بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن قيم الجوزي رحمه الله تعالى في كتابه الوابل الصيب وقوله في الحديث وامركم بالصلاة فاذا صليتم فلا تلتفتوا فان الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان احدهما التفات القلب عن الله عز وجل الى غير الله تعالى الثاني التفات البصر وكلاهما منهي عنه ولا يزال الله مقبلا على عبده ما دام العبد مقبلا على صلاته فاذا التفت بقلبه او بصره اعرض الله تعالى عنه وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في صلاته فقال هو اختلاس يختلسه الشيء من صلاة العبد وفي اثر اخر يقول الله تعالى الى خير مني الى خير مني ومثل من يلتفت في صلاته ببصره او بقلبه مثل رجل قد استدعاه السلطان فاوقفه بين يديه واقبل يناديه ويخاطبه وهو في خلال ذلك يلتفت عن عن السلطان يمينا وشمالا او قد انصرف قلبه عن السلطان. فلا يفهم ما يخاطبه به. لان قلبه ليس حاضرا معه فما ظن هذا الرجل ان يفعل به السلطان افليس اقل المراتب في حقه ان ينصرف من بين يديه ممقوتا مبعدا وقد سقط من عينيه فهذا المصلي لا يستوي والحاضر القلبي المقبل على الله تعالى في صلاته الذي قد اشعر قلبه عظمة من هو واقف بين يديه فامتلأ قلبه من هيبته وذلت عنقه له وذلت عنقه له واستحيا من ربه تعالى ان يقبل على غيره او يلتفت عنه وبين صلاتيهما كما قال حسان ابن عطية ان الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة وانما بينهما في الفضل كما بين السماء والارض وذلك ان احدهما مقبل بقلبه على الله عز وجل والاخر ساه غافل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا يزال الحديث عند الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في شرح حديث الحارث رضي الله عنه الذي وصفه ابن القيم رحمه الله تعالى فيما تقدم بانه حديث عظيم الشأن وهو حديث حوى امهات الدين وقواعد الشريعة وجوامع التعبد والتقرب الى الله سبحانه وتعالى وهذه الجملة الثانية من الاوامر التي في الحديث قال وامركم بالصلاة بعد الامر بالتوحيد الامر بالصلاة والصلاة هي اعظم اركان الدين بعد الشهادتين ولما بعث النبي عليه الصلاة والسلام معاذا الى اليمن قال فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهم اجابوك لذلك فاخبرهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات فالصلاة هي الركن الثاني من اركان الدين هذا الحديث في ذكر دعوة آآ يحيى ابن زكريا عليهما السلام لقومه يفيد ان مكانة الصلاة هي هي في نبوة جميع الانبياء وانها تأتي في الرتبة بعد التوحيد وانها تأتي بالرتبة بعد توحيد الله سبحانه وتعالى وان اختلفت الصفة صفة الفعل فعل الصلاة لكن الصلاة من حيث هي من اركان الدين وهي من العبادات العظيمة التي امر بها وامر بها جميع الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه الحاصل ان هذا الحديث يفيدنا فائدة عظيمة في مكانة الصلاة وانها اعظم اركان الدين بعد الشهادتين في نبوة جميع النبيين في نبوة جميع النبيين قال وامركم بالصلاة فاذا صليتم فلا تلتفتوا فان الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت وهذا المعنى جاء في احاديث عديدة عن نبينا عليه الصلاة والسلام في خطابه لامته عليه الصلاة والسلام في النهي عن الالتفات التفات المصلي في اه في صلاته ونهيه عليه الصلاة والسلام عن ذلك واخباره عليه الصلاة والسلام ان الله قبل وجه المصلي فلا يليق بالمصلي ان يلتفت يمينا او شمالا بل عليه ان يقبل على ربه سبحانه وتعالى في هذه الصلاة قلبا وقالبا وان ينصب وجهه الى موضع سجوده في خضوع ذل وانكسار لله سبحانه وتعالى قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى مبينا الالتفات المنهي عنه في الصلاة وانه قسمان القسم الاول التفات القلب عن الله الى غير الله التفات القلب عن الله الى غير الله. والاصل في المصلي ان يجمع قلبه خشوعا لله وخضوعا له سبحانه وتعالى جل في علاه فيقبل بقلبه على الله عز وجل ولا يجعل في ولا يجعل في قلبه من الشواغل الملهيات والصوارف ما يبعده عن الاقبال على الله في صلاته والخشوع له جل في علاه فالالتفات يكون بالقلب بانصراف القلب بانصراف القلب الى الشواغل والملهيات وامور الدنيا ومصالحه الخاصة وتجاراته ومشتهياته ومبتغياته الى غير ذلك ومر معنا قريبا ان نبينا عليه الصلاة والسلام قال لا يصلين احد احدكم وهو بحضرة الطعام او وهو يدافع الاخبثين لان هذا يشغل الذهن لان هذا يشغل الذهن ويشغل القلب عن الحضور والخشوع في الصلاة فمن اعظم ما يكون مطلوبا من المسلم في صلاته ان يخشع وان يقبل على الله سبحانه وتعالى فاذا انصرف قلبه فهذه التفاتة وانصراف بالقلب عن الجمعية اي ان يجتمع على الخشوع الاقبال على الله سبحانه وتعالى النوع الثاني من اه الالتفات التفات البصر التفات البصر التفات البصر بان ينظر يمينا وينظر يسارا ويتابع الغادي والرائح ونحو ذلك وكلاهما منهي عنه وكلاهما منهي عنه ولا يزال الله مقبلا على عبده ما دام العبد مقبلا على صلاته ما دام العبد مقبلا على صلاته اقبال العبد على صلاته باقبال قلبه خشوعا لله سبحانه وتعالى وعدم التفاتة في عدم التفاته في في صلاته لان الالتفات في الصلاة شاغل الالتفات في الصلاة شاغل عن اه عن الخشوع فيها قال فاذا التفت بقلبه او بصره اعرض الله عنه اعرظ الله عنه قال وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في صلاته والحديث الذي يذكر رحمه الله في صحيح البخاري فقال عليه الصلاة والسلام هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد اختلاس يختلس الشيطان من من صلاة العبد اختلاس اي انتهاب انتهاب ينتهي به الشيطان من اه من صلاة العبد وهذا فيه ان الشيطان لا يزال حريصا ومتربصا بالعبد المصلي ليسرق من صلاته ويختلس من من صلاته وينتهب من صلاته. لا يزال حريصا فاذا التفت العبد بقلبه هنا وهناك او ببصره هنا وهناك فهذا اختلاس من الشيطان وهذا الاختلاس هو اختلاس في اثمن الاشياء واعظمها ماذا تكون الاموال عند الصلاة التي اعظم اه اركان الدين بعد الشهادتين فهذا الالتفات سواء بالقلب او بالبصر هو اختلاس وانتهاب ينتهبه الشيطان من صلاة العبد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في صلاته فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد اذا كم هذا الانتهاب وهذا الاختلاس الذي يظيع من صلاة كثير منا عندما يتيح لبصره الالتفات يمينا وشمالا او ينصرف بقلبه. وهذا اشد واعظم قال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد قال وفي اثر اخر يقول الله تعالى الى خير مني الى خير مني وهذا جاء في حديث مرفوع من حديث ابي هريرة رضي الله عنه في في الباب باب الالتفات في الصلاة لكن اسناده ضعيف اسناده ضعيف ثم ضرب الامام ابن القيم رحمه الله تعالى مثلا مثلا يوضح حال هذا الذي يلتفت سواء بقلبه او ببصره في في صلاته قال ومثل من يلتفت في صلاته ببصره او بقلبه مثل رجل قد استدعاه السلطان فاوقفه بين يديه واقبل اي السلطان يناديه ويخاطبه وهو في خلال ذلك يعني خلال مخاطبة السلطان او الوالي له يلتفت عن السلطان يمينا وشمالا يلتفت يمينا وشمالا دعك من سلطان انت وصاحبك لو وقفت مع صاحبك تحدث في حديث عام واخذ يلتفت يمين ووشمال تعرف انه ما معك ليس معك وتغضب ولا ترضى منه بهذه آآ بهذه الحال او اذا انصرف حتى عن حديثك بقلبك تحدثه وليس معك قلبه غير مركز معك او مستجمع معك هذا شيء يغضب الانسان ولا ولا يرضى ذلك من من يخاطبه ويقبل عليه بالحديث الذي يود لو انه يستمع اليه فيه فيقول ابن القيم مثل من ينتفت في صلاته في بصره او بقلبه مثل رجل قد استدعاه السلطان فاوقفه بين يديه واقبل ينادى ويخاطبه وهو في خلال ذلك يلتفت عن السلطان يمينا وشمالا او قد انصرف قلبه عن السلطان فلا يفهم ما يخاطبه به لان قلبه ليس حاضرا معه فما ظنوا هذا الرجل ان يفعل به السلطان ما ظنوا هذا الرجل ان يفعل به السلطان افليس اقل المراتب في حقه ان ينصرف من بين يديه ممقوتا مبعدا وقد سقط من عينيه فهذا المصلي لا يستوي والحاضر القلب المقبل على الله في صلاته الذي قد اشعر قلبه عظمة من هو واقف بين يديه وهذا اس الامر وركيزته قال رحمه الله الذي قد اشعر قلبه عظمة من هو واقف بين يديه نعود الى المثل الذي ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى عادة عندما يقف الانسان عند السلطان او الوالي استدعاه او نحو ذلك وبدأ يخاطبه تجده في غاية التركيز واستجماع الذهن والقلب للفهم والضبط هذا هذا هو الحاصل والواقع لماذا؟ لانه قد استحضر في نفسه هيبة السلطان ومكانة السلطان وخوف ايضا بطش السلطان او عقوبته او فوت اعطيت السلطان او اشياء من هذا القبيل فالله عز وجل اعظم واجل والتعظيم له جل في علاه الشأن في في حق الله عز وجل اعظم واجل يقول رحمه الله الذي قد اشعر قلبه عظمة من هو واقف بين يديه. هذا اساس الامر اساس الامر ان يشعر المرء نفسه في صلاته بعظمة من هو واقف بين يديه جل في علاه وهذا اعون ما يكون للعبد على الخشوع في صلاته والاقبال فيها على الرب العظيم سبحانه وتعالى فامتلأ قلبه من هيبته لانه استشعر عظمة من هو واقف بين يديه فامتلأ من هيبته وذلت عنقه له واستحيا من ربه ان يقبل على غيره او او يلتفت عنه او يلتفت عنه قال وبين صلاتيهما يعني صلاة المقبل في صلاته والملتفت في صلاته كما قال حسان ابن عطية رحمه الله ان الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة وانما بينهما في الفضل كما بين السماء والارض صلاة واحدة يعني يشتركان فيها من حيث العمل الظاهر العمل الظاهر واحد لا تميز هذا عن هذا لا تميز عمل هذا عن هذا العمل الظاهر واحد لكن بين الصلاتين كما بين السماء والارض وهذا الذي هو فاوت بين الصلاتين كما بين السماء والارض شيء لا يراه الناس في شيء لا يراه الناس بابصارهم وانما هو شيء في قلب المصلي عائد الى شيء في قلب المصلي ولهذا الناس يتفاوتون في الاعمال الظاهرة بحسب ما قام في قلوبهم من الايمان والاخلاص والصدق مع الله واقبال القلب على الله سبحانه وتعالى يتفاوتون في اعمالهم الظاهرة الصلاة وغيرها بحسب ما قام في القلب من الايمان والتعظيم لله والاقبال على على الله عز وجل قال ان الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة وانما بينهما في الفضل كما بين السماء والارض. قال ابن القيم وذلك ان احدهما مقبل بقلبه على الله والاخر ساه غافل لا لا تستويان هاتان الصلاتان نعم قال رحمه الله تعالى فاذا اقبل العبد على مخلوق مثله وبينه وبينه حجاب لم يكن اقبالا ولا تقريبا. فما الظن بالخالق عز وجل واذا اقبل على الخالق عز وجل وبينه وبينه حجاب الشهوات والوساوس والنفس مشغولة بها ملأى منها والنفس مشغوفة والنفس مشغوفة بها ملأى منها. فكيف يكون ذلك اقبالا؟ وقد الهته الوساوس والافكار وذهبت به كل مذهب والعبد اذا قام في الصلاة غار الشيطان منه فانه قد قام في اعظم مقام واقربه واغيظه للشيطان واشده عليه فهو يحرص ويجتهد كل الاجتهاد الا يقيمه فيه بل لا يزال به يعده ويمنيه وينسيه ويجلب عليه بخيله ورجله حتى يهون عليه شأن صلاة فيتهاون بها في تركها فان عجز عن ذلك منه وعصاه العبد وقام في ذلك المقام اقبل الله تعالى حتى يخطر بينه وبين نفسه ويحول بينه وبين قلبه فيذكره في الصلاة ما لم يذكر قبل دخوله فيها حتى ربما كان قد نسي الشيء والحاجة وايس منها فيذكره اياها في الصلاة ليشغل قلبه بها. ويأخذه عن الله عز وجل فيقوم فيها بلا قلب. فلا ينال من اقبال الله تعالى وكرامته وقربه ما يناله المقبل على ربه عز وجل الحاضر بقلبه في صلاته فينصرف من صلاته مثل ما دخل فيها بخطاياه وذنوبه واثقاله. لم تخف عنه بالصلاة. فان الصلاة انما تكفر سيئات من ادى حقها. واكمل خشوعها ووقف بين يدي الله تعالى بقلبه وقال به فهذا اذا انصرف منها وجد خفة من نفسه واحس باثقال قد وضعت عنه فوجد نشاطا وراحة روح حتى يتمنى انه لم يكن خرج منها لانها قرة عينيه ونعيم روحه وجنة قلبه ومستراحه في الدنيا فلا يزال كانه في سجن وضيق حتى يدخل فيها فيستريح بها لا منها فالمحبون يقولون نصلي فنستريح بصلاتنا. كما قال امامهم وقدوتهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم يا بلال ارحنا بالصلاة. ولم يقل ارحنا منها وقال صلى الله عليه وسلم جعلت قرة عيني في الصلاة فمن جعلت قرة عينه في الصلاة كيف تقر عينه صلى الله عليه وسلم بدونها. وكيف يطيق الصبر عنها فصلاة هذا الحاضر بقلبه الذي قرة عينه في الصلاة هي التي تصعد ولها نور وبرهان. حتى تقبل بها الرحمن عز وجل فتقول حفظك الله تعالى كما حفظتني واما صلاة المفرط المضيع لحقوقها وحدودها وخشوعها فانها تلف كما يلف الثوب القلق ويضرب بها وجه صاحبها وتقول ضيعك الله كما ضيعتني وقد روي في حديث مرفوع رواه بكر ابن بشر عن سعيد بن سنان عن ابي الزاهرية عن ابي شجرة عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما يرفعه انه قال ما من مؤمن يتم الوضوء الى اماكنه ثم ويقوم الى الصلاة في وقتها فيؤديها لله عز وجل لم ينقص من وقتها وركوعها وسجودها معالمها شيئا الا رفعت له الا رفعت له الى الله عز وجل بيضاء مسفرة. يستضيء بنور ما بين الخافقين حتى ينتهى بها الى الرحمن عز وجل ومن قام الى الصلاة فلم يكمل وضوءها واخرها عن وقتها واسترق ركوعها وسجودها ومعالمها رفعت عنه سوداء مظلمة ثم لا تجاوز شعر رأسه تقول ضيعك الله كما ضيعتني ضيعك الله كما ضيعتني يقول اه رحمه الله تعالى اذا اقبل العبد على مخلوق مثله وبينه وبينه حجاب لم يكن اقبالا ولا تقريبا هذا واظح. هذا واظح بين الناس اذا اقبل الانسان على عبد مثله لكن بينه وبينه حجاب اشياء تشغل المرء عن الانتباه عن الاستماع ان الاستفادة لم يكن اقبالا ولا تقريبا لم يكن اقبالا ولا تقريبا فما الظن بالخالق قال واذا اقبل على الخالق وبينه وبينه حجاب الشهوات والوساوس والنفس المشغوفة بها. ملأى منها فكيف يكون ذلك اقبالا كيف يكون ذلك اقبالا يعني عندما تكون حال المصلي هو في صورته الظاهرة قائم بين يدي الله لكن حقيقة قلبه مشغول بالوساوس بل احيانا ربما يكون والعياذ بالله مشغولا بالشهوات بل يكون مشغولا مفكرا منشغلا ذهنه في صلاته في وقوفه بين يدي الله عز وجل بالشهوات ليس الشهوات المباحة بل احيانا بالشهوات المحرمة. وهو واقف في في صلاته بين يدي الله سبحانه وتعالى وفكره منصرف الى شهوة محرمة منشغل بها اي وقوف هذا اي وقوف هذا بين يدي الرب العظيم سبحانه وتعالى. نسأل الله عز وجل لنا اجمعين العفو والعافية والمعافاة الدائمة وصلاح قلوبنا بالايمان والمحبة والتعظيم لله جل في علاه قال قد الهته الوساوس والافكار وذهبت به كل مذهب والعبد اذا قام في الصلاة غار الشيطان منه وايضا غار عليه يعني هجم يغار منه لا يريد الشيطان من العبد ان يكون على هذا الاقبال وهذا الخشوع ونيل هذا الثواب يغار ما يريد ان ان يحصل ذلك في غير على العبد بالوساوس والشكوك وتذكيره بالاشياء حتى ان الانسان يبحث عن اشياء بحثا شديدا حتى ييأس منها فيذكره بها في صلاته يجدد له التفكير بهذه الاشياء التي آآ آآ يشغل صلاته بها من من تجارة من مصالح دنيوية من اعمال الى غير ذلك يذكر ولا يذكره حتى يخرج من صلاته ولم يعقل شيئا من صلاته وليس للمرء من صلاته الا ما عقل منها الشيطان في قضية الصلاة الخطوة الاولى يريد منع العبد من الصلاة اصلا يريد منعه من الصلاة وجعله من آآ ليس جعل العبد ليس من المصلين فيحرص لا يزال يحرص على العبد ان يمنعه من الصلاة فان ايس من ذلك وصلى العبد غار الشيطان عليه وهجم على على قلبه حتى يشغل قلبه عن صلاته بالوساوس والاوهام والشهوات وما الى ذلك حتى يخرج من صلاته ولم يعقل شيئا من من صلاته ذكر رحمه الله تبارك وتعالى ان الصلاة قرة عين وراحة بال وطمأنينة نفس وسكون خاطر وسعادة الدنيا ولذة للمصلي الذي فعلا يقبل على الله سبحانه وتعالى في صلاته ولهذا كان نبينا عليه الصلاة والسلام يقول جعلت قرة عيني في الصلاة ويقول ارحنا بالصلاة يا بلال. فالصلاة راحة وقرة عين لكن هل هي راحة وقرة عين لكل مصلي هل هي راحة وقرة عين لكل مصلي؟ لا والله بعض الناس يدخل في الصلاة وهو يريد ان يرتاح منها وان يخلص منها ويصلي ويحس انه انه يحمل عبء ووثقل ويريد ان يخلص منها واذا اطال الامام اطالة يسيرة جدا لم يقم لغضبه شيء ولا يحتمل فرق بين من راحته في الصلاة قرة عينه في الصلاة وبين من راحته في الخلاص من الصلاة وانقظائها ويرى انها حمل ثقيل عليه اذا صلى هذا وهذا هل صلاتهما واحدة هل صلاة هذين واحدة؟ لا والله بينهما كما قال حسان ابن عطية رحمه الله كما بين اه السماء والارض كما بين الثرى والثريا اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث بشأن الصلاة ان الصلاة التي يقبل فيها العبد على الله سبحانه وتعالى ترفع وتقول حفظك الله كما حفظتني والصلاة التي يضيع العبد حقوقها وحدودها وخشوعها تلف كما يلف الثوب الخلق ويظرب بها وجه صاحبها. وتقول ظيعك الله كما ظيعتني وهذا ورد في اه في اه في الحديث من حديث انس واظن ايضا من حديث عمران لكن كلها في اسانيدها كلام وايضا هذا الحديث الذي ذكره رحمه الله حديث عبدالله بن عمرو اه مرفوعا ذكر طرفا من اسناده وصدره بروية وهي صيغة تمريض عند اهل العلم وسعيد ابن سنان الذي ذكره رحمه الله تعالى في في الاسناد مجمع على عجيب البعض اهل العلم من رماه بالوضع فهو حديث لا يثبت عن اه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام مثل هذه الاحاديث آآ لما يوردها ابن القيم لا يريدها عمدة في الباب لان الباب انتهى. انتهى بادلته ببراهينه لكن مثل هذه الاشياء اه مع علمه رحمه الله بظعفها ولهذا قال روي ذكر طلبا من الاسناد وفيه رجل مجمع على على ظعفه ولا يخفى على ابن القيم رحمه الله حال آآ آآ يوردون مثل هذا استئناسا لا اعتمادا استئناسا لا اعتمادا عليها وانما العمدة فيما صح وقد تقدم من ذلك ما فيه كفاية نعم قال رحمه الله تعالى والصلاة المقبولة والعمل المقبول ان يصلي العبد صلاة تليق بربه عز وجل فاذا كانت صلاة تصلح لربه تبارك وتعالى وتليق به كانت مقبولة والمقبول من العمل قسمان احدهما ان يصلي العبد ويعمل سائر الطاعات وقلبه متعلق بالله عز وجل ذاكر لله عز وجل على الدوام فاعمال هذا العبد تعرض على الله عز وجل حتى تقف قبالته فينظر الله فينظر الله عز وجل اليها فاذا اليها رآها خالصة لوجهه مرضية قد صدرت عن قلب سليم مخلص محب لله عز وجل متقرب اليه احبها ورضيها وقبلها والقسم الثاني ان يعمل العبد الاعمال على العادة والغفلة وينوي بها الطاعة والتقرب الى الله باركانه مشغولة بالطاعة وقلبه لاه عن ذكر الله وكذلك سائر اعماله. فاذا رفعت اعمال هذا الى الله عز وجل لم تقف تجاهه ولا يقع نظره عليها ولكن توضع حيث توضع دواوين الاعمال حتى تعرض عليه يوم القيامة فتميز فيثيبه على ما كان له منها ويرد عليه ما لم يرد وجهه به منها فهذا قبوله لهذا العمل اثابته عليه بمخلوق من مخلوقاته من القصور والاكل والشرب والحور العين واثابة الاول رضاه العمل لنفسه ورضاه على عامله وتقريبه منه واعلاء درجته ومنزلته فهذا يعطيه بغير حساب فهذا لون والاول لون ذكر رحمه الله تعالى هنا ان العمل المقبول عند الله سبحانه وتعالى على نوعين اه النوع الاول قبول لعمل كمله صاحبه اقبالا على الله وخشوعا اه آآ حسن آآ حضور قلب في في عبادة العبد ومناجاته لله سبحانه وتعالى فهذا قبول عمله نوع فيه الفوز بالرضوان القرب من الله عز وجل الدرجات العالية الى غير ذلك والنوع الثاني قبول اجزاء وسقوط الواجب عنه ثاني قبول اجزاء وسقوط الواجب اداء الفرض هذا لون وهذا لون وفرق بين العملين يعني هذا الثاني يكون سقط عنها الفرظ ادى الفرض لكن لم يكن مكملا له متمما في في خشوعه فلا يكون له من الثواب على عمله الا على قدر ما عقل من عمله لله سبحانه وتعالى فيه من عمله نعم قال رحمه الله تعالى والناس في الصلاة على مراتب خمس على مراتب خمسة احدها مرتبة الظالم لنفسه المفرط وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها واركانها الثاني من يحافظ على مواقيتها وحدودها واركانها الظاهرة ووضوئها لكنه قد ضيع مجاهدة نفسه في وسوسة فذهب مع الوساوس والافكار الثالث من حافظ على حدودها واركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والافكار فهو مشغول بمجاهدة عدو ولالا يسرق منه صلاته. فهو في صلاة وجهاد الرابع من اذا قام الى الصلاة اكمل حقوقها واركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع منها شيئا. بل همه كله مصروف الى اقامتها كما ينبغي واكمالها واتمامها قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها الخامس من اذا قام الى الصلاة قام اليها كذلك ولكن مع هذا قد اخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه به عز وجل ناظرا بقلبه اليه مراقبا له ممتلئا من محبته وعظمته كانه يراه ويشاهده وقد وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات وارتفعت حجبها بينه وبين ربه فهذا بينه وبين غيره في الصلاة اعظم مما بين السماء والارض وهذا في صلاته مشغول بربه عز قرير العين به فالقسم الاول معاقب والثاني محاسب والثالث مكفر عنه. والرابع مثاب. والخامس مقرب. لان له نصيبا ممن جعلت قرة تعينه في الصلاة فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا قرت عينه بقربه من ربه عز وجل في ومن قرت عينه ايضا به في الدنيا وقرت قال فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا قرت عينه بقربه من ربه عز وجل في الاخرة وقرت عينه ايضا به في الدنيا. ومن قرت عينه بالله قرت به كل عين. ومن لم تقر عينه بالله تعالى تقطعت نفسه على الدنيا حسرات فهذا تقسيم وذكر لمراتب الناس في الصلاة وهذا التقسيم يعني بالتأمل يتبين منه دقة هذا الامام رحمه الله تعالى وحسن نصحه وعظيم معرفته بالصلاة واحوال الناس فيها فهو تقسيم عظيم يذكر لاحوال الناس ومراتبهم في الصلاة وانهم على على مراتب منهم ظالم لنفسه وهو الذي يفرط في الصلاة وواجباتها اه حدودها واركانها فهذا معاقب معاقب على قدر ما ضيع وفرط فيه من حقوق الصلاة وواجباتها والثاني من يحافظ على المواقيت والحدود والاركان والوضوء لكن عنده اه مشكلة من جهة الوساوس وعدم صفاء القلب في في في صلاته لا يزال مشغولا بالافكار والوساوس نعم كمل وضوءه واركان صلاته واعمالها لكنه عنده مشكلة في القلب والخطرات والوساوس التي تهجم عليه عليه في صلاته فهذا النوع من الناس محاسب وليس له من صلاته الا الا ما عقل منها الثالث من حافظ على حدود الصلاة واركانها وجاهد في دفع الوساوس ولا يزال في جهاد في دفعها فهو كما عبر ابن القيم فيه صلاة وجهاد جهادا للعدو حتى لا يصرفه بالوساوس عن عن صلاته. قال هذا مكفر عنه صلاته هذه مكفرة عنه وآآ القسم الرابع من اذا قام الى الصلاة اكمل حقوقها واركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع منها شيء فلا يزال همته في ذلك الى ان ان يقضي صلاته فهذا مثاب والرابع من آآ يجد قرة عينه وراحته وانسه في في في هذه الصلاة سالم من الوساوس والخطرات مقبل على الله في خشوع وخضوع وذل فيجد قرة عينه في هذه الصلاة وراحة بال آآ بها فهذا مقرب له نصيب المقربين والناس يتفاوتون في اجورهم بحسب حالهم في آآ في اعمالهم وصلاتهم نعم قال رحمه الله تعالى وقد روي ان العبد اذا قام يصلي قال الله عز وجل ارفعوا الحجب بيني وبين عبدي فاذا التفت قال ارخوها لم يثبت نعم وقد فسر هذا التفات بالتفات القلب عن الله عز وجل الى غيره فاذا التفت الى غيره ارخى الحجاب بينه وبين العبد فدخل الشيطان وعرض عليه امور الدنيا. واراه اياها في المرآة واذا اقبل بقلبه على الله ولم يلتفت لم يقدر الشيطان على ان يتوسط بين الله تعالى وبين ذلك قلب وانما يدخل الشيطان اذا وقع الحجاب فان فر الى الله تعالى واحضر قلبه فر الشيطان فان التفت حضر الشيطان قال فهو هكذا شأنه وشأن عدوه في الصلاة. نعم قال رحمه الله تعالى فصل وانما يقوى العبد على حضوره في الصلاة واشتغاله فيها بربه عز وجل اذا قهر شهوته وهواه والا فقلب قد قهرته الشهوة واسره الهوى. ووجد الشيطان فيه مقعدا تمكن فيه كيف يخلص من الوساوس والافكار والقلوب ثلاثة قلب خال من الايمان وجميع الخير فذلك قلب مظلم قد استراح الشيطان من القاء الوساوس اليه لانه قد اتخذه بيتا ووطنا وتحكم فيه بما ايريد وتمكن منه غاية التمكن القلب الثاني قلب قد استنار بنور الايمان واوقد فيه مصباحه لكن عليه ظلمة الشهوات وعواصف الاهوية فللشيطان هناك اقبال وادبار ومجاولات ومطامع فالحرب دول وسجال وتختلف احوال هذا هذا الصنف بالقلة والكثرة فمنهم من فمنهم من اوقات غلبته لعدوه اكثر ومنهم من غلبة عدوه له اكثر ومنهم من هو تارة وتارة القلب الثالث قلب محشو بالايمان قد استنار بنور الايمان وانقشعت عنه حجب الشهوات واقلعت عنه تلك الظلمات فلنوره في قلبه اشراق ولذلك الاشراق ايقاد لو دنا منه الوساوس احترق به لو دنا منه الوسواس احترق به فهو كالسماء التي حرست بالنجوم. فلو دنا منها الشيطان ليتخطاها رجم فاحترق وليست السماء باعظم حرمة من المؤمن. وحراسة الله تعالى له اتم من حراسة السماء. والسماء متعبد الملائكة ومستقر الوحي وفيها انوار الطاعات وقلب المؤمن مستقر التوحيد والمحبة والمعرفة والايمان وفيه انوارها فهو حقيق ان يحرس ويحفظ من كيد العدو فلا ينال منه فلا ينال منه فلا فينال منه شيء الا فلا ينال منه شيئا الا على غرة وخطفة الا على غرة وغفلة خطفة وقد مثل ذلك بمثال حسن وهو ثلاثة بيوت بيت للملك فيه كنوزه وذخائره وجواهره وبيت للعبد فيه كنوز العبد وذخائره وجواهره وليس فيه جواهر الملك وذخائره وبيت خال صفر لا شيء فيه فجاء اللص ليسرق من احد البيوت. فمن ايها يسرق فان قلت من البيت الخالي كان محالا لان البيت الخالي ليس فيه شيء يسرق ولهذا قيل لابن عباس رضي الله عنهما ان اليهود تزعم انها لا توسوس في صلاتها. فقال وما يصنع الشيطان بالقلب الخراب. نعم يعني ما في شيء يختلس ولا يسرق نعم وان قلت يسرق من بيت الملك. نعم كان ذلك كالمستحيل الممتنع. فان عليه من الحرس واليزكي. وان قلت يسرق ها وان كنت يسرقنا. وان قلت يسرق من بيت الملك لان السؤال الاول فمن ايها يسرق؟ نعم وان قلت يسرق من بيت الملك كان ذلك كالمستحيل الممتنع. فان عليه من الحرس واليزك اليزك الحرس كلمة اعجمية نعم. فان عليه من الحرس واليزكي ما لا يستطيع اللص الدنو منه. كيف وحارسه الملك بنفسه وكيف يستطيع اللص الدنو منه وحوله من الحرس والجند ما حوله فلم يبق للص الا البيت الثالث فهو الذي يشن عليه الغارة فليتأمل اللبيب هذا المثال حق التأمل. ولينزله على القلوب فانها على منواله. فقلب خلا من الخير كله وهو قلب الكافر والمنافق. فذلك بيت الشيطان قد احرزه لنفسه واستوطنه واتخذه سكنا اقر فاي شيء يسرق منه وفيه خزائنه وذخائره وشكوكه وخيالاته ووساوسه وقلب قد امتلأ من جلال الله عز وجل وعظمته ومحبته ومراقبته والحياء منه. فاي شيطان يجترئ على هذا القلب وان اراد سرقة شيء منه فماذا يسرق؟ وغايته ان يظفر من غايته ان يظفر في الاحايين منه بخطفة ونهبة تحصل له على غرة من العبد. وغفلة لابد له منها. اذ هو بشر احكام البشرية جارية عليه من الغفلة والسهو والذهور وغلبة الطبع وقد ذكر عن وهب بن منبه رحمه الله انه قال وفي بعض الكتب الالهية لست اسكن البيوت ولا تسعني واي بيت يسعني والسماوات حشو كرسي ولكن انا في قلب المؤمن الوادع التارك لكل شيء سواي وهذا معنى الاثر الاخر ما وسعتني سماواتي ولا ارضي ووسعني قلب عبدي المؤمن. نعم اقرأ كلام ابن تيمية سئل شيخ الاسلام في مجموع الفتاوى عن هذه الاثار وما جاء في معناها فقال هذا مذكور في الاسرائيليات ليس له اسناد معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعنى وسعني قلبه اي الايمان بي ومحبتي ومعرفتي والا والا من قال ان ذات الله تحل في قلوب الناس فهذا اكثر من النصارى الذين ذلك بالمسيح وحده. نعم قال ابن القيم رحمه الله وقلب فيه توحيد الله تعالى ومعرفته ومحبته والايمان به والتصديق بوعد ووعيده وفيه شهوات النفس واخلاقها ودواعي الهوى والطبع. وقلب بين هذين الداعيين. فمرة يميل بقلبه داعي الايمان والمعرفة والمحبة لله تعالى وارادته وحده. ومرة يميل بقلبه داعي الهوى والشيطان والطباع فهذا القلب للشيطان فيه مطمع وله منه منازلات ووقائع ويعطي الله النصر من يشاء وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم وهذا لا يتمكن الشيطان منه الا بما عنده من سلاحه فيدخل الشيطان اليه فيجد سلاحه عنده فيأخذه قاتله به فان اسلحته هي الشهوات والشبهات والخيالات والاماني الكاذبة. وهي في القلب فيدخل الشيطان فيجدها عنده فيأخذها ويصول بها على القلب فان كان عند العبد عدة عتيدة من الايمان تقاوم تلك العدة وتزيد عليها وتزيد عليها انتصف من الشيطان. والا فالدولة لعدوه ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. فاذا اذن العبد لعدوه وفتح له باب بيته وادخله عليه ومكنه من السلاح يقاتله به فهو الملوم. فنفسك لم ولا تلم المطايا ولا ولا قتلم المطايا ومت كمدا فليس لك اعتذار تأمل كلام ابن القيم رحمه الله تعالى هي اول هذا الفصل في بيان ما يقوي العبد على الحضور في الصلاة واشتغاله فيها بربه يقول الذي يقويه على ذلك هو اذا قهر شهوته وهواه اذا قهر شهوته وهواه وهذه فائدة ثمينة جدا لمن اراد ان يكون له هذا الخشوع في في الصلاة وحضور القلب لابد من معالجة شيء قبل الدخول في الصلاة وهو ان يقهر الشهوة والهوى لكن اذا دخل في صلاته ولا يزال قلبه يعتلج بالشهوة ويتحرك الهوى هيهات ان يكون منه خشوع في صلاته وهذه حال قلبه في في في صلاته ولهذا من باب الفائدة العملية لكل مسلم في الصلاة الاعني المفروظة ينبغي ان يحسن التهيؤ لها ان يحسن التهيئ لها ولهذا اذا اذن المؤذن للصلاة ينبغي ان يبدأ شيء هو مشروع يسمى مشروع الصلاة. ينبغي ان يبدأ من حين الاذان كثير منا لا يبدأ معه امر الصلاة حتى الاستعداد لها الا بعد الاقامة ولا يزال في اموره ومشاغله لكن سبحان الله اذا وفقك الله عز وجل وحرصت على سماع المؤذن وان تقول مثل ما يقول وتبدأ الصلاة معك من الاذان فاذا بدأ المؤذن يؤذن توقف حتى لو كنت تقرأ قرآن توقف عن قراءة واعمل بهذه السنة. استمع للمؤذن وقل مثلما يقول قل مثل ما يقول وعليك بالعناية بالدعوات المأثورة عقب الاذان الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام اللهم رب هذه الدعوة التامة تذكر ان الدعاء مستجاب بين الاذان والاقامة بعدما يؤذن المؤذن توضأ وتوجه الى بيت الله. صلي ما تيسر صلي النافلة اقرأ من القرآن ادع الله فالدعاء مستجاب لا تحضر الفريضة الا وقد عالجت هذه الاشياء باذن الله سبحانه وتعالى او على اقل تقدير خفت وطأتها على نفسك. وهذا انظره في نفسك عندما يبدأ معك مشروع الصلاة من الاذان وعندما تكون تدخل في الصلاة مع الاقامة او بعد الشروع فيها. ستجد صلاتك مختلفة مختلفة تماما ولهذا هيئ نفسك للصلاة المفروضة وهي اعظم شيء اعظم شيء بعد توحيد الله في هذه الحياة الدنيا الصلاة المفروضة خمس مرات في اليوم والليلة هيئ لك نفسك لها حتى تبعد عن نفسك قهر الشهوة وقهر الهوى وانت انسان ضعيف وزماننا هذا زمان تسلطت علينا فيه انواع من الملهيات والشواغل فاذا ما اخذ الواحد منا نفسه بحزم شديد وعزم وبدا مشروع الصلاة من الاذان بدأ مشروع الصلاة من الاذان ودخل المسجد مطمئنا جلس صلى ركعتين وجلس ونظر في كتاب الله وقرأ وتدبر ودعا الله سبحانه ثم اذا اقيمت الصلاة فباذن الله سبحانه وتعالى يكون القلب اطمئن وتهيأ لان يكون قلبا خاشعا مقبلا على الله سبحانه وتعالى في صلاتهم الحاصل ان لا يقوي العبد على الحضور في الصلاة والاشتغال فيها بربه سبحانه وتعالى الا اذا قهر شهوته وهواه والا فقلب قهرته الشهوة واسره الهوى ووجد الشيطان فيه مقعدا تمكن في كيف يخلص من الوساوس والافكار كيف يخشع في في في صلاته اذا من اهم ما يكون في في هذا الباب ان يجتهد العبد على قهر الشهوة والهواء واعظم ما يعينك عمليا ما ذكرته لك وهو غاية في الاهمية انصح نفسي واخواني به ان يبدأ مشروع الصلاة من حين الاذان تمنحين الاذان واحرص على ان تقول مثلما يقول المؤذن ان تستمع اليه وان تقول مثل ما يقول وفي الحديث حديث عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قال المؤذن الله اكبر الله اكبر قال العبد الله اكبر الله اكبر قال اشهد ان لا اله الا قال اشهد ان لا اله الا الله قال اشهد ان محمدا رسول الله قال اشهد ان محمدا رسول الله الى اخر الاذان لا اله الا الله قال لا اله الا الله الا دخل الجنة قال انا دخل الجنة هذا السماع للاذان موجب لدخول اه الجنة وهو دعوة تامة عظيمة الشأن جليلة القدر. ما ينبغي ان تذهب منا هكذا والغالب علينا في مجالسنا ان المؤذن يؤذن والمرح مستمر والاحاديث مستمرة ولا كأن دعوة تامة عظيمة ينادى اليها مطلوب منا ان نستمع اليها بعناية وان نجيب المؤذن نقول مثلما يقول البدء بدأ مشروع الصلاة يكون من حين الاذان وتتوقف الاعمال الدنيوية فضلا عن الشواغل والملهيات ونحو ذلك تتوقف ويبدأ الانسان في مشروع الصلاة فباذن الله يتحقق هذا المطلب الذي هو قهر الشهوة وقهر الهوى ثم ذكر رحمه الله تعالى هذا التقسيم القلوب نسأل الله الا الكريم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اجعلنا من المقيمين الصلاة وذرياتنا يا رب العالمين. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير الموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا. واجعل ولايتنا افيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خير