الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل واتم التسليم قال شيخنا حفظه الله تعالى الشارح والسامعين تحت باب الزيارة البدعية قال الثالث ان يمسح على الجدران والشبابيك التي حول قبره صلى الله عليه وسلم وكذا اي مكان من المسجد او غيره فان ذلك لا يجوز لانه لم يأت به السنة لانه لم تأتي به السنة وليس من فعل السلف الصالح وهو وسيلة الى الشرك وقد يقول من يفعل ذلك انا افعله محبة للنبي صلى الله عليه وسلم ونقول ان محبة النبي صلى الله عليه وسلم يجب ان تكون في قلب كل مسلم اعظم من محبته لوالديه وولده والناس اجمعين. كما قال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. رواه البخاري ومسلم بل يجب بل يجب ان تكون اعظم من محبته لنفسه كما ثبت ذلك في حديث عمر رضي الله عنه في صحيح البخاري وانما وجب ان تكون محبته صلى الله عليه وسلم اعظم من محبته وانما وجب ان تكون محبته صلى الله عليه وسلم اعظم من محب من محبة النفس والوالد والولد. فلان النعمة التي ساقها الله للمسلمين على يديه. صلى الله عليه وسلم وهي نعمة الاسلام نعمة الهداية للصراط المستقيم نعمة الخروج من الظلمات الى النور هي اجل النعم واعظمها لا لا يساويها نعمة ولا يماثلها نعمة لكن ليس علامة هذه المحبة المسح على الجدران على الجدران لكن ليس علامة هذه المحبة المسح على على الجدران والشبابيك بل علامتها اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل بسنته فان دين الاسلام مبني على امرين عظيمين احدهما الا يعبد الا الله والثاني الا يعبد الله الا وفقا لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا مقتضى شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي القرآن الكريم اية يسميها بعض العلماء اية الامتحان وهي قول الله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قال الحسن البصري وغيره من السلف زعم قوم انهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الاية ومعنى قولهم ابتلاهم اي اختبرهم وامتحنهم ليظهر الصادق من الكاذب فان من يدعي فان من يدعي من يدعي محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عليه ان يقيم البينة على دعواه والبينة هي اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الاية هذه الاية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية فانه كاذب في نفس الامر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع اقواله وافعاله كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من عمل عملا ليس عليه امرنا ليس عليه امرنا فهو رد ولهذا قال ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. اي يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم اياه وهو محبته اياكم وهو اعظم من الاول كما قال بعض العلماء الحكماء ليس الشأن ان تحب وانما الشأن ان تحب كما ذكر ثم ذكر كلام الحسن وغيره من السلف المتقدم وقال النووي رحمه الله في المجموع شرح المهذب في شأن مسح وتقبيل جدار قبره صلى الله عليه وسلم ولا يغتر بمخالفة كثيرين من العوام وفعلهم ذلك فان الاقتداء والعمل انما يكون بالاحاديث انما يكون بالاحاديث واقوال العلماء. ولا يلتفت الى محدثات الى محدثات العوام. وغيرهم وجهالاتهم وقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد في رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فان اتكم تبلغني حيثما كنتم. رواه ابو داوود باسناد صحيح وقال الفضيل بن عياض رحمه الله ما معناه اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين واياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين ومن خطر بباله ان المسح باليد ونحوه ابلغ ان المسح باليد ونحوه ابلغ في البركة فهو من جهالته وغفلته لان البركة انما هي فيما وافق الشرع وكيف يبتغى الفضل في مخالفة الصواب؟ انتهى كلامه رحمه الله الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا الامر الثالث من الامور التي تتعلق بالزيارة البدعية اي الزيارة المبتدعة المحدثة التي لا اصل لها في شرع الله تبارك وتعالى والمسلم يعرف هذه الزيارة البدعية من اجل ان يحذر منها والا يكون من اهل هذه البدع وسبب دخول كثير من هذه البدع على كثير من الناس بسبب جهلهم وتغرير ائمة الباطل بهم حيث زينوا لهم هذه الامور واوهموهم انها من شرع الله وانها من تمام المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا كان من الامور المتأكدة في حق المسلم ان يعرف هذه الامور لكي يحذرها ولكي ايضا يحذر منها فيكون ناصحا لنفسه وناصحا لاخوانه المؤمنين قال الامر الثالث ان يمسح على الجدران والشبابيك التي حول قبره صلى الله عليه وسلم وكذا اي مكان من المسجد او غيره فان ذلك لا يجوز فان ذلك لا يجوز هذا عمل من الاعمال المحدثة والامور المبتدعة التي لا اصل لها ولا اساس في دين الله تبارك وتعالى فبعض الناس اذا زار قبر النبي عليه الصلاة والسلام او زرق قبر غيره من قبور الصالحين فانه يقصد تلك الاماكن فيمسح بيده على الجدران او يلصق صدره على الجدران او يمسح بدنه وبعضهم يفعل امورا هي اشد من ذلك بعضهم يفعل امورا اشد من ذلك وكل هذه الممارسات يعتقدون انها من تمام المحبة لذلك النبي او ذلك الولي ولهذا يستمرون في هذه الممارسات مع ان اصدق الناس محبة للنبي عليه الصلاة والسلام واكثرهم معرفة بقدره العظيم ومكانته الشريفة صلوات الله وسلامه عليه لم ينقل عن احد منهم اطلاقا انهم كانوا يتمسحون بجدار قبره صلوات الله وسلامه عليه بل هذه الامور لم توجد الا في ازمنة متأخرة عندما كثر الجهل بدين الله وقلت البصيرة بشرع الله تبارك وتعالى فنشأت في الناس هذه الامور وظنوا انها من دين الله والحق انها ليست من دين الله في شيء وليست من شرع الله فلا يدل عليها اية محكمة ولا سنة متبعة ولا اثر يؤثر عن الصحابة وعن التابعين لهم باحسان وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام محذرا من هذه الاعمال وامثالها من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وقال عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وكان عليه الصلاة والسلام اذا خطب الناس يوم الجمعة قال اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وتأمل رعاك الله قول نبيك عليه الصلاة والسلام وشر الامور محدثاتها لتدرك ان البدع شر لا خير فيها وضر لا نفع فيها والواجب على المسلم ان يكون منها على حذر شديد لانها مردودة على صاحبها وهو فيها مأزور غير مأجور فوجب على المسلم ان يكون ناصحا لنفسه وناصحا لاخوانه بالبعد والحذر من كل هذه الممارسات وبين هنا ان هذه الافعال ليست من فعل السلف الصحابة ومن اتبعهم باحسان وهي ايضا وسيلة الى الشرك بالله وهي ايضا وسيلة الى الشرك بالله سبحانه وتعالى لان من يتمسح بهذه الجدران يتمسح في بادئ الامر ظنا ان هذا من الاعمال الصالحة وانها من تمام المحبة للنبي عليه الصلاة والسلام او للاولياء ثم يرتقي به الحال الى ان يتمسح طلبا للبركة ثم يرتقي به الحال ايضا الى ان يعتقد ان في ذلك جلب النفع ودفع الضر وحصول الخير ولهذا كانت هذه التمسحات جدران القبور ونحوها ذريعة الى الشرك بالله سبحانه وتعالى وذريعة الى العقائد الباطلة والاوهام التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان ثم ذكر شبهة هنا واجاب عنها بجواب مسدد وكلام واف مستمد من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال وقد يقول من يفعل ذلك انا افعله محبة للنبي صلى الله عليه وسلم قد يكون من يفعل ذلك انا افعله محبة للنبي صلى الله عليه وسلم او يقول والله ما مسحت الجدار ولا الصقت صدري به الا حبا للنبي عليه الصلاة والسلام وقلبي مليء بالحب له ولم افعل ذلك الا حبا له صلوات الله وسلامه عليه ويقال لهذا ان محبة النبي عليه الصلاة والسلام شرع ودين وواجب من واجبات هذه الشريعة ولا خير ولا ايمان فيمن لم يقم في قلبه حب لهذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بل الواجب ان تكون محبته صلى الله عليه وسلم مقدمة على محبة النفس والوالد والولد والناس اجمعين كما قال عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين وكما قال عليه الصلاة والسلام في حديثه لعمر عندما قال عمر رضي الله عنه والله يا رسول الله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه ولهذا يجب ان تقدم محبته عليه الصلاة والسلام على محبة النفس وعلى محبة الولد وعلى محبة الوالد وعلى محبة التجارة وعلى محبة جميع المحاب الدنيوية التي بطبيعة الانسان اه قام بطبيعة الانسان حبا لها فمحبته عليه الصلاة والسلام واجبة وهي من شرع الله جل وعلا وهي من محبة الله فان محبته من محبة الله كما ان طاعته من طاعة الله صلوات الله وسلامه عليه فاذا قال قائل انا لم امسح الجدران ولم الصق صدري بها الا حبا له عليه الصلاة والسلام يقال له لقد بين لنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم كيف نظهر محبتنا له وحذرنا من اظهار محبتنا له صلى الله عليه وسلم بالاعمال المحدثة والامور المبتدعة ولهذا يجب على الانسان ان يكون في اظهاره لمحبة النبي عليه الصلاة والسلام متبعا لا مبتدعا ان يكون حاله في اظهار المحبة للنبي عليه الصلاة والسلام كحال ابي بكر وحال عمر وحال عثمان وحال علي وحال بقية العشرة المبشرين بالجنة وحال بقية الصحابة اهل بدر واهل احد واهل بيعة الرضوان وكحال التابعين لهم باحسان رضي الله عن الصحابة اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين فتكون حاله في اظهار المحبة كحال اولئك واولئك مع عظم المحبة التي قامت في قلوبهم للرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن احد منهم يفعل شيئا من ذلك لماذا؟ لانها في جملة المبتدعات وفي عداد الامور المحدثات التي ليست من دين الله تبارك وتعالى ولا من شرعه ولهذا كانوا رضي الله عنهم وارضاهم ابعد الناس عنها قال وقد يقول من يفعل ذلك انا افعله محبة للنبي صلى الله عليه وسلم ونقول ان محبة النبي صلى الله عليه وسلم يجب ان تكون في قلب كل مسلم اعظم من محبته لوالديه وولده والناس اجمعين كما قال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. رواه البخاري ومسلم ومر معنا ايظا ان الواجب ان تكون هذه المحبة مقدمة على محبة النفس كما يدل لذلك حديث عمر ابن الخطاب في صحيح البخاري وكما يدل لذلك قول الله تعالى في سورة الاحزاب في اوائلها قال جل وعلا النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم فهو عليه الصلاة والسلام اولى بنفسك منك ولهذا وجب ان تكون محبته مقدمة على محبتك لنفسك لانه اولى بنفسك منك واحرص على نفسك منك وانفع لنفسك من نفسك صلوات الله وسلامه عليه. لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فهو عليه الصلاة والسلام احرص على الانسان من نفسه واشفق وارفق وارحم صلوات الله وسلامه عليه فهو اولى بالانسان من نفسه ولهذا وجب ان تقدم محبته صلوات الله وسلامه عليه على محبة النفس فاذا محبة النبي عليه الصلاة والسلام وتقديمها على محبة النفس والوالد والولد والناس اجمعين هذا واجب من واجبات الدين واجب من واجبات الدين دلت عليه الدلائل الكثيرة الكتاب العزيز وفي سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال بل يجب ان تكون اعظم محبته لنفسه كما ثبت ذلك في حديث عمر رضي الله عنه في صحيح البخاري وانما وجب ان تكون محبته صلى الله عليه وسلم اعظم من محبة النفس والوالد والولد لماذا قال لان النعمة التي ساقها الله للمسلمين على يديه صلى الله عليه وسلم وهي نعمة الاسلام نعمة الهداية نعمة الهداية للصراط المستقيم نعمة الخروج من الظلمات الى النور هي اجل النعم واعظمها لا يساويها نعمة ولا يماثلها نعمة ولولا منة الله عز وجل بهذه النعمة العظيمة بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام لكان الناس في ظلال مبين وقد بعث عليه الصلاة والسلام في وقت خيم فيه الجهل وطبق الارض وجاء في الحديث ان الله عز وجل نظر الى اهل الارض عربهم وعجمهم فمقتهم الا بقايا من اهل الكتاب الا قلة والا الارظ كلها خيمت بالجاهلية وطبق فيها الظلام فبعث الله عز وجل رسوله صلوات الله وسلامه عليه ليخرج الناس من الظلمات الى النور فالنعمة التي حصلت للناس ببعثته عليه الصلاة والسلام هي هي اعظم النعم واكبر المنن لولا منة الله جل وعلا علينا باتباع هذا الرسول عليه الصلاة والسلام والسير على منهاجه لكنا في منتهى الضلال وفي غاية الباطل والانحراف والبعد عن دين الله فاكرمنا الله عز وجل ببعثته صلى الله عليه وسلم وانقذنا سبحانه وتعالى ببعثته الينا صلوات الله وسلامه عليه فوجب علينا ان نحبه محبة مقدمة على محبة النفس ومحبة الوالد ومحبة الولد ومحبة الناس اجمعين قال لكن ليس علامة هذه المحبة مسح الجدران ليس علامة هذه المحبة مسح المسح على الجدران والشبابيك. ليست العلامة المسحة على الجدران والشبابيك اذا ما هي العلامة ما هي العلامة ليست العلامة مسح الجدران وراء الشبابيك قال بل علامتها اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم. هذه علامتها. العلامة الصادقة على محبة الرسول عليه الصلاة والسلام اتباعه والسير على منهاجه والعمل بسنته قال فان دين الاسلام مبني على امرين عظيمين احدهما الا يعبد الا الله والثاني الا يعبد الله الا وفقا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا مقتضى شهادة لا اله الا الله وان وشهادة ان محمدا رسول الله مقتضى شهادة ان لا اله الا الله ان لا نعبد الا الله مخلصين له الدين ومقتضى شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نتبعه وان نسير على منهاجه وان نقتفي اثره وان نحذر مما حذر منه عليه الصلاة والسلام ومن جملة ما حذر منه عليه الصلاة والسلام البدع المحدثات ومن البدع المحدثات المسح على الجدران وعلى الشبابيك هذا من جملة الامور المحدثات المبتدعات المسح الجدران والشبابيك ولهذا يقال لمن اراد ان يمسح جدران القبور والشبابيك التي حولها يقال له لماذا تفعل ذلك؟ سيقول افعل ذلك محبة له عليه الصلاة والسلام يقال له هات الدليل على ان من محبته عليه الصلاة والسلام ان تمسح الجدران والشبابيك هات الدليل الذي يخرج عملك هذا من قول نبينا عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ان اتى بدليل من السنة على مشروعية هذا الامر كان بذلك عمله صحيحا وان لم يأتي بدليل على مشروعية هذا الامر دخل عمله دخولا لا ريب فيه في قول النبي عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وهذه هذه التمسحات بالجدران والشبابيك التي على القبور قبر النبي عليه الصلاة والسلام او قبور الاولياء والصالحين لا دليل اطلاقا لا في الكتاب ولا في السنة ولا في فعل الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم على مشروعية هذا العمل او جواز فعله بل نقول قولا كليا في هذا الباب انه لا يشرع مسح او تقبيل اي جماد في الدنيا الا الحجر الاسود فانه يشرع تقبيله والركنان اليمانيان يمسحان الحجر الاسود الركن اليماني يمسحان والحجر الاسود زيادة على المسح يقبل. ما سوى ذلك في الدنيا لا يجوز مسح اي مكان ولا تقبيله وعمر رضي الله عنه لما قبل الحجر اعلن امام الناس ان تقبيله للحجر مجرد اتباع. ولولا ان النبي عليه الصلاة والسلام قبله لم يقبله ولهذا قال رضي الله عنه وارضاه اما والله اني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع اما والله اني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك وكان رضي الله عنه يسير في طوافه مع احد الصحابة فلما اقترب من الركن الذي يلي الحجر اخذه ذلك الصحابي يريد منه ان يمسح على ذلك الركن فقال عمر رضي الله عنه اطفت مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم. قال هل رأيته يمسح هذا الركن؟ قال لا. قال اليك عني لا يفعلون شيئا الا شيئا فعله النبي عليه الصلاة والسلام فدين الله اتباع ولهذا يقول ابن مسعود رضي الله عنه واصفا حال الصحابة عموما قال انا نقتدي ولا نبتدي ونتبع ولا نبتدع ولن نضل ما تمسكنا بالاثر. هكذا كانت طريقتهم. اتباع لا ابتداع واقتداء لا ابتداء اتبعون هدي النبي عليه الصلاة والسلام ويسيرون على منهاجه اما ان يأتي شخص بدون دليل ولا حجة ولا برهان ويفعل امورا لا اصل لها في الشرع ويقول انني افعل ذلك متبعا افعل ذلك ويقول ائنني افعل ذلك مظهرا لمحبتي للنبي عليه الصلاة السلام نقول له ابو بكر اشد منك محبة للنبي عليه الصلاة والسلام وعمر اشد منك محبة للنبي عليه الصلاة والسلام وعثمان اشد منك محبة للنبي عليه الصلاة والسلام وعلي اشد منك محبة للنبي عليه الصلاة والسلام وعبد الرحمن ابن عوف وطلحة والزبير وغيرهم من الصحابة الكرام اشد منك محبة للنبي عليه الصلاة والسلام ولم ينقل عنهم اطلاقا انهم فعلوا ذلك فهل ستأتي امور هي من المحبة افضل من الامور التي كان عليها ابو بكر وعمر رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين فهذا امر يتنبه له وادعاء المدعي انه يفعل ذلك من باب اظهار المحبة يقال له تظهر محبتك له عليه الصلاة والسلام باتباعه والسير على منهاجه لا بالامور المحدثات والافعال المبتدعات قال وفي القرآن الكريم اية يسميها بعض العلماء اية الامتحان. يسميها بعض العلماء اية الامتحان او اية المحنة ما معنى اية المحنة او اية الامتحان اي من اراد ان يعرف قدر محبته للنبي عليه الصلاة والسلام فليمتحن نفسه في ضوء هذه الاية من اراد ان يعرف قدر محبته للنبي صلى الله عليه وسلم فليمتحن نفسه في ضوء هذه الاية. وهي قول الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فالاية اظهرت العلامة علامة محبة الله ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان مدارها على الاتباع. فكلما كان اتباع المرء للنبي عليه الصلاة والسلام اشد واعظم وكلما كان ابعد عن البدع والاهواء كان ذلك دليلا على صدق المحبة واذا كان ضعيف الاتباع عظيم الاقبال على الابتداء فهذا دليل على ماذا على ضعف المحبة ولهذا قيل تعصي الاله وانت تزعم حبه هذا لعمري في القياس شنيع. لو كان حبك صادقا لاطعته. ان المحب لمن احب مطيع المحبة تقتضي الاتباع لمن تحب فمن ادعى محبة النبي عليه الصلاة والسلام ما له ولتلك الممارسات المبتدعة؟ والافعال المحدثة التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان قال وهي قول الله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قال الحسن البصري وهو من علماء التابعين وغيره من السلف زعم قوم انهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الاية ابتلاهم الله بهذه الاية اي امتحنهم بهذه الاية وجعل هذه الاية اية محنة وابتلاء فالذي يزعم انه يحب الله ويزعم انه يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليه ان يعرض نفسه على هذه الاية اهو متبع او لا ان كانوا متبعا فهذا من دلائل صدق المحبة وان كان ليس متبعا فهذا من دلائل ضعف المحبة قال ومعنى قولهم ابتلاهم اي اختبرهم وامتحنهم ليظهر الصادق من الكاذب فان من يدعي محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عليه ان يقيم البينة على دعواه من يدعي محبة الله ومحبة رسوله عليه الصلاة والسلام عليه ان يقيم البينة على دعواه. والبينة ما هي اتباع النبي عليه الصلاة والسلام هذه هي البينة هذه هي العلامة على صدق المحبة فالذي يدعي محبة الله ويدعي محبة الرسول عليه الصلاة والسلام عليه ان يقيم البينة على صدق هذه المحبة والدعاوى اذا لم يقم عليها بينات فاهلها ادعياء فان لم يقم البينة صار دعيا. وان اقام البينة صار صادقا في دعواه ولهذا البينة على صدق المحبة محبة النبي عليه الصلاة والسلام هي اتباعه صلى الله عليه وسلم قال ابن كثير رحمه الله الامام المفسر في تفسير هذه الاية هذه الاية اي قول الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني هذه الاية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية فانه كاذب في في الامر فانه كاذب في نفس الامر اي كاذب في ادعائه انه يحب الله الاية حاكمة على كل من يدعي محبة الله دون اتباع للنبي عليه الصلاة والسلام بانه كاذب في دعواه قال بانه كاذب في نفس الامر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع اقواله وافعاله كما ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ولهذا قال ان كنتم تحبون الله فاتبعوني ان يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم اياه وهو محبته اياكم ان كنتم تحبون الله تدعون محبة الله اتبعوني يحصل لكم اذا اتبعتموني فوق الشيء الذي حصل منكم ومحبة الله وهو ان يحبكم الله ولهذا نقل ابن كثير كلمة عن بعض اهل العلم الحكماء انه قال ليست شأنا تحب ولكن الشأن ان تحب ليس الشأن ان تحب ولكن الشأن ان تحب اي ولكن الشأن ان يحبك الله ولكن الشأن ان يحبك الله. الشأن ان تنال محبة الله سبحانه وتعالى. ان تكون حبيبا الى الله عز وجل هذا هو الشأن فهل يا ترى ينال الانسان محبة الله بمجرد الادعاء هل ينالها بمجرد قوله اني احب الله او او بمجرد قوله اني احب رسول الله عليه الصلاة والسلام ما ارخص الدعاوى على الالسن واذا اردتم ان تعرفوا رخص الدعاوى على الالسن اقرأوا قول الله عز وجل عن اليهود قالوا نحن ابناء الله واحباؤه قالوا نحن ابناء الله واحباؤه ادعاء رخيص على اللسان وليست العبرة بالادعاء ليست العبرة بالادعاء العبرة بالاتباع والاقتداء واللزوم لمنهج النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. هذه العلامة الصادقة على محبة الله ومحبة رسوله ولهذا قال بعض العلماء الحكماء ليس الشأن ان ان تحب ولكن الشأن ان تحب يعني لكن نشأنا ان تنال محبة الله ومن المعلوم ان محبة الله سبحانه وتعالى لا تنال بمجرد الادعاء وانما تنال بصدق الاتباع والاقتداء بهدي الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ثم نقل نقلا عظيما نافعا مفيدا عن الامام النووي الشافعي رحمه الله. صاحب كتاب رياض الصالحين وقل بيت من بيوت المسلمين الا ويوجد فيه هذا الكتاب المبارك كتاب رياض الصالحين وهو من انفس الكتب وانفعها واكبرها فائدة وكذلك كتابه رحمه الله الشهير النافع كتاب الاربعين وانصح من اراد ان يشتري هدية لقرابته ان يشتري رياض الصالحين وان يشتري الاربعين وان يشتري ايضا كتاب النووي العظيم المبارك الكبائر كتاب عظيم للغاية بل قلت اكثر من مرة هذا الكتاب ينبغي على كل مسلم ان يقرأه في حياته ولو مرة واحدة لماذا؟ حتى تعرف الكبائر ما هي لتكون منها على حذر لتعرف خطورة الكبائر مضرتها على الانسان في دينه فعل الناس للكبائر وتعاطيهم لها من قلة معرفتهم بشرع الله وعقوبات الله عز وجل على تلك الكبائر ولهذا كتاب الكبائر للذهبي ينبغي ان يقرأ بل يحسن ان تقرأ في بيتك انت واولادك في مجلس ومجالس عديدة حتى يكون الاولاد واهل البيت من حذر في حذر من هذه الكبائر تقرأ الكبيرة الاولى وادلتها ثم تنتهي وتقول يا اولادي يجب علينا ان نتقي الله هذا امر خطير انظروا الاية انظروا الحديث تبلغ اولادك هذه الامور حتى يحذروا منها بعض الابناء ينشأون في البيت ولم يسمع يوما من والده يحذره من هذه الكبائر بالايات والاحاديث ثم ثم يخرج الولد الى قرناء السوء فيزينونها له فوالده في البيت ووالدته لم يبينوا له خطورة هذه الكبائر وقرناء السوء زينوها له فيقع فيها بينما اذا كان بيدك هذا الكتاب وجمعت اولادك في بيتك وقلت معي كتاب قيم ونفيس يحذر من الكبائر وتقرأ الكبيرة الاولى كل يوم كبيرة الكبيرة الاولى الكبيرة الثالثة مع الايات مع الاحاديث اذا انتهيت من القراءة يكفي ان تعلق قائلا انتبهوا يا ابنائي هذا امر خطير انظروا تحذير الله انظروا الاية انظروا الحديث اتقوا الله يا اولادي ثم تنتقل الى الثانية والثالثة والرابعة وتنتهي من الكتاب وقد حذرت ابناءك من من كبائر الذنوب وعظائم الاثام مبينا لهم ذلك بالايات والاحاديث فانصح بقراءة كتاب رياض الصالحين للامام النووي وكذلك حفظ كتابه الاربعين ومن احسن ما كتب في بابه وايضا قراءة كتابه آآ قراءة كتابه اه اه اه الكبائر قراءة كتابه الكبائر هذه الكتب الثلاثة عظيمة جدا عفوا كتاب الكبائر للذهبي رحمه الله. كتاب الكبائر الذي اشير اليه للامام الذهبي وليس للنووي. النووي رحمه الله له رياض الصالحين وله كذلك آآ كتاب آآ الاربعين. واما كتاب الكبائر هو كتاب عظيم ونافع للغاية وهو للامام الذهبي رحمه الله تعالى الشاهد ان هذا الامام النووي رحمه الله له كلام عظيم في مسألتنا هذه اه وهي مسألة التمسح الجدران ونحو ذلك يقول قال النووي في المجموع شرح المهذب في شأن مسح وتقبيل جدار قبره في شأن مسح وتقبيل جدار قبره صلى الله عليه وسلم قال ولا يغتر بمخالفة كثير من العوام وفعلهم ذلك انتبه للكلام النووي قال لا يغتر بمخالفة كثير من العوام وفعلهم ذلك. احيانا يلاحظ اذا دخل مجموعة من العوام ستين سبعين فرقة مع بعض جاؤوا ودخلوا مسجد من المساجد اذا كان الذي امامهم مر بالمقبض الذي على الباب اذا كان الذي امام مر بالمقبض الذي على الباب ومسحه الستين والسبعين الذين وراءه يتزاحمون على المقبض ويمسحونه. واذا مر بالسارية في طريقه ومسحها ايضا اقبلوا عليها والمنتبه منهم ينبه الغافل يقول انتبه ترى هذا المكان مسحه الذي امامنا لا يفوتك مسحة فيمسحونه جميعا واذا مر بشيء بهذه الطريقة العوام والجهال يتبعون ظاهر السكة كما يقال ليس عندهم تمييز العوام يتبعون ظاهر السكة الذي امامهم ويثقون به ويطمئنون له يقلدونه ويتبعونه فهم فهم مع ظاهر السكة ومع من يهتف بهم ليس عندهم تمييز وليس عندهم نقد النقاد فلا يغتر يقول الامام النووي رحمه الله لا يغتر بمخالفة كثير من العوام وفعلهم ذلك فان الاقتداء والعمل انما يكون بماذا بالاحاديث واقوال العلماء ولا يلتفت الى محدثات العوام وغيرهم وجهالاتهم قال وقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم. رواه ابو داوود باسناد صحيح قال وقال الفضيل بن عياض رحمه الله ما معناه اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين واياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين اذا رأيت العوام بكثرة يتواردون على باطل من الاباطيل وظلال من الضلال لا تغتر بذلك واذا رأيت ايضا قلة السنة في مجتمع من المجتمعات لا تستوحش من ذلك هذه نصيحة ذهبية ونافعة جدا من الامام الفضيل ابن عياض يقول اتبع طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين حتى لو كنت في بلدك وحدك على السنة لا يضرك قلة السالكين لها واذا ايضا آآ يقول واياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين اذا رأيت الهالكين في الظلالة كثر لا تغتر بذلك بل كن منها على حذر قال ومن خطر هذا كلام النووي رحمه الله يقول ومن خطر بباله ان المسح باليد يعني على جدار القبر قبر النبي عليه الصلاة والسلام ونحوه ابلغ في البركة وهذه كلمة العوام كثيرا هذا بركة انا امسح للبركة يقول اذا كان يعتقد ان ذلك ابلغ في البركة فهو من جهالته وغفلته اذا كان يعتقد ان هذا من البركة يقول النووي رحمه الله فهذا من جهالته وغفلته لماذا قال لان البركة انما هي فيما وافق الشرع هذه الكلمة ساعيدها خمس مرات الان لنحفظها عن هذا الامام النووي رحمه الله وتكون معنا دائما في كل ما خالف الشرع فيما يدعي الناس انه من البركة يقول النووي رحمه الله البركة انما هي فيما وافق الشرع البركة انما هي فيما وافق الشرع البركة انما هي فيما وافق الشرع البركة انما هي فيما وافق الشرع هذه كلمة ثمينة جدا وعظيمة للغاية وتستطيع ترد بها وبهذا التقرير النافع كل باطل. كثيرا ما يدعى امور واعمال انها من اجل البركة فيقعد رحمه الله تعالى قاعدة ثمينة وذهبية في هذا الباب يقول البركة انما هي فيما وافق الشرع اما ما خالف الشرع فهذا ليس بركة هذا بدعة وامر محدث ومر معنا قول نبينا صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وصفها بانها شر ما وصفها بانها بركة شر الامور محدثاتها فالامور المحدثة شر وليست بركة ولهذا يقول رحمه الله وانما لان البركة انما هي فيما وافق الشرع وكيف يبتغى الفضل في مخالفة الصواب وكيف يبتغى الفضل في مخالفة الصواب انتهى كلامه رحمه الله وهو كلام من انفع الكلام وانفسه وازره فائدة فرحم الله نووي وجميع علماء المسلمين وجزاهم عنا خيرا. نعم قال حفظه الله تعالى الرابع ان يطوف الزائر بقبره صلى الله عليه وسلم فان ذلك حرام لان الله لم يشرع الطواف الا حول الكعبة المشرفة. قال الله عز وجل وليطوفوا بالبيت العتيق فلا يطاف في اي مكان الا حول الكعبة المشرفة ولهذا يقال كم لله من مصل في كل مكان وكذا يقال كم لله من متصدق وكم لله من صائم وكم لله من لكن لا يقال كم لله من طائف في كل مكان لان الطواف من خصائص البيت العتيق. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقد اتفق المسلمون على انه لا يشرع الطواف الا بالبيت المعمور. فلا يجوز الطواف بصخرة بيت المقدس ولا بحجرة النبي صلى الله الله عليه وسلم ولا بالقبة التي في جبل عرفات ولا غير ذلك قال الامر الرابع هاي من الامور المتعلقة بالزيارة البدعية المحدثة ان يطوف الزائر بقبره صلى الله عليه وسلم قال فان ذلك حرام فان ذلك حرام. لماذا الطواف لقبره صلى الله عليه وسلم حرام لان هذا عمل لا اصل له ولا دليل عليه عمل لا اصل له ولا دليل عليه في شرع الله والطواف عبادة انما شرعها الله عز وجل في مكان واحد في الدنيا وهو ببيته العتيق كما قال الله جل وعلا وليطوفوا بالبيت العتيق فالطواف عبادة لم يشرعها الله سبحانه وتعالى الا بالبيت العتيق. وليطوفوا بالبيت العتيق ولا تشرع عبادة الطواف في اي مكان في الدنيا ولهذا اشار المصنف الى انه يمكن ان تقول كم لله من مصل في كل مكان وكم لله من صائم في كل مكان وكم لله من تال للقرآن في كل مكان وكم لله من متصدق في كل مكان وكم لله من ذاكر في كل مكان. لكن هل تستطيع ان تقول كم لله من طائف في كل مكان هل يمكن ان تقال هذه الكلمة كم لله من طائف في كل مكان؟ لا ليس هناك طواف مشروع لله الا بالبيت العتيق وكل طواف في اي مكان في الدنيا يعد باطلا وظلالا وليس من دين الله الطواف انما شرع ببيت الله العتيق بل يقولون من الالغاز الطريفة هناك عبادة يقولون هناك عبادة ما يمكن ان يفعلها الا شخص واحد عبادة ما يمكن ان يفعلها الا شخص واحد وهي تقبيل الحجر الاسود هذه العبادة لا يمكن ان يفعلها في الدنيا كلها الا شخص واحد في في اللحظة الواحدة في اللحظة الواحدة لا يمكن ان يفعلها الا شخص واحد ما يمكن ان ان يشترك اثنان او ثلاثة فالتقبيل لان المكان لا يسع الا لشخص واحد فالشاهد ان الطواف ببيت الله العتيق عبادة لم تشرع الا بذلك المكان وما سوى ذلك من الامكنة في الدنيا لا تشرع لا بحجرة النبي عليه الصلاة والسلام ولا الصخرة التي ببيت المقدس ولا باي مكان اخر في الدنيا فالطواف بالاضرحة وبالقباب بعض الاشجار وغير ذلك كل ذلكم ليس من دين الله بل هو من وحي الشيطان ومن تشريع ابليس ليس من دين الله ابدا دين الله ليس فيه الا الطواف ببيت الله العتيق يقول قال ابن تيمية اتفق المسلمون على ان على انه لا يشرع الطواف الا بالبيت المعمور فلا يجوز الطواف بصخرة بيت المقدس ولا بحجرة النبي صلى الله عليه وسلم ولا بالقبة التي في جبل عرفات ولا غير ذلك هذا كله اه امر لا يشرع ولا دليل على مشروعيته ولا اصل له في دين الله تبارك وتعالى واذكر قبل سنوات طوال سألني احد الحجاج احد الزوار قال لي وانا اطوف بقبر النبي عليه الصلاة والسلام وجدت ساعة وجدت ساعة واخذتها وسلمتها للامانات فهل علي شيء سؤاله الان في ماذا سؤاله في الساعة التي كان امينا فاخذها وسلمها الامانات ومع ذلك من حرصه على الامانة ونظافة دينه ونزاهته سلمها الامانات ومع ذلك يسأل يقول هل علي شيء فبينت له ان هذا من امانته وان هذا دليل خير دليل خير فيه واثنيت عليه بهذا العمل ثم اخذت اتكلم معه وكان معه مجموعة من زملائه ثم اخذت اتكلم معه عن هذا الامر وهو الطواف بالحجرة وابين لهم ان الطواف انما هو عبادة شرعها الله سبحانه وتعالى ببيته العتيق لم يشرعها في اي مكان في الدنيا واخذت اذكر له من حال النبي صلى الله عليه وسلم وطوافه بالبيت والصحابة رضي الله عنهم اما الطواف بالقبور وبالاضرحة وبالقباب فهذا امر لا اصل له في دين الله ولا اساس له بل هو نوع من انواع الشرك وتعظيم آآ الاولياء والانبياء تعظيما لا يليق الا بالله العظيم سبحانه وتعالى ومن فظل الله سبحانه وتعالى اعلن ذلك الشخص هو وزملاءه توبتهم من هذا العمل فالشاهد ايها الاخوة الطواف عبادة انما شرعها الله سبحانه وتعالى ببيته العتيق ولا يحل لاحد ولا يجوز ان يطوف باي مكان في الدنيا فمن الامور المبتدعة المحدثة التي تمارس عند القبور ما يفعله بعض الجهال والعوام من الطواف بها وهذا عمل كما مر معنا محرم اه غير مشروع ولا دليل عليه في كتاب الله ولا في سنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ولا في فعل الصحابة ومن معهم باحسان نعم قال حفظه الله تعالى الخامس ان يرفع الصوت عند قبره صلى الله عليه وسلم فان ذلك غير سائغ لان الله ادب المؤمنين لما كان النبي صلى الله عليه وسلم بين اظهرهم فقال يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة واجر عظيم وهو صلى الله عليه وسلم محترم في حياته وبعد وفاته الامر الخامس من الامور التي ينهى عنها الزائر لقبر النبي صلى الله عليه وسلم ان يرفع الصوت عند قبره ان يرفع الصوت عند قبره صلى الله عليه وسلم فان ذلك غير سائغ فان ذلك غير سائق. لماذا؟ لان الله ادب المؤمنين لما كان النبي صلى الله عليه وسلم بين اظهرهم فقال يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة واجر عظيم قال جل وعلا ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله والنبي عليه الصلاة والسلام محترم في حياته وبعد وفاته ولهذا يجب ان ينبه الزائر انه لا يرفع صوته عند زيارته لقبر النبي عليه الصلاة والسلام بل النبي صلى الله عليه وسلم محترم حيا وميتا. نعم قال حفظه الله تعالى السادس ان يستقبل القبر ان ان يستقبل القبر من مكان بعيد. سواء كان في المسجد او خارجه ويسلم عليه صلى الله عليه وسلم قد قال شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في منسكه وهو بهذا العمل اقرب الى الجفاء منه الى الموالاة والصفاء. هذا ايضا من المخالفات التي تقع من بعض الناس وتلاحظ من بعضهم تجده من مسافة بعيدة مثل ما كان الذي نحن فيه الان تجد المسافة بعيدة يقف ويستقبل القبر يقف مسافة بعيدة ويستقبل القبر وبعضهم يمد يديه على صفة الداعي وبعضهم يقبض على هيئة المصلي ثم يلقي السلام ثم يلقي السلام من مكان بعيد مستقبلا القبر هذا العمل هذا العمل غير جائز لماذا قال وقد قال شيخنا الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله في منسكه وهو بهذا العمل اقرب الى الجفاء منه الى الموالاة والصفاء اذا كان المقصود السلام فالسلام يكون عند القبر واذا كان المقصود الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه لا يشرع هي استقبال القبر وانما تصلي وتسلم وتكثر من ذلك على حالك التي انت عليها على اي جهة لا يشرع للناس في الدنيا اذا ارادوا الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يستقبلوا قبره في صلاتهم وسلامهم على رسول الله وانما استقبال القبر هذا عند الزيارة التي تكون عند قبره عليه الصلاة والسلام اما السلام من بعد هذا جفاء وليس صفاء اقرب الى الجفاء منه الى المحبة والصفاء. من بعد يقف ويقول السلام عليك يا رسول الله. اذا كان مقصود الزيارة والسلام فهذا يكون عند القبر واذا كان يريد ان يصلي ويسلم عليه ويكثر من الصلاة عليه فلا يشرع في الصلاة والسلام عليه ان يستقبل قبره صلوات الله وسلامه عليه ومد اليدين مد اليدين في استقبال القبر على هيئة الداعي ايضا لا يجوز لان آآ مد اليدين بالدعاء لا تستقبل به القبور وانما تستقبل به القبلة والتوجه في الدعاء لا يكون الى المقبورين وانما يكون لله سبحانه وتعالى رب العالمين وهذه المسألة مضى الكلام عليها والحديث عنها بالامس ونكتفي اليوم بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين هذا يسأل يسأل عن حكم السبحة وما حكما يأخذها معه الى بلده ليضعها تطوعا في مسجده اولا اذا اراد التطوع بما ينفع جماعة المسجد فلا احسن من ان يأخذ كتاب الله عز وجل او يأخذ صحيح البخاري او صحيح مسلم او رياض الصالحين او غير ذلك من كتب اهل العلم النافعة المفيدة فيضعها في المسجد وكل من دخل المسجد وقرأ في ذلك الكتاب واستفاد منه كتب لهذا اجر ذلك العمل وثوابه فهذا افضل ما ما يضعه الانسان في المسجد اما السبحة واخذها هدية للافراد او اخذها لتوضع في المسجد تطوعا لمن اراد ان يسبح فيقال ان هدي نبينا عليه الصلاة والسلام في التسبيح نقله الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم وانه صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح بيمينه مع انه عليه الصلاة والسلام يوجد في زمن الخرز ويوجد في زمنه الخيوط ولو كان هذا الامر مما يحرص عليه ومما ينفع الناس لحرص النبي عليه الصلاة والسلام عليه فعلا وتوجيها للامة ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك لم ينقل اطلاقا انه كان يسبح بسبحة عليه الصلاة والسلام ولا امر بذلك ولا دعا الى ذلك ولا وجه الى ذلك ولم ينقل ايضا ان الصحابة الكرام رضي الله عنهم كانوا يسبحون بسبحة مع وجود الخرز في زمانهم والخيوط وامكانية ذلك ومع ذلك لم يفعلوا يعقدون التسبيح باليد يعقدون التسبيح في اليد فهذا هدي النبي عليه الصلاة والسلام ونهجه في هذا الباب واذا اردت ان تنفعهم في باب الاذكار خذ لهم كتب في الذكر المأثور عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه مثل كتاب الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه رحمه الله تعالى تحفة الاخيار كتاب الكلم الطيب آآ كتاب الكلم الطيب لشيخ الاسلام كتاب الاذكار للنووي رحمه الله تعالى كتاب الوابل الصيب لابن القيم تحفة الذاكرين للشوكاني خذ لهم كتاب وضعه في المسجد يتعلمون الاذكار المشروعة المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام نعم احسن الله اليكم هذا يسأل عن تقبيل بعض الناس بمصحف الشريف هل يدخل في هذا النهي ايضا تقبيل المصحف آآ ليس فيه حديث ينقل عن النبي عليه الصلاة والسلام ليس فيه حديث ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء فيه بعض الاثار المتأخرة لكن ليس فيه حديث ينقل عن النبي عليه الصلاة والسلام فيبقى الامر على الاصل وهو ان التقرب الى الله سبحانه وتعالى بما شرع فيبقى الامر على الاصل الى ان يثبت الدليل على مشروعية ذلك العمل عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه نعم الله اليكم هذا السائل يقول هؤلاء الناس الذين يتمسحون بالقبور وغيرها سنوات ويدافعون عن فعلهم هذا لجهلهم. وهم يشهدون ويصلون ويزكون ويصومون ويحجون فهل يكفرون بهذا الفعل اه الاعتقاد في المقبورين ودعاء المقبورين وسؤالهم من دون الله تبارك وتعالى والتوجه اليهم بالطلبات وسؤال الحاجات وطلب الشفاء الى غير ذلك هذا كله من الشرك بالله ومن الكفر الناقل من ملة من ملة من هذه الملة وكما ذكر هذا السائل ان هؤلاء يصلون ويصومون ويفعلون امور الاسلام لكنهم يمارسون هذه الممارسات وهذا مما يبين ان امثال هؤلاء فيهم قرب الى الخير بمعنى انه لو بين لهم الامر ووضح لهم برفق وذكرت لهم الدلائل من كتاب الله ومن سنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه فانهم قريبون للاستجابة وقبول الحق ولهذا على هذا السائل وامثاله ان يكونوا نصحاء لهؤلاء مشفقين عليهم دعاة لهم يبينون لهم الحق والهدى ويوضحون لهم ان هذا الامر ليس من دين الله ويعرضون عليهم الادلة والشواهد من كتاب الله اقامة الحجة وابانة للسبيل. نعم احسن الله اليكم هذا يقول ان اخا له اصر عليه ان يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم واقفا عند قبره. فما حكم ذلك؟ هذه اه سيأتي الحديث عنها اه في اول درس الغد من المسائل التي نبه عليها المصنف وتحميل السلام مع الزوار والمسافرين الى النبي عليه الصلاة والسلام هذا لا نعلم له اصلا وجاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان لله ملائكة سياحين يبلغونني عن امتي السلام فانصح هذا الاخ ان يحمل هذا الحديث هدية لاخيه ويوصيه بالاكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين الملائكة تبلغ احسن الله اليكم جاءت اسئلة عن تكرار الزيارة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم في السفرة الواحدة وفي عدة وفي عدة سفرات تكرار الزيارة بحيث يتخذ القبر عيدا يعاود في اوقات محددة او معينة باليوم او بالاسبوع او بالشهر هذا داخل في ما نهى عنه عليه الصلاة والسلام وحذر منه بقوله اللهم لا تجعل قبري عيدا اللهم لا تجعل قبري عيدا اما الزيارة مرة ومرتين وثلاث بدون اتخاذه عيدا او تخصيص وقت للزيارة فهذا لا بأس به نعم احسن الله اليكم هذا السائل يقول هل السلام على امرأة اخي وزوجة اه صهري واخت زوجتي باليد حرام او لا هؤلاء كلهن اجانب عنك هؤلاء كلهن اجانب عنك. اخت الزوجة وآآ اخت الزوجة ومن وزوجة الصهر اي وزوجة الصهر ايضا وزوجة اخي وزوجة اخيك هؤلاء كلهن اجانب عنك ولا يحل لك مصافحتهن باليد قد قال عليه الصلاة والسلام لا اصافح النساء فالمصافحة لا تكون الا لذوات المحارم اما هؤلاء اجانب عنك ولست بمحرم لهن فلا يجوز لك مصافحتهن نعم يقول وكذلك بعض الاوقات آآ اكون في الدار انا وزوجة اخي لوحدنا فهل علي الخروج من البيت حتى اخي او امي ام كيف افعل؟ هذه بعينها حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام اه في الحديث في قوله اياكم والدخول على النساء فقالوا عليه فقالوا يا رسول الله ارأيت الحمو قال اياكم والدخول على النساء قال ارأيت قالوا يا رسول الله ارأيت الحمو؟ قال الحمو الموت قال الحمو الموت فهذا الذي تسأل عنه هو الموت كما وصفه نبينا عليه الصلاة والسلام فهذا خطر شديد وهذه خلوة محرمة وما خلا رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما فاتق الله عز وجل واحذر من مثل ذلك فان هذا باب من ابواب الشيطان وطريقا من طرق الباطل. نعم احسن الله اليكم هذا يسأل عن معنى روضة من رياض الجنة وما هو فضلها وفضل الصلاة فيها؟ هذا ثبت في الحديث ثبت في الحديث انه قال انه عليه الصلاة والسلام قال ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة وهذا فيه دلالة على شرف هذه البقعة وفضلها ومكانتها العظيمة فوصفها عليه الصلاة والسلام بهذه الصفة بانها روظة من رياظ الجنة وهذه البقعة داخل المسجد والمسجد مكان للعبادة مكان للصلاة والذكر وتلاوة القرآن ففعل هذه الافعال في هذه البقعة له فضله وله مكانته الصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله سبحانه وتعالى لما لما خص الله سبحانه وتعالى به هذه البقعة من فظل الا ان صلاة الفريضة في الصفوف الاول وهي ليست اه في الروظة افظل لقول النبي عليه الصلاة والسلام آآ خير صفوف الرجال اولها احسن الله اليكم هذا يقول اذا رجع الحاج الى بلده اه الى بلدنا واتى من بيت الله الحرام فيقوم الناس بتقبيل رأسه من اجل انه وضعه على الحجر الاسود يقول وان يتقبلون ايضا ويستقبلونه بالاحتفال عند رجوعه فهل هذا صحيح؟ ما يقبلونه مع فمه لانه فمه قبل الحجر هذا العمل لا نعلم له اصل هذا العمل لا نعلم له اصلا لكن استقباله بالسلام عليه والدعاء له والفرح بمقدمه وان الله اكرم بهذه الطاعة هذا امر طيب وحسن ولا يزال المسلمون على اثر هذه الطاعات يهنئ بعضهم بعضا بالدعاء وبقولهم تقبل الله منا ومنكم هذه سنة ماضية بين المسلمين من قديم الزمان احسن الله اليكم هذا يقول بلغني احد الاخوة ان اقرئ السلام على شهداء احد فهل هذا العمل جائز؟ هذا مثل ما سبق. هذا مثل ما سبق ليس له اصل في شرع الله سبحانه وتعالى نعم هذا السائل يقول بعض الناس يقول الافضل الا تنبه الاولاد لبعض الامور المحظورة لانهم بهذه الطريقة يقع فيها ما هو السن المشروع لتعليم الاولاد؟ خاصة الحجاب للبنات هذا القول لا اراه صحيحا وانما ينبغي اه تنشئة الاولاد على تحذير من الباطل. واقرأ في ذلك تنشئة الاولاد على تحذير من الباطل واقرأ في ذلك نصيحة ووصية لقمان الحكيم لابنه والله عز وجل وصفه بالحكمة فاشتملت نصائح لقمان الحكيم لابنه على ذكر بعض الامور التي هي من امور الخير مرغبا له فيها وعلى ذكر بعض الامور التي هي من الشر محذرا له منها ومن ذلك جانب التحذير قال يا بني لا تشرك بالله وبعدها ايضا قال ولا تصعر خدك للناس قال ولا تمشي في الارض مرحا فحذرهم من امور حتى لا يقع فيها الصغير ينبه ويحذر من الامور ولا سيما الان في زماننا الان في زماننا يعني بعظ الاباء تجده ابنه تجاوز عمرا يعني بلغ الثاني عشر او الثالث عشر ويقول الاب في نفسه ما اريد ان احذره من الزنا ومن الفواحش حتى لا يعرف هذه الاشياء وما يدري الاب المسكين ان ابنه من عشرات من من سنوات طويلة وهو يسمع بهذه الاشياء ربما رآها في القنوات او في الشاشات او في حديث الاولاد سمعها بطريقة محرمة وبطريقة مغرية وباسلوب يعني فيها دفع له الى هذا الامر ولم يسمع يوما من والده تحذير له من هذه الاعمال ونهي عنها بينما اذا قرأ عليه الايات وقرأ يبقى آآ زاجر في قلبه وواعظ في نفسه وادلة سمعها من والده او من والدته تبقى تدافع العرض الباطل الذي يمر عليه تدافع عن ارض الباطل اذا عرظ عليه باطل تجد نفسه نفرت لان عنده اية حفظها من والده او حديثا او وعيدا سمع به فيبقى هذا الواعظ يزجره لكن اذا كان القلب بدون هذه المواعظ اتاني هواها قبل ان اعرف الهوى فصادف قلبا خاليا فتمكن اذا اذا كان القلب خالي من المواعظ والادلة والامور التي تمنع قد تدخل عليه هذه الامور الباطلة ولهذا اعيد واؤكد ان كتاب الكبائر للامام الذهبي رحمه الله كتاب نفيس جدا وومن الجميل ان يقرأه الاب على اولاده في البيت وهو نافع للغاية او يحث ابناءه على قراءته او يعقد منافسة بينهم في قراءته فهذا من انفع ما يكون ونكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين