بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. قال الامام ابن كثير رحمه الله وغفر له وللشارح والسامعين. في كتابه الفصول في في سيرة الرسول هكذا وقع في الصحيحين ان المقاول لسعد ابن عبادة سعد ابن معاذ وهذا من المشكلات التي اشكلت على كثير من اهل العلم بالمغازي. فان سعد ابن معاذ لا يختلف احد منهم انه مات اثر بني قريظة بني قريظة وقد كانت عقب الخندق وهي في سنة خمس على الصحيح ثم حديث الافك لا لا يشك لا يشك انه في غزوة بني المصطلق هذه وهي غزوة المريسيع. قال الزهري في غزوة المريسيع. وقد اختلف وقد اختلف الناس في الجواب عن هذا فقال موسى ابن عقبة فيما حكاه البخاري عنه ان غزوة المريسيع كانت في في سنة اربع وهذا خلاف مشهور وهذا؟ وهذا خلاف الجمهور ثم في الحديث ما ينافي ما قال لانها قالت وذلك بعد بعد ما انزل الحجاب ولا خلاف انه نزل صبيحة دخوله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش رضي الله عنها. وقد سأل صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش عن عائشة رضي الله عنهما في ذلك. فقالت احمي سمعي وبصري. قالت عائشة رضي الله عنها وهي التي كانت تساميني من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر اهل التواريخ ان ان تزويجه بها كان في ذي القعدة من سنة خمس. فبطل ما قاله ولم ينجلي الاشكال واما الامام محمد بن اسحاق ابن يسار فقال ان غزوة بني المصطلق كانت في سنة ست وذكر فيها حديث الافك الا انه قال عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عقبة عن عائشة رضي الله عنها فذكر الحديث قال فقام اسيد بن الخضير فقال انا اعذرك اعذرك منه ولم يذكر سعد ابن معاذ قال ابو محمد ابن حزم ابن حزم وهذا الصحيح الذي لا شك فيه. وذلك عندنا وهم وبسط الكلام في ذلك مع اعترافه بان ذكر سعد جاء من طرق من طرق صحاح قلت وهو كما قال ان شاء الله وقد وقع من هذا النمط في الحديث مما لا حكم احاديث ذوات عدد قد نبأ الناس على اكثرها وقد حاول بعضهم اجوبة لها فتعسف والله سبحانه وتعالى اعلم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فالحديث عند المصنف الامام ابن كثير رحمه الله تعالى عن غزوة بني المصطلق والتي يقال لها ايضا غزوة المريسيع وسبق بيان وجه هاتين التسميتين لهذه الغزوة وايضا سبق ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى آآ ذكره للخلاف في تاريخ وقوع هذه الغزوة حيث ذكر رحمه الله تعالى انها وقعت في شعبان من السنة السادسة قال وقيل كانت في شعبان من السنة الخامسة ورجح رحمه الله تعالى القول الاول وهو ان هذه الغزوة وقعت في السنة السادسة من شهر آآ من السنة السادسة للهجرة في شعبان منها وذكر رحمه الله تعالى ان هذا القول هو قول ابن اسحاق و غيره من ائمة المغازي والسير واشرت فيما سبق الى ان جماعة من اهل العلم ومن المحققين في المغازي والسير رجحوا انها كانت في شعبان من السنة الخامسة للهجرة وليس السادسة وذكرت ان من هؤلاء موسى بن عقبة والواقدي وابن سعد وابن قتيبة والذهبي وابن القيم في اخرين من اهل العلم وهو الاظهر والله تعالى اعلم لادلة عديدة آآ ذكر شيئا منها الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى لما اورد الحديث وهو في الصحيحين ان سعد بن معاذ وسعد بن عبادة سيد الاوس وسيد الخزرج لما تقاولا عند النبي صلى الله عليه وسلم لما تقاول عند النبي عليه الصلاة والسلام على اثر قوله عليه الصلاة والسلام من يعذرني في رجل اذاني في اهلي فقال سعد بن معاذ اه رضي الله عنه انا اعذرك منه فان كان من الاوس قتلناه وان كان من اخواننا الخزرج فعلنا به ما تأمرنا به فرد عليه سعد ابن معاذ وحصل بينهم تقاول وحدثت على اثر ذلك فتنة لكن النبي عليه الصلاة والسلام هدئهم وسكنهم حتى هدؤوا وسكنوا وطفأت تلك الفتنة فهذا يدل كما سبق الاشارة الى ذلك الى ان سعد ابن معاذ شهد غزوة المريسية شهد غزوة المريسيع وهو صريح في شهوده رضي الله عنه لها وقد عرفنا ان سادة بن معاذ رضي الله عنه استشهد في غزوة الاحزاب استشهد في غزوة الاحزاب اصابه سهم في اكحله فمات منه ولكن موتته تأخرت الى ان اقر الله سبحانه وتعالى عين بني قريظة بل ان النبي عليه الصلاة والسلام حكمه فيهم بل ان النبي صلى الله عليه وسلم حكمه فيهم فلا يمكن والحالة هذه ان يكون سعد بن معاذ شهد غزوة المريسيع وتكون غزوة المريسيع بعد غزوة الاحزاب فغزوة المريسيع كانت في السنة الخامسة في شهر شوال كما مر معنا فلا يمكن ان تكون غزوة الاحزاب اه اه فلا يمكن نعم ان تكون غزوة الاحزاب متأخرة عن غزوة المريسيع لا يمكن ان تكون في السادسة ولهذا قال الحافظ ابن كثير وهذا من المشكلات وهذا من المشكلات لانه رجح قول ابن اسحاق ان غزوة المريسية في السنة السادسة وغزوة الاحزاب ان نعم ان غزوة المريسيع في السنة السادسة قال هذا من آآ المشكلات التي اشكلت على كثير من اهل العلم من المشكلات التي اشكلت على كثير من اهل العلم بالمغازي فان سعد ابن معاذ لا يختلف احد منهم انه مات اثر بني قريظة وقد كانت عقب الخندق وهي في السنة في سنة خمس على الصحيح وهي في سنة خمس على الصحيح. فابن كثير رحمه الله يرجح ان آآ غزوة اه اه اه ان غزوة الاحزاب ومن بعدها بني قريظة كان في سنة خمس على الصحيح من اقوال اهل العلم فاذا لا يمكن ان تكون آآ غزوة المريسيع بعدها ولسعد ابن معاذ قصة في غزوة المريسيع مشهودة مع انه اه ثبت في الصحيح انه استشهد في غزوة الاحزاب ولهذا قال استشكل جماعة من اهل العلم ذلك قال ثم حديث الافك لا يشك انه في غزوة بني المصطلق هذه. هذا ايضا مما يقوي الاشكال مما يقوي الاشكال ان حديث الافك لا يشك انه في غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع قال الزهري في غزوة المريسيع وقد اختلف الناس في الجواب عن هذا وقد اختلف الناس في الجواب عن هذا والامر على قول آآ ابن القيم والذهبي وقبلهم موسى ابن عقبة وجماعة اخرين ان غزوة المريسيع كانت في السنة الخامسة كانت في السنة الخامسة في شهر شعبان منها لا اشكال في ذلك لا اشكال في ذلك اطلاقا لانها حصلت في اه سنة اه خمس من الهجرة في شهر آآ في شهر شعبان ثم غزوة الاحزاب حصلت في السنة نفسها في شهر شوال. فلا اشكال في ذلك على القول الذي اختاره جماعة من اهل العلم ان الغزوتين غزوة الاحزاب وغزوة المريسيع كانت في السنة الخامسة وان غزوة المريسية كانت في شعبان وغزوة الاحزاب كانت في اه نعم في شهر شوال فلا اشكال فلا اشكال يرد على هذا القول وهو قول جماعة من اهل العلم قال فقال موسى ابن عقبة فيما حكاه البخاري عنه ان غزوة المريسيع كانت سنة اربع ان غزوة المريسيع كانت سنة اربع وهذا خلاف الجمهور وهذا خلاف الجمهور ومر معنا قريبا اه ان الذي يصحح ابن كثير وقول الجمهور انها في سنة خمس من الهجرة انها في سنة خمس من الهجرة اه ابن حجر رحمه الله له في فتح الباري اه تعقب آآ دقيق على هذا الموضع فقال كذا ذكره البخاري كذا ذكره البخاري يعني كذا ذكر البخاري قول موسى بن عقبة انها سنة اربع كذا ذكره البخاري وكانه سبق قلم وكانه سبق قلم اراد ان يكتب سنة خمس فكتب سنة اربع والذي في مغازي موسى بن عقبة والذي في مغازي موسى بن عقبة من عدة طرق اخرجها الحاكم وابو سعيد النيسابوري والبيهقي في الدلائل وغيرهم سنة خمس سنة خمس واذا كان اه كذلك فلا يبقى اشكال ايضا لا يبقى اشكال وهذا ايضا مثل ما قرر ابن كثير هو قول الجمهور قال ثم في الحديث ما ينافي ما قال ثم في الحديث ما ينافي ما قال ما ينافي ما قال انها سنة اربع لانها قالت وذلك بعدما انزل الحجاب بعد ما انزل الحجاب ولا خلاف انه نزل صبيحة دخوله بزينب بنت جحر صبيحة دخوله بزينب بنت جحش وقد سأل صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش عن عائشة رضي الله عنها يعني على اثر الافك الذي مئة به سأل النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش رضي الله عنها عن عائشة فسؤاله عن عائشة وعن الافك الذي اه رميت به اه رضي الله عنها وارضاها وقل عائشة في نفس السياق هي التي كانت تساميني من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم يدل ان في ذلك الوقت قد بنى النبي عليه الصلاة والسلام بزينب بنت جحش. قد بنى النبي صلوات الله وسلامه عليه بزينب بنت جحش فهذا مما يزيد الاشكال في القول الذي نقله اه الامام البخاري انها سنة اربع لكن اذا قلنا انها سنة خمس وان هذا سبق قلم وان الذي قاله موسى ابن عقبة ان سنة خمس وهذا يوافق قول الجمهور لا يبقى اشكال اطلاقا قال وقد سأل صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش ويا زوج النبي عليه الصلاة والسلام وابنة عمته اميمة وابنة وابنة عمته اميمة سألها عن عائشة سألها صلوات الله وسلامه عليه عن عائشة قال لها ماذا علمتي او ماذا رأيت لما تحدث آآ من تحدث من الناس بالافك الذي رميت به قال لها عليه الصلاة والسلام لزينب بنت جحش ماذا علمت؟ ماذا رأيت فكانت رضي الله عنها في غاية الوراء والجواب الذي اجابت به يدل على ورعها وعلى منهج ينبغي ان يسلكه المسلم في مثل هذه المقامات وفي مثل هذه الاحوال قال لها عليه الصلاة والسلام ماذا علمتي او ماذا رأيت؟ فقالت احمي سمعي وبصري يا رسول الله احمي سمعي وبصري يا رسول الله فكان يسألها عن هذا الحدث او عن هذا الكلام فقالت احمي سمعي وبصري يا رسول الله وهذا الذي ينبغي على الانسان في الفتن او في الشائعات او في الامور التي تتناقل ولا يدري الانسان عن صحتها عليه ان يحمي سمعه ويحمي بصره ويحمي لسانه لانه ان نسب الى سمعه سماع شيء لم يحصل او نسب الى بصره شيئا لم يحصل حمل نفسه اثم ذلك وحمل نفسه تبعة ذلك يعني بعض الناس لا يبالي ان يقول رأيت وهو لم يره بل بعضهم لا يبالي ان يحلف انه رأى وهو لم يرى لا يبالي يقول رأيت انا باذني رأيت بسمعي اه نعم يقول رأيت ببصري وسمعت باذني وهو لم يرى ولم يسمع لكن الورع والتقوى ان يحمي الانسان سمعه وان يحمي بصره فهذا الكلام الذي قالته حقيقة منهج مبارك وعظيم وهو دال على ورعها رضي الله عنها وارضاها قالت احمي سمعي وبصري يا رسول الله. قالت والله ما علمت الا خيرا قالت والله ما علمت الا خيرا هذا كان كلامها رضي الله عنها وارضاها عندما سألها النبي عليه الصلاة والسلام عائشة هي التي تروي ذلك قالت وهي التي كانت تساميني من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم تشهد لها بمكانتها وحظوتها ومنزلتها وحسنها فتقول وهي التي كانت تساميني من ازواجي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت عائشة فعصمها الله بالورع قالت عائشة رضي الله عنها فعصمها الله بالورع لان الكلام الذي قالته هو عين الورع احمي سمعي وبصري ما رأيت الا خيرا هذا هو الورع الذي ينبغي ان يسلك في مثل هذه المقامات فقالت عصمها الله بالورع مع انه مر معنا قريبا ان اختها حملة بنت جحش جلدت مر معنا انها جلدت لانها خاضت في في هذا الامر مع من خاض فلما جاءت البراءة جلدت ولهذا عائشة رضي الله عنها قالت فعصمها الله بالورع وطفقت اختها حملة تحارب لها فهلكت فيمن هلك تحارب لها فهلكت فيمن هلك لكن الله عز وجل حمى زينب فلما سألها النبي عليه الصلاة والسلام قالت هذه الكلمة العظيمة المباركة التي ينبغي حقيقة ان تكون منهج الانسان في مثل هذه الشائعات والاقاويل التي ليس للانسان ليس عند الانسان فيها اي علم فليقل الانسان في مثل هذا المقام احمي سمعي وبصري اذا سئل عن شيء لا علم له به عليه ان يحمي سمعه وبصره فلا يسمع سمعه ما لم يسمع ولا ايضا يري بصره ما لم يرى بان يقول انا رأيت وسمعت وشاهدت وتحققت وتيقنت ويعطي ايمان وهو لم يرى ولم يسمع قال وقد ذكر اهل التواريخ ان تزويجه بها كان في ذي القعدة في سنة خمس فبطل ما قاله يعني ان ان غزوة المريسيع كانت في سنة اربعة لكن الاقرب والله اعلم ما حققه الحافظ ابن حجر ان هذا سبق قلم لان الذي ثبت من طرق عديدة عن موسى بن عقبة انها سنة خمس فلا يرد اي اشكال على على ذلك قال فبطل ما قال ولم ينجل الاشكال والواقع ان الاشكال منجلي من جهة ماذا ان غزوة المريسية كانت سنة خمس ان غزوة المريسية كانت كانت سنة خمس هي شعبان وغزوة الاحزاب في نفس السنة سنة خمس في شوال ولا يبقى اي اشكال وتجتمع النصوص ولا يبقى اشكال في ذلك قال وقد ذكر اهل التواريخ ان تزويجه بها كان في ذي القعدة في سنة خمس فبطل ما قاله ولم ينجلي الاشكال وتزويج النبي عليه الصلاة والسلام بها انه في سنة خمس هذا قول الواقدي والحافظ ابن حجر في الفتح قال وهو مردود قال هذا القول مردود الاقوال في ذلك ثلاثة وهو وقت نزول الحجاب قيل سنة خمس هو الذي اقتصر على ذكره الحافظ ابن كثير والقول الثاني انها سنة ثلاث وهذا جزم به خليفة ابن خياط وابو عبيدة وغير واحد والقول الثالث انها سنة اربع وهذا جزم به الدمياطي والذهبي وابن حجر والصالحي في سبل الهدى والرشاد وغيرهم من اهل العلم قال الحافظ ابن كثير واما الامام محمد ابن اسحاق ابن يسار فقال ان غزوة بني المصطلق ان غزوة بني المصطلق كانت في سنة ست ان غزوة بني المصطلق كانت في سنة ست وذكر فيها حديث الافك الا انه قال عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة فذكر الحديث قال فقام اسيد بن الحضير فقال انا اعذرك منه ولم سعد ابن معاذ وعرفنا نحن ان ذكرى سعد ابن معاذ في هذه المقاولة ثابت في الصحيحين ثابت في الصحيحين كما مر معنا ذلك قال ابو محمد ابن حزم وهذا الصحيح الذي لا شك فيه وذلك عندنا وهم وبسط الكلام في ذلك مع اعترافه بان ذكرى سعد جاء من طرق وهذا الذي جاء من طرق صحاح وهو ان سعد بن معاذ هو الذي حصل منها المقاولة في في الكلام مع سعد ابن عبادة ثابت في الصحيح هو الذي ينبغي ان يثبت ومثل ما عرفنا سابقا لا اشكال في ترتيب اه الغزوتين على يعني ضوء قول في ضوء قول جماعة اه كبيرة من المحققين من اهل العلم بالمغازي والسير اشرت الى آآ اسماء عدد منهم قلت ابن كثير وهو كما قال ان شاء الله وقد وقع من هذا النمط في الحديث مما لا يغير حكما احاديث ذوات عدد قد نبه الناس على اكثرها وقد حاول بعضهم اجوبة لها فتأسف والله تعالى اعلم وخلاصة القول ان غزوة بني المصطلق فكانت في شعبان من السنة الخامسة وغزوة الاحزاب كانت بعدها بشهرين في اه شوال من السنة نفسها السنة الخامسة للهجرة وهذا قول جماعة من المحققين من اهل العلم وللحافظ ابن حجر رحمه الله تحقيق بديع في هذه المسألة جمع بين النصوص في هذا الباب في كتابه فتح الباري فليراجع هذا السياق ذكره الحافظ ابن كثير رحمه الله على اثر اه حادثة الافك التي رميت به ام المؤمنين عائشة وهذه الحادثة فيها دروس حقيقة عظيمة جدا وعبر نافعة وانصح طالب العلم ان يرجع الى فتح الباري للحافظ ابن حجر ليقف على الدروس العظيمة النافعة التي تستنبط من هذه اه الغزوة وهي في حدود صفحتين فيفتح الباري لخص جملة من الدروس العظيمة التي تستفاد من هذه الغزوة ولو كان في الوقت سعة لقرأنا كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى كاملا ثمان ام المؤمنين عائشة بعد ان رماها من رماها بهذا الافك نزلت برائتها بوحي يتلى نزلت برائتها بوحي يتلى ايات في القرآن الكريم في سورة النور بدءا من قوله تعالى ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم وتمام الاية والايات بعدها كل ذلكم في بيان براءتها في بيان برائتها رضي الله عنها مما رميت به ولهذا اجمع اهل العلم قاطبة ان من رمى ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برأها الله سبحانه وتعالى منه في ايات تتلى في كتاب الله عز وجل يتلوها المؤمنون في صلواتهم وفي محاريبهم وفي مساجدهم ويحفظونها في صدورهم ويقرأون في المصاحف فمن نسب الى عائشة هذا الذي برأها الله منه في ايات تتلى في كتاب الله سبحانه وتعالى فقد كفر وحكى الاتفاق على ذلك جماعة من اهل العلم منهم الامام ابن كثير رحمه الله في كتابه التفسير قال وقد اجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على ان من سبها بعد هذا ورماها به بعد هذا اي بعد هذا الوحي الذي نزل في براءتها ورماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الاية فانه يكفر لانه معاند للقرآن والله عز وجل قال ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة لعنوا في الدنيا والاخرة اي عليهم لعنة الله فالذي يرمي ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها يكون مستحقا هذه اللعنة وفي الوقت نفسه يكون كافرا لتكذيبه بالقرآن الذي نزل ببراءة ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها وقبل الدخول في آآ غزوة الحديبية نقف وقفة مع ابيات جميلة لعالم آآ من علماء الاندلس صاغ ابياتا جميلة رائعة جدا في الدفاع عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وصاغ الابيات على لسان عائشة كانها هي التي تتحدث وانها هي التي تتكلم في ابيات جميلة وعظيمة جدا في الدفاع عنها وتبرئتها وذكر فظائلها ومناقبها ومنزلتها العلية ومكانتها الرفيعة فنريد ان نستفيد ونستمتع ابيات عظيمة في الدفاع عن امنا ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارظاها نعم هذه القصيدة للشاعر الاديب الاندلسي ابي عمران موسى ابن محمد المعروف بابن بهيج كان حيا سنة ست وتسعين واربع مئة للهجرة رحمه الله تعالى قال ما شأن ام المؤمنين وشأني؟ هدي المحب لها وضل الشاني اني اقول مبينا عن فضلها عن قولها بلساني يا مبغظي لا تأتي قبر محمد فالبيت فالبيت بيتي والمكان مكاني يا مبغض لا تأتي قبر محمد فالبيت بيتي والمكان مكاني. نعم اني خصصت على نساء محمد بصفات بر تحتهن معاني. وسبقتهن الى الفضائل كلها فالسبق والعنان عينان والعنان والعنان عنان مرض النبي ومات بين ترائب فاليوم يومي والزمان زمان زوجي رسول الله لم ارى غيره الله زوجني به وحباني. واتاه جبريل الامين بصورتي المختار حين رآني انا بكره العذراء عندي سره وضجيعه في منزلي قمران وتكلموا وتكلم الله العظيم بحجة وبرائتي في محكم القرآن اي ان الله عز وجل انزل في برائتها ايات في كتابه العزيز نعم. والله خفرني وعظم حرمتي. وعلى لسان نبيه براني. والله في القرآن قد لعن الذي بعد البراءة بالقبيح رماني. ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة اعد البيت والله في القرآن قد لعن الذي بعد البراءة بالقبيح رماني والله وبخ من اراد تنقصي افكا وسبح نفسه في شأني. اني لمحصنة الازار بريئة ودليل حسن طهارة احصائي والله احصنني بخاتم رسله واذل اهل الافك والبهتان وسمعت وحي الله عند محمد من جبريل ونوره يغشاني. اوحى اليه وكنت تحت ثيابه. فحنى علي بثوبه خبا من ذا يفاخرني وينكر صحبتي ومحمد في حجره رباني واخذت عن ابوي دين محمد وهما الاسلام مصطحبان وابي اقام الدين بعد محمد فالنصل نصلي والسنان سناني والفخر فخري والخلافة في ابي حسبي بهذا وكفى لي وانا وانا ابنة الصديق صاحب احمد وحبيبه في السر والاعلان نصر النبي بماله وفعاله وخروج معه من الاوطان ثانيه في الغار الذي سد الكوى بردائه اكرم به من ثاني. وجفى الغنى حتى بالعباء زهدا واذعن اي ما اذعان وقال وتخللت وتخللت معه ملائكة السماء واتته بشرى الله بالرضوان وهو الذي لم يخشى لومة تلائم في قتل اهل البغي والعدوان قتل الاولى منعوا الزكاة بكفرهم واذل اهل الكفر والطغيان سبق الصحابة والقرابة للهدى هو شيخهم في الفضل والاحسان. والله ما استبقوا. والله ما استبقوا لنيل فضيلة مثل استباق الخيل يوم رهان الا وطار ابي الى عليائها فما كانه منها اجل مكاني ويل لعبد خان ال محمد بعداوة الازواج والاختان طوبى والاختان طوبى لمن والى جماعة صحبه ويكون من احبابه الحسنان بين الصحابة والقرابة الفة لا تستحيل بنزغة الشيطان بين الصحابة والقرابة الفة. الصحابة والقرابة ليس بينهم الا المودة والمحبة الفة نعم هم كالاصابع في اليدين تواصلا هل يستوي كف بغير بنان؟ حصرت صدور الكافرين بوالدي وقلوب ملئت من الاضغان حب البتول وبعلها لم يختلف من ملة الاسلام فيه اثنان اكرم باربعة اما شرعنا فهم فهم فهم لبيت الدين كالاركان نسجت مودتهم سدا في لحمة فبناء ومن اثبت البنيان الله الف بين ود قلوبهم ليغيظ كل منافق طعاني رحماء بينهم رحماء بينهم صفت اخلاقهم وخلت قلوبهم من الشنآن فدخولهم بين الاحبة كلفة وسبابهم سبب الى الحرمان جمع الاله المسلمين على ابي واستبدلوا من خوفهم بامان واذا اراد الله نصرة عبده من ذا يطيق له على خذلان من من احبني فليجتنب من سبني ان كان صان محبتي ورآني احبني فليجتنب من سبني من حبني فليجتنب من سبني يعني من كان صادقا في محبته فليكن مجتنبا من اه يسبني من حبني من حبني فليجتنب من سبني ان كان صان محبتي ورآني واذا محبي قد الظ بمبغظي كلاهما في البغض مستويان اني لطيبة خلقت اني لطيبة خلقت لطيب للطيبين. نعم. ونساء احمد اطيب النسوان اني لام المؤمنين فمن ابى حبي فسوف يبوء وبالخسران الله حببني لقلب نبيه. والى الصراط المستقيم هداني. والله يكرم من اراد كرامة ويهين ربي من اراد هواني. والله اسأله زيادة فضله والله اسأله زيادة ان الله والله اسأله والله والله اسأله زيادة فضله وحمدته شكرا لما اولاني يا من يلوذ باهل بيت محمد يرجو بذلك رحمة الرحمن صل امهات المؤمنين ولا تحد عنا فتسلب حلة حلة الايمان يا من يلوذ بال باهل بيت محمد نعم يرجو بذلك رحمة الرحمن امهات المؤمنين ولا تحد لان امهات المؤمنين من ال بيت النبي عليه الصلاة والسلام. نعم. عنا فتسلب حلة الايمان اني لصادقة المقال كريمة اي والذي دلت له الثقلان خذها اليك فانما هي روضة محفوفة بالروح والريحان صلى الاله على النبي واله فبهم تشم ازاهر البستان. هذه ابيات عظيمة جدا في الذب عن ام المؤمنين و الدفاع عنها وبيان مكانتها العلية العظيمة رضي الله عنها وارضاها لهذا العالم الاندلسي رحمه الله تعالى وغفر له. وقد ساقها على لسان ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارظاها نعم قال رحمه الله غزوة الحديبية ولما كان ذو القعدة من السنة السادسة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معتمرا في الف قيل وقيل وخمس مئة وقيل واربع مئة وقيل وثلاث مئة وقيل غير ذلك واما من زعم انه انما خرج في سبع مئة فقد غلط فلما علم المشركون بذلك جمعوا احباشهم وخرجوا من مكة صادين له عن الاعتمار عن الاعتمار هذا العام فقدموا على وقدموا على خير لهم خالد بن الوليد الى كراع الغميم. وخالفه صلى الله عليه وسلم في صلى الله عليه وسلم الى الحديبية وتراسله والمشركون حتى جاء سهيل بن عمرو فصالحه على ان يرجع عنهم عامه هذا وان يعتمر في العام المقبل فاجابه فاجابه صلى الله عليه وسلم الى ما سأل لما جعل الله عز وجل من ذلك من البركة والمصلحة وكره ذلك جماعة من اصحابه منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وراجع ابا بكر الصديق في ذلك ثم راجع النبي صلى الله عليه وسلم فكان جوابه صلى الله عليه وسلم كما اجابه الصديق رضي الله عنه وهو انه عبد الله ورسوله وليس يعصيه وانه ناصره فقد استقصى البخاري هذا الحديث في صحيحه هذا الحديث في صحيحه فقاضاه سهيل بن عمرو على ان يرجع عنهم عامه هذا وان يعتمر من العام المقبل على ان لا يدخل مكة الا في جنبان السلاح. والا يقيم عندهم اكثر من ثلاثة ايام. وعلى ان امن الناس بينه وبينه عشر سنين فكانت هذه الهدنة من اكبر الفتوحات للمسلمين. كما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه. وعلى وعلى انه من شاء دخل في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن شاء دخل في عقد قريش فكانت خزاعة ممن دخل في بعقده صلى الله عليه وسلم ودخل بنو بكر في عقد قريش وعلى ان وعلى انه لا يأتيه احد منهم فان كان مسلما الا رده اليهم وان ذهب احد من المسلمين اليهم لا يردونه اليه. فاقر الله ذلك كله الا ما استثنى من المهاجرات المؤمنات من النساء فانه نهاهم عن ردهن الى الكفار وحرمهن على الكفار يومئذ وهذا امر عزيز ما يقع في الاصول وهو تخصيص السنة بالقرآن ومنهم من عد ومنهم من عده نسخا كمذهب ابي حنيفة وبعض الاصوليين. وليس هو الذي عليه اكثر المتأخرين. والنزاع في ذلك قريب. اذ يحاصره الى مناقشة في اللفظ فقد كان صلى الله عليه وسلم قبل وقوع هذا الصلح بعث عثمان بن عفان رضي الله عنه الى اهل مكة يعلمهم ان انه لم انه لم يجيء لقتال احد وانما جاء معتمرا فكان من سيادة عثمان رضي الله عنه انه فرض عليه المشركون الطواف بالبيت فابى عليهم وقال لا اطوف بها قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع عثمان رظي الله عنه حتى بلغ حتى بلغه صلى الله عليه وسلم انه قد قتل عثمان فحمي لذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا اصحابه الى البيعة على القتال فبايعوه تحت الشجرة هناك وكانت ثمرة وكان عدة من بايعه هناك جملة من قدمنا انه خرج معه الى الحديبية الا الا الجد ابن قيس فانه كان قد استتر ببعير له نفاقا منه وخذلانا والا ابا سريحة حذيفة ابن اسيد فانه شهد الحديبية وقيل انه لم يبايع وقيل بايع وكان اول من بايع يومئذ ابو سنان وهب بن محسن اخو عكة اخو اخو عكاشة بن محسن وقيل ابنه سنان ابن ابي سنان وبايعه سلمة بن الاكوع وبايع وبايع وبايع سلمة بن الاكوع رضي الله عنه يوم ثلاث مرات بامر رسول الله صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم له بذلك. فما رواه مسلم مسلم عنه ووضع صلى الله عليه وسلم يده على نفسه الكريمة ثم قال وهذه عن عثمان فكان ذلك اجل من جهود تلك وكان ذلك اجل من شهود تلك البيعة شهوده اجل من شهوده تلك البيعة وانزل الله عز وجل في ذلك. لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعون اذ يبايعون تحت الشجرة وقال صلى الله عليه وسلم لا يدخل احد ممن بايع تحت الشجرة النار فهذه هي بيعة الرضوان ولما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من مقاضاة المشركين كما قدمنا شرع في التحلل من عمرته وامر الناس بذلك فشق عليهم وتوقفوا رجاء رجاء نسخي فغضب النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فدخل على ام سلمة فقال لها ذلك فقالت اخرج انت يا رسول الله فاذبح هديك واحلق رأسك والناس يتبعونك يا رسول الله. فخرج ففعل ذلك فبادروا فبادروا الناس فبادروا فبادر الناس الى موافقته فحلقوا كلهم الا عثمان الا عثمان بن عفان وابا قتادة سعادة الحارث بن ربعي فانهما فانهما قصرا ذكره السهيلي في الروض الانف وكان بعضهم فكان بعضهم يقتل بعضا غما لانهم يرون المشركين قد الزموهم بشروط كما كما احبوه واجابهم صلى الله عليه وسلم وهذا من فرط شجاعتهم رضي الله عنهم وحرصهم على على نصر الاسلام ولكن الله ولكن الله عز وجل اعلم بحقائق الامور ومصالحها منهم. ولهذا لما انصرف صلى الله عليه وسلم راجعا الى المدينة انزل الله عز وجل عليه سورة الفتح بكاملها في ذلك. وقال عبد الله عبد الله بن مسعود انكم تعدون الفتح فتح مكة وانما كنا نعد فتح الحديبية. وصدق رضي الله عنه. وانما كنا نعده انما كنا نعد فتح الحديبية. وصدق رضي الله عنه فان الله سبحانه جعل هذا السبب في فتح مكة كما ما سنذكره بعد ان شاء الله تعالى وعوض من هذه خيبر سلفا وتعجيلا فكانت مدة اقامتهم بالحديبية نحوا من عشرين ليلة بهذا الفصل تحدث الامام ابن كثير رحمه الله تعالى عن اه صلح الحديبية والنبي عليه الصلاة والسلام في ذي القعدة سنة ست من الهجرة خرج من المدينة متجها الى مكة بنية الاعتمار خرج صلوات الله وسلامه عليه بنية الاعتمار لم يخرج بنية القتال وانما خرج معتمرا وذلك في ذي القعدة من السنة السادسة وذكر الامام ابن كثير رحمه الله تعالى ان الذين خرجوا معه من اصحابه الكرام آآ الف وخمسمائة وقيل الف واربع مئة وقيل الف وثلاث مئة وقيل غير ذلك واما يقول من زعم انه انما خرج في سبع مئة فقد غلط واقرب هذه الاقوال التي ذكرها الحافظ بن كثير رحمه الله انهم الف واربع مئة والامام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الزاد ذكر جملة من الشواهد التي تفيد ان عددهم كان الف واربع مئة ولهذا قال رحمه الله والقلب الى هذا اميل والقلب الى هذا اميل اي ان عددهم كان الف واربع مئة مع النبي عليه الصلاة والسلام قال ابن كثير فلما علم المشركون بذلك جمعوا احابيسهم وخرجوا من مكة صادين له عن الاعتمار هذا العام يعني تجمعوا تتهيأ لملاقاة النبي عليه الصلاة والسلام لصده عن الاعتمار. اذا هم يعلمون انه عليه الصلاة والسلام لم يأتي لقتال وانما جاء معتمرا فخرجوا لصده عن بيت الله الحرام وصده عن الاعتمار وقد جاء ملبيا اه بالعمرة قاصدا بيت الله تعالى لاداء العمرة ولهذا كان بعض المشركين كما ذكر في اه بعض كتب السير استنكروا ذلك وقالوا انما جاء معتمرا انما جاء معتمرا اي لم يأتي لقتال صلوات الله وسلامه عليه وقدموا على خير لهم خالد ابن الوليد الى قراع الغنيم كما مر معنا ذكر لهذا الموضع قريبا وخالفه صلى الله عليه وسلم في الطريق فانتهى الى الحديبية لانه عليه الصلاة والسلام لما علم بخروجه خروج خالد ابن الوليد والجيش الذي معه لملاقاة النبي عليه الصلاة والسلام تشاور مع الصحابة هل يلاقونهم؟ او انهم يسلكون طريقا اخر يقتربون فيه الى الى مكة فكان الرأي ان يخالفوه الطريق كان رأيا يخالفوه الطريق فانتهى الى الحديبية انتهى الى الحديبية وتراسل هو والمشركون وتراسل هو والمشركون وكان عليه الصلاة والسلام لا يريد قتالا لا يريد قتالا بل انه قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يسألونني خطة يعظمون فيها حرمات الله الا اعطيتهم اياها الا اعطيتهم اياها لا لا يعطونني خطة يعظمون فيها حرمات الله الا اعطيتم اعطيتم اياها لا يسألونني خطة الا اعطيتهم اياها فهذا فيه انه عليه الصلاة والسلام لم اه يكن يريد قتالا وانما يريد الاعتمار واي خطة يطرحونها او يبدونها او يذكرونها وفيها تعظيم لحرمات الله سبحانه وتعالى فانه عليه الصلاة والسلام يقبلها كما قال ذلكم صلوات الله وسلامه عليه تراسل هو والمشركون حتى جاء سهيل بن عمرو وكان قد جاء قبل سهيل اكثر من واحد كان جاء اكثر من واحد يعني كان المشركون يتشاورون فيقول بعضهم ابعثوني اليه فجاء قبل سهيل اكثر من واحد فلما اقبل سهيل وقالوا الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام ان الذي جاء سهيل بن عمرو قال قد سهل لكم من امركم قال عليه الصلاة والسلام قد سهل لكم من امركم وهذا شاهد من شواهد كثيرة على قوله عليه الصلاة والسلام ولكن يعجبني الفأل والفأل هي الكلمة الطيبة بحيث يسمع الانسان اسما فيتفاءل فسهل من السهولة قال سهل لكم امركم. مثل انسان يعني يمضي الى مستشفى او لعلاج من مرض معين فيسمع شخصا ينادي يا سالم مثلا فيتفاءل هذه من الكلمة الطيبة التي قال عليه الصلاة والسلام يعجبني الفأل فلما سئل عنه قال الكلمة الطيبة فلما قيل له ان الذي جاء سهل قال سهل لكم من امركم سهل لكم من امركم فصالحه يعني تمت مصالحة بين النبي عليه الصلاة والسلام وسهل ابن عمرو والمصالحة فيها بنود عديدة ولما اراد عليه الصلاة والسلام في آآ المصالحة ان يكتب باسم الله الرحمن الرحيم امتنع سهيل بن عمرو فقال عليه الصلاة والسلام للكاتب اكتب باسمك اللهم ولما املى عليه هذا ما صالح عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له سهيل بن عمرو لو لو كنا نقر انك رسول الله ما فقال اكتب اكتب ما صالح عليه محمد ابن عبد الله قال اكتب هذا ما صنع علي محمد ابن عبد الله ثم كتبت المصالحة ولخص الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى ما تم عليه في هذا الصلح قال فصالحه على ان يرجع عنهم عامه هذا عامه هذا والسبب في ذلك ان سهيل بن عمر قال والله لا يتحدث العرب عنا ان اخذنا ضغطة اي عنوة وانه في جاء مباشرة ويدخل ويعتمر يقول والله لا نرضى ان يتحدث العرب او يتحدث الناس عنا انه خذنا ضغطة يعني بقوة فكان من من الامور التي كتبت في الصلح الا تتم العمرة في هذا العام. يرجع النبي عليه الصلاة والسلام ويعتمر من قابل فصالحه على ان يرجع عنهم عامه هذا. وان يعتمر في العام القابل ولهذا سيأتي عند المصنف لاحقا عمرة القضية او عمرة القضاء فاجابه صلى الله عليه وسلم الى ما سأل لما جعل الله عز وجل في ذلك من البركة والمصلحة. وان كان في ظاهر ذلك يعني في مرآة عدد من الصحابة وطلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام الا يقبل وان يرفض هذا هذا الامر وقالوا لماذا نعطي اه الدنية اه من ديننا وطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يرد ذلك والا يقبله صلوات الله وسلامه عليه لكن قبل ذلك لما في ذلك من البركة والمصلحة لما في ذلك من البركة والمصلحة. قال وكره ذلك جماعة من الصحابة منهم عمر بن الخطاب وراجع ابا بكر الصديق في ذلك ثم راجع صلى الله عليه وسلم فكان جوابه كما اجابه الصديق وهو انه عبد الله ورسوله وليس يعصيه وهو ناصره وقد استقصى قال البخاري هذا الحديث في صحيحه قال فقاظاه سهيل بن عمرو على ان يرجع عنهم عامه هذا هذا احد الامور التي اتفق عليها في الصلح وان يعتمر من العام المقبل ايضا على الا يدخل مكة الا في جلبان السلاح يعني يكون السلاح في غمده في جرابه اذا دخل من قبل يكون بهذه الصفة والا يقيم عندهم اكثر من ثلاثة ايام يعني اذا جاء في العام القابل السلاح يكون في غنده واذا دخل مكة يقيم فيها ثلاث ايام فقط ثم يخرج والا يقيم عندهم اكثر من ثلاثة ايام وعلى ان يأمن الناس بينهم وبينه عشر سنين لا يكون بينهم آآ قتال فكانت هذه الهدنة من اكبر الفتوحات المسلمين. وان كان بعض الصحابة كرهوا ذلك وطالبوا النبي عليه الصلاة والسلام بعدم الموافقة قال فكانت هذه الهدنة من اكبر الفتوحات في المسلمين كما قال عبد الله ابن مسعود وغيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي في اخر هذا الفصل نقل كلام ابن مسعود انكم تعدون الفتح فتح مكة وانما كنا نعد فتح الحديبية وانما كنا نعد فتح العديبية يعني يرون ان هذا من الفتوحات الكبيرة والانتصارات العظيمة التي اكرم الله سبحانه وتعالى بها عباده المؤمنين قال وعلى ايضا من اه الامور التي اتفق عليها في الصلح وعلى انه من شاء دخل في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن شاء دخل في عقد قريش من شاء دخل في عقد رسول الله ومن شاء صلى الله عليه وسلم ومن شاء دخل في عقد قريش. قال فكانت خزاعة ممن دخل في عقده الله عليه وسلم فكانت خزاعة ممن دخل في عقده صلى الله عليه وسلم وهذا عندي ايضا من الامور التي تقوي ان غزوة الاحزاب كانت بعد غزوة المريسيع ان غزوة الاحزاب كانت بعد غزوة آآ المريسيع اه خزاعة دخلوا في في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل بنو بكر في عقد قريش قالوا على انه لا يأتيه احد هذا ايضا من الامور التي تم الاتفاق عليها. لا يأتيه احد منهم وان كان مسلما الا رده اليهم يعني بعد هذا الصلح لو ان احد اه كفار قريش اسلم وذهب الى النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة مسلما فان من الشروط المتفق عليها في هذا الصلح ان يعاد الى المشركين في مكة ان يعاد اليه في مكة بينما العكس لو ان واحدا من الذين في المدينة ذهب اليهم لا يعاد قال وعلى انه لا يأتيه احد منهم وان كان مسلما الا رده اليهم. وان ذهب احد من المسلمين اليهم لا يردونه اليه لا يردونه اليه وهم يكتبون الصلح وهم يكتبون الصلح جاء احد الصحابة وهو ابو جندل ابن سهيل رضي الله عنه جاء يرصف في قيوده كان في مكة قد اسلم واعلن اسلامه فكانوا قيدوه بسلاسة فجاء يرسب في قيوده وجد النبي عليه الصلاة والسلام قريبا منه فلما وصل الى النبي عليه الصلاة والسلام وقد خرج من اسفل مكة حتى رمى نفسه بين ظهور المسلمين وهو يكون بذلك يرى انه قد تخلص الان من الكفار ومن اذاهم وانه الان اصبح بين المسلمين فقال سهيل هذا اول ما اقاضيك عليه ان ترده هذا اول من اقاظيك عليه ترده تأمل الان في الامر ابن كثير يقول مثل ما مر معنا الصحابة يعني كاد يعني من الغم يقتل بعضهم بعضا يعني من من شدة الغم الذي والكرب الشديد الذي اصابهم الان هذا صحابي بينهم واوذي ومن الشروط ان يرجع الى اه المشركين. وجاء من المشركين بسلاسل وبقيودا وهم هناك قد اذوه فيقول له سهيل بن عمرو يقول النبي صلى الله عليه وسلم هذا اول ما اقاظيك عليه ان ترده هذا اول من اقاضيه عليه ان ترده فامر النبي عليه الصلاة والسلام تنفيذا لهذه البنود وهو عليه الصلاة والسلام اهل الوفاء صلى الله عليه وسلم ان يرجع امر ابا جندل ان يرجع فرجع الى مكة رجعا الى مكة ثم ايظا آآ صحابي اخر وهو ابو بصير بعد ان رجع النبي عليه الصلاة والسلام الى المدينة فر من المشركين وجاء الى المدينة وجاء الى المدينة فلما وصل الى المدينة لم يلبث قليلا الا ويأتي اثنان من المشركين يطالبون به ويقولون للنبي عليه الصلاة والسلام الشرط الذي بيننا وبينك فقال له النبي عليه الصلاة والسلام تذهب معهم وهذا ابتلاء عظيم لكن لله سبحانه وتعالى فيه حكمة عظيمة فخرج ابو بصير معهم ولما وصلوا ذو الحليفة وهما اثنان معهما السلاح وهو اعزل لا سلاح معهم معه وجلس يتحدث جلسوا يأكلون التمر فقال لاحدهما سيفك جيد السيف الذي معك جيد قال نعم جيد وفعلت فيه كذا فعلت فيه كذا فقال ارني انظر اليه ارني انظر اليه اعطاه السيف قال له انظر خذ فاخذ السيف فظرب به ضربه به فبرد في مكانه. مات في مكانه الاخر قام يعدو يجري الى النبي عليه الصلاة والسلام فلما اقبل قال الرجل فيه ذعر فاخبر النبي عليه الصلاة والسلام بما حصل وبعد قليل واذا ابو بصير يأتي الى النبي عليه الصلاة والسلام يقول انت وفيت بعهدك والله ردني اليك وفيت بعهدك يعني انت الان ملتزم ووفيت اخرجتني والله ردني اليك يعني يريد آآ ان يبقى في المدينة فقال عليه الصلاة والسلام ويله انه مسهر حرب هذا الامر الذي حصل فامره عليه الصلاة والسلام ان يخرج على الشرط الذي تم بينه وبين المشركين الشرط الذي تم بينه وبين المشركين. فذهب ابو بصير ولم يرجع اليهم. ذهب الى جبل قريب من مكة وبقي فيه وابو جندل سمع به انه في في ذاك المكان فتسلل ايضا وذهب عنده وتعالم به من اسلم من من اهل مكة فصاروا يذهبون اليه فصاروا جماعة هناك واصبحوا يترصدون لكل عير تجارية تخرج لقريش واصبح شرطهم وبالا عليهم اصبح الشرط الذي الصحابة تضايقوا منه وتأذوا منه وطلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام ان لا يقبل صار وبال على قريش وصار اذى عليهم ولم يلبثوا طويلا الا ويطالبون النبي عليه الصلاة والسلام ويترجون ان يعفيهم من هذا مع انه كانوا يعدونه انتصارا لهم وغلبة لكن صار هذا الشرط وبالا عليهم فاصبحوا في جانب قريب من من مكة وتجمعوا مع ابو بصير والتحق به ابو جندل والتحق به ايضا جماعة اخرين من الصحابة ممن كانوا في مكة واصبحوا في هذا اه المكان وكما نلاحظ هذا يعني جعل جعل الله سبحانه وتعالى هذه الجماعة وبالا على اولئك مع ان هذا شرطهم مشترطون وفي ظاهره عدم انصاف للمسلمين في ظاهره عدم انصاف المسلمين لكن الله سبحانه وتعالى جعل ذلكم وبالا عليهم جعل ذلكم وبالا عليهم فاخذوا يطالبون اه النبي عليه الصلاة والسلام ويلتمسون من ان يأخذهم وان يكف وان يكف اذاهم عنه عنهم قال اه رحمه الله تعالى وعلى ان لا يأتيه احد منهم وان كان مسلما الا رده اليهم وان ذهب احد من المسلمين اليهم لا يردونه اليه فاقر الله سبحانه فاقر الله سبحانه ذلك كله. فاقر الله سبحانه ذلك كله الا ما استثنى من المهاجرات المؤمنات منا النساء اذا جاءك المؤمنات يبايعنك فاستثنى الله من من هذا النساء المؤمنات ان لا يرجعن الى الكفار فلا ترجعوهن الى الكفار استثنى الله سبحانه وتعالى النساء المؤمنات قال فانه نهاه عن ردهن الى الكفار في قوله فلا ترجعوهن الى الكفار استثناهن وحرمهن على الكفار يومئذ وحرمهن على الكفار يومئذ لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن ولهذا لما نزلت الاية يقال ان عمر ابن الخطاب كان له في مكة امرأتين كافرتين فطلقهن مباشرة منذ سمع بالاية رضي الله عنه وارضاه وهذا قال وهذا امر عزيز ما يقع في الاصول وهو تخصيص السنة بالقرآن تخصيص السنة في القرآن يعني السنة الصلح الذي آآ تم الاتفاق عليه في في في السنة بين النبي عليه الصلاة والسلام وبين المشركين ان من جاءهم لا يرجى فجاء القرآن يخصص السنة فجاء القرآن يخصص السنة قال وهذا امر عزيز ما يقع في الاصول وهو تخصيص السنة بالقرآن ومنهم من عده نسخا يعني عد هذه الاية ناسخة لان بعض اهل العلم المتقدمين يطلق على النص الذي يقيد العموم ناسخا له يعدون النص اذا كان مقيدا لعموم نص قبله يعدون ذلك نسخا ومن اهل العلم من لا يعده نسخا وانما يعده تقييد للعم فقال ومنهم من عده نسخا كمذهب ابي حنيفة وبعض الاصوليين وليس هو الذي عليه اكثر المتأخرين. يعني اكثر المتأخرين لا يعدون هذا نسخا وانما هو من قبيل تقييد العام قال والنزاع في ذلك قريب يعني هل هو نسخ او لا؟ يقول النزاع في ذلك قريب اذ يرجع حاصله الى مناقشة في اللفظ. يعني الخلاف في في في ذلك هل هو نسخ او ليس بنسخ؟ يقول الخلاف في هذا لفظي نعم قال وقد كان صلى الله عليه وسلم قبل وقوع هذا الصلح بعث عثمان بن عفان رضي الله عنه الى الى اهل مكة يعلمهم انه لم يجئ لقتال احد لم يجيء لقتال احد انما جاء معتمرا قال الحافظ ابن كثير فكان من سيادة عثمان رضي الله عنه انه عرظ عليه المشركون الطواف بالبيت لانه دخل محرم وملبي فعرظوا عليه الطواف بالبيت فابى رضي الله عنه قال هذا وهذا من سيادة عثمان قال فابى وقال لا اطوف بها قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة رضي الله عنهم لما تأخر عثمان تحدث بعضهم قالوا لقد طاف بالبيت وانهى عمرته ونحن جلوس هنا يعني يستعجلون ويستبقون الى الخيرات قالوا عثمان الان في مكة وطاف بالبيت وقضى عمرته ونحن جلوس يعني يستعجلون الدخول من شدة الحرص القائم في في قلوبهم فقال عليه الصلاة والسلام لم يطف او لا لا اظن انه طاف بالبيت فلما رجع عثمان واخبر انه لم يطف قال ذلك ظني به ان لا يطوف بالبيت حتى اطوف معه ذلك ظني به ان لا يطوف بالبيت حتى اطوف معه قال ولم يرجع عثمان رضي الله عنه حتى بلغه صلى الله عليه وسلم انه قد قتل عثمان يعني جاءت شائعة ان عثمان رضي الله عنه قتل قتله كفار قريش فحمي لذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا اصحابه الى البيعة على القتال دعاهم الى البيعة على القتال فبايعوه تحت شجرة هناك وكانت ثمرة وكان الصحابي الجليل معقل ابن يسار اخذا بغصنها يرفعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غصن الشجرة نازل فكان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة يتقدمون واحدا تلو الاخر يبايعونه صلى الله عليه وسلم على كان وعددهم كما عرفنا في القول الاقرب انهم الف واربع مئة وجميع هؤلاء نزل فيهم قول الله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فهذا فيه اخبار الله سبحانه وتعالى برضاه عن هؤلاء وعددهم الف واربع مئة قد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة قال وكانت وكان عدة من بايعه هناك جملة من قدمنا انه خرج معه الى الحديبية. الا الجد بن قيس فانه كان فقد استتر ببعير له نفاقا منه وخذلانا. والا ابى سريحة حذيفة بن ابن اسيد فانه شهد الحديبية وقيل ان انه لم يبايع وقيل بل بايع يعني اختلف في هل بايع او لم يبايع وكان اول من بايع يومئذ ابو سنان وهب بن محصن آآ اخو عكاشة بن محسن رضي الله عنه وقيل ابنه سنان ابن ابي سنان وبايع سلمة بن الاكوع رضي الله عنه وسلمة ابن الاكوع مر معنا ذكر له قريبا وهو انه كان شجاعا راميا وايضا عداء سريعا اذا جرى سبق الخيل قال رحمه الله تعالى وبايع سلمة بن الاكوع رضي الله عنه يومئذ ثلاث مرات بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم له بذلك كما رواه مسلم عنه والحديث جاء في صحيح مسلم وان سلمة رضي الله عنه بايع في اول الناس ثم بايع في اوسطهم ثم بايع في اخرهم وكل ذلكم كان بامره عليه الصلاة والسلام فبايع في اول الناس في اول من بايع ثم في وسط الناس راه عليه الصلاة والسلام وامره ان يبايع فمد يده وبايع ثم ايضا في اخر آآ مبايعة الناس للنبي عليه الصلاة والسلام رأى سلمة وقال له بايع فكان في كل مرة يقول قد بايعت فيقول له بايع فهذا امر آآ اختص به آآ رضي الله عنه وارضاه حديثه بذلك في صحيح مسلم قال ووضع صلى الله عليه وسلم يده عن نفسه الكريمة بالمبايعة ثم قال وهذه عن عثمان لان عثمان رظي الله عنه في مكة فكان ذلك اجل من شهوده تلك البيعة. فكان ذلك اجل من شهوده تلك البيعة وانزل الله عز وجل في ذلك لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة وقال صلى الله عليه وسلم لا يدخل احد ممن بايع تحت الشجرة النار والحديث خرجه الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح قال فهذه هي بيعة الرضوان اشتهرت هذه البيعة ببيعة الرضوان لان الله سبحانه وتعالى انزل على اثر هذه البيعة قولا لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة قال ولما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من مقاضاة المشركين كما قدمنا شرع في التحلل من عمرته لما انتهى من مقاضاة المشركين والصلح الذي آآ تم آآ بينهم شرع في التحلل من عمرته وامر الناس بذلك فشق عليهم وتوقفوا وهذا التوقف ليس امتناعا واباء وانما رجاء ينسخ وهو ايضا من دلائل حرصهم ورغبتهم في الخير رضي الله عنهم وارضاهم فغضب النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فدخل على ام سلمة رضي الله عنها فقال لها ذلك. فقالت اخرج انت يا رسول الله فاذبح هديك واحلق رأسك والناس يتبعونك يا رسول الله فخرج ففعل ذلك فبادر الناس الى موافقته فحلقوا كلهم الا عثمان ابن عفان وابا قتادة الانصاري فانه ما قصر ذكر ذلك السهيلي في الروض الانف قال وكان بعضهم يقتل بعضا بعضا غما اي اصاب الصحابة رضي الله عنهم غم شديد وتألموا الما عظيما لهذا الامر لانهم يرون المشركين قد الزموهم بشروط كما احبوا اي كما احب المشركون لانفسهم واجابهم اليها صلى الله عليه وسلم قال ابن كثير رحمه الله وهذا من فرط شجاعتهم رظي الله عنهم وحرصهم على نصر الاسلام ولكن الله اعلم بحقائق الامور ومصالحها منهم وكانت العاقبة اه من فضل الله سبحانه وتعالى ومنه للمؤمنين قال ولهذا لما انصرف صلى الله عليه وسلم راجعا الى المدينة انزل الله عز وجل عليه سورة الفتح بكاملها في ذلك اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا او اه او اه نعم لا سورة الفتح هذه سورة النصر ما عملنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر نزلت هذه السورة بكاملها اه حتى ان ايضا بعض الصحابة نعم حتى ان بعض الصحابة قالوا يا رسول الله هذا لك لما نزل قوله في آآ انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فانزل الله هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين زادوا ايمانا مع ايمانهم فهذه للمؤمنين فهذه للمؤمنين. قالوا يا رسول الله هذه لك فنزل هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. فنزلت سورة الفتح بكاملها في ذلك اه وقال عبد الله بن مسعود انكم تعدون الفتح فتح مكة وانما كنا نعده فتح الحديبية. فتح الحديبية وايضا جاء في البخاري من حديث البراء ابن عازب رضي الله عنه قال تعدون انتم الفتح فتح مكة وقد كن وقد كان فتح مكة فتحا وقد كان فتح مكة فتحا ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية قال وصدق رضي الله عنه فان الله سبحانه جعل هذه السبب في فتح مكة كما سنذكره بعد ان شاء الله تعالى اي عند الحديث عن فتح مكة. قال وعوض من هذه خيبر سلفا وتعجيلا لان النبي عليه الصلاة والسلام لما رجع الى المدينة اقام بها الى المحرم من السنة السابعة ثم خرج الى خيبر يعني بعد هذا بوقت ليس بالطويل فغنم الله المسلمين وعوضهم اه اه خيبر سلفا وتعجيلا قال فكانت مدة اقامتهم بالحديبية نحوا من عشرين ليلة. وبهذا ينتهي حديث المصنف رحمه الله تعالى عن اه اه صلح الحديبية او غزوة الحديبية ثم يأتي بعد ذلك الحديث عن غزوة خيبر واحب ان انبه اذا كان رمظان فان الدرس في رمظان يتحول الى بعد صلاة العصر مباشرة. الدرس يكون في المكان نفسه هذا بعد صلاة العصر اه مباشرة واسأل الله العظيم اه رب العرش العظيم ان يوفقنا جميعا لكل خير وان يهدينا سواء السبيل وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك ايمانا دائما وعلما نافعا وهديا قيما. اللهم اصلح لنا النية والذرية اللهم اعنا على طاعتك واعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. ولا تكلنا الى طرفة عين اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين كاواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم وفقنا لما تحب وترضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين