نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى في كتابه الوابل الصيب الفصل الثالث قراءة القرآن افضل من الذكر والذكر افضل من الدعاء هذا من حيث النظر الى كل منهما مجردا وقد يعرض للمفضول ما يجعله اولى من الفاضل بل يعينه فلا يجوز ان يعدل عنه الى الفاضل وهذا كالتسبيح في الركوع والسجود فانه افضل من قراءة القرآن فيهما بل القراءة فيهما منهي عنها نهي تحريم او كراهة وكذلك التسميع والتحميد في محلهما افضل من القراءة وكذلك التشهد وكذلك ربي اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني بين السجدتين افضل من القراءة وكذلك كالذكر عقب السلام من الصلاة. ذكر التهليل والتسبيح والتكبير والتحميد. افضل من الانشغال عنه بالقراءة وكذلك اجابة المؤذن والقول كما يقول افضل من القراءة وان كان فضل القرآن على كل كلام كفضل الله تعالى على خلقه. لكن لكل مقام مقال متى فات مقاله فيه وعدل عنه الى غيره؟ اختلت الحكمة وفاتت المصلحة المطلوبة منه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا فصل عظيم عقده الامام ابن القيم رحمه الله تعالى لبيان هذه المسألة العظيمة الا وهي التفاضل بين الاعمال والتفاضل بين الاقوال والتفاضل بين الاذكار وهذه مسألة عظيمة القدر جليلة المكانة جدير بالمسلم ان يعنى بها لئلا يفوت على نفسه الافضل وكثيرا ما يشتغل الناس بامور مفضولة عن امور هي افضل واولى ظنا منهم ان الذي هم فيه هو الافضل وذلك لعدم انضباط هذه القاعدة التي نبه عليها رحمه الله ونبه عليها غيره من اهل العلم يقول رحمه الله عز وجل قراءة القرآن افضل الذكر هذا بالنظر الى الذكر مجردا افضله قراءة القرآن افضل الذكر قراءة القرآن. والذكر افضل من الدعاء لانه كما تقدم الذكر ثناء على الرب والدعاء سؤال لحاجتك. وما كان ثناء على الرب سبحانه وتعالى فهو اعظم شأنا واجل قدرا هذا ابن حيث النظر الى كل منهما مجردا لكن قد يعرض للمفضول ما يجعله اولى من الفاضل قد يعرض للمفضول ما يجعله اولى من الفاضل. قلنا ان قراءة القرآن هي افضل الذكر وافضل ما اشتغل به من ذكر لله سبحانه وتعالى لكن مثلا اذا اذن المؤذن ايهما افضل ان استمر في قراءة القرآن التي افضل الذكر على الاطلاق او اتوقف عن التلاوة واستمع المؤذن واقول مثلما يقول ايهما افضل مع ان الفاظ الاذان ليست افظل من القرآن الفاظ الاذان ليست افظل من القرآن لكن اذا اذن المؤذن فالافضل في هذا الوقت ان يتوقف المرء عن التلاوة مع ان افضل الذكر وان يستغل بسماع المؤذن وان يقول مثلما يقول قال قد يعرض للمفضول ما يجعله اولى من الفاضل امر اخر قال بل يعينه بل يعينوا يعني في في ذلك الوقت مثلا في الركوع والسجود عين النبي عليه الصلاة والسلام التسبيح ونهى عن قراءة القرآن ونهى عن قراءة القرآن فاصبحت المسألة ليست مسألة فقط اولى ان تسبح بلل معين في هذا المكان هو التسبيح والقراءة منهي عنها والقراءة منهي عنها الحاصل انه قد يعرض المفضول ما يجعله اولى من الفاضل اولى من الفاضل وظرب امثلة رحمه الله تعالى على الاعمال التي في الصلاة في الركوع والرفع منه والسجود والجلسة بين السجدتين هذا كله الذي ينبغي ان يقال فيه هو ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المواطن في الرفع من الركوع سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه في السجود آآ سبحان ربي الاعلى في الركوع سبحان ربي العظيم في الجلسة بين السجدتين ربي اغفر لي. ربي اغفر لي هذا عينه اه النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فلا يقول قائل القرآن هو افضل الذكر وانا اريد ان اقرأ القرآن في كل هذا لا يقال له لا يجوز لا يجوز لك ذلك بل تقرأ القرآن حيث كان ذلك سائرا مشروعا مرغبا فيه مستحبا وتشتغل بغيره من الذكر حيث كنت مأمورا بذلك ولهذا يمكن ان نخرج بقاعدة جميلة في هذا الباب ان الافضل في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت فالافضل في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت فما كان اوفق للسنة اوفق لهدي النبي عليه الصلاة والسلام فهو الافظل فلا يقول قائل لا القرآن هو افضل الذكر مطلقا وليس هناك افضل من فاشتغل به في كل وقت يقال له الافضل في كل وقت هو الاشتغال بالاوفق للسنة في ذلك الوقت قال وكذلك اجابة المؤذن وكذلك اجابة المؤذن والقول كما يقول ان كنت تقرأ القرآن وقت الاذان الافضل ان تتوقف عن قراءة القرآن وانت في افضل عمل وافضل ذكر الافضل ان تتوقف وتأخذ في سماع المؤذن وتقول مثلما يقول اذا كان الافضل عند عند الاذان ان نوقف قراءة القرآن ونستمع للمؤذن وان نقول مثلما يقول المؤذن فما الشأن اذا كان وقت الاذان كنا في حديث خاص نتجاذى فيه اطراف الحديث فانظر الى حالنا وتفريطنا وتقصيرنا كثير منا يؤذن المؤذن وهو مستمر في حديثه ومزاحه وضحكه مع انه لو كان يقرأ القرآن لكان اخير له وافضل ان يتوقف عن قراءة القرآن وان يسمع المؤذن وان يقول مثل ما يقول واذا قال كما في الحديث المؤذن الله اكبر الله اكبر فقال احدكم الله اكبر الله اكبر الى اخر الاذان لا اله الا الله فقال لا اله الا الله. قال عليه الصلاة والسلام الا دخل الجنة الا دخل الجنة لكن كم يفرط كم يفرط كثير منا في في هذا الباب العظيم. حتى ان بعض الناس يكون حريص على سماع المؤذن فيأتيه صاحبه ويشغله عن الاذان. السلام عليكم اخبارك يا فلان؟ ايش تفعل؟ ايش مسوي؟ ايش امورك اشياء من هذا القبيل فيضيع عليه وعلى اخيه واحيانا يضطر اخوه من باب المجاملة يرد عليه التحية ويضيع عليه الاذان او بعض الفاظ الاذان مع ان مرة ثانية اقول لو كنا نقرأ القرآن لكان خيرا لنا ان نتوقف عن قراءة القرآن وان نسمع المؤذن وان نقول مثلما يقول المؤذن وهذا له اثر عظيم جدا في الصلاة نفسها الفريضة له اثر عظيم جدا اذا توقفت عند اذان المؤذن عن امورك واستمعت الى الاذان بطمأنينة وقلت مثل ما يقول هذا له اثر عظيم في ادائك لصلاة الفريضة وتبكيرك للصلاة وحسن تهيئك لها لان هذا الاذان مطردة للشياطين ومطردة للتعلقات القلبية التي تمتلئ بها قلوبنا. فلما تشتغل بهذه التعظيم وهذه الدعوة التامة العظيمة المباركة فهذا من اكبر العون لك على فاقامة الصلاة على اتم وجه وادائها على احسن حال قال وكذلك اجابة المؤذن والقول كما يقول افضل من القراءة اي للقرآن. وان كان فضل القرآن على كل كلام كفضل الله تبارك وتعالى على خلقه. فالقرآن هو افضل الكلام لكن لكل مقام مقال متى فات مقاله فيه وعدل عنه الى غيره اختلت الحكمة اختلت الحكمة وايضا لما يتحقق للمرء موافقة السنة والهدي نعم قال رحمه الله وهكذا الاذكار المقيدة بمحال مخصوصة افضل من القراءة المطلقة والقراءة المطلقة افضل من الاذكار المطلقة اللهم الا ان يعرض للعبد ما يجعل الذكر او الدعاء انفع له من قراءة القرآن. يقول رحمه الله تعالى هكذا المقيدة بمحال مخصوصة افضل من قراءة القرآن الاذكار المقيدة بمحال او اوقات مخصوصة يعني مثلا عندك اه اذكار مأثورة في الصباح ثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام واذكار في المساء واذكار دبر الصلوات واذكار عند النوم وهكذا تجد اذكار عديدة مقيدة مأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام لو ان شخصا مجرد ما سلم من صلاته السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله فتح المصحف وبدأ يقرأ مباشرة وقال القرآن افضل الذكر يقال له نعم القرآن افضل الذكر لكن اشتغالك بالاوفق للسنة في هذا الوقت افظل لك من قراءتك للقرآن واعظم اجرا وثوابا عند الله عز وجل اذكار الصباح اتيانك بها في وقتها افضل من قراءتك للقرآن اذكار المساء اتيانك بها في وقتها افضل من قراءتك القرآن ايضا اذكار النوم وغير ذلك من الاذكار المقيدة بمحال مخصوصة افضل من القراءة المطلقة لكن اذا كانت القراءة المقارنة بين الاذكار المطلقة والقراءة المطلقة فايهما افضل القراءة شخص مثلا سيشتغل بتسبيح او او تهليل مطلق او يشتغل بقراءة القرآن. قراءة القرآن افضل لكن الاشياء التي جاءت مقيدة في وقت في السنة فالافضل ان يؤتى بها آآ في ذلك الوقت موافقة للسنة على القاعدة التي مرت ان الافضل في كل وقت الاوفق السنة في ذلك الوقت قال رحمه الله تعالى اللهم الا ان يعرظ للعبد ما يجعل الذكر او الدعاء انفع له من قراءة القرآن. وهذا سيظرب له رحمه الله تعالى امثلة نعم قال رحمه الله مثاله ان يتفكر في ذنوبه فيحدث ذلك له توبة واستغفارا او يعرض له ما يخاف اذاه من شياطين الانس والجن فيعدل الى الاذكار والدعوات التي تحصنه وتحوطه وكذلك ايضا قد يعرض للعبد حاجة ضرورية اذا اشتغل عن سؤالها بقراءة او ذكر لم يحضر قلبه فيها واذا اقبل على سؤالها والدعاء لها اجتمع قلبه كله على الله تعالى. واحدث له تضرعا وخشوعا وابتهالا فهذا قد يكون اشتغاله بالدعاء والحالة هذه انفع وان كان كل من القراءة والذكر افضل واعظم اجر وهذا المثال يوضح ما سبق انه قد يعرض شيء فيجعل آآ المفضول افضل من الفاضل عرفنا ان القراءة المطلقة افضل من الدعاء المطلق لكن لو قدر ان شخصا ذكر ذنوبه واسرافه وتفريطه تقصيره في جنب الله عز وجل فوجد نفسه مقبلة على التوبة والاستغفار يقال له هنا ان تستغفر الله عز وجل من ذنوبك وتتوب اليه عز وجل تغسل باستغفارك وتوبتك. ما كان منك من ذنوب وتفريط افضل لك من القراءة او مثلا عرظت له مخاوف واشياء مفزعة فاراد ان يحصن نفسه بادعية واذكار تحصنه من الشيطان تكون افضل له الحاصل انه قد يعرض اشياء تجعل المفضول افضل من الفاضل قراءة القرآن افضل من الدعاء لكن لو كان قلبك مشغول تماما بحاجة مصلحة مهمة تحتاج اليها وقلبك آآ منشغل بطلبها ولو قرأت القرآن لبقيت مشغولا ولا تحسن تدبرا او تلاوة القرآن لانشغال قلبك. فعدلت عن القراءة الى اللجوء الى الله عز وجل ان ييسر لك هذا الامر وان يذلله لك وان يفتح لك من ابواب رزقه كان هذا افضل واجمع لقلبك في هذه الحال نعم قال رحمه الله هذا وهذا باب نافع يحتاج الى فقه الى فقه نفس يحتاج الى فقه نفس كل انسان يفقه نفسه انظروا في حاله ويتدبر ثم في ضوء ذلك يكون العمل نعم يحتاج الى فقه نفس وفرقان بين فضيلة الشيء في نفسه وبين فضيلته العارضة فيعطى كل ذي حق حقه ويوضع كل شيء موضعه. فللعين موضع وللرجل موضع وللماء موضع وللحم موضع. وحفظ المراتب هو من تمام الحكمة التي هي نظام الامر والنهي. والله تعالى الموفق يقول يحتاج الى امرين الى فقه نفس وفرقان بين فضيلة الشيخ نفسه وفضيلته العارظة طبعا فضيلة فضيلته العارظة هذه ترجع الى ما ذكره اولا وهو فقه النفس فينظر الانسان من نفسه والعوارض التي تعرظ له وفي ضوء ذلك ينظر في ما يأتي به في ذلك الوقت نعم وهكذا الصابون والاشنان انفع للثوب في وقت والتجميل وماء الورد انفع له في وقت وقلت لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يوما سئل بعض اهل العلم ايما انفع للعبد التسبيح او استغفار فقال اذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد انفع له. وان كان دنسا فالصابون والماء الحار في علاه فقال لي رحمه الله فكيف والثياب لا تزال دنيسة؟ هذا اه فائدة لطيفة جدا. يعني يذكر ابن القيم لابن تيمية ان احد العلماء سئل ايهما افضل الاستغفار او التسبيح الاستغفار او التسبيح فاعاد هذا المجيب الذي نقل كلام ابن القيم الامر الذي تقرر سابقا وهو النظر فقه النفس وفرقان بين فضيلة الشيخ نفسه وبين فضيلة العارضة فسئل يعني احد العلماء ايهما افضل الاستغفار والتسبيح قال اذا اذا كان الثوب نظيف اذا كان الثوب نظيف. فماء الورد والبخور افضل ما يحتاج الى ان تغسله بصابون واسنان ما دام نظيف افظل لها البخور وماء الورد قال واذا كان الثوب دنسا فالافضل لها الصابون والاسنان ان تغسل ما فيه المعنى اذا كنت تعرف من نفسك ذنوبا وتفريطا فالافضل ان تكثر من الاستغفار ان تكثر من الاستغفار تطلب من الله عز وجل ان يغفر لك هذه الذنوب الذنوب تدنس الانسان والاستغفار يغسلها واذا كان الانسان مقبلا على الطاعة مقلا بفضل الله سبحانه وتعالى من آآ من الذنوب فالتسبيح الاكثار من التسبيح افضل له افضل له فلما نقل ابن القيم هذه اللطيفة لشيخ الاسلام ابن تيمية علق فماذا قال؟ انظر العلماء وتواضعهم وهضمهم لانفسهم قال رحمه الله فكيف والثياب لا تزال دنيسة فكيف والثياب لا تزال دنسة يعني ما زلنا مقصرين مذنبين نعم قال رحمه الله ومن هذا الباب ان سورة قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن. ومع هذا فلا تقوم مقام المواريث والطلاق والخلع والعدد ونحوها بل هذه الايات في وقتها وعند الحاجة اليها انفع من تلاوة سورة الاخلاص. سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن اية الكرسي افضل اية في القرآن لكن لو كان الوقت في حاجة الى موضوع يتعلق بالطلاق لمسألة قائمة او مثلا يتعلق بالمواريث لمسألة قائمة فالافضل الاشتغال بفقه ايات المواريث او ايات الطلاق او ايات الخلع او غيرها من من اشتغال بسورة قل هو الله احد للحاجة القائمة في هذا الوقت الحاجة القائمة في في ذلك الوقت نعم. ولما كانت الصلاة مشتملة على القراءة والذكر والدعاء وهي جامعة لاجزاء العبودية على اتم الوجوه كانت افضل من كل من القراءة والذكر والدعاء بمفرده لجمعها ذلك مع عبودية سائر الاعضاء. نعم ولما كانت اعد ولما كانت الصلاة مشتملة على القراءة والذكر والدعاء وهي جامعة لاجزاء العبودية على اتم الوجوه كانت افضل من كل من القراءة والذكر والدعاء بمفرده لجمعها ذلك كله مع عبودية سائر الاعضاء. هذا ايضا بيان مهم يتعلق مكانة الصلاة وعظيم شأنها فرضها ونفلها يقول لما كانت الصلاة مشتملة على القراءة والذكر والدعاء شتمل على هذه الامور الثلاثة الجوامع لما كانت مشتملة على القراءة والذكر والدعاء وهي جامعة لاجزاء العبودية على اتم الوجوه كانت افضل من كل من القراءة والذكر والدعاء لكن لو جئت الى بعد صلاة الفجر ووقت نهي عن الصلاة او بعد العصر واقتناه عن الصلاة لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس هل يقال الصلاة افظل لا بل يقال الصوت من هي عنها في هذا الوقت وان تشتغل بقراءة القرآن او الذكر او الدعاء افضل لك والصلاة من هي عنها في في هذا الوقت فلا يقال كيف والصلاة هي افضل للعمل؟ يقال نعم هي افضل العمل لكن ينهى عنها في هذا الوقت نهى عنها النبي عليه الصلاة والسلام قال لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب شمس نعم ايضا هنا فائدة مهمة فائدة مهمة اه تتعلق ايضا بما سبق والافضل آآ ابينها وقبلها اطرح سؤالا ما هو افضل وقت لقراءة القرآن فكروا في الجواب ما هو افضل وقت لقراءة القرآن نعم ما هو افضل وقت لقراءة القرآن وما هو افضل وقت لسماع القرآن وما هو افضل وقت لتدبر القرآن يقول النبي عليه الصلاة والسلام يقول الله تعالى ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه وصلاة الفريضة هي اعظم القرب الى الله سبحانه وتعالى صلاة الفريضة اعظم القرب الى الله سبحانه وتعالى بعد اجل القرب التي هي التوحيد فالفريضة هي اعظم اركان الاسلام بعد التوحيد وما تقرب عبدي الى الله بشيء احب الى الله مما افترضه الله سبحانه وتعالى على عباده. فافضل وقت لقراءة القرآن قراءته في صلاة المكتوبة وافضل وقت تستمع للقرآن ان تستمع لي في الصلاة المكتوبة عندما يتلو الامام وافضل وقت لتلاوة القرآن هو هذا الوقت وقيدوا هذه الفائدة الثمينة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى اه يقول وما ورد من الفضل وما ورد من الفضل لقارئ القرآن يتناول المصلي اعظم مما يتناول غيره وما وما ورد من الفضل لقارئ القرآن يتناول المصلي اعظم مما يتناول غيره غير المصلي ايضا قل مثل هذا ما ورد من الفضل لسماع القرآن يتناول المصلي اعظم ما يتناول غيره وما ورد من فظل في تدبر القرآن يتناول مصلي اعظم مما يتناول غيره لما كان عندنا خلل في فهم مثل هذه الامور تجد بعض الناس اذا طول الامام في القراءة قليلا تضجر ثم بعد ان يسبح هو من صلاته يفتح المصحف ويقرأ ما شاء الله يقرأ صفحات مع ان ما كان في الصلاة افضل ما كان في الصلاة من قراءة وسماع وتدبر افظل لان هذه فريضة وما كان في الفريضة اعظم اجرا عند الله واعظم مثوبة عنده تبارك وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى فهذا اصل نافع جدا يفتح للعبد فيه باب معرفة مراتب الاعمال وتنزيلها منازلها لئلا يشتغل بمفضولها عن فاضلها. فيربح عليه ابليس الفضل الذي بينهما. او ينظر الى فاضلها فيشتغل به عن مفضولها وان كان ذلك وقته فتفوته مصلحته بالكلية لظنه ان اشتغاله بالفاضل اكثر ثوابا واعظم اجرا. وهذا يحتاج الى معرفة بمراتب الاعمال قوتها ومقاصدها وفقه في اعطاء كل عمل منها حقة وتنزيله في مرتبته. وتفويته لما هو اهم منه او تفويت ما هو اولى منه وافضل. بامكان تداركه والعود اليه. وهذا المفضول ان لا يمكن تداركه فالاشتغال به اولى. وهذا كترك القراءة لرد السلام. وتشميت العاطس. وان كان القرآن افضل لانه يمكنه الاشتغال بهذا المفضول والعود الى الفاضل. بخلاف ما اذا اشتغل بالقراءة فاتته مصلحة رد السلام وتشميت العاطس وهكذا سائر الاعمال اذا تزاحمت والله تعالى الموفق. نعم يعني هذا الكلام الذي بين رحمه الله تعالى يحتاج اليه حاجة ماسة عند تزاحم الاعمال تزاحم الاعمال الفاضلة. فبماذا يشتغل عند تزاحمها لكن القاعدة اه في ذلك كما تقدم الافضل في كل وقت الاوفق لي آآ السنة في ذلك الوقت واذا كانت الاعمال المتزاحمة بعضها يفوت وقته وبعضها لا يفوت يبادر الى ما يفوت وقته فان عطس الذي بجنبك وانت تقرأ القرآن وحمد الله ان استمريت في القراءة ولم تشمت فات الوقت وقت هذا العمل الالفاظ الذي هو تشميت العاطس هو حق اه المسلم على اخيه فاذا توقفت عن القراءة قليلا وشمته ثم استمريت في القراءة لم يفتك لم تفتك القراءة لكن ان لم تصمته ان لم تسمته فاتك هذا الحق فمن الافضل والاخير ان تقف وان تشمته ثم تستمر في القراءة لكن اذا لم تفقه هذه الامور قد يقول القائل انا في خير عمل قراءة القرآن لن التفت الى شيء اخر فيفوت حقوقا ويفوت آآ حتى واجبات فاذا حصل عند المرء فقه الامور الفاضلة اه فقه الامور العارضة وفقه النفس وانزل كل شيء منزلته احله محله وفق باذن الله تبارك وتعالى لاصابة الهدي وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله له كلمة ايضا جامعة نافعة في هذا الباب نستمع اليها نعم قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الافضل يتنوع تارة بحسب اجناس العبادات كما ان جنس الصلاة افضل من جنس القراءة. وجنس القراءة افضل من جنس الذكر وجنس الذكر افضل من جنس الدعاء وتارة يختلف باختلاف الاوقات كما ان القراءة والذكر والدعاء بعد الفجر والعصر هو المشروع دون الصلاة وتارة باختلاف عمل الانسان الظاهر كما ان الذكر والدعاء في الركوع والسجود هو المشروع دون القراءة وكذلك الذكر والدعاء في الطواف مشروع بالاتفاق واما القراءة في الطواف ففيها نزاع معروف وتارة باختلاف الامكنة كما ان المشروع بعرفة او مزدلفة وعند الجمار وعند الصفا والمروة هو الذكر والدعاء دون الصلاة ونحوها والطواف بالبيت للوارد افضل من الصلاة والصلاة للمقيم بمكة افضل وتارة باختلاف مرتبة جنس العبادة فالجهاد للرجال افضل من الحج واما النساء فجهادهن الحج والمرأة المتزوجة طاعتها لزوجها افضل من طاعتها لابويها بخلاف الايامة فانها مأمورة بطاعة ابويها وتارة يختلف باختلاف حال قدرة العبد وعجزه فما يقدر عليه من العبادات افضل في حقه مما يعجز عنه وان كان جنس المعجوز عنه افضل وهذا باب واسع يغلو فيه كثير من الناس ويتبعون اهواءهم فان من الناس من يرى ان العمل اذا كان افضل في حقه لمناسبة له ولكونه انفع لقلبه واطوع لربه يريد ان يجعله افضل لجميع الناس. ويأمرهم بمثل ذلك والله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالكتاب والحكمة. وجعله رحمة للعباد وهداية لهم كل انسان بما هو اصلح له فعلى المسلم ان يكون ناصحا للمسلمين يقصد لكل انسان ما هو اصلح له وبهذا تبين لك ان من الناس من يكون تطوعه بالعلم افضل له ومنهم من يكون تطوعه بالجهاد افضل ومنهم من يكون تطوعه في العبادات البدنية كالصلاة والصيام لا والافضل المطلق ما كان اشبه بحال النبي صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا. فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. والله سبحانه وتعالى اعلم. هذه قاعدة يعني جامعة ختم بها رحمه الله تعالى الافضل مطلقا الاشبه بحال النبي صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا وايضا نبه رحمه الله تعالى الى ان هذه الاعمال فتوحات وتيسير يعني بعض الناس يفتح له في العبادة فيكون عظيم العناية بها تنفلا في الصلاة تنفلا في الصيام ونحو ذلك واخر يفتح له في العلم وحافظا وقته في طلب العلم والتفقه في دين الله واخر آآ فتح له في التعليم والدعوة ونحو ذلك فهذه امور قسمها قسمها الله سبحانه وتعالى بين العباد كما قسم الارزاق قسمها الله سبحانه وتعالى بين العباد كما قسم الارزاق فلا يأتي انسان مثلا فتح له في عبادة معينة واصبح ذا عناية بها ومواظبة عليها واهتمام فيبدأ يطلب من الناس ان يكونوا مثله في هذه العبادة وقد فتح لهم في امور لم يفتح عليه هو فيها وربما ان ما فتح عليهم فيها افضل مما فتح عليه لكن كل ميسر لما خلق له فائدة لطيفة اوردها الذهبي رحمه الله تعالى في سير اعلام النبلا ان عبد الله ابن عمر العمري العابد كتب قيل الامام ما لك الامام مالك مشتغل بالتفقيه والتعليم وهذا عابد مشتغل بالعبادة صلاة وذكر وقراءة ودعاء فكتب هذا العابد للامام مالك يحظه على انفراج والعمل كتب كتابا للامام مالك يحثه على الانفراد والعمل يعني انقطاع للعبادة مثل ما يريده مثل حاله ان ينقطع العبادة والنبي صلى الله عليه وسلم قال فظل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب فهذا رجل منقطع العبادة فكتب للامام مالك رحمه الله يريد ان يكون مثله ينفرد وينقطع للعبادة يعني يرى ان هذا هو اخير له فكتب اليه مالك رحمه الله ان الله قسم الاعمال كما قسم الارزاق فرب رجل فتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم واخر فتح له في الجهاد قال رحمه الله فنشر العلم فنشر العلم من افضل اعمال البر فنشر العلم افضل من فنشر العلم من افضل اعمال البر وقد رظيت بما فتح لي وقد رضيت بما فتح لي الذي هو نشر العلم وما اظن انظر لطفه في في بيانه رحمه الله ورفقه قال وما اظن ما انا فيه بدون ما انت فيه وما اظن ما انا فيه بدون ما انت فيه يعني ما اظن الذي انا فيه اقل من الذي انت فيه انظر ايضا لطفه ورفقه في البيان. قال وارجو ان يكون كلانا على خير وبر وارجو ان يكون كلانا على خير وبر بعض الناس في مثل هذا المقام ما يحسن ان يتكلم ويبادر مباشرة الى التخطئة مع ان الرفق واللطف ووزن الامور بموازينها الصحيحة هو الذي تحقق به اه اه الخير باذن الله سبحانه وتعالى بعد هذه الفصول عقد الامام ابن القيم رحمه الله تعالى آآ الفصل الاخير آآ جعله رحمه الله تعالى آآ الذي هو في الاذكار الموظفة التي ينبغي للعبد ان ان لا ينبغي للعبد ان يخل بها لشدة الحاجة اليها وتحته ادرج فصولا في هذه الاذكار الموظفة عظيمة الشأن ونسأل الله عز وجل ان يكرمنا بحسن الانتفاع بهذه الفصول في العشر الاواخر من هذا الشهر المبارك شهر رمظان وفي هذه الليلة الكريمة التي نستقبلها تدخل هذه العشر المباركات ولها شأن عظيم جدا وكانت اذا دخلت العشر احيا نبينا عليه الصلاة والسلام ليلة وشد مئزره وايقظ اهله فهي اوقات شريفة وثمينة والليالي الاخيرة من ليالي رمضان هي خير ليالي السنة وفيها ليلة هي خير من الف شهر وما يدريك ايها العبد ربما تكون ليلة القدر هي هذه الليلة التي نستقبل ليلة واحد وعشرين ما ندريك بل في زمنه عليه الصلاة والسلام حصل ذلك. كانت ليلة واحد اه وعشرين فما يدريك والنبي عليه الصلاة والسلام دعانا ان نتحرى ليلة القدر في العشر الاواخر كلها ولهذا انصحك وانصح نفسي ان تري ربك نفسك من نفسك خيرا في هذه الليالي المباركات من اول دخولها من غروب الشمس هذه الليلة التي نستقبلها تبدأ هذه الاوقات اه الشريفة العظيمة وكل ليلة من هذه الليالي تحرى بقوة ان تكون هي ليلة القدر ودعك ما يشتغل به بعض الناس من قول بعضهم ثبت بالرؤيا انها كذا ثم يفتر كثير من الناس عن ليالي بعد ما قيل انه ثبت بالرؤيا انها ليلة كذا او نحو ذلك بليت اجتهد اه اجتهادا عظيما في ان تتحرى هذه الليلة في العشر الاواخر كلها بدءا من هذه الليلة العظيمة المباركة اه التي نستقبلها وسنة الاعتكاف تبدأ من غروب الشمس هذه الليلة ومن اراد ان يعتكف يدخل وينوي الاعتكاف من غروب الشمس هذه الليلة لكن ما كل معتكف معتكف ولهذا ينبغي على من وفقه الله عز وجل ونوى ان يعتكف ان يأتي بالاعتكاف على وجهه الصحيح وان يعرف المقصد من الاعتكاف وان الاعتكاف جمعية للقلب واقبال على الرب وخلوة بين العبد وربه ذكرا وقراءة ودعاء ومناجاة واقبال على الله سبحانه وتعالى بينما الحاصل من بعض المعتكفين ان ان الاعتكاف ذهب بين امرين نوم طويل وسواليف واحاديث مع الرفقاء والاصحاب وجلسات حتى ان بعض المعتكفين ليؤذي القارئ للقرآن باحاديثه ومباسطاته ومزاحه مع رفقائه والى جنبه رجل يقرأ في كتاب الله ما يعرف ان يقرأ بسبب الاحاديث التي يتجاذبها من يقال انه انهم معتكفون اي اعتكاف هذا اذا كان وقت الاعتكاف مشغول بمثل هذه الاحاديث وهذا المزاح وهذا بل بعض المجالس المجالس الاعتكاف تشغل حتى بالغيبة والنميمة وربما السخرية بحسب حال الايمان وضعفه في في الشخص لكن المعتكف الجاد في اعتكافه يدخل الاعتكاف وهو يعرف المقصد منه ويحرص على جمع قلبه في اعتكافه ولم شعث نفسه وتبدد افكاره واموره فيجلس في في بيت الله عز وجل في خلوة في انقطاع في تعبد في ذكر ودعاء في اقبال على الله سبحانه وتعالى حتى تمضي اه ايام الاعتكاف لها اثرها عليه وتغييرها في سلوكه. اما هذه الجلسات التي يفعلها بعض الناس ما بين نوم ومزاح واحاديث وجلسات طعام واكل اشياء من هذا القبيل وقليل جدا الذي يمضيه من وقته ذكرا لله سبحانه وتعالى ودعاء وتفقها في في دين الله سبحانه وتعالى هذا لا لا لا ينال ثمرة المرجوة من الاعتكاف ولا تتحقق الفائدة المرجوة في اعتكافه اضف الى ذلك ما يحصل كثير من الناس في بيوت الله من من اذى اه من بعظ من هم من يقال عنهم انهم معتكفون اذى فيهم آآ الفرص التي يضيقون فيها على الناس في مواطن صلاتهم حتى ان بعضهم لا يضع فراشه ويتركه كما هو اما ان ينقطع الصف بهذا الفراش او الناس يشتغلون بطوي فراشه له وجمع متاعه وترتيبه وهو لا لا يفعل شيء من ذلك فيتركها اما للناس هم الذين يقومون على ترطيبها وتنظيمها جمعها وطويها او تبقى تقطع على الناس اه صفوفهم تقطع على الناس صفوفهم او يكون وقت الصلاة القائمة في التهجد او التراويح جالسا فيما يسمى بمعتكف لكن لا قراءة ولا دعاء ولا ويقطع الصف وهو اما مشتغل بجواله او او نائم او اشياء من هذا القبيل حتى ان بعض الجهات تضطر ان تكلف من يمر على هؤلاء يلزمهم بل ان يقوم من مكانه حتى تترتب الصفوف اصلا ما يحتاج ان ان يكون احتاج الامر الى جهات تقوم بهذا. كل انسان يتقي الله في نفسه. وفي بيوت الله سبحانه وتعالى يجتهد في ان يكمل عمله والله ما اقول ما قمت الا عن محبة المحبة ان يكون لاعتكافك اخي المسلم اثر عليه في عبادتك واثر عليك في حياتك ويكون لها الثمرة العظيمة التي ارجو الله سبحانه وتعالى ان يكرمك بها واشفق عليك في الوقت نفسي ان يكون اعتكافك باب مأثم عليك. ومضرة والدين النصيحة كما قال نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ومن اهم ما يوصى به المعتكف ان يخلص عمله لله. الاعتكاف عبادة ووالله لا يقبل الله منك اعتكافك ولا غيرك غيره من اعمالك الا اذا قصدت به وجه الله. واردت به القربة سبحانه وتعالى اما اذا كنت تعتكف مجاملة او رغبة في اه مؤانسة مع فلان او فلان من من اصحاب او رفقاء ولم يقم في قلبك اخلاصا لله وقصد تقرب الى الله عز وجل وطلب ما عند الله لا يدخل اعتكافك في صالح عملك لان الذي يدخل في صالح العمل هو ما قصد به القربة. واريد به وجه الله وقد قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه اخي المعتكف انصحك نصيحة غالية وثمينة ان ترتب وقتك ترتيبا جيدا في اعتكافك من حيث النوم من حيث قراءة القرآن من حيث قراءة شيء من كتب العلم الى غير ذلك رتب وقتك اما في ذهنك او في ورقة تكتبها ثم الزم نفسك بهذا البرنامج. وهذا خير ما يضبط لك اعتكافك اجعل لك وردا مع القرآن الزم نفسك به وان تيسر لك في اعتكافك ختمة ختمتين ثلاث فهذا خير عظيم مع التدبر قراءة شيء من كتب التفسير تعينك على فهم كلام الله عز وجل بعض المعتكفين قريب منه التفسير لابن سعدي رحمة الله عليه يقرأ منه كثيرا فهذا يقظة للقلوب قوة للايمان ومعونة على فهم القرآن وتدبر هدايات الرحمن فاذا نظمت وقتك وظعت لنفسك البرنامج الدقيق والزمت نفسك به حفظ لك وقتك والا ضاع ضاع مع اللقاءات والاحاديث لكن اذا كان عندك برنامج اذا جاءك من يشغل عنه قلت له معذرة انا عندي ترتيب معين ويرى منك جدية فلا يشغلك مرة اخرى. والا تجد اوقاتك تتبعثر هذا يأتي ويتحدث معك ثم الاخر يتحدث ثم الثالث يتحدث واذا وقت الاعتكاف كله ضاع في الاحاديث واذا كنت في الاعتكاف تستقبل الاحاديث من جهتين من جهة من يجتمع عندي وايضا المكالمات الهاتفية متواصل مع اخوانك والزملا والمجتمع وايضا البرامج الهاتفي وش بقي للاعتكاف ماذا بقي فلا بد من لا بد من ترتيب يعني ترتيب جيد واوصيك بكثرة الدعاء اوصيك بكثرة الدعاء واعظم وصية في ما تدعو الله به في هذه الليالي المباركات ما عل ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما سألته عما يقال في ليلة القدر او ما تقول في ليلة القدر ان علمت ليلة القدر اي ليلة هي ماذا اقول؟ قال تقولين اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني وهذه الدعوة من افضل الدعاء في هذه الليالي. احرص عليها واكثر منها اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني لان ليلة القدر فيها يفرق كل امر حكيم ويكتب فيها ما هو كائن الى ليلة القدر الاخرى فسل الله العفو سل الله عز وجل العفو فانه عفو يحب العفو واذا كتب لك العفو فهذه بركة عليك الى ليلة القدر الاخرى باذن الله عز وجل فالح على الله بهذه الدعوة العظيمة في هذه آآ الليالي المباركات. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يصلح احوالنا اجمعين وان يجعل هذه الليالي الشريفة المباركة باب رفعة لنا وباب خير واقبال على الله عز وجل اسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يعيننا في هذه الليالي وفي كل وقت على ذكر وشكره وحسن عبادته. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولولاة امر ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم ولا اموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خير