الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم بسم الله الرحمن الرحيم قال نصنف رحمه الله تعالى الوصية بالسنة اروي الحديث ولازم اهله فهم الناجون نصا صريحا للرسول نمي سامي منابرهم واحمل محابرهم والزم اكابرهم في كل مزدحم اسلك منارهم والزم شعارهم واحبط رحالك ائن تنزل بسوحهم هم العدول لحمل العلم كيف وهم اولوا المكارم والاخلاق والشيم هم الافاضل حازوا خير منقبة هم الاولى بهم الدين الحنيف. حمي هم الجهابذة الاعلام تعرفهم بين الانام بسيماهم ووسمهم هم انصروا الدين والحامون حوزته من العدو بجيش غير منهزم هم البدور ولكن لا افول لهم بل الشموس وقد فاقوا بنورهم لم يبقى للشمس من نور اذا افلت ونور مشرك من بعد رمسهم لهم مقام رفيع ليس يدركه من العباد سوى الساعي كسعيهم ابلغ بحجتهم ارجح بكفتهم في الفضل ان قستهم وزنا بغيرهم. ابلغت ابلغ بحجتهم ارجح بكفتهم بكفة ابلغ بحجتهم ارجح بكفتهم في الفضل ان قستهم وزنا بغيرهم كفاهم شرفا ان اصبحوا خلفا لسيد الحنفاء في دينه القيم يحيون سنته من بعده فلهم اولى به فلهم اولى به من جميع الخلق كلهم يروون عنه احاديث الشريعة لا يألون حفظا لها بالصدر والقلم ينفون عنها انتحال المبطلين وتحريف الغلاة وتأويل الغول اللئيم الدوا مقالته نصحا لامتي صانوا روايتها عن كل متهم لم يلههم قط من مال ولا خول ولا اتياع ولا حرف ولا نعن هذا هو المجد لا ملك ولا نسب كلا ولا الجمع للاموال والخدم فكل مجد وضيع عند مجدهم وكل ملك فخدام لملكهم والامن والنور والفوز العظيم لهم يوم القيامة والبشرى لحزبه فان اردت رقيا نحو ركبتي ورمت مجدا رفيعا مثل مجدهم فاعمد الى سلم التقوى الذي نصبوا وصعد بعزم وجد مثل جدين واقف على السنة المثلى كما عكفوا حفظا مع الكشف عن تفسيرها ودمي واقرأ كتابا يفيد الاصطلاح به كدر الصحيح من واقرأ كتابا يفيد الاصطلاح المفعول يفيد واقرأ كتابا يفيد الاصطلاح بتجري الصحيح من الموصوف بالسقم فهي المحجة فاسلك غير منحرف وهي الحنيفية السمحاء فاعتصمي وحي من الله كالقرآن شاهده في سورة النجم فاحفظه ولا تهن خير الكلام ومن خير الانام بدا من خير قلب به قد فاه خير فمي وهي البيان لاسرار الكتاب فبالاعراض عن حكمها كن غير متسم حكم نبيك وانقذ ورض سنته مع اليقين وحول الشك لا تحمي واعدد عليها وجانب كل محدثة وكل ذي بدعة يدعوك لا نعم فما لدي ريبة في نفسه حرج مما قضى قط في الايمان من قسم في الايمان فما لذي ريبة في نفسه حرج مما قضى قط في الايمان من قسم بلى وربك اقوى زاجرا لاولي الالباب والملحد الزنديق في صممي قال الشيخ حافظ رحمه الله تعالى الوصية بالسنة هذا فصل عقده رحمه الله تعالى بعد فصل سبقه في الوصية بكتاب الله تبارك وتعالى وقد جمع رحمه الله تعالى جملة من المعاني العظيمة حول سنة النبي صلى الله عليه وسلم والعناية بها حفظا وفهما ونشرا وتعليما وبين مكانة السنة في دين الله وبين شرف المعتنين بها المحافظين عليها الدابين عنها واجاد رحمه الله في هذا الباب كما اجاد في الابواب التي قبله وافاد بدأ ذلك رحمه الله بقوله اروي الحديث ولازم اهله يروي الحديث اي اعتني برواية الحديث وحفظه ونقله والاستشهاد به والاستدلال ولازم ذلك ولازم اهله اي المعتنين به فهم الناجون اي الذين تحققت نجاتهم لاعتصامهم بكتاب الله وتمسكهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم والمراد بالنجاة اي من سخط الله عز وجل وعقابه قال نصا صريحا للرسول نمي اي تحقق نجاة هؤلاء جاء فيه نص صريح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنى نمي اي رفع الى النبي عليه الصلاة والسلام يشير الى ما رواه ابن ماجة والامام احمد وصححه الحاكم عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بني اسرائيل افترقت على احدى وسبعين فرقة وان امتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة وفي رواية هم على ما انا عليه واصحابي او ما انا عليه واصحابي وقد روى الخطيب في شرف اصحاب الحديث وغيره عن الامام احمد رحمه الله انه قال ان لم يكونوا اصحاب الحديث فلا ادري من هم وجاء في الصحيحين من حديث المغيرة ابن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من امتي ظاهرين حتى يأتي امر الله وهم ظاهرون وفي صحيح مسلم من حديث ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله وهم كذلك وروى الخطيب في شرف اصحاب الحديث عن يزيد بن هارون وعبدالله ابن المبارك والامام احمد وعلي ابن المديني انهم قالوا هم اصحاب الحديث قال ابو عبدالله الحاكم في كتابه معرفة علوم الحديث فلقد احسن احمد بن حنبل في تفسيره هذا الخبر ان الطائفة المنصورة التي يرفع الخذلان عنهم الى قيام الساعة هم اصحاب الحديث ومن احق بهذا التأويل من قوم سلكوا محجة الصالحين واتبعوا اثار السلف من الماضين ودمعوا اهل البدع والمخالفين بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اله اجمعين. الى اخر كلامه رحمه الله تعالى قال الناظم سامت منابرهم اي اقصد منابرهم والمنابر جمع منبر وهو المكان الذي يرتقيه الخطيب او الواعظ بمعنى سامت منابرهم اي اقصد مجالسهم مجالس التعليم والتفقيه في دين الله واحرص على حضورها والإفادة منها واحمل محابرهم المحابر هي الاقلام ومراد الناظم رحمه الله اي احرص عند حضورك لمجالس اهل العلم ان يكون معك القلم والقرطاس لتقييد الفوائد العلم صيد والكتابة قيده والزم اكابرهم ايا كابر اهل العلم عليك بالاكابر كما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال لا يزال الناس بخير ما اتاهم العلم من قبل اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم واكابرهم فاذا اتاهم من قبل اصاغرهم هلكوا رواه عبدالرزاق في المصنف وغيره والزم اكابرهم في كل مزدحم اذا ازدحم الناس وتجمعوا فليكن حرصك على المزاحمة بالركب عند الاكابر من اهل العلم والفقه في دين الله والقدم الراسخة فيه والعمر المديد في تحصيله وتعليمه والتفقيه فيه قال اسلك منارهم المنار من النور اي تمسك بالنور الذي تمسكوا به وهو نور كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه والزم شعارهم اي الزم الهدى الذي لزموه واحطط رحالك الحط الوضع ورحال جمع رحل وهو مركب للبعير والمراد اذا جئت وقال واحطط رحالك ان تنزل بسوحهم جمع ساحة وتجمع ايضا على ساحات وهي الارض الفضاء بين الدور والمراد بقوله واحطط رحالك ان تنزل بسوحهم اي اذا جئت مكانهم تلازم الجلوس والاطمئنان والحرص والتعلم احطط رحالك الرجل المرتحل اذا حط رحاله فهذا اشعار بطول المكث بخلاف المستعجل يبقي رحاله كما هي ومراد الشيخ واظح اذا جئت مجالسهم هيئ نفسك للمكث والصبر والمداومة والاستمرار حتى تحظى بالفائدة الكبيرة العظيمة ثم اخذ يسوق ابياتا في الثناء عليهم اي اهل العلم الاكابر الراسخين قال هم العدول لحمل العلم هم العدول لحمل العلم ذكر هنا عدالتهم وذكر علتها وهي انهم حملة العلم اعتنوا بالعلم حفظا وعملا وابلاغا للامة كل هذه المعاني داخلة تحت قوله حمل العلم حمل العلم في الصدور وحمل العلم الى الناس نصحا وبيانا وتعليما هم العدول لحمل العلم اي لكونهم حملوا العلم كيف وهم اولو المكارم والاخلاق والشيم اي ظم الى حمله للعلم ايضا قصافهم بالصفات الرفيعة من مكارم الاخلاق والشيم النبيلة والاداب الفاضلة التي حلاهم الله سبحانه وتعالى وزينهم بها وقوله رحمه الله هم العدول لحمل العلم يشير الى الحديث المشهور وفي ثبوته خلاف يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغاليين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين روى الخطيب في شرف اصحاب الحديث بسنده عن مهنى وهو ابن يحيى قال سألت احمد عن هذا الحديث فقلت لاحمد كانه كلام موظوع. قال لا هو صحيح فقلت ممن سمعته انت؟ قال من غير واحد وضمنه في خطبة كتابه في الرد على الجهمية فقال رحمه الله الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من اهل العلم يدعون من ظل الى الهدى ويصبرون منهم على الاذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بكتاب الله اهل العمى كما فكم من قتيل لابليس قد احيوه وكم من تائه ضال قد هدوه فما احسن اثرهم على الناس وما اقبح اثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغاليين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين قال ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد كل حامل لهذا العلم معروف العناية به فهو عدل محمول في امره على العدالة حتى يتبين جرحه واستدل بهذا الحديث مثل قول الناظم هم العدول لحمل العلم فالاصل في حمل حملة العلم العدالة الاصل في حملة العلم العدالة ولا يخرج عن العدالة الا ببينة والا اليقين في الباب عدالته ولا يخرج عن هذا اليقين الا ببينة وقال ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة فهذا الحمل المشار اليه اي في قول النبي يحمل هذا العلم قال فهذا الحمل المشار اليه في هذا الحديث هو التوكل المذكور في الاية يعني قوله تعالى اولئك الذين اتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا يقول الحمل هو التوكل المذكور هنا فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين فاخبر صلى الله عليه وسلم ان العلم الذي جاء به يحمله عدول امته من كل خلف حتى لا يظيع ويذهب وهذا يتضمن تعديله صلى الله عليه وسلم لحملة العلم الذين بعث به وهو المشار اليه في قوله هذا العلم اي الذي بعثت به قال فكل من حمل العلم المشار اليه لابد وان يكون عدلا ولهذا اشتهر عند الامة عدالة نقلته وحملته اشتهارا لا يقبل شكا ولا انفراء ولا ريب ان من عدله رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسمع فيه جرح فالائمة الذين اشتهروا عند الامة بنقل العلم النبوي وميراثه كلهم عدول بتعديل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا لا يقبل قدح بعظهم في بعظ وهذا بخلاف من اشتهر عند الامة جرحه والقدح فيه كائمة البدع. ومن جرى مجراهم من المتهمين في الدين فانهم ليسوا عند الامة من حملة العلم فما حمل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم الا عدل ولكن قد يغلط في مسمى العدالة او قد يغلط في مسمى العدالة فيظن ان المراد بالعدل من لا ذنب له وليس كذلك بل هو عدل مؤتمن على الدين وان كان منه ما يتوب الى الله منه فان هذا لا ينافي العدالة كما لا ينافي الايمان والولاية وقال في كتابه مداج السالكين واستشهد الله عز وجل باهل العلم على اجل مشهود به وهو التوحيد وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة الملائكة وفي ضمن ذلك تعديلهم فانه سبحانه وتعالى لا يستشهد بمجروح ومن هنا والله اعلم يؤخذ الحديث المعروف يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وتأويل المبطلين. انتهى كلامه رحمه الله تعالى قال رحمه الله هم الافاضل حازوا خير منقبة هم الاولى. الاولى اسم موصول بمعنى الذي هم الافاضل حازوا خير منقبة هم الاولى بهم الدين الحنيف حمي هنا يشيد بفظل حملت العلم بانهم حازوا خير من قبة بما اتاهم الله سبحانه وتعالى من بصيرة بدين الله وعناية ببيانه للامة واشاعته في الناس هم الاولى بهم الدين الحنيف حمي اي انه ان الله سبحانه وتعالى قيدهم حماة للدين وانصارا للسنة فكانوا اهل ذب عن دين الله وعن كتاب الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الامام احمد في ممر يصبرون منهم على الاذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بكتاب الله اهل العمى قال ينفون عن كتاب الله تحريف الغاليين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين فهم الحماة لدين الله اي ان الله سبحانه وتعالى حمى دينه بهؤلاء العدول الافاضل الثقات الاخيار قال رحمه الله هم الجهابذة جمع جهبذ هم الجهابذة الاعلام تعرفهم بين الانام بسيماهم ووسيمهم هم الجهابذة الاعلام اي هم الاعلام اهل النبل والفظل والخير والرتب العلية تعرفهم بين الانام بسيماهم وواسمهم اي انهم بين الانام معروفون بحسن السمت وطيب الهدي وجمال الخلق والبعد عن سفساف الامور ورديئها التحلي بمكارم الاخلاق وفاضل الاداب والحرص على الخير تعرفهم بين الانام بسيماهم واسمه والسيما العلامة يقال سيما بالقصر وسيماء بالمد السيما العلامة ووسمهم الوسم في الاصل اثر الكي وسمه يسمه واسما وسمة والمعنى عموما ان يعرف هؤلاء بعلامات واثار تميزهم عن غيرهم والمراد بالعلامات والاثار الالتزام بالدين والتمسك بالسنة والتحلي بالاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة والبعد عن سفساف الامور ورديئها قال هم ناصروا الدين والحامون حوزته من العدو بجيش غير منهزم هم ناصروا الدين اي الذين قيدهم الله سبحانه وتعالى انصارا لدينه والحامون حوزته اي قيدهم حماة للدين وحوزة الدين حماه من العدو اي الذين حرصوا على الصد عن دين الله او نشر البدع والباطل والضلال فهؤلاء اعداء للدين الذين عقدوا الوية البدعة واطلقوا عنان الفتنة المخالفون للكتاب والمخالفون للسنة هؤلاء هم المعنيون بقوله من العدو من العدو بجيش غير منهزم والمراد الجيش قوة الردود بالايات والاحاديث والنقول العظيمة عن ائمة السلف ولهذا ترى بعض كتب الردود لاهل العلم يوضع لها عناوين بهذا المعنى مثل اجتماع الجيوش الاسلامية لابن القيم مثل الصواعق المرسلة ونحو ذلك قال هم البدور في البيت الذي قبله قال بجيش غير منهزم لان الله عز وجل تكفل بنصرة اوليائه والدعوة لدينه كما قال سبحانه وان جندنا لهم الغالبون وان جندنا لهم الغالبون. الغلبة لانصار الدين وحماته قال هم البدور جمع بدر ومر معنا في اوائل هذه المنظومة فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب هم البدور ولكن لا افول لهم. البدر الذي في السماء يأفل ولكن هؤلاء لا افول لهم لان علمهم لا يزال بانتشار وفي شيوع والناس لا تزال تستفيد من هذا النور نور العلم وظياء السنة والحق الذي دعوا اليه هم البدور ولكن لا افول لهم بل الشموس وقد فاقوا بنورهم شموس جمع شمس بل الشموس وقد فاقوا بنورهم اي فاقوا بنورهم نور الشمس والقمر لماذا قال لم يبقى للشمس من نور اذا افلت لم يبق للشمس من نور اذا افلت ونورهم مشرق من بعد رمسهم اي ان العالم بعد الرمس نوره مشرق بعد الرمس نوره مشرق جاء في القاموس الرمس القبر بعد رمسهم اي بعد دفنهم في القبور فالعالم بعد ان يدفن في قبره يبقى نورهم لان العلم الذي حمله وسعى في نشره لا يموت بموته لا يموت من موته يعني الان هذا العالم حافظ حكمي رحمه الله دفن عام الف وثلاث مئة وثلاثة وسبعين الف وثلاث مئة وسبعة وسبعين ونحن الان في هذا اليوم مع علم ونور اه قيده الله سبحانه وتعالى لبيانه فهو دفن لكن النور الذي اكرمه الله سبحانه وتعالى باقي انظر الى علوم الائمة والعلماء السابقين منهم واللاحقين دفنوا وادخلوا القبور لكن العلم باقي العلم باقي وهذه والله الغنيمة وهذا عمر لهم بعد عمر وحياة بعد حياة والعالم لا يزال في قبره تتوالى عليه الاجور وهو في قبره بما بثه في الامة من علم وبيانا للدين ونصرة لسنة النبي الكريم عليه صلوات الله وسلامه عليه قال هم البدور قال قال لم يبقى للشمس من نور اذا افلت ونورهم مشرق من بعد رمسهم يعني من بعد موتهم ونور مشرق قال لم لهم مقام رفيع ليس يدركه من العباد سوى الساعي كسعيهم اي اهل العلم مقامهم مقام رفيق رفيع وعالي وهذا المقام الرفيع لا يناله كل احد ولا يظفر به كل انسان وانما الذي يظفر به الساعي كسعيهم هم بشر مثلنا لكن من الله عليهم بالصبر والجلد والجد والاجتهاد حتى بلغوا مبلغا عظيما ورتبة علية فالذي يريد لنفسه مثل هؤلاء فليسعى مثل سعي هؤلاء وهذا فيه ان العلم لا ينال الا بالصبر والجد والاجتهاد انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم ومن يتحرى الخير يعطى ومن يتوقى الشر يوقه ولا ينال بمجرد الاماني ثم قال ابلغ بحجتهم ارجح بكفتهم في الفضل ان قستهم وزنا بغيرهم فاذا اردت ان تقايس اهل العلم بغيرهم وتوازن بين اهل العلم بغيرهم فابلغ بحجة العلماء وارجح بكفتهم فكفة العلماء الافاضل الامجاد هي الكفة الراجحة وحجة اهل العلم هي الحجة القوية القاطعة فابلغ بحجتهم وارجح بكفتهم مثل قوله اسمع به وابصر اي ما اسمعه وما ابصاه ابلغ بحجتهم ارجح بكفتهم اي ما اسمع او اي ما ابلغ حجتهم وما ارجح كفتهم فهي الكفة الراجحة وحجتهم الحجة البالغة الدامغة كفاهم كفاهم شرفا اي كفاهم نبلا وفضيلة ومنزلة ومكانة ان اصبحوا خلفا لسيد الحنفاء في دينه القيمي يعني يكفي هؤلاء فضيلة ونبلا وشرفا ان اصبحوا خلفا اي خلفا اي اتباع سيد الحنفاء محمد عليه الصلاة والسلام لانهم ورثوا العلم الذي جاء به فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فهم خلف النبي عليه الصلاة والسلام بالدعوة للدين والانتصار للسنة والرد الباطل ان اصبحوا خلفا لسيد الحنفاء الحنفاء جمع حنيف وهو الماء عن الضلال الى الباطل وعن الشرك لا التوحيد في دينه القيمي الجار المجرور في قوله في دينه القيم متعلق بقوله اصبحوا خلفا اي اصبحوا خلفا في الدين خلف النبي صلى الله عليه وسلم في دينه فقاموا بالدعوة الى هذا الدين والانتصار له والدب عنه وحماية حماه قال يحيون سنته من بعده وهذا بيان الخلافة التي في قوله خلف النبي يحيون سنته من بعده صلوات الله وسلامه عليه وقوله يحيون السنة في اشارة الى ان هؤلاء هذه وظيفتهم احياء السنن بخلاف طريقة اهل الباطل المبنية على اساءة البدع واماتة السنن فاما العلماء العدول الاثبات مهمتهم احياء السنن يحيون سنته من بعده فلهم اولى به من جميع الخلق كلهم اولى بالنبي هم اولى الناس بالنبي عليه الصلاة والسلام لانهم قاموا مقامه عليه الصلاة والسلام في حمل الدين ونقله وبثه الامة يرمون عنه احاديث الشريعة يروون عنه احاديث الشريعة لا يألون حفظا لها بالصدر والقلم اي هذا وكدهم وهمهم رواية الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام لا يألون حفظا اي لا يدخرون وسعا وطاقة وجهدا في حفظ الحديث بالصدر والقلم بالصدر والقلم فهم يحفظون الحديث في الصدور ويحفظونه ايضا في السطور بكتابته في القرطاس ينفون عنها اي عن السنة وعن الشريعة انتحال المبطلين وتحريف الغلاة وتأويل الغوي الغوي اللئيم يشير الى الحديث المتقدم يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغاليين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين قال ابن القيم رحمه الله في اغاثة اللهفان فاخبر ان الغاليين يحرفون ما جاء به والمبطلون ينتحلون بباطلهم غير ما كان عليه والجاهلون يتأولونه على غير تأويله لاحظ النبي صلى الله عليه وسلم قال ينفون عنه تحرير الغاليين وامتحان المبطلين وتأويل الجاهلين الغاليين الذين يحرفون ما جاء به والمبطلون الذين ينتحلون بباطلهم غير ما كان عليه والجاهلون يتأولونه على غير تأويله قال رحمه الله وفساد الاسلام من هؤلاء الطوائف الثلاثة تنولى ان الله تعالى يقيم لدينه من ينفي عنه ذلك لجرى عليه ما جرى على اديان الانبياء قبله من هؤلاء اي من هؤلاء الطوائف الثلاثة انتهى كلامه وروى ابن عبد البر في التمهيد عن عبدك ابن سليمان المروزي قال قلت لابن المبارك اما تخشى على العلم اما تخشى على العلم ان يجيء المبتدع فيزيد في الحديث ما ليس منه قال لا اخشى هذا بعيش الجهابدة النقاد لا اخشى هذا بعيش الجهابذة النقاد ثم قال رحمه الله تعالى ادوا مقالته نصحا لامته صانوا روايته عن كل متهم ادوا مقالته مقالة النبي عليه الصلاة والسلام اي احاديثه عليه الصلاة والسلام الشريفة ومعنى ادوها اي بلغوها للامة الصحابة بلغوها للتابعين والتابعون بلغوها لاتباعهم ولسان حال كل يقول هذا ما ادي الينا ونؤديه اليك اليكم تاما كما اؤدي الينا ادوا مقالته نصحا لامته هذا من كمال نصحهم للامة ادوا مقالته وكانت مهمتهم في الامة ابلاغهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه القويم صانوا روايتها اي الشريعة والسنة عن كل متهم المتهم لا يقبلون روايته والتهمة متفاوتة مثل ما مر معنا ان الجهابذة النقاد هم الذين يميزون بين الرواة ومن الذي تقبل روايته؟ ومن الذي لا تقبل ولهذا الفت مؤلفات كثيرة لاهل العلم في هذا الباب باب الجرح والتعديل ومن الذي تقبل روايته ومن الذي لا تقبل جاء في كتاب التعديل والتجريح للباجي عن محمد يعني ابن سيرين انه قال ان هذا الحديث دين فانظروا عمن تأخذونه. وقال عبد الله بن مبارك الاسناد من الدين لولا الاسناد لقال من شاء ما شاء وكان بهز ابن اسد يقول اذا ذكر له الاسناد الصحيح هذه شهادة العدول المرضيين بعضهم على بعض واذا ذكر له الاسناد وفيه شيء قال هذا فيه عهدة ويقول لو ان رجلا ادعى على رجل عشرة دراهم لم يستطع اخذها الا بشهادة العدول فدين الله احق ان يؤخذ فيه بالعدول وقال ابده بن سليمان قيل لابن مبارك في هذه الاحاديث الموضوعة قال يعيش لها الجهابذة وقال الاوزاعي سمعت يزيد ابن ابي حبيب يقول اذا سمعت الحديث فانشده كما تنشد الضالة فان عرف فخذه والا فداه اي عند اهل العلم وقال بن عون لا يؤخذ هذا العلم الا الا عن من شهد له بالطلب وروى عن وروي وروى المغيرة عن ابراهيم وهو النخعي قال كانوا اذا ارادوا ان يأخذوا عن الرجل نظروا الى صلاته والى هيئته والى سمته وقال عبدالرحمن بن مهدي قال شعبة كنت انظر الى فم قتادة فاذا قال حدثنا كتبنا عنه واذا لم يقل حدثنا لم اكتب عنه قال عبدالرحمن بن مهدي خصلتان لا يستقيم فيهما حسن الظن الحكم والحديث يعني لا يستعمل حسن الظن في قبول الرواية عن من ليس بمرظي انتهى كلامه ثم قال رحمه الله لم يلههم اي هؤلاء العلماء الاعمال الاعلام حملت السنة لم يلههم قط من مال ولا خول الخول ما اعطاك الله من النعم والعبيد والايماء وغيرهم من الحاشية يقال للواحد منهم خائن ويجمع على خول وجاء في الحديث اخوانكم خولكم لم يلههم قط من مال ولا خول ولا ابتياع ولا حرف ولا نعم يعني يقول هذه الاشياء ما شغلتهم عن العلم وتحصيله قال ابو عبدالله الحاكم في معرفة علوم الحديث ان اصحاب الحديث خير الناس وكيف لا يكونون كذلك وقد نبذوا الدنيا باسرها ورائهم وجعلوا غذائهم الكتابة وسمرهم المعارضة واسترواحهم المذاكرة وخلوقهم اي طيبهم المداد ونومهم السهاد جاءهم الضياء وتوسدهم الحصى فالشدائد مع وجود الاسانيد العالية عندهم رخاء ووجود الرخاء مع فقد ما طلبوه عندهم بؤس فعقولهم بلذاذة السنة غامرة كانوا تعلموا تعلم السنن سرورهم ومجالس العلم حبورهم واهل السنة قاطبة اخوانهم واهل الالحاد والبدع باسرهم اعدائهم ثم قال رحمه الله هذا هو المجد هذا هو المجد اي العناية بالعلم وبدين الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو المجد لا ملك ولا نسب لا ملك ولا نسب المجد بالعلم والعمل لا ملك ولا حسب ولا نسب كلا ولا الجمع للاموال والخدم وهذه كلها تنتهي هذه كلها تنتهي الا العلم باق والنفع به دائم يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وقد مر معنا في اوائل تعليق على هذه المنظومة قول المرأة هذا هو الملك فكل مجد وضيع اصلحوها فكل مجد وضيع خبر كل فكل مجد وضيع عند مجدهم عند مجدهم كل مجد عندما يقارن بمجد هؤلاء فهو ظيع. اي بالنسبة الى مجد هؤلاء العلماء الاعلام فكل مجد وضيع عند مجدهم وكل ملك فخدام لملكهم وهذا فيه ان المجد الحقيقي والسيادة والعلو والرفعة بالعلم والنور والظياء والامن والنور والفوز العظيم لهم يوم القيامة والبشرى لحزبهم هذه كلها اكرم الله سبحانه وتعالى بها اهل العلم قال الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون وقال تعالى يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم وقال الله تعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ثمان الناظم رحمه الله لما اشاد واشاد بهؤلاء وذكر مجدهم وفظلهم وعلوهم ورفعتهم وفي هذا تشويق للقلوب لتبلغ مبلغهم وتصل موصلهم فلما انس رحمه الله ان القلوب تاقت الى هذه المنازل واشتاقت الى هذه الدرجات؟ قال فان اردت رقيا نحو رتبتهم ورمت مجدا رفيعا مثل مجدهم ان احببت لنفسك هذا الذي اشير اليه في الابيات السابقة ورغبت في ذلك فماذا عليك قال فان اردت رقيا نحو رتبتهم ان ترقى الى رتبة هؤلاء وتصل الى مكانة هؤلاء ورمت مجدا رفيعا مثل مجدهم اي ان تحظى بمجد مثل مجد هؤلاء تعمد الى سلم التقوى الذي نصبوا واصعد بعزم وجد مثل جدهم ان اردت فعليك بسلم التقوى عليك بسلم التقوى ارقى في درجاته فانك لا تزال في رفعة وعلو ما دمت في سلم التقوى في رقي او ما دمت ترقى في سلم التقوى ودرجات للمتقين فاعمد الى سلم التقوى وقوله سلم التقوى فيه اشارة الى تفاوت اهل التقوى في التقوى وتباين درجاتهم فيها وانهم ليسوا فيها على درجة واحدة فاجتهد ان تبلغ الدرجة العليا الرفيعة من درجات المتقين فاعمد الى سلم التقوى الذي نصبوا واصعد بعزم قوله فاعمد الى سلم التقوى يلمح الى قوله ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا اي علما وضياء ونورا تميزون به واتقوا الله ويعلمكم الله تعمد الى سلم التقوى الذي نصبوا واصعد بعزم اي همة عالية وجد مثل جدهم ايجتهد في تحصيل العلم والعمل به وبذله مثل جد هؤلاء مثل جد هؤلاء وهذا ايضا يتطلب ان ينظر طالب العلم العلم في سير هؤلاء وجدهم وجلدهم وصبرهم ومثابرتهم ويكرر المطالعة كرر علي حديثهم يا حادي فحديثهم يجلو الفؤاد الصادق فيطالع سير هؤلاء باستمرار واستدامة حتى يكرمه الله سبحانه وتعالى اه مماثلة ومشابهة هؤلاء قال الشاعر الجد آآ الجد بالجد والحرمان بالكسل فانصب تصب عن قريب غاية الامل فجد مثل جدهم واصبر على ذلك تظفر باذن الله سبحانه وتعالى بالمجد والعز واعكف على السنة المثلى كما عكفوا واعكف على السنة المثنى كما عكفوا اي مثلما عكف هؤلاء على سنة النبي صلى الله عليه وسلم مذاكرة وحفظا ومدارسة فاصنع مثلهم كما عكفوا حفظا مع الكشف عن تفسيرها يعني لا لا يكن لا تكن عنايتك بالسنة عناية بالحفظ فقط بل مع الحفظ ايضا اعتني بالكشف عن تفسيرها وهذا يكون على ايدي اهل العلم الاكابر من حملة كالسنة ودمي داوم على ذلك ودمي اي داوم على ذلك يعني داوم على الحفظ والفهم رواية ودراية اعتني بالسنة رواية ودراية رواية بالحفظ ودراية بالفهم واقرأ كتابا واقرأ كتابا يفيد الاصطلاح واقرأ كتابا يفيد الاصطلاح اي اقرأ في كتب مصطلح الحديث اقرأ كتابا يفيد الاصطلاح اي اقرأ في كتب مصطلح الحديث واهل العلم لهم في مصطلح الحديث مصنفات عديدة فاقرأ في مصطلح الحديث والناظم رحمه الله له منظومة اخرى في هذا الباب. سماها سبيل الفلاح في تحقيق متن الاصطلاح وقريبا من هذا العنوان فاقرأ كتابا يفيد الاصطلاح الاستراحة المفعول يفيد به تدري الصحيحة من الموصوف بالسقم اي بهذا العلم علم الاصطلاح اذا قرأت فيه وتعلمته به اي بواسطته وعن طريقه تدري الصحيح من الموصول بالسقم تميز بين الصحيح السقيم فعلم المصطلح هو علم من خلاله يستطيع طالب العلم ان يميز بين صحيح الاحاديث وسقيمها فيوصي هنا رحمه الله تعالى العناية بهذا العلم قال فهي المحجة فاسلك غير منحرف فهي اي السنة المحجة اي الطريقة الواضحة البينة المستقيمة فهي المحجة فاسلك غير منحرف اي الزم صراط السنة المستقيم ولا تنحرف عنه ذات الشمال وذات اليمين وهي الحنيفية السمحاء كما قال عليه الصلاة والسلام بعثت بالحنيفية السمحة وهي الحنيفية السمحاء الحنيفية لان فيها الميل عن كل ضلال وباطل والسمحاء لان فيها اليسر والسهولة وعدم العنت والتعسير والمشقة ان هذا الدين يسر قال فاعتصمي اعتصم بالسنة ايلزمها وتمسك بها وعض عليها بناجديك وحي من الله كالقرآن وحي من الله كالقرآن. يقول السنة وحي من الله تبارك وتعالى كالقرآن مثل القرآن مثلما ان القرآن وحي من الله في السنة كذلك وحي من الله ما الدليل قال شاهده في سورة النجم شاهدوا اي الشاهد والدليل على ذلك في سورة النجم في اولها وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وعليه الصلاة والسلام سنته وحي من الله مثل القرآن شاهده في سورة النجم فاحفظ ولا تهم. احفظ ذلك ولا تهن اياك وان تقع في الوهم والغلط خير الكلام اي سنته عليه الصلاة والسلام وهديه خير الكلام قال عليه الصلاة والسلام ان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم خير الكلام ومن خير الانام انتبه لهذا البيت رائعة من الروائع خير الكلام ومن خير الانام السنة خير الكلام وصادرة من خير الانام يعني من افضل ولد ادم عليه الصلاة والسلام ومن خير الاداء الانامي بدا اي جاءت وظهرت من خير الانام محمد صلوات الله وسلامه عليه. من خير قلب فقلبه عليه الصلاة والسلام خير القلوب واطيبها وازكاها اها ان اخشاكم واتقاكم لله انا من خير قلب به قد فاها خير فمي به قد فاه خير فمي به اي بهذا الخير قد فاه خير فمي اي فم النبي عليه الصلاة والسلام هذه ثلاث وجوه اه اربعة وجوه جمعها وجوه في الخيرية جمعها في هذا البيت غير كلام من خير الانام وخير قلب وخير فم وهي البيان لاسرار الكتاب اي ان السنة شارحة للقرآن ومفسرة له وهي البيان لاسرار الكتاب فبالاعراض عن حكمها كن غير متسم. اي غير متصف لا تكن متصفا بالاعراض عن حكم السنة بل احرص على لزوم السنة والتمسك بها واحذر اشد الحذر ان تكون متصفا بالاعراض عن السنة والعياذ بالله حكم نبيك وانقد وارض سنته حكم حكم نبيك اي فيما تأتي وتذر احتكم اليه عليه الصلاة والسلام بالاحتكام الى سنته فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك حكم نبيك وانقد من الانقياد وهو الالتزام التمسك وانقض وارض سنته اي حلي قلبك بالرضا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم مع اليقين اي دون شك ولا ريب انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي ايقنوا ولم يشكوا. مع اليقين وحول الشك في فيما جاء عنه وفي هديه وفي سنته عليه الصلاة والسلام لا تحرم اي لا تقرب لا تقرب حول الشك ولا تقرب ايضا سبيل اهل الشك هذا معنى قوله رحمه الله تعالى وحول الشك لا تحومي ثم قال واعظض عليها وجانب كل محدثة وقل لذي بدعة يدعوك لا نعم اي لا اقبل منك ولا اسمع اليك واعبض عليها اي على السنة بالنواجذ كما في حديث الارباب ابن سارية قال عليه الصلاة والسلام انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم محدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. فالشيخ رحمه الله جمع في هذا البيت هذا المعنى الذي جاء في حديث العرباظ قال واعضض عليها وجانب كل محدثة وكل ذي بدعة يدعوك لا نعم الى اسمع لك ولا اصغي الى ما تقول فما لذي ريبة في نفسه حرج مما قضى قط في الايمان من قسم ما لدي ريبة ذي الريبة اي صاحب الشك الذي في نفسه حرج وفي صدره ارتياب من سنة النبي عليه الصلاة والسلام ومما قظى فمن كان بهذه الصفة فما له في الايمان من قسم فما له في الايمان من قسم المعنى ما في ما نعم ما في الايمان من قسم لذي ريبة ما في الايمان من قسم اي من حظ ولا نصيب لذي ريبة في نفسه حرج مما قضى مما قضى به عليه الصلاة والسلام والدليل قال فلا وربك اقوى زاجرا لاولي الالباب والملحد والملحد الزنديق في صمم. يعني اقوى زاجر عن ذلك قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلم تسليما والملحد الزنديق في صمم اي صمت اذانه عن سماع هذا الحق المبين والنور العظيم قوله في البيت المتقدم وحي من الله كالقرآن شاهده في سورة النجم. ذكر الشيخ دليلا على ذلك الاية التي في سورة النجم وجاء في الحديث الصحيح عند ابي داود واحمد والحاكم عن عبد الله ابن عمر قال كنت اكتب كل شيء اسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم اريد حفظه. فنهتني قريش وقالوا وتكتب كل شيء ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا فامسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاومأ باصبعه الى فيه فقال اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه الا حق نرجع الى قليلا الى الوراء بداية اه نبذة في وصية طالب العلم يا طالب العلم ما راح اعيد الشرح اقرأ البيت البيت الاول يا طالب العلم يا طالب العلم لا تبغي به بدلا فقد ظفرت وربطها ظفرت على على وزن ظفر قراءة لوزن فرحة فقد ظفرت ورب اللوح والقلم الى هنا نقف معاشر الاخوة الكرام حفظكم الله جميعا وبارك فيكم وفي جلوسكم هذا وجعله حجة لكم لا عليكم. ولنا لقاء باذن الله وتعالى لاتمام هذه المنظومة في يوم الاربعاء اليوم الخامس من الشهر الرابع الشهر ربيع الاخر اليوم الخامس يوافق الاربعاء من الشهر الرابع ونحن الان في آآ اواخر الشهر الثاني يعني قرابة شهر ونصف تقريبا لنا لقاء باذن الله في هذا المكان لاكمال هذه المنظومة وعندنا شهر ونصف تقريبا وهي فرصة لحفظ المنظومة فرصة لحفظ المنظومة وسيكون باذن الله في ذلك الوقت آآ تسميع واحدد بعض الاخوة يتولون ذلك تسميع وستكون هناك حوافز اه بعظ الكتب لمن اه يحفظ المنظومة كاملة والموعد ان شاء الله يوم خمسة اربعة انا اتوقع وارجو ان يكون توقعي لا يخيب ان كلكم انكم كلكم ستحفظون يسر الله امركم في الدنيا والاخرة وبارك فيكم واعانكم على طاعته ومن علينا جميعا بالعلم النافع والعمل الصالح وايضا ادعو العزاب الزوجة الصالحة التي تعينها على العلم وعلى الطاعة وعلى العبادة وادعو للجميع بالتوفيق والسداد وهذي فرصة طيبة حقيقة اجتمعنا هذا الاجتماع وانست بكم واستفدنا جميعا الله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله