بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه الوابل الصيب الفصل السادس والثلاثون في الذكر على الدابة اذا استصعبت قال يونس ابن عبيد ليس رجل يكون على دابة صعبة فيقول في اذنها افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون. الا وقفت باذن الله تعالى قال شيخنا قدس الله وقد فعلنا ذلك فكان كذلك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم امين اما بعد قال رحمه الله تعالى فصل في الذكر على الدابة اذا استصعبت اي اذا تلدنت على صاحبها وابت ان تتحرك من مكانها واصبحت صعبة غير قابلة التحرك والسير فماذا يفعل حينئذ اورد هذا الخبر عن يونس ابن عبيد قال وهو من علماء التابعين قال ليس رجل يكون على دابة صعبة فيقول في اذنها افغير دين الله يبون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون الا وقفت باذن الله سبحانه وتعالى الا وقفت باذن الله الصعوبة التي تكون في الدابة تارة الامتناع من الوقوف وتارة بالامتناع من التحرك قراءة هذه الاية لم يأتي مستند فيها الا هذا الخبر المقطوع الا هذا الخبر المقطوع وهو من قول يونس ابن عبيد مع انه ايظا الاسناد اليه لم يصح ولو صح الاسناد اليه لم يكفي لاثبات سنية آآ هذا الامر لا يكفي لاثبات سنية هذا الامر وباب الاذكار لا تكفي فيه التجارب مهما كان قدر من كان جرب لانه ينفتح على الناس بذلك باب في الدخول في انواع من الاذكار والاعمال ولا يكون هناك مستندا لها الا التجربة وهي ليست بمستند لاثبات سنة او مشروعية عمل نام قال رحمه الله الفصل السابع والثلاثون في الدابة اذا فاذا انفلتت وما يذكر عند ذلك عن ابن مسعود رضي الله عنه وعن الله صلى الله عليه وسلم قال اذا انفلت الدابة احدكم بارض فلا ينادي يا عباد الله فان لله عز وجل حاضرا سيحبسه ثم عقد هذا الفصل في الدابة اذا انفلتت وما يذكر عند ذلك انفلتت ولم يتمكن من ادراكها فماذا يصنع اورد عن ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اذا انفلت الدابة احدكم بارض فلاة فلينادي يا عباد الله احبسوا فلينادي يا عباد الله احبسوا ينادي يا عباد الله احبسوا اي احبسوا الدابة امسكوها يرفع صوته بالنداء لعل الله سبحانه وتعالى يقيض له من يسمع صوت نداءه فيحبس دابته ويمسك بها يا عباد الله احبسوا فان لله حاظرا سيحبسه وهذا لم يصح عن نبينا عليه الصلاة والسلام فلا يعمل به لان في اسناد رجل يقال له معروف السمرقندي وهو غير معروف بل مجهول تلاقي تثبت بما رواه حجة لا لا يثبت بما رواه حجة فهذا غير ثابت ومن لطيف ما يذكر وجميل في هذا الباب ما رواه الهروي رحمه الله تعالى عن الامام عبد الله ابن المبارك عن الامام عبد الله ابن ابن المبارك انه حصل له شيء من هذا انفلتت الدابة فتذكر آآ هذا الخبر تذكر هذا الخبر فنادى رفقته ان يأتوا بالاوراق نفتش يقول في الاسانيد قال فنادى رفقته وطلب الاوراق يفتش في الاسانيد يتأكد يعني من ثبوت الخبر او عدم ثبوته فانظر امامته رحمه الله تعالى وحرصه مع ان الموقف يتطلب مبادرة واستعجال فلم يلتفت وانما اراد ان يتأكد اولا من صحة الخبر او عدم صحته ليعمل به او لا يعمل لانه اذا لم يصح لا يعمل به اذا لم يصح لا يعمل به وهو لم يصح لم يصح عن نبينا عليه الصلاة والسلام فلا يعمل به نعم قال رحمه الله الفصل الثامن والثلاثون في الذكر عند القرية او البلدة الهروي يعني السجود هذا الصنيع قال يعني انظر لم يستجز لنفسه ان يعمل به حتى ينظر وهذا هو الاصل هذا هو الاصل ان العمل يكون بالحديث انصح وثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام وما كل ما يكتب في الكتب؟ قال صلى الله عليه وسلم يكون صحيح النسبة اليه هناك احاديث رويت بطرق واهية بل اه اسانيد فيها من هو وظاع او مجهول او نحو ذلك مما لا تقم به حجة ولا تثبت به سنة عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام نعم الفصل الثامن والثلاثون في الذكر عند القرية او البلدة اذا اراد دخولها عن صهيب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها الا الا قال حين يرى اللهم رب السماوات السبع وما اظللن ورب الاراضين السبع وما اقللن ورب الشياطين وما اظللن ورب الرياح وما درين اسألك خير هذه القرية وخير اهلها وخير ما فيها. واعوذ بك من شرها وشر اهلها وشر ما فيها. رواه النسائي اورد رحمه الله تعالى في هذا الفصل الذكر عند القرية او البلدة اذا اراد دخولها يعني اذا اقبل عليها واراد دخولها بماذا يدعو فجاء بهذا الحديث حديث صهيب رضي الله عنه وهو حديث ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام فيما يقال عند آآ رؤية البلدة والمرأة مقبل عليها يريد ان يدخلها يدخلها سواء كان هذا الدخول للاقامة فيها اقامة طويلة او الاقامة لبضع ايام او لاوقات فانه اذا اقبل على قرية او بلدة او مدينة يريد ان يدخلها يدعو بهذا الدعاء وهذا الدعاء ليس موطنه بعد الدخول والوصول الى المسكن او البيت او وانما بمجرد ما يرى البلدة واذا كان قادما اليها بالطائرة والطائرة تهبط يرى البلدة التي سيقيم فيها يدعو بهذا الدعاء او كان بالسيارة اذا اقبل على المنده ورأى جدراتها وبيوتها ومنازلها يدعو بهذا آآ الدعاء المأثور عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام قال ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرى قرية يريد دخولها الا قال حين يراها قوله الا قال حين يراها في تحديد لموطن بهذا الدعاء وانه عند رؤية البلدة عند رؤية البلدة ليس بعد الدخول او بعد الاقامة وانما عند رؤيتها يسأل الله سبحانه وتعالى آآ ان اه يعيده اه من اه ما في هذه البلدة من شر وان يعطيه مما فيها من خير قال اللهم رب السماوات السبع وما اظللنا ورب الاراضين السبع وما اقللن اقللنا اي حملن على ظهورهن ورب الشياطين وما اظللن اي عن صراط الله آآ المستقيم وابعدا عن طاعة ربي العالمين وربى الرياح وما درين اي ما تذروه الرياح من حبوب واشياء وغير ذلك فتوسلا الى الله بين يدي هذا الدعاء باربع توسلات في السماوات وما اظلت وبالاراضين وما اقلت وبالشياطين بربوبية الله لهذه الاشياء ربوبية للسماوات وما اظلت وربوبية للارض وما اقلت وربوبيته للشياطين وما اظلت وربوبيته للرياح وما درت والعبد حينما يتوسل بهذه التوسلات العظيمة بالله سبحانه وتعالى رب العالمين. رب كل شيء يستحضر بهذا التوسل قدرة الله على كل شيء وان الامر بيده وانه رب العالمين سبحانه وتعالى فما تحت السماء ملكه جل وعلا وتحت ربوبيته وتسخيره وما فوق الارض وكن متحرك كل ذلك بتسخير الله سبحانه وتعالى وتدبيره فهو بهذا التوسل اضافة الى كون التوسل يقوي ايمانه بالله ويعظم ثقته بالله سبحانه وتعالى والتجاءه اليه جل جل في علاه فلما ذكر هذه التوسلات العظيمة بالله رب العالمين بدأ ذكر المطلوب قال اسألك خير هذه القرية وخير اهلها وخير ما فيها هذا السؤال لخير هذه القرية خير هذه القرية ما جعل الله سبحانه وتعالى فيها من خير وبركة وخير اهلها اي ما جعل في اهلها من خير او بركة ولو في بعضهم ولو في قليل منهم ان يعطيه الله سبحانه وتعالى من خير هذه خير ما في هذه القرية ومن خير اهل هذه القرية وخير ما فيها وخير ما فيها يتناول خير ما فيها من طعام من مسكن من غير ذلك فهو يسأل الله سبحانه وتعالى هذه السؤالات ثم ايضا يتعوذ بالله سبحانه وتعالى من شرها وشر اهلها وشر ما فيها فجمع بين سؤال الخير والتعوذ بالله تبارك وتعالى من الشر وهذه دعوة عظيمة جدا جدير المسلم ان يعتني بها في كل قرية او بندة يريد ان يدخلها ان يدعو آآ بهذا الدعاء العظيم المأثور عن نبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله الفصل التاسع والثلاثون في ذكر المنزل يريد نزوله قالت خولة بنت حكيم رضي الله عنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا ثم قال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك. رواه مسلم. قال في ذكر المنزل يريد نزوله لاحظ الدعاء الاول الاقبال على البلدة لكن اذا وصل الانسان للبلدة واخذ مكانا فيها يريد النزول فيه النزول في سواء نزولا مؤقتا ليوم او او بعض ايام او لاقامة طويلة او شرى بيتا اشترى بيتا او استأجر شقة او غرفة في فندق او نحو ذلك سواء لمدة طويلة او قصيرة فانه اذا نزل منزلا حتى يتناول ذلك اذا كنت في سفر فنزلت في الطريق في الصحراء لتنام وترتاح فان هذا منزل نزلته فتدعو بهذا الدعاء المأثور عن نبينا صلى الله عليه وسلم في حديث خولة رضي الله عنها قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا من نزل منزلا منزلا كما قدمت يتناول كل منزل يعني يسكنه اه الانسان او او ينزله ثم قال اعود بكلمات الله التامات اعوذ بكلمات الله التامات كلمات الله سبحانه وتعالى عندما تطلق تارة يراد بها كلماته الكونية القدرية انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وتارة تتناول او يراد بها كلماته الشرعية الدينية التي فيها امر ونهيه واخباره سبحانه وتعالى الاقرب والله اعلم ان المراد بقوله هنا اعوذ بكلمات الله اي كلمات الله سبحانه وتعالى الكونية كلماته الكونية ولهذا يأتي في بعض الاحاديث ما يوضح ذلك التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر وهذا انما هو في كلماته سبحانه وتعالى الكونية القدرية قال اعوذ بكلمات الله التامات التي لا يلحقها نقص باي وجه من الوجوه بل هي في غاية التمام والكمال من شر ما خلق من شر ما خلق من شر ما خلق اي يتناول هذا كل مخلوق فيه شر قل الشر فيه او كثر فيتعوذ بالله سبحانه وتعالى جل في علاه بكلمات التامات من شر ما خلق من شر ما خلق وهذا يتناول كل مخلوق قام فيه شر تتناول كل مخلوق قام فيه شر. او وجد فيه شر فيتعوذ بالله سبحانه وتعالى هذا التعوذ منه. قال لم يضره شيء قال لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك لاحظ هذا التحصين واستمراره يعني لو كان المنزل الذي نزلته بيتا ملكته وتقيم في ثلاثين سنة او ما يقدر الله لك من عمر تقيمه في ذلك البيت وقلته عند نزولك لم يضرك شيء في بيتك ولهذا ينبغي على المرء فعلا ان يحرص على هذا التعود حتى يكون له حصانة باذن الله حتى يكون له حصانة باذن الله وحفظ من ان يضره شيء قال لم يضره شيء وشيء في سياق النفي فتفيد العموم اي شيء لانه سيكون في حصانة وحفظ الله سبحانه وتعالى لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك استفاد من