نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى في كتابه الوابل الصيب ولنذكر فصولا نافعة تتعلق بالذكر تكميلا للفائدة الفصل الاول الذكر نوعان احدهما ذكر اسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته والثناء عليه بها والثناء والثناء عليه بها وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى وهذا ايضا نوعان احدهما انشاء الثناء عليه بها من الذاكر. وهذا النوع هو المذكور في الاحاديث نحو سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وسبحان الله وبحمده ولا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ونحو ذلك فافضل هذا النوع اجمعه للثناء واعمه نحو سبحان الله عدد خلقه فهذا افضل من مجرد سبحان الله وقولك الحمد لله عدد ما خلق في السماء وعدد ما خلق في الارض وعدد ما بينهما وعدد ما هو خالق افضل من مجرد قولك الحمد لله وهذا في حديث جويرية رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها لقد قلت بعدك اربع اربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن. سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته. رواه مسلم وبالترمذي وسنن ابي داود عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه انه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة بين يديها نوى او حصى تسبح به. فقال الا اخبرك بما هو ايسر عليك من هذا او افضل فقال سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الارض وسبحان الله عدد ما بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خالق والله اكبر مثل ذلك والحمد لله مثل ذلك ولا اله الا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة الا بالله مثل ذلك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذه فصول عظيمة عقدها الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في هذا الكتاب المبارك الوابل الصيب في الذكر بعد ان قدم بمقدمات عظيمة في فضل الذكر وعظيم ثوابه وعد فوائد كثيرة للذكر يجنيها الذاكرون في الدنيا والاخرة فلما انهى هذا عقد هذه الفصول في بيان حقيقة الذكر وانواعه ذكرى جملة من الاذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا سيما الاذكار الموظفة التي هي من جملة عمل المسلم في يومه وليلته بدأ رحمه الله تعالى بهذا الفصل الاول وذكر فيه ان الذكر نوعان احدهما ذكر اسماء الرب سبحانه وتعالى وصفاته والثناء عليه بها وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به وهذا ايضا نوعان ذكرهما رحمهما الله رحمه الله تعالى فالنوع الاول من ذكر الله عز وجل ذكر الاسماء. اسماء اه الله عز وجل وصفاته العليا ثناء عليه وتمجيدا وتعظيما لله سبحانه وتعالى ثم يأتي ذكر النوع الثاني ذكر الامر وذكر انه يدخل تحته نوعين يدخل تحته نوعان اما ذكر الاسماء والصفات فهو على نوعين ذكر التسبيحات والتهليلات والتحميدات المأثورة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام واعظم ذلك الكلمات الاربع التي هي احب الكلام الى الله عز وجل سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وهذه الكلمات الاربع مثل ما ذكر ابن القيم هي ثناء على الله وتعظيم له باسمائه جل وعلا ووصفاته فلا اله الا الله فيها توحيد الله واخلاص الدين له وانه وحده المستحق لان يؤله وان يذل له ويخضع وان تصرف له جميع انواع العبادة والحمد لله فيها الثناء على الله باثبات اسمائه الحسنى وصفاته العليا وعظمته وجلاله وكماله سبحانه وتعالى وسبحان الله فيها التنزيه لله عن كل ما لا يليق به سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين والله اكبر فيها التعظيم لله واثبات انه الكبير الذي لا اكبر منه سبحانه وتعالى فهذه الكلمات الاربع ليست الفاظا مجردة ولا مجرد قول يقال فقط بل هي كلمات توحيد وتمجيد وتعظيم وتقديس لله تبارك وتعالى ولهذا ينبغي على كل ذاكر لله بها ان يستحضر ما دلت عليه من معنى وان يحقق ما دلت عليه من توحيد وتعظيم تمجيدا لله سبحانه وتعالى ليكون فعلا من الذاكرين فالله حقا وصدقا قلبا وقالبا هذا النوع من الذكر الثناء على الله باسمائه وصفاته بهذه الكلمات سبحان الله الحمدلله لا اله الا الله الله اكبر حبيب الى الله عز وجل حبيب الى الله سبحانه وتعالى يحب من عبده ان يكون لسانه رطبا بهذه الكلمات وقد قال عليه الصلاة والسلام احب الكلام الى الله اربع سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر سبحان الله وبحمده من الكلمات التي اشار اليها رحمه الله هذي جمعت بين التسبيح والتحميد وفيها فضل عظيم جدا في نصوص متكاثرة ثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام يأتي شيء منها في هذه الكلمة جمع بين التسبيح والتحميد التسبيح فيه التنزيه والحمد فيه الاثبات فجمعت هذه الكلمة المختصرة اثبات الصفات لله بلا تعطيل وتنزيه الله آآ اثبات الصفات لله بلا تمثيل وتنزيه الله عما لا يليق به بلا تعطيل وهذا الذي يقوم عليه منهج اهل السنة والجماعة في صفات الله تبارك وتعالى. كله يتلخص في ويجتمع في قولنا سبحان الله وبحمده وقد قال عليه الصلاة والسلام كلمة حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فهذا كله حبيب الى الله عز وجل ايضا هذا التهليل الذي ذكره رحمه الله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وعلى كل شيء قدير هذا خير ما يقال وافضله واعظمه حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام وخير ما قلته انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. خير ما قلت انا والنبيون من قبلي هذا التهليل عظيم الشأن وجمع هذا التهليل بين ذكر التوحيد وبراهينه فان قولك لا اله الا الله هذا هو التوحيد هذا هو التوحيد لا اله الا الله هذا هو التوحيد نفي واثبات نفي للعبودية عن كل من سوى الله واثبات للعبودية بكل معانيها لله سبحانه وتعالى وحده وقوله له الملك وله الحمد وعلى كل شيء قدير هذه براهين التوحيد ودلائله فكما انه وحده تفرد بالملك لا شريك له تفرد بالحمد والقدرة لا ند له ولا مثيل له سبحانه وتعالى فالواجب ان يفرد وحده سبحانه وتعالى بالعبادة وان يخلص له الدين وحده والا يجعل معه شريك في شيء من العبادة. يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرة رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون اي انه لا خالق لكم غير الله عز وجل ثم نبه على فائدة عظيمة ننتبه لها يقول رحمه الله فافضل هذا النوع اجمعه للثناء واعمه افضل هذا النوع اجمعه للثناء واعمه نحو سبحان الله عدد خلقه هل تستوي في العموم والكثرة سبحان الله وحدها او مضافا اليها عدد خلقه انظر التضعيف العظيم الذي حصل لهذه الكلمة الواحدة والتسبيح الواحدة عندما اه اضيف لها عدد خلقه وهذا النوع من التسبيح والتحميد يسمى عند العلماء التسبيح المظاعف او الذكر المظاعف لان ثوابه مضاعف عند الله سبحانه وتعالى اضعافا كثيرة اضعافا كثيرة وسيأتي معنا حديث جويرية رضي الله عنها في بيان ذلك قال اجمعه افضل هذا النوع اجمعه للثناء واعمه نحو سبحان الله عدد خلقه فهذا افضل من مجرد سبحان الله وقولك الحمد لله عدد ما خلق في السماء وعدد ما خلق في الارض وعدد ما بينهما وعدد ما هو خالق افضل من مجرد قولك الحمد لله. لان هذا حمد مضاعف هذا حمد مظاعف والمظاعف اكثر اجرا واعظم ثوابا عند الله سبحانه وتعالى لما حواه من تظعيفا آآ عظيم في اعداد هذه التسبيحات او التحميدات او الذكر لله سبحانه وتعالى فترتب عليه التظعيف العظيم ايظا في الثواب اضعافا مضاعفة. لقد كنت بعدك اربع كلمات لو وزنت بما قلته منذ اليوم لوزنتهن. هذا فيه تظعيف ليس ليس بالقليل ثم اورد رحمه الله حديث جويرية رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها لقد كنت بعدك اربع كلمات ثلاث مرات تركها من بعد الفجر في مصلاه ثم رجع اليها وهي في مصلاها وهذا يستفاد من ان المرأة يستحب لها اذا كان لا يعطل مصالح البيت المهمة ان تبقى بعد الفجر في مصلاها تبقى في مصلاها تذكر الله عز وجل الى طلوع الشمس فبقيت في مصلاها تسبح فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ورجع وهي في في مكانها وقال لها لقد كنت بعدك اربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضا نفسي سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته هذا كله فيه تظعيف في هذا التسبيح مما جعل ثوابه عند الله اعظم واجره اكبر وللامام ابن القيم رحمه الله تعالى كلام جميل وعظيم للغاية ومفيد غاية الفائدة في شرح هذا الحديث وبيان عظيم فضله ذكره رحمه الله في كتابه المنار المنيف نستمع اليه ثم نواصل في حديثنا نعم قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه المنار المنيف فصل في تفضيل سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته على مجرد الذكر بسبحان الله اضعافا مضاعفة فانما يقوم بقلب الذاكر حين يقول سبحان الله وبحمده عدد خلقه من معرفته وتنزيهه وتعظيمه من هذا القدر المذكور من العدد اعظم مما يقوم بقلب القائل سبحان الله فقط اذا هو ليس مجرد كلام يقال باللسان فقط وانما شيء يقوم في القلب والعبد يسبح ويأتي بهذا اه الذكر مستحظرا المعنى عاقلا آآ الدلالة فاهما المراد محققا ما في هذه الكلمات من توحيد وتعظيم وتنزيه لله جل وعلا نعم وهذا يسمى الذكر المضاعف وهو اعظم ثناء من الذكر المفرد فلهذا كان افضل فلهذا كان افضل منه وهذا انما يظهر في معرفة هذا الذكر وفهمه وهذا انما يظهر في معرفة هذا الذكر وفهمه. اما ان يقال قولا مجردا لا يظهر نعم فان قول المسبح سبحان الله وبحمده عدد خلقه يتضمن انشاء واخبارا عما يستحقه الرب من التسبيح عدد كل مخلوق كان او هو كائن الى ما لا نهاية له فتضمن الاخبار عن تنزيل عن تنزيهه الرب وتعظيمه والثناء عليه هذا العدد العظيم الذي لا يبلغه الدون ولا يحصيه المحصون وتضمن انشاء العبد لتسبيح لتسبيح هذا شأنه لا ان ما اتى به العبد من التسبيح هذا قدر عدده بل اخبر ان ما يستحقه الرب سبحانه وتعالى من التسبيح هو تسبيح يبلغ هذا العدد الذي لو كان في العدد ما يزيد لذكره فان تجدد المخلوقات لا ينتهي عددا ولا يحصى الحاضر وكذلك قوله ورضا نفسه فهو يتضمن امرين عظيمين احدهما ان يكون المراد تسبيحا هو والعظمة والجلال سيان ورضا ولرضا نفسه كما انه في الاول مخبر عن مخبر عن تسبيح مساو لعدد خلقه ولا ريب ان رضا نفس الرب لا نهاية له في العظمة والوصف والتسبيح ثناء عليه سبحانه يتضمن التعظيم والتنزيه فاذا كانت اوصاف كماله ونعوت جلاله لا نهاية لها ولا غاية بل هي اعظم من ذلك واجل كان الثناء عليه بما كان الثناء عليه بها كذلك اذ هو تابع لها اخبارا وانشاء. وهذا المعنى ينتظم المعنى الاول من غير عكس واذا كان احسانه سبحانه وثوابه وبركته وخيره لا منتهى لها. لا منتهى له وهو من موجبات في رضاه وثمرته فكيف بصفة الرضا والرضا يستلزم المحبة والاحسان والجود والبر والعفو والصفح والمغفرة والخلق يستلزم العلم والقدرة والارادة والحياة والحكمة. وكل ذلك داخل في رضا نفسه صفة خلقه وقوله وزنة عرشه فيه اثبات للعرش واظافته الى الرب سبحانه وتعال الى الرب سبحانه وتعالى وانه اثقل المخلوقات على الاطلاق اذ لو كان شيء اثقل منه لو وزن به التسبيح والتضعيف الاول للعدد والكمية وفي سبحان الله وبحمده هذا عدده كمية والثاني للصفة والكيفية. رضا نفسه والثالث للعظم والثقل. العرش زنة العرش. نعم وليس للمقدار. نعم وقوله ومداد كلماته هذا يعم الاقسام الثلاثة ويشملها فان مداد كلماته سبحانه وتعالى لا نهاية لقدره ولا لصفته ولا لعدده قال تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله لماذا داء وقال تعالى ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات اه ان الله عزيز حكيم ومعنى هذا انه لو فرض البحر مدادا وبعده سبعة ابحر تمده كلها مدادا وجميع اشجار الارض لا ماء وهو ما قام منها على ساق من النبات والاشجار المثمرة وغير المثمرة. وتستمد بذلك المداد لفنيت البحار والاقلام وكلمات الرب لا تفنى ولا تنفد والمقصود ان في هذا التسبيح من صفات الكمال ونعوت الجلال ما يوجب ان يكون افضل من غيره وانه لو وزن غيره به لوزنه وزاد عليه وهذا بعض ما في هذه الكلمات من المعرفة بالله والثناء عليه بالتنزيه والتعظيم مع اقترانه بالحمد المتضمن لثلاثة اصول. اقترانه بالحمد قال سبحان الله وبحمده ان جمع في هذا بين التسبيح والتحميد. نعم المتظمن لثلاثة اصول احدها اثبات صفات الكمال له سبحانه والثناء عليه الثاني محبته والرضا به الثالث فاذا انضاف هذا الحمد الى التسبيح والتنزيل على اكمل الوجوه واعظمها قدرا واكثرها عددا وصفا واستحضر العبد ذلك عند التسبيح وقام بقلب بقلبه معناه كان له من المزية والفضل ما ليس لغيره وبالله التوفيق. نعم يعني انه ليس مجرد لفظ او كلمات تقال وانما لابد في ذلك من استحضار المعنى وما دلت عليه هذه الكلمات من تنزيه لله وثناء على الله عز وجل وتعظيما وتوحيد اخلاص ونحو ذلك مما حوته هذه آآ الكلمات العظيمة اورد رحمه الله تعالى ما رواه الترمذي وابو داوود عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه انه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة بين يديها نوى او حصى تسبح به فقال الا اخبرك بما هو ايسر عليك من هذا او افظل فقال سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الارض وسبحان الله عدد ما بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خالق والله اكبر مثل ذلك والحمد لله مثل ذلك ولا اله الا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة الا بالله مثل ذلك لكن الحديث اه اسناده ضعيف في اه في الاسناد رجل اه مجهول الحديث لا يثبت من حيث الاسناد واصل الحديث كما تقدم في صحيح مسلم عن جويرية رضي الله عنها وليس فيه ذكر الحصى وقد نبه العلماء واهل الدراية بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام انه لم يثبت حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه التسبيح بالحصى او النوى فضلا عن التسبيح بالسبحة او نحو ذلك لم يثبت في ذلك حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام وكل ما ورد في في ذلك ما بين ضعيف موظوع ما بين ضعيف وموضوع حتى ان بعض الموضوعات هي التي غررت بكثير من العوام وجعلتهم يستمسكون بالسبح استمساكا شديدا روي لهم في ذلك احاديث موضوعة لا تصح نسبتها الى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. الحاصل ان اهل الدراية اه حديثه عليه الصلاة والسلام يقول لم يثبت حديث عنه صلى الله عليه وسلم بالتسبيح بالنوى او الحصى لا فعلا ولا اقرارا لا فعلا لذلك ولا اقرارا بل ثبت عنه آآ كما في حديث عبد الله بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه هذه سنته يعقد التسبيح بيمينه وثبت عنه صلى الله عليه وسلم قال للنساء واعقدن الانامل فانهن مسؤولات مستنطقات قال وعقدنا الانامل فانهن مسؤولات مستنطقات ولهذا لا يشغل المرء نفسه في التسبيح بغير الانامل التي فعلها فعلها عليه الصلاة والسلام وحث عليها وقال واعقدن الانامل فانهن مسؤولات مستنطقات فهذا هدي صلوات الله وسلامه عليه وسنته الثابتة اه عن وهذا الحديث الذي فيه ذكر الحصى اه ظعيف الاسناد كما تقدم واصله في صحيح مسلم وليس فيه ذكر الحصى من حديث جويرية آآ رضي الله عنها. واما ما آآ جاء فيه من التسبيح المضعف والتحميد المظاعف فلعله يغني عنه ما ثبت في مسند الامام احمد وغيره من حديث ابي امامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال الحمد لله عدد ما خلق والحمد لله ملء ما خلق والحمد لله عدد السماوات والارض والحمد لله ملء ما في السماوات والارض والحمد لله عدد ما احصى كتابه والحمد لله ما احصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء وسبحان الله مثل ذلك فاعظم بذلك قوله فاعظم بذلك هذا فيه التنبيه على التظعيف الذي جعل العلماء يسمونه الذكر المظاعف قال فاعظم بذلك اي ثوابا اجرا وتظعيفا عند الله سبحانه وتعالى وهذا الحديث حديث ابي امامة اه رضي الله عنه حديث صحيح نعم. احسن الله اليك الان لو قال قائل مثلا الصلاة على النبي وسلم عدد ما خلق الله يعني هل يمكن القياس بعض بعض العلماء اوسع في في هذا قياسا على الوارد فجعل يذكر آآ هذا التظعيف في الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وفي غير ذلك ولكن الاظهر والله تعالى اعلم ان ان اه هذا يتقيد فيه بما ورد تتقيد في بما ورد عن اه النبي عليه الصلاة والسلام. والنبي صلى الله عليه وسلم نصح لامته وعلمهم اه صلوات الله وسلامه عليه. وجاء عنه صيغ كثيرة في الصلاة عليه سألوه قالوا كيف نصلي عليك فجاء عنه صيغ كثيرة عنه صلى الله عليه وسلم لم يأتي في شيء منها فيما اعلم آآ اضافة آآ مثل هذه في التظعيف والله اعلم. جزاكم الله خير قال رحمه الله تعالى النوع الثاني الخبر عن الرب تبارك وتعالى باحكام اسمائه وصفاته نحو قولك الله عز وجل يسمع اصوات عباده ويرى حركاتهم ولا تخفى عليه خافية من اعمالهم وهو ارحم بهم من ابائهم وامهاتهم وهو على كل شيء قدير وهو افرح بتوبة عبده من الفاقد راحلته الواجد ونحو ذلك وافضل هذا النوع الثناء عليه بما اثنى به على نفسه وبما اثنى به عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تشبيه ولا تمثيل. نعم هذا النوع الثاني من اه الذكر الذي هو ذكر الاسماء اه الخبر عن الرب عز وجل باحكام اسمائه وصفاته باحكام اسمائه وصفاته عندما يقال اه ان الله عز وجل آآ يسمع الدعاء ويجيب النداء ويعلم بالعباد ومطلع عليهم. ولا تخفى عليهم خافية ويرى حركاتهم وسكناتهم ويسمع اه اصواتهم الى غير ذلك من الاخبار عن الله سبحانه وتعالى وهذا آآ مظنته كتب العقائد التي فيها تقرير للعقيدة عقيدة اهل السنة والجماعة فان فيها الجمع المبارك من الصفات صفات الله سبحانه وتعالى ولهذا يا طالب العلم اذا اكرمك الله عز وجل واشتغلت بدراسة او تدريس كتاب من الكتب كتب العقيدة الصحيحة القائمة على الحق والهدى فاستحضر انك في هذه الدراسة وهذا التدريس استحظر انك ذاكر لله وان هذا الذي تعمله من اعظم الذكر لله سبحانه وتعالى وان وانه امر حبيب الى الله سبحانه وتعالى ان تقرأ ما يعرفك بالله وبجلاله وعظمته واسمائه وصفاته سبحانه وتعالى فان هذا اشرف العلوم واجلها على الاطلاق وثمرته على العبد في عبادته وسلوكه ثمرة عظيمة جدا حتى قال العلماء من كان بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصيته ابعد لكن اذا ضعفت المعرفة بالله جاءت المشاكل ولهذا كثير من المشاكل المصائب من نقص المعرفة وقلة المعرفة بالله سبحانه وتعالى ولهذا الناس بحاجة ماسة جدا الى العقيدة العقيدة التي تعرفهم بالله سبحانه وتعالى المعرفة الصحيحة في ضوء الاية والحديث. قال الله قال رسوله وتمتاز كتب العقيدة لاهل السنة انهم يقولون نصف الله بكذا لقول الله كذا ونصف الله بكذا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا. لا يتجاوزون القرآن والحديث قال الامام احمد رحمه الله نصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث. هذي جادة ال السنة. فالحاصل ان هذا هذا على الله والمعرفة بالله وباسمائه وصفاته سبحانه وتعالى هذا من اعظم الذكر لله سبحانه وتعالى ولهذا اؤكد اذا اكرمك الله بدراسة العقيدة استشعر انك في ذكر لله انك في ذكر لله سبحانه وتعالى. يقول ابن القيم رحمه الله النوع الثاني الخبر عن الرب باحكام اسماءه وصفاته. نحو قولك الله يسمع اصوات عباده ويرى حركاتهم لا تخفى عليه خافية من اعمالهم وهو ارحم بهم من ابائهم وامهاتهم وهو على كل شيء قدير. وهو افرح بتوبة عبده من الفاقد راحلتي الواجد اي لها الذي اضع فيه الحديث الذي اظل راحلة اه بفلات وايس منها حتى استظل تحت ظل شجرة ينتظر الموت فاذا بخطام ناقته عند رأسه فامسك بخطام الناقة وفرح فرحا عظيما هو اشد فرح يوصف وقال من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح هذا مثال لاعظم فرح يوصف في في الناس ويقدر وجودا بينهم يقول النبي عليه الصلاة والسلام لله اشد فرحا بتوبة عبده من هذا براحلته فالايمان بهذه الصفات العظيمة لله سبحانه وتعالى هذا من اعظم اه الذكر لله جل وعلا قال وافضل هذا النوع الثناء عليه بما اثنى به على نفسه وبما اثنى به عليه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تشبيه ولا تمثيل ولو قيل من غير تكييف ولا تمثيل يكون ادق فهذه الكلمات الاربع هي محاذير يجب على المسلم في باب الصفات ان يكون على حذر منها يحذر من ان يعطل ان ينفي شيء من الصفات ويحذر من ان يحرف ان يحرف معانيها ويحملها ويحملها على معاني بعيدة ويحذر من التكييف ان يتوهم في شيء من صفات الله سبحانه وتعالى كيفية اه معينة يقدرها في ذهنه او يقيسها على شيء من المخلوقات ومن غير تمثيل اي بشيء من صفات الله بصفات خلقه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير نعم وهذا النوع ايضا ثلاثة انواع حمد وثناء ومجد. هذا النوع الاشارة هنا الى ما بدأ به اولا ذكر اسماء الرب بنوعين ذكر اسماء الرب اي بنوعيه هذا النوع ثلاثة انواع نعم فالحمد الاخبار عنه بصفات كماله سبحانه وتعالى مع محبته والرضا عنه فلا يكون المحب الساكت حامدا ولا المثني بلا محبة حامدا. حتى تجتمع له المحبة والثناء فان كرر المحامد شيئا بعد شيء كانت ثناء. فان كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان مجدا وقد جمع الله تعالى لعبده الانواع الثلاثة في اول سورة فاتحة الكتاب. فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي. واذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي. واذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي. نعم هذا النوع الذي هو الثناء على الرب سبحانه وتعالى اسمائه وصفاته سبحانه وتعالى هذا ثلاثة انواع ثلاثة انواع حمد وثناء وحمد وتمجيد ثناء حمد وثناء وتمجيد حمد وثناء وتمجيد. اما الحمد فهو الاخبار عن صفات الله الاخبار عن الله بصفاته وكماله عظمته مع المحبة له فالاخبار بدون المحبة لا يكون حمدا والمحبة بدون اخبار لا يكون حمدا. الحمد هو الاخبار عن صفات المحمود مع الحب له مع الحب له الثاني منها آآ عندما يكون التكرار عندما يكون التكرار للثناء هذا يسمى الحمد عندما يكرر يسمى تكرير المحامد ثلاثة نعم التكرير يكون آآ ثناء على النعم تكليل المحامد كونوا ثناء على الله سبحانه وتعالى. عندما يكرر المحامد آآ يكون الثناء فالثناء الثناء هو تكرار المحامد فاذا اوسع في في في هذا فهذا التمجيد اذا اوسع في الثناء على الله فهذا التمجيد يقول ابن القيم رحمه الله اجتمعت هذه الثلاث في الفاتحة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. وتدرك اجتماعها من الحديث القدسي الله عز وجل يقول اذا قال العبد الحمد لله يقول عليه الصلاة والسلام اذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي فاذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي فاذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي فالحمد الذي هو المدح مع الحب واذا زاد في ذلك يسمى ثناء واذا اوسع يسمى تمجيدا لان المجد في لغة العرب السعة المجد في لغة العرب السعة والمجيد الواسع فاذا اوسع في الثناء وبالغ في الثناء كان ذلك تمجيدا نعم النوع الثاني من الذكر ذكر امره ونهيه واحكامه وهو ايضا نوعان احدهما ذكره بذلك اخبارا عنه بانه امر بكذا ونهى عن كذا واحب كذا وسخط كذا ورضي كذا والثاني ذكره عند امره فيبادر اليه. وعند نهيه فيهرب منه فذكر فذكر امره ونهيه شيء وذكره عند امره ونهيه شيء اخر فاذا اجتمعت هذه الانواع للذاكر فذكره افضل الذكر واجله واعظمه فائدة فهذا ذكره هو الفقه الاكبر. وما دونه من افضل الذكر اذا صحت فيه النية. نعم يقول اه رحمه الله النوع الثاني من الذكر ذكر امره ذكر امره الذكر الاول ذكر اسمائه وصفاته وهذا محله كما قدمنا كتب العقائد النوع الثاني ذكر امره ونهيه وهذا محل كتب الاحكام ولهذا ايضا استشعر اذا كنت تتفقه في دين الله وتتعرف على العبادة واحكامها وتفاصيلها هذا كله من الذكر لله اذا كنت تقرأ عن الصلاة واحكامها وشروطها واركانها وعن الصيام واحكامه وشروطه وعن الحج وعن غير ذلك من عبادات هذا كله من الذكر لله. ذكر الامر اذا كنت تقرأ في الكتب التي هي في النواهي مثل كتاب الكبائر او غيره. تتعرف على ما نهى الله عنه لتجتنب ذلك وتبتعد عن هذا كله من الاشتغال بذكر الله هذا كله من الاشتغال بذكر الله. فالنوع الثاني من الذكر ذكر امره ونهيه واحكامه فانت الان عندما تقرأ في كتب الاحكام تذكر امر الله وتذكر نهي الله وتتفقه فيما امرك الله به وفيما نهاك عنه وهذا من الذكر لله عز وجل ولهذا من اللطائف يقولون كان احد السلف لعلها ابو السوار النهدي والله اعلم كان في مجلس يفقه الناس في فاحكام الدين يفقه الناس في احكام الدين فكان في المجلس شاب والسبب مظنة الاندفاع الشباب مظنة فكان في المجلس شاب كأنه مل فرفع صوته قال يا اخوان سبحوا هللوا وهم في فقه امام عالم نفقيهم في دين الله عز قال سبحوا هللوا فقال له يا هذا وما نحن فيه منذ اليوم هذا كله تسبيح وكله ذكر لله عز وجل لكن من لا يفقه حتى ان بعضهم ربما يظن ان التفقه اضاعة للوقت وهذا موجود عند بعض الجهال ومن لا يعرف قدر العلم. فمجالس العلم هذه من اعظم مجالس الذكر لله. مجالس العلم الذي يتعلم فيها العبد دين الله ويتفقه ويرفع الجهل عن نفسه ويعرف دين الله سبحانه وتعالى هذا من اعظم الذكر لله سبحانه وتعالى وبعضهم رأى يزهد وهو جاهل بدينه يزهد ويقول لا ما اضيع وقتي. اجلس وسبح احسن ويترك امور من دينه ظرورية يحتاج لها في اقامة دينه ورفع الجهل عن نفسه ولا يجلس مجالس اه العلم التي يبين فيها دين الله فانتبه لهذه الفائدة ما اجلها. ابن القيم رحمه الله يقول هذه المجالس التي فيها تعليم الامر والنهي والاحكام والتعريف بدين الله هذه كلها من الذكر لله سبحانه وتعالى ذكر امري ونهيه واحكامه قال وهذا ايضا نوعان احدهما ذكر ذكره بذكر اخباره عنه بانه امر بكذا ونهى عن كذا واحب كذا وسخط كذا ورضي كذا. هذا الذي هو بيان الاحكام وبيان الاوامر وبيان النواهي والثاني ذكره عند امره ذكره اي الله عند امره ذكرا يعينك على المبادرة للامر وايضا ذكره اي الله سبحانه وتعالى عند نهيه ذكرا يعينك على المباعدة عن النهي البعد عما نهوا نهاك الله عنه ذكر ذكره عند امري فيبادر اليه وعند نهيه فيهرب منه فذكر امره ونهيه شيء الذي هو الاول وذكره عند امره ونهيه شيء اخر فاذا اجتمعت هذه الانواع للذاكر فذكره افضل الذكر واجله واعظمه فائدة فهذا اه فهذا ذكره هو الفقه الاكبر هذا ذكره هو الفقه الاكبر لان النبي عليه الصلاة والسلام قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين والفقه الاكبر في الدين هذا فقه العقيدة والمعرفة بالله وبعظمته وجلاله وكماله اه واحكامه وامره ونهيه سبحانه وتعالى قال وما دونه من افضل الذكر اذا صحت فيه النية نعم قال وبذكره سبحانه وتعالى ذكر الائه وانعامه واحسانه واياديه ومواقع فضله على عبيده وهذا ايضا من اجل انواع الذكر هذا ايضا نوع خامس من انواع اه الذكر هذا نوع خامس من انواع الذكر وهو ذكر الاء الله ونعمه اذكروا نعمة الله عليكم ذكر النعم والالاء ذكرا يورث حمدا وثناء على المنعم سبحانه وتعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد الاية التي قبلها فيها اذكروا نعمة الله عليكم فاذكروا نعمة الله عليكم فذكر النعمة يثمر شكر المنعم سبحانه وتعالى ولهذا من المهمات العظيمة ان يكون العبد دائما ذاكرا نعمة الله عليه ذاكرا نعمة الله سبحانه وتعالى عليه. فهذا من الذكر لله واذا جلس قوم مجلسا يتحدثون بنعم الله عليهم شاكرين حامدين لله فهذا من الذكر بل هذا من اعظم الذكر لله سبحانه وتعالى فهذه خمسة اه انواع للذكر ذكرها رحمه الله تعالى نعم. قال رحمه الله فهذه خمسة انواع وهي تكون القلب واللسان تارة وذلك افضل الذكر. وبالقلب وحده تارة وهي الدرجة الثانية. وباللسان وحده تارة وهي الدرجة الثالثة فافضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان وانما كان ذكر القلب وحده افضل من ذكر اللسان وحده لان ذكر القلب يثمر المعرفة ويهيج المحبة ويثير ويبعث على المخافة ويدعو الى المراقبة ويردع عن التقصير في الطاعات والتهاون في المعاصي والسيئات وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئا من ذلك الاثمار. وان اثمر شيئا منها فثمرته ضعيفة. هذه ايضا عظيمة يذكرها رحمه الله تعالى وهي ان الذكر على ثلاثة انواع تارة يكون بالقلب واللسان معا وتارة بالقلب وحده وتارة باللسان وحده واعظم الذكر واجله شأنا ما واطأ القلب باللسان ما كان فيه العبد ذاكرا لله بقلبه ولسانه ما كان العبد ذاكرا فيه لله سبحانه وتعالى بقلبه ولسانه هذا اعظم الذكر ثم يليه في الرتبة الذكر بالقلب لان الذكر بالقلب له اثر عظيم جدا مثل ما نبه رحمه الله تعالى قال لان ذكر القلب يثمر المعرفة ويهيج المحبة ويثير الحياء على المخافة الى غير ذلك من اه الثمار والاثار العظيمة ثم يليه في الرتبة الذكر باللسان يتحرك اللسان بالاذكار ولكن القلب ليس معه القلب يكون اه في امر اخر ولسانه متحرك اه اه متحرك بالاذكار فهذه اقل مراتب الذكر وادناها. اعلى المراتب الذكر بالقلب واللسان معا واعظم ما يعينك على هذا ما تقدم ذكره ان تستحضر المعاني ان تستحضر المعاني لما تسبح استحضر ما هو التسبيح وانك بهذه الكلمة تنزه الله عنك كل ما لا يليق بالله وعندما تحمد الحمد لله استحضر ان هذا ثناء على الله سبحانه وتعالى بكل كمال وجلال وعندما تقول الله اكبر استحضر انك تعظم الله وتعتقد انه لا اكبر من الله سبحانه وتعالى واذا قلت لا اله الا الله استحضر انها كلمة توحيد واخلاص لله عز وجل ولما كان في الناس من يردد هذه الكلمات ولا يفهم معناها وجد فيهم من يقولها وهو ينقضها. وهذي مصيبة وهذي مصيبة مصيبة عظيمة جدا يعني في في في الناس من يقول هكذا لا اله الا الله ويكررها ثم بعدها بقليل يرفع يديه ويقول مدد يا فلان وين لا اله الا الله وين اصبعك الذي تقول لا اله الا الله وبعدها تقول مدد يا فلان احدهم واخبرني بذلك احد الدعاة الافاضل يقول سمعت احد المصلين في سجوده يقول مدد يا فلان بجنبي يقول سمعت في سجودي يقول مددته يا فلان وهو وهو قائم قال اياك نعبد اليس كذلك وهو قائم في بداية صلاته يقول اياك نعبد واياك نستعين. اياك نعبد وان نعبدك ولا نعبد غيرك واياك نستعين اي نستعين بك ولا نستعين بغيرك. ثم يسجد ويطلب من غير الله اين اياك نعبد؟ واين اياك نستعين؟ اين لا اله الا الله ولهذا اقول لما وجد في الناس من يقول هذه الكلمات ولا يعي معناها وجد فيهم من يقولها وهو ينقضها فلا تنفعه ولا يكون بهذا من اهلها وانما يكون من اهلها اذا قاله محققا ما دلت عليه من التوحيد والايمان الاخلاص لله سبحانه وتعالى لا اله الا الله لا معبود بحق الا الله معنى لا اله الا الله لا ادعو الا الله ولا استغيث الا بالله ولا اتوكل الا على الله ولا اذبح الا لله ولا اصرف شيء من العبادة الا لله قل الصلاة ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين نسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خير