بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه الوابل الصيب الفصل الثالث والستون في ذكر صلاة الجنازة في صحيح مسلم عن عوف ابن مالك قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من دعائي وهو ويقول اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما نقيت الثوب الابيض من الدنس. وابدله دارا خيرا من داره اهلا خيرا من اهله وزوجا خيرا من زوجه. وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر. قال حتى تمنيت ان اكون ذلك الميت لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي لفظ وقه فتنة القبر وعذاب النار بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى في ذكر صلاة الجنازة صلاة الجنازة اي الصلاة على الميت بما يدعى له ما هي الدعوات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الصلاة على الميت ومن المعلوم ان التكبيرة الاولى يقرأ بعدها بفاتحة الكتاب والثانية يصلى على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والثالثة تمحض في الدعاء للميت ويكون هذا الدعاء للميت مسبوقا في الركعة الاولى بحمده بالتكبيرة الاولى بحمد الله والثناء عليه والثانية بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهذا الحمد وهذه الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام توطئة ووسيلة بين يدي هذا الدعاء للميت وقد جاءت السنة بادعية ثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام يدعى للميت بها في صلاة الجنازة منها هذا الدعاء الوارد في حديث عوف ابن مالك رضي الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من دعائه فحفظت من دعائه اي للميت اللهم اغفر له وارحمه اغفر له اي ذنوبه وخطاياه وتقصيره وما كان عنده من تفريط وارحمه الرحمة اعم فالمغفرة ستر الذنب والتجاوز عن والرحمة تزيد على ذلك بنيل الخيرات ورفعة الدرجات وكثرة الثواب قال وعافه واعفو عنه عافه اي من العذاب ونجه منه وسلم واعفو عنه اي اعف عنه ما كان منه من تقصير وتجاوز عافه واعف عنه واكرم نزوله والنزل هو ما يعد من كرامة وظيافة وقرى للضيف والقادم قال اكرم نزله اكرم نزله اي احسن كرامته عندك والانعام عليه ووسع مدخله وسع مدخله وقوله مدخله هذا مفرد مضاف يفيد القبر هذا مدخل وايضا ما يكون بعد القبر في القيامة والجنة فيتناول هذا كله سعة المدخل ان يكون مدخله مدخل خير وسعة وبركة وانعام واكرام في قبره ويوم لقاء ربه سبحانه وتعالى واغسله بالماء والثلج والبرد اغسله اي من خطاياه قوله في الماء والثلج والبرد لم يكن الماء ساخنا حارا وانما ماء بارد وثلج وبرد قالوا لان الذنوب لها حرارة ولها لهيب فغسلها انما يكون بذلك بالماء والثلج والبرد بالماء والثلج والبرد حتى يذهب عن العبد تذهب عن العبد هذه الذنوب واثارها ونقه من الذنوب والخطايا كما نقيت الثوب الابيض من الدنس اي نقه من ذنوبه تنقية تامة مثل ما يرى في الثوب الابيظ حين يغسل فيكون ناصع البياض لا يرى عليه اثر شيء من الدنس او الوسخ او نحو ذلك وخص الابيض بالذكر لان الابيظ لا يظهر الابيظ يظهر عليه الاثر مباشرة بخلاف كثير من الالوان قد يكون يعلق بها شيء فلا ينتبه له ولا يرى. اما الابيظ فلنصوع بياض اي اثر يظهر عليه ولو كان قليلا الحاصل ان المقصود والتنقية التامة من الذنوب بحيث يتنقى منها فلا يبقى اي اثر لا يبقى اي اثر وابدله دارا خيرا من دارهم الدار الاولى الاخرة والثانية الدنيا ابدله دارا خيرا من داره خيرا من داره في الدنيا ابدله دارا خيرا من داره اي في الدنيا الدار الاخرة هي الدار الحقيقية وهي الحيوان وهي النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول اما الدنيا مهما كان الانسان فيه من متعة او نعيم او سعة دار او غير ذلك فهذا كله من جهة منغص ومن جهة اخرى زائل او صاحبه ذاهب عنه وراحل قال ابدلوا دارا خير من داره اي خير من داره التي هي هذه الدنيا بان توسع له في الرزق والنعيم في في الجنة دار الكرامة قال واهلا خيرا من اهل وزوجا خيرا من زوجه اهلا خيرا من اهله وزوجا خيرا من زوجه وهذا يتناول الا الابدال ابدله اهلا خيرا من اهله وابدله دارا خيرا من داره قال واهلا اي وابدله اهلا خيرا من اهله. هذا التبديل للاهل والزوج يتناول التبديل في الاشخاص وفي الصفات تناول تبديل في الاشخاص او في الذوات وفي الصفات اما في الذوات والاشخاص بان يكون له اهلون ازواج غير الازواج الذين او الزوجة التي كانت او الازواج اللاتي كن لهم في الدنيا ويتناول التبديل بالصفات بالصفات في الاهل نفسهم والزوجة نفسها بان تكون العجوز يوم القيامة شابة. هذا تبديل وغير الجميلة غير الحسنة تكون يوم القيامة جميلة حسنة ظعيفة الخلق تكون حسنة الخلق وهكذا فيتناول التبديل هذا وهذا هذا وهذا اهلا خيرا من اهلي وزوجا خيرا من زوجه وادخله الجنة ادخله الجنة والمراد بالادخال هنا اي دخولا اوليا لانه طلب له التنقية التامة من الذنوب والخطايا وطلب له المغفرة والرحمة غير ذلك فقوله ادخله الجنة اي دخولا اوليا بدون حساب ولا ولا عذاب واعده من عذاب القبر اي نجه منه واجره واعدوا من عذاب القبر قال عوف رضي الله عنه حتى تمنيت ان اكون ذلك الميت قد تتمنيت ان اكون ذلك الميت لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم استشعر رضي الله عنه عظم هذا الدعاء والداعي وان الداعية هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فتمنى في تلك اللحظة ان يكون هو ذلك الميت ليكون قد ليحظى بتلك الدعوات العظيمات المباركات من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال وفي لفظ وقه فتنة القبر وعذاب النار وق فتنة القبر فتنة القبر غير العذاب فتنة القبر هي ما يكون في القبر من امتحان والسؤال كما جاء مفصلا في الحديث فيأتيه فيأتيه ملكان فيقعدان فيسألانه هذه فتنة ثم بعد هذه الفتنة يكون النعيم او العذاب وعذاب النار اي نجه من عذاب النار بان يدخل الجنة دخولا بلا عذاب وان يزحزح عن النار فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز نسأل الله لنا اجمعين ذلك لموتانا وموتى المسلمين نعم قال رحمه الله وفي سنن ابي داود عن ابي هريرة رضي الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فقال اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وانثانا ثم من احييته منا فاحيه على الاسلام. ومن توفيته منا فتوفه على الايمان. اللهم لا تحرمنا اجر ولا تضلنا بعده وهذه ايضا دعوة عظيمة من الدعاء الذي يقال في الصلاة على الجنازة جاء في هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة على جنازة فقال اللهم اغفر لحينا وميتنا الى اخره تأمل هنا الصلاة على جنازة واحدة والدعاء لمن الدعاء لمن للجميع الدعاء للجميع اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وانثانا شمل الجميع الاحياء والاموات الصغار والكبار الذكور والاناث الحاضرين والغائبين ما بقي احد تناول هذا الاستغفار الجميع وهذا من عظيم الرحمة وعظيم اللحمة لحمة الاسلام فالاسلام رحمة للمسلمين ومغفرة لهم ودعاء لجميعهم كل مسلم يدخل تحت هذه الدعوات اينما كان وسبحان الله عندما تصلي على الجنازة وتدعو بهذه الدعوة المأثورة على النبي عليه الصلاة والسلام في بالك وانت تدعو بهذه الدعوة لكم من المسلمين دعوتكم عدد من دعوت لهم بالمغفرة عندما تقول هذا الدعاء اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وانثانا كم مسلم دعوت له بالمغفرة كم عددهم هل هم الف او الفين او مليون او مليونين ملايين لا يحصيها الا الله واذا تذكرت في هذا المقام ايظا ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من استغفر للمسلمين والمسلمات كان له بكل واحد منهم حسنة كان له بكل واحد منهم حسنة. كم هي هذه الحسنات التي يحصلها من يدعو للجنازة بهذه الدعوة واذا وفقك الله في كل مرة تدعو بهذا الدعاء كم هذه الاجور العظيمة التي ستنالها بهذه الدعوات المباركات والله عز وجل قال لنبيه عليه الصلاة والسلام استغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات فالاستغفار مطلوب للنفس ولعموم المسلمين. وهذه الدعوة جاءت جامعة شاملة لذلك كله قال اللهم اغفر لحينا وميتنا اي للاحياء منا والاموات وشاهدنا وغائبنا اي من كان حاضرا ومن كان غائبا وصغيرنا وكبيرنا الصغار منا والكبار وذكرنا وانثانا قال اللهم من احييته فاحيه على الاسلام ومن توفيته اللهم ان احييته منا فاحياء الاسلام ومن توفيته منا فتوفه على الايمان ذكر الحياة الموت وذكر الاسلام والايمان في الحياة من احييته ذكر الاسلام وعند الموت ذكر الايمان وهذا الدعاء يعد من الاحاديث المعينة على معرفة الفرق بين الاسلام والايمان على معرفة الفرق بين الاسلام والايمان حديث آآ جبريل المشهور لما سأل جبريل النبي عليه الصلاة والسلام قال اخبرني عن الاسلام قال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكتي وكتبي ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره تؤمن هذه الامور الستة التي هي امور امام محلها القلب عقيدة تكون في قلب العبد فلما ذكر لما ذكر الحياة من احييته منا فاحيي على الاسلام لان عنده فرصة للعمل اسلام العمل فعنده فرصة يصلي يصوم يحج يؤدي الاعمال يؤدي الطاعات عنده قال احياء الاسلام اي على العمل والمواظبة على العمل لكن اذا حضرت الوفاة عندهم فرصة للعمل نعم اذا حضرت الوفاة عنده فرصة للعمل صلاة صيام حج ما بقي فرصة للعمل ما الذي بقي نعم بقي ان يموت على ايمان على عقيدة صحيحة ثابتة لا تتغير ففي الحياة ذكر الاسلام الذي هو العمل وفي الممات ذكر الايمان الذي هو العقيدة التي يموت عليها آآ المسلم قال اللهم من احييت منا فاحيه على الاسلام ومن توفيته منا فتوفه على الايمان اللهم لا تحرمنا اجره اجره هنا يشمل آآ تغسيله تجهيزه الترحم عليه الاستغفار له الدعاء الصلاة عليه دفنه اتباع جنازته كل هذه الامور لكن اجر عمله هو له اجر عمله هو له لكن المراد اجره يعني اجر هذه الامور المتعلقة به من تغسيل وتجهيز وصلاة واتباع للجنازة ودفن ودعاء وغير ذلك ولا تضلنا بعده ولا تضلنا بعده ويأتي ايظا في بعظ الروايات ولا تفتنا بعده اي احفظ علينا ديننا ونجنا من مظلات الفتن نعم قال رحمه الله وفي سنن ابي داود ايظا عن واثلة ابن الاصقع رظي الله عنه صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين فسمعته يقول اللهم ان فلان ابن فلان في في ذمتك وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب القبر وانت اهل الوفاء والحمد. اللهم فاغفر له وارحمه انك انت الغفور الرحيم قال وفي سنن ابي داود ايضا عن واثلة بن الاصقع رظي الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين فسمعته يقول فسمعته يقول اللهم ان فلان ابن فلان في ذمتك وحبل جوارك اي انتقل من هذه الدنيا انتقل من هذه الدنيا وفارق هذه الحياة واصبح في ذمة الله وفي جوار الله سبحانه وتعالى اللهم اه قال فقه من فتنة القبر وعذاب النار فقه من فتنة القبر وعذاب النار اي نجه من فتنة القبر وسلم ونجه من عذاب النار وانت اهل الوفاء لان الله سبحانه وتعالى وعد آآ اهل الايمان بذلك وعد اهل الايمان بذلك وانت اهل الوفاء والحمد اللهم فاغفر له وارحمه انك انت الغفور الرحيم. نعم وسأل مروان ابا هريرة رضي الله عنه كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ يصلي على الجنازة قال اللهم انت ربها وانت خلقتها وانت هديتها للاسلام وانت قبضت روحها وانت اعلم بسري وعلى نيتها جئنا شفعاء فاغفر له. رواه الامام احمد وابو داوود. وهذه ايضا دعوة من الدعوات التي في الصلاة على الجنازة جاءت من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال آآ صلى الله عليه وسلم في دعاءه للميت اللهم انت ربها وانت خلقتها وانت هديتها الاسلام وانت قبضت روحها وانت اعلم بسرها وعلانيتها. هذه كلها وسائل بين يدي المطلوب. جئنا شفعاء هذا يستفاد منه ان المصلين هؤلاء كلهم شفعاء لهذا الميت عند الله سبحانه وتعالى بان يغفر له وان يرحمه قال فاغفر له وعلى هذا تتركز الدعوات للميت على هذا تتركز الدعوات الميت الدعوة لو بالمغفرة هذا هو الاساس وهذا هو الاصل نعم قال رحمه الله الفصل الرابع والستون في الذاكر اذا قال هجرا او جرى على لسانه ما يسخط ربه عز وجل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حلف منكم فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا اله الا الله ومن قال لصاحبي تعال تعال اقاملك فليتصدق فكل من حلف بغير الله فهذه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف بغير الله فقد اشرك حديث صحيح وكفارة الشرك التوحيد وهو كلمة لا اله الا الله. ومن قال تعالى اقامرك فقد تكلم بهجر وفحش تضمنوا اكل المال واخراجه بالباطل. وكفارة هذه الكلمة بضد القمار وهو اخراج المال في احق وهو الصدقة وقال مصعب بن سعد بن ابي وقاص عن ابيه حلفت باللات والعزى وكان العهد قريبا فذكرت ذلك صلى الله عليه وسلم فقال فقال قد قلت قد قلت هجرا قل لا اله الا الله وحده لا شريك له وانفث عن يسارك سبعا ولا تعد قال في الذاكر اذا قال هجرا او جرى على لسانه ما يسخط ربه عز وجل المراد بقوله في الذاكر اي المسلم عموما المسلم عموما اذا قال هجرا الهجر هو السيء من القول السيء من القول يقال له هجر ولهذا جاء في الحديث زوروا القبور ولا تقولوا هجرا ولا تقولوا هجرا السيء من القول كله يقال له هجئ وفي مقدمة ذلك الالفاظ الشركية الكلام الذي فيه شرك هذا من اعظم الهجر او الالفاظ البدعية او الكلمات الفاحشة البذيئة هذا كله هجر من قال هجرا او جرى على لسانه ما يسخط الله ماذا يصنع ليكفر وعموما الله جل وعلا قال واتبع السيئة الحسنة تمحها الله عز وجل قال ان الحسنات يذهبن السيئات وقال عليه الصلاة والسلام واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن فالمبادرة للحسنات والاستكثار منها هي اهم ما يكون في هذا الباب لكن ايضا يراعى في كل سيئة ما ما يتناسب مع اه مع معها ما يتناسب مع السيئة التي وقعت فيكون الاجتهاد في الحسنات بما يتناسب مع ذلك قال ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من حلف منكم فقال في حلفه واللات والعزى من حلف وقال في حلف واللات والعزى فليقل لا اله الا الله ومن قال لصاحبه تعال اقامرك فليتصدق قول من حلف باللات والعزى كان في اول الامر ولا سيما من الصحابة من كانوا حدث عهد باسلام قد اعتادوا في الجاهلية اعتادت السنتهم على الحلف باللات والعزى فجاء جاء الاسلام النهي عن ذلك ومن الله عليهم بالاسلام فجاء الاسلام بالنهي عن ذلك واللسان تعود على على ذلك وهم في جهاد مع انفسهم بالبعد عنه وتركه فارشدهم النبي عليه الصلاة والسلام ان من ورد على لسانه ذلك فليقل لا اله الا الله فليقل لا اله لا اله الا الله لماذا قال ابن القيم فكل من حلف بغير الله فهذه كفارته. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف بغير الله فقد كفر فقد اشرك حديث صحيح وكفارة الشرك التوحيد وهو كلمة لا اله الا الله فاذا من حلف بغير الله حلف بغير الله شرك من حلف بغير الله فحلفوا بغير الله شرك وكفارة الشرك التوحيد وكلمة التوحيد هي لا اله الا الله فلا يجوز له اصلا ان يحلف بغير الله لكن ان جاء على لسانه شيئا درج عليه لسانه ويريد ان يتخلص منه وجاعا لسانه فليبادر الى هذه الكفارة لا اله الا الله. لان الذي قاله شرك وكفارة التوحيد وكفارة الشرك توحيد الله كفارة الشرك توحيد الله عز وجل وقل مثل ذلك في من درج على السنتهم الحلف بالكعبة او الحلف بالنبي عليه الصلاة والسلام او غير ذلك مما يكثر على السنة الناس في بعض المناطق الحلف به. فهؤلاء يجب عليهم ان يتقوا الله عز وجل وان يتجنبوا ذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف بغير الله فقد اشرك وقال من كان حالفا فليحلف بالله قال لا تحلفوا بابائكم ولا امهاتكم وان وقع في شيء من ذلك فليبادر الى كلمة التوحيد لا اله الا الله لتكون كفارة له قال ومن قال تعالى اقامرك اي اعاملك بالقمار اعاملك بالقمار والقمار اكل لاموال الناس بالباطل بغير حق فقد فقد تكلم بهجر فقد تكلم بهجره اذا قال تعالى اقامرك هذا هذا القول بحد ذاته هو هجر من القول وفحش يتضمن اكل المال واخراجه بالباطل وكفارة هذه الكلمة بضد القمار لاحظ كلمة ابن القيم هناك الذي قبله كفارة الحلف بغير الله بضد هذا شرك فكفارته بضد الشرك وهو التوحيد والقمار اكل لاموال الناس بالباطل وكفارته الصدقة على المحتاج فكانت الكفارة بضده في كل منهما لكل منهما. ولهذا بوب ايضا الباب الذي بعده هو من هذا القبيل فيما يتعلق بالغيبة ايضا كفارة الغيبة ايضا تكون بمثل ما يناسبه اذا اغتابنا انسان ان يكفر ذلك بالثناء عليه وذكره بالخير والدعاء له فتكون الكفارة في كل موطن بما يتناسب مع ذلك الموطن قال وكفارة هذه الكلمة بظد القمار وهو اخراج المال في احق مواظعه وهو الصدقة. والبذل له في سبيل الله قال وقال مصعب بن سعد بن ابي وقاص عن ابيه حلفت باللات والعزى اي الذي حلف سعد والد مصعب قال حلفت بالله والعزى وكان العهد قريبا. لماذا قال وكان العهد قريبا نعم قدم العذر يعني عذره في هذه الكلمة انه عهد قريب. ولا هو من العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه لكن لما كان عهده قريب بالجاهلية بقيت اشياء يكون لا يكون مرء لا يزال في جهاد مع نفسه في الخلاص منها والتخلص منها فقال وكان العهد قريبا فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال قد كنت هجرا قد قلت هجرا كذا هنا لكن في مصادر التخريج في مصادر التخريج احمد ومسند ابي اعلى وغيره من من المصادر فقال سعد رضي الله عنه حلفت باللات والعزى وكان العهد قريبا فقال لي اصحابي قد قلت هجرا فقولك قد كنت هجرا هذا من قول اصحابه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم له قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال قل لا اله الا الله لا شريك له قل لا اله الا الله وحده لا شريك له وهو بمعنى الذي قبله من حلف منكم فقال في حلف ولاة العزى فليقل لا اله الا الله فليقل لا اله الا الله هنا قال قل لا اله الا الله وحده لا شريك له قال وانفث عن يسارك سبعا سبعا هكذا جاء هنا لكن ايضا في مصادر التخريج ثلاثا وانفث عن يسارك الذي جاء في مصادر التخريج ثلاثا ولا تعد ولا تعد لذلك اي جاهد نفسك على عدم العود لذلك وعلى التخلص من هذا الحلف نعم قال رحمه الله الفصل الخامس والستون فيما يقول من اغتاب اخاه المسلم يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الغيبة ان يستغفر ان تستغفر لمن اغتبته. تقول اغفر لنا ولهم ان تستغفره ان تستغفر لمن اغتبته يقول اللهم اغفر لنا وله ذكره البيهقي في كتاب الدعوات الكبير. وقال في اسناده ظعف وهذه المسألة فيها قولان للعلماء هما روايتان عن الامام احمد وهما هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب ام لا بد من اعلامه وتحلله والصحيح انه لا يحتاج الى اعلام بل يكفيه الاستغفار له وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي فيها وهذا اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره. والذين قالوا لابد من اعلامه جعلوا الغيبة كالحقوق المالية والفرق بينهما ظاهر. فان في الحقوق المالية ينتفع المظلوم بعود نظير مظلمته اليه فان شاء اخذا وان شاء تصدق بها واما في الغيبة فلا يمكن ذلك لا يحصل له باعلامه الا مقصود الشارع صلى الله عليه وسلم فانه يوغر صدره ويؤذيه اذا سمع ما رمي به ولعله عداوته ولا يصفو له ابدا وكان وما كان هذا سبيله فان الشارع الحكيم صلى الله عليه وسلم لا يبيحه ولا يجوزه فضلا ان يوجبه ويأمر بي فظلا فظلا عن ان يوجبه ويأمر به ومدار الشريعة على تعطيل المفاسد وتقليلها. لا على تحصيلها وتكميلها. والله تعالى اعلم قال رحمه الله فيما يقول من اغتاب اخاه المسلم الغيبة من كبائر الذنوب ويكفي دلالة على ذلك قول الله عز وجل ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه فالغيبة كبيرة ومن عظائم الذنوب وهي ذكر المرء لاخيه بما يكره فاذا ذكره بما يكره فقد اغتابه اغتابه اذا كان هذا وقع من المرء اغتاب اخا من اخوانه او اغتاب اخوانا عددا بما يكفر بما يكفر ذلك ان لم ان لم يسعى في الدنيا فيما يكفر عمله ذلك اخذ يوم القيامة من حسناته اخذ يوم القيامة من حسناته وكان اغتيابه لمن اغتاب اهداء من حسناته لهم قل عددهم او كثروا فان لم يبادر لتكفير ذلك اخذ ذلك من من من حسناته يوم القيامة لمن اغتابهم قل عددهم او كثروا ولهذا المسلم الناصح لنفسه يحذر اشد الحذر من ان يغتاب مسلما وان فرط منه شيء من ذلك ووقع في شيء من الغيبة فليبادر بالتكفير والا فليعلم ان من حسناته ما سيذهب لهؤلاء الذين قد اغتابهم وبماذا يكون هذا التكفير هل يكون بالذهاب لمن يغتابه بان يأتيه ويقول له يا فلان حصل مني كيت وكيت واغتبتك قلت فيك كذا وكذا وارجو ان تسامحني هل يكون هل يلزم بهذا حتى حتى يقع التكفير ويزول عنه آآ تزول عنها التبعة او لا يلزم ذلك ويكتفي بالدعاء له والاستغفار والثناء عليه في المجالس التي اغتابه بما يرجى ان يكون كفارة له لاهل العلم في هذه المسألة قولان ذكرهما ابن القيم رحمه الله القول الاول انه يكفي التوبة من الغيبة والاستغفار المغتاب الدعاء له والثناء عليه في المواطن التي اغتابه فيها ان هذا يكفي ذكروا ان هذا اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره من اهل العلم وبعض اهل العلم قالوا لابد من اعلامه وتحلله لابد من اعلامه وتحلله لا بد من اعلامه وتعالى ان يطلب منه المسامحة اه اشار ابن القيم الى مسألة حقيقة مهمة في هذا الباب وهي ان الشريعة مدارها على تعطيل المفاسد وتقليلها لا على تحصيلها وتكميلها بمعنى ان الانسان ينظر في في هذا الباب. هل من المصلح ان يذهب الى من اغتابه ويقول في المجلس الفلاني كنت فيك كذا وكذا وكذا وكذا والمجلس الفلاني قلت فيه كذا وكذا وكذا وكذا. والمجلس الفلاني كنت فيه كذا وكذا الى اخره ماذا سيحصل في صدر هذا الغافل وكان في غفلة عن ما قال فيه هذا الرجل. هل يبقى قلبه صفوا حتى وان جاء الشخص يعني معتذر هل يبقى قلبه صفوا او سيتحرك في قلبه اشياء تتعلق بهذا الذي اغتابه وبالاخرين الذين حضروا ذلك المجلس وسكتوا عن غيبته فسيحصل مفسدة يقع شيء في نفسه على هذا الذي اغتابه وعلى ايضا الاشخاص ولهذا ربما يقول فلان ايضا كان موجود وماذا قال؟ يقول فلان ساكت ما قال شيء وفلان ايضا ما قال شيء ساكت ما ما ماذا سيقع في صدري على المجموعة هذي؟ صارت فتنة لم لم تصبح ماذا علاجا والشريعة جاءت بدرا المفاسد الشريعة جاءت بدرع المفاسد ولهذا فاختار يعني جماعة من اهل العلم منهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه انه لا يحتاج الى اعلامه لا يحتاج الى اعلامه بل يكفي الاستغفار له وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها يحاول ان يستحضر الاماكن التي يغتابه فيها ويحضر فيها ويذكره في محاسن اعماله تكفيرا لما كان منه بذكره له ما يكره فيذكرهم محاسن اعماله ويكثر من الدعاء له ويكون ذلك كفارة لكن اقول ايضا مع ذلك لو تيسر له اذا قابله اذا قابل من اه اغتابه وقال له اطلب منك السماحة لابد انني وقعت في تقصير معك وخطأ الانسان ما يأمن الزلل وانتم ان شاء الله اهل فضل واهل كرم تسامحنا على والناس فيهم خير يعني ولا يفصل ان كان في هذا ايضا مصلحة يعني اه وينتهز الفرص الطيبة مثلا مواسم خيرة اوقات فاضلة لابد ان وقع منا في في تقصير وتعرف ان الانسان يعني عرضة للخطأ سامحنا وان كان وقع منك شيء فانا مسامح والحمد لله نسأل الله ان يجمعنا واياك مثل هذا ربما ان تحصل فيه المصلحة المرجوة ولا تقع المفسدة التي اه اشير اليها فان كان في هذا ايضا فائدة وان كان يعلم بانه يعني شخص مثلا اه شديد او كذا وسيفصل معه وش اللي حصل منك لا اخبرني او نحو ذلك فيكتفي بما ذكره اهل العلم الذي هو الدعاء له وذكره محاسنه في المواطن اه التي اغتابه فيها ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يصلح احوالنا اجمعين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعف والغنى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاك الله خيرا