بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد نعم قال رحمه الله والزم صفات اولي التقوى الذين بها عليهم الله اثنى وقت دهبهم واقنت وبين الرجا والخوف قم ابدا تخشى الذنوب وترجو عفو ذي الكرم فالخوف ما اورث التقوى وحث على مرضات ربي وهجر الاثم والاثم تدرجا ما على هذا يحث لتصديق بموعود ربي بالجزى العظيم والخوف ان زاد افضى للقنوط كما يفضي الرجاء لامن المكر والنقم فلا تفرط ولا تفرط وكن وسطا ومثلما ومثلما امر الرحمن فاستقم سدد وقارب وابشر واستعن بغدور وهنا تسدد سدد وقارب وابشر واستعن بغدو وبالرواح وادلج قاصدا ودمي بتصحيح يعني الواو تبقى ساكنة وبالرواحل الموجودة في موجودة لاحد الطبعات واحد تمانية كسرة ما موجودة طيب سدد وقارب وابشر واستعن بغدوء وبالرواح وادلج قاصدا ودمي فمثلما خانت الكسلان همته فطالما حرم المنبت بالسأم ودم على الباقيات الصالحات وحوقل واسأل الله رزقا حسن مختتم وابرع الى الله في التوفيق مبتهلا فهو المجيب واهل المن والكرم يا رب يا حي يا قيوم مغفرة لما جنيت من العصيان واللمم وامن علي بما يرضيك واقضه لي من اعتقاد ومن فعل ومن كلم وال دينك وانصر ناصريه كما وعدتهم ربنا في اصدق الكلم واقسم ببأسك ربي حزب خاذله ورد كيد الاعادي في نحورهم واشدد عليهم بزلزال ودمدمة كما فعلت باهل الحجر في قدمي واجعلهم ربنا للخلق موعظة وعبرة يا شديد البطش والنقم ثم الصلاة على المعصوم من خطين محمد خير رسل الله كلهم والال والصحب ثم التابعين لهم وتم نظمي لله ذي النعم يواصل الناظم الشيخ الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى ذكرى اوصاف من يستحقون ما اعده الله سبحانه وتعالى من الثواب والجزاء لاهل العلم وطلابه قد مر معنا شيء من هذه الصفات ثم قال رحمه الله والزم صفات اولي التقوى الزم صفات اولي التقوى اي حافظ على صفات المتقين الذين يتقون الله سبحانه وتعالى في الغيب والشهادة والسر والعلانية وتقوى الله جل وعلا هي العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك معصية الله على نور من الله قي فتى عذاب الله وقد جاء في القرآن الكريم في مواضع عديدة ثناء على المتقين ومدح لهم وبيان لثوابهم عند الله سبحانه وتعالى ولهذا يقول رحمه الله والزم صفات اولي التقوى الذين بها عليهم عليهم الله اثنى اي الذين اثنى الله سبحانه وتعالى عليهم في القرآن الكريم بهذه الصفات وقوله صفات اولي التقوى هذا دليل على ان التقوى ليست امرا مجرد امر يدعيه الانسان بل هناك صفات من اتصف بها كان من اهل التقوى حقا وصدقا جاء بيانها في كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وقوله واقتده بهم اي كن مقتديا بهؤلاء كما قال الله جل وعلا اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتضى اقتده بهم اي كن مقتديا بهم وليكونوا لك قدوة وهذا البيت ينبه فيه رحمه الله تعالى على فائدة تروي تربوية في ترويظ النفس على افعال الخير وابواب التقوى الا وهي ان هذا المقام يحتاج من العبد الى نظر في سير الاخيار وصفات المتقين حتى يتأثر بهؤلاء ويأتسي بهم ثم قال واقنط وبين الرجاء والخوف قم ابدا واقنط المراد بالقنوط مداومة الطاعة وملازمة العبادة قال الله تعالى يا مريم اقنطي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين وقال جل وعلا ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا والمراد بالقنوت المداومة على طاعة الله سبحانه وتعالى وقوله بين الرجاء والخوف اي داوم الطاعة ولازم العبادة وكن في ذلك بين الرجاء والخوف تفعل الطاعة وانت ترجو رحمة الله سبحانه وتخاف عذابه كما قال جل وعلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا والرجاء والخوف ركنان للعبادة لكل عبادة لابد منهما لابد في كل عبادة يتقرب العبد بها الى الله سبحانه وتعالى ان يجمع فيها بين الرجاء والخوف يعبد الله راجيا رحمته خائفا من عذابه سبحانه وتعالى قال بين وبين الرجا والخوف قم ابدا وقوله قم ابدا هذا بيان ان الخوف والرجاء لابد منهما في كل عبادة يتقرب بها العبد الى الله في كل في وقت وحين قم ابدا تخشى الذنوب وترجو عفو ذي الكرم هذا معنى بين الخوف والرجاء تخشى الذنوب وعواقبها وغوائلها وفي الوقت نفسه ترجو عفو ذي الكرم اي تطلب غفران الله سبحانه وتعالى ورحمته وعفوه ويرجون رحمته ويخافون عذابه قال فالخوف ما اورث التقوى وحث على مرضاة ربي وهجر الاثم والاثم يبين الخوف الشرعي المطلوب من المسلم بانه الخوف الذي يورث التقوى فيحجز عن المعاصي ويباعد العبد عن الذنوب والاثام. هذا هو الخوف المطلوب ان يكون العبد خائفا من الله سبحانه وتعالى خوفا يورث في العبد تقوى الله. وخشيته سبحانه وتعالى في الغيب والشهادة ويورث بعد العبد عن الذنوب والاثام فالخوف ما اورث التقوى ما هنا اسم موصول بمعنى الذي فالخوف ما اورث التقوى اي فالخوف الذي يورث التقوى وحث على مرضاة الله ويحث العبد على المحافظة على العبادات خوفا من الله يجتنب الذنوب خوفا من الله ويؤدي الطاعات والقربات خوفا من الله سبحانه وتعالى وحث على مرضات ربي وهجر الاثم والاثم اي والبعد عن الاثام والذنوب كذا الرجاء ما على هذا يحث كذا الرجاء ما على هذا يحث اي وكذلك الرجاء المشروع المأمور به شرعا هو الذي يحث على تقوى الله وعلى فعل ما يرظيه وعلى البعد عن المعاصي والذنوب كذا الرجاء ما ما على هذا يحث هذا الاشارة الى ما تقدم في البيت الذي قبله وهو تقوى الله والحث على مرضاته وهجر الذنوب ما على هذا يحث لتصديق بموعود ربي بالجزل العظيم لكونه مصدقا بالجزاء العظيم والثواب الجزيل الذي الذي اعده الله سبحانه وتعالى لعباده المتقين هذا هو ضابط الخوف والرجاء المطلوب من المسلم لكن ان خرج المسلم بالخوف عن حده او خرج الرجاء عن حده انعكس الامر ولهذا ينبه الشيخ ويحذر في البيت الذي يليه فيقول والخوف ان زاد افضى افضل القنوط والخوف ان زاد افضى للقنوط كما يفضي الرجاء لامن المكر والنقم يقول في هذا البيت ان الخوف ان زاد على حده افظى اي ادى بالعبد الى القنوط من رحمة الله اذا خاف العبد خوفا زائدا عن الحد الشرعي المطلوب يستولي على قلبه القنوط ومن يقنط من رحمة ربه الا القوم الظالون وكذلك الشأن في الرجاء ان زاد الرجاء على حده افظى للامن من مكر الله ولا يأمن من مكر الله الا القوم الخاسرون ولهذا اهل العلم يقولون لابد ان يؤتى بالرجاء والخوف معا حتى يمضي العبد في عبادته باتزان جامعا بين الرجاء والخوف لانه ان غلب الخوف قناة وان غلب الرجاء امن وكل من القنوط والامن من كبائر الذنوب فوجب على العبد ان يجمع في طاعاته وعباداته وقراباته بين الرجاء والخوف يرجو ويخاف يرجو رحمة الله ويخاف عذابه سبحانه وتعالى فلا تفرط ولا تفرط وكن وسطا اي عليك ايها العبد ان تأتي بهما بتوسط واعتدال دون افراط او تفريط يعني دون زيادة ودون نقصان لا تفرط تفريط التضييع والاهمال وقوله ولا تفرق من الافراط وهو الزيادة والمجاوزة فلا تفرط ولا تفرط وكن وسطا. وخيار الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها قد قال الله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا واذا سألت ما الوسطية سواء في هذا الباب او في غيره من ابواب الشرع يأتيك الجواب يأتيك الجواب المسدد على ذلك في قول الناظم رحمه الله ومثلما امر الرحمن فاستقم. هذه الوسطية ومثلما امر الرحمن فاستقم ان تستقيم مثل ما امرك الرحمن. هذه الوسطية فاذا استقمت مثل ما امرك الرحمن كنت متوسطا فان زدت فهذا افراط وان قصرت فهذا تفريط وخيار الامور اوساطها بان يفعل العبد مثلما او بان يؤدي العبد الطاعة مثلما امره الرحمن سبحانه وتعالى فالرجاء والخوف منزلتان عظيمتان من الدين يجب على العبد ان يعنى بهما وان يأتي بهما بشكل متزن دون ان يغلب احدهما على الاخر ثم قال رحمه الله سدد وقارن وابشر واستعن بغدو وبر واحين وادلج قاصدا وذوي جمع رحمه الله تعالى في هذا البيت جملة من الوصايا العظيمة وهي وصايا جمعها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث واحد متفق على صحته من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغ وجاء في بعض الروايات سددوا وقاربوا وابشروا الشيخ رحمه الله في هذا البيت جمع هذه الوصايا الثابتة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وقوله سدد المراد بالسداد الاتيان بالعمل موافقا للسنة مطابقا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وقوله وقاربوا وقوله وقارب في البيت المقاربة ان يكون العمل قريب من السنة يعني ان لم تستطع ان يكون عملك مطابقا فليكن مقاربا اجتهد ان يكون عملك مقاربا للسنة سددوا وقاربوا وكل من المسدد والمقارب له البشارة وابشروا ولم يذكر المتعلق ليعم ذلك كل خير في الدنيا والاخرة سددوا وقاربوا وابشروا فالبشارة لاهل السداد ولاهل المقاربة. وحظ اهل السداد منها اعظم يوضح معنى السداد والمقاربة الرمي بالسهم لمكان معين يريد الانسان اصابته فالذي يرمي سهمه في المكان المعين هو الذي اعتبر قد سدد والذي يقع سهمه قريبا من المكان هذا قارب اما الذي لا يرمي السهم اصلا او يذهب ويرميه الى جهة اخرى فهذا ليس من اهل السداد ولا من اهل المقاربة اهل السداد الذين يرمون السهم بدقة في مكان للاصابة واهل المقاربة هم الذين ايضا يرمون السهم الى المكان نفسه لكن يكونون قريبين منه سددوا وقاربوا وابشروا من كان كذلك يسدد او يقارب فله البشارة وقوله واستعن بغدو وبالرواح كما في الحديث وغدو وروحه وهما وقتان فاضلان الغدو الذي هو اول النهار والرواح اخر النهار وهذا فيه فضل هذين الوقتين واهمية العناية بهما اهمية العناية فيهما بذكر الله سبحانه وتعالى وفعل آآ الطاعات قال واستعن بغدو وبالرواح وادلج وادلج والدلجة السير في اخر الليل هذه ثلاث اوقات فاضلة نص عليها في الحديث قال واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة وقوله قاصدا هذا اخذه ايضا من الحديث نفسه والقصد القصد تبلغه والقصد هو التوسط بين الغلو والجفاء والافراط والتفريط كما في وصية لقمان لابنه واقصد في مسجد اي ليكن مشيك وسطا بين السريع وبين البطيء المتماوت والقصد القصد تبلغ قال وادلج قاصدا ودمي اي داوم على ذلك. داوم على هذه الوصايا العظيمة وحافظ عليها الى الممات وللحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى مؤلف خاص شرح فيه هذا الحديث سماه المحجة في سير الدلجة وهو مطبوع وايضا شرح هذا الحديث شرحا موجزا في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري فقال وقوله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا وابشروا التشديد هو اصابة الغرض المقصود واصله من تسديد السهم اذا اصاب الغرض المرمي اليه ولم يخطئ والمقاربة ان يقارب الغرض وان لم يصبه لكن يكون مجتهدا على الاصابة. فيصيب تارة ويقارب تارة اخرى او تكون المقاربة لمن عجز عن الاصابة. كما قال الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم وفي المسند وسنن ابي داوود عن الحكم ابن حزم الكلفي انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر يوم الجمعة ايها الناس انكم ايها الناس لله انكم لن تطيقوا او لن تفعلوا كل ما امرتكم. ولكن سددوا وابشروا وقيل بل المراد بالتسديد التوسط في الطاعات بالنسبة الى الواجبات والمندوبات وبالمقاربة الاقتصار على الواجبات وقيل فيهما غير ذلك وقوله ابشروا يعني ان من قصد المراد فليبشر وخرج البخاري في موضع اخر من صحيحه من حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سددوا قاربوا وابشروا وقوله واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة وشيء من الدلجة يعني ان هذه الاوقات الثلاثة اوقات العمل والسير الى الله وهي اول النهار واخره واخر الليل فالغد فالغدوة اول النهار والروحة اخره والدلجة سير اخر الليل انتهى كلامه رحمه الله تعالى وقول الناظم رحمه الله فمثلما خانت الكسلانة همته فطالما حرم المنبت بالسئم هذان شخصان هذان شخصان يحذر الشيخ رحمه الله تعالى من مسلكهما الشخص الاول الشخص الكسلان الشخص الكسول المصاب بالكسل الذي ثبته ثبته كسله عن النشاط والجد والاجتهاد في الخيرات وفي الامور التي توصله الى المعاني فمثلما خانت الكسلان همته الكسلان همته فاترة تخونه عندما آآ يرى الخيرات ويشاهد ابواب المعالي تخون همته فلا يفعل تخون همته فلا يفعل. يرى الطريق امامه. ويرى سبيل المعالي قدامه. ولكنه لا يفعل. لماذا؟ خانته قانته همته فمثل ما خانت الكسلان همته فطالما حرم المنبت بالسأم والمنبت المنقطع المنبت المنقطع في وسط الطريق جاء في اللسان بت الشيء يبته ويبته بتا وابته قطعه قطعا مستأصلا مستأصلا والانبتات الانقطاع ويقال للرجل اذا انقطع في سفره وعطبت راحلته صار منبتا ومنه قول مطرف ان المنبت لا ارظ انقطع ولا ظهرا ابقى يريد انه بقي في طريقه عاجزا عن مقصده ولم يقضي وطره وقد اعطب اراه ظهره اي الدابة التي يركبها المنبت الذي هو راكب على دابة وانقطعت دابته في الطريق انقطعت دابته في الطريق ما اصبحت تمشي به يبدأ يضرب ظهر دابته يريد منها ان تسير يضرب ظهره دابته وهي واقفة ما تتحرك فلا ارظ انقطع بضربه لها ولا ظهرا ابقى ولم يسلم له ظهر دابته فهذا هذا شأن منقطع فمثلما خانت الكسلان همته فطالما حرم المنبت بالسأم والسأم من السآمة وهي الملل والضجر كما في اللسان ثم قال ودم على الباقيات الصالحات دم اي داوم وحافظ عليها قال الله تعالى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا والباقيات المراد بها انواع الطاعات وصنوف القربات ويأتي في مقدمة ذلك الكلمات الاربع التي هي احب الكلام الى الله. سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر فهذه اعظم الباقيات شأنا وارفعها مكانه وسميت بالباقيات الصالحات لانه يبقى ثوابها ويدوم جزاؤها قال والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا اي خير امل يؤمله العبد. وافضل ثواب يرجوه وقد جاء في الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خذوا خذوا جنتكم قلنا يا رسول الله من عدو قد حظر قال لا بل جنتكم من النار اي خذوا ما دمتم في الحياة الدنيا جنة لكم اي واقيا لكم يقيكم من النار قال لا بل جنتكم من النار. قولوا سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. فانهن يوم القيامة يوم القيامة منجيات مقدمات منجيات اي لصاحبهن من النار ومقدمات له في الى الجنة فانهن يأتين يوم القيامة منجيات مقدمات وهن الباقيات الصالحات رواه الحاكم وصححه وقول الناظم رحمه الله وحوقل وحوقلا الحوقلة قول لا حول ولا قوة الا بالله قد جاء في السنة الامر بالاكثار من هذه الكلمة وانها من كنز تحت العرش والحوقلة هي كلمة عظيمة تتضمن طلب العون من الله لان معنى لا حول ولا قوة الا بالله اي لا تحول من حال الى حال ولا حصول قوة للعبد الا بالله سبحانه وتعالى فهي كلمة استعانة يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى في بعض كتبه وهي كلمة استعانة ويخطئ بعض العوام فيجعلها كلمة استرجاع بعض العوام يقال له فلان فلان مات او يقال له فلان اه اصيب بحادث فبدلا يقول انا لله وانا اليه راجعون. يقول لا حول ولا قوة الا بالله يخطئ بعض العوام في ذلك لان لا حول ولا قوة الا بالله كلمة استعانة. يؤتى بها بين يدي الطاعات والعبادات كان اذا خرج من بيته قال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله. اذا سمعت المؤذن يقول حي على الصلاة اطلب العون من الله تقول لا حول ولا قوة الا بالله فهي كلمة استعانة فالعبد يحتاج الى الاكثار من لا حول ولا قوة الا بالله ليعان على العلم وعلى العبادة وعلى كل عمل صالح يقربه الى الله سبحانه وتعالى وحوقلا واسأل الله رزقا واسأل الله رزقا حسن مختتم اسأل الله سبحانه واسأل الله سبحانه وتعالى ان ان يرزقك حسن الخاتمة وان يثبتك على الدين وكان من اكثر دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال واظرع الى الله في التوفيق اضرع الى الله اي ادع الله سبحانه وتعالى متضرعا كما قال جل وعلا ادعوا ربكم تضرعا وقال جل وعلا واذكر ربك في نفسك تضرعا واضرع الى الله في التوفيق اي ادعوا الله ملحا عليه طامعا في نواله ان يوفقك وان يسددك واضرع الى الله في التوفيق مبتهلا واضرع الى الله في التوفيق مبتهلا فهو المجيب واهل المن والكرم. فان الله سبحانه وتعالى هو المجيب امن يجيب المضطر واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان وقال ربكم ادعوني استجب لكم فهو المجيب واهل المن والكرم. ومن اسمائه جل وعلا المنان والكريم فهو سبحانه وتعالى اهل المن والكرم فالح عليه بالسؤال ثم يبين او يشير الى بعض الادعية العظيمة في هذا الباب قال يا رب يا حي يا قيوم مغفرة اسأله المغفرة ناده سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته عملا بقوله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها فناده باسمائه يا رب يا حي يا قيوم مغفرة اي ارجو منك مغفرة للذنوب بسترها والعفو عنها والصفح والتجاوز مغفرة لما جنيت من العصيان واللمم يتجاوز عني ما وقعت فيه من معاصي وايضا ما وقعت فيه من اللمم واللمم جاء ذكره في قوله سبحانه وتعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم قال ابن كثير وهذا استثناء منقطع قوله الا اللبن قال وهذا استثناء منقطع لان اللمم من صغائر الذنوب ومحقرات الاعمال ثم اورد قول ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين انه قال ما رأيت شيئا اشبه باللمم مما قال ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ان الله تعالى كتب على ابن ادم حظه من الزنا ادرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك او يكذبه قال الناظم وامن علي بما يرضيك. اي يا رب يا حي يا قيوم مغفرة ارجوك مغفرة وامن علي بما يرضيك ايوفقني لفعل الطاعات والعبادات التي ترضيك وترضى بها عني وامن علي بما يرضيك واقضه لي اي اكتب لي الطاعة واقضها لي اي كونا وقدرا اجعلها آآ مما كتبته لي تبني في عبادك عداد عبادك المطيعين المنيبين المخبتين واقضه لي من اعتقاد ومن فعل ومن كلم. هذا توضيح لقوله امن علي بما يرضيك امن علي بما يرضيك اي من اعتقاد ومن فعل ومن كلمة وفقني لما يرضيك من العقائد الصحيحة وما يرضيك من الافعال الزاكية والطاعات المقربة وما يرضيك من الكذب واعلن دينك وانصر ناصريه كما وعدتهم هنا يسر الله عز وجل ان يعلي دينه وان ينصر ناصري دينه وقد وعد الله سبحانه وتعالى بنصر من ينصر دينه. انا لننصر رسلنا والذين امنوا. وكان حقا علينا نصر المؤمنين الله وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد كما وعدتهم ربنا في اصدق الكلم اي في الايات التي جاء فيها هذا المعنى مما اشرت الى بعضه ثم قال رحمه الله تعالى واقسم ببأسك ربي حزب خاذله واقسم ببأسك ربي حزبا خاذله ورد كيد الاعادي في نحورهم هنا الدعاء على اعداء دين الله وقول واقسم ببأسك ربي حزب خاذله اي انزل بأسك بحزب خاذل الدين واجعل بأسك من قسم ونصيبي من يخذل دينك. واقسم ببأسك ربي حزب خادمه اي اجعل بأسك يا الله في قسمي ونصيبي من يخذلون دينك ورد كيد الاعادي في نحورهم. اي من اراد بالاسلام والمسلمين كيدا فرد كيده في نحره وكان من دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم اذا خاف قوما اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم واشدد عليهم اي اعداء دينك وخادل دينك واشدد عليهم اي وطأتك وعقوبتك بزلزال ودمدمة واشدد عليهم بزلزال ودمدمة. الزلزال معروف والدمدمة ما هي قال ودمدمة كما فعلت باهل الحجر في القدم اي سابقا كما فعلته باهل الحجر سابقا واهل الهجر قوم صالح الذين عقروا الناقة كما فعلت باهل الحجر في قدم يشير الى ما جاء في سورة الشمس فكذبوه اي كذب قوم صالح صالحا عليه السلام فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم بذنبهم فسواها هذا المراد بقوله ودمدمة قال الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله اي دمر عليهم وعمهم بعقوبة اي دمر عليهم وعمهم اي دمر عليهم معنى فدمدم عليهم اي دمر عليهم وعمهم بعقابه وارسل عليهم الصيحة من فوقهم والرجفة من تحتهم فاصبحوا جاثمين على ركبهم لا تجد منهم داعية ولا مجيبا انتهى وقوله واجعلهم ربنا للخلق موعظة اي اجعل يا الله اعداء دينك وخاذليه موعظة وعبرة لمن يأتي بعدهم واجعلهم ربنا للخلق موعظة وعبرة. يا شديد البطش ان بطش ربك لشديد يا شديد البطش والنقم اي شديد النكال والعقوبة ثم ختم رحمه الله تعالى هذا النظم المبارك الطيب النافع بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم الصلاة على المعصوم من خطأ ثم الصلاة على المعصوم من خطأ محمد خير رسل الله كلهم كما قال صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم ولا فخر وبهذا ينتهي التعليق على هذا النظم المبارك النافع الماتع الامام الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى. ونسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى وبانه الله الذي لا اله الا هو ان ينفعنا جميعا بما علمنا انا وان يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا لنا كله وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. والله تعالى لم وصلى الله وسلم على رسول الله