بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو الفدا اسماعيل ابن عمر ابن كثير رحمه الله تعالى. في غزوة بدر قال وعدل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفوف ثم رجع الى العريش هو وابو بكر وحده وقام سعد بن معاذ وقوم من الانصار على باب العريش يحمون رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخرج عتبة ابن ربيعة وشيبة ابن ربيعة والوليد ابن عتبة ثلاثتهم جميعا يطلبون يطلبون البراز. فخرج اليهم من المسلمين ثلاثة من الانصار. وهم عوف ومعوذ وهم عوف ومعوذ ابن عفراء وعبدالله ابن رواحة فقالوا لهم من انتم؟ فقالوا من نصارى فقالوا اكفاء كرام وانما نريد بني عمنا فبرز لهم علي وعبيدة ابن الحارث وحمزة رضي الله عنهم فقتل علي الوليد وقتل حمزة عتبة وقيل شيبة واختلف عبيدة وقرنه بضربتين فاجهد كل منهما صاحبه فكر حمزة وعلي فتمم عليه واحتمل عبيدة وقد قطعت رجله فلم لم يزل طميسا حتى مات بالصفراء رحمه الله تعالى ورضي عنه. وفي الصحيح ان عليا رضي الله عنه كان يتأول قوله تعالى هذان خصمان اختصموا في ربهم في برازهم يوم بدر ولا شك ان هذه الاية في سورة الحج وهي مكية ووقعة بدر بعد ذلك الا ان برازهم من اول ما دخل في معنى الاية. نعم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد لا يزال الحديث ماضيا في غزوة بدر الكبرى التي وقعت في السنة الثانية من هجرة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وقد مر معنا في درسنا الماظي جملة جملة من احداث هذه الغزوة. قال هنا رحمه الله تعالى وعدل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفوف. اي صفوف المسلمين تهيئة للقتال لكل موضعه ولكل مكانة منهم من هو في المقدمة ومنهم من هو في الساقة عين لكل مكانة وعدل عليه الصلاة والسلام صفوف المسلمين لملاقاة الاعداء وبعد ان عدل الصفوف وهيأها وتجهزوا للقتال رجع عليه الصلاة والسلام الى العريش هو وابو بكر وحده وعرفنا ان هذه خصيصة لابي بكر رضي الله عنه. كما قال ابن كثير رحمه الله تعالى ان هذه خصوصية لابي بكر رضي الله عنه كما كانت له الخصوصية مع النبي صلى الله عليه في غار حراء قال وقام سعد بن معاذ وقوم من الانصار على باب العريش يحمون رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت العادة جرت قبل بدء القتال ان تكون هناك مبارزة يبرز اعيان من الطرفين المتقاتلين ويتبارزون في ساحة القتال وبعد ذلك تنشب المعركة ويحمى الوطيس فيقول وخرج عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد ابن عتبة من اعيان المشركين وكبرائهم وقد مر معنا قريبا في اخر الصفحة الماضية ان عتبة بن ربيعة وحكيم بن حزام كان في محاولة شديدة مع الكفار في ان يرجعوا عن القتال وحاولوا في ثنيهم عن ذلك وابى ابو جهل الا القتال وفي اخر الامر امر عمرو بن امر ابن اخي عمرو ابن او اخي عمرو ابن ابن الحضرمي ان يطلب الثأر لاخيه وان يطالب بدم اخيه فكشف عن عورته واخذ يصرخ وعمراه وعمراه فبدأ بدأ القتال فعتبة اه ابن ربيعة وحكيم بن حزام كان في محاولة شديدة مع الكفار ان يرجعوا عن القتال ولما لم يتم هذا الامر برز عتبة آآ ابن ربيعة في الثلاثة الذين برزوا وقتل في هذا في هذه المبارزة قتل في هذه المبارزة. حكيم بن حزام كتب الله سبحانه وتعالى له النجاة كتب الله عز وجل له النجاة ولما يحصل له اه قتل في تلك الغزوة وانما نجاه الله سبحانه وتعالى ثم من الله او سبحانه وتعالى عليه بالاسلام فاسلم عام الفتح اسلم عام الفتح فلاحظ يعني المنة العظيمة هو وعتبة ابن ربيعة في محاولة مع المشركين ثم عزم معهم على القتال ودخلوا المعركة لكن عتبة بن ربيعة برز وقتل في اول من قتل في هذه المعركة وحكيم بن حزام رضي الله عنه من الله عز وجل عليه فنجا في هذه المعركة التي قتل اعيان الكفار فيها وكبرائهم لكن الله سبحانه وتعالى نجاه و اه من عليه اه بالاسلام في عام الفتح وكان رضي الله عنه كما جاء في ترجمته في الاصابة لابن حجر كان رحمه الله رضي الله عنه اذا اجتهد في اليمين في الحلف بالله عز وجل يقول في يمينه والذي نجاني يوم بدر. في حلفه بالله سبحانه وتعالى يقول الذي نجاني يوم بدر يحلف بهذه اليمين ذاكرا نعمة الله سبحانه وتعالى عليه العظيمة بالنجاة لانه رفقاءه واعيان المشركين الذين كانوا معه واحدا واحدا تساقطت رؤوسهم في تلك المعركة ومن الله سبحانه وتعالى عليه بالنجاة وهداه الله سبحانه وتعالى للاسلام فكان يذكر هذه النعمة العظيمة في من الله سبحانه وتعالى عليه بها ان نجاه فيمن نجا فكان اذا اجتهد في اليمين قال والذي نجاني يوم بدر وعمر رضي الله عنه قيل في ترجمته انه عاش مئة وعشرين سنة. شطرها في الجاهلية وشطرها في الاسلام مئة وعشرين سنة عاش فكان شطر اي نصف هذا العمر من حياته في الجاهلية والنصف الاخر بالاسلام قال وخرج عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد ابن عتبة ثلاثتهم جميعا يطلبون البراز يعني المبارزة فخرج اليهم من المسلمين ثلاثة من الانصار. ثلاثة من الانصار وهم عوف ومعوذ بن عفراء ابن عفراء وعبدالله بالرواحة فقالوا لهم من انتم قالوا لهم من انتم قالوا من الانصار قالوا اكفاء كرام وانما نريد بني عمنا نطلب البراز المبارز مع بني عمنا فبرز لهم علي ابن ابي طالب وعبيدة ابن الحارث وحمزة ابن عبد المطلب عم النبي عليه الصلاة والسلام وجاء في سنن ابي داوود في رواية لهذا الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام عينهم قال قم يا حمزة قم يا علي قم يا عبيدة ابن الحارث عينهم باسمائهم وطلب منهم صلوات الله وسلامه عليه القيام فبرز هؤلاء الثلاثة علي وعبيدة ابن الحارث وحمزة بن عبد المطلب لعلنا نذكر في صفحة واحد وثلاثين آآ في صفحة اثنين وثلاثين مر معنا في اول بعثين في اول بعثين بعثهما عليه الصلاة والسلام آآ بعثوا حمزة ابن عبد المطلب وبعث عبيدة ابن الحارث وبعث عبيدة ابن الحارث وهذان حمزة وعبيدة ابن الحارث هما اللذان برزا للمقاتلة وكان معهم علي ابن ابي طالب رظي الله ان هم اجمعين. قال فقتل اه قال فقتل علي الوليد اي الوليد بن عتبة وقتل حمزة عتبة ابن ربيعة وقيل شيبة واختلف عبيدة وقرنه بضربتين اختلف عبيدة وقرنه بضربتين فاجهد كل منهما صاحباه فكر حمزة وعلي عليه فتمم عليه. فتمم عليه قتلاه. واحتمل عبيدة وقد قطع رجله يعني اصابه السيف في ضربة في رجله قال فلم يزل طميفا فلم يزل طمثا اي الجرح ومعنى طمثا اي فاسدا لم يزل جرح على اثر هذه الظربة الظربة المدمية لم يزل طمثا يعني لم يزل لم يزل فاسدا ومات رضي الله عنه متأثرا بهذه الاصابة في في رجله رظي الله عنه مات بالصفراء والصفراء وادي مر معنا ذكره قريبا في اه اه انطلاقة النبي صلى الله عليه وسلم لهذه المعركة وهذا الذي ساقه اه ابن كثير رحمه الله رواه الامام احمد في مسنده باسناد صحيح قال وفي الصحيح هو في البخاري ان عليا رضي الله عنه قال ان علي رضي الله عنه كان يتأول قوله تعالى هذان خصمان اختصموا في ربهم في برازهم يوم بدر يتأول الاية يعني يرى ان هذا البراز الذي حصل والمبارزة التي حصلت يوم بدر هي تأويل الاية هي تأويل الاية والاية متقدمة على ذلك. الاية مكية متقدمة على ذلك. ولهذا قال ابن كثير ولا شك ان هذه الاية في سورة الحج وهي مكية ووقعة بدر بعد ذلك الا ان برازهم من اولى ما دخل في معنى الاية. اي انه داخل ولا شك في عموم الاية خصمان اختصموا اه في ربهم خصمان اختصموا في ربهم وقد جاء في الصحيحين عن قيس ابن عبادة عن قيس ابن عباد قال سمعت با ذر يقسم قسما ان هذه الاية نزلت في بروز يوم بدر كان يقسم ان هذه الاية نزلت في بروز يوم بدر حمزة وعلي وعبيدة ابن الحارث. وما من ريب ان هذا البروز داخل في عموم معنى الاية وان كانت الاية متقدمة في نزولها على آآ آآ متقدمة في نزولها على هذه الوقعة والحادثة. وجرت عادة السلف في بعض كتب التفسير ان يستعملوا هذا التعبير. نزلت الاية في اي باعتبار انه داخل في اه عموم الاية. داخل في عموم الاية نزلت في كذا اي انه داخل في عموم بها نعم قال رحمه الله ثم حمى الوطيس واشتد القتال ونزل النصر. واجتهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الدعاء وابتهل ابتهالا شديدا حتى جعل رداؤه يسقط عن منكبيه. وجعل ابو بكر يصلحه عليه ويقول يا رسول الله بعض مناشدة بعض مناشدتك ربك فانه منجز لك ما وعدك. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض فذلك قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين. ثم اغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم اغفاءه. ثم رفع رأسه وهو تقول ابشر يا ابا بكر هذا جبريل على ثناياه النقع. نعم قال رحمه الله تعالى ثم حمي الوطيس واشتد القتال ونزل النصب. اي بعد ان قتل هؤلاء الثلاثة في البراز حمي الوطيس التقى الصفان وتلاحم الجيشان وبدأت المعركة في شدتها ونزل النصر نصر الله سبحانه وتعالى لاوليائه المؤمنين وحزبه المقربين. قال واجتهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعاء وابتهل ابتهالا شديدا والابتهال هو شدة المناجاة والسؤال وهذا فيه مكانة الدعاء العظيمة وشدة الحاجة اليه وان العبد مفتقر الى الله وتعالى في كل شؤونه. ومن ذلكم في نصره على الاعداء. وما النصر الا من عند الله التجأ الرسول عليه الصلاة والسلام الى الله يناجي ويدعو ويلح على الله سبحانه وتعالى في الدعاء ويبتهل ابتهالا شديدا حتى جعل رداؤه يسقط عن منكبه كان عليه الصلاة والسلام لابسا ازارا ورداء فكان عليه الصلاة والسلام رداؤه وهو الذي يجعل على الكتف فين؟ كان يسقط من على منكبيه صلوات الله وسلامه عليه وجعل ابو بكر يصلحه عليه يعني كلما سقط اذا من شدة الابتهال والمناجاة الالحاح على الله سبحانه وتعالى في طلب النصر للمؤمنين والهزيمة للكافرين فكان كلما سقط رداء النبي صلى الله عليه وسلم اصلحه ابو بكر الصديق رضي الله عنه ويقول يا رسول الله بعض مناشدة ربك بعظ مناشدتك ربك وهذا ايظا يوضحه ما جاء في صحيح مسلم قال كفاك مناشدتك ربك فكفاك مناشدتك ربك يعني ان الله سبحانه وتعالى اه مستجيب دعائك ومحقق رجاءك وناصر اه اه اولياء الله سبحانه وتعالى المؤمنين. قال بعض مناشدتك ربك يعني يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان وان يهون آآ على نفسه في الامر قال فانه منجز لك ما وعدك. فانه منجز لك ما وعدك والله سبحانه وتعالى وعد انبياؤه والمؤمنين بالنصر المبين انا لننصر رسلنا والذين امنوا وكان حقا علينا نصر المؤمنين. قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم اقول يعني في مناجاته والحاحه على ربه سبحانه اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض وهذا فيه يعني ان ان هذه صفوة الناس وخلاصتهم وزبدتهم في ارض الله سبحانه وتعالى في ذلك الوقت قال اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض لانه آآ كما علمنا فيما سبق ان الله سبحانه وتعالى قبل مبعث نبينا عليه الصلاة والسلام نظر الى الارض فمقتهم اجمعين. عربهم وعجبهم الا بقايا من اهل الكتاب فالذين كانوا في في هذه المعركة وكانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم هم اعداد قليلة مقارنة الكفار ممن شهدوا المعركة او غيرهم يعتبرون قلة قليلة فيقول عليه الصلاة والسلام ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض وهذا في صحيح مسلم من حديث عمر وهو ايضا في البخاري بنحو من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. قال فذلك قوله اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين اي يتبعوا وهم بعضهم متتابعين ملك من ورائه ملك تتابعوا لنصرة اولياء الله سبحانه وتعالى ونصرة المؤمنين في هذه المعركة ونزل هذا العدد من الملائكة مع ان ملكا واحدا مر معنا قريبا ملك الجبال قال ان شئت اطبقت عليهم الاخشبين لكن يعني جاء هذا النصر ماضيا على السنة القائمة في القتال جيش يقابل جيشا وعدد يقابل عددا فاهلكهم الله سبحانه وتعالى بهذه السنة التي هي قائمة في اه تقابل الصف فين اه مقتتلين على خيولهم معهم سيوفهم فجاءت الملائكة اه اه هذا العدد من الملائكة لعل والله تعالى اعلم لهذه الحكمة. قال ثم اغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم اغفاءه يعني اغمض عينيه اغماضة يسيرة ثم رفع رأسه وهو يقول ابشر يا ابا بكر ابشر يا ابا بكر وابو بكر رضي الله عنه كما علمنا هو رفيق النبي عليه الصلاة والسلام في العريش. فقال ابشر يا ابا بكر جبريل على ثناياه على ثناياه النقع اي الغبار آآ يعني جاء مبشرا النبي عليه الصلاة والسلام بالنصر وبالجند الذين جاؤوا من الملائكة ارسلهم الله سبحانه وتعالى نصرة المؤمنين. قال الالباني رحمة الله عليه عن هذا هذه الرواية قال رواه الاموي في المغازي بسند حسن ولفظه في سير ابن هشام في سيرة ابن هشام هذا جبريل اخذ بعنان فرسه. يقوده على ثناياه النقع اي الغبار على ثناياه النقى يعني على متن الخيل الغبار يعني آآ قادما آآ على فرسه مقاتلا في سبيل الله. ولهذا ايظا جاء في بعظ الروايات ان بعظ المسلمين يتقدم الى اه اه الى الواحد من المشركين او قرينه من الكفار او مقابل الكفار يقاتله فيجده يصرع امامه يجد امامه يسرى ويسقط ميتا وهذا من اه النصر والجند الذي اه ارسله الله سبحانه وتعالى تأييدا لاوليائه وعباده المؤمنين. نعم قال رحمه الله وكان الشيطان قد تبدى لقريش في سورة سراقة ابن مالك ابن جعشم زعيم مدلج اجارهم وزين لهم الذهاب الى ما هم فيه. وذلك انهم خشوا بني مدلج ان يخلفوهم في اهاليهم واموالهم فذلك قوله تعالى واذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال اني بريء منكم اني ارى ما لا ترون. وذلك انه رأى الملائكة حين نزلت للقتال ورأى ما لا قبل له به ففر. وقاتلت الملائكة كما امرها الله الرجل من المسلمين يطلب قرنه فاذا به قد سقط امامه نعم نعم واصل ومنح الله المسلمين اكتاف المشركين فكان اول من فر منهم خالد ابن الاعلم فادرك فاسر وتبعهم المسلمون في اثارهم يقتلون ويأسرون فقتلوا منه سبعين واسروا سبعين. واخذوا غنائمهم. نعم. قال رحمه الله تعالى وكان قد تبدى لقريش فبد اي ظهر لهم في صورة رجل وهو سراقة بن مالك ابن جعشم. وكان هذا سراقة زعيم مدلج. ومدلج كانت بينهم وبين قريش خصومة. فكان في اقدام كفار قريش على القتال تخوف ان بنو مدلج على اهاليهم واموالهم فكانوا مترددين في ذلك فجاءهم الشيطان في صورة في صورة سراقة. جاءهم الشيطان في سورة سراقة. ابن مالك ابن جعشم وزين لهم الذهاب وقال اني جار لكم وقال اني جار لكم يعني بهذا التزيين آآ اماط عنهم التخوف الذي كانوا يتخوفونه من بني مدلج ان يخلفوهم على اهليهم واموالهم واضافة الى ذلك اوهمهم ان بني مدرج صاروا انصارا لهم انصارا لهم ومؤازرين فجاء على صورة سراقة بن مالك قال اني جار لكم وايضا زين لهم الذهاب الى ما هم فيه فاطمئنوا اطمئنوا من هذا التخوف الذي كان يعني في قلوبهم وفي نفوسهم فاطمئنوا واقدموا على اه القتال قال رحمه الله فذلك قول الله تعالى واذ زين لهم الشيطان اعمالهم اعمالهم اي قتال المسلمين والاقدام على قتال المسلمين زين لهم ذلك وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما تراءت الفئتان كان ماضيا معهم فلما تراتل الفئتان نكص على عقبيه وقال اني بريء منكم اني ارى ما لا ترون اني ارى ما لا ترون اي من جنود الله الذين بعثهم الله سبحانه وتعالى لنصرة عباده المؤمنين قال وذلك انه رأى الملائكة حين نزلت للقتال. رأى الملائكة حين نزلت للقتال ورأى ورأى ما لا قبل له به ففر وهذا فيه عبرة وعظة عظيمة جدا يستفيدها الانسان العاقل وهي ان الشيطان يزين للانسان الباطل ويؤزه اليه ازا ثم اذا وقع الانسان في الخطر تخلى عنه. اذا وقع الانسان في الخطر تخلى عنه وكم من انسان اقحمه الشيطان المقحمات ثم لما تورط تخلى عنه الشيطان وكان من قبلي يزين له يزين له الامر يحسنه في في نظره ويعده آآ النصر يعده بالفوز يعده بالغنيمة يعده وبامور ثم اذا وقع الانسان في العطب والمهلكة تخلى عنه عدو الله قال آآ وقاتلت الملائكة كما امرها الله. كما امره الله سبحانه وتعالى قال فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان فقاتلت الملائكة كما امرهم الله وكان الرجل من المسلمين يطلب قرينه فاذا به قد سقط امامه يطلبه ليقتله ثم قبل ان يصل اليه يجد انه سقط امامه ميتا بما يسره الله سبحانه وتعالى من هذا الجند آآ الذين بعثهم الله سبحانه وتعالى نصرة للمؤمنين ومنح الله المسلمين اكتاف المشركين معنى منحهم اي ان الكفار ولوا ولوا هاربين اعطوا المسلمين اكتافهم هاربين فارين قال ومنح الله المسلمين اكتاف المشركين فكان اول من فر منهم خالد بن الاعلم فادرك فاسر فاصبح الان آآ مهمة المسلمين ادراك هؤلاء الفارين لاسرهم وتقييدهم وتبعهم المسلمون في اثارهم يقتلون ويأسرون يقتلون فريقا ويأسرون فريقا واما هؤلاء المنهزمين شر هزيمة فقتل منهم فقتلوا منهم سبعين. قتلوا منهم سبعين واسروا سبعين واخذوا نعيمهم قتلوا منهم سبعين واخذوا واسروا سبعين ونعم واخذوا غنائمهم وسيأتي حديث للمصنف رحمه الله عن الغنم نعم فكان من جملة من قتل من المشركين ممن سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم موضعه بالامس. ابو جهل وهو ابو الحكم عمرو بن هشام لعنه الله قتله معاذ بن عمرو بن الجموح ومعوذ بن عفراء وتمم عليه عبدالله بن مسعود هز رأسه واتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسر بذلك. وعتبة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وامية بن خلف فامر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فسحبوا الى القليب ثم وقف عليهم ليلا مكتهم وقرعهم وقال بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم. كذبتموني وصدقني الناس. وخذلتموني الناس واخرجتموني واواني الناس. ثم اقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرصة ثلاثا. نعم ثم ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى بعض اعيان المشركين الذين قتلوا في هذه في المعركة معركة معركة بدر وغزوة بدر الكبرى. قال فكان من جملة من قتل من المشركين ممن سمى الله مما سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم موضعه ومر معنا بالامس انه كان يمر على اماكن ويشير اليها بيده ويقول هذا مصرع فلان وهذا مصرع فلان فلم يخطئ احد منهم الموضع الذي عينه الرسول صلى الله عليه وسلم فذكر منهم ابو جهل وهو ابو الحكم عمرو بن هشام لعنه الله وقصة قتله اه رواها الامام الامام البخاري والامام مسلم في صحيحيهما عن عبدالرحمن بن عوف انه قال بين انا واقف في الصف يوم بدر. نظرت عن يميني وشمالي فاذا انا بين غلامين من الانصار حديثة اسنانهما حديثة اسنانهما. تمنيت لو كنت بين اضلع منهما تمنيت لو كنت بين اضلع منهما يعني تمنيت ان الذي عن يميني وعن يساري اه رجلان اقوى وامكن واضلع منهما فغمزني احدهما فقال يا عم هل تعرف ابا جهل غمزني احدهما فقال يا عم هل تعرف ابا جهل؟ قال قلت نعم. وما حاجتك اليه؟ يا ابن اخي قال اخبرت انه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لان رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الاعجل منا. حتى يموت الاعجل منا. قال فتعجبت لذلك فتعجبت لذلك قال فغمزني الاخر قال فغمزني الاخر فقال مثلها قال فلم انسب يعني لم امكث طويلا فلم انسب ان نظرت الى ابي جهل يزول في الناس رأه في صفوف القتال فقلت الا تريني هذا صاحبكما الذي تسألان عنه؟ قال فابتدراه فظرباه بسيفيهما. فابتدرا بسيفيهما حتى قتلاه ثم انصرفا الى رسول الله. صلى الله عليه وسلم. انصرف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحين بهذا النصر العظيم والمكرمة العظيمة التي من الله سبحانه وتعالى عليهما بها في قتلهما بالد اعدائي وخصوم النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. قال ثم انصرف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فاخبراه فقال ايكما قتله قال ايكما قتله؟ فقال كل واحد منهما انا قتلته. قال كل واحد منهما انا قتلته قال هل مسحتما سيفكما؟ هل مسحتما سيفكما؟ قال لا. فنظر في السيفين فقال كلاكما قتلة فقال عليه الصلاة والسلام كلاكما قتلة. هذه قصة قتل اه ابو جهل في هذه المعركة وابو جهل كما مر معنا قريبا هو ايظا الذي كان الاشد اصرارا على ان يمظي القتال وان يتقدم المشركون لمقاتلة النبي صلى الله عليه وسلم واصر ايضا لما ارسل له ابو سفيان ان العير العيرة ان العيرة نجت اه اه وسلمت اصر الا ان يذهبوا الى بدر الى الموقعة وتهابهم العرب ويشربون الخمر وتظرب على رؤوسهم القينات اصر الى على ذلك لقي هذه القتلة على يد شابين كريمين فاضلين رضي الله عنهما وارضاهما من وهما من الانصار اه قال قتله معاذ بن عمرو بن الجموح ومعوذ بن عفراء وتمم عليه عبدالله بن مسعود واحتز رأسه تمم عليه اه عبدالله بن مسعود يعني وجده مصروعا وتمم عليه وحز رأسه اي فصل رأسه عن جسده واتى به رسول الله. واتى به اي برأس هذا الخصم اللدود آآ رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ايضا اه وعتبة وشيبة ابناء ربيعة. وعتبة مر معنا انه قتل في البراز الذي تقدم معنا. وعتبة وشيب ابن ربيعة والوليد ابن عتبة وامية ابن خلف امية بن خلف هذا ايضا كان من الد الاعداء للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وكان في اشد ما يكون ترددا عن الخروج لهذه المعركة كان في تردد عجيب وتمنع وكان لما اصر عليه ابو جهل ان يخرج للمعركة اه اتخذ ناقة وعزم ان ينثني في اول الطريق. وكان كلما نزلوا منزلا عزم ان يرجع وكان احد اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ابلغه انه مقتول وان النبي انه سمع ان النبي صلى الله وسلم يقول انه مقتول فكان خائفا من ذلك وسأله هل انا مقتون في مكة او في غير مكة؟ قال لا ادري. فكان في اشد الخوف من ذلك وآآ آآ قصته في صحيح البخاري من حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال حدث عن سعد ابن معاذ انه قال سعد بن معاذ الانصاري رضي الله عنه كان صديقا لامية بن خلف وكان امية اذا مر بالمدينة نزل على سعد وكان سعد اذا مر بمكة نزل على امية فلما قدم رسول الله اي صلى الله عليه وسلم المدينة يعني بعد الهجرة انطلق سعد معتمرا فنزل على امية بمكة. فقال لامية انظر لي ساعة خلوة لعلي ان اطوف بالبيت فخرج به قريبا من نصف النهار. فلقيهما ابو جهل فقال يا ابا صفوان من هذا معك قال هذا سعد فقال له ابو جهل الا اراك تطوف بمكة امنا الا اراك تطوف بمكة امنا يخاطب سعدا رضي الله عنه وقد اويتم الصبات يقصد النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وزعمتم انكم تنصرونهم وتعينونهم اما والله لولا انك مع ابي صفوان يعني امية ما رجعت الى اهلك سالما ما رجعت الى اهلك سالما فقال له سعد ورفع صوته عليه اما والله لان منعتني هذا لمنعتك ما هو اشد عليك منه. طريقك على المدينة طريقك على المدينة فقال له امية لا ترفع صوتك يا سعد على ابي الحكم سيد اهل الوادي. فقال سعد دعنا عنك يا امية دعنا عنك يا امية فوالله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انهم قاتلوك فوالله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انهم قاتلوك يعني قاتلوك يا امية بن خلا. فهذه الكلمة اوجعت قلبه من تلك الساعة اوجعت قلبه امية ابن خلف من تلك الساعة. قال بمكة لما قال انهم قاتلوه قال بمكة قال لا ادري. ففزع لذلك امية فزعا شديدا. فلما رجع امية الى اهله قال يا ام صفوان الم تري ما قال لي سعد؟ قالت وما قال لك؟ قال زعم ان محمدا اخبرهم انه انهم قاتلوا قاتلي فقلت له بمكة قال لا ادري فقال امية والله لا اخرج من مكة فقال امية والله لا اخرج من مكة الان يعني امتلأ قلبه خوف من القتل قال والله لا اخرج من مكة فلما كان يوم بدر استنفر ابو جهل الناس قالوا ادركوا عيركم فكره امية ان يخرج فاتاه ابو جهل فقال يا ابا صفوان انك متى ما يراك الناس قد تخلفت وانت سيد ذو اهل الوادي تخلفوا معك فلم يزل به ابو جهل حتى قال اما اذ غلبتني فوالله لاسترين اجود بعير بمكة لماذا ليس للملاقاة وانما للفرار اما والله اني لاشترين اجود بعير بمكة هذا البعير ما اشتراه الملاقاة وانما ترى اجود بعير للفرار لانه الان على معرفة وعلى خوف شديد من مصرعه ومقتله. فكان في غاية التردد والاحجام عن الخروج لكن اصر عليه ابو جهل الا ان يخرج قال اما والله اذ غلبتني لاسترين اجود بعير بمكة ثم قال يا امية ثم قال امية يا ام الصفوان جهزيني فقالت له يا ابا صفوان وقد نسيت ما قال لك اخوك الثربي الان ايظا زادته. نسيت ما قال لك اخوك الثربي؟ قال لا ما اريد ان اجوز معهم الا قريبا ما اريد ان اجوز معهم الا قريبا. قال انا لن اذهب معهم انا فقط يعني الان اصر علي ابو جهل الا ان اخرج. فانا لن اه يعني اجوز معهم لن امشي معهم الا قريبا يعني اخرج معهم الى خارج مكة او اتجاوز مرحلة مرحلتين وارجع معه الان ناقة اشتراها اجود ما تكون مهيئها ليفر بها راجعا هذا هدفه فقال ما اريد ان اجوز معهم الا قريبا فلما خرج امية اخذ لا ينزل منزلا الا على البعيرة يعني يريد ان يرجع فلم يزل بذلك حتى قتله الله عز وجل ببدر حتى قتله الله عز وجل ببدر. هذا رواه الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح قال ابن كثير رحمه الله فامر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فسحبوا الى القليل فسحبوا الى القليل وهذا من اكرام الانسان يعني حتى لا يبقى على وجه الارض متعفنا منتنا القاهم في القليب وواراهم ووراهم وكان عليه الصلاة والسلام من هديه لا يمر بانسان ميتا الا وراه لا يمر بانسان ميتا متجيفا الا وراه صلوات الله وسلامه عليه. فسحبوا الى القليب ثم وقف عليهم ليلا فبكتهم وقرعهم. فبكتهم وقرعهم يعني على العناد وعلى المكابرة وعلى الشقاق وعلى العداوة للاسلام والمسلمين قال كتهم وقرعهم قال بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم كذبتموني وصدقني الناس وخذلتموني ونصر الناس واخرجتموني واواني الناس وهذا اورده ابن اسحاق في السيرة بلاغا عن بعض اهل العلم. وجاء في صحيح مسلم عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان الله صلى الله عليه وسلم ترك ترك قتلى بدر ثلاثا ثم اتاهم تركهم ثلاثا اي ثلاثة ايام ثم اتاهم قام عليهم فناداهم يا ابا جهل بن هشام يا امية بن خلف يا عتبة بن ربيعة يا شيبة بن ربيعة كلهم اموات ناداهم عليه الصلاة والسلام واحدا واحدا باسمائهم قال اليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقا اليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فاني قد وجدت ما وعدني ربي حقا فاني قد وجدت ما وعدني ربي حقا وهو النصر. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا رسول الله كيف يسمع وانى يجيبوا وقد جيفوا قال والذي نفسي بيده قال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما انتم باسمع لما اقول منهم ما انتم باسمع لما اقول منهم ولكنهم لا يقدرون ان يجيبوا ثم امر بهم فسحبوا فالقوا في قريب بدر قال ثم اقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرصة ثلاثا العرصة ساحة بدر التي كان فيها القتال اقام فيها صلى الله عليه وسلم ثلاثا ثم ارتحل عليه الصلاة والسلام. نعم ثم ارتحل بالاسارى والمغانم. وقد جعل عليها عبد الله ابن كعب ابن عمر النجاري. وانزل الله في غزوة بدر سورة انفال فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفراء قسم المغانم كما امره الله تعالى. وامر بالنضر ابن فضربت عنقه صبرا وذلك لكثرة فساده واذاه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فرثته اخته وقيل ابنته قتيلة بقصيدة مشهورة ذكرها ابن هشام. فلما بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما زعموا لو سمعتها قبل ان اقتله لم اقتله. ولما نزل عرق الظبية امر بعقبة ابن ابي معيط فضربت عنقه ايضا صبرا ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم استشار اصحابه في الاسارى ماذا يصنع بهم؟ فاشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه بان يقتلوا. واشار ابو بكر رضي الله عنه بالفداء. وهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال ابو بكر فحلل الله لهم ذلك وعاتب الله في ذلك بعض المعاتبة في قوله تعالى ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة. والله عزيز حكيم. الايات. وقد روى ومسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما حديثا طويلا فيه بيان هذا كله. فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدائهم اربع مئة اربع مئة. ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة مؤيدا مظفرا منصورا قد اعلى الله كلمته ومكن له واعز نصره فاسلم حينئذ بشر كثير من اهل المدينة ومن ثم دخل عبدالله بن ابي بن سلول وجماعته من المنافقين في الدين تقية. قال رحمه الله تعالى ثم ارتحل اي الكريم صلوات الله وسلامه عليه بالاسارى والمغانم ارتحل بهم اي الى المدينة. قال وقد جعل عليها اي الغنائم عبدالله بن كعب بن عمرو النجاري رضي الله عنه وارضاه جعله على الغنائم وانزل الله تعالى في وقعة بدر سورة الانفال ولهذا جاء عن بعض الصحابة ومنهم ابن عباس والتابعين تسمية هذه السورة سورة بدر لانها نزلت في سورة بدر وذكر وقائع هذه المعركة العظيمة وسماها الله سبحانه وتعالى يوم الفرقان لانه يوم عظيم مبارك فرق الله سبحانه وتعالى فيه بين الحق والباطل والهدى والضلال وايد اولياءه المؤمنين ونصرهم نصرا مبينا وخذل الكفار والمشركين قال فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفراء وادي بين بدر والمدينة قسم المغانم قسم المغانم كما امره الله تعالى كما امره الله تعالى وقد ذكر بعض اهل العلم في كتب السير ان هذه اول غنيمة ان هذه اول غنيمة لكن مر معنا اه اه اول غنيمة في بعث عبد الله بن جحش اول غنيمة في بعث عبدالله ابن جحش رضي الله عنه وارضاه فيحمل ذلك على انها اول غنيمة اي في معركة آآ دارت رحاها بين المسلمين آآ الكفار فكانت هذه اول غنيمة مسلمين او اول غنيمة يعني آآ كبيرة وعظيمة وفيها العدد الكبير من الاسرى يعني العدد كبير من الاموال قال وامر بالنظر ابن الحارث فضربت عنقه صبرا. وهذا كان من اكبر المعادين لدعوة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. وكان شاعرا. وكان ايضا بسعره يعادي دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ويؤلب عليه. الناس ويحرضهم على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فامر به صلى الله عليه وسلم فضربت عنقه صبرا وذلك لكثرة فساده واذاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرثته اخته ويقال ابنته قتيلة وقتيلة بقصيدة مشهورة ذكرها ابن هشام فلما بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما زعموا قوله فيما زعموا في تضعيف لهذا الخبر لو سمعتها قبل لما لم اقتله لو سمعتها يعني هذه القصيدة في رثائه لم اقتله لكن هذا لم يصح هذا اه الخبر لم يصح اورده بنيسان بدون اسناد ولهذا ذكره ابن كثير رحمه الله في صيغة فيها اشارة الى ضعفه قال فيما زعموا ولما نزل عليه الصلاة والسلام عرق الضوبية فلما نزل عرق الضبية امر بعقبة بن ابي معيط وعقبة ابن نعم امر به فضربت عنقه ايضا صبرا وعقبى هذا ايضا كان من الد الخصوم واشدهم ضراوة في ايذاء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة في اذان خاصة وكان مرة عليه الصلاة والسلام يصلي في الحجر فجاء عقبة هذا بثوبه وخنق به الرسول عليه الصلاة والسلام خنقه بثوبه يعني يريد قتله فجاء ابو بكر رضي الله عنه وقال اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله وايضا جاء مرة روث البعير وسلا الناقة والنبي صلى الله عليه وسلم ساجد ووضعه على ظهره صلى الله عليه وسلم فاماطته فاطمة رضي الله عنها عنه ومرة جاءه النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد ايضا تعرض له باذى اخر. فالشاهد كان هذا عقبة بن ابي معيط من اشد الكفار اه اذى للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة فامر به صلى الله عليه وسلم فضربت عنقه وكان يلتمس يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعله في جملة هؤلاء الاسرى وان يكون شأنا شأن هؤلاء فلم يستجب النبي صلى الله عليه وسلم لشيء من ذلك وامر به فضربت عنقه في هذا المكان قال ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم استشار اصحابه في الاسرى ماذا يصنع بهم فاشار عمر ابن الخطاب بان يقتلوا اشار عمر ابن الخطاب بان يقتلوا ان يقتلوا جميعا وعددهم سبعين رجلا واشار ابو بكر الصديق رضي الله عنه بالفداء يعني ان يفدى الواحد منهم بمال يقدمه المشركون فيسلم لهم وهذا فيه قوة المسلمين آآ فيه آآ تحصيل لشيء من القوة لهم والتمكين آآ امر آآ نعم اشار عليها ابو بكر رضي الله عنه بالفداء وهوي اي مال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال الى ما قاله ابو بكر فحلل الله لهم ذلك ان لنا الله لهم ذلك. قال وعاتب الله سبحانه وعاتب الله سبحانه في ذلك بعض المعاتب في في قوله. ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة والله عزيز حكيم قال وقد روى مسلم في صحيحه عن ابن عباس حديثا طويلا فيه بيان هذا كله فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدائهم اربع مئة اربع مئة. جاء في صحيح مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال فلما اسروا الاسرى قال رسول الله الله عليه وسلم لابي بكر وعمر ما ترون في هؤلاء الاسرى؟ روى الامام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال فلما اسروا الاسارى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر وعمر ما ترون في هؤلاء الاسارى فقال ابو بكر يا نبي الله هم بنو العم والعشيرة ارى ان تأخذ منهم فدية فتكون لنا قوة على الكفار فتكون لنا قوة على الكفار فعسى الله ان يهديهم للاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترى يا ابن الخطاب قلت لا والله يا رسول الله ما ارى الذي رأى ابو بكر ولكني ارى ان تمكننا فنضرب اعناقهم فتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه وتمكني من فلان نسيبا لعمر فاضرب عنقه فان هؤلاء ائمة الكفر وصناديدها فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال ابو بكر ولم يهوى ما قلت فلما كان من الغد جئت فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر قاعدين يبكيان قلت يا رسول الله اخبرني من اي شيء تبكي انت وصاحبك فان وجدت بكاء بكيت وان لم اجد بكاء فبكيت لبكائكما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابكي للذي عرظ علي اصحابك من اخذهم الفداء لقد عرظ علي عذابهم ادنى من هذه الشجرة. شجرة قريبة من نبي الله. صلى الله عليه وسلم. وانزل الله عز وجل ما فكان لنبي ان يكون له اسرى حتى في الارض الى قوله فكلوا مما غنم حلالا طيبا فاحل الله الله الغنائم لهم قال الحافظ ابن كثير رحمه الله ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة مؤيدا مظفرا منصورا قد اعلى الله كلمته ومكن له واعز نصره فاسلم حينئذ بشر كثير من اهل المدينة. ومن ثم دخل عبد الله ابن ابي بن وجماعته من المنافقين في الدين تقية. يعني هذا اليوم كما عرفنا هو يوم الفرقان واصبح للمؤمنين بعده شوكة وقوة وظهور وتمكن وغلبة وهيبة في النفوس فبدأت ظاهرة النفاق تبرز يعني قبل ما كان هناك حاجة ان يظهر احد ايمانه وهو في باطنه لا ليس بمؤمن. لكن بعد هذا الظهور والتمكن يوم بدر يوم الفرقان اليوم الذي اعز الله اهل الايمان وجعل لهم الهيبة والقوة بدأت ظاهرة النفاق وهي ان اناسا دخلوا في الاسلام تقية وهم في الباطن لا لا ليسوا بمؤمنين. اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم وانك كان رسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. ثم عقد الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى فصلا في لمن حضر بدرا نعم قال رحمه الله تعالى فصل وجملة من حضر بدرا من المسلمين ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا من المهاجرين ستة وثمانون رجلا ومن الاوس احد وستون رجلا ومن الخزرج مئة وسبعون رجلا. وانما قل عدد رجال الاوس عن عدد الخزرج وان كانوا اشد منهم واصبر عند اللقاء لان منازلهم كانت في عوالي المدينة. فلما ندبوا فلما ندبوا للخروج تيسر ذلك على الخزرج لقرب منازلهم. نعم. قال اه جملة من حضر بدرا قال من المسلمين ثلاث مئة وبضعة عشر رجلا جاء في صحيح البخاري عن البراء ابن عازب قال كنا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نتحدث ان عدة كاصحاب بدر على عدة اصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر ولم يجاوز معه الا مؤمن بضعة بضعة عشر وثلاث مئة ولم يجاوز معه اي مع طالوت الا مؤمن وعددهم بظعة عشر وثلاث مئة فكان عدة اهل بدر مثل عدة اصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر. واشار ابن كثير ان عدد الاوس قل عن عدد الخزرج لان النبي صلى الله عليه وسلم لما ندب الناس للقتال لم يحتفل ومن كان ظهره بعيدا ومنهم الاوس كانت خيلهم وركابهم في العالية لما آآ اراد الخروج انما ادن عليه الصلاة والسلام لمن كان ظهره قريبا ولهذا كان عدد الخزرج اكثر من عدد آآ الاوس في هذه المعركة كان عدد الخزرج مئة وسبعون وعدد الاوس احدى وستون نعم قال وقد اختلف ائمة المغازي والسير في اهل بدر في عدتهم وفي تسمية بعضهم اختلافا كثيرا. وقد ذكرهم الزهري موسى بن عقبة ومحمد بن اسحاق بن يسار ومحمد بن عمرو الواقدي بن عمر الواقدي وسعيد بن يحيى بن سعيد الاموي في مغازيه والبخاري غير واحد من المتقدمين. وقد فصلهم كما ذكرتهم ابن حزم في كتاب السيرة له. وزعم ان ثمانية منهم لم يشهدوا بدرا لم يشهدوا بدرا بانفسهم وانما ضرب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم باسهمهم. فذكر منهم عثمان وطلحة وسعيد بن زيد ومن اجل من اعتنى بذلك من المتأخرين الشيخ الامام الحافظ اياء الدين ابو عبد الله محمد ابن عبد الواحد المقدسي رحمه الله تعالى فافرز لهم جزءا وضمنه في احكامه ايضا. نعم وهنا اشار اه ابن كثير رحمه الله الى اختلاف اهل العلم في كتب المغازي والسير في عدة وتسمية من شهد بدرا وذكر جماعة ممن اعتنى بذلك قال ومن اجل من اعتنى بذلك ضياء الدين المقدسي رحمه الله قال فافرد لهم جزءا وضمنه في احكامه والامام بن كثير رحمه الله في كتابه البداية والنهاية عقد فصلا في تسمية من شهد بدرا واشار الى انه استفاد من كتاب الاحكام للمقدس ومن غيره من الكتب فجمعهم جمعا يعني جيدا مرتبا على حروف الهجاء وترجم لكل واحد منهم ترجمة مختصرة. ترجمة لكل واحد منهم ترجمة مختصرة فكان ما اثبته رحمه الله في البداية خلاصة ما وقفه ما وقف عليه من كلام من تقدم آآ من اهل العلم وبخاصة العناية التي اشاد بها وهي عناية ضياء الدين المقدسي رحمه الله في جزء افرده في ذلك وظمنه في كتابه آآ الاحكام نعم واما المشركون فكانت عدتهم كما قال صلى الله عليه وسلم ما بين تسع مئة الى الالف هذا مر معنا في قصة الغلامين بين الاسيرين الذين سألهما النبي صلى الله عليه وسلم عن العدد فقالوا لا نعرف فقال كم ينحرون في اليوم؟ قالوا تسعة الى عشرة فقال عليه الصلاة والسلام هم ما بين التسع مئة الى الالف هذا كان عدد آآ المشركين في هذه المعركة نعم وقتل من المسلمين يومئذ اربعة عشر رجلا ستة من المهاجرين وستة من الخزرج واثنان من الاوس. هؤلاء من قتلوا من المسلمين في هذه المعركة اربعة عشر رجلا ستة من المهاجرين وست من الخزرج واثنان من الاوس رضي الله عنهم وارضاهم وعن الصحابة اجمعين نعم وكان اول قتيل يومئذ مهجع بن مهجع مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقيل رجل من الانصار اسمه حارثة بن سراقة يعني اختلف في اول من قتل من المسلمين في هذه المعركة فقيل ان اول من قتل مهجع رضي الله عنه مولى عمر بن الخطاب وقيل بل رجل من طار اسمه حارث ابن سراقة نعم. وقتل من المشركين سبعون وقيل اقل واسر منهم مثل ذلك ايضا وفرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأن بدر والاسرى في شوال. قوله رحمه الله وقتل من المشركين السبعون وقيل اقل واسر منهم مثل ذلك جاء في صحيح البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اصابوا من المشركين يوم بدر اربعين ومئة سبعين اسيرا وسبعين قتيلا. اربعين ومئة سبعين اسيرا وسبعين قتيلا قال رحمه الله وفرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأن بدر والاسرى في شوال وجاء في الصحيح آآ في قصة او فيمن شهدوا بدرا وفي فضلهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عن اهل بدر لعل الله اطلع على اصحاب بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة. وهذا فيه ليس فيه انهم لا يقعون في المعاصي. لكن ان ان معاصيهم مغفورة لان الثمن كان مقدم. لان الثمن كان مقدما في هذه المعركة العظيمة الفيصل ولهذا لما حصل من حاطب بن ابي بلتعة رضي الله عنه ما حصل وكان ممن شهد بدرا قال نبينا عليه الصلاة سلام اليس من اهل بدر اليس من اهل بدر؟ اليس قد شهد بدرا؟ لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة ولهذا يعني يخص يعني من كان منهم شهد هذه المعركة يخص بذلك يقال بدري او يقال ممن شهد بدرا لان ان هذه منقبة عظيمة ومكرمة جليلة وفضيلة مباركة اكرم الله سبحانه وتعالى بها من اكرم من اصحاب النبي الكريم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد