كما حفظتني ثم اصعد بها الى السماء ولها ضوء ونور وفتحت لها ارض السماء واذا لم يحسن العبد الوضوء ولم يتم الركوع والسجود والقراءة قالت ضيعك الله فيما ضيعتني ثم اصعد الى الى السماء وعليها ظلمة وغلقت ابواب السماء ثم تلف كما يلف الثوب الخلق. ثم يضرب بها وجه صاحبها قال رحمه الله فصل المشهد الثالث مشهد المتابعة والابتلاء وهو ان يحرص كل الحرص على الاقتداء في صلاته من نبيه صلى الله عليه وسلم. ويصلي كما كان يصلي ويعرض ويعرض عن ما احدث الناس في الصلاة من الزيادة والنقصان والاوضاع التي لم ينقل عن رسول الله شيء منها ولا عن احد من اصحابه. ولا يقف عند اقوال المرخصين. الذين يقفون مع غير ما اعتقد ان وجوبه ويكون غيره قد ماتعتم في ذلك واوجب ما اسقطوه. ولعل الاحاديث الثابتة والسنة النبوية. ولعل الاحاديث الثابتة والسنة النبوية من جانبه ولا يلتفتون اليه ولا يلتفتون الى ذلك ويقولون نحن مغردون لمذهب فلان. وهذا لا يخلص عند الله ولا يكون عذرا لمن تخلف عما علمه من السنة عنده. فان الله سبحانه انما امر بطاعته رسوله واتباعه وحده ولم يأمر باتباع غيره. وانما يطاع غيره اذا امر بما امر به الرسول. وكل حديث والرسول صلى الله عليه وسلم فمأخوذ من قوله ومتروك. وقد اقسم الله سبحانه بنفسه الكريمة ان ان لا نؤمن حتى نحكم الرسول فيما شجر بيننا من قال لحكمه ونسلم تسليما. فلن ينفعنا فلا ينفعنا تحكيم غيره والانقياد والانقياد ولا ينجينا من عذاب الله ولا يقبل منا هذا الجواب ولا يقبل منا ولا منا هذا الجواب اذا سمعنا نداءه سبحانه يوم القيامة. ماذا اجبتم المرسلين؟ فان انه لا بد ان يسألها عن ذلك ويطالبنا بالجواب. قال تعالى فلنسألن الذين ارسلوا اليهم ولا نسألهم المرسلين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اوحي الي انكم لتفتنون وعني تسألون يعني المسألة في القول. فاذا انتهت فاذا انتهت اليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركها لقول احد من الناس فسيرد يوم القيامة ويعلم ثم ذكر رحمه الله تعالى المشهد الثالث من المشاهد المطلوبة في التي تكون راحة لصاحبها وقرة عين. الا وهو المتابعة والاقتداء ان يتبع في صلاته النبي صلى الله عليه وسلم وان يقتدي به في اقامتها واداها عملا لقوله صلوات الله وسلامه عليه صلوا كما رأيتموني اصلي ومحاذرة واجتنابا وبعدا عما حذر منه في قوله عليه الصلاة والسلام من عمل املا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه فقد يصلي الانسان صلاة بخشوع وخضوع وذل وانكسار. ولكن الصفة التي تكون عليها صلاة محدثة فيكون هذا الاحداث سببا للرد. لرد العمل. من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد الله سبحانه كما انه لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه فانه عز وجل كذلك لا يقبل من العمل الا ما كان موافقا لهدي وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فالاخلاص والاتباع شرطان لقبول العمل وبهما يظهر حسن العمل. كما قال الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال الفضيل ابن عياض رحمه الله اي اخلصه واصوبه احسن عملا قال اخلصه واصومه. قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه؟ قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقتل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل والخالص ما كان لله والصواب ما كان على قال المشهد الثالث مشهد المتابعة والاقتداء وهو ان يحرص كل الحرص على الاقتداء في صلاته ان يحرص كل الحرص على الاقتداء في صلاته. بالنبي صلى الله عليه وسلم ويصلي كما كان يصلي. صلوات الله وسلامه عليه. ويعرض عما احدث الناس في الصلاة هذا مشهد عظيم ينبغي ان يشهده المسلم في صلاته وهو مشهد الاتباع. وان يكون في وان يكون في صلاته النبي الكريم عليه الصلاة والسلام به يقتدي وبسنته يهتدي. صلوات الله وسلامه عليه. قال ويعرض عما احدث الناس في الصلاة من الزيادة والنقصان التي لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء منها ولا عن احد من اصحابه فاي عمل احدث في الصلاة من زيادة او نقصان او وضع وهيئة في الصلاة لا اصل له في هديه عليه الصلاة والسلام فيجب عليه ان يعرض وان يبتعد عن تحقيقا الاقتداء بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال ولا يقف عند اقوال المرخصين. الذين يقفون مع اقل ما يعتقدون وجوبه ويكون غيرهم قد نازعهم في ذلك واوجب ما اسقطوه المرخصين من يفتحون باب التهاون والتساهل وعدم الاهتمام بهدي النبي صلى الله عليه وسلم او التركيز على جانب في الصلاة واقفال. جانب اخر مثل ما يحدث عند بعض المتصوف فيكون مهم الخشوع المهم الخشوع. ودعوتهم فقط للصلاة ذات الخشوع. اما صلوا كما رأيتموني اصلي هذه ربما ادعى بعضهم انها سبب التنافر يسمى بالنفور ويدعون الى التركيز على الخشوع فقط واهمال في السنن بل حتى بعض الواجبات يقول ولا يقف عند اقوال المرخصين الذين يقفون مع اقل ما يعتقدون وجوبه ويكون غيرهم قد نازعهم في ذلك ما اسفقوه ولعل الاحاديث الثابتة والسنة النبوية من جانبه. فهذا فيه لفظ انتباه الى اهمية العناية بالصلاة عناية دقيقة. باركانها وسننها وواجباتها وان يجاهد نفسه مجاهدة تامة على المكيان بها كما جاءت عنه صلوات الله وسلامه عليه قال ولعل الاحاديث الثابتة والسنة النبوية من جانبه ولا يلتفتون الى ذلك. ويقولون نحن مخلدون بمذهب فلان اذا ذكرت له السنة الصحيحة يتركها مع رؤيته لثبوتها وصحتها عن رسول الله عليه الصلاة والسلام يتركها لا لشيء الا لماذا الا لكونه مقلدا لفلان. قال ويقول ويقولون نحن مقلدون لمذهب فلان. قال ابن القيم وهذا لا يخلط عند الله ولا يكون عذرا لمن تخلف عما علمه من السنة عنده. ليس عذر هذا ان تستبين السنة للانسان ثم يتركها ثم يتركها لا لشيء الا لكونه مقلد لفلان او لا او تستبين له السنة ويتركها ويقول ماذا يقول عني مثلا جماعة او خرابة او نحو ذلك من الامور والدوافع التي تدفع بكثير من الناس الى اهمال السنن التي استبانت للانسان قد قال الامام الشافعي رحمه الله ليس لاحد استبانت له سنة النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعها لقول احد كائنا من كان او كلاما هذا معناه. فالسنة اذا استبانت ليس له ان يدعها لقول احد كائن من كان. والائمة انفسهم الاربعة وغيرهم كلهم دعاة الى هذا الامام ابو حنيفة رحمه الله يقول لا يحل لاحد ان يأخذ بقولنا ما لم يعلم دليلنا عليه ومالك ابن انس رحمه الله يقول كل يؤخذ من قوله ويترك الا صاحب هذا القبر يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم والشافعي يقول اذا صح الحديث فهو مذهبي ولهذا بعض علماء الشافعية المتأخرين يذكرون في بعض المسائل التي كان قول الشافعي على خلافها يقولون وهذا هو قول الشافعي لصحة الحديث بذلك. وهذا قول الشافعي لصحة الحديث او لقول الحديث صح بذلك. والشافعي رحمه الله اعترف قاعدة في هذا الباب قال اذا صح الحديث وهو مذهبي والامام احمد رحمه الله يقول يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اه او يقول عجبت لقوم يقول رحمهم الله عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يذهبون الى رأي فلان وفلان فالائمة كلهم دعاة الى التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم يأتي في الاتباع ويتمسك بالمذهب مع استبانة السنة للانسان سبيله والسنة وتتضح ظاهرة جلية واضحة. ويتركها لا لشيء الا لقوله نحن مقلدون للمذهب الفلاني. قال وهذا لا يخلصه عند الله. ولا يكون عذرا لمن تخلف عما علم من السنة عنده اي عند الله سبحانه وتعالى فان الله سبحانه انما امر بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم واتباعه وحده ولم يأمر باتباع غيره. وانما يطاع غيره اذا امر بما امر به الرسول صلى الله عليه وصلنا قال وكل احد سوى الرسول صلى الله عليه وسلم فمأخوذ من قوله ومتروك مشيرا بهذا الى قول الامام مالك رحمه الله كل يؤخذ من قوله ووتره الا صاحب هذا القبر اي الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه فهو عليه الصلاة والسلام يؤخذ قوله كله ولا يترك منه شيء. لان قوله وحي من الله ومبلغ عن الله وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى قال وقد اقسم الله سبحانه بنفسه الكريمة انا لا نؤمن حتى نحكم الرسول صلى الله عليه وسلم وفيما شجر بيننا وننقاد لحكمه ونسلم تسليما. كما قال الله عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا قال فلا ينفعنا تحكيم غيره والانقياد له. ولا ينجينا من عذاب الله ولا يقبل منا هذا الجواب اذا سمعنا نداءه سبحانه يوم القيامة ماذا اجبتم المرسلين ماذا اجبتم المرسلين؟ اذا كان الانسان هاجر للسنة ومتمسك باراء مخالفة للسنة وهو يعلم انها مخالفة للسنة لان السنة استبانت لها استبانت له وتركها لرأي فلان او لقول فلان. كيف يكون جوابه يوم القيامة على هذا السؤال؟ ماذا اجبت للمرسلين فانه لابد ان يسألنا عن ذلك يعني لابد ان يسألنا الله يوم القيامة عن اجابة المرسلين ويطالبنا بالجواب. قال الله تعالى فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين. الرسل يسألون عن البلاء والمرسل اليهم يسألون عن الاجابة ويوم القيامة يسأل الخلائق عن امرين. ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا اجبتم لنفسكم والجواب الاول لا اله الا الله هو الجواب الثاني محمد رسول الله. صلى الله عليه وسلم قال فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اوحي الي انكم بي تفتن وعمي تسألون يعني المسألة في القبر. في القبر يوجه الانسان ثلاث اسئلة من ربك؟ وما مفهوم النبي قال فمن انتهى الى السنة؟ سنة رسول الله. فمن انتهت اليه سنة رسول الله وتركها لقول احد من الناس فسيرد يوم القيامة ويعلمك. سيقف امام الله سبحانه هذا يوم القيامة وسيعلم سيعلم انه كان مفرطا ومضيعا السنة مستبينة له وآآ قتله واتضح له ان هذا هو قول النبي عليه الصلاة والسلام ثم تركها تركها لقول غيره صلوات الله وسلامه عليه. فهذا هو المشهد الثاني من المشاهد المطلوبة في الصلاة مشهد المتابعة والاقتداء. ان يجاهد نفسه على معرفة الذي كان عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وان يجاهد نفسه على اقامتها متبعا مقتديا مؤتسيا بالرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ونكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه