والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام العلامة ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين وجميع يقول في كتابه اخلاق حملة القرآن بسم الله الرحمن الرحيم. اما بعد فاني قائل وبالله اثق بر الصواب من القول والعمل. احق ما استفتح به الكلام الحمد لمولانا الكريم. وافضل الحمد ما حمد به الكريم نفسه فنحن نحمده به. الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا حسنا. ماكثين فيه ابدا وقال الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض وله الحمد في الاخرة وهو الحكيم الخبير. يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور. احمده على قديم احسانه وتواتر نعمه حمد من يعلم ان مولاه الكريم علمه ما لم يكن يعلم. وكان فضله عليه عظيما واسأله المزيد من فضله والشكر على ما تفضل به من نعمه انه ذو فضل عظيم. وصلى الله على محمد عبده ورسوله ونبيه وامينه على وحيه وعباده. صلاة تكون له رضا ولنا بها مغفرة. وعلى ال اجمعين وسلم كثيرا طيبا ولا قوة الا بالله العلي العظيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الكتاب اخلاق حملة القرآن للامام ابي بكر محمد ابن الحسين الاجري رحمه الله تعالى كتاب مبارك عظيم النفع كبير الفائدة وهو من معدود في اوائل المصنفات في هذا الباب العظيم باب اداب واخلاق حملة كتاب الله سبحانه وتعالى ومن المعلوم ان القرآن الكريم كتاب خلق وادب وتربية ولما سئلت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن فالقرآن كتاب خلق وادب ولهذا كان متأكدا على اهل القرآن وحملة القرآن ان يلزموا انفسهم باداب القرآن وان يجاهدوا انفسهم على التحلي بها ليتأدبوا باداب القرآن وليتخلقوا بالاخلاق التي دعا اليها القرآن ليكونوا بذلك من اهل القرآن حقا وصدقا التزاما وتأدبا وهذا باب شريف من العلم ينبغي ان تتوافر الهمم على العناية به لان الناس اذا كان حظهم من القرآن مجرد القراءة لم يظهر عليهم القرآن لا في خلق ولا عمل بينما اذا اخذ القرآن ما اخذ التعلم والتدبر والتفقه والمجاهدة للنفس على العمل بالقرآن ظهر عليه ذلك وظهرت عليه هدايات القرآن قال الله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم فهذه الهدايات المباركة المباركات انما تظهر على العبد اذا عني بالتأدب باداب القرآن والتخلق بالاخلاق العظيمة التي دعا اليها والعناية بهدايات القرآن العظيمة ومن هنا كتب الامام الاجري رحمه الله تعالى هذا الكتاب العظيم المبارك الذي ينبغي على حملت القرآن على وجه الخصوص ان يقرأوه قراءة دقيقة ومتأنية حتى يفيدوا مما حواه من خير عظيم ونفع كبير وفائدة جليلة وكذلك من لم يكن من حملة القرآن وحفظته اذا قرأ هذا الكتاب افاده كثيرا حتى يسلك المسلك القويم وينهج المنهج السليم ولربما كان هذا الكتاب طريقا له لمزيد عناية بكتاب الله تبارك وتعالى على جادة سوية ونهج قويم وقد سبقت الاشارة الى ان الامام الاجري رحمه الله تعالى سكن مكة الى ان توفي بها مدة ثلاثين عاما حيث دخلها عام ثلاث مئة وثلاثين واعجبه الاقامة فيها والسكنى فدعا الله عز وجل ان ييسر له السكنة في مكة ولو سنة واحدة فكتب الله له فالسكنى في مكة ثلاثين سنة الى ان توفاه الله تبارك وتعالى بها ولم يكن له كثير رحلة ولكن من كان في مكة حصل علما كثيرا ولقي عددا كبيرا من العلماء لان كل عالم لابد له من مجيء الى مكة حاجا او معتمرا فمن كتبت له الاقامة في مكة يفيد فوائد عظيمة من حيث اللقي لاهل العلم والافادة منهم والاخذ عنهم ما لا يحصله غيره وهذا الجزء الذي بين ايدينا في اداب واخلاق حملة القرآن املاه رحمه الله تعالى في المسجد الحرام املاه في المسجد الحرام بمكة عام اربع وخمسين وثلاث مئة اي قبل وفاته بست سنوات الحاصل ان هذا الكتاب كتاب مبارك وعظيم النفع ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم الذي يسر لنا البدء بقراءة هذا الكتاب ان يتم لنا ذلك بالخير والنفع والبركة وان يجعل مجالسنا في قراءة هذا الكتاب مجالس مباركة منا منه سبحانه وتفضلا وان ينفعنا بما في هذا الكتاب من توجيهات عظيمة واداب رفيعة واخلاق عالية وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا من الله وحده جل وعلا نستمنح التوفيق ونستمد العون بدأ رحمه الله بعد الاستهلال بقوله اما بعد فاني قائل وبالله اثقوا لتوري الصواب من القول والعمل توري الصواب اي استخراج الصواب توري الصواب اي استخراج الصواب والجد في والاجتهاد في تحصيله والوقوف عليه يقال في اللغة في الثورة فلانا رأيا اي سأله ان ينظر في امره فيستخرج له رأيا يمضي عليه فقوله لتوري الصواب اي توخي وتحري استخراج الصواب و تحصيله والوقوف عليه من القول والعمل قال احق احق ما استفتح به الكلام الحمد لمولانا الكريم وافضل الحمد ما حمد به الكريم نفسه فنحن نحمده به فبدأ ب الحمد لله سبحانه هو احق ما بدأ به الكلام واولى ما يبدأ به الكلام قال واولى الحمد احسنه ما حمد الله به نفسه والله سبحانه وتعالى افتتح عددا من سور القرآن بحمده سبحانه وتعالى نفسه ومن اعظم ذلك سورة الفاتحة قال فنحن نحمده به اي بما حمد به نفسه الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا لما كان موضوع هذا الكتاب عن اداب حملت القرآن واخلاقهم ناسب البدء بهذا الحمد على منة الله العظيمة وفضله الكبير سبحانه بانزال هذا الكتاب وانزال الكتاب هو افضل النعم انزال الكتاب على رسوله صلى الله عليه وسلم مشتملا على هداية الخلق وصلاحهم وفلاحهم مشتملا على ما فيه هداية الخلق وصلاحهم وفلاحهم هذه اكبر النعم وافضلها على الاطلاق فبدأ بحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة العظيمة انزال الكتاب وهي اجل النعم واعظمها على الاطلاق الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما وصف تبارك وتعالى هذا الكتاب بانه لم يجعل له عوجا وبانه قيم فوصفه بهذين الوصفين والمراد بعبده محمد صلى الله عليه وسلم والمراد بالكتاب القرآن ونبينا عليه الصلاة والسلام هو اخر المرسلين. وخاتم النبيين وكتابه هو خاتم الكتب المنزلة واخر الكتب عهدا بالله جل في علاه وهو اعظم الكتب واجلها وافضلها وصفه بهذين الوصفين لم يجعل له عوجا قيما اما وصفه بانه لم يجعل له عوجا اي انه كتاب لا عوج فيه والقرآن فيه اخبار واوامر ومعنى لا عوج فيه ان اخباره لا كذب فيها واوامره لا ظلم فيها فهو كتاب لا عيوج فيه لا كذب في اخباره ولا ظلم في اوامره ومعنى وصفه بانه قيم اي مستقيم ان اخباره اخبار فضل وخير تفضي بالعبد الى كل فضيلة ورفعة وان اوامره اوامر صلاح وزكاء تفظي بالعبد الى عالي الدرجات ورفيع الرتب واوامره صراط مستقيم يفضي بمن لزم هذا الصراط الى جنات النعيم لم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا حسنا ماكثين فيه ابدا فهو كتاب نذارة وبشارة كتاب نذارة وكتاب بشارة نذارة لمن عصى واعراض وتكبر وجحد وعاند فالكتاب فيه فيه نذارة لهؤلاء من العذاب الشديد الذي اعده الله سبحانه وتعالى للمعرضين المعاندين المستكبرين الظالمين وفيه بشارة لمن وفقهم الله سبحانه وتعالى للايمان بالله وبما امر بالايمان به ولزموا طاعة الله وعبادته وفعل الاعمال الصالحات ان لهم اجرا حسنا اي الجنة والفوز برظوان الله سبحانه وتعالى ماكثين فيه ابدا اي خالدين في هذا النعيم ابد الاباد وهذا الحمد استهلت به سورة الكهف ثم اورد الحمد الذي استهلت به سورة سبأ الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض له ما في السماوات وما في الارض اي ملكا وعبيدا. فما في السماوات والارض كله ملك لله ومن في السماوات والارض كلهم عبيد لله طوع تدبيره وتسخيره سبحانه وتعالى. لا خروج لاحد منهم عن تدبيره جل وعلا فهو المدبر وهو المسخر فوالذي له ما في السماوات وما في الارض خلقا وملكا وله ما في السماوات وما في الارض تصرفا وتدبيرا وله الحمد في الاخرة خص الحمد في الاخرة مع ان الحمد لله في الاولى والاخرة لان الاخرة يظهر فيها من حمده والثناء عليه ما لا يكون في الدنيا ما لا يكون في الدنيا وهو الحكيم الخبير الحكيم اي الذي افعاله كلها عن حكمة يضع الاشياء مواضعها الخبير اي المطلع على بواطن الامور وخفايا الاشياء كما هو مطلع على ظاهرها وعلنها يعلم ما ينجو في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها هذا فيه بيان احاطة علمه وسعة علمه سبحانه وتعالى وان علمه تبارك وتعالى محيط احاط بكل شيء علما وان علمه واسع وسع كل شيء علما يعلم ما يلج في الارض كل ما يلج في الارض يعلمه من بذور من اموات الى غير ذلك مما يلج في الارض يعلم كل ما يلج في الارض وايضا ما يخرج منها من زروع ونبات ومياه وغير ذلك وما ينزل من السماء من مطر او نزول الملائكة وما يعرج فيها عروج الملائكة والصعود الكلم الطيب والاعمال كل ذلك احاط الله به علما فوالذي له ملك السماوات والارض وهو الذي احاط علمه بكل ما في السماوات وما في الارض الا يعلم من خلق هو اللطيف الخبير خلقه للسموات والارض ولهذه المخلوقات دليل على احاطة علمه بهذه المخلوقات وان علمه سبحانه وتعالى وسع كل شيء الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما وهو الرحيم الغفور ختم بهذين الاسمين وفيهما ثبوت الرحمة صفة لله عز وجل المغفرة فهو عز وجل يغفر الذنوب جميعا وهو جل وعلا بالمؤمنين رحيما قال رحمه الله تعالى احمده على قديم احسانه لان الله سبحانه وتعالى قديم الاحسان وابدي الاحسان لم يزل ولا يزال محسنا لم يزل ولا يزال موصوفا بالاحسان فهو قديم الاحسان وابدي الاحسان والمراد قديم الاحسان ليس المراد بالاحسان المحسن به ليس المراد بالاحسان هنا المحسن به وانما المراد بالاحسان الوصف الذي لله جل وعلا فوعز وجل لم يزل ولا يزال بالاحسان موصوفا فقول قديم الاحسان مثل ما جاء في الدعاء اعوذ بوجه اعوذ بوجهك الكريم وبسلطانك القديم وبسلطانك القديم. السلطان هنا وصف الله السلطان هنا وصف الله والقدم هنا المراد به القدم المطلق لان القدم يطلق ويراد به القدم المطلق مثل ما دل عليه اسم الله الاول اي الذي ليس قبله شيء ويراد به القدم النسبي حتى عاد كالعرزون القديم فالمراد بالقدم هنا القدم المطلق احسان القديم اي ان الله عز وجل لم يزل ولا يزال موصوفا بالاحسان الاحسان وصفه في الازل وفي ملأ لم يزل سبحانه وتعالى وتواتر نعمه اي واحمده على تواتر نعمه والمراد بالتواتر اي التوالي والتتابع ولا يزال العبد في نعمة تتبعها نعمة نعم لا تعد وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها وما بكم من نعمة فمن الله توالي نعمه اي تتابعها وتتاليها بغير حصر ولا عد حمد من يعلم ان مولاه الكريم علمه ما لم يكن يعلم وكان فظله عليه عظيما كما في الاية الكريمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فظل الله عليك عظيما وهذا الاعتراف بالمنة ونسبتها الى المنعم هذا جزء من بحمد الله وشكره على نعمائه ابوء لك بنعمتك علي. الاعتراف بالنعمة وان اضافتها الى المنعم والمتفظل قال حمد من علم او من يعلم ان مولاه علمه ما لم يكن يعلم ولهذا ينبغي على العبد كلما ازداد علما الا ينظر الى نفسه وقوة حافظته وذاكرته وشطارته وجدارته وجلوسه للحفظ الى اخره لا ينظر الى هذا وانما يحمد الذي علمه ما لم يكن يعلم. والا كم من اناس عندهم حافظة اقوى من حافظتي ونشاط اقوى من نشاطه. وذاكرة اقوى من ذاكرته ولم يتيسر صل لهم ما تيسر له فضل الله فلا ينسى الانسان فضل الله عليه لا ينسى فضل الله سبحانه وتعالى عليه. علمك ما لم تكن تعلم ولا يمكن ان يحصل الانسان شيء من العلم الا اذا علمه الله وتفضل عليه جل في علاه علمك ما لم تكن تعلم وكان فظل الله عليك عظيما واسأله المزيد من فضله اعترف بما لا بما تفضل الله به علي من نعم وما يسره الله لي من علم وفائدة واسأله المزيد من فضله فيحمد الله على الموجود من النعم ويسأله المزيد والحمد لله عز وجل والشكر على نعمائه يوصف بانه حافظ جالب يوصف بانه حافظ وجالب حافظ للنعم الموجودة وجالب للنعم المفقودة والله يقول واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد قال والشكر واسأله المزيد على المزيد من فضله والشكر على ما تفضل به من نعمة اي اسأله ان يوفقني للشكر وهذا فيه ان شكرك لله على نعمه هذا نفسه نعمة من الله انعم بها عليك الشكر نفسه هو نعمة من الله انعم الله بها عليك. انعم عليك بان جعلك شاكرا ولهذا قال احد الائمة واظنه الشافعي قال الحمد لله في احد يعني بداية احد كتبه قال الحمد لله الذي لا يؤدى شكر نعمة من نعمه الا بنعمة حادثة توجب شكره عليها الحمد لله الذي لا يؤدى شكر نعمة من نعمه الا بنعمة حادثة ما هي النعمة الحادثة الشكر الا بنعمة حادثة توجب شكره عليها ما يمكن ان تحمد الله على نعمة الا بنعمة الشكر والشكر بحد ذاته نعمة تستوجب الشكر فلله الحمد اولا واخرا وله الشكر ظاهرا وباطنا في كل نعمة انعم بها علينا في قديم او حديث او سر او علانية او خاصة او عامة له الحمد على نعمة الاسلام وله الحمد على نعمة الايمان وله الحمد على نعمة القرآن وله الحمد على نعمة المعافاة حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ايحب ربنا ويرضى قال وصلى الله على محمد عبده ورسوله ونبيه وامينه على وحيه وعبادة صلاة تكون له اي الله رضا ولنا اي نحن العباد المصلين والمسلمين مغفرة وعلى اله اجمعين وسلم كثيرا طيبا ولا قوة الا بالله العلي العظيم قال ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى انزل الله القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم واعلمه فضل ما انزل عليه واعلم خلقه في كتابه وعلى لرسوله ان القرآن عصمة لمن اعتصم به وهدى لمن اهتدى به. وغنى لمن استغنى به. وحرز من النار لمن اتبعه ونور لمن استنار به وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للعالمين. ثم امر الله عز وجل قهوا يؤمنوا به ويعملوا بمحكمه فيحلوا حلاله ويحرموا حرامه ويؤمنوا بمتشابهه ويعتبروا بامثاله ويقولوا امنا به كل من عند ربنا ثم وعدهم على تلاوته والعمل به النجاة من النار والدخول الى الجنة. ثم ندب خلقه اذا ما ثم ندب خلقه اذا هم تلوا كتابه ان يتدبروه ويتفكروا فيه بقلوبهم واذا سمعوه من غيرهم احسنوا استماعه ثم وعدهم على ذلك الثواب الجليل فله الحمد ثم وعدهم على ذلك الثواب الجزيل فله الحمد ثم اعلم خلقه ان من تلى القرآن واراد به متاجرة مولاه الكريم فانه يربح الربح الذي لا بعده ربحه بركة المتاجرة في الدنيا والاخرة فانه يربحه فانه يربحه الربح الذي لا بعده ربح ويعرفه بركة المتاجرة في الدنيا والاخرة قال الاجري رحمه الله تعالى انزل الله القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم. القرآن كما عرفنا خاتم الكتب المنزلة فليس بعده كتاب ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين فليس بعده نبي والنبي عليه الصلاة والسلام افضل النبيين وكتابه القرآن افضل الكتب فالله جل وعلا انزل القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم واعلمه فظل ما انزل عليه في ايات كثيرة جدا سيسير المصنف رحمه الله تعالى الى شيء منها وان الكتاب الذي انزل عليه هو افضل الكتب. واحسن الحديث وهو اخر الكتب عهدا بالله سبحانه وتعالى تعلمه فضل ما انزل عليه واعلم خلقه في كتابه وعلى لسانه على لسان رسوله ان القرآن عصمة لمن اعتصم به والمراد بعصمة اي من الهلاك القرآن عصمة لمن اعتصم به اي عصمة لمن استمسك به من الهلاك فان من اعتصم بالقرآن نجا وسلم من الهلاك وسيأتي قول الله سبحانه وتعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. فالقرآن عصمة ومن اعتصم بالقرآن سلم من الهلاك ان القرآن عصمة لمن اعتصم به وهدى لمن اهتدى به في ايات كثيرة منها وستأتي منها قول الله ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم قبلها في اول السورة قال واتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني اسرائيل لما وصف في التوراة التي نزلت على موسى عليه السلام بانه هدى ثم جاء ذكر القرآن فوصفه بانه يهدي للتي اقوم وهذا مما استنبط منه ان القرآن افضل الكتب المنزلة افضل الكتب المنزلة وهدى وهدى لمن اهتدى به وغنا لمن استغنى به من استغنى بالقرآن اي عن غيره كان غنا له والغنى حقيقته غنى النفس والا المال ليس ليس يحقق الغنى لان مهما اوتي هذا الانسان من المال يرى انه ما زال محتاجا للمال ولو اعطي واديا من ذهب لتمنى ان يكون له واد اخر من ذهب فالغنى حقيقة غنى النفس وغنى النفس اعظم منبع لتعلمه كتاب الله سبحانه وتعالى قد جاء في حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس بالثابت عنه القرآن غنى لا فقر بعده. القرآن غنى لا فقر بعده قال وحرز من النار لمن اتبعه حرز من النار اي واقي من النار وجنة من النار لكن ليس لكل احد وانما لمن اتبع القرآن وعمل بهداياته ونور لمن استنار به سيأتي معنا وانزلنا اليكم نورا مبينا ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ونور لمن استنار به وشفاء لما في الصدور اي شفاء لامراظ الصدور من شبهات وشهوات الشبهات قادحة في العلم والايمان والشهوات قادحة في الارادة والعمل وفي القرآن شفاء من الامراظ بنوعيها الشبهات والشهوات لمن وفقه الله سبحانه وتعالى لحسن مداواة قلبه بالقرآن وهدى ورحمة للعالمين هدى اي للعلم النافع والعمل الصالح ورحمة فيها التنبيه على ما يترتب على العمل بهداية القرآن من خير وبركات وفظل واحسان وانعام واكرام في الدنيا والاخرة ثم امر الله عز وجل عز وجل اسمه خلقه ان يؤمنوا به اي بالقرآن امنا به قولوا امنا بالله وما انزل الينا يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا فامر الله سبحانه بالايمان بالقرآن ان يؤمنوا به ويعمل بمحكمه ما معنى يعمل بمحكمه فيحل حلاله ويحرم حرامه تحل حلاله ويحرموا حراما. القرآن فيه حلال وحرام والمسلم مأمور لزوم ما جاء في القرآن والتقيد بما فيه فيحل ما احل الله ويحرم ما حرم الله ويؤمنوا بمتشابهه ويؤمنوا بمتشابهه وذلك ان القرآن فيه ايات محكمات وفيه ايات متشابهات كما قال الله سبحانه وتعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من القراءتين صحيحة ولها معنى ولها اعتبار فالقرآن منه ايات محكمات وصف الله هذه الاية المحكمات بانها ام الكتاب اي عليها المعول واليها المرجع وطريقة الراسخين في العلم انهم يرجعون ما تشابه الى المحكم فيزول التشابه فطريقة اهل الزيغ يعرضون عن المحكم ويتبعون ما تشابه من بقصد فاسد ونية سيئة ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله فاهل الايمان يعملون بمحكمه ويؤمنون بمتشابهة ويؤمنون بمتشابه لا يردون شيء من القرآن وما اشتبه عليهم من القرآن لا لم يردوه اجتهدوا الى رده للمحكم ليفقهوه وان لم يتضح لهم لم يردوا شيئا من القرآن والتشابه الذي في هذه الاية وصفا لبعض ايات القرآن ليس تشابها مطلقا لان القرآن ليس فيه شيء لا يفهم معناه اطلاقا ولو كان فيه شيء لا يفهم اطلاقا لم يصح ان يوصف ان بان هذا القرآن يهدي التي اقوم. كم بين ذلك العلم فمما يستفاد من قوله ان هذا القرآن يهدي للتي اقوم انه ليس في القرآن شيء لا يفهم معناه فالتشابه تشابه نسبي وليس مطلق ولهذا في القراءة آآ وما يعلم تأويله اي المتشابه الا الله والراسخون في العلم اي والراسخون في العلم يعلمون تأويل المتشابه ولهذا جاء عن ابن عباس حبر الامة انه قال انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله اي تأويل المتشابه ومجاهد رحمه الله مجاهد ابن جبر من علماء التابعين يقول عرظت القرآن كله اية اية على ابن عباس اقف عند كل اية واسأله عن معناها اقف عند كل اية واسأله عن معناها ويعتبر بامثاله القرآن فيه امثال ضربها الله سبحانه وتعالى للناس وهي موضع اعتبار وادكار ولهذا يحتاج المرء اذا مرت عليه امثال القرآن ان يحسن فهمها وعقل معناها هو والله يقول وما يعقلها الا العالمون كان بعض السلف اذا مر عليه مثل من امثال القرآن ولم يفهم معناه بكى قال لست من العالمين. قال وما يعقلها الا العالمون ثم وعدهم على تلاوته والعمل به النجاة من النار والدخول الى الجنة ولا نجاة من النار ولا دخول للجنة الا بالاعتصام بكتاب الله العظيم وحبله المتين ثم ندب خلقه اذا هم تلوا كتابه ان يتدبروه ويتفكروا فيه بقلوبهم كما قال جل وعلا افلا يتدبرون القرآن فقال افلم يتدبروا القول وقال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته واللام لام الامر واذا سمعوه من غيرهم احسنوا استماعه احسنوا استماعا ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع فهو شهيد اي من كان كذلك فهو الذي يحصل له الانتفاع وتتحقق له الفائدة ثم وعدهم على ذلك الثواب الجزيل فله الحمد ثم اعلم خلقه ان من تلى القرآن واراد به متاجرة مولاه اراد بتلاوة القرآن المتاجرة متاجرة مولاه وادي التجارة الرابحة التي لا خسارة فيها ابدا مشيرا بذلك الى الاية التي سيوردها في اول ما سيرده من ايات قول الله سبحانه ان الذين يتلون كتاب الله واقام الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور يرجون تجارة لن تبور متاجرة مع الله سبحانه وتعالى تاجر مولاه فانه فانه يربحه الربح الذي لا بعده او يربحه الربح الذي لا بعده لا بعده ربح ويعرفه بركة المتاجرة في الدنيا والاخرة اي منا وفق لهذه المتاجرة الرابحة متاجرة تلاوة القرآن واقام الصلاة والانفاق في سبيل الله سبحانه وتعالى فانه ينال باذن الله التجارة الرابحة التي لا ربح بعدها يحصل البركة من هذه التجارة في دنياه واخراه نعم ثم اخذ رحمه الله يسوق الايات والادلة على ما سبق من معاني قررها وذكرها نعم قال محمد بن الحسين رحمه الله جميع ما ذكرته وما سأذكره ان شاء الله بيانه في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن لصحابته رضي الله عنهم وسائر العلماء وساذكر منه ما حضرني ذكره ان شاء الله. والله الموفق لذلك قال الله تعالى ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور توفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور قال رحمه الله تعالى جميع ما ذكرت وما سأذكره ان شاء الله بيانه في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن قول صحابته رضي الله عنهم نعم ومن قول صحابته رضي الله عنهم وسائر العلماء وساذكر منه ما حظرني ذكره ان شاء الله والله الموفق لذلك. يعني بدأ سوق الادلة على ما قدمه رحمه الله تعالى من معاني وبدأ بذكر الادلة لاخر ما ذكر بدأ بذكر الادلة لاخر ما ذكر ونقف الان وقفة امتحان للطلاب مر معنا نظير لهذا في كتابه اخلاق العلماء فاين هذا يعني ذكر معاني كثيرة ثم استدل لاخر شيء ذكره من هذه المعاني ثم بدأ يذكر الادلة لما سوى ذلك نعم اذا يبحث عنه في كتاب اخلاق العلماء قال رحمه الله تعالى قال الله تعالى وجدته؟ تفضل الصفحة ثمانية وثلاثين ها نفتح صفحة ثمانية وثلاثين ماذا فيها يا شيخ ها ايوا احسنت يعني ذكر اوصاف كثيرة اخر ما كان منها اي اه يتجمل بالعلم واول دليل ذكره آآ يتعلق بالتجمل بالعلم احسنت قال الله تعالى ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور يتلون كتاب الله التلاوة لكتاب الله حق التلاوة تنتظم القراءة والفهم والعمل كل هذا يعد تلاوة للقرآن ومن ذلكم قوله والذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اي قراءة وفهما وعملا بالقرآن والعمل نفسه يعد تلاوة فقوله ان الذين يتلون كتاب الله يراد بتلاوة كتاب الله القراءة والفهم والعمل القراءة والفهم والعمل وعليه فان اقام الصلاة الذي ذكر هو من تلاوة القرآن لانه عمل بالقرآن فعطف اقامة الصلاة على تلاوة الكتاب من عطف من عطف الخاص على العام من عطف الخاص على العام لان تلاوة الكتاب عمل بالدين اتباعا للقرآن الاستمساك بما جاء في القرآن ان الذين يتلون كتاب الله اي قراءة وفهما وعملا بالقرآن واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم. التنصيص على الصلاة دليل على انها افضل الاعمال واجل ما يكون في باب تلاوة القرآن والعمل بالقرآن وانفقوا مما رزقناهم اي بذلوا مما اتاهم الله سبحانه وتعالى سرا وعلانية يرجون بهذا هذه التلاوة وهذا العمل وهذا البذل تجارة لن تبور اي التجارة الرابحة التي لا خسران فيها ليوفيهم اجورهم اي اجور اعمالهم ويزيدهم من فضله ان يزيدهم اجرا زائدا على اجور الاعمال تفظلا منه سبحانه وتعالى ومظاعفة في الثواب انه غفور شكور ما كان منهم من سيئات فانه يغفر وما كان منهم من حسنات فانه يشكر يشكر القليل ويتجاوز عن الكثير. غفور شكور سبحانه وتعالى نعم وقال عز وجل ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا وان الذين لا يؤمنون بالاخرة اعتدنا لهم عذابا اليما ثم اورد رحمه الله هذه الاية العظيمة في وصف القرآن وبيان كمال هدايات القرآن ان هذا القرآن يهدي للتي اقوم يهدي للتي اقوى اي ان كل هداية في القرآن فهي هداية للتي هي اقوم فهي هداية للتي هي اقوم. فهذا فيه دلالة دلالة على كمال القرآن وعظمته وكمال هداياته وانه لا خلل في شيء من هداياته ويأتي بعض الادعية ويشكك في بعض هدايات القرآن يشكك في بعض ادانة القرآن وينتقص منها ويقلل من شأنها وهذا لم يعرف قدر القرآن ولم يعرف شأنه العظيم وان كل هداية في القرآن فهي هداية التي اقوم ومن حصل عنده اشتباه في شيء من هداية القرآن فهذا من نقص في عقله وقصور في فهمه والا فان كل هداية في القرآن فهداية التي اقوم وقد كتب الامام المفسر الشيخ محمد الامين الشنقيطي حول هذه الاية كتابة موسعة في اضواء البيان. وطبعت مفردة اظن ما كتبه يقرب من مئة صفحة حول هذه الاية. ان هذا القرآن يهدي التي اقوى وتكلم رحمه الله تعالى كلاما من ابدع واحسن ما يكون في بيان هداية القرآن واخذ يعدد شيء من هداية القرآن وخص بالذكر بعض الهدايات التي يشكك فيها بعض الناس مثل تعدد الزوجات مثل اه تفضيل الرجل على المرأة في الميراث مثل ما يتعلق بالرق واشياء من هذا القبيل واخذ يبين سفه عقول من يقلل من شأن هذه الهدايات ويبين كمال القرآن في هدايته لتلك الامور وما في ذلك من الخير والبركة والمنفعة وفصل تفصيلات بديعة نافعة جدا واحد العلماء اخذ يتكلم على هداية القرآن في ضوء هذه الاية يجمع هداية القرآن ان هذا القرآن يهدي للتي اقوم فاخذ يجمع هدايات القرآن مرقمة يقول من هداية القرآن انه يدعو الى كذا ومن هداية القرآن انه يدعو الى كذا ومن هداية القرآن انه يدعو الى كذا فاخذ يعدد ويجمع من هداية القرآن فبلغ ما جمعه ثم توقف الفين وثمانمئة هداية الفين وثمانمئة هداية كلها ولهذا يقول العلماء ان هذه الاية ان هذه الاية ان هذا القرآن يدي التي اقوم اجملت ما فصل في القرآن اجملت هذه الاية والقرآن فصل. القرآن تفصيل لهدايات عظيمة للتي هي اقوم وهذه الهداية للتي اقوم تشمل المهدي اليه والمهتدي بهداية القرآن. ولهذا هداية القرآن ليس لها حدود زمانية ولا حدود ايضا مكانية ولا يزال الناس عبر التاريخ وفي مختلف البلدان يهتدون بهداية القرآن. خلق لا يحصيهم الا الله كثير منهم اهتدى باية واحدة من القرآن فاذاية القرآن لا تقف عند حد زماني ولا ايظا عند حد مكاني وكل هداية في القرآن فهي هداية التي اقوم ولكن اكثر الناس لا يعلمون ولا يعقلون ولا يعرفون قدر القرآن الكريم ولا مكانته العظيمة ومنزلة العلية من اشرت اليه انه جمع الى ان بلغ الفين وثمانمئة هو الشيخ عبد العزيز السلمان في كتاب الله عنوانه الانوار الساطعات الايات الجامعات قال ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم هذا هو سائل القرآن يهدي للتي اقوم لكن ما شأن الناس مع هداية القرآن هل كلهم استفادوا وانتفعوا من من هداية القرآن قسمين ولهذا ذكر مآل كل قسم يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا. هؤلاء هم من اهتدوا بهداية القرآن وان الذين لا يؤمنون بالاخرة هؤلاء لم يهتدوا بذات القرآن اعتدنا لهم عذابا اليما فذكر ثواب اولئك وعقاب هؤلاء ثم اخبر بعدها سبحانه وتعالى وقال عز وجل نعم ثم اخبر سبحانه وتعالى بعدها في سورة الاسراء عن حال الناس قال من اهتدى فانما يهتدي لنفسه من اهتدى فانما يهتدي نفسه ومن ضل فانما يضل عليها اي ان من اهتدى بهداية القرآن وحصل الهداية وانتفع فهدايته لنفسه اما الله لا تنفعه هداية من اهتدى كما انه سبحانه وتعالى لا يظره ظلال من ضل يا عبادي انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلبي رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا فهو لا تنفعه هداية من اهتدى ولا تضره ولا يضره ضلال من ضل سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا وان الذين لا يؤمنون بالاخرة اعتدنا لهم عذابا اليما. من باب الاشارة لما ارجو في ذلك من فائدة قبل ثلاثة ايام القيت محاضرة كان عنوانها هداية القرآن للتي هي اقوم. كانت كلها حديث اه عن مضاميني ودلالاتي هذه الاية العظيمة ومن اه تيسر له اه الوقوف عليها سيجد معاني مهمة ومفيدة مأخوذة من مما ذكره اهل العلم في كتب التفسير حول هذه الاية العظيمة ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم نعم وقال عز وجل وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا نعم نقف هنا وهذه الاية تكون اول اية في لقاء الغد نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه غفور رحيم. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه