بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه الوابل الصيب الفصل الخامس والسبعون في جوامع من ادعية النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذات لا غنى للمرء عنها قال وفي صحيح مسلم عن ابي مالك الاشجعي عن ابيه رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ام يعلم من اسلم ان يقول اللهم اهدني وارزقني وعافني وارحمني بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى وفي صحيح مسلم عن ابي مالك الاشجعي عن ابيه رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم من اسلم ان يقول اللهم اهدني وارزقني وعافني وارحمني تعليم من اسلم اي من دخل حديثا في الاسلام هذه الدعوات المشتملة على هذه المطالب الاربع هو في غاية الاهمية لانها تجمع تجمع له ما فيه سعادته وقد من الله سبحانه وتعالى عليه بالدخول في هذا الدين العظيم ولا يقال انه قد اهتدى ودخل في الدين فكيف يقول اللهم اهدني وقد اهتدى بل الهداية كما انها تتناول الدخول في الدين فانها تتناول ايضا الهداية للعلم بتفاصيله والقيام باموره اعماله والثبات عليه والمداومة وعدم الانصراف الانشغال عن هذا كله مما تتناوله مما يتناوله سؤال الله تبارك وتعالى الهداية بل ان سؤال الهداية هو اعظم مطلب. ولهذا قدمه النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الدعوات ودليل انه اعظم مطلب كونه قد اقتصر عليه في سورة الفاتحة التي جمعت الخير كله اهدنا الصراط المستقيم ولا يوجد دعوة من الدعوات افترظ الله سبحانه وتعالى على عباده ان يدعوه بها في اليوم سبع عشرة مرة فرظا الا هذه الدعوة في الركعات التي في الصلاة المكتوبة سبع عشرة مرة في اليوم والليلة يقول المسلم الله يقول المسلم اهدنا الصراط المستقيم فسؤال الله الهداية هو اعظم المطالب واجلها وقد قدمه النبي صلى الله عليه وسلم. ومن يدخل في هذا العظيم قد من الله سبحانه وتعالى عليهم بالهداية لهذا الدين لكنه بحاجة ماسة الى العلم بتفاصيل هذا الدين وبحاجة ماسة الى ان يعان على العمل بما يتعلمه من اعمال هذا الدين وبحاجة ماسة الى الثبات على هذا الدين والمداومة عليه الى ان يتوفاه الله وبحاجة ماسة الى ان يسلم من اه الصوارف الشواغل والملهيات فقوله في هذا الدعاء اللهم اهدني يتناول ذلك كله يتناول ذلك كله والمراد بالهداية اي الهداية الى الصراط المستقيم. اهدنا الصراط المستقيم ان يهدى اليه علما وان يهدى اليه عملا وان يهدى اليه ثباتا ومداومة كل ذلك داخل تحت سؤال الله تبارك وتعالى الهداية وارزقني وارزقني فهذا يتناول سؤال الله تبارك وتعالى الرزق اي من خير الدنيا والاخرة لا يختص اه الدنيا بل يتناول سؤال الله تبارك وتعالى خير الدنيا والاخرة فارزقني اي في الدنيا كل خير وحسنة وبركة وفي الاخرة المقام الكريم والفوز اه رضوان الله سبحانه وتعالى وجنته ونيل عظيم ثوابه وموعوده هذا كله داخل تحت هذا وقوله عافني اي من كل بلاء عافني اي من كل بلاء في الدنيا والاخرة وما اوتي كما تقدم معنا قريبا عبد بعد اليقين خير ولا اعظم من العافية وامنا اوتي العافية في دنياه واخراه فقد افلح وفاز الفوز العظيم وقوله ارحمني اي تغمدني برحمتك واجعلني من اهلي الفوز بالرحمة التي خص بها عباده المتقين واولياءه المؤمنين وكان بالمؤمنين رحيما فيسر الله عز وجل ان يرحمه رحمة تكون بها او يكون بها سعادته وفلاحه في دنياه واخراه فالحاصل ان هذه الدعوات دعوات عظيمة وجوامع واتت على الخير كله على الخير كله خير الدنيا والاخرة وكل مسلم بحاجة اليها ومن كان قد دخل في الاسلام حديثا فجدير ان يعلم هذه الدعوات الاربع ان يحافظ عليها نعم قال رحمه الله وفي المسند عن بسر بن ارطى رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم احسن عاقبتنا في الامور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة. فهذه الدعوة من الدعوات العظيمة هذه الدعوة من الدعوات العظيمة المأثورة عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اللهم احسن عاقبتنا في الامور كلها اللهم احسن عاقبتنا في الامور كلها وهذه من اعظم الدعوات من اعظم الدعوات ان تكون للعبد العاقبة الحسنة في كل امر والعبد اموره المستقبلة كلها مغيبة مجهولة لا يدري الى ما يكون مصيره فيها ولا الى ما تكون عاقبته فيها فهذه الدعوة بحاجة المسلم ان يلح على الله بها. ان يحسن عاقبته في الامور كلها وهذا يتناول كل امورك الدينية والدنيوية ان تكون العاقبة فيها الى خير والمال فيها الى خير وسيأتي معنا في الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم ام المؤمنين عائشة اه رضي الله عنها وفي اخره وان تجعل عاقبة امري رشدا جاء في لفظ وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا وجاء في لفظ ان تجعل عاقبة امري رشدا قوله ان تجعل عاقبة امري رشدا وقوله في هذا الحديث اللهم احسن عاقبتنا في الامور كلها هو بمعنى ان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا. اي في وجود الامر وفي مآلاتي في وجوده وفي مآلات وكما قدمت العبد في مصالحه ومطالبه الدينية والدنيوية العواقب عنده فيها مجهولة العواقب مجهولة والمآلات مجهولة فيسر الله سبحانه وتعالى حسن العاقبة حسن العاقبة اللهم احسن عاقبتنا في الامور كلها وقوله احسن عاقبتنا في الامور كلها يتناول الثبات على الحق والاقامة على الهدى والسلامة سلامة الطاعة من ما يخل بها من رياء او سمعة او غير ذلك مما يخل بحسن العاقبة ويتناول في الوقت نفسه آآ الثواب الذي هو عاقبة المؤمن ومآله يوم يلقى الله سبحانه وتعالى ويتناول ايضا الحياة الطيبة الحياة الطيبة الكريمة في هذه الدار قال واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة وخزي الدنيا نسأل الله العافية لنا واجمعين. خزي الدنيا وعذاب الاخرة. هذان اثران اه وعاقبة للمعاصي والذنوب اثران وعاقبتان للمعاصي والذنوب فاول الحديث احسن عاقبتنا في الامور كلها هذا في الطاعة والعبادة والاقامة عليها والمحافظة واخر الحديث اجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة هذا في باب السلامة من الذنوب والمعاصي لان صيام تعقب خزيا في الدنيا وعقوبة في الاخرة فعندما يقول القائل في دعاء اللهم اجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة يعني ان تسلمني يا الله من الذنوب والمعاصي التي تعقب هذه العاقبة لان المعاصي المعاصي تذهب لذتها في وقتها تذهب لذة المعصية في وقتها لكنها تعقب شيئين احدهما في الدنيا والاخر في الاخرة في الدنيا تعقب خزيا والاخرة تعقب عقوبة تعقب عقوبة ولهذا من الدعوات المهمة التي ينبغي على المؤمن ان يعتني بها ان يسأل الله سبحانه وتعالى ان يجيره من خزي الدنيا وعذاب الاخرة يقول الناظم تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الخزي والعار تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الخزي والعار وتبقى عواقب سوء من مغبتها لا خير في لذة من بعدها النار اللذة لذة المعصية تفنى وتنتهي في وقتها لكن لها عاقبتان واحدة في الدنيا والاخرى في الاخرة جمعتا في هذا الحديث الخزي في الدنيا والعقوبة في الاخرة فعندما يقول القائل في دعائه اللهم اجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة اي سلمنا ونجنا وقنا من الذنوب التي تعقب هذه العواقب اه اه الوخيمة في الدنيا والاخرة. مرة ثانية الدعوة هذه التي شطر الحديث الاخر الاخير يتعلق بجانب الذنوب لم يقل في الدعاء اللهم اه نجني من المعاصي او جنبني الذنوب وانما دعا بدعوة فيها استحضار الداعي للعواقب الوخيمة للذنوب ولهذا سبحان الله هذه الدعوة عندما يدعو بها المؤمن صادقا مستحظرا في الوقت نفسه عقوبة الذنوب وعواقبه عقوبة الذنوب وعواقبها الوخيمة في الدنيا والاخرة يكون في ذلك اعظم معونة له على الخلاص منها ارأيت الان لو ان شخصا آآ مواظب على هذه الدعوة لو ان شخصا مواظب على هذه الدعوة اللهم اللهم اجرني من خزي الدنيا وعذاب الاخرة ترى ثم حدثته نفسه في وقت بذنب نعم حدثته نفسه بذنب وبدأت نفسه تطلب الوقوع في هذه المعصية يكون في قلبه هذه الدعوة خزي عقوبة كيف تفعل وانت لا تزال تكرر سؤال الله سبحانه وتعالى ان يجيرك من خزي الدنيا وعقوبة الاخرة ثم تطاوع نفسك في فعل هذا الذنب فتجد ان هذه الدعوة باذن الله سبحانه وتعالى من اعظم الامور التي تعين العبد على السلامة من الذنوب ولهذا نحن جميعا في هذا الزمان الذي كثرت فيه اسباب المعاصي وطرائق اسباب المعاصي وطرائقها فلنلح على الله بهذا الدعاء اللهم احسن عاقبتنا في الامور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة. اللهم احسن عاقبتنا في الامور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة. حاصل هذه الدعوة انك تسأل الله ان يوفقك للطاعة والدوام عليها والثبات فهذا الذي تترتب عليه العواقب الحسنة والعاقبة للمتقين آآ الامر الثاني تسأل الله السلامة من المعاصي السلامة من المعاصي السلامة من الذنوب بقولك اللهم اجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة لانك اذا وفقت اجتناب الذنوب والبعد عنها والتوبة منها سلمت باذن الله سبحانه وتعالى من خزي الدنيا وعذاب الاخرة. نسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم ان يحسن عاقبتنا اجمعين اه في الامور كلها وان يجيرنا اجمعين من خزي الدنيا وعذاب الاخرة نعم. قال رحمه الله وفي المسند وصحيح الحاكم عن ربيعة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم الظوا بيا ذا الجلال والاكرام اي الزوموها وداوموا عليها ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث ان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم قال الظوا بيا ذا الجلال والاكرام قال المصنف رحمه الله اي الزموها وداوموا عليها. معنى الظوا الظوا معناها اي الزموا هذه الدعوة داوموا عليها وليس المراد بقول نبينا عليه الصلاة والسلام الظوا بيا ذا الجلال والاكرام ان يقول المرء يا ذا الجلال والاكرام يا ذا الجلال والاكرام يا ذا الجلال والاكرام يكررها ليس هذا المراد ليس هذا المراد ولا يوجد في الدعوات المأثورة اطلاقا لا يوجد في الدعوات المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام ولا ايضا في الدعوات المأثورة في القرآن عن الانبياء وعن الملائكة وعن الصالحين من عباد الله وهي كثيرة جدا في آآ في القرآن لا يوجد فيها اطلاقا مثلا يا الله يا الله ويقف عند هذا الحد او يا رب يا رب ويقف عند هذا الحد او مثلا يقول يا ذا الجلال والاكرام يا ذا الجلال والاكرام ويقف عند هذا الحد. لا يوجد بل كلها مناداة وذكر المطلوب وذكر المطلوب فقوله عليه الصلاة والسلام ارظوا يا ذا الجلال والاكرام يعني اجعلوا هذا هذا التوسل هذا التوسل الى الله عز وجل بانه ذو الجلال والاكرام بين يدي ادعيتكم ومطالبكم بين يدي ادعيتكم ومطالبكم عندما يسأل الله يلظ بهذا الجلال والاكرام يلزم ويكثر من الاتيان بها بين يدي آآ دعائه الله سبحانه وتعالى بين يدي دعائه الله سبحانه وتعالى وما يوجد عند بعض اهل الطرق آآ ان يكرر يا الله مثلا يضعون لها رقم معين يا ذا الجلال والاكرام آآ رقم معين الف الفين الى اخره يا حي يا قيوم او يا حي يا حي يرددها الف او الفين مرة هذا كله من البدع. هذا كله من البدع التي ما انزل الله الله سبحانه وتعالى بها من سلطان ولا اصل لها في شرع الله ولا في هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا في ولا في فعل الصحابة الكرام رظي الله عنهم لان الاذكار وهذه قاعدة مهمة في هذا الباب الاذكار المأثورة والادعية المشروعة كلها جمل مفيدة تامة كلها جمل مفيدة تامة فمثلا من يجعلون في اذكارهم تكرار لفظ الجلالة الله الله هذا ليس ذكر شرعي. ولو قالها الاف المرات هذا ليس من الاذكار الشرعية المأثورة. الله الله يرددها ولو رددها الاف المرات هذا ليس ذكرا شرعيا لان الذكر الشرعي جملة تامة الله اكبر سبحان الله الحمدلله لا حول ولا قوة الا بالله سبحان الله لا اله الا الله كلها جمل تامة بمعاني مفيدة هي اعظم المعاني واجلها. اما انه يردد الاسم الله الله ماذا اضف اليه ما يدل على توحيدك تنزيهك تعظيمك لله سبحانه وتعالى استعانتك بالله حتى يكون جملة تامة هذا هو الذكر الشرعي ايضا في باب الادعية في باب الادعية لا يوجد في الادعية نداء والوقوف عند النداء يا الله او يا ذا الجلال والاكرام ناديت الله بهذا ناديت الله فسل حاجتك سل حاجتك اذا قلت يا الله سل حاجتك اما ان يقول يا الله الف مرة ثم يقف عند هذا الحد هذا ليس دعاء شرعيا ليس دعاء شرعيا ولا ولا يوجد اصلا اه في في المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام شيء من ذلك فاذا ما جاء في هذا الحديث قوله عليه الصلاة والسلام الظوا بهذا الجلال والاكرام يعني اجعلوا هذا هذا نداء بهذا بهذا الاسم العظيم لله جل وعلا اجعلوا هذا النداء وسيلة بين آآ ادعيتكم بالكثرة الزموا آآ هذه الوسيلة في آآ آآ ادعيتكم ولهذا سيأتي معنا قريبا اه الدعاء الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن دعا به لقد سألت الله باسمه الاعظم لقد سألت الله باسمي الاعظم اه من ضمن الاسماء التي توسل الى الله سبحانه وتعالى بها اه يا ذا الجلال والاكرام نعم قال رحمه الله وفي صحيح الحاكم ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتحبون ايها الناس ان تجتهدوا في الدعاء؟ قالوا نعم يا رسول الله قال اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. وفي الترمذي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم اوصى معاذا ان يقولها في دبر كل صلاة نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم اتحبون ايها الناس ان تجتهدوا في الدعاء اتحبون ايها الناس ان تجتهدوا في الدعاء سبحان الله انظر هذا التشويق ما اجمله! انظر هذا التشويق والترغيب ما اجمله وهذا يكثر في آآ احاديث نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام يشوق الامور العظيمة مر معنا قريبا كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن من يسمع هذا يحدث له شوق عظيم جدا ان يعرف هاتين الكلمتين ثم في تمام ذلك قال سبحان الله وبحمده بعد ان شوق اليهما قال سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. لم يبدأ بان قال سبحان الله الله وبحمده سبحان الله العظيم كلمتان الى اخره وانما شوق اولا ثم بين عليه الصلاة والسلام وهذا نافع جدا في التعليم ينبغي ان يستفاد منه ان يستفيد من المربي والمعلم والوالد والام يستفيدون من هذا في التشويق اسلوب التشويق في تعليم الخير ودلالة الخير قال عليه الصلاة والسلام اتحبون ايها الناس ان تجتهدوا في الدعاء يعني ان تدعو بدعاء يكون فيه اجتهاد عظيم في الدعاء انتبه الان لما لما تسمع مثل هذه الكلمة اتحبون ان تجتهدوا في الدعاء قد تظن انه سيأتيك آآ صفحتين او او ثلاث صفحات فيها ادعية ادعية اجتهاد في الدعاء ثلاث كلمات وعد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك اجتهادا في الدعاء ثلاث كلمات وعد النبي صلى الله عليه وسلم هذا اجتهادا في الدعاء وهذا يؤكد لنا الامر الذي بدأ به ابن القيم هذا الباب رحمه الله تعالى وهو ان نبينا عليه الصلاة والسلام اوتي جوامع الكلم وكان يعجبه من الدعاء الجوامع والكوامل ويرشد الى الى ذلك صلوات الله وسلامه عليه. فانت عندما تسمع اتحبون ان تجتهدوا في الدعاء تظن انه انه دعاء طويل جدا واشياء كثيرة بينما الذي وجه اليه ثلاث كلمات ثلاث كلمات ووصف ذلك عليه الصلاة والسلام بانه اجتهاد في الدعاء بأنه التجهاد في الدعاء فإذا حري بكل مسلم ان يحافظ على هذه الدعوة الموصوفة في حديث نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام بانها اجتهاد في الدعاء قال قالوا نعم قالوا نعم يا رسول الله وايضا لم يقولوا نعم فقط. قالوا نعم عن عن شوق قام في قلوبهم الى هذه الدعوة الموصوفة بهذا آآ الوصف قالوا نعم يا رسول الله. قال اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك كثير منا لا يعرف هذه الدعوة الا الا دبر كل صلاة كثير منا لا يعرف هذه الدعوة ولا ايضا يعتني بها الا دبر كل صلاة للحديث الذي اشار اليه اه اه ابن القيم رحمه الله قال وفي الترمذي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم اوصى معاذا ان يقولها دبر كل صلاة الصلاة اوصى معاذا ان يقولها دبر كل صلاة وايضا قالها لمعاذ بعد لطف وتشويق وترغيب جميل. قال يا معاذ اني احبك اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك فكثير من الناس يعني عنايته بهذه الدعوة اه فقط دبر كل صلاة لكن هذا الحديث الذي اورده ابن القيم وهو حديث صحيح حديث ابي هريرة يفيد ان هذا كما انه من الدعاء المقيد دبر كل صلاة فهو دعوة مطلقة يجدر بالمسلم ان ان يدعو بها كثيرا في اوقاته المختلفة وان يجتهد في هذه الدعوة ان يكثر من اه ان يقول اه في دعائه اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك فعندما تقول اللهم اعني يحظر في اه في ذهنك عجزك وظعفك وانه لا حول لك ولا قوة الا بالله وانه ان لم يعنك الله سبحانه وتعالى على الذكر على الشكر وعلى حسن العبادة فنفسك لن تنهض ولن تقوم بشيء من ذلك. نفس المرأة ضعيفة ضعيفة واذا لم يكن للعبد عون من الله سبحانه وتعالى تجني عليه نفسه جنايات عظيمة جدا ولهذا ما احوج العبد ان يكون ملحا على الله دبر كل صلاة يقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. وهذا ايضا فيه آآ ملحظ مهم جدا الان انت صليت واديت الفريظة وحظرت مع المسلمين في بيوت الله يسر لك هذا الامر انتهيت منه استحضر انه هناك فرائض اخرى مقبلة وطاعات ايضا اخرى مقبلة فبادر الى دعاء الله عقب هذه الفريضة ودبرها ان يعينك على اداء ما يأتي كما اعانك على اداء هذه اداء هذه التي قد اديتها فكان في غاية المناسبة ان تواظب دبر كل صلاة على اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. وكانك تقول يا الله كما اعنتني على هذه الصلاة ووفقتني للقيام بها فاعني على القادم من الصلوات ولا اتي من آآ العبادات ولا تكلني الى نفسي طرفة عين فتلح على الله سبحانه وتعالى بهذه الدعوة دبر كل صلاة وايضا كما في حديث ابي هريرة تجعلها من دعائك المطلق في الاوقات المختلفة تدعو بهذا الدعاء اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اعني على ذكرك اعني على ذكرك اي اعني على المواظبة على الذكر وان اكون من الذاكرين لك بالكثرة كما قلت يا الله يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وقال عز وجل والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما اعني على ذكرك اي اعني على كثرة الاشتغال بذكرك والمداومة عليه ما كان منه ذكرا مطلقا او ذكرا مقيدا باوقات اعني على ذكرك وشكرك اي اعني على المداومة على شكرك على نعمائك وجميل الائك وواسع فضلك وعطائك قد قال الله سبحانه وتعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد فتطلب من تطلب من الله المعونة على اه الشكر والا فان كثير من الناس عند حدوث النعم تأتيه ملهيات كثيرة وشواغل عديدة تلهيه عن شكر المنعم سبحانه وتعالى فما احوج العبد الى ان يسأل الله دائما ان يعينه على الشكر بان يكون من عباد الله سبحانه وتعالى الشاكرين ومن سؤالك الله الاعانة على الشكر ان تستعمل نعم الله في طاعة الله. لان هذا من شكر الله هذا من شكر الله سبحانه وتعالى فسؤالك الله الاعانة على الشكر يتضمن ايضا هذا المعنى وهو ان يعينك على استعمال نعمه في طاعته والا تستعملها فيما يسخطه ويغضبه سبحانه وتعالى قال وحسن عبادتك وحسن عبادتك. لم يقل وعبادتك لان العبادة لا تكون مقبولة الا اذا اتصفت بالحسن الا اذا اتصفت بالحسن الذي الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا ليبلوكم ايكم احسن عملا فلا بد ان يكون العمل متصفا بالحسن ليكون مقبولا عند الله سبحانه وتعالى. وقد قال العلماء رحمهم الله لا يكون العمل حسنا الا اذا اجتمع فيه وصفان لا يكون العمل حسنا الا اذا اجتمع فيه وصفان ان يكون لله سبحانه وتعالى خالصا وان يكون لسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام موافقا بهذا يكون العمل حسنا ان يكون خالصا لله فان لم يكن خالصا لا يكون حسنا بل يرد على صاحبه كما في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه ولا يكون ايضا حسنا حتى يكون موافقا للهدي هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فان لم يكن موافقا للهدي لم يكن حسنا بل رد على صاحبه ولم يقبل منه كما قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه فدعوتك هذه ايها المسلم اعني على حسن عبادتك فيها سؤال الله الاخلاص وفيها سؤال الله سبحانه وتعالى التوفيق لاصابة السنة والتقيد بهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام الحاصل ان هذه الدعوة دعوة عظيمة جدا ينبغي ان يعتني بها العبد واذا كان معتنيا بها فليبصر فهو من المجتهدين في الدعاء فوما المجتهدين في الدعاء اذا كان من المواظبين على هذه الدعوة دبر كل صلاة دبر كل صلاة وفي اوقات تحري الاجابة اخر الليل ساعة الجمعة بين الاذان والاقامة غير ذلك من الاوقات الحاصل يكثر منها حتى في الحج ومواطن اجابة الدعاء فيه تكون هذه الدعوة من دعواته التي يعتني بها لانها من اعظم ما يكون في باب الاجتهاد في الدعاء نعم. قال رحمه الله وفي صحيحه ايضا عن انس رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حلقة ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد تشهد ودعا فقال في دعاء اللهم اني بان لك الحمد لا اله الا انت بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد سألت باسمه الاعظم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل اعطى نعم يؤجل الكلام علي الى لقاء الغد باذن الله عز وجل نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين مع اعصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعل الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاك الله خيرا