قوله حتى يرتحل من منزله ذلك انه ان نزل منزلا جديدا احتاج ماذا نزل منزلا جديدا احتاج ان يعيد هذا هذا السؤال وهذا التعود ويكون هذا التعوذ يصحب المسلم في كل منزل. ويحرص الا ينسى يحرص ان لا ينسى القرطبي رحمه الله المفسر يقول منذ سمعت هذا الحديث لم اتركه في كل منزل يقول فنزلنا مرة بالمهدية ليلة فلدغتني عقرب فتذكرت انني نسيته يقول فتذكرت انني نسيت تلك الليلة في ذلك المنزل وهذه القصة يوردها العلماء في شرح الحديث لما فيها من فائدة الا وهي ان هذا التعود ينبغي ان يحرص عليه المسلم في كل منزل وقديما تكثر منازلهم اذا كان يريد مثلا يأتي للحج قبل ان يصل للحج ينزل منازل كثيرة جدا في الطريق اما الان ما ينزل ولا منزل واحد يصل مباشرة باذن الله في وقت يسير وبراحة الى آآ هذه الديار المباركة لكن في في الزمن الاول اذا اراد الحج ينزل في الطريق ربما ثلاثين منزل او اربعين بحسب بعد بلده عن فهذه الاراضي المباركة فالحاصل ان هذا التعوذ يحرص عليه سواء كان المنزل بيتا او خيمة او الصحراء نزل فيها فالانسان ايا كان ذلك يحرص على ان يأتي بهذا التعوذ آآ التعوذ العظيم المأثور عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سافر فاقبل الليل قال يا ارض ربي وربك الله اعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق فيك وشر ما يدب عليك واعوذ بالله من اسد واسود ومن الحية والعقرب ومن ساكن البلد ومن والد وما ولد. رواه ابو داوود ثم اورد هذا الحديث في الباب عن عبدالله بن عمرو اه رضي الله عنهما عبد الله بن عمرو بن العاص قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سافر فاقبل الليل قال يا ارض الى اخره لكنه لم يثبت ويغني عنها الذي قبله ويغني عن الذي قبله. اما هذا لم يثبت لان في الاسناد الزبير ابن الوليد الشامي قال الحافظ ابن حجر في التقريب مقبول ومن كان بهذا الوصف لا يحتج بما تفرد به وقد تفرد بهذا فلا يحتج الا اذا وجد من يتابعه فيقوي ما ما رواه فتفرد به فلا يثبت لا يثبت بما رواه سنة عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام فهذا غير ثابت ويغني عن الحديث الذي قبله نعم قال رحمه الله الفصل الاربعون في ذكر الطعام والشراب قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون وقال وقال عمر ابن ابي سلمة رضي الله عنه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني اتمل الله تعالى وكل بيمينك وكل مما يليك. متفق عليه. قال رحمه الله تعالى في ذكر الطعام والشراب اي فيما يقول المرء في الطعام سواء في اوله اول ما يريد ان يبدأ او في خاتمته عندما يفرغ وينتهي من الطعام ماذا يقول؟ ماذا يشرع له عند تناول الطعام في البدء والمنتهى في البدء والمنتهى اورد اولا قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون فيها اامره سبحانه وتعالى العباد بالاكل من الطيبات وهذا في ان الاكل فيه ما هو طيب وفيه ما ليس بطيب وايضا الشراب فيما هو طيب وفيما ليس بطيب وان المسلم يتجنب الخبيث وما ليس بطيب ويأكل من الطيبات التي احلها الله سبحانه وتعالى اباحها لعباده ويشكر الله قال واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون. يشكر الله سبحانه وتعالى وكما سيأتي معنا فالله يرضى عن عبده اذا اكل الاكلة فحمده عليها وشرب الشربة فحمده عليها فيحرص المسلم اولا على الا يتناول الا الطيب ويتجنب كل خبيث لا اكلا ولا شربا وايضا يحرص على حمد الله وشكره سبحانه وتعالى ومنه الذي يسر هذا الطعام ويسر تغذي البدن به وانتفاعه به وتلذذه بتناوله فيحمد الله سبحانه وتعالى ويكون شاكرا لله سبحانه وتعالى على نعمائه وهذا الشكر باب من ابواب الرظا الفوز برضا الله سبحانه وتعالى قال عن عمرو ابن ابي سلمة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك هذا الذي وجه اليه النبي صلى الله عليه وسلم عمرو رضي الله عنه على اثر قصة عمل حصل من عمرو على سفرة الطعام جلس واخذت يده تطيش في الصفحة مرة يأخذ من قريب ومرة يأخذ من البعيد ويصنعه الاطفال واحيانا الكبار فكان يقول تطيش يدي في الصفحة. ما يأكل من القريب. وانما مرة هنا ومرة هناك يأخذ من القريب ويأخذ من البعيد تطيش يدي في الصفحة فقال له النبي عليه الصلاة والسلام يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك. فهذه ثلاث سنن عظيمة ثلاث سنن عظيمة اه وجه اليها النبي صلى الله عليه وسلم تتعلق بالطعام الاولى التسمية ان يبدأ طعامه ببسم الله والمراد ببسم الله اي بسم الله اكل والباء في بسم الله بقى الاستعانة فتسمي في اول الطعام تسمي وهذه التسمية فيها بركة على المرء في في طعامه لانها لجوء الى الله واعتماد عليه سبحانه وتعالى واستعانة به جل وعلا فقال قل بسم الله وكل بيمينك وكل بيمينك الا تأكل بشمالك ولا يجوز الاكل بالشمال بل ومحرم ومنهي عنه فمرة في حضرة النبي عليه الصلاة والسلام اكل رجل بشماله فقال له النبي عليه الصلاة والسلام كل بيمينك قال لا استطيع جاء في الفاظ الحديث انه ما حمله الا الكبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستطعت فما رفعها الا فيه فما رفع عائلتي هذا يدل على ان الاكل بالشمال ليس بالهين وانه لا يجوز للمرء لا يجوز للمرء ان يأكل او يشرب بشماله واذا كان عنده مأكول مشروم ما اكون ومشروب. الان يعني وهذا يحتاج حقيقة ينبه عليه في المدارس في الفسح وهذي مهمة المعلمين والمربين آآ يأخذ الطفل خبزة وعلبة فيها عصير او حليب او نحو ذلك فتكون واحدة باليمين وواحدة باليسار فيأكل باليمين ويشرب باليسار او العكس وهذا يحصل كثير فيحتاج ان ينبه هؤلاء الصغار مثل ما نبه النبي عليه الصلاة والسلام هذا الصغير ينبهون يقال له كل بيمينك يقال له كل بشمالك اه كل اشرب بيمينك لا تشرب بشمالك ولا تأكل بشمالك لا الاكل ولا الشرب ويوجه يقال له اذا اردت ان تشرب خذ الذي باليسار واشرب ثم عده الى اليسار لكن لا تستعمل اليسار لا لشرب ولا لاكل يربى على ذلك هذا عمر رضي الله عنه لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم ما قال قال فما زالت طعمتي هذه هل ما زالت هذه طعمتي؟ يعني ما زالت هذه طريقتي الاكل كثير من الصغار اذا وفق بمعلم او مربي وجهوا برفق وذكر له حديث النبي عليه الصلاة والسلام لا تزال باذن الله طعمته ويكتب لمن علمه اجرى ذلك وثوابه قال وكل بيمينك وكل مما يليك وكل من مالك لانه كانت يده تطيش في الصفحة يأكل مما يليه ويأكل مما ليس يليه البعيد عنه فقال وكل من مالك فهذه ثلاث سنن اجتمعت في هذا الحديث التسمية والاكل باليمين والاكل مما يلي الانسان نعم وقالت عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اكل احدكم فليذكر اسم الله تعالى في اوله فان نسي ان يذكر اسم الله تعالى في اوله فليقل بسم الله اوله واخره. قال الترمذي حديث حسن صحيح ثم اورد حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اكل احدكم فليذكر اسم الله في اوله وهذا فيه ان التسمية في اول الطعام اول ما يبدأ قبل ان يضع اللقمة الاولى او الشربة الاولى في فيه يقول بسم الله يقول بسم الله يقولها في اول الطعام قال فان فان نسي ان يذكر اسم الله في اوله فليقل بسم الله اوله واخره ان نسي والانسان عرضة النسيان ان نسي وشرع في الطعام ولم يسم لا يكتفي بان يقول بسم الله بل يضيف لها هذا الذي يجعل هذه التسمية متناولة لاول الطعام الذي نسي التسمية التسمية فيه وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى وان العبد ان نسي التسمية فان اه اه التسمية في اثناء الطعام او حتى في اواخر الطعام اذا ذكر ينفعه باذن الله بسم الله اوله و اخره نعم وقال امية بن مخشي رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يأكل فلم فلم يسم حتى لم يبقى من طعامه الا لقمة. فلما رفعها الى فيه قال بسم الله اوله واخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ما زال الشيطان يأكل معه فلما ذكر اسم الله تعالى استقاء ما في بطنه رواه ابو داوود هذا الحديث حديث امية ضعيف الاسناد لان فيه اه اه رجل اه مجهول فهو غير ثابت غير ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام ويغني عن الحديث الذي قبله وان من نسي آآ ان من نسي يقول اه في اثناء الطعام بسم الله اولا واخره وفي هذا الحديث ان رجلا كان جالسا آآ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يأكل فلم فلم يسم حتى لم يبق من طعامه الا لقمة يعني في اخر الطعام. لم يبقى من طعامه الا لقمة فلما رفعها الى فيه قال بسم الله اوله اخره بسم الله اولا واخرا. قال فظحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ما زال الشيطان ليأكل معه فلما ذكر اسم الله تعالى استقاء ما في بطنه. استقاء ما في بطني لكن هذا هذا غير ثابت اما كون اما كون الشيطان يستبيح الطعام بواحد لم يسم هذا دلت عليه النصوص يستبيح الطعام بواحد لما لم يسم هذا دلت عليه السنة الصحيحة الثابتة عن الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا اذا جلس الافراد صغارا او كبارا ذكورا او اناثا على سفرة الطعام يحتاج ان يسمي كل واحد ما يكفي ان يسمي احدهم او رب الاسرة بل كل واحد حتى الصغير يسمي حتى لا يستبيح الطعام الشيطان من خلال من لم يسم لانه اذا لم يسمي الشخص قال الشيطان لمن معه ادركتم الطعام وقد يستبيح الطعام اكثر من شيطان من خلال شخص لم يسم ولهذا ينبغي على اه كل من جلس لتناول الطعام ان يحرص على التسمية وما جاء في ذكر في في هذا الحديث ان الشيطان استقاء جميع الطعام او كذا هذا كلما ما ثبت ويذكر وهذا يمكن ارويه ابي الطرفة فقط احد الاشخاص يذكر انه لما سمع هذا الحديث قالوا ان جلس على الطعام ولم يسم تعمد تعمد ان ان لا يسمي الى اخر الطعام ولما جاء في اخر الطعام قال بسم الله هو الاخرة واخبر من حوله ان متقصد قال حتى يستقيء الشيطان حتى يستقي هذا فقه اعوج اولا مبني على حديث ضعيف مبني على حديث ظعيف وثانيا السنة ان تسمي في اول الطعام ان تسمي في اول الطعام ولا تجعل الشيطان يستبيح آآ الطعام بسببه فالحاصل ان ان هذا حديث لم يثبت عن نبينا عليه الصلاة والسلام لكن صحفي النصوص ان التسمية تكون في اول الطعام وان من نسي حتى ولو كان في اخر الطعام يقول بسم الله اوله واخره نام وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ليرضى عن العبد ان يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها. رواه مسلم في صحيحه من حديث انس رضي الله عنه نعم قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ليرضى عن العبد ان يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها. هذا حديث عظيم جدا في فضل الحمد اه بعد فراغ المرء من الاكل او الشرب وقد تقدم معنا في الاية الكريمة واشكروا لله فالله سبحانه وتعالى يرضى عن عبده آآ اذا اكل الاكلة فحمد الله سبحانه وتعالى عليها اي على هذه الاكلة وشرب الشربة فحمده عليها فهذا باب عظيم من ابواب النيل رضى الله سبحانه وتعالى نعم وقال ابو هريرة رضي الله عنه ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط ان اشتاه اكله والا تركه متفق عليه قال وقال ابو هريرة رضي الله عنه ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط ان اشتهاه اكله والا تركه. تركه اي دون ان يعيبه دون ان يعيبها هذه سنة عظيمة جدا وادب رفيع وعالي من اداب الطعام وهدي مبارك عن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه انه ما عاب طعاما قط ان اشتهى اكل وان لم يشتهي الطعام ترك دون ان يعيبه لكن لو ان الانسان عاب الطعام لو ان الانسان لم يشتهي الطعام فعابه ذمه عند الحاضرين وزاد تفصيلا في ذمة للطعام ما الذي سيحدث ما الذي سيحدث؟ سيقلل من رغبة الحاضرين في الطعام سيقلل من رغبة الحاضرين في الطعام من شهيتهم للطعام ولهذا ما يليق اذا لم يشتهي الانسان الطعام لا يعيبه لا يعيب الطعام وانما يتركه ويقول لا اشتهي ليس لي رغبة في في في الطعام لكن لا يذم الطعام لا يعيبه يترك الناس تأكل ولا يفتح عليهم باب يجعلهم يعافون الطعام وينصرفون عنه. فالحاصل هذه سنة عظيمة جدا عن نبينا عليه الصلاة والسلام ادب من اداب الطعام ان المرء ان لم يشتهي الطعام او لم يجد فيه رغبة لا يعيبه لا يعيبه وانما يكتفي بان يترك الطعام كما كان هو هدي نبينا عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله عن وحشي رضي الله عنه ان اناسا قالوا يا رسول الله انا نأكل ولا نشبع قال فلعلكم تفترقون. قالوا نعم قال فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله واذكروا اسم الله تعالى يبارك لكم فيه. رواه ابو داوود. نعم هذا في فيها من سنن الطعام الاجتماع عليه وان الاجتماع عليه من اسباب البركة فيه من اسباب البركة في الطعام اه ان يجتمع عليه تجتمع عليه الايدي فاذا آآ فاذا سمى المرء في اوله وحمد الله في اخره واجتمعت الايدي على الطعام وكان الطعام من حل هذه الامور الاربعة اذا اجتمعت في الطعام عظمت البركة فيه عظمت البركة في هذا المعنى ذكره الامام احمد رحمه الله اربعة اذا اجتمعت في الطعام اذا سمى في اوله وحمد في اخره وكان الطعام من حل واجتمعت عليه الايدي. اجتمعت عليه الايدي واجتماع الايدي ثابتة في في هذا الحديث قال اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه يعني هذا من اسباب البركة ولهذا الطعام قد يأكل الانسان ولا يكون فيه بركة قد يأكله الانسان ولا يكون فيه بركة لا يجد في في في الطعام الذي اكله بركة وفائدة فيتفقد نفسه فيما فوت وضيع من سنن النبي الكريم فعليه الصلاة والسلام ثم بعد ذلك ذكر رحمه الله انواعا من الصيغ صيغ الحمد المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام فيما يقال بعد الفراغ من الطعام نكتفي بهذا نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاك الله خير