بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو الفدا اسماعيل ابن ابن عمر ابن كثير رحمه الله تعالى يقول في كتابه الفصول في سيرة الرسول صلى الله الله عليه وسلم قال فصل ولما رجع صلى الله عليه وسلم الى المدينة فقام بها الى محرم من السنة السابعة. فخرج في اخره الى خيبر. ونقل عن ما لك ابن انس رحمه الله ان فخيبر كان في سنة ست والجمهور على انها في سنة سبع واما ابن حزم فعنه انها في سنة بلا شك وذلك بناء على اصطلاحه. وهو انه يرى ان اول السنين الهجرية شهر ربيع الاول الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة مهاجرا. ولكن لم يتابع عليه. اذ على ان اول التاريخ من محرم تلك السنة وكان اول من ارخ بذلك وكان اول من ارخ بذلك يعلى ابن امية باليمن كما رواه الامام احمد بن حنبل عنه باسناد صحيح اليه. وقيل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وذلك في سنة ستة عشرة كما بسط ذلك في موضع اخر. فسار صلى الله عليه وسلم اليها واستخلف على نميلة بن عبدالله الليثي. فلما انتهى اليها حاصرها حصنا حصنا. يفتحه الله عز وجل عليه ويغنمه حتى استكملها صلى الله عليه وسلم وخمسها وقسم نصفها بين المسلمين وكان جملتهم جملته من جملتهم من حضر الحديبية فقط. وارصد النصف الاخر لمصالحه ولما من امر المسلمين واستعمل اليهود الذين كانوا فيها بعد ما سألوا ذلك عوضا عما كان صالحهم عليه من الجلاء على ان يعملوها ولرسول الله صلى الله عليه وسلم النصف. النصف مما يخرج منها من ثمر او زرع وقد اصطفى صلى الله عليه وسلم من غنائمها صفية بنت حيي ابن اخطب لنفسه. فاسلمت فاعتقها زوجها وبنى بها في طريق المدينة بعدما حلت. نعم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله اصحابه اجمعين. اما بعد فهذا فصل عقده الامام ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه به الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا الفصل من جملة المتعلقة بمغازي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وقد مر معنا جملة من مغازيه صلوات الله وسلامه عليه وبقي في هذه المغازي بقية يأتي ذكرها تبعا عنده رحمه الله تعالى. والحديث هنا عن غزوة خيبر والشأن في هذه الغزوة كما قال جماعة من المفسرين هي وعد وعده الله سبحانه وتعالى نبيه والمؤمنين وعدهم مغانم كثيرة لما كان ما كان في صلح الحديبية قد مر معنا الصلح وما كان فيه من شروط واتفاق بين النبي عليه الصلاة والسلام وبين المشركين ومر معنا ايضا الغم اما الذي لحق الصحابة رضي الله عنهم مما كان ولكن جعل الله سبحانه وتعالى فيه خيرا كثيرا ففي اثناء فهذه الاحداث نزل على النبي عليه الصلاة والسلام سورة الفتح كاملة وفيها من البشارات العظيمة والثناء الكريم العاطر على النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام وفي الفتح اي كثيرة تمدح الصحابة رضي الله عنهم وتبين مآثرهم ومناقبهم وخصالهم الكريمة وفي هذا السياق وعد الله سبحانه وتعالى المؤمنين موعدة كريمة فقال عز وجل وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذا فعجل لكم هذي اي صلح الحديبية والمغانم الكثيرة كما قال غير واحد من المفسرين فتح خيبر ولهذا كان للمؤمنين من المغانم في فتح خيبر الشيء الكثير من الله سبحانه وتعالى عليهم به بل قال بعض الصحابة كما جاء في الصحيح في صحيح البخاري وغيره ما شبعنا حتى فتحت خيبر يعني مما يسره الله سبحانه وتعالى واكرم به عباده في هذه الغزوة غزوة خيبر من المغانم الكثيرة. حتى ان المهاجرين رضي الله عنهم بعد هذه الغزوة بعد ان رجعوا الى المدينة النبوية اعادوا المنائح التي كانت عندهم والتي منحهم اياها الانصار لانهم اصبح لهم نخيل واصبحوا آآ يجنون من نخيلهم التمور ويشبعون منهم منها ويبيعون فحصلوا خيرا كثيرا ومغانم كثيرة وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها قال غير واحد من المفسرين هي المغانم التي من الله سبحانه وتعالى بها على المؤمنين في غزوة خيبر وهذه الغزوة كما ذكر الامام ابن كثير رحمه الله تعالى كانت في المحرم من السنة السابعة للهجرة وكنا عرفنا ان صلح الحديبية كان في اخر السنة السادسة من الهجرة في ذا القعدة من تلك السنة فلم يمكث عليه الصلاة والسلام كثيرا عندما جاء الى المدينة بل كما قال اه ابن كثير سابقا قال فكان مدة اقامته بالحديبية نحو من عشرين ليلة ولما رجع الى المدينة اقام بها الى المحرم من السنة السابعة ثم خرج اي ان مكثة بعد الحديبية لم يكن طويلا حتى خرج صلى الله عليه عليه وسلم باصحابه الى خيبر قال فخرج في اخره اي في اخر المحرم الى خيبر ونقل عن ما لك ابن انس ان فتح خيبر كان في سنة ست والجمهور على انه في سنة سبع والذي تعضده الادلة وتشهد له اه الدلائل وهو قول جمهور اهل المغازي والسير ان هذه الغزوة كانت في السنة السابعة من الهجرة في اولها في اخر شهر محرم الذي هو اول شهر في السنة قال واما ابن حزم فعنه انها سنة ست بلا شك فعنه انها سنة ست بلا شك. لكن هذا مبني على اصطلاحه في بدء التاريخ الهجري في بدء التاريخ الهجري فهو يرى ان التاريخ الهجري لا يبدأ من المحرم كما هو قول جماهير اهل العلم وانما يرى ان التاريخ الهجري يبدأ من ربيع الاول وهو وقت آآ مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم الفعلي الى المدينة ولم يعتبر ابن حزم البدايات التي كانت للهجرة وتقدمة النبي عليه الصلاة والسلام لاصحابه الى المدينة حيث هاجروا قبل كل ذلكم لم يعتبره واعتبر ان التاريخ الهجري يبدأ من ربيع الاول فبناء على قوله اذا كان التاريخ يبدأ الهجر يبدأ بربيع الاول فمحرم سيكون في اخر السنة السادسة من الهجرة سيكون في اخر السنة السادسة من الهجرة لكن قوله على خلاف قول الجمهور في بدء التاريخ الهجري قال وهو يرى ان اول السنين الهجرية شهر ربيعنا الاول الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة مهاجرا. ولكن لم يتابع عليه. يعني هذا القول انفرد به ولم يتابعه عليه احد من اهل العلم اذ اذ الجمهور على ان اول التاريخ من محرم تلك السنة واذا علم ان التاريخ يبدأ من محرم تلك السنة فيكون هذا المحرم التي خرج عليه الصلاة والسلام في اخره الى فيبر في بدء السنة السابعة للهجرة قال وكان اول من ارخ بذلك وكان اول من ارخ بذلك يعلى بن امية باليمن كما رواه الامام احمد بن حنبل عنه باسناد صحيح الي وكذا قال ايضا الحافظ ابن حجر قال ان الاسناد صحيح الى قيل اه ان الاسناد صحيح قال ولكن فيه انقطاع بين عمرو ابن دينار ويعلى ابن امية في انقطاع بين عمرو ابن دينار ويعلى ابن امية وقيل ان اول من بدأ التاريخ بهذا وهو مشهور عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وذلك في سنة ستة عشرة كما بسط ذلك في موضع اخر الحافظ ابن كثير رحمه الله اشار الى ذلك اشارة لمناسبة المقام لذلك حيث اشار الى قول ابن حزم الذي خالف فيه قول الجمهور في بدء التاريخ الهجري وانه على رأيه يبدأ في ربيع الاول قال رحمه الله تعالى فسار اليها اي النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام سار اليها اي الى خيبر قال واستخلف على المدينة نميلة بن عبدالله الليثي وهذا في قول ابن اسحاق اه في اه مغازيه رحمه الله تعالى وقيل ان الذي استخلف هو السباع بن عرفطة فرظي الله عنه وهو اصح وقد جاء في الحديث ان ابا هريرة رضي الله عنه لما وصل الى المدينة وكان وصوله الى المدينة حين خرج النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه الكرام الى خيبر فلما وصل الى المدينة وجد سباع بن عرفطة هي ام الناس يصلي فصلى معه ثمان سباع بن عرفطة زوده بعد الصلاة بما يحتاج ولحق بالنبي عليه الصلاة والسلام الى خيبر وكان وصوله الى النبي صلى الله عليه وسلم الى خير الى خيبر بعد بعد فتحها وطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يسهم له مع الصحابة فأسهم له صلوات الله وسلامه عليه وسيأتي الحديث بذلك قال فلما انتهى اليها حاصرها حصنا حصنا. قوله حصنا حصنا مما كانت تمتاز به خيبر في ذلك الوقت انها مليئة بالحصون الحصون المنيعة والتي بناها اليهود وكانوا يظنون ان حصونهم تمنعهم وظنوا ان ان وظنوا انها وظنوا ان انها مانعتهم من الله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا فكانوا يظنون ان هذه الحصون اه تحمي وتمنع وتقي ولكن اذا جاء امر الله سبحانه وتعالى بطل كل ما يتعلق به اه الانسان فاينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة فكانت تمتاز خيبر في ذلك الوقت بحصون منيعة جدا وهذه الحصون لها اسماء معروفة عندهم وآآ كانت ايضا تتفاوت في مناعتها وقوتها. فكانت تتفاوت في مناعتها وقوتها. ومن امنع تلك الحصون حصن وهو رجل يهودي فايظا معروف بقوته ووبسالته ووشدته وايضا آآ قوته في المبارزة والقتال فكان معروفا بذلك وكان له حصن منيع يعرف بحصن مرحب وكان الطريق الذي يؤدي الى الى اه الى خيبر او الطرق التي تؤدي الى خيبر من ضمنها طريق يعرف بطريق مرحل وهو الطريق الذي سلكه النبي عليه الصلاة والسلام عندما جاء الى خيبر وقد كان من حكمته عليه الصلاة والسلام ان جاء الى خيبر من جهة الشام حتى يمنع اه المعونة من غطفان وكانوا اه يعاضدون اليهود واستنجد بهم اليهود في ذلك الوقت وخرجوا بالفعل معاونة اليهود في خيبر لكن لما خرجوا حصل ان كأنهم سمعوا جلبة او صوتا في مساكنهم فرجعوا خوفا على النساء والذرية فكف اه ووقى الله سبحانه وتعالى شرهم فكان النبي عليه الصلاة والسلام اتى الى خيبر ولكن فيها هذه الحصون المنيعة فحاصرها عليه الصلاة والسلام على الحصار واشتد على الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فليلة من الليالي وعندما اشتد الحصار وايضا اشتد بالصحابة رضي الله عنهم التعب وهؤلاء في الحصون وعندهم الطعام والشراب والغذاء والصحابة كانوا في العراء وليس عندهم شيء فكانوا في شدة ففي تلك الليلة في او او في نعم في ليلة من الليالي ليالي الحصار قال عليه الصلاة والسلام قال عليه الصلاة والسلام آآ اه يفتى او تفتح خيبر على غدا على يدي رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله او قال لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه وهذه بشارة اعلمهم بالفتح ليلا وتم الفتح نهارا. كما اخبر عليه الصلاة والسلام. فبات الصحابة ليلتهم كلهم يرجو ان يكون هو الذي يعطى الراية لسبب عظيم وهو ان النبي عليه الصلاة والسلام شهد لهذا الذي يعطى الراية بهذه الشهادة المباركة يحب الله ورسوله ويحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فبات الصحابة ليلتهم يدوقون ليلتهم ايهم يعطاها من الذي يعطى الراية؟ ولما اصبحوا غدوا مبكرين الى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه كل يرجو ان يعطى الراية وكل يبرز نفسه ويبهر نفسه ويتمنى ان يكون هو الذي يعطى الراية لهذا الامر الذي ذكره عليه الصلاة والسلام فقال عليه الصلاة والسلام اين علي بن ابي طالب اين علي ابن ابي طالب؟ فقالوا يا رسول الله يشتكي عينيه حتى ان شكواه رضي الله عنه من عينيه تسبب في عدم رؤيته الطريق تماما عدم رؤيته الطريق تماما فقال ائتوني بعلي فبعث سلمة ابن الاكوع مر معنا قريبا ان سلمة بن الاكوع مشهور بين الصحابة بماذا بانه عداه وسريع في الجري رضي الله عنه يقول فذهبت وجئت به كما جاء في صحيح مسلم اقوده لا يرى الطريق جاء به الى النبي عليه الصلاة والسلام يقود يقوده لانه لا يرى الطريق من شدة الرمد الذي اصاب عينيه رضي الله عنه وارضاه فبصق عليه الصلاة والسلام في عينيه فذهب ما بها من رمد ولا وكأنه لم يصب ولم يشتكي بعدها عينيه رضي الله عنه وارضاه واعطاه عليه الصلاة والسلام الراية وفتح الله سبحانه وتعالى على يديه وكان قتل هذا اليهودي اه اه الطاغية الظالم اه على يد علي بن ابي طالب كما جاء في صحيح مسلم من حديث سلمة بن الاكوع وكان حصل ان سلمة بن ان مرحب هذا اليهودي والحديث في مسلم خرج من الحصن وطلب المبارزة وطلب المبارزة وكان رجل معروف بقوته كان كان رجلا معروفا بقوته فخرجوا عليه عدة القتال وطلب المبارزة فتقدم له عامر وهو عم سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه تقدم له وبارزه فضرب مرحب بسيفه رده بترس معه واهوى رضي الله عنه بسيفه لانه كان قريبا منه ليضرب اسفله بالسيف وكان سيفه قصيرا وكان سيفه قصيرا فارتد سيفه عليه ارتد سيفه سيف عامر رضي الله عنه ارتد سيفه عليه فضرب قيل عين ركبته المهم انه اصاب نفسه بالسيف ضربة كانت قاتلة فمات من تلك الظربة ضربة كانت من سيف نفسه يعني ضرب نفسه بسيف نفسه ارتد السيف عليه خطأ ارتد السيف عليه خطأ فمات من ذلك ثم نادى مرحب هذا من من يبارز؟ فتقدم علي رضي الله عنه وارضاه وضربه على هامة رأسه ففلق رأسه فمات في مكانه وكان الذي قتله علي بن ابي طالب رضي الله عنه والحديث في صحيح الامام مسلم. لما رجعت تلك الضربة وهنا ننتبه لفائدة عظيمة لما رجعت تلك الضربة من سيف عامر على نفسه ومات من تلك الضربة خطأ وفي القرآن ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا لان قتل الانسان نفسه محرم لما رجع السيف على نفسه ومات من من تلك الضربة بعض الصحابة تحدثوا وقال ان عامر بطل عمله ان عامر بطل عمله باعتبار انه قتل نفسه باعتبار انه قتل نفسه ومن الموافقات العجيبة ان في الغزوة نفسها غزوة خيبر كان هناك رجل ابلى في تلك الغزوة بلاء فقال النبي عليه الصلاة والسلام هو من اهل النار قال هو من اهل النار فتبعه بعض الصحابة والحديث في الصحيحين من حديث ابي هريرة فتبعه بعض الصحابة فاصيب ذلك الرجل باصابة فلم يحتملها فاتكأ على سيفه وضع سيف نفسه في نحره فاتكأ عليه وقتل نفسه فجاء الرجل الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال اشهد انك رسول الله الرجل الذي قلت انه في النار قتل نفسه قتل نفسه عامر رضي الله عنه لما رجعت عليه تلك الضربة قال الصحابة قال بعض الصحابة ان ان عامر اه بطل عمله فجاء يقول سلمة الى النبي عليه الصلاة والسلام يبكي على عمه وقال يا رسول الله ان الصحابة يقولون ان ان عامر بطل عمله فقال النبي عليه الصلاة والسلام كذب من قال ذلك اي اخطأ وعامر ممن يؤتى اجره مرتين ممن يؤتى اجرا مرتين وهذا الذي حصل من عامر هو من قبيل الخطأ. لكن هذا يستفاد منه فائدة عظيمة ان الصحابة رضي الله عنهم متقرر عندهم ان قتل النفس ولو في ساحة القتال مبطل للاعمال ومن الكبائر وكون الانسان يأتي يقتل نفسه في وسط الاعداء ولو كان قتله لنفسه يسبب نكاية في العدو هذا في غاية الخطورة ومن كبائر الذنوب والصحابة رضي الله عنهم يدركون ذلك وبهذا يعلم ايضا خطأ ما يسمى اه التفجير عندما يأتي شخص ويفجر بنفسه ويقتل نفسه عمدا في سبيل ان يسبب نكاية في الاعداء هذا اذا كان في صف الكفار فكيف والعياذ بالله بمن يتجرأ ويأتي ويفجر نفسه بين المسلمين يفجر نفسه ويقتل نفسه بين المسلمين ولو فقه الناس يعني سيرة الصحابة وهديهم وفهمهم لدين الله سبحانه وتعالى وحقيقة الجهاد وطريقته ومسلكه الذي كانوا عليه لم يقع اه هؤلاء وامثالهم في مثل هذه المنزلقات الخطيرة التي يظنونها انها آآ ظرب من الجهاد ونوع من النصرة لدين الله وهي من الخطأ البين والضلال الواظح قال المصنف رحمه الله تعالى فحاصرها حصنا حصنا يفتحها الله عليه ويغنمه وايضا جاء عنه عليه الصلاة والسلام انه قال الله اكبر لما دخل قال الله اكبر خربت خيبر تلك الحصون المنيعة والقوة والغنى قال الله اكبر خربت خيبر. انا اذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ومن الله عز وجل على النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الفتح العظيم آآ حتى استكمل حصون خيبر يفتحها حصنا حصنا قال وخمسها وقسم نصفها بين المسلمين وكان جملتهم من حضر الحديبية فقط وعددهم كما عرفنا في الاقرب من اقوال اهل العلم الف واربع مئة آآ وارصد النصف الاخر لمصالحه ولما ينوبه من امر المسلمين لمصالحه هو صلوات الله وسلامه عليه ولما ينوبه من امر مسلمين فحصل الصحابة رضي الله عنهم مغانم كثيرة وخيرا عظيما من الله سبحانه وتعالى عليهم به في هذه الغزوة. قال المصنف رحمه الله واستعمل اليهود الذين كانوا وفيها بعدما سألوا ذلك عوضا عما كان صالحهم عليه من الجلاء على ان يعملوها ولرسول الله صلى الله عليه وسلم النصف مما يخرج منها من ثمر او زرع يعني بقوا في تلك الاماكن ابقاهم عليه الصلاة والسلام ان يبقوا ان يبقوا عمالا فيها يعملون ويكون مقابل العمل لهم النصف نصف الثمر ونصفه للنبي عليه الصلاة والسلام وللصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وكانت اه مليئة وغنية بالنخيل والزروع الثمار التي غنمها الله سبحانه وتعالى المؤمنين قال وقد اصطفى صلى الله عليه وسلم من غنائمها صفية بنت حيي بن اخطب لنفسه وعرفنا ان والدنا حيي بن اخطب وهو من رؤوس اليهود واكابر مجرميهم قتل في اه قريظة لانه كان اللب قريظة الف بني قريظة على نقظ العهد الذي كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم. ووعدهم اذا آآ انصرف المشركون او انسحب المشركون ان يدخل معهم في حصونهم ودخل فعلا وقتل مع من قتل من يهودي اه بني قريظة وكانت تحت كنانة كانت صفية تحت كنانة بن ابي الحقير وقتل في فتح خيبر ولما طهرت رضي الله عنها وارضاها تزوجها النبي عليه الصلاة والسلام وبنى بها في الطريق فكانت اما للمؤمنين رضي الله عنها وارضاها قال فاعتقها وتزوجها وبنى بها في طريق المدينة بعد ما حلت له والحديث بهذا مخرج في الصحيحين. نعم وقد اهدت اليه امرأة من يهود خيبر وهي زينب بنت الحارث امرأة سلاء بن مشكم شاة مصلية مسمومة فلما انتهش من ذراعها اخبره الذراع انه مسموم فترك الاكل ودعا باليهودية فاستخبرها اسممتي هذه الشاة؟ فقالت نعم. فقال ما اردت الى ذلك؟ فقال قالت اردت ان كنت نبيا لم يضرك. وان كنت غيره استرحنا منك. فعفا عنها صلى الله عليه وسلم وقيل ان بشر ابن المرائب ابن البراء ابن معرور كان ممن اكل منها فمات فقتلها به وقد روى ذلك ابو داوود مرسلا عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف. نعم قال رحمه الله وقد اهدت اليه امرأة من يهود خيبر وهي زينب بنت الحارث امرأة سلام ابن مشكل شاة مصلية شاة مصلية مسمومة مصلية اي مشوية صليت على النار اي شوية على النار وسمت تلك الشاة وكانت قدمت اه الشاة بكاملها مصلية الى النبي عليه الصلاة والسلام هدية له وكانت قبل ذلك سألت عن احب اللحم الى النبي عليه الصلاة والسلام فقيل انه يحب الذراع فكثفت من كمية السم في الذراع. يعني سمت الشاة بكاملها لكنها كثفت من كمية السم في ذراع الشاد لما علمت من ان النبي عليه الصلاة والسلام يحب الذراع لما وضعت بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام لما وضعت بين يدي النبي عليه اخذ منها نهشة ولاكها بفمه ولفظها ولفظها وجاء في الحديث ان ان الذراع اخبره انه مسموم وهذا من ايات نبوته ودلائل اه نبوته صلوات الله وسلامه عليه اخبره الذراع بانه مسموم واستدعى اه تلك المرأة وسألها سألها هل سممتي هذه الشاة؟ فقالت نعم اعترفت فقال ما اردت الى ذلك؟ يعني ما ما السبب الذي دفعك الى وضع السم في هذه الشاة فقالت اردت ان كنت نبيا لم يضرك ان كنت نبيا لم يضرك وان كنت غيره استرحنا منك وان كنت غيره استرحنا منك فعفا عنها وهذا العفو كان في اول الامر هذا العفو في اول الامر عفا عنها لما سألها عن هذا الامر واقرت وسأل عن السبب وذكرت السبب عفا عنها صلوات الله وسلامه عليه لكن لما كان بشر ابن البراء ابن كان ممن اكل منها فمات فكانت بذلك قد قتلته كانت بذلك قد قتلته فقتله فقتلها عليه الصلاة والسلام به في اول الامر عفا عنها لكن لما مات بيشرب من البراء بن معرور من السم سمي تلك الشاة قتلها به. اما هو عفا عنه. هو صلى الله عليه وسلم عفا عنها لكن لما مات رضي الله عنه بشر ابن البراء قتلها آآ عليه الصلاة والسلام به فيكون عفا عنها اولا ثم قتلها ثانيا وبهذا اتجتمع النصوص التي في بعضها انه عفا وفي بعضها انه قتل تلك المرأة فيكون العفو حصل اولا ثم القتل حصل بعد ان علم صلى الله عليه وسلم ان هذا الصحابي رضي الله عنه مات مسموما بسم تلك الشاة قتل تلك المرأة اه اليهودية لقتلها لهذا الصحابي رضي الله عنه وارضاه ولم يزل اثر هذا السم مع انه عليه الصلاة والسلام لم يبتلعه وانما لاكه قليلا في فمه ولفظة ولفظه لكن آآ اثر هذا السم بقي اثر هذا السم بقي جاء في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها انها قالت سمعت النبي عليه الصلاة والسلام في مرضه الذي مات فيه يقول ما ازال اجد الم الطعم الذي اكلت بخيبر ما ازال اجد الم الطعم الذي اكلت بخيبر. ما زال هذا السم يعني له بعظ الاثر ولا يزال عليه الصلاة والسلام كما اخبروا الحديث في صحيح البخاري اه الم ذلك اه السم وعائشة رضي الله عنها في مرضه الذي مات فيه سمعته عليه الصلاة والسلام يقول ذلك صلى الله عليه وسلم. ولاحظ هنا ايضا ان المرأة وضعت له اما ولا زال آآ سمعة انه لم يأكل منه عليه الصلاة والسلام ومع ذلك عفا عنها صلى الله عليه وسلم ولم يقتلها الا لامر اخر وهو اه ان اه احد الصحابة اكل من تلك الشاة فمات فقتلها به نعم وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر بعد فراغهم من القتال جعفر بن ابي طالب واصحابه ممن بقي مهاجرا بارض الحبشة وصحبتهم ابو موسى الاشعري في جماعة من الاشعريين يزيدون على السبعين وقدم عليه ابو هريرة واخرون رضي الله عنهم اجمعين. فاعطاهم صلى الله عليه وسلم من المغانم كما اراد الله عز وجل وقد قال صلى الله عليه وسلم لجعفر لا ادري بايهما انا اسر وبفتح خيبر ام بقدوم جعفر ولما قدم عليه قام وقبل ما بين عينيه وقد استشهد بخيبر من المسلمين نحو عشرين رجلا رضي الله عنهم جميعهم ثم قال رحمه الله تعالى وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر بعد فراغهم من القتال جعفر بن ابي طالب آآ رضي الله عنه واصحابه ممن بقي مهاجرا بارض الحبشة وصحبتهم ابو موسى الاشعري في جماعة من الاشعريين يزيدون على السبعين يزيدون على السبعين وجعفر هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم. واخ شقيق لعلي بن ابي طالب وهو اسن من علي بن ابي طالب رضي الله عنهما وهو من السابقين الاولين اه في الاسلام وفرح النبي عليه الصلاة والسلام بمقدمه فرحا عظيمة وقدم ايضا عليه ابو هريرة واخرون رضي الله عنهم اجمعين فاعطاهم من المغانم كما اراد الله عز وجل واعطاء هؤلاء من المغانم فيما يتعلق بابي موسى الاشعري والجماعة الذين جاءوا معه حديثهم في الصحيحين من حديث ابي موسى ذكر ان النبي عليه الصلاة والسلام لما فتح خيبر فقال فأسهم لنا وما قسم لاحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا الا لمن شهد معه الا اصحاب السفينة يعني آآ جعفر واصحابه قسم لهم معهم وابو هريرة جاء الحديث في اعطائه النبي صلى الله عليه وسلم في مسند الامام احمد باسناد صحيح من حديث ابي هريرة رظي الله عنه انه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما فتح خيبر تكلم المسلمين فاشركهم في فاشركه في اسهامهم استأذن المسلمين فاذنوا فاعطى النبي عليه الصلاة والسلام ابى هريرة رضي الله عنه وارضاه قال المصنف رحمه الله وقد قال صلى الله عليه وسلم لجعفر ابن عمه لما قدم قال له عليه الصلاة والسلام لا ادري بايهما انا اسر لا ادري بايهما انا اسر اي افرح وابتهج ابفتح خيبر ام بقدوم جعفر ابفتح خيبر ام ام بقدوم جعفر؟ كل كل من الامرين اه اه مفرح للنبي عليه الصلاة والسلام فرحا شديدا حتى انه عليه الصلاة والسلام يقول لا ادري باي ما افرح تنبيها بهذه الكلمة ان هذان ان هذين الامرين للنبي عليه الصلاة والسلام اه الفرح العظيم ولما قدم عليه قام وقبل ما بين عينيه ولما قدم عليه قام وقبل ما بين عينيه والحديث بذلكم ثابت في اه الصحيح نعم الحديث في ذلك ثابت في معجم الطبراني واسناده جيد واورده العلامة الالباني رحمه الله تعالى في سلسلته اه الصحيحة وجاء في صحيح البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لجعفر اشبهت خلقي وخلقي اشبهت خلقي وخلقي وهذا ثناء عاطر من النبي عليه الصلاة والسلام لابن عمه جعفر بن ابي طالب وسيأتي قريبا انه رضي الله عنه وارضاه استشهد في غزوة مؤتة. وغزوة مؤتة يأتي ذكرها عند المصنف اه قريبا قال رحمه الله تعالى وقد استشهد بخيبر من المسلمين نحو عشرين رجلا رضي الله آآ عنهم جميعهم نعم قال رحمه الله تعالى فصل ولما بلغ اهل فدك ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم باهل خيبر بعثوا اليه يطلبون الصلح يطلبون الصلح فاجابهم فكانت مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب فوضعها صلى الله عليه وسلم حيث اراه الله عز وجل ولم يقسمها ثم عقد رحمه الله تعالى هذا الفصل في فتح فدك فدك هذه المنطقة معروفة بكثرة النخيل والزروع والاشجار وهي تقع شرق خيبر يعني تقع عن خيبر من جهة الشرق وهي تعرف بالحائط فيما بعد تعرف بالحائط فاهل فدك لما علموا ما كان بيهود خيبر وما مكن الله سبحانه وتعالى للمسلمين والفتح الذي تم لهم اعتبروا بما كان آآ صالحوا النبي عليه الصلاة والسلام فاجابهم صالحوا النبي عليه الصلاة والسلام فاجابهم. قال ابن كثير ولما بلغ اهل فدك ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم باهل خيبر بعثوا اليه يطلبون منه الصلح بعثوا اليه يطلبون منه الصلح فاجابهم وصالحهم عليه الصلاة والسلام على النصف من فدك. صالحهم على النصف من فدك. بمثل ما صلح عليه اهل خيبر فكانت مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب وهذا يكون آآ للنبي صلى الله عليه وسلم خالصا قال فوضع صلى الله عليه وسلم حيث اراده الله ولم يقسمها فوضعها اه حيث ارادها الله عز وجل ولم يقسمها نعم قال فصل ورجع الى المدينة على وادي القرى فافتتحه وقيل انه قاتل فيه فالله اعلم وفي الصحيحين ان غلاما لرسول الله صلى الله عليه وسلم يدعى مدعما بينما هو يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ جاءه سهم غرب فقتله. فقال الناس هنيئا له الشهادة يا رسول الله. فقال كلا والذي نفسي بيده ان الشملة التي اخذها من الغنائم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا ثم عقد رحمه الله تعالى هذا الفصل في فتح وادي القرى في فتح وادي اه القرى ويقال ان هذا الوادي هو الوادي المعروف بالعلا يبعد عن المدينة ثلاث مئة وخمسين كيلو مترا تقريبا اه قال ورجع الى المدينة على وادي القرى فافتتحه وقيل انه قاتل فيه واختلف هل حصل قتال او لم يحصل قتال ولهذا قال ابن كثير وقيل انه آآ قاتل فيه فالله اعلم قال رحمه الله وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة ان غلاما لرسول الله صلى الله عليه وسلم يدعى مدعما بينما هو يحط آآ رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ينزل الرحل اذ جاءه سهم غرب يعني لا يعرف من رماه سهم الغرب اي لا يعرف من رماه ولا من اين وجهته ولا من الرامي فجاءه سهم غرب فقتله فقال الناس هنيئا له الشهادة يا رسول الله قالها قال الناس هنيئا له الشهادة يا رسول الله فقال كلا قال كلا والذي نفسي بيده ان الشملة والشملة هي يعني شيء يوضع على الدابة او على البهيمة فقال ان الشمل التي اخذها وجاء في بعض الروايات يوم خيبر من الغنائم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا لتشتعل عليه نارا. ولهذا جاء عنه عليه الصلاة والسلام احاديث كثيرة فالتحذير من الغلول في التحذير من الغلول وان من يغلل يأتي بما غل يوم القيامة وجاء في الصحيح صحيح البخاري ان من غل يأتي بما غل يحمله يحمله على عاتقه يحمله على عاتقه يوم القيامة. جاء في حديث في البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر الغلول فحذر منه ثم قال عليه الصلاة والسلام لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته شاة لها ثغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك ثم ذكر الخيل آآ الابل والصامت الذهب والفضة كل ذلكم يقول لا يأتين احدكم يوم القيامة يحمل على رقبته فذكر الخيل وذكر الابل وذكر الشاة وذكر الصامت الذهب والفضة وذكر الرقاع فحذر عليه الصلاة والسلام من الغلول واخبر ان من يغلل يأتي بما غل يحمله على عاتقه يوم القيامة. وهنا في هذا الحديث يقول ان الشملة التي اخذها من الغنائم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا لتشتعل عليه نارا كانت هذي موعظة للناس والسعيد من اتعظ بغيره. والسقي من اتعظ به غيره. كانت هذه موعظة للناس فلما سمع الناس بذلك وهذا جاء في بقية الحديث في الصحيح. جاء رجل بشراك او شراكين جاء رجل بشراك او شراكين كان قد اخذهما لكن لما سمع هذا الكلام آآ اه العظيمة اه المؤثر والموعظة البليغة جاء بشراك او شراكين فقال النبي صلى الله عليه وسلم شراك من نار او شراكان من نار تحذير من الغلول وبيان لخطورته اه العظيمة فهذا رجل الان يعني شارك في القتال ومع النبي عليه الصلاة والسلام ولاحظوا ايضا في خدمة النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في خدمة النبي صلى الله عليه وسلم ولما مات مات اثناء الخدمة واضح مات اثناء خدمة النبي صلى الله عليه وسلم يعني مات جاءه سهم وهو ينزل الرحل رحل النبي عليه الصلاة والسلام مات في اثناء الخدمة للنبي عليه الصلاة والسلام ثم الصحابة يستبشرون لهذا الرجل انه مات على هذه الحال وقالوا هنيئا له شهيد في سبيل الله. فقال النبي عليه الصلاة والسلام كلا والذي نفسي بيده ان الشمل التي اخذها يوم خيبر من الغنائم لتشتعل عليه نارا لتشتعل عليه نارا فهذا يجعل العاقل يعتبر ويتعظ ويحذر من الغلول ولو كان قضيبا من اراك فان الظلم ظلمات يوم القيامة والمظالم ترد الى اهلها يوم القيامة ويأتي اناس يوم القيامة مفاليس من الحسنات مع انهم كانوا اهل صلاة واهل صيام واهل صدقات واهل اعمال من البر عديدة لكنهم يأتون مفاليس كما جاء في حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال اتدرون من المفلس يوم القيامة؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا دينار؟ قال بل مفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وصدقة وقد اه يأتي وقد اه اه اخذ مال هذا وظرب هذا وسفك دم هذا وانتهك عرض هذا فيؤخذ من حسناته فيعطون فاذا فنيت حسناته اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار فالمظالم والظلم ظلمات يوم القيامة ولو كان قدرا يسيرا ولو كان شمله ولو كان شراكا ولو كان قضيبا من اراك كل ذلكم في غاية الخطورة. والواجب على العاقل ان يتخلص من المظالم في هذا اليوم الذي فيه الدرهم والدينار قبل ان يقدم يوم القيامة ولا درهم ولا دينار. قال عليه الصلاة والسلام يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة بهما قالوا وما بهما يا رسول الله؟ قال اي ليس اي ليس معهم من الدنيا شيء اي ليس معهم من الدنيا شيء وهو مخرج في مسند الامام احمد من حديث عبدالله ابن انيس بسند جيد ثم يقول الله سبحانه وتعالى انا الملك انا الديان اين ملوك الارض اين ملوك الارض؟ ثم يقول الله سبحانه وتعالى لا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة ولاحد من اهل النار عليه مظلمة حتى اقتصها منه ولا ينبغي لاحد من اهل النار ان يدخل النار ولاحد من اهل الجنة عليه مظلمة حتى اقتصها منه حتى اللقمة حتى اللطمة قالوا يا رسول الله وكيف ذاك وهم انما جاءوا بهما قال بالحسنات والسيئات قال بالحسنات والسيئات يعني يؤخذ من حسناته فان فنيت حسناته اخذ من سيئاتهم. من سيئات المظلومين فطرحت عليه فطرح في نار جهنم الشاهد ان مثل هذه النصوص فيها عظة للانسان وعبرة والعاقل يتدارك نفسه ويحاسبها قبل ان يحاسبه الله سبحانه وتعالى ويزن اعماله قبل ان توزن فان اليوم عمل ولا حساب غدا حساب ولا عمل كذلك مما جاء في كتب السير ان يهود تيماء لما بلغهم بهذا الذي حصل اولا لاهل خيبر ثم اه فتح فدك ثم فتح وادي وادي القرى لما اه اه علموا بذلك لم يبدوا اي مقاومة بل بعثوا الى النبي عليه الصلاة والسلام يعرضون عليه الصلح فقبل منهم آآ صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى فصل ولما رجع صلى الله عليه وسلم الى المدينة اقام بها الى شهر ذي القعدة فخرج فيه معتمرا عمرة القضاء التي قاضى قريشا عليها ومنهم من يجعلها قضاء عن عمرة الحديبية حيث صد ومنهم من يقول عمرة القصاص والكل صحيح فسار حتى بلغ مكة فاعتمر وطاف بالبيت وتحلل من عمرته. وتزوج بعد احلاله بميمونة بنت ام المؤمنين وتمت الثلاثة ايام فبعث اليه المشركون عليا رضي الله عنه يقولون له اخرج من بلدنا فقال وما عليهم لو بنيت بميمونة عندهم فابوا عليه ذلك وقد كانوا خرجوا من مكة حين قدمها صلى الله الله عليه وسلم عداوة وبغضا له فخرج عليه الصلاة والسلام فبنى بميمونة بسرف ورجع الى المدينة مؤيدا منصورا. ثم عقد رحمه الله تعالى اه هذا الفصل في ذكر عمرة القضاء في ذكر عمرة القضاء وكانت هذه العمرة في في القعدة سنة سبع من الهجرة. يعني بعد اتمام سنة من العمرة التي صد المشركون النبي صلى الله عليه وسلم عنها واتفق اه اه بينما اتفق معهم على ان ان يعتمر صلى الله عليه وسلم من قابل ولهذا سميت هذه العمرة عمرة القضاء. قال ولما رجع صلى الله عليه وسلم الى المدينة اقام بها الى شهر ذي القعدة فخرج فيها معتمرا عمرة القضاء التي قاضى قريشا عليها ومنهم من ومنهم من يجعلها قضاء من عمرة اه الحديبية حيث صد عنها قضاء اي عن العمرة التي صد عنها وتسمى عمرة القضاء لانه قاضى المشركين عليها فيما كان بينهم وبينهم وبينهم من ومنهم من يقول عمرة القصاص والكل صحيح يعني هذا تنوع في اه العبارة ولكل من هذه الالفاظ مدلول واضح مما كان ووقع في اه صلح اه الحديبية وقيل ان الذين شهدوا اه هذه العمرة الفان سوى النساء والذرية. قال فسار حتى بلغ مكة فاعتمر وطاف بالبيت وتحلل من عمرته وتزوج بعد حلاله ميمونة بنت الحارث ام المؤمنين آآ رضي الله عنها وتمت الثلاثة الايام ويقال ان اه اه المشركين مما قام في قلوب من العداوة والبغظة للرسول عليه الصلاة والسلام لما جاء وقت الدخول خرجوا من مكة يعني بزعم منهم لا يرغبون ان ان يساكنوه او يقيموا معه في مكان فيه خرجوا من مكة وبقوا على رؤوس الجبال يراقبونه من اه من بعد فادى عليه الصلاة والسلام العمرة وتحلل منها وتزوج من ميمونة بنت الحارث ام المؤمنين ولما تمت الثلاثة ايام لانهم كانوا اتفقوا انه لا يقيم في مكة اكثر من ثلاثة ايام فلما تمت الثلاثة ايام بعثوا اليه علي ابن ابي طالب جاء في الصحيحين انهم قالوا لعلي قل لصاحبك اخرج عنا فقد مضى الاجل اخرج عنا فقد مضى الاجل فقال اي النبي عليه الصلاة والسلام وما عليهم لو بنيت بميمونة عندهم آآ وما عليهم لو بنيت بميمونة عندهم وهذا رواه موسى بن عقبة عن الزهري مرسلا بلفظ اني قد نكحت فيكم امرأة فتأكلون فنأكل وتأكلون معنا فنأكل وتأكلون معنا فقالوا نناشدك الله والعقد الا خرجت عنا الا خرجت عنا فابوا عليه ذلك يقول ابن كثير وقد كان خروج آآ وقد كانوا خرجوا من مكة حين قدمها صلى الله عليه وسلم عداوة وبغضاء له وبغضا له عليه الصلاة والسلام يعني اه اظهروا هذه العداوة بانهم لم يبقوا في اه مكة وانما خرجوا اه منها اظهارا اه العداوة والبغضاء للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قال فخرج عليه الصلاة والسلام فبنى بميمونة بسلف ورجع الى المدينة مؤيدا منصورا. قوله فبنى بميمونة اي بعد ما تحلل بعدما تحلل صلوات الله وسلامه عليه كما في حديث ميمونة نفسها رضي الله عنها وهو مخرج في صحيح مسلم واما قوله ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم والحديث في الصحيحين صحيحة للبخاري ومسلم فهو وهم كما نبه على ذلك جماعة من اهل العلم منهم الامام احمد و سعيد ابن المسيب وغيرهم قالوا وهم ابن عباس يعني عندما قال اه ان النبي عليه الصلاة والسلام تزوج بميمونة وهو محرم والصحيح ما ثبت عنها هي رضي الله عنها في صحيح مسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام بنى بها وهو حلال صلوات الله وسلامه عليه جاء في اه الصحيح ان اه اه اه طفلة اه لحقت بالنبي عليه الصلاة والسلام وهي عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب عند خروجه صلى الله عليه وسلم من مكة لحقت بالنبي عليه الصلاة والسلام عند خروجه من مكة ووالدها حمزة عم النبي عليه الصلاة والسلام استشهد متى؟ في احد لحقت بالنبي عليه الصلاة والسلام عند خروجه من مكة فاخذها علي رضي الله عنه ووظعها اه عند فاطمة ووضعها عند فاطمة آآ فاختصم فيها عدد من الصحابة اختصم عدد من الصحابة كل يريد ان تكون عنده وكل يذكر المبرر في ذلك فاختصم فيها زيد ابن حارثة لاخوته لحمزة بالمؤاخاة وجعفر بن ابي طالب وكانت اه تحته خالتها وعلي بن ابي طالب فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم ان تكون عند خالتها وقال عليه الصلاة والسلام في ذلك الموضع الخالة منزلة الوالدة الخالة بمنزلة الوالدة. وهذا آآ قوله عليه الصلاة والسلام الخال بمنزلة الوالدة هذا يستفاد منه فائدة عظيمة في باب البر والصلة في باب البر والصلة ينبغي على آآ المسلم ان يعلم المكانة العظيمة التي جعلها الاسلام للخالة والخالة هي اخت الام فاخت الام بمنزلة الوالدة مكانتها بمكانة الوالدة ومنزلتها بمنزلة الوالدة فهذا يستوجب على المسلم ان في باب البر والصلة بالخالة عناية عظيمة لما لها من منزلة عالية ومكانة اه رفيعة ثم بعد ذلكم ذكر المصنف رحمه الله تعالى بعث مؤتة ويؤجل الحديث عنه الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله ما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين نعم يقول السائل هل يوجد حديث صحيح يدل على مضاعفة اجر الصدقات في رمضان آآ رمضان اه وقت فاضل لعموم الاعمال والتنافس في الخيرات ولا سيما الصدقة ولا سيما الصدقة لكن دليل مخصوص يدل على المضاعفة مضاعفة الاجر للصدقة في لا اعلم دليلا فمخصوصا معينة لكن الاعمال في الوقت الفاضل والزمن الفاضل اعظم اه اه اجرا لا العدد لا لا بعدد الحسنات وانما بالكمية وعظمه وانما بالكيفية وانما بالكيفية وعظم الثواب عند الله سبحانه وتعالى فلا شك ان الصائم في هذا الشهر شهر فظيل ووقت فاضل وايظا في عبادة الصيام وفي اوقات فاضلة لا شك ان الاجر آآ اعظم منه في وقت اخر نعم يقول احسن الله اليكم اشتكت بعد اذان الفجر بسواك له مذاق فهل يعد هذا النوع من السواك مفطرا آآ السواك لابد ان يكون له طعم. السواك لا بد له اي ان يكون له طعن وهو يغير من رائحة الفم والصائم لا حرج عليه في ان يستاك وهو صائم ولو كان بعد صلاة العصر على الصحيح من اقوال اهل العلم. ودليل ذلك الحديث لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة فيستاك ولو كان صائما وسواكه لا يؤثر على صيامه لكن على على من استاكل لا يتعمد جمع ريقه وابتلاعه نعم تقول رجل مريض وهو على الفراش منطرح هل يصوم ام لا اذا كان لا يطيق الصيام ولا يستطيع الصيام لا يصوم واذا كان هذا المرظ الذي اصابه هو من المرظ الذي يرجى برؤه فانه متى شفي منه يقضي الايام التي افطرها في مرضه واما ان ان كان المرض الذي اه فيه مرض لا يرجى برؤه فانه يطعم عن كل يوم افطره مسكينا من قتل نفسه هل يخرج من الاسلام وهل يصلى عليه ويعزى اهله فيه قاتل آآ نفسه مرتكب كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب وجريمة كبيرة في حق نفسه ولا يكون بذلك كافرا. لا يكون بذلك كافرا منتقلا من ملة الاسلام. بل لا يزال على عقد الاسلام ويكون اه مرتكبا لجريمة كبيرة في حق نفسه قتله لنفسه لا يمنع ان يصلى عليه لان عقد الاسلام باقي. وقتله لنفسه لا يخرجه من الملة. قتله لنفسه لا اخرجوا من الملة فيصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين لكن ذكر اهل العلم ان ذوي المكانة من مثلا ولي الامر او العالم او الشخص الذي له مكانة لو ترك الصلاة عليه زجرا وتأديبا وبيانا لعظم اه ذلك الجرم فهذا اولى لان النبي عليه الصلاة والسلام لم يصلي على قاتل نفسه ولم يمنع ايضا من الصلاة عليه بل قال صلوا على صاحبكم بل قال صلى الله عليه وسلم صلوا على صاحبكم فيصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين واهله يعزون لان اهله في مصاب عظيم فيعزون ويواسون في مصابهم ولا حرج في ذلك نعم هذا قريب منه يقول هل الذي شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالنار الذي قتل نفسه والغلام الذي آآ غل في وادي القرى هل دخولهم النار دخول امد نعم اذا اذا هل دخولهم النار دخوله امد او ابد اه اذا اذا كان يعني من اه قيل عنه انه في النار لانها تأتي نصوص اه كثيرة في في نصوص الوعيد ويقال عن صاحبها انه في النار وويكون الامر الذي نص على ان صاحبه في النار كفر ناقل من ملة الاسلام فهذا الدخول دخول ابد واما اذا كان الامر الذي نص على انه آآ آآ يدخل به النار معصية من المعاصي لا تبلغ درجة الكفر فهذا الدخول دخول امد وليس دخول آآ وليس دخول ابد. يعني ليس دخول تأبيد واذا لم يكن عند اه هؤلاء الا يعني الشملة هو وحدها فهذا الدخول ولا شك دخول وليس دخول ابد يعني ليس دخول تأبيد لان المعاصي التي تستوجب اه دخول النار يكون دخول النار فيها دخول تطهير وتنقية لا دخول تأبيدا وتخليد دخولهم فيها دخول تطهير وتنقية اما دخول المشرك الكافر في النار فان دخوله دخول تخليد وتأبيد. نعم يقول ما الفرق بين السرقة والغلول اه السرقة هو اخذ المال من من حرزه يعني من مكانه الذي آآ وضع فيه والغلول معناه عند اهل العلم واسع آآ عند اهل العلم معناه واسع يعني له معنى خاص وهو ما يكون من غلول في القتال ووذلك باستلاب بعظ الاموال والغنائم قبل ان تقسم مثل قصة يعني صاحب الشملة فهذه من الغلول ومعناه عند اهل العلم واسع فيتناول كل اخذ المال بغير حق كل اخذ للمال بغير حق فهذا من الغلول ويتناوله عموم الوعيد نعم يقول هل يعتبر ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل مسموما اه جاء في الصحيح كما مر معنا من حديث ام المؤمنين عائشة اه رضي الله عنها انه اه قال في مرض موته آآ الذي آآ مات فيه عليه الصلاة والسلام انه يذكر آآ الماء السم الم السم قال لعائشة رضي الله عنها لا يزال اجد الم اه السم الطعام الذي اكلت بخيبر. قال وهذا اوان انقطاع ابهري. الابهر هو عرق آآ اذا انقطع في الانسان مات نعم يسأل عن زينب بنت الحارث التي سمت هل قتلها النبي صلى الله عليه وسلم حدا آآ الذي جاء في الرواية الاخرى لما قتلت الصحابي الجليل بشر رضي الله عنه بشر ابن البراء لما قتلته قتلها النبي صلى الله عليه وسلم به يعني اه قتلها بقتلها لهذا الصحابي رضي الله عنه وارضاه. نعم هل شارك جعفر بن ابي طالب وابو موسى الاشعري رضي الله عنهم في قتال خيبر ام ان النبي صلى الله عليه وسلم قسم لهم دون ان يشاركوا معه الذي دلت عليه النصوص الواردة في في هذا الباب انهم مثل ابي هريرة جاءوا بعد الفتح جاءوا بعد آآ فتح خيبر والنبي صلى الله عليه وسلم اه اسهم اه لهم لكنهم جاؤوا بعد فتحها مثل مجيء ابي هريرة اه رضي الله عنه وارضاه كان مجيئه بعد فتح خيبر نعم من شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم كاهل بدر وبيعة الرضوان بعدم دخول النار هل يجوز تسمية احدهم بعينه انه لا يدخل النار اه النبي عليه الصلاة والسلام شهد لصحابة معينين باسمائهم لانهم في الجنة مثل العشرة المبشرين بالجنة وعكاشة بن محصن وغيرهم اه من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام شهد لهم باسمائهم انهم في الجنة وشهد ايضا الصحابة آآ آآ شهدوا آآ مشاهد مع النبي عليه الصلاة والسلام بانهم في الجنة مثل اهل بيعة الرظوان لا يدخلوا النار من شهد بيعة الرضوان كما مر معنا فكلا ما شهد به النبي عليه الصلاة والسلام تعميما او تعيينا نشهد به وتكون شهادتنا به وفق شهادته فما شهد به تعميما نشهد به تعميما وما شهد به صلوات الله وسلامه عليه تعيينا نشهد به تعيينا فنقول ابو بكر في الجنة عمر في الجنة عمر في الجنة عثمان في الجنة طلحة في الجنة اهل بيعة الرضوان في الجنة هكذا يعني ما شهد النبي عليه الصلاة والسلام فيه تعيينا نشهد فيه تعيينها وما شهد فيه ايضا تعميما نشهد فيه تعميما آآ وفقا لما جاء وثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه. نعم هل ورد فضل خاص للصلاة وذكر الله في الروضة الشريفة؟ جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما بين بيتي ومنبري اه روضة من رياض الجنة وهذا ولا شك اه دليل اه واضح على فضيلة هذه البقعة ومكانتها وانها روضة من رياض الجنة ومعلوم انها داخل المسجد والمسجد كله مكان صلاة وذكر وعبادة وتلاوة للقرآن وهذه البقعة بقعة مفظلة وهي مكان صلاة وذكر وتلاوة للقرآن فهذا الحديث فيه التنصيص على مزيد فضيلة ومزيد خصوصية لهذه البقعة ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة نعم هذا يقول هل نصلي في الروضة كل يوم؟ ام تكفي المرة الواحدة اذا تيسر لك اه تكرار المجيء لهذه البقعة دون ان يكون هناك تزاحم وتدافع وايذاء للناس لان بعض الناس يعني رغبته في الخير والوصول الى ذلك المكان في اوقات الزحام الشديدة لا يبالي فيدخل مع الزحام الشديد مع انه متيقن ان المكان لا يسع للوقوف فظلا عن الصلاة فيزاحم ويدخل ويؤذي الكبير ويتخطى الرقاب ويمر من بين ايدي المصلين فيرتكب اخطاء عديدة فيرتكب اخطاء عديدة فمثل هذه الاخطاء والمفاسد ينبغي ان يتجنبها في سبيل المصلحة يجب ان يحرص على تجنبها ولو فوت على نفسه مصلحة آآ ادراك فضيلة هذه البقعة رفقا بالناس آآ بعدا عن المزاحمة والمدافعة الى احيانا يصل الى حد الظرر بالاخرين. نعم يقول قول المؤلف ابن كثير في غنائم خيبر حتى استكملها صلى الله عليه وسلم وخمسها اه التخميس جاء في اه جاء ذكره في القرآن الكريم في سورة الحشر قال اه قال الله سبحانه وتعالى ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى اه واليتامى والمساكين. نعم هذان سؤالان عن الوسوسة. يقول ما حكم من تأتيه بعض الوساوس في الوضوء؟ بحيث يبقى في الوضوء يعيده اكثر من مرة لانه يظن انه يخرج منه هواء. الثاني يقول ما هو علاج الوسواس الذي يأتي للمؤمن؟ ويحزنه ويبعده عن الطاعة. عندي في في هذا الباب علاجان احسب انهما نافعان غاية النفع الاول ويعتني به من ابتلي بذلك الاستعاذة بالله قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس فالاستعاذة شفاء وهي التجاء الى الله سبحانه وتعالى واعتصام به سبحانه وتعالى فلا يكثر من الاستعاذة والالتجاء الى الله سبحانه وتعالى ان يشفيه ويعافيه من هذا الداء هذا الامر الاول والامر الثاني عليه ان يحافظ على هذه القاعدة وهي الا يعبد الله الا بما شرع. وهي قاعدة نافعة لكل مسلم ونافعة جدا لمن به وسواس عليه الا يعبد الله الا بما شرع فاذا جاء مثلا الى الطهارة اذا جاء الى الطهارة اه وقت قضائه للحاجة مثلا وقت قظائه للحاجة يعني بعظ الموسوسين يبدأ باعمال غير مشروعة وكتب اهل العلم التي الفوها ضمنا او مفردة في ذم الوسوسة والتحذير منها يذكرون حالات تحصل لبعض الموسوسين وايضا لا يزال الى الان يسمع منهم آآ امثال ذلك يفعلون امورا ليست مشروعة فمثلا اه بعظهم اذا قظى اه الحاجة اذا قضى حاجته يقوم بامور لم يأذن الله بها مثلا يعصر اه الته يعصر الته او يأتي بمنديل او خرقة ويلفها لفا دقيقا ويدخلها داخل الته. واعمال من هذا القبيل ليست مطلوبة شرعا. اذا اردت ان اعبد الله واعبد الله بما شرع. هل هذا العمل اذن الله لك فيه؟ هل شرعه لك المشروع عند للمسلم عندما يقضي الحاجة وينتهي وينقي المكان ان يرش عليه الماء ان يرش على المكان وينظف المكان بالماء اذا نظف يقوم ولا يلتفت لشيء اخر من الذي قال لك تعصر الالة؟ ومن الذي قال لك اه تظع منديلا؟ او ومن الذي قال لك تأتي بعضهم يؤذي نفسه ويضر ويضر نفسه فيأتي بلازق يلزقه على مخرج البول بزعمه حتى يمنع خروج نقاط او او اشياء من هذا القبيل وبعضهم مثلا بعد ان ينتهي داخل دورة المياه اجلكم الله يقف ويقفز عدة مرات حتى يعني يتساقط ما بقي اعمال ما لا اصل في شرع الله قال لا اصل لها في شرع الله اطلاقا والواجب على المسلم عندما يعبد الله يعبد الله بما شرع. ولهذا انصح في هذا المقام نصيحة نافعة جدا ومفيدة بفظل الله ذكرتها لبعظ الاخوة فنفعهم الله بها عندما اعتنوا عناية دقيقة بتطبيقها عندما تأتيك وساوس افعل كذا مباشرة اطلب الدليل على العمل اطلب الدليل اذا كان هناك دليل يدل على المشروعية فافعل. اما اذا كان لا دليل عليه فلا تفعل. لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول من عملا ليس عليه امرنا فهو رد فقد تقوم باعمال وتعاني منها وتتعب وتجهد نفسك وهي مردودة وليست مقبولة منك لان الله لم يشرعها لك. ولم يأذن لك بها فينبغي ان يحافظ من ابتلي بهذه القاعدة بل هي قاعدة يعني مطلوبة من كل مسلم الا يعبد الله الا بما شرع. فاذا جاءت الوساوس وتسربت الى الذهن. افعل كذا اترك كذا اه قم بكذا. يبحث عن الدليل. فاذا كان هناك دليل على مشروعية مثل هذا العمل والا اه لا يفعل مثل الان بعظ اه يعني من به وسوسة عندما يريد ان يكبر ويريد مثلا ان تقترن التكبيرة مع النية ورفع اليدين معهما ثم يدخل نفسه في امر ما انزل الله به من سلطان وتجده يرفع يده ثم ينزلها ثم يعيدها ثم يخفضها ثم يكبر ثم يعيد التكبيرة. ويمضي في في هذه الحال في عبادة ما شرعها الله له واعمال ما شرعها الله ما الذي قال لك تقوم هذا المقام بين يدي ربك عندما تريد ان تكذب؟ مع ان الامر اه من ايسر ما يكون تقف بين يدي الله وتعقد نية في قلبك وتكبر وتمضي في صلاتك. اما هذا التردد من الذي ورفع اليد وخفضها وانزالها ورفعها وهكذا من الذي اذن لك بذلك؟ فالشاهد ان المطلوب في هذا الباب ان يحرص المسلم على ان تكون عبادته وفق الشرع. نعم هل كان صلى الله عليه وسلم يعلم بما اخذ مدعما قبل موته هل كان صلى الله عليه وسلم يعلم بما غله مدعم قبل ان يموت الله تعالى اعلم لكن الذي جاء في الحديث الذي جاء في الحديث ان الصحابة رضي الله عنهم عندما شهدوا بهذه الشهادة قال النبي عليه الصلاة والسلام كلا بل بل هو في في اه في نعم بل هو في قبره في نار في شملة غلاها فذكر ذلك عليه الصلاة والسلام عندما آآ قالوا هنيئا له الشهادة في سبيل الله وما قبل ذلك امر لا يمكن للانسان ان يقول فيه بنعم اولى الا بدليل نعم قول زينب بنت جحش رضي الله عنها لما سألها النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة فقالت احمي سمعي وبصري. ما المراد؟ زينب زوج النبي اه رضي الله عنها وارضاها لما قالت احمي سمعي وبصري كانت كلمتها هذه تدل على عظم ورعها رضي الله عنها وارضاها مثل ما قالت عائشة ولكن زينب نجاها الله الورع نجاها الله بالورع فكان هذا من ورعها رضي الله عنها وارضاها قالت احمي سمعي وبصري لما قال لها عليه الصلاة والسلام ما رأيت ماذا رأيت؟ ماذا سمعتي يا زينب يسألها قالت احمي سمعي وبصري يا رسول الله احمي سمعي وبصري يا رسول الله ما رأيت الا خيرا هكذا قالت ما رأيت الا خيرا. قالت عائشة رضي الله عنها فنجاها الله بالورع فنجاها الله بالورع لان هذا ورع عندما يحمي الانسان سمعه ويحمي بصره لانها قال ما رأيت ما سمعت سؤال يتعلق بالسمع وسؤال يتعلق بالبصر فقالت احمي سمعي وبصري لان الانسان اذا خاف في مثل هذه الامور وقال رأيت كذا وهو لم يتحقق من ذلك هل حمى سمعه او قال الانعام اذا قال رأيت كذا هل حمى بصره او قال سمعت كذا وهو لم يتحقق هل حمى سمعه ما حمى سمعه ولهذا قالت رضي الله عنها وهذا من من الورع العظيم قالت احمي سمعي وبصري وهذا فيه دلالة ان الانسان الذي والعياذ بالله في الشائعات والفتن ينقل ولا يبالي ويتحدث ولا يبالي يقول لا حصل كذا وفعل كذا وقيل كذا اذا قال قيل كذا هذا امر يتعلق بالسمع واذا قال حصل كذا من الافعال هذا يتعلق بالبصر لم يحمي سمعه ولم يحمي بصره لم يحمي سمعه ولم ولم يحمي بصره فحقيقة كلمتها رضي الله عنها وارضاها كلمة عظيمة في باب الورع. كلمة عظيمة في باب الورع وينبغي على المسلم ان يستحظر مثل هذا الكلام عندما يسأل عن شيء ولم يتحقق من رؤيته ببصره وسمعه له باذنه عليه ان يحمي سمعه وبصره. لماذا؟ لانه ان تكلم دون تحقق ان كان يتعلق بالبصر لما يكن قد حمى بذلك سمعه اه لم يكن حمى بذلك بصره وان كان يتعلق بالسمع لم يكن بذلك حمى سمعا. فكلمتها حقيقة منهج رائع جدا في باب الورع وهذا سؤال قال عائشة قالت هي التي كانت تساميني فما المراد بهذه الكلمة؟ هذه اه اه من عائشة رضي الله عنها بيان لما كانت زينب بنت جحش وومنزلتها فيعني المساماة المماثلة يساميني ان يماثلني تبين المكانة والمنزلة آآ التي كانت عليها فهي في منزلة عالية وهي زوجة للنبي عليه الصلاة والسلام فلم يدفعها امور تكون بين زوجات واشياء بين الزوجات فلم يدفعها مثل ذلك ان اه تقول كلاما او تثير قولا او نحو ذلك وانما قالت احمي سمعي وبصري ما رأيت الا خيرا احمي سمعي وبصري ما رأيت الا خيرا وكان هذا من ورعها اه رضي الله عنها وارضاها ونستمر اه ونكتفي بهذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يعلمنا ما ينفعنا وان يجعلنا هداة مهتدين من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك