بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام الحافظ ابو الفداء اسماعيل ابن عمر ابن كثير رحمه الله تعالى قال في كتابه الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قال فصل يشتمل على ملخص غزوة الخندق التي ابتلى الله فيها عباده المؤمنين وزلزلهم وثبت الايمان في قلوب اوليائه واظهر ما كان يبطنه اهل النفاق وفضحهم وقرعهم ثم انزل نصره ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده. واعز جنده ورد الكفرة بغيظهم. ووقى المؤمنين شر كيدهم وذلك بفضله ومنه. وحرم عليهم شرعا وقدرا ان يغزو المؤمنين بعدها. بل جعلهم المغلوبين وجعل حزبه هم الغالبين. والحمد لله رب العالمين. وكانت في سنة خمس في شوالها على الصحيح من قول اهل المغازي والسير والدليل على ذلك انه لا خلاف ان احدا كانت في شوال من سنة ثلاث وقد تقدم ما ذكره اهل العلم بالمغازي ان ابا سفيان واعدهم العام المقبل بدرا وانه صلى الله عليه وسلم خرج فاخلفوه لاجل جذب تلك السنة في بلادهم. فتأخروا الى هذا العام. قال ابو محمد ابن حزم اندلسي في مغازيه هذا قول اهل المغازي ثم قال والصحيح الذي لا شك فيه انها في سنة اربع وهو قول موسى ابن عقبة ثم احتج ابن حزم بحديث ابن عمر عرظت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وانا ابن عشرة فلم يجزني وعرضت عليه يوم الخندق وانا ابن خمسة عشرة فاجازني فصح انه لم يكن بينهما الا سنة واحدة فقط قلت هذا الحديث مخرج في الصحيحين وليس يدل على ما ادعاه لان مناط اجازة كانت عنده صلى الله عليه وسلم خمس عشرة سنة. فكان لا يجيز من لم يبلغها. ومن بلغها اجازه فلما كان ابن عمر يوم احد ممن لم يبلغها لم يجزه. ولما كان قد بلغها يوم الخندق اجازه. وليس ينفي هذا ان بلوغه قد زاد عليها بسنة او سنتين او ثلاثا او اكثر من ذلك. فكأنه قال وعرضت عليه يوم الخندق وانا بالغ او من ابناء الحرب. وقد قيل انه كان يوم احد في اول الرابعة عشرة من وفي يوم الخندق في اخر الخامسة عشرة. وفي هذا نظر والاول اقوى في النظر لمن امعن وانصف والله اعلم نعم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده رسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا فصل عقده الامام ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه الفصول في سيرة الرسول صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. عقده في ذكر ملخص لغزوة الخندق ويقال لها ايضا غزوة الاحزاب يقال لها الخندق لانه كما سيأتي معنا حفر النبي عليه الصلاة والسلام باشارة من سلمان الفارسي خندقا من الناحية الشمالية للمدينة يربط بين حرتي المدينة وهي الجهة السهلة دخولا والايسر للاعداء وهي التي فعلا تجمعوا للدخول من جهتها اما جهة الغرب وجهة الشرق ففيهما حرتان يعسر معها دخول الجيوش والجهة الجنوبية للمدينة فيها بنو قريظة وفيها المساكن والبيوت وبين آآ المسلمين وبني قريظة عهد وان كانوا قد اخلفوه في اثناء اه المعركة كما سيأتي لكن الجهة المكشوفة هي الجهة التي تقع عن المدينة ناحية الشمال فسميت غزوة الخندق لذلك وتسمى الاحزاب لان الذين جاءوا لمقاتلة المسلمين في هذه الغزوة ليسوا قريشا وحدهم وانما قبائل متعددة تآلبت وتحالفت وتجمعت وتجمهرت لمقاتلة المسلمين وكان اليهود يهودي بني النظير دور بارز ودور فاعل لتجميع اه هذه القبائل لمقاتلة المسلمين وهذا ايضا سيأتي بيانه عند الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى فهي تسمى اه بغزوة الاحزاب وتسمى بغزوة الخندق وكانت على الصحيح من قول اهل العلم بالسير والمغازي في السنة الخامسة من الهجرة في شهر شوال منها قال ابن ابن كثير رحمه الله في التقدمة لبيان هذه الغزوة قال التي ابتلى الله فيها عبادة هنا في خطأ مطبعي ينتبه له التي ابتلى الله فيها عباده المؤمنين وزلزلهم التي ابتلى الله فيها عباده المؤمنين وزلزلهم لانه حصل شدة وخطب جسيم وفزعة القلوب وهال الامر الناس فقال ابتلى الله عباده فيها عباده المؤمنين وزلزلهم وثبت اي بعد ذلك الايمان في قلوب اوليائه واظهر ما كان يبطنه اهل النفاق وفضحهم وقرعهم ثم انزل نصره ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده لان هزيمة الاحزاب التي تجمعت لمقاتلة المسلمين لم تكن بقتال لم تكن في لم تكن عن قتال وانما كفى الله سبحانه وتعالى المؤمنين القتال كما سيأتي معنا وهزمهم جل وعلا بجنود لما قال لم تروها وبالريح كما يأتي ايضا بيان ذلك قال واعز جنده ورد الكفرة بغيظهم ووقى المؤمنين شر كيدهم وذلك بفضله ومنه قال وحرم عليهم شرعا وقدرا ان يغزو المؤمنين بعدها وحرم عليهم شرعا وقدرا ان يغزو المؤمنين بعدها اي بعد غزوة الاحزاب اما شرعا فان غزو المسلمين حرام في شرع الله سبحانه وتعالى ووحيه الذي انزله على انبيائه وهذا من اظلم الظلم واشد الباطل اني يحارب الانسان ويعادي اه انبياء الله اه اهل الايمان ويعادي دين الله سبحانه وتعالى فهذا امر حرمه الله سبحانه وتعالى شرعا وحرم عليهم ذلك قدرا اي ان فيما قدره الله سبحانه وتعالى وكتبه وقضاه في الكتاب السابق ان المشركين لا يغزون المسلمين بعد هذه لا يغزون المسلمين بعد هذه. قال وحرم عليهم شرعا وقدرا ان يغزوا المؤمنين بعدها بمعنى انه لن يكون بعد هذه المرة تجمع من من المشركين ومجيء للمسلمين في ديارهم بل الذي سيحصل هو العكس وهو ان المسلمين هم الذين يا يا يجتمعون ويأتون الى الكفار في ديارهم اما ان يأتوا مثل مجيئهم في احد ومثل مجيئهم الى بدر ومثل مجيئهم الاخيرة الى المدينة هذا هذا لن يحصل بعد ذلك ومن اهل العلم من استدل لذلك بقول الله سبحانه وتعالى وكفى الله المؤمنين القتال يستدل بعض اهل العلم من عموم الاية على انه لا يحصل من الكفار مجيء وقدوم لمقاتلة المسلمين لكن هذا المعنى الذي يذكره الامام ابن كثير رحمه الله تعالى جاء صريحا في صحيح البخاري من حديث سليمان ابن سرد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين اجلى الاحزاب يقول الان نغزوهم ولا يغزوننا الان نغزوهم ولا يغزوننا نحن نسير اليهم هكذا قال عليه الصلاة والسلام كما صح بذلكم الحديث في صحيح الامام البخاري رحمه الله تعالى. فبعد غزوة الاحزاب اه قدر الله سبحانه او كان مما قدر الله وكتبه ان الكفار لا يغزون اه النبي عليه الصلاة والسلام والمسلمين بعد هذه المرة بل الذي سيحصل هو ان المسلمين هم فيما بعد يغزون هؤلاء في ديارهم نصرة لدين الله واعلاء لكلمة الله وليكون الدين كله لله قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى وكانت في سنة في سنة خمس في شوالها على الصحيح اي ان هذه الغزوة في الصحيح من قولي اهل العلم بالسير والمغازي كانت في شهر شوال من السنة الخامسة الهجرة ومن اهل العلم ومنهم موسى ابن عقبة وابن حزم وسيأتي تنصيص ابن كثير عليهما آآ يرون انها كانت في السنة الرابعة واورد ايضا الامام بن كثير رحمه الله ما احتج به ابن حزم لذلك وبين ضعف ما احتج به من وجهين يأتي ايظا ذكرهما عند الامام ابن كثير رحمه الله قال والدليل على ذلك يعني الدليل على ان غزوة الاحزاب كانت في السنة الخامسة لا الرابعة انه لا خلاف ان احدا كانت في شوال لا خلاف ان احدا كانت في شوال من سنة ثلاث وقد تقدم ما ذكره اهل العلم بالمغازي ان ابا سفيان وعدهم اي بعد معركة احد واعدهم العام اقبل بدرا وعدهم العام المقبل بدرا وانه صلى الله عليه وسلم خرج ومرت معنا غزوة بدر الموعد التي ايضا تسمى غزوة بدر الثالثة وان النبي عليه الصلاة والسلام مع الصحابة الكرام اقاموا في بدر اه ثمانية ليال ولما يلقوا كيدا ولم يأتي الكفار اليهم وان الكفار خرجوا الى اول مكة في مر الظهران على بعد بعد من مكة اربعين كيلو مترا تقريبا ثم قرروا الرجوع وقال لهم ابو سفيان هذه سنة جدب ولعلنا نؤخر ذلك الى عام خصيب فلم يأتوا الى المسلمين فهذا من الدلائل الواضحة على ان غزوة الاحزاب لم تكن في آآ السنة الرابعة وانما الذي كان في السنة الرابعة وبدر الموعد وفي السنة الخامسة كانت غزوة الاحزاب على الصحيح من قولي اهل العلم قال فاخلفوه اي المشركون لاجل جذب تلك السنة في بلادهم. فتأخروا الى هذا العام اي العام الخامس من الهجرة قال ابو محمد ابن حزم الاندلسي في مغازيه هذا قول اهل المغازي اي انها في السنة الخامسة قال والصحيح الذي لا شك فيه انها في سنة اربع والصحيح الذي لا شك فيه انها في سنة اربع وهو قول موسى ابن عقبة قال ثم احتج ابن حزم بحديث ابن عمر قال عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وانا ابن اربعة عشرة سنة فلم يجزني وعرضت عليه يوم الخندق وانا ابن خمسة عشرة سنة فاجازني فصح انه لم يكن هكذا يقول ابن حزم فصح انه لم يكن بينهما الا سنة واحدة فقط لم يكن بينهما اي احد والخندق الا سنة واحدة قال لان ابن عمر عرض على النبي عليه الصلاة والسلام يوم احد وهو ابن اربع عشرة سنة فلم يجزه عليه الصلاة والسلام وعرض عليه في الاحزاب وهو ابن خمسة عشرة سنة فاجازه صلى الله عليه وسلم. قال الامام ابن كثير في تعقب هذا الاستدلال استدلال ابن حزم بهذا الحديث على انها في السنة الرابعة قال قال الامام ابن كثير هذا الحديث مخرج في الصحيحين اي ان الحديث لا شك في صحته وثبوته وليس يدل على ما ادعاه. قال وهذا الحديث مخرج في الصحيحين وليس يدل على ما ادعاه. لماذا لا يدل على ما ادعاه قال ذكر امرين الاول قوله لان مناط اجازة الحرب الى اخره هذا رقم واحد في ما اجاب به ابن كثير على اه تقرير ابن حزم قال لان مناط اجازة الحرب كانت عنده صلى الله عليه وسلم خمس عشرة سنة يعني خمس عشرة سنة هذا اقل او ادنى حد يجاز من من بلغ هذا العمر. فمن فوقه من باب اولى فكان لا يجيز من لم يبلغها ومن بلغها اجازه فلما لم يكن ابن عمر يوم احد ممن بلغها لم يجزه ولما كان قد بلغها يوم الخندق اجازه وليس ينفي هذا ان يكون قد زاد عليها سنة او سنتين او ثلاث او اكثر لا ينفي لان معنى قوله وانا من خمسة عشرة سنة اي ممن يجازون للقتال ممن بلغوا السن الذي يجازون فيه للقتال. ويؤذن لهم فيه بالقتال خمسطعش اه او ستطعش او سبعطعش كل هؤلاء يقال عنهم بلغ خمس عشرة سنة بلغ عشرة سنة يعني بلغ سن الاجازة بالقتال والاذن بالقتال قال وانا نعم قال فكأنه قال عرضت عليه يوم الخندق وانا بالغ او من ابناء الحرب يعني هذا المراد بقوله وانا ابن خمسة عشرة سنة هذا وجه في الجواب على استدلال ابن حزم الوجه الثاني قال وقد قيل انه كان يوم احد في اول الرابع عشرة انه كان يوم احد عندما عرظ على النبي عليه الصلاة والسلام كان في اول الرابع عشر من عمره ويوم الخندق كان في اخر الخامسة عشرة من عمره فيكون بذلك عرض على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن اربعة سنة يعني في اولها فلم يجزه وعرض على النبي صلى الله عليه وسلم في الاحزاب وهو بابن خمسة عشرة سنة في اخرها اي بلغ سن الاجازة بدخول القتال فاجازه عليه الصلاة والسلام فيصح بذلك ان المدة اصبحت سنتين لا سنة واحدة اصبحت سنتين لا سنة واحدة قال ابن كثير وفي هذا نظر والاول اقوى في النظر لمن امعن وانصف والله اعلم وعدد من اهل العلم آآ آآ قرروا هذا في الاجابة على قول ابن حزم منهم العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد اجاب عن اه قول ابن حزم بهذين الوجهين اجاب عن قول ابن حزم بهذين الوجهين الذين ذكرهما آآ ابن القيم آآ ابن كثير رحمه الله نعم وكان سبب غزوة الخندق ان نفرا من يهود بني النظير الذين اجلاهم صلى الله عليه وسلم من المدينة الى خيبر كما قدمنا وهم اشرافهم كسلام بن ابي الحقير وسلم ابن مشكم وكنانة بن الربيع وغيرهم خرجوا الى قريش بمكة على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وواعدوهم من انفسهم النصر. فاجابوهم ثم خرجوا الى فدعوهم فاجابوهم ايضا. وخرجت قريش وقائدهم ابو سفيان بن حرب وعلى غطفان عيينة بن حصن. كلهم في نحو عشرة في كلهم في نحو عشرة الاف رجل. نعم. قال وكان سبب غزوة الخندق وكان سبب غزوة الخندق ان نفرا من يهود بني النظير ويهود بني النظير هم اليهود الذين اجلاهم النبي عليه الصلاة والسلام من المدينة بعد غزوة احد كما مر معنا قريبا بدأوا آآ يألبون قريشا وغيرهم من اعداء الاسلام والمسلمين على غزو المسلمين في المدينة على غزو المسلمين في المدينة فيقول الحافظ ابن كثير ان نفرا من يهود بني النظير الذين اجلاهم صلى الله عليه وسلم من المدينة الى خيبر كما قدمنا وهم اشرافهم كسلام بن ابي الحقير وسلام ابن مشكم وكنانة ابن الربيع وغيرهم اه خرجوا الى قريش بمكة فالبوهم الابوهم اي ان هؤلاء هم الذين قاموا بعملية تحزيب الاحزاب وتجميعهم لمقاتلة المسلمين في المدينة فذهبوا اولا الى قريش ثم ذهبوا ايضا الى غطفان وجمعوا من هنا وهناك واجتمعوا اه في المدينة لمقاتلة المسلمين وكل ذلكم بهذا التأليب الذي قام به هؤلاء النفر من اليهود قال فالبوهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعدوهم من انفسهم النصر وعدوهم من انفسهم النصر فاصبحت الان الطوائف المقاتلة آآ يعني رؤوسهم كفار قريش وغطفان ايضا جموع منهم واليهود فهؤلاء كلهم يعني تجمعوا وتحزبوا على مقاتلة المسلمين في المدينة وهؤلاء اليهود هؤلاء النفر من اليهود كما جاء في بعض كتب السير لما ذهبوا الى الكفار كفار قريش في مكة لتأليبهم على على المسلمين اه جاء ان كفار قريش سألوهم قالوا انتم عشتم مع الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة وعرفتم دينه وانتم ايضا على معرفة بديننا وانتم اهل كتاب وانتم اهل كتاب فاي الدينين افضل؟ ديننا او دين محمد فلم يكتفي هؤلاء النفر من اليهود مع ان اهل الكتاب اوتوا نصيبا من الكتاب لم يكتفوا بفقط مهمة التأليب على النبي صلى الله عليه وسلم بل زادوا الى ما هو اعظم من ذلك وهو تصحيح مذهب المشركين تصحيح مذهب المشركين وقالوا لهم ابدا دينكم اصح من دينه الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من من الذين امنوا سبيلا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا. اي دينهم خير من محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فلم يكتفوا فقط بمهمة التأليب واثارة هؤلاء ودعوتهم لمقاتلة المسلمين في المدينة بل زادوا على ذلك ان صححوا دين المشركين وقالوا لهم ان دينكم اهدى سبيلا واقوم طريقا من دين محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فلما انتهوا من مهمة تأليب كفار قريش على التوجه للمدينة لمقاتلة النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اتجهوا الى غطفان في نجد قال ثم خرجوا الى غطفان فدعوهم وسلكوا معهم ايضا مسلكا غطفان يعني بالنسبة لكفار قريش آآ لهم ثأر وانتقام آآ ترصد للنبي صلى الله عليه وسلم ومعاداة له والدعوة نشأت بينهم دعوة النبي عليه الصلاة والسلام اما غطفان فلهم نظرة اخرى اضافة الى معاداة الدين وهي مطامع في خيرات المدينة واليهود يعاملون كلا بحسب مطامعه ورغباته. فلما ذهبوا الى غطفان والبوهم على فالمسلمين وعدوهم بنصف الثمر ونصف الخيرات وعدوهم بذلك وعدوهم بنصف اه الخيرات اغراء لهم حتى انهم قالوا نعطيكم نصف خيبر نصف ثمرات خيبر التي هم عليها فاغروهم من هذه الناحية والبوهم اضافة الى ما قام في نفوسهم من عداء للاسلام والمسلمين فجاء اه يدفعهم اه الطمع فتجمعوا ايضا عند المدينة لمقاتلة المسلمين. قالت قال وخرجت قريش وقائدهم ابو سفيان بن حرب وعلى غطفان عيينة ابن حصن كلهم في نحو عشرة الاف رجل كلهم في عشرة الاف رجل يعني جموع مهيلة واعداد غفيرة وكبيرة جاءت لمقاتلة المسلمين في المدينة والله عز وجل في سورة الاحزاب في سورة الاحزاب وسميت بهذا الاسم لان ذكر فيها شيء من التفاصيل المتعلقة في هذه الغزوة بدءا من صدر الاية في بدءا من قوله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. اذ جاءوكم من فوقكم هذا تجمع المشركين الذي كان في ناحية الشمال اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم هذا بنو قريظة من الخلف لما نقضوا العهد وهذا الذي ذكره ابن آآ ابن كثير نقلا عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه في معنى الاية فمن خلفكم اي من اسفل منكم اي اليهود الذين هم بنوا قريظة عندما نقظوا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاؤوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار. وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون هنالك ابتلي مؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. لكن الله سبحانه وتعالى من على المؤمنين الصادقين بالثبات واليقين ثقتي بالله والتوكل على الله سبحانه وتعالى وذكر الله ذلك عنهم بعدها بايات قال ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما وقولهم هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله اي ان الله سبحانه وتعالى وعد بان يحصل آآ لهم شيء من الزلزلة والاخافة وكذا ولكن عاقبتهم هي النصر ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى الله الا ان نصر الله قريب ولهذا عدد من المفسرين يقول المراد بقول الصحابة هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله اي في هذه الاية. انه يحصل اه زلزلة وشدة ويأتي عقبها النصر المبين وهذا الذي كان في اه غزوة الاحزاب وهذا الذي كان في غزوة الاحزاب ولما رأى المؤمنون الاحزاب فقالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا وايضا انكشف الغطاء وظهر من من يبطن النفاق ويظهر الايمان واتضح امرهم وتجلى امرهم للناس واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. وبدأوا يخدرون واذ قالت طائفة ثم منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم اي لا تجلسوا في هذا المكان مع النبي صلى الله عليه وسلم وارجعوا الى مساكنكم واذ قالت طائفة منهم يا اهل اثري بلا مقام لكم ويستأذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا ولو دخلت عليهم من اقطارها ثم سئلوا الفتنة لاتوها وما تلبثوا بها الا يسيرا. يعني لو ان المشرك تجمعوا عليهم ودخلوا عليهم من اقطارها اقطار المدينة وسئلوا الفتنة يعني الشرك والكفر بالله لدخلوا في الكفر دخولا سريعا لدخلوا في الكفر دخولا سريعا وهذا عرظ وكشف لحال المنافقين الذين كانوا يظهرون الايمان ويبطنون النفاق لكن لما تمحص الامر وجاءت هذه الحقيقة بدأ ينكشف حالهم بخلاف اهل الايمان الذين ثبتهم الله سبحانه وتعالى بالقول الثابت نعم فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسيرهم اليه امر المسلمين بحفر خندق يحول بين المشركين وبين المدينة وكان ذلك باشارة سلمان الفارسي رضي الله عنه. فعمل المسلمون فيه مبادرين هجوم الكفار عليهم. وكانت في حفره ايات مفصلة يطول شرحها واعلام نبوة قد تواتر خبرها. فلما كمل قدم المشركون فنزلوا حول المدينة كما قال تعالى اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم. وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحصن بالخندق وهو في ثلاثة الاف على الصحيح من اهل على الصحيح من اهل المدينة وزعم ابن اسحاق انه انما كان في سبعمئة وهذا غلط من غزوة احد والله تعالى اعلم. فجعلوا ظهورهم الى سلع وامر صلى الله عليه وسلم بالنساء والذراري فجعلوا في اقام المدينة واستخلف عليها ابن ام مكتوم رضي الله عنه. نعم. ثم قال الامام بن كثير رحمه الله تعالى فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسيرهم اليه يعني انهم بدأوا يتجمعون ويتهيؤون للمجيء الى المدينة مقاتلة مسلمين في المدينة فلما سمع بمسيرهم اليه امر المسلمين بحفر خندق امر المسلمين بحفر خندق يحول بين المشركين وبين المدينة. والخندق الغرض منه الحماية حماية المدينة من الناحية المكشوفة التي هي الناحية الشمالية اه اه الشمالية الغربية الشمالية الغربية يعني من القرب شيئا قليلا والشمال فهي منطقة مكشوفة بينما آآ ناحية الغرب وناحية الشرق فيهما حرتان احرت واقم وحرة الوبرة الحرة الشرقية والحارة الغربية والمنطقة المكشوفة هي ناحية الشمال فالنبي صلى الله عليه وسلم امرهم بان يحرفوا يحفروا الخندق باشارة من سلمان الفارسي باشارة من سلمان الفارسي وسلم ان الفارسي قال كنا في فارس اذا حوصرنا تخندقنا. كنا في كما ذكر في بعض كتب السير قال كنا في آآ في فارس اذا حوصرن تخندقنا اي حمينا انفسنا من ممن حاصرنا بالخنادق التي تحول بينه وبين الوصول بيسر وسهولة قال فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسيرهم اليه امر المسلمين بحفر خندق يحول بين المشركين وبين المدينة وعرفنا ان هذا من المنطقة او الناحية الشمالية للمدينة ليربط بين حرة واقم التي هي الحرة الشرقية وحرة الوبرة التي هي الحرة الغربية يربط بينهما بخندق. يربط بينهما بخندق يعني من طرف الحرتين من طرف هاتين الحرتين الشمالي يعمل خندق يربط الحرتين بعضهما ببعض وجه النبي عليه الصلاة والسلام بحفر هذا الخندق قال وكان الذي اه اه اشار به سلمان وكان ذلك باشارة سلمان الفارسي رضي الله عنه قال فعمل المسلمون فيه مبادرين هجوم الكفار عليهم يعني لانهم يستعجلون في الحفر قبل ان يصل الكفار مستعجلون في الحفر فاذا المسافة التي ستحفر طويلة جدا المسافة التي تحفر طويلة والات الحفر الات بدائية جدا وفي الوقت نفسه كان الجو باردا وكان ايضا في في قلة طعام بقلة اطعام حتى انه وقت الحفر ما كانوا يجدون الطعام ما كانوا يجدون الطعام بل كان يؤتى بالشعير يدهن بالدهن السنخ يعني المتغيرة رائحته له رائحة كريهة ما يجدون شيئا فيأكلونه والنبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري شارك معهم وكان في بعض الوقت يعصف بطنه بحجر من الجوع صلوات الله وسلامه عليه الجو كان باردا وايضا كان كان جوع يعني قلة طعام في ذلك الوقت والمسافة التي سيقومون بحفرها طويلة جدا جاء في بعض اه كتب اه السير ان طول الخندق طول الخندق خمسة الاف ذراع طول الخندق خمسة الاف ذراع يعني من مبدأه في من الحرتين مسافته خمسة الاف ذراع خمسة الاف ذراع تعادل تقريبا اثنين كيلو ونصف تعادل تقريبا اثنين كيلو ونصف فهذا من حيث طول الخندق وعرضه تسعة اذرع عرظه تسعة اذرع وعمقه ما بين سبعة اذرع الى عشرة اذرع المتر ذراعين المتر ذراعين فاذا قيل ان عرضه تسعة اذرع فمعنى ذلك اربعة امتار ونصف اربعة امتار ونصف هذا العرض والعمق مترين ونصف او ثلاثة امتار تقريبا والطول كيلوين ونصف والات الحفر يعني بدائية وكان يمر عليهم اثناء الحفر الصخور حتى ان الصحابة يجهدون في كسرها كما يستطيعون فيستعينون بالنبي صلوات الله وسلامه عليه وكان كسره لها ايضا من الايات التي اشار اليها الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى واختلف في مدة الحفر كم مكثوا؟ يعني في من مدة زمنية كم يوم مكثوا يحفرون هذا الخندق ونحن عرفنا ان الخندق يحتاج ان يحفر في اسرع فرصة واسرع وقت فذكر في هذا اقوال يقول السمهودي نعم وفرغ من الخندق في ستة ايام قال هذا هو المعروف وذكر اقوال غير هذا لكن لعل هذا والله تعالى هو الاقرب. اقرب ما قيل ان المدة لو طالت يعني بعضهم قال شهر شهر تكون يعني فرصة لان الاعداء وصلوا وصلوا الى المكان لكن ستة ايام لعله الله تعالى اعلم هو الاقرب والسمهودي قال هذا هو المعروف هذا هو المعروف قال فلما اه نعم قال وكانت في حفره ايات مفصلة ايات مفصلة اه يطول شرحها واعلام نبوة قد تواتر خبرها. قد تواتر خبرها يقول ابن اسحاق رحمه الله تعالى في كتابه السيرة وقد كان في حفر الخندق احاديث بلغتني فيها من الله تعالى عبرة فيها من الله تعالى عبرة في تصديق رسوله صلى الله عليه وسلم وتحقيق نبوته عاين ذلك المسلمون عاين ذلك المسلمون ومن ضمن هذه الاخبار قصة جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما وهي في صحيح البخاري يقول رضي الله عنه ان يوم الخندق نحفر ان يوم الخندق نحفر فعرظت كدية شديدة يعني صخرة كبيرة وشديدة فجاء فجاءوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا هذه كدية عرضت في الخندق فقال انا نازل فقال انا نازل ثم قام وبطنه معصوب بحجر وبطنه معصوب بحجر ولبثنا ثلاثة ايام لا نذوق ذوقا لا نذوق ذوقا يعني نعم لا نذوق ذواقا يعني لا نأكل شيئا قليلا من الطعام فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول فضرب فعاد كثيبا فاخذ المعول فظرب فعاد كثيبا يعني اصبحت تلك الصخرة التي اخذوا يعالجونها وقتا اصبحت كثيبا من الرمل قال فعاد كتيبا اهيل او اهين فقلت يا رسول الله ائذن لي الى البيت فقلت لامرأتي رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئا ما كان في ذلك صبر فعندك شيء؟ عندك طعام قالت عندي شعير وعناق عندي شعير وعناق العناق البهمة الصغيرة فذبحت العناق فذبحت العناق وطحنت السعير حتى جعلنا اللحم في البرمة ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجين قد انكسر والبرمة بين الاثاث اي الصخور على على النار قد كادت ان تنضج فقلت تعيم لي ماذا قال تعيم لي بالتصوير يعني طعام قليل جدا تعيم لي فقم انت يا رسول الله ورجل او رجلان. تعين فقم انت ورجل او رجلان قال كم هو قال النبي صلى الله عليه وسلم كم هو؟ فذكرت له قال كثير طيب قال كثير طيب قال قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى اتي فقال قوموا فقال قوموا فقام المهاجرون والانصار فقام المهاجرون والانصار وجاء في رواية فكان الذين جاءوا الى بيت جابر الف شخص الذين جاءوا لهذا الطعام الف شخص وهو يقول طعيم وتأتي انت رجل ورجلا رجل ورجلان فقال قوموا يخاطب المهاجرين والانصار وجاء في بعض الروايات ان الذين جاءوا الى بيت جابر رضي الله عنه الف رجل فلما دخل على امرأته قال ويحك جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والانصار جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والانصار ومن معهم فقال نعم فقالت هل سألك قلت نعم هل سألك يعني عن الطعام؟ قلت نعم. فعرفت انه عليه الصلاة والسلام جاء بهم عن معرفة وبينة بالامر فقال ادخلوا ولا تظاغطوا ادخلوا ولا تظاطي الا تزاحموا في الدخول بمعنى اه ان الطعام سيكفي الجميع. ادخل ولا تظاغط لا تغاطوا يعني الطعام الموجود سيكفي الجميع فجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمر البرمة والتنور اذا اخذ منه يعني يغطيه ويقرب الى اصحابه ثم ينزع فلم يزل يكسر الخبز ويغرف حتى شبعوا. الالف حتى شبعوا وبقي بقية وبقي بقية. قال النبي صلى الله عليه وسلم كلي هذا واهدي فان الناس اصابتهم مجاعة فاكل هؤلاء الالف يعني خرجوا كلهم سباع شبعوا وقال لها كلي واهدي وهذي من الايات التي اشار اليها الحافظ ابن كثير واعلام نبوة نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال الحافظ ابن كثير فلما كمل قدم قدم المشركون لما كمل اي حفر الخندق قدم المشركون فنزلوا حول المدينة كما قال الله تعالى اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحصن بالخندق وهو في ثلاثة الاف على الصحيح من اهل المدينة خرجوا معه الى جهة ولما حفروا الخندق كثيب الرمل يحفرونه الى جهة المدينة الى جهة المدينة بحيث يكون اه خندق ومن جهة المدينة رمل من دون الخندق ايضا يترسون به من الاعداء فتحصن بالخندق وهو في ثلاثة الاف على الصحيح من اهل المدينة وزعم ابن اسحاق انه انما كان في سبع مئة انه انما كان في سبع مئة وهذا غلط من غزوة احد والله اعلم وكذا غلطه ابن القيم وكذا غلطه ابن القيم غلط ابن اسحاق في ذلك. لكن الذي اه وقفت عليه آآ في مغازي في سيرة ابن اسحاق كما في تهديد ابن هشام لها انهم خرجوا في ثلاثة الاف من المسلمين هذا المثبت في المطبوع فلعل ذلك يراجع او يحقق فجعلوا ظهورهم الى سلع فجعلوا ظهورهم الى سلع سلع جبل متصل بالمدينة جبل معروف متصل بالمدينة وهو في الجهة الغربية وامر صلى الله عليه وسلم بالنساء والذراري فجعلوا في اقام المدينة والاعطام هي الحصون الاطعام هي الحصون واستخلف عليهم ابن ام مكتوم رضي الله عنه وارضاه. نعم وانطلق حيي بن اخطب النظر الى بني قريظة فاجتمع بكعب ابن اسد رئيسهم فلم يزل به حتى نقض العهد الذي كان بين وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ووافق كعب المشركين على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسروا بذلك وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم السعدين ابن معاذ وابن عبادة وخوات بن جبير وعبد بن رواحة ليعرفوا له هل نقض بنو قريظة العهد اولى؟ فلما قربوا منه وجدوهم مجاهدين بالعداوة والغدر فتسابوا ونال اليهود عليهم لعائن الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبهم سعد بن معاذ وانصرفوا عنهم وقد امرهم صلى الله عليه وسلم ان كانوا نقضوا الا يفتوا بذلك في اعضاد المسلمين لا يورث وهن وان يلحنوا اليه لحنا اي لغزا. فلما قدموا عليه قال ما ورائكم؟ قالوا والقار والقارة يعنون غدرهم باصحاب الرجيع فعظم ذلك على المسلمين واشتد الامر وعظم الخطر وكانوا كما قال الله تعالى هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا قال رحمه الله تعالى وانطلق حيي بن اخطب النظري اي من بني النظير وهو آآ زعيم بني النظير انطلق الى بني قريظة. انطلق الى بني قريظة فاجتمع بكعب ابن اسد رئيسهم اجتمع بكعب ابن اسد رئيس فلم يزل به حتى نقض العهد وفيما قيل في كتب آآ اه السير والمغازي ان كعب بن اسد اه رئيس بني قريظة تمنع كثيرا تمنع كثيرا حتى انه قيل انه رفظ اصلا ان يفتح له وان يأذن له بالدخول وقال مجيئك شؤم والى اخره لكنه لم يزل به يتحايل عليه ويلح عليه ويحاول معه ويغريه ويمنيه حتى اه وافق على نقض العهد. قال فلم يزل به حتى نقض العهد. قول ابن كثير لم يزل به هذا باشارة الى انه كانت هناك محاولات مطولة من حيي بن اخطب مع كعب بن اسد ليوافق على نقضي العهد قال حتى نقض العهد الذي كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لأ كعب المشركين على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسروا بذلك ايسر الكفار كفار قريش ومن تجمع معهم من الاحزاب بهذا الخبر ان آآ بني ان بني ان بني قريظة نقظوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعدوا لمعاونة المشركين النبي عليه الصلاة والسلام لما سمع بشيء من هذا ارسل من يستطلع الخبر فجاء في صحيح البخاري انه عليه الصلاة والسلام جاء في الصحيحين انه قال عليه الصلاة والسلام الزبير انه قال نعم قال عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث الزبير في الصحيحين من يأتي بني قريظة فيأتيني بخبرهم قال فانطلقت. قال الزبير فانطلقت فلما رجعت يعني الى النبي صلى الله عليه وسلم قد اتيت بالخبر جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اه اه ابويه جمع لي ابويه فقال فداك ابي وامي. قال فداك ابي وامي ومر معنا في غزوة احد ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع ابويه سعد بن ابي وقاص قال ارمي اه سعدا فداك ابي وامي ثم بعث عليه الصلاة والسلام السعدين قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم السعدين بن معاذ وابن عبادة وخوات ابن جبير وعبدالله بن رواحة ليعرفوا له هل نقض بنو قريظة العهد ام لا قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم السعدين ابن معاذ اي سعد ابن معاذ وسعد اه ابن معاذ هو سيد الاوس وسعد ابن عبادة هذا هو سيد الخزرج وخوات بن جبير وعبدالله بن رواحة ليعرفوا هل نقض بنو قريظة العهد ام لا يعني يتخاطب معهم في هذا الخبر وفي هذا الامر بينما ذهاب الزبير يستطلع فلما قربوا منهم وجدوهم مجاهرين بالعداوة والغدر. مجاهرين بالعداوة والغدر فتسابوا ونال اليهود عليهم لعائن الله رسول الله صلى الله عليه وسلم اي بالسب والشتم ونحو ذلك فسبهم سعد بن معاذ وانصرفوا عنهم عنهم وقيل ان سعد بن عبادة قال له دعهم فان الامر الذي بيننا وبينهم اعظم من السب. الامر الذي بيننا وبينهم اعظم من السب طرفوا وتركوهم وقد امرهم صلى الله عليه وسلم ان كانوا قد نقضوا آآ اي العهد الا يفتوا آآ ذلك في اعضاد المسلمين. يعني لا يأتوا بين المسلمين يقولون ان اليهود نقضت العهد يفت هذا في اعضادهم بل قال لان لا يورثوا وهنا وان ينحلوا اليه لحنا اي لغزا يعني يأتونه الخبر بلغز يفهمه عليه الصلاة والسلام فلما قدموا عليه قال ما وراءكم قال ما وراءكم؟ قالوا عضل والقارة يعنون غدرهم باصحاب الرجيع يعني ان القوم اه شأنهم كذلك. انهم اه ناقضون اه اه نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك على المسلمين واشتد الامر وعظم الخطر كانوا كما قال الله تعالى هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا وزلزلوا زلزالا شديدا نعم ونجم النفاق وكثر واستأذن بعض بني حارثة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذهاب الى المدينة لاجل بيوتهم قالوا انها عورة وليس بينها وبين العدو حائل وهم بنو سلمة بالفشل ثم ثبت الله كلتا الطائفتين وثبت المشركون محاصرين رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا ولم يكن بينهم قتال لاجل ما حال الله به احب التنبيه ان ومع الاعتذار غدا لا اتمكن من المجيء للدرس وآآ اعود للتدريس يوم الجمعة باذن الله عز وجل وسيكون الدرس يوم الجمعة في الارجوزة المائية لابن ابي العز اه رحمه الله تعالى نعم ولم يكن بينهم قتال لاجل ما حال الله به من الخندق بينه وبينهم. الا ان فوارس من قريش منهم عمرو بن عبد من عمرو بن عبد ود العامري وجماعة معه اقبلوا نحو الخندق فلما وقفوا عليه قالوا ان هذه لمكيدة ما كانت العرب تعرفها ثم يمموا مكانا ضيقا من الخندق فاقتحموه وجازوه وجالت بهم خيلهم في السبق بين الخندق وسلع ودعوا للبراز. فانتدب لعمرو ابن عبد ود علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. فبارزه فقتله له الله على يديه وكان عمرو لا يجارى في الجاهلية شجاعة. وكان شيخا قد جاوز المئة يومئذ واما الباقون فينطلقون راجعين الى قومهم من حيث جاؤوا وكان هذا اول ما فتح الله به من خذلانهم كان شعار المسلمين تلك الغزوة حا ميم لا ينصرون. نعم قال رحمه الله تعالى ونجم النفاق وكثر يعني برز وظهر النفاق واستعلن المنافقون بامور تدل على عدم ايمانهم وتصديقهم للرسول عليه الصلاة والسلام فنكسوا بانفسهم واخذوا يخدرون ويعوقون قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم ما لم الينا فبدأ يعني يظهر النفاق بشدة وبدأ المنافقون يخذلون عن النبي صلى الله عليه وسلم وجاء ذكر ذلك في سورة الاحزاب في الايات التي اشرت اليها واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا حتى نقلوا عن بعضهم انه كان يقول يعدنا ان نحصل على كنوز كسرى وقيصر ونحن لا يستطيع الواحد منا الان ان يقضي حاجته ويذكرون كلاما من هذا القبيل اظهارا للتكذيب وعدم التصديق وتخذيلا للمؤمنين عن مناصرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال ونجم النفاق وكثر واستأذن بعض بني حارثة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذهاب الى المدينة لاجل بيوتهم. قالوا انها عورة اي مكشوفة نخشى عليها من العدو ليس بيننا بين العدو وبينها حائل وهم وهم بنو سلمة بالفشل ثم ثبت الله تعالى كلتا الطائفتين ثم ثبت الله تعالى كلتا الطائفتين قال ولبث المشركون محاصرين رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا اي ان مدة الحصار على خلاف ايضا بين اهل المغازي في تحديد المدة ولم يكن بينهم قتال لم يكن بينهم قتال لاجل ما حال الله به من امر الخندق بينهم وبينهم فلم يكن هناك قتال وانما كانت هناك مناوشات من بعيد يعني من وراء الخندق بالنبل والحجارة بالنبل والحجارة واما اه قتال واه مبارزة والتقاء للصفين هذا لم يحصل هذا معنى قوله ولم يكن بينهم قتال لاجل ما حال الله به من امر الخندق بينهم وبينهم قال الا ان فوارس من قريش منهم عمرو ابن عبدي ود العامري وجماعة معه اقبلوا نحو الخندق فلما وقفوا عليه قالوا ان هذه لمكيدة ما كانت العرب تعرفها ما كانت العرب تعرفها وعرفنا ان سلمان الفارسي اشار على النبي صلى الله عليه وسلم بها قال ثم تيمموا مكانا ضيقا من الخندق فاقتحموه وجاوزوه وجالت بهم خيلهم في السبخة بين الخندق وسلع ودعوا الى البراز يعني طلبوا مني يتقدم للمبارزة فكان اول من تقدم من هؤلاء النفر من المشركين عمرو ابن عبد ود وذكر عنه وهذا اشار اليه الحافظ ابن كثير قال وكان عمرو لا يجار في الجاهلية شجاعة وذكر ايضا في بعض كتبه ابن كثير قال وكان من الفرسان الشجعان المشهورين فطلب من يبارزه فتقدم اليه علي بن ابي طالب رظي الله عنه قال فقتله الله على يديه يعني على يدي علي ابن ابي طالب وكان عمر وكان عمرو لا يجارى في الجاهلية شجاعة وكان شيخا قد جاوز المئة يومئذ وهذي عجيبة كان شيخا جاوز المئة يعني عمره اكبر من مئة سنة وعلى الخيل ويقفز الخندق اول اول شخص يقفز الخندق ويتقدم وامامه جيش المسلمين والخندق وراءه ويقول من يبارز ثم لما تقدم علي قام عقر الخيل ونزل وتقدم للمبارزة فكان يوصف بشجاعة اه عجيبة واقدام لكنها في باطل وكفر وصد عن دين الله سبحانه وتعالى وقتله الله سبحانه وتعالى على يد علي ابن ابي طالب وكانت هذه ايضا من اول مبشرات النصر من اول مبشرات النصر وخذلان هؤلاء ولهذا النفر الذين كانوا معه اقتحموا الخندق لما رأوه صريعا قتيلا فروا وخرجوا من المكان الذي آآ دخلوا منه وتركوه صريعا آآ قتيلا وفروا ورجعوا الى صف المشركين وهذا الذي اه ذكر ابن كثير هنا من قصة عمرو يعني لم يأتي باسانيد متصلة اه صحيحة يعتمدها المحدثون لكنها روايات في كتب السير وهي مراسيل يعني في روايات مرسلة لكن بعض اهل العلم مثل هذه الامور يعني يمشي في الاخبار والسير البحتة التي لا يتعلق فيها اه احكام فقهية او مسائل اه تستنبط مسائل فقهية تستنبط منها قال واما الباقون فينطلقون راجعين الى قومهم لما رأوا آآ صاحبهم صريعا اه انطلقوا راجعين الى قوم من حيث جاؤوا وكان هذا اول ما فتح الله من خذلانهم وكان هذا اول ما فتح الله من خذلانهم قال وكان شعار المسلمين تلك الغزوة حميم لا ينصرون. ومر معنا شعار في غزوة احد ها تمت نعم كان شعارهم في غزوة احد امت وهنا شعارهم حميم لا ينصرون بحيث يميز بعضهم بعضا يميز بعضهم بعضا بحيث لو حصل اي امر يلتفت الشخص الى صاحبه ويسأله فيعطيه الشعار فيعرف انه من اصحابه وفي قصة حذيفة بن اليمان لعلها سيشير لها ابن كثير لاحقا امرها النبي عليه الصلاة والسلام ان يستطلع حال المشركين في اخر الامر ودخل رضي الله عنه ولاذ من طريق ودخلوا بينهم دخل بينهم معهم اصبح يسمع حديثهم و كانه مع كانه واحد من الموجودين فاراد ابو سفيان ان يحدثهم بشيء خاص قال كل واحد منكم يعرف صاحبه. يقول حذيفة فالتفت الى من جواري مباشرة وقل من؟ قلت له من انت؟ قال انا فلان لكن يبدو انه ما كان بينهم آآ شعار يعرفون به ما كان بينهم شعار يعرفونه وانما قال لهم ابو سفيان من كل واحد منكم يعرف صاحبه فالتفت كل واحد لصاحبه من انت؟ يتأكد يقول فبادرت الى من بجواري قلت له من انت؟ قال انا فلان ومضى الامر وستأتي قصته في اه نهاية الغزوة ففائدة الشعار ان في اي حالة يعرف هل في الصف شخص مندس؟ الله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله