الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم تسليم قال الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله تعالى في فضل المدينة واداب سكناها وزيارتها قال واما الزيارة البدعية فهي التي يؤتى بها على غير الوجه المشروع كأن تقصد القبور لدعاء اهلها والاستغاثة بهم وطلب قضاء الحاجات منهم. ونحو ذلك فان هذه الزيارة لا يستفيد منها الميت ويتضرر بها الحي فالحي يتضرر لانه فعل امرا لا يجوز اذ هو شرك بالله والميت لا ينتفع لانه لم يدعى له وانما دعي من دون الله. وقد قال شيخنا الشيخ عزيز ابن باز رحمه الله في منسكه فاما زيارتهم بقصد الدعاء عند قبورهم او العكوف عندها او سؤالهم قضاء الحاجات او شفاء المرضى او سؤال الله بهم او بجاههم ونحو ذلك فهذه زيارة بدعية من كرة لم يشعر لم يشرعها الله ولا رسوله. ولا فعلها السلف الصالح رضي الله عنهم بل هي من الهجر الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال زوروا القبور ولا تقولوا هجرا وهذه الامور المذكورة تجتمع في كونها بدعة ولكنها مختلفة المراتب فبعضها بدعة وليس بشرك كدعاء الله سبحانه عند القبور دعاء الله سبحانه عند القبور وسؤاله بحق الميت وجاهه. ونحو ذلك. وبعضها من الشرك الاكبر كدعاء الموتى والاستعانة بهم ونحو ذلك هذا ما اردت ايراده واسأل الله عز وجل ان يوفقنا وساكني هذه المدينة وزائرها وسائر المسلمين لما تحمد عاقبته في الدنيا والاخرة. وان يرزقنا في هذا البلد الطيب طيب الاقامة. طيبة. طيبة اقامتي وحسن الادب وان وان يحسن لنا الختام وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد سبق ان مر معنا ان زيارة القبور تكون على نوعين النوع الاول الزيارة الشرعية وهي الزيارة التي شرعها الله سبحانه وتعالى لعباده واذن لهم جل وعلا بها وذلك لغرض تذكر الاخرة كما مر معنا من قول نبينا عليه الصلاة والسلام الا فزوروها فانها تذكركم الاخرة ولغرض السلام على الموتى والدعاء لهم وهذه الزيارة كما مر معنا ينتفع بها الحي الزائر والميت المزور كل منهما ينتفع بهذه الزيارة الشرعية المباركة النافعة اما الزائر فانه يستفيد من هذه الزيارة الشرعية ثلاث فوائد كما مر معنا الفائدة الاولى انه يتذكر الاخرة والفائدة الثانية انه يحصل ثواب عمل هذا الامر المستحب وفعل هذه السنة من السنن وهي زيارة القبور ويؤجر على فعله لهذا الامر والامر الثالث انه يدعو لاخوانه الموتى عند زيارته المقابر فيحصل ثواب الدعاء لاخوانه المسلمين فيحصل ثواب الدعاء لاخوانه المسلمين فهذه ثلاثة فوائد يحصلها الزائر الزيارة الشرعية وكذلك المزور يستفيد لان هؤلاء الذين يزورون القبور زيارة شرعية يدعون له الدعاء المأثور الدعاء العظيم الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم امته فيدعون له بهذا الدعاء وهو ينتفع بهذه الدعوات المباركات الطيبات التي تصدر من اخوانه المسلمين فهذه فهذه فوائد يحصلها الزائر ويحصلها المزور المزور يحصن الزائر يحصل عدة فوائد والمزور يحصل فائدة دعاء اخوانه له وهذه الزيارة يقال لها زيارة شرعية لانها زيارة جاءت باذن الشارع. ودل عليها الشرع وارشد اليها الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه والنوع الثاني من الزيارة يقال لها الزيارة البدعية ومعنى البدعية اي المحدثة في دين الله التي ليس عليها دليل في كتاب الله ولا في سنة رسوله. عليه الصلاة والسلام فما كان من الزيارة لا دليل عليه في الكتاب ولا في السنة فانه فعل محدث ومن شرط قبول العمل اي عمل كان ان يكون لله خالصا وان يكون للسنة موافقا فالله جل وعلا لا يقبل العمل الا بالاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وهذا هو مقتضى الشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فان مقتضى شهادة ان لا اله الا الله الا يعبد الا الله وان يخلص الدين كله له سبحانه وتعالى ومقتضى شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يطاع ويتبع ويقتفى اثره ويسار على نهجه صلوات الله وسلامه عليه كما قال الله تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله وكما قال الله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وكما قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا فالزيارة التي يكون فيها الزائر متبعا لهدي الرسول عليه الصلاة والسلام مقتفيا لاثره عاملا بهديه صلوات الله وسلامه عليه فانها تكون بذلك زيارة شرعية اما اذا جاء بامور محدثات واعمال مبتدعات واشياء مخترعات لا دليل لها في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فان الزيارة اذا كانت بهذه الصفة فانها تسمى زيارة بدعية تسمى زيارة بدعية اي محدثة في دين الله وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه وقال عليه الصلاة والسلام وكلوا وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة والعاقل الذي يريد ثواب الاخرة ويريد نفع نفسه ويريد نفع اخوانه المزورين من الموتى عليه ان يتقيد بالشرع الحكيم والسنة النبوية وبالمأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فان هذا اقوى مقيلا واحسن عملا وهو العمل الذي يتقبله الله سبحانه وتعالى من صاحبه اما الاعمال التي يحدثها الناس ويظنونها حسنة طيبة نافعة فانها مردودة عليهم ما لم تكن موافقة لهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهنا يبين باختصار الزيارة البدعية ما هي وكيف تكون وبين ان الزيارة البدعية تتفاوت منها ما يكون شرك منها ما يكون شركا بالله سبحانه وتعالى ومنها ما هو دون ذلك وتجتمع وتشترك في انها زيارة محدثة مبتدعة قال واما الزيارة البدعية فهي التي يؤتى بها على غير الوجه المشروع اما الزيارة البدعية فهي التي يؤتى بها على غير الوجه المشروع فكل زيارة للقبور على وجه غير مشروع على وجه لا دليل عليه في الكتاب ولا في السنة فانها توصف بانها زيارة بدعية ثم ضرب على ذلك امثلة وبدأ باخطر ما يكون في هذا الباب قال كان تقصد القبور لدعاء اهلها والاستغاثة بهم وطلب قضاء الحاجات منهم ونحو ذلك فاذا كانت القبور تزار لهذا الغرض فليس هذا فقط يعد بدعة في دين الله بل يعد هذا شركا بالله سبحانه وتعالى ناقلا من ملة الاسلام مبطلا للدين كله محبطا للعمل اذا كان الانسان يذهب الى قبور الموتى من قبر نبي او قبر ولي او قبر صالح او غير ذلك لغرض دعاء الميت من دون الله وسؤاله الحاجات وطلب والطلب منه ان يقيل العثرات او يكشف الكربات او يحل المشاكل مثل ما مر معنا في السؤال القريب اخ يبعث مع اخاه طلبا يستأمنه عليه ويلح عليه في فعله ان يذهب الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وان يطلب منه ان يحل مشاكله وان يطلب منه ان يحل مشاكله ان يفرج كربه ان يزيل همه ان يزيل العسير من امره هذا كله بيد الله فاذا طلب من غير الله ما لا يطلب الا من الله فهذا من الشرك بالله سبحانه وتعالى ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام لابن عباس رضي الله عنهما يا غلام احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك. اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف فالامر بيد الله سبحانه وتعالى قل ارأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بظر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته فالامر بيد الله سبحانه وتعالى هو المعطي هو المانع هو الخافض هو الرافع هو القابض هو الباسط هو المعز هو المذل هو المضحك هو المبكي هو الذي بيده جل وعلا الامر كله فكيف يطلب من غيره وكيف يلتجأ الى الى سواه وكيف يطلب حل الامور من دونه من ممن لا يملك لنفسه نفعا ولا ظرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا فاذا اذا ذهب الانسان الى القبور قاصدا بزيارتها ان يدعو المقبورين من دون الله وان ينزل بهم حاجاته وان وان يعرض عليهم رغباته وطلباته فهذا كله من الاشراك بالله ومن صرف العبادة لغير الله سبحانه وتعالى والله يقول والذين تدعون من دونه ايا كانوا والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون ترككم ولا ينبئك مثل خبير ويقول جل وعلا ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. وهم عن دعائهم غافلون. واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء ان وكانوا بعبادتهم كافرين ويقول الله سبحانه قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويل لا لا يملكون كشف الضر اذا نزل لا يملكون كشف الضر قبل ان ينزل ولا يملكون تحويله اذا نزل من مكان الى اخر او من موضع الى موضع فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. ويقول جل وعلا قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما لهم منهم من ظهير ويقول جل وعلا ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به. فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. سمى دعاء غيره سبحانه وتعالى كفرا به قال وما ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. وقل ربي اغفر وارحم وانت خير الراحمين كيتوجه في دعائك الى الله وحده ويقول جل وعلا والذين لا يدعون مع الله في صفات عباد الرحمن والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا والايات في هذا المعنى في كتاب الله سبحانه وتعالى كثيرا. الدعاء عبادة والعبادة حق لله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. قال عليه الصلاة والسلام يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشرك به شيئا وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا ويقول عليه الصلاة والسلام من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار. فالدعاء عبادة والعبادة حق لله لا يلتجأ الا الى الله ولا يتوكل الا على الله ولا يستغاث الا بالله ولا يطلب المدد والعون الا من الله ولا يذبح ولا ينذر الا لله ولا يصرف شيء من العبادة الا لله سبحانه وتعالى فادعوا الله مخلصين له الدين العبادة حق لله سبحانه وتعالى لا تصرف لغيره ولا يلتجأ فيها الى احد سواه جل وعلا وهذا هو معنى شهادة ان لا اله الا الله فانها تعني نفي العبودية بكل انواعها عن كل من سوى الله واثباتها بكل معانيها لله وحده قال فان هذه الزيارة اي الزيارة الشركية التي يقصد بها دعاء المزور من دون الله فان هذه الزيارة لا يستفيد منها الميت ويتظرر بها الحي لا يستفيد منها الميت ويتضرر بها الحي فيما سبق قلنا في الزيارة الشرعية يستفيد منها الميت ويستفيد منها الحي اما هذه الزيارة لا يستفيد منها الميت والحي يتضرر بها الحي عندما يزور هذه الزيارة يتضرر يحصل اثام يحصل اوزار يتضرر ولا ينتفع والميت لا ينتفع بهذه الزيارة قال ويتضرر بها الحي ويتضرر بها الحي قال لا يستفيد منها الميت ويتضرر بها الحي طيب الميت مر معنا هنا انه لا يستفيد من هذه الزيارة لكن هل يتضرر هل يتضرر من هذه الزيارة او لا ان كان قبل موته كان يحرك هذه البدع وهذه الاباطيل وهذا الغلو في نفوس الناس ويحثهم على ذلك ويعظم هذا في نفوسهم من امثال ارباب وغلاة ارباب الطرق الضالة المحدثة يحث الناس على تعظيمه وعلى الغلو فيه وعلى الاعتقاد فيه بل بعضهم كان يوصي اتباعه يقول لهم اذا مت ودفنت اذا عرظت لكم حاجة فتأتون الي في قبري تأتون الي في قبري بل يقول لهم لا تعتقدوا ان ترابا قليلا يحجب بينكم وبين انه يحول بين بيني وبين نصرتكم ومساعدتكم وكشف كرباتكم وازالة همومكم الى اخره فبعضهم قد يوصي اتباعه وحاشية والمتأثرين به يوصيهم بالتعلق به والتوجه اليه وسؤاله بعد مماته فاذا كان بهذه الصفة فانه يتضرر بذلك لانه كان سببا في هذا الباطل ومؤسسا لهذا الضلال فيتضرر بهذا تضررا عظيما كلما فعل انسان باطل بسبب توجيهه ودلالته فانه يتضرر بذلك غاية الضرر قال الله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم ويقول عليه الصلاة والسلام من دعا الى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة. لا ينقص ذلك من اوزارهم شيئا فاذا كان متسببا اذا كان الميت متسببا في هذا الضلال مرغبا فيه داعيا الى هذا الغلو وهذا الباطل فانه يؤزر ويأثم ويتظرر كلما قصد والتجأ اليه وصرفت له العبادة وكلما غلا الناس فيه لانه كان متسببا في ذلك اما اذا كان محذرا من هذا الباطل ناهيا عنه مبينا خطورته فانه لا يتظرر لا يظره ذلك شيئا ولهذا العلماء رحمهم الله لما ذكروا رؤوس الطواغيت قال الله تعالى وعبد الطاغوت لما ذكر العلماء رؤوس الطواغيت قالوا رؤوسهم خمسة وذكروا منهم من عبد من دون الله وهو راب من عبد من دون الله وهو راض يعني راض بهذه العبادة داع اليها مرغبا فيها حاث عليها اذا كان بذلك بهذه الصفة فهو طاغوت من الطواغيت اما اذا عبد من دون الله وهو ليس الملائكة عبدوا من دون الله بعض الانبياء عبدوا من دون الله. بعض الاولياء الصالحين عبدوا من دون الله. وهم لا يرظون بذلك فهؤلاء لا يظرهم ذلك شيئا هؤلاء لا يضرهم ذلك شيئا وانما الذي يتضرر بهذه العبادة وبهذا الدعاء من كان سببا في هذا الامر حاثا عليه مراغبا فيه قال لا يستفيد منها الميت ويتضرأ ويتضرر بها الحي لا يستفيد منها الميت ويتظرر بها الحي فالحي يتضرر لانه فعل امرا لا يجوز لانه فعل امرا لا يجوز اذ هو شرك بالله والله سبحانه وتعالى يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ويقول جل وعلا ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق ويقول سبحانه وتعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. ما وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا وما قدروا الله حق قدره اي المشركون والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون قال والميت لا ينتفع والميت لا ينتفع لماذا؟ لانه لم يدعى له ينتفع لو دعي له لانه بحاجة الى الدعاء الى ان يدعى له وانما دعي من دون الله وانما دعي من دون الله فهو لا ينتفع بذلك اطلاقا قال وقد قال شيخنا الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله تعالى في منسكه قال فاما زيارتهم اي الموتى لقصد الدعاء عند قبورهم لقصد الدعاء عند قبورهم او العكوف عندها او سؤالهم قضاء الحاجات او شفاء المرضى او سؤال الله بهم او بجاههم ونحو ذلك فهذه زيارة بدعية من كرة وهذه الاعمال التي ذكر الشيخ رحمه الله متفاوتة منها ما هو شرك بالله مثل سؤال الموتى ودعائهم والطلب منهم ومنها ما هو بدعة مثل سؤال الله سبحانه وتعالى بجاههم ان يقول الداعي في دعائه اللهم اني اسألك بجاه فلان او بذات فلان او بمكانة فلان او بقدر فلان او بمنزلة فلان فهذا النوع من الدعاء دعاء محدث مبتدع وحديث سلوا الله بجاهي فان جاهي عند الله عظيم هذا حديث لا اصل له ولا يجوز ان يستدل به ولا ان ينسب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه ما قاله عليه الصلاة والسلام وانما نسب اليه صلى الله عليه وسلم ولم يقل فلا يجوز ان يستدل به ولا بغيره من الاحاديث الموضوعة او الاحاديث الواهية التي لم تثبت عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال فاما زيارتهم لقصد الدعاء عند قبورهم قصد الدعاء عند قبورهم يعني يذهب الى القبور ليتحرى الدعاء عنده يدعو الله لا يدعو المقبورين ولكنه يتحرى الدعاء عند القبور فهذا عمل محدث عمل محدث اذا اعتقد ان دعاء الله عند القبور انفع وافضل واقرب للاجابة فهذا عمل محدث وهو ذريعة الى الشرك والتعلق بالمقبورين من جهة اخرى قال او العكوف عندها والعكوف هو المكث واطالة الوقوف والعكوف نوع من العبادة قال ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد وانتم عاكفون في المساجد. فالذي يحدد نفسه وقتا ساعة او ساعتين يقف او يجلس في المقابر هذا نوع من العكوف ينهى عن ذلك وهو ذريعة للتعلق بالمقبورين وتوجه القلب اليهم وقصدهم بالحاجة والطلب والذي شرع لنا ان نزور القبور للتفكر والاعتبار والسلام على الموتى ثم الانصراف قال او سؤالهم قضاء الحاجات وهذا من الشرك بالله وعبادة غيره سبحانه وتعالى او شفاء المرظى او شفاء المرظى ان يذهب الى المقابر لطلب شفاء مريظة او كشف كربته او زوال همه او صلاح حاله فهذا كله من الشرك بالله سبحانه وتعالى. قال او سؤال سؤال الله بهم او بجاههم ونحو ذلك فهذا ايضا كله من الاعمال المحدثة المبتدعة التي لا اصل لها في دين الله تبارك وتعالى. يذهب الى المقابر ليسأل الله بالمقبورين اللهم اني اسألك يقول بحق فلان او بحرمة فلان او اسألك بجاه فلان او بمكانة فلان هذا كله لا اصل له ولا دليل عليه في شرع الله سبحانه وتعالى وباء يستدل به من يجيز ذلك لا يخلو من نوعين اما نصوص ثابتة لا دليل فيها او نصوص غير ثابتة لا يستدل بها. لا يخرج عن هاتين الحالتين اما نصوص ثابتة لا دلالة فيها على ما قصد مثل حديث عمر رضي الله عنه اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا والان نتوسل اليك بعم نبينا قم يا العباس فادعوا الله لنا ما مراد قول عمر رضي الله عنه كنا نتوسل اليك بنبينا هل مراده بذاته او بجاهه او بمنزلته او بمكانه او ان مراده بدعائه الاثر هو الذي فيه الجواب على ذلك قال كنا نتوسل اليك بنبينا والان نتوسل اليك بعم نبينا قم يالعباس فادعوا الله لنا فالمراد بقوله بنبينا اي بدعائه في حياته عليه الصلاة والسلام اما بعد مماته لا يدعو لاحد قد مر الدليل على ذلك من صحيح البخاري والان نتوسل اليك بعم نبينا قم يا العباس فادعوا الله لنا. قدمه امامهم يصلي بهم صلاة الاستسقاء ويدعو الله وهم يؤمنون على دعائه هذا لا بأس به لا بأس من الطلب من المي لا بأس من الطلب من الحي الحاضر من الرجل الحي الحاضر لا بأس ان يطلب منه الدعاء لا بأس بذلك بهذه القيود ان يكون حيا وان يكون حاضرا وان يكون ايضا من الصالحين الذين يرجى ان يستجاب دعاءهم وايضا ان يكون الطلب منه على وجه نفعه ونفع الناس عموما قال فهذه زيارة بدعية من كرة لم يشرعها الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ولا فعلها السلف الصالح رظي الله عنهم قال بل هي بل هي من الهجر الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال زوروا القبور ولا تقولوا هجرا بضم الهاء زوروا القبور ولا تقولوا هجرا نهى عليه الصلاة والسلام ان يقال الهجر من القول عند زيارة القبور والهجر من القول يتناول كل باطل كالهجر من القول يتناول كل باطل فيدخل في الهجر دعاء الموتى من دون الله يدخل في الهجر سؤالهم بالله وسؤال الله بجاههم او بمكانتهم يدخل في الهجر الكلمات المبتدعة والالفاظ المحدثة الباطلة كل ذلكم يدخل في قوله عليه الصلاة والسلام زوروا القبور ولا تقولوا هجرا والهجر هو الباطل من القول قال وهذه الامور المذكورة تجتمع في كونها بدعة تجتمع في كونها بدعة اي محدثة في دين الله لا اصل لها ولا دليل عليها في شرع الله سبحانه وتعالى ولكنها مختلفة المراتب يعني متفاوتة في آآ فيما اشتملت عليه من ضلال وباطل فبعضها بدعة وليس بشرك مثل التوسل بالجاه والمكانة كدعاء الله سبحانه عند القبور وسؤال الله بحق الميت وجاهه ونحو ذلك وبعضها من الشرك الاكبر كدعاء الموتى والاستعانة بهم ونحو ذلك. هذا من الشرك الاكبر الناقل من ملة الاسلام والواجب على المسلم ان يتقي الله سبحانه وتعالى وان يزور القبور اذا زارها زيارة شرعية وفق ما جاء في سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فيذهب الى القبور لتذكر الاخرة ولالقاء السلام على الموتى وللدعاء لهم ويحفظ الدعوة التي مرت معنا التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه كما في حديث بريدة ابن الحصيب رضي الله عنه قال كان يعلمنا عليه الصلاة والسلام اذا زرنا القبور وذكر الدعاء السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين انتم السابقون ونحن ان شاء الله بكم للاحقون نسأل الله او اسأل الله لنا ولكم العافية. اسأل الله لنا ولكم العافية ثم قال المصنف حفظه الله تعالى في خاتمة هذه الرسالة النافعة الماتعة فضل المدينة واداب سكناها وزيارتها قال هذا ما اردت ارادة اي في هذه الرسالة المختصرة واسأل الله عز وجل ان يوفقنا وساكني هذه المدينة وزائريها وسائر المسلمين لما تحمد عاقبته في الدنيا والاخرة وان يرزقنا في هذا البلد طيب الاقامة وحسن الادب وان يحسن لنا الختام. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم. احسن الله اليكم وبارك فيكم. ونفعنا الله بما قلتم ومتعنا الله بعلمكم وعمركم شيخنا حفظكم الله هل في حديث انس كما في البخاري غيره ان رجلا دخل هل فيه دليل على ايضا ان ان الصحابة كانوا لا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم بذاته وانما يسألونه ليدعوا لهم ان رجلا دخل يوم الجمعة من باب فاعد الصلاة هل في هذا الحديث حديث انس ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا آآ اذا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم سألوه ليدعوا لهم وليدعو لهم في حياته ليس انهم يدعونه آآ بذاته هل في هذا الحديث دليل على ذلك ان رجلا دخل يوم الجمعة من بعد كان وجاه المنبر ورسول الله صلى الله عليه وسلم قام قائم يخطب فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا رسول الله هلكت المواشي وانقطع السبل فادعوا الله ان يغيثنا الى نهاية الحديث هذا الحديث داخل في جملة اه احاديث عديدة تدل على مشروعية وجواز طلب الدعاء من الحي الحاضر الصالح الرجل الصالح الحي الحاضر يطلب منه الدعاء فالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته كان يأتيه الاتي ويطلب منه الدعاء مثل ابو هريرة رضي الله عنه والحديث في صحيح مسلم اجتهد مع والدته في ان تسلم فكانت تأبى وتسمعه من السب والكلام الشديد فذهب الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله ادع الله ان يهدي ام ابي هريرة. يدعو الله ان يهدي ام ابي هريرة فقال عليه الصلاة والسلام اللهم اهد ام ابي هريرة اللهم اهد ام ابي هريرة فانطلق ابو هريرة رضي الله عنه الى بيته فرحا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم لامه ولما وصل الى البيت لما وصل الى البيت واراد ان يدخل قالت له انتظر كانت تغتسل ثم خرجت وعليها ملابسها وقالت اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله استجاب الله سبحانه وتعالى دعوة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لام ابي هريرة فانطلق ابو هريرة فرحا الى النبي عليه الصلاة والسلام يبشره باسلام والدته وايضا طلب من النبي الدعاء قال ادع الله ان يحبب ابا هريرة وامه للمسلمين وان يحبب المسلمين لهم او كلاما هذا معناه. فدعا له بذلك فدعا له بذلك ومن نعمة الله علينا جميعا ايها الاخوة اننا نحب ابا هريرة ونحب امة ونحب ابا بكر ونحب عمر ونحب عثمان ونحب علي ونحب الصحابة اجمعين ونعد هذه المحبة قربة نتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى قد جاء احد الصحابة الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله الرجل يحب القوم ولم يلحق بهم الرجل يحب القوم ولم يلحق بهم او كلاما هذا معناه فقال عليه الصلاة والسلام انت مع من احببت انت او انت مع من احببت فيقول انس ما فرحنا بشيء بعد الاسلام او مثل فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم انت مع من احببت قال انس وانا احب ابا بكر وعمر واسأل الله ان يحشرني معهم وان لم اعمل مثل عملهم او او كلاما هذا معناه فحب الصحابة رضي الله عنهم هذا من الاعمال المجيدة والطاعات العظيمة ومن القرب التي يتقرب بها كالمسلم الى الله سبحانه وتعالى ايضا الامثلة كثيرة والشواهد عديدة اتيان الصحابة الى النبي عليه الصلاة والسلام وطلب الدعاء منه قالوا يا رسول الله ادع على مضر فكانوا يأتون اليه في حياته ويطلبون ويطلبون منه الدعاء لكن بعد مماته لم ينقل اطلاقا في اه حديث صحيح انهم كانوا يأتون الى قبره ويطلبون منه ان يدعو لهم بل جاء عنه في صحيح البخاري كما مر معنا قوله عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها ان كان ذاك وانا حي استغفرت لك ودعوت لك وهذا واظح في انه بعد مماته لا يدعو لاحد ولا يستغفر لاحد صلوات الله وسلامه عليه وحديث انس الذي مر معنا ليس فيه الا ان اه الصحابة كانوا يطلبون منه عليه الصلاة والسلام الدعاء وهذا السائل الذي جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام من البادية ترك الاغنام وترك الماشية وترك مصالحه وجاء الى النبي عليه الصلاة والسلام جاء ليطلب منه الدعاء قال ادعو الله لنا. قال هلكت الماشية ادعوا الله لنا فتوجه النبي صلى الله عليه وسلم الى الله بالدعاء. لو كان الدعاء بذاته او بجاهه جائزا لما جاء الرجل ولما تكلف المجيء كان يبقى في مكانه عند ماشيته ويقول اللهم انا نسألك بجاه نبينا او بذات نبينا يبقى عند ماشيته لا يأتي لكنه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم والنبي يخطب عليه الصلاة والسلام وقاطع في خطبته قال يا رسول الله هلكت الماشية ادعوا الله لنا فتوجه عليه الصلاة والسلام الى الله بالدعاء. نعم هذا نعم يفسر قوله كنا نتوسل اليك بنبينا مثل ما جاء في حديث انس انهم يطلبون منه الدعاء فيدعوا لهم صلوات الله وسلامه عليه. نعم احسن الله اليكم جاءت اسئلة كثيرة في قراءة سورة ياسين والفاتحة والاخلاص وغيرها عند دفن الميت هل دل على هذا دليل؟ لا نعلم دليلا على ذلك والحديث الذي ورد اه اقرأوا على ما على موتاكم سورة ياسين لاهل العلم فيه كلام من حيث ثبوته وعدد من اهل العلم يضعفون هذا الحديث من حيث الاسناد وانه غير ثابت عن عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو صح هذا الحديث ليس المراد بقوله اقرأوا على موتاكم سورة ياسين ان يقرأوها عليهم بعد الممات او في المقابر ليس هذا المراد وانما المراد يقرأوا على موتاكم اي من حظرته الوفاة المراد بالموتى اي من حظرته من حظرته الوفاة. مثل قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر لقنوا موتاكم لا اله الا الله ما المراد بالموتى هنا لقنوا موتاكم لا اله الا الله ما المراد بالموتى هل المراد من مات او من حضرته الوفاة المراد من حضرته الوفاة لقنوا موتاكم اي لقنوا من حظرته الوفاة منكم لا اله الا الله فحديث اقرأوا على موتاكم سورة ياسين لو صح فان هذا هو المراد به اي تقرأ على من حضرته الوفاة لان سورة ياسين فيها من المعاني العظيمة والوعظ والتذكير والتذكير بالاخرة والتوبة والانابة الى الله فيها معاني عظيمة جدا ينتفع بسماعها من حضرته الوفاة هذا لو صح الحديث نعم احسن الله اليكم هذا يقول ان قال رجل طاف طواف الوداع للخروج من مكة صباحا وتعطل الباص والحافلة وحضر في صلاة في وقت صلاة الظهر فهل يمكن للانسان ان يصلي في الحرم لا حرج عليه وتأخره في السفر بسبب الحافلة او تعطلها هذا لا حرج عليه واذا صلى في الحرم ايضا لا بأس بذلك وسافر ولا يلزمه اه اه ان يعيد طواف الوداع. نعم احسن الله اليكم هذا يسأل عن ترك المزاحمة في الروضة وعند الحجر الاسود هل هذا هو الصواب المزاحمة التي فيها ايذاء للنفس وايذاء للاخرين ليست مطلوبة لان تقبيل الحجر الاسود مستحب وايضا الروضة والجلوس فيها والصلاة والذكر ايضا مستحب لكن المزاحمة والاذى اذا كان المكان ممتلئ ولا مكان فيه اصلا للدخول ولا في الصلاة فهذه المزاحمة فيها اذية للنفس واذية للاخرين فترك المستحب في سبيل البعد عن الاذى لا شك انه هو الاولى نعم هذا يسأل يقول هل اذا دخل الزائر الى المقبرة له ان يقف آآ له ان له ان يقول الدعاء المأثور فقط رافعا يديه ام له ان يرفع يديه ويقول غير ذلك من الدعاء الذي ينبغي على الزائر للمقابر ان يدعو بالدعاء المأثور وان يحرص على التقيد به اولا لان فيه الغنة والكفاية والوفاء فنبينا عليه الصلاة والسلام دل امته الى كل خير ففيه الغنية وفيه الكفاية وهو وافي يغني عن اي شيء اخر هذا من جهة ومن جهة اخرى قد يفتح لنفسه باب ادعية ينشئها فتكون مشتملة على مخالفة لا يدري بها ولا يشعر بها اما دعوات النبي عليه الصلاة والسلام فانها دعوات معصومة فانها دعوات معصومة من الخطأ والزلل نعم احسن الله اليكم هذا السائل يقول شخص حج اه حج واتم كل المناسك الا الطواف الا طواف الوداع. ثم بعد المناسك ذهب لجدة لشراء بعض الاغراض بنية العودة الى الى مكة ثم بعد ذلك عاد الى مكة وطاف طواف الوداع فهل عليه شيء؟ هذا الطواف الذي طافه بالبيت بنية الوداع بعد ذهابه الى جدة لا يفيد لانه غادر من مكة بعد انهاء اعمال حجه دون وداع فالطواف الذي طافه بعد عودته من جدة يكون طواف نافلة يؤجر عليه ويثاب على فعله لكن طواف الوداع يعتبر قد تركه تعتبر قد تركه لانه غادر بعد كمال اعمال الحج وتمامها الى جدة دون وداع ومن ترك واجبا فعليه دم شاة يذبحها شاة يذبحها وتوزع في مكة وتوزع على فقراء الحرم احسن الله اليكم هذا يسأل يقول ما حكم الصلاة في مسجد خلف هذا المسجد مقبرة وهناك قبر دخل في التوسعة وليس في القبلة اذا كان القبر دخل في محيط المسجد وداخل جدران المسجد وداخل بناء المسجد فلا تجوز الصلاة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم لعنة الله اليهودي والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد نعم اما اذا كان خلف المسجد وليس داخلا في بنيانه فلا حرج من الصلاة في المسجد نعم هذا يسأل يقول ما هو الرد على حديث الاعمى او توظيح حديث الاعمى الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وسأل وقال فامره بالصلاة ركعتين ثم دعا الله عز وجل بالنبي صلى الله عليه وسلم حديث الاعمى ليس فيه دلالة للسؤال بالذات او بالجاه لان الاعمى جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه الدعاء ولو كان مراد الاعمى التوسل بذات النبي عليه الصلاة والسلام وبجاهه لتوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم وبجاه دون اه اتيان اليه صلوات الله وسلامه عليه ودون طلب منه ان يدعو له فالاعمي جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو الله له وعلمه عليه الصلاة والسلام اه صفة يدعو الله سبحانه وتعالى به اه يدعو الله جل وعلا بها وليس فيه اي دلالة على التوسل بالجاه او الذات. نعم هناك اثر ينتشر بين الناس منتشر بين الناس وهو ان عمر رضي الله عنه كان اذا آآ اه اصيب اصيبت المدينة بالقحط. نعم. فانه يأتي قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويكشفه يكون عليه ستر او كذا قال في كشفه فيمطرون. هذا لا دليل عليه او هذا لم يثبت عن عمر رضي الله عنه لم يثبت عن عمر رضي الله عنه والذي ثبت عن عمر مر معنا كانوا اذا اصابهم القحط او الجذب يقول رضي الله عنه اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا والان نتوسل اليك بعم نبينا قم يالعباس فادع الله لنا اما ما يروى وينقل ان عمر كان يأتي الى القبر ويكشف الستر الذي عليه وانهم يمطرون بذلك هذا لم يثبت عن عمر رضي الله عنه وارضاه. نعم احسن الله اليكم هذا يسأل عن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه هل يقال ايضا الدعاء المأثور لزيارة القبور زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام وزيارة صاحبيه هي زيارة مخصوصة ثلاثة وهو النبي عليه الصلاة والسلام وابي بكر وعمر ليس في في قبور او جمع غفير ولهذا يفعل كما كان يفعل ابن عمر رضي الله عنهما فيخص النبي عليه الصلاة والسلام بسلام وابي بكر بسلام وعمر بسلام كما كان يفعل اه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما نعم احسن الله اليكم هذا يسأل يقول هل يجوز للامام ان يعظ الناس بعد دفن الميت؟ والدعاء له وللحاظرين واهل المقابر اتخاذ ذلك سنة لا. اما اذا فعل في في بعض المرات دون ان يتخذ سنة فلا بأس بذلك اما ان يتخذ سنة عند دفن الموتى فهذا اه لا دليل عليه لكن اذا فعل في بعظ المرات يكون له شاهد في مثل حديث البراء ابن عازب في مسند الامام احمد وغيره نعم احسن الله اليكم هذا يسأل يقول هل يجوز لي ان ازور قبر النبي صلى الله عليه وسلم في كل يوم وكذلك الروضة مر معنا بالامس اه قول النبي عليه الصلاة والسلام ولا تتخذوا قبري عيدا ولا تتخذوا قبري عيدا واتخاذ قبره عيدا انى تتكرر الزيارة بمعاودة تتكرر بتكرر الايام او الاسابيع او الشهور او نحو ذلك فالذي مثلا يقول زور القبر كل يوم بعد المغرب او كل يوم بعد العشاء هذا من المعاودة التي نهى عنها عليه الصلاة والسلام بقوله ولا تتخذوا قبري عيدا فلا تخصص اياما او اوقاتا وانما تزور متى تيسر لك دون تخصيص اوقات معينة تعاود آآ القبر بعودها نعم احسن الله اليكم هذا يقول اما عن الدعاء بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وغيره فقد وضحت جزاكم الله خيرا واما الدعاء بجاه القرآن الكريم كما نسمع جواز ذلك من بعظ الناس فهل هذا جائز؟ ايظا هذا لا دليل عليه اه لا دليل عليه وانما الذي يريد ان ينفعه الله جل وعلا بالقرآن الكريم فليتلو هذا القرآن حق تلاوته كما قال الله عز وجل الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوة اولئك يؤمنون به اما اتخاذ القرآن لغير ما انزل له اما اتخاذ القرآن لغير ما انزل له فهذا لا يجوز. والقرآن انزل ليعمل به كما قال ذلك الحسن رحمه الله تعالى القرآن انزل ليعمل به يجعل الانسان حظه من القرآن تلاوته حق التلاوة وتلاوته حق التلاوة كما بين العلماء يتناول امورا ثلاثة القراءة والحفظ والفهم والتدبر والعمل بالقرآن هذه كلها تعد من تلاوة القرآن حتى العمل بالقرآن يسمى تلاوة للقرآن فليست تلاوة القرآن مجرد القراءة لحروفه بل تلاوة القرآن تكون بالقراءة لحروفه واياته والفهم لمعانيه ودلالاته والعمل باحكامه واوامره ونواهيه. نعم احسن الله اليكم هذا يسأل يقول في بلادهم يصلون صلاة الجنازة في المقبرة لها مكان مخصوص في المقبرة يصلون فيه ولا يوجد حاجز بين القبور والمصلى فهل تجوز الصلاة في هذه الحالة؟ تجوز الصلاة في الصلاة على الميت في المقبرة تجوز تجوز الصلاة على الميت في المقبرة ولا حرج اذا صلى عليه في المسجد او في مكان عام لا بأس بذلك وان لم يتيسر الصلاة عليه الا في المقبرة فلا حرج في ذلك نعم مكان مخصوص ما في حرج اذا كان في المقبرة جانب او جزء يعني بعيد عن القبور حتى لا يطأ الناس القبور عندما يجتمعون الصلاة لا حرج في ذلك. نعم احسن الله اليكم هذا يسأل يقول وهذا المكان الذي يكون للصلاة على الميت لا يتنفل فيه لا يصلى فيه نافلة ولا يصلى فيه فريضة وانما يكون للصلاة على الميت والصلاة على الميت دعاء له فلا حرج في فعله في المقبرة نعم والنبي عليه الصلاة والسلام صلى في المقبرة على المرأة التي كانت تنظف المسجد صلى عليها في في المقبرة وهي في قبرها نعم هذا السائل يقول اذا توضأ واحسن الوضوء يشعر بان شيء يخرج من ذكره ويأتي قال في الصلاة وغير ذلك ويأتيه في الصلاة وفي غير ذلك. فما الحكم في هذه الصلاة؟ فهل هي صحيحة واذا خرج من الذكر شيء فليعيد الصلاة هذه وساوس يبتلى بها بعض الناس وتشغله في عبادته وفي صلاته وفي تقربه الى الله سبحانه وتعالى والواجب على من ابتلي بشيء من ذلك الا يلتفت له ولا يشغل باله به حتى لا تفسد عليه هذه الوساوس صلاته بل عليه اذا قضى حاجته وانتهى من قضاء الحاجة ان يرش على المكانة الماء ثم يذهب ويصلي ولا يلتفت بعد ذلك ولا يشغل باله بمثل هذه الوساوس التي تضر تضره في عمله وفي عبادته وليتعوذ بالله العظيم رب الناس من الوسواس الخناس كما قال الله عز وجل قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس. نعم يقول ايضا هل ورد هل صح هذا الحديث انه من صلى اربعا قبل الظهر واربعا بعده حرمه الله على النار الذي الذي جاء في صلاة الظهر اه الراتبة جاء آآ اربع قبلها واثنتين بعدها جاء اربع قبل الظهر واثنتين بعدها الرواتب اثنى عشرة ركعة اثنتان قبل الفجر واربع قبل الظهر واثنتان بعد الظهر واثنتان بعد المغرب واثنتان بعد العشاء هذه السنن الرواتب وهي آآ اثنتا عشرة ركعة نعم هذا يريد منكم ان تصححوا له دعاءه. يقول انا ادعو بهذا الدعاء اللهم اني اتوسل اليك بحبي لنبيك محمد صلى الله وسلم ان تفعل لي كذا. وايضا اقول اللهم اني اسألك بمنزلك بمنزلك او بمنزلة لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم هل هذا الدعاء صحيح؟ قولك في الدعاء الاول اللهم اني اتوسل اليك بحبي لنبيك عليه الصلاة والسلام هذا صحيح هذا صحيح وهو من التوسل النافع لان الله جل وعلا يتوسل اليه سبحانه باسمائه وصفاته ويتوسل اليه ايضا بالاعمال الصالحة التي يفعلها الشخص مثل قصة الثلاثة الذين اطبقت عليهم الصخرة ومثل ما جاء في قوله تعالى اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا توسل هذا بالايمان توسل الى الله بالايمان فالتوسل الى الله بالعمل الصالح جائز وحبك للنبي عليه الصلاة والسلام هذا عمل صالح من افضل الاعمال الصالحة ومن افضل ما يتقرب به المتقرب الى الله سبحانه وتعالى فلا بأس ان يقول القائل في دعائه اللهم اني اسألك بحبي لنبيك عليه الصلاة والسلام او اللهم اني اسألك باتباعي لنبيك عليه الصلاة والسلام او اللهم اني اسألك بحرصي على سنة نبيك عليه الصلاة والسلام هذا لا بأس به لانه من عمل الانسان الصالح لانه من عمل الانسان الصالح. اما قولك في الجملة الثانية اللهم اني اسألك بمنزلة نبيك عليه الصلاة والسلام فهذا لا اصل له ولا دليل على مشروعيته وهو نظير قول القائل اللهم اني اسألك بمكانة نبيك او بجاه نبيك فهذا كله لا دليل على اه مشروعية دعاء الله جل وعلا بهذه الدعوات ونحن نعتقد عقيدة جازمة لا شك فيها عندنا ولا ريب النجاه نبينا عليه الصلاة والسلام عند الله جاه عظيم ومكانته مكانة عظيمة ومنزلته اعلى المنازل. صلوات الله وسلامه عليه ولكننا في الوقت نفسه نقول ليس هناك دليل في السنة المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام تدل على جواز سؤال الله بالجاه او المكانة او المنزلة وما يستدل به من يجيز ذلك لا يخرج عن امرين اما احاديث لا تصح وهذه لا يجوز الاستدلال بها او احاديث صحيحة وليس فيها حجة لذلك المستدل ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين