بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو الفداء اسماعيل ابن عمر ابن كثير رحمه الله تعالى يقول في كتابه الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قال فصل وفي سفر هذا بعث الى بئر معونة ايضا وذلك ان ابا براء عامر ابن مالك المدعو ملاعب الاسنة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فدعاه الى الاسلام فلم يسلم ولم ولم يبعد فقال يا رسول الله لو بعثت اصحابك الى اهل نجد يدعونهم الى دينك لرجوت ان فقال اني اخاف عليهم اهل نجد. فقال ابو براء انا جار لهم. فبعث صلى الله عليه وسلم في ما قاله ابن اسحاق اربعين رجلا من من الصحابة وفي الصحيحين سبعين رجلا. وهذا هو الصحيح وامر عليهم المنذر بن عمرو احد بني ساعدة ولقبه المعنق ليموت رضي الله عنهم اجمعين. وكانوا من فضلاء المسلمين وسادتهم وقرائهم. فنهضوا فنزلوا بئر معونة. وهي بين ارض بني عامر وحرة بني سليم ثم بعثوا منها حرام بن ابي الحان اخا ام سليم بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عدو الله عامر بن الطفيلي فلم ينظر فيه وامر به فقتله رجل ضربه بحربة فلما خرج الدم قال فلما خرج الدم قال فزت ورب الكعبة. نعم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد في هذا الفصل تحدث الامام ابن ابن كثير رحمه الله تعالى عن بعث بئر معونة وبئر معونة هو بئر يبعد عن المدينة من جهة نجد مسافة اربع مراحل مسافة اربعة مراحل الى جهة نجد والمرحلة تعادل اه اه في في وقتنا الحالي بالكيلو مترات اربعين كيلو متر. المرحلة فاربع مراحل في اربعة يعني في مسافة مئة وستين كيلو متر. تبعد عن المدينة بعث عليه الصلاة والسلام بعثا الى هذا المكان اه الى الى جهة بئر معونة الى بني سليم ولهذا البعث قصة وسبب ساقه المصنف الامام ابن كثير رحمه الله تعالى. قال في سفر آآ هذا اي في السنة الرابعة من الهجرة كان بعث بئر معونة كان بعث بئر معونة وذلك ان براء ان ابا براء عامر بن مالك المدعو اي الملقب ملاعب الاسنة ملاعب الاسنة ولا سنة هي الرماح تستخدم في اه القتال وملاعب الاسنة لان الرجل كان معروفا بشجاعته واقدامه فكان يقدم لا يهاب كان يقدم في الحروب ولا يهاب كانه يلاعب الرماح. كانه يلاعب الرماح يعني مثله مثل شخص يلاعب اه الرماح على انه لا يهاب في جسارة وشجاعة واقدام فلذا كان يلقب ملاعب الاسنة وايضا في بعض المصادر يلقب ملاعب الرماح هما بمعنى واحد. فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فدعاه الى الاسلام فدعاه الى الاسلام قال فلم يسلم ولم يبعد قال فلم يسلم ولم يبعد. يعني لما يظهر اسلاما ولم يعلن اسلاما ولم يبعد لان من الناس من يبعد يعني ينكر ويكذب ويأبى ويمتنع. اما هذا لم يسلم لما يعلن اسلاما او قبولا للاسلام وايضا في الوقت نفسه لم يبعد فعرظ على النبي عليه الصلاة والسلام عرظا قال لو بعثت اصحابك الى اهل نجد يدعونهم الى دينك لرجوت ان يجيبوه. ان يجيبوهم وهذا من الشواهد ان الرجل لم يبعد من الشواهد ان الرجل لم يبعد قال لو ارسلت ارجوا انهم يجيبون يعني كأن الكلام الذي سمعه كلام يعني مقنع وكلام يعني مقبول فلم يبعد وايضا لم لم يكذب ولم يعلن في الوقت نفسه اسلاما لكنه عرظ على النبي عليه الصلاة والسلام ان يبعث مجموعة من اصحابه الى جهة نجف وتلك الجهة كانت ايضا فيها خصوم واعداء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من اشدهم ضراوة من ذكره عدو الله عامر ابن الطفيل. فكانوا في تلك المنطقة وكانوا في عداوة آآ للرسول صلى الله عليه وسلم ولدعوته دين آآ الاسلام. قال لو بعثت اصحابك الى اهل نجد يدعونهم الى دينك لرجوت ان يجيبوهم فقال عليه الصلاة والسلام اني اخاف عليهم اهل نجا اني اخاف عليهم اهل نجد اي لما ظهر وبرز آآ في آآ فيهم من عداوة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابو براء انا جار لهم انا جار لهم يعني ابعث بعثا وهم في جواري في جواره وهذه الكلمة لها بعدها عندهم لها بعدها اذا اذا قال الرجل فلان في جاره وله هيبته وله مكانته لا احد يتعرظ له. الا اذا اخرت ذمته الا اذا اخرت ذمته واخفر جواره لكن هذه الكلمة لها وزن ولها قيمة فقال هم في جواري هم في جوار بمعنى يعني انا كفيل آآ لهم ان لا يتعرض لهم احد في كفالتي ومعنى ذلك انه يعلن يرجع الى بلده ويقول سيبعث محمد بعثا هم في جواري بمعنى ان من يتعرض لهم بمثابة من تعرض لمن اجارهم قال فقال ابو ابو براء انا جار لهم. كما في الحديث الصحيح الذي رواه عبد الرزاق والطبراني والبزار وغيرهم ولكن عدو الله عامر ابن الطفيل اخفر ذمة عمه لان ابو براء عم عامر ابن الطفيل ابو ابو براء عم عامر ابن الطفيل فاخفر ذمة عمه فيهم. اخفر ذمة عمه فيهم كما سيأتي اه بيان المصنف رحمه الله تعالى لذلك. قال فبعث صلى الله عليه وسلم فيهم اه فبعث صلى الله عليه وسلم فيما قاله ابن اسحاق اربعين رجلا من اصحابه وفي الصحيحين سبعين رجلا الذين بعثهم بناء على طلب براء اه عامر بن مالك عددهم كما ثبت في الصحيحين صحيحي البخاري ومسلم سبعين رجلا سبعين رجلا وامر عليهم المنذر ابن عمر احد بني ساعدة ولقبه المعنق ليموت وهذا مر معنا قريبا ذكره في غزوة احد كان احدى على احدى المجنبتين كان على احدى المجنبتين المنذر ابن عمرو آآ الملقب بالمعنق ليموت المعنق المسرع ليموت اي ليطلب الشهادة في سبيل الله. يطلب الشهادة في سبيل الله. وبالمناسبة اشير الى امر يعني اه لو ان احد طلبة العلم فجمع القاب الصحابة وهناك كتب يعني اعتنت بهذا لكن لو جمع جمعا خاصا في القاب الصحابة مع شرح مختصر لكل معنى لان القاب لها معاني الالقاب لها معاني وبعض تلك الالقاب النبي نفسه عليه الصلاة والسلام لقبهم بها فجمع هذه اه الالقاب للصحابة المعبرة عن معاني في الصحابة رضي الله عنهم هذا اه له ولا شك فائدته ونفعه لمن اه بحث واطلع. قال قال وكانوا من فضلاء المسلمين وسادتهم وقرائهم وانتبه لهذه هؤلاء السبعون كانوا من فضلاء المسلمين وسادتهم وقرائهم جاء في صحيح البخاري عن انس بن مالك رضي الله عنه قال كنا نسميهم القراء في زمانهم كنا نسميهم القراء في زمانهم كانوا يحتطبون بالنهار كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل ويصلون بالليل وكانوا من الاحتطاب الذي بالنهار ينفقون على انفسهم وينفقون ايضا على اهل الصفة على الفقراء فكانوا معروفين بصلاحهم باستقامتهم بعبادتهم بالقراءة قراء لكتاب الله عز وجل فكانوا افاضل مثل ما وصفهم الامام ابن كثير كانوا من فضلاء المسلمين وسادتهم وقرائهم وعددهم كما مر في الصحيحين سبعون رجلا من فضلاء الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم قال فنهضوا فنزلوا بئر معونة نزلوا بئر معونة المكان الذي اسير اه سلفا الى موضعه او بعده عن المدينة فنهضوا فنزلوا بئر معونة وهي بين ارض بني عامر وحرة ابن سليم ثم بعثوا منها اي من البئر التي نزلوا فيها او نزلوا عندها بعثوا حرام ابن ملحان وهو خال انس بن مالك رضي الله عنه بعثوا حرام ابن ملحان اخا ام سليم بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عدو الله عامر ابن الطفيل. الى عدو الله امر ابن الطفيل فلم ينظر فيه فلم ينظر يعني لم ينظر في الكتاب اصلا ووجه بقتل فهذا الصحابي الجليل رظي الله عنه جاء اليه احدهم باشارة من عامر ابن الطفيل من الخلف وطعنه ومات من اه اه من لحظته وسيأتي ذكر ذلك عند ابن كثير رحمه الله تعالى. عامر ابن الطفيل هذا كان رأسا من رؤوس آآ المشركين وسبق ان جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام وعرض على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة خصال وعرض على النبي كما جاء في الصحيح في صحيح البخاري عرظ على النبي عليه الصلاة والسلام امورا ثلاثة وعرظه هذا يدل على كبره وعلى عناده وعدم قبوله اصلا لدعوة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فقال للنبي عليه الصلاة والسلام آآ آآ ادخل في دينك ويكون لك اهل السهل ولاهل الوبر. يعني نتقاسم زعامة الناس. نتقاسم زعامة الناس انت تكون زعيما على اهل السهل يعني اهل الحاضرة واهل المدن وانا اهل الوبر يعني اهل الخيام واهل البوادي انا اكون زعيما عليهم هذي واحدة الثانية قال ان اكون خليفة بعدك يعني تعلن ان الخلافة تكون لي ان اكون خليفة لك هذا الامر الثاني قال الامر الثالث والا اجمع عليك الفا بالف من غطفان الف يعني فارس بالف من الخيل اه نقاتلك فكان رجلا يعني متغطرسا متكبرا معاندا معاديا لله عز وجل ولرسوله صلوات الله وسلامه عليه. فلما قدم اليه اه حرام ابن ملحان رضي الله عنه اه خطاب النبي عليه الصلاة والسلام لم ينظر فيه وامر به فقتل امر به اي امر بحرام رظي الله عنه فقتل ضربه رجل بحربة ظربه رجل بحربه في ظهره يعني جاءوا من من الخلف وطعنه بحربة في ظهره فلما خرج الدم قال فزت ورب الكعبة قال فزت ورب الكعبة آآ لما خرج الدم كما جاء في الخبر قال قال الله اكبر فزت ورب الكعبة. قال الله اكبر فزت بالكعبة فهو يرى ان هذا الامر الذي حصل له فوز عظيم لانه فاز بالشهادة في سبيل الله سبحانه وتعالى ونال هذا الامر الذي هو اصطفاء واجتناب والله عز وجل يتخذ من عباده منشأ شهداء ففرح بهذا الفوز وكبر تكبير فرح وغبطة بنعمة الله سبحانه وتعالى عليه وقال هذه الكلمة قال ورب الكعبة كانت هذه الكلمة التي قالها مؤثرة في من طعنه والذي طعنه من الوراء يقال له جبار ابن سلمى ويضبط ايضا في بعض المصادر بضم السين كان آآ الجبار هذا لما طعن آآ حرام آآ رظي الله عنه وقال هذه الكلمة قال قلت في نفسي ما فاز لما طعنه قال فزت ورب الكعبة قال قلت في نفسي ما فاز الست قد قتلت الرجل الست قد قاتلت الرجل؟ ما فاز يعني اين الفوز؟ رجل قتل وطعن ويقول فزت يقول قلت في نفسي ما فاز الست قد قتلت الرجل؟ قال حتى سألت بعد ذلك عن قوله يعني بقيت هذه الكلمة في نفسه حتى سألت بعد ذلك عن قوله فقالوا للشهادة يعني فاز لانه بالشهادة في في سبيل الله فقلت فاز لامر الله فقلت فاز لعمر الله وكانت سببا لاسلامه وكانت سببا لاسلامه يعني طعنه لهذا الصحابي الجليل كانت سببا لاسلام هذا الصحابي. ولنلاحظ في في هذا المقام ان عددا من المشركين تأثروا بمواقف في قتال المسلمين عجيبة جدا مؤثرة مؤثرة جدا فكان كان نفس الشهادة التي حصلت لهم دعوة للاسلام لان في في في قصة استشهاده في مواقف مؤثرة جدا ولهذا من يتتبع هذا الامر يجد انه في عدد من الوقائع ان الشهادة نفسها كانت سبب في اسلام عدد من من هؤلاء اه حرام ابن منحان رضي الله عنه اكرمه الله سبحانه وتعالى بالشهادة على يد هذا الرجل في سبيل الله اكرمه الله بالشهادة في سبيل الله على يد هذا الرجل وايضا اكرم الله سبحانه وتعالى هذا الرجل بالدخول في في الدين بقصة شهادة هذا الرجل في سبيل الله اكرمه الله سبحانه وتعالى بذلك وهنا انقل لكم موقفا عجيبا في في هذا الباب مخرج في صحيح الامام البخاري رحمه الله تعالى آآ لما جاء ابو هريرة لما جاء ابو هريرة رضي الله عنه اه عام فتح خيبر ولم يتمكن من اه ادراك الغزوة وادراك اه اه فتح خيبر فجاء والنبي عليه الصلاة والسلام يقسم السهام سهام المعركة فطلب من النبي عليه الصلاة والسلام طلب ابو هريرة رضي الله عنه الحديث في صحيح البخاري طلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يقسم له من اه السهام فكان عند النبي عليه الصلاة والسلام رجل يقال له ابان ابن سعيد ابن العاص فبان ابن سعيد ابن العاص وهذا الرجل كان في معركة احد ما مشركا وكان مع الكفار وفي تلك المعركة قتل بعض المسلمين وممن قتلهم الصحابي الجليل وسيتحدث عنه بعد قليل النعمان ابن قوقل رضي الله عنه قتله ابان ابن سعيد ابن العاصي فلما طلب ابو هريرة من النبي عليه الصلاة والسلام ان يعطيه من سهما من خيبر قال ابان هو لم يشهد ان لم يشهد المعركة لم يخض القتال فقابل ابو هريرة هذه بواحدة قال يا رسول الله هذا قاتل ابن قوقل قال هذا قاتل ابن قوقل. والحديث في صحيح البخاري قال هذا قاتل ابن قوقل. فابان ابن ابان ابن سعيد قال كلمة حقيقة عجيبة جدا للغاية قال رضي الله عنه وعجبا اه تنعي علي قتل رجل مسلم تنعي علي قتل رجل مسلم اكرمه الله على يديه قال تنعي علي قتل رجل مسلم اكرمه الله على يديه ولم يهني على يديه ولم يهني على يديه لانه لو كان ابن قوقل هو الذي قتله لكان الله اهان ابان على يد ابن قوقل فمات على الكفر بالله وكان من اهل النار فيقول اتلومني على يعني رجل اكرمه الله بالشهادة على يدي بالشهادة على يديه ولم يهني ولم يهني على يديه بان يعني يقتلني واموت واكون من اهل النار. فاكرمه الله بالشهادة على يديه ثمان ابان اسلم من الله عليه بالاسلام وها هو يقاتل مع المسلمين في في غزوة خيبر والاسلام يجب ما قبله والاسلام يجب ما قبله فالشاهد ان وانت تقرأ السيرة وانت تقرأ السيرة يمر عليك مواقف يعني احيانا من بعض المشركين يكون منه نكاية شديدة في المسلمين او قتل لبعض فظلائهم او نحو ذلك فقد يتأثر في الموقف نفسه فربما بعض الناس يتحرك لسانه او قلبه بان يريد ان يدعو على ذلك الشخص فليتريث لان عددا منهم قد اسلم. فهذا الذي قتل الان حرام من الله عليه بالاسلام والذي قتل آآ آآ نوفل النعمان بن قوقل رضي الله عنه الذي هو ابانا ابن سعيد من الله عليه بالاسلام ايضا اخر من مر معنا ولم ننبه على ذلك في درسنا الماظي الذي قتل اه ابن الدفنة الذي قتل زيد ابن الدفنة وهو صفان ابن امية. صفوان ابن امية الذي قتل زيد ابن الدفنة. صفوان ابن امية هو وابن امية بن خلف الد الاعداء للرسول عليه الصلاة والسلام وقد مر معنا ان امية بن خلف قتل في غزوة بدر انه قتل في غزوة بدر فكانوا اشتروا آآ زيد ابن الدفنة ممن اسروه ليقتلوه بوالدهم ليقتلوه بوالدهم وقتله صفوان ابن امية بوالده قتله بوالده بوالده امية بن خلف ومن الله سبحانه وتعالى على صفوان هذا فاسلم بعد آآ حنين اسلم بعد حنين من الله عليه بالاسلام ايضا الذي مر معنا قريبا اه قاتل آآ خبيب رضي الله عنه وهو الحارث آآ عقبة ابن الحارث النوفل ايضا من الله سبحانه وتعالى عليه بالاسلام ايضا واحسن الذي قتل حمزة عم النبي عليه الصلاة والسلام من الله عليه بالاسلام وآآ شارك في مقاتلة مسيلمة الكذاب وكان ممن باشر اه قتل اه مسيلمة الكذاب. فمثل هذه الامور اه تجعل طالب العلم يقف اه وقفة آآ قبل ان يتسرع لكلمة او نحو ذلك وبعد ذلك آآ يكون منه آآ الامر عن عن علم وبينة. فعدد كبير من هؤلاء من الله وتعالى عليهم بالهداية لدين الله سبحانه وتعالى آآ ابن قوقل يعني اعتذر للاستطراد لكن للفائدة بمناسبة ذكره النعمان ابن قوقل آآ ينسب الى جده واستشهد في اه اه في غزوة احد من السبعين الذين استشهدوا في غزوة احد وهو اوسي انصاري رضي الله عنه وارضاه ولعل الكثير منا يذكر له حديث في صحيح مسلم واوردها النووي في الاربعين حديث جابر ابن عبد الله ان النعمان ابن قوقل آآ اتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله ارأيت اذا صليت المكتوبات وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام اادخل الجنة قال نعم. قال والله لا ازيد على ذلك شيئا والله لا ازيد على ذلك شيئا. الحج لم يفرض في ذلك الوقت. ومات قبل ان يفرظ الحج قبل ان يفرظ الحج ولعله لم يكن من اهل الزكاة والزكاة في يعني قول جمهور اهل العلم فرضت في السنة الثانية من آآ الهجرة فقال والله لا ازيد على ذلك شيئا فاكرمه الله سبحانه وتعالى بالشهادة في في في سبيل الله. فمثل هذه الهمم العالية والرغبات الصادقة قراءة اخبارهم ومطالعة سيرهم يسأل اا اادخل الجنة يعني هذه الاعمال احافظ عليها اضبطها لا افرط فيها ادخل الجنة قال نعم قال والله لا ازيد على ذلك كان على همته وصدقه فاقول مطالعة سير هؤلاء سيرة اه اه ابن قوقل على وزن جعفر ابن قوقل وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم في فيه نفع عظيم لطالب العلم. لكن كثير منا الان شغل عن قراءة سيرة ابن قوقل بالدخول في قوقل في محرك البحث في الانترنت يدخل في متاهات وفي مضيعة وفي فساد العقول وحرف الافكار ومتى هات اه لا خطام لها ولا زمام وكثير من شباب المسلمين وشاباتهم اه امام هذا المحرك دخلوا في ظياع وفي متاهة. فمنهم من دخلت عليه شبهات تتعلق بالعقائد ومنهم من تحركت في نفوسهم في نفوسهم شهوات ومنهم من فاشتغلوا بقوقل الذي هو محرك البحث عن مطالعة سيرة ابن قوقل و الصحابة الكرام بينما لو كان فعلا الشخص يحفظ وقته في مطالعة سير الصحابة واخبارهم ومآثرهم ومناقبهم لكان بصفة اخرى وبحال مباركة غير هذه الحال الاسيفة التي ابتلي بها كثير من الشباب والشابات في مثل هذا الزمان كتب الله عز وجل بمنه وكرمه الصلاح والتوفيق الهداية للشباب والشابات ولابناء المسلمين وبناتهم واعاذ الله عز وجل الجميع من الفتن ما ظهر منها وما بطن آآ ثم قال نعم آآ ذكرت هنا قضية او مسألة قتل حرام آآ ابن آآ ابن ملحان رضي الله عنه ايضا ممن قتل مع حرام احد الاعيان المشاهير وقد سبق ان مر معنا واذكره تخصيصا لسبب وهو عامر ابن فهيرة اين مر معنا هذا الصحابي في الهجرة يعني هو كان آآ هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم هو مولى لابي بكر وكان يرعى الاغنام ولما هاجر النبي عليه الصلاة والسلام وابو بكر كان معهما في صحبتهما وكانا يعقبانه يعقبانه في بعيريهما يعني مرة ينزل النبي صلى الله عليه وسلم ويجعله يركب ومرة ينزل ابو بكر ويجعله يركب وهو مولى وهذا ايضا من آآ ما ما يدل على التواضع والكرم والسخاء النفس. فعامر ابن فهيرة رضي الله عنه ممن استشهد في في هذه المعركة جاء في صحيح الامام البخاري مرسلا جاء في صحيح البخاري مرسلا اه عن هشام بن عروة اه قال اخبرني ابي ابوه عروة ابن الزبير قال لما قتل الذين ببئر معونة واسر عمرو ابن امية الظمري قال له عامر ابن الطفيل قال له عامر ابن الطفيل من هذا فاشار الى قتيل فقال له عمرو ابن امية هذا عامر ابن فهيرة هذا عامر ابن فهيرة فقال اي عمرو بن الطفيل لقد رأيته قال لقد رأيته بعد ما قتل رفع الى السماء حتى اني لانظر الى السماء بينه وبين الارض ثم وضع حتى لكأني يقول هذا العدو عدو الله وعدو رسوله صلى الله عليه وسلم يشهد هذه الشهادة انه لما قتل عامر ابن فهيرة انه رآه رفع قال اه لقد رأيت بعد ما قتل رفع الى السماء حتى اني لانظر الى السماء بينه وبين الارض ثم وضع واه آآ في الموضع الاول لما مررنا على آآ عامر بن فهيرة وهمت في هذا وقلت ان هذا من قول الزبير من قول الزبير ابن العوام فليصحح والحديث في صحيح البخاري عن عروة ابن الزبير مرسلا عن عروة ابن الزبير مرسلا والقائل لهذه الكلمة امر آآ ابن الطفيل. نعم واستنفر عدو الله عامر بني عامر الى قتال الباقين. فلم يجيبوه لاجل جوار ابي براء. فاستنفر بني فاجابته عصية ورعل وذكوان فاحاطوا باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقاتلوا حتى قتلوا عن اخرهم رضي الله عنهم الا كعب بن زيد من بني النجار فانه ارتث من بين القتلى فعاش حتى قتل يوم الخندق وكان عمرو بن امية الضمري والمنذر بن محمد بن عقبة في صرح المسلمين فرأيا الطير تحوم على موضع الوقعة فنزل المنذر بن محمد هذا فقاتل المشركين حتى قتل مع اصحابه واسر عمرو ابن امية فلما اخبر انه من مضر جز عامر الناصيته واعتقه فيما زعم عن رقبة كانت على يا امي. نعم. قال واستنفر عدو الله عامر اه اي ابن الطفيل بني عامر بني عامر الى قتال الباقين. يعني لما امر بقتل آآ حرام ابن ملحان رضي الله عنه. استنفر بني عامر آآ اه ان ان يقاتلوا ان يقوموا معه لمقاتلة الباقين. اي السبعين الذين عند بئر معونة. وكانوا اوفدوا من حرام ابن ملحان بخطاب النبي عليه الصلاة والسلام فلم يجيبوه فلم يجيبوه لماذا؟ قال لاجل جوار ابي براء لان ابو براء لما طلب من النبي صلى الله عليه وسلم قال هم في جواري فلم يخفروا جواره لم يخفروا جواره ولما طلب منهم عامر ابن الطفيل ان يقوم لقتالهم امتنعوا آآ لجواري لاجل جوار ابي براء قال فاستنفر بني سليم فاجابته عصية ورعل وذكوان اجابوه في مقاتلة هؤلاء فاحاطوا باصحاب رسول الله عند بئر معونة فقاتلوا حتى قتلوا عن اخرهم. حتى قتلوا عن اخرهم. وكان عددهم اه سبعين رجلا وكان عددهم سبعين رجعا او رجلا وكانوا من خيار الصحابة وسادتهم وافاضلهم كما مر معنا وقرائهم كما مر معنا في كلام ابن كثير قال الا كعب بن زيد من بني النجار الا كعب بن زيد من بني نجار فانه ارتث من بين القتلى. فانه ارتث من بين القتلى ارتث من الارتثاث اي انه اصيب بجراح اصيب بجراح شديدة لكن لم يمت ثم حمل من اه من بين القتلى وكتب الله سبحانه وتعالى له آآ حياة قال الا كعب بن زيد من بني النجار فانه اه ارتث من بين القتلى فعاش حتى قتل يوم الخندق. عاش حتى قتل يوم الخندق وجاء اه في في الصحيح آآ ان من حديث انس ابن مالك قال قرأنا فيهم قرآنا ثمان انه رفع قرأنا فيهم قرآنا يعني نزل قرآن ثم رفع يعني نسخ نسخ ذلك القرآن الذي نزل قال ثم رفع وهو بلغوا عنا قومنا انا لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه بلغوا عنا قومنا ان لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه. وهذا في اه صحيح الامام البخاري رحمه الله تعالى نزل فيهم قرآنا اي هذه الاية ثم نسخت قال وكان عمرو ابن امية الضمري عمرو ابن امية الضمري مر معنا ايضا قريبا ان النبي عليه الصلاة والسلام بعثه اه وحدة الى مكة بعد غزوة احد اه قيل بعثه ليقتل اه ابا سفيان وقيل انه بعثه عينا يتجسس اخبارهم وكان رجلا شجاعا مقداما قويا ممتعا بقوة الجسم والصحة والاقدام ومن يطالع حياته يعني يرى في ذلك اه عجبا قال وكان عمرو ابن امية الظمري والمنذر بن محمد بن عقبة في صرح المسلمين فرأيا الطير تحوم على موضع الوقعة وحوامان الطير يدل على ان فيه قتلى فيه دماء وجدوا الطير تحوم على موضع الوقعة فنزل المنذر بن محمد هذا فقاتل المشركين حتى قتل مع اصحابه حتى قتل مع اصحابه واسر عمرو ابن امية الظمري فاسر عمرو بن امية الضمري فلما اخبر انهم آآ اخبر انه من مضر جز عامر اي ابن الطفيل ناصيته يعني مقدمة رأسه واعتقه فيما زعم عن رقبة كانت على امه واعتقه عن رقبة كانت لامه والنبي عليه الصلاة والسلام لما بلغها اه يعني هذه الخيانة وهذا المكر بهؤلاء الافاضل والاخيار قنتا على هؤلاء العصابة من الناس شهرا عليه الصلاة والسلام على عصية ورعل دكوان ودعا على اه على الطفيل اه ابن عمرو صلوات الله وسلامه عليه فقنت صلى الله عليه وسلم شهرا وسيذكر ابن كثير رحمه الله في فصل فيما بعد ذلك قنوت النبي عليه الصلاة والسلام على اه هؤلاء الذين قتلوا اه اه القراء في بئر معونة نعم ورجع عمرو بن امية فلما كان بالقرة من صدر قناة نزل في ظل ويجيء رجلان من بني كلاب وقيل من بني سليم فنزل معه فيه فلما ناما فتك بهما عمرو وهو يرى انه قد اصاب ثأرا من اصحابه. واذا معهما عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشعر به. فلما قدم اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فعل. قال لقد قتلت قتيلين لادينهما وكان هذا سبب غزوة بني النضير. كما ورد هذا في الصحيح. قال ويرجع عمرو ابن امية لما فك من الاسر وجزء رأسه آآ جزت آآ ناصية آآ رأسه فلما كان ابن القرقرة من صدر قناة نزل في ظل ويجيء رجلان من بني كلاب وقيل من بني سليم فنزل معه فيه في هذا الظل فلما نام فتك بهما عمرو فلما نام فتك بهما عمرو وهو يرى انه قد اصاب ثأرا من اصحابه وهو يرى يعني يظن انه قد اصاب بهذا الفتك ثأرا من اصحابه فلما قتلهما واذا معهما عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشعر به معهم عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشعر به فلما قدم اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فعل قال لقد قتلت قتيلين لادينهما يعني لادفعن ديتهما. لان لان معهما عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم والعهد والذمة فقتلهما وفي هذا اخفار لذمة النبي صلى الله عليه وسلم لكنه لم يشعر يعني هذا فعله لم يشعر لم يكن على علم بذلك ولو كان على علم بذلك لما فعل رظي الله عنه ولم يشعر ان معهما هذا العهد الا بعد ان اه قتلهما فقال عليه الصلاة والسلام لقد قتلت قتيلين لادينهما اي لادفعن ديتهما. لادفعن ديتهما. مع انهما يعني اه انظر الوفاء العظيم من نبينا عليه الصلاة والسلام مع ان اصحابه قتلوا قتل منهم سبعون من قوم هؤلاء وآآ وآآ لكونه لهما عهد عنده وفى عليه الصلاة والسلام بعهده آآ فقال لادينهما. قال قال ابن كثير فكان هذا سبب غزوة بني آآ النظير اه ماذا عندكم بعدها هذا الصحيح. نعم. قال فكان هذا سبب غزوة بني النظير هذا. هناك كما ورد هذا في الصحيح. ايوة كما ورد هذا في الصحيح. عندنا هذا الصحيح فكان هذا سبب غزوة بني النظير هذا الصحيح او ايظا كما ورد في الصحيح ستأتي بعد هذه المباشرة غزوة بني النظير وان سبب تلك الغزوة ان النبي عليه الصلاة والسلام للعهد الذي بينه وبين بني النظير ذهب اليهم يطلب منهم معاونته ومساعدته دية هذين الرجلين فتآمروا وهو عندهم على قتله كما ستأتي اه قصتهم اه قريبا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عمل ابي براء هذا عمل ابي براء قد كنت لهذا كارها متخوفا ابو براء مر معنا في البداية قال ارسل مجموعة انا اظن انه سيسلم عدد من الناس وانا جار لهم فالنبي عليه الصلاة والسلام يستجاب لحرصه على دعوة الناس الى الخير وبلوغ رسالة الله عز وجل وهذا قال انا جار لهم. لكنه كان كاره ومتخوف فيقول عليه الصلاة والسلام هذا عمل ابي براء قد كنت لهذا كارها متخوفا وهذا يؤخذ منه فائدة ان النبي عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب ان النبي عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير ولا وما مسني السوء فهو عليه الصلاة والسلام ما لا يعلم الغيب بخلاف الغلاة الذين يغلون في شخصه عليه الصلاة والسلام ويعتقدون فيه عقائد هي خاصة برب العالمين جل وعلا. فها هو عليه الصلاة والسلام يقول هذا عمل ابي براء قد كنت لذلك كارها متخوفا ولم يكن ان سبعين من اصحابه في هذا البعث كلهم يقتلون آآ قتل نفس واحدة في لحظة واحدة يقتلون جميعا وهم من خيار اصحابه اه رضي الله عنهم وارضاهم فهذا من الدلائل والدلائل والشواهد على ذلك كثيرة جدا وهذا آآ واحد آآ من عشرات آآ او مئات الادلة على ان النبي والانبياء عموما لا الغيب واما عامر ابن الطفيل اما عامر بن الطفيل هذا العدو المعاند المستكبر الذي كان يسبح في احلام وزعامات ورئاسات ويأتي الى النبي عليه الصلاة والسلام اما ان اكون كذا واما ان اكون كذا واما يعني بتعالي وتكبر وامتناع ثم يقتل يعني حرام ملحان لما بعثه اليه النبي صلى الله عليه وسلم بخطاب دون ان ينظر في خطاب فدعا عليه النبي عليه الصلاة والسلام جاء في صحيح البخاري قال فطعن فطعن في بيت في بيت امرأة ومعنى طعن اي اصيب بالطاعون فطعن اي اصيب بالطاعون وقد جاء في حديث صحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال الطاعون كغدة البعير الطاعون غدة كغدة البعير يعني شي يخرج في البدن ثم يسري في البدن حتى يقتل صاحبه يعني يكون اه سبب الام واوجاع شديدة ثم يزيد يعني سريانه في البدن وانتشاره في البدن الى ان يقتل صاحبة قال قال عليه الصلاة والسلام الطاعون غدة كغدة البعير. غدة يعني شيء يخرج في جزء جانب من البدن ورم وانتفاخ ثم يبدأ يزيد في البدن ويسري في البدن حتى يقتل صاحبه فجاء في صحيح البخاري انه طعن اي اصيب بالطاعون في بيت امرأة وازداد به الالم فقال غدة كغدة البعير وفي بيت امرأة اعطوني فرسي فاعطوه فرسه وركب على فرسه منطلقا في الامه واوجاعه وهلك على فرسه وهلك على فرسه وتبددت تلك الاحلام والمطامع التعالي التكبر واما كذا واما كذا كلها انتهت مصابا بالطاعون يجري به فرسه في الم شديد واوجاع شديدة وقتله الله سبحانه وتعالى هذه القتلى وكانت فيها عبرة يرون الناس هذا المتغطرس في الم شديد ينطلق به فرسه لا الى جهة من الام واوجاع شديدة يجدها الى ان تخرج روحه على هذه الحال وفي تلك الاوجاع والالام فاهلكه الله سبحانه وتعالى آآ هذا الهلاك الذي هو عبرة للمعتبرين نعم فكان هذا سبب غزوة بني النضير هذا الصحيح وزعم الزهري ان غزوة بني النضير بعد بدر بستة اشهر وليس ذلك كما قال بل التي كانت بعد بدر بستة اشهر هي غزوة بني قينقاع. واما بنو النضير فبعد احد كما ان قريظة بعد الخندق وخيبر بعد الحديبية وغزوة الروم عام تبوك بعد فتح مكة. وامر عليه الصلاة والسلام عند موته باجلاء اليهود والنصارى من جزيرة العرب. هذه الجملة وهي قول وزعم الزهري الى قوله من جزيرة العرب موجودة في بعض النسخ وفي بعضها ليست موجودة واورد فيها ابن كثير رحمه الله قال وزعم الزهري ان غزوة بني النظير بعد بدر ان غزوة بني نظير بعد بدر ونحن مر معنا ان الذي كانت بعد بدر اه هي غزوة اه بني قينوقاع وهم اول من نقض العهد من اه قبائل اليهود الثلاثة التي كانت في المدينة. فتعقب ابن كثير ذلك قال وليس ذلك كما قال بل التي كانت بعد بدر بستة اشهر هي غزوة بني قينقاع واما بنو النظير فبعد احد وستأتي قريبا تأتي الان واما بنو النظير فبعد احد كما ان قريظة بعد الخندق قريظة بعد الخندق واشرت سابقا ان آآ غزو النبي صلى الله عليه وسلم اليهود بناء على نقضهم للعهد كان على اثر معركة من المعركات الامهات التي خاضها الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه. قال وغزوة الروم عام تبوك بعد فتح مكة قال وامر صلى الله عليه وسلم عند موته باجلاء اليهود والنصارى من من جزيرة العرب هذا جاء فيه احاديث منها ما في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اخرجوا المشركين من جزيرة العرب وجاء في صحيح مسلم عن ابن عمر اه عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال لاخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا ادع الا مسلما نعم قال رحمه الله تعالى فصل ونهض رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الكريمة الى بني النظير ليستعين على دية دينك القتيلين فيما بينه وبينهم من الحلف. فقالوا نعم. وجلس صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر وعمر وعلي وطائفة من اصحابه رضي الله عنهم تحت جدار لهم فاجتمعوا فيما بينهم وقالوا من رجل يلقي بهذه الرحى على محمد فيقتله. فانتدب لذلك عمرو بن جحاش لعنه الله. واعلم الله له بما هموا به فنهض صلى الله عليه وسلم من وقته من بين اصحابه فلم يتناهدون المدينة وجاء من اخبر انه رآه صلى الله عليه وسلم داخلا في حيطان المدينة. فقام ابو بكر ومن معه فاتبعوه. فاخبرهم ما اعلمه الله من امر يهود فندب الناس الى قتالهم فخرج واستعمل على المدينة ابن ام مكتوم وذلك في في ربيع الاول فحاصرهم ست ليال منه. وحينئذ حرمت الخمر كذا ذكره ابن حزم ولم اره لغيره. نعم قال الامام ابن كثير رحمه الله فصل هذا الفصل عقده رحمه الله تعالى ذكر غزو النبي صلى الله عليه وسلم بني النظير وبنو النظير هم اه احدى قبائل اليهود الثلاثة آآ الذين لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا اذ ذاك من سكانها في ناحية من اه المدينة كل قبيلة منهم في في ناحية فهادنهم النبي عليه الصلاة والسلام وكان بينهم وبينه وبينهم عهد كان اول قبيلة نقضت العهد هم بنو قينقاع وثاني قبيلة من هذه القبائل الثلاثة نقظا للعهد هم قبيلة اه بنو اه قبيلة بني النظير وسيأتي اه ذكر اه نقضي هؤلاء العهد ثم على اثر ذلك غزو النبي صلى الله عليه وسلم لهم هذه الغزوة كانت في شهر ربيع الاول من السنة الرابعة من الهجرة وكان سبب اه سبب اه اه نقض سبب هذه الغزوة ان عامر ان عمرو رضي الله عنه عمرو الضمري ابن امية عمرو ابن امية الظمري لما قتل القتيلين اه الذين لهم معاهد عند النبي عليه الصلاة والسلام وقال عليه الصلاة لادينهما على اثر ذلك لما جاء عمرو واخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ذهب الى بني النظير يطلب منهم ويستعينهم على دية دينك القتيلين لان بينهم وبينهم عهد وتعاون على مثل هذه فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الكريمة الى بني النظير ويرأسهم حيي بن اخطب فليستعينوا ليستعين على دية دينك القتيلين لما بينهما وبينهم من الحلف لما بينهما وبينهم من الحلف في بعض النسخ لما بينهما وبينهم آآ لما بينه وبينهم. في بعض النسخ لما بينهما كما هي التي امامي الان لما بينهما وبينهم آآ اي للحلف الذي كان بين بني النظير وبني عامر الذين منهم هذين القتيلين. الذين منهم هذين القتيلين. وفي بعض النسخ لما بينهما وبينه اينما بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين هذين القتيلين من عهد وبين هذين القتيلين لما بينهما اي القتيلين وبينه اي صلى الله عليه وسلم من عهد فقالوا نعم يعني طلب منهم ان يساعدوه في الدية في الدية فقالوا نعم لم يظهروا امتناعا وجلس صلى الله عليه وسلم هو وابو بكر وعمر وعلي وطائفة من اصحابه رضي الله عنهم تحت جدار لهم في انتظار ماذا انهم سيجمعون آآ ما ما يعاونون به في دية هذين القتيلين فاجتمعوا فيما بينهم اجتمعوا فيما بينهم وقالوا من رجل يلقي هذا الرحى على محمد فيقتله الرحى الذي يستعمل في الطحين يعني صخرة منبسطة ثقيلة رميها قاتل فقالوا من يعني يلقي هذه الراحة؟ يعني يصعد على الجدار ويلقي الرحى عليه فيقتله فانتدب لذلك عمرو ابن جحاش لعنه الله واعلم الله رسوله بما هموا به حتى انه قيل ان بعض كبرائهم قيل انه سلام ابن مسكان اه قال لا تفعلوا يأتيه وحي ويخبره بذلك لا لا تفعلوا يقال انه قيل قال لهم ذلك فانتدب احد هؤلاء وهو عمرو بن جحاش واعلمه الله فاعلم الله عز وجل اه رسوله بما صلى الله عليه وسلم بما هموا به فنهض من وقته اي نهض سريعا من بين اصحابه فلم ينتهي دون المدينة اي لم يتوقف دون المدينة. نهض مسرعا وجاء من اخبر انه رآه صلى الله عليه وسلم دخل في حيطان المدينة فقام ابو بكر ومن معه فاتبعوه فاخبرهم بما اعلمه الله من امر يهود وندب الناس الى قتالهم وهذا فيه ان نقض العهد اعلام للحرب. ما دام انهم نقضوا العهد وهموا بقتل النبي عليه الصلاة والسلام فهذا فيه اعلام الحرب والمقاتلة اخبرهم بما اعلمه الله من امر يهود وندب الناس الى قتال فخرج واستعمل على المدينة ابن ام مكتوم. وذلك في ربيع الاول فحاصرهم ست ليال منه اي من هذا الشهر قال وحينئذ حرمت الخمر كذا ذكره ابن حزم اي في كتابه جوامع السير قال ولم اره لغيره اه سبق اه ممن سبق ابن حزم الى ذلك اه ابن هشام في سيرته كما في المجلد الثالث اه ثلاث مئة او تسع مئة مئة واربع وتسعين نعم ودس عبدالله بن ابي بن سلول واصحابه من المنافقين الى بني النظير انا معكم نقاتل معكم وان اخرجتم خرجنا معكم فاغتر اولئك بهذا فتحصنوا في اعطامهم. عبد الله بن ابي المنافق لما بلغ هذا الخبر وبلغ تهيؤ النبي عليه الصلاة والسلام وتجهزه مع الصحابة مقاتلتهم وغزوهم اه دس الى بني النظير يعني ارسل اليهم من اه يقول لهم انا معكم نقاتل يعني لا تنثنوا ولا تقبلوا اه لان النبي عليه الصلاة والسلام ارسل لهم اه يأمرهم بالجلاء من المدينة. والخروج منها فارسل لهم رأس المنافقين عبد الله بن ابي الا تفعلوا ذلك ونحن آآ معكم ونحن معكم اي سنقاتل معكم. والى هذا الاشارة في قوله آآ سبحانه وتعالى في سورة الحشر وسورة الحشر تسمى سورة بني النظير لانها نزلت في في ذكر خبرهم فقال الله الم تر الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لان اخرجتم لنخرجن معكم. ولا نطيع فيكم احدا ابدا وان قتلتم لننصرنكم والله يشهد انهم لكاذبون لان اخرجوا لا يخرجون معهم ولان قوتلوا لا ينصرونهم ولا ان نصروهم ليولن الادبار. ثم لا ينصرون. لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله. ذلك بانهم قوم لا يفقهون آآ كمثل الذين لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر الا في قرى محصنة او من وراء جدر ولاحظ هنا يقول فتحصنوا في اعطامهم وهذا هو معنى قوله لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بانهم قوم لا يعقلون. كمثل الذين من قبلهم قريبا يعني مثل هؤلاء يهود بني النظير مثل بني قينقاع الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم كمثل الذين اه اه للذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال امرهم ولهم عذاب اليم. فهذا مآل الجميع ونهاية الجميع قال اه ووعدهم ان اه ان اخرجتم خرجنا معكم فاغتر اولئك بهذا فتحصنوا في اعطامهم فتحصنوا في اعطامهم هذا هو معنى قول الله لا آآ في قرى محصنة او من وراء جدر او من وراء جدر وايضا قال الله وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا. ما هو فقذف في قلوبهم الرعب فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا فقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين يا اولي الابصار نعم فامر صلى الله عليه وسلم بقطع نخيلهم واحراقها فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يجريهم ويحقن دماءهم على ان له ما حملت ابلهم غير السلاح فاجابهم الى ذلك. قال فامر صلى الله عليه وسلم بقطع نخيلهم واحراقها وذلك نكاية فيهم. نكاية في هؤلاء اه امر بحتى قبل الجلاء يروا هذا هذا الامر وليس هذا من قبيل الافساد حتى انهما اشاعوا قالوا هذا هذا افساد فانزل الله سبحانه وتعالى ما قطعتم من لينة في سورة الحشر او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله. لماذا؟ قال وليخزي الفاسقين اه لما قالوا ذلك وقالوا هذا نوع من الافساد اخبر الله ان هذا العمل قمع به صلى الله عليه وسلم باذن الله وفيه خزي لهؤلاء يشاهدونه اعينهم قبل ان يرحلوا من هذا كان الذي اقاموا به او اقاموا فيه وقتا من الزمن. قال فامر بقطع نخيلهم واحراقها فسألوا رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم ان يجليهم يأذن لهم في الجلاء والخروج ويحقن دماءهم على ان لهم ما حملت ابلهم غير السلاح يعني لا يأخذون معهم شيئا من السلاح اطلاقا فاجابهم لذلك. ولما ارادوا الخروج من الديار وترك الممتلكات التي لهم فيها بحكم انها لن تبقى لهم اخذوا يخربون اشياء منها ولهذا قال يخربون بيوتهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار اي ان قصتهم عبرة للمعتبرين في حال من ينقض العهد ويخون الامانة نعم وتحمل اكابرهم كحيي ابن اخطب وسلم ابن ابي الحقير باهليهم واموالهم الى خيبر. فدانت لهم وذهبت طائفة منهم الى يعني هؤلاء لما حصل منهم الخروج من المدينة قسموا الى قسمين قسم ذهب الى خيبر وكانوا مع بعض اكابرهم كحيي بن اخطب وسلام بن ابي الحقيب وستأتي لاحقا قصة قتله آآ فدانت لهم وذهبت طائفة منهم الى الشام. نعم. ولم يسلم منهم الا رجلان وهما ابو سعد ابن وهب ويمين ابن عمير ابن كعب وكان قد جعل لمن قتل ابن عمه عمرو بن جحاش جعلة لما كان قد هم به من الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فاحرزا اموالهما احرزا اموالهما بسبب الاسلام احرزا اموالهما بسبب الاسلام وهذا رواه ابن اسحاق عن بعض ال يمين وكان قد جعل جعلا لمن قتل ابن عمهم عمرو بن جحاش لما هم به من القاء الرحى قاصدا بها قتل النبي صلى الله عليه وسلم نعم. وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم اموال الباقين بين المهاجرين الاولين خاصة. الا انه اعطى ابا دجانة وسأل ابن حنيف الانصاريين لفقرهما وقد كانت اموالهم مما افاء الله على رسوله فلم يوجفوا المسلمون بخيل ولا ركاب. وفي هذه الغزوة انزل الله سبحانه سورة الحشر وقد كان عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما يسميها سورة بني النظير. ثم ذكر الطريقة التي سلكها النبي صلى الله عليه وسلم في قسم مثل اموال التي حصلت يعني مما ترك بني النظير بعد الجلاء. فقال قسم باقي الاموال بين المهاجرين الاولين خاصة الا انه اعطى ابا دجانة وسهل ابن حنيفة الانصاريين لفقرهما وقال وقد كانت اموالهم مما افاء الله على رسوله يعني انها في وليست غنيمة. والفي آآ يكون للامام للامام يقسمه بما يراه من مصلحة بخلاف الغنيمة التي تكون فيه قتال وحرب هذي لها قسمتها فهذا مما افاءه الله على رسوله فلم يوجف يوجف المسلمون بخيل ولا ركاب يعني لم يكن هناك قتال ولا مشقة ومشوا اليهم اقدام فهذا شيء وليس غنيمة. فقسمه النبي عليه الصلاة والسلام على المهاجرين الاولين خاصة. واعطى رجلين من الانصار فقرهما و قال وفي هذه الغزوة انزل الله سبحانه سورة الحشر وقد كان عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما يسميها سورة بني النظير وهذا في صحيح البخاري يسميها سورة بني النظير لانها اه سقى فيها خبر اه هؤلاء وقصتهم نعم قال فصل وقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو على الذين قتلوا القراء اصحاب بئر معونة فشارى هنا رحمه الله تعالى في هذا الفصل الى ان النبي عليه الصلاة والسلام استمر شهرا كاملا يدعو على الذين قتلوا القراء اصحاب بئر اه معونة وهم عصية ورعل وذكوان كان يسميهم صلى الله عليه وسلم باسمائهم وهذا آآ اول وبداية مشروعية القنوت في النوازل وسنته عليه الصلاة والسلام هي القنوت في النوازل. فيقنت في الصلاة المفروضة اذا كان هناك نازلة نزلت واذا ارتفع النازلة يتوقف القنوت وهذا كان هديه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ثم ذكر رحمه الله بعد غزوة ذات الرقاب. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان ان ينفعنا بما علمنا. وان يعلمنا ما ينفعنا وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين سمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك ايمانا دائما وعلما نافعا وهديا قيما. اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم واصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام. واخرجنا من ظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا واجعلنا مباركين اينما كنا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا سبحانك الله وبحمدك اشهد ان لا اله