بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فيقول الحافظ احمد الحكمي رحمه الله تعالى في المنظومة الميمية في الوصايا والاداب العلمية قال رحمه الله تعالى واحذر مجلات سوء في الملا نشرت تدعو جهارا الى نشر البلاء بهم لنبذ الهدى والدين اجمعه والعلم بل كل عقل كامل سلم. وللركون الى الدنيا خروفها والرتع كالحيوان السائم البهم. وللتهتك جهرا والخلاعة مع نبذ المروءة والاخلاق من عدم والاعتماد على الاسباب مطلقها. دون المسبب وللتهتك امشيت وللتهتك جهرا وللتهتك جهرا والخلاعة مع نبذ المروءة والاخلاق من عدم. والاخلاق والشيم بعد البيت وللتهتك جهرا والخلاعة مع نبذ المروءة والاخلاق والشيم. والاعتماد على الاسباب فيها دون المسبب والاخلاق من عدم. والكفر بالله والاملاك مع رسل. والوحي مع والبعث للرمم والاعتناق الطبيعيات ليس لها. مدبر فاعل ما شاء لم يظن قامت لديهم بلا قيوم نبدعها مسخرات لغايات من الحكم سموه مدحا له العلم الجديد بل الكفر القديم ومنه القول بالقدم تقسموه الملاحيد الطغاة على سهم واكثر لا اهلا بذي القسم وكلما مر قرن او قرون اتوا وكلما مر قرن او قرون نتوا به على صورة اخرى لخبثهم بعض الخبيث على بعض سيركمه. ربي ويجعله في النار للضرم عجب لعدوان قوم حاولوا سفها ان يجمعوا الى الاسلام في كمم. كالنار في الماء او طهر ان على حدث في وقته او ايخاء الذئب والغنم في وقته او اخاء الذئب والغنم لما بين الشيخ حافظ رحمه الله تعالى في هذا الفصل الذي عقده لبيان بعض العلوم النافعة علوم الالة والتحذير من العلوم الضارة كالكهانة والسحر وعلم الكلام ختم هذا الفصل رحمه الله تعالى بالتحذير من المجلات الفاسدة التي تدعو الى الرذيلة وتسعى في نشر الانحلال والفساد والتهتك وتدعو ايضا الى ما هو اعظم من ذلك الانحلال من الدين الى غير ذلك مما تدعو اليه من باطل مما سيبين بعضه وشيئا منه رحمه الله تعالى في هذه الابيات على وجه التحذير ولذا قال واحذر مجلات سوء اي كن يا طالب العلم وطالب الحق والهدى على حذر شديد من مجلات سوء من مجلات هذه صفتها انها مجلات سوء واما المجلات التي قامت بنشر الشريعة والدعوة الى الله عز وجل فهذه يحرص عليها ويستفاد منها وكذلك المجلات القائمة على بيان امور دنيوية واشياء نافعة فيما يتعلق بالطب او الهندسة او الزراعة فهذه يستفاد منها والذي يحذر منه مجلات السوء المجلات القائمة على نشر السوء والاخلاق الفاسدة والعري والتهتك والرذيلة واشاعة الفواحش فهذه يجب على كل مسلم ان يكون منها على حذر شديد قال واحذر مجلات سوء في الملا نشرت واحذر مجلات سوء في الملأ نشرت اي نشرت في اوساط الناس وسعى اربابها واصحابها في ساعتها ونشرها هذا يقوله رحمه الله تعالى في زمانه فكيف لو كان في زماننا هذا قال تدعو جهارا الى نشر البلا بهم اي ان هذه المجلات التي نشرت في الملأ على نطاق واسع هدفها وغايتها الدعوة جهارا الى نشر البلاء بالناس هذا معنى قوله نشر البلاء بهم اي تنشر البلاء في الناس بما يعرض فيها من الرذائل والتهتك والامور الباطلة التي تشيع الفاحشة وتنشر الفساد اقول كيف لو رأى رحمه الله تعالى زماننا هذا الذي زاد الامر فيه على المجلات اشياء لم تكن في زمانه مثل القنوات الفضائية ومثل المواقع في الشبكة العنكبوتية الانترنت هذي لم تكن في زمانه والامر فيها اشد والخطر فيها اعظم والبلاء اشنع وكم اودت باقوام وكم افسدت من اخلاق وكم خربت من اديان وكم اوجدت من انحلال وضياع واذا كان الشيخ رحمه الله تعالى يحذر من مجلات سوء فان القنوات التي تحمل الرذيلة كذلك المواقع في شبكة الانترنت التي تحمل الرذيلة والفساد وانواع الفتن فتن الشبهات وفتن الشهوات الامر فيها اخطر واشد والواجب على المسلم وطالب العلم ان يربى بنفسه عن ان ينظر او يجلس او يشاهد ما يعرض فيها ولا ولا يقول عندي ايمان يزعني او دين يردعني فهي فتنة خطيرة وعواصف جارفة وهي في غاية الخطورة قد قال عليه الصلاة والسلام من سمع بالدجال فلينأ عنه لا يقترن لا يقترب من الفتنة ويقول عندي ايمان يمنعني لانه اذا اسلم نفسه لهذه القنوات وتلك المواقع واخذ ينظر ربما سرقت منه ايمانه او سلبت منه اخلاقه او افسدت عليه دينه واضرته غاية الظرر واذا كان الانسان مخاطرا بشيء فلا يخاطر بدينه فان الدين اثمن شيء يملكه الانسان والجلوس الى تلك القنوات وتلك المواقع ومشاهدة ما فيها هذا في حقيقة الامر مخاطرة بالدين واذا كان الانسان مخاطرا بشيء فلا يخاطر بدينه فان دينه اثمن شيء يملكه في هذه الحياة وهذا امر تهاون فيه كثير من الناس حتى طلبة العلم واصبح الان بعض الناس بل كثير يجلس في خلوة باطلة مع تلك القنوات او تلك المواقع يغلق على نفسه الباب ثم يتنقل بين مواقع الفساد وقنوات الرذيلة من قناة الى قناة ومن موقع الى موقع ومع مضي الوقت على هذه الحال تذهب الاخلاق ويملأ القلب بالشبهات فبدل ان يكون قلبا نقيا ذكيا طاهرا صافيا يصبح قلبا مريضا اما مريضا بالشهوة او مريضا بالشبهة او مريضا بهما او مريضا بهما واذكر احد العلماء الافاضل حدثني عن شخص يقول افتقدته على معرفة مني بنشاطه وجدة ثم قابلته وسألت عن حاله قال لي متألما على حاله ووضعه قال لي ليس في مما تعرف عني سابقا الا المظهر الخارجي ليس في مما تعرف مني سابقا الا المظهر الخارجي يقول اهلكتني المواقع والقنوات ولهذا يجب على المسلم وطالب العلم طالب العلم مقتثمين وهو يعرف قيمة الوقت فلا يخاطر بدينه لا يخاطر بدينه بالجلوس الى تلك القنوات الباطلة او المواقع الفاسدة ولا يستهويه فضول نظر او فضول سمع ان يطالع لان تلك المطالعة تفضي الى سرقة الاديان والاخلاق والكفار في هذا الباب وارباب الشهوات والباطل يمكرون مكرا كبارا وكانوا قديما لا يتمكنون من الوصول الى بيوتات المسلمين وافكار الناشئة وعقولهم اما الان في زماننا اصبحت رذائلهم وحقاراتهم اصبحت رذائلهم وحقاراتهم وباطلهم وفسادهم تحمله الرياح بل بل ليست رياح بل هي اعاصير مدمرة تدمر البيوت والاديان والاخلاق والفظائل وتنشر الفاحشة والرذيلة ولهذا يجب على المسلم ان يكون عصاميا محافظا على دينه ليس مخاطرا به لا يخاطر يقول انظر وشاهد فقط ولن اتأثر بل يجب عليه ان يغلق كل باب من كل باب من ابواب الفتنة وكل باب من ابواب الشر والفساد والمصيبة عظيمة المصيبة عظيمة والبلاء كبير والخطر فادح واذا كان طالب العلم يجلس الى تلك القنوات او تلك المواقع فمن الذي يحذر الناس اذا كان رائدهم يقع في هذه الاخطار ولهذا طالب العلم اولى انسان يحذر من هذه المواقع اشد الحذر والشيخ رحمه الله جعلها هنا في جملة الوصايا التي ينصح طالب العلم وينصى بها قال واحذر مجلات سوء في الملا نشرت تدعو جهارا الى نشر البلا بهم تدعو لنبذ الهدى والدين اجمعه والعلم بل كل عقل كامل سلم هذه مقاصد وغايات تلك المجلات الدعوة اذا الدعوة الى نبذ الهدى الذي بعث به نبينا صلوات الله وسلامه عليه هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق فهي تدعو الى نبذ الهدى بل تدعو الى نبذ الدين كاملا الله جل وعلا يقول هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق واذا جمع يراد بالهدى العلم النافع ويراد بالدين الحق العمل الصالح والطاعات المقربة الى الله سبحانه وتعالى فهذه المجلات تدعو الى نبذ العقائد تدعو ايضا الى نبذ العبادات والطاعات والاخلاق تدعو الى نبذ الهدى والدين اجمعه والعلم اي هي حرب على العلم كرب على العلم وفيها في تلك المجلات ينتقص العلم. ويقلل من شأنه ويحتقر العلماء وتزدر مكانتهم ويهون من قيمتهم ويستخف بهم ويستخف بالعلوم الشرعية وفيها بمقابل ذلك تعظيم الاشياء الباطلة والحقارات الفاسدة باسم الحضارات وباسم التمدن وباسم الرقي في شعارات تبرز وتحتها تهدم الاخلاق وينشر الشر والفساد قال والعلم ان يدعى فيها الى نبذ العلم بل كل عقل كامل سلم ايضا هي مفسدة للعقول بدل ان يصبح عقل الانسان عقلا راجحا رصينا رزينا يصبح عقلا تافها حقيرا بل يصبح عقلا بهيميا لا اهتمام له الا في حدود اهتمام بهيمة الانعام اما المعاني العظيمة والامور الجليلة والاخلاق الفاضلة فهذه كلها تترحل اذا مضى الانسان في النظر الى تلك المجلات او المواقع او القنوات قال وللركون الى الدنيا وزخرفها اي مما تدعو اليه هذه المجلات الدعوة الى الركون الى الدنيا وزخرفها. بحيث لا يكون هم الانسان الا الحياة الدنيا ولا هم له في الاخرة وقد قال الله تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشهورا فاذا هذه المجلات من الامور التي تعنى او تهتم بالدعوة اليها الدعوة الى الركون الى الدنيا وزخرفها بحيث تصبح الدنيا هي هم الانسان وغاية مناه ولا هم له في الاخرة قال وللركون الى الدنيا وزخرفها والرتع كالحيوان السائم البهيم اي تدعو الى ان يصبح الانسان يرتع في هذه الحياة الدنيا لا هم له الا ان يأكل وان يشرب وان يلعب كشأن بهيمة الانعام سواء لان بهيمة الانعام تأكل وتشرب وتلعب تأكل وتشرب وتلعب قد قال الله سبحانه وتعالى عن عن الكفار انهم الا كالانعام بل هم اضلوا سبيلا منهم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا فمما تدعو اليه تلك المجلات الدعوة الى الركون الى الدنيا وزخرفها وان تصبح حال الانسان ان يرتع في هذه الحياة رتع بهيمة الانعام السائمة التي لا هم لها الا في الاكل والشرب واللعب ومما تدعو اليه التهتك والعري ونبذ الحجاب وكشف العورات ولهذا قال وللتهتك اي تدعو الى كذا والى كذا والى التهتك وللتهتك جهارا والخلاعة مع نبذ المروءة والاخلاق والشيم مما تتظافر على الدعوة اليه تلك المجلات الدعوة الى التهتك والتهتك المراد به الانحلال الانحلال من الاخلاق والستر والعفة والصيانة والشيم جهارا اي بلا حياء لا من الله ولا من عبادة لا يستحون من الله ولا يستحون من عباد الله جهارا يدعون الى تلك الخسائس والرذائل والفواحش وللتهتك جهارا وللتهتك جهرا والخلاعة معه الخلاعة المراد بها الفاحشة والرذيلة والخلاعة مع نبذ المروءة وتلك المجلات التي تدعو الى الخلاعة اي الوقوع في الفاحشة بعضها تدعو اليها باشاعة مقدماتها باشاعة مقدماتها مثل صور النساء المتجملات المتزينات او بنشر صور النساء الفاتنات الجميلات او بازيد من ذلك نشر صور فيها تلاصق بين الرجال والنساء او رجل وامرأة او رجل يضم امرأة او يقبل امرأة كل هذه مقدمات للزنا والفواحش والله جل وعلا لما نهى عن الزنا قال ولا تقربوا الزنا انه فاحشة قال لا تقربوا الزنا وهذا فيه النهي عن الزنا وعن كل مقدمة تفضي اليه من نظر او لمس او سماع او غير ذلك. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام العين تزني وزناها النظر الى اخر الحديث والخلاعة مع نبذ المروءة والاخلاق والشيم ايظا اظافة الى ذلك فهي تدعو الى نبذ المروءة والمروءة خلق عظيم اذا وجد في الشخص حجزه عن الوقوع في الخوارم خوارم الاخلاق قوارم الاداب مع نبذ المروءة والاخلاق والشيم فهذا كله مما تتظافر تلك المجلات على الدعوة اليه ويشاركها في ذلك في زماننا بل بشكل ازيد ونطاق اوسع القنوات الفضائية ومواقع الانترنت التي لا حصر لها ولا عد وقا الله المسلمين شرها. امين قال والاعتماد على الاسباب مطلقها. اي ومما تدعو اليه تلك المجلات الاعتماد على الاسباب دون المسبب الذي هو الله فهي تعلق القلوب بالاسباب وتعطل فيها الايمان بمسبب الاسباب تعطل التوكل والثقة بالله والاعتماد عليه وتدعو الى التعلق بالاسباب والركون اليها وتعظيم شأنها فيها حديث واسع عن قدرات الانسان وقواه وامكانياته ولا ترى فيها باذن الله او ان شاء الله او توكل على الله او فوض امرك الى الله او نحو ذلك من امور الايمان التي هي اساس الفلاح والنجاح في الدنيا والاخرة. احرص على ما ينفعك واستعن بالله الدعوة الى الاستعانة بالله والتوكل عليه والثقة به وتفويض الامر اليه لا لا يعتنى بها ولا يهتم وانما الدعوة في تلك المجلات قائمة على التعلق بالاسباب والتعلق بها والاعتماد عليها دون المسبب دون المسبب دون المسبب والاخلاق من عدمه لعله الله اعلم دون المسبب والخلاق من عدمي الى الله جل وعلا الذي بيده الاسباب وبيده الخفظ والرفع والقبظ والبسط والعطاء والمنع وبيده تبارك وتعالى ازمة الامور فكيف يدعى الى التعلق بالاسباب والامر بيد الخلاق من عدم جل وعلا مسبب الاسباب وخالق مسبب الاسباب وخالق كل شيء والكفر بالله اي ومما تدعو اليه تلك المجلات الكفر بالله سبحانه وتعالى اما فيما يتعلق ربوبيته جل وعلا او اسمائه وصفاته وعظمته او تحقيق العبودية له او الاستخفاف بدينه والحق والهدى الذي امر به جل وعلا او التشكيك في امور الايمان التي هي من الايمان به الى غير ذلك من انواع الكفر والكفر بالله والاملاك اي وتدعو الى الكفر بالملائكة ففي الاستخفاف بالملائكة والتهوين او الجاحد لوجود الملائكة او القول بان الملائكة لا لا حقيقة لها وانما هي رموز او غير ذلك من من انواع الكفر بالملائكة والايمان بالملائكة اصل من اصول الايمان قال والكفر بالله والاملاك مع رسل والوحي مع قدر والبعث للرمم وهذا البيت جمع فيه بشكل بديع اصول الايمان الستة اصول الايمان الستة مشيرا الى ان تلك المجلات تدعو الى نبذ الاصول والكفر بها بين مقل ومستكثرا في تلك المجلات من هذا الضلال والباطل اصول الايمان الستة الايمان بالله والملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر والقدر خيره وشره وجميع هذه الاركان جمعها شيخنا قال مع والكفر بالله هذا الكفر بالاصل الاول والاملاك هذا الكفر بالاصل الثاني مع رسل هذا الكفر بالاصل الثالث والوحي هذا الكفر بالاصل الرابع الايمان بالكتب مع قدر هذا الكفر بالاصل الخامس الايمان بالقدر والبعث للرمم هذا الكفر بالاصل السادس الايمان باليوم الاخر وقوله للرمم في اللسان رم العظم وهو يرم بالكسر رما ورميما وارم صار رمة اي بليا والبعث للرمم اي والبعث للرمم والبعث للرمم اي البعث للاجساد التي بلت اصبحت بالية في القبور ومما تدعو اليه تلك المجلات قال والاعتناق الطبيعات ليس لها مدبر فاعل ما شاء لم يظن اي مما ينشر في في تلك المجلات الدعوة الاعتنار الطبيعات من الخالق لهذا الكون ومن الموجد له؟ الطبيعة وهذه المخلوقات هي التي اوجدت نفسها وليس هناك خالق لها بل هي اشياء اوجدتها الطبيعة لا خالق لها ولا موجد ولا صانع لها ولا مبدع ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون وانكار الخالق والقول بالطبيعة وان هذه الاشياء وجدت صدفة هذي مقالة قديمة وما يهلكنا الا الدهر هذه مقالة قديمة ولكنها مثل ما سيشير الشيخ تتكرر بصيغ واساليب بين زمان واخر ودائما اصحاب هذا الباطل يحاولون نشر هذه العقيدة من خلال ابرز الاشياء التي تشاع او تنتشر في ذلك او في الزمان الذي يعيشونه ومما يذكر في هذا الباب ان الامام ابا حنيفة رحمه الله دعي للمناظرة مع قوم هم من هذا القبيل كان بينه وبينهم نهر فتأخر عمدا عن المجيء للمناظرة ثم جاء فسئل عن سبب او سألوه عن سبب التأخر فقال كنت على طرف النهر ابحث عن سفينة تنقلني الى الشط الذي انتم فيه فلم اجد وبينما انا انتظر اذا اخشاب تجمعت ومسامير تركبت واذا بها تدخل بعضها في بعض حتى اصبحت سفينة صدفة وركبت فيها ومشت وجاءت بي. قالوا هذا العالم الذي جئتم به لمناظرة هذا لا يصدق ولا يقول قال اذا كنتم لا تصدقون ان سفينة صغيرة تركبت بهذه الصفة صدفة. فكيف صدقت عقولكم ان الكون كله وجد بالصدفة فالجمهم هذه تنقل وتروى في بعض الكتب عن الامام ابي حنيفة رحمه الله تعالى قال والاعتناق الطبيعات ليس لها مدبر فاعل اي اي يدعو هؤلاء الى اعتقاد ان اه الطبيعة هذه المخلوقات اوجدتها الطبيعة وليس لها خالق. ليس لها مدبر فاعل موجد هذا فيه انكار وجود الله وانه الخالق سبحانه وتعالى لهذه الاكوان. ففيها الدعوة الى الالحاد الى الالحاد وان كان ربوبية الله سبحانه وتعالى للعالمين مدبر فاعل ما شاء لم يظن والظين الظلم قامت لديهم بلا قيوم ابدعها بهذه المخلوقات وجميع الكائنات قامت لدى هؤلاء وفي عقيدة هؤلاء قامت بلا قيوم اي بلا خانة مبدع موجد ابدعها اي اوجدها بلا قيوم ابدعها مسخرات لغايات من الحكم فهم انكروا ان لها مبدعا وانكروا انها مخلوقة لحكمة وغايات فهي لا خالق لها وليس ايضا ثمة حكمة في وجودها وخلقها فانكروا المبدع لهذه المخلوقات رب العالمين سبحانه وانكروا انها مخلوقة لحكمة ثم هذا الباطل وهذا الركام من الضلال والفساد والالحاد والزندقة والضلال من اجل ترويجه الناس واشاعته في المجتمعات سموه مدحا له العلم الجديد سموه مدحا له العلم الجديد واذا وضع للباطل عناوين براقة اذا وضع للباطل عناوين براقة مثل العلم الجديد او مثلا بعض النبذ للاخلاق يسمى المساواة او نحو ذلك من الشعارات التي يرفعها هؤلاء وتحتها السم بالزعاف والباطل والشر والفساد سموه مدحا له العلم الجديد وهذه طريقة اهل الباطل ولا يعرف ان صاحب باطل يسمي باطله باطلا او يسمي كفره كفرا او يسمي ضلاله ضلالا او يسمي شره شرا دائما صاحب الباطل يسمي باطله باسماء جميلة من اجل ان يقبل وان ينتشر بين الناس لا تجده يقول عن نفسه انا داعية للكفر ولا يقول انا داعية للزندقة ولا يقول انا داعية الخلاعة او كذا بل يأتي باسماء براقة مثلا اه اذا كان فتح مكانا اراد من خلاله ان يشيع الفاحشة والرذيلة والزنا تجده مثلا يضع عنوان الفنون الجميلة الفنون الجميلة ويأتي الشاب والشبان وينظرون للفنون الجميلة يلا ندخل فنون جميلة ثم في الداخل يبدأ معهم بخطوات الى الوقوع في عفن الرذيلة فالعنوان شيء والمضمون شيء اخر ان كان داعية للإلحاد والكفر بالله سبحانه وتعالى يضع اللافتة على مكانه او مجلته او موقعه نضع عنوانا جذابا يضع عنوانا جذابا يصطاد به العقول المغفلة فهذه طريقة هؤلاء قديما وحديثا قال سموه مدحا له العلم الجديد العلم الجديد لكن ما حقيقته قال بل الكفر القديم بل الكفر القديم هذا الذي يدعون اليه من الالحاد والايمان بالطبيعة وانكار وجود الله وانكار اصول الايمان الى اخره هذا ليس علما جديدا هذا كفر قديم معروف اكفاركم خير من اولائكم هذا معروف هذا كفر قديم وفي القرآن وفي السنة وفي كلام اهل العلم ابطال لكل هذا. ما من باطل لدى هؤلاء الا وابطاله في كتاب الله. وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي اوي لاهل العلم ومؤلفاتهم النافعة بل الكفر القديم ومنه اي من هذا الكفر القول بالقدم وهذا معروف يعني قول الفلاسفة الاول الذين يقولون بقدم العالم وان العالم قديم هذه مقال للفلاسفة معروفة من القدم فالقول باعتناق الطبيعة وانكار ربوبية الله سبحانه وتعالى وانكار اصول الايمان الذي سماه بعظ ملاحدة العصر العلم الجديد هو في الحقيقة كفر قديم كفر قديم لكن طريقة اهل الباطل اه ان صحت العبارة التفنن في عرض الباطل ومحاولة مواكبة الزمان الذي يعيشونه لنشر باطلهم من ابرز من خلال ابرز شيء يجذب اهل آآ ذلك الزمان قال رحمه الله تقاسموه الملاحيد الطغاة على سهم واكثر لهذا الكفر والضلال والباطل تقاسموه. يعني ميراث يعني هو يصور الشيخ هذا الكفر انه كفر قديم وهؤلاء المعاصرين هم ورثوا تركة قديمة تركة تركة الباطل الموجودة من القدم فهو ميراث شيء موجود قديم لكن هؤلاء تقاسموه. الله اكبر ليس كما يزعمه هؤلاء ان علم جديد واشياء اكتشفوها آآ عرفوها من خلال العصر وعلومه ومكتشفاته بل هذا كفر قديم لكن هؤلاء المعاصرين تقاسموه مثل الميراث تقاسموه تقاسموه الملاحيد الطغاة على سهم واكثر يعني بعضهم اخذ منه من هذا الميراث سهم ومنهم من اخذ اكثر من سهم ومنهم من اه كانت اه آآ جميع السهمان سهمان الباطل في نصيبه فتقاسم الطغاة الملاحيد هذا الضلال وهذا الكفر على سهم واكثر يقول رحمه الله لا اهلا بذي القسم لا اهلا بذي القسم اي لا مرحبا ولا اهلا بهذه القسم لانها قسم ضلال وباطن وكفر وكلما مر قرن او قرون اتوا به على صورة اخرى لخبثهم. هاي الطريقة الالحاد والباطل في كل زمان يأتون به على صورة اخرى يأتون به على صورة اخرى بحيث يواكبون رغبات اهل الزمان وما شاع وانتشر في الزمان او ما تعلقت فيه قلوب اهل الزمان هاي طريقتهم كلما مر قرن او قرون اتوا به على صورة اخرى لخبثهم اي انهم اهل خبث ومكر في في نشر باطلهم وضلالهم بعض الخبيث على بعض سيركمه بعض الخبيث على بعض سيركمه ربي ويجعله في النار للضرم قد ظلم مصدر ظلم ظرما وظرمت النار وتظرمت واضطرمت اشتعلت والتهبت يقول الشيخ ان هذا الباطل كله سيركمه رب العالمين بعضه الى بعض ويجعله في جهنم ويجعله في جهنم فهذه مآلات هؤلاء نهاياتهم ان باطلهم هذا كله يجمعه رب العالمين بعضه الى بعض ويركمه جميعا في نار جهنم جهنم واعجب لعدوان قوم حاولوا سفها انظر تعجب الشيخ من حال اقوام من هؤلاء المبطلين المضلين واعجب لعدوان قوم حاولوا سفها ان يجمعوه يعني هذا الباطل ان يجمعوه الى الاسلام في كمم يعني من محاولات بعض هؤلاء وطرائقهم في نشره ان حاولوا ان يجمعوا هذا الباطل والاسلام في كمم اي في موضع واحد وتحت ثوب واحد وكانهما شيء واحد. يعني كأن هذه الاشياء من الاسلام ولهذا تجد ان ان ان بعضهم يحاول بطريقة او باخرى يحاول ان ان يجعل هذه الاشياء ليست مصادمة للاسلام ولا منابذ له بل هي شيء منه ويأتون بعبارات الاسلام دين التيسير مثلا او الاسلام ليس فيه تشديد الاسلام دين السماحة ويمضون في اشياء من هذا القبيل ويحاولون تحت بعظ هذه الكلمات يدخلون باطلهم ويحاولون ان يجعلوا ان ان يجعلوا هذا الباطل والاسلام في ثوب واحد يجعلون هذا الباطل والاسلام في ثوب واحد. هذا معنى قوله واعجب لعدوان قوم حاولوا سفها ان يجمعوه الى الاسلام في والكم بالظم مدخل اليد ومخرجها من الثوب اي ان هؤلاء يا يحاولون ان يجمعوا هذا العلم الذي هو الالحاد والزندقة والعري والفساد والضلال وعلوم الاسلام في ثوب واحد وفي وعاء واحد وكأنهما شيء واحد يقول الشيخ كالنار في الماء. هل يجتمعان نار ماء قال ما عدو النار كالنار والماء او طهر على حدث ممكن طهر على حدث يعني هل الحدث والطهر يجتمعان؟ اما ان يكون الانسان طاهر او يكون منحن. محدث لكن ان يكون في ان واحد محدث وطاهر ما يمكن فنار ما طهر حدث ذئب غنم جنبا الى جنب بتوائم وبتواد موجود هذا قال كالنار في الماء او طهر على حدث في وقته يعني في وقت واحد لكن في وقتين ممكن يكون الانسان في وقت طاهر وفي وقت ماذا؟ محدث لكن في وقت واحد لحظة واحدة يقال فلان الان طاهر ومحدث بنفس الوقت هذا غير ممكن فهؤلاء يحاولون يجمعون بين الحق والباطل في ثوب واحد ولا يجتمعان ليس وما بعد الحق الا ام ظلال قال او اخاء الذئب والغنم او اخاء الذئب والغنم هل يتآخيان الذئب والغنم الذئب عدو الغنم الذئب عدو الغنم فهذا مكر يعني كبير جدا وهو في هذا الزمان شاع وانتشر من خلال المجلات التي يتألم الشيخ منها ويحذر منها اشد الحذر وزاد الامر في زماننا بوجود القنوات الفضائية المواقع هي الشبكات شبكات الانترنت محملة بالسموم والشر والباطل والفساد نسأل الله عز وجل الكريم رب العرش العظيم ان يقي المسلمين وان يحميهم شرها واختم آآ درس هذا اليوم بقراءة فتوى قيمة جدا او بيان نافع جدا آآ صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء بتاريخ واحد وعشرين واحد الف واربع مئة وواحد وعشرين بشأن المجلات الخليعة ومخاطرها قالوا حفظهم الله ورحم من مات منهم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد فقد اصيب المسلمون في هذا العصر بمحن عظيمة واحاطت بهم الفتن من كل جانب ووقع كثير من المسلمين فيها وظهرت المنكرات واستعلن الناس بالمعاصي بلا خوف ولا حياء وسبب ذلك وسبب ذلك التهاون بدين الله وعدم تعظيم حدوده وشريعته وغفلة كثير من المصلحين عن القيام بشرع الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وانه لا خلاص للمسلمين ولا نجاة لهم من هذه المصائب والفتن الا بالتوبة الصادقة الى الله تعالى وتعظيم اوامر ونواهيه والاخذ على ايدي السفهاء واطرهم على الحق اطرا وان من اعظم الفتن التي ظهرت في عصرنا هذا ما يقوم به تجار الفساد وسماسرة الرذيلة ومحبوا اشاعة الفاحشة في المؤمنين من اصدار مجلات خبيثة تحاد الله ورسوله في امره ونهيه فتحمل في صفحاتها انواعا من الصور العارية والوجوه الفاتنة المثيرة للشهوات الجالبة للفساد وقد ثبت بالاستقرار ان هذه المجلات مشتملة على اساليب عديدة بالدعاية الى الفسوق والفجور واثارة الشهوات وتفريغها في فيما فيما حرم الله ورسوله ومن ذلك ان فيها واحد الصور الفاتنة على اغلفة تلك المجلات وفي باطنها ثانيا ان النساء في كامل زينتهن يحملن الفتنة ويغرين بها ثالثا الاقوال الساقطة الماجنة والكلمات المنظومة والمنثورة البعيدة عن الحياء والفظيلة الهادمة للاخلاق المفسدة للامة رابعا القصص الغرامية المخزية واخبار الممثلين والممثلات والراقصين والراقصات والفاسقين والفاسقات. الله اكبر خامسا في هذه المجلات الدعوة الصريحة الى التبرج والسفور واختلاط الجنسين وتمزيق الحجاب سادسا عرض الالبسة الفاتنة الكاسية العارية على نساء المؤمنين وما يسمى بعرظ الازياء. عرظ الالبسة الفاتنة الكاسية العارية على نساء المؤمنين لاغرائهن بالعري والخلاعة والتشبه بالبغايا والفاجرات سابعا في هذه المجلات العناق والضم والقبلات بين الرجال والنساء ثامنا في هذه المجلات المقالات الملتهبة التي تثير موات الغريزة الجنسية في نفوس الشباب والشابات فتدفعهم بقوة ليسلكوا طريق الغواية والانحراف والوقوع في في الفواحش والاثام والعشق والغرام فكم شغف بهذه المجلات السامة من شباب وشابات فهلكوا بسببها وخرجوا عن حدود الفطرة والدين ولقد غيرت هذه المجلات في اذهان كثير من النساء. ولقد غيرت هذه المجلات في اذهان من الناس كثيرا من احكام الشريعة ومبادئ الفطرة السليمة بسبب ما تبثه من مقالات ومطارحات واستمرأ كثير من الناس المعاصي والفواحش وتعدي حدود الله بسبب الركون الى هذه المجلات واستيلائها على عقولهم وافكارهم والحاصل ان هذه المجلات قوامها الاتجار بجسد المرأة التي اسعفها الشيطان بجميع اسباب الاغراء ووسائل الفتنة للوصول الى نشر الاباحية وهتك الحرمات وافساد نساء المؤمنين وتحويل المجتمعات الاسلامية الى قطعان بهيمية لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا. ولا تقيم لشرع الله المطهر وزنا ولا ترفع به رأسا كما هو الحال في كثير من المجتمعات بل وصل الامر ببعضها الى التمتع بالجنسين عن طريق العري الكامل فيما يسمونه مدن العراة عياذا بالله من انتكاس الفطرة والوقوع فيما حرم الله ورسوله هذا وانه بناء على ما تقدم ذكره من واقع هذه المجلات. ومعرفة اثارها اهدافها السيئة وكثرة ما يرد الى اللجنة من تذمر الغيورين من العلماء وطلبة العلم وعامة من انتشار عرظ هذه المجلات في المكتبات والبقالات والاسواق التجارية فان اللجنة قائمة للبحوث العلمية والافتاء ترى ما يلي اولا يحرم اصدار مثل هذه المجلات الهابطة سواء كانت مجلات عامة او خاصة بالازياء النسائية ومن فعل ذلك فله نصيب من قول الله تعالى ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة الاية ثانيا يحرم العمل في هذه المجلات على اي وجه على اي وجه كان سواء كان العمل في ادارتها او تحريرها او طباعتها او توزيعها لان ذلك من الاعانة على الاثم والباطل والفساد والله جل وعلا يقول ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب ثالثا تحرم الدعاية لهذه المجلات وترويجها باي وسيلة لان ذلك من الدلالة على الشر والدعوة اليه وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا اخرجه مسلم في صحيحه. رابعا يحرم بيع هذه المجلات والكسب الحاصل من ورائها كسب حرام ومن وقع في شيء من ذلك وجب عليه التوبة الى الله والتخلص من هذا الكسب الخبيث خامسا يحرم على المسلم شراء هذه المجلات او شراء هذه المجلات واقتناؤها لما فيها من الفتنة والمنكرات كما ان في شرائها تقوية لنفوذ اصحاب هذه المجلات. ورفعا لرصيدهم المالي وتشجيعا لهم على والترويج وعلى المسلم ان يحذر من تمكين اهل بيته ذكورا واناثا من هذه المجلات حفظا لهم من الفتنة والافتتان بها وليعلم المسلم انه راع ومسؤول عن رعيته يوم القيامة. سادسا على المسلم ان يغض بصره عن النظر في تلك المجلات الفاسدة طاعة لله ولرسوله. صلى الله عليه وسلم وبعدا عن الفتنة مواقعها وعلى الانسان الا يدعي العصمة لنفسه ولننتبه لهذا الكلام فهو في غاية الاهمية وعلى الانسان الا يدعي العصمة لنفسه فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم. وقال الامام احمد رحمه الله تعالى كم نظرة القت في قلبها صاحبها البلاء فمن تعلق بما في تلك المجلات من صور وغيرها افسدت عليه قلبه وحياته وصرفته الى ما الا ينفعه في دنياه واخرته لان صلاح القلب وحياته انما هو في التعلق بالله جل جلاله وعبادته وحلاوة مناجاته والاخلاص له وامتلاؤه بحبه سبحانه سابعا يجب على من ولاه الله على اي من بلاد الاسلام ان ينصح للمسلمين وان يجنبهم الفساد له ويباعدهم عن كل ما يضرهم في دينهم ودنياهم. ومن ذلك منع المجلات المفسدة من النشر والتوزيع وكف شرها عنهم وهذا من نصر الله ونصر دينه ومن اسباب الفلاح والنجاح والتمكين في الارض كما قال الله كما قال الله سبحانه ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر عاقبة الامور والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم احسان الى يوم الدين اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يثيب مشايخنا الكرام وعلمائنا الاجلاء على هذا البيان البين والنصح العظيم ونسأل الله عز وجل ان يعظم النفع به وان يعيذ المسلمين اينما كانوا من الفتن كلها ما ظهر منها وما بطن وان يصلح لنا جميعا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر ونسأله جل وعلا ان يعيذنا جميعا من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء امين يا رب ونسأله جل وعلا ان يهدينا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا هو وان يعيذنا من سيء الاخلاق لا يعيذه من سيئها الا هو وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب الدعوات وصلى الله وسلم على رسول الله