نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى في كتابه اخلاق حملة القرآن باب ذكر اخلاق اهل القرآن. قال محمد بن الحسين ينبغي لمن الله القرآن وفضله على غيره. ممن لم يحمله كتابه. واحب ان يكون من اهل القرآن واهل الله وخاصته وممن وعده الله من الفضل العظيم. مما تقدم ذكرنا له. وممن قال الله عز وجل يتلونه حق تلاوته قيل في التفسير يعملون به حق عمله وممن قال النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة البررة والذي يقرأه وهو عليه شاق له اجران وقال بشر ابن الحارث سمعت عيسى ابن يونس يقول اذا ختم العبد القرآن قبل الملك عينيه فينبغي له ان يجعل القرآن ربيعا لقلبه يعمر به ما خرب من قلبه يتأدب باداب القرآن ويتخلق باخلاق شريفة يتميز بها عن سائر الناس ممن لا يقرأ القرآن. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا انا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله يا ذا الجلال والاكرام. اما بعد فهذا شروع من المصنف الامام الاجري رحمه الله تعالى في مقصود هذا الكتاب اخلاقه حملة القرآن وكان قبل ذلك قدم بمقدمات في فضل حملة القرآن وفضل تعلم القرآن وتعليمه وفضل الجلوس في في بيوت الله لمدارسة القرآن. ثم من بعد ذلك شرع في مقصود الكتاب. وهو بيان اخلاق حملة القرآن. وبدأ هذا الباب بهذه المقدمة بين يدي ذكره الاخلاق بقوله رحمه الله ينبغي لمن علمه الله القرآن وفضله على غيره اي بتعلم القرآن ممن لم يحمل ممن لم يحمله كتابه واحب ان يكون من اهل القرآن واحب ان يكون من اهل القرآن ومن اهل القرآن واهل الله وخاصته وممن وعده الله من الفضل العظيم مما تقدم ذكرنا له وممن كذا وممن كذا فينبغي له ان يجعل القرآن ربيع قلبه. اي من احب ان يكون من اهل القرآن فينبغي له ان يجعل القرآن ربيع قلبه وان يتخلق بالاخلاق الشريفة وان يتخلق بالاخلاق الشريفة. يقول رحمه الله من احب ان يكون من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته الذين لهم تلك الاوصاف ولهم تلك الفظائل التي مر ذكر شيء منها عند المصنف وان يكون حقا وصدقا من اهل قوله تعالى يتلونه حق تلاوته واورد عن المفسرين رحمهم الله ان تلاوة القرآن حق التلاوة انما هي بالعمل. ومر معنا نقل اثر عن او بعض الاثار عن السلف في هذا المعنى وممن قال النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأه وهو عليه شاق له اجران له اجران. وهذا فيه ان من يعنى بالقرآن ويجاهد نفسه على العناية بالقرآن سواء كان ماهرا فيه او كان شاقا عليه يتتعتع في القراءة فكل منهما على خير عظيم. كل منهما على خير عظيم. اما الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة اي مع صفوة الملائكة وخيارهم واما الذي يقرأ القرآن وهو شاق عليه يعني مستمر في القراءة ويجاهد نفسه على القراءة لكنه يجد مشقة ويتتعتع في بعض الكلمات او بعض الحروف فله في ذلك اجران فله في ذلك اجران اجر على عنايته بقراءة القرآن. اجر على عنايته بقراءة القرآن ومثابرته في القراءة واجر على حرصه وتحريه حرصه وتحريه الى ان يصيب الكراهة الصحيحة وان يضبط القراءة فله بذلك اجران. والحديث مخرج في الصحيحين صحيحي البخاري ومسلم قال وقال بشر ابن الحارث سمعت عيسى ابن يونس يقول اذا ختم العبد القرآن قبل الملك بين عينيه. اذا ختم العبد القرآن قبل الملك بين عينيه وهذا ايضا يروى في بعض المصادر منها المجالس وجواهر العلم الدينوري عن سفيان الثوري اذا ختم العبد القرآن قبل الملك بين عينيه وهذا قول بعض اهل العلم لكنه يحتاج الى دليل وكل يستدل لقوله لا به الا الله ورسوله فهذه الاقوال ليست ادلة وانما تطلب لها الادلة. وينظر هل قام عليها الدليل او لا وبعض الشراح قال وابعد ان هذا له حكم الرفع قال هذا له حكم الرفع. نعم لو كان قول صحابي فان فان هذا ليس من مواطن الاجتهاد ومما لا مجال للرأي فيه لكن مثل هذه الاقوال قد تكون مأخوذة عن بعظ الاسرائيليات او مأخوذة عن بعظ الكتب المتقدمة او تكون اجتهادا او نحو ذلك فالحاصل ان هذا القول يحتاج الى الى دليل اما محبة الملائكة لقارئ القرآن ومن يختم القرآن ومن يعنى بالقرآن فهذا امر جاء جاء في الادلة ما يشهد له ويدل عليه. اما ذكر التقبيل لمن ختم القرآن من الملك بين عينيه فهذا قول يحتاج الى دليل قال فينبغي له ان يجعل القرآن ربيعا لقلبه ان يجعل القرآن ربيعا لقلبه. انظر آآ اول ما بدأ به رحمه الله تعالى قال ان يجعل القرآن ربيعا لقلبه لا ان يكون حظه من القرآن حظ من قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم بل ينبغي ان يحرص على ايصال القرآن الى قلبه ليكون لقلبه ربيعا وفي الدعاء المأثور اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت فبه في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي. ونور صدري ربيع قلبي يكون القرآن ربيع القلب اي مبهجا بانواع الثمار والاثار العظيمة المباركة كما هو الشأن في الارض التي اصابها القطر والمطر. فانبتت من كل زوج بهيج وان مثل القرآن مع القلب كمثل الغيث مع الارظ الم تر كيف ضرب الله مثلا نعم الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فقال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها قد بينا لكم الايات لعلكم تعقلون يحيي الارظ الميتة بعد موتها بالغيث المطر وهذا فيه اية اية للناس اي كما انه سبحانه وتعالى يحيي الارظ الميتة بالغيث فانه يحيي القلوب الميتة بالوحي فالوحي هو حياة القلوب وهو ربيع القلوب. كما ان الارظ اذا نزل عليها الغيث انبتت من كل زوج بهيج صارت ارضا مرضعة عامرة بالربيع باصناف النبات فكذلك القلب اذا اصابه الوحي فانه ينبت كان بات الربيع من كل زوج بهيج من اقبال على الخير والاعمال الفاضلة والاخلاق الزاكية وغير ذلك من الامور لان القلب هو المنبع لان القلب هو المنبع وهذا فيه التنبيه من المصنف رحمه الله تعالى الى ان تالي القرآن الكريم ينبغي ان يحرص على ان يكون القرآن ربيعا لقلبه. لا ان يكون حظه من القرآن مجرد التلاوة باللسان او ان لا يجاوز حنجرة الانسان قال فينبغي له ان يجعل القرآن ربيعا لقلبه يعمر به ما خرب من قلبه يعمر به اي بالقرآن ما خرب من قلبه وخراب القلب يكون باحد امرين بالشبهات المفسدة للعلم والايمان وبالشهوات المفسدة للارادة والقصد فاذا دخلت الشبهات والشهوات على القلب فسد التصور وفسدت الارادة فالخراب الذي في القلب نوعان خراب من جهة الشبهة وهي مؤثرة في العلم والايمان وخراب من جهة الشهوة وهي مؤثرة في الارادة والقصد الاول يثمر فساد التصور والثاني يثمر فساد الارادة. فساد الارادة. وكل منهما خراب للقلب واصلاح هذا الخراب بالقرآن كما قال رحمه الله يعمر ما خرب ما خرب من قلبه يحرص على ان ان يعمر به اي بالقرآن ما خرب من قلبه يتأدب باداب القرآن ويتخلق باخلاق شريفة يتميز بها عن سائر الناس ممن لا يقرأ القرآن اي ينبغي لمن وفقه الله لحمل القرآن ان يتأدب اخلاق هذا الكتاب العظيم الذي يحمله في صدره فينظر في كل خلق وادب في كتاب الله سبحانه وتعالى فيحرص على ان يكون له منه حظ ونصيب ولما سئلت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن اي انه عليه الصلاة والسلام مؤتمر باوامر القرآن منته عن نواهي القرآن مصدق لكل اخبار القرآن متأدب بكل اداب القرآن يقوم ويقعد ويتكلموا ويأكلوا ويطعموا ويقوموا بكل اموره صلوات الله وسلامه عليه بالقرآن عملا به وهداياته وتوجيهاته العظيمات المباركات ثم شرع رحمه الله تعالى في بيان هذه الاخلاق نعم. قال رحمه الله تعالى فاول ما ينبغي له ان يستعمل تقوى الله في السر والعلانية. باستعمال الورع في مطعمه ومشربه ومكسبه بصيرا بزمانه وفساد اهله فهو يحذرهم على دينه مقبلا على شأنه مهموما باصلاح ما فسد من امره حافظا للسانه مميزا لكلامه ان تكلم تكلم بعلم اذا رأى الكلام صوابا. وان سكت سكت بعلم اذا اذا كان السكوت صوابا. قليل الخوض فيما لا يعنيه يخاف من لسانه اشد مما يخاف من عدوه يحبس لسانه كحبسه لعدوه ليأمن شره وسوء عاقبته. نعم يقول رحمه الله تعالى في ذكره لاول ما ينبغي ان يتخلق به حامل القرآن ان يستعمل تقوى الله في السر والعلن ان يستعمل تقوى الله في سره وعلانيته في غيبه وشهادته في حله وترحاله في جميع اوقاته يكون متقيا لله كما قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ اتق الله حيثما كنت اي في الغيب والشهادة والسر والعلانية كن متقيا لله. لان الله سبحانه وتعالى اينما تكون فهو معك باطلاعه وعلمه لا تخفى عليه خافية. كما قال فالله سبحانه وتعالى الا هو معهم اينما كانوا وهو معكم اينما كنتم اي بالعلم والاطلاع وانه سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء فاول ما يكون في هذا الباب ان يتقي الله سبحانه وتعالى في السر والعلن وتقوى الله ان يجعل العبد بينه وبين ما يخشاه من سخط الله وعقابه وقاية تقيه. وذلك بفعل المأمور وترك المحظور كما قال احد التابعين في بيان حد التقوى قال تقوى الله عمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك لمعصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله وهذا فيه تنبيه الى ان التقوى لها مبدأ ولها غاية اما مبدأ التقوى فهو الايمان واليه الاشارة في قوله على نور من الله واما غاية التقوى فهي الفوز بالثواب والنجاة من العقاب واليه الاشارة في قوله رجاء ثواب الله وقوله وخيفة عذاب الله فهذه حقيقة التقوى. التقوى ان يعمل المرء على اصلاح قلبه واصلاح حاله بما يرضي الله سبحانه وتعالى ينال بذلك عظيم موعود الله وجزيل اجره وثوابه ولينجو بذلك من عقاب الله سبحانه وتعالى وسخطه جل في قال ان يستعمل التقوى في السر والعلن ثم ذكر امثلة قال باستعمال الورع هذا من تقوى الله لان باب التقوى باب واسع قال باستعمال الورع في مطعمه ومشربه ومكسبه استعمال الورع الورع ان يتجنب كل ما يضره في الاخرة الورع ان يتجنب كل ما يضر في الاخرة هذا هو الورع اي امر يضره في الاخرة فانه يتجنبه وفيما يتعلق بالمطعم والمشرب والمكسب كل المأكولات المحرمة والمشروبات المحرمة والمكاسب المحرمة تضر المرء في الاخرة فمن تقوى الله سبحانه وتعالى ان يتجنب هذه التعاملات المحرمة البيوع المحرمة المأكولات المحرمة المشروبات المحرمة فاذا كان يأكل من الحرام ولا يبالي. يشرب من الحرام ولا يبالي يكتسب من الحرام ولا يبالي فهذا من ضعف التقوى تقوى الله وعدم المراقبة لله سبحانه وتعالى. فمن تقوى الله عز وجل ان يكون المرء ورع عن في مطعمه ومشربه ومكسبه وقد قال بعض السلف من فقه الرجل مأكله ومشربه وممشاه. اي ان هذه الامور لابد ان يتفقه فيها فيعرف الرزق الطيب من الخبيث ويعرف البيع الحلال من الحرام ولابد في ذلك من علم يستظيع به في طريقه في اكتسابه لرزقه وتحصيله لمطعمه ومشربه ولهذا ومن لطيف ما يروى في هذا الباب ان محمد بن الحسن تلميذ ابي حنيفة قال له بعض اصحابه الف لنا كتابا في الورع الف لنا كتابا في الورع فقال لهم قد الفت كتابا في البيوع يعني يكفيكم هذا الكتاب الفت كتابا في البيوع. ما معنى ذلك اي اذا كنت تريد ان تكون ورعا فتعلم تعلم دينك اعرف البيوع ما يحل وما يحرم ميز بين الحلال والحرام ما يدخل الانسان السوق ويبتاع ويشتري ولا يدري ما الحلال من الحرام كيف يكون ورعا من لا يدري؟ ما الذي يتورع منه مثل ما قال بعض السلف كيف يتقي من لا يدري ما يتقي الذي ما يدري ما يتقي ويدخل في بيع وشراء كذا يتحقق منه تقوى الله وهو اصلا لا يدري من ما الذي يتقى وما الذي يجتنب؟ وما الذي جاءت الشريعة بالمنع منه وتحريمه ولهذا اساس الورع العلم بما يتورع منه اساس الورع العلم بما يتورع منه بما ينبغي ان يجتنب والا فان فاقد الشيء لا يعطيه. من كان لا ما الذي يتورع منه كيف يتورع اذا من كان لا يدري ما الذي آآ ينبغي ان ان يتقى كيف يتقي اذا كان لا يدري ما ينبغي ان يتقى كيف يتقي قال باستعمال الورع في مطعمه ومشربه ومكسبه بصيرا بزمانه وفساد اهله بصيرا بزمان وفساد اهله. يعني ينبغي ان يكون على معرفة ولا سيما اذا كثر فساد الناس يكون على معرفة بذلك حتى يأخذ لنفسه الحيطة والحذر الا يدخل عليه من الفساد ما دخل على الناس فيكون بصيرا زمانه فساد اهله من اجل ماذا؟ قال فهو يحذرهم على دينه فيحذرهم على دينه مقبلا على شأنه مقبلا على شأنه اي في ما يبتغي به رضوان الله سبحانه وتعالى مهموما باصلاح ما فسد من امره اي هذا همه همه ان يصلح ما عنده من خلل ما عنده من نقص ما عنده من قصور حافظا للسانه مميزا لكلامه حافظ اللسان لسانه اي لا يتكلم الا بالكلام الذي يطمئن انه لا مضرة فيه. يطمئن انه نافع لا مظرة فيه كما قال عليه الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ولهذا يقول رحمه الله تعالى مميزا لكلامه. متى يكون هذا التمييز للكلام؟ بعد التكلم او قبل التكلم قبل ان يتكلم لان الكلمة اذا صدرت ملكت صاحبها وانفلت الامر منه لكن قبل ان يتكلم لا لا يزال يملك هو الكلمة. ولهذا ينبغي ان يميز الكلام قبل ان يتكلم به. وهذا معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. متى يستطيع الانسان ان يميز بين كلامه هل هو خير او ليس بخير الا اذا تأمل في كلامه وميزه قبل ان يتكلم فيه ثم انك اذا ميزت كلامك قبل ان تتكلم فيه ستجد ان ما تريد ان تتكلم به لا يخرج عن ثلاثة حالات اما كلام تبين لك بالتمييز انه كلام صالح لا مظرة فيه فهذا النوع من الكلام تكلم فيه ولا حرج تبين لك انه نافع لا مضرة فيه فهذا هذا الذي تبين لك نفعه وانه لا مضرة فيه تكلم فيه ولا حرج. النوع الثاني من كلام كلام يتبين لك انه ضار لا منفعة فيه فهذا امنع نفسك من الكلام فيه ولا تخرج بلسان من لسانك كلمة من هذا النوع. حفظا للسانك وصيانة له وخوفا من ربك وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم وان الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بال يهوي بها في النار سبعين خريفا النوع الثالث انك وانت تريد ان تميز تجد ان نوعا من الكلام ما ظهر لك هل هو من النافع او من الضار مشتبه عليك لم تميز الاول ميزته انه نافعا فتكلم به والثاني ميزته انه ضار فلا تتكلم به. الثالث لم يتبين لك احترت لا تدري هل هو من النافع او من الضار فما الحل في هذا النوع قال عليه الصلاة والسلام فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه ويرظى اتق الشبهات. الذي يشتبه عليك ولا تدري هل هو نافع ولا او ظار وقد يكون ظار؟ اتقيه. تكلم بالنافع الواضح وهذا دعه الى ان يتبين لك فيما بعد قد يتبين لك فيما بعد انه نافع لا مضرة به تكلم فيه. وقد يتبين لك من بعد انه ضار لا منفعة فيه فتحمد ان تحمد الله انك لم تتعجل وتتكلم فيه ينزل على هذا النوع الثالث قول النبي عليه الصلاة والسلام فمن اتقى السبل فقد استبرأ لديني وعرضه ما اشتبه عليك اتقه اثر لنفسك العافية والسلامة استبرأ لدينه اي بينه وبين الله وعرظه اي بينه وبين الناس قال ان تكلم تكلم بعلم اذا رأى الكلام الكلام صوابا وان سكت سكت بعلم اذا كان السكوت صوابا على التفصيل الذي مر معنا قبل قليل قليل الخوظ فيما لا يعنيه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وهذا الحديث يفيد ان الترك يعد اسلاما تركك لما نهيت عنه واجتنابك لما حرم الله عليك هذا يعد اسلاما. اي انه داخل في اعمال الاسلام ولهذا الايمان والاسلام يدخل فيه فعل المأمور ويدخل فيه ترك المحظور كما ان فعلك للطاعات اسلام وايمان فكذلك اجتنابك للمحرمات يعد اسلاما وايمانا من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وما المراد بقوله ما لا يعنيه هل المراد بما لا يعنيه اي ما لا تتجه له عناية الشخص بناء على رغبته الشخصية هل هذا المراد ما لا يعنيه اي ما لا تتجه له رغبة الشخص او ان المراد بما لا يعنيه اي باصل الشرع بما لا يعنيه اي باصل الشرع بما دل عليه الشرع ولهذا بعض الناس ينزل الحديث غير منزلة يعني مثلا شخص يأمر اخر بالمعروف فيقول له الاخر من حسن اسلام المرء ترك ما لا يعنيه لا باصل الشرع يعنيني ان امرك بالمعروف قوله في الحديث من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه اي باصل الشرع بما دل عليه الشرع ما دل الشرع انه يعنيك اعمله وما دل الشرع انه لا يعنيك تجنبه. ليست المسألة هي بالهوى يعنيه او ما لا يعنيه ان يقول الانسان هذا يعنيني وهذا ما لا يعنيني. اذا ماذا سيصنع اهل الاهواء؟ اذا كان الامر مقدرا بحسب ميولات كالشخص فقوله رحمه الله تعالى قليل الخوظ فيما لا يعنيه اي كما دل على ذلكم الحديث. يخاف من لسانه اشد مما يخاف من عدوه يحبس لسانه كحبسه لعدوه. ولهذا قال احد الصحابة لعل ابن مسعود قال والله الذي لا اله الا هو ما هناك شيء احوج الى طول حبس من اللسان ما هناك شيء احوج الى طول حبس من اللسان يعني يحتاج صاحبه ان يحبسه ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام في بيان ثمرة هذا الحبس للسان من صمت نجا والمراد بحبس اللسان اي منعه من كل ضار اما ذكر الله وقراءة القرآن وقول الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا لا يحبس اللسان عنه هذا خير هذا للعبد وليس عليه وفي الحديث كلام ابن ادم كله عليه لا له الا ذكر الله وما والاه فذكر الله والقرآن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والعلم النافع وغير ذلك لا يحبس لسانه عنه. لكن الكلام الذي لا لا فائدة الكلام الضار في الغيبة النميمة السخرية الاستهزاء الى غير ذلك يحبس لسانه لانه ان لم يحبس لسانه اعطبه واهلكه هلكة عظيمة هل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم وحفظ اللسان ملاك للامر حفظ اللسان ملاك للامر لامر الانسان كله. لان اعضاء الانسان وتحركاته آآ كلها تبع للسان كما جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا هذا معنى تكفر اللسان تقول اتق الله فينا. فانما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا ولهذا يقال المرء باصغريه المرء ما هو بيده ولا بجسمه القوي او الضعيف ولا ببنيته المرء باصغريه اصغريه يعني باصغر شيئين فيه القلب واللسان القلب واللسان فاذا استقام قلب المرء واستقام لسانه استقام البدن كله واذا اعوج القلب او اعوج اللسان ادى ذلك الى انحراف في البدن كله قال يحبس لسانه كحبسه لعدوه ليأمن شره وسوء عاقبته لان اللسان ان لم يحبس فان يترتب عليه الشر. وتترتب ايضا سوء العاقبة. نعم قال رحمه الله تعالى قليل الضحك فيما يضحك منه الناس لسوء عاقبة الضحك. ان سر بشيء مما يوافق الحق تبسم يكره المزاح خوفا من اللعب. فان مزح قال حقا باسط الوجه طيب الكلام لا نفسه بما فيه فكيف بما ليس فيه؟ يحذر من نفسه ان تغلبه على ما تهوى مما يسخط مولاه ولا يغتاب احدا ولا يحقر احدا ولا يشمت بمصيبة ولا يبغي على احد ولا يحسده. ولا يسيء الظن باحد الا بمن يستحق. يحسد بعلم بعلم ويتكلم بما في الانسان من عيب بعلم. ويسكت عن حقيقة ما فيه بعلم وقد جعل القرآن والسنة والفقه دليله الى كل خلق حسن جميل. نعم قال رحمه الله تعالى في ذكر اخلاق حامل القرآن قال قليل الضحك فيما يضحك منه الناس لسوء عاقبة الضحك فيما يظحك منه الناس اي ان كثير من الناس همه وديدنه هو الضحك والقهقهة وهذه مهلكة للانسان وتحول لحياته عن تحولا عن الجد والانضباط والاهتمام بمعالي الامور الى الانحطاط اللهو واللعب والسفه الذي تثمره كثرة القهقهة والضحك. ولهذا قال رحمه الله قليل الضحك فيما يضحك منه الناس لسوء عاقبة الضحك ان سر بشيء يعني جاءته من امور سارة مفرحة مبهجة لقلبه ان سر بشيء مما يوافق الحظ تبسم. انظر هذا القيد مما يوافق الحق اما ما لا يوافق الحق مما يقع كثيرا عندما يأتي مثلا اناس بالاكاذيب او مثلا بالاستهزاء ببعض الناس على وجه المزح والضحك لا يضحك حتى ولا يتبسم لان هذا لا يوافق الحق شخص مثلا يسخر باحد المسلمين باسلوب مثلا يريد ان يضحك الحاضرين لا يضحك ولا يتبسم بل ينكر ذلك او يكذب قد قال عليه الصلاة والسلام ويل له ويل له ويل له الذي يكذب ليضحك الناس او نحو ذلك ولهذا قيد رحمه الله قال آآ ان سر بشيء مما يوافق الحق تبسم مما يوافق الحظ تبسم. اما الامور المنكرة والاشياء المحرمة والمبنية على مخالفات اه الشريعة شريعة الله فانه لا يظحك ولا يتبسم يكره المزاح خوفا من اللعب يعني خوفا من ان ينقله الاستغراق في المزاح الى ان تتحول حياته الى اللعب. لعب لا جد فيها خوفا من اللعب. فان مزح قال حقا فان مزح قال حقا ولهذا لما سئل عليه الصلاة والسلام عن ذلك؟ قال نعم ولا اقول الا الحق ان مزح قال حقا باسط الوجه يعني يلقى اخوانه بالوجه الطليق المنبسط ليس الوجه المقطب او العابس او المنقبض باسط الوجه طيب الكلام يعني لا يتكلم الا بالكلام الحسن الطيب. لا يمدح نفسه بما فيه فكيف بما ليس فيه؟ وهذي من من صفات حملة القرآن العلية الرفيعة انه لا يمدح نفسه لا يمدح نفسه انا كذا وانا كذا وانا كذا بما فيه فضلا من ان يمدح نفسه بما ليس فيه فضلا من ان يمدح نفسه بما ليس فيه يحذر من نفسه ان تغلبه على ما تهوى مما يسخط مولاه. اي انه في جهاد مع نفسه والنفس امارة بالسوء فهو على خوف من نفسه ان تغلبه نفسه على امر تهواه نفسه ويسخط الله تبارك وتعالى. ولهذا هو في جهاد مع نفسه ومجاهدة لها والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ولا يغتاب احدا والغيبة ذكرك لاخاك بما يكره. كما فسرت بذلك في الحديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ولا يحقر احدا المسلم اخو المسلم لا يحقره لا يحقر احدا لا يعامل احدا من الاخوان المسلمين بالازدراء بالاحتقار بالانتقاص لا يحقر احدا ولا يشمت بمصيبة عندما يصاب احد من اخوانه بمصيبة لا يشمت بالمصيبة والشماتة في المصيبة ان يدخل لقلبه الفرح والسرور والانبساط بالمصيبة التي حصلت لاخيه هذه هذه شماتة فهو لا يشمت بمصيبة بل اذا اصيب احد اخوانه بمصيبة دعا الله له وسأل الله سبحانه وتعالى ان يفرج همه وان يفسر وان ينفس كربه ولا يشمت مصيبة ولا يبغي على احد ولا يبغي على احد من نبه قبل قليل الى تركه الفخر تركه الفخر مدحه لنفسه بما فيه فظلا من ان يمدح نفسه بما ليس فيه وهنا قال ولا يبغي على احد ولا يبغي على احد والاستطالة على الناس الاستطالة على الناس التعالي هي على نوعين تجدهما في الحديث قول النبي عليه الصلاة والسلام تواضعوا عباد الله حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي احد على احد حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي احد على احد. فان الاستطالة على الناس على نوعين. ان كانت استطالة بحق يعني يفخر عن الناس بامور هي اوصاف قائمة فيه انا كذا وانا كذا وانا كذا على سبيل الافتخار على الناس باوصاف هي موجودة فيه فهذا يسمى فخر لا يفخر احد على احد واما اذا كان يفخر على الناس باوصاف ليست فيه. يقول انا كذا وانا كذا وانا كذا مما ليس فيه. فهذا ما هو بغي هذا بغي ولهذا قال تواضعوا حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي على احد على احد لان كلا من الفخر والبغي استطالة على الناس الاول استطالة على الناس بما فيه وهذا فخر ولا يجوز تفاخر ولا يجوز الثاني استطالة على الناس باوصاف ليست فيه وهذا بغي وكل منهما يتنافى مع التواضع والحاصل ان حامل القرآن ينبغي ان يكون متواضعا لا يمدح نفسه متفاخرة عن الناس بالاوصاف التي هي فيه ولا فظلا عن ان يمدح نفسه عند الناس باوصاف ليست فيه وليس من اهلها ولا يحسد ولا يحسده يعني لا يحسد احدا من اخوانه والحسد تمني زوال النعمة تمني زوال النعمة ولهذا يسمى الحاسد عدو نعمة الله على عباده فالحسد هو تمني زوال النعمة تمني زوال النعمة وكراهة حصول النعمة للغير والعمل على ازالتها ولهذا قال العلماء ان الحسد ثلاث مراتب الاولى كراهية حصول النعمة للغير. تحصل نعمة لاحد اخوانه فيكره ذلك. هذا حسد يزيد على ذلك ان يتمنى زوال هذه النعمة عنه وهذا حسد اشد من الاول والثالث وهو اشد من ان يعمل على ازالتها ويخطط ويدبر حتى تزول النعمة عن اخيه هذه كلها حسد. الحسد ثلاث مراتب. كراهية النعمة. كراهية حصون النعمة. وتمني زوال النعمة عن الغير والثالث وهو الاسد العمل على ازالتها. العمل على ازالة النعمة. ولا يسيء الظن باحد الا بمن يستحق الا بمن يستحق والا فالاصل هو احسان الظن باخواننا المسلمين قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن اجتنبوا كثيرا من الظن الاصل ان يحسن الظن في اخوانه الا من يستحق الا من يستحق اي في الامور الواضحة البينة ممن هو اهل ان يساء فيه الظن ولا يحسن والا الاصل كما قدمت احسان الظن. لا تظنن بكلمة قالها اخيك سوءا وانت تجد لها على الخير محملا الاصل ان يحمل الانسان اقواله وافعال اخوانه على بل مع المحام الحسنة لعله كذا لعله كذا لعله كذا قدر قدر عندك مجال واسع ان تقدر احتمالات وفعلا قد يكون اخوك الامر الذي بدر منه من قول او فعل داخل في احدى هذه الاحتمالات التي قدرتها فان اسأت به الظن ورتبت على اساءة الظن قولا او فعل ربما آآ اوقعت نفسك في الاثم والخطيئة قال يحسد بعلم يحسد بعلم الحسد هنا فالمراد به الغبطة الذي جاء في الحديث لا حسد الا في اثنتين لا حسد الا في اثنتين فيحسد بعلم ان يكونوا منها الغبطة بعلم لا يكون هناك كراهية للنعمة التي حصلت ولا تمني للزوال ولا عمل على ازالتها لكن يتمنى ان يكون له مثل ما لاخوانه من الخير لكن هذا التمني ايضا بعلم يعرف متى تكون الغبطة وفي اي ومن الذي يغبط والذي يضبطه بذلك هو العلم كما قال المصنف رحمه الله تعالى ويظن بعلم مثل ما قدم قال لا يسيء الظن ايظا امور الظن مبنية عنده على العلم وقياس الامور بالعلم وما يقتظيه ويتكلم بما في الانسان من عيب بعلم والكلام بما في الانسان من عيب هذا هو الغيبة التي جاءت الشريعة النهي عنه النهي عنها كما قال الله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا لكن قوله رحمه الله ويتكلم بما في الانسان من عيب بعلم اي يغتابه بعلم وهذا فيه ما بينه العلماء رحمهم الله تعالى ان الغيبة تجوز في بعض الحالات تجوز في بعض الحالات واحد العلماء له كتاب بعنوان ما يجوز وما لا يجوز من الغيبة. من هو الشوكاني ما يجوز وما لا يجوز من الغيبة في هذا يقول الناظم الذم ليس بغيبة في ستة متظلم متظلم ومعرف ومحذر ولمظهر فسقا ومستفت ومن طلب الاعانة في ازالة منكر مثلا شخص تقدم له خاطب لابنته. فاستنصح اخر يعرفه قال ما رأيك في فلان تقدم لابنتي ماذا تعرف عنه؟ قال اعرف عنه انه فيه كذا وفيه كذا وفيه كذا من الاوصاف الذميمة هذا جائز. لان المقام مقام نصيحة او مثلا مستفتي مستفتي امرأة مثلا تسأل تقول ان زوجي يفعل كذا وكذا وكذا من انواع الظلم. فما الذي اصنع؟ او ما الذي افعل معه؟ او ما الذي كذا؟ مستفتية وان كان ايضا باب الاستفتاء ينبه اهل العلم ان الاولى ان استطاع ان ان تقول مرأة مثلا في استفتائها رجل يصنع مع امرأته كيت وكيت لا تقول زوجي فما الذي تفعل فالحاصل ان قوله رحمه الله تعالى يتكلم بما في الانسان من عيب بعلم بعلم مثل الان لما تقرأ كتب الجرح والتعديل لائمة السلف كتب خاصة بالضعفاء فلان بن فلان ضعيف فلان بن فلان لين الحديث فلان فلان كذا الى اخره هذا غيبة ذكر لهم يعني هذا غيبة لكنها جائزة تقتضين الشريعة بل يقوم عليها تمييز الاحاديث من صحيح الحديث من من ضعيفه فقوله ويتكلم بما في الانسان من عيب بعلم ويسكت عن حقيقة ما فيه بعلم ويسكت عن حقيقة ما فيه بعلم. ايضا امتناعه عن الكلام يكون ايضا عن علم فهو لا لا يخوض في هذه الامور بالاهواء وانما يخوض فيها بما تقتضيه اداب آآ الشريعة وضوابطها وقد جعل القرآن والسنة والفقه دليله الى كل خلق حسن جميل الى كل خلق حسن جميل اي ان انه امر كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام على نفسه وجعلهما دليلا له والدليل هو الهادي فهو يهتدي بهداية الكتاب والسنة معتصما بحبل الله كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والله تعالى اعلم نفعنا الله اجمعين بما تعلمنا وزادنا علما واصلح لنا شأننا كله. انه سميع قريب مجيب جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين يقول اه بالنسبة للمرأة المعتمرة اين تقص شعرها المرأة المعتمرة تقص شعرها في اي موضع ارادت الا انها تحذر ان تقص شعرها بحضرة الرجال مثل ما يفعل بعض النساء في في عندما تنتهي من اه السعي في الشوط السابع وهي على المروة تخرج شعرها تقص احدى رفيقاتها امام الرجال فلا تفعل ذلك وانما تنتظر حتى تصل الى منزلها او في مكان لا يراها فيه الرجال وتقص شعرها ها حينئذ نعم يقول وما هي الملابس التي تلبسها حال احرامها بالعمرة. المرأة ليس لها لباس خاص. تلبسه او لون خاص تلبسه حال الاحرام وانما تلبس المرأة من الملابس ما ارادت او احبت لكنها تجتنب ثياب الزينة تجتنب ثياب الزينة تجتنب ثياب الزينة ولها ان تلبس ما شاءت من الثياب وعليها ان تجتنب حال الاحرام وايضا في غير حال الاحرام الملابس المحرمة فالملابس المحرمة ومن الدواهي والمصائب العظيمة ان بعض النساء لا تزال تلبس لباسا محرما وهي تطوف ببيتها لله جل وعلا معتمرة داعية ربها ان يغفر لها وان يتقبلها تائبة وداعية وسائلة وهي بثياب محرمة من كرة فاتنة لمن حولها من الطائفين والساعين وهذه مصيبة فالمرأة لها ان تلبس ما شاءت من اه الثياب لكن تجتنب اه ثياب الزينة وليس هناك لون معين مثل الابيض او الاخضر او الاسود ليس هناك لون معين نعم يقول وهل لها ان تصلي وراء مقام ابراهيم تصلي نعم وراء مقام ابراهيم لكن اذا كان المطاف فيه الناس يقتضي ذلك سجودا وركوعا منها امام الناس فلا تفعل ذلك. وانما تبحث عن اي مكان وخاصة الاماكن المخصصة في المسجد الحرام للنساء تذهب وتصلي فيها. تذهب وتصلي فيها لا لا تأتي رغبة في صلاة خلف المقام وتركع وتسجد امام الرجال ليس لها ذلك. وعائشة رضي الله عنها لما كانت تطوف البيت كانت تطوف حجرة من وراء الرجال ولما جاءتها مولاة مولاة لها فرحة جاءت الى ام المؤمنين عائشة وقالت لها طفت بالبيت سبعا وقبلت الحجر الاسود تقول لام المؤمنين عائشة طفت بالبيت سبعا وقبلت الحجر الاسود فقالت لها عائشة رضي الله عنها لا اجرك الله لا اجرك الله لا اجرك الله تزاحمين الرجال لان تقبيل الحجر الاسود سنة. اما مزاحمة المرأة للرجال ومدافعتها والتصاقها بجسمها في الرجال من اجل ان الى الحجر هذا دخول في امور محرمة. دخول في امر محرم فلا تفعل فلا ترتكب المحرم في سبيل تحصيل ماذا؟ المستحب لا ترتكب المحرم في سبيل تحصيل المستحب. ولهذا قالت لها عائشة لا اجرك الله. تزاحمين الرجال نعم اذا وجدت المرأة يعني سعة وخلو في المكان بدون مزاحمة تفعل والا تترك السنة توقيا للامر المحرم يقول ما حكم المشاركة في المسابقات القرآنية لغرض تثبيت الحفظ العلماء رحمهم الله تعالى ذكروا انه لا بأس ان تجعل اه الحوافز لطلاب العلم تشجيعا لهم تشريعا لهم على حفظ كتاب الله والمداومة على كتاب الله ولا سيما الصغار الذين لا يزال يحتاج الى ان يشجع وان ان يدعم فالحوافز والهدايا المنافسات التي تعقد من اجل تشجيع الطلاب على الحفظ تنافس فيه وضبط القرآن هذه لا بأس بها لكن ينبغي ان يربى الطلاب على استصلاح النية على استصلاح النية وان مثل هذه المسابقات لا لا يدخل فيها اه قصدا لها ورغبة فيها لتحصيل هذا المال او تحصيل تلك الشهرة وتكون هذه نية هذه مصيبة لكن يربى الطلاب على اصلاح النية على اصلاح النية وانه لا بأس من هذه المنافسات اذا كان الغرض آآ التشجيع وحفز الهمم لا ان تكون هي المقصودة اصالة نعم هل يجوز ان امر امام المصلين في حالة الازدحام الشديد جاء في الحديث عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام انه قال لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه من الاثم لكان ان يقف اربعين. بعض الروايات خريفا اربعين خريفا خير لهم من ان يمر بين يديه او كما جاء في حديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فالمرور بين يدي المصلي هذا امر ليس بالهين. امر ليس هين وجاء فيه هذا الوعيد عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وبعض الناس قد يمر بين يدي المصلي او المصلين في الزحام عن غير حاجة. ولهذا بعضهم مثلا تجده يمر من امام ام عشرة او عشرين او ثلاثين مصلي مستعجلا من يراه يقول هذا عند اعظم الحاجات ثم اذا خرج من باب المسجد ولقي صاحبا له وقف معه ساعة كاملة. يتحدث معه ولا ولا ولا اشكال عنده فالامر ليس بالهين الامر ليس بالهين والاصل ان الانسان لا يمر الاصل الا يمر بين يدي المصلي ويبحث عن طريق او اخر حتى يمشي دون ان يمر بين يدي المصلي والمصلي ايضا عليه ان يمنع من من يريد ان ان يمر بين يديه بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم اه في ذلك واذا كان المصلي في المطاف مثل ما يفعل بعض الناس المطاف مزدحم ويقف ويصلي ركعتين فالحق للطائف وليس المصلي الحق في المطاف للطائف وليس للمصلي اما ما سوى ذلك الحق المصلي وآآ لا لا يحرص ان لا يمر بين يدي المصلي يحرص الا يمر بين يدي المصلي. نعم يقول شيخنا نحن نقيم بمكة في فندق قريب من المسجد الحرام لكنا نصلي صلاة المغرب في المسجد القريب من فندق فهل لنا نفس اجر المسجد الحرام الا الثواب المظعف في في مكة الذي جاء في الحديث صلاة في المسجد هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام خير من مئة صلاة في مسجدي هذا. فالصلاة في المسجد الحرام بمئة الف صلاة والذي عليه آآ جمهور اهل العلم ان المسجد الحرام يتناول الحرم كله. يتناول الحرم كله وليس قاصرا على فمسجد الكعبة ولا شك ان الصلاة في مسجد الكعبة افضل لكن تحصيل هذا الثواب الذي هو مئة الف حاصل في كل المساجد التي هي داخل حدود الحرم المكي نعم يقول شيخنا بارك الله فيك انا ولله الحمد ملتزم بالسنة مطيل للحية مقصر للازار لكن والدي ووالدتي لا يريدوني ان اكون بذلك. لا يريدون ان تكون لدي لحية وهما لن يرضيا عني حتى ازيل لحيتي هذا يسأل ما المطلوب امنه تجاه والديه وهما لا يريدان منه البقاء على هذه السنة والواجب على هذا الابن مع والديه ان يكون برا بهما اكثر من غيره لطيفا في التعامل معهما اكثر من غيره وان تظهر عليه السنة في تعامله مع والديه وخلقه معهما وادبه معهما واحترامه لهما وقيام بحقوقهما واما اما ينهيانه عنه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس للابوين ولا لغيرهما طاعة في ذلك. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فلا يطيع آآ فلا يطيع والديه فيما نهياه عنه من فعل لسنة النبي عليه الصلاة والسلام لان لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق لكن عليه ان يكون برا ان بالوالدين حسن التعامل معهما قائما بحقوقهما محسنا اليهما كيف وقد قال الله وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا. لم يقل وعقهما. قال وصاحبهما في الدنيا معروفا اي مع انهما يأمران بالشرك ويجاهدانه على الشرك بالله. فالحاصل ان على هذا السائل ان يحرص على ثبات على السنة ويدعو الله سبحانه وتعالى ان يثبته على السنة. وان يصرف عنها الفتن وان يحسن التعامل مع والديه وان يكون برا بهما وان لا يطيع والديه فيما نهياه عنه من سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام يقول شيخنا حفظك الله توفي والدي رحمه الله في عشرة مارس الفين واربعطعشر ميلادي. كم بالهجري هذا؟ هو السؤال هو كذا سؤال هذه النكتة ذي؟ اي نعم. هل عدة والدتي نحسبها بالميلاد او بالهجري؟ لا العدة تكون التاريخ الهجري العدة تكون بالتاريخ الهجري وبالشهور الهجرية الشهور الميلادية تختلف عن الشهور الهجرية زيادة ونقصا. فالاصل هو حساب العدة بالتاريخ الهجري نعم يقول اذا صليت الشفع والوتر بعد صلاة التراويح مع الامام. فهل بالامكان التهجد بالبيت؟ اذا كنت فمن اول الليل تعلم من نفسك رغبة ان تقوم في اخر الليل ويكون لك صلاة من اخر الليل فاشفع واترك اشفع واترك بركعة بعد ان يسلم اه الامام. حتى تصلي من اخر الليل. اما اذا حصلت لك الرغبة في الصلاة فاذا حصلت لك الرغبة الصلاة من الليل في اخر الليل فانك تصلي ثنتين ثنتين بلا وتر. تصلي ثنتين ثنتين بلا وتر. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لم الا وتران في ليلة. نعم يقول انا مسافر واحيانا اصلي الظهر في الفندق لعدم استطاعة النهوض فهل ذلك جائز؟ يقول ايش انا مسافر. نعم. واحيانا اصلي الظهر في الفندق المسافر اه المسافر له آآ رخصة في القصر له الرخصة في القصر من الصلاة لكن اذا كان في بلد الاقامة ويسمع النداء فالذي ينبغي له ان يحرص على الشهود فالصلاة مع الجماعة ولا سيما من هو في المدينة حتى يفوز بفظيلة الصلاة في هذا المسجد المبارك مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فان صلاة فيه خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام فبالمجاهدة للنفس والاستعانة بالرب تبارك وتعالى يتحقق الخير باذن الله سبحانه وتعالى اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد. ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم ومتعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله