بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه الوابل الصيب الفصل الثالث والاربعون في الذكر عند العقاص قال ابو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فاذا عطس احدكم وحمد الله كان حقا على كل مسلم سمعه ان يقول يرحمك الله واما التثاؤب فانما هو من الشيطان فاذا تثائب احدكم فليرده ما استطاع فان احدكم اذا تثائب ضحك الشيطان منه. رواه البخاري بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الفصل عقده رحمه الله تعالى لبيان الذكر عند العطاس وما يفعل ايظا عند التثاؤب وبدا رحمه الله فاورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله يحب العطاس ويكره التثاؤب ان الله يحب العطاس ويكره التثاؤب حب الله عز وجل للعطاس لما فيه من الخير والمصلحة والمنفعة للعباد ولما ترتب ايضا عليه من الذكر والدعاء والحمد والتراحم الذي يكون بين المسلمين على اثره فالله سبحانه وتعالى يحب العطاس يحب العطاس والمسلم يشرع له على اثر عطاسه ان يحمد الله لان هذا الذي حدث له نعمة تستوجب شكر المنعم نعمة اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام عن هذا الامر ان الله سبحانه وتعالى يحبه. قال يحب العطاس والعطاس في منفعة كبيرة جدا العبد لان بهذا العطاس يخرج العبد الابخرة المحتقنة في الدماغ والتي لو بقيت زمنا دون ان تخرج لاضرت الانسان اضرارا عظيما فخروجها صحة وعافية وسلامة ووقاية من الاسقام التي تترتب على بقاء هذه لو بقيت فخروج ذلك بالعطاس هذه نعمة نعمة عظيمة ثم هذا العطاس الشديد الذي يخرج به هذا الذي يخرج قد يهتز البدن ويبقى البدن على اثر ذلك بعافيته وصحته والتئام اعضاءه هذه كلها نعم من الله سبحانه وتعالى والا لو كان هذا العطاس اذا اشتد يترتب عليه تأثر البدن فهذه مظرة لكن نعمة الله سبحانه وتعالى على العبد بهذا العطاس انه تتحقق به منفعة عظيمة ولا يحصل به مضرة على العبد فالله يحب العطاس ويشرع عبدالله المؤمن اذا عطس ان يحمد الله. وهو حمد على نعمة حمد على نعمة انعم الله سبحانه وتعالى بها عليه قال ويكره التثاؤب قال ويكره التثاؤب كراهية الله سبحانه وتعالى للتثاؤب لانه من الشيطان كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام فانه من الشيطان لكونه ينشأ غالبا عن خمول البدن وثقله ارتخائه وميله للكسل فالله لا يحب التثاؤب ولهذا يشرع المسلم ان يعمل على رد التثاؤب واتخاذ الاسباب لعدم وقوعه فان لم يحصل له ذلك يتخذ الاسباب لكظمه باغلاق فمه فان لم يستطع ذلك يضع يده على فمي لا يترك فمه مفتوحا وقت تثاؤبه لا يترك فمه مفتوحا بل ان النبي عليه الصلاة والسلام اخبر فيما صح عنه ان الشيطان يدخل ان الشيطان يدخل يعني اذا فتح المرء فمه وقت ترك فمه مفتوحا دون ان يضع فهذا منفذ ومدخل للشيطان الى بدن المرء فمن الحكمة في وضع اليد منع الشيطان من الدخول وايضا لو كان في الهواء اتربة او غبار او ذباب او غير ذلك ايضا هذا فيه مصلحة للعبد منع هذه الاشياء والا لو ترك فمه مفتوحا قد يدخل فيه ذباب قد يدخل غبار اضافة الى ما في كون الفم مفتوحا وقت التثاؤب من هيئة قبيحة ومنظر غير جيد ولهذا شرع المسلم ان يضع فمه ان لم يستطع المنع والكظم يضع يضع يده على على فمه لا ان يتركه هكذا مفتوحا قال ان الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فاذا عطس احدكم وحمد الله قوله وحمد الله فهذا فيه مشروعية الحمد وعرفنا ان هذا الحمد الذي على اثر العطاس هو حمد لله سبحانه وتعالى على نعمة ومنا انعم الله سبحانه وتعالى عليها بالعبد انعم على العبد بها لان العطاة صحة وعافية قال كان حقا على كل مسلم سمعه ان يقول يرحمك الله سمعه ماذا يعطس او سمعه يحمد نعم يا احمد لانه لو عطس ولم يحمد لا يشمت لو عطس وسيأتي معنا الحديث بذلك اذا عطس ولم يحمد الله لا يشمت فالتشميت الذي هو الدعاء تشميت العاطس الذي هو الدعاء له بالرحمة هذا انما يكون اذا حمد حمد العاطس الله سبحانه وتعالى في شرع لمن سمعه وحق على من سمعه ان يشمته اي يدعو له بالرحمة ان يقول يرحمك الله ثم هو يجيب ويدعو يبادل الدعاء الدعاء كما سيأتي في الحديث الذي بعده يهديكم الله ويصلح بالكم انت عندما تتأمل جيدا في هذا الامر الذي يحدث بعد العطاس تجد النعمة العظيمة التي انعم الله سبحانه وتعالى بها على امة الاسلام وهذا امر غير موجود في الامم كلها وانما موجود في هذه الامة المسلمة لله سبحانه وتعالى عندما يحمد الواحد منهم الله عندما يعطس نعم الواحد ويحمد الله على نعمة الله عليه يشرع لكل من حوله ان يدعو له بالرحمة لانه مؤمن مستشعر نعمة الله حامد لله على نعمته فيدعا له حق على كل مسلم ان يقول يرحمك الله لان هذا عبد لله يستشعر نعمة الله عليه ويحمد الله على النعمة فحق على كل مسلم سمعه ان يقول يرحمك الله يدعو له بالرحمة ثم هو يبادل الدعاء بالدعاء. يهديكم الله ويصلح بالكم اي شأنكم فانت ترى في هذا الصورة عظيمة جدا اوجدها الاسلام بين المسلمين من التراحم والتعاطف وتبادل الدعاء تبادل الدعاء ولهذا تجد المسلم في في مجلس او مجالس كثيرة لا يعرف احد لا يعرف احد فيها ليس بينه وبينهم معرفة واذا بمن حوله يقول الحمد يعطس ويقول الحمد لله التفت عليه يرحمك الله. وهذا يدعو له دعوات متبادلة عظيمة على اثر هذه النعمة. والله لو تتأمل فان هذا الذي يحدث على اثر العطاة شيء عظيم جدا في امة الاسلام شيء عظيم جدا في امة الاسلام يبين الصورة البهية الجميلة من المحبة والرحمة والدعاء وتبادل الا الا تبادل الدعاء فهذا شيء عظيم جدا من فضل الله سبحانه وتعالى على امة الاسلام. قال كان حقا على كل مسلم سمعه ان يقول يرحمك الله يرحمك الله قال واما التثاء فانما هو من الشيطان تثاؤب انما هو من الشيطان هذا العطاس حبيب الى الله سبحانه وتعالى لما فيه من المنفعة والتثاؤب حبيب للشيطان وهو من الشيطان لما فيه من الكسل والخمول الارتخاء ارتخاء البدن وثقل البدن في الغالب لا يكون الا عن ذلك قال واما التثاؤب فانما هو من الشيطان واما التثاؤب فانما هو من الشيطان فاذا تثاءب احدكم فليرده ما استطاع فاذا تثائب احدكم فليرده ما استطاع تثائب اذا تثائب يعني بدأ ينشأ عنده التثاؤب بدأ ينشأ عنده التثاؤب حس انه يريد ان ان فليرده ما استطاع رده ما استطاع يكون خلال مراتب رد ما استطاع يكون خلال المراتب الاولى ان يحاول ان يمنع اصلا التثاؤب وهذا ممكن يحاول ان يمنع نفسه من ان يتثاؤب ينشط نفسه او ما الى ذلك بحيث انه لا يحصل هذا التثاؤب. هذا من الرد للتثاؤب فان غلبه التثاؤب ولم يستطع رده فالمرتبة الثانية ان يكظم يعني لا يفتح فمه يحاول ان يكون هذا التثاؤب وهو كاظم مغلق لفمهم فان لم يستطع ذلك فالمرتبة الثالثة ان غلب انفتح الفم مع التثاؤب ان يبادر ويضع يده على فمه ان يضع يده على فمه لا يترك فمه امفتوحا وقد اخبر عليه الصلاة والسلام في حديث اخر ثابت قال فان الشيطان يدخل فان الشيطان يدخل قال فاذا تثائب احدكم فليرده ما استطاع فليرده ما استطاع اهذا الرد الذي جاء في الحديث بهذا الوصف ما اسقط يدل على انه محاولات ومراتب اجتهد العبد منعه اولا من الحدود فان حدث يكظم ويغلق الفم ان لم يتمكن وانفتح فمه يغلق فمه بيدهم فان احدكم اذا تثائب ضحك الشيطان منه فان احدكم اذا تثائب ظحك اه الشيطان منه. وعرفنا ان هذا هذه هذا الامر امر يحبه الشيطان لما فيه من ارتخاء هذا العبد وخموله وكسله وتثاقله هي تنشأ في الغالب عن عن ذلك ولهذا يضحك آآ الشيطان نعم قال رحمه الله وعنه ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا عطس احدكم فليقل الحمدلله وليقل له اخوه او صاحبه يرحمك الله. فاذا قال يرحمك الله فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم رواه البخاري وفي لفظ ابي داود الحمد لله على كل حال قال وعنه اي ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا عطس احدكم فليقل الحمد لله فليقل الحمد لله وهذا الحمد هو حمد لله سبحانه وتعالى على هذه النعمة. نعمة العطاس العظيمة التي انعم على عبده بها في شرع له ان يحمد الله على اثر عطاسه وليقل له اخوه او صاحبه يرحمك الله يرحمك الله ليقل له اخوه اذا عطس وحمد يرحمك الله اي فليدعوا له اخوه بالرحمة وهذا فيه من الفائدة ان ان الحمد حمد الله على هذه النعمة من اسباب نيل رحمة الله. ولهذا امرنا ان ندعو له بالرحمة لان هذا من اسباب نيل الرحمة من اسباب نيل رحمة الله سبحانه وتعالى ورظاه عن عبدي ان يحمد العبد الله على نعمائه وان يعترف بفظل الله عليه ومنته سبحانه وتعالى عليه فيستفاد من هذا الدعاء ان الحمد على العطاس من اسباب نيل رحمة الله من اسباب نيل رحمة الله سبحانه وتعالى فحق على كل مسلم سمعه كما في الحديث الذي قبل ان يقول يرحمك الله لان هذا العطاس والحمد على اثره من اسباب نيل رحمة الله سبحانه وتعالى فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم فليقل من عطس وحمد الله ودعي له بالرحمة فليقل اي لمن دعا له بالرحمة واحدا او اكثر يهديكم الله ويصلح بالكم يهديكم الله اي لكل ما يحبه من سديد اقوال وصالح الاعمال فهي دعوة بالهداية لكل خير. وفضل ورفعة في الدنيا والاخرة يهديكم الله حذف المتعلق في هذا الدعاء ليشمل كل خير ليشمل كل خير وهذه قاعدة معروفة في عند اهل العلم ان حذف المتعلق يفيد العموم قال يهديكم الله ولم يذكر الى ماذا؟ ليشمل كل خير في الدنيا والاخرة يهديكم الله ويصلح بالكم. اي شأنكم وهذا دعاء لمن دعا له بالرحمة بصلاح الشأن الشأن كله وصلاح الشأن يتناول آآ الصلاح امر الدين وصلاح امر الدنيا وصلاح امر الاخرة كما في الدعاء المأثور اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي قال وفي لفظ لابي داوود الحمد لله على كل حال الحمد لله على كل حال. يعني اه ان يقول من عطس الحمد لله على كل حال الحمد لله على كل حال نعم فقال ابو موسى الاشعري رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا عطس احدكم فحمد الله فشمتوه فان لم يحمد الله فلا تشمتوه. رواه مسلم قال وقال ابو موسى الاشعري رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا عطس احدكم فحمد الله فشمتوه فان لم يحمد الله فلا تشمته. شمتوا اي ادعوا له تشميت العاطس هو الدعاء للعاطس الدعاء للعاطس تم تعيين ما يدعى للعاطس به في آآ آآ في في السنة بان يدعى له بالرحمة ولهذا ينبغي في في هذا الباب ان ينتبه ان ينتبه الى ان الدعاء المتبادل على اثر العطاس يتقيد فيه بالسنة ولا يزاد عليها لا يزاد عليها لا من العاطس ولا من المشمت لا يزاد عليه والسلف انكروا انكروا من يزيد مرة عبد الله بن عمر سمع رجلا عطس فقال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال ابن عمر وانا اقول الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ولكن ما هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم شيء عظيم. انا اقول والصلاة والسلام على رسول الله. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم شيء عظيم وانا اصلي على النبي صلى الله عليه وسلم لكن ما هكذا علمنا. ما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم ان ان نقول عند العطاس الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكر السلف رحمهم الله الزيادة ولهذا يتقيد المأثور يتقيد بالمأثور بالهدي الوارد لان هذا المأثور كله بركة ومعاني عظيمة جليلة القدر يعتنى بها ويتقيد بها ومن يجهل السنة يأتي بالفاظ بعيدة عن عن هذا المعنى بعيدة عن اه عن هذا المعنى ولهذا يعني يحتاج فعلا الانسان ان ينتبه وان يحرص على ان يتقيد المأثور ومن جهل يعلم من جهل يعلم قال قال ابو موسى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا عطس احدكم فحمد الله فشمتوه فان لم يحمد الله فلا تشمته ارتبط هذا التشميت بالحمد ارتبط هذا التشميت بالحمد لا بمجرد العطاس من عطس فلم يحمد لا يشمت ارتبط هذا التشميت بالحمد لان من حمد استشعر النعمة وحمد المنعم سبحانه وتعالى فكان ذلك الصنيع من اسباب نيل الرحمة فيدعى له بها ننتبه لهذا مجرد العطاس ليس سبب لنيل الرحمة السبب نيل الرحمة هو استشعار العبد للنعمة وحمد الله على هذه النعمة هذا من اسباب نيل الرحمة فيدعى له بها يرحمك الله يرحمك الله قال اذا عطس احدكم قال عليه الصلاة والسلام اذا عطس احدكم فحمد الله فشمتوه فان لم يحمد الله فلا تشمتوا. هذا الحديث في صحيح مسلم ولايراد ابي موسى الاشعري رضي الله عنه لهذا الحديث قصة هي موجودة في الحديث في صحيح مسلم قصة مفيدة يرويها ابو بردة ابن ابي موسى الاشعري يقول اتيت والدي اتيت والدي ابا موسى الاشعري وهو في بيت بنت الفضل ابن عباس تعتبر بنت الفضل ابن عباس زوجة والده الثانية زوجة والده الثانية فاتيت يقول اتيت والدي في بيت بنت الفضل ابن عباس فعطست فلم يشمتني ثم بعد قليل عطست وشمتها فاتيت والدي اه فاتيت والدتي وقلت لها كنت عند والدي فعطست فلم يشمتني وعطست فشمتها وهذي المشاكل يعرفها المعددين هذه المشاكل يعرفها من من من عدد فيقول جلست عند والدي فعطست فما شمتني وعطست فشمتها فلما جاء ابو موسى الى بيت اه اما ابي بردة قالت عطس ابني عندك فلم تشمته وعطست فشمتها وعطست فشمتها قال رضي الله عنه سمعت قال رضي الله عنه عطس ابنك فلم يحمد الله فلم اشمت وعطست فحمدت الله فشمتها وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا عطس احدكم فحمد الله فشمتوه فان لم يحمد الله فلا تشمتوه جاء في اه زيادة في مسند الامام احمد في رواية لهذا الحديث قالت له احسنت احسنت قالت له احسنت احسنت هذا فيه ان الحمد مرتبط الحمد مرتبط او عفوا التشميت مرتبط بالحمد فاذا عطس ولم يحمد لا يشمت واذا عطس وحمد يشمت لماذا؟ ذكرت لكم السبب في ذلك لان الذي حمد استشعر النعمة وحمد الله عليها فكان ذلك من موجبات نيل الرحمة فيدعا له بها فيدعى له الرحمة التي اتخذ هو اسبابها بحمد الله سبحانه وتعالى على اه هذه النعمة العظيمة التي حدثت له واما الذي لم يحمد الله فانه لا لا يشمت لانه لم يتخذ السبب لانه لم يتخذ السبب ولهذا لا لا يشمت لكن الصغار والناشئة يعلمون ما يعرفون هذا الا بالتعليم يعلم وينشأ على ذلك الى الى ان الى ان يتعلم ثم بعد ذلك من حمد يشمت ومن لم يحمد لا يشمت بل من حمد ليس فقط يشمت حق على كل مسلم سمع ان يشمته حق على كل مسلم سمعه ان اه ان يشمته هنا فائدة آآ تستفاد من القصة التي اشرت اليها اه مهمة جدا لا علاقة لها بالموضوع لكن اشير اليها لما فيها من فائدة كثير من الاشكالات الاسرة الاسرية وغيرها تنشأ من سوء الظن يعني الظن السيء الذي يتبادر الى اه الدهن لكن لو ان الانسان مباشرة يلتمس المحمل الحسن ويبادر اليه وان لم يجد محملا حسنا يقول لعل عنده عذر لا اعرفه لعل عنده عذر لكن كثير من الناس يرد على ذهنه مباشرة محامل يعني بعيدة جدا ولم ترد في بال من ظن فيه ذلك فيقع في النفوس اشياء يقع في النفوس اشياء قد يدخلها اه الشيطان على العبد. ولهذا كثير من الامور يفعلها الانسان فيظن به ظن في غير محله ويكون هذا الذي ظن به ما اراده ولا قصده ما اراده ولا قصده. فاذا حمل الانسان المحمل الكلام على محمل حسن اراح واستراح ولهذا محمد ابن سيرين رحمه الله يقول اذا بلغك الشيء عن اخيك اذا بلغك الشيء عن اخيك فقل اه فالتمس له قال فالتمس له عذرا فان لم تجد له عذرا فقل لعل له عذرا فان لم تجد قد تبحث عن اعذار ما تجد تبحث وتتأمل في جوانب الموضوع ما تجد عذر حتى في هذه الحالة قل لعل له عذرا يعني لا عذرا لا اعرفه وهذا ترتاح فيه وولئن اخطأت في حق اخيك بحمل فعله على محمل حسن خير من ان تخطئ في حقه بحمل فعله على محمل غير حسن على محمل غير حسن ولهذا قال بكر بن عبد الله المزني رحمه الله اياك من كلام ان اصبت فيه ان اصبت فيه لم تؤجر وان اخطأت فيه اثمت هو ظنك في اخيك المسلم وظنك في اخيك المسلم ان فسرت كلامه بتفسير صحيح لم تؤجر وان فسرته بتفسير خاطئ اثمت على على ذلك اه ونكتفي بهذا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا قل له والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما انه تبارك وتعالى سميع دعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه