نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى في كتابه اخلاق في حملة القرآن قال حدثنا ابو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا ابراهيم العلا الزبيدي قال حدثنا بقية ابن الوليد عن شعبة عن سعيد الجريري عن ابي نظرة عن ابي فراس عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال لقد اتى علينا حين وما نرى ان احدا يتعلم القرآن يريد به الا الله. فلما كان ها هنا باخرة خشيت ان رجالا يتعلمونه يريدون به الناس وما عندهم. فاريدوا الله بقرائتكم واعمالكم. فانا نعرفكم اذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم واذ ينزل الوحي واذ ينبئنا الله من اخباركم فاما اليوم فقد مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحي وانما اعرفكم بما اقول من اعلن خيرا احببناه عليه وظننا به خيرا ومن اظهر شرا ابغضناه عليه وظننا به شرا. سرائركم فيما بينكم وبين الله عز وجل نعم. قال حدثنا ابو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي. قال حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي حدثنا حماد بن سلمة قال اخبرنا الجريري عن ابي نظرة ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا ايها ناس وذكر مثل حديث الفريابي. قال محمد بن الحسين رحمه الله فاذا كان عمر بن الخطاب رضي الله الله عنه قد خاف على قوم قرأوا القرآن في ذلك الوقت ميلهم الى الدنيا فما ظنكم بهم اليوم وقد اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم انه يكون اقوام يقرأون القرآن يقيمون كما يقيمون القدح. يتعجلونه ولا يتأجلونه. يعني يطلبون به عاجلا الدنيا ولا يطلبون به الاخرة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وعليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا الماء واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد فهذه روايات واثار يسوقها الامام الاجري رحمه الله تعالى في بيان ما ذكر رحمه الله تعالى من اوصاف لاقوام قرأوا القرآن الا انهم لم يريدوا بقراءته الله تبارك وتعالى وانما ارادوا به الدنيا والسمعة ونحو ذلك. فذكر رحمه الله تعالى ما ذكر من اوصافهم ثم اخذ يسوق من المرويات والاثار ما يشهد لما قرره رحمه الله تعالى بدأ بهذا الاثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لقد اتى علينا حين يقصد معاشر الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. فالرعيل الاول الرعيل المبارك. اهل القرآن قدوة امة محمد عليه الصلاة والسلام لقد اتى علينا حين وما نرى ان احدا يتعلم القرآن يريد به الا الله هكذا ظننا في حال من نراهم مقبلين على كتاب الله قراءة وحفظا واستذكارا لقد اتى على علينا حين وما نرى ان احدا يتعلم القرآن يريد به الا الله قال فلما كان ها هنا باخرة فلما تأخر الزمان عن زمن اولئك الرعيل الاول لما كان ها هنا باخرة خشيت ان رجالا يتعلمونه يريدون به الناس وما عندهم انظر هذه الخشية وقعت في قلب عمر رضي الله عنه في ذلك الزمان في ذلك الزمان. ولهذا قال الاجري رحمه الله في تعليقه اذا كان عمر قد خاف على قوم قرأوا القرآن في ذلك الوقت ميلهم الى الدنيا فما ظنكم بهم اليوم؟ فما ظنكم اليوم اي في القرن الرابع الذي يعيشه او عاشه الاجري رحمه الله وما الظن بمثل زماننا هذا ولا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه فاذا كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه خاف هذا الخوف في ذلك الزمان المبارك زمن الرعيل الاول ان يقرأ القرآن من يريد به الناس لا الله تبارك وتعالى. ثم ثم نصح واوصى رضي الله عنه قال فاريدوا الله بقرائتكم واعمالكم اصلحوا نيتكم بينكم وبين الله في قراءتكم اي للقرآن. واعمالكم اي عموم اعمالكم والقرآن من جملة عمل العبد. لكن لما كان الحديث عنه خصه رضي الله عنه وارضاه بالذكر قال اريدوا الله بقرائتكم واعمالكم اي اخلصوا لله ابتغوا وجه الله سبحانه وتعالى بقراءتكم للقرآن. وباعمالكم كلها من صلاة وصيام وحج وغير ذلك وهذا تنبيه من امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى ان النية تحتاج الى معالجة مستمرة تحتاج الى معالجة مستمرة وان يعمل المرء عملا دائما مستمرا على اصلاح نيته بين الله ان اراد ان يتلو القرآن اصلح نيته. ان اراد ان يصلي اصلح نيته. يحج اصلح نيته. يعتمر اصلح نيته نبينا عليه الصلاة والسلام لما وصل الى الميقات واهل بل حج قال اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة فاصلاح النية والعمل على اصلاحها في اول العمل واثناء العمل وبعد انقضاء العمل امر عظيم و ينبغي ان يعنى بها المسلم عناية دائمة مستمرة ومن ذلكم قراءته للقرآن الكريم قال رضي الله عنه فاريدوا الله بقرائتكم واعمالكم فانا كنا نعرفكم اذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم واذ ينزل الوحي اي ان من كان به طوايا شر ويبطن خبثا فان القرآن ينزل بفظحه وفضح القرآن لهؤلاء لم يكن فظحا لهم بالاسماء وانما كان فظحا لهم بالاوصاف مثل ما في السورة التي عرفت عند كثير من اهل العلم بالفاضحة سورة التوبة سورة براءة لان الله سبحانه وتعالى فضح فيها المنافقين وهتك استارهم بذكر اوصافهم ولهذا تجد يتكرر في سورة التوبة ومنهم كذا ومنهم كذا ومنهم كذا في ذكر اوصافهم. ومنهم من يلمزك في الصدقات في ذكر اوصافا لهم اعمالا لهم وكان فظحهم بالاوصاف ابلغ نفعا وفائدة من الفظح بالاسماء بحيث تبقى هذه اوصافا على مد التاريخ ومر الزمان فاضحة لمن كان متصفا بها كاشفة لخبيئته فيقول عمر رضي الله عنه كان اذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم واذ ينزل وحي واذ ينبئنا الله من اخباركم. فاما اليوم فقد مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحي وانما اعرفكم بما اقول من اعلن خيرا احببناه عليه وظننا به خيرا ومن اظهر شرا ابغضناه عليه وظننا به شرا. سرائركم فيما بينكم وبين الله. اي لنا الظاهر ورب العالمين جل في علاه يتولى السرائر لنا الظاهر ما يظهره الانسان عليه يكون الولاء والبراء والحب والبغض وما الى ذلك. اما السريرة فهذه بين العبد وبين الله سبحانه وتعالى لا يطلع عليها الا علام الغيوب جل وعلا في اسناد هذا الاثر البقية وهو مدلس وقد عنعن وسعيد الجريري ثقة اختلط قبل موته وابو فراس الراوي عن عمر لا يعرف ورواه من طريق اخرى من طريق حماد واسقط ابا فراس بين ابي نظرة وعمر ابن الخطاب ومن هذه الطريق يكون فيه انقطاع بين ابي نظرة المنذر بن مالك وبين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لكن للحديث اصل في البخاري ولا سيما او لهذا الخبر اصل في البخاري ولا سيما ما جاء في اخره جاء في صحيح البخاري عن عمر رضي الله عنه انه قال ان ناسا كانوا يأخذون يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله. صلى الله عليه وسلم. وان الوحي قد انقطع وانما نأخذكم الان بما ظهر لنا من اعمالكم فمن اظهر لنا خيرا امناه وقربناه وليس لنا من سريرته شيء والله يحاسبه في سريرته ومن اظهر لنا سوءا لم نأمنه ولم نصدقه وان وان قال ان سريرته حسنة. وان قال ان سريرته حسنة قال الامام الاجري رحمه الله معلقا على هذا الاثر قال فاذا كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قد خاف على قوم قرأوا القرآن في ذلك الوقت ميلهم الى الدنيا فما ظنكم بهم اليوم اذا كان خاف عليهم في ذلك الزمان الفاضل المبارك فكيف بهم اذا تأخر الزمان وقد اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم انه يكون اقوام يقرأون القرآن يقيمونه كما يقيمون القدح يتعجلونه ولا يتأجلون يعني يطلبون به عاجلة الدنيا ولا يطلبون به الاخرة. يقرأون القرآن ويقيمون كاقامة القدح وهو السهم الذي يرمى به اي من حيث اتقانهم للتلاوة وظبطهم لها يقيمونه اقامة دقيقة جدا لكنهم يريدون بهذه الاقامة للقرآن والظبط والاتقان يريدون شيئا معجلا في الدنيا لم يجعلوه قربة لهم يتقربون به الى الله لنيل ثواب الاخرة بل يريدون عليه شيئا في الدنيا يتعجلونه ومعنى يتعجلون ان يتعجلون اجره. يريدون عليه شيئا منجزا في الدنيا. ليس لهم همة فيما عند الله والدار الاخرة والله يقول من كان يريد العاجل عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. فاولئك كان سعيهم مشكورا. فالله سبحانه وتعالى لا يشكر عمل العامل ولا يقبله الا اذا اراد به الاخرة وقصد به تقرب الى الله سبحانه وتعالى نعم قال حدثنا ابو محمد الحسن بن علويه قال حدثنا خلف بن هشام البزار قال حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي عن حميد الاعرج عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا العجمي والعربي قال فاستمع فقال اقرؤوا فكل حسن سيأتي قوم يقيمونه كما يقيمون القدح عجلونه ولا يتأجلونه ثم اورد الامام الاجري رحمه الله تعالى هذا الحديث عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا العجمي والعربي قال فاستمع فقال اقرأوا فكل حسن لاحظ هنا هذا خطاب من النبي صلى الله عليه وسلم لنفر وقف عليهم وهم يقرأون القرآن فهم يقرأون القرآن وخاطبهم وهذا فيه ان مخاطبة من يقرأ القرآن والقاء السلام عليه مخاطبة من يقرأ القرآن والقاء السلام عليه. فيما فيه مصلحة فيما فيه مصلحة ومنفعة لا بأس بذلك حتى القاء السلام خلافا لما يذكر بعض الفقهاء ان لا يلقى عليه السلام اذا كان منشغلا بالقراءة الصحيح انه لا حرج في القاء السلام على التالي لكتاب الله سبحانه وتعالى وقد جاء في المسند الامام احمد باسناد صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال كنا جلوسا في المسجد نقرأ القرآن كنا جلوسا في المسجد نقرأ القرآن فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم علينا فرددنا عليه فسلم علينا فرددنا عليه. فقال تعلموا القرآن واقنوه اي الزموه فان فانه اشد تفلتا من الابل او قال الفصال في عقلها فخاطبهم وهم يقرؤون القرآن حثا القى عليهم السلام وحثهم على مزيد العناية بكتاب الله سبحانه وتعالى اما آآ مخاطبة من يقرأ القرآن بما يشغله ان بعض الناس يأتي الى من يقرأ القرآن ثم يشغله عن القراءة بالاحاديث الجانبية والشام من هذا القبيل فهذا مما يذم فهذا مما يذم وينهى عنه لان معاونة من يتلو القرآن على حفظ وقته بالتلاوة على حفظ وقته بالتلاوة خير من ان يشغل وان يقطع عن التلاوة بالاحاديث والاخبار والملح ونحو ذلك اما اذا كان هناك مصلحة اذا كان هناك مصلحة مصلحة دينية فائدة فانه يلقى عليه السلام ولا حرج وايضا يخاطب بما فيه المصلحة والفائدة ولا حرج. كما تدل على ذلك اه الاحاديث. قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا العجمي والعربي كيف ستكون التلاوة في تقديركم وفينا العجمي والعربي هل ستكون على حد سواء؟ في الاتقان والمخارج ام انها ستكون متفاوتة فهذا يتتعتع في القرآن وهذا يصعب عليه لعجمته وهذا تتعثر عليه بعض المخارج يجد فيها صعوبة وهذا يقرأ بانطلاق وسلاسة وسهولة ليسوا على مستوى واحد متفاوتون متفاوتون فخرج عليهم وهم يقرؤون القرآن وفيهم العجمي وفيهم العرب فاستمع الى هذه التلاوات المتفاوتة. اخذ يستمع الى هذه التلاوات اه المتفاوتة فقال اقرؤوا فكل حسن اقرأوا فكل حسن الماهر كما في الحديث الاخر في القرآن مع الكرام السفرة ومن يقرأ القرآن وهو عليه شاق يتتعتع به له فيه اجران اقرأوا فكل حسن مخاطبا الجميع في هذه القراءات المتفاوتة من كان في قراءته للقرآن شيء من النقص او القصور فانه ينبغي عليه ان يجاهد نفسه على تقويم القراءة. يستمر في القراءة ويجاهد نفسه على تقويمها واصلاحها فينطلق من هذا الذي وصف في الحديث بانه حسن الى الاحسن. ومن الفاضل الى الافضل هو مأجور في تلاوته كما هي ومأجور ايضا في عمله على اصلاح تلاوته وتحسينها قال عليه الصلاة والسلام اقرأوا فكل حسن اقرأوا فكل حسن سيأتي قوم سيأتي قوم يقيمونه كما يقيمون القدح يعني السهم الذي يرمى به يعني اقامة دقيقة من حيث التلاوة المخارج ضبط الحفظ سرعة التلاوة عدم الخطأ في التلاوة يقيمونه اقامة دقيقة جدا سيأتي اقوام يقيمونه كما يقيمون القدح يتعجلون ولا يتأجلونه يتعجلون اي يتعجلون اجره. يريدون عليه شيء دنيوي لا يريدون شيئا اخرويا يتعجلونه يريد شيئا عليهم في في العاجلة. اما مدح او مال او ثناء او صيت او نحو ذلك يتعجلونه يعني يريد عليه شيئا معجلا في هذه الحياة الدنيا يتعجلونه ولا يتأجلونه هذا الحديث ليس فيه ذنب لمن اتقن التلاوة ليس فيه ذنب لمن اتقن التلاوة وظبطها لا ذم لا ذم في هذا بل هو من المحامد والمحاسن ضبط التلاوة والاتقان لها هذا من المحاسن لا يذم. والنبي صلى الله عليه وسلم لا يذم على ذلك وانما يدم على النية الفاسدة عند هؤلاء لا يذم على الظبط من القرآن والاتقان في التلاوة وانما يذم على النية الفاسدة وهي ان هذا الظبط والاتقان لم يريدوا به الله الدار الاخرة لانهم لو ارادوا به الله والدار الاخرة لكانوا مع من الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة. لكانوا مع السفرة الكرام البررة هذا هذا مكانهم. لكن لما اختلت النية صار الذي يقرأ القرآن ويتتعتع به ولا يحفظ مثل حفظهم او يحفظ جزءا او اقل خيرا منهم. وافضل فالنبي صلى الله عليه وسلم انما يذم على فساد النية ذمه على فساد النية ولهذا قال يتعجلونه ولا يتأجلون يتعجلونه اي اجره مثل ما تقدم في كلام الاجري قال يطلبون به عاجلة الدنيا ولا يطلبون به الاخرة وايضا في الحديث الذي بعده ما يوضح هذا المعنى نعم قال حدثنا ابو محمد يحيى ابن محمد ابن صاعد قال حدثنا الحسين ابن الحسن المروزي قال ابن المبارك قال اخبرنا موسى ابن عبيدة الربذي عن عبدالله بن عبيدة وهو اخوه عن سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه انه قال بينما نحن نقترب اذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الاخيار وفيكم الاحمر والاسود اقرأوا القرآن قبل ان يأتي اقوام يقرؤونه يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيه هم يتعجلون اجره ولا يتأجلونه. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه قال بينما نحن نقترب اذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الاخيار هذا فيه استحضار النعمة وحمد الله عليها حمد الله عليها ومر معنا تنبيه المصنف رحمه الله تعالى على شرف هذا العلم الذي سماه رحمه الله علم النعم سماه فيما سبق علم النعم وعلم النعم عندما يستحضر يستجلب للمستحضر الشكر للمنعم فالله جل وعلا يقول واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. قال الحمد كتاب الله واحد هذا حمد على نعمة الكتاب ومن هذا القبيل اول الكهف اول سورة الكهف الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما حمد على نعمة الكتاب ونعمة الكتاب هي اعظم النعم لان هذا الكتاب كتاب هداية اصلح الله سبحانه وتعالى به الناس هو هداهم وبصرهم وكان لهم الكتاب نورا وضياء وبشرى ورحمة ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. فنعمة الكتاب هي اعظم النعم فحمد الله عز وجل على هذه النعمة الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الاخيار وفيكم الاحمر والاسود فيكم الاحمر والاسود قال قال في الحديث الاخر الا فرأى الا لا فرق بين اعجمي ولا عربي ولا لاحمر على اسود ولا لاسود على احمر الا بالتقوى فيكم الاحمر والاسود اي كلكم اهل ديانة واهل ايمان واهل اقبال على كتاب الله سبحانه وتعالى فهذه نعمة عظيمة. اقرأوا القرآن. حثهم على العناية بالقرآن و العناية بقراءته وتدبره وتأمل معانيه اقرأوا القرآن قبل ان يأتي اقوام يقرأونه يقيمون حروفه كما يقام السهم. لا يجاوز تراقيهم. يقيمون حروفه. اي ان اقامتهم للقرآن قاصرة على الحروف فقط اما المعاني والعمل بالقرآن فلا شغل لهم بذلك ولا توجه لعنايتهم لذلك. وانما عنايتهم منصبة على اقامة الحروف وظبط التلاوة والترتيل هذا الذي انصب عنايتهم فيه يقيمون حروفه كما يقام السهم. يعني اقامة دقيقة متقنة. يقرأ القارئ منهم لا يلحظ عليه خطأ ولا يضبط عليه لحن يقرأ القرآن من اوله الى اخره لا يخطئ. يقيمونه كما يقيمون السهم او كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم يعني حظه من من القرآن من الحنجرة وفوق اما القلب لا نصيب له من القرآن القلب الذي موطن العقل عقل الخطاب لا نصيب له من القرآن فهو لا يجاوز فراقيا اي لا يجاوز الحناجر حظه من القرآن من الحنجرة وفوق اما القلب فلا نصيب له من القرآن لانهم لم تتجه همتهم اصلا لتدبر القرآن وعقل الخطاب وفهم ومن ثم العمل هذا كله لم تتجه همتهم الى شيء من ذلك يتعجلون اجره ولا يتأجلونه يعني يريدون اجره في الدنيا اما ثناء او سمعة او صيتا او مالا او مالا ولهذا بعضهم اصبحت مهمته مع اتقانه للقراءة يعني يكون مقرئ ضابط ومتقن للقراءة مهمته آآ ان يقرأ في المآتم والمحافل بمقابل مالي بالمقابل بمقابل مالي يقرأ في في المآتم والمحافل بمقابل مالي وتحدد القيمة للقراءة بحجم القراءة ومدة القراءة ختمة او نصف ختمة او غير ذلك. ويحدد المبلغ قبل القراءة هذي مهمته حتى ان احد القراء قبل وقت افتتح حفلا غنائيا باية من القرآن افتتح حفلا غنائيا اعطي مقابل لذلك وافتتح الحفل بايات من القرآن جل كلام الله جل كلام الله جل كلام الله وتقدس فالحاصل ان هذا من البلاء وهذا كله داخل في هذه المعجزة هذه معجزة النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن امور ستقع في في اخر الزمان يخبر عن امور مغيبة فتقع طبقا لما اخبر صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فقال انه سيكون مثل ما قال هنا سيأتي اقوام يقرأونه يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم يتعجلون يتعجلون اجره ولا يتأجلونه وهذه فرصة نجدها في هذا المجلس الذي نرجو الذي يسره بمنه وفضله ان يبارك فيه نجدها فرصة لندعوا الله سبحانه وتعالى ونلجأ اليه بالدعاء ان يصلح نية كل من وفقه لحفظ القرآن. ان يصلح نياتهم وان يعيدهم من الفتن والشرور وان ينفعهم وان ينفع بهم والا فان العبد على خطر من هذه الفتن وهذه هلا الصوارف والملهيات التي تعصف وتجرف وتهلك فنسأل الله عز وجل لنا اجمعين الحفظ ان يحفظنا بما يحفظ به عباده الصالحين. وان يصلح لنا النية وان يرزقنا الاخلاص نسأل الله الكريم ان يوفق ابنائنا وبناتنا في حلق القرآن ومجالس القرآن ومدارس القرآن ان يوفقهم للنية الصالحة الخالصة وان يجعلهم من اهل القرآن الذين هم اهل الله تبارك وتعالى وخاصته وان يعيذهم من مثل هذه الانحرافات الشديدة التي اخبر النبي عليه الصلاة والسلام انها ستقع. وينبغي معاشر الاخوة كراما يعلم هنا ان النبي عليه الصلاة والسلام لما اخبر لما اخبر ان ان هذا سيقع هذه ليست مجرد معلومة يخبر بها عليه الصلاة والسلام وانما هذا اخبار من باب الانذار هذا اخبار من باب الانذار يخبر محذرا من ذلك. ليست مجرد معلومة يفيد آآ الناس او يفيد الامة بها وانما يخبر على وجه الانذار والتحذير مثل قوله في الحديث الاخر لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا هذا خبر يتضمن والتحذير فاذا كان النبي عليه الصلاة والسلام اخبر انه سيوجد في الامة من يتقن قراءة القرآن اتقانا دقيقا في في الظبط في التلاوة كما يقام السهم لا يلحظ عليه خطأ ويكون وتكون هذه حاله اذا الواجب على من فتح عليه بالقرآن حفظا واتقانا ان يجاهد نفسه على ان ان يكون هذا الضبط والاتقان قربة لرب العالمين. قربة لرب العالمين. يريد به وجه الله ثواب الله سبحانه وتعالى ويجاهد نفسه ويدعو ربه ان يصلح له النية. واذا اعطي صوتا حسنا وجمالا في القراءة وبدأ الثناء والمدح. وبدأت الفتنة تقترب منه. يا يا ييسر ربه ان يخلصه وان ينجيه وان يحفظه وان لا يكون من هؤلاء الذين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انهم يأتون في اخر الزمان ويتقنون القرآن ولكنهم يتعجلونه ولا يتأجلونه هذا في هذا الاثر او الحديث في اسناده موسى ابن عبيدة ضعيف موسى بن عبيدة ضعيف لكن آآ رواه ابو داوود من طريق اخرى عن سهل رواه ابو داوود من طريق اخرى عن سهل ويقويه الحديث الذي قبله. فهو حسن لغيره بالذي قبله نعم والحديث الذي قبل حديث حسن نعم قال وحدثنا ابو محمد ايضا قال حدثنا الحسين بن الحسن قال حدثنا ابن مبارك قال حدثنا موسى ابن عبيدة عن محمد ابن ابراهيم ابن الحارث عن ابن الهاد عن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهر هذا القرآن حتى يجاوز البحار وحتى يخاض الخيل في سبيل الله ثم يأتي قوم يقرأون القرآن. فاذا قرأوه قالوا قد قرأنا القرآن فمن اقرأ منا فمن اعلم فمن اعلم منا ثم التفت الى اصحابه فقال هل ترون في اولئك من خير قالوا لا. قال فاولئك منكم واولئك من هذه الامة واولئك هم وقود النار ثم اورد الامام الاجري رحمه الله تعالى هذا الحديث عن العباس ابن عبد المطلب قال قال رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عباس عم النبي عليه الصلاة والسلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهر هذا القرآن حتى يجاوز البحار وحتى يخاض بالخيل في سبيل الله. وهذا ايضا من المعجزات وايات النبوة لان فيه اخبارا عن امور ستقع في المستقبل ووقعت طبقا لما اخبر. فهذا من علامات النبوة. ودلائلها قال يظهر هذا القرآن حتى يجاوز البحار. يعني يصل الى ما وراء البحار يصل الى ما وراء البحار حتى يخاض بالخيل في سبيل الله. اي يخاض تخاض البحار بالخيل في سبيل الله. وكل ذلك وقع طبقا لما صلوات الله وسلامه عليه. ثم يأتي قوم يقرأون القرآن. ثم يأتي قوم يقرأون القرآن فاذا قرأوا يعني اتقنوا قراءته هذا المراد به قرأوه فاذا قرؤوه قرأوه اي اتقنوا قراءة القرآن قالوا قد قرأنا القرآن فمن اقرأ منا فمن اعلم منا تحولت هذه القراءة وهذا الضبط للقرآن الى نوع من المفاخرة والمراءات والعجب بالنفس واختلت النية بذلك فمن اقرأ منا من اعلم منا من اضبط منا حفظا على وجه المفاخرة وعلى وجه العجب بالنفس فقال النبي عليه الصلاة والسلام التفت الى الصحابة لما اخبرهم بهذا الخبر قال هل ترون في اولئك من خير والصحابة رضي الله عنهم اهل فقه وايمان. فقالوا رضي الله عنهم وارضاهم لا يعني ليس هذا مقصود القرآن ليس مقصود القرآن ان يحفظ المرء القرآن حتى يفاخر ويقول انا احفظ ومن احفظ مني ومن اعلم مني ومن اتقن مني لا يوجد تحت الارض اعلم مني او او مثل هذا الكلام ليس لهذا الغرض يحفظ كتاب الله وانما ليتقرب به الى الله سبحانه وتعالى فقال لهم هل ترون في اولئك من خير؟ قالوا لا. يعني ليس هذا غرظ القرآن وليس هذا الذي لاجله يحفظ. كتاب الله سبحانه وتعالى فقال اولئك منكم. واولئك من هذه الامة اولئك منكم واولئك من هذه الامة من امة محمد عليه الصلاة والسلام واولئك هم وقود النار هؤلاء كقود النار لانهم قرأوا القرآن من اجل ماذا كما واضح في كلام من احفظ منا من اعلم منا حفظوا القرآن للشهرة والصيت وليقال الاحفظ والاقرأ قد جاء في صحيح مسلم ان اول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة وذكر منهم الرجل الذي حفظ القرآن ليقال حفظ القرآن ليقال حافظ فقال عليه الصلاة والسلام اولئك هم وقود وقود النار. وقد قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا قوا واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة. عليها ملائكة غلاظ شداد. اعاذنا الله وذرياتنا من النار. والحديث فيه الرجل الذي تقدم معنا في الاسناد الذي قبله موسى ابن عبيدة عرفنا انه ضعيف وابن الهاد لم يسمع من العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنه لكن الالباني رحمه الله اورد هذا الحديث في سلسلته الصحيحة برقم ثلاث الاف ومئتين وثلاثين اورد له طريقين يتقوى بهما كما بين رحمه الله نعم قال وحدثنا ابو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا زهير بن محمد قال اخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا ابن نمير عن موسى ابن عبيدة عن محمد ابن ابراهيم عن ابن الهاد عن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث مثله. نعم. قال وحدثنا ابن عبد الحميد ايضا قال حدثنا زهير بن محمد قال اخبرنا ابو نعيم قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم للمهاجر قال سمعت ابي يذكر عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا صدر هذه الامة وكان رجل من خيار اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معه الا السورة من القرآن او شبه ذلك وكان القرآن ثقيلا عليهم ورزقوا العمل به. وان اخر هذه الامة يخفف عليهم القرآن حتى يقرأه الصبي والاعجمي فلا يعملون به ثم اورد الامام الاجري رحمه الله تعالى هذا الاثر عن ابن عمر عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا صدر هذه الامة اي امة محمد عليه الصلاة والسلام يتكلم عن ذلك الجيل المبارك الذي هو خير امة محمد عليه الصلاة والسلام كما قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم يقول كنا صدر هذه الامة وكان الرجل من خيار اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معه الا السورة من القرآن او شبه ذلك يعني كان في الصحابة وخيار الصحابة من كان عنده السورة والصورتين والثلاث من القرآن يعني ليس كل الصحابة حفظوا القرآن كله. منهم من حفظه ومنهم من حفظ الكثير منه ومنهم من حفظ القليل وهؤلاء الذين لم يحفظوا الا القليل كانوا خيارا ائمة هدى واما صلاح وائمة فظل وعبادة وديانة واخلاص وصدق مع الله سبحانه وتعالى كان الرجل من خيار اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معه الا السورة من القرآن او شبه ذلك او شبه ذلك وكان القرآن ثقيلا عليه وكان القرآن ثقيلا عليه ورزقوا العمل به. ما يحفظ لكنه يعمل يعمل من اهل الصلاة من اهل الصدق من اهل البر من اهل الصلة من اهل الاحسان الاوامر التي في القرآن مؤتمر بها والنواهي التي في القرآن منتهي عنها لكن لو قيل اقرأ علينا ايات في البر ايات في الصلة ايات في الاحسان ايات في كذا لكنه عامل بذلك ومثابر عليه ومن اهل العمل كان القرآن ثقيلا عليهم ورزقوا العمل به. ورزقوا العمل به. وان اخر هذه الامة يخفف عليهم القرآن يعني حفظه يكون خفيفا سهلا يخفف عليهم القرآن حتى يقرأ الصبي والاعجمي فلا يعملون به وسبحان الله لذلك سبب يعني من يتأمل النصوص يعرف ذلك الا وهو اختلاف الطريقة في الحفظ اختلاف الطريقة. الصحابة رضي الله عنهم كانوا يحفظون حفظا مقرونا بالعمل والفهم ولهذا يمضي عليهم الوقت في الاية او في السورة او في العشر ايات لا يتجاوزونها حتى يعلموا ما فيها من العلم ويعملوا بما فيها من عمل ثم يتجاوزونها الى ما بعدها فاذا وقف عند شيء من المعاني لم يحفظ مزيد ايات اخرى وانما وقف حتى يستجلي المعاني. وحتى يعمل بهذه العشر لانها انزلت لتفهم ويعمل بها. لا لمجرد الحفظ اما الان الهمم كلها موجهة الى في الغالب الى الحفظ فقط وينسى الطالب ولا يجد من ينبه على المعاني او يحثه على العمل في قطع الشوط السريع في الحفظ لكن بلا فهم ولا عمل بلا فهم ولا عمل قال يخفف عليهم القرآن حتى يقرأ الصبي والاعجمي فلا يعملون به فلا يعملون به. تجد مثلا تجده مثلا حافظا متقنا لحفظ القرآن متهاونا في الصلاة. المكتوبة دعك من مسألة قيام الليل اذكر احد الافاضل عقب احد الدروس من المسنين جاء يخاطبني يقول والله ما احفظ الا قل هو الله احد الفاتحة وقل هو الله احد يقول الحمد لله انا اقوم بالليل ساعتين بس اقرأ قل هو الله احد ثم بكى قال ما عندي غيرها تكفيني ان شاء الله يقرأ الفاتحة قل هو الله احد يرددها. ما يحفظ غيرها فانظر هذا وعبادته وانظر اخر يحفظ القرآن كله وينام عن صلاة الفجر. ليس مسألة قيام ليل لا. ينام عن صلاة الفجر فرق بين هذا وهذا ولم ينزل القرآن لمجرد ان يحفظ في الصدر ولا يكون حياة للعبد حياة عملية للعبد وطاعة وتقرب لله سبحانه وتعالى الاسناد هنا فيه ابراهيم ابن المهاجر ضعيف ووالده ايضا فيه كلام واورد الطبراني او روى الطبراني في الاوسط هذا الاثر بنفض مقارب عن ابن عمر قال الهيثمي عنه في المجمع رجاله رجال الصحيح. قال ابن عمر لقد عشت برهة من دهري. وان احدا وان احدنا ايؤتى الايمان قبل القرآن يؤتى الايمان قبل القرآن وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها وما ينبغي ان نقف عنده منها كما تعلمون انتم القرآن. ثم لقد رأيت رجالا يؤتى احدهم القرآن قبل الايمان بان يحفظ القرآن قبل ان يحقق الايمان. يؤتى القرآن قبل الايمان فيقرأ ما بين الفاتحة فاتحة في الكتاب الى خاتمته ما يدري ما امره ولا زجره وما ينبغي ان يقف عنده منه وينثره نثر الدقن. ومر معنا المراد بنثر الاية التمرة اليابس عندما ينفظ من العذق الذي فيه. ينثره نثر اه الدقن اي لا يحفل به لا فهما ولا عملا لا يكون له نصيب لا من الفهم لكتاب الله ولا من العمل بكتاب الله سبحانه وتعالى نعم قال وحدثنا ابن عبد الحميد قال حدثنا زهير بن محمد قال اخبرنا سعيد بن سليمان قال اخبرنا خالد يعني الواسطي عن عطاء ابن السائب قال كان ابو عبدالرحمن يقرؤنا فقال يوما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرثن هذا القرآن قوم يشربونه كما يشربون الماء لا يجاوز تراقيهم. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث عبد الله ابن مسعود ويروى آآ مرفوعا وموقوفا. على آآ على ابن مسعود آآ رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرثن هذا القرآن قوم يشربونه كما يشربون الماء يشربونه كما يشربون الماء. المراد بيشربونه كما يشربون الماء اي يتقنون قراءته ويحفظونه حفظا سريعا مثل الماء مثل الماء هذه الكلمة مشهورة على السنة الناس يعني الشيء الذي آآ سهل ويحفظه مثلا بسرعة يقولون ماء او مثل الماء مشهورة هذه الكلمة الى وقتنا الحاضر تستعمل هذا الاستعمال فقالوا يشربونه آآ كما يشربون الماء لا يجاوز ترقيهم لا يجاوز فراقيهما اي حظهم منه مجرد التلاوة. اما القلوب لا تعي ولا تعقل ولا تفهم واما الجوارح فلا تعمل حظ منه فقط التلاوة هذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام لا يجاوز تراقيهم. وقد اكثر النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث المروية عنه من وصف الخوارج بذلك من وصف الخوارج بذلك الذين وصفهم بانهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم واحيانا بعض الناس يغتر باتقان بعض اتقان بعض الاشخاص الذين يلقاهم لحفظ القرآن فيغتر بهم جاريهم في اعمالهم التي تكون مخالفة للسنة وعلى غير الجادة. فيغتر به لكونه حافظ ومتقن للقرآن ولهذا الامام الاجري رحمه الله في كتابه العظيم الذي الفه في الاعتقاد وسماه الشريعة. وكتاب عظيم جدا طبع في خمس مجلدات ومن اوسع الكتب وانفعها واجمعها في تقرير معتقد وسوق الادلة عليه ونقل الاثار عن الصحابة ومن اتبعهم باحسان مع حسن التبويب وجمال النصح الطريقة في اه كتاب هذا الذي بين ايدينا وكتابه الاول الذي مر علينا اخلاق اه اخلاق العلا وفي الطريق ايضا الينا كتابين له من انفع ما يكون كتاب الاربعين جمعها جمعا من اعجب واحسن ما يكون جمع اربعين حديثا يحتاجه عامة المسلمين وكل حديث يعقب عليه بمثل هذه التعليقات الجميلة النافعة العامرة بالنصح وله كتاب اخر على نفس الطريقة في التهجد والحث على قيام الليل وفيه معاني جميلة وعظيمة الكتاب يصل اليوم ان شاء الله الى المدينة ولعله يوزع قريبا الاربعين وكذلك كتاب التهجد وان وجدنا شي من الوقت قرأنا في هذين الكتابين او في احدهما. الحاصل ان رحمه الله الله تعالى في كتابه الشريعة في كتابه الشريعة. لما ذكر شيئا من الاحاديث فيما يتعلق بالخوارج وانهم يقرأون القرآن لا يجاوز سراقيهم ثم نقل اثرا عن الحسن ذكروا له رجل ان انها آآ رأى منكر فانكر بطريقة غير غير مشروعة يعني انكروا بطريقة غير مشروعة فقال يعني كلاما معناه ان هذا رأى منكرا فانكره بمنكر اكبر منه. يعني لان هذه طريقة الخوارج في انكار المنكر طريقتهم في انكار المنكر ينكرون المنكر بمنكر اكبر يعني ممكن ما ما يبالي ينكر المنكر باراق الدماء باراقة دماء مثلا يأتي لمكان فيه منكر يفجر بالاطفال والنساء ومن لا علاقة له اصلا بالموضوع بزعمه انه يريد الانكار المنكر هذي طريقتهم والنبي صلى الله عليه وسلم وصفهم بانهم حدثاء الاسنان سفهاء الاحلام. ولهذا تخرج منهم تصرفات هوجى رعنة ليست من دين الله تبارك وتعالى. فلما اورد ذلك قال كلاما مهما للغاية انقلوه بنصه. يقول محمد بن الحسين فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على امام على امام على امام عادل على امام عدلا كان الامام او جائرا فخرج وجمع جماعة وسل سيفه واستحل قتال المسلمين فلا ينبغي له ان يغتر بقراءته للقرآن فلا ينبغي ان يقتر بقراءة القرآن ولا بطول قيامه في الصلاة ولا بدوام صيامه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأن خوارج قال للصحابة تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وقرائتكم مع قراءتهم. قال فلا ينبغي له ان يغتر القرآن ولا بطول قيامه في الصلاة ولا بدوام صيامه ولا بحسن الفاظه في العلم اذا كان مذهبه مذهب الخواطر اذا كان مذهبه مذهب الخوارج. هذا تنبيه في غاية الاهمية ويحتاج فعلا الى ان يتأمل وان ينشر ليستفيد منها الناس وبالمناسبة فان كتابه الشريعة من اهم الكتب المؤلفة في الاعتقاد والتي يوصي اه اهل العلم رحمهم الله تعالى بالعناية به والافادة منه نعم قال حدثنا ابو محمد مر معنا اثر مهم حول هذا المعنى لابن مسعود رضي الله عنه قال ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن اذا وقع في القلب ورسخ فيه نفعا القرآن انما ينفع اذا وقع في القلب ورسخ في القلب تتحقق حينئذ المنفعة نعم. قال حدثنا ابو محمد يحيى ابن محمد ابن يحيى ابن سعد ابن صاعد. قال حدثنا الحسين ابن الحسن المروزي. قال اخبرنا ابن المبارك قال حدثنا معمر عن ابن المختار عن الحسن قال ان هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله. ولم يتأولوا الامر من اوله. قال الله عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. وليتذكروا اولو الالباب وما تدبر اياته اتباعه والله يعلم. اما والله ما هو بحفظ حروفه اضاعة حدوده حتى ان احدهم ليقول قد قرأت القرآن كله فما اسقط منه حرفا. وقد والله اسقطت كله ما يرى له القرآن في خلق ولا عمل. حتى ان احدهم ليقول اني لاقرأ السورة في نفس واحد. والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الورعة. متى كانت القراء تقول مثل هذا لا اكثر الله في الناس مثل هؤلاء. نعم هذا الاثر و اه ما بعده في لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما وجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا اصلح الله لنا اجمعين شأننا كله انه سميع قريب مجيب جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين. هذا الاخ ارسل ورقة يتحدث فيها عن المسابقات القرآنية. وما يحصل فيها وان كثيرا ممن يدخل في هذه المسابقات يكون من اجل الدنيا يقول فقد ظهر لي بان الطلاب يتنافسون في هذه المسابقات من اجل نيل جوائز مالية او عينية. وكلما كانت جوائز اغلى ثمنا كانت طلبة اكثر حرصا على المشاركة. والطالب المشارك في المسابقة اه قد آآ يخطئ بقية الطلاب المنافسين ليفوز هو ان يفرح بالخطأ في كلام الله ويسوءهما ان يقرأ المنافس يعني اذا المسابق الاخر اخطأ في اية يفرح يفرح اذا اخطأ المنافس الاخر في اية او اخطأ في ايتين يفرح بذلك نعم يقول بعض الكتاتيب اصبح الاقراء فيها موجها لتجهيز الطلاب للمسابقات هذا وقد رأينا غي اه يقول رأيناه هذه المسابقات غيرت النوايا في بعض الطلاب والمدرسين فاصبح القرآن تجارة دنيوية. ما توجيهكم الله خيرا وبارك الله فيكم. التوجيهي باختصار ان نقرأ هذا الكتاب كتاب اخلاق حملة القرآن وان نحرص وعلى نشره وافادة الناس منه ونجتهد في ذلك ومما انصح في فيه اه بهذا المقام بالمناسبة ان تتظافر الهمة بايصال هذا الكتاب الى اكبر قدر ممكن من الحلق ودور التحفيظ و ويمكن ايضا ان يفعل بعض طلاب العلم النابهين او المشايخ الافاضل ان يختصر هذا الكتاب بان يحذف منه مثلا يهذب ويحذف منه مثلا آآ الروايات الضعيفة والاشياء المكررة وعن نحو ذلك وتوضح مثلا بعض المعاني ويعمم ينشر ينشر لان الناس بحاجة الى الدعوة الناس فيهم خير ويريدون اه الخير لكنهم بحاجة الى دعوة بحاجة من يوصل لهم الا المعاني العظيمة والفوائد. ولا ولا ينتشر شيء من خير او شر الا بدعوة الا بدعوة. فمثل هذا الكتاب وما فيه من فوائد عظيمة ومعاني نافعة ومؤثرة ينبغي الحقيقة ان تنشر وان تتبنى ايضا الجهات المعنية بمثل هذا الامر وتشجيع الطلاب لان المسابقات انما وضعت لتشجيع الطلاب على القرآن وتشجيع ما لا حفظه وتشجيعهم على ظبطه فمثل هذا التشجيع لما يضم له مثل ما هذه المعاني الجميلة التي اه قررها وبينها رحمه الله تعالى فانها باذن الله سبحانه وتعالى تفيد. ولا يعدم من يحفظون قرآن في كثير من هذه المسابقات من يوجههم؟ ينصحهم ويحثهم وعلى كل حال الامر حاجة الى مزيد من التعاون والتظافر رجاء رجاء تتحقق الفائدة والبركة ويزول آآ الخلل باذن الله. نعم. يقول هل يجوز اتباع الامام في صلاة التراويح بالمصحف المصحف اذا كان فثمة حاجة للفتح على الامام ولا يكون وراءه حافظا متقنا يفتح عليه فانه لا بأس ان يحمل مصحف من وراءه فتح الامام اما اه بقية المصلين فليس له ان يفتح المصحف ليس له ان يفتح المصحف وانما يكتفي بالسماع. والانصات للتلاوة والحرص على التدبر. اما حمل مصحف فانه يشغل المصلي بحركة كثيرة في صلاته لا حاجة اليها. في تقليب الصفحات وفتحها ورفع المصحف وغير ذلك وهذه كلها حركات لا حاجة اليها بل الذي ينبغي عليه ان يقتصر على الاستماع والانصات نعم تقول بارك الله فيكم نحن الليلة نستقبل العشر الاواخر من رمظان فنرجوا من فظيلتكم التوجيه في ذلك هذه من امنة الله سبحانه وتعالى علينا اجمعين ان بلغنا هذا الوقت ونحن نستقبل آآ اشرف الليالي وافظلها واعظمها الليالي الاخيرة من شهر رمضان المبارك ويا اشرف الليالي اشرف ليالي العام وافضلها وفيها ليلة واحدة هي خير من الف شهر. اي ان العمل فيها افضل من العمل في الف شهر ليس في ليست فيها ليلة القدر والف شهر بحساب السنوات تزيد على الثمانين سنة وقد جاء في الحديث ان من حرم خيرها فقد حرم وكان من هدي نبينا عليه الصلاة والسلام ان يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيرها. واذا دخلت العشر شد مأزره واحيا ليله وايقظ اهله. فهي عشر مباركات عظيمات الشريفات مباركات ينبغي على المسلم الذي اكرمه الله سبحانه وتعالى ببلوغ هذه العشر ان يحرص على اغتنام خيراتها وبركاته وان يحفظ وقته فيها ذكرا لله وتلاوة للقرآن وقياما وتهجدا ومحافظة على طاعة الله عز وجل وصيانة للسان وابعادا بالنفس مع ان كل ما هو من اللهو والغفلة يجاهد نفسه مجاهدة تامة على اغتنام خيراتها. وكل ليلة وانا اوصي نفسي واخواني به كل ليلة الى من ليالي العشر الاوتار والاشفاع تحرى انها ليلة القدر وهيا نفسك للعمل فيها كانها ليلة القدر لان النبي صلى الله عليه وسلم قال تحروا ليلة القدر في العشر الاواخر فانت كل ليلة تحرى ليلة القدر شفعن او وترا وهيء نفسك كل ليلة على ان هذه هي ليلة القدر وتكون اخذت نفسك مأخذ العزم هو الحزم وظبط الامور لانك قد مثلا تفوت ليلة او تقلل مثلا من العمل في ليلة من ليالي وتقول ربما انها ليست ليلة القدر وتكون هي ليلة القدر فيفوتك خيرها وبركتها ليلة القدر خير من الف شهر الله فخم امرها واعلى شأنها في كتابه العظيم وهذه الليلة الذي هذا وصفها انها خير من الف شهر هي في عشر ليالي تبدأ من هذه الليلة التي نستقبلها عشر او تسع ليالي ان لم يتم الشهر وستمر سريعا انظر العشرين الاول من رمظان كيف مرت سريعة؟ قبل ايام يهنئ المسلمون بعظهم بعظا بدخوله والان انصرم منه عشرون يوما ونستقبل الان العشرة الاخيرة منه ومن كان حصل من تقصير وتفريط فيما سبق فلا يستمر مفرطا ولا يستمر مقصرا بل ليذكر نفسه بشرف الوقت وعظيم فضله ورفيع مكانته واجتهد ان يغنم فهذه الليالي المباركات اعظم غنيمة وانصح في هذا المقام ان يكون لك برنامج جاد تلتزموا التزاما دقيقا ومن ذلكم ان تواظب على صلاة التراويح والتهجد تامة مع الامام من اولها الى اخرها تكبر معه تكبيرة الاحرام في كل تسليمة. لان بعظ الناس يفوت من اول التكبيرة يجلس قليلا ويتحدث مثلا مع جاء زميله او صاحبه حتى يقارب الركوع هذا فوت جزء من صلاة الليل. هذا فوت جزء من صلاة الليل فتغنم الصلاة مع الامام في كل تكبيرة من اول ما يكبر السواليف والاحاديث وهذه لها وقتها اما الان وقت غنيمة وقت ربح من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. فيحرص على صلاة الليل التراويح ثم التهجد الذي يقام في اخر الليل وبينهما يقرأ القرآن ويذكر الله سبحانه وتعالى ويستغفر وايضا قبل التراويح يغنم ذلك الوقت العظيم الفاضل بالقرآن وذكر الله سبحانه وتعالى احيا ليله هكذا كان نبينا عليه الصلاة والسلام احياء الليل بالقرآن بالذكر قراءة كتاب من كتب العلم الاستغفار والدعاء والالحاح على الله بالسؤال واعظم ما يدعى الله به في هذه الليالي المباركات الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم ام المؤمنين عائشة عندما قال ترأيت يا رسول الله ان ادركت ليلة القدر اي ليلة هي ماذا اقول؟ قال تقولين اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني. وهذه الدعوة العظيمة هي انسب وافضل ما يقال في تلك الليلة لان ليلة القدر فيها يفرق كل امر حكيم. ويكتب ما هو كائن للعبد الى ليلة القدر المقبلة من العام القادم. يكتب في ليلة القدر فاذا كنت في في تلك الليلة من اهل العفو والمعافاة وعفا الله عنك وتوسلت اليه انه العفو الذي يحب العفو والححت عليه سبحانه وتعالى السؤال فان لذلك الاثر عليك حتى حتى الانسان الذي عنده تفريط وعنده معصية عليه ان يكثر حتى وهو مفرط عليه ان يكثر من اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني. يكثر من هذه الدعوة العظيمة المباركة. ويرى باذن الله اثرها عليه يرى باذن الله سبحانه وتعالى اثرها عليه فهي دعوة عظيمة ينبغي ان نكثر منها في هذه الليالي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني ومن باب الفائدة وارويها لما فيها من فائدة قصة حصلت قبل سنوات تزيد على الخمس عشرة سنة او اكثر كنت خارجا من البيت بعد المغرب مع الوالد والجد رحمه الله للمجيء للمسجد النبوي للصلاة العشاء والتراويح والتهجد في العشر الاواخر. فكان الى قريب من بيتنا بعيدا عنه مجموعة من الشبان في سيارة وصوت الموسيقى عالي فذهبت اليهم وقلت يا شباب ان فاتكم في هذه العشر المباركة ان تقفوا مع المصلين في المساجد تصلون فلا اقل من ان تطفئوا هذا المنكر وهذه الموسيقى. اوقفوها انتم في عشرة الان عظيمة مباركة فاضلة فاوقفوا هذه الموسيقى ان لم تتمكنوا من الصلاة مع المصلين فاتركوا الموسيقى على اقل تقدير توقفوا عنها واوصيكم ان تكرروا هذا الدعاء اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني حفظتموه؟ القريب مني هز رأسه هكذا. قلت له عد لي اياه فما استطعت. كانه اراد ان يمشيني. قلت له اعد لي الدعاء فما عرف فاعدته عليه ثلاث مرات قلت حفظته؟ قال نعم قلت كررها انت وزملائك. ومشيت. ونسيت القصة كلها. لكن بعدها بست سنوات كنت في محاضرة في احدى المناطق ودعوني هيئة امر معروف للقاء مع اعضاء الهيئة فلما اردت ان اخرج مسكني واحد من اعضاء الهيئة ملتحي قال انا واحد من الشباب الذين قصتهم كذا وكذا ومن تلك الليلة اخذت اكرر اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني واوقع الله في قلبي الهداية والتوبة من ذلك الوقت من ذلك الوقت. فالحاصل ان هذه الدعوة مباركة وعظيمة ونافعة. فينبغي الجميع ان يكثر منها. حتى الاباء اذا كان يعلم من بعض ابناء التفريط والتقصير يحث يا بني اكثر من هذه الدعوة. اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني. اكثر منها والح على الله فيها ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يغنمنا اجمعين خيرات وبركاته هذه العشر وان يوفقنا لقيام ليلة القدر ايمانا واحتسابا. وان يعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وان يصلح لنا اجمعين النية والعمل وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ذنبنا دقه وجله علانيته وسره اوله واخره. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد. ونسألك موجبات رحمتك وعزائم ومغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله عاجله اجره ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل. ونعوذ بك من النار وما قرب من قول او عمل اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم اعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم يا رب العالمين نسألك ان تجعل هذه العشر مباركة على امة الاسلام وعلى المسلمين اينما كانوا وان تجعلها وان تجعل فيها الخير والبركة للمسلمين اينما كانوا حقنا للدماء وحفظا للاعراض وصيانة لها. وعزا للاسلام دول المسلمين يا رب العالمين نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يجنبنا والمسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن. وان يصلح لنا اجمعين اين شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك من طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا قوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا