بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو الفدا اسماعيل ابن عمر ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله القسم الرابع ما اختص به من الفضائل دون غيره فمن ذلك ان ازواجه امهات المؤمنين. قال الله تعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم ومعنى هذه الامومة الاحترام والطاعة وتحريم العقوق ووجوب التعظيم لا في تحريمهن لا في تحريم بناتهن وجواز الخلوة بهن. ولا تنتشر الحرمة الى من عداهن. وهل هن امهات المؤمنات على وجهين صححوا المنع وهو قول عائشة رضي الله عنها وهذا تفريع على ان جمع المذكر السالم هل يدخل فيه النساء وهي مقررة في الاصول. وهل يطال في اخوتهن اخوال المؤمنين؟ فيه نزاع والنصر جوازه وهل يطلق على بناتهن اخوات المؤمنين؟ نص الشافعي في المختصر على جوازه وجوز له بعض الاصحاب ومنع منه اخرون وقد انكر ابن الصباغ وغيره ذلك على المزني وقالوا غلط الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا القسم الرابع من الاقسام المتعلقة بخصائص النبي عليه الصلاة والسلام فيما يتعلق بالنكاح وهذا القسم يتعلق بالفظائل المختصة به صلى الله عليه وسلم دون غيره فذكر من ذلكم ان ازواج النبي عليه الصلاة والسلام امهات للمؤمنين وهذا دل عليه كتاب الله العزيز قال الله تعالى وازواجه امهاتهم قال الله تعالى وازواجه امهاتهم فازواج النبي عليه الصلاة والسلام امهات للمؤمنين امهات للمؤمنين وهذا شرف لزوجات النبي عليه الصلاة والسلام نلنه بشرف النبي عليه الصلاة والسلام ومكانته العظيمة فلما كان عليه الصلاة والسلام للمؤمنين بمنزلة الوالد كما صح بذلكم الحديث عنه صلوات الله وسلامه عليه انه قال انما انا انما انا لكم بمنزلة الوالد فكذلك نساؤه وازواجه صلوات الله وسلامه عليه للمؤمنين بمنزلة الامهات ولهذا قال الله تعالى وازواجه امهاتهم قد جاء في قراءة شاذة لهذه الاية وهو اب لهم وهو اب لهم اي اب للمؤمنين والابوة هنا ابوة دينية كما ان امومة امومة ازواجه عليه الصلاة والسلام للمؤمنين امومة دينية وليست امومة نسب ولهذا لا تعارض بين قوله وازواجه امهاتهم وقوله تبارك وتعالى ان امهاتهم الا اللائي ولدنهم ان امهاتهم الا اللائي ولدنهم فقوله ان ان امهاتهم الا اللائي ولدنهم هذا في النسب وقوله ازواجه امهاتهم هذا في المكانة والفظل والمنزلة والحرمة والتوقير والاحترام ونحو ذلكم من المعاني ولا شك ان ارتباط زوجات النبي عليه الصلاة والسلام به صلى الله عليه وسلم شرف عظيم للغاية تميزنا به عن سائر النساء. ولهذا قال الله تبارك وتعالى يا نساء النبي لستن كاحد من النساء لستن كاحد من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول وقال جل وعلا ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها اجرها مرتين واعتدنا لها رزقا كريما فالواحدة منهن اذا قنتت لله عملت الصالحات اوتيت اجرها مرتين اوتيت اجرها مرتين فتميزنا عن سائر النساء بميزات عظيمة وخلال كريمة مباركة شرفنا بها رضي الله عنهن وارظاهن فكان من خصائص نبينا عليه الصلاة والسلام ان ازواجه امهات للمؤمنين كان من خصائص نبينا عليه الصلاة والسلام في باب الفضائل المتعلقة بالنكاح ان ازواجه صلوات الله وسلامه عليه امهات للمؤمنين كما انه هو صلوات الله وسلامه عليه اب للمؤمنين والابوة كما اسلفت ابوة دينية ولا ولا يعارض اثبات هذه الابوة قول الله سبحانه وتعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ما كان محمد ابا احد من رجالكم لان الابوة المنفية هنا ابوة النسب والابوة المثبتة له عليه الصلاة والسلام ابوة الاحترام التوقير والاجلال التربية على الدين ولهذا قال العلماء رحمهم الله تعالى الابوة نوعان ابوة دينية وابوة طينية ابوة دينية يعني هي الرابط فيها الدين الرابط فيها الدين والابوة الطينية الرابط فيها او المؤثر فيها النسب فالمنفي في قوله سبحانه وتعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم وفي قوله ان امهاتهم الا اللائي ولدنهم المنفي ما يتعلق بالنسب اما ما يتعلق بالاحترام والتوقير والاجلال والمحبة فهذه للنبي عليه الصلاة والسلام فيها اعلى الدرجات وله الحق فيها اكثر من حق الام والاب ولهذا قال في الحديث والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناسي اجمعين فحقه عليه الصلاة والسلام مقدم وهو اولى بالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه من انفسهم قال ومعنى هذه الامومة ومعنى هذه الامة الاحترام والطاعة وتحريم العقوق ووجوب التعظيم لا في تحريم بناتهن لا في تحريم بناتهم من المعلوم ان الانسان لا يحل له ان ينكح بنت امه لا يحل له ان ينكح بنت امه لكن علي رضي الله عنه نكح فاطمة بنت خديجة وخديجة رضي الله عنها ام المؤمنين علي وغيره من المؤمنين كذلك عثمان رظي الله عنه نكح اختها ام كلثوم هذه الامومة في الاحترام والطاعة وتحريم العقوق ووجوب التعظيم لا في تحريم بناتهن لا في تحريم بناتهن وجواز الخلوة بهن يعني هذه الامومة ايضا لا تجيز الخلوة بهن مع ان الانسان يخلو بامه امة من النسب واما امهات المؤمنين قال الله تبارك وتعالى واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب فاسألوهن من وراء حجاب. وقال الله سبحانه وتعالى مخاطبا امهات المؤمنين وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى قال لا في تحريم بناتهن وجواز الخلوة بهن ولا تنتشر الحرمة الى من عاداهن ولا تنتشر الحرمة الى من عاداهن. يعني من حيث الحكم الثابت لهن رظي الله عنهن فهذا شرف لامهات المؤمنين انهن بهذا الارتباط المبارك الذي اكرمهن اكرمهن الله سبحانه وتعالى به صرنا امهاء امهات للمؤمنين وكان ايضا من خصائص نبينا عليه الصلاة والسلام في هذا الباب ان ازواجه صلى الله عليه وسلم امهات للمؤمنين ثم هذه الامومة هذه الامومة لها مقتضياتها وحقوقها ولوازمها ومن ذلكم ان ما اشار له ابن كثير رحمه الله ان يقوم في قلب المؤمن الاحترام لهن والمعرفة بقدرهن محبتهن رضي الله عنهن وارضاهن وسلامة الصدر تجاههن من الغل ونحو ذلك والحذر من آآ النيل منهن او الوقيعة فيهن فهذا كله من الحقوق الواجبة تجاه ازواج النبي عليه الصلاة والسلام. فلهن من الحقوق مثل مثل مال ام الانسان من الحقوق بل الخير الذي وصل الى الامة عن طريق امهات المؤمنين اعظم من بيان الدين ونشره وخاصة الامور التي تتعلق بالنبي عليه الصلاة والسلام في بيته فجميع هذه الاحكام او جل هذه الاحكام نقلت بواسطة امهات المؤمنين رضي الله عنهن وارظاهن ثم ذكر رحمه الله تعالى مسألة متفرعة عن هذه قال وهل هن امهات المؤمنات وهل هن امهات المؤمنات ام هن امهات للمؤمنين فقط دون المؤمنات هل هن امهات للمؤمنين والمؤمنات او انهن امهات للمؤمنين دون المؤمنات قال على وجهين يعني للعلماء فيها قولان صححوا اي الشافعية المنع. ولهذا يقول ابن كثير في التفسير وهذا اصح الوجهين في مذهب الشافعي اصح الوجهين في مذهب الشافعي المنع يعني انهن امهات المؤمنين دون المؤمنات امهات المؤمنين دون المؤمنات قال وهو قول عائشة رضي الله عنها وهذا جاء في الطبقات لابن سعد والسنن الكبرى للبيهقي رحمه الله تعالى ان امرأة قالت لها يا امي ان امرأة قالت لعائشة رضي الله عنها يا امي قالت انا ام رجالكم ولست ام نسائكم قالت انا ام رجالكم ولست ولست ام نسائكم والامام بن كثير رحمه الله تعالى في كتابه التفسير قال صح عن عائشة قال صح عن عائشة اي انها قالت انا ام رجالكم ولست ام نسائكم فعائشة رضي الله عنها نقل عنها هذا ان نساء النبي عليه الصلاة والسلام امهات للمؤمنين دون المؤمنات امهات للمؤمنين دون المؤمنات وروى ابن سعد في الطبقات عن ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها انها قالت انا ام المؤمنين منكم والمؤمنات انها قالت انا ام الرجال منكم والنساء انها قالت انا ام الرجال منكم النساء هكذا جاء عنها رضي الله عنها وارضاها قالت انا ام الرجال منكم النساء والذي يظهر والله تعالى اعلم انه ليس بين القولين تعارض. اعني قول عائشة رضي الله عنها وقول ام سلمة رضي الله عنها لان كل قول من القولين لوحظ فيه اعتبار لوحظ فيه اعتبار فاذا لاحظنا في معنى الامومة اعتبارا آآ الاحترام والتوقير والمحبة ومعرفة الفضل والمكانة فهذه تتناول ولا شك الرجال والنساء فبهذا الاعتبار هن امهات للمؤمنين والمؤمنات. لان هذه المعاني مطلوبة من المؤمنات تجاه ازواج النبي صلى الله عليه وسلم كما انها مطلوبة من المؤمنين الاحترام والتوقير والمحبة ومعرفة القدر الى غير ذلك واذا لوحظ المعنى الاخر الذي سبق ان اشار اليه ابن كثير رحمه الله تعالى وهو اه تحريم بناتهن عدم الخلوة بهن عدم النظر اليهن الى الى غير ذلك فهذه احكام تختص بالرجال هذه احكام تختص بالرجال دون النساء وعليه يحمل المنقول عن عائشة رضي الله عنها وعليه يحمل من قول عن عائشة رضي الله عنها فبهذا يظهر والله اعلم انه ليس هناك تعارض بين قولي ام المؤمنين عائشة وام المؤمنين ام سلمة اه رضي الله عنهما ويدل قول ام سلمة سياق الاية الكريمة لان الله قال سبحانه وتعالى قال النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم ومن المعلوم ان صدر الاية وهو قول النبي اولى بالمؤمنين. هل هو خاص بالمؤمنين الرجال او النساء النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم هل هو خاص بالرجال دون النساء ام يتناول النساء واضح انه يتناول النساء والنبي اولى بالمؤمنين من انفسهم يتناول الرجال والنساء فايضا ما اضيف اليه وهو قوله وازواج امهاتهم ايضا يتناول الرجال والنساء وهذا مما يقويه المنقول عن ام سلمة رضي الله عنها وعلى كل حال لا لا يظهر تعارض بين القولين قول عائشة رضي الله عنها وقول ام سلمة قال وهذا تفريع على ان جمع المذكر السالم هل يدخل فيه النساء وهي مقررة في الاصول؟ الاصل في الخطاب في القرآن الموجه للرجال الاصل انه للرجال والنساء معا يا ايها آآ يا ايها الذين آآ امنوا آآ جميع الخطابات التي في القرآن الموجهة اه الرجال هي للرجال والنساء الا ما دل الدليل على تخصيصه بالرجال. والا الاصل ان الخطاب يتناول اه الرجال حتى الاحاديث التي ينص فيها على اه الرجل الاحاديث التي التي نص فيها على الرجل ذكر الرجل فيها لا مفهوم له. لانه يتناول الرجال والنساء يتناول الرجال والنساء قال وهل يقال في اخوتهن اخوال المؤمنين هل يقال في اخوتهن اخوال المؤمنين مثلا ابن عمر عبد الله رضي الله عنه اخو لمن لحفصة بنت عمر زوج النبي فهل ابن عمر خال للمؤمنين ايضا معاوية بن ابي سفيان اخو لامي حبيبة رضي الله عنها فهل يقال له خال للمؤمنين قال هل يقال في اخوتهن اخوال المؤمنين فيه نزاع فيه نزاع والنص على جوازه. والنص على جوازه اه مر معنا ان ان هذا لا ينتشر الا باعتبار اطلاق العبارة الا باعتبار اطلاق العبارة لا باعتبار اثبات الحكم فيصح ان يقال ابن عمر خال المؤمنين ويصح ان يقال معاوية خال المؤمنين. وقد جاء عن الامام احمد رحمه الله تعالى انه قال معاوية خال المؤمنين وعبدالله ابن عمر خال المؤمنين معاوية خال المؤمنين وعبدالله ابن عمر خال المؤمنين وهذه الخؤولة هي من باب اطلاق العبارة من باب اطلاق العبارة لا من لا من باب اثبات الحكم مثل ما نص على ذلك ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه التفسير قال وهو من باب اطلاق العبارة لا اثبات الحكم من باب اطلاق العبارة لا اثبات الحكم ولهذا لا حرج في اه ان يقال ان معاوية رضي الله عنه خال المؤمنين وهذا من قول بكثرة عن السلف وفي ترجمة معاوية رضي الله عنه كثيرا ما يذكر ذلك كثيرا ما يذكر آآ ذلك ويوصف بهذا الوصف ويلقب بهذا اللقب خال المؤمنين وكاتب الوحي لانه منذ اسلم وهو كاتب الوحي رضي الله عنه وهو اول ملوك المسلمين رضي الله عنه وارضاه ومناقبه ومآثره وفضائله اه كثيرة وسيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى لاحقا اشارة الى شيء من ذلك. قال وهل يطلق على بناتهن اخوات المؤمنين هل يطلق على بناتهن اخوات المؤمنين مثل فاطمة ورقية وام كلثوم وزينب بنات خديجة رضي الله عنها وارضاها فهل يطلق عليهن بنات على بناتهن اخوات المؤمنين؟ نص الشافعي في المختصر على جوازه نص الشافعي في المختصر على جوازه واخوتهن للمؤمنين هذه ثابتة ثابتة والمؤمنون كلهم اخوة اخوة الدين الايمان انما المؤمنون اخوة. المسلم اخو المسلم قال نص الشافعي في المختصر على جوازه وجوزه بعض الاصحاب ومنعه اخرون وقد انكر ابن الصباغ وغيره ذلك على المزن وقالوا غلط على كل حال اطلاق الاخوة بهذا الاعتبار هو معنى ثابت والمؤمنون كلهم اه اخوة نعم فرع وهل يقال له صلى الله عليه وسلم ابو المؤمنين؟ نقل البغوي عن بعض الاصحاب الجواز قلت وهو قول معاوية وقد قرأ ابي وابن عباس رضي الله عنهم النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وهو اب لهم وازواجه امهاتهم. ونقل الواحدي عن بعض الاصحاب المنع لقوله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن المراد اباهم ولكن المراد اباهم في النسب. والا فقد روى ابو داوود انما انا لكم مثل خالد الحديث في الاستطابة ثم ذكر رحمه الله تعالى هذا الفرع هل يقال له صلى الله عليه وسلم ابو المؤمنين هل يقال له صلى الله عليه وسلم ابو المؤمنين نقل البغوي عن بعظ الاصحاب الجواز؟ اي يجوز ان يقال عنه صلوات الله وسلامه عليه ابو المؤمنين قال ابن كثير وهو قول معاوية اي ابن ابي سفيان رضي الله عنه وقد قرأ ابي ابن كعب ابن عباس رضي الله عنهم ان النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وهو اب لهم وازواج امهاتهم وازواجه امهاتهم وهي قراءة شاذة وهي قراءة شاذة لكن سياق الاية يدل على صحة المعنى كما قال ذلكم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله سياق الاية يدل على صحة المعنى يصح سياق الاية يدل على صحة ان النبي صلى الله عليه وسلم اب للمؤمنين اذا كان ازواجه امهات المؤمنين فهو اب لهم بل انما كنا امهات للمؤمنين بشرف ارتباطهن به عليه الصلاة والسلام. بشرف ارتباطهن به صلوات الله وسلامه عليه. فاذا كن هن امهات المؤمنين فمن باب اولى ان يكون هو صلوات الله وسلامه عليه اب للمؤمنين فهذه القراءة وان كانت شاذة الا ان سياق الاية سياق الاية الكريمة يدل على ذلك ويثبته ووهو عليه الصلاة والسلام اب للمؤمنين ابوة دينية بل كما قال بعض السلف كل نبي اب لامته كل نبي اب لامته اي ابوة دينية ابوة التربية والتأديب والتعليم آآ العناية بالتوجيه لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فهو عليه الصلاة والسلام اب للمؤمنين ابوة دينية. اب للمؤمنين ابوة دينية فهذا الاطلاق صحيح ولا شيء فيه ولا حرج في اطلاقه ولا ينافيه قول الله سبحانه وتعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم لا ينافيه لان الابوة المنفية ابوة النسب والابوة المثبتة ابوة الدين فلا تنافي بينما اثبت وبينما وبين ما نفي المنفي في قوله ما كان محمد ابا احد من رجالكم فهذه ابوة النسب والمثبت له عليه الصلاة والسلام ابوة الدين ابوة الدين ولهذا قال ابن كثير رحمه الله ولكن المراد اباهم من النسب ما كان محمد ابى احد من رجالكم اي من النسب هذا منفي قال ولكن المراد اباهم من النسب والا فقد روى ابو داوود انما انا لكم بمثل الوالد او بمنزلة الوالد الحديث في الاستطابة الحديث في الاستطابة اي من قضاء الحاجة قال انما انا لكم بمنزلة الوالد فاذا اتى احدكم حاجته فلا يستدبر القبلة ولا يستدبرها ببول ولا يمسن ذكره بيمينه ولا يستنجي برجيع ولا روث الى اخر الحديث هذا كله تربية كله تربية وانظر هذا الشرف الذي حباك الله به ايها المؤمن. النبي عليه الصلاة والسلام يخاطبك هذا الخطاب الرفيق الرقيق العظيم انما انا لكم بمنزلة الوالد فلا تفعلوا كذا ولا تفعلوا كذا ولا تفعلوا كذا وهذا ايضا يستفاد منه اسلوب عظيم جدا في تربية الابناء حتى حتى وان لم يكونوا ابنائك لما تخاطب صغيرا وتقول له يا بني انا منزلة والدك فانصحك بكذا وانصحك بكذا واوجهك لكذا يكون للكلام وقع واثر في النفوس بالغ فالنبي عليه الصلاة والسلام للمؤمنين بمنزلة الوالد بل هو في مكانته ومنزلته اعلى من الوالد والوالدة والناس اجمعين. صلوات الله وسلامه عليه كما صح الحديث آآ الذي اشرت اليه انفا قال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. والحديث النسائي وابن ماجه واحمد وغيرهم بسند حسن وصححه جمع من اهل العلم نعم مسألة وازواجه افضل نساء الامة لتضعيف اجرهن بخلاف غيرهن ثم افظلهن خديجة وعائشة قال ابو سعيد المتولي واختلف اصحابنا ايتهما افضل وقول ابن حزم ان ازواجه صلى الله عليه وسلم افضل من سائر الصحابة حتى من ابي بكر الصديق رضي الله عنه قول لم يسبقه اليه احد هو اضعف الاقوال ثم ذكر رحمه الله تعالى هذه المسألة قال وازواجه افظل نساء الامة وازواجه صلى الله عليه وسلم افضل نساء الامة ولا شك ان هذا هذه الافضلية والتفظيل ثابت اللي اه نساء النبي عليه الصلاة والسلام فان هذا الارتباط الذي اكرمهن الله سبحانه وتعالى به بالرسول عليه الصلاة والسلام كان شرفا لهن ايما شرف وفضيلة ايهما فضيلة ولهذا قال الله لهن يا نساء النبي لستن كن كاحد من النساء يا نساء النبي لستن كاحد من النساء. فهذا الارتباط لكان شرف لنساء النبي عليه الصلاة والسلام كان شرفا عظيما وسرن به امهات المؤمنين فلا شك ان ازواجه افظل نساء الامة افظل نساء الامة واشار رحمه الله تعالى الى وجه من وجوه الادلة على ان ازواج النبي صلى الله عليه وسلم افضل من نساء افضل نساء الامة قال لتضعيف اجرهن لتضعيف اجرهن هذا وجه من وجوه الادلة والا الادلة على ذلكم كثيرة. فمن وجوه الادلة على ذلك تظعيف اجرهن. بخلاف غيرهن وتظعيف اجرهن مأخوذ من قوله سبحانه وتعالى في سورة الاحزاب والخطاب لازواج النبي ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها اجرها مرتين واعتدنا لها رزقا كريما نؤتيها اجرها مرتين والامام السيوطي رحمه الله له كتاب سماه وهو مطبوع سماه مطلع البحرين في من يؤتى اجره مرتين صدره بازواج النبي صدر الكتاب بازواج النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الاية وذكر ايضا حديثا في الباب لا يصح والاية كافية في اثبات هذه الفظيلة لازواج النبي صلى الله عليه وسلم فازواج النبي صلى الله عليه وسلم يؤتين اجرهن مرتين. ايضا من وجوه التفظيل ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من دعا الى هداه كان له من الاجر كان لهم الاجر مثل اجور من تبعه واذا رأينا وبخاصة الاحكام المتعلقة بالنساء والاحكام التي تتعلق بالبيوت جلها نقلت بواسطة ازواج النبي عليه الصلاة جلها نقلت بواسطة ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فكل من علم هذا العلم فيما بعد وفقهه وعمل وعمل به فلازواج النبي صلى الله عليه وسلم اجر الدلالة من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا قال ثم افظلهن خديجة وعائشة. ثم افظلهن خديجة وعائشة. افظل ازواج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وعائشة قال ابو سعيد المتولي واختلف اصحابنا ايتهم افضل اهل العلم عموما اختلفوا ايتهما افضل خديجة اه او عائشة والخلاف في ذلكم بين اهل العلم مشهور ومن قدم خديجة بالاطلاق من قدم خديجة في التفظيل بالاطلاق لا يسلم من معارضة وانتقاد ومن ايظا قدم عائشة رظي الله عنها بالاطلاق لا يسلم ايظا من معارظة وانتقاد ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه بدائع الفوائد يقول سئل شيخ الاسلام ابن تيمية ايهما افضل خديجة او عائشة فاجاب رحمه الله بان سبق خديجة بان سبق خديجة وتأثيرها في اول الاسلام ونصرها آآ نعم ونصرها وقيامها في الدين لم تشاركها لم تشركها فيه عائشة لم تشركها فيه عائشة ولا غيرها من امهات المؤمنين قال وتأثير عائشة في اخر الاسلام وحمل الدين وتبليغه الى الامة. وادراكها من العلم ما لم تشركها فيه خديجة ولا غيرها مما تميزت به عن غيرها. قال ابن القيم رحمه الله فتأمل هذا الجواب الذي اذا اجبت بغيره من التفضيل مطلقا لم تتخلص من المعارضة اذا اجبت بغيره من التفضيل مطلقا لم تتخلص من المعارضة يعني ان فظلت خديجة مطلقا لم تسلم من معارضة وان فضلت عائشة رضي الله عنها مطلقا لم تسلم من معارضة فاذا اتيت بهذا التفصيل الذي ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فان فانك بهذا الجواب تسلم آآ من آآ المعارضة والانتقاد قال وقول ابن حزم ان ازواج ان ازواجه صلى الله عليه وسلم افضل من سائر الصحابة حتى من ابي بكر الصديق قول لم يسبق اليه لم يسبقه اليه احد وهو اضعف الاقوال. ولا شك ان هذا القول ضعيف وهو قول شاذ لا شك ان افضل امة محمد عليه الصلاة والسلام ابو بكر الصديق ويليه في الفضل عمر افضل امة محمد عليه الصلاة والسلام ابو بكر الصديق ويليه في الفضل عمر بل ان ابا بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما وارضاهما هما افضل الناس على الاطلاق بعد الانبياء في جميع الامم افضل الناس على الاطلاق بعد الانبياء في جميع الامم ليس رضي الله عنهما افضل امة محمد فقط بل افضل الناس على الاطلاق في جميع الامم وهذا دل عليه الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ابو بكر وعمر سيداكهول اهل الجنة. من الاولين الاخرين عدا النبيين فرتبتهما في الفضل بعد الانبياء مباشرة في جميع امم الانبياء كلهم رظي الله عنهما وارظاهما وعن الصحابة اجمعين نعم مسألة ويحرم نكاح زوجاته اللاتي توفي عنهن اجماعا. وذلك لانهن ازواجه في الجنة واذا لم تتزوج المرأة بعد موت زوجها فهي له في الاخرة. كما روي ان ابا الدرداء قالت له زوجته عند الاحتضار يا ابا الدرداء انك خطبتني الى اهلي فزوجوك واني اخطبك اليوم الى نفسي الى نفسك قال فلا تتزوجي بعدي. فخطبها بعد موته معاوية. وهو امير. فابت عليه. وروى البيهقي من حديث عيسى ابن عبدالرحمن السلمي عن ابي اسحاق عن صلة عن حذيفة انه قال لامرأته ان سرك ان تكوني زوجتي في الجنة فلا تتزوجي فلا تزوجي بعدي. فان المرأة في الجنة لاخر ازواجها في الدنيا فلذلك حرم على ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن ان ينكحن بعده. لانهن ازواجه في الجنة واختلفوا في من طلقها في حال حياته على ثلاثة اوجه. ثالثها ان من دخل بها على غيره ونص الشافعي على التحريم مطلقا ونصره ابن ابي هريرة لقوله تعالى وازواجه امهاتهم وعلى هذا ففي امة يفارقها بوفاة او غيرها بعد الدخول وجهان. وقيل لم يكن ازواجه حراما على غيره الا ان يموت عنهن. والدليل على ذلك اية التخيير. فانه لو لم تخير للغير لما كان في تخييره لهن والله اعلم ثم ذكر رحمه الله تعالى هذه المسألة قال وهي من خصائصه عليه الصلاة والسلام المتعلقة بالنكاح في باب الفضائل انه يحرم نكاح زوجاته اللاتي توفي عنهن اجماعا. وعددهن تسع نسوة رضي الله عنهن وارظاهن توفي عنهن صلوات الله وسلامه عليه فمن فضائله عليه الصلاة والسلام من خصائصه عليه الصلاة والسلام انه يحرم نكاح زوجاته اللاتي توفي عنهن اجماعا والله تعالى قال ولا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا فمحرم اه نكاح ازواجه اما سائر الامة من مات عن زوجته وانتهت عدة الوفاة جاز لها ان تنكح غيره اما ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فخص عليه الصلاة والسلام من بين سائر الامة انه لا يحل نكاح زوجاته صلى الله عليه وسلم من بعده قال لانهن ازواجه في الجنة لانهن ازواجه في الجنة قال مستدلا لذلك والمرأة اذا لم تتزوج بعد موت زوجها فهي له في الاخرة والمرأة اذا لم تتزوج بعد موت زوجها فهي له في الاخرة يعني اذا بقيت بعد وفاته لم ترتبط بغيره تكون له زوجة زوجة في الاخرة وذكر الدليل على ذلك قال كما روي ان ابا الدرداء قالت له زوجته اي ام الدرداء وابو الدرداء رضي الله عنه له زوجتان كل منهما يقال لها ام الدرداء له زوجتان كل منهما يقال له يقال لها ام الدرداء ام الدرداء الكبرى وهي صحابية وام الدرداء الصغرى وهي التي اه ذكرت هنا وهي غير ليست صحابية اه ام الدرداء الكبرى يقال لها خيرة والصغرى التي ذكرت هنا يقال لها هجيمة هجيمة وهي ليست صحابية روي ان ابا الدرداء قالت له زوجته عند الاحتضار قالت له زوجته عند الاحتضار وقولها هذا ناشئ عن حب قام في قلبها لزوجها رضي الله عنه وارضاه فقالت له هذا الكلام العظيم قائل المؤثر قالت انك خطبتني الى اهلي فزوجوك انك خطبتني الى اهلي فزوجوه. واني اخطبك اليوم لنفسك واني اخطبك اليوم الى نفسك زوجها امامها يحتضر زوجها امامه في الاحتضار وتقول واني اخطبك اليوم الى نفسك. يعني ترغب ان تكون رفيقة له في الجنة ترغب في مرافقته في الدار الاخرة وتريد ان هذه العشرة التي كانت بينها وبينه وانست بها معه في دنيا ان تبقى معه في اه الدار الاخرة قالت واني اخطبك اليوم الى نفسك قال رضي الله عنه فلا تتزوجي بعدي قال رضي الله عنه فلا تتزوجي بعدي لماذا لانه اه ثبت في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال المرأة لاخر ازواجها المرأة لاخر ازواجها وهذا حديث ثابت عنه صلوات الله وسلامه عليه المرأة لاخر ازواجها يعني لو المرأة تزوجت عن شخص وطلقت واخر وتوفي فهي لاخر ازواجها هي لاخر اه ازواجها قال فلا تتزوجي بعدي فبعد وفاته وخروجها من العدة حصل لها في هذا الباب امتحان اصلها امتهان تقدم لها معاوية امير المؤمنين. ولهذا ابن كثير رحمه الله ما اكتفى بان قال معاوية قال فخطبها بعد موته معاوية وهو امير قال فخطبها ومعاوية وهو امير فحصل لها هنا امتحان يعني تقدم لها معاوية وهو في في الفضل معروف وفي المكانة معروف وامير المؤمنين وامير المؤمنين وتقدم لها فابت عليه ابت علي لانها على رغبتها السابقة التي ودعت زوجها عليه في عليها في مغادرته للحياة قالت انا اخطبك اليوم الى نفسي قال اذا لا تتزوجي بعدي فخطبها معاوية رضي الله عنه وهو امير فابت فقال اذا عليك بالصيام اذا عليك بالصيام لانها ابت وذكرت له السبب ابت وذكرت له السبب قالت اني قلت له كذا وكذا وآآ وقال لي لا تتزوجي بعدي ولا اريد به بدنا هذا الاثر رواه ابن عساكر في تاريخه بسند حسن وله طريق اخر عن اه عند ابي نعيم في الحلية وصح ايضا اه مرفوعا ان ان ان المرأة لاخر ازواجها اه فروى ابو يعلى وغيره عن ميمون ابن مهران قال خطب معاوية ام الدرداء فابت ان تزوجه قالت سمعت ابا الدرداء يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة ولاخر ازواجها المرأة لاخر ازواجها ولست اريد بابي الدرداء بدلا قالت سمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة لاخر ازواجها ولست اريد بابي الدرداء بدلا واسناده صحيح والالباني رحمه الله تعالى اورده في سلسلته الصحيحة برقم الف ومئتين وواحد وثمانين قال رحمه الله تعالى وروى البيهقي وروى البيهقي من حديث عائشة من حديث عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن ابي اسحاق عن صلة عن حذيفة انه قال لامرأته عن حذيفة اي ابن اليمان رضي الله عنه انه قال لامرأته ان سرك ان تكوني زوجتي في الجنة ان سرك ان تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فلا تزوجي بعدي. فان المرأة في الجنة لاخر ازواجها في الدنيا فلذلك والكلام لا يزال موصول لحذيفة فلذلك حرم على ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهن ان ينكحن بعد لانهن ازواجه في الجنة. الى هنا ينتهي كلام حذيفة رضي الله عنه ولهذا يحسن ان يوضع في اول النص قوس من عند قوله ان سرك ويغلق القوس عند قوله في الجنة حتى ينتبه فيما بعد ان كلام آآ حذيفة رضي الله عنه ينتهي في هذا الموضع فقال فقال لها رضي الله عنه فان المرأة في الجنة لاخر ازواجها في الدنيا وهذا كما عرفنا ثابت فالحديث الصحيح المرفوع الى النبي عليه الصلاة والسلام قال فلذلك حرم على ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهن ان ينكحن بعده ان ينكحن بعده لانهن ازواجهم في الجنة لانهن ازواجه في الجنة اه انت هنا استدلال ابن كثير رحمه الله تعالى لهذه المسألة وهي انه يحرم نكاح زوجاته اللاتي توفي عنهن اجماعا اي باجماع اهل العلم. وسقى اه اه رحمه الله الدليل على ذلك ثم قال واختلفوا في من طلقها في حال حياته في من طلقها في حال حياته على ثلاثة اوجه على ثلاثة اوجه. ثالثها اي ثالث الا وجه التي ذكرها العلماء ان من دخل بها ان من دخل بها تحرم على غيره. ان من دخل بها تحرم على غيره ونص الشافعي على التحريم مطلقا ونص الشافعي على التحريم مطلقا ونصره ابن ابي هريرة لقوله تعالى وازواج امهاتهم يعني اخذا من عموم الاية وابن ابي هريرة هو من شيوخ الشافعية يقال له ابو علي الحسن ابن الحسين ابن ابي هريرة البغدادي القاضي توفي ثلاث مئة واربعين قال وعلى هذا ففي امة وعلى هذا ففي امة يفارقها بوفاة او غيره بعد الدخول وجهان وقيل لم يكن زوجاته حراما على غيره الا ان يموت عنهن والدليل على ذلك اية التخيير فانه او لم تخير للغير لما كان في تخييره لهن فائدة. التخيير اه مرت اه معنا يا ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين امتعكن والمعنى امتعكن واسرحكوم سراحا جميلا اي ولكن ان ترتبطن من شئتن من ازواج ويكون عنده اليسار وعنده النعمة وعنده الخير واسرحكم سراحا جميلا وان كنتن تردن الله ورسوله والدار الاخرة فان الله اعد للمحسنات منكن اجرا عظيما فبدأ بعائشة رضي الله عنها قالت اختار الله ورسوله والدار الاخرة. نعم مسألة ومن قذف عائشة ام المؤمنين قتل اجماعا حكاه السهيلي وغيره لنص القرآن على براءتها وفي من عداها من الزوجات قولان. وايظا هذه مسألة من باب الخصائص ان من عائشة ام المؤمنين قتل اجماعا. من قذف عائشة ام المؤمنين قتل اجماعا اي من قذفها بما برأها الله سبحانه وتعالى به في ايات تتلى في القرآن في سورة النور بايات تتلى في كتاب الله فمن قذفها الله افمن قذفها بما برأها الله سبحانه وتعالى من قتل اجماعا ونص اهل العلم على انه يكفر لانه معاند للقرآن ومكذب لكلام الله سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى يبرئها وهذا المجرم الاثيم يقذفها بما برأها الله به بما برأها الله سبحانه وتعالى منه فمثل هذا يكون كفر لانه معاندة ورد لكلام الله سبحانه وتعالى فنقل ابن كثير اجماع اهل العلم على ان من قذف عائشة رظي الله عنها قتل اجماعا والله سبحانه وتعالى لما ذكر فابرئت عائشة مما رماها الرامون والافاكون به آآ لما انزل الله سبحانه وتعالى براءتها قال في اثناء ذلك السياق يعظكم الله ان تعودوا لمثله ابدا ان كنتم مؤمنين. يعظكم الله ان تعودوا لمثله ابدا ان كنتم مؤمنين ولهذا مالك وغيره من اهل العلم استدل استدلوا بهذا يعظكم الله ان تعودوا لمثلي ابدا ان كنتم مؤمنين فذكر آآ ذلكم آآ شرطا في ايمان آآ العبد ان لا ان لا يعود او لا يقع في هذا الذي برأ الله سبحانه وتعالى اه ام المؤمنين منه في ايات تتلى في كتاب الله سبحانه وتعالى. قال ومن قذفها اه من قذف عائشة ام المؤمنين قتل اجماعا حكاه السهيلي وغيره لنص القرآن على برائتها فيكون من يقذفها بعد هذه الايات مكذب لكلام الله سبحانه وتعالى قال وفي من عداها من الزوجات وفي من عداها من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم قولان والصحيح كما نص على ذلك ابن كثير نفسه وغيره من اهل العلم الصحيح ان زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كلهن مثل عائشة ان زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كلهن مثل عائشة فمن رمى احدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بما برأ الله سبحانه وتعالى عائشة منه فهو كرمها رضي الله عنها كرمها رضي الله عنه وفي سياق البراءة لعائشة رضي الله عنها في سورة اه النور قال الله سبحانه وتعالى آآ الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات الخبيثات الخبيثون للخبيثات والخبيثات آآ الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات النبي صلى الله عليه وسلم خير الطيبين وزوجاته خير الطيبات بدلالة هذه الاية الكريمة النبي صلى الله عليه وسلم خير الطيبين وزوجاته خير الطيبات فمن رمى احدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فقد اذى النبي صلى الله عليه وسلم باذى باذى هو من اعظم الاذى ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام لما كان يتكلمون في هذا قال من يعذرني في اه من اذاني في اهلي من يعذرني اي من ينصفني من رجل اذاني في اهلي اذاني في اهله وهذا من اعظم الاذى واشده في حق الرسول عليه الصلاة والسلام. فالصحيح ان رمي اي زوجة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بهذا بهذا الامر هو كرمي عائشة رضي الله عنها قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره وقد اجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على ان من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكره في هذه الاية فانه كافر معاند قال اجمع العلماء قاطبة انه كافر معاند للقرآن قال وفي بقية امهات المؤمنين قولان وفي بقية امهات المؤمنين قولان اصحهما انهن كهي اصحهما انهن كهي اي كأم المؤمنين عائشة وكذلك ما قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في الصارم المسنون ذكر ان للعلماء قولان وذكر ان ان زوجات النبي صلى الله عليه وسلم آآ شأنهن كشأن عائشة. فمر ما هن او واحدة منهن بهذا الافك فهو كرمي ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها. نعم مسألة وكذلك من سبه صلى الله عليه وسلم قتل رجلا كان او امرأة للاحاديث المتظافرة لذلك التي يطول ذكرها ها هنا. فمن ذلك حديث ابن عباس في الاعمى الذي قتل ام ولده لما وقعت في النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال الاشهد ان دمها هدر وقال شعبة عن توبة العنبري عن ابي السوار عن ابي برزة ان رجلا سب ابا بكر فقلت الا ضربت عنقه؟ فقال ما كانت لاحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم. رواه النسائي والبيهقي. وروى ابن عدي من حديث يهب اسماعيل الواسطي قال ابراهيم بن سعد عن الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال لا يقتل احدكم بسب احد الا سب النبي صلى الله عليه وسلم. وقد صنف في ذلك الشيخ الامام ابو العباس ابن تيمية كتابه الصارم المسلول على من سب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من احسن الكتب المؤلفة في ذلك والله اعلم. ثم عقد الامام بن كثير رحمه الله تعالى وغفر له واسكنه الجنة وجميع علمائنا قال رحمه الله تعالى وكذلك من سبه صلى الله عليه وسلم قتل وكذلك من سبه صلى الله عليه وسلم قتل رجلا كان او امرأة رجلا كان او امرأة للاحاديث المتظافرة في ذلك التي يطول ذكرها هنا وكما ذكر ابن كثير رحمه الله من اراد بسط هذه المسألة مسألة بوفاء لا مزيد عليه فليرجع الى الكتاب العظيم الحافل لشيخ الاسلام ابن تيمية الصارم المسنون على ساب او على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو كتاب مطبوع وفيه اه اه غيرة ابن تيمية رحمه الله المفعمة ديانته المتينة رضي الله عنه ونصحه لدين الله ومحبته القوية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اتى في هذا الكتاب بالعجب العجاب واجاد وافاد واحسن رحمه الله في اي ما احسان وهو كتاب عظيم في بابه رحمه الله تعالى وكان الفه غيرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر ان نصرانيا في زمانه آآ رضي الله عنه في زمانه رحمه الله تعالى سب آآ النبي عليه الصلاة والسلام فكتب الكتاب مجلدا كبيرا كتب الكتاب واخذ يطالب بقتله اه ازهاق روحه لسبه لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وكتب مجلدا كبيرا عظيما نافعا في في في بابه رحمه الله تعالى قال الاحاديث في ذلك يطول ذكرها فمن اراد بسط الادلة فعليه بكتاب شيخ الاسلام لانه ساق الادلة سوقا عجيبا الحديث الاول الحديث الثاني الحديث الثالث الحديث الرابع وكل حديث يتكلم عنه بما يشفي ويكفي رحمه الله تعالى. واشار الى رحمه الله ابن كثير الى بعض الادلة قال فمن ذلك حديث ابن عباس وهو في سنن ابي داود والنسائي والحاكم وصححه وصححه ايضا شيخ الاسلام ابن تيمية في الصارم المسلول اه حديث ابن عباس في الاعمى الذي قتل ام ولده قتل ام ولده هذا الاعمى كانت عند ام ولد له له منها ولدت له منها ولدان قال عنهما كما جاء في الحديث لي منها ولدان درة قال وكانت رفيقة بي. اثنى على رفقها به وهو رجل اعمى لها منها ولدان درتان يعني في الادب والخلق واللطافة فكانت هذه المرأة كانت هذه المرأة التي عند هذا الرجل الاعمى تسب النبي والعياذ بالله. تسب النبي صلى الله عليه وسلم فكان ينهاها ويزورها يغضب عليها وتكرر منها ذلك ليلة من الليالي ليلة من الليالي حصل مناء سبت النبي عليه الصلاة والسلام فغضب وتركها لما نامت وجاء بسيف له سيف عنده ووضعه على بطنها واتكى عليه الى ان ماتت في مكانها الى ان ماتت في مكانها وسكت عن الامر فبلغ ذلكم النبي عليه الصلاة والسلام بلغه هذا الامر فلما كان الناس مجتمعين في المسجد قام عليه الصلاة والسلام وخطب الناس وذكر اه هذه الحادثة وقال من كان حصل منه ذلك ويعني معنى الحديث وله اه ولي عنده قدر او كذا فليخبرني بنفسه الذي فعل هذا يخبرني بنفسه فقام هذا الاعمى وكان في اخر الصفوف وجاء يمشي يتخطى الى ان جاء النبي صلى الله عليه وسلم وقال انا صاحبها وقصتها انها كانت يعني ذكر انها تسب النبي صلى الله عليه وسلم يقول وزجرتها ونهرتها يعني اكثر من مرة فسمعت منها البارحة سبا فما احتملت واخذت سيفه كان عندي ووضعته على بطنها فماتت فقال النبي عليه الصلاة والسلام الا اشهدوا ان دمها هدر قال اشهدوا ان دمها هدر والدم الهدر هو الذي لا دية فيه ولا ظمان الا اشهدوا ان دمها هدر يعني لا يكون فيه دية ولا يكون فيه ظمان ولا يكون فيه كفارة قال اشهد ان دمها هدر والحديث كما اسلفت رواه ابو داوود والنسائي والحاكم وصححه جماعة من اهل العلم منهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه الصارم المسنون في كتابه الصارم المسلول قال وقال شعبة عن توبة عن ابي آآ عن ابي السوار عن ابي برزة ان رجلا سب ابا بكر ان رجلا سب ابا بكر فقلت الا ضربت عنقه فقال ما كانت لاحد بعد النبي ما كانت لاحد بعد النبي يعني النبي صلى الله عليه وسلم من خصوصياته ان اذا سبه رجل يظرب عنقه انه اذا سبه رجل يضرب عنقه مباشرة وهذا من خصوصياته ولهذا اورد في باب الخصوصيات قال رواه النسائي والبيهقي وايضا رواه الامام احمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي قال وروى ابن عدي من حديث يحيى بن اسماعيل الواسطي قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة قال لا يقتل احد بسب احد الا بسب النبي صلى الله عليه وسلم الا بسب النبي صلى الله عليه وسلم رواه من طريق ابن عدي البيهقي في السنن الكبرى وقال هذا الحديث يعرف بيحيى بن اسماعيل يعرف بيحيى بن اسماعيل اي الواسطي ويحيى بن اسماعيل قال فيه ابو حاتم ادركته ولم اكتب عنه وسئل عنه في العلل فقال هذا الحديث باطل بهذا الاسناد لكن في فيما سبق وفيما ايضا ساقه واطال في ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه الصارم المسلول اه من اه الادلة ما يكفي قال وقد صنف في ذلك الشيخ الامام ابو العباس ابن تيمية كتابه الصارم المسلول على ساب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من احسن الكتب المؤلفة في ذلك والله اعلم ومما ينبه عليه هنا في هذا المقام ان السب في بعض المناطق ان السب في بعض المناطق اصبح في السنة كثير من الناس درجة في السنة كثير من الناس اكثر من السلام اكثر من السلام والرحمة والدعاء بالخير وقد جاء في الحديث ان نبينا عليه الصلاة والسلام قال ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء لكن درجة في بعض المناطق ان الانسان في بيعه وشراءه وفي تعامله وفي ادنى غضب يحصل منه رأسا يسب وبلغ الحال في بعضهم والعياذ بالله انه عند ادنى تعامل مع شخص رأسا يسب دين الشخص او يسب والعياذ بالله رب العالمين والعياذ بالله او يسب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وكل ذلكم ردة عن الاسلام وكفر بالله سبحانه وتعالى ردة عن الاسلام وكفر بالله سبحانه وتعالى ومن وقع في هذا السب لا يقبل الله منه صلاة ولا يقبل الله منه صيام لو صام شهر رمظان كاملا وصلى الصلوات كلها في اوقاتها وحج بيت الله الحرام وقام بالطاعات وتصدق الى اخره كل هذا ما يقبل منه. لان سبه لله ناقض لدينه كله. ومحبط عملي كله يبطل صلاته ويبطل صيامه ويبطل حجه ويبطل صدقته ويبطل جميع اعماله الصالحة كلها تبطل كلها تبطل تماما ولا ينتفع منها بشيء فسب الله سبحانه وتعالى وسب دينه وسب نبيه صلى الله عليه وسلم كل ذلكم ردة عن الاسلام وكفر ناقل من الملة ومن وقع في ذلك فعمله باطل وطاعاته كلها حابطة ولا تقبل منه لا يقبل الله سبحانه وتعالى منه صرفا ولا عدلا لا يقبل الله منه فريضة ولا نفلة وهذا امر غاية في الخطورة هذا امر غاية في الخطورة ومع ذلك تجد في بعض المناطق اناس استهانوا بذلك ايما استهانة وتجده عند ادنى معاملة رأسا يبادر الى سب الدين او سب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام او سب يعني اذا غضب من مسلم رأسا يشتم دينه يشتم دينه وهذا يعني اضافة الى انه ردة وكفر بالله هذا من الحماقة والسفه هذا من الحماقة والسفه يعني اذا كان الانسان ولابد سيسب اذا كان ولا بد فيسب فليسب من اغضبه مباشرة. الذي هو امامه واغضب مباشرة. اما دين الشخص هو والنبي والامور الاخرى اخرى هذي كلها لا علاقة لها بهذا الذي اغضب الشخص لكن هذا سفه وحماقة ليس ورائها حماقة ولا سفر واعظم من ذلكم ان هذا كفر وردة وانتقال من ملة الاسلام والعياذ بالله ولهذا يعني اذا كان الانسان مبتلى ان هذه الاشياء موجودة في بلده فيجب ان تتظافر الجهود على اقتلاع هذا السب القبيح واللعن المشين من السنة الناس بالتوعية والتعليم وبيان ان هذا كفر وردة وناقل من ملة الاسلام ويقال له ان كنت تصلي هذا يبطل صلاتك ان كنت تصوم يبطل صيامك ان كنت تبر والديك يبطل برك بوالديه كل اعمالك لا تقبل ولا تنتفع منها بشيء وهذا امر في غاية الخطورة نسأل الله عز وجل السلامة العافية وان يصلح احوال اه المسلمين نعم قال مسألة وكان من خصائصه انه اذا سب رجلا ليس بذلك حقيقة يجعل سب رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وكان من خصائصه انه اذا سب رجلا ليس بذلك حقيقا ان يجعل سب ان يجعل وكان من خصائصه انه اذا سب رجلا ليس بذلك حقيقا ان يجعل او او ان يجعل سب رسول الله صلى الله عليه وسلم كفارة له كفارة له. كفارة عن نعم. ان يجعل سب رسول الله صلى الله عليه وسلم كفارة عنه. ودليله ما اخرجه في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اني اتخذت عندك عهدا لن تخلفه انما انا بشر فاي المؤمنين اذيته او شتمته او جلدته او لعنته فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها اليك يوم القيامة. ولهذا لما ذكر في صحيحه في فضل معاوية اورد اولا هذا الحديث ثم اتبعه بحديث لا اشبع الله بطنه فيحصل منهما لمعاوية رضي الله عنه وهذا من جملة امامة مسلم رحمه الله تعالى. ثم عقد رحمه الله تعالى هذه المسألة وهي اخر مسائل متعلقة بالنكاح آآ قال وكان من خصائصه انه اذا سب رجلا وذكرها في اه في النكاح استطرادا لانه لما ذكر سب آآ ازواج النبي عليه الصلاة والسلام اتبع ذلك بحكم سبه عليه الصلاة والسلام ثم استطرادا ذكر هذه المسألة قال وكان من خصائصه انه اذا سب رجلا ليس بذلك حقيقة اي اي ليس لهذا السب اهلا ليس بذلك حقيقة اي ليس لهذا السب اهلا ان يجعل سب رسول الله صلى الله عليه وسلم كفارة عنه ان يجعل سب رسول الله صلى الله عليه وسلم كفارة عنه قال ودليله ما اخرجاه في الصحيحين عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اني اتخذت عندك عهدا لن تخلفه. انما انا بشر فايما اي المؤمنين اذيته او شتمته او جلدته او لعنته فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها يوم القيامة وقربة تقربه بها يوم القيامة. فسأل صلوات الله وسلامه عليه ربه جل وعلا ان يكون ان كان يعني وقع منه شيء من ذلك ان اذى او شتم احدا او جلده او لعنه وهو ليس اهلا لذلك ان يجعل الله سبحانه وتعالى له ان يجعلها له صلاة وزكاة وهذا من جملة ادلة كثيرة متظافرة تفيد المسلم في باب التوحيد قال انما انا بشر انما انا بشر فهذا من جملة من جملة احاديث كثيرة جدا نافعة تفيد الانسان في باب التوحيد وان النبي عليه الصلاة والسلام وغيره من المقربين عند الله سبحانه وتعالى ليس لهم حق في خصائص الرب سبحانه وتعالى من الدعاء والالتجاء والاستغاثة وغير ذلك هذي كلها حقوق لله فهو عليه الصلاة والسلام بشر وعبد لا يعبد بل رسول صلى الله عليه وسلم يطاع ويتبع قال ولهذا لما ذكر مسلم في صحيحه ولهذا لما ذكر مسلم في صحيحه في فظل معاوية اورد اولا هذا الحديث يعني حديث ابي هريرة ثم اتبعه بحديث لا اشبع الله بطنه لاشبع الله بطنه لانه مرة ارسل ابن عباس اه رضي الله عنهما يدعو اه اه معاوية وكان كاتب الوحي منذ اسلم وهو كاتب الوحي وكان كثيرا ما يرسل اليه النبي عليه الصلاة والسلام ليكتب الوحي ليكتب الوحي وهذا فضيلة عظيمة لمعاوية فهو كاتب الوحي وبهذا يلقب في ترجمته يقال كاتب الوحي ويلقب ايضا بخال المؤمنين ويلقب ايضا باول ملوك المسلمين اول ملوك المسلمين فهذه القاب ثلاثة مشهورة في ترجمة اه معاوية رضي الله عنه وارضاه الامام مسلم رحمه الله في فضل معاوية اورد هذا الحديث حديث ابي هريرة واتبعه فهذا الحديث لاشبع الله بطنه وذكرت ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل ابن عباس ينادي اه معاوية فقيل انه يأكل قيل انه يأكل فجاء الى ابن عباس الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال انه يأكل فقال اذهب وادعه فذهب يدعوه وجاء وقيه قال انه يأكل ففي المرة الثالثة قال لا اشبع الله بطنه قال عليه الصلاة والسلام لاشبع الله بطنه هذه الان اذا قارنت قوله لاشبع الله بطنه مع قوله في حديث ابي هريرة اللهم اني اتخذت عندك عهدا لن تخلف انما انا بشر فاي المؤمنين اذيت او شتمت او جلدت او لعنت فاجعلها له صلاة وزكاة. اذا قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية لا اشبع الله بطنه داخلة في ماذا داخلة في مناقب معاوية وفضائل معاوية لان هذه تعتبر دعوة لمعاوية وليست دعوة عليه تعتبر دعوة لمعاوية وليست دعوة عليه ولهذا يقول ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية يقول انتفع معاوية بهذه الدعوة هي دعوة له وليست دعوة عليه اذا جمعت هذا بالحديث الاخر يقول ابن كثير ولهذا فان معاوية انتفع بهذه الدعوة في الدنيا والاخرة انتفع بهذه الدعوة في الدنيا والاخرة. قال اما في الدنيا فكان اول ملوك الاسلام كان ملكا وكان يؤتى له بالثريد ويؤتى له باللحم ويؤتى له بالفاكهة يقول انا اتوقف عن الاكل تعبا يقول اتوقف عن الاكل تعبا فكان يأكل ما لذ وطاب وهذي بالنسبة للملوك ومن يجدون النعمة يعتبر مكسب انه يأكل ويأكل ولا يؤثر عليه ولا يؤثر عليه فيقول ااكل واتوقف تعبا او اعياء يعني من فيقول انتفع يقول ابن كثير رحمه الله في البداية انه انتفع منها في الدنيا والاخرة اما الاخرة فثواب الله سبحانه وتعالى اجره المشار اليه في هذا الحديث قال وقربة تقربها تقربه بها يوم القيامة فيوم القيامة قربة فهذه منقبة من مناقب معاوية فرظي الله عنه ومناقبه ومآثره رحمه الله ومكانته عند المؤمنين معروفة مشهورة. ولا يغتر الانسان باهل الاهواء ممن ليس عندهم بصيرة بفظل الصحابة ومكانة الصحابة ومنزلة الصحابة ممن يتجرأون على هذا الصحابي قد جاء عن بعض السلف اه رحمه الله تعالى انه قال ان معاوية ستر ان معاوية ستر فمن هتك هتأ هتك ما وراءه ان معاوية ستر فمن هتكه هتك ما وراءه يعني من تجرأ على معاوية بلمز او سب او طعن او وقيعة مما يوجد عند اهل البدع والاهواء فسيتجرأ ايضا على غير معاوية على غير معاوية رضي الله عنه من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والله عز وجل لما ذكرها في سورة الحشر لما ذكر الصحابة عموما المهاجرين منهم والانصار وذكر فظل كل اتبع ذلكم بقوله والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم وهذه الاية تفيد ان من جاء بعد الصحابة من المؤمنين شأنه مع الصحابة امران احدهما يتعلق بالقلب وهو سلامة القلب لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا والامر الثاني يتعلق باللسان وهو سلامة اللسان. اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. اما والعياذ بالله الشخص الذي يطعن في معاوية او يطعن في غيره من الصحابة اين حظه من هذه الاية الكريمة اين حظا من قول الله سبحانه وتعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم قبل ان اختم آآ مجلسنا هذا اشير الى آآ الفائدة سبق ان ذكرتها وحصل فيها شيء من اه الالتباس عندما جرى الحديث عن من بعثهم النبي عليه الصلاة والسلام الى الملوك رسل الله صلى الله عليه وسلم الى الملوك ومر معنا ان من هؤلاء حاطب بن ابي اه بلتعة رظي الله عنه وان النبي عليه الصلاة والسلام بعثه الى المقوقص ملك الاسكندرية ومصر فاشرت هناك الى الى فائدة اه ان النبي عليه الصلاة والسلام ارسله مع انه آآ في في قصة الفتح ارسله معناه في قصة الفتح آآ كتب كتابا مع امرأة واطلع الله سبحانه وتعالى على نبيه على ذلك اه قصة الارسال هي قبل الفتح قصة ارسال حاطب الى المقوقس هذه قبل فتح مكة فلينتبه الى ذلك ونسأل الله الكريم لنا جميعا التوفيق والسداد والعتق من النار اللهم اعتق رقابنا ورقاب ابائنا وامهاتنا وذرياتنا من النار في هذا الموسم المبارك وفي هذه العشر اه المباركة اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات اللهم وفقنا اجمعين لقيام ليلة القدر على الوجه الذي يرضيك عنا يا رب العالمين اللهم سم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب ومتعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ابدا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا الله اه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. يقول هل النبي صلى الله عليه وسلم محرم للنساء من غير زوجاته حيث جاء في بعض الاحاديث انه نام في حجر امرأة وهي تمشط رأسه هذا الحديث يعني ذكر فيه اهل العلم يعني خرجه اهل العلم على تخريجين. قيل ان هذه الامر اه من خصوصياته يعني ما حصل في هذه القصة من خصوصياته وقيل وهو الاصوب والله تعالى اعلم ان اه تلك المرأة لها بالنبي صلى الله عليه وسلم صلة قرابة ويمكن مراجعة ذلك في شروحات اهل العلم للحديث نعم سئل النبي صلى الله عليه وسلم من احب الناس اليك؟ قال عائشة. قال قيل ومن الرجال؟ قال ابوها. فهل في هذا دليل على ان عائشة رضي الله عنها افضل من ابي بكر لا ليس فيه دليل ليس فيه دليل آآ هذا الحديث يدل على افضلية عائشة على آآ سائر النساء وابو بكر رضي الله عنه على سائر الامة ولا سيما اذا اذا ظممت لهذا الاحاديث الحديث الاحاديث الاخرى في التفظيل وهي صريحة وواضحة في ان ابا بكر رضي الله عنه افضل امة محمد صلى الله عليه وسلم يقول ماذا يفعل بالذي يسب الرسول صلى الله عليه وسلم امامك؟ هل لك ان تقتله؟ لا اذا كان القتل لاحاد الناس يصبح امر الناس فوضى ولكن هذا الامر لولي الامر فاذا حصل مثل ذلك يرفع لولي الامر مثل ما صنع شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كتب الصارم المسلون وبهذه الادلة والحجج والبراهين اخذ يطالب بقتل ذلك الرجل فالاصل ان تنفيذ الاحكام ليس لاحاد الناس ليس لاحد الناس ولا لافرادهم وانما هذا امر منوط بولي الامر او من يكل اليه ولي الامر آآ ذلك آآ والا تصبح امور الناس فوظى نعم جزاكم الله خيرا