بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما اما بعد فيقول امام الحافظ ابو الفدا اسماعيل ابن عمر ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قال فصل يذكر فيه ملخص وقعة بدر الثانية وهي الوقعة العظيمة التي فرق الله فيها بين الحق والباطل واعز الاسلام ودمغ الكفر واهله وذلك انه لما كان في في رمضان من هذه السنة الثانية بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عيرا مقبلة من الشام صحبة ابي سفيان صخر بن حرب في ثلاثين او اربعين رجلا من قريش وهي عير عظيمة تحمل اموالا جزيلة لقريش فندب صلى الله عليه وسلم الناس للخروج اليها وامر من كان ظهره حاضرا بالنهوض ولم يحتفل لها احتفالا كثيرا الا انه خرج في ثلاث مئة وبضعة عشر رجلا لثمان خلونا من رمضان واستخلف على المدينة وعلى الصلاة ابن ام مكتوم فلما كان بالروحاء رد ابا لبابة ابن عبد المنذر واستعمله على المدينة. نعم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا فصل عقده الامام ابن كثير رحمه الله تعالى لذكر ملخص عن غزوة بدر الكبرى وتسمى هذه الغزوة غزوة بدر الكبرى وتسمى ايضا غزوة بدرنا العظمى وتسمى ايضا غزوة بدر الثانية لان الوقائع التي جاءت في السيرة متعلقة ببدر ثلاث مر معنا الوقعة الاولى غزوة بدر الاولى وهذه الثانية ويقال لها الكبرى وتأتي عند ابن كثير رحمه الله الثالثة ويقال لها غزوة بدر الموعد وتأتي عند ابن كثير رحمه الله تعالى وايضا يقال هذه المعركة العظيمة يوم الفرقان وما انزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان سماها الله سبحانه وتعالى بذلك يوم الفرقان وذلك ان الله عز وجل فرق فيها بين الحق والباطل والهدى والضلال وهذا اشار اليه ابن كثير رحمه الله قال وهي الوقعة العظيمة التي فرق الله بها بين الحق والباطل واعز الاسلام ودمغ الكفر واهله فلذلك تسمى هذه الغزوة بهذا الاسم كما سماها الله سبحانه وتعالى به يوم الفرقان اي اليوم العظيم مبارك الذي فرق الله سبحانه وتعالى فيه بين الحق والباطل فاعز الاسلام واهله ودمغ الكفر واهله قال رحمه الله وذلك انه لما كان في رمظان من هذه السنة السنة الثانية من الهجرة بلغ رسول الله بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عيرا مقبلة من الشام صحبة ابي سفيان صخري ابن حرب قوله رحمه الله عيرا هو بكسر العين ومنه قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم فاذن مؤذن ايتها العير فانكم لسارقون والعير هي القافلة والابل التي يحمل عليها التجارة والمتاع يقال لها عير فاقبلت عير من الشام صحبة ابي سفيان وهي عير تجارية عير اي قافلة عير بمعنى قافلة قافلة تجارية كبيرة جدا قادمة من اه الشام متجهة الى مكة تحمل تجارات لقريش لكفار قريش صحبة ابي سفيان صخر بن حرب قال في ثلاثين او اربعين رجلا من قريش وهي عير عظيمة اي قافلة تجارية عظيمة وكبيرة جدا تحمل اموالا جزيلة لقريش تحمل اموالا جزيلة لقريش قال فندب صلى الله عليه وسلم الناس للخروج اليها ندب الناس للخروج اليها اي للخروج لهذه العير. وامر من كان ظهره ناظرا بالنهوض امر من كان ظهره حاضرا بالنهوض اي من كان مركوبه حاضرا موجودا عنده حيث ناداهم صلوات الله وسلامه عليه من كان منهم رأى ظهره حاضرا اي الظهر الدابة التي يركب عليها حاضرة موجودة ينطلق مع النبي صلى الله عليه وسلم لمقابلة هذه العير قال ولم يحتفل لها احتفالا كثيرا ولم يحتفل لها احتفالا كثيرا اه لم يحتفل اي لم يهتم التهيئة والاعداد وانما قال من كان حاضرا ومن كان ظهره حاضرا موجودا ينطلق معنا حتى ان بعض الصحابة ذكروا له ان اه ظهورهم في عالية المدينة وطلبوا الاذن بان يذهبوا لاحضارها حتى يشاركوا النبي عليه الصلاة والسلام فلم يأذن كما جاء في صحيح مسلم قال فجعل رجال يستأذنون في في ظهرانيهم في علو المدينة يستأذنون في ظهرانيهم في علو المدينة يعني انها موجودة في علو المدينة ليذهبوا وليحضروها فقال لا الا من كان ظهره حاضرا وهذا ايضا مما يوضح انه عليه الصلاة والسلام لم يحتفل لها احتفالا كبيرا بمعنى لم يهتم اهتماما بالغا بجمع الرجال وجمع العتاد جمع الظهور التي تركب ولما انطلقوا كانت ثلاثة كما سيأتي معنا الثلاثة يتعاقبون على البعير الواحد. الثلاثة يتعاقبون على البعير الواحد. وهذا ايضا ومما يوضح انه لم يحتفل عليه الصلاة والسلام لها احتفالا كثيرا قال الا انه خرج في ثلاث مئة وبضعة عشر رجلا لثمان خلونا من رمظان فهذا الخروج المبارك لهذه الملاقاة ولهذه المعركة كان في شهر رمظان اه المبارك وكان وكان صيامهم له هو الصيام الاول لانه فرظ علينا كما مر قريبا في السنة الثانية ففرض في شعبان يعني قبيل هذا اه هذه الوقعة شهر واحد يعني في شهر شعبان الذي قبل هذا الشهر وقيل في رجب كما سبق ان مر معنا فالشاهد ان هذه الفريضة فرضت على النبي عليه الصلاة والسلام وعلى المؤمنين في السنة الثانية من اه الهجرة نعم وكانت في شهر شعبان قال واستخلف على المدينة وعلى الصلاة ابن ام مكتوم اه رضي الله عنه وارضاه مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم. فلما كان بالروحاء بئر معروفة آآ بعد مرحلتين او اكثر من المدينة رد ابا لبابة ابن عبد المنذر واستعمله على المدينة. رد ابا لبابة ابن عبد المنذر واستعمله على المدينة. نعم قال رحمه الله ولم يكن معه من الخيل سوى فرس الزبير وفرس المقداد ابن الاسود الكندي. ومن الابل سبعون بعيرا يعتقد الرجلان والثلاثة فاكثر على البعير الواحد. فرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي ومرتد ابن ابي مرفد الغنوي يعتقدون بعيرا. وزيد ابن حارثة وانسة وابو كفش وابو كبشة. موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتقدون جملا. وابو بكر وعمر وعبدالرحمن بن عوف على جمل اخر وهلم جراء. ثم ذكر والله تعالى ان اه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم في هذه المعركة في هذه الغزوة لما انطلقوا اليها لم يكن معهم آآ ما يركبونه فكان الثلاثة والاكثر يعتقدون على على الجمل او البعير الواحد يعتقدون على الجمل او البعير الواحد ومن ذلكم ان النبي عليه الصلاة والسلام آآ جعل شأنه صلى الله عليه وسلم مثل اصحابه في هذا الامر هو وعلي ومرفد اه رضي الله عنهما هو صلى الله عليه وسلم وعلي بن ابي طالب ومرفد بن ابي مرفد الغنوي كانوا يعتقدون بعيرا واحدا بعيرا واحدا حتى ان عليا رضي الله عنه كما جاء في بعض الروايات ومرفد رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم نكفيك المشي يعني ارادوا ان ان يكون النبي عليه الصلاة والسلام يستمر راكبا ويكفيانه اه صلوات الله وسلامه عليه المشي عرظ عليه هذا العرظ فقال عليه الصلاة والسلام لستم لستما باقوى مني ولست باغنى منكم عن الاجر لستم باقوى مني ولست باغنى اه منكم عن الاجر فلم يقبل عليه الصلاة والسلام ذلك بل مضى آآ مثله مثلهم يعتقدون على البعير الواحد اه كان عددهم يزيد على الثلاث مئة وليس معهم الا اه سبعين بعيرا سبعين بعيرا فالثلاثة والاكثر يعتقدون البعير الواحد. ولم يكن معهم من الخيل الا فرسان الا فرسا وسيأتي معنا قريبا عدد الابل التي مع كفار قريش وايضا عدد الرجال الذين معهم وكذلك عدد الخيل التي اه كانت معهم نعم قال ودفع صلى الله عليه وسلم اللواء الى مصعب بن عمير والراية الواحدة الى علي بن ابي طالب. والراية الاخرى الى رجل من الانصار وكانت راية الانصار بيد سعد بن معاذ وجعل على الساقة قيس بن ابي صعصعة وصالة قال ودفع صلى الله عليه وسلم اللواء الى مصعب ابن عمير والراية الواحدة يعني يكون هناك عدة رايات لان الجيش يقسم الى اقسام وكل قسم ينضوي تحت راية والجميع ينضوون تحت اللواء فاللواء كان بيد مصعب بن عمير والرايات قسمها بيد علي رضي الله عنه راية وبيد رجل من الانصار راية آآ وكانت راية الانصار يومئذ بيد سعد بن معاذ. وجعل على الساقة قيس ابن ابي صعصعة آآ الساقة ساقت الجيش اي مؤخرة الجيش ساقت الجيش اي مؤخرة الجيش فجعل في الساقة قيس ابن ابي صعصعة نعم وسار صلى الله عليه وسلم فلما قرب من الصفراء بعث بس بس ابن عمر الجهني وهو حليف بني ساعدة عدي بن ابي الزغباء والجهني حليف بني النجار الى بدر يتحسسان اخبار اخبار العير. قال وسار صلى الله عليه وسلم فلما قرب من الصفراء والصفراء وادي وادي وادي الصفراء وآآ يبعد عن المدينة بالكيلوات كما قيل قرابة الخمسين كيلو مترا آآ لما وصل الى هذا الوادي وادي الصفراء صلوات الله وسلامه عليه بعث بس بس ابن عمرو الجهني وهو حليب بني ساعدة وعلي بن ابي الزغباء الجهني حليب بني النجار الى بدر يتحسسان اخبار العير يتحسسان اخبار العير ارسلهما الى جهة بدر يتقدمان التحسس اي اه التحري ما رصد ومعرفة الاخبار المتعلقة بالعير اين وصلت؟ وفي اي مرحلة هي نعم واما ابو سفيان فانه بلغه مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقصده اياه. فاستأجر ضمضم ابن عمرو من غفار الى مكة مستصرخا لقريش بالنفير الى عيرهم ليمنعوه من محمد واصحابه وبلغ الصريخ اهل مكة فنهضوا مسرعين واوعبوا في الخروج ولم يتخلف من اشرافهم احد سوى ابي لهب انه عوض عنه رجلا كان له عليه دين وحشدوا ممن حولهم من قبائل العرب ولم يتخلف عنهم احد من بطون قريش الا بني عدي فلم يخرج معهم منهم احد وخرجوا من ديارهم كما قال الله عز وجل بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله واقبلوا في تجمل وحنق على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه لما يريدون من اخذهم عيرهم من اخذ عيرهم وقد اصابوا بالامس عمرو بن الحضرمي والعيرة التي كانت معه فجمعهم الله على غير ميعاد لما اراد في ذلك من الحكمة كما قال تعالى ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن يقضي الله امرا كان مفعولا ثم ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى ان ابا سفيان بلغه خبر اه مخرج النبي صلى الله عليه وسلم وقصده اياه يعني قصده لهذا العير القادم بهذه التجارة من جهة الشام فما كان منه الا ان بعث ضمضم استأجره ضمضم ابن عمرو الغفاري فاستأجره ان يذهب الى مكة مستصرخا مستصرخا قريش اي مستفزعا اياهم وطالبا منهم ان يقدموا لنصرة هذا العير الذي يحمل تجارتهم فانطلق ضمضم الى قريش مستصرخا بالنفير الى عيرهم للنصرة ليمنعوه من محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه وبلغهم اه الصريخ فنهضوا مسرعين واوعبوا في الخروج اي جمعوا العتاد آآ ايظا الخيل والركاب وخرجوا باشرافهم وخيلهم ورجلهم ولم يتخلف من اشرافهم احد سوى ابو لهب يعني جميع الاشراف والاعيان وكبراء القوم خرجوا فخرجوا اه سوى اه ابي لهب فانه عوض عنه رجلا كان له عليه دين وحشدوا في من حولهم من قبائل العرب ولم يتخلف عنهم احد من بطون قريش الا بني عدي فلم يخرج معهم منهم احد. هؤلاء امتنعوا جميعهم من آآ الخروج. قال وخرجوا من ديارهم كما قال الله سبحانه وتعالى بطرا ورئاء الناس. ويصدون عن سبيل الله واقبلوا في تجمل وحنق عظيم على رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يريدون من اخذ عيرهم وقد اصابوا بالامس عمرو ابن الحظرمي والعيرة التي كانت معه وهذا مر معنا قريبا في آآ في بعث عبد الله بن جحش آآ رظي الله عنه لما اصابوا آآ عير هؤلاء التي كانت قادمة بالزبيب والادم من جهة اليمن وكان ذلك في اخر يوم من رجب كما سبق ان مر معنا قريبا في ذلك كتلك او في ذلك البعث قتل عمرو ابن الحظرمي فهم ايظا من مقاصدهم الانتصار اه لعمرو والاخذ بالثأر منه هذا من جهة ومن جهة ثانية اه الانتصار لعيرهم التجارية القادمة من الشام قال فجمعهم الله على غير ميعاد فجمعهم الله على غير ميعاد جمعهم الله اي في المنطقة المعروفة منطقة بدر على غير ميعاد لانهم لم يتواعدوا لم يتواعدوا لا اه هم ولا ايظا الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه. لان الرسول عليه الصلاة والسلام انما خرج لملاقاة هذه العير ولم يحتفل ايظا ولم يتجهز ولم يأخذ جميع ما كان متمكنا من من اخذه من العتاد والخيل وغير ذلك ايضا كفار قريش لم يكونوا مرتبين ترتيبا مسبقا لهذا الامر وانما جاءهم الصريخ فخرجوا ايضا مسرعين واجتمعوا اه اه في المنطقة المعروفة بمنطقة بدر على غير ميعاد لما اراد الله سبحانه وتعالى في ذلك من الحكمة كما قال الله تعالى ولو توعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا. نعم ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خروج قريش استشار اصحابه. فتكلم كثير من المهاجرين فاحسنوا ثم استشارهم وهو يريد ما يقول الانصار. فبادر سعد ابن معاذ رضي الله تعالى عنه فقال يا رسول الله كانك انك تعرض بنا فوالله يا رسول الله لو استعرظت بنا البحر لخضناه معك فسر بنا يا رسول الله على بركة الله فسر صلى الله عليه وسلم بذلك وقال سيروا وابشروا فان الله قد وعدني احدى الطائفتين ثم رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل قريبا من بدر وركب صلى الله عليه وسلم مع رجل من اصحابه مستخبرا ثم انصرف فلما امسى بعث عليا وسعدا والزبير الى ماء بدر يلتمسون الخبر فقدموا بعبدين لقريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي فسأله ما اصحابه لمن انتما فقال نحن سقاة لقريش. فكره ذلك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وودوا ان لو كان لعيد ابي سفيان وانه منهم قريب ليفوزوا به. لانه اخف مؤونة من قتال النفير من قريش. لشدة بأسهم اعدادهم لذلك فجعلوا يضربونهما فاذا اذا اذاهما الضرب قالا نحن لابي سفيان. فاذا سكتوا عنهما قالا نحن لقريش فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته قال والذي نفسي بيده انكم لتضربونهما اذا صدقا يتركونهما اذا كذبا ثم قال لهما اخبراني اين قريش؟ قال وراء هذا الكثيب. قال كم القوم؟ قال لا علم لنا فقال كم ينحرون كل كم ينحرون كل يوم؟ فقال يوما عشرا ويوما تسعا. فقال صلى الله عليه وسلم القوم ما بين التسعمائة الى الالف. قال رحمه الله تعالى ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خروج قريش استشار اصحابه وهذا فيه مكانة الشورى في الاسلام فالنبي عليه الصلاة والسلام مع مكانته العظيمة ومنزلته العلية كان في اه كثير من الامور يستشير صلوات الله وسلامه عليه اصحابه وشاورهم في الامر. فاذا عزمت فتوكل على الله فتكلم كثير من المهاجرين فاحسنوا شاورهم في امر المضي وملاقاة القوم والقتال فتكلم كثير من المهاجرين فاحسنوا ولا يزال اه مع ذلك يستشير ولا يزال عليه الصلاة والسلام يستشير يعني تكلم كثير من المهاجرين ابو بكر وعمر وغيرهما رضي الله عنهم كلهم يقولون له عليه الصلاة الصلاة والسلام تمضي للقتال ونحن اه معك في ذلك وما زال عليه الصلاة والسلام يستشير قال وهو يريد ما يقول الانصار وهو يريد ما يقول الانصار فبادر سعد ابن معاذ رظي الله عنه فقال يا رسول الله كأنك تعرظ بنا كانك تعرض بنا لان المبايعة التي اكانت بينه عليه الصلاة والسلام وبين الانصار في العقبة الثانية كانت بيعة على حمايته حمايته عليه الصلاة والسلام مما يحمون منه انفسهم ومر معنا مما يحمون منه اجورهم قيل انفسهم وقيل اي اهليهم واموالهم فكانت البيعة على هذا ولم ينص فيها على التوجه اه ملاقاة الاعداء ومقابلتهم وغزوهم ومقاتلتهم فقيل لاجل ذلك كان عليه الصلاة والسلام يكرر هذه الاستشارة يريد ان يسمع فرأي الانصار في ذلك فقال سعد بن معاذ رضي الله عنه يا رسول الله كأنك تعرض بنا. فوالله يا رسول الله لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك. يعني ليس عندنا اي تردد اه في المضي معك القتال في سبيل الله. قال فسر بنا اه فسر بنا يا رسول الله على بركة الله فسر صلى الله عليه وسلم بذلك سر بهذا الكلام العظيم الذي يدل على اه اه يعني العزيمة الصادقة والرغبة القوية في نصرة دين الله تبارك وتعالى ومؤازرة الرسول صلى الله عليه وسلم والمضي معه للقتال في سبيل الله. قال فسر صلى الله عليه وسلم بذلك وحينئذ قال سيروا وابشروا فان الله وعدني احدى الطائفتين فان الله وعدني احدى الطائفتين المراد بالطائفتين الطائفة الاولى العير التي كانت آآ كانت مقصودة اصالة بخروج النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام من المدينة هذه الطائفة الاولى والطائفة الثانية الجيش الذي خرج من مكة لنصرة هذا العير الجيش الذي خرج من مكة لنصرة هذا العير وسيأتي معنا ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يودون ان تكون الملاقاة مع العير الذي قدم من الشام العير الذي قدم من الشام لانه عير تجاري ومعهم اموال يعني طائلة للتجارة وليس معهم عدة ولا عتاد ولا تجهز للقتال فكانوا يودون ان لو كان القتال مع غير ذات الشوكة مع غير ذات الشوكة وهم العير التي كانت قادمة من الشام. لكن هنا يقول عليه الصلاة والسلام وهذا تمهيد ايضا لما بعده. يقول عليه الصلاة والسلام ان الله قد وعدني احدى الطائفتين وعدني احدى الطائفتين يعني اما الطائفة التي هي قادمة من الشام العيرة التجارية والصحابة كانوا يودون ذلك لان فيها اه لان فيها يسر والمقاتلة فيها ايسر والغنيمة فيها واضحة فكانوا يودون ذلك لكن قال لهم عليه الصلاة والسلام ان الله وعدني آآ احدى الطائفتين اه وهذا رواه ابن اسحاق بدون اسناد لكن قال المؤلف ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية له شواهد من وجوه كثيرة فذكر منها حديث انس في المسند وهو في صحيح مسلم آآ يقول لانس رضي الله عنه كما في صحيح مسلم اه اه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه اقبال ابي سفيان قال فتكلم ابو بكر فاعرظ عنه يعني آآ تكلم اننا مستعدون للقتال معك اه يا رسول الله فاعرض عنه قال ثم تكلم عمر فاعرظ عنه فقام سعد بن عبادة فقال ايانا تريد يا رسول الله؟ والله الذي نفسي بيده لو امرتنا ان نخيضها البحر لاخذناها ولو امرتنا ان نضرب اكبادها الى برك الغماد لفعلنا قال فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فانطلقوا حتى نزلوا بدرا ووردت عليهم روايا قريش وفيهم غلام اسود لبني الحجاج فاخذوه فكان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن ابي سفيان واصحابه فيقول ما لي علم بابي سفيان ما لي علم بابي سفيان لانه جاء مع الجيش الذي انطلق من مكة فيقول انا ليس لي علم بابي سفيان وكان صادقا هو جاء مع هذا الجيش الذي قدم من مكة فكانوا يسألونه الصحابة لما اتوا به يسألونه عن عير ابي سفيان وعن ابي سفيان وكان يقول ليس لي علم به ولكن هذا ابو جهل وعتبة وشيبة وامية بن خلف يعني انا جئت مع هؤلاء وانا مرسل منهم اه في رواية الماء فكانوا يضربونه لانه يريدون ويودون ان يكون مرسلا من ابي سفيان وكانوا كما قدمت يودون ان تكون غير ذات الشوكة لهم فكانوا يودون ان ابا سفيان هو القريب من المكان قال فاذا قال ذلك ضربوه اذا قال ذلك ضربوه يظنون يعني انه مثلا يريد ان يخوفهم او يكذب عليهم ويخفي عليهم الحقيقة فاذا قال ذلك ظربوه فقال نعم انا اخبركم هذا ابو سفيان. يعني ليتخلص بذلك من اه الضرب يتخلص بذلك من الضرب فاذا تركوه فسألوه قال ما لي بابي سفيان علم ولكن هذا ابو جهل وعتبة وامية بن خلف في الناس فاذا قال هذا ايضا ضربوه ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي فلما رأى ذلك طرف قال والذي نفسي بيده اه لا تظربوه اذا صدقكم وتتركوه اذا كذبكم لتضربوه اذا صدقكم يعني اذا صدقكم وقال انا جئت مع امية وهؤلاء الاخرين من مكة تضربونه اذا صدقكم واذا كذبكم تتركونه. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا مصرع فلان قال ويضع يده على الارض ها هنا وها هنا قال فما مات احدهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم. بمعنى انه عليه الصلاة والسلام لما كان في بدر مشى مع اصحابه وكان يضع اصبعه على الارض وقال هذا موضع فلان يعني هنا فلان يقتل باسمه يسميه عليه الصلاة والسلام باسمه ويقول هذا موضع فلان يعني هذا المكان الذي سيقتل فلان يسمي اكابر اشراف وكبار هؤلاء القوم باسمائهم يقول هذا موضع فلان ثم يتقدم عليه الصلاة والسلام مسافة ويقول وهذا موضع فلان انس فما مات احد منهم عن موضع الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام ما ما طعن اي ما تعدى كل واحد منهم كان مصرعه في مكان الذي عينه النبي صلى الله عليه وسلم وهذا التعيين كان من معجزاته وايات نبوته صلوات الله وسلامه عليه. وفي رواية للامام احمد وصححها ابن كثير. فقال بعض الانصار يا رسول الله انا لا نقول كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون. ولكن والذي بعثك بالحق لو ظربتها اكباد لو ظربت اكبادها الى برك الغماد اي لسرنا معك قال رحمه الله تعالى ثم رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل قريبا من بدر وركب معه رجل من اصحابه مستخبرا ثم انصرف فلما امسى بعث عليا وسعدا والزبير الى ماء ببدر يلتبسون الخبر. فقدموا بعبدين لقريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي فسألاهما اصحابه لمن انتما؟ فقالوا نحن سقاة لقريش فكره ذلك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال نحن اصحاب لقريش ومرت معنا الرواية في مسلم وفي الصحابة رضي الله عنهم كرهوا اه ذلك وودوا ان لو كان لعير ابي سفيان ان ان ان لو كان لعير ابي سفيان وانه منهم قريب ليفوزوا به والله عز وجل يقول في ذلك واذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم اي ترغبون وتميلون وتحبون ان تكون الملاقاة مع العيرة التجارية القادمة من الشام لا مع الجيش الذي خرج من مكة وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم. وهنا قال فكره ذلك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وودوا ان لو كان لعير ابي سفيان وانه اي ابو سفيان والتجارة التي معه منهم قريب ليفوزوا به. لانه اخف مؤنة من قتال النفير من قريش العير ولا النفير النفير جيش وعتاد اه متهيئين ومتجهزين للقتال وهذا عير قادمة للتجارة والعدد قليل والمال الذي معهم قائل قال لانه اخف مؤنة من قتال النفير من قريش لشدة بأسهم واستعدادهم لذلك. فجعلوا يضربونه فاذا اي هذان الاسيرين اذا اذاهما العبدين الاسيرين اذا اذاهما الظرب قال نحن قال نحن لابي سفيان نحن لابي سفيان فاذا سكتوا عنهما وسألوا ما قالا نحن لقريش وهما صادقان في قولهما نحن لقريش ولهذا جاء في الحديث قال فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته قال والذي نفسي بيده انكم لتضربونهما اذا صدقة وتتركونهما اذا كذبا. ثم قال لهما اي قال للعبدين اخبران اين قريش؟ اخبراني اين قريش؟ قال وراء هذا الكثير وراء هذا الكثيب الكثيب هو الرمل الكثير والمنطقة كما هو معلوم اه هناك فيها مناطق يعني مثل الجبال رملية عالية مرتفعة فقال وراء هذا الكثيب وراء هذا الكثيب يعني رمال جبال من الرمال جبال من الرمال وهذه معروفة وتشاهد الى الان في منطقة بدر قال كمل كمل قوم اي كم عددهم؟ قال لا نعلم قال لا نعلم فقال عليه الصلاة والسلام كم كم ينحرون كل يوم؟ يعني من اجل الطعام والاكل؟ قال يوما عشرا ويوما تسعا يوما عشرا ويوم تسعا فقال القوم ما بين التسع مئة الى الالف يعني قدر لكل مئة بعير بمثل هذا هذا الخروج قدر لكل مئة آآ بعيرا واحدا اه فقال القوم ما بين التسع مئة الى الالف وكان هذا الحرز الذي قاله عليه الصلاة والسلام مطابقا للعدد كما سيأتي اه اه لاحقا. نعم واما بسبس ابن عمرو وعلي ابن ابي الزغباء فانهما وردا ماء بدر فسمعا جارية تقول لصاحبتها الا تقضيني فقالت الاخرى انما تقدم العير غدا او بعد غد. فاعمل لهم واقضيك فصدقها مجدي بن عمرو فانطلقا مقبلين بما سمعا ويعقبهما ابو سفيان. فقال لمجدي بن عمرو هل احسست احدا من اصحاب محمد فقال لا الا ان راكبين نزلا عند تلك الاكمة فانطلق ابو سفيان الى مكانهما واخذ من بعر بعيرهما ففته فوجد فيه النوى فقال والله هذه علائف يثرب فعدل بالعير الى طريق الساحل فنجا وبعث الى قريش يعلمهم انه قد نجا هو والعير ويأمرهم ان يرجعوا وبلغ ذلك قريشا فابى ذلك ابو جهل وقال والله لا نرجع حتى نرد ماء بدر ونقيم عليه ثلاثا شرب الخمر وتضرب على رؤوسنا القيام فتهابنا العرب ابدا. فرجع الاخنس بن شريق بقومه بني زهرة قاطبة. وقال انما خرجتم لتمنعوا عيركم قد نجت ولم يشهد بدرا زهري الا عما مسلم ابن شهاب ابن عبد الله والد الزهري فانهما شهداها يوم اذا وقتل كافرين نعم قال رحمه الله تعالى واما بس بس ابن عمر وعلي ابن ابي الزغباء ومر معنا قريبا ان النبي عليه الصلاة والسلام بعثهما يتحسسان بعثهما يتحسسان فيذكر ابن كثير خبرهما هنا فيقول فانهما وردا ماء بدر من اجل التحسس وتحري الاخبار عن عيرة قريش فسمع جارية تقول لصاحبتها الا تقظين ديني؟ كانت عليها دين كان عليها دين لدى صاحبتها قالت الا تقضين ديني؟ فقالت الاخرى انما تقدم العير غدا او بعد غد فاعمل لهم واقضيك فاعمل لهم واقضيك. سمع هذه المحادثة بين هاتين الجاريتين فصدقها مجدي ابن عمرو صدقها مجدي ابن عمرو اي قال صدقت صدقها في ماذا بان العير آآ تأتي غدا او بعد غد صدقها في ذلك فسمع الجارية تقول لصاحبتها غدا او بعد غد تأتي العير ااقضيكي فصدقها مجدي قال صدقتي اي صدقتي ان ان العير غدا يأتي او بعد غد يأتي غدا او بعد غدا قال فانطلقا مقبلين بما سمع بما سمع اي من احدى الجاريتين وتصديق مجدي ابن عمرو لها في في ذلك بمقدم عير ابي سفيان اما غدا او بعد غد فجاء بخبر اه الى النبي عليه الصلاة والسلام فانطلق مقبلين سمعا ويعقبهما ابو سفيان يعقبهما ابو سفيان ابو سفيان ايضا لما سمع ان النبي عليه الصلاة والسلام خرج لملاقاة العير تقدم العير تقدم ابو سفيان العير بنفسه ليتحرى اه عن الامر يتحرى عن الامر فعقبهما ابو سفيان على البئر يعني مجرد ان آآ انطلق بهذا الخبر من المكان فبعد ذلك بقليل جاء ابو سفيان الى هذا المكان ايضا للتحري للتحري عن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فقال لمجدي بن عمرو هل احسست احدا من اصحاب محمد هل احسست احدا من اصحاب محمد والنبي عليه الصلاة والسلام كما لاحظنا لما ارسل ارسل اه بس بس اه نعم ارسل بس بس ابن عمرو وعلي ابن ابي الزغباء ومر معنا آآ قريبا آآ قول آآ ابن كثير رحمه الله تعالى آآ في صفحة سبعة وثلاثين نص ابن كثير على انهما جهنيين يعني لم يرسل النبي عليه الصلاة والسلام من اصحابه المعروفين او من المهاجرين وانما ارسل اه شخصين اه لا يعرفان اه معرفة واضحة بصحبة النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا فعله عليه الصلاة والسلام عن قصد فقال هل احسست احدا من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يعني لو كان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل من اصحابه الخاصين لقال له نعم رأيت فلان وفلان من اصحابه فقال هل احسست احدا من اصحاب محمد؟ قال لا قال لا الا ان راكبين يقصد بس بس وعدي بس بسا وعديا الا ان راكبين نزلا عند تلك الاكمة كما هو الموضع المرتفع. الموضع المرتفع اه وهي دون الجبل فقال نزل عند تلك الاكمة فانطلق ابو سفيان الى مكانهما انطلق الى مكانهما يعني القوم ايضا كان عندهم خبرة في تحري الاخبار ومعرفة الناس فانطلقا الى مكانهما يعني ينظر لعله يجد شيء حول المكان يستطلع منه آآ عنهما شيئا من الخبر واخذ فانطلق ابو سفيان الى مكانهما واخذ من بعر بعيرهما ففته. البئر هو الذي يخرج من دبر البعير الفضلات. فاخذ بعرة من بعيرهما ففته يعني يريد ان يتعرف من فكه لبعرة البعير من اين لعله يجد يعني شيئا يفيده في ذلك. ففتوا فوجد فيه النوى فوجد فيه اه النوى النوى هو اه عجمة التمر فوجد فيه النوى فقال هذه والله علاء فو يثرب. هذه والله علاءف يثرب فعدل بالبعير الى طريق الساحل يعني عرف ان ان من هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم فعلا قريب من المنطقة فعدل بالعير الى طريق الساحل فنجا فنزل ولما اطمأن لهذه النجاة واخذ طريق الساحل متجها الى مكة بعث الى قريش يعلمهم انه قد نجى هو والعير. ويأمرهم ان يرجعوا يعني لم يبق حاجة الى هذا الصريخ والى هذا الخروج لان العير آآ قد نجت فارسل اليهم ان يعدلوا. قال وبلغ ذلك قريشا فابى ذلك ابو جهل فابى ذلك ابو جهل قال والله لا نرجع والله لا نرجع حتى نرد ماء بدر ونقيم عليه ثلاثا ونشرب الخمر وتظرب على رؤوسنا القيام اي المعازف تهابنا العرب ابدا تهابناء العرب ابدا يعني ما دمنا تجهزنا وخرجنا من مكة تهيأنا للملاقاة لن نرجع سنذهب الى بدر ونقيم في المكان لمدة ثلاث ايام وغرضوا من ذلك يقول حتى تهابنا العرب ابدا. قال فرجع الاخنس ابن شريق بقومه من بني زهرة قاطبة فبنو زهرة قاطبة اه رجعوا وقال انما خرجتم لتمنعوا عيرهم وقد نتت. يعني ما اصبح الان حاجة لهذا الخروج. قال فلم يشهد بدرا زهري الا اه عم مسلم اه ابن شهاب ابن عبد الله والد اه الزهري فانهما شهدا يومئذ وقتل كافرين وقتل كافرين اما عداهما من بني زهرة فانه لم اه يقدم احد قال فبادر صلى الله عليه وسلم قريشا الى ماء بدر فنزل على ادنى ماء هناك ادنى ماء هناك اي اقرب ماء هناك الى جهة المدينة وهذا يعني ان كفار قريش ان اذا قدموا سيجدون ماء امامهم الى جهتهم سيجدون ماء امامهم الى جهتهم فقال له الحباب ابن عمرو قال له الحباب ابن عمر كذا في الاصول كذا في الاصول للكتاب والذي في البداية والنهاية وكتب الصحابة والسير الحباب بن المنذر بن الجموع ونسبه في تاريخ الاسلام للذهبي الحباب ابن المنذر ابن عمرو ابن الجموح ابن عمرو ابن الجموح فيحتمل ان يكون في هذه النسخة نقط سقط الحباب بن المنذر بن عمرو كباب ابن المنذر ابن عمرو فقال يا رسول الله هذا المنزل نزلته آآ هذا المنزل الذي نزلت امرك الله به او منزل نزلته للحرب والمكيدة وهذا جميل للغاية جدا السؤال هذا جميل جدا. قال هل نزلته يعني عن امر من الله وحي من الله ان قال له النبي صلى الله عليه وسلم نعم ان قال له النبي صلى الله عليه وسلم نعم نزلت عن امر من الله لم يتكلم بشيء لان لا اجتهاد مع النص لانه لا اجتهاد مع نص فقدم بهذه المقدمة قال هل هذا المنزل نزلته يا رسول الله عن امر من الله؟ يعني جاءك وحي من الله بان تنزل في هذا المنزل او منزل نزلته للحرب والمكيدة فقال بل منزل نزلته للحرب والمكيدة فقال ليس هذا بمنزل يعني هناك ما هو اولى منه فانهض بنا حتى نأتي ادنى ماء من مياه القوم فننزل فيه فننزل فيه ونغور ما وراءنا من القلوب جمع قليل. ونغور ما وراءنا من القلوب والقريب هو بئر بئر الماء اه ومعنى نغورها اي ندفنها ونطمرها بحيث لا يكون لهم مورد بحيث لا يكون لهم مورد يكون هناك مورد للماء للنبي عليه الصلاة والسلام وهؤلاء ان احتاجوا للماء لا يجدون اه موردا ثم نبني عليه حوضا فنملؤه فنشرب ولا يشربون فنشرب ولا يشربون فكان هذا رأيا مسددا ذكره الحباب رضي الله عنه فاستحسن رسول الله صلى الله عليه وسلم منه اه ذلك آآ هدأ اورده هذا الخبر اورده آآ ابن اسحاق قال حدثت خبر الحباب وقصة الحباب اوردها بن اسحاق قال حدثت عن رجال من بني سلمة وهذا فيه انقطاع وجهالة ورواه الحاكم من حديث ابن المنذر وسكت عنه رواه الحاكم من حديث المنذر وسكت عنه وقال الذهبي هذا حديث اه منكر اه قال آآ فاستحسن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وحال الله بين قريش وبين الماء بمطر عظيم ارسله وحال الله بين قريش وبين الماء بمطر عظيم ارسله فكان نقمة على الكفار ونعمة على المسلمين مهد لهم الارض ولبدها يعني انزل الله سبحانه وتعالى اه تلك الليلة امطار وكانت الى جهة الكفار امطار غزيرة مؤذية كانت امطارا اه غزيرة مؤذية وكانت بالنسبة للمؤمنين امطارا اه يعني لطيفة اه منعشة فيها تثبيت الله سبحانه وتعالى للمؤمنين والربط على قلوبهم وتمهيد الارض وتهيئتها اه اه لهم فكانت هذه نعمة على المسلمين ونقمة على الكفار بالنسبة للمسلمين مهد لهم الارض لبدها نعم قال وبنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريش يكون فيها. قال وبنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريس يكون فيها العريس هو يعني شيء يبنى ويوضع على اعلاه آآ يعني آآ بحيث يكون العريس هو الشيء المرتفع الشيء المرتفع فبني له عليه الصلاة والسلام عريش يكون فيها صلوات الله وسلامه عليه وكان معه فيها ابو بكر وحده وكان معه آآ في هذا العريش ابو بكر وحده. ولهذا قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية قال وهذه خصوصية للصديق وهذه خصوصية للصديق حيث هو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش كما كان معه في الغار كما كان معه في الغار فهذه خصوصية لابي بكر رضي الله عنه انه كان وحده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا العريش نعم ومشى صلى الله عليه وسلم في موضع المعركة وجعل يريهم مصارع رؤوس القوم واحدا واحدا ويقول هذا مصرع فلان غدا ان شاء الله. وهذا مصرع فلان وهذا مصرع فلان قال عبدالله ابن مسعود فوالذي بعثه بالحق ما اخطأ واحد منهم موضعه الذي اشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ومشى صلى الله عليه وسلم في موضع المعركة مشى اه تلك الليلة في موضع المعركة صلوات الله وسلامه عليه. وجعل يريهم مصارع رؤوس القوم رؤوس القوم اي كبرائهم واعيانهم واشرافهم واحدا واحدا يسميهم باسمائهم وكل واحد يعين مكان مصرعه يضع يده عليه الصلاة والسلام يقول هذا مصرع فلان وهذا مصرع فلان فيقول هذا مصرع فلان غدا ان شاء الله. وهذا مصرع فلان وهذا مصرع فلان. قال عبد الله بن مسعود فوالذي بعثه وبالحظ يقسم بالله العظيم ما اخطأ واحد منهم موظعه الذي اشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومر معنا في صحيح مسلم من حديث انس آآ مر معنا في حديث انس بن مالك وهو في صحيح مسلم اه قوله اه رضي الله عنه فما مات احد منهم موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا نظير قول ابن مسعود هنا فوالذي بعثه بالحق ما اخطأ آآ واحد منهم موضعه الذي اشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة يصلي الى جذم شجرة هناك وكانت ليلة الجمعة السابع عشرة من رمضان فلما اصبح واقبلت قريش في كتائبها قال صلى الله عليه وسلم اللهم هذه قريش قد اقبلت في فخرها وخيلائها تحادك وتحاد رسولك ورام حكيم بن حزام وعتبة بن ربيعة ان يرجع بقريش فلا يكون قتال فابى ذلك ابو جهل وتقاول هو وعتبة وامر ابو جهل اخا عمرو بن الحضرمي ان يطلب دم اخيه عمرو فكشف عن وصرخ وعمراه وعمراه فحمي قوم ونشبت الحرب قال رحمه الله تعالى اه وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة يصلي الى جذم شجرة او جذم شجرة بالفتح والكسر للجيم وجذم الشيء اي اصله فبات عليه الصلاة والسلام يصلي الى جذم شجرة اي الى اصل آآ شجرة يعني جعلها امامه الى جهة القبلة وكانت ليلة الجمعة السابع عشر من رمضان بات يصلي اي امضى ليلته عليه الصلاة والسلام يصلي. امضى ليلته صلى الله عليه وسلم يصلي جاء عن علي رضي الله عنه قال ولقد رأيتنا ليلة يوم يوم بدر وما فينا الا نائم وما فينا الا نائم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي تحت شجرة حتى اصبح حتى اصبح وهذا فيه الفزع اه الى الله عز وجل بالصلاة كان عليه الصلاة والسلام اه اذا حزبه امر فزع الى الصلاة فامضى تلك الليلة عليه الصلاة والسلام يصلي اه يناجي الله عز وجل ويسأله ويلح عليه تبارك وتعالى فلما اصبحوا اقبلت قريش في كتائبها قال عليه الصلاة والسلام اللهم هذه قريش قد اقبلت في فخرها وخيلائها تحادك وتحاد رسولك. اي اطلب من الله سبحانه وتعالى ان ينصره عليهم وان يخزي القوم الكافرين. قال ورام حكيم ابن حزام وعتبة ابن ربيعة ان يرجع بقريش وهذان من رؤوس قريش راما اي رغب وطمع ان يرجع بقريش ولا يكون قتال ولا يكون قتال يعني جاءهم من خوفهم وذكر لهم اه حال اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وانكم يعني اصبتم منهم ما اصبتم في مكة وتعرضتم لهم بانواع الاذى يعني آآ اتاكم قوم لا لا يهابون الموت اه اه تعرضتم لهم بانواع من الاذى والظلم والبغي والعدوان فجاءهم من خوفهم. جاءهم من خوفهم من اه جيش النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فرامى حكيم بن حزام وعتبة بن ربيعة ان يرجع بقريش. ولا ولا يكون قتال فابى ذلك ابو جهل وتقاول هو وعتبة يعني حصل بينهم تراد يعني تجاذب في الحديث حول هذا الامر تقاول هو وعتبة وامر ابو جهل اخا عمرو ابن الحظرمي اخ عمرو بن الحضرمي عمرو بن الحضرم الذي قتل في البعث السابق بعث عبد الله بن جحش المتقدم فامر ابو جهل اخ عمرو بن الحضرمي ان يطلب دم اخيه عمرو. يعني لما صار التقاول والاخذ والعطاء قال ابو جهل لاخ عمرو بن الحضرمي اطلب الثأر لاخيك فكشف عن استه اي عن عورته. فكشف عن استه اي كشف عن عورته وصرخ وعمراه وعمراه يندب اخاه عمرة يندب اخاه عمرا ويطلب الثأر له فحمي القوم ونشبت الحرب. يعني انتهت المقاولة والاخذ والرد الذي كان بين عتبة بن ربيعة وابو جهل وعتبة بن ربيعة هذا الذي رام ان يرجع الذي رام ان يرجع اه سيأتي معنا انه من اول من قتل سيأتي معنا انه من اول من قتل من كفار قريش. فكان يلح عليهم في الرجوع آآ يطلب ذلك وحصلت بينه وبين ابو جهل مقاولة في هذا الامر ثم حسم الامر ابو جهل بان طلب من اخ عمر ابن ان يطلب الثأر لاخيه بهذه فقام بهذه الطريقة يندب اخاه ويطلب الثأر لاخيه فنسبت آآ فنسبت حمي القوم ونسبت الحرب ويأتي عند المصنف رحمه الله ان النبي عليه الصلاة والسلام بدأ يعدل الصفوف ويهيئ الصحابة للدخول في هذه المعركة التي دارت بينهم وبين المشركين وكان فيها النصر المؤزر للنبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام رضي الله عنهم وارضاهم آآ ورضي الله عن الصحابة اجمعين احب ان انبه انني غدا آآ لا اتمكن من المجيء للدرس. واعود باذن الله سبحانه وتعالى يوم الثلاثاء يعني اتغيب فقط غدا وارجو المعذرة من ان الجميع وقد الزمت نفسي الا اتغيب الا في اشد الاحوال. اقول ذلك لكم معتذرا واسأل الله عز وجل لكم الجميع لنا جميعا التوفيق والسداد والتوفيق لما يحبه ويرضاه وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله اله وصحبه. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم الحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك