الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال المؤلف حفظه الله تعالى والشارح والسامعين واما الاداب المتعلقة بسكنى المدينة فان من وفقه الله لسكنى هذه المدينة المباركة طيبة الطيبة عليه ان يستشعر انه ظفر بنعمة عظيمة ومنة جسيمة فيشكر الله على هذه النعمة ويحمده على هذا الفضل على هذا الفضل والاحسان وعليه ان يستشعر ان كثيرين من سكان المعمورة يشتد شوقهم الى ان يظفروا بالوصول الى مكة والمدينة والبقاء فيهما ولو فترة يسيرة وفيهم من يجمع النقود القليلة بعضها الى بعض سنوات طويلة لتتحقق له هذه الامنية. واذكر ان احد كعلماء الهند ذكر ان الحجاج الهنود فيما مضى كانوا يأتون على السفن الشراعية ويمكثون في البحر في طريقهم الى مكة والمدينة مدة طويلة وان جماعة منهم كانوا في سفينة فلما رأوا البر الذي فيه مكة والمدينة سجدوا لله شكرا على ظهر السفينة الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد بعد ان ذكر حفظه الله تعالى الفضائل المتعلقة بالمدينة شرع في بيان الاداب التي ينبغي ان يتحلى بها ساكنوا المدينة وان يتحلى بها من اكرمه الله سبحانه وتعالى بزيارتها وقدم بين يدي ذلك ببيان ان سكن المدينة وكذلك زيارة المدينة لوقت طال او قصر هذه نعمة عظيمة ومنة كبيرة ان يمن الله جل وعلا على عبده بالاقامة او سكن او زيارة هذا البلد الذي درج فيه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ومنه شع نور الايمان وانتشر في ارجاء الدنيا واليه يأرز الايمان كما مر معنا بذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تأرز الحية الى جحرها فلا شك ان سكن هذا البلد او الاقامة فيه او زيارته لوقت محدد هذه نعمة واشار الى ان بعض الحجاج في السفن الشراعية قديما كانوا يمضون في البحر ما يقرب من ثلاثة شهور حتى يصلوا الى هذه الاراضي فاذا شارفت السفينة على اراضي الحجاز ورأوا اراضي الحجاز سجدوا على ظهور السفن شكرا لله سبحانه وتعالى ان بلغهم هذه الديار واوصلهم هذه الاراضي وهذا المنظر لا يزال يتكرر لا يزال يتكرر رأينا بعض الحجاج من بعض الدول اذا نزل من الطائرة يسجد لله شكرا ان من عليه سبحانه وتعالى بالمجيء الى هذه الاراضي الى مكة والمدينة وذلك منهم استشعار لهذه النعمة العظيمة والمنة الكبيرة ذكر ذلك بين يدي الاداب التي ينبغي ان يتحلى بها ساكن المدينة لان استشعار هذه النعمة استحضار هذه المنة في الذهن يعين العبد على التحلي بالاداب المتعلقة بهذا البلد الطيب المبارك. نعم وانني سكنى هذه المدينة ادابا منها اول ان يحب المسلم هذه المدينة بفضلها ولمحبة النبي صلى الله عليه وسلم اياها رواه البخاري في صحيحه عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قدم من سفر فنظر الى جدرات في المدينة اوظع راحلته وان كان على دابة حركها من حبها الاداب عنوان هذه الشريعة وجمالها شريعة الاسلام شريعة الاداب والاخلاق الفاضلة قال عليه الصلاة والسلام انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق فالشريعة شريعة الادب وشريعة الخلق وادب الشريعة يتناول كل جانب فتجد في الشريعة اداب طلب العلم تجد اداب الجيرة تجد اداب البيع والشراء اداب الوضوء اداب المعاملة فالشريعة شريعة الادب جاءت بالاداب الكاملة والاخلاق الفاضلة والتعاملات العالية الرفيعة ومن اداب الشريعة الادب في البلد الفاضل والمكان الفاضل المساجد عموما في في انحاء الدنيا لها ادب اذا دخل المسجد يعرف حرمته ويتأدب بادابه واحب البقاع الى الله عز وجل المساجد فاذا دخل المسلم المسجد عليه ان يتحلى باداب المسجد وان يراعيها ادبا ادبا واذا اكرم الله سبحانه وتعالى عبده بالمجيء الى هذه المدينة المباركة ساكنا او مقيما او زائرا فانه يلزمه ان يتحلى بالاداب المتعلقة بهذا البلد الفاضل والمكان الشريف قد مر معنا حرمة هذا البلد المدينة حرم ما بين عير الى ثور من احدث فيها حدثا او او محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فمن اهم ما يكون بحق من سكن المدينة او زارها ان يتأدب باداب هذا البلد الفاضل ويقول اهل العلم الادب عنوان فلاح الانسان الادب عنوان فلاح الانسان فمن جاء للمدينة وتأدب باداب المدينة افلح وفاز باعظم ربح وغنيمة بينما من يفوت الاداب ويضيعها ربما يأتي الى المدينة ويكتسب وزرا ويحصل اثما لما يقع فيه من مخالفات وتجاوزات وعدم مراعاة للاداب ولهذا الادب عنوان فلاح الانسان كلما كان العبد مراعيا للادب في تعاملاته مراعيا للادب في كل باب من ابوابه كان ذلك ادعى لتحصيله الفلاح وفوزه باعظم ربح في الدنيا والاخرة ومن اهم ما ينبغي بان يراعى في باب الادب المتعلق بهذا البلد المبارك المدينة النبوية طيبة الطيبة ان يكون في قلب المسلم حبا لهذا البلد ان يكون في قلب المسلم حبا لهذا البلد لكونه بلد لكونه بلدا فاضلا ومكانا محرما ومهاجرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه دفن عليه الصلاة والسلام ومنه سعى نور الايمان الى ارجاء الدنيا واليه يأرز الايمان قد مر معنا جملة وقد مر معنا جملة طيبة من فضائل هذا البلد وخصائصه فمن اهم ما ينبغي ان يكون في هذا الباب حب هذا البلد حب هذا البلد والمحبة تولد خيرا اذا قامت المحبة في القلب ولدت خيرا قال ان يحب المسلم هذه المدينة لفضلها ولمحبة النبي صلى الله عليه وسلم اياها فنبينا عليه الصلاة والسلام يحب هذه المدينة فنحبها لحب نبينا صلى الله عليه وسلم لها ونحبها لفضائلها الكثيرة وخصائصها العديدة وما شرفها الله سبحانه وتعالى به من فضائل وخصائص واورد قول النبي عليه الصلاة والسلام من حديث انس قال كان اذا قدم من سفر اي النبي عليه الصلاة والسلام فنظر الى جدرات المدينة يعني اذا رأى جدرات المدينة من بعد جمع جدار اذا رأى جدرات المدينة اوظع راحلته اوضع راحلته اي حثها على الاسراع وان كان على على دابة حركها من حبها. وان كان على دابة حركها من حبها حركها لتسرع حبا للمدينة الشاهد من هذا الحديث قوله من حبها فهو بلد حبيب الى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وقد مر معنا في اوائل الكتاب حب حب الله سبحانه وتعالى لمكة وقول نبينا عليه الصلاة والسلام والله انك لخير ارض الله واحب ارض الله الى الله ولولا اني اخرجت منك ما خرجت كالمدينة ومكة بلدان حبيبان الى الله حبيبان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهما مكانتهما العلية فمن اكرمه الله بزيارة اي من هذين البلدين فيدخله بالحب ومعرفة الحرمة وتعظيم المكان ومعرفة شرفه وفضله فيكون ذلك عونا له للتحلي بالاداب الفاضلة نعم قال حفظه الله تعالى ثانيا ان يحرص المسلم على ان يكون في هذه المدينة مستقيما على امر الله ملتزما بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم شديد الحذر من ان يقع في البدع والمعاصي فان الحسنات في هذه المدينة لها شأن عظيم. والبدع والمعاصي فيها ذات خطر كبير. فان من يعصي الله في الحرم ذنبه اعظم واشد ممن يعصيه في غير الحرم. والسيئات لا تضاعف فيه بكمياتها. ولكنها وتعظم بفعلها في الحرم ولكنها تضخم تضخم تضخم وتعظم بفعلها في الحرم ثم ذكر ثانيا ان يحرص المسلم على ان يكون في هذه المدينة مستقيما على امر الله هذا من اهم ما يكون في هذا الباب ان يكون المسلم في المدينة مستقيما على امر الله وخير ضابط في هذا الباب ان يكون على النهج الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام قد قال الامام مالك رحمه الله لن يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها فيحرص ان يكون مستقيما محافظا على طاعة الله مبتعدا عن المعاصي والذنوب مبتعدا عن البدع والاهواء لان النبي عليه الصلاة والسلام حذر من البدع في هذه المدينة مرات وكرات وفي مناسبات عديدات بل كان عليه الصلاة والسلام كل مرة يرتقي فيها المنبر ليخطب الناس صلوات الله وسلامه عليه يقول اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة يكرر ذلك عليه الصلاة والسلام كل جمعة ويقول عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ويقول عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ويقول عليه الصلاة والسلام من رغب عن سنتي فليس مني والاحاديث عنه في هذا الباب كثيرة وهنا يقال ايليق بمسلم عرف هذه الاحاديث وهذه النصوص العظيمة في التحذير من البدع والاهواء ان يأتي الى هذه المدينة الفاضلة والبقعة الطيبة مأرز الايمان ليمارس البدع ايليق ذلك بمسلم ايليق ذلك بناصح لنفسه ودينه ان يأتي الى هذا البلد الشريف الفاضل المحرم ليمارس فيه البدع ليقوم باعمال لا اصل لها ولا اساس في دين الله ايليق به ان يأتي لهذا البلد ليهجر السنن ويقيم البدع حقا هذا لا يليق بمسلم بل ان مجيء الانسان للمدينة بوابة له لرعاية السنة والمحافظة عليها ان كان في بلده مفرطا مضيعا فيكون مقدمه للمدينة بوابة مباركة له للعودة الحميدة الى السنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم والمحافظة عليها اما ان يأتي الى هذا البلد الذي حارب فيه النبي صلى الله عليه وسلم البدع وحذر منها ونهى عنها وتكاثرت عنه الاحاديث في التحذير منها فيأتي الانسان الى هذا البلد يمارس البدع ويمارس الاهواء بل اعظم من ذلك وافظع ان يمارس الشركيات والاستغاثات الشركية بغير الله بالموتى والمقبورين نستنجد بهم ويسألهم ويستغيث بهم والنبي عليه الصلاة والسلام قد قال في حديثه الصحيح اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يظروك بشيء لن يظروك الا بشيء كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف الشاهد ان من اكرمه الله بالاقامة في المدينة او زيارتها ان يحرص على الاستقامة في المدينة والتأدب باداب الشريعة والمحافظة على اوامر الله البعد عن المعاصي والبعد عن الذنوب والبعد عن البدع والاهواء احد العلماء الافاضل توفي رحمه الله القى محاضرة في المدينة سمعناها منه في الصغر كانت مضامينها طيبة وعنوانها اطيب وعنوانها لا يزال له وقع في النفوس وقع عجيب ووفق سبحان الله وهو الشيخ عبد الفتاح العشماوي رحمه الله وفق لاختيار عنوان عجيب لمحاضرته عن اداب المدينة جعل عنوان المحاضرة انسيت انك في المدينة هذا عنوان المحاضرة انسيت انك في المدينة والعنوان بحد ذاته حقيقة موقظ للانسان ومنبه له ولو يستحضر الانسان هذه الكلمة عندما تدعوه نفسه لمعصية او تدعوه الى مخالفة او تدعوه الى بدعة وهوى او نحو ذلك لو يتذكر هذه الكلمة انسيت انك في المدينة تكفي فاذا تذكر انه في المدينة وفي هذا البلد هنا مشى النبي عليه الصلاة والسلام هنا مشى الصحابة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي هنا درجة اقدامهم من هنا انطلقت جيوش الاسلام من هنا انتشر دين الله عز وجل في ارجاء الدنيا الدين الذي تراه في الدنيا هنا وهناك انطلق من المدينة ايليق بانسان يأتي الى المدينة يمارس المعاصي ويمارس البدع ويمارس الاهواء فحقيقة هذه كلمة عظيمة ينبغي ان تكون حاضرة في الاذهان انسيت انك في المدينة لا يليق بمن اكرمه الله سبحانه وتعالى بسكن البلد او زيارته ان ينسى هذا البلد ان ينسى مكانة هذا البلد ومنزلته العلية الفاضلة بل يذكر نفسه دائما انه في المدينة اذا حدثته نفسه بمعصية او بمخالفة او ببدعة او بهوى يقول يا نفس انت في المدينة انت في المدينة انت في بلد الايمان في مأرز الايمان ببلد الرسول عليه الصلاة والسلام فهذا من اكبر العون لزجر النفس ومنعها وابعادها عن المخالفات واشار هنا الى ان الحسنات في هذه المدينة لها شأن عظيم والبدع والمعاصي فيها ذات خطر كبير والبدع والمعاصي فيها ذات خطر كبير مر معنا ان النبي عليه الصلاة والسلام قال في المدينة المدينة حرم ما بين عير الى ثور من احدث فيها حدثا او اوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فالحدث في المدينة والمخالفات في المدينة لها خطر كبير قال فان من يعصي الله في الحرم والمدينة حرم ما بين عير الى ثور فان من يعصي الله في الحرم ذنبه اعظم واشد ممن يعصيه في غير الحرم والسيئات لا تظاعف فيه اي في هذا البلد في المدينة بكمياتها لا تظاعف فيه بكمياتها يعني السيئة الواحدة لا تكتب على الشخص في المدينة عشر سيئات لا تظاعف بالكميات بالاعداد فالذي يعصي معصية واحدة لا تكتب عليه عشر معاصي بينما الحسنة تكتب باسر ويضاعف الله سبحانه وتعالى الى ما الى ما يشاء لكن السيئة تكتب سيئة وهذا من عدل الله والحسنة تكتب حسنات وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى. السيئة تكتب سيئة واحدة اذا ارتكب الانسان سيئة واحدة تكتب سيئة واحدة وهذا من عدل الله سبحانه وتعالى والحسنة تكتب حسنات تكتب عشر حسنات الحسنة بعشر امثالها وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى فالسيئة تكتب واحدة عليه قال قال السيئات لا تضاعف فيه بكمياتها لا تظاعف فيه بكمياتها الكميات هي الاعداد فمن وقع في سيئة لا تكتب عليه عشر سيئات لا تظعف بالكميات قال ولكنها تظخم وتعظم بفعلها بالحرم ان المعصية في الحرم ليست كالمعصية خارجه فهي تظخم وتعظم وتكون اعظم وافظع مما لو كانت خارج الحرم وهذا يبين لنا ان الذنب ان الذنب والمعصية تتفاوت بحسب ما الامور المحتفة بالذنب نفسه تتفاوت الذنب والمعصية تفاوت جرمه عقوبته بحسب الامور المحتفة بالذنب نفسه فمثلا الزنا والعياذ بالله اذا وقع من الرجل الكبير المسن الذي بردت فيه الشهوة وضعفت فيه الهمة اعظم منه وقوعا من الشاب وكل منهما كبيرة لكنه من المسن الذي بردت الشهوة وضعفت في اعظم من الشاب ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ثلاثة لا ينظر الله اليهم ولا يكلمهم ولهم عذاب اليم وذكر منهم اشيمط زان اشيمط زان يعني رجل مسن كبير ضعفت فيه الهمة ويزني هذا الزنا ليس منبعثا من من من شهوة ثارت وانما من فساد غليظ فيه وانحراف شنيع والزنا بذات المحارم اشنع منه من الزنا بغير المحارم وبقريبة الدار اشنع منه ببعيدة الدار وكله كبائر وذنوب والزنا في البلد الفاضل والمكان الفاضل اشنع منه في اه في اي مكان اخر فالمعصية تغلب بحسب ما يحتف بها الزنا في في رمضان الوقت الفاضل اسمع منه في غيره. ويكون لها كبائر ويكون لها كبائر وعظائم لكنها تغلب ليس بالكمية ولكن بغلظ الذنب وعظمه بحسب ما احتف به وهذا يستوجب من الانسان الذي اكرمه الله سبحانه وتعالى بسكنى المدينة ان يحذر اشد الحذر من المعاصي والذنوب والمخالفات والبدع والاهواء تقوى لله سبحانه وتعالى وحفظا لنفسه ومراعاة حرمة هذا البلد العظيم ومكانته العلية وابعادا لنفسه عن الذنوب وخطورتها ومغباتها عليهم في الدنيا والاخرة. نعم قال ثالثا ان يحرص المسلم في هذه المدينة على ان يكون له نصيب كبير من تجارة الاخرة التي تكون الارباح فيها اضعافا مضاعفة وذلك بان يصلي ما امكنه من الصلوات في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ليحصل الاجر العظيم الموعود به في قوله صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام. رواه البخاري ومسلم. من يأتي الى المدينة في الغالب الاعم يأتي من اجل تجارة الاخرة وكسب الثواب والفوز برضا الله سبحانه وتعالى هذا يستوجب منه اذا وصل الى المدينة ان يجتهد في تحصيل الربح الاكبر في هذه التجارة التي جاء من اجلها وقدم لتحصيلها ارأيتم لو ان شخصا ذهب الى بلد تجاري تجارة دنيوية بقصد الارباح وتحريك امواله وذهب الى ذلك البلد والتجارة تعمل ومدته محدودة في ذلك البلد هل تتصورون ان شخصا يهمه ماله ويهمه ربحه ان يمضي جل وقته في ذلك البلد الذي سافر اليه في النوم والراحة والتنقلات والنزهة او انه يكرس جهودا كبيرة في الدخول في اماكن التجارة للربح والتحصيل فالذي يأتي الى المدينة انما جاء من اجل تجارة الاخرة فينبغي له ان يستغل وقته في المدينة باكبر ربح واعظم غنيمة ومن اهم ما يكون في هذا الباب الصلاة في هذا المسجد مسجد النبي عليه الصلاة والسلام فربحها بين ومكاسبها كبيرة جدا قال عليه الصلاة والسلام صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام يعني بعض الحجاج يكون جسمه نشيط وقوي وسكنه ملاصق للمسجد ويصلي في سكنه ما ينشط المجيء للمسجد. اين اين التجارة؟ واين المكاسب والارباح فمن اهم ما يكون في هذا الباب ان يحرص المسلم في هذه المدينة على ان يكون له نصيب كبير من تجارة الاخرة التي تكون فيها الارباح اضعافا مضاعفة نعم رابعا ان يكون المسلم في هذه المدينة المباركة قدوة حسنة في الخير لانه يقيم في بلد شع منه النور وانطلق منه الهداة المصلحون الى انحاء المعمورة فيجد من يفد الى هذه المدينة في ساكنيها القدوة الحسنة والاتصاف بالصفات الكريمة والاخلاق العظيمة فيعود الى بلده متأثرا مستفيدا لما شاهده من الخير والمحافظة على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وكما ان الوافد الى هذه المدينة يستفيد خيرا وصلاحا بمشاهدة القدوة الحسنة يستفيد خيرا وصلاحا بمشاهدة القدوة الحسنة في هذا البلد المبارك فان الامر يكون بالعكس عندما يشاهد في المدينة ما هو على خلاف ذلك. فبدلا من ان يكون مستفيدا حامدا يكون متضررا داما هذا الامر الرابع ويتعلق بساكن المدينة ان يكون قدوة للاخرين ان يكون قدوة للاخرين بادبه ومحافظته وبعده عن المعاصي والذنوب وكثير من الحجاج الزوار عندما يأتي للمدينة يأتي وهو يتصور انه سيرى ابناء الصحابة وسيرى اخلاق الصحابة واداب الصحابة يتصور ذلك فبعض الحجاج يصدم عندما يرى بعظ المفرطين وبعض المظيعين وبعض المنتهكين لحدود الله المتعدين المتجاوزين يصدم صدمة عظيمة ولا يتصور في ذهنه ان يكون انسان في المدينة والى جوار مسجد النبي عليه الصلاة والسلام وبهذه الصفة فيصدم عندما يرى بعض الامور واذا كان الامر كذلك فان هذا يستوجب على من كان في المدينة ان يتقي الله وان يكون قدوة لهؤلاء وربما يكون تفريطه وتضييعه اثر سيء على الاخرين ربما يكون له اثر سيء على الاخرين لانه قد يأتي الزائر ويقول اذا كان هذا في المدينة وبهذه الصفة اذا انا من باب اولى فيرجع مفرطا ومضيعا ولهذا من اوجب ما يكون على من اكرمه الله سبحانه وتعالى بسكنى المدينة ان يتقي الله وان يحرص ان يكون قدوة للناس في الخير وان يكون داعية الى الخير بسلوكه واخلاقه وادابه وتعاملاته والا يكون والعياذ بالله داعيا الى الشر انحرافه واساءاته وتعدياته وتجاوزاته اذا هذي هذا امر مهم ينبغي ان يكون عليه ساكن المدينة ان يكون قدوة قدوة للناس في الخير بحيث اذا جاء الزوار وجاء الحجاج وجاء العمار يرون فيه من الاخلاق والاداب والتعاملات ما يذكر الرعيل الاول الصحابة ومن اتبعهم باحسان. نعم خامسا ان يتذكر المسلم وهو في هذه المدينة انه في ارض طيبة هي مهبط الوحي ومأرز الايمان ومدرج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام. من المهاجرين والانصار درجوا على هذه الارض وتحركوا فيها على خير واستقامة والتزام والتزام بالحق والهدى فيحذر ان يترك عليها فيحذر ان يتحرك عليها تحركا يخالف تحركهم لان يكون بان يخالف تحركهم لان يكون تحركه فيها على وجه على وجه يسخط الله عز وجل ويعود عليه بالمضرة والعاقبة الوخيمة في الدنيا والاخرة هذا الامر الخامس وتذكره نافع جدا للمسلم نافع له غاية النفع ان يتذكر المسلم وهو يمشي في المدينة ويخطو باقدامه على ثراها متنقلا ان يتذكر ان هذه المدينة ارظ طيبة وبلد محرم وهي مهبط الوحي كان جبريل يتنزل بالوحي من من السماء على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا البلد الشريف الفاضل البلد المبارك وعليه ان يتذكر ان هذا البلد درج فيه النبي عليه الصلاة والسلام وخطأ فيه باقدامه صلوات الله وسلامه عليه ودرج فيه الصحابة الكرام درج فيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي هو سيد ولد ادم اجمعين وخير الناس اجمعين كان يمشي ويدرج ويقيم في في هذا البلد الى ان توفاه الله سبحانه وتعالى فيه ودفن فيه صلوات الله وسلامه عليه ودرجة ايضا في هذا البلد صحابته الكرام فيه خطط اقدامهم وتنقلوا ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وهؤلاء الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وصفهم الله بقوله كنتم خير امة اخرجت للناس ووصفهم عليه الصلاة والسلام بقوله خير الناس قرني بهذا وصفهم فمشت في المدينة وعاش في المدينة خير الناس وافضل الامم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم افضل الامم افظل امم الانبياء وابو بكر وعمر افضل الناس في جميع الامم بعد الانبياء والله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم اثنى على الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم قبل ان يوجدوا وقبل ان يخلقوا واثنى عليهم في التوراة واثنى عليهم بالانجيل محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانه سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطأه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع فاثنى الله عليهم ثناء عاطرا في التوراة الذي انزله على موسى عليه السلام وفي الانجيل الذي انزله على عيسى عليه السلام واثنى عليهم في القرآن في مواضع كثيرة جدا فهؤلاء الاخيار الصحابة الابرار اهل المناقب العظيمة والاثار رظي الله عنهم وارظاهم كانوا في هذه المدينة كانوا في هذه المدينة في هذا البلد الفاضل المبارك وابو بكر وعمر رضي الله عنهما وارضاهما اكرمهما الله عز وجل كما سيأتي بشيء خصهما به وميزهما به عن بقية الصحابة دفنوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة وهذا شرف عظيم جدا فالذي يأتي الى المدينة ينبغي ان يكون هؤلاء الصحابة على ذكر عنده يتذكر مآثرهم مناقبهم خصالهم فظائلهم جهودهم جهادهم اعمالهم نصحهم تظحيتهم بذلهم عبادتهم صيامهم قيامهم ذكرا لله. تلاوتهم للقرآن يتذكر هذه المعاني يزداد حبا كرر علي حديثهم يا حادي فحديثهم يجلو الفؤاد الصاد لا تزال بخير ما دمت متذكرا مآثر الصحابة محبا للصحابة وبعض من غلظت بدعتهم وشنعت اهواءهم وضلالاتهم في المدينة يطعنون في الصحابة ويلعنونهم عياذا بالله من اكرمه الله سبحانه وتعالى بالقدوم الى هذا البلد عليه ان يتذكر ان هذا البلد هو البلد الذي مشى فيه النبي عليه الصلاة والسلام ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن ابن عوف وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد ابن ابي وقاص مبشرون بالجنة وهم في الارض يمشون هنا في المدينة بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة. قال ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة. وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة. عبدالرحمن بن عوف بالجنة الزبير ابن عوام في الجنة وهم يمشون هنا في المدينة بشرهم صلوات الله وسلامه عليه بالجنة اناس مبشرون بالجنة اناس خير الناس وافضلهم مشوا هنا في المدينة فيذكر هؤلاء ويذكر ان هذا البلد بلد شاء منه الايمان وانتشر في ارجاء الدنيا يحرك هذه المعاني وهذه الذكريات العطرة الجميلة يحركها في نفسه. اذا تحركت في نفسه تحرك الخير وزال عن القلب الصدأ مثل ما مر. كرر علي حديثهم يا حادي فحديثهم يجلو الفؤاد الصاد الصدأ يدخل للقلوب من اين من اين يدخل الصدأ للقلوب اذا فتح الانسان سمعه وبصره للمناظر الاثمة ايليق برجل في المدينة ان يفتح القنوات الفضائية وينظر الى حثالات الكفار ينظر الى شنائعهم وافلامهم الهابطة واعمالهم الخسيسة المنكرة المحرمة ينظر الى هؤلاء اذا فتح عينيه في النظر الى هؤلاء وفتح سمعه لسماع هؤلاء هل يتحرك في قلبه الايمان في المدينة هل يتحرك في قلبه الصلاة والصيام وحب الخير في المدينة حاش وكلا اذا فتح عينه ونظر وسمعه الى الى تلك المناظر لن يتحرك في قلبه في المدينة الا الا المعاصي والمحرمات والاثام وعدم احترام ومراعاة حرمة هذا البلد ولهذا يحتاج فعلا ساكن المدينة يحتاج الى ان يتذكر دائما الصحابة الاخيار يتذكر مآثرهم فظائلهم مناقبهم خصالهم وهذا الجانب ايضا ينبغي ان ينشأ عليه الصغار ويربون على حب الصحابة وعلى معرفة فضائل الصحابة واداب الصحابة ويذكرون مكانة الصحابة العلية حتى ينشأ الانسان محبا لهم وكلما كان القلب محبا لهم متذكرا لمآثرهم كان ذلك ادعى الى الخير واقرب لان من كان بهم اشبه كان الى الخير اقرب من كان بهم اشبه اي بالصحابة ومن اتبعهم باحسان كان الى الخير اقرب لانهم خير الناس بهذا وصفهم نبينا صلوات الله وسلامه عليه نعم سادسا ان يحذر من وفقه الله لسكن المدينة ان يحدث فيها حدث او او يؤوي محدثا فيتعرض للعن لانه ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال المدينة حرم فمن احدث فيها حدث او اوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لا يقبل لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف. رواه مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. وهو في الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه الامر السادس من الامور التي ينبغي ان يراعيها من سكن المدينة او اقام بها او زارها ان يحذر ان يحدث فيها حدثا وان يحذر ان يؤوي محدثا وايواء المحدث بنصرته ومعاونتي تأييده على حدثه كل ذلكم من الايواء فيحذر من احداث الحدث ويحذر من ايواء المحدث يحذر من ايواء المحدث ويحذر ايظا من ايواء المحدث كان في المدينة يحذر ان يكون مؤيا للمحدثات والبدع فمن ينشر الكتب التي فيها البدع او الاشرطة التي فيها البدع والاهواء او المحدثات ونصرها وعان على على نشرها وانتشارها وهذا فيه العقوبة المغلظة قال عليه الصلاة والسلام المدينة حرم ما بين عير الى ثور من احدث فيه حدثا او اوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لا لا يقبل منه صرف ولا عدل اي لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا قيل في معناه اي لا فريضة ولا نفل وهذا يدل على غلظ هذا الذنب وقد يقول قائل لما غلظ هذا الذنب في المدينة هذا الغلط وجاء فيه هذا الوعيد والجواب والله تعالى اعلم ان المدينة لما كانت مأرزا للايمان ومنه شع الايمان وانتشر الايمان فان هذا يستوجب من كل ساكن المدينة ان يكون من اعوان نشر الدين والسنة التي انتشرت في المدينة فاذا كان بخلاف ذلك ونقيضه تماما يقيم في المدينة لنشر البدع والضلالات والاوائل المحدثات ويؤوي المحدثين المضلين المبطلين فانه يكون قد عاش في المدينة واقام بها على خلاف ما يطلب من ساكن المدينة والمقيم بها فاستحق هذا الوعيد فاستحق هذا الوعيد الاصل في ساقي المدينة ان يكون من انصار الدين وانصار السنة وانصار الايمان فاذا سكن في المدينة وتحول الى داعية للباطل وداعية للضلال ومؤي اهل الحدث معينا لهم اصبح ساكنا في المدينة على خلاف المقصود المطلوب من ساكن المدينة فاستحق هذا الوعيد الشديد وقال من احدث فيها حدثا او اوا محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا نعم قال حفظه الله تعالى سابعا الا يتعرض في المدينة لقطع شجر او اصطياد صيد لما ورد في ذلك من الاحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم كقوله صلى الله عليه وسلم ان ابراهيم حرم مكة واني حرمت المدينة ما بين لابتيها لا يقطع عظاهها ولا يصاد صيدها. رواه مسلم من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما وروى مسلم ايضا من حديث سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اني احرم ما بين نابتي المدينة ان يقطع عظاه او يقتل صيدها. وفي الصحيحين عن عاصم بن سليمان قال قلت لانس احرم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة؟ قال نعم ما بين كذا الى كذا لا يقطع لا يقطع شجرها من احدث فيها حدث فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه انه كان يقول لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين لابتيها حرام والمراد بالشجر الذي يحرم قطعه هو الذي انبته الله عز وجل. اما ما زرعوا الناس اما ما زرعه الناس وغرسوه فان لهم قطعة هذا الامر السابع مما يتعلق باداب المدينة الا يتعرظ في المدينة لقطع شجر او اصطياد صيد الا يتعرظ في المدينة لقطع شجر او اصطياد صيد لما ورد في ذلك من الاحاديث عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه بما ورد في ذلك من الاحاديث عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه كقوله صلى الله عليه وسلم ان ابراهيم حرم مكة واني حرمت المدينة ما بين لابتيها اي حرتيها لا يقطع عظاهها ولا يصاد صيدها والعظة الشجر فلا يقطع الشجر ولا يصاد الصيد لانها بلد امن وبلد محرم الطير اه اه الدواب تأمن فيه تأمن فيه الصيد يأمن في المدينة فهو بلد امن ولما حرم اصطياد الصيد لما حرم اصطياد الصيد في المدينة وكذلك حرم في مكة حرم ايضا قطع الشجر حرم قطع الشجر في المدينة ومن الحكم التي ذكرها اهل العلم في ذلك انه لما حرم الصيد حرم ايضا قطع اكل الصيد لان الصيد يأكل من الاشجار فلو قطعت وازيلت لم يبقى له شيء يأكله روعي فيها ان لا يصاد الصيد ولا ايضا يذعر ويفزع وان يترك الشجر على حاله ان يترك الشجر على حاله والمراد بالشجر الشجر الذي ينبت اما الشجر الذي يزرعه الناس فلهم ان يقطعوا او ان يقلعوه وان يزيلوه من مكان الى مكان رجل غرس عند بيته نخلة في المدينة ثم استغنى عنها يخلعها لا حرج عليه لكن الكلام في الاشجار التي اه اه نبتت في في المدينة انبتها الله سبحانه وتعالى ونبتت في المدينة لم يقم الناس على زرعها اه سقيها فهذه تترك هذه تترك فيترك الصيد لا يصاد ولا يفزع ولا يذعر وايضا يترك الشجر الذي هو اكل اكله لا فلا يقطع قال وروى مسلم ايضا من حديث سعد بن ابي وقاص ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اني احرم ما بين لابتي المدينة ان يقطع عظاه او يقتل قيدها قال وجاء في الصحيح عن عاصم بن سليمان في الصحيحين عن عاصم بن سليمان الاحول قال قلت لانس احرم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال نعم ما بين كذا الى كذا ما بين كذا الى كذا لا يقطع شجرها من احدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين قال وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه انه كان يقول لو رأيت الظبا الذي يقول هذه الكلمة من هو لو رأيت الظبا الذي يقول هذه الكلمة رجل محب الصيد محب الصيد يحب يحب صيد الظبا ولهذا سماها في في الحديث قال لو رأيت الظبا يعني مع حبي لها ورغبتي في اصطيادها وحرصي عليها بالمدينة ترتع ما ذعرتها يعني ما افزعتها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين لابتيها حرام وهذا فيه فائدة عظيمة جدا وهي سرعة استجابة الصحابة رضي الله عنهم للنبي ومبادرتهم الى فعل ما وجه اليه قال لو رأيت الظبا بالمدينة ترتع ما ذعرتها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين لابتيها حرام والمراد الشجر الذي يحرم قطعه هو الذي انبته الله عز وجل اما ما زرعه الناس وغرسوه فان لهم قطعة فان لهم قطعة ونختم هذا الحديث بسؤال اه الصيد الذي لا يصاد في المدينة الصيد الذي لا يصاد في المدينة. هل هو صيد البر او شامل لصيد البحر ها خاص بصيد البر اوسامن البحر يبعد عن المدينة مئتين كيلو او مئة كيلو ما فيها بحر المدينة لو اراد انسان ان يصيد بصيد بحر في المدينة ما في بحر في المدينة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم والمسلمين اجمعين. هذا سائل يقول انه طاف لطواف الوداع قبل الفجر مع ان موعد السفر على الساعة الثانية بعد الزوال اعد السؤال يقول طاف طواف الوداع قبل صلاة الفجر مع ان موعد السفر على الساعة الثانية بعد الزوال مع انه عاد للفندق ونام بعد الطواف وموعد السفر كان معلوما عنده. والان هو في المدينة فهل عليه شيء الاصل ان يكون الوداع عند المغادرة الاصل ان يكون الوداع عند المغادرة وان يكون هو اخر اعمال اعمال الانسان في مكة اذا كان له رغبة في النوم او في الراحة او الشراء والبيع يفعل ذلك كله قبل الوداع والاصل في مثل هذه الحالة اذا تيقن ان سفره بعد الزوال يطوف في الضحى يطوف في الضحى ثم يغادر مثل هذه الحالة الاحوط والله تعالى اعلم ان يفدي الاحوط له ان يفدي بشاة يذبحها لفقراء الحرم؟ نعم احسن الله اليكم هذا السائل يقول انه اتى المدينة زائرا هل يجوز له زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم يوميا حتى يسافر الى بلده جاء عنه عليه الصلاة والسلام انه قال آآ ولا تجعلوا قبري عيدا ولا تجعلوا قبري عيدا وعيد من المعاودة والتكرار فاذا خصص الانسان اه عمل يومي اذا خصص عملا يوميا او زيارة يومية مثلا يقول كل يوم بعد الظهر او يقول كل سبت او يقول اه في بداية كل شهر هذا اتخاذ للقبر عيدا وقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك. قال لا تتخذوا قبري عيدا فعلى هذا الزائر الكريم ان يزور القبر دون ان يتخذه عيدا يزوره مرة مرتين لكن لا يخصص لا يقول انا ساقوم بزيارة كل يوم بعد العشاء او بعد كل صلاة مثلا فمثل هذا هذه المعاودة والتكرار الذي بهذه الصفة يدخل في قوله لا تتخذوا قبري فعليه ان يزور القبر آآ غير مرة لكن لا يتخذ القبر عيدا لنهي النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك. نعم يقول في سؤاله الثاني واذا نويت السفر فلاتي واسلم عليه بنية الوداع لا ليس هناك شيء من هذا وانما مشروع الزيارة المشروع الزيارة زيارة قبره عليه الصلاة والسلام للسلام عليه صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه نعم جاءت اسئلة كثيرة على انهم خرجوا الى جدة قبل طواف الوداع مع الحاجة الى ذلك ثم عادوا وطافوا بعد ذلك فهل عليهم شيء اذا كانت اعمال الحج انتهت ولم يبق الا الوداع ثم غادروا الى جدة لحاجة او لشراء او لامور معينة ورجعوا الى الى مكة يكونون بذلك قد تركوا واجب الوداع لان طواف الوداع من واجبات الحج ورجوعهم الى مكة بعد قضاء اعمالهم في جدة من اجل الوداع لا يفيد لانهم تركوا الوداع وغادروا بدون وداع فوداعهم بعد العودة الى مكة لا يفيد وهم بهذا العمل يكونون تركوا هذا الواجب ومن ترك واجبا فعليه دم اي شاة يذبحها لفقراء الحرم. نعم. احسن الله اليكم هذا يقول هل يشرع رفع اليدين في الدعاء بين الاذان والاقامة دائما ومثله عند اذكار الصباح والمساء بين الاذان والاقامة جاء في الحديث انه لا يرد الدعاء ومن اسباب اه القبول من اسباب اجابة الدعاء رفع اليدين. قال في الحديث عليه الصلاة والسلام ان الله حي كريم يستحي من عبده اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا فلا بأس ان يرفع يديه احيانا بين الاذان والاقامة اذا دعا لا ان يتخذ ذلك سنة لا ان يتخذ ذلك سنة لا بأس ان يرفع يديه اذا دعا بين الاذان والاقامة دون ان يتخذ ذلك سنة واذكار الصباح والمساء فيها دعوات لكن جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام التوجيه الى ذكر الله عز وجل بهذه الاذكار ودعائهم بتلك الدعوات ولم ينقل عنه رفع اليدين ولم ينقل عنه رفع اليدين فالاذكار التي تكون في الصباح والمساء يؤتى بها ويؤتى بها دون دون رفع لليدين وهذه وظيفة راتبة يومية تفعل في الصباح وتفعل في المساء وتفعل ايضا عند النوم ولم ينقل في ذلك رفع اليدين عندما ينام الانسان جعلوا عليه الصلاة والسلام في حديث البراء انه يظع آآ ينام على جنبه ويضع يده اليمنى تحت خده الايمن ويقول اللهم اني اسلمت نفسي اليك ويكمل الدعاء عليه الصلاة والسلام فما رفع يديه ما رفع يديه فالمواطن التي جاء فيه فيها ان عليه الصلاة والسلام انه دعا ولم ينقل الرفع فالسنة عدم الرفع نعم هذا السائل يقول بعد توكيل رمي الجمرة الكبرى آآ وهي سبع جمرات ودفع الهدي حلق او قال له دفع الهدي خلعت خلعت ملابس الاحرام قبل الحلق فهل هذا جائز ماذا فعل؟ بعد توكيل رمي الجمرة الكبرى. وهي سبع جمرات ودفع الهدي خلع ملابس الاحرام قبل الحلق لا حرج عليه ما دام انه حصل اذا كان غير قادر على الرمي واناب شخصا يرمي عنه ورمى وتحلل بعد الرمي قبل ان يحلق لا حرج عليه لا حرج عليه. الاصل ان يتحلل بعد الرمي والحلق الاصل ان يتحلل بعد الرمي والحلق. لكن اذا كان تحلل بعد الرمي مباشرة ثم حلق لا حرج عليه في ذلك. نعم. احسن الله اليكم هذا السائل يقول امرأة لم تقضي صيام رمضان لانها كانت ومر على ذلك سنوات فما يجب عليه الان؟ الواجب عليها ان تقضي وتطعم عن كل يوم مسكين والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين