الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى العلم يا صاحي استغفر لصاحبه اهل السماوات والارض من لمم كذاك تستغفر الحيتان في لجج من البحار له في الضوء والظلم وخارج في طلاب العلم محتسبا مجاهد في سبيل الله ان يكمي وان اجنحة الاملاك تبسطها لطالبيه رضا منهم بصنعهم والسالكون طريق العلم يسلكهم الى الجنان طريقا بارئ النسم والسامع العلم والواعي ليحفظه مؤديا ناشرا اياه في الامم فيا نضارته اذ كان متصفا بذا بدعوة خير الخلق كلهم كفاك في فضل اهل العلم ان رفعوا رفعوا من اجله درجات فوق غيرهما وكان فضل ابينا في القديم على الاملاك بالعلم من تعليم ربهم كذاك يوسف لم تظهر فضيلته للعالمين بغير العلم والحكم وما اتباعك ليم الله للخضر المعروف الا لعلم عنه منبهين ما فضله برسالات الاله له وموعد وسماع منه للكلم وقدم المصطفى بالعلم حامله اعظم بذلك تقديما لذي قدم كفاهم ان غدوا للوحي اوعية واضحت الاي منه في صدورهم وان غدوك لا في القيام بي قولا وفعلا وتعليما لغيرهم وخصهم ربنا بصرا بخشيته وعقل امثاله في اصدق الكلم. ضم الباء في عسرا اه وخصهم ربنا بصرا بخشيته وعقل امثاله في اصدق الكلم ومع شهادته جاءت شهادتهم حيث استجابوا واهل العلم في صمم. قالوا بعد البيت ومع شهادته جاءت شهادتهم حيث استجابوا واهل الجهل في صمم واشهدون على اهل الجهالة بالمولى اذا اذا اجتمعوا في يوم حشرهم والعالمون على العباد فضلهم كالبدر فضلا على الدري فاغتنم وعالم من اولي التقوى اشد على الشيطان اشد على الشيطان من الف عباد بجمعهم على الشيطان وعالم من اولي التقوى اشد على الشيطان من الف عباد بجمعهم وموت قوم كثير العبد ايسر من حبل يموت مصاب واسع الالم كما منافعه في العالم في العالم اتسعت وللشياطين افراح بموتهم. تالله لو علموا شيئا لما فرحوا. لان كمن اعلام حتفهم هم الرجوم بحق كل مفترق سمعا كشهب السماء اعظم بشهبهم لانها لكلا الجنسين صائبة شيطان انس وجن دون بعضهم هم الهداة الى اهدى السبيل واهل الجهل عن هديهم ظلوا لجهلهم وفضلهم جاء في نص الكتاب وفي الحديث اشهر من نار على علم لا يزال الكلام ماضيا عند الناظم رحمه الله تعالى في بيان فضل العلم ومكانته العلية بالاشارة الى الايات الكلمات والاحاديث الثابتات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيان فضل العلم وفضل اهله قال رحمه الله العلم يا صاحي يستغفر لصاحبه اهل السماوات والارضين من لممي كذاك تستغفر الحيتان في لجج من البحار له في الضوء والظلم هذان البيتان بين او ذكر فيهما رحمه الله فضيلة عظيمة لاهل العلم وهي ان الحيتان تستغفر لصاحبه ويستغفر له اهل السماوات والارض كما جاء في حديث ابي الدرداء بفضل طلب العلم وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وان العالم ليستغفر له ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض والحيتان في جوف الماء وجاء في حديث ابي امامة رضي الله عنه قال ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان احدهما عابد والاخر عالم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد كفضلي على ادناكم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله وملائكته واهل السماوات والاراضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير رواه الترمذي وصححه وحسنه لغيره الالباني رحمه الله في صحيح الترغيب وينظر في حديث او في شرح حديث ابي الدرداء رضي الله عنه رسالة نافعة لابن رجب رحمه الله مطبوعة بعنوان شرح حديث ابي الدرداء في فضل طلب العلم وشرح حافل بفوائد عظيمة في هذا الباب قال العلم يا صاحي يا صاحي ترخيم يا صاحب حذف منها الباء ترخيما العلم يا صاحي استغفر لصاحبه اهل السماوات والاراضين اي من في السماوات ومن في الاراضين يستغفرون لطالب العلم. اهل السماوات الملائكة وجاء ذكر استغفار الملائكة لعموم المؤمنين في القرآن الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا لكن هذا الاستغفار لطالب العلم ولاهل العلم فيه خصوصية قال يستغفر لصاحبه اهل السماوات والاراضين من لمم اللمم مقاربة المعصية ويعبر به عن الصغيرة المعاصي كبائر ولمم وفي هذا تنبيه فضيلة لاهل العلم وهي بعدهم عن الكبائر والمعاصي والاثام بما اتاهم الله من بصيرة بدينه وباسمائه وصفاته سبحانه اذا وقعوا في الذنوب يقعون في اشياء او امور هي من اللمم قال الله تعالى ان تجتنبوا قال تعالى الذين يجتنبون كبائر ما ينهى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ان ربك واسع المغفرة قال كذاك اي ايضا تستغفر الحيتان في لجج من البحار ايضا اضافة الى الاستغفار الملائكة ومن في الارض فالحيتان التي بالبحار تستغفر لاهل العلم ومر معنا في الحديث حتى النملة في جحرها حتى النملة في جحرها وبعض اهل العلم تلمس في هذا بعض الحكم فقالوا نفع العالم لا يختص بالناس بل يشمل الحيوانات وما في البحار النمل ونحوه لان العالم اولا يبصر الناس بالدين فاذا استقاموا حصلت الخيرات والبركات بينما اذا بقي الناس على ظلالهم وانحرافهم فسدت السماوات والارض فتتضرر حيتان وتتضرر الهوام وتتبرر الدواب ومن جانب فان العالم ايظا يبين للناس الرفق مع بهيمة الانعام وحسن التعامل فهذه الاشياء خير العالم وبركته يصل اليها بما اتاه الله عز وجل من علم وبذل له ونصح للناس وتوجيه وارشاد قال كذاك تستغفر الحيتان في لجج من البحار له في الضوء والظلم في الليل والنهار واستغفر له مستمرة الاستغفار قال رحمه الله وخارج في طلاب العلم محتسبا مجاهد في سبيل الله اي كم طلاب العلم بكسر الطاء يقام طالبه مطالبة وطلابا اي طلبه بحق وخارج في طلاب العلم محتسبا ان يحتسب في خروجه في طلب العلم اجر الله سبحانه وتعالى وثوابه ويطلب رضاه جل وعلا مجاهد فارج في سبيل الله اي ان الذي يخرج بطلب العلم محتسبا الاجر من الله سبحانه وتعالى بمنزلة المجاهد في سبيل الله جاء في سنن الترمذي وغيره وحسنه عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع وجاء في سنن ابن ماجة ومستدرك الحاكم وصححه الالباني رحمه الله في صحيح الترغيب من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من جاء مسجدي هذا اي المسجد النبوي لم يأته الا لخير يتعلمه او يعلمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر الى متاع غيره اي ان الفائدة امامه والخير امامه وحرم نفسه منه قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة وانما جعل طلب العلم من سبيل الله لان به قوام الاسلام كما ان قوامه بالجهاد فقوام الدين بالعلم والجهاد ولهذا كان الجهاد نوعين جهاد باليد والسنان وهذا المشارك فيه كثير والثاني الجهاد بالحجة والبيان وهذا جهاد الخاصة من اتباع الرسل هو جهاد الائمة وهو افضل الجهادين لعظم منفعته وشدة مؤنته وكثرة اعدائه انتهى كلامه رحمه الله وقول الناظم مجاهد في سبيل الله اي كم قوله اي جاء في مغني اللبيب لابن هشام ان من استعمال من استعمالات اي من استعمالات اي مشددة ان تكون دالة على معنى الكمال ان تكون دالة على معنى الكمال فتقع صفة للنكرة ومثل لذلك زيد رجل اي رجل زيد رجل اي رجل اي كامل في صفات الرجال فقول هنا مجاهد في سبيل الله اي كم جاءت صفة للنكرة مجاهد وهي تعطي معنى الكمال فقول مجاهد في سبيل الله ايكم اي مجاهد لان كم كما جاء في القاموس وغيره من اكمى نفسه اي سترها بالدرع والكمي لابسوا السلاح وايضا يطلق الكمي على الشجاع المقدام الجريء سواء كان عليه السلاح او لم يكن مجاهد في سبيل الله ايكمي اي مجاهد في في سبيل الله اي مجاهد بيانا لكمال جهاده ومر معنا قول ابن القيم رحمه الله وهذا جهاد الخاصة من اتباع الرسل وهو جهاد الائمة وهو افضل الجهادين قال رحمه الله وان اجنحة الاملاك تبسطها لطالبه رضا منهم بصنعهم يشير في هذا البيت الى ما جاء في حديث ابي الدرداء حديث ابي الدرداء حديث طويل مر معنا جملا منه ومر معنا ان ابن رجب رحمه الله افرده او افرد شرحه برسالة وفيه قال صلى الله عليه وسلم وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ومعنى تظع اجنحتها اي انها تحف طلاب العلم باجنحتها وهذا يستفاد منه اثرا عظيما من اثار الايمان بالملائكة طالب العلم اذا عرف فهذه الفظيلة العظيمة التي خصه الله جل وعلا بها وهي ان الملائكة تضع اجنحتها رضا بما يصنع وانها تحفه باجنحتها كما جاء في الصحيح ما اجتمع قوم ببيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ولئن كان طلاب العلم لا يرون الملائكة تحفهم الا انهم من ذلك على يقين لان النبي صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق اخبر بذلك وقد ذكر ذلك عليه الصلاة والسلام في مقام الحظ على العلم والترغيب فيه وبيان فضيلة اهله ثم قال رحمه الله والسالكون طريق العلم يسلكهم الى الجنان طريقا بارئ النسم هذه الجملة ايضا جاء تقريرها في حديث ابي الدرداء جاء تقريرها في حديث ابي الدرداء قال من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وجاءت هذه اللفظة في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه في سياق طويل قال عليه الصلاة والسلام من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علم سهل الله له به طريقا الى الجنة الى اخر الحديث وقد شرحه ابن رجب رحمه الله في شرحه للاربعين قوله والسالكون طريق العلم اي السائرون في طلبه والماظون في تحصيله يسلكهم الى الجنان طريقا بارئ. بارئ فاعل يسلك يسلكهم بارئ النسم اي الله ومن اسمائه جل وعلا البارئ كما في الايات في اخر الحشر وكما وكما في قوله في سورة البقرة فتوبوا الى بارئكم قال يسلكهم الى الجنان طريقا بارئ النسم اي ان الله عز وجل يجازيهم من جنس عملهم ورأينا امورا عديدة في حديث ابي هريرة الجزاء فيها من جنس العمل منها ان من سلك طريق العلم سلك الله به طريقا الى الجنة من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة والجنة لا تدخل الا بالايمان وطاعة الله ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ولا سبيل الى معرفة الايمان والعمل الصالح الا بالعلم النافع ثم قال رحمه الله والسامع العلم الواعي ليحفظه مؤديا ناشرا اياه في الامم فيا نظارته اذ كان متصفا بذا بدعوة خير الخلق كلهم اي انه من فضائل طالب العلم بل يكفيه فظلا وشرفا ونبلا وخيرية ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له دعوة مباركة ميمونة قال نظر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها وهذا الحديث تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه عنه غير واحد من الصحابة منهم زيد ابن ثابت كما في السنن والمسند قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نظر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه فرب حامل فقه الى من هو افقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه وورد لفظه من حديث ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نظر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها ومن يتأمل الحديث بالفاظه الواردة يجد ان هذه الدعوة المباركة من النبي عليه الصلاة والسلام بالنظارة نظر الله ينالها العبد بمراتب اربعة يفعلها تتعلق بالعلم الاولى السماع ان يحرص على الجلوس للعلم وسماعه وتلقيه والثانية الوعي بان يعقل ما يسمع ويعي ما يقال ويبين له والثالثة الحفظ بان يتعاهد هذا الذي يسمعه من العلم ويكرره حتى يثبت عنده والرابعة الابلاغ بنشر العلم وتعليمه للاخرين وبذله للناس فبهذه المراتب الاربعة ينال العبد هذه الدعوة المباركة قول نبينا عليه الصلاة والسلام نظر الله امرأ والنظارة هي البهجة والحسن الذي يكساه الوجه من اثر الايمان والعلم النافع وابتهاج القلب بذلك وانما دعا صلى الله عليه وسلم لسامع السنة ومبلغها بالنظارة جزاء وفاقا لما قام به من بثها وجعلها بذلك غظة طرية فجازاه الله من جنس عمله سعى في نظارة السنة بين الناس وان تكون غظة طرية في اوساطهم فجازاه الله جل وعلا بان نظر وجهه سعى في نظارة العلم واحياء السنة فجازاه عليه الصلاة والسلام بالدعاء بما يناسب حاله وقد جاء عن سفيان بن عيينة ابن عيينة رحمه الله انه قال ما من احد يطلب الحديث الا وفي وجهه نظرة ما من احد يطلب الحديث الا وفي وجهه نظارة ثم قال رحمه الله كفاك في فضل اهل العلم ان رفعوا من اجله اي من اجل العلم درجات فوق غيرهم يعني يكفي فضيلة في العلم وبيان شرفه وشرف اهله ان رفعوا اي رفعهم الله جل وعلا من اجل العلم رفعهم درجات ولكل درجات مما عملوا وهو رحمه الله يشير الى ما جاء في سورة المجادلة قول الله سبحانه وتعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات قال ابن رجب رحمه الله يعني الذين امنوا ولم يؤتوا العلم كذا قال ابن مسعود وغيره من السلف ان يرفع الذين امنوا والذين اوتوا العلم درجات ان يرفعهم على الذين امنوا ولم يؤتوا العلم. يرفعهم عليهم درجات قال رحمه الله وكان فظل ابينا اي ادم عليه السلام في القديم على الاملاك اي على الملائكة بالعلم من تعليم ربهم اي ان ادم عليه السلام فضل على الاملاك وشرف بالعلم الذي ميزه الله سبحانه وتعالى به كما جاء في سورة البقرة قال الله تعالى وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرظهم على الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم قال يا ادم انبئهم باسمائهم فلما انبأهم باسمائهم قال الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون فذكر جل وعلا في هذا السياق شرف ادم على الملائكة بما اختصه به من علم اسماء كل شيء دون الملائكة قال رحمه الله كذاك يوسف لم تظهر فظيلته للعالمين بغير العلم والحكم اي فضيلة يوسف عليه السلام ظهرت للعالمين بالعلم والحكم ظهرت بالعلم والحكم ولهذا جاء في اواخر سورة يوسف وفيها ذكرت قصته العظيمة المباركة مفصلة في تمامها قال الله بتمام ذكر هذه القصة قال الله جل وعلا بذكر دعاء يوسف عليه السلام ربي قد اتيتني من الملك وعلمتني ربي قد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث فاطر السماوات والارض انت وليي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين وللشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله رسالة مستطابة بعنوان الفوائد المستنبطة من قصة يوسف عليه السلام وهي جديرة بان تقرأ قال رحمه الله وما اتباع كليم الله للخضر المعروف الا لعلم عنه اي عن موسى منبهم اي علم لم يطلع عليه موسى وخفي عليه لكنه آآ لكن الله من به على الخضر ولما علم موسى عليه السلام بعلم عند الخضر خفي عليه ذهب في طلبه ورحل في تحصيله عليه السلام قال وما اتباع كليم الله للخضر المعروف الا لعلم عنه منبهم الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي رحمه الله من عادته في تفسيره عندما يذكر قصص الانبياء والقصص التي في القرآن يتبعها بذكر الفوائد المستنبطة من القصة في تفسيره لسورة الكهف لما انتهى من قصة موسى مع الخضر اخذ يعدد الفوائد المستنبطة من هذه القصة وبدأها بقوله فمنها فضيلة العلم والرحلة في طلبه وانه اهم الامور فان موسى عليه السلام رحل مسافة طويلة ولقي النصب بطلبه وترك القعود عند بني اسرائيل لتعليمهم وارشادهم واختار السفر لزيادة العلم على ذلك وكانت هذه الرحلة منه عليه السلام مع انه فضله الله جل وعلا برسالاته وواعده جل وعلا وكلمه واصطفاه مع هذه الفضائل والخيرات والبركات التي خصه الله بها لم يمنعه ذلك من الرحلة لطلب العلم مع ما يصيبه فيها من نصب وتعب ومشقة ولهذا قال الناظم مع فظله مع فظله برسالات الله يشير الى قوله اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي وموعدا اي فظله بذلك وعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر وسماع منه للكلم اي سماعه لكلام الله من الله وكلم الله موسى تكليما فسمع كلام الله من الله مع هذه الفضائل كلها رحل عليه السلام في طلب العلم هذا دليل على فضل طلب العلم وفضل الرحلة لطلب العلم قوله وما اتباع كليم الله للخضر هذا يشير الى ما جاء في قول الله عز وجل فوجد عبدا من عبادنا اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من من لدنا علما. قال له موسى هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا على ان تعلمني مما علمت رشدا. من الذي يقول هذه الكلمة الذي اصطفاه الله برسالاته وبكلامه ووعده رب العالمين وسمع كلام الله من الله يرحل الى الخضر ويقول ان تعلمني مما علمت رشدا ثم قال الناظم رحمه الله وقدم المصطفى بالعلم حامله اعظم بذلك تقديما لذي قدمي كفاهم ان غدوا للوحي اوعية واضحت الايو منه في صدورهم وخصهم ربنا بصرا بخشيته وعقل امثاله في اصدق الكلم اي ان هذا من نعم وقدم المصطفى بالعلم حامله اعظم بذلك تقديما لذي قدمي تفاهم ان غدوا للوحي اوعية كفاهم ان غدوا للوحي اوعية واضحت الاي منه في صدورهم وخصهم ربنا بصرا بضم الباء بخشيته وعقل امثاله في اصدق الكلم. هذه فضائل ها مم نعم وقدم المصطفى بالعلم حامله اعظم بذلك تقديما لذي قدمي كفاهم ان غدوا للوحي اوعية واضحت الاي منه في صدورهم وان غدوا وكلاء في القيام به قولا وفعلا وتعليما لغيرهم وخصهم ربنا بصرا بخشيته وعقل امثاله في اصدق الكلم هذه جملة من الفضائل لطالب العلم منها ان النبي صلى الله عليه وسلم قدم حامل العلم امن القرآن على غيره وهذا جاء عنه صلوات الله وسلامه عليه في مناسبات تقديم حامل العلم وقدم المصطفى بالعلم حامله ومن ذلكم التقديم بالامامة يؤمهم اقرأهم لكتاب الله يؤمهم اقرأهم لكتاب الله لعلنا نذكر هنا قصة عمرو ابن سلمة لما كان صغير السن وكان يتلقى الركبان وفي صغره كان عمره ست سنوات او سبع سنوات يتلقى الركبان ويسمع من اخبار النبي عليه الصلاة والسلام مما يسمعه ايات فيحفظها قبل ان يسلم قومه ثم لما رحل وفد من قومه الى النبي عليه الصلاة والسلام وتعلموا عنده العلم قال يؤمكم اقرؤكم لكتاب الله فبحثوا بينهم من اقرأهم لكتاب الله فوجدوا هذا الصغير عمره ست سنوات او سبع سنوات لما ارادوا ان يطبقوا وصية النبي عليه الصلاة والسلام واخذوا يبحثون بينهم من الاقرأ لكتاب الله وجدوا الاقرأ لكتاب الله عمرو رضي الله عنه وكان عمره ستة وسبع سنوات فقدموه اماما وصار اماما لهم وعمره ست او سبع سنوات اذ ذاك وكان عليه قميص او بردة قصيرة اذا ركع او سجد انكشفت عورته ما عنده شيء فقالت امرأة استروا سوءته يقول فاشتروا لي قميصا اجتمعوا وشروا له قميصا فما فرحت بشيء فرحي بهذا القميص كان عمره ستة وسبع سنوات ويؤم بقومه الصلاة ما الذي قدمه وهو اصغرهم سنا او من اصغرهم سنا العلم كان يتلقى الركبان يحفظ العلم ويحفظ الايات من القرآن مما يسمع وقدم المصطفى بالعلم حامله اعظم بذلك تقديما لذي قدمي والمراد بالقدم اي القدم في العلم والتعلم اي له قدم في العلم لذي قدم اي له قدم في في العلم قال قدم في العلم ويقال قدم في الصدق ويقال له قدم في في الفضل والكرم لذي قدمي كفاهم اي فظلا وشرفا يعني اهل العلم ان غدوا للوحي اوعية اصبحت قلوبهم اوعية تحمل العلم والقلوب اوعية والقلوب اوعية في حملها للعلم منها من يحمل علما كثيرا ومنها من يحمل علما قليلا والقلوب اوعية فكفى بهم فظلا ان غدوا للوحي اوعية. يعني اصبحت قلوبهم اوعية للوحي. وعت الوحي وحفظته بما يوضح هذا المعنى الشطر الذي يليه قال واضحت الاي منه اي من الوحي في صدورهم اضحت اي اصبحت وصارت الاي منه اي من الوحي في صدورهم كما قال تعالى بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم في صدور الذين اوتوا العلم وان غدوا وكلاء في القيام به هذي ايظا من فظيلة اهل العلم انهم اصبحوا وكلاء في القيام بالعلم قولا وفعلا وتعليما لغيرهما قولا وفعلا وهذا النفع يختص العالم او طالب العلم وتعليما لغيرهم تعدية هذا النفع للاخرين فاصبحوا وكلاء في في هذا الباب العظيم ولهذا فان العالم يوقع عن رب العالمين وينقل للناس حكمه جل وعلا ولهذا عنون ابن القيم احد كتب بقول اعلام الموقعين عن رب العالمين يعني العلماء وخصهم ربنا اي خص الله جل وعلا آآ اهل العلم وخصهم ربنا بصرا يقال بصر الرجل يبصر اذا صار عليما بالشيء بصر الرجل يبصر اذا صار عليما بالشيء وخصهم ربنا بصرا اي بالبصيرة وانهم اهل بصيرة بخشيته كما قال الله سبحانه وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء قال جل وعلا ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للاذقان يبكون ويزيدهم خشوعا بخشيته وعقلي. عقلي معطوفة على خشية اي خصهم بالخشية وايضا خصهم بعقل امثاله المراد امثاله اي الامثال التي في القرآن قال الله عز وجل وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون كان قتادة رضي الله عنه اذا قرأ مثلا من امثال القرآن ولم يفهمه قال لست من العالمين بكى وقال لست من العالمين وخص ربنا بصرا وخصهم ربنا بصرا بخشيته وعقل امثاله في اصدق الكلم اي في القرآن ان اصدق الحديث كلام الله ففي اصدق القرآن خص اهل العلم بعقل الامثال قال وما يعقلها الا العالمون وينظر كتاب اعلام الموقعين لابن القيم ففيه فصل نافع جدا في امثال القرآن قال ومع ومع شهادته جاءت شهادتهم حيث استجابوا واهل الجهل في صمم ومع شهادته اي مع شهادة الله سبحانه وتعالى لنفسه بالوحدانية لقوله شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط ومع شهادته جاءت شهادتهم. اي قرن الله شهادتهم بشهادته هذه فضيلة لاهل العلم وتشريف لهم وتعلية لمقامهم انقرنا جل وعلا شهادتهم بشهادته في اعظم مشهود به وهو توحيد الله سبحانه وتعالى قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين استشهد الله عز وجل باهل العلم على اجل مشهود به وهو التوحيد وقرن شهادتهم وشهادة ملائكته وفي ضمن ذلك تعديلهم فانه تعالى لا يستشهد بمجروح انتهى كلامه رحمه الله قال حيث استجابوا استجابوا لله وللرسول كما قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم قال واهل الجهل في صمم اي عن الخير وعن العلم وعن الفضل وعن الهدى قال رحمه الله ويشهدون على اهل الجهالة بالمولى اذا اجتمعوا في يوم حشرهم اشيروا الى قول الله جل وعلا وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا لتكونوا شهداء على الناس فمن فضائل اهل العلم انهم يشهدون على اهل الجهالة اذا اجتمعوا بالمولى اذا اجتمعوا بالمولى في يوم حشرهم اي في يوم القيامة هذه فضيلة لاهل العلم انهم يشهدون على اهل الجهالة اذا اجتمعوا بالمولى اي بالله جل وعلا في يوم الحشر اي يوم القيامة قال والعالمون على العباد فظلهم كالبدر فضلا على الدري فاغتنمي اي اغتنم حياتك في طلب العلم وتحصيله وهذا البيت يبين فيه فضيلة العالم على العابد وان العلماء افضل من العباد وان العلماء افضل من العباد وان فظل العالم على العابد كفضل البدر والبدر هو القمر ليلة التمام والكمال في منتصف الشهر كالبدر فظلا على الدري يعني على الكوكب على النجوم وهذا جاء فيه احاديث منها حديث ابي الدرداء واشرت الى ان ابن رجب شرحه في في رسالة ففيه قال النبي صلى الله عليه وسلم ان فظل العالم على العابد كفظل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وجاء في حديث ابي امامة قد مر ايضا الاشارة اليه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان احدهما عابد والاخر عالم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد كفظلي على ادناكم لكن الشاهد للبيت جاء في حديث ابي الدرداء قال ابن رجب رحمه الله وفي هذا المثل اي قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي الدرداء فضل العالم على العبد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب قال وفي هذا المثل تشبيه للعالم بالقمر ليلة البدر وهو نهاية كماله وتمام نوره وتشبيه للعابد بالكواكب وان بين العالم والعابد من التفاوت في الفضل ما بين القمر ليلة البدر والكواكب والسر في ذلك والله اعلم ان الكوكب ضوؤه لا يعدو نفسه واما القمر ليلة ليلة البدر فان نوره يشرق على اهل الارض جميعا فيعمهم نوره فيستضيئون بنوره ويهتدون به في مسيرهم ثم قال وعالم من اولي من اولي التقوى اشد على الشيطان من الف عابد من الف عباد بجمعهم وعالم من اولي التقوى اشد على على الشيطان من الف عباد بجمعهم يعني لو اجتمع الف عابد فعالم واحد تقي لله سبحانه وتعالى اشد على الشيطان من هؤلاء لان هؤلاء لان هؤلاء نفعهم قاصر عليهم اما العالم فنفعه يمضي الى الدنيا ويسري في الناس وهذا المعنى يروى فيه حديث خرجه الترمذي وابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا فقيه اشد على الشيطان من الف عابد. فقيه اشد على الشيطان من الف عابد وهو ضعيف جدا كما في ضعيف الترغيب للالباني رحمه الله وجاء عند دار قطني من حديث ابي هريرة مرفوعا ما عبد الله بشيء افضل من فقه في دين ولا فقيه اشد على الشيطان من الف عابد ولكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه فقال ابو هريرة لان اجلس ساعة فافقه احب الي من من ان احيي ليلة الى الغداة وهذا حكم عليه الالباني في الضعيفة بالوضع رقم اربع الاف واربع مئة وواحد وستين واخرج البيهقي في شعب الايمان الشطر الاول من هذا الحديث اخرجه من حديث ابن عمر وقال والمحفوظ في هذا اللفظ من قول الزهري المحفوظ من في هذا اللفظ من قول الزهري اي فقيه واحد اشد على الشيطان من الف عابد قال المحفوظ في هذا اللفظ من قول الزهري محمد ابن شهاب رحمه الله تعبتم بمناسبة الجلوس ذكروا في ترجمة احد اهل العلم ولعلها الطيبي انه كان يجلس للتعليم تعليم القرآن تفسير القرآن من بعد صلاة الفجر الى الظهر ثم يصلي الظهر وبعد صلاة الظهر الى العصر صحيح البخاري وبعد العصر ايضا في كتاب اخر وبعد المغرب في كتاب اخر اصبر الربع ساعة نصف ساعة آآ قال وموت قوم كثير العد قوم كثير العد اي كثير العدد ايسر من حبر موت قوم كثير يعني موت اناس عددهم كثير ايسر من حبر يموت مصاب مصاب واسع الالم يعني عندما يموت الحبر وهو العالم موته اعظم من موت اقوام ولهذا يموت اقوام واعداد كثيرة وما يشعر بهم الناس كثيرا ويموت العالم ويشعر به الدنيا كلها تشعر به الدنيا بموت الدنيا كلها ويتألم اهل الايمان واهل الاسلام واهل الفضل يتألمون لموته وموت قوم كثير العد ايسر من حبر يموت مصاب واسع الالم يعني المصاب في موت العالم مصاب المه واسع بينما موتى غير العالم المه مصاب المه ليس واسعا وانما في محيط ماذا اولاده وقرابته اه معارفه ومن لهم به صلة اما العالم المصاب بموته مصاب واسع كما منافعه في العلم في العالم اتسعت يعني كما ان المصاب فيه واسع كما ان منافع العالم ايضا واسعة اتسعت في العالم فكما هذا كالتعليل لما قبله كما منافعه في العالم اتسعت المصاب فيه واسع كما ان منافع العالم اتسعت في العالم وانتفع به الخلق وللشياطين افراح بموتهم شياطين الانس والجن يفرحون بموت العالم يقول الشيخ مستدركا تالله لو علموا شيئا لما فرحوا كان عندهم علم هذي فظيلة للعلم لو هؤلاء عرفوا العلم وفاضل العلم ومكانة العلم ما فرحوا لكن بلاهم ومصيبتهم من جهة ماذا الجهل والجهل اساس كل شر وبلاء تالله يقسم بالله لو علموا شيئا يعني ولو امرا يسيرا وقليلا في العلم وفضله فما فرحوا لان ذلك من اعلام حتفهم اذا خلت الارض من العلم ونور العلم ونور العلماء قامت الساعة قامت الساعة ثم ذكر جاء جاء في اه شعب الايمان للبيهقي عن ابي جعفر محمد ابن علي انه قال والله لموت عالم احب الى ابليس من موت سبعين عابدا ثم قال رحمه الله هم الرجوم بحق كل مسترق سمعا كشهب السماء اعظم بشهبهم لانها لكلا الجنسين صائبة شياطين انس وجن دون بعضهم هم الهداة الى اهدى السبيل واهل الجهاد الجهل عن هديهم ضلوا لجهلهم هنا يبين فضيلة اخرى لاهل العلم وانهم مثل النجوم رجوما للشياطين هجوم للشياطين. ولهذا قال هم الرجوم بحق كل مسترق سمعا هم الرجوم بحق كل مسترق سمعا كشهب السماء اي مثل شهب السماء اعظم بشهبهم اي اعظم بشهب اهل العلم ومراده ان اهل العلم يتصدون لكل مبطل بالرد والتفنيد وابطال الشبهات وكشف الزيغ ولهذا بعض اهل العلم سموا كتبهم في الردود بالشهب المرسلة الصواعق المحرقة الى اخره لان الردود اه ردود اهل العلم بالحجج البينات بمثابة الشهب التي تدمر باطل اهل الباطل وتكشف زيغ اهل الضلال هم الرجوم بحق كل مسترق سمعا كشهب السماء اعظم بشهبهم لماذا قال لانها اي شهب اهل العلم لكلا الجنسين يعني الجن والانس صائبة لانها لكلا الجنسين يعني شياطين الانس والجن صائبة لانها لكلا الجنسين صائبة شياطين انس وجن دون بعضهم هم الهداة الى اهدى السبيل واهل الجهل عن هديهم ظلوا لجهلهم هذي فضيلة اخرى لكن فيما يتعلق بالفظيلة الاولى يقول ابن رجب رحمه الله وقد شبه او شبه العلماء بالنجوم والنجوم في السماء فيها ثلاث فوائد يشير الى كلمة آآ احد الصحابة قال اوردها الشيخ محمد بن عبد الوهاب كتاب التوحيد قال خلقت النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوم للشياطين وعلامات يهتدى بها هل خلقت النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوم للشياطين وعلامات يهتدى بها فيقول فيها ثلاث فوائد يعني نجوم السماء فيها ثلاث فوائد يهتدى بها في الظلمات وهي زينة للسماء ورجوم للشياطين الذين يسترقون السمع منها قال والعلماء في الارض تجتمع فيهم هذه الاوصاف الثلاثة بهم يهتدى في الظلمات وهم زينة الارض وهم رجوم للشياطين الذين يخلطون الحق بالباطل ويدخلون في الدين ما ليس منه من اهل الاهواء وما دام العلم باقيا في الارض فالناس في هدى وبقاء العلم بقاء حملته فاذا ذهب حملته ومن يقوم به وقع الناس في الضلال قال هم الهداة على قال هم الهداة الى اهدى السبيل هذه من فضائل اهل العلم انهم هداة لاهدى السبيل سبيل النبي صلى الله عليه وسلم واهل الجهل عن هديهم ظلوا لجهلهم الجهال ظلوا عن السبيل وعن الهدي بسبب اه تماديهم في الجهل قال هم الهداة الى قال هم الهداة الى اهدى السبيل واهل الجهل عن هديهم ضلوا لجهلهم ثم ختم رحمه الله هذا الفصل بقوله وفظلهم جاء في نص الكتاب وفي الحديث اشهر من نار على علمي لما ذكر هذه الفضائل الكثيرة ختم رحمه الله بالاشارة الى ان فظلهم جاء في نص الكتاب يعني في مواظع كثيرة جدا من القرآن واما في في السنة فان فضائل اهل العلم في الاحاديث الواردة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم اشهر من نار على علم هي كثيرة ومن اهل العلم من افردها بالتصنيف مثل جامع بيان العلم وفظله لابن عبد البر والجامع لاخلاق الراوي واداب السامع لا لا للخطيب الكتب في هذا الباب كثيرة جدا فطالب العلم عندما يقرأ هذه النصوص تشحذ همته في الطلب والمضي فيه والحرص على تحصيله واهل العلم افردوا احاديث او النصوص الواردة في فضل العلم وفظل طلبه لتكون ليكون فيها شحذا الهمم ولهذا فان طالب العلم بين وقت واخر يحتاج الى ان يقرأ في فضل طلب العلم وفضل العلماء لان هذه الفضائل اذا حضرت في ذهنه زاد حرصه على الطلب والتحسين وكذلك ايضا يقرأ في سير اهل العلم الافاضل النبلا الذين عرفوا فضل العلم ومكانته فصرفوا فيه اوقاتهم وبذلوا فيه جهودهم فانتفعوا ونفعوا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يمن علينا اجمعين بالعلم النافع والعمل الصالح وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يزيدنا علما وفقها وفهما وان ينفعنا بما علمنا وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. والله تعالى اعلم هذا يقول ذكرت في درس البارحة قول ابن عباس ان كل سلطان في القرآن بمعنى الحجة او العلم فكيف الجمع بين هذا وقوله تعالى في حال الكافر هلك عني سلطانية هذا لا يدخل في كلام ابن عباس رضي الله عنهما لان ابن عباس قال آآ كل سلطان في الحجة او كل سلطان في الحجة فهو العلم فمجيء ذكر السلطان في القرآن في مقام في في هذا السياق المراد به العلم اما قول الكافر هلك عني سلطانية اي ما كان عندي من سلطان هلك وولم يبقى ولم اجد منه شيئا هلك عني سلطانية هذا يقول اذا احتاج العبد الى العلم وطلب الرزق ايهما يقدم في الحديث الذي كان يقوله عليه الصلاة والسلام كل يوم بعد صلاة الصبح قال اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا قدم العلم قدم العلم فالعلم مقدم وخاصة ضروريات الدين خاصة ضروريات الدين يجتهد العلم يجتهد في طلب العلم وطلب الرزق والاولوية في طلب العلم ولا سيما في ضروريات الدين وفرائض الاسلام وواجباته هذا يقول هل يفهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ان من لم يتفقه في الدين او غير متفقه في الدين ان الله ما اراد به خيرا نعم يفهم من هذا الحديث هذا المعنى اي لم يرد الله به خيرا في هذا الباب العظيم الذي هو اساس للخيرية والا قد يكون ليس عنده فقه في الدين اي فقها مفصلا لكن عنده خير في جانب العبادة او جانب الصدقة او جوانب اخرى من الدين لكن هذا الباب الذي هو اساس في اه الخيرية آآ لم يرد به خيرا فيه والا لو اراد الله به خيرا فيه لفقهه في دينه هذا يقول في سؤاله آآ هل الانشغال بطلب العلم وتحصيله افظل ام الجمع بين طلب العلم وتعليمه هو الافظل هذا بحسب حال الانسان اذا كان في اول الطلب يكتفي بالتحصيل وبذل جهدي ووقتي في تحصيل العلم واذا من الله سبحانه وتعالى عليه بقدر طيب من العلم وتمكن في بعض جوانبه يجمع بين الامرين وهذا يقول كيفية الاستفادة من كتب اهل العلم وكيفية الحفظ وتدوين ما يمر بها من فوائد علمية هذا السؤال لعله سيأتي في آآ النظم عند الشيخ رحمه الله جوانب تتعلق بسؤال هذا السائل والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه