بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه الوابل الصيب الفصل التاسع والاربعون فيما يقال ويفعل عند الغضب قال الله سبحانه وتعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم وقال سليمان بن سرد رضي الله عنه كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان احدهما قد احمر وجهه وانتفخت اوداجه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه ما يجد متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم يا ربنا فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الفصل عقده المصنف الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في بيان ما يقال ويفعل عند الغضب والغضب جماع الشر فكم وكم من السرور والاضرار والجنايات التي نشأت عن الغضب وانبنت عليه الفعلية منها والقولية فكم ينسى عن الغضب من السباب والشتم القول البذيء وكم ينسى عنه من العدوان ضربا او قتلا فهو جماع الشر قد جاء في الحديث ان رجلا اتى النبي عليه الصلاة والسلام وقال اوصني قال لا تغضب فاعاد مرارا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تغضب قال ذلك الرجل فتأملت في الغضب فاذا هو جمع الشر كله تأملت في الغضب فاذا هو جمع الشر كله وفعلا الشروء آآ الغضب جماع الشرور الغضب جماع الشروط قيل لعبدالله بن المبارك رحمه الله تعالى اجمع لنا النصيحة في كلمة واحدة قال ترك الغضب ترك الغضب فالغضب امره خطير جدا كم من حالات طلاق كثيرة وفرقة في بيوت كان سببها الغضب وكم من جرائم قتل وازهاق الارواح المعصومة كان سببها الغضب وكم من فرقة بين متحابين متصافين كان سببها الغضب وكم من السباب والشتم والالفاظ البذيئة كان سببها الغظب فالغضب جماع الشر وذلك ان الغضبان ان تكلم او فعل وقت غضبه ففعله وقوله غير منضبط لان احاسيسه ومشاعره مع الغضب ليست منضبطة فيفعل ما يندم على فعله ويقول ما يندم على قوله ولهذا من احسن ما مر علي وصف الغضب به قول احد المتقدمين الغضب اوله جنون واخره ندم اوله جنون لان هيئة الغضبان وانتفاخ او داجة ولان الدم فيهم وحركاته وكلماته اشبه بحال المجنون لان الكلام غير منضبط وفعل غير منضبط واخره ندم اخره ندم كم من الناس يعتذر عن فعلة فعلها او قولة قالها بماذا كنت غضبان والله كنت غضبان ما ملكت نفسي الغضب هذه كثير تأتي على السنة الناس اول جنون لان الغظبان اذا فعل او قال افعاله غير منظبطة واخره ندم يندم على ما فعل و وعلى ما قال وسبحان الله الشيطان يحظر الانسان في غظبه ويستغلها فرصة ليؤزه الى ما لا تحمد عاقبته فينزغ ولهذا اورد المصنف رحمه الله تعالى في صدر هذه الترجمة قول الله سبحانه وتعالى اورد قول الله سبحانه وتعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ولهذا اول ما يبادر اليه المسلم عند غضبه التعوذ بالله من الشيطان حتى يقطع على الشيطان طريقه في حضوره عند الغضب واملائه ما يمليه عند الغضب فيبادر المسلم عند غضبه الى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله قال رحمه الله وقال سليمان ابن سرد رضي الله عنه كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان يعني كل واحد منهما يسب الاخر احدهما قد احمرا وجهه وانتفخت اوداجه وهذي حالة الغضبان احمرار الوجه وانتفاخ الاوداج بمعنى انه في شدة الانفعال وذروة الغليان مثل هذا الكلام الذي يقوله ليس منضبط والفعل ايضا الذي يفعله لا يكون ايضا منضبطا فقال النبي عليه الصلاة والسلام اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه ما يجد ذهب عنه ما يجد هذا الرجل مع شدة الغضب كما في المصادر مصادر الحديث اتوه قالوا له ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا. قال لست بمجنون قال لست بمجنون يعني ما زال الغضب ماسكا معه مشتدا عليه ولهذا الانسان يبادر من اول ما يشعر انه بدأ ينفعل بدا يغضب يتعوذ من الشيطان يبادر اعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى لا يجعل للشيطان عليه طريق والا سبحان الله يصبح بيد الشيطان يوجهه الى اشياء لا يحمد عاقبتها من طلاق من قتل من ظلم من سب الى غير ذلك من الاعمال الشنيعة ثمان النبي عليه الصلاة والسلام وقد وجه الغضبان الى امرين مهمين للغاية ينبغي ان يعتني بهما عند غضبه الامر الاول يتعلق بلسانه وهو ان يحرص وقت الغضب ان يمنع نفسه من الكلام مع من اغضبه لا يتكلم لان الكلام في وقت الغضب غير منضبط فيمسك نفسه وقت الغضب لا يتكلم والامر الثاني يتعلق بالفعل لا يباشر شيئا من الفعل وقت غضبه واذا كان قائما يجلس واذا كان جالسا يضطجع حتى يسكن الغضب اذا سكن يبدأ يتحدد اذا سكن الغظب يستطيع ان ينظر الى من اغضبه بابتسامة ويقول يا اخي ما كان ينبغي ان تفعل هذا الامر يستطيع ان يقول مثل هذا لكن وقت الغضب ما يمكن يا اخي سامحك الله هذي ما يستطيع ان يقولها والغضب مشتد عليه ولهذا يسكت يهدأ ثم بعد ذلك يحسن باذن الله سبحانه وتعالى ان ان يتكلم نعم قال رحمه الله وعن عطية بن عروة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الغضب من الشيطان وان الشيطان خلق من نار وانما تطفأ النار بالماء فاذا غضب احدكم فليتوضأ رواه ابو داوود ثم اورد رحمه الله هذا الحديث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الغضب من الشيطان وان الشيطان خلق من النار وانما تطفأ النار بالماء فاذا غضب احدكم فليتوضأ رواه ابو داوود لكن اسناد هذا الحديث غير ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام هي رجل لا تعرف حاله نعم وفي حديث اخر انه امر من غضب اذا كان قائما ان يجلس واذا كان جالسا ان يضطجع وفي حديث اخر ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم امر من من غضب ان يسكت اذا غضب يقول عليه الصلاة والسلام اذا غضب احدكم فليسكت من خلال هذين الحديثين استفاد ما قدمت وهو ان المرء عند الغضب يتجنب امرين احدهما يتعلق باللسان وهو السكوت. قال اذا غضب احدكم فليسكت يعني فليسكت الى ان يسكن الغضب اذا سكن الغضب يستطيع الانسان يتبصر في الامر يستطيع يرتب الكلام بشكل جيد يستطيع ان يعالج المشكلة بعقل وروية واناة كل هذا يستطيعها باذن الله اذا سكن الغضب اما وقت الغضب ما يستطيع في الغالب ما يستطيع في الغالب الكلام غير منضبط غير متزن غير لائق ولهذا وقت الغضب يبادر الى منع نفسه من الكلام. يتعوذ من الشيطان ويسكت حتى لو طلب من الكلام يكف عن الكلام حتى يرى نفسه قد هدى وذهب عن اشتداد الغضب والامر الثاني يتعلق بالفعل يتعلق بالفعل قال امر من غضب ان كان قائما ان يجلس وان كان جالسا ان يضطجع اذا كان قائم وجها لوجه امام من اغضبه لو استمرت هذه المواجهة والغضب مشتد اليد تبقى ساكنة والا تتحرك نعم اذا كان الغضب ومن اغضب امامه والغضب لا يزال يشتد بينهما اليد تبقى والا تبدأ تريد ان تؤدي دورا في هذا الموقف في الغالب ان اليد تبدأ تتحرك والغالب ايضا ان اليد تتحرك الى جهة الوجه لان الكلام متقابل من الوجه والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الظرب على الوجه لكن مباشرة اما لكم او ظرب او لطم او غير ذلك تصرفات غير منضبطة وربما ايضا الرجل من تحت تشتغل ايضا وقت الغضب لكن اذا جلس قطع كل هذه الامور نحن نتحدث عن واقع متكرر واقع متكرر في الناس تكرر مؤلما ومؤسفا لكن اذا جلس وقت الغضب ان كان لم يتعوذ من الشيطان الرجيم ما اظنه يستطيع ان يجلس. لان الشيطان ما يطاوعه يقول كيف يغضبك وتجلس والا تضطجع وين الرجولة؟ ووين الشهامة؟ ووين كذا؟ ينفخ فيه حتى يجعله يفعل ما ما لا يحمد اذا تعوذ من الشيطان يسكت اذا كان قائما يجلس واذا سكن الغضب والا ايضا يضطجع حتى يهدأ تماما ما ما فيه خير الفعل او القول وقت الغضب ابدا ما فيه خير مضرة بحتة ولهذا يجلس وان وجد ان الغضب سكن وارتاحت النفس والا يضطجع يبتعد عن المشاكل وعن الافعال التي لا تحمد والى اخره فهذه المعالجة كريمة عظيمة نبوية لمشكلة عويصة في كثير من البيوت وفي كثير من الاحوال وكثير من المشاكل التي تقع بين كالناس هذي معالجة لها. من تمسك بهذا الهدي المبارك سلم وعوفي باذن الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله الفصل خمسون فيما يقال عند رؤية اهل البلاء عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني عن كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء قال الترمذي حديث حسن قال رحمه الله تعالى فيما يقال عند رؤية اهل البلاء اذا رأى المسلم اخر مبتلى والبلاء هنا يتناول البلاء في الدين وامره اشد او البلاء في امر الدنيا مثل لا يكون مبتلى في بدنه بعاهة او اعاقة او اشياء من هذا القبيل فماذا يشرع لمن رأى المبتلى قال عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ليس المراد ان يقولها بصوت يسمع المبتلى عافاني مما ابتلاك به ليس المراد ان يقولها بصوت يسمع المبتلى وانما هذا حمد لله واستشعار للنعمة بالعافية والسلامة من من هذا البلاء الذي عافاه الله سبحانه وتعالى منه وهذا يستفاد من ان ان رؤية المبتلى رؤية المبتلى من باب الاتعاظ وذكر النعمة ذكر النعمة وعظيم المنة منة الله سبحانه وتعالى على عبده ولهذا شرع المبادرة الى الحمد حمد المنعم سبحانه وتعالى قال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا في ذكر نعمة الله ويحمده آآ سبحانه وتعالى قال لم يصبه ذلك البلاء لم يصبه ذلك البلاء. يكون هذا الحمد على هذه النعمة سببا في عافيته وسلامته من ذلك البلاء نعم. قال رحمه الله الفصل الحادي والخمسون في الذكر عند دخول السوق عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دخل السوق فقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له الف الف حسنة ومحى عنه الف الف سيئة ورفع له الف الف درجة. رواه الترمذي ثم قال رحمه الله تعالى في الذكر عند دخول السوق في الذكر عند دخول السوق الا الاسواق ابغض بقاع الارض الى الله واحب بقاع الارض الى الله المساجد كما ثبت بذلك اه الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والمسلم يذكر الله عز وجل في كل احيينا وفي كل اوقاتنا ومن ذلكم اذا دخل السوق يحرص على كثرة ذكر الله لان الاسواق فيها الغفلة فيها الغفلة وفيها الانكباب عن على الدنيا وفيها ايضا آآ انواع من الناس باختلاف الاخلاق واختلاف التعامل فيقع فيها اللجج والخصومة والاصوات العالية وربما السباب واشياء من هذا القبيل فيدخل ذاكرا لله سبحانه وتعالى لان الذكر امنة للمرء امنه وحفظ ووقاية وحصن حصين للمسلم في شرع له ان يذكر الله سبحانه وتعالى وان يعتني بذكر الله والا يكون غافلا سواء كان دخل للشراء او دخل للبيع او له محل يكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى ولا يكون من الغافلين اورد هذا الحديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دخل السوق فقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير ثم ذكر ثواب ذلك لكن قال اه المصنف الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه تهذيب السنن قال هذا حديث معلول لا يثبت. قال هذا حديث معلول لا يثبت وهو حديث مختلف في تصحيح بعض العلماء يحسن الحديث من مجموع طرق اه وردت فيقول ان هذا يفيد ان له اصل وانه ثابت وجماعة من اهل العلم يضعفونه. وابن القيم يقول هذا حديث معلول وذكر اه عدد من طرقه ولكنه اه خلص الى انه معلول لا يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام نعم عن بريدة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل السوق قال بسم الله اللهم اني اسألك خير هذه السوق وخير ما فيها واعوذ بك من شرها وشر ما فيها اللهم اني اعوذ بك ان اصيب بها يمينا فاجرة او صفقة خاسرة ايضا هذا الحديث غير ثابت عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لكن من دخل السوق يدخل ذاكرا لله سبحانه وتعالى وله ان يدعو الله سبحانه وتعالى يسأل الله التوفيق المعونة اه لا لا يخص شيئا من الدعاء او يعين دعاء يلتزم عند دخول السوق ولكنه ان دعا بما بما تيسر سائلا الله التوفيق مكثرا من من ذكر الله سبحانه وتعالى فلا بأس بذلك نعم الفصل الثاني والخمسون اللهم اني اسألك خير هذه السوق وخير ما فيها واعوذ بك من شرها وشر ما فيها. مر نحو من ذلك في دخول القرية نحوا من ذلك في دخول القرية نعم قال رحمه الله الفصل الثاني والخمسون في الرجل اذا خدرت رجله عن الهيثم بن حنش قال كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخذرت رجله فقال له رجل اذكر احب الناس اليك فقال يا محمد فكأنما نشط من عقال وعن مجاهد رحمه الله قال خدرت رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما فقال اذكر احب الناس اليك فقال محمد صلى الله عليه وسلم فذهب خدره ثم عقد رحمه الله تعالى هذا الفصل في الفصل الثاني والخمسون في الرجل اذا خدرت رجله وخدور الرجل معروف قدور الرجل معروف اتوقع الان بعظ الاخوان خدرت رجله مع الجلسة الطويلة فالخدور معروف اذا جلس الانسان اه جلسة طويلة يقل تحرك الدم في القدم مضخ القلب للدم فتصيب الرجل آآ تصيب الرجل خدور حتى انه ان اراد ان يقوم احيانا ما يستطيع من شدة خدور رجله فيحتاج ان يمدها قليلا ويحركها الى ان يتحرك فيها الدم فيذهب عنها الخدور فيستطيع ان يقوم او يتحرك ومن اللطائف مرة في الجمعة اقيمت آآ الصلاة بعد الخطبة وقد خدرت رجله فقام الناس احد اللي بجواري رآني جالسا والناس كلهم قاموا فقال لي اقيمت الصلاة كنت امهلني قليلا رجلي خدرت فما يستطيع الانسان ان ان يقوم اذا خدرت الرجل ما ما يستطيع ان ان يقوم اورد رحمه الله تحت هذه الترجمة في الرجل اذا خدرت اورد اثرين الاول عن عبد الله ابن عمر والثاني عن ابن عباس رضي الله عنهما لكن اقول هذه الترجمة برمتها لا علاقة لها بالاذكار وايرادها وايرادها في كتب الاذكار لا وجه لها. لا علاقة لها بالاذكار هذا من جهة هذه الترجمة اصلا لا علاقة لها بالاذكار وليست اه من اه اه من هذا الباب ولا ولا تعلق لها بالذكر اطلاقا فايرادها لا وجه له يرادها له وجه له ثانيا ما اورده اورد اثرين الاول يتعلق عن عبد الله ابن عمر واسناده ضعيف فيه رجل مجهول والثاني الذي يتعلق بابن عباس رضي الله عنه في اسناده من هو متهم بالكذب فالاثرين غير ثابتين الاول غير ثابت عن عبد الله ابن عمر والثاني غير ثابت عن عبد الله ابن عباس رظي الله عنهما الامر الثالث ان هذه القضية قضية اذكر اه احب الناس اليك احب الناس اليك هذا شيء كان معروف حتى قبل الاسلام عند العرب في الجاهلية شيء معروف اخذوه بالتجربة شيء معروف اخذوه بالتجربة ولهذا قلت لكم هذا ما ليس له اصلا علاقة في الذكر ولا من بابه ومن الغلط ان ان يورد في كتب الاذكار لانه شيء لا علاقة له لكنهم يعني بالتجربة يقولون اذا ذكر الانسان احب الناس اليه ماذا يحدث لقلبه يعني اذا كان تذكر محبوب له وله محبة قوية في قلبه يبدأ قلبه يتحرك هذه الحركة للقلب هي التي تحرك الدم في الاعضاء فيزول الخدر ولهذا كان يقول اذكر احب الناس اليك من هذا الباب يعني ان ان ان اذا ذكر الانسان فعلا ذكر له محبوب وحتى بعضهم يعني في الجاهلية يقول له اذكر محبوبتك يكون له محبوبة لها مكانة في قلبك واذكر المحبوب فاذا ذكرها هاج قلبه وتحرك اذا تحرك القلب هذه وهذا النبظ والخفقان في القلب هو الذي يحرك الدم فيذهب عن الخدار فهي مسألة لا علاقة لها اصلا بماذا نعم لا علاقة لها بالذكر ولهذا ما يصلح ان ان تورد في كتب الاذكار لانها اصلا لا علاقة لها به الاثرين الذين اوردهما ليس ثابتين عن ابن عباس و آآ ابن ابن عمر والمسألة اصلا كما ذكرت ليس لها علاقة آآ الاذكار نعم قال رحمه الله الفصل الثالث هو الخمسون في الدابة اذا عثرت عن ابي المليح عن رجل قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فعثر الدابة فقلت تعس الشيطان فقال لا تقل تعيس الشيطان فانك اذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول بقوتي ولكن قل بسم الله فانك اذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب ثم عقد هذه الترجمة في الدابة اذا عثرت الدابة اذا عثرت ماذا يقول الدابة اذا عثرت ماذا يقول قالت قال عن ابي المليح عن رجل قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فعثرت دابته فعثرت دابته فقلت تعس الشيطان تعس الشيطان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقل تعس الشيطان لا تقل تعس الشيطان فانك اذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول بقوتي ويقول بقوة فهذه الكلمة تنفخه ويتعاظم فقال لا تقل تعس الشيطان ولكن قل بسم الله ولكن قل بسم الله وبسم الله هي استعانة وتيمم بذكر الله سبحانه وتعالى ان يقي العبد ان يحفظه ان يسلم له دابته فانك اذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب وهذا فيه ان البسملة شأنها عظيم جدا البسملة شأنها عظيم في قمع الشيطان وابعاده والسلامة من شره وكسره وامظائه سبحان الله هذا امر مهم جدا وقد جاء في حديث عن آآ عن النبي عليه الصلاة والسلام تذكرت لما قال هنا عليه الصلاة والسلام يتصار حتى يكون مثل الذباب يتصاغر حتى يكون مثل الذباب يقول يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اخر يقول ان المؤمن ليمضي شيطانه ان المؤمن ليمضي شيطانه كما يمضي احدكم بعيرة يعني الان لو كان شخص معه بعير ويسافر به ويتنقل ومن مكان الى مكان ولا يجعله يرتاح ماذا يحصل للبعير يصاب بضعف وهزال شديد كذلك المؤمن يمضي شيطانه يضعف شيطانه اضعافا شديدا بماذا بالذكر ذكر الله سبحانه وتعالى هذا يظعف الشيطان. انظر الان هذه الصورة الواظعة لما تكون على دابة فتعثر تقول بسم الله الشيطان يتصاغر حتى يكون مثل الذباب تصاور حتى يكون مثل اه الذباب الذكر له شأن والتسمية على وجه الخصوص لها شأن عظيم في قمع الشيطان وابعاده والسلامة من نزغة ولهذا ينبغي على المسلم ان يعتني بالتسمية دائما يعتني بالتسمية ويواظب عليها لانها فيها فائدة عظيمة له وبركة ومعونة من الله سبحانه وتعالى وفيها ستر ووقاية سلامة من الشيطان الرجيم اعاذنا الله اجمعين من همزه ونفخه ونفثه ووساوسه واصلح الله لنا اجمعين شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما انه تبارك وتعالى اه سميعوا الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا