بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يقول الامام الحافظ ابو الفدا اسماعيل ابن عمر ابن كثير رحمه الله تعالى يقول في كتابه الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قال فصل ثم اغار بعد قدومه المدينة بليال عيينة ابن حصن في بني عبد الله ابن غطفان على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم التي بالغابة فاستاقها وقتل راعيها وهو رجل من غفار واخذوا امرأته فكان اول من نذر بهم سلمة بن عمرو بن الاكوع الاسلمي رضي الله عنه. ثم انبعث في طلبهم ماشيا وكان لا فجعل يرميهم بالنبل ويقول خذها انا ابن الاكوع واليوم يوم الرضع يعني اللئام ارجع عامة ما كان في ايديهم. ولما وقع الصريخ في المدينة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة من من الفرسان فلحقوا سلمة بن سلمة بن الاكوع واسترجعوا اللقاح. وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ماء يقال له ذو قرج فنحر لقحة مما استرجع واقام هناك يوما وليلة ثم رجع الى المدينة وقتل في هذه الغزوة الاخرم وهو محرز ابن نضلة رضي الله عنه. قتله عبدالرحمن بن عيينة حول على فرسه فحمل على عبدالرحمن ابو قتادة فقتله واسترجع الفرس وكانت لمحمود بن مسلمة واقبلت المرأة المأسورة على ناقة على ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد نذرت ان الله انجاها عليها لتنحرنها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما بئس ما جزتها. لا ندر لابن ادم فيما لا يملك ولا في معصية. واخذ ناقته. وقد روى مسلم في صحيحه عن سلمة بن الاكوع في هذه القصة قال فرجعنا الى المدينة فلم نلبث الا ثلاث ليال حتى خرجنا الى خيبر ولعل هذا هو الصحيح والله تعالى لا اعلم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا فصل عقده الامام ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه الفصول في سيرة الرسول صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين عقده رحمه الله تعالى في ذكر غزوة ذي قرد وذو قرج جبل اسود يقع عن المدينة النبوية من ناحية الشمالية الشرقية مسافة مرحلة واحدة اي ما يقارب من الاربعين كيلو مترا تقريبا وسميت هذه الغزوة غزوة ذيق قرد نسبة الى هذا الجبل لان النبي عليه الصلاة والسلام اتجه الى ذلكم المكان لتخليص الابل من هذا العدو الذي آآ استاقها وقتل الراعي واخذ امرأته قال الامام بن كثير رحمه الله تعالى ثم اغار بعد قدومه الى المدينة اي من غزوة بني لحيان بليال عيينة ابن حصن في بني عبد الله في بني عبد الله بن غطفان على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم التي بالغابة الغابة موقع معروف كثير الاشجار وهو يقع في الشمال الغربي من المدينة وكانت فيه الابل ابل الصدقة فجاء هذا الرجل عيينة ابن حصن واخذ لقاح النبي صلى الله عليه وسلم واللقاح جمع لقحة ويقال لقحة بفتح اللام وكسرها والمراد بها الابل التي ذات الدر ذات الحليب الغزير فجاء هذا الرجل وقتل الراعي وساق اللقاح وايضا اخذ المرأة في نفر معه قال فاستاقها وقتل راعيها وهو رجل من غفار اي الراعي واخذوا امرأته فكان اول من انذر بهم سلمة ابن عمرو ابن الاكوع الاسلمي رضي الله عنه وارضاه وهذا الصحابي الجليل رضي الله عنه كان من الشجعان وكان ايضا في الوقت نفسه عداء لا يسبق حتى انه ذكر في ترجمته انه يسبق الخيل من سرعة سبقه في الجري يسبق الخيل وهذه القصة التي حصلت تدل على ذلك لانه لحق في ساقتي هؤلاء وهم خيالة وادركهم وكان يرميهم واذا جاءوا اليه وهم على الخيل واقبلوا عليه فر فلا يلحقونه وهم على الخيل ثم اذا عدلوا عنه لحقهم كان وحده وكانوا على الخيل وكانوا جماعة لكنه ادركهم بالنبل واسترجع ما معهم وكنت راجعت ترجمته رضي الله عنه فظهر لي من بعظ المراجعات ان عمره تقريبا في هذا الوقت عشرين سنة في هذا الوقت لما ذهب يعني يقارب العشرين سنة فكان في هذه الشجاعة وهذه القوة ايضا هذه السرعة في الجري رضي الله عنه وارضاه قال ثم انبعث في طلبهم ماشيا يعني لم يكن راكبا وليس المراد به ماشيا انه يمشي المشي الخفيف المعتاد وانما سريعا لكن كان على قدميه لم يكن على خير هذا المراد بقوله ماسيا وكان لا يسبق يعني من سرعته في الجري والعدو فكان لا يسبق فجعل يرميهم بالنبل ويقول انا ابن الاكوع اليوم يوم الرضع انا ابن الاكوع اليوم يوم الرضع والمراد بالرضع اللئام وان هؤلاء اللئام الذين قتلوا هذا الراعي واقتادوا الابل وهذا فعل اللئام هذا اليوم يومهم يعني ان انه ورائهم بنبله واليوم يوم هؤلاء يعني للقضاء على هؤلاء اه اللئام والحاق النكال بهم فكان يقول انا ابن الاكوع في مصادر التخريج خذها عندما يرمي النبل يقول خذها انا ابن الاكوان ويرمي النبل عليهم اليوم يوم الرضع يعني اللئام واسترجع عامة ما كان في ايديهم. واسترجع عامة ما ما كان في ايديهم وكانوا يعني في فرارهم منه واتقائهم نبله تسلط عليهم بالنبل يجري ورائهم ويرميهم بالنبل وكان راميا فكانوا يتخففون حتى من متاعهم الخاص بهم يلقونه حتى يتخففون للفرار للفرار منه والسلامة من نبله رضي الله عنه وارضاه قال ولما وقع الصريخ في المدينة لانه كان رظي الله عنه قبل ان ينطلق ايظا صرخ بالناس معلنا هذا الامر ثم انطلق في ساقة هؤلاء ولما وقع الصريخ في المدينة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة من الفرسان فلحقوا سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه واسترجعوا اللقاح وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما ان يقال له ذوق رج فنحروا لقحة مما استرجع نحروا نكحة مما استرجع يعني نحروها للطعام ليأكلوها لحما طعاما واقام هناك يوما وليلة واقام هناك يعني في ذي قرد يوما وليلة ثم رجع صلوات الله وسلامه عليه الى المدينة قال وقتل في هذه الغزوة الاخرم. وهذا لقب لصحابي جليل رضي الله عنه قال اسمه محرز ابن نظلة محرز ابن نظلة قال قتله الحارث ابن ربعي نعم قال قتله؟ نعم. قال قتله عبدالرحمن ابن عيينة قتله عبدالرحمن ابن عيينة وتحول على فرسه وتحول على فرسه ومحرز ابن نضلة هو الفارس الاول الذي لحق القوم لانه انطلق فرسان من المدينة فكان اول من لحق بهؤلاء آآ اه محرز ابن نظلة رضي الله عنه فاستوقفه يعني لقيه سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه واستوقفه ونصحه الا يذهب ذكر له من حال القوم وقال له تنتظر حتى يأتي بقية الخيالة فقال تريد ان تحول بيني وبين الشهادة في سبيل الله وانطلق بخيره حتى جاء امامهم وقال على رسلكم فخيل النبي صلى الله عليه وسلم وراءكم فتقدم اليه احدهم وقتله تقدم اليه احدهم وقتله فمات شهيدا رضي الله عنه وارضاه قتله عبدالرحمن بن عيينة وتحول على فرسه يعني ركب على فرسه لان الفرس الذي جاء عليه فرسا يعني عداء وسريعا سريعة الجري فتحول عليه فحمل على عبدالرحمن ابو قتادة الانصاري حمل على اه عبدالرحمن ابو قتادة الانصاري رضي الله عنه فقتله فقتله وابو قتادة كان من جملة الخيالة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين انطلقوا في ساقة القوم واسترجع الفرس وكانت لمحمود ابن مسلمة في جانب الخيالة برز هذا الصحابي الجليل ابو قتادة رضي الله عنه وارضاه. ابو قتادة الانصاري والرجالة الذين على ارجلهم برز هذا الصحابي الجليل سلمة بن ابن الاكوع رضي الله عنه وارضاه. ولهذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال خير فرساننا ابو قتادة قال وخيل رجالتنا سلمة بن الاكوع رجالتنا اي الذين على الارجل فاثنى على سلمة بن الاكوع رضي الله عنه هذا الثناء العاطر وايضا اثنى على ابي قتادة رضي الله عنه هذا الثناء العاطر قال واقبلت المرأة المأسورة على ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نذرت ان لله اه نعم ان ان الله نجاها عليها لتنحرنها والناقة ليست لها وهذا نذر فيما لا يملكه الانسان نذر فيما لا يملكه الانسان يعني نذرت ان نجاها الله سبحانه وتعالى عليها لتنحرنها. وهي لا تملكها ليست لها فهذا النذر نذر فيما لا يملكه الانسان ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث لا لا نذر لابن ادم فيما لا يملك لا نذر لابن ادم فيما لا يملك ولا نذر في معصية. فكل منهما لا يجوز لا يجوز للانسان ان ينذر في شيء لا يملكه ولأ ان ينذر ايضا في معصية لله سبحانه وتعالى وكان نذرها رضي الله عنها وارضاها من النوع الاول وهو النذر فيما لا يملك الانسان فنذرت ان نجاها الله عليها لتنحرنها. فقال عليه الصلاة والسلام بئس ما جزتها بئس ما جزتها يعني ان جزاء انها تنجو عليها ان تنحرها قال بئس ما جزتها ثم قال عليه الصلاة والسلام مبينا للحكم لا نذر لابن ادم فيما لا يملك ولا في معصية واخذ ناقته صلوات الله وسلامه عليه اي التي نذرت هذه المرأة ان تنحرها اه ان نجت عليها والنذر في جملته نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه وقال انما يستخرج به من البخيل قال رحمه الله وقد روى مسلم في صحيحه عن سلمة ابن الاكوع في هذه القصة قال فرجعنا الى المدينة فلم نلبث الا ثلاث ليال حتى خرجن الى خيبر ولعل هذا هو الصحيح والله تعالى اعلم اي ان غزوة خيبر كانت اه عقب غزوة بني اه لحيان نعم والحديث في صحيح مسلم يعني ساقه من حديث سلمة بن الاكوع مطولا ويمكن لطالب العلم ان يراجع الحديث مطولا في سياق نافع ماتع مفيد في قصة سلمة رضي الله عنه عندما انطلق وراء القوم والمصنف رحمه الله اجتزأ او اختصر بذكر اشياء يسيرة اه من هذا الحديث نعم. قال رحمه الله تعالى فصل وغزا صلى الله عليه وسلم بني المصطلق من خزاعة في شعبان من السنة السادسة وقيل كانت في شعبان سنة خمس والاول اصح وهو قولوا ابن اسحاق وهو قول ابن اسحاق وغيره. واستعمل على المدينة ابا ذر. وقيل نميلة بن عبدالله الليثي عليهم وهم غارون على ماء لهم يسمى المريسيع. وهو من ناحية قديد الى الساحل. فقتل من منهم وسبى النساء والذرية. وكان شعار المسلمين يومئذ امت امت. وكان من السبي جويرية بنت الحارث رضي جويرية بنت الحارث ابن ابي ضرار ملك بني المصطلق وقعت في سهم ثابت ابن قيس ابن شماس فكاتبها فادى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها فصارت ام المؤمنين. فاعتق بسبب ذلك مئة بيت من بني المصطلق قد اسلموا. وفي مرجعه صلى الله عليه وسلم قال الخبيث عبد الله ابن ابي ابن سلول لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. يعرض برسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغها زيد ابن ارقم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وجاء عبدالله بن ابي معتذرا ويحلف ما قال قال فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انزل الله عز وجل تصديق زيد ابن ارقم في سورة نعم ثم عقد الامام بن كثير رحمه الله تعالى هذا الفصل في ذكر غزوة بني المصطلق وتسمى ايضا غزوة المريسيع وتسميتها بغزوة بني المصطلق لان اه بنوا لان اه بني المصطلق هم المعنيون بهذه الغزوة والمقصودون بها قال غزوة بني آآ عقد هذا الفصل في ذكر غزوة بني المصطلق وتسمى ايضا غزوة المريسيع وسيأتي عند الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى اه سبب تسميتها بذلك قال ثم غزى صلى الله عليه وسلم بني المصطلق من خزاعة والمصطلق اللقب المصطلق لقب لرجل اسمه جزيمة ابن سعد ابن عمر ابن ربيعة ابن حارثة بطن من خزاعة قال ثم غزى صلى الله عليه وسلم بني المصطلق من خزاعة في شعبان من السنة السادسة وقيل كانت في شعبان سنة خمس والاول اصح وهو قول ابن اسحاق وغيره اولا هذه الغزوة كان لها سبب بل عدة اسباب من جملتها ان بني المصطلق من جملة الذين تحالفوا مع قريش وتكالبوا معهم لمقاتلة المسلمين في غزوة احد ومن ضمنها انهم كانوا ايضا منطقتهم قريبة من مكة كانت منطقتهم قريبة من مكة هم في تلك المنطقة صاروا اعوانا وانصارا لقريش ضد النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ضد صحابته الكرام فهم اي فهم في الطريق المؤدي الى مكة في طريق المسلمين المؤدي الى مكة ومن مقاصد النبي صلى الله عليه وسلم تخليص مكة من ايدي هؤلاء الكفار فهذا عدو في الطريق الى الى مكة وامر اخر وهو انهم بدأوا يتجمعون على اثر غزوة احد بدأوا يتجمعون لمقاتلة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم عنهم ذلك فهذه الاسباب مجتمعة جعلت النبي صلى الله عليه وسلم يغزو هؤلاء القوم وذكر الامام بن كثير رحمه الله تعالى خلافا في السنة التي وقعت فيها الغزوة فذكر انها وقعت في شعبان من السنة السادسة وذكر القول الاخر انها كانت في شعبان من السنة الخامسة في شعبان من السنة الخامسة ورجح رحمه الله تعالى القول الاول وهو انها في السنة السادسة وقال وهو قول ابن اسحاق وغيره والذي يظهر والله تعالى اعلم ان الراجح من هذين القولين الثاني وليس الاول ان الراجح من هذين القولين الثاني وليس الاول وان هذه الغزوة انما كانت في شعبان من السنة الخامسة وهذا اختاره جماعة من اه المؤرخين المتقدمين والمتأخرين منهم موسى بن عقبة والواقدي وابن سعد وابن قتيبة والذهبي وابن القيم وغيرهم من اهل العلم وهناك شواهد عديدة تدل دلالة واضحة على ان هذه الغزوة كانت في السنة الخامسة اه من الهجرة اي انها كانت قبل غزوة اه الاحزاب التي مرت معنا قبل غزوة الاحزاب التي مرت معنا لان غزوة الاحزاب كما مر معنا كانت في شوال في السنة الخامسة كانت في شوال في السنة الخامسة غزوة الاحزاب كانت في شوال في السنة الخامسة غزوة بني المصطلق كانت في شعبان من السنة اه الخامسة يعني قبل اه غزوة الحديبية بشهرين تقريبا قبل غزوة عفوا قبل غزوة الاحزاب قبل غزوة الاحزاب بشهرين تقريبا وسيأتي عند المصنف اه رحمه الله آآ ذكر الخلاف ايضا في هذه المسألة والدليل على فالسنة الخامسة وان كان رظي الله وان كان رحمه الله تعالى لم يقوي هذا القول واختار القول الاول وهو انها في السنة السادسة قال واستعمل على المدينة ابا ذر وقيل نوميلة بن عبدالله الليثي فاغار عليهم وهم غارون على ماء لهم انا غارون اي غافلون اي جاءهم على غفلة وهم علماء لهم وكونه عليه الصلاة والسلام جاءهم وهم غارون هذا يحتمل ان دعوة الاسلام قد بلغتهم قبل قبل اتيانه عليه الصلاة والسلام اليهم ويكون صلى الله عليه وسلم على علم ببلوغها لهم او انه عليه الصلاة والسلام لما باغتهم دعاهم صلى الله عليه وسلم الى الاسلام فلم يجيبوه فبدأهم صلى الله عليه وسلم بالقتال قال في مكان يقال لها له المريسيع وهو من ناحية قديد الى الساحل وقديب معروف بهذا الاسم الى وقتنا الحاضر وهو الشمال خليص يبعد عن خليص قرابة الثلاثة عشر كيلو مترا تقريبا فقتل من قتل منهم وسبى النساء والذرية. وسبى النساء والذرية قتل من قتل منهم اي قتل عددا من رجال هؤلاء ومقاتلتهم وسبأ النساء والذرية كان شعار المسلمين يومئذ امت امت والشعار هو العلامة اه الصوتية التي يميز بها صف المسلمين عن غيرهم فكان من السبي جويرية بنت الحارث بن ابي ذرار ملك بني المصطلق وقعت في سهم ثابت ابن قيس ابن شماس فكاتبها فكاتبها اي على مبلغ معين تدفعه واذا استكملت دفعه له يعتقها فكاتبها فادى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها لانها جاءت اليه وعرفته بنفسها وانها ابنة سيد بني المصطلق وانها في هذه المصيبة وان من كانت في نصيبه كاتبها فطلبت من النبي عليه الصلاة والسلام ان يعينها على مكاتبتها. فقال لها عليه الصلاة والسلام هل لك في ما هو خير لك من ذلك اوفي عنك واتزوجك فقبلت ذلك رضي الله عنها وارضاها وتزوجها صلوات الله وسلامه عليه اعتقها صلى الله عليه وسلم وتزوجها فصارت اما للمؤمنين فصارت رضي الله عنها اما للمؤمنين ترتب على ذلكم لما اعتقها عليه الصلاة والسلام وتزوجها وصارت اما للمؤمنين ترتب على ذلكم ان الصحابة رضي الله عنهم بسبب ذلك اعتقوا مئة بيت من بني المصطلق اعتق مئة بيت من بني المصطلق قالوا اصهار رسول الله قالوا اصفار رسول الله صلى الله عليه وسلم واستكثروا واستعظموا ان يكونوا اه في ايديهم ارقا واماء وهم اصهار للنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ولهذا عائشة رضي الله عنها وارضاها قالت لا اعلم امرأة اعظم بركة على قومها منها لان بركتها على قومها كانت عظيمة ومن بركتها ايضا على قومها ان والدها الحارث بن ابي ضرار اسلم يعني تأثر بهذا الحدث وايضا بالعتق الذي حصل ففجاء ومن الله سبحانه وتعالى عليه بالاسلام وايضا اسلم على اثر اسلامه عدد من بني المصطلق فكانت المرأة اه جعلها الله سبحانه وتعالى مباركة على على قومها فاعتق بسببها عدد مئة بيت من بني المصطلق واسلم ايظا بسببها عدد ومنهم والدها الحارث بن ابي آآ ضرار سيد آآ بني المصطلق قال وفي مرجعه صلى الله عليه وسلم قال الخبيث عبدالله بن ابي بن سلول رأس المنافقين قال لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ليخرجن الاعز منها الاذل ليخرجن من المدينة الاعز اي في المدينة الاذل ويقصد آآ ان الاعز نفسه ومن كانوا على شاكلته من المنافقين ويعرض بالرسول صلى الله عليه وسلم في قوله الاذل قال ليخرجن الاعز منها الاذل يعرض برسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعه زيد ابن ارقم رضي الله عنه وهو يقول هذه المقالة فبلغها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء عبدالله ابن ابي يعتذر ويحلف ما قال يعتذر الى النبي عليه الصلاة والسلام ويحلف انه ما قال هذه الكلمة يقول فيقول ابن كثير فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظ الحديث في الصحيحين قال فكذبني وصدقه فكذبني وصدقه فاصابني هم لم يصبني مثله لم يصبني مثله فالرجل جاء يحلف عند النبي عليه الصلاة والسلام بالله انه لم يقل هذه الكلمة فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انزل الله عز وجل تصديقه زيد ابن ارقم في سورة المنافقين. تصديقه زيد ابن ارقم في سورة المنافقين يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين نزلت هذه الاية تصدق زيد ابن ارقم اه رضي الله عنه وتكذب هذا الرأس من رؤوس المنافقين عبد الله بن ابي ولما وصل الى المدينة جاء في بعض الروايات ان ابنه عبد الله عبد الله ابن عبد الله ابن ابي وهو من خيار المسلمين ومن الصحابة الاخيار وقف على باب المدينة وقال لوالده والله لا تدخل المدينة حتى تعلن انك انت الاذل ورسول الله صلى الله عليه وسلم الاعز والا لا تدخل المدينة ولما يا يا يا يمكنه من دخولها حتى اقر بذلك ولم يمكنهم بدخولها حتى اقر بذلك. وجاء في ايضا في بعض الروايات انه استأذن النبي عليه الصلاة والسلام في ان يقتل والده استاذنا النبي عليه الصلاة والسلام في ان يقتل والده وقال ولقد علمت الانصار ليس في في المدينة من هو ابر بوالده مني به ولكن لما وصل الامر هذا الموصل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا لم يأذن له صلوات الله وسلامه عليه بذلك وقد جاء ايضا في بعض الاحاديث حتى لا يقال ان محمدا صلى الله عليه وسلم لما يقتل اصحابه لان هذا في ظاهر الامر انه من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وخرج معهم القتال لكن في باطن الامر هو عدو لدود من الد الاعداء للنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ولصحابته الكرام وللدين الذي بعث به نبينا صلوات الله وسلامه عليه نعم وكان في هذه الغزوة من الحوادث قصة الافك. قصة الافك الذي افتراه عبدالله ابن ابي هذا الخبيث واصحابه وذلك ان ام المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها كانت قد خرجت مع رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم في هذه السفرة وكانت تحمل في هودج فنزلوا بعض المنازل ثم ارادوا ان يرتحلوا اول النهار ذهبت الى المتبرز ثم رجعت فاذا هي فاقدة عقدا لاختها اسماء كانت اعارتها اياه. فرجعت التمسه في الموضع الذي كانت فيه. فجاء النفر الذين كانوا يرحلون بها فحملوا الهودج. حملة رجل واحد وليس فيه احد فرحلوه على البعير ولم يستنكروا خفته لتساعدهم عليه ولان عائشة رضي الله عنها كانت في ذلك الوقت لم تحمل اللحم بل كانت طفلة في سن اربع عشرة سنة. فلما رجعت وقد اصابت العقد لم ترى احدا فجلست في المنزل وقالت انهم سيفقدونها فيرجعون اليها. والله غالب على امره وله الحكم فيما يشاء وله الحكمة وله الحكمة فيما يشاء. واخذتها سنة من النوم فلم تستيقظ الا بترجيع صفوان ابن المعطل السلمي ثم الذكواني. وكان قد عرس في اخريات القوم لانه كان شديد النوم كما جاء ذلك عنه في رواية ابي داود فلما رأى ام المؤمنين قال انا لله وانا اليه راجعون زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اناخ بعيرة فقربه اليها فركبته ولم يكلمها كلمة كلمة واحدة ولم تسمع منه الا ترجيعه ثم سار بها يقودها حتى قدم بها وقد نزل الجيش في نحر الظهيرة فلما رأى ذلك الناس تكلم المنافقون بما الله مجازيهم به؟ وجعل عبد الله ابن الخبيث مع ما تقدم له من الخزي في هذه الغزوة يتكلم في ذلك ويستحكيه ويظهره ويشيعه ويبديه وكان الامر في ذلك كما هو مطول في الصحيحين. من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب وعروة ابن الزبير وعروة ابن الزبير وعلقمة ابن وقاص الليثي وعبيد الله ابن عبد الله ابن عتبة كلهم عن عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت المبرأة من فوق سبع سماوات مما اتهمها به اهل الافك في هذه الغزوة. في قوله تعالى ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم الايات. فلما انزل الله تعالى ذلك بعد قدومهم من هذه الغزوة باكثر من شهر جلد الذين تكلموا في الافك وكان ممن جلد مسطح ابن غثة وحملة بنت جحش وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك صعد على المنبر فخطب المسلمين واستعذر من عبد الله ابن ابي اصحابه فقال من يعذرني من رجل بلغني اذاه في اهلي والله ما علمت على اهلي الا خيرا وذكروا رجلا ما علمت عليه الا خيرا وما يدخل على اهلي الا معي. فقام سعد بن معاذ اخو بني عبد الاشهل فقال يا رسول الله انا اعذرك منه. فان كان من الاوس ظربنا عنقه. وان كان من اخواننا من الخزرج امرتنا ففعلنا امرك فقام سعد بن عبادة فقال كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تستطيع قتله. ولو كان من رهطك لما احببت ان يقتل فقال اسيد بن الحضير والله لنقتلنه فانك منافق تجادل عن المنافقين فتثاور الحيان تكاد يقتتلون فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم ويسكنهم حتى سكنوا الحديث. نعم ثم ذكر الامام بن كثير رحمه الله تعالى ان من الحوادث التي وقعت عقب هذه الغزوة غزوة بني المصطلق اه حادثة الافك او قصة الافك اي الذي رميت به ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي منه براء والله عز وجل انزل في برائتها من هذا الافك وحيا يتلى في كتابه عز وجل ولما نزلت تلك الايات العظيمات في برائتها رضي الله عنها وارضاها تواضعت لربها عز وجل وقالت ولشأني في نفسي احقر من ان ينزل الله في وحيا يتلى ولهذا اتفق اهل العلم على ان من رمى عائشة رظي الله عنها بما برأها الله منه في ايات تتلى في كتاب الله عز وجل فهو كافر بالله ومكذب بالقرآن العظيم لان هذه ايات ووحي اه نزلت في كلام الله عز وجل تعلن براءة ام المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وارضاها قال وكان الذي افتراها افتراه عبد الله ابن ابي هذا الخبيث الذي افترى هذا الافك عبدالله ابن ابي هذا الخبيث واصحابه اي المنافقين المنافقون كان لهم في اثر هذه الغزوة اه كل ذلكم حقدا وحسدا وغيظا على النعمة التي اكرم الله سبحانه وتعالى بها النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام فكانوا يوثرون امورا لينشروا بين الصحابة عداوة ويتحينون بعض الفرص ليثيروا ضغائن واحقاد ونحو ذلك وكان النبي عليه الصلاة والسلام في كل مرة يطفئ ما يوقده من جمرة للفتنة اه هؤلاء المنافقون فكان النبي عليه الصلاة والسلام يطفئ ذلك يسكن اصحابه ويقطع دابر الشر الذي يقصده هذا المنافق ويقصده ايضا اه اتباعه واعوانه من المنافقين ومن ذلكم اه كلام هذا الخبيث الذي مر معنا قريبا حيث قال لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. لان رجعن الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل قال ذلك لانه حصلت اه يعني نوع من المداعبة او نحو ذلك من بين بعظ الصحابة احدهم من المهاجرين ظرب آآ او لمس الاخر من الانصار بقدمه كسعه في قدمه فاستغل مثل هذا ليثير العداوات. قال او يفعل هذا او نحو ذلك لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها فالشاهد ان هذا المنافق واعوانه كانوا على اثر هذه الغزوة يعني اه تقصدوا فعلا اثارة الفوضى واثارة العداوات واثارة النعرات الجاهلية وبث التهم الكاذبة كل ذلك لزعزعة المسلمين وتفكيك الاخوة والمحبة التي بين اه اهل الايمان ولكن كل ما اوقدوا شرا اطفأه الله سبحانه وتعالى بمنه وفضله فكان من ذلكم هذا الاثم الكاذب والافك المبين الذي افتراه هذا المنافق وجماعته وجماعته من المنافقين حيث رموا ام المؤمنين عائشة بما هي منه براء قال وذاك ان ام المؤمنين عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما كانت خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه السفرة فكانت تحمل في هودج فكانت تحمل في في هودج وكان عليه الصلاة والسلام من من هديه اذا اراد ان يخرج في سفرة اقرع بين زوجاته فكانت القرعة في نصيبي عائشة فخرجت معه رضي الله عنها وارضاها فكانت تحمل في هودج والهودج شيء يوضع آآ فوق سنام الجمل ويكون ساترا لمن بداخله. وكانت هذه الطريقة اتخذت بعد الحجاب اتخذت بعد الحجاب فتبقى المرأة في فوق البعير من يمر بالبعير لا يراها لا يراها لانها يعني في هودج يسترها عنا اعين الرجال من ان يرونها وكان هذا الامر بعد اتخاذ اه بعد نزول الحجاب وهذه مسألة سيتحدث عنها الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى قريبا قال فنزلوا في بعض المنازل ثم ارادوا ان يرتحلوا اول النهار فذهبت الى المتبرز اي لقضاء حاجتها رضي الله عنها ثم رجعت فاذا هي فاقدة عقدا لاختها اسماء كانت اعارتها اياه كانت اعارتها اياه فازداد حرصها على العقد لانه مستعار ليس لها لاختها فرجعت آآ رضي الله عنها وارضاها في طلبه والبحث عنه فرجعت تلتمسه في الموضع الذي كانت فيه فجاء النفر الذين كانوا يرحلون بها فحملوا الهودج حملة رجل واحد يعني كانوا جماعة فحملوا الهودج حملة رجل واحد وليس فيه احد وليس في احد يعني لم تكن فيه ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها فرحلوه على البعير ولم يستنكروا خفته لتساعدهم عليه هذا من ناحية ومن ناحية ثانية لان عائشة رضي الله عنها كانت في ذلك الوقت لم تحمل اللحم يعني كانت صغيرة مثل ما قال بل كانت طفلة في سنة اربع عشرة سنة ومعنا طفلة اي صغيرة والطفل في كل شيء الصغير منه فكانت رضي الله عنه في ذلك الوقت صغيرة السن ولم تحمل اللحم وكانوا مجموعة من الرجال الاقوياء الاشداء وحملوا الهودج حملة رجل واحد فما شعروا انها لم تكن رضي الله عنها وارضاها بداخله فلما رجعت وقد اصابت العقد وجدت العقد لم ترى بالمنزل احدا ارتحلوا لم ترى بالمنزل احدا فجلست في المنزل وقالت انهم سيفقدونها فيرجعون اليها انهم سيفقدونها ويرجعون اليها. وهذا ايضا من الحكمة من الحكمة يعني هذا التصرف حقيقة تصرف الحكيم. بقيت في مكانها وكثير ما يتصرف بعض من يفقد يسرع في البحث عن رفقائه فيتجه احيانا الى جهات تبعد به تماما عن رفقائه فلا يكون في المنزل الذي فقدهم فيه فيبحثون عنه فيه فيجدونه ولا يكون ايضا في الوقت نفسه في مكان قريب منهم فيجدونه فكان هذا التصرف منها تصرفا حكيما بقيت رضي الله عنها وارضاها في المكان الذي كانوا فيه وقالت انهم سيفقدونها فيرجعون اليها. والله غالب على امره وله الحكمة فيما يشاء واخذتها سنة من النوم نامت في المكان فلم تستيقظ الا بترجيع صفوان ابن المعطل اه ابن المعطل السلمي ثم الدكواني وكان قد عرس في اخريات القوم وكان قد عرس في اخريات القوم عرس كان ينام في في وقت متأخر من الليل في اخريات القوم في مكان متأخر عن القوم فما شعروا به لما تحركوا وهو بقي على على نومه وكان شديد النوم يعني ثقيل النوم كما جاء ذلك عنه في رواية ابي داوود فلما رأى ام المؤمنين قال انا لله وانا اليه راجعون وهذه كلمة تقال عند المصاب وهذا مصاب يعني وجد ام المؤمنين قد ارتحل عنها القوم وبقيت وحدها في هذا المكان فاسترجع قال انا لله وانا اليه راجعون زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اناخ بعيره فقربه اليها فركبته ولم يكلمها كلمة واحدة ولم يكلمها كلمة واحدة ولم تسمع منه الا ترجيعه لم تسمع منه الا ترجيعه يعني الا قوله انا لله وانا اليه راجعون ثم سار بها يقودها حتى قدما وقد نزل الجيش في نحر الظهيرة. يعني في شدة اه وقت الظهر فلما رأى ذلك الناس يعني رأى الناس ام المؤمنين على البعير قادمة صفوان يقودوا البعير تكلم المنافقون تكلم المنافقون اي بدأوا يثيرون التهمة الكاذبة والافك المبين على ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها تكلم المنافقون بما الله مجازيهم به وجعل عبد الله ابن ابي الخبيث مع ما تقدم له من الخزي في هذه الغزوة يعني قبل قليل كان يقول لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل يقول هذه الكلمة ومع هذا الخزي ايضا زاد خزيا اخر وهو اتهام زوجة النبي عليه الصلاة والسلام اتهام زوجة النبي عليه الصلاة والسلام وليس عنده الا انهم رأوا زوجة النبي عليه الصلاة والسلام قادمة على البعير وصفوان يقود البعير فتكلم المنافقون بما الله مجازيهم به وجعل عبد الله ابن ابي الخبيث مع ما تقدم له من الخزي في هذه الغزوة يتكلم في ذلك ويستحكيه ويظهره ويشيعه ويبديه. يعني اكثر من نشر ذلك والتحدث عنه ليسع هذه التهمة على ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها قال فكان الامر في ذلك كما هو مطول في الصحيحين من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب وعروة ابن الزبير وعلقمة بن ابن وقاص الليثي وعباد الله ابن عبد الله ابن عتبة كلهم عن عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت الصديقة المبرأة من فوق سبع سماوات مما ابانها به اهل الافك ومعنى ابانها اي اتهمها به اهل الافك في هذه الغزوة في قوله ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم. لانه ترتب عليه خيرات عظيمة وفوائد عديدة وعبر وعظات ودروس بالغات فلما انزل الله تعالى ذلك وكان بعد قدومه من هذه الغزوة باكثر من شهر جلد الذين تكلموا في الافك وكان ممن جلد مصطح ابن اثاثة وحمنة بنت جحش فامر النبي عليه الصلاة والسلام بهم فجلدوا لرميهم اه ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها بهذه التهمة التي اشيعت وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك صعد على المنبر فخطب المسلمين واستعذر من عبد الله ابن ابي واصحابه. اي في هذه الشائعة والتهمة التي يرمون بها زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يعذرني من رجل بلغني اذاه في اهلي والله ما علمت على اهلي الا خيرا وذكروا رجلا يعني صفوان ما علمت عليه الا خيرا وما يدخل على اهلي الا معي فحدث عندئذ شيء من التقاول والتراد في الكلام بين بعض الاوس وبعض الخزرج خام سعد بن معاذ سيد الاوس رضي الله عنه وارضاه وقال يا رسول الله انا اعذرك منه كان يستعد لقتله والاجهاز عليه. قال انا اعذرك منه ودون ان يسمي النبي عليه الصلاة والسلام الرجل قال انا اعذرك منه ان كان من الاوس ضربنا عنقه. ان كان من الاوس يعني منا ضربنا عنقا وان كان من اخواننا ايضا عبر بهذا التعبير اللطيف ان كان من اخواننا من الخزرج امرتنا ففعلنا امرك ما قال ان كان من الخزرج قتلناه وانما عبر بهذا التعبير اللطيف قال ان كان من اخواننا من الخزرج امرتنا ففعلنا امرك فقال سعد بن عبادة سيد الخزرج كذبت لعمر الله كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تستطيع قتله حدثت حينئذ فتنة وتقاول بالكلام قال ولو كان من رهطك ما احببت ان يقتل ولو كان من رهطك ما احببت ان يقتل فقال اسيد بن الحظير والله لنقتلنه فانك منافق تجادل عن المنافقين فتثاور الحيان حتى كادوا يقتتلون حصلت فتنة عظيمة تثاور الحيان حتى كادوا يقتتلون فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكنهم حتى سكنوا يعني اخذ يهدئ اه فيهم عليه الصلاة والسلام ويطمنهم ويسكنهم حتى سكن القوم وطفأت هذه الفتنة وجاء في بعض الروايات في كتب السير ان النبي عليه الصلاة والسلام اخذ بيد سعد بن معاذ رضي الله عنه وذهب به الى بيت سعد ابن عبادة وجلسوا في البيت وطعموا عنده وتحادثوا ثم ايظا بعدها بايام اخذ سعد ابن عبادة اخذ بيده الى بيت سعد اه ابن معاذ وطعم عنده وتحدث حتى تذهب عن النفوس ما كان فيها ودخلة البيت هذه جميلة جدا في اذهاب ما في النفوس دخلة البيت يعني عندما يكون الانسان مع شخص خصومة فيطرق عليه الباب ويسلم عليه ويطعم عنده ويجالسه في بيته هذه سبحان الله لها اثر عظيم مختلف تماما فيما لو انه قابله في الطريق واعتذر منه وهو في الطريق. فدخلت البيت هذه لها يعني وقع في النفوس واثر بالغ جدا في آآ تهدئة النفوس وطرد الشحناء اه التي قد تكون في النفوس اه الان مر معنا ان سعد ابن معاذ سعد ابن معاذ حصل بينه وبين سعد ابن عبادة حصل بينه وبين سعد ابن عبادة هذا التقاول فهذا يفيد ان سعد ابن معاذ ممن اشتركوا في اه غزوة اه بني المصطلق وكان حيا بعد هذه الغزوة لما رجعوا الى المدينة كان حيا بعد هذه الغزوة. فماذا يستفاد من هذا ونحن مر معنا في غزوة الاحزاب انه اصيب في اكحله بسهم اه سأل الله عز وجل ان يؤخر موتته حتى يقر عينه من بني قريظة فانفجر بعد انتهاء امر بني قريظة وحكمها النبي صلى الله عليه وسلم فيه ثم انفجر جرحه فمات فمات بعد غزوة بني قريظة مباشرة فمع هذا لا يمكن ان تكون غزوة بني المصطلق بعد اه الاحزاب وبعد بني قريظة لا تكون الا قبلها لا تكون الا الا قبله فهذا من اقوى الادلة وهذا الذي كان بين سعد ابن معاذ وآآ سعد بن عبادة هذا ثابت في الصحيحين ثابت في الصحيحين فثبوته لا شك فيه فهذا من اقوى الادلة واوظحها ان غزوة بني المصطلق كانت قبل اه اه غزوة الاحزان كانت قبل غزوة الاحزاب ولهذا قال ابن كثير تفضل هكذا وقع في الصحيحين ان المقاول لسعد ابن عبادة هو سعد ابن معاذ وهذا من المشكلات التي اشكلت على كثير هكذا وقع في الصحيحين ان المقاول لسعد ابن عبادة هو سعد ابن معاذ وهذا من المشكلات التي اشكلت على كثير من اهل العلم بالمغازي. فان سعد معاذ لا يختلف احد منهم انه مات اثر قريظة. وقد كانت عقب الخندق وهي سنة خمس على الصحيح ثم حديث الافك لا يشك انه في غزوة بني المصطلق هذه وهي غزوة المريثيع. وقال الزهري في غزوة المريسيع وقد اختلف الناس في الجواب عن هذا فقال موسى ابن عقبة فيما حكاه البخاري عنه ان غزوة المريسيع كانت في سنة اربع وهذا خلاف الجمهور ثم في الحديث ما ينفي ما قال لانها قالت وذلك بعدما انزل الحجاب ولا خلاف نزل صبيحة دخوله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش وقد سال صلى الله عليه وسلم زينب عن شأن عائشة في ذلك فقالت احمي سمعي وبصري قالت عائشة وهي التي كانت تساميني من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر اهل التواريخ ان تزويجه بها كان في ذي القعدة في سنة خمس فبطل ما كان ولم ينجلي الاشكال بطن ما قال فبطل ما قال ولم ينجلي الاشكال فبطل ما قاله ولم ينجل الاشكال نعم فبطل ما قاله ولم ينجلي الاشكال واما الامام محمد بن اسحاق بن يسار فقال ان غزوة بني المصطلق كانت في سنة ست وذكر فيها حديث الافك الا انه قال عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن عائشة فذكر الحديث قال فقام اسيد بن الحضير فقال انا اعذرك منه ولم يذكر سعد ابن معاذ. قال ابو محمد ابن حزم وهذا الصحيح الذي لا شك فيه. وذلك عندنا وهم وبسط الكلام في ذلك مع اعترافه بان ذكر سعد جاء من طرق صحاح قلت وهو كما قال ان شاء الله. وقد وقع من هذا النمط في الحديث مما لا يغير حكما. احاديث ذوات عدد. وقد نبه الناس على اكثرها وقد حاول بعضهم اجوبة لها فتعسف. والله سبحانه وتعالى اعلم ثم اورد الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى هذا الاستشكال والاستشكال يرد على ما اختاره رحمه الله تعالى وهو ان الصحيح في غزوة بني المصطلق انها كانت في السنة السادسة من شعبان ولا شك ان هذا يشكل عليه ان سعد ابن معاذ كان مشاركا في غزوة بني المصطلق وكانت فيها ايضا حادثة الافك فما يمكن ان تكون اه متأخرة على غزوة الاحزاب مع العلم ان سعد بن معاذ رضي الله عنه سيد الاوس توفي على اه اثر غزوة الاحزاب وكان من الشهداء الذين اه استشهدوا في تلك الغزوة رضي الله عنه وارضاه ولهذا قال ابن كثير وهذا من المشكلات وهذا من المشكلات نعم هو من المشكلات على قول من يقول ان آآ غزوة المريسية كانت في السنة السادسة من الهجرة. اما من يقول انها في شوال من اه السنة الخامسة للهجرة لا اشكال في ذلك لانها اه على ذلك كانت قبل الاحزاب بشهرين قبل الاحزاب في بشهرين اي في السنة التي كانت فيها غزوة الاحزاب فكانت قبلها بشهرين فلا اشكال في ذلك قال وهذا من المشكلات التي اشكلت على كثير من اهل العلم بالمغازي فان سعد ابن معاذ لا يختلف احد منهم انه ومات اثر بني قريظة يعني هذا متفق عليه ولا خلاف فيه وقد كانت عقب الخندق وهي في سنة خمس على الصحيح ثم حديث الافك لا يشك انه في غزوة بني المصطلق هذه وهي غزوة المريسية. قال الزهري في غزوة المريسيع وقد اختلف الناس في رابعا هذا اخذ يسوق اقوالا بدأ اولا بقوله فقال موسى ابن عقبة فيما حكاه البخاري عنه ان غزوة المريسيع كانت في سنة اربعة. كانت في سنة اربع والحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري آآ قال ذكره اي البخاري رحمه الله انها في سنة اربع قال هذا سبق قلم ذكره ان في سنة اربع قال هذا سبق قلم اراد ان يكتب سنة خمس فكتب سنة اربعة اراد ان يكتب سنة خمس فكتب سنة اربع. ما الدليل قال والذي في مغازي موسى بن عقبة من عدة طرق اخرجها الحاكم وابو سعيد النيسابوري والبيهقي في الدلائل وغيرهم سنة خمس سنة خمس فيبقى لا اشكال في ذلك لا ليكون لا اشكال في ذلك ان غزوة المريسية كانت سنة خمس. وهذا لا اشكال فيه لانها تصبح على هذا قبل غزوة الاحزاب بشهرين وتنتظم الامور ويزول الاشكال تماما قال ثم في الحديث ما ينافي ما قال ثم في الحديث ما ينافي ما قال ما قال اي انها سنة اربع. وهذا كما عرفنا مما نبه عليه الحافظ ابن حجر الاقرب والله اعلم انه قلم