بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو الفداء اسماعيل ابن عمر ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قال فصل يشتمل على غزوة احد مختصرة وهي وقعة امتحن الله عز وجل فيها فيها عباده المؤمنين واختبرهم وميز فيها بين المؤمنين والمنافقين وذلك ان قريشا حين الله سراطهم ببدر واصيبوا بمصيبة لم تكن لهم في حساب. ورأس فيهم ابو سفيان ابن حرب لعدم وجود باكابرهم وجاء كما ذكرنا الى اطراف المدينة في غزوة السويق ولم ينل ما في نفسه. شرع يجمع قريش ويؤلب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين. فجمع قريبا من ثلاثة الاف من قريش والحلفاء وجاؤوا بنسائهم لان لا يفروا. ثم اقبل بهم نحو المدينة. فنزل قريبا من جبل احد بمكان يقال له عينين وذلك في شوال من السنة الثالثة. نعم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد في هذا الفصل ساق الامام ابن كثير رحمه الله تعالى خلاصة في خلاصة عن غزوة احد وهي في السنة الثالثة من الهجرة في شهر شوال وهي معركة عظيمة كانت الى جوار المدينة بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي ناحيتها الشمالية الى جهة جبل احد وهو الجبل المعروف الذي قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام جبل احد يحبنا ونحبه فالى قرب هذا الجبل وقعت هذه المعركة بين المسلمين والكفار واشتهرت بغزوة احد لكونها وقعت الى جوار هذا الجبل المعروف الكائن شمال المدينة والمؤلف رحمه الله تعالى ساق هنا خلاصة نافعة تتعلق بهذه الغزوة التي اعز الله سبحانه وتعالى فيها المؤمنين وايدهم سبحانه وتعالى بتأييده وميز فيها المؤمنين من اهل النفاق لان كما عرفنا سابقا بعد غزوة بدر التي وقعت في رمظان في السنة الثانية من الهجرة صار على اثرها للمسلمين شوكة ولهم قوة ولهم هيبة فبدأ بعد هذه الغزوة بدأت تظهر ظاهرة النفاق واصبح بعض الذين في المدينة ممن لم يدخل الايمان في قلوبهم اعلنوا الايمان ظاهرا مع اخفاء ما يبطنونه من الكفر بالله عز وجل وبرسوله صلى الله عليه وسلم فجاءت هذه المعركة معركة احد في السنة الثالثة ممحصة ومميزة صف المؤمنين ومبينة لحال من كان يظهر الايمان ولكنه في الباطن لا يبطن لا يبطنه ولا يبطن نصرة الدين. ولهذا سيأتي ان عبد الله ابن ابي رأس المنافقين الخزل عن الجيش لما تحركوا الى جهة جبل احد ورجع عدد كبير ممن معه اه ناقصين عن نصرة النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال الامام بن كثير رحمه الله تعالى في مقدمة حديثه عن هذه الغزوة قال وهي وقعة امتحن الله فيها عباده المؤمنين واختبرهم وميز به وميز بها بين المؤمنين والمنافقين. وميز بها اي بهذه الغزوة العظيمة المباركة بين المؤمنين والمنافقين قال وذلك ان قريشا حين قتل سراتهم ببدر وسراة بفتح السين اي خيارهم وكبراؤهم واشرافهم ومقدموهم لما قتل سراتهم ببدر واصيبوا بمصيبة لم تكن لهم في حساب اي ان المصاب الذي اصابهم في غزوة بدر مصاب كبير ولم يكن لهم في حساب بل كانوا يتصورون كما كان يتصور زعيمهم ابو جهل الذي قتل في تلك الغزوة انهم سيأتون الى بدر ويقيمون فيها ثلاثة ايام يشربون الخمر وتظرب على رؤوسهم المعازف ثم يرجعون الى مكة وتهابهم العرب هذا الذي كان في حسبانهم وظنهم لكن لكنهم هزموا في تلك المعركة شر هزيمة وقتل خبرائهم وسراتهم ومقدموهم ولهذا رأس ابو سفيان ولهذا رأس ابو سفيان آآ قريشا وصار هو القائد والزعيم في احد والخندق قال واصيبوا بمصيبة لم تكن لهم في حساب ورأس فيهم ابو سفيان ابن حرب وهو صخر ابن حرب القرشي رأس كما عرفنا المشركين يوم احد يوم الخندق ومن الله سبحانه وتعالى عليه بالهداية فاسلم يوم فتح مكة قال لعدم اكابرهم يعني رأس ابو سفيان سبب انه اصبح رأسا وقائدا وزعيما ان اكابرهم هلكوا في غزوة بدر الكبرى قال وجاء كما ذكرنا الى اطراف المدينة في غزوة السويق ولم ينل ما في نفسه ولم ينل ما في نفسه جاء كما عرفنا مائتي اه فارس من قريش اه اراد ان ينتقم وجاء الى اطراف المدينة من جهة نجد من جهة الشرق ونزل في العريظ الوادي المعروف عند سلام ابن مشكم واواه تلك الليلة واطعمه وبطن له من خبر الناس ثم لما اصبح قطع اصوارا اشجارا اشجار النخيل اه في المدينة في تلك الجهة ووجد رجلا من الانصار قتله مع حليف له ثم كر فارا الى اه مكة لكن ذلك لما ينل به بغيته بل ان الذي حصل انه نذر به الناس ولحق به النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ففر هاربا واخذوا يلقون ازودتهم وكان جلها السويق فعرفت تلك الغزوة بغزوة السويق لما ينل ما في نفسه يعني في هذا المجيء فاخذ يجمع ويجند الجنود لغزو المسلمين في المدينة قال المصنف شرع يجمع قريشا ويؤلب على رسول الله يؤلب اي يحرض الناس يحرض الكفار على مقاتلة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. قال يؤلب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين فجمع قريبا من ثلاثة الاف من قريش والحلفاء والاحابيش جمع قرابة الثلاثة الالاف الاف من قريش والحلفاء والاحابيس والحلفاء جمع حليف وهو المحالف على النصرة اي من كان محالفا قريشا على النصرة فجمع من قريش وايضا جمع من حلفائهم اي ممن حالفوهم على النصرة وكذلك الاحابيش قال ابن اسحاق في سيرته قال الاحابيس هم بنو الحارث ابن عبد مناف ابن كنانة والهون ابن خزيمة ابن مدركة وبنوا المصطلق من خزاعة قال ابن هشام في التعليق على كلامه هذا قال تحالفوا جميعا فسموا الاحابيش فسموا الاحابيش وكان تحالفهم في واد يقال له الاحبش باسفل مكة فنسبوا اليه. فنسبوا اليه قال ابن كثير رحمه الله وجاؤوا بنسائهم وجاؤوا بنسائهم لئلا يفروا جاؤوا بنسائهم لئلا يفروا ومهمة النساء في هذا المجيء تحريظ الرجال على القتال وايضا اذا علم الرجال ان نساءهم معهم وانهم ان هزموا فنسائهم على خطر فان هذا مما يزيد في اقدامهم وعدم احجامهم فجاءوا بالنساء لئلا يفروا ثم اقبل بهم نحو المدينة فنزل قريبا من جبل احد بمكان ان يقال له عينين بمكان يقال له عينين. وهذا الاسم عينين هو اسم الجبل الذي يقع عن اه جبل احد يقع عن جبل احد من جهة الجنوب يعني من جهة المدينة وعرف هذا الجبل فيما بعد بجبل الرماة عرف فيما بعد بجبل الرماة وهو الذي اه امر النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي معنا آآ جماعة من المسلمين ان يكونوا على هذا الجبل يحرص المسلمين من جهة الخلف فجاءوا الى هذا المكان يعني قريبا من من هذا الجبل او قريبا من ناحية هذا الجبل جبل عينين وذلك قال في شوال من السنة الثالثة اي للهجرة نعم مستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه فيخرج اليهم ام يمكث في المدينة؟ فبادر جماعة من فضلاء ممن فاته الخروج يوم بدر الى الاشارة بالخروج اليهم. والح عليه صلى الله عليه وسلم في ذلك واشار عبدالله بن ابي بن سلول بالمقام بالمدينة وتابعه على ذلك بعض الصحابة فالح اولئك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهض ودخل بيته ولبس ولبس لقمته وخرج عليهم وقد انثنى عزم بعض اولئك فقالوا يا رسول الله ان احببت ان تمكث في المدينة فافعل فقال ما ينبغي لنبي اذا لبس لقمته ان يضعها حتى يقاتل. واتي عليه الصلاة والسلام برجل من بني النجار. فصلى عليه وذلك يوم الجمعة واستخلف على المدينة ابن ام مكتوم. نعم. ثم ذكر الامام ابن كثير رحمه الله تعالى ان النبي عليه الصلاة والسلام لما علم بمجيء الكفار استشار آآ المسلمين هل يخرج اليهم الى الناحية التي جاءوا اليها ام انه يبقى في اه المدينة فشاور صلوات الله وسلامه عليه الصحابة في ذلك عملا بقول الله عز وجل وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله اخذ يشاور عليه الصلاة والسلام الصحابة بين خيارين الخيار الاول البقاء في المدينة اه متحصنين فيها الى ان يدخل عليهم الاعداء في المدينة فيلاقونهم او انهم يخرجون خارج المدينة الى حيث المكان الذي وصل اليه الاعداء لمنازلة المسلمين. فكان عليه الصلاة والسلام يستشير الصحابة في ذلك فبادر جماعة من فضلاء الصحابة رضي الله عنهم وخاصة من ممن فاتهم اه المشاركة في غزوة بدر فأشاروا على النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج اليهم. اشاروا على النبي عليه الصلاة والسلام بالخروج اليهم والحوا عليه في ذلك واما عبد الله ابن ابي ابن سلول فانه اشار على النبي عليه الصلاة والسلام بالمقام وعدم آآ الخروج اه لمنازلة هؤلاء وتابعه على ذلك بعض الصحابة قال فالح اولئك يعني الفضلاء من الصحابة ولا سيما من فاتهم المشاركة في غزوة بدر الحوا على النبي صلى الله عليه وسلم فنهض ودخل بيته فنهض ودخل بيته يعني بعد هذه المشاورة دخل عليه الصلاة والسلام بيته ولبس لئمته. واللائمة الدرع الة الحرب المعروفة فلبس عليه الصلاة والسلام لا متى وخرج عليهم وهذا الخروج وقد لبس اللأمة يعني انه عزم عليه الصلاة والسلام على القتال وانتهى امر الشورى انتهى امر الشورى وعزم عليه الصلاة والسلام على القتال والخروج اليهم وقد انثنى عزم بعض اه اولئك انثنى عزم بعض اولئك يعني عن الخروج فقالوا يا رسول الله ان احببت ان تمكث في المدينة فافعل ان احببت ان تمكث في المدينة فافعل فلما وجدوا النبي عليه الصلاة والسلام آآ لبس اللأمة واستعد آآ للخروج بناء على آآ المشاورة والحاح الفضلاء من الصحابة على الخروج لبس اللامة هو تهيأ للخروج فقالوا له عليه الصلاة والسلام ان احببت ان تمكث ففي المدينة فافعل فقال عليه الصلاة والسلام ما ينبغي لنبي اذا لبس ان يضعها حتى يقاتل ما ينبغي لنا اذا لبس لا متى ان يضعها حتى يقاتل يعني اذا عزم معنى لبس لا متى؟ انه عزم على القتال وتهيأ وهذا اللبس يعتبر اه شروع وبدأ في التوجه للقتال فما ينبغي لنبي لبس يعني عزم على القتال وبدأ في الخطوات الاولى التقدم للقتال ان يظع ان يظعها حتى يقاتل ان يظعها حتى يقاتل اي ليس ينبغي له اذا عزم اي على القتال ان ينصرف وينقظ عزمه فلبس اللأمة وهي الدرع دليل على انه قد عزم صلوات الله وسلامه عليه والحديث علقها الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه آآ الصحيح ورواه الامام احمد من حديث جابر بطوله بسند حسن كما قال الحافظ في الفتح وله شاهد من حديث ابن عباس بلفظ اتم منه ورواه ايضا الحاكم والبيهقي في الدلائل وحسن اسناده الحافظ في فتح الباري قال واوتي برجل من بني النجار فصلى عليه يعني كان توفي آآ رضي الله عنه في في ذلك اليوم فصلى عليه صلى الله عليه وسلم وذلك يوم الجمعة واستخلف على مدينة ابن امي مكتوم وقوله من بني النجار احد الافاضل بالامس سأل عن بني النجار هل هم من الاوس او من الخزرج؟ والنجار هو لقب النجار هو لقب لرجل يقال له تيم الله ابن ثعلبة ابن عمرو ابن الخزرج. فبنوا النجار من وقيل ان هذا الرجل لقب بهذا اللقب النجار لانه آآ قتل او ظرب رجلا فنجره فنجره فقيل لذلك لقب بالنجار وقيل انه ختن نفسه بالقدوم فلذلك لقب بالنجار وقيل غير ذلك. الشاهد ان النجار لقب واسمه تيم الله ابن ثعلبة ابن عمر ابن الخزرج. نعم وخرج الى احد في الف. فلما كان ببعض الطريق ان خذل عبد الله بن ابي في نحو ثلاث مئة الى المدينة فاتبعهم عبدالله بن عمرو بن حرام والد جابر رضي الله عنهما يوبخهم ويحضهم على الرجوع فقالوا لو نعلم انكم تقاتلون لم نرجع فلما ابوا عليه رجع عنهم وسبهم. قال نعم. قال رحمه الله تعالى وخرج اي الرسول الكريم صلوات الله سلامه عليه الى احد في الف بالف مقاتل وهذا بمقابل ثلاثة الاف تجيشوا وتجمعوا من الكفار لمقاتلة النبي صلوات الله وسلامه عليه فخرج عليه الصلاة والسلام في الف مقاتل فلما كان ببعض الطريق انخزل اي انفرج انخزل عبدالله ابن ابي في نحو من الثلاث مئة بنحو اي ما يقارب آآ الثلاث مئة اه اه نحو اه نعم انخزل عبدالله بن ابي في نحو من الثلاث مئة الى المدينة اي راجعا الى المدينة وهذا من الخذلان هذا من الخذلان يعني مضى معهم بعض الطريق مستعدا للنصرة وللملاقاة ثم في اثناء الطريق ينفرد بثلاث مئة ويرجع بهم الى المدينة قال فاتبعهم عبدالله ابن آآ ابن عمرو ابن حرام والد جابر رضي الله عنهما يوبخهم ويحضهم على الرجوع رجع عبد الله ورائهم يوبخهم على نكوسهم ورجوعهم وانخزالهم ويحثهم على الرجوع للقتال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لو نعلم انكم تقاتلون لم نرجع يعني ما هناك قتال لو نعلم انكم تقاتلون لم نرجع وهذه كلمة قالوها اه اعلاما منهم بعدم استعدادهم الخوظ مع آآ المسلمين في هذه المعركة. وانه ليس هناك قتال. قالوا لو ان لو نعلم انكم تقاتلون لم نرجع جعن فلما ابوا عليه كان وبخهم ولامهم واكثر عليهم القول رضي الله عنه وارضاه فلما ابوا عليه رجع عنهم وسبهم وجاء انه قال ابعدكم الله ابعدكم الله وان الله عز وجل سيغني اه نبيه والمؤمنين عن نصرتكم. ان الله سيغني نبيه والمؤمنين عن قال ابعدكم الله قال المؤلف ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه البداية والنهاية قال وهؤلاء القوم يعني عبد الله ابن ابي والجماعة الذين معه الذين انخزلوا قال وهؤلاء القوم هم المرادون بقول الله تبارك وتعالى وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم ومر معنا انهم قالوا لعبدالله بن عمرو بن حرام لو نعلم انكم تقاتلون لم نرجع لو نعلم قتالا لاتبعناكم وذلك يقول ابن كثير رحمه الله وذلك لان وقوع القتال امره ظاهر بين واضح لا خفاء فيه ولا شك فيه لان القوم جاءوا الى المدينة بثلاثة الاف مقاتل بثلاثة الاف مقاتل وفي غاية الحنق والغيظ وصدورهم ممتلئة غيظا على المؤمنين فلاي شيء جاؤوا حتى يقول هذا ومن معه لو نعلم قتالا لاتبعناكم اي ليس هناك قتال فرجعوا بحجة انه ليس هناك قتال فالقتال بين وظاهر وواضح وهؤلاء هذه الجموع التي جاءت وهذه الجيوش التي تجيشت وجاءت الى آآ ناحية المدينة ما جاءوا الا الا للمقاتلة نعم قال فلما واستقل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن بقي معه حتى نزل شعب احد في عدوة الوادي الى الجبل فجعل ظهره الى احد ونهى الناس عن القتال حتى يأمرهم. فلما اصبح تعبأ عليه الصلاة والسلام قتال في اصحابه وكان فيهم خمسون فارسا واستعمل على الرماة وكانوا خمسين عبد الله ابن جبير الاوسي وامره واصحابه والا يتغيروا من مكانهم وان يحفظوا ظهور المسلمين ان يؤتوا من قبلهم. وظاهر صلى الله عليه وسلم يومئذ بين ذرعين قال رحمه الله تعالى واستقل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن بقي معه والذين بقوا معه يقربون من السبع مئة اذا كانوا الف وانخزل عبد الله بثلاث مئة فيكون المتبقي مع النبي صلى الله عليه وسلم ما يقارب السبع مئة فاستقل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن بقي معه حتى نزل شعبا احد في عدوة الوادي آآ الى الجبل في عدوة الوادي الى الجبل وعدوة الوادي احافة الوادي هو جانبه الى جهة جبل احد الى جهة جبل احد فجعل ظهره الى احد فجعل ظهره الى احد اه ونهى الناس عن القتال حتى يأمرهم يعني يرتب النبي صلى الله عليه وسلم صفوف القتال ويهيئها ثم نبههم الا يبدأ احد بالقتال الا اذا جاء الامر والاذن بذلك منه صلوات الله وسلامه عليه. قال فلما اصبح تعبأ صلى الله عليه وسلم اي تهيأ وتجهز واستعد للقتال في اصحابه وكان فيهم خمسون فارسا وكان فيهم خمسون فارسا واستعمل على الرماة وكانوا خمسين عبدالله ابن جبير الاوسي وامره اصحابه الا يتغيروا من مكانهم يعني امرهم بالجلوس على جبل عرف بجبل الرماة لحماية المسلمين من تلك آآ الجهة وامرهم الا يتغيروا من مكانهم وان يحفظوا ظهور المسلمين ان يؤتوا من قبلهم واكد عليهم عليه الصلاة والسلام مهما كان الامر ان لا ينزلوا الا ينزلوا من آآ من هذا الموضع الذي عينه لهم صلوات الله وسلامه عليه جاء في الخبر في صحيح البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لهم ان رأيتمونا تخطفنا الطير هل رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى ارسل اليكم وان رأيتمونا هزمنا القوم واوطئناهم فلا تبرحوا حتى ارسل اليكم وهذي تعاليم واظحة تماما تعاليم واضحة بينها آآ وضحها لهم صلوات الله وسلامه عليه امرهم ان يحفظوا ظهور المسلمين ان يؤتوا من قبلهم والا يتغيروا من اه اماكنهم قال المؤلف رحمه الله تعالى وظاهر صلى الله عليه وسلم يومئذ بين الدرعين وهذا فيه اتخاذه عليه الصلاة والسلام الاسباب وآآ الدرع يقي الانسان ويحميه وكذلك المغفر لبسه عليه الصلاة والسلام فهذا كله من باب الوقاية وهذا دليل من جملة ادلة كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم على اتخاذ الاسباب. وان اتخاذ الاسباب لا ينافي التوكل على الله سبحانه وتعالى بل ان من تمام التوكل ان يفعل آآ المسلم السبب فهذا امام المتوكلين عليه الصلاة والسلام وسيد المتوكلين صلوات الله وسلامه عليه في معركة احد ظاهر بين درعين وهذه المظاهرة بين درعين هي من باب اتخاذ الاسباب للوقاية من ضرب اه العدو او نبل العدو او نحو ذلك ولبس ايضا عليه الصلاة والسلام المغفر الذي يوضع على الرأس وهذا ايضا من باب اتخاذ الاسباب فاتخاذ الاسباب لا ينافي التوكل على الله سبحانه وتعالى بل هو من تمام التوكل وهذا اه ثبت صح اه في عدة احاديث منها حديث الزبير اه ابن العوام اه المخرج في جامع الامام الترمذي رحمه الله الله تعالى ويروى ايضا عن غيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. نعم واعطى اللواء مصعب بن عمير اخا بني عبد الدار وجعل على احدى المجنوبتين وجعل على احد على احدى المجنبتين الزبير ابن العوام وعلى المجنبة الاخرى المنذر بن عمرو المعنق ليموت قال رحمه الله تعالى واعطى صلى الله عليه وسلم اللواء مصعب بن عمير اعطى اللواء مصعب ابن عمير رضي الله عنه وارضاه. واللواء عمل علم الجيش اللواء علم الجيش آآ الذي في في في ضوءه يتقدم الناس في المعركة ويكون امارة وعلامة واضحة للجيش يتحركون في ضوءه في ضوء العلم فاعطى عليه الصلاة والسلام اللواء مصعب ابن عمير اخى بني عبد الدار وجعل على احدى المجنبتين الزبير ابن العوام وعلى المجنبة الاخرى المنذر ابن عمرو المعنق ليموت المعنق ليموت المجنبتين المراد يمين الجيش ويساره المراد بالمجنبتين يمين الجيش ويساره فجعل على المجنبة احدى المجنبتين الزبير ابن العوام وعلى المجنبة الاخرى المنذر ابن عمر وهو من الخزرج رضي الله عنه آآ ويلقب المعنق ليموت هذا لقب له يلقب رضي الله عنه المعنق ليموت والمراد بالمعنقين المتقدم والمسرع ولقب رضي الله عنه بهذا اللقب لسرعته في طلب الشهادة في سبيل الله يعني كان اه سريعا وحريصا على ان ينال الشهادة في سبيل الله عز وجل فكان لذلك يلقب المعنق ليموت. يقال اعنق ليموت يعني اسرع اعنق اي اسرع وتقدم ليموت اي شهيدا في سبيل الله تبارك وتعالى والمنذر ابن عمرو اه الخزرجي الانصاري رضي الله عنه وارضاه هو عقبي بدري ممن شهد اه بيعة العقبة وممن شهد بدرا وشهد ايضا احدا وجعله النبي صلى الله عليه وسلم اه اه على مجلبة اه اه مجنبة الجيش اه رضي الله عنه وارضاه واستشهد بعد هذه الغزوة غزوة احد بوقت ليس بطويل يعني بعد هذه الغزوة باربعة اشهر كما معنا في غزوة بئر اه اه بئر معونة آآ ارسله النبي عليه الصلاة والسلام في اربعين آآ صحابيا الى ذلك الموضع وكان اميرا عليهم رضي الله عنه وارضاه وتجمع عليهم الاعداء كما سيأتي اه ذلك وقتلوا جميعا لم يبقى منهم الا واحد بما فيهم آآ المنذر ابن عمر اه رضي الله عنه وارضاه قتلوا شهداء اه في في سبيل الله عز وجل وستأتي معركة بئر بئر مؤونة وهي في اوائل السنة الرابعة من الهجرة في شهر صفر وتأتي عند الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى نعم واستعرض الشباب يومئذ فاجاز بعضهم ورد اخرين. فكان ممن اجاز سمرة بن جندب ورافع بن خديج لهما خمس عشرة سنة وكان ممن رد يومئذ اسامة ابن زيد ابن ابن حارثة واسيد ابن ظهير والبراء ابن عازب وزيد ابن ارقم وزيد ابن ثابت وعبدالله بن عمر وعرابة بن اوس وعمرو بن حزم ثم اجازهم يوم الخندق قال رحمه الله تعالى واستعرظ اه صلى الله عليه وسلم الشباب يومئذ. استعرض الشباب يومئذ استعرضهم ان يأتون عنده ويمرون من امامه حتى ينظر من كان منهم يصلح ان يدخل معهم للقتال والجهاد يأذن له ومن يراه عليه الصلاة والسلام ليس كذلك لا يأذن له بذلك. فاستعرض عليه الصلاة والسلام الشباب يومئذ فاجاز بعضهم ورد اخرين. اجاز بعضهم ورد اخرين وجميع هؤلاء الشباب يأتون عن رغبة صادقة يأتون عرابة صادقة وبعضهم يقف امام النبي عليه الصلاة والسلام ويتطاول حتى يجيزه يتطاول يحاول ان ينهض جسمه ويمد جسمه حتى يجيزه للرغبة القوية الصادقة في قلوب هؤلاء الشباب لان يأذن لهم صلوات الله وسلامه عليه في الدخول في في المعركة فكان عليه الصلاة والسلام يستعرض عادة في معارك الشباب لانهم يأتون ويبدون الاستعداد والرغبة في المشاركة فكان عليه الصلاة والسلام يستعرضهم فيجيزه البعض يرد البعض قال فكان ممن اجاز سمرة ابن جندب ورافع ابن خديج سمرة اه ابن جندب رضي الله عنه فيزاري سمرة بن جندب رضي الله عنه في زاري ولما توفي والده لما توفي والده جاءت امه الى وتزوجها رجل من الانصار وتزوجها رجل اه من الانصار وتربى اه جندب اه ابن سمرة اه رضي الله عنه في حجره تربى في في حجره فكان ممن اجاز سمرة بن جندب ورافع ابن خديج لما جاء دور رافع بن خديج في في استعراض النبي عليه الصلاة والسلام لشباب الانصار وايضا كان جندب جاء معهم باعتبار انه تربى في حجر رجل من الانصار وهو زوج امه فلما استعرض النبي عليه الصلاة والسلام شبابا انصار واحدا واحدا اه اثنوا على رافع ابن خديجة الانصاري خيرا في انه ماهر في النبل بانه ماهر في النبل عنده مهارة في النبل وكان ايضا رضي الله عنه حريصا جدا ويتطاول آآ امام النبي عليه الصلاة والسلام عن رغبة قوية في ان يأذن له آآ صلوات الله وسلامه عليه فاجازه فاجازه صلوات الله وسلامه عليه فلما اجازه سمرة ابن جندب رضي الله عنه قال لزوج امه آآ اجاز النبي صلى الله عليه وسلم رافع وانا اصرع رافع اجاز النبي عليه الصلاة والسلام رافع وانا اصرع رافعة لو اتصارع انا ورافع انا اصرعه يقول ذلك يعني من شدة حرصه ورغبته في ان يشارك في في هذه المعركة فبلغ النبي عليه الصلاة والسلام ذلك وهذا جاء في ترجمة سمرة سمرة بن جندب في كتاب الاصابة للحافظ ابن حجر وفي غيره من كتب التراجم فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما قاله سمرة ابن جندب فطلبه وطلب رافع وقال تصارع فصرعه سمرة ابن جندب فاجازه النبي صلى الله عليه وسلم اه قال فكان ممن اجاز سمرة ابن جندب ورافع ابن خديج اه وله ولهما خمس اه خمس خمس عشرة سنة ولهما خمس عشرة سنة وكان ممن رد يومئذ اسامة ابن زيد ابن حارثة واسيدة ابن ظهير والبراء ابن عازب وزيد بن ارقم وزيد بن ثابت وعبدالله بن عمر وعرابة بن اوس وعمرو بن حزم قال ثم اجازهم يوم الخندق ثم اجازهم يعني هؤلاء جميعا يوم الخندق وهم ابناء خمسة عشرة سنة وهم ابناء خمسة عشرة سنة جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما والحديث في الصحيحين قال عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد فلم يجزني وعرضت عليه يوم الخندق وانا ابن خمسة عشرة سنة فاجازني فالنبي عليه الصلاة والسلام هؤلاء اه اه الشباب من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام لم يجزهم يوم احد واجازهم صلوات الله وسلامه عليه يوم الخندق نعم وتعبأت قريش ايضا وهم في ثلاثة الاف كما ذكرنا فيهم مئتا فارس فجعلوا على ميمنتهم خالد ابن الوليد وعلى الميسرة عكرمة بن ابي جهل وكان اول من برز من المشركين يومئذ ابو عامر الراهب واسمه عبد عمرو عبد عمرو بن صيفي وكان رأس الاوس في الجاهلية وكان مترهبا فلما جاء الاسلام خذ فلم يدخل فيه وجاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعداوة. فدعا عليه صلى الله عليه وسلم فخرج من المدينة وذهب الى قريش يؤلبهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويحضهم على قتاله مع ما هم منطوون على رسول الله واصحابه من الحنق ووعد المشركين انه يستميل له يستميل لهم قومه من الاوس يوم اللقاء حتى يرجعوا اليه. فلما اقبل في ابدان اهل مكة اهل مكة والاحابيش تعرف الى قومه فقالوا له لا انعم الله لك عينا يا فاسق فقال لقد اصاب قومي بعدي شر. ثم قاتل المسلمين قتالا شديدا. قال رحمه الله تعالى وتعبأت قريش ايضا اي تجهزت واستعدت للقتال وهم في ثلاثة الاف كما ذكرنا فيهم مئة فارس مئة فارس في مقابل اه خمسين فارسا اه في المسلمين كما مر معنا فتجهزوا وتهيأوا للقتال وهم ثلاثة الاف وفيهم مئة فارس فجعلوا على ميمنتهم خالد ابن الوليد وعلى الميسرة عكرمة بن ابي جهل آآ آآ قال وكان اول من برز وكان اول من برز من المشركين يومئذ ابو عامر الراهب ابو عامر الراهب واسمه عبد عمرو ابن صيفي اسمه عبد عمرو ابن صيفي وكان رأس الاوس في الجاهلية وكان رأس الاوس في الجاهلية وكان مترهبا فلما جاء الاسلام خذل فلم يدخل فيه وجاهر النبي صلى الله عليه وسلم بالعداوة فدعا عليه صلى الله عليه وسلم فخرج من المدينة وذهب الى قريش يؤلبهم اي يحضهم على اه مقاتلة النبي صلى الله عليه وسلم اه ويحضهم على قتاله مع ما هم منطوون على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه من الحنق. يعني هم اصلا في غاية الحنق والغيظ على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه الكرام بعد غزوة بدر الكبرى اه فاظافة الى ما هم عليه من حنق كان ذهب اليهم هذا الفاسق يؤلبهم يحرضهم على مقاتلة النبي صلى الله عليه وسلم. ووعدهم انه يستميل لهم قومه من الاوس يوم اللقاء قال اذا وصلتم الى المدينة فقومي وهم الاوس ساستميلهم ويناصرونكم ويكونون يدا واحدة معكم في مقاتلة اه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه آآ قال آآ وعدهم آآ ان يستميل ان يستميل لهم قومه من الاوس يوم اللقاء حتى يرجعوا اليه فلما اقبل في ابدان اهل مكة عبدان جمع عبد يقال عبدان بظم العين وايظا يقال عبدان بكسرها جمع عبد وعبد يجمع على صيغ عديدة منها هذه الصيغة عبدان وعبدان فلما اقبل في عبادان اهل مكة والاحابيس وعرفنا من هم الاحابيس قريبا في كلام ابن اسحاق وتوضيح ابن هشام له تعرف الى قومه تعرف الى قومه اي الاوس فقال فقالوا له لا انعم الله لك عينا يا فاسق لا انعم الله لك عينا يا فاسق وهو كان يطمع ان يستميلهم ليكونوا يدا مع المشركين في في قتال النبي صلى الله عليه وسلم بل انه وعد المشركين بذلك فقالوا لا انعم الله لا انعم الله لك عينا يا فاسق وروي ان الذي لقبهم بالفاسق النبي صلى الله عليه وسلم وكان من اشد الناس عداوة وكراهية وبغضا للنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فقال لقد اصاب قومي بعدي شر يعني كانوا يتوقع انهم ربما انهم يطاوعونه وانه يتمكن من استمالتهم فلما سمع منهم هذا الكلام قال لقد اصاب قومي بعدي شر ثم قاتل المسلمين اه قتالا شديدا يعني دخل في اه اه المعركة قاتل قتالا اه شديدا هذا ابو عمرو ابو عمرو الراهب مثل ما ما ذكر ابن كثير رحمه الله دخل المعركة وكان اول من من تقدم للقتال وقاتل قتالا شديدا في بغض وكراهية للمسلمين وللنبي عليه الصلاة والسلام ونجا في تلك المعركة ورجع الى مكة ولما فتحت مكة لا زال ايضا على بغضه وكراهيته للاسلام وللمسلمين للنبي صلى الله عليه وسلم فلما فتحت مكة ولى هاربا الى الروم بالشام وبقي هناك كافرا الى ان هلك هناك ومات هناك في معركة احد في معركة احد كان من ضمن المسلمين وممن ابلى في القتال مع المسلمين بلاء حسنا ابنه حنظلة. ابنه حنظلة حنظلة ابن ابي عامر حنظلة بن ابي عامر وقتل شهيدا رضي الله عنه وارضاه في هذه المعركة قتل شهيدا في في هذه المعركة يخرج الحي من الميت فابنه حنظلة اه في تمام النصرة للاسلام والمسلمين والمناصرة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام وفي المقابل والده من الد الاعداء شد الخصوم واول المتقدمين لمقاتلة المسلمين في في هذه المعركة وابنه حنظلة حنظلة ابن ابي عامر آآ قاتلا قتالا عظيما في هذه المعركة وابلى بلاء حسنا فيها وقتل فيها. شهيدا رضي الله عنه وارضاه ها وجاء في بعض الروايات وذكر هذا ايضا في ترجمته في الاصابة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال رأيت الملائكة تغسله رأيت الملائكة تغسله اه رضي الله عنه وارضاه. ولهذا يلقب بغسيل الملائكة. يقول عليه الصلاة والسلام رأيت الملائكة تغسله. ولما سئل آآ اهله عنه قالوا خرج الى المعركة جنبا خرج الى المعركة جنبا يعني من اه اه لانهم خرجوا اه تجيشوا ليلا واستعدوا ليلا فخرج اه اه الى المعركة جنبا وابلى فيها بلاء حسنا وقتل رضي الله عنه غسلته كما جاء في بعض الاخبار آآ الملائكة ولهذا يلقب بغسيل الملائكة حنظلة هذا هو ابن هذا الفاسق آآ ابي عمرو اه اه الراهب الذي كان من الد الاعداء واشد الخصوم واول المتقدمين في معركة اه احد لمقاتلة المسلمين والتحريظ عليهم نعم وكان شعار اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ امت امت امت قال قال وكان شعار اه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ امت امت كان شعارهم والشعار العلامة علامة صوتية تكون بين افراد المسلمين يعرفون بعضهم ويميز بعضهم بعضا بها بحيث اذا اذا لقي اه شخصا في في جانب من المعركة او في موضع من المعركة اذا لقي شخصا في جانب من المعركة يسأله عن هذه الكلمة وعشرة يذكر هذا اللقب او هذا الشعار فاذا ذكره كف عنه فكان شعار اه المسلمين اه في هذه المعركة امت امت الشعار المراد به العلامة الصوتية المراد شعار العلامة الصوتية نعم وابلى يومئذ ابو دجانة سماك ابن خرشة وحمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم اسد الله واسد رسوله رضي الله عنه وارضاه وكذا علي ابن ابي طالب وجماعة من الانصار منهم النظر ابن انس وسعد بن الربيع رضي الله عنهم اجمعين. قال اه رحمه الله تعالى وابلى يومئذ آآ ابو دجانة سماك ابن خرسة رضي الله عنه ابو دجانة اه رضي الله عنه كان اه كما ذكر عنه اه رجلا شجاعا وكان ايضا يختال في القتال يتقدم اغتيال وقال عليه الصلاة والسلام هذه مشية يبغضها الله الا في هذا الموضع لان في هذا الموضع المراد بها اغاظة الاعداء فابو دجانة رضي الله عنه سماك بن خرسة ابلى في يوم احد بلاء اه اه عظيما في قتال الكفار وكان النبي عليه الصلاة والسلام دفع اليه سيفه دفع اليه صلى الله عليه وسلم سيفه وكان قال عليه الصلاة والسلام من يأخذ هذا السيف بحقه فبعض الصحابة تقدموا فاعطى النبي صلى الله عليه وسلم سيفه لابي دجانة آآ رظي الله عنه وارظاه وكان ممن ابلى في هذه المعركة بلاء حسنا. وايضا حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم اسد الله واسد رسوله رضي الله عنه وارضاه وهو ممن استشهد رضي الله عنه وارضاه في هذه المعركة وكذلك ممن ابلى بلاء حسنا علي ابن ابي طالب وجماعة من الانصار منهم النظر ابن انس وسعد ابن الربيع رضي الله عنهم جميعا هذه بعض الاسماء الذين يعني كان لهم بروز ظاهر وبلاء حسن في اه منازلة الكفار ومقاتلتهم في هذه المعركة نعم وكانت الدولة اول النهار للمسلمين على الكفار فانهزموا راجعين حتى وصلوا الى نسائهم فلما رأى ذلك اصحاب عبدالله ابن جبير قالوا يا قوم الغنيمة الغنيمة. فذكرهم عبد الله ابن جبير تقديم رسول الله الله عليه وسلم اليه في ذلك فظنوا ان ليس ليس للمشركين رجعة وانهم لا تقوم لهم قائمة بعد ذلك. فذهبوا في طلب الغنيمة. وكر الفرسان من المشركين فوجدوا تلك الفرجة قد خلت من الرماة فجازوها وتمكنوا واقبل اخرهم. فكان ما اراد الله تعالى كونه فاستشهد من الله بالشهادة من المؤمنين فقتل جماعة من افاضل الصحابة وتولى اكثرهم. وخلص المشركون الى الله صلى الله عليه وسلم فجرح في وجهه الكريم وكسرت رباعيته اليمنى السفلى بحجر وهشمت البيضة على المقدس ورشقه المشركون بالحجارة. ورشقه المشركون بالحجارة حتى وقع لشقه. وسقط في حفرة من الحفر التي كان ابو عامر الفاسق حفرها يكيد بها المسلمين. فاخذ علي بيده واحتضنه طلحة بن عبيد الله وكان الذي تولى اذى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن قمئة وعتبة ابن ابي وقاص. وقيل ان عبد الله ابن ان عبد الله ابن شهاب الزهري ابا عم محمد ابن مسلم ابن شهاب هو الذي شجه صلى الله عليه وسلم وقتل مصعب بن عمير رضي الله عنه بين يديه فدفع صلى الله عليه وسلم اللواء الى علي بن ابي طالب رضي الله عنه ونشبت حلقتان من حلق المغفر في وجهه صلى الله عليه وسلم فانتزعهما ابو عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه وعض عليهما حتى سقطت ثنيتاه فكان الهتم يزينه وامتص ما لك بن سنان والد ابي الخدري الدم من جرحه صلى الله عليه وسلم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا بارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق انفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين يقول اه قلتم بارك الله فيكم بالامس ان العباس رضي الله عنه اسلم اسلم بعد الاسر نعم. فهل بقي في المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم ام رجع الى الى مكة؟ لانه لم تذكر له مواقف مع المسلمين في المدينة بعد كغزوة بدر آآ كان العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم كما عرفنا بالامس من جملة الاسارى السبعين في غزوة بدر الكبرى اختلف هل كان اسلامه في اه تلك الغزوة لما اسر او كان على الاسلام قبل ذلك قولان لاهل العلم وجاء عنه رضي الله عنه ان انه قال اه كنت مسلما قبل ذلك الا الا ان القوم استكرهوني الا ان القوم استكرهوني ولم يعفه عليه الصلاة والسلام من الفدية الفداء الذي جعله عليه الصلاة والسلام على على الاسارى وجاء بعض الصحابة يطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم اعفاءه في في ذلك فلم يعفي عليه الصلاة والسلام بل لا آآ دفع الفدية وكان دفع آآ اكثر من غيره كان دفع اكثر من غيره وكانت الفدية تتفاوت بحسب حال الشخص وقدرة آآ اهله على الفداء فدي ولما ذكر للنبي عليه الصلاة والسلام آآ انه على الاسلام آآ اخبره صلى الله عليه وسلم بانه لا لا لا يعفيه هذا من الفداء ودفع الفدية وبعد اه ذلك رضي الله عنه تمنى ان لو ضاعف الفدية لقوله تعالى قل لمن في ايديكم من الاسرى ان قل لمن في ايديكم من الاسرى ان يعلم الله فيكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم كان يتحدث بذلك ويقول ان الله عز وجل اعطاني اه اضعاف ذلك مع ما من الله به آآ علي به من الاسلام والهداية لهذا الدين. فكان تمنى لو انه دفع فدية اكثر لان الله سبحانه وتعالى يقول يؤتي خيرا مما اخذ منكم فقال اوتيت آآ في الاسلام خيرا يعني عظيما اضعاف ما ما كنت دفعته في في الفدية اي مما حصلوه في الغنائم وفي آآ المعارك التي خاضوها وآآ كان كان يعني كان رضي الله عنه وارضاه تمنى آآ ان لو كان دفع اكثر من ذلك فالذي جاء في السيرة انه رجع الى مكة في بعد الفداء ثم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم نعم هل يفهم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب البقاء بالمدينة وعدم الخروج الى احد وهل كانت المصلحة في البقاء افضل من الخروج؟ النبي عليه الصلاة والسلام لما وصل اه جيش المشركين لمقاتلة اه المسلمين كان يبحث في الاصلح ويشاور الصحابة رضي الله عنهم في ذلك على مبدأه عليه الصلاة والسلام في الشورى ومر معنا صلى الله عليه وسلم مشاورته لاصحابه في غزوة بدر فكان يشاورهم وقد امره الله بذلك قال وشاورهم في الامر فاستشار عليه الصلاة والسلام اصحابه هل يخرج لملاقاتهم عند احد او انه يبقى اه في المدينة انه يبقى في المدينة وكل النظرين نظر في الاصلح في ملاقاة هؤلاء الاعداء. هل اصلح ان يبقوا في المدينة ويجابهوهم بالقتال اذا دخلوا عليهم او انهم يخرجون ملاقاتهم فكان آآ فضلاء وخيار آآ الصحابة رضي الله عنهم متشجعين القتال وبخاصة من لم يتمكنوا من المشاركة في غزوة بدر وقد عرفنا في غزوة بدر ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يحتفل لها اه احتفالا اه كبيرا وطلب من كان ظهره حاضرا ان يخرج معه واستأذنه بعض الصحابة ان يذهبوا الى عالية المدينة لا يأتوا من هناك بالظهر فلم يأذن مع غاية حرصهم وشدة رغبتهم في المشاركة فلم يأذن لهم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فكان هؤلاء في غاية الشوق للمشاركة في القتال في سبيل الله فكانوا يحثون النبي بل يلحون عليه صلى الله عليه وسلم ان يخرج لملاقاتهم عند احد. نعم يقول اعاني نوعا من انواع التطير. حيث انني اذا وخذني اصبع قدمي اليسرى اتشاءم. واقول بانه سيحدث شيء سيحدث شيء سيء. وفي بعض الاحيان يحدث فعلا. واذا وخزني اصبع قدمي اليمنى اسعد وفي بعض الاحيان شيء يسرني ارشدوني ما الصواب؟ هذا من الشيطان وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام ليس منا من تطير او تطير له او تكهن او تكهن له. وقال عليه الصلاة والسلام لا عدوى ولا طيرة الطيرة جاء الاسلام بذمها جاء الاسلام بذمها قال ويعجبني الفأل فسأل عنه عليه الصلاة والسلام فقال الكلمة الطيبة يسمعها المسلم الامور مقدرة ومكتوبة وما اصاب من مصيبة الا باذن الله ووخزة في اه اصبع الانسان اليسرى او نحو ذلك لا علاقة لها اطلاقا بالامر ولكن هذا من الشيطان هذا من اه الشيطان والواجب على هذا السائل ان يكف عن هذا التطير والا يربط بين اه الاحداث التي تقع له بين اصبعيه الايسر في الامور التي آآ لا لا تعجبه والايمن في الامور التي تعجبه هذا كله من اه الشيطان والواجب عليه ان يكف عن ذلك نعم يقول بارك الله فيكم هناك كتاب صغير فيه الاذكار والادعية المخصصة لاداء العمرة. فهل هناك ادعية واذكار خاصة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة وما حكم اقتناء هذا الكتاب؟ ليس الامر كما قال السائل كتاب صغير كتب كثيرة صغيرة كتب صغيرة كثيرة آآ فيها ادعية مخصصة لاعمال الحج والعمرة ويثبت فيها مثلا الشوط الاول من الطواف يدعى بكذا والشوط الثاني يدعى بكذا والثالث بكذا وبعد الطواف كذا وعند دخول البيت كذا وبعد صلاة الركعتين يدعى بكذا وفي المسعى ايضا الشوط الاول والثاني كل شوط يخصص له دعاء وهذا كله مما لا اصل له ومثل هذه الكتب ينبغي الا يقتنيها الحاج والمعتمر وفي طوافه وفي سعيه يذكر الله ويقرأ ما تيسر من القرآن ويسبح ويهلل ويدعو الله سبحانه وتعالى بما تيسر من الادعية اما قراءة هذه الكتب التي يخصص فيها تلك التخصيصات هذا ليس له اصل وقد قال اهل العلم قديما من خصص فقد شرى فكيف يقال بلا دليل هذا للشوط الاول وهذا للشوط الثاني وهذا للشوط آآ الثالث بلا دليل ولا مستند على ذلك من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. والقاعدة في هذا الباب معروفة من قول نبينا عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فعلى المسلم ان يتجنب مثل هذه الكتب وان يدعو بما تيسر من الدعاء ويذكر الله بالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير ويقرأ ما تيسر من اه القرآن دون ان يشتغل بمثل هذه الادعية آآ التي لا اصل لها. نعم. جزاكم الله خيرا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك