الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله تعالى في كتابه فضل المدينة قال تحت اداب سفن المدينة قال ثامنا ان يصبر المسلم على ما يحصل له فيها من ضيق عيش او بلاء او لأواء لقول لقوله صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها احد من امتي الا كنت له شفيعا يوم القيامة او شهيدا رواه مسلم وفي صحيح مسلم ايضا ان ابا سعيد مولى المهري جاء ابا سعيد الخدري رضي الله عنه ليالي الحرة فاستشاره في فاستشاره في الجلاء من المدينة وشكى اليه اسعارها وكثرة عياله واخبره الا صبر له على جهد المدينة ولاوائها فقال له ويحك لا يأمرك بذلك اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصبر احد على لأوائها فيموت الا كنت له شفيعا يوم القيامة اذا كان مسلما الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا يزال الحديث ماضيا بذكر الاداب التي ينبغي ان يتحلى بها من اكرمه الله تعالى بسكنى المدينة فمن ذلكم ان يتحلى بالصبر الصبر على ما قد يلقاه في المدينة من جهد وشدة ولأواء وضيق عيش وقلة ذات يد ومرض او سقم او اعتلال صحة او نحو ذلك فلا يرغب عن المدينة لهذه الاسباب فينتقل عنها بل يصبر على لأوائها وجهدها وشدتها وقلة ذات يده فيها لو قدر ارتفاع سعر او غلاء معيشة او غير ذلك فيصبر احتسابا فيما سيلقاه في هذا في هذه الارض من اجر موفور واعمال صالحة وعيش في مأرز الايمان ومهبط الوحي على الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قد جاء عنه صلى الله عليه وسلم ما يبين فضل الصبر على لأواء المدينة وجهدها وشدتها وهذا فيه اشارة الى ان المسلم قد يلقى شيئا من ذلك في المدينة قد يلقى جهدا في قلة ذات يد او اعتلال صحة او عدم ارتياحي في ارتياح في مسكن او نحو ذلك فيقول عليه الصلاة والسلام لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها احد من امتي الا كنت له شفيعا يوم القيامة او شهيدا هذا فيه فضيلة الصبر على لأواء المدينة وشدتها والمراد باللأواء والشدة ما يلقاه ما قد يلقاه الساكن من جهد بقلة ذات يد مثلا او عدم ارتياح في مسكن او اذى يحصل له او اعتلال صحة او نحو ذلك من الامور الداخلة تحت الشدة واللأواء واورد الحديث نفسه مع قصة لاحد السلف وهو ابو سعيد مولى المهري قال جاء ابا سعيد الخدري رضي الله عنه ليالي الحارة جاء ابا سعيد الخضري رضي الله عنه ليالي الحرة فاستشاره في الجلاء من المدينة وشكى اليه اسعارها وكثرة عياله واخبر ان لا صبر له على جهد المدينة ولاوائها ذكر له التعب والمعاناة التي حصلت له بسبب ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة وان عنده اولاد عنده اولاد كان يفكر ان ينتقل في بلد اهي في التجارة وكسب الرزق من المدينة فقال له رضي الله عنه ويحك لا امرك بذلك لا امرك بذلك لا انصحك بهذا الذهاب ولا اؤيدك على هذا الذهاب اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصبر احد على لأوائها فيموت الا كنت له شفيعا يوم القيامة الا كنت له شفيعا يوم القيامة اذا كان مسلما هكذا قال عليه الصلاة والسلام الا كنت شفيعا له يوم القيامة اذا كان مسلما لان هذا قيد في من يشفع له لا تتحقق شفاعة ولا تحصل الا بهذا القيد قال الله تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى ولا يشفعون الا لما لمن ارتضى غير المسلم لا حظ له ولا نصيب من هذه الشفاعة ولو حصلت لا تفيده لو حصلت هذه الشفاعة لا تفيده لو شفع له لا تفيده لان الشفاعة انما تفيد من كان مسلما من شرط فائدة الشفاعة والانتفاع بها ان يكون المشفوع له مسلما كما ان من شرطها اذن الله للشافع فالشفاعة لا شرطان اذن الله للشافع من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ورضاه سبحانه وتعالى عن المشفوع له ولهذا جاء في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم قال لكل نبي دعوة مستجابة لكل نبي دعوة مستجابة واني ادخرت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة واني ادخرت دعوة شفاعة لامتي يوم القيامة وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا. قول هنا من لا يشرك بالله شيئا نظير قوله هنا اذا كان مسلما كذلك مثله تماما حديث ابي هريرة في صحيح مسلم قال قلت يا رسول الله من احق الناس بشفاعتك يوم القيامة من احق الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فقول من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه هو نظير قوله هنا اذا كان مسلما اذا كان العبد على التوحيد لم يشرك بالله نال حظا ونصيبا من هذه الشفاعة اما اذا اتخذ الشركاء وجعل مع الله الانداد يسألهم ويستغيث بهم ويذبح لهم وينذر لهم ويدعوهم ويسألهم حاجته هذا لا نصيب له من الشفاعة لان من شرطها رضا الله سبحانه وتعالى عن المشفوع له والله لا يرضى لعباده الكفر ولا يرظى لعباده الشرك ولا يرضى لعباده اتخاذ الانداد والشركاء معه سبحانه وتعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك يقول عز وجل من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركا وجاء في الصحيح ان ابراهيم الخليل عليه السلام امام الحنفاء وخليل الرحمن يلقى اباه يوم القيامة يلقى اباه يوم القيامة وابوه مات على الكفر بالله يلقى اباه يوم القيامة فيقول له الم اقل لك لا تعصني إبراهيم الخليل عليه السلام يقول لوالده يوم القيامة حين يلقاه الم اقل لك لا تعصني فيقول له والده الان لا اعصيك الان لا اعصيك فيقول ابراهيم الخليل عليه السلام مناجيا ومخاطبا رب العالمين يا رب الم تعدني الا تخزني يوم يبعثون واي خزي اخزى من ابي الابعد فيقول الله عز وجل اني حرمت الجنة على الكافرين فيقول الله عز وجل اني حرمت الجنة على الكافرين ثم يقال انظر فيلتفت الى جهة والده واذا به تحول على هيئة ظبع والظبع ذكر السباع يتحول على هيئة ضبع فيؤخذ بقوائمه ويطرح في النار فيؤخذ بقوائمه قال يقال له انظر فاذا بديخ والديخ ذكر الضباع فيؤخذ بقوائمه ويطرح في النار فالشفاعة لا تفيد الا من كان مسلما مات على الاسلام على التوحيد على الاخلاص لله اما الذي يتعلق بغير الله ويستغيث بغير الله ويصرف العبادة لغير الله سبحانه وتعالى لا تفيده لا تفيده حتى ولو كان في المدينة لماذا نقول هذا؟ حتى وان كان في المدينة لان هذا يتعلق الان بساكن المدينة فهذا الحديث يتعلق بساكن المدينة. النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يصبر احد على لأوائها فيموت الا كنت له شفيعا يوم القيامة اذا كان مسلما الا كنت له شفيعا يوم القيامة اذا كان مسلما اما من خرج عن دائرة الاسلام بالكفر والشرك بالله وصرف العبادة لغير الله ومات على ذلك هذا لا نصيب له لا نصيب له من الشفاعة لان الشفاعة لا تطال ولا تنال الا من لم يشرك قال فانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك انها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا. اما الذي يشرك بالله فهذا لا حظ له ولا نصيب بالشفاعة وهذا يستفاد منه فائدة عظيمة هذا يستفاد منه فائدة عظيمة تتعلق بساكن المدينة وبغير ساكن المدينة ان اهم ما ينبغي ان يرعاه المسلم في حياته ويحافظ عليها اشد المحافظة ويعتني به تمام العناية التوحيد والاخلاص لله بان تكون عبادته لله خالصة ولوجهه الكريم سبحانه وتعالى قال عليه الصلاة والسلام لابن عباس رضي الله عنهما يا غلام احفظ الله يحفظك تظلها تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يظروك بشيء لن يضروك الا بشيء كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف هذا جانب مهم بل هو الجانب الاعظم الذي ينبغي ان يكون محطة اهتمام الانسان ورعايته وعنايته حياته كلها. الى ان يلقى الله قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون ولا تموتن الا وانتم مسلمون واساس الاسلام وقاعدته التي عليها يبنى توحيد الله فاذا انخرم التوحيد لم لم يفد العمل ولم ينتفع الانسان بالطاعة قال الله تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين نعم قال حفظه الله تعالى تاسعا ان يحذر ايذاء اهلها فان ايذاء المسلمين في كل مكان حرام ولكنه في البلد المقدس اشد واعظم فقد روى البخاري في صحيحه عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يكيد اهل المدينة احد الا الماع الا انماع كما ينماع الملح في في الماء وروى مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اراد اهل هذه البلدة بسوء يعني المدينة اذابه الله كما يذوب الملح في الماء ثم ذكر هذا الادب العظيم الذي يجب على ساكن المدينة ان يراعيه وان يتنبه له الا وهو ان يحذر من ايذاء اهلها ان يحذر من ايذاء اهلها باي اذى قولي او فعلي لان الاذى يكون بالقول بالكلام السيء واللفظ الفاحش البذيء والسب والشتام ونحو ذلك ويكون الاذى بالفعل بمد اليد اما سلب مال او اعتداء بضرب او نحو ذلك فهذا كله من الامور المحرمة في كل مكان لكن حرمتها في البلد الفاضل والبقعة الفاضلة ومع سكان هذا البلد الفاضل اشد لهذه الخصوصية التي ذكرها عليه الصلاة والسلام فمن الاداب التي ينبغي على ساكن المدينة وزائر المدينة ايضا ان يراعيها ان يحذر ايذاء اهلها فان ايذاء المسلمين في كل مكان حرام ولكنه في البلد المقدس اشد واعظم ولكنه في البلد المقدس اشد واعظم فالذنب يعظم مثل ما مر معنا اشارة الى قاعدة في هذا الباب ان الذنب يعظم ويغلظ بامور تحتف به ذكرت لذلك بعض الامثلة فاذا كان في زمن فاضل مثلا في رمضان ايذاء شخص في رمظان وهو صائم اشد من ايذائه في غير رمظان وهو غير صائم وان كان الاذى كله محرم لكن الذنب يغلظ بامور تحتف به بالزمان الفاضل بالمكان الفاضل بالحالة الفاضلة شخص المسجد يقرأ القرآن ثم يأتي شخص ويؤذيه مثلا هذا يغلظ ايضا به الذنب وان كان نوع الاذى واحد لكن بالامور التي تحتف بالذنب بالمعصية يغلظ الذنب فالمدينة لها خصوصية ولها حرمة وقد مر معنا قول النبي عليه الصلاة والسلام المدينة حرام ما بين عير ولا ما بين عير وثور واورد هنا حديث سعد ابن ابي وقاص وحديث ابي هريرة رضي الله عنهما في هذا الباب قال سعد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يكيدوا اهل المدينة احد لا يكيد اهل المدينة احد الا الماع كما ينماع الملح في الماء الملح اذا اخذته ووضعته في الماء انتظر لحظات تجده لا وجود لهداب اماعة في الماء اي ذاب في الماء الملح اذا وظع في الماء يذوب تنتظر لحظات واذا به قد ذهب في الماء ليس هناك جرم له باقي بل جرمه ماع في الماء وذاب في الماء فيقول عليه الصلاة والسلام لا يكيد اهل المدينة احد ان لا يتعرض لهم بكيد وايذاء وايذاء اساءة الا ان ماع كما يماع الماء الملح في الماء واورد الحديث من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اراد اهل هذه البلدة بسوء يعني المدينة اذابه الله كما يذوب الملح في الماء اذابه الله كما يذوب الملح في الماء وهذا فيه التهديد والوعيد وان من يكيد لاهل المدينة ويتربص بهم يعمل على ايذائهم والحاق المضرة بهم وادخال الاذى عليهم او نحو ذلك بانه معرض لسخط الله وومقته وعقوبته سبحانه وتعالى وانه لا لا يحصل من عمله الا الخيبة والخسران وان كيده يعود عليه خسارة ووبالا قال الا ذاب كما يذوب الملح في الماء نعم عاشر ان ان لا يغتر ساكن المدينة بكونه من سكانها فيقول انا من سكان المدينة فانا على خير فان مجرد السكنة اذا لم يكن معها عمل صالح واستقامة على طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وبعد عن الذنوب والمعاصي لا يفيده شيئا بل يعود عليه ضرر وفي موطأ الامام ما لك ان سلمان الفارسي رضي الله عنه قال ان الارض لا تقدس احدا وانما يقدس الانسان عمله وسنده فيه انقطاع لكن معناه صحيح وهو خبر مطابق للواقع وقد قال الله عز وجل ان اكرمكم عند الله اتقاكم ومن المعلوم ان المدينة في ان المدينة في مختلف العصور فيها الاخيار وفيها الاشرار. فالاخيار تنفعهم اعمالهم لم تقدسهم المدينة ولم ترفع من شأنهم وهذا كالنسب فمجرد كون الانسان نسيبا بدون عمل صالح بدون عمل صالح فان ذلك لا ينفعه عند الله. لقوله صلى الله عليه وسلم ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم في صحيحه. فمن اخره عمله عن دخول الجنة لم يكن نسبه هو الذي يسرع به اليها هذا كلام عظيم للغاية ينبغي ان يتنبه له من اكرمه الله سبحانه وتعالى بسكنى المدينة بعض الناس ممن يكرمه الله بسكن المدينة يسمع منه كلمة يقول بعضهم يكفي انني في المدينة يكفي انني في المدينة كفاية انني في المدينة الحقيقة انه ليس كافيا وجود الانسان فقط في المدينة ليس كافيا لان المدينة او الارظ الطيبة والبقعة الشريفة لا تقدس الانسان لا تقدس الانسان وانما الذي يقدس الانسان عمله ووجود الانسان في المدينة بدون عمل صالح ليس كافيا وجوده في المدينة او في البقعة الفاضلة في المكان الفاضل بدون عمل صالح ليس كافيا لان الارض بذاتها لا تقدس الانسان وانما الذي يقدس الانسان عمله ونحن مر معنا شاهد من كلام النبي صلى الله عليه وسلم واضح في هذا الباب لما ذكر سكن المدينة والصبر على شدتها ولأوائها قيد ذلك بقيد الاسلام قال اذا كان مسلما لا يصبر على شدتها ولا اوائها الا كنت له شفيعا يوم القيامة اذا كان مسلما فقوله اذا كان مسلما هذا دليل على ان المدينة لا تقدس احدا وانما الذي يقدس الانسان عمله اسلامه ايمانه توحيده صلاته عبادته لله تبارك وتعالى هذه التي تقدس الانسان وينال بها الاجر الموفور والثواب العظيم من الله سبحانه وتعالى اما مجرد الوجود في المدينة والعيش فيها فقط هذا ليس كافيا ليس كافيا ومن الخطأ ان يتكئ الانسان على مجرد وجوده في المدينة. من الخطأ بل لابد من العمل لابد من اجتهاد لابد من التوحيد لابد من الصلاة لابد من المحافظة على فرائض الاسلام وواجبات الدين لابد من البعد من المحرمات والاثام والحذر من الامور التي تضر الانسان في دينه فهذا جانب لا بد من مراعاته ولهذا يقول على الا يغتر ساكن المدينة بكونه من سكانها الا يغتر ساكن المدينة بكونه من سكانه. بعض الناس قد يغتر. يقول يكفي انني في المدينة ثم لا يصلي مثلا ويترك الفرائض يترك الواجبات او ربما يفعل امور من الشرك بالله مثل استغاثة بغير الله او شيء من ذلك ويغتر بمجرد وجوده وسكناه في المدينة هذا لا يكفي قال الا يغتر ساكن المدينة بكون من سكانها فيقول انا من سكان المدينة فانا على خير انا من سكان المدينة هذي مقدمة يبني عليها نتيجة خاطئة وهي قوله انا على خير هل هل من شرط كون الانسان من سكان المدينة ان يكون على خير الم يكن في المدينة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافقون وفي الازمان على تطاول التاريخ مثل ما قال مثل ما ذكر المصنف المعلوم ان المدينة في مختلف العصور فيها الاخيار وفيها الاشياء اشرار مدينة على مختلف العصور فيها الاخيار وفيها الاشرار ليس من شرط وجود الشخص المدينة ان يصبح من الاخيار قد يكون في المدينة خيرا وقد يكون اخر في المدينة سريرا واذا جاء الدجال يوم القيامة ومر معنا انه لا يدخل المدينة. وعلى انقابها ملائكة فلا يدخلها الدجال ولا يدخلها الطاعون لكن يخرج له كل منافق ومنافقة يخرج له كل منافق ومنافق وجود الانسان في المدينة لا يكفي في ان يبرأ من النفاق او يبرأ من الشرك او يبرأ من الكفر او يبرأ من الشر لا يكفي لا بد من عمل الذي يقدس الانسان هو عمله ومجاهدته لنفسه على طاعة الله وتوحيده واخلاص الدين له والقيام بما ترظه واوجبه سبحانه وتعالى على عباده قال والاشرار لم تقدسهم المدينة ولم ترفع من شأنهم ونظر لذلك بالنسب النسب ونسب الانسان الشريف لا يكفي وحده لا يكفي وحده اذا لم يكن مع النسب دين لا لا يكفي النسب قد قال عليه الصلاة والسلام من بطأ به دينه لم يسرع به نسبه نفس الكلام الذي قاله عليه الصلاة والسلام نستطيع ايضا ان نقوله هنا في ما يتعلق بسكن المدينة. من بطأ به دينه ماذا تقولون لم ينفعه سكناه المدينة من بطأ به دينه لم ينفعه سكناه المدينة. مثل ما قال عليه الصلاة والسلام من بطأ به دينه لم يسرع به نسبه. من بطأ به دينه لم يسرع به سكناه المدينة لابد مع سكن المدينة من مراعاة الاداب والدين والعبادة والاخلاص مجاهدة النفس على على ذلك ونقل في هذا الكلام كلاما عظيما يروى عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال ان الارض لا تقدس احدا ان الارض لا تقدسوا احدا. اذا ما الذي يقدس الانسان قال ان الارض لا تقدس احدا وانما يقدس الانسان عمله الذي يقدس الانسان عمله الصالح دينه عبادته توحيده صلاته صيامه بعده عن الحرام. هذه التي هذه التي تقدس الانسان اما كونه عاش في بلد فاضل او كونه من نسب فاضل لا يكفي ليست هذي الذي التي تقدس الانسان وانما يقدس الانسان ويرفع الانسان عند الله العمل ودليل ذلك وشاهده في القرآن قال الله تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم فالاكرم عند الله الاتقى لله اينما كان في اي بلد في الدنيا هذا هو الاكرم عند الله ان ان اكرمكم عند الله اتقاكم قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع الا ان ربكم واحد الا ان اباكم واحد الا لا فضل لعربي على عجمي ولا عجمي على عربي ولا فضل لاسود على احمر ولا احمر على اسود الا التقوى ابلغت قالوا نعم لا فضل لاحد على احد الا بتقوى الله ان اكرمكم عند الله اتقاكم وتقوى الله سبحانه عمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك لمعصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله نعم هذا التعريف للتقوى من اجمع واحسن ما قيل في تعريفها تعريف جامع ووافي اثنى عليه جمع كبير من اهل العلم ويحسن بنا ان نحفظ هذا التعريف. تقوى الله عمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك لمعصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله نعم الحادي عشر ان يستشعر المسلم وهو في هذه المدينة انه في بلد شع منه النور وانتشر منه العلم النافع الى انحاء المعمورة فيحرصا على تحصيل العلم الشرعي الذي يسير به الى الله على بصيرة ويدعو غيره اليه على بصيرة لا سيما اذا كان طلب العلم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من دخل مسجدنا هذا يتعلم خيرا او يعلمه كان كالمجاهد في سبيل الله ومن دخله لغير ذلك كان كالناظر الى ما ليس له. رواه احمد وابن ماجة وغيرهما وله شاهد عند الطبراني من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه وكما ان وكما ان لسكن المدينة اداب وكما ان لسكن المدينة اداب فان نعم الامر الحادي عشر من اداب سكنى المدينة ان يستشعر المسلم وهو في هذه المدينة انه في بلد شع منه النور اي نور الوحي كما قال الله سبحانه وتعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا فنور الوحي وظياؤه شاء من هذا البلد ووصل الى الافاق وارجاء المعمورة من هذا البلد فالمدينة هي البلد الذي شع منه النور وانتشر منه العلم النافع الى انحاء المعمورة العلم النافع المقرب الى الله الذي ينال به رضاه سبحانه وتعالى انتشر من المدينة فكان الصحابة ينطلقون من هذه المدينة دعاة وهداة وكانت الوفود تأتي الى هذه المدينة تتزود العلم والايمان وترجع تحمله الى مواطنها ومواقعها مثل ما جاء في قصة وفد عبد القيس قالوا يا رسول الله ان بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر ولا نستطيع ان نأتيك الا في الشهر الحرام. فمرنا بقول فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة. قال امركم بالايمان بالله. الى اخر الحديث فكانت الوفود تأتي الى النبي عليه الصلاة والسلام يزودهم بالعلوم بالايمانيات توحيد بتفاصيل الشريعة وما يتيسر من ذلك ثم يرجعون دعاة فمن هذه المدينة العلم يصل الى الافاق اذا تذكر المسلم هذا المعنى وان المدينة هي البلد الذي شع منه الايمان وانتشر من الخير ووصل الى الافاق كل علم نافع مقرب الى الله في الدنيا موجود في الدنيا انطلق اساسا من المدينة انطلق اساسا من المدينة من هذا البلد المبارك فاذا تذكر المسلم هذه المعاني يتحرك في نفسه رغبة في ان ان يتزوج من العلم في المدينة اما ان يعيش في المدينة محروم من العلم محروم من الفظائل محروما من الخيرات فهذا من الخسارة المدينة على مد التاريخ بدءا من مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم اليها وكونها اصبحت عاصمة للاسلام ومأرز للايمان ومهبط للوحي وعلى مد التاريخ من ذلك الوقت والعلم يشع وينتشر من هذه المدينة المباركة فهذا يحرك في قلب الانسان ان يكون له حظ ونصيب من التعلم وتحصيل العلم بهذا البلد قال فيحرص على تحصيل العلم الشرعي الذي يسير به الى الله على بصيرة ويدعو غيره اليه على بصيرة لا سيما اذا كان طلب العلم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا له خصوصية قال لا سيما اذا كان طلب العلم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من دخل مسجدنا هذا من دخل مسجدنا هذا يعني المسجد النبوي من دخل مسجدنا هذا يتعلم خيرا او يعلمه كان كالمجاهد في سبيل الله من دخل مسجدنا هذا يتعلم خيرا او يعلمه كان كالمجاهد في سبيل الله ومن المعلوم ان الجهاد في سبيل الله جهاد بالسنان وجهاد باللسان وجهاد اللسان اساس يستقيم به الدين ويعرف به الاعتقاد وتزول به يزول به الباطل والضلال وبه يحق الله الحق ويبطل الباطل به يستبين السبيل وتتضح الجادة وتقوم الحجة ويتعلم الناس الدين وتعرف الاحكام ويتفقه الناس ولولا العلم ولولا تقييد الله سبحانه وتعالى العلما للناس يفقهونهم لاصبح الناس كما قال احد السلف مثل البهائم لا يعرفون كيف يصلون ولا يعرفون كيف يصومون ولا يعرفون كيف يعبدون الله سبحانه وتعالى الجهاد باللسان من اعظم الجهاد في سبيل الله من اعظم الجهاد في سبيل الله. ولهذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم من يطلب العلم ومن يعلم العلم انه كالمجاهد في سبيل الله لان هذا نوع من الجهاد والجهاد كما بين اهل العلم ومنهم العلامة ابن القيم رحمه الله مراتب ومن مراتب الجهاد جهاد النفس قال عليه الصلاة والسلام المجاهد والمجاهد من جاهد نفسه على طاعة الله يجاهد نفسه على العلم يجاهد نفسه على العبادة يجاهد نفسه على الصلاة على غير ذلك من الفرائض ومن لم يجاهد نفسه ليس اهلا ان يجاهد العدو من لم يجاهد نفسه على طاعة الله سبحانه وتعالى ليس اهلا ان يجاهد الاعداء من لم يستطع ان يجاهد نفسه على صلاة الفجر والمحافظة عليها كما امره الله ليس اهلا ان يجاهد اعداء دين الله فالجهاد اولا جهاد النفس على الطاعة ثم ينتقل بعد ذلك الى جهاد الاعداء قال من دخل مسجدنا هذا يعلم خيرا او يعلمه كان كالمجاهد في سبيل الله ومن دخله لغير ذلك ومن دخله لغير ذلك هذا فيه تنبيه ان من يدخل المسجد او من يدخلون المسجد النبوي تتفاوت اغراضهم وتتفاوت مقاصدهم يتفاوتون في هذا الباب تفاوتا عظيما منهم من لا يدخل مسجد الا لحاجة دنيوية ومنهم من يدخل مسجد العبادة ذكر الله والجلوس في هذا المسجد منهم من يدخل مسجد يبحث عن الطمأنينة يكون في هم وفي غم ويبحث عن زوال همه في الجلوس في المسجد وهذا خير عظيم وطمأنينة عظيمة لمن يكرمه الله سبحانه وتعالى بجلوسه ومنهم من يدخل المسجد لا يتفقه في دين الله ليتفقه في دين الله ويتعلم شرع الله سبحانه وتعالى فيتفاوت اغراظ من يدخلون المسجد واشار النبي عليه الصلاة والسلام الى الى ذلك بقوله ومن دخله لغير ذلك ومن دخله لغير ذلك يعني هناك اغراظ متفاوتة في اه دخول الداخل للمسجد ومن دخله لغير ذلك كان كالناظر الى ما الى ما ليس له عندما يكون في المسجد حلقة علم يحتاج اليها الانسان ويضطر اليها وعنده نقص في جانب فهمه لدين الله عنده نقص في جانب فهمه لدين الله وهذا الجانب الذي هو عنده نقص فيه يدرس في المسجد والدرس قائم ويمر من عندي الدرس ولا يجلس وهو بامس الحاجة الى هذا الدرس ينظر الى الدرس ويمضي هذا كالناظر الى ما ليس له فالناظر الى ما ليس له لان الناظر الى ما ليس له لا يستفيد من نظره اليه لا يستفيد مجرد النظر لا يستفيد اذا مر الانسان ونظر الى ملك غيره ونظر نظرة اعجاب اعجب به ومضى هل يستفيد مثلا يمر على متجر وسوقه رابح والناس الداخل عليه كثير ونظر الى المتجر نظرة اعجاب قال ما شاء الله هذا متجر رابح والناس كسبانة في هذا هل يستفيد مثله تماما لو ان شخصا مر بحلقة علم وهو بحاجة اليها وقال ما شاء الله هنيئا لهؤلاء الذين جلسوا لطلب العلم وصبروا على التعلم وجلسوا للفائدة هنيئا لهم بذلك ونظر لهم قليل ومشى هل يستفيد لا يستفيد ما يستوي كالناظر الى ما ليس له كالناظر الى ما ليس له. الذي يستفيد يجلس يجلس في حلقة العلم ويجلس العلم ويستمع ويصغي يحصل الفائدة. اما مجرد نظر وابداء كلمة اعجاب احد الافاضل اه ذكر لي قصة لطيفة وجميلة يقول كنت في مسجد من المساجد اقرئ صغار السن القرآن الكريم كنت اقرئ صغار السن القرآن الكريم يقول فمر رجل جاوز عمره الستين سنة ونظر الى هؤلاء الصغار عندي يحفظون واعجب حفظهم وتسميعهم واصواتهم وهو ينظر واقف ينظر ثم التفت الي وقال لي هنيئا لهؤلاء الصغار بالجلوس لحفظ القرآن ثم اردف قائلا هذا شي فاتنا وانحرمنا منه ولم نتمكن من تحصينه يقول فقلت له ابدا ما فاتك ما يزال الباب مفتوح قال الان انا عمري يقول فوق الستين قال الان قال قلت له الان نعم الان ما فاتك اجلس مثلهم واصبر وتحفظ قال انا الان عمري فوق قال حتى لو فوق الستين ما فاتك اجلس واصبر وتحفظ باذن الله يقول وتشجع وجلس وجلست معه وقت وصحح له الفاتحة وهو صابر وجلست معه وقت اطول احفظه قصار الصور وهو صابر ومضينا وقتا طويلا يقول حتى حفظ عندي حفظا متقنا ثلاثة اجزاء مدة طويلة لكن رجل صابر ولم يستنكف انها في صغار او غير ذلك غير مبالي يكون ثلاثة اجزاء يحفظها حفظ متقن ثم لما حفظ الثلاثة اجزاء قال لي اريد اكتفي بهذه الثلاث اجزاء لكن لي رغبة بعظ الصور وحدد لي بعض السور راغب في حفظها وبعض الايات يقول وافقته وبدأت ومما حدد سورة الكهف قال اريد ان احفظها حتى اقرأها حفظا يوم الجمعة يقول ويجلس ويحفظ عندي سورة الكهف حفظا متقنا متقن يقول من الطريف يوم من الايام كنت في المسجد قبل صلاة الجمعة فاذا بصاحبه جاء وجلس بجنبي قال ودي اقرأ عليك سورة الكهف قلت له تفضل ومسكت المصحف وسمعته سورة الكهف كاملة يقول لم اعد عليه ولا خطأ واحد لم اعد عليه ولا خطأ واحد يقول لما انتهى قلت له معنا وقت انا اريد ان اراجع عليك سورة الكهف نفس الشيخ هذا يقول قلت له انا اريد ان اراجع قال تفضل ومسك المصحف يقول واخطأت خطأين قل انا اخطأت خطأين فبعض الناس قد يأتي في مثل هذه المرحلة من السن ستين سنة سبعين سنة ويمر على مجالس العلم ويكتفي بكلمة هنيئا لهؤلاء ما تكفي هنيئا لهؤلاء ونحن فاتنا وما بقي من العمر ما ما في مجال يلعب عليه الشيطان حرمه من العلم في في حياته ثم في كبر السن ايضا يأتيه من مدخل اخر ويحرمه فالانسان لا يحرم نفسه من ابواب الخير حتى ولو كان لا يضبط في مجالس العلم ما يضبطه الشاب ولا يحسن ان يكتب مثلا ما يكتبه الشاب معروف ان كبير السن في في في يعني في سمعه في بصره في نظره يضعف لكن يكفي انه جالس في مجلس العلم ويصطاد من العلم ما تيسر ليس من شرط حضور الانسان مجلس العلم ان يضبط كل ما قيل في مجلس العلم يأخذ ما تيسر ويكفيه شرفا وفظلا انه في مجلس علم قال عليه الصلاة والسلام اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر اي مجالس العلم مجالس الحلال والحرام والاحكام فيصبر الانسان على ذلك ويحتسب عند الله سبحانه وتعالى فهذه من الاداب العظيمة والفوائد المهمة التي ينبغي ان يراعيها ساكن المدينة ان يتذكر ان هذا البلد شع منه الايمان وانتشر منه العلم الى الافاق فلا يليق بساق المدينة ان يعيش محروم من العلم غير مستفيد ولا محصل بل يجاهد نفسه على العلم وتحصيله. نعم قال حفظه الله تعالى كما ان لسكن المدينة اداب فان لزيارتها ادابا. وعلى زائر المدينة مراعاة اداب سكنى المدينة التي تقدم جملة من اذكر من ايضا اللطائف لو قاطعنا اخونا عبد الرحمن اذكر من اللطائف مرة اه من سنوات يعني تقرب من العشرين في احد المساجد فتحت درسا في شرح الاربعين للامام النووي رحمه الله تعالى وكان في الحضور في الدرس بعض كبار السن وشجعتهم على حفظ الحديث فكنا كل يوم نأخذ حديثا واحدا اول ما نبدأ نسمع الحديث ثم اذا انتهى التسمية ابدأ بشرحه كان بعض كبار السن يتعب في الحفظ لكنهم تشجعوا ومظوا معنا في حفظ الاحاديث وقلت لهم اذا لم تتمكن من الحفظ كرر الحديث عشرين مرة ثلاثين مرة اربعين مرة وان لم يكن الحديث محفوظا عندك سيصبح شبيه بالمحبوب وهذا خير عظيم يعني ان لم تحفظ الحديث وكان الحديث عندك اشبه بالمحفوظ ايضا هذا خير عظيم ومضينا على هذه الطريقة واذكر ان احد كبار السن كان متابعا معنا بجد وهمة فجاءني يوم وقال لي انا غدا استأذنك ما اريد ان احظر الدرس قلت له لماذا؟ قال غدا عندنا حديث ابي ذر حديث ابي ذر طويل قال غدا في حديث ابي ذر قال قلت له لا انت اقرأ الحديث واصبر على قراءته وكرره عدة مرات ولو كان الحديث اشبه بالمحفوظ يكفي فجاءنا احد الاخوان يعمل نجار ولا اشتغال له كما اخبرني بالعلم في حياته بعد ما مضينا في سبعة احاديث وجاء واعجبه المجلس والحفظ والدرس والفائدة وقال انا اريد ان التحق معكم قلت تفضل لكن سمعنا الاحاديث السبعة التي اه اخذناها قال غدا انا اسمعك اياها وفعلا جاء وسمعني الاحاديث ومظى معنا حتى اكملنا الاربعين قبل اكمالنا الاربعين بيوم او يومين طلعت المسجد ولحقني قال لي انا احب ان اقول لك شيء عني قلت له تفضل قال انا احسست اني عالم الاخ هذا النجار يقول لي انا احسست انني عالم قلت له ليش قال انا انا مع الزملا العمال في العزبة اي واحد منهم يخطئ ارد عليه بحديث اي واحد منهم يخطئ بخطأ يقصر في صلاة يغش معاملة سيئة سب او كذا مباشرة ارد عليه بحديث وهذا فيه فائدة ان الاربعين النووية فيها جوامع الكلم الدين كله موجود في الاربعين في الاربعين النووية قلت له ابدا لا عالم ولا هم يحزنون انت الان في اول الطريق لكن انظر الفائدة اللي حصلتها الان. يعني قليل من احاديث حفظتها فشعرت بهذه الفائدة العظيمة والخير العظيم فكيف لو صبرت على العلم واعطيته من وقتك مزيدا كيف انك ستحصل خيرا عظيما وبالمناسبة انصح كثيرا بحفظ الاربعين للامام النووي وانصح اخواننا الزوار والمعتمرين ان يأخذوا معهم هدية اثمن هدية كتاب الاربعين للامام النووي يشجع الاولاد والاهل في البيت والجيران على حفظ هذه الاحاديث ويسعون في نشرها ايضا يأخذون كتاب التوحيد لشيخ الاسلام ابن عبد الوهاب كتاب الكبائر للامام الذهبي رياض الصالحين للامام النووي كتب هذي افضل افضل هدايا بعض الحجاج يجتهد في شراء هدية لقرابته سبح من المدينة اشتريناهم سبح او يشتري لهم امور ما لها اصل افضل هدية العلم النافع الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتهادون العلم يلقى احدهم اخاه يقول الا اهدي لك هدية؟ يقول بلى. في ذكر له حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه من اثمن الهدايا وانفسها فيأخذ معه بعض الكتب النافعة يهدي الاقارب الجيران يحثهم على العلم على الحفظ على الدراسة المذاكرة ايظا يأخذ لهم الاشرطة اشرطة اهل العلم بشرح الاربعين وشرح غيره من الكتب النافعة هذا من انفع ما يكون للمسلم نعم قال حفظه الله تعالى وكما ان لسكن المدينة اداب فان لزيارتها اداب. وعلى زائر المدينة مراعاة اداب سكنى المدينة. التي تقدم جملة منها وينبغي ان يعلم وينبغي ان يعلم ان المشروع في حق من اراد القدوم الى المدينة ان يقصد بسفره الى ان يقصد بسفره اليها زيارة مسجد للرسول صلى الله عليه وسلم وشد الرحل اليه لقوله صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى. رواه البخاري ومسلم. وهذا الحديث وهذا الحديث يدل على منع شد الى اي مكان مسجد او غيره للتقرب الى الله في تلك البقعة التي يسافر اليها لما في سنن النسائي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لقيت بصرة ابن ابي بصرة الغفاري رضي الله عنه فقال من اين جئت؟ قلت من الطور. قال لو لو لقيتك من قبل ان تأتيه لم تأته. قلت له ولم؟ قال فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تعمل المطي الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد ومسجد بيت المقدس وهو حديث صحيح. وفيه استدلال بصرة ابن ابي بصرة الغفاري رضي الله عنه. على منع شد الرحل الى المساجد الى المساجد او غيرها سوى هذه المساجد الثلاثة. ثم اشار الى ان الاداب التي مرت لساكن التي ينبغي ان يتحلى بها ساكن المدينة ايضا هي اداب لزائر المدينة وكما ان ساكن المدينة ينبغي ان يتحلى بتلك الاداب فايضا زائر المدينة لوقت محدد ايضا ينبغي ان يتحلى بتلك الاداب ثم قال وينبغي ان يعلم ان المشروع في حق من اراد القدوم الى المدينة ان يقصد بسفره اليها زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا امر يخطئ فيه بعض الزوار من يأتي الى المدينة تكون النية في قلبه بشده لرحله وسفره الى المدينة زيارة مسجد النبي عليه الصلاة والسلام لا يسد الرحل بنية قباء مثلا او بنية زيارة قبره او قبور البقيع او نحو ذلك وانما يسد الرحل لزيارة المسجد النبوي. لقوله عليه الصلاة والسلام لا تشد الرحال الا لثلاثة مساجد فاذا وصل الى المدينة يبدأ بالصلاة في هذا المسجد فرضا او نفلا ثم وهو في المدينة يشرع له زيارة الاماكن التي تزار في المدينة فيزور قبر النبي عليه الصلاة والسلام ويزور قبور البقيع ويزور قبور الشهداء ويزور مسجد قباء لكن النية في الانتقال والمجيء المدينة تكون للمسجد. لانه قال عليه الصلاة والسلام لا تشد الرحال الا لثلاثة مساجد لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد ارأيتم لو ان شخصا في بلده قال انا ماشي المدينة فقالوا له ماذا عندك؟ قال والله قبى مسجد فاضل وفي زيارته فظل ومن تطهر في بيته واتى مسجد قباء صلى صلاة كان كاجر عمرة انا ذاهب للمدينة واريد ان اصلي في قبا كيف ترون في هذه النية هذي مخالفة لقوله لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى فتكون نية الزائر للمدينة زيارة المسجد النبوي واذا وصل المدينة وصلى في هذا المسجد فرضا او نفلا يزور الاماكن التي تشرع زيارتها في المدينة فيزور قبر النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبيه ويزور اه قبور البقيع يزور قبور الشهداء يزور مسجد قباء ويفوز بهذه الاجور كلها ولا يكون ايضا خالف حديث النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال لا تسد الرحال الا الى ثلاثة مساجد النهي هنا ليس خاص بالمساجد لا تسد الرحال بنية العبادة والتقرب الا لثلاثة مساجد ويدل على هذا الفهم فهم الصحابي الجليل بصرة بن ابي بصرة عندما يقول ابو هريرة لقيت بصرة ابن ابي بصرة الغفاري رضي الله عنه فقال من اين جئت قال قلت من الطور الجبل معروف قال لو لقيتك من قبل ان تأتيه لم تأتي وانظر هذا الجزم الجميل قال لو لقيتك من قبل ان تأتيه لم تأته لماذا جزم رضي الله عنه بانه لم تأته لان الصحابة رضي الله عنهم وقافون عند النصوص بخلاف غيرهم يعني غير غيرهم تذكر لها الحديث ويجادل بدون فهم تذكر لها الحديث؟ قال صلى الله عليه وسلم بعضهم تذكر له الحديث ويردها بعقله السقيم بفكره القاصر بدون فهم بدون وعي فهنا انظر جزم بصره رضي الله عنه. قال لو لقيتك من قبل ان تأتيها لم تأته لانه منهج الصحابة الوقوف عند النص اذا جاءهم الحديث وقفوا عنده وتمسكوا به ولهذا جزم هذا الجزم المبارك قال ولم قال ابو هريرة ولم قال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تعمل المطي الا الى ثلاثة مساجد ابو هريرة لم يذهب الى المسجد ذهب الى ماذا الى جبل ذهبت الى جبل الطور لم يذهب الى المسجد واستدل له بصر رضي الله عنه بهذا الحديث لا تشد الرحال او لا تعمل المطيء الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي ومسجد بيت المقدس فهذا الحديث ليس خاص في المساجد بل لا تشد الرحال لاي بقعة في الدنيا بنية التقرب يعني ان تقصد تلك البقعة بالتقرب يعني مسجد من المساجد في احدى المدن يقول انا اريد ان اسافر الى بلد كذا اصلي في المسجد الفلاني ركعتين مثلا او نحو ذلك لا يسد الرحال الى اي بقعة في الدنيا بنية التقرب الا الى ثلاثة مساجد المسجد اه الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم والمسجد الاقصى قال وفيه اي حديث آآ بصرة استدلال بصرة بن ابي بصرة الغفار رضي الله عنه على منع شد الرحل الى المساجد او غيرها سوى هذه المساجد الثلاثة قوله او غيرها مستفاد من ان ابا هريرة لم يذهب الى مسجد وانما ذهب الى جبل الطور نعم هذا مثل الشيخ الذي مر معنا لو رأيت الظباع ما ذعرتها اقرأ الحديث في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه انه كان يقول لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها قال الرسول صلى الله عليه وسلم ما بين نابتيها حرام. هذا شأن الصحابة هذا شأن الصحابة رضي الله عنهم الوقوف عند النص وهذا خير عظيم للعبد ان يعظم كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وان يقف عنده وقد احسن من انتهى الى ما قد سمع اذا وقف الانسان عن النص عند النص واخذ به هذا غاية الحسن وتمام الخيرية في العبد ان يكون وقافا عند كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال ومن وصل الى هذه المدينة المباركة فانه يشرع له زيارة مسجدين يشرع فانه يشرع له زيارة مسجدين وثلاث مقابر اما المسجدان فهما مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد قباء قد مر بعض الادلة على فضل الصلاة فيهما. قال ومن وصل الى هذه المدينة المباركة فانه يشرع له زيارة مسجدين وثلاث مقابر هذي الان مجموعها كم خمس هذه الاماكن التي يشرع زيارتها في المدينة مما دل عليه الدليل مسجدين وثلاث مقابر يشرع زيارة مسجدين وثلاثة مقابر المسجدان مسجد النبي عليه الصلاة والسلام والصلاة فيه بالف والمسجد الاخر مسجد قباء قد مر معنا ان من تطهر في بيته واتى مسجد قباء وصلى فيه صلاة كان كاجر عمرة فالمدينة يشرع فيها زيارة مسجدين وثلاث مقابر الاول قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه والثاني قبور البقيع والثالث قبور الشهداء شرع بعد ذلك المؤلف حفظه الله عز وجل فيما يتعلق بالمقابر الثلاث وما هي الاعمال التي تشرع ولا تشرع عند زيارة القبور ويرجى الحديث عن ذلك الى لقاء الغد على خير ان شاء الله. والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم والمسلمين اجمعين هذا السائل يقول انه اه ترك الدش ولله الحمد ولا شك ان فيه خير وفيه شر وباع كل ادواته اه من يعني اشياء من ادواته فهل يجوز ذلك وهل يجوز قبض الثمن على ذلك هذا ثمن محرم الدش الذي استعمل في اه رؤية المحرمات ومشاهدة المنكرات والافلام الهابطة ونحوها هذا شراؤه حرام وبيعه حرام والمال الذي يؤخذ من ذلك مال ليس امالا اه طيبا بل ما بل هو من المال الخبيث المحرم. نعم الله اليكم هذا يسأل هل يجوز الذهاب الى المناطق والمساجد الاثرية فقط لحب الاستطلاع وليس للعبادة؟ اذا كان عن شد رحل فهذا لا يحل فكان عن شد رحل لا يحل لكن اذا وجد الانسان في بلد ومر على اماكن قديمة ونظر اليها آآ نظرة تأمل وتفكر ونحو ذلك هذا لا بأس به اما ان يسد الرحال او تقصد بنية عبادة ويقول اريد ان امر هذه المساجد الاثرية كل مسجد اصلي فيه ركعتين هذا كله لا اصل له لكن اذا ذهب الى تلك الاماكن للتفكر والتأمل نحو ذلك هذا لا حرج فيه. نعم هذا السائل يقول هل هذا الدعاء صحيح لفظه كان يدعو به احد الصالحين ان شاء الله كأن يدعو به احد الصالحين ان شاء الله اللهم ارضى عني فان لم ترضى عني فاعف عني هذا الدعاء الذي يظهر الله تعالى اعلم انه لا يدعى به وانما يكون دعاء الانسان جزما فيما يسأله من الله سبحانه وتعالى قد جاء في الحديث عنه صلوات الله وسلامه عليه انه قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت فان الله لا مكره له وليعظم احدكم الرغبة وليعظم احدكم الرغبة وقول القائل اللهم ارضى عني وان لم ترضى عني فاعف عني هذا ليس فيه عظام الرغبة في فيما عند الله ليس فيه اعضاء الرغبة فيما عند الله اللهم ارضى عني فان لم ترضى عني فاعفو عني هذا ليس فيه اه عظام الرغبة فيما عند الله سبحانه وتعالى وليعظم احدكم رغبته وليعظم احدكم رغبته والله سبحانه وتعالى واسع الفضل عظيم المن جل وعلا تكون الرغبة فيما عند الله عظيمة ولا ولا يتعاظم الانسان شيئا يسأله رب العالمين لان خزائن الله سبحانه وتعالى ملأى ويمين الله ملأى لا يغيظها نفقة عطاؤه سبحانه وتعالى كلام ومنعه كلام انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون هذا من الخطأ في الدعاء ان يقول اللهم ارضى عني فان لم ترضى عني فاعف عني هذا من الخطأ وهو وهو يتنافى ما ينبغي عليه ان يكون العبد في دعائه من الجزم عظام الرغبة فيما عند الله سبحانه وتعالى مثل هذا الضعف في الدعاء كلمة تأتي على السن بعض العوام يقول بعضهم في دعائه اللهم اني اسألك ان تدخلني الجنة ولو عند الباب اللهم اني اسألك الجنة ان تدخلنا الجنة ولو عند الباب بس عند الباب يكفيني يقول ويا رب ويلح على الله بهذا بينما الناصح الامين صلى الله عليه وسلم قال اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس الاعلى اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس الاعلى هذا يمشي مع قاعدة ليعظم احدكم رغبته اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس الاعلى. فانه اعلى الجنة ووسط الجنة وفوقه عرش الرحمن. نسأل الله الكريم لنا جميعا من فضله الواسع نعم احسن الله اليكم السائل يقول رجل بعد طواف الافاضة صدمته سيارة ولم يحمل جمار ولم يرمي الجمار وهو الان بالمستشفى فماذا عليه ترمى ترمى الجمار عنه ينوب عنه او ينيب احدا فيرمي عنها الجمار ومدى منه طاف طواف الافاضة سعى بعده تم حجه حصل تمام الحج واركانه تمت والجمار اه ترمى عنه والمبيت وهو من واجبات الحج يسقط عنه لانه معذور والجمار ترمعا يرميها عنه فان كان لم يحصل ان ناب عنه احد في في رمي الجمار لان وقتها انتهى الان اذا لم يكن اه يعني ناب احد فالاحوط انه يفدي عن عدم الانابة انابة احد يرمي عنه ويقوم عنهم باداء هذا الواجب. نعم هذا السائل يقول هل زيارة البقيع لها دليل شرعي نعم لها دليل قال عليه الصلاة والسلام كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها تذكركم الاخرة هذا بعمومه يدل وثبت في السنة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي البقيع ويدعو لاهله صلوات الله وسلامه عليه فثبت عنه قولا ترغيب في زيارة القبور من اجل تذكر الاخرة وايضا ثبت من فعله عليه الصلاة والسلام زيارة البقيع والدعاء لمن في لمن في البقيع من الموتى وفي ذلكم القصة المشهورة قصة عائشة رضي الله عنها ليلة مبيت الرسول صلى الله عليه وسلم عنها وخروجه من البيت وتبعته رضي الله عنها فكان ذهب الى البقيع وقام يدعو لاهل البقيع نعم يسأل عن الذهاب الى جدة قبل طواف الوداع اذا انتهت اعمال الحج لا يجوز له ان يغادر الا بالوداع وبعض الحاج يخطي في هذا الباب اذا انتهت اعمال حجة يذهب الى جدة للشراء واخذ بعض الحاجات والمتاع ثم يرجع الى مكة ويودع ويقول انا لم اخرج من مكة بنية المغادرة لان متاعي في مكة وانما ذهبت لاخذ بعض الحاجة المتاع من جدة وراجع وودع ثم اغادر والحقيقة ان اه هؤلاء قد خرجوا من مكة بدون وداع وغادروا مكة بدون وداع تركوا واجبا من واجبات الحج والوداع الذي يفعلونه بعد الرجوع من جدة لا يفيد لان المقصود بالوداع ان يكون الطواف بالبيت اخر اعمالهم اما هؤلاء غادروا مكة الى جدة اه بدون ان يطوفوا بالبيت سبعة اشواط فيكونون بذلك تركوا واجبا من واجبات الحج والطواف الذي يفعلونه بعد الرجوع الى مكة من جدة لا يفيد لانه عبادة انتهى محلها او انتهى موضعها فيكون عليهم دم اه لفقراء شاة لفقراء الحرم تجبر هذا النقص نعم هذا السائل يقول اذا كان هناك درس في مسجد بعيد آآ فهل يجوز شد الرحال اليه بنية حضور الدرس شد الرحل لبقعة معينة هذا الذي جاء فيه النهي شد الرحل لبقعة معينة بقصد التقرب الى الله عز وجل هذا الذي فيه النهي. اما الذهاب الى عالم لاخذ العلم عنه هذا ليس شد رحل لبقعة لان العالم الذي تريده تقصده اه لم تقصد البقعة التي هو جالس عليها وانما قصدت اخذ العلم الذي عنده فشد الرحل لاخذ العلم عن عالم ليس داخل في عموم قوله لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد لان النهي هنا عن الذهاب الى آآ بقعة من البقاع بنية التعبد اما الذهاب الى عالم في بلد ما لاخذ العلم عنه واخذ الحديث عنه وتلقي الدين منه وسؤاله فهذا لا حرج فيه وهذا ورد فيه نصوص والرحلة في طلب العلم معروفة قديما بين الصحابة ومن اتبعهم باحسان قصة جابر مشهورة وعجيبة عندما رحل من المدينة الى دمشق الى عبد الله ابن انيس شهر كامل في الطريق من المدينة الى دمشق شهر كامل في الطريق من اجل حديث واحد فقط سمع ان عبد الله بن انيس يحفظ ذلك الحديث ورحل اليه وطرق عليه الباب فقال للخادم قل له جابر فقال جابر قال من جابر؟ قال جابر ابن عبد الله فخرج له عبد الله بن انيس وعانقه عند الباب ثم قال له ما جئت لحاجة ما جئت لتجارة ما جئت الا لهذا الحديث رحل من اجل حديث واحد وايضا قصة ابي الدرداء بفضل ما في حديث في رواية لحديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما قال آآ اما لك حاجة؟ اما لك تجارة قال ما جئت الا لهذا الحديث وجابر رضي الله عنه اه لما لقي عبد الله بن انيس وعانقه بالباب قال جئت لحديث سمعته سمعت انك تحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت لسماعه قال ما جئت الا لهذا وكلاما من نحوه قال ما جئت الا لهذا فحدثه بالحديث قال عبدالله ابن انيس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة بهما قلنا وما بهما يا رسول الله قال اين اي ليس معهم من الدنيا شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب يقول انا الملك انا الديان اين ملوك الارض ثم يقول سبحانه لا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة ولاحد من النار عليه مظلمة حتى اقتصها منه ولا ينبغي لاحد من اهل النار ان يدخل النار ولاحد من اهل الجنة عليه مظلمة حتى اقتصها منه قال قلنا يا رسول الله وكيف ذاك وهم انما جاءوا بهما قال بالحسنات والسيئات فهذا الحديث رحل جابر رضي الله عنه الى الشام من اجله ولم يرحل للبقعة وانما رحل للحديث فرحلة الانسان في طلب العلم وذهابه من بلد الى اخر للاخذ عن عالم او استفتاء عالم او التفقه على يد عالم هذا لا لا يتنافى مع قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تسد الرحال الا الى ثلاثة مساجد لان المقصود بالحديث البقاع ولهذا لما رحل ابو هريرة لجبل الطور استدل له بصرة الغفار رضي الله عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد احسن الله اليكم هذا يستشكل يقول كيف نوفق بين حديث لا تشد الرحال الا الى ثلاث مساجد وحديث الرجل الذي نذر ان ان ينحر ابلا ببوانة نذر الانسان آآ ان ينحر ابلا او يتصدق بصدقة في بقعة من البقاع هذا يحتمي الامور منها امور لا حرج فيها مثل لو قال قائل نذرت ان اتصدق بالف ريال لاخواني المسلمين في البلد الفلاني في المجاعة الفلانية هذا ما له علاقة بالحديث ليس له علاقة بالحديث وانما هذا راعى فيه ليس بقعة معينة وانما راعى فيه حاجة الناس في تلك المنطقة او مثلا قال نذرت ان اتصدق في القرية الفلانية قيل له لماذا؟ قال اخوالي واعمامي وقرابتي واهلي في المنطقة ذيك فهذا كله لا حرج فيه لانه لم يقصد بقعة معينة لذاتها وانما قصد معنى من المعاني قصد معنا من المعاني اما لقرابة الله او لشدة حاجة في المنطقة او نحو ذلك من المعاني وهنا يأتي هذا السؤال هل فيها عيد من اعياد الجاهلية؟ هل فيها وثن من اوثارهم حتى لا يكون في في في الباب شبهة باطل او اعتقاد فاسد ولهذا لما قال لما قال الرجل لما قيل للنبي عليه الصلاة والسلام لا اي ليس فيها ذلك قال اوفي بنذرك او في بنذرك فهذا الحديث ليس له علاقة آآ النهي الوارد في قوله لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد نعم هذا يسأل عن استقبال القبلة بالاقدام عند النوم ايضا في المسجد ما في ليس هناك شيء يمنع ليس هناك شيء يمنع من ذلك اذا احتاج الانسان الى الى ذلك ليس هناك ما يمنع ليس هناك ما يمنع من ذلك اذا احتاج الانسان الى مد قدميه او ان يستلقي على قفاه اذا احتاج الى ذلك لا حرج لا حرج في ذلك. وقد جاء في الصحيح آآ احد الصحابة يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد مستلقيا على قفاه واضعا احدى رجليه على الاخرى مستلقيا على قفاه واضعا احدى رجليه على الاخرى هذا اذا احتاج اليه الانسان اما عن غير حاجة وفي في في مجالس العلم يراعى ايضا آآ الجلوس مثل ما جاء في حديث جبريل عليه السلام قد اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر حتى اذا جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه وضع كفيه على فخذه فاخذ منها اهل العلم فائدة فيما يتعلق بمجالس العلم واداب الجلوس ونحو ذلك اما اذا احتاج الانسان يمد رجليه لا حرج. يعني بعظ اه الاخيار الافاضل يدخل المسجد من صلاة الظهر او من صلاة العصر ويجلس في مكانه يقرأ القرآن ويذكر الله الى الى ان يصلي العشاء اذا جاء وقت العشاء تكون تائبة ركبتاه واذا وخاصة اذا كان كبر في السن تتعب فيحتاج الى ان يمدها هذا لا شيء فيه ولا حرج على الانسان في ذلك نعم لا يكون خلاف تعظيمها لانه ثبتت احاديث ونصوص في هذا المعنى تدل على ذلك هذا ليس من من عدم تعظيم الكعبة ليس من عدم تعظيم الكعبة اذا احتاج الانسان الى مد قدميه للحاجة لا حرج في ذلك ولا يجوز ان نشدد على الناس في امر لا دليل على التشديد فيه وليس في النصوص ما يدل على ذلك. وذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وايضا ينقل في هذا نصوص واثار عديدة في هذا المعنى فليس متنافيا مع تعظيم الكعبة ابدا نعم احسن الله اليكم هذا السائل يقول طفت طواف القدوم اليوم الاول ثم احسست اني مرهق وفي اليوم الثاني سعيت فهل هذا فهل علي شيء لا حرج لا حرج عليه في تأخيره للسعي لكونه الاولى ان يكون السعي بعد الطواف لكن اذا تعب الانسان او اصاب اعياء وتأخر السعي لا حرج عليه لذلك نعم. هذا يسأل متى يصلي ركعتي يعني سنة الفجر اذا فاتته قبل له في ذلك اه اه حالان يعني او طريقتان كلها ثابتة اذا فاتته نافلة الفجر القبلية يصلي يصليها بعد الفجر مباشرة بعد الفجر مباشرة ولا يشمله النهي في قول النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس لان هذه الصلاة لها سبب وانه فاتته نافلة الفجر وفي هذا الحديث النبي صلى الله عليه وسلم رأى الصحابي يصلي بعد الفجر فقال الفجر اربعا فذكر للنبي عليه الصلاة والسلام انه لم يصلي النافلة القبلية فاقره عليه الصلاة والسلام وله ان يصليها ان يؤخر صلاتها الى ما بعد طلوع الشمس وارتفاعها له ان يصليها بعد الفجر مباشرة وله ان يؤخر صلاتها الى بعد الى ما بعد طلوع الشمس وكلا الامرين جائز ولا حرج فيه سواء صلاها بعد الفجر مباشرة او صلاها بعد طلوع الشمس وانبه هنا على خطأ يقع من بعض المصلين ورأيت اه احد المصلين اخطأ في هذا الخطأ هذا اليوم وهو ان انه اذا جاء والصلاة قائمة اذا جاء المسجد والصلاة قائمة يكبر ويصلي ركعتي الفجر القبلية يصلي يكبر ويصلي ركعتي الفجر القبلية وهذا خطأ مخالف لقول النبي عليه الصلاة والسلام اذا اقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة اذا اقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة لا يجوز للانسان ان يشتغل بنافلة والفرظ قائم ولا يشتغل بالفرظ ولا يشتغل بالنفل والفرظ قائم بل يترك النفل ويشتغل بالفرظ ويصلي نافلة الفجر اما بعد الفجر مباشرة او يصليها بعد طلوع الشمس نعم هذا السائل يقول المطلق من اه من طلاق او المطلقة المطلقة من طلاق بائن تبدأ عدتها من تاريخ مغادرتها منزل الزوجية انتظار قسيمة الطلاق الذي تأخر المأذون فيها اكثر من شهر تبدأ العدة من حين الطلاق ليس الامر مرتبط بورقة او وثيقة او نحو ذلك وانما تبدأ العدة من حين الطلاق من حين ما يبدر من الزوجة ويصدر من تطليقه للزوجة تبدأ العدة من ذلك الوقت نعم. يقول مع مع العلم ان سبب الطلاق عدم الانجاب حيث ان الطب اكد عدم وجود رحم العدة لا تتعلق سبب معين وانما تتعلق بوجود الطلاق فاذا وجد الطلاق لاي سبب كان تبدأ العدة من حين وجود من حين وجوده نعم ايضا يا شيخ هناك تتمة ودي انبه عليه. نعم. قال وهل الزواج بمثل هذه يعتبر مخالفا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال تزوجوا الودود الولود وهل مثل هذا احتمال وهل مثل هذه احتمال حملها من واراد او انه يقول وهل مثل هذه احتمال حملها انه يكون من يعني في زمن المعجزات وزمن المعجزات قد ولى على كل حال يعني قوله عليه الصلاة والسلام تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الامم هذا يراعى في نكاح المرأة والبكر لا يدرى عن عن حالها من من هذه الحيثية وهي كونها ودود وولود لا يعرف عن حالها لكن بالنظر الى اخواتها اسرتها قرابتها يقال ان هذي اسرة اه ما شاء الله الانجاب فيهم يعني جيد الاخلاق في في هذه الاسرة طيبة فمن خلال القرابة والاسرة يمكن الانسان ان ان يعرف هذا الامر والمرأة التي لم تنجب يعني نكحت ولم تنجب وطلقت ليس معنى ذلك انها ستبقى على هذه الحال فقد يكون اه انجابها بتيسير الله وتوفيقه سبحانه وتعالى بزوج اخر وهذا يحدث كثيرا يعني رجل يا يعيش مع زوجته عشر سنوات ثم يتفارقان لعدم الانجاب وتأخذ رجلا اخر فتنجب ويأخذ زوجة اخرى وينجب وهذي امور قسمها الله سبحانه وتعالى بين عبادة وطلاق المرأة لعدم الانجاب لا ينبغي يصبر عليها لعل الله عز وجل ييسر يأخذ معها زوجة اخرى احيانا تكون الزوجة الاخرى آآ سبب بتوفيق الله سبحانه وتعالى في انجاب الاولى. وهذا يحصل كثيرا يعني امرأة تعيش مع زوجها عشر سنوات ثلاطعشر سنة ولا تنجى ثم يتزوج عليها باخرى فيحملان معا فيحملان معا وهذه الامور كلها بتيسير الله سبحانه وتعالى وتوفيقه ونكتفي بهذا نعم؟ الاستغفار استغفار له فائدة كبيرة جدا في هذا الباب الاستغفار له فائدة كبيرة جدا في هذا الباب قال الله سبحانه وتعالى فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا واذكر هنا قصة لما فيها من فائدة اه قبل وقت اه جاءني احد الاخوة من من اهل المدينة وقابلني خارج المسجد بعد ان صلينا الظهر وحكى لي قصته قال قبل اشهر قمت صباح الجمعة متضايق جدا لاني متزوج لي ست سنوات او سبع سنوات وعالجت وعالجت زوجتي كثيرا ولم يحصل انجاب وانا اريد الاولاد يقول فكنت متضايق وجعلت غضبي في ذلك اليوم على زوجتي واخذت اتكلم عليها بقسوة وبشدة انت لا تنجبين نحن احسنا نفترق وكل يبحث عن سبيله ويقول تكلمت عليها بكلام قاسي وخرجت من البيت وانا مشتد فذهبت لاصلي الجمعة يقول مررت ببعض المساجد وشاء الله ان اصلي معك صلى معي في في مسجد وكانت وافق ان ذلك اليوم الخطبة عن الاستغفار وفوائد الاستغفار وذكرت فوائد كثيرة للاستغفار من بينها الانجاب قلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين وذكرت قصة للحسن البصري جميلة وهي انه كان في مجلس فجاءه رجل يشكو الفاقة قال استغفر الله فجاءه اخر يشكو عدم الانجاب قال له استغفر الله فجاءه ثالث يشكو جفاف بستانه قال استغفر الله فاحد الحاضرين قال له انت كل من يأتيك تقول له استغفر الله ما في شيء اخر يعني معنى هذا هذا معنى كلامه قال لم ازد مع هؤلاء كلهم على كتاب الله وتلا الاية فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا يقول لي محدثي وهو قابلني بعد الخطبة تلك في ثلاثة شهور تقريبا قال انا جئت اسلم عليك وابشرك ان زوجتي حامل يقول انا خرجت من المسجد ذاك اليوم والذي في نفسه ذهب يقول الذي في نفسه من التغيظ والحنق وكذا كله ذهب. وخرجت وانا في الطريق استغفر ويقول لما دخلت على زوجتي في البيت قلت لها قلت لها ابشرك لن نفترق وسنبقى سويا لكن عليك بالاستغفار يقول لخصت لها بعض الفوائد في الاستغفار وقلت اكثري من الاستغفار وابشري بالخير يقول وانا جاي ابشرك الان ان زوجتي حامل كان استغفار فيه فوائد عظيمة وخاتمة هذا المجلس هو ايضا اه الاستغفار فنستغفر الله العلي العظيم ونتوب اليه سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد