بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد بعد فيقول الامام الحافظ ابو الفدا اسماعيل ابن عمر ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قال فصل فاقام بها بقية ذي الحجة والمحرم وسفر. ثم ابتدأ به صلى الله عليه وسلم وجعه في بيت ميمونة يوم يوم خميس. وكان وجعا في رأسه الكريم. وكان اكثر ما الصداع عليه الصلاة والسلام فجعل مع هذا يدور على نسائه حتى شق عليه فاستأذنه ان يمرض في بيت عائشة رضي الله عنها فاذن له فمكث وجعا اثني عشر يوما وقيل اربعة عشر يوما والصديق رضي الله عنه يصلي بالناس بنصه صلى الله عليه وسلم عليه. واستثنائه له جيش اسامة الذي كان قد جهزه صلى الله عليه وسلم الى الشام لغزو الروم. فلما حصل الوجع تربصوا لينظروا ما يكون من امره صلى الله عليه وسلم. وقد صلى عليه الصلاة والسلام خلف الصديق جالسا وقبض صلى الله عليه وسلم ضحى يوم الاثنين من ربيع الاول. فالمشهور انه الثاني عشر منه الى مستهله وقيل ثانيه وقيل غير ذلك. نعم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا الفصل عقده المصنف الامام ابن كثير رحمه الله تعالى لذكر نبأ وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ذلكم الحادث الجلل والفاجعة العظمى والمصيبة الكبرى التي هي اكبر المصائب حتى ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول لصحبه الكرام رضي الله عنهم وارضاهم اذا اصيب احدكم بمصيبة فليتذكر مصيبته بي اذا اصيب احدكم بمصيبة فليتذكر مصيبته بي فانها اعظم المصائب فاعظم المصائب واجلها واكبرها المصاب بفقد النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وموت سيد ولد ادم وخير عباد الله صلوات الله وسلامه عليه وكانت هذه الوفاة بعد حياة حافلة بالنصرة لدين الله والدعوة الى دينه عز وجل وابلاغ الدين البلاغ المبين كما امره الله سبحانه وتعالى بذلك فما ترك خيرا الا دل الامة عليه ولا شرا الا حذرها منه فاقام الحجة وابان المحجة واوضح السبيل وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين وكان نبيا نصوحا معلما رحيما رفيقا مشفقا داعيا الى صراط ربه المستقيم مجاهدا في سبيل الله الى اخر لحظة من حياته وكان بنفسه عليه الصلاة والسلام يخرج مع كتائب الجهاد وانصار دين الله تبارك وتعالى يحمل سلاحه ويركب فرسه ويقاتلوا نصرة لدينه واصيب عليه الصلاة والسلام بانواع الاذان فصبر كما صبر اولو العزم من الرسل صلوات الله وسلامه عليه وشهد مشاهد عظام مرت معنا نصرة لدين الله بدءا من غزوة بدر الكبرى التي كانت فتحا ونصرا للمؤمنين وارغاما للكافرين وتساقطت فيها رؤوس عدد من رؤوس الكفر واعمدته وكان فيها اظعافا واهنا للمشركين ولما ارادوا الانتقام في غزوة احد اذلهم الله ونصر الله عز وجل اولياءه وعباده المتقين بعد ان اخذ المسلمون درسا نافعا لهم في خطورة المخالفة ولما ارادوا كذلك في غزوة الاحزاب القضاء على بيضة الاسلام والاجهاز عليه وقطع دابر المسلمين بزعمهم ردهم الله عز وجل بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وبشر النبي عليه الصلاة والسلام انهم بعد اليوم يغزوهم ولا يغزون المسلمين ثم توالت الفتوحات النصر والتأييد من رب الارض والسماوات الى ان جاء الفتح المبين فتح مكة بلد الله الحرام وطهرت من رجز الجاهلية ثم يليها غزوة حنين وحصار الطائف وغزوة تبوك كالتي كانت خاتمة الغزوات التي شهدها نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام بنفسه ثم حج صلى الله عليه وسلم حجة الوداع ودخل بلد الله الحرام وهو طاهر مطهر من رجز الجاهلية وانواع ظلالهم ومعه الالاف من عباد الله يهنئون بالحج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقر عيونهم بصحبته عليه الصلاة والسلام وايظا يتعلمون من هديه ويأخذون عنه مناسك الحج كما قال لهم لتأخذوا عني مناسككم وكان عليه الصلاة والسلام في حجه ذلك يعطيهم مؤشرات بدنو اجله وقرب منيته وتوديعه لهم صلوات الله وسلامه عليه في قوله لعلي لا القاكم بعد عامي هذا لعلي لا القاكم بعد عامي هذا وفي القرآن الكريم والسنة المطهرة تأتي نصوص كثيرة تندر بهذه المصيبة العظيمة النبأ العظيم وهو فقد النبي الكريم عليه الصلاة والسلام او نبأ موت النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولهذا تجد في القرآن ايات عامة تقرر هذا المعنى كقوله سبحانه وتعالى كل شيء هالك الا وجهه كل نفس ذائقة الموت وتأتي ايات مصرحة في الباب انك ميت وانهم ميتون وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقاء ذي اعقابكم فتأتي ايات مصرحة ولكن مع هول المصاب قد تذهب هذه الايات عن الدهن ولهذا سيأتي معنا لما تلا ابو بكر رضي الله عنه هذه الاية وما محمد الا رسول قد خلت من قبلها الرسل كأن الناس يسمعونها لاول مرة وكأنها ذلك اليوم نزلت وكأنهم لم يتلوها قبل اليوم واصبحت تلك اليوم او ذلك اليوم تتلى في المدينة في كل مكان فجاءت هذه الايات منذرة ومسعرة هذا النبأ والمصاب الجلل فقد النبي الكريم او موت النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وكذلك جاء عنه عليه الصلاة والسلام احاديث عديدة مثل قوله قد اشرت اليه لعلي لا القاكم بعد عام هذا وكذلك ما جاء في الحديث حديث فاطمة في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لها ان جبريل كان يعارضني في القرآن يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وانه عارظني هذه السنة بالقرآن مرتين واني اظن ذلك دنو اجلي واني اظن ذلك دنو اجلي ومرة كان عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح يخطب الناس فقال لهم عليه الصلاة والسلام ان عبدا من عباد الله وخيره الله عز وجل بين ان يعطيه من زهرة الحياة الدنيا ما شاء بين ان يعطيه من زهرة الحياة الدنيا ما شاء او يختار ما عند الله فاختار ما عند الله ذكر ذلكم عليه الصلاة والسلام في خطبة له فبكى ابو بكر رضي الله عنه وقال نفديك بابائنا وامهاتنا فتعجب بعض القوم قالوا النبي عليه الصلاة والسلام يذكر رجل يخير بين كذا وكذا ثم يبكي ابو بكر ويقول نفديك بابائنا وامهاتنا قال ثم علمنا ان ذلك نعي النبي صلى الله عليه وسلم لنا وان ابا بكر اعلمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم وان ابا بكر اعلمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم الشاهد ان هذا النبأ جاءت امور قبله توطأ له وتنذر بهذا النبأ العظيم والمصاب الجلل الذي هو اكبر المصائب واعظمها قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى فاقام بها اي المدينة صلى الله عليه وسلم بقية ذي الحجة والمحرم وسفر بقي فيها لما رجع رجع الى المدينة بقي في المدينة بقية ذي الحجة ومحرم من السنة الحادية عشرة وايضا سفر من السنة الحادية عشرة وفي اخر شهر صفر بدأه عليه الصلاة والسلام الوجع في اخر شهر صفر بدأه صلى الله عليه وسلم اه الوجع واشتد عليه في بيت ميمونة زوجه رضي الله عنها في يوم خميس وكان وجعا في رأسه الكريم صلى الله عليه وسلم كان وجعا في رأسه الكريم صلوات الله وسلامه عليه وكثيرا ما كان يعتريه الصداع بدأ المرض يشتد بالرسول عليه الصلاة والسلام واستمر المرظ في شدته الى ان كانت الوفاة وفاته عليه الصلاة والسلام قيل اثنا عشر يوما وقيل اربع اربعة عشر يوما كما اشار الى ذلكم الحافظ ابن كثير رحمه الله قال فجعل مع هذا يدور على نسائه يدور على نسائه حتى شق عليه يعني كان المرض شديدا كان المرض الذي اصابه عليه الصلاة والسلام مرظ شديد وكان يتحامل على نفسه ويعضد له الرجلان واذا انتهت ليلة واحدة من زوجاته يحمل الى بيت الاخرى وهذا درس بليغ في العدل بين الزوجات هو عليه الصلاة والسلام وفي في هذه الحال راعى العدل بين زوجاته فكان ينقل ويحمل من بيت واحدة الى بيت اخرى اقامة للعدل بين زوجاته وكان عليه الصلاة والسلام يرغب ويود ان يمرض في بيت عائشة يود ذلك وكان يسأل ايظا في كل مرة يقول ما متى يوم عائشة اين بيت عائشة كان يعرض بذلك وايضا صرح بذلك برغبته صلى الله عليه وسلم في ان يمرض في بيت عائشة قال حتى شق عليه فاستأذن ان يمرض في بيت عائشة فاذن له اي زوجاته رضي الله عنهن وارضاهن جاء في الصحيح من حديث عائشة قالت كان يسأل في مرضه الذي مات فيه اين انا غدا؟ اين انا غدا؟ يريد يوم عائشة يريد يوم عائشة فاذن له ازواجه ان يكون حيث شاء فكان في بيتي حتى مات عندها رضي الله عنها وارضاها جاء كذلك في الصحيح عنها رضي الله عنها قالت لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد وجعه استأذن ازواجه في ان يمرض في بيتي في ان يمرض في بيتي ادنا بذلك فخرج بين رجلين فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الارض صلوات الله وسلامه عليه اي من شدة المرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما دخل بيتها واشتد به وجعه صلى الله عليه وسلم اريقوا علي من سبع قرب حريق علي من سبع قرب اي صبوا علي الماء من سبع قرب لم تحل اوكيتهن اي مغلقات لعلي اعهد الى الناس لعلي اعهد الى الناس يعني لا زال النصح يجري في دمه والحرص يجري في دمه الى اخر لحظة من لحظاته صلوات الله وسلامه عليه قال اهريقوا قال اهريقوا علي من سبع قرب لم تحل اوكيتهن لعلي اعهد الى الناس قالت فاجلسناه في مخضب لحفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب حتى جعل يشير الينا ان قد فعلتن قالت وخرج الى الناس فصلى لهم وخطبهم صلوات الله وسلامه عليه قال الامام بن كثير رحمه الله فمكث وجعا اثني عشر يوما وقيل اربعة عشر يوما والصديق رضي الله عنه وارضاه يصلي بالناس بنصه صلى الله عليه وسلم عليه واستثنائي له واستثنائه له من جيش اسامة الذي كان قد جهزه صلى الله عليه وسلم الى الشام لغزو الروم فلما حصل الوجع فربصوا اي انتظروا لينظروا ما يكون من امره صلى الله عليه وسلم وقد صلى صلى الله عليه وسلم خلف الصديق جالسا هذه الفترة التي قيل انها اربعة عشر يوما او ازيد من ذلك بقليل او اقل من ذلك بقليل هذه المدة التي كان النبي عليه الصلاة والسلام فيها وجعا والوجع مشتد عليه ما كان عليه الصلاة والسلام يتمكن بسبب اشتداد الوجع من ان يخرج الى الصلاة ما كان يتمكن من ذلك فامرهم ان يأمر ابا بكر الصديق رضي الله عنه ان يصلي بالناس وذلكم قول الامام ابن كثير رحمه الله والصديق يصلي بالناس بنصه صلى الله عليه وسلم اي انه عليه الصلاة والسلام نص على ذلك. جاء في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها يقول الاسود كنا عند عائشة رضي الله عنها فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها لان وفاة النبي عليه الصلاة والسلام فيها اعظم درس على المواظبة على الصلاة بل فيها عدة دروس عظيمة جدا سيأتي الاشارة اليها في اه مكانة الصلاة واهمية المواظبة عليها والعناية بها فيقول الاسود كنا عند عائشة رضي الله عنها فذكرنا اهمية الصلاة واهمية المواظبة عليها وتعظيم الصلاة فقالت رضي الله عنها لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحظرت الصلاة فحظرت الصلاة اذن فقال مروا ابا بكر فليصلي بالناس قال مروا ابا بكر فليصلي بالناس فقيل له ان ابا بكر رجل اسيف يعني سريع الدمع سريع البكاء ان ابا بكر رجل اسيف اذا قام في مقامك لم يستطع ان يصلي بالناس اي من بكائه آآ كونه رجلا اسيفا سريع الدمع سريع البكاء لم يستطع ان يصلي بالناس واعادوا فاعاد فاعادوا فاعاد صلى الله عليه وسلم فلما اعادوا عليه الثالثة قال انا كنا صواحب يوسف. مروا ابا بكر فليصلي بالناس مروا ابا بكر فليصلي بالناس فخرج ابو بكر رضي الله عنه فصلى لاحظ العناية بالصلاة فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فوجد من نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين كاني انظر رجلين تخطان من الوجع كاني انظر رجلي تخطاني من الوجع فاراد ابو بكر رضي الله عنه ان يتأخر ليتقدم عليه الصلاة والسلام فيصلي بالناس فاومأ اليه النبي عليه الصلاة والسلام اما كانك اي ابقى مكانك ثم اتى به حتى اجلس الى جنبه. صلى عليه الصلاة والسلام جالسا جيء به تخطان قدماه في الارض عليه الصلاة والسلام من شدة الوجع وصلى جالسا كل ذلك مما يبين مكانة الصلاة العظمى ومنزلة الصلاة العليا جاء في بعض روايات هذا الحديث ان عائشة قالت ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام قالت ان ابا بكر رجل اسيف واني اخشى انه لا يبلغ الناس فلم يجبها بشيء فجاء في بعض الروايات انها بعد ذلك قالت لحفصة قالت لحفصة لزوج النبي قولي ان قولي اي للنبي عليه الصلاة والسلام ان ابا بكر اذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء ان ابا بكر اذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر والد حفصة تمر عمر فليصلي بالناس ففعلت حفصة فقال الرسول عليه الصلاة والسلام انكن لانتن صواحب يوسف انكن لانتن صواحب يوسف مروا ابا بكر فليصلي بالناس قالت حفصة لعائشة ما كنت لاصيب لاصيب خيرا قال النبي عليه الصلاة والسلام لها لما كان التكرار منها قال النبي صلى الله عليه وسلم لها انكن لصواحب يوسف قال ابن كثير رحمه الله وقبض صلى الله عليه وسلم حين اشتد ضحى يوم الاثنين من ربيع الاول هذا يوم الوفاة يوم الاثنين من ربيع الاول كانت وفاة النبي عليه الصلاة والسلام. هناك منظر بهيج عجيب منظر خلاب عظيم للغاية وهو نظرة الوداع نظرة النبي عليه الصلاة والسلام نظرة الوداع لصحابته رضي الله عنهم وارضاهم وهذا منظر حقيقة يأخذ بالنفوس اخذا عجيبا وذلكم ان النبي عليه الصلاة والسلام في اليوم الذي وافته المنية فيه يوم الاثنين وكانت وفاته في الضحى في ذلك اليوم نفسه والناس صفوف يصلون الفجر خلف ابي بكر رظي الله عنه ففتح النبي عليه الصلاة والسلام الستر واخذ ينظر الى اصحابه رظي الله عنهم نظرة وداع نظرة وداع يودع صحابته الكرام في النظرة الاخيرة التي نظر اليهم فيها صلوات الله وسلامه عليه وابتسم صلى الله عليه وسلم لانه رأى منظرا مبهجا مفرحا غاية الفرح وهو الناس في المسجد صفوف مجتمعين يؤدون فرض الله سبحانه وتعالى قائمين بهذه الفريضة العظيمة جاء في الصحيح عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان ابا بكر كان يصلي لهم في وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه حتى اذا كان يوم يوم الاثنين اي اليوم الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم وهم صفوف في الصلاة كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة فنظر الينا فنظر الينا وهو قائم كان وجهه ورقة مصحف كأن ورقته كأن وجهه ورقة مصحف اي من بهائه وجماله وحسنه وظيائه صلوات الله وسلامه عليه ثم تبسم الله صلى الله عليه وسلم ثم تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا قال انس فبهتنا قال انس فبهتنا ونحن في الصلاة من فرحنا بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقص ابو بكر رضي الله عنه على عقبيه ليصل الصف ظنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خارج للصلاة فاشار اليهم صلوات الله وسلامه عليه بيده ان اتموا صلاتكم ان اتموا صلاتكم ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فارخى الستر قال فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه ذلك وهذه النظرة العظيمة ينبغي الا تغيب عن عن بال المسلم المحب الصادق في في في محبته لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه المحب الصادق للرسول عليه الصلاة والسلام لا يفتقد في جماعة المسلمين وهذه النظرة كانت في صلاة الفجر وما اكثر ما يفتقد الناس الان في صلاة الفجر ما اكثر ما يفتقد الناس في صلاة الفجر وما اكثر ما يؤثر الناس النوم على صلاة الفجر ويسمع المنادي ينادي حي على الصلاة حي على الفلاح الصلاة خير من النوم ويبقى نائما على فراشه فاين هؤلاء من لحظات الاخيرة في حياة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام. اين هؤلاء من النظرة الوداع التي ابتسم ضاحكا صلوات الله وسلامه عليه وكان من اخر ما سمع منه من وصاياه الصلاة الصلاة. وما ملكت ايمانكم. فاين المتهاونون بالصلاة والمفرطون فيها والمضيعون لها من هذه اللحظات الاخيرة من حياة نبينا عليه الصلاة والسلام؟ الا يذكرون نبيهم عليه الصلاة والسلام يؤتى به؟ تخط قدماه في الارض من شدة الوجع حتى يقوم في الصف يصلي في اخر حياته ثم يكون الواحد معافا صحيحا لا يشتكي من علة ولا يشتكي من وجع وينادى للصلاة فلا يجيب ولا يلبي النداء اين الحب الصادق واين الاتباع الصادق لهذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه من الحديث في اللحظات الاخيرة لموته عليه الصلاة والسلام ما ترويه ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقد علمنا ان موته صلى الله عليه وسلم كان في بيتها في حجرتها بين سحرها ونحرها ولهذا جل الاخبار المتعلقة بالنزع ولحظات الوفاة الاخيرة كانت من روايتها رضي الله عنها وارضاها ومما روته في من ذلك وهو في الصحيح قالت رضي الله عنها ان من نعم من نعم الله علي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري وان الله جمع بين ريقي وريقه عند موته صلى الله عليه وسلم قالت دخل علي عبد الرحمن وبيده السواك وانا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر اليه يعني الى السواك فرأيته ينظر الي وعرفت انه يحب السواك فقلت تأخذه لك فاشار صلى الله عليه وسلم برأسه النعم فتناولته فاشتد عليه يعني كان شديدا ليس لينا فاشتد عليه وقلت الينه لك فاشار برأسه النعم فلينته اي لينته باسنانها رضي الله عنها وبللته رظي الله عنها بريقها فلينته وبين يديه ركوة اي وعاء للماء بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام فيها ماء فجعل عليه الصلاة والسلام يدخل يده في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول لا اله الا الله ان للموت سكرات يقول عليه الصلاة والسلام لا اله الا الله ان للموت سكرات ثم نصب يده عليه الصلاة والسلام فجعل يقول في الرفيق الاعلى حتى قبظ ومالت يده صلى الله عليه وسلم وجاء عنها رضي الله عنها في الصحيح قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صحيح يقول انه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يحيى او يخير فلما اشتكى وحضره القبض ورأسه على فخذ غشي عليه صلوات الله وسلامه عليه فلما افاق شخص بصره نحو سقف البيت ثم قال اللهم في الرفيق الاعلى فقلت اذا لا يجاورنا فعرفت انه حديثه الذي كان يحدثنا صلى الله عليه وسلم به وهو صحيح وفي لحظاته الاخيرة عليه الصلاة والسلام جاءته ابنته فاطمة رضي الله عنها وارضاها جاءت الى النبي عليه الصلاة والسلام في اللحظات الاخيرة بل في الدقائق الاخيرة من حياته صلى الله عليه وسلم كما تروي ذلك ام المؤمنين عائشة وكان مجيئها بدعوة منه عليه الصلاة والسلام تقول عائشة رضي الله عنها دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة في شكواه الذي قبض فيها فسرها بشيء اي ذكر لها كلاما سرا بينه وبينها فسرها بشيء فبكت ثم دعاها فسرها بشيء فضحكت فسألنا عن ذلك فقالت سرني النبي صلى الله عليه وسلم انه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت ثم سارني فاخبرني اني اول اني اول اهله يتبعه فضحكت. رضي الله عنها وارضاها وجاء في الصحيح من حديث انس رضي الله عنه لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه اي المرض ويشتد به عليه الصلاة والسلام فقالت فاطمة رضي الله عنها وكرب اباه فقالت رضي الله عنها واكرب اباه اي انه كرب عظيم وشدة عظيمة وهول عظيم فقال لها عليه الصلاة والسلام ليس على ابيك كرب بعد اليوم فلما مات قالت يا اباه اجاب ربا دعاه يا اباه من جنة الفردوس مأواه يا ابتاه الى جبريل ننعاه فلما دفن قالت رضي الله عنها يا انس اطابت انفسكم ان تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب وهو عليه الصلاة والسلام دفن في المكان الذي مات فيه صلى الله عليه وسلم حيث انه اختلف حين وفاة اين يدفن فروى لهم ابو بكر رضي الله عنه حديثا في ذلك ان الانبياء يدفنون حيث ماتوا فدفن عليه الصلاة والسلام تحت الفراش الذي مات عليه في الحجرة التي مات فيها صلى الله عليه وسلم حجرة ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها عن الصحابة اجمعين قال الامام ابن كثير رحمه الله وقبظ صلى الله عليه وسلم ضحى يوم الاثنين يعني حين اشتد الضحى من ذلك اليوم من ربيع الاول فالمشهور انه الثاني عشر منه وقيل مستهله وقيل ثانيه وقيل غير ذلك نعم وقال السهيلي ما زعم انه لم يسبق اليه من انه لا يمكن ان تكون وقفته يوم الجمعة تاسع ذي الحجة ثم تكون وفاته يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الاول بعده. سواء حسبت الشهور كاملة ام ناقصة؟ ام بعضها كاملا وبعض وناقصة وقد حصل له جواب صحيح في غاية الصحة ولله الحمد. افردته مع غيره من الاجوبة وهو ان هذا انما وقع بحسب اختلاف رؤية هلال ذي الحجة في مكة والمدينة. فرآه اهل مكة قبل اولئك بيوم. وعلى هذا يتم القول المشهور ولله الحمد والمنة وكان عمره يوم مات صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين سنة على الصحيح. قالوا ولها اتى ابو بكر وعمر وعلي وعائشة رضي الله عنهم. ذكره ابو زكريا النووي في تهذيبه وصححه. وفي بعضه في نظر وقيل كان ستين وقيل خمسا وستين. وهذه الاقوال الثلاثة في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما نعم قال الامام بن كثير رحمه الله وقد قال السهيلي اي صاحب الروضة الانف وذكر ذلك في كتابه الروظ والانوف قال ما زعم انه لم يسبق اليه من ذكر قولا وزعم انه لم يسبق اليه من انه لا يمكن ان تكون وقفته يوم الجمعة تاسع ذي الحجة ثم تكون وفاته يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الاول بعده سواء حسبت الشهور كاملة ام ناقصة او بعضها كاملا وبعضها ناقصا فهذا استشكال اورده السهيلي على القول المشهور في الوقفة انها كانت يوم الجمعة التاسع من ذي الحجة وان الوفاة في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الاول على المشهور من اقوال اهل العلم في يوم وفاته عليه الصلاة والسلام ومر على حكاية ابن كثير رحمه الله الخلاف اه بين اهل العلم في ذلك وابن كثير رحمه الله ذكر ان اهل العلم اجابوا على ذلك يعني على ما اورده السهيلي باجوبة وانه حصل له جواب اي ابن كثير رحمه الله تعالى وانه افرد تلك الاجوبة والجواب الذي هو ذكره في جزء افرده بذلك ومحصل جوابه رحمه الله ان ذلك بحسب اختلاف رؤية هلال ذي الحجة في مكة والمدينة. يعني في فرق يوم بين مكة المدينة فرآه اهل مكة قبل اولئك بيوم. قال وعلى هذا يتم القول المشهور اي ان النبي عليه الصلاة والسلام كانت وقفته في آآ التاسع آآ يوم الجمعة التاسع من ذي الحجة ووفاته في اليوم الثاني عشر ويوافق يوم اثنين قال وكان عمره صلى الله عليه وسلم يوم مات ثلاثا وستين سنة على الصحيح وهذا جاء في الصحيحين من حديث عائشة وجاء ايضا في الصحيحين من حديث ابن عباس اه رضي الله اه عنهما قالوا ولها اي لهذا لها لهذه السن مات ابو بكر اي وعمره ثلاثة وستين وعمر عمره ثلاثة وستين وعلي وعمره ثلاثة وستين عائشة رضي الله عنها وعمرها ثلاثة وستين قال ذكر ذلكم النووي رحمه الله في تهذيب اي في كتابه تهذيب اسماء واللغات وهو كتاب اه معروف وصححه قال الحافظ ابن كثير وفي بعضه نظر يعني آآ بعضه لا شك مجزوما به وفي بعض ذلك نظر جاء في صحيح مسلم من حديث انس رضي الله عنه قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين وابو بكر وهو ابن ثلاث وستين وعمر وهو ابن ثلاث وستين فهذه صحيحة وفي بعضه نظر يعني ينظر في ووفاة سن علي حين وفاته وسن عائشة رضي الله عنها حين وفاتها قال وقيل كان له ستين سنة اجاب بعض اهل العلم عن هذا القول بانه لم يعتبر فيه الكسر يعني لم يعد الكسر قال توفي وعمره ستين سنة ولم يذكر الكسر وهذا احيانا يحصل يعني يغفل الكسر بدل ان يقول ثلاثة وستين يقول ستين سنة يغفل ذكر الكسر فحمل بعض اهل العلم هذا القول على اغفال ذكر الكسر وقيل خمسا وستين وحمل ايضا هذا على اعتبار سن المولد واعتبار سن آآ سنة المولد و سنة الوفاة وهذه الاقوال الثلاثة في صحيح البخاري عن ابن عباس يعني الستين وثلاث وستين وخمسة وستين وبعض اهل العلم جمع بينها الجمع الذي آآ اشرت اليه. نعم قال فاشتدت الرزية بموته صلى الله عليه وسلم وعظم الخطب وجل الامر واصيب المسلمون بنبيهم وانكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذلك وقال انه لم يمت وانه سيعود كما عاد موسى لقومه. وما جا الناس. وجاء الصديق المؤيد المنصور رضي الله عنه اولا واخرا وظاهرا وباطنا فاقام الاود وصدع بالحق وخطب الناس وتلا عليهم. وما محمد الا رسول قد خلت من قبله افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. وسيجزي الله الشاكرين فكأن الناس لم يسمعوها قبل ذلك فما من احد الا يتلوها. نعم. قال الامام بن كثير رحمه الله تعالى فاشتدت الرزية بموته. وعظم الخطب وجل الامر واصيب المسلمون بنبيهم صلى الله عليه وسلم ولا شك ان هذه فاجعة كبرى ومصاب جلل والم عصيب شهده المسلمون في ذلك اليوم وماجى الناس وكثير منهم لم يصدق الخبر ولما يتقبل آآ هذا الخبر حتى ان عمر رضي الله عنه اه اه الملهم رضي الله عنه وارضاه وهو من هو في مكانته انكر ذلك وزجر من كان يقول ان النبي عليه الصلاة والسلام آآ ان النبي عليه الصلاة والسلام قد مات واخذ يخطب الناس ويحدثهم بانه لم يمت عليه الصلاة والسلام ويزجر من يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم قد مات. واصبح الناس في نبأ عظيم اصبح الناس في نبأ عظيم وفي حادثة مهيلة وشبه الناس في هذا الامر وعمر قائم يخطب الناس ويكذب هذا الخبر وينفي هذه الدعوة وفي هذه الاثناء كان ابو بكر كان ابو بكر رضي الله عنه في بيته فجاء رضي الله عنه على فرسه كما جاء في الصحيحين جاء على فرسه من مسكنه بالصلح رظي الله عنه وارظاه حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس. وكان عمر يحدث الناس ينفي هذا الخبر ويكذب هذا الخبر فلم يحدث الناس اه ابو بكر رضي الله عنه بشيء ولم يكلمهم بشيء حتى دخل على عائشة رضي الله عنها في في البيت فتيمم رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني تيمم وقصد اليه الى مكانه عليه الصلاة والسلام وهو مغشى بثوب حبرة مغشى اي مغطى بثوب حبرا اي ثوب من القطن او او من الكتان مغطى به عليه الصلاة والسلام فكشف عن وجهه فكشف عن وجهه ثم اكب عليه وقبله وبكى ثم اكب عليه وقبله وبكى عرف ان النبي عليه الصلاة والسلام قد مات وتيقن بموت النبي صلى الله عليه وسلم فاكب عليه وقبله ثم قال بابي انت وامي والله لا يجمع الله لك آآ موتتين اما الموتة التي عليك فقد متها اما الموتة التي عليك فقد متها ثم خرج رضي الله عنه وارضاه ليبين هذا الامر للناس وعمر قائم يخطب ينفي الخبر ويكذب الخبر فخرج رضي الله عنه كما جاء في الصحيح من حديث ابن عباسا رضي الله عنهما وعمر يكلم الناس فقال لعمر اجلس يا عمر فابى ان يجلس مستمرا في نفي الخبر وتكذيبه. قال اجلس يا عمر فابى عمر ان يجلس واستمر ينفي الخبر ويكذب الخبر موت النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. فابى عمر ان يجلس فاقبل ابو بكر رضي الله عنه على الناس وترك عمر واقبل الناس على ابي بكر تركوا عمر واقبلوا على ابي بكر يستمعون الى ما يقوله ابو بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات وهذا درس من اعظم الدروس في التوحيد والاخلاص. وان العبادة حق لله سبحانه وتعالى لا يستحقها عبد كائنا من كان لا ملك مقرب ولا نبي مرسل قال من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ثم تلا رضي الله عنه وارضاه قول الله سبحانه وتعالى اه وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين تلا رضي الله عنه آآ هذه الاية من سورة ال عمران ولما تلاها كأن الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم يسمعوا بهذه الاية لاول مرة في حياتهم وكأن هذه الاية لم تنزل الا في ذلك اليوم قال ابن ابن عباس رضي الله عنهما راوي الحديث والله لكأن الناس لم يعلموا ان الله انزل هذه الاية حتى تلاها ابو بكر كأن الناس لم يعلموا ان الله انزل هذه الاية حتى تلاها ابو بكر فتلقاها الناس كلهم ما سمع بشر من الناس في المدينة الا يتلوها في ذلك اليوم. اصبحت في ارجاء المدينة تتلى هذه الاية. وهذا ايضا فيه فائدة قيمة وجليلة وهي اهمية مداواة المصاب بالقرآن في كل مصاب يتلى من الايات وتكرر ويتداوى بها بما يكون فيه الشفاء من المصاب تحقيقا لقوله وننزل من القرآن يعني ما هو شفاء ورحمة قل هو للذين امنوا هدى وشفاء وهذا امر يغفل يغفله كثير من الناس في اي مصاب يصيب الانسان ينظر الايات التي تداوي مصابه وتعالج مشكلته فيتأمل فيها ويقرأها ويتدبرها تعقل في معانيها ويرددها في نفسه حتى تكون شفاء له مما يجد وتكون كاشفا لكربته ومزيلة لهم وغمه فالشاهد ان الناس في المدينة اصبحوا آآ يرددون هذه الاية في كل مكان يتلونها متعقلين ما دلت علي ماذا حصل لعمر الذي كان قائما خطيبا ينفي الخبر ويكذب الخبر حتى ان ابا بكر رضي الله عنه لما طلب منه السكوت والجلوس والانتظار ابى ماذا حدث لعمر لما سمع ابا بكر يخطب هذه الخطبة ويتلو هذه الاية يقول عمر رضي الله عنه والله ما هو الا ان سمعت ابا بكر تلاها ما هو الا ان سمعت ابا بكر تلاها تلا هذه الاية فعرفت يعني تحققت ان النبي عليه الصلاة والسلام قد مات عرفت الامر تيقنت ان النبي عليه الصلاة والسلام قد مات حتى ما تقلني رجلاي حتى ما تقلني رجلاي حتى هويت على الارض. سقط رظي الله عنه اصبحت رجلاه لا تحمله رضي الله عنه وارضاه حين سمعته تلاها علمت ان النبي صلى الله عليه وسلم قد مات قال الامام ابن كثير رحمه الله وانكر عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ذلك وقال انه لم يمت وانه سيعود كما عاد موسى الى قومه وما جاء الناس وجاء الصديق المؤيد المنصور اولا واخرا وظاهرا وباطنا فاقام الاود وصدع بالحق وخطب وتلا عليهم وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين. فكأن الناس لم يسمعوها قبل ذلك فما من احد الا يتلوها. نعم ثم ذهب المسلمون به الى سقيفة بني ساعدة وقد اجتمعوا على امرة سعد ابن عبادة فصدهم عن ذلك وردهم سار عليهم بعمر ابن الخطاب او بابي عبيدة ابن الجراح فابيا ذلك والمسلمون وابى الله ذلك ايضا فبايعه المسلمون رضي الله عنهم هناك ثم جاء فبايعه الناس البيعة العامة على المنبر. قال رحمه الله ثم ذهب المسلم به اي بابي بكر الصديق رضي الله عنه بعد ان تحقق النبأ وتؤكد من الخبر وخطبا رضي الله عنه الخطبة التي ابان فيها الامر واصبح الناس على اثر ذلك على يقين من هذا النبأ نبأ وفاة النبي عليه الصلاة والسلام ذهب المسلمون بابي بكر رضي الله عنه الى سقيفة بني ساعدة وقد اجتمعوا على امرة سعد ابن عبادة اجتمعوا على امرة سعد ابن عبادة تأمير سعد ابن عبادة رضي الله عنه فردهم عن ذلك اي ابو بكر وصدهم واشار عليهم بعمر بن الخطاب ان ان يأمروا عمر بن الخطاب او عبيدة ابن الجراح فابيا ذلك والمسلمون ابيا ذلك والمسلمون وابى الله ذلك ايضا فبايعه المسلمون رضي الله عنهم هناك ثم جاء فبايعه الناس البيعة العامة على المنبر وتمت بيعة ابي بكر رضي الله عنه في لحظات يسيرة وباجماع من الصحابة اه رضي الله عنهم وارضاهم واتفاق كلمة منهم رظي الله عنهم وارظاهم ولما ثمة البيعة واستتب الامر واصبح ابو بكر رضي الله عنه هو الخليفة لرسول الله صلوات والله وسلامه عليه لما تم ذلك شرعوا في جهاز رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. نعم ثم شرعوا في جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم. فغسلوه في قميصه. وكان الذي تولى ذلك عمه العباس وابنه قسم وعلي ابن ابي طالب. واسامة ابن زيد وشقران مولاياه يصبان الماء وساعدا في ذلك اوس ابن خولي وساعد في ذلك اوس ابن خولي الانصاري البدري رضي الله عنهم اجمعين وكفنوه في ثلاثة اثواب قطن سحورية بيض ليس فيها قميص وصلوا عليه افرادا واحدا واحدا لحديث جاء في ذلك رواه البزار. والله اعلم بصحته انه صلى الله عليه وسلم امرهم بذلك وقال الشافعي انما صلوا عليه مرة بعد مرة افذاذ لعظم قدره ولمنافستهم ان يؤمهم عليه احد قال الحاكم ابو احمد فكان اولهم عليه صلاة العباس عمه ثم بنو هاشم ثم المهاجرون ثم الانصار ثم سائر الناس فلما فرغ الرجال صلى الصبيان ثم النساء ودفن صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء. وقيل ليلة الاربعاء سحرا. في الموضع الذي توفي فيه من من حجرة عائشة اجى لحديث رواه الترمذي عن ابي بكر رضي الله عنه وهذا هو المتواتر تواترا ضروريا معلوما من الدفن الذي هو اليوم داخل مسجد المدينة. اه معلوما من الدين معلومة تواترا ضروريا معلوما من ان الدين الذي هو اليوم الذي هو اليوم داخل مسجد المدينة. نعم قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى ثم شرعوا في جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسلوه في قميصه وكان الذي تولى ذلك عمه العباس وابنه قثم وعلي ابن ابي طالب واسامة ابن زيد وشكران مولاياه يعني اسامة مولاه وشكران مولاه يصبان الماء وساعد في ذلك اوس ابن خولي الانصاري البدري وهذا الصحابي اسمه اوس وهو من الخزرج اسمه اوس وهو من الخزرج ولعل هذا فيه ايضا تنبيه لما اكرم الله سبحانه وتعالى هذين الحيين من الفة ومحبة اه ارتباط عظيم اوسى ابن خولي الانصاري الخزرجي البدري رضي الله عنهم اجمعين قال وكفنوه في ثلاثة اثواب قطن سحولية. سحولية تنسب الى موضع فاليمن تنسج فيه الثياب يقال له سحول. والثياب التي تنسج هناك يقال لها سحولية وهي ثياب من القطن كما نص على ذلك المصنف ولونها ابيظ كان عليه الصلاة والسلام اوصى بذلك قال عليكم الثياب البيض وكفنوا فيها موتاكم قال ليس فيها قميص ولا عمامة ليس فيها قميص ولا عمامة وصلوا عليه افذادا واحدا واحدا. يعني يدخل بحسب ما تحتمله الغرفة من عدد يعني لا يزيد على العشرة ويصلون افدادا كل يصلي وحده دون ان يؤمهم احدا منهم لحديث جاء في ذلك يقول ابن كثير لحديث جاء في ذلك رواه البزار الله اعلم بصحته انه صلى الله عليه وسلم امرهم بذلك قال ابن كثير رحمه الله في كتابه البداية وفي صحته نظر اي الحديث قال وهذا الصنيع وهو صلاتهم عليه فرادى لم يؤمهم احد عليه امر مجمع عليه لا خلاف فيه ولذلكم حكمة ولذلكم سبب الله سبحانه وتعالى اعلم به اما الحديث الذي يروى في ذلك في ففي صحته نظر كما يقول ذلكم الحافظ ابن كثير رحمه الله قال وقال الشافعي انما صلوا عليه مرة بعد مره لعظم قدره ولتنافسهم ان يؤمه ان يؤمهم عليه احد فهذا من تلمس الحكم والاسباب في ذلك فالله تبارك وتعالى اعلم بذلك قال الحاكم ابو احمد فكان اولهم عليه صلاة العباس عمه ثم بنو هاشم ثم المهاجرون ثم الانصار ثم سائر الناس فلما فرغ الرجال دخل الصبيان كانوا ثم النساء قال ودفن صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء وقيل يوم الاربعاء سحرا اي وقت السحر قبيل صلاة الفجر في الموضع الذي توفي فيه من حجرة عائشة رضي الله عنها فالفراش الذي كان عليه الصلاة والسلام عليه جالسا في اه متكئا على زوجه عائشة رضي الله عنها بين سحرها ونحرها الفراش نفسه الذي كان عليه طوي وحفر تحت الفراش ودفن صلى الله عليه وسلم في ذلك الموضع لانه الموضع الذي مات فيه صلى الله عليه وسلم قال لحديث رواه الترمذي عن ابي بكر وفيه ان الانبياء يدفنون حيث ماتوا. قال وهذا هو المتواتر تواترا ضروريا معلوما من الدين الذي هو اليوم داخل مسجد المدينة ومن المعلوم انه عليه الصلاة والسلام حين دفن لم يدفن داخل المسجد وانما دفن في حجرة عائشة وهي خارج المسجد وكانت عائشة رضي الله عنها تحيض فيها وكان عليه الصلاة والسلام يأتي اه يأتيها فيها آآ صلوات الله وسلامه عليه فهي حجرة خارج المسجد وليست داخله. فهو عليه الصلاة والسلام دفن خارج المسجد ودفنه في هذا الموضع الذي هو خارج المسجد بنص شرعي ودليل من قول عنه صلى الله عليه وسلم نقله ابو بكر رضي الله عنه وهو ان الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم يدفنون حيث ماتوا فكانت وفاته في حجرة عائشة فدفن في حجرتها والحجرة داخل المسجد ولما احتيج فيما بعد نعم والحجرة خارج المسجد نعم والحجرة خارج المسجد ولما احتيج فيما بعد الى توسعة المسجد لما احتيج فيما بعد الى توسعة المسجد وسع من النواحي اه كلها الامامية والغربية والشمالية دون الناحية الشرقية التي فيها الحجرات في زمن عمر وفي زمن عثمان رضي الله عنهما ثم في اواخر آآ اه عهد الصحابة رضي الله عنهم في خلافة بني امية حصل للمسجد توسعة شملت الناحية الشرقية شملت الناحية الشرقية من المسجد واحيط احيطت الحجرة بجدرات عديدة وبعض هذه الجذرات يعني وضعت على شكل مثلث تلتقي زاويته في الناحية الشمالية وكل ذلكم حرصا على ابعاد الناس عن التعلقات الباطلة التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان فالشاهد ان النبي عليه الصلاة والسلام حيث مات آآ اه دفن بامره بذلك عليه الصلاة والسلام والمكان الذي دفن فيه هو خارج آآ المسجد حيث دفن في حجرة عائشة وكانت الحجرة خارج مسجد النبي عليه الصلاة والسلام قبل وفاته ايام خمسة ايام تحديدا وفي النزع كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها كان عليه الصلاة والسلام يرفع اه غطاء على وجهه صلى الله عليه وسلم ويقول لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر صلوات الله صلوات الله وسلامه عليه مما صنعوا ويبين خطورة هذا الامر حتى انهم قالوا يحذر مما صنعوا يعني قال ذلك في لحظاته الاخيرة وقاله في النزع صلى الله عليه وسلم يحذر الامة من هذا الصنيع وينهاهم عن هذا العمل الخطير الذي كان عليه آآ اليهود والنصارى قال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبورا انبياء المساجد واخذ اهل العلم من ذلكم فائدة عظيمة ومهمة في باب التوحيد والتعبد لله سبحانه وتعالى انه لا يحل ان يدفن الميت مهما كانت منزلته داخل المسجد ولا يحل ان يبنى المسجد على القبور ولا يحل ان يبنى المسجد على القبور واذا كان المسجد بهذه الصفة لا يصلى فيه واذا كان المسجد بهذه الصفة لا يصلى فيه للعن الثابت عنه صلوات الله وسلامه عليه لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد واما ما يخص هذا المسجد المبارك فان حكمه واضح وفظيلته معروفة وايضا مكانته باقية وثابتة وهو قول نبينا عليه الصلاة والسلام صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة ات فيما سواه الا المسجد الحرام والنبي عليه الصلاة والسلام في لحظاته الاخيرة نقلت عنه وصايا عظيمة هي وصايا مودع ينبغي على كل مسلم ان يأخذها موضع آآ العناية والاهتمام واعظم وصيتين في هذا الباب الوصية بالتوحيد والعناية به تستفاد من قوله لعنة الله على اليهود والنصارى الى اخر الحديث والوصية بالصلاة التي هي اعظم اركان الدين بعد الشهادتين حيث كان يقول الصلاة الصلاة ومرت معنا تلك الابتسامة العظيمة ابتسامة الفرح والسرور والرضا منه صلى الله عليه وسلم بحال المسلمين يودعهم وهم مجتمعين في المساجد محافظين على هذه الطاعة العظيمة والعبادة الجليلة. التي مات عليه الصلاة والسلام عن اصحابه راض وهم صفوف يؤدون هذه الصلاة جماعة اما من لا يحافظ على الصلاة في جماعة المسلمين لا نصيب له من رضى النبي صلى الله عليه وسلم بل جاء في في الحديث اه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لقد هممت ان امر برجل فيصلي بالناس ثم امر برجال فيحتطبون يجمعون حزما من حطب فاخالف الى بيوت اقوام يتخلفون عن الصلاة مع الجماعة لاحرق عليهم بيوتهم. فاين المتخلف عن الجماعة من ان يكون من اهل الرضا فالنبي عليه الصلاة والسلام مات عن صحابته رضي الله عنهم وارضاهم وهو عنهم راض وابتسم تلك الابتسامة الوظيئة العظيمة التي فيها آآ ظهور آآ بشره وسروره وفرحه صلوات الله وسلامه عليه بهذا المنظر العظيم البهيج مما اؤكد على كل مسلم ان تعظم عنايته بهذه الصلاة جماعة خمس مرات في اليوم والليلة كما امره الله سبحانه وتعالى بذلك في بيوت الله التي اذن الله سبحانه وتعالى ان ترفع ويذكر فيها اسمه ثم ان المصاب بفقد نبينا عليه الصلاة والسلام هو اعظم مصاب واجله اكبره ومر معنا في بدء حديثنا هذا قول نبينا صلى الله عليه وسلم اذا اصيب احدكم فليذكر مصيبته بي فانها اعظم المصائب. اللهم اجز نبينا عن امتي خير ما جزيت نبيا عن امته اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وصلى الله وملائكته ورسله والصالحون من عباده عليه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك