بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو الفداء اسماعيل ابن عمر ابن كثير رحمه الله تعالى يقول في كتابه الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قال فصل ولما اصبح يوم الاحد ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين الى النهوض في طلب العدو ارهابا لهم وهذه غزوة حمراء الاسد وامر الا يخرج معه الا من حضر احدا. فلم يخرج الا من شهد احدا سوى جابر ابن عبد الله. فانه كان فانه كان ابوه استخلفه في بناته فقتل ابوه يوم احد فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخروج الى حمراء الاسد فاذن له فنهض المسلمون كما امرهم صلى الله عليه وسلم وهم مثقلون بالجراح حتى بلغ حمراء الاسد وهي على ثمانية اميال من المدينة فذلك قوله تعالى الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم ومر معبد ابن ابي معبد الخزاعي على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. فاجازه حتى بلغ ابا سفيان والمشركين فاخبرهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه قد خرجوا في طلبهم. ففت ذلك في في اضاد قريش وكانوا ارادوا الرجوع الى المدينة فثناهم ذلك واستمروا راجعين الى مكة وظفر عليه الصلاة والسلام بمعاوية ابن المغيرة ابن ابي العاص فامر بضرب عنقه صبرا. وهو والد عائشة ام الملك ابن مروان فلم يقتل فلم يقتل فيها سواه الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذا فصل عقده الامام ابن كثير رحمه الله تعالى في الحديث عن غزوة حمراء الاسد ونسبة هذه الغزوة الى حمراء الاسد هي نسبة الى جبل عن المدينة الى جهة الجنوب بعد الميقات بعد ذي الحليفة بما يقارب بعشرين كيلو متر تقريبا الى جهة مكة يأتي هذا الجبل ولونه احمر تنسب اه هذه الغزوة اليه لان النبي عليه الصلاة والسلام انطلق الى هذا المكان وكان الغرض من هذا الانطلاق الى هذا المكان على اثر غزوة احد مباشرة في اليوم الذي يلي يوم الغزوة لان الغزوة كما علمنا كانت يوم السبت ففي اليوم الذي يلي هذا اليوم وهو الاحد امر النبي عليه الصلاة والسلام الذين شهدوا احدا ان يتجهوا معه الى هذا الموضع وكان المقصد من ذلك ارهاب العدو وبيان ان المسلمين لا يزالون على قوته وشدتهم ونشاطهم ملاحقتهم للاعداء وحتى ايظا يفت عضد العدو ويقع في قلبه الخوف من آآ المسلمين وهذا ايضا فيه دلالة على شجاعة المسلمين وصبرهم وقوة تحملهم فرغم كونهم آآ مصابين بجراح ومثخنين بعد المعركة مباشرة في اليوم الذي يلي يوم المعركة من بعد ما اصابهم القرح كما في الاية الكريمة التي ساقها المصنف رحمه الله تعالى بالرغم من ذلك كله استجابوا للرسول عليه الصلاة والسلام وانطلقوا الى حيث اه كان امرهم عليه الصلاة والسلام ان ينطلقوا اليه وسبب هذه الغزوة يقول موسى بن عقبة قدم رجل من اهل مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن ابي سفيان واصحابه فقال نازلتم اي نزلت قريبا من مكانهم فسمعتهم يتلاومون يقول بعضهم لبعض لم تصنعوا شيئا اصبتم شوكة القوم وحدهم ثم تركتموهم ولم تبتروهم فقد بقي منهم رؤوس يجمعون لكم هكذا نقل هذا الرجل للنبي عليه الصلاة والسلام قال موسى ابن عقبة فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه وبهم آآ اشد القرح بطلب العدو ليسمعوا بذلك وقال عليه الصلاة والسلام لا ينطلق معي الا من شهد القتال وقال ايضا ابن اسحاق رحمه الله تعالى في بيان سبب خروج النبي عليه الصلاة والسلام قال انما خرج مرهبا للعدو وليبلغها هم انه خرج في طلبهم ليظنوا ان آآ آآ ليظنوا آآ بالمسلمين انهم لا يزالون على القوة وان الذي اصابهم لم يهنه عن العدو فهذا كان الغرض من الخروج لهذه الغزوة ولهذا تعتبر هذه الغزوة اه تتمة لغزوة احد تتمة لغزوة احد وآآ تكملة لها لان المشركين لما فروا من لما ذهبوا وانطلقوا من الموقع وكانوا ايظا آآ منهم من يفكر في الرجوع ومعاودة الكرة فبهذا الامر الذي قام به النبي عليه الصلاة والسلام القي في قلوب الاعداء الرعب واستمروا ماظينا الى مكة دون ان يفكروا في العودة لمقاتلة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى ولما اصبح يوم احد وفي بعض النسخ يوم الاحد والانطلاقة هذه كانت يوم الاحد. الانطلاقة كانت يوم الاحد لست عشرة ليلة مضت من شوال لانا عرفنا ان المعركة معركة احد اه كانت اه قد تمت في يوم واحد في يوم واحد وهو يوم السبت في منتصف شهر شوال في منتصف شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة في اليوم في اليوم نفسه في اخر النهار كر المشركون راجعين الى مكة راجعين الى مكة وهذا الرجوع في نفس اليوم دليل على ان القوم لما يكونوا اه قد حققوا نصرا في هذه المعركة لم يحققوا نصرا لان من عادت المنتصر ان يبقى في مكان في ان يبقى في في ساحة المعركة يبقى اياما ثلاثة او نحو ذلك ومر معنا ان النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا ظهر على قوم بقي في ساحتهم ثلاث آآ ثلاثا فالقوم من نفس اليوم رجعوا في اليوم نفسه رجعوا رجعوا الى مكة هذا من الدلائل على انه لم يكن هناك انتصار يرجوه المشركون او يحقق مطامعهم من المسلمين ولهذا ايضا كانت المدينة مفتوحة المدينة مفتوحة ومع ذلك لم يتقدموا الى المدينة لنهب او اه اه سبي او نحو ذلك بل رجعوا الى مكة ولم لم يرجعوا بشخص واحد سبوه من المسلمين ولم يرجعوا بغنيمة اموال اخذوها من المسلمين ومن قتل في هذه المعركة في في من المسلمين وعددهم سبعون هؤلاء اتخذهم الله سبحانه وتعالى شهداء وهي مكرمة اكرم لهم ولهذا كما قال بعض الصحابة قتلاكم في النار وقتلانا وقتلانا في الجنة فهذه مكرمة لهؤلاء المؤمنين الذين اتخذهم الله سبحانه وتعالى شهداء واصطفاهم في هذه الساحة فقتلوا في سبيله سبحانه وتعالى فهم شهداء في سبيل الله جل وعلا فهذا الرجوع في نفس اليوم دليل على ان المشركين لما يحصلوا في ذلك القتال الشيء الذي يطمعونه من المسلمين بل كانت بل كانت هذه المعركة معركة احد اه فيها من الفوائد والعبر والثمار العظيمة الكبيرة التي حصلها اهل الاسلام ما اه شيئا كثيرا ومن احسن من تناول هذا الباب بيانا وايظاحا للفوائد والثمار والعبر التي في معركة احد الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد وانصح كل طالب علم ان يرجع لزاد المعاد وان تيسر هذه الليلة فهو من تعجيل المنفعة والمسارعة للفائدة فالامام القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد بسط بسطا وافيا ذكر الفوائد. والعبر التي تستفاد والحكم التي تستفاد من هذه الغزوة العظيمة المباركة غزوة احد والحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه فتح الباري اه ذكر خلاصة في هذا الباب آآ نسبها الى بعض اهل العلم قال قال العلماء وهي مستفادة من اه ما كتبه وبسطه الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري قال العلماء وكان في قصة احد وما اصيب به المسلمون فيها من الفوائد والحكم الربانية اشياء عظيمة منها تعريف المسلمين سوء عاقبة في المعصية وشؤم ارتكاب النهي لما لما وقع من ترك الرماة موقفهم الذي امرهم الرسول صلى الله عليه وسلم الا يبرحوا منه ومنها ان عادة الرسل ان عادة الرسل ان تبتلى وتكون لها العاقبة كما تقدم في قصته هرقل مع ابي سفيان والحكمة في ذلك انهم لو انتصروا دائما دخل في المؤمنين من ليس منهم لو انتصروا دائما دخل في المسلمين من ليس منهم. ولم يتميز الصادق من غيره ولو انكسروا من لم يحصل المقصود من البعثة فاقتضت الحكمة الجمع بين الامرين لتمييز الصادق من الكاذب. وذلك ان نفاق المنافقين كان مخفيا عن المسلمين فلما اجرت هذه القصة واظهر اهل النفاق ما اظهروه من الفعل والقول عاد التلويح تصريحا وعرف ان لهم عدوا في دورهم فاستعدوا لهم وتحرزوا منهم ومنها ان في تأخير النصر في بعض المواطن هضما للنفس وكسرا لشماختها فلما ابتلي المؤمنون صبروا وجزع وجزع المنافقون. ومنها ان الله هيأ لعباده المؤمنين منازل في دار كرامته لا تبلغها اعماله هم فقيض لهم اسباب الابتلاء والمحن ليصلوا اليها. ومنها ان الشهادة من اعلى مراتب الاولياء فساقها اليهم ومنها انه اراد اهلاك اعدائه فقيض لهم الاسباب التي يستوجبون بها من كفرهم وبغيهم وطغيانهم في اذى اوليائه. فمحص بذلك ذنوب المؤمنين ومحق بذلك الكافر فهذا كلام عظيم وخلاصة متينة اه اوردها الامام ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه فتح الباري وكما اسلفت فان الامام العلامة ابن رحمه الله تعالى بسط هذا الامر بسطا وافيا يثلج الصدر ويقر العين ويوقف طالب العلم على فوائد عظيمة للغاية من هذه الغزوة العظيمة المباركة غزوة احد قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى ولما اصبح يوم اه احد او يوم الاحد ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين الى النهوض في طلب العدو ارهابا لهم وهذه غزوة حمراء الاسد وهذه غزوة حمراء الاسد وامر الا يخرج معه الا من حضر احد هدى امر الا يخرج معه الا من حضر احدا اي من كان قد شارك في غزوة احد اذن له في هذا الخروج اما من لم يتيسر له المشاركة فانه لم يأذن له صلى الله عليه وسلم في الخروج آآ آآ سوى جابر ابن عبد الله سوى جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما فان النبي صلى الله عليه وسلم قد اذن له والسبب بينه ابن كثير قال فانه كان ابوه استخلفه في بناته فان ابوه قد استخلفه في بناته اه كان له بنات صغار وجاء ايضا في بعض المصادر في البخاري ان عدد البنات سبع بنات وفي رواية على الشك سبع او تسع اه طلب منه والده ان يبقى اه في رعاية البنات في رعاية البنات وحقق رضي الله عنه قول النبي عليه الصلاة والسلام ففيهما فجاهد ففيهما فجاهد فطلب منه النبي صلى الله عليه ان يبقى مع البنات اخواته اه يرعاهن ويلاحظ شؤونهن فترة مغيب والده في هذه المعركة معركة احد فانه كان ابوه استخلفه في بناته فقتل ابوه يوم احد قتل ابوه يوم احد. والد جابر عبد الله فرظي الله عنهما قتل في في في معركة معركة احد وكان ممن استشهد في هذه المعركة فاستأذن جابر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخروج استاذة نجابر رظي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخروج الى حمراء الاسد فاذن له اه النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه هنا ايضا نقف وقفة لا تطول مع جابر رضي الله عنه واخواته اه تخلف عن معركة احد اه بناء على طلب والده رعاية لاخواته رعاية لاخواته وايضا بعد وفاة والده لا يزال اه يحفظ وصية والده في اخواته. لا يزال يحفظ وصية والده في خواته ومن عظيم القصص قصصه رظي الله عنه في هذا الباب اه انه لما اراد ان يتزوج وهو في شبابه لما اراد ان يتزوج تزوج امرأة ثيبة تزوج امرأة ثيبا والخبر جاء في الصحيحين ولقيه النبي عليه الصلاة والسلام وسأله قال تزوجت قال نعم قال بكرا ام ثيبا بكرا ام ثيبا؟ فقال رضي الله عنه بل ثيبة فقال له عليه الصلاة والسلام هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك وايضا في بعض المصادر زيادة تضاحكها وتضاحكك هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك فماذا قال رضي الله عنه قال اه اه رضي الله عنه وارضاه ان لي اخوات قال ان لي اخوات فاحببت ان اتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن احببت ان اتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن وجاء في رواية في الصحيح انه قال توفي والدي ولاخوات صغار توفي والدي ولي اخوات صغار فكرهت ان اتزوج مثلهن يعني شابة صغيرة مقارب سنها لسنهن فكرهت ان اتزوج مثلهن فلا تؤدبهن ولا تقوموا عليهن فتزوجت ثيبا فتزوجت ثيبا وهذا مثال عظيم جدا للايثار فاثر حظ اخواته الصغيرات اليتيمات وقدم ذلك على حظ نفسه آآ رظي الله عنه وارظاه وقدم على حظ نفسه رضي الله عنه وارضاه وعادة الشاب في اول زواج له وفي بداية الزواج ما يفكر اطلاقا ان يأخذ امرأة تكبره سنا وايضا تكون ثيبا كانت قبل ذلك تحت غيره لكن حظه حظه الخاص قدم عليه حظ اخواته الصغيرات اليتيمات فاختار امرأة تكون اه على دربة ومعرفة في رعاية الصغار تمشطهن وتؤدبهن وتقوم على شؤونهن فهذا اه هذا من اه الامثلة الرائعة العظيمة في الايثار وايضا في اه الدلالة على فضيلة هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وارضاه وكانت هذا الاحسان والصنيع العظيم سبب رزق وخير ساقه الله سبحانه وتعالى له وكان يتحدث بنعمة الله عز وجل عليه في ذلك. فلما احسن الى اخواته وقام بدأ الله عز وجل يسوق عليه من الخير والرزق والبركة وتحدث عن ذلك رضي الله عنه في بعض الاخبار والروايات التي رويت عنه رضي الله عنه وارضاه قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى فنهض المسلمون فنهض المسلمون كما امرهم صلى الله عليه وسلم وهم مثقلون بالجراح وهم مثقلون بالجراح الجراح متى كانت؟ يوم السبت والانطلاقة صباح يوم الاحد الجراح والقرح والمصاب كان في يوم السبت والانطلاقة الى اه حمراء الاسد في اليوم الذي يليه مباشرة لم يكن بعد ايام يرتاح فيها المتعب ويتداوى فيها الجريح والى اخره وانما في اليوم الذي يلي هذا اليوم مباشرة يوم السبت امرهم النبي عليه الصلاة والسلام فلم يكن منهم جميعا الا الاستجابة والطواعية للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قال فنهض المسلمون. فنهض المسلمون كما امرهم صلى الله عليه وسلم وهم مثقلون بالجراح حتى بلغوا حمراء الاسد على ثمانية اميال من المدينة. فذلك الله سبحانه وتعالى الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم فهذه استجابة عظيمة وايضا مثال آآ عالي جدا لقوة الاستجابة الصحابة رضي الله عنهم لله وللرسول عليه الصلاة والسلام ولنصرة دين الله جل وعلا رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين قال ومر معبد بن ابي معبد الخزاعي رضي الله عنه وارضاه. مر معبد بن ابي معبد الخزاعي قال ابن القيم رحمه والله تعالى في كتابه زاد المعاد فاسلم فاسلم اي معبد فامره ان يلحق بابي سفيان فيخذله. امره ان يلحق بابي سفيان فيخدله. مر معبد بالنبي صلى الله عليه وسلم في حمراء الاسد واسلم اه رضي الله عنه وارضاه فامره صلوات الله وسلامه عليه ان يلحق بابي سفيان ويخدل ابي سفيان يذكر له ان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة انطلقوا في ساقتكم وهم بجيشهم وعتادهم وخيلهم وهم الان في حمراء الاسد تخذيلا المشركين في عضدهم فمضى رضي الله عنه وارضاه في تنفيذ ما امره به النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال فاجازه حتى بلغ ابا سفيان والمشركين بالروحاء بالروحاء اه بئر الروحاء ايضا معروفة المسافة اه اه قرابة الثمانين او او يزيد على الثمانين اه كيلو مترا يعني هم اه اه كانوا ابعد عن النبي صلى الله عليه وسلم بمرحلة مرحلة ويعني وزيادة عليها قليلا فاجازه حتى حتى نعم بلغ ابا سفيان والمشركين بالروحاء فاخبرهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه قد خرجوا في طلبهم. قد خرجوا في طلبهم ففت ذلك في اعضاد قريش. ففت ذلك في اعضاد قريش وقد كانوا ارادوا الرجوع كانوا قد ارادوا الرجوع لانهم تحدثوا مثل ما مر معنا قريبا وقالوا لم تصنعوا شيئا وبقي فيهم بعض الرؤوس وسيجمعون الناس عليكم الى اخره ولم تقطعوا اه دابرهم الى اخر الكلام الذي كانوا يتحدثون فيه فلما جاءهم معبد وحدثهم بهذا الكلام واخبرهم ان القوم وراءهم كان ذلك آآ فتا في عضد في عضد القوم قال وقد كانوا ارادوا الرجوع الى المدينة فنهاهم ذلك او فثناهم نعم فثناهم ذلك واستمروا راجعين الى مكة واستمروا راجعين الى مكة ابو سفيان وهم في الطريق الى الى مكة لقي رجلا وسأله الى اين هو متوجه؟ قال الى المدينة قال الى المدينة فقال الا اعطيك رسالة تبلغها محمدا واذا جئت مكة فيما بعد املأ لك آآ بعيرك او حمل بعيرك زبيبا يعني اعطاه آآ وعده بعطية جزلة اذا نفذ هذه الوصية الا تبلغ محمدا اه عني اه رسالة واذا جئت الى مكة آآ اعطيك آآ او املأ آآ حمولة بعيرك زبيبا فاستجاب الرجل وقال له اذا اتيت محمدا وصحبه ابلغهم ان القوم قد جمعوا لكم قد جمعوا لكم يعني تجيشوا واستعدوا ايضا آآ يريد بذلك ارهاب النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة آآ الكرام فلم يزد هذا التخويف وهذا الارهاب آآ النبي صلى الله عليه وسلم ابى الكرام الا ايمانا واثقة وبالله وتوكلا عليه سبحانه وتعالى وفي هذا قال الله عز وجل الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل آآ وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وهذه كلمة عظيمة جدا وهي كلمة توكل واستعانة بالله سبحانه وتعالى وهي كما اه اسلفته سابقا تقال في طلب الخير والنعمة والعافية وايضا تقال في طلب دفع البلاء والضر فاذا كان الانسان يخشى امرا او يخاف عدوا او يخشى من مصاب او نحو ذلك يشرع له ان يقول في هذا المقام حسب الله ونعم الوكيل. وايضا هذه الكلمة يشرع له ان يقولها ايضا في مقام طلب الخير طلب الخير آآ خرج الانسان آآ في حاجة في طلب رزق في طلب تجارة او نحو ذلك وقال حسبنا الله ونعم الوكيل يطلب من الله كفايته وعونه فهي كلمة تقال في طلب دفع وايضا تقال في الوقت نفسه في باب اه جلب الخير والنعماء آآ قال اه وظفر بمعاوية ظفر صلى الله عليه وسلم بمعاوية ابن المغيرة ابن ابي العاص ظفر بمعاوية بن ابي المغيرة ابن ابي العاص. ذكر في كتب السير والاخبار ان معاوية هذا كان قد مثل بحمزة عم النبي عليه الصلاة والسلام لما رآه قتيلا في المعركة قام يمثل به والتمثيل هو العبث بوجه الانسان واجزاء بدنه مثل قطع الاذن او قطع الانف او تشريط الوجه الى اخره هذا يقال له تمثيل فهذا معاوية كان منه في معركة احد ان مثل بحمزة عم النبي آآ صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن حمزة وعن الصحابة اجمعين. ثم آآ بعد المعركة آآ انهزم ومضى على وجهه انهزم ومضى على وجهه ونام قريبا من المدينة. ونام قريبا من المدينة منهكا من التعب ونام الجيش الذي كان معه جيش المشركين مضوا في طريقهم فجاء بعض الصحابة ووجدوا هذا العدو نائما فاخذوه قال وظفر صلى الله عليه وسلم بمعاوية ابن المغيرة بن ابي العاص فامر بظرب عنقه صبرا. فامر بظرب عنقه صبرا آآ تمر آآ معنا هذه الكلمة اه في كتب اللغة يقال للرجل اذا شدت يداه ورجلاه او امسكه رجل اخر حتى تظرب عنقه قال قتل صبرا يقال قتل صبرا يعني حبس وقيد وشد ليقتل فالذي يقتل في ساحة المعركة وفي الحرب لا يقال قتل صبرا لا يقال قتل صبرا لكن الشخص الذي يمسك ويسد ويربط او يمسكه اخر ويقتل على هذه الحال يقال قتل صبرا لان الصبر هو الحبس فهذا امسك وحبس وقبض عليه ونفذ فيه القتل ففي مثل هذه الحالة يقال قتل صبرا وهذه الكلمة آآ مرت معنا في اكثر من موضع قال فامر بضرب فامر بضرب عنقه صبرا قال وهو والد الوالد عائشة ام عبد الملك ابن مروان فلم يقتل فيها سواه يعني غزوة حمراء الاسد لم يقتل فيها سوى هذا الرجل معاوية ابن ابي المغيرة نعم قال رحمه الله تعالى فصل ثم بعث صلى الله عليه وسلم بعد احد بعث الرجيع وذلك في سفر من السنة الرابعة وذلك انه صلى الله صلى الله عليه وسلم بعث الى عضل والقارة بسؤالهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك حين قدموا عليه وذكروا ان فيهم اسلاما فبعث ستة نفر في قول ابن اسحاق وقال البخاري في صحيحه كانوا عشرة وقال ابو القاسم السهيلي وهذا هو صحيح وامر عليهم مرفد ابن ابي مرفد الغنوي رضي الله عنهم ومنهم خبيب بن عدي فذهبوا معهم فلما كانوا بالرجيع وهو ماء لهذيل بناحية الحجاز بالهدأة غدروا بهم واستصرخوا عليهم هذيلا فجاءوا فاحاطوا بهم فقتلوا عامتهم واستأثر منهم خبير بن عدي ورجل اخر وهو زيد ابن وهو زيد ابن الدتنة فذهبوا بهما فباعوهما بمكة وذلك بسبب ما كان قتل بسبب ما كان قتلة من كفار قريش من يوم بدر. فاما خبيب رضي الله عنه فمكث عندهم مسجونا ثم اجمعوا لقتله فخرجوا به الى التنعيم ليصلبوه فاستأذنهم ان يصلي ركعتين فاذنوا له فصلاهما ثم قال والله لولا ان تقولوا ان ما بي جزع لزدت. ثم قال ولست ابالي حين اقتل مسلما. على اي جنب كان لله وذلك في ذات الاله وان يشاء يبارك على اوصال شلو الموزع وقد قال له ابو سفيان ايسرك ان محمدا عندنا تضرب عنقه؟ وانك في اهلك؟ فقال والله ما يسرني اني في اهلي وان محمدا في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه ثم وكلوا به من يحرسه فجاء عمرو بن امية فاهتمله بخدعة ليلى فذهب به فدفنه. واما زيد ابن الدسنة رضي الله عنه فابتاعه صفوان ابن امية فقتله بابيه ثم عقد الامام ابن كثير رحمه الله تعالى آآ هذا الفصل في الكلام على بعث الرجيع والرجيع هو ماء يقع شمال مكة المكرمة على قرابة سبعين كيلو مترا آآ قبيل عسفان بقليل قبيل عسفان المكان المعروف بقليل آآ ماء هناك آآ يعرف او كان يعرف بالرجيع ولكون الوقعة كانت وقعت هناك فنسب البعث اليها يقال بعث الرجيع قال الامام بن كثير رحمه الله ثم بعث صلى الله عليه وسلم بعد احد بعث الرجيع واحد كما عرفنا كانت في شوال من السنة الثالثة للهجرة. وكان بعث الرجيع في سفر من السنة الرابعة للهجرة فتكون يعني بعد احد بقرابة الاربعة شهور اه تقريبا بعد احد بقرابة الاربعة شهور تقريبا ثم بعث صلى الله عليه وسلم بعد احد يعني بما يقارب باربعة اشهر اه بعث الرجيع وكان ذلك في سفر من السنة الرابعة وذلك انه صلى الله عليه وسلم بعث الى عضل والقارة وهما من الهون ابن خزيمة ابن مدركة اه بسؤالهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك حين قدموا عليه. حين قدموا عليه يعني قدم عليه نفر من هؤلاء وتحدثوا عن انفسهم ان عندهم في منطقتهم اسلام ومسلمين فطلبوا ان يرسل معهم الصلاة والسلام من يشرح لهم الاسلام ويعلمهم ويقرؤهم آآ القرآن آآ وذكروا ان فيهم اسلاما فبعث ستة نفر في قول ابن اسحاق وقال البخاري في صحيحه كانوا عشرة كانوا عشرة وقال ابو القاسم السهيلي اه صاحب كتاب الروظة الانف وهذا هو الصحيح وهذا هو الصحيح اي الذي ذكره الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الصحيح قال ابن كثير وامر عليهم مرفد ابن ابي مرفد الغنوي اه رضي الله اعنهم اه اه قال وامر عليهم اه مرفد بن ابي مرفد الغنوي رضي الله عنهم اي عنه وعن الصحابة الذين اه بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم هكذا جاء في اه سيرة ابن اسحاق مرسلا وجاء في صحيح البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام امر عليهم عاصم ابن ثابت رضي الله عنه. امر عليهم عاصم ابن ثابت رضي الله عنه والسهيلي في الروضة والانف ايضا قال هذا هو الصحيح السهيلي في الروضة الانف ايضا قال هذا هو الصحيح اي ان الذي امر النبي صلى الله عليه وسلم هو عاصم ابن ثابت رضي الله عنه خل ومنهم خبيب ابن عدي يعني من جملة هؤلاء العشرة قبيب اه ابن عدي رضي الله عنه فذهبوا معهم ذهبوا معهم اي ارسلهم هؤلاء العشرة مع هؤلاء يفقهون ويعلمون ويقرؤون الناس القرآن فلما كانوا بالرجيع وهو ماء لهذيل بناحية الهجاز الحجاز بالهدأة غدروا بهم غدروا بهم يعني لما وصلوا الى ذلك المكان انكشف المكنون وظهر مقصد هؤلاء القوم وانهم لم يكونوا صادقين عندما جاءوا للنبي عليه الصلاة والسلام ويقولون عندنا اسلام ونحتاج من يعلمنا ويفقهنا في الدين لم يكونوا صادقين في ذلك فلما وصلوا الى هذا الموضع المعروف بالرجيع اه غدروا بهم واستصرخوا عليهم هذيلا استصرخوا عليهم هذيلا استعدوهم عليهم ودعوهم آآ مقاتلتهم وقتالهم فجاءوا فاحاطوا بهم فاحاطوا بهم وهذا غدر وخيانة يعني القوم ما لم يذهبوا لقتال لم يذهبوا لقتال ذهبوا يقرؤون ويفقهون يعلمون فغدروا بهم وجمعوا عليهم جمعا من هذيل فاحاطوا بهم فقتلوا عامتهم فقتلوا عامتهم وكان في شأنهم ايات رضي الله عنهم وكان في في شأنهم ايات يعني عندما تقرأ قصة هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم تجد لا تتوقف الايات لا تتوقف الايات التي اه اه اه الايات المراد بها المعجزات يعني اشياء خوارق للعادة امور اه عجيبة آآ ظهرت آآ في ذلك الوقت اكرم الله سبحانه وتعالى بها هؤلاء الصحب الكرام. جاء في امتاع الاسماع للمقريزي رحمه الله قال قد تضمن هذا الخبر عشرة اعلام من اعلام النبوة ثم ساقها قال تضمن هذا الخبر عشرة اعلام من اعلام النبوة. فالمراد بالايات اي الاعلام او الدلائل او البراهين او المعجزات الدالة على اه اه اكرام الله سبحانه وتعالى لهؤلاء النفر العشرة من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وايضا اه في الوقت نفسه اه اه هذه الايات هي ثمرة الاتباع والاستجابة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ولهذا كلها تعد في اعلام النبوة كلها تعد في اعلام النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. هذا معنى قول ابن كثير وكان في شأنهم ايات. وكان في شأنهم من آآ من تلكم الايات ان قريشا لما بلغهم ان عاصم ابن ثابت قتل وهو من جملة الذين قتلوا آآ في في في الموقع في الرجيع لما بلغ منه قتل بعثوا من يأتي لهم باجزاء من جسده يتأكدون انه هو لانه قتل في في احد بعض عظمائهم قتل في احد بعض اه عظمائهم فارادوا ان يتعرفوا ويتحققوا انه فعلا آآ قد قتل فبعثوا اناسا يأتون باجزاء من بدنه ليتأكدوا بها ان هذا فعلا هو عاصم آآ ابن ثابت الذي كان قتل بعض عظمائهم نعم يوم بدر فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر مثل الظل من اه الدبر حشرة او طائر غطت جسده ما استطاعوا ان يتقدموا اليه ليأخذوا شيئا من من بدنه فرجعوا دون ان يتحقق فكانت هذه اية من الايات جاؤوا ليقطعوا شيئا من جسمه او من بدنه يذهب بها الى كفار قريش للتحقق انه هو نفسه فلم يتحقق لهم آآ ذلك وايضا قصة وهي وهذا في صحيح البخاري وايضا قصة خبيب رضي الله عنه لما اخذ اسيرا في بني الحارث وتذكر احدى بنات الحارث انه كانت ترى عنده قطف من العنب يأكل منه وفي وما في مكة في ذلك الوقت ثمر. وتقول هي رزق رزقه الله اياه. رزق رزقه الله اياه. فكان ظهر آآ عاصم رظي الله عنه لما آآ غدروا بهم وتقدموا لقتلهم قال اللهم ابلغ نبيك اه اه ما يعني امرنا فابلغ الله نبيه وبلغه في الحال فظهر ايات كثيرة لهؤلاء الصحابة في هذه اه الوقعة قال وكان في شأنهم ايات رضي الله عن جميعهم واستؤثر منهم خبيب ابن عدي ورجل اخر وهو زيد ابن الدفنة فذهبوا بهما فباعوهما بمكة آآ استأثروا استأثروا ثلاثة استأثروا ثلاثة آآ سلموا انفسهم السبعة قتلوا في الوقعة قاتلوا وحتى قتلوا. وهؤلاء الثلاثة سلموا اه اه انفسهم ايضا غدروا بهم وخدعوهم آآ اخذوهم وساقوهم وقيدوهم واخذوهم الى مكة. فواحد من هؤلاء الثلاثة لم يسمه ابن كثير. لما رأى الامر كذلك آآ مانع وامتنع من المسالمة آآ فاقاموا وقتلوه فقتلوه اصبح الذين قتلوا شهداء في سبيل الله ثمانية واستأثروا منهم اه اه استأثروا منهم خبيب اه بن عدي وزيد ابن الدفنة فذهبوا بهما فباعوهما بمكة باعوهما بمكة. باعوهما لمن لاعدائهم يعني كان بينهم قتال وحرب وقتلوا منهم فباعوهم لاعدائهم وكل اشترى من يعلم انه كان في المعركة قتل قريبا له اه اشتراه ليقتله اشتراه لا لشيء الا ليقتله فذهبوا بهم تباعوهم بمكة وذلك بسبب ما كان من قتلى اه من كفار قريش يوم بدر يعني كان سبب اه شراء هؤلاء لهم ليقتلوهم قتلاهم يوم بدر ثم اه ذكر ابن كثير رحمه الله قصة هذين الصحابيين الاسيرين قال فاما خبيب فمكث عندهم اه لانه بيع على بني الحارث بن عامر بن نوفل فمكث عندهم مسجونا مكث عندهم مسجونا ثم اجمعوا لقتله اجمعوا لقتله فخرجوا به الى التنعيم خرجوا به الى التنعيم لماذا خرجوا به الى التنعيم ولفظ الحديث في البخاري فخرجوا به الى الحل فخرجوا به الى الحل لان التنعيم هو ادنى الحل فخرجوا به الى الحل اللي يقتل هناك احتراما لماذا احتراما للبلد الحرام احتراما البلد الحرام ومراعاة لحرمته مع ان دم المسلم اشد حرمة عند الله سبحانه وتعالى من البلد الحرام مع ان الدم المسلم اشد حرمة عند الله سبحانه وتعالى من من البلد الحرام يتورعون عن آآ آآ عن قتله في البلد الحرام احتراما للبلد الحرام ثم يقدمون على قتل آآ دم آآ دم مسلم بغير حق. دم مسلم بغير حق. قال فاما خبيب فمكث عندهم مسجونا ثم اجمعوا لقتله فخرجوا به الى التنعيم ليصلبوه فاستأذنهم ان يصلي ركعتين استأذنهم ان يصلي آآ ركعتين فاذنوا له فصلاهما ثم قال والله لولا ان تقولوا ان ما بي جزع لزدت. يعني لو طولت الصلاة لطولت في الصلاة لكنه لم يطول في صلاته حتى لا يقول اه الرجل به جزع او به خوف فيقول لولا ان تقولوا اه ان ما بي جزع لزدت آآ اي في صلاته. زاد الامام البخاري رحمه الله لما ذكر الخبر في الصحيح قال فكان اول من سن الركعتين القتل هو فكان اول من سن الركعتين عند القتل هو قال اه ابن كثير رحمه الله في البداية قال السهيلي وانما صارت الركعتان سنة عند القتل لانهما فعلتا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فاقر عليها واستحسنت منه آآ واستحسنت آآ منه ثم ذكر ايظا بعظ من كان منهم هذا الامر يعني عندما اريد ان يقتل طلب ان يصلي ركعتين مثل ما فعل رضي الله عنه فكان اول من سن آآ الركعتين عند القتل. وبقيت سنة لكون النبي عليه الصلاة والسلام بلغه ذلك ولم ينكره بل اقر ذلك عليه الصلاة والسلام ثم قال ولست ابالي حين اقتل مسلما ولست ابالي اه حين اقتل مسلما على اي جنب كان لله مصرع. على اي جنب كان لله مصرعي وذلك في ذات الاله وان يشأ يبارك على اوصالي سلو ممزع اي جسم ممزع فلم يكن رضي الله عنه مباليا بسوقهم لاهل القتل لازهاق روحه لانه آآ ما دام ان هذا في سبيل الله وانه يقتل مسلما آآ في سبيل الله لا لا يبالي بذلك بل كان بعض الصحابة اذا توجه اليه السهم او السيف وتحقق انه قد قتل قال فزت ورب الكعبة فزت ورب الكعبة يعني يرون ان هذا امر هو من الفوز المبين آآ طالما ان هذه النفس تخرج في سبيل الله سبحانه وتعالى فقال لا ابالي حين اقتل مسلما على اي جنب كان لله اه مصرعي وذلك في ذات الاله وان يشأ يبارك على اوصال سلو ممزع ثم قام اليه عقبة ابن الحارث النوفلي فقتله قام اليه عقبة ابن الحارث النوفلي اه فقتله النوفلي من بني النوفل وهو الذي اه كان اسيرا عندهم واشتروه اللي يقتلوه بقتلاهم في بدر قام اليه عقبة ابن الحارث النوفلي فقتله. هنا اريد ان انبه على فائدة ينبغي ان ننتبه لها في هذه الغزوات تمر علينا بعض الاسماء مثل ما مر معنا قريبا وحشي في قتله لحمزة والان عقبة ابن الحارث النوفلي في قتله لخبيب قد يتسرع بعظ الانسان بعظ الناس في مثل هذا الموقف فيدعو على الشخص مثل يقول مثلا يدعو عليه آآ يدعو عليه في مثل هذا المقام فمثل هذه الاحداث احداث السيرة وتسلسلها هذه اه معارك دارت بين اه المسلمين والكفار ولا يزال الاسلام في ظهور وفي عز والكفر والكافرين في انحصار وكثير من هؤلاء الذين حصل منهم اذى او قتل لعدد من المسلمين اكرمهم الله سبحانه وتعالى بالاسلام والاسلام ما قبله. قد جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال عجب الله لرجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة. كلاهما يدخل الجنة ويكون الاول قتل قتله اه في سبيل الله فكان مقاتلا في سبيل الله وكان ذلك كافرا ثم اسلم ومن الله عليه بالاسلام والاسلام يجب ما قبله ويهدم ما كان قبله آآ آآ يكون ايضا آآ هذا القاتل من اهل الجنة عقبة ابن الحارثة النوفلي الذي قتل آآ خبيب رضي الله عنه كان من مسلمة الفتح كان من مسلمة الفتح يعني ممن اكرمهم الله تبارك وتعالى بالاسلام يوم فتح مكة قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى وقد قال له ابو سفيان وقد قال له ابو سفيان يعني قال ابو سفيان لخبيب ايسرك لما كان في مصلوبا وقدم للقتل وسيقتل يعني في لحظة القتل يقال له ابو سفيان ايسرك ان محمدا عندنا تظرب عنقه يعني يكون هو مكانك ايسرك ان محمدا عندنا آآ تظرب عنقه وانك في اهلك وانك في اهلك يعني الان الرجل آآ اه ليس امامه بينه وبين القتل الا لحظة يعرظ عليه هذا العرظ او يختبره هذا الاختبار ايسرك ان محمدا مكانك تظرب عنقه وانك في اهلك تنظر الجواب قال والله قال والله ما يسرني اني في اهلي والله ما يسرني اني في اهلي وان محمدا في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه في مكانه الذي هو فيه فتصيبه شوكة تؤذيه جاء عن ابي سفيان لما سمع هذا الكلام قال ما رأيت من الناس احدا يحب احدا كحب اصحاب محمد محمدا هذا الحب هذا الحب حب هذا الحب حب ايمان وودين وتقرب الى الله سبحانه وتعالى ليس حب مصانعة ولا حب لمصالح ومنافع واغراظ وما الى ذلك وانما حب يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى ويرجو به عالي الدرجات ورفيع المنازل عند الله سبحانه وتعالى ولهذا الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم اروع حب واجمله واعظمه واعلاه وارفعه واذا اراد الانسان فعلا ان يحقق المحبة لله وان يحقق المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم انظر الى هذا الحب الصادق الحب المفعم الحب الذي ملأ قلوب الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم فظهر في عديدة باروع ما يكون مثالا في المحبة وتحقيقها في ابهى صورها لا المحبة المصطنعة او المحبة المتكلفة او المحبة التي يهدف صاحبها من ورائها ماء مآرب ومصالح وحاجات دنيوية قد يزعم زائن بمحبة احد من الصالحين وهو يرجو بذلك من صالح ومطامع واغراظ واشياء من هذا القبيل اما حب الصحابة هذا شيء اخر ولهذا قال ابو سفيان رضي الله عنه ما رأيت احدا من الناس يحب آآ يحب اصحابه كحب اصحاب محمد محمدا والفضل ما شهدت به الاعداء هذا عدو كان في ذلك الوقت عدو ثم اسلم رضي الله عنه وارضاه قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى وقد قال له ابو الضمير هنا يعود على خبين يعني هو المذكور جاء في البداية والنهاية المؤلف نقلا عن ابن اسحاق ان المخاطب بذلك هو زيد ابن الدثنة اه رضي الله عنه وارضاه. وعلى كل سواء كان هذا او او ذاك الكل هذا شأنه وهذه حالهم وتلك هي محبتهم الصادقة العظيمة للنبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. احد افاضل الحاضرين بالامس قال لي ابو محمد هو قال لي هذه امور عظيمة ومناقب آآ قام بها الصحابة رضي الله عنهم قال حنا ما عندنا شيء الا انا نتشبث بحب الصحابة وهذا حقيقة كلام عظيم جدا ولهذا حقيقة لما يقرأ الانسان مثل هذه القصص والاحداث والاخبار العظيمة ينبغي ان ينمي في قلبه حب الصحابة الكرام ومعرفة فضلهم واقدارهم ومكانتهم ومنازلهم العلية رضي الله عنهم وارضاهم لان النبي عليه الصلاة والسلام سئل عن الرجل يحب القوم ولم يلحق بهم. قال المرء مع من احب المرء مع من احب فاذا كان في القلب محبة صادقة للصحابة ليس فيه غل ولا ضغائن ولا احقاد ولا الامراض آآ ولا العداوات فهذا حقيقة غنيمة عظيمة وكبيرة عظيمة وكبيرة جدا فيتشبث الانسان بذلك ويجاهد نفسه على التأسي والاقتداء وقراءة اخبار هؤلاء آآ العطرة رضي الله عنهم وارضاهم كما قال القائل كرر علي حديثهم يا احادي فحديثهم يجلو الفؤاد الصادم حديث يجلو الفؤاد الصاد يعني كم يحس الانسان من نفسه وهو يقرأ مثل هذه الاخبار من امور تذهب عن صدره وخير ان يتحرك في نفسه وزيادة في الايمان آآ يكرم بها. بخلاف ما اذا انشغل الانسان قراءة سير تافهين واخبار الضائعين فتمرض القلب تمرض القلب بينما هذه السير المباركة تحرك في آآ القلب الحب من كان بهم اشبه كان للخير اقرب وهذا انما يكون بالمطالعة وتنمية المحبة الصادقة لهؤلاء الصحب الكرام رظي الله عنهم وارظاهم جمعنا جميعا بهم في جنات النعيم. وندعو في هذا المقام بدعوة نبينا عليه الصلاة والسلام اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا الى حبك. وايضا بما جاء في كتاب ربنا عز وجل آآ ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم قال رحمه الله تعالى ثم وكلوا به من يحرسه وكلوا به اي بخبيب بعد ان قتلوه وصلبوه على خشبة آآ وكلوا به من يحرسه فجاء عمرو ابن امية الظمري رضي الله عنه فاحتمله قال بخدعة ليلى هكذا جاء في آآ في نسخ الكتاب بخدعة الليلة و الذي في زاد المعاد وفي توافق كبير كما اشرت سابقا بين الكتابين وتطابق في كثير من المواظع فاحتمله بجذعه احتمله بجذعه ليلا وهو الاقرب وهو الذي ايضا يذكر في عامة كتب السير فاحتمله بجذعه ليلا جذعه وخدعة آآ التصحيح فيها فقط في النقاط والا الرسم تقريبا الرسم واحد الرسم واحد لكن في النقاط التصحيب فيها قريب يعني ومحتمل فالذي في عامة المصادر احتمله بجذعه ليلا. يعني هو مصلوب بالجذع فاحتمله بجدعة يعني حمل خبيب بالجذع فاحتمله بجذعه ليلا فذهب به فدفنه. ذهب به فدفنه وكان مجيء عمرو الضمري رضي الله عنه بعثه النبي عليه الصلاة والسلام في بعض المصادر قيل ان النبي صلى الله عليه وسلم انه يستطلع اه يستطلع عن اخبار قريش ودخل مكة بالليل وطاف بالبيت وما اخذ يتمشى في مكة يتسمع الاخبار ثم مر آآ حذيفة خبيب رضي الله عنه وفيه الحرس الذين كلفوا لكنه يعني تحين غفلة منهم واعطاها الله قوة وصحة وجسارة فاحتمله واخذه الى واد قريب ودفنه وجاء في بعض المصادر ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه لقتل ابي سفيان في بعض المصادر انه بعثه لقتل ابي سفيان يعني في بعضها انه بعثه عينا يتحرى ويتعرف من اخبار القوم وفي بعضها انه بعثه لقتل ابي سفيان الله تبارك وتعالى اعلم. قال واما زيد ابن الدفنة فابتاعوا صفوان ابن امية فقتله بابيه. فقتله بابيه ثم بعد ذلك ذكر رحمه الله آآ فصلا يتعلق ببعث بئر معونة آآ نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا علينا اللهم انا نسألك ايمانا دائما وعلما نافعا وهديا قيما اللهم وفقنا لما تحبه ترضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا واجعلنا مباركين اينما كنا اللهم ويسر لنا الخير يا ذا الجلال والاكرام. ايضا بمناسبة ذكري لزواج جابر. امامي مجموعة من الشباب. اسأل الله عز وجل اسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يكرمهم بالزوجة الصالحة المؤمنة التقية والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين هذه فائدة عن الرجل الذي صلى عليه النبي وسلم نعم انا كنت ذكرت بعض الاخوان تبحث نعم يقول قال ابن اسحاق في السيرة دخل صلى الله عليه وسلم بيته فلبس لئمته وذلك يوم الجمعة حين فرغ من الصلاة مات في ذلك اليوم رجل من الانصار يقال له ما لك بن عمرو احد بالنجار فصلى عليه رسول الله ثم وخرج الى احد عندنا في صفحة تسعة واربعين اه من الفصول واوتي برجل من بني النجار فصلى عليه وذلك يوم الجمعة اه الرجل هو مالك ابن عمرو الرجل هو مالك ابن عمرو ترجم له الحافظ في الاصابة قال مالك ابن عمرو ابن عتيك ابن عمرو ابن منذول ابن مبذول الانصاري النجاري. ذكر ابن اسحاق انه مات في اليوم الذي خرج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى احد. فصلى عليه رسول الله سلم جزى الله من اتى بهذه الفائدة خيرا. نعم يقول اه جزاكم الله خيرا ماذا عن رواية ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على شهداء احد واحدا واحدا وحمزة رضي الله عنه موضوع لا ينقل عن مكانه اه ليس عندي اه في اه في اه الكلام على هذه الرواية اه علم. نعم ما سبب منع الرسول صلى الله عليه وسلم من لم يشارك في احد بان يخرج الى غزوة حمراء الاسد قد تكون هذه مكرمة خاصة بهؤلاء لان الكل حريص لكن الذين اكرمهم الله سبحانه وتعالى بالمشاركة في هذه الغزوة هم اه الذين اذن لهم اه عليه الصلاة والسلام في الخروج لحمراء الاسد ولم يأذن لسواهم الا لزابر ابن عبد الله رضي الله عنهما جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك