بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو الفدا اسماعيل ابن عمر ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله فصل وفي شعبان من هذه السنة حولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة وذلك على رأس ستة عشر شهرا من مقدمه المدينة. وقيل سبعة عشر شهرا. وهما في الصحيحين كان اول من صلى اليهما ابو سعيد ابن المعلى وصاحب له كما رواه النسائي وذلك انا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس ويتلو عليهم تحويل كما رواه كما رواه النسائي نعم. نعم وذلك انا سمعنا عندي انهما سمعا رسول الله وذلك انهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس ويتلو عليهم تحويل القبلة فقلت لصاحبي تعال نصلي ركعتين فنكون اول من صلى اليها فتوارينا وصلينا اليها ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس الظهر يومئذ وفرض صوم رمضان وفرضت لاجله زكاة الفطر قبيله بيوم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قبل الدخول في هذا الفصل اه بقي لنا بقية يسيرة من الفصل السابق وهو بعث عبد الله بن جحش رضي الله عنه الى نخلة الواقعة جنوب مكة بين مكة والطائف لترصد عير لقريش وتعلم آآ وتعلم آآ الاخبار والاستكشاف فيما يتعلق قريش ومرت بهم وهم في ذلك المكان عير قريش في اخر يوم من رجب فاختلفوا هل يقاتلونهم او انهم يتركونهم وقرر قرارهم على القتال فحصل ان اه قتلوا منهم رجلا واسر رجلين واخذوا غنيمة فكان في ذلك اليوم اول غنيمة في الاسلام واول خمس في الاسلام واول قتيل في الاسلام واول اسير في الاسلام وعلى اثر ذلك تكلمت قريش بان محمدا صلى الله عليه وسلم ينتهك الشهر الحرام قالوا محمدا قد احل الشهر الحرام فاخذوا يتكلمون في هذا فالامر مع ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يحصل منه شيء من ذلك وانما هؤلاء البعث اجتهدوا هذا الاجتهاد ووقعوا في هذا الخطأ وهو القتال والمقاتلة في الشهر الحرام فانزل الله سبحانه وتعالى على اثر هذا الكلام الذي تكلم به قريش قول الله قوله سبحانه يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير قل قتال فيه كبير اي ان هذا الذي وقع هو خطأ لكن هناك ما هو اعظم منه واشنع واشد وافظع وهو الصد عن سبيل الله والكفر بالله سبحانه وتعالى والمسجد الحرام واخراج اهله منه فهذا اكبر عند الله قال يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله قال الامام ابن كثير رحمه الله في توضيح معنى هذه الاية فهذا الذي وقع وان كان خطأ لان القتال في الشهر الحرام كبير عند الله الا ان ما انتم عليه ايها المشركون من الصد عن سبيل الله والكفر به وبالمسجد الحرام واخراج محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه الذين هم اهل المسجد الحرام في الحقيقة اكبر عند الله من القتال في الشهر الحرام ثمان النبي عليه الصلاة والسلام كان متوقفا في امر الغنيمة فلما نزلت هذه الاية قبل الخمس من تلك الغنيمة واخذ الفداء من بينك الاسيرين عقد الامام ابن كثير رحمه الله تعالى فصلا تحدث فيه عن امور ثلاثة عن تحويل القبلة وعن فرظ الصوم وعن فرض زكاة الفطر وهذه الثلاث كلها حصلت في السنة الثانية من الهجرة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الى الحبشة وانبه هنا ان في كثير من النسخ من كتاب الفصول لابن كثير توضع عناوين بعد الفصل وهذه العناوين ليست من صنيع المصنف اه رحمه الله تعالى ليست من صنيع المصنف رحمه الله وانما من صنيع المحققين والطابعين للكتاب ولهذا عندما يقرأ الكتاب ويقال قال ابن كثير فصل لا يقرأ هذا لانه ليس من كلامه لانه ليس من كلامه رحمه الله تعالى وانما ابن كثير يقول فصل ثم يسوق الكلام والعناوين اه مظافة من قبل المحققين قال فصل في شعبان من هذه السنة حولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة على رأس ستة عشر شهرا من مقدم من مقدمه صلى الله عليه وسلم المدينة وقيل سبع عشرة شهرا وهما في الصحيح وهما في الصحيح اي من حديث البراء ابن عازب رضي الله عنه قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا ثم صرفنا نحو الكعبة فالنبي عليه الصلاة والسلام من حين فرضت عليه الصلاة قد علمنا انها فرضت عليه قبل الهجرة حين اسري به صلوات الله وسلامه عليه وعرج به الى السماء فرغت عليه الصلاة هناك فوق السماء السابعة ونزل بهذه الفريضة التي اختصت بهذه الخاصية وهذه الميزة من بين جميع فرائض الاسلام وعموم طاعات الدين انها فرضت على نبينا عليه الصلاة والسلام فوق سبع سماوات فمن حين فرضت عليه هذه الفريضة كان عليه الصلاة والسلام يستقبل بها كما امر بيت المقدس كان يستقبل بها بيت المقدس ولما كان في مكة قيل انه عليه الصلاة والسلام يجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس فيكون مستقبلا بيت المقدس والكعبة امامه ثم لما هاجر عليه الصلاة والسلام الى المدينة مضى على ذلك مستقبلا بيت المقدس مضى على ذلك من حين هجرته الى المدينة ستة اشهر او سبعة اشهر يعني سنة اربعة اشهر او سنة وخمسة اشهر مضى على ذلك في المدينة يصلي مستقبلا بيت المقدس وكان هذا يعجب اليهود وكان هذا يعجب اليهود ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم مستقبلا بيت المقدس. ولهذا حصل لهم كلام كما سيأتي عندما تحولت القبلة عندما تحولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة فكان عليه الصلاة والسلام طوال هذه المدة من حين فرغت الصلاة ما قبل الهجرة وكذلك بعد الهجرة هذه المدة سنة واربعة اشهر او خمسة اشهر مستقبلا صلوات الله وسلامه عليه بيت المقدس ولكنه عليه الصلاة والسلام كان متطلعا وطامعا في ان تتحول القبلة الى الكعبة ويقلب عليه الصلاة والسلام بصره في السماء طمعا راجيا من الله سبحانه وتعالى حتى نزل عليه قول الله عز وجل قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا فنزلت هذه الاية التي فيها تحول القبلة من بيت المقدس الى الكعبة وتحول النبي عليه الصلاة والسلام من الصلاة الى بيت المقدس وهو عن المدينة جهة الشمال الى الصلاة الى الكعبة وهي عن المدينة جهة الجنوب اي جهة مغايرة تماما جهة مغايرة تماما للجهة التي كان يستقبلها عليه الصلاة والسلام كان اول ما هاجر الى المدينة يصلي الى جهة الشمال ومضى على ذلك ستة آآ ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا ثم تحولت القبلة فاصبح الاتجاه بدل ان كان الى الشمال الى جهة بيت المقدس الى الجنوب الى جهة الكعبة بيت الله سبحانه وتعالى الحرام واول صلاة صلاها عليه الصلاة والسلام في هذا المسجد مسجد النبي عليه الصلاة والسلام الى الكعبة صلاة العصر اول صلاة صلاها صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد الى الكعبة هي صلاة العصر وفي مسجد قباء لم يبلغهم هذا الامر الا من الغد في صلاة الفجر فمضوا صلاة المغرب وصلاة العشاء على القبلة الاولى ثم بلغهم في صلاة الفجر فصلوا الفجر الى جهة الكعبة وجميع المساجد التي في المدينة في ذلك الوقت كلها كانت الصلاة فيها الى بيت المقدس ثم حصل التحول فيها الى الى الكعبة وبعضهم بلغهم ذلك وهم يصلون يعني صلوا ركعتين الى جهة الى جهة بيت المقدس وفي اثناء الصلاة اتاهم الاتي وقال اشهد بالله ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليه تحول القبلة وتحول الى الكعبة فاستداروا في الصلاة استداروا في الصلاة وهم يصلون تحولوا وتحولهم ان الامام ينتقل من الجهة الشمالية في المسجد لانه متقدما عليهم من جهة الشمال اماما بهم يتحول من الجهة الى الامامية ينتقل وهذا يتطلب حركة في الصلاة فينتقل الامام من الجهة الشمالية الى الجهة الجنوبية متقدما عليهم مؤتما بهم وهم يستديرون واذا كان في المسجد نساء والنساء لهن اخر الصفوف ايضا تكون الحركة اشد بحيث يتقدم الرجال ويتأخر النساء وهذه حركة كلها لمصلحة الصلاة كلها لمصلحة الصلاة فتحول بعضهم في اثناء صلاتهم بحيث صلوا جزءا من الصلاة الى جهة بيت المقدس وجزءا من الصلاة الى جهة الكعبة وهنا ينبغي ان يلاحظ ان جميع المساجد الموجودة في المدينة في ذلك الوقت كلها حصل فيها هذا التحول هذا المسجد مسجد النبي عليه الصلاة والسلام حصل فيه التحول ومسجد قباء والمساجد الاخرى التي في المدينة كلها حصل فيها تحول ولهذا ليس هناك مسجد معين في المدينة يختص بفظيلة خاصة تتعلق بتحول القبلة فيه من بيت المقدس الى الكعبة اذ كل المساجد هذا المسجد مسجد النبي عليه الصلاة والسلام حصل فيه تحول مسجد قباء ايضا حصل فيه تحول ولو كان هناك مسجد يختص بفضيلة لاجل تحول القبلة فيه من بيت المقدس الى الكعبة لكان هذا المسجد اولى بها لان حصل فيه هذا التحول وايضا مسجد قباء حصل فيه هذا التحول ولهذا تخصيص مسجد معين في المدينة يخص بفضيلة لهذا الامر هذا مما لا اصل له لان جميع مساجد المدينة في ذلك الوقت حصل فيها هذا التحول فهذه مسألة ينبغي ان تعلم والقبلة الاولى بهذا التحول وبهذه الاية التي نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام اصبحت قبلة منسوخة ولا يحل الصلاة اليها اطلاقا ولا يحل الصلاة الى هذه القبلة اطلاقا وهذا يبين لنا الخطأ الفادح الذي يرتكبه احيانا بعض الجهال عندما يذهب الى ما يسمى بمسجد القبلتين يصلي الى القبلة الاولى ثم يتحول ويصلي الى القبلة الثانية وان كان نادرا وقليلا جدا الا ان هذا خطأ فادح وعظيم جدا يدل على الجهل بدين الله سبحانه وتعالى فالقبلة منسوخة فلا تستقبل لا القبلة التي بيت المقدس منسوخة لا تستقبل لا بصلاة ولا بدعاء ولا باي عبادة واصبحت القبلة من حين التحول هي الكعبة والتوجه في الصلاة العبادة انما يكون اليها فقط انما يكون اليها فقط ثم ينبغي ان يعلم ان هذه القبلة التي هدى الله سبحانه وتعالى اليها امة الاسلام نعمة عظيمة يحسدنا عليها اليهود كما اخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام بذلك وجاء في المسند وغيره من حديث عائشة انه عليه الصلاة والسلام قال ان اليهود يحسدوننا على ثلاث يحسدوننا على الجمعة يوم الجمعة الذي هدانا الله اليه واضلهم عنه ويحسدوننا على استقبال بيته الحرام الذي هدانا اليه واضلهم عنه ويحسدوننا على قول امين ويحسدوننا على قول امين وهذه نعم كبار ينبغي ان نستشعر قيمتها ومكانتها ان الله هدانا الى الجمعة ادان الى هذا اليوم وقد اظل عنه من قبلنا وهدانا الى القبلة بيت الله الحرام واضل عنها اليهود وهدانا الى التأمين فهذه نعم عظام من الله سبحانه وتعالى بها علينا وهدانا لها ثم لله سبحانه وتعالى حكمة في بقاء القبلة وقتا الى جهة بيت المقدس ثم تتحول الى جهة بيته الحرام وهذا محك وامتحان وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا تأمل الحكمة هنا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ممن ينقلب على عقبيه فهذا محك ولهذا لما حصل التحول من بيت المقدس الى الكعبة بدأ اللغط من السفهاء سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ما الجواب على ذلك قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. قل لله المشرق والمغرب اي الامر لله الامر من قبل ومن بعد لله سبحانه وتعالى واينما يوجه عبادة حقهم ان عليه ان يطيعوه ولو امرهم سبحانه وتعالى ان يتجهوا في اليوم الواحد الى اكثر من جهة للزمهم طاعته سبحانه وتعالى في ذلك فحقيقة البر لزوم طاعة الله حيث يأمر عز وجل عباده ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب اي ان حقيقة البر طاعة الله سبحانه وتعالى حيث يأمر عباده فان كان امرهم ان يستقبلوا بيت المقدس يستقبلون بيت المقدس طاعة لله واذا امرهم ان يستقبلوا البيت الحرام يستقبلون البيت الحرام طاعة لله فالامر لله سبحانه وتعالى لله عز وجل من قبل ومن بعد يحكم عز وجل بما يشاء الشرع شرعه والحكم حكمه سبحانه وهنا يتبين المحق من المبطل والصادق من الكاذب والمؤمن من المرتاب ولهذا ولهذا قال الله عز وجل وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وعندما حصل هذا التحول للقبلة من بيت المقدس الى الكعبة حصل لدى عدد من الصحابة تساؤل عن الذين كانوا يصلون الى بيت المقدس ثم ماتوا قبل التحول ثم ماتوا قبل التحول ما شأن صلاته؟ ما ما شأن صلاتهم فنزل قول الله سبحانه وتعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم الصلاة التي كانوا يصلونها الى بيت المقدس انما كانوا يصلون الى تلك الجهة طاعة لله سبحانه وتعالى وامتثالا لامره عز وجل فهي الصلاة مقبولة لانها قائمة على اساس الطاعة والامتثال لامر الله سبحانه وتعالى فلا تضيع عليهم وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم سمى الصلاة ايمانا سمى الصلاة ايمانا قال رحمه الله في شعبان من هذه السنة اي السنة الثانية للهجرة حولت القبلة حولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة قوله رحمه الله في شعبان هذا قول لاهل العلم ومن اهل العلم من يرى ان التحول انما كان في شهر رجب في منتصفه في شهر رجب في منتصفه والحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري قال وكان التحويل في نصف شهر رجب من السنة الثانية على الصحيح وبه جزم الجمهور ورواه الحاكم بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما فقوله رحمه الله في شعبان هذا قول لاهل العلم وهناك قول اخر عزاه الحافظ بن حجر للجمهور وهو ان تحول القبلة انما كان في شهر رجب في منتصفه من السنة الثانية للهجرة قال وذلك على رأس ستة عشر شهرا من مقدمه الى المدينة اي مهاجره اليها وقيل سبعة عشر شهرا وهما في الصحيحين. اي من حديث البراء ابن عازب اه رظي الله عنه قال صلى او صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا ثم صرفنا اي حولنا نحو الكعبة قال فكان اول من صلى اليها ابو سعيد ابن المعلى رضي الله عنه وصاحب له رضي الله عنه كما رواه النسائي اي في سننه الكبرى في كتاب التفسير من سننه الكبرى قال وذلك انهما اي ابو سعيد وصاحبه رضي الله عنهما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس ويتلو عليهم تحويل القبلة يخطب الناس ويتلو عليهم تحويل القبلة قال فقلت لصاحبي تعالى نصلي ركعتين فنكون اول من صلى اليها فنكون اول من صلى اليها يعني يكون لنا السبق في الصلاة الى الكعبة قال فتوارينا وصلينا اليها فتوارينا وصلينا اليها يعني النبي صلى الله عليه وسلم يبين لهم ذلك ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس الظهر يومئذ فصلى بالناس الظهر يومئذ لكن هذا الحديث اه اسناده آآ غير ثابت لان في الاسناد مروان ابن عثمان ابن ابي سعيد ابن المعلى الانصاري ضعيف مروان ابن عثمان بن ابي سعيد ابن المعلا الانصاري ضعيف في في اسناد الحديث ثم قال ابن كثير رحمه الله تعالى وفرض صوم رمضان وفرضت لاجله اي لاجل صوم رمضان زكاة الفطر قبله بيومين قبله بيومين اه هنا ذكر رحمه الله تعالى فريضتين في السنة الثانية من الهجرة وهي فريضة اه الصيام صيام شهر رمظان وصيامه ركن من اركان الاسلام كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام فهذه الفريضة فريضة الصيام كانت في السنة الثانية من الهجرة كانت في السنة الثانية من الهجرة وهنا تأمل في تدرج الفرائض اول ما بعث عليه الصلاة والسلام لم يكن الا التوحيد لم يكن الا التوحيد دعوة الى توحيد الله واخلاص العبادة له سبحانه وتعالى والبراءة من الشرك ونبذ الاصنام والاوثان فكان عليه الصلاة والسلام دعوته مقتصرة على ذلك قولوا لا اله الا الله تفلحوا اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. اعبدوا الله ما لكم من اله غيره دعوة الى اخلاص التوحيد ولم تأتي فريضة الصلاة الا بعد المبعث بعشر سنوات فيكون امضى عشر سنوات كاملات ليس هناك فريضة الا التوحيد الا فريضة التوحيد ثم الفريضة الثانية التي التوحيد فريضة الصلاة جاءت في السنة العاشرة من المبعث السنة الثانية العاشرة من مبعث ثم يمضي عليه الصلاة والسلام ثلاث سنوات في مكة وسنتين في المدينة ثم تأتي ماذا فريضة الصيام وكذلك فريضة الزكاة على خلاف بين اهل العلم الزكاة المكتوبة اه على قول لاهل العلم انها مع الصيام في السنة الثانية من الهجرة على خلاف بين اهل العلم في ذلك ثم الى السنة التاسعة من الهجرة تأتي فريظة الحج تأتي فريضة الحج وهذا اذا علمه المسلم وعرف هذا التدرج يدرك تماما يدرك تماما مكانة التوحيد العظمى وانه الاساس الذي يبنى عليه دين الله سبحانه وتعالى ولما لم يدرك بعض الناس هذه الحقيقة العظيمة الكبرى اصبح يوجد من يحج ويستغيث بغير الله يوجد من يحج ويستغيث بغير الله حتى في اثناء الحج يرفع يديه ويقول مدد يا شيخ فلان ادركني يا فلان الحقني يا فلان ان لم تنقذني من الذي حتى في عرفات مع ان فريضة التوحيد هي اول ما بدأ به وهي الاساس الذي يقوم عليه دين الله سبحانه وتعالى الاساس الذي يقوم عليه دين الله ولا يقبل من الانسان اي طاعة لا صلاة ولا صيام ولا حج ولا غيره. اذا لم يكن قائما على هذا الاصل العظيم توحيد الله عز وجل واخلاص الدين له سبحانه وتعالى وقد قال الله في القرآن ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ولهذا فالتوحيد هو الاساس الذي يبنى عليه دين الله ولا يقبل جل وعلا من العباد اي عبادة الا اذا كانت قائمة عليه فاذا نقظ التوحيد بصرف شيء من العبادة لغير الله بطلت الاعمال وحبطت ولم تكن مقبولة عند الله سبحانه وتعالى فريضة الصيام كانت في السنة الثانية من الهجرة كانت في السنة الثانية من الهجرة كتب الله عز وجل على عباده في هذه السنة هذه الفريضة قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام اي فرض عليكم كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون قال وفرضت لاجله زكاة الفطر قبله بيوم وفرضت لاجل زكاة الفطر قبله بيوم وزكاة الفطر جاءت مع الصيام زكاة الفطر جاءت مع الصيام لانها متعلقة بالصيام لانها فرضت طهرة للصائم وطعمة للمساكين فرض الله عز وجل زكاة الفطر صاعا من طعام طهرة للصائم وطعمة للمساكين فهذه الفريضة لها تعلق بالصيام ولهذا فرضت مع الصيام من حين بدأت هذه الفريضة فريضة الصيام في السنة الثانية من الهجرة بدأت معها هذه الفريضة فريضة زكاة الفطر في السنة الثانية من الهجرة لانها فريضة متعلقة بطاعة الصيام ولهذا تسمى هذه الطاعة زكاة الفطر تسمى زكاة الفطر تضاف هذه الزكاة الى الفطر اي الفطر من صيام رمضان من تضاف الى الفطر من صيام رمضان يقال زكاة الفطر لانها اه فرضت متعلقة بالفطر من صيام شهر رمظان طعمة للمساكين وطهرة للصائم طهرة له من ما قد يكون في صيامه من نقص او لغو او نحو ذلك وطعمة اه المساكين في نهاية هذه الطاعة العظيمة وفي يوم العيد المبارك الذي يأتي على اثر هذه الطاعة قال وفرضت لاجله زكاة الفطر قبله بيوم ثم تحدث المصنف رحمه الله تعالى بعد ذلك عن غزوة بدر الكبرى تحدث رحمه الله تعالى عن غزوة بدر الكبرى وهذه الغزوة اولى الغزوات الكبار امهات الغزوات التي خاضها المسلمون مع النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وبين يدي الكلام على هذه الغزوة وما يليها من غزوات كبار انقل هنا كلاما ملخصا حول غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وبعوثه وسراياه صلوات الله وسلامه عليه ملخصا منتقى من كتاب زاد المعاد لابن القيم رحمه الله تعالى اولا غزوات النبي عليه الصلاة والسلام كلها وبعوثه وسراياه كانت بعد الهجرة غزوات النبي عليه الصلاة والسلام وبعوثه وسراياه كلها كانت بعد الهجرة في مدة عشر سنوات لان المدة التي اقامها صلوات الله وسلامه عليه في المدينة هي عشر سنوات الغزوات والبعوث والسرايا كلها كانت في هذه المدة وعرفنا قريبا تفريق بعض اهل العلم بين الغزوة والبعث والسرية بان الغزوة اه تطلق على المعركة التي شارك فيها هو عليه الصلاة والسلام والبعث اي ما ارسله عليه الصلاة والسلام من جيش او مقاتلين اهداف او اماكن معينة واذا كان الخروج ليلا اذا كان خروج البعث ليلا خفية يسمى سرية يسمى سريا واحيانا بعض اهل العلم يطلق هذا على هذا يعني احيانا يطلق بعض اهل العلم على السرية او على البعث غزوة يطلق عليها غزوة لكن آآ خاصة في يعني كتابات العلماء المتأخرين في الغالب الغزوة تكون المراد بها ما خاضه النبي عليه الصلاة والسلام بنفسه والبعث ما ندب فيه اه او ارسل فيه بعض اصحابه صلوات الله وسلامه عليه واذا كان هذا البعث ليلا خفية فانه يسمى سرية وجميع غزوات النبي عليه الصلاة والسلام وبعوثه وسراياه كانت في اه اه بعد الهجرة في مدة العشر سنوات التي امضاها عليه الصلاة والسلام في المدينة قال ابن القيم فالغزوات سبع وعشرون وقيل خمس وعشرون وقيل تسع وعشرون وقيل غير ذلك وقيل غير ذلك وهذا فيه خلاف في اه الغزوات وهذا يرجع الى اه ما سبق يعني من اطلاق البعث على الغزوة او عدم اطلاق ذلك قال قاتل منها في تسع قاتل منها اي شارك بنفسه عليه الصلاة والسلام في تسع بدر واحد والخندق وقريضة والمصطلق وخيبر والفتح وحنين والطائف وقيل قاتل في بني النظير والغابة ووادي القرى من اعمال خيبر ووادي القرى من اعمال خيبر فهذا فيما يتعلق فالغزوات اما عدد السرايا والبعوث قال فهو قريب من ستين السرايا والبعوث عددها قريب من اه ستين بعثا وسرية قال رحمه الله والغزوات الكبار الامهات الغزوات الكبار الامهات سبع وهي بدر واحد والخندق وخيبر والفتح وحنين وتبوك فهذه السبع اه يطلق عليها الغزوات الكبار او امهات المعارك آآ في في زمن نبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال وفي شأن هذه الغزوات اي الكبار نزل القرآن جميعها جاء لها ذكر واشارة في القرآن الكريم قال فسورة الانفال سورة بدر وبهذا سماها بعض الصحابة سورة الانفال سورة بدر لانها فصل فيها آآ امور كثيرة تتعلق غزوة بدر قال فسورة الانفال سورة بدر وفي احد اي غزوة احد اخر سورة ال عمران وفي احد اخر سورة ال عمران من قوله تعالى واذ غدوت من اهلك تبوأ المؤمنين مقاعد للقتال الى قبيل اخرها بيسير الى قبيل اخرها بيسير قال وفي قصة الخندق وقريضة وخيبر صدر سورة الاحزاب اي اوائل سورة الاحزاب قال وسورة الحشر في بني النظير سورة الحشر في بني النظير وفي قصة الحديبية وخيبر سورة الفتح واشير فيها الى الفتح وذكر الفتح صريحا في سورة النصر فهذه الغزوات الكبار الامهات السبع كلها آآ ذكرت واشير اليها في كتاب الله سبحانه وتعالى قال وجرح صلى الله عليه وسلم منها وجرح صلى الله عليه وسلم منها في غزوة واحدة وهي احد في غزوة واحدة وهي احد في هذه الغزوة اه شج عليه الصلاة والسلام رأسه وكسرت رباعيته صلوات الله وسلامه عليه قال وقاتلت معه الملائكة وقاتلت معه الملائكة منها في بدر وحنين في بدر وحنين قاتلت مع معه ومع المؤمنين الملائكة ايده الله سبحانه وتعالى بجنود وهم ملائكته الكرام قال ونزلت الملائكة يوم الخندق ونزلت الملائكة يوم الخندق فزلزلت المشركين وهزمتهم ورمى فيها الحصباء في وجوه المشركين فهربوا. ورمى فيها الحصباء في وجوه المشركين فهربوا وجاء في مسند الامام احمد من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان الصحابة جاءوا للنبي عليه الصلاة والسلام وقالوا يا رسول الله هل من شيء نقوله فقد بلغت القلوب الحناجر يعني اشتد الامر عليهم اشتد الامر عليهم فقال عليه الصلاة والسلام نعم قولوا اللهم امن روعاتنا واستر عوراتنا اللهم امن روعاتنا واستر عوراتنا فقالوا ذلك فهزمهم الله ارسل الله عز وجل اليهم الريح فاجلتهم قال وكان الفتح وكان الفتح في غزوتين بدر وحنين وقاتل بالمنجنيق منها في غزوة واحدة وهي الطائف وتحصن في الخندق في واحدة وهي الاحزاب اشار به عليه سلمان الفارسي رضي الله عنه وقال ايضا رحمه الله تعالى وكانت آآ يتحدث عن غزو النبي عليه الصلاة والسلام لليهود قال وكانت غزوة كل طائفة منهم اي من اليهود عقب كل غزوة من الغزوات الكبار غزو النبي عليه الصلاة والسلام لليهود كان عقب كل غزوة من الغزوات الكبار فغزوة بني بني قينقاع عقب بدر وغزوة بني النظير عقب غزوة احد وغزوة بني قريظة عقب الخندق وفي موضع اخر يقول رحمه الله وكان له مع اليهود اربع غزوات اولاها غزوة بني قينقاع بعد بدر والثانية بني النظير بعد احد والثالثة قريظة بعد الخندق والرابعة خيبر بعد الحديبية وهذا يستفاد منه ان اليهود اهل نقض للعهود فاذا خاض المسئ خاض المسلمون معركة من المعارك الكبار حصل من اليهود نقب في في مثل هذا هذه الحال عندما يرون ان امر المسلمين اشتد وانهم في مجابة شديدة مع المشركين فمثل ففي مثل هذه الفرص يتحينون ولهذا اذا انتهى عليه الصلاة والسلام من المعركة الكبيرة عاد الى هؤلاء اليهود الذين تحينوا مثل هذه الفرصة فنقضوا عهدهم فيرجع عليه الصلاة والسلام اليهم غازيا فبعد بدر قاتل عليه الصلاة والسلام بني قينقاع وبعد احد قاتل بني النظير وبعد الخندق قاتل قريظة وبعد الحديبة قاتل اليهود في خيبر وكل ذلك راجع الى اه تحركات من هؤلاء اليهود في مثل هذه الاوقات نقضا منهم للعهود وتحينا منهم لهذه الفرصة وهي ان المسلمين منشغلين بالمجابهة وفي آآ اه معركة كبيرة مع المشركين فيتحينون مثل هذه الفرصة آآ نقض العهد الذي كان بينهم وبين المسلمين وعلم المغازي علم له مكانته لاهل العلم عناية به واهتمام من قديم ولهم فيهم مؤلفات مفردة وعدد من الائمة الذين افردوا دواوين في جمع السنة من صحاح وسنن عدد منهم يفرد المغازي والغزوات بكتاب خاص بكتاب خاص يعني يسمى المغازي او غزوات النبي صلوات الله وسلامه عليه وبعض اهل العلم آآ افردوا هذا بالتصنيف وقيل ان اول من افرد المغازي بالتصنيف عروة اه ابن الزبير ابن العوام من اجلة علماء التابعين رحمه الله تعالى. وقيل ان اول من افردها الامام الزهري رحمه الله تعالى لا وعدد من الائمة المتقدمين والمتأخرين افردوا غزوات النبي صلى الله عليه وسلم مصنفات خاصة مفردة قال الزهري رحمه الله وهو ممن افرد هذا العلم بالتصنيف قال في علم المغازي علم الاخرة والاولى مشيرا لذلك الى مكانة هذا العلم واثره لان المسلم عندما يقرأ في هذه المغازي يدرك المآثر الكبار والمواقف العظيمة والجهود الضخمة التي بذلها السلف نصرة لدين الله سبحانه وتعالى وذبا عن حماه ورفعا راية التوحيد وليكون الدين كله لله فارخص دماءهم في سبيل الله سبحانه وتعالى ونصرة لدينه عز وجل وقال اسماعيل ابن محمد ابن سعد ابن ابي وقاص جده آآ سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه قال كان ابي اي محمد بن سعد يعلمنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعدها علينا وسراياه ويقول يا بني هذه مآثر ابائكم فلا تضيعوا ذكرها فلا تضيعوا ذكرها وجاء عن علي بن الحسين رضي الله رحمه الله تعالى ورضي الله عن الحسين وعن الصحابة اجمعين قال كنا نعلم مغازي النبي صلى الله عليه وسلم كما نعلم السورة من القرآن كما نعلم السورة من القرآن. كانوا يعلمونهم المغازي ويذكرون لهم هذه المآثر العظيمة اه ويعتنون بها مثل ما يعلمونهم ويحفظونهم السورة من القرآن ومثل هذه القراءة للمغازي تورث الانسان حبا لهؤلاء واجلالا واحتراما ومعرفة باقدار هؤلاء ومكانتهم العظيمة والجهود الضخمة التي بذلوها نصرة لدين الله وحماية لحماه وهذا ايضا يزيد المسلم حبا لهم حبا لهم واذا زاد الحب زاد الاتباع والاقتداء وقد قال القائل كرر علي حديثهم يا حادي فحديثهم يجلو الفؤاد الصاد فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي فهي سير عطرة وجهود ضخمة واعمال مباركة قدمها هؤلاء نصرة لدين الله عز وجل فهذه مقدمة بين يدي هذه الغزوات واولى هذه الغزوات غزوة اه اه اولى هذه الغزوات والامهات غزوة بدر الكبرى آآ نؤجل الكلام على هذه الغزوة في لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله ما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين خاويين هذا يسأل حفظكم الله عن القتال في الشهر الحرام هل هو منسوخ او باقي التحريم القتال في الشهر الحرام باقي قال في الشهر الحرام باقي مر معنا بالامس الاية الكريمة في في ذلك ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله منها اربعة حرم نعم يقول هل صحيح ان اصل قبلة المسلمين هي الكعبة؟ وانما استقبل الرسول صلى الله عليه وسلم بيت المقدس تأليفا لقلوب اهل الكتاب القول بان آآ استقبال النبي عليه الصلاة والسلام بيت المقدس انما كان تأليفا لاهل الكتاب ليس هناك دليل على بل كان هذا الاستقبال مضى عليه الصلاة والسلام عليه من اول الامر مظى عليه من اول الامر من حين امر بالصلاة وهو عليه الصلاة والسلام يستقبل بيت المقدس ومضى على ذلك ثلاث سنوات في مكة قبل ان يهاجر وسنة وعدة اشهر بعد مهاجره صلى الله عليه وسلم الى المدينة ثم حصل التحول ولما جاء المدينة ورآه اليهود آآ رأوا النبي عليه الصلاة والسلام يستقبل بيت المقدس كان ذلك يعجبهم كان ذلك يعجبهم ولما حصل آآ التحول اه بدأوا يلوكون هذا الامر بالسنتهم كما مر الاشارة الى اه ذلك في قوله سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها. ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فجاء الجواب في الاية قل لله المشرق والمغرب يعني الامر لله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد وليس آآ على المسلم في ذلك الا الطاعة والامتثال لله سبحانه وتعالى فالقبلة التي امر الناس بالصلاة اليها اولا هي بيت المقدس ثم بعد ذلك تحولت الحكمة من ذلك كما اشار الى ذلك من آآ يعني اهل العلم ذكرت في القرآن الحكمة من ذلك ذكرت في القرآن في قوله سبحانه وتعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم. من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه فهذا محك وموضع امتحان يتبين به المؤمن الصادق من المرتاب. نعم قوله تعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم يقول لنعلم ونحن نعرف ان علم الله ازلي قول الله عز وجل آآ في هذه الاية الا لنعلم المراد بالعلم اي علم هذا الامر واقعا العلم بهذا الامر اي واقعا اما اه علم الله عز وجل بالامور فهو علم ازلي. مثل ما اشار السائل فالله عز وجل يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون يعني حتى الامور التي لا لا لا تكون يعلم سبحانه وتعالى لو كانت كيف تكون؟ كما يدل لذلك قول الله تعالى ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه هذا امر لا يكون لا يردون الى الحياة الدنيا لكن علم الله سبحانه وتعالى هذا الامر لو كان كيف يكون فعلم الله سبحانه وتعالى ازلي ومحيط بكل شيء لكن المراد قوله في هذه الاية وفي نظائرها الا لنعلم اي نعلمه واقعا نعلمه واقعا نعم يقول هل يستقيم القول بان المسجد النبوي هو اول مسجد حولت فيه القبلة آآ هناك يعني قول او رواية ان تحول القبلة كان في صلاة الظهر يعني الصلاة الاولى وكان ذلك في بني سلمة واول صلاة صلاها عليه الصلاة والسلام في هذا المسجد هي صلاة العصر في هذا المسجد اول صلاة صلاها صلاة العصر وفي رواية ان كانت ثابتة فهي تفيد ان اول صلاة اه تحولت فيها القبلة صلاة الظهر صلاة الظهر اما اول صلاة يعني هذا في صحيح البخاري اول صلاة صلاها النبي عليه الصلاة والسلام في هذا المسجد الى الكعبة صلاة العصر. نعم يقول آآ بعظ الناس يستدل بتسمية المسجد بذي القبلتين بان الصحابة تحولوا في الصلاة هل هذا كلام صحيح الا ذكرت ان المساجد التي في المدينة في زمن النبي عليه الصلاة والسلام كلها حصل فيها هذا التحول كلها حصل فيها هذا التحول كان فيها صلاة الى القبلة الاولى بيت المقدس ثم حصل فيها تحول الى اه اه الى الكعبة وآآ من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم تلك الصلاة خرجوا ويمرون بالمساجد ويخبرونهم. ومن جاءه آآ الخبر منهم في اثناء الصلاة تحول في اثناء الصلاة ومن جاءه الخبر بعد الصلاة الصلاة الاخرى بدأ يصليها الى جهة الكعبة وان كان هناك فضيلة تتعلق التحول فهذا المسجد اولى بها لان حصل فيه التحول لكن ليس هناك آآ فظيلة معينة تختص بمسجد معين لكون القبلة تحولت فيه من بيت المقدس الى الكعبة نعم فهذا يقول هل ينتسب اليهود الى بني اسرائيل من حيث النسب اه نسبهم هو هذا يعني من حيث النسب هو هو هذا نسبهم بني اسرائيل واسرائيل هو يعقوب اسرائيل هو يعقوب نعم فنسبة ينتسبون اليه. نعم يقول وعليه هل يجوز ان يقال اسرائيلي في اه في القرآن اه اه يعني ذكروا بهذا يعني بني اسرائيل وفي نصوص كثيرة جدا في ظهر انه ما يمنع ان يقال اسرائيلي اه ويقصد بذلك هذه اه النسبة اي انه من بني اسرائيل انه من بني اسرائيل نعم يقول ما رأيكم بهذه الصيغة في دعاء اقول اللهم اغفر لي عدد سنين عمري وعدد اوقات شغلي عن ذكرك واتوب اليك في كل لحظة عصيتك فيها وابدلها بتسبيحة وتحميدة فانت الكريم يا رب العالمين اقول اه هذا السائل ما قاله احد السلف في سؤال النظير هذا السؤال قال يا هذا عليك من الدعاء ما يعرف عليك من الدعاء ما يعرف والنبي عليه الصلاة والسلام صحت عنه صيغ في الاستغفار عديدة فالزم غرزة عليه الصلاة والسلام والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا سبحانك الله وبحمدك اشهد ان