بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى في كتابه اخلاق حملة قرآن باب اخلاق المقرئ اذا جلس يقرئ اذا جلس يقرأ ويلقن لله عز اجل ماذا ينبغي له ان يتخلق؟ قال محمد بن الحسين رحمه الله ينبغي لمن الله كتابه فاحب ان يجلس في المجلس في المسجد يقرأ القرآن لله عز وجل اغتنموا قول النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه. فينبغي له ان يستعمل من الاخلاق الشريفة ما يدل على فضله وصدقه. وهو ان يتواضع في نفسه اذا جلس في مجلسه ولا يتعاظم في نفسه واحب ان يستقبل القبلة في مجلسه. لقول النبي الله عليه وسلم افضل المجالس ما استقبل به القبلة. ويتواضع لمن يلقنه القرآن ويقبل عليه اقبالا جميلا. وينبغي له ان يستعمل مع كل انسان يلقنه ما يصلح بمثله اذا كان اذا كان يتلقن عليه الكبير والصغير والحدث والغني والفقير فينبغي له ان يوفي كل ذي حق حقه. ويعتقد الانصاف ان كان يريد الله بتلقينه قرآن فلا ينبغي له ان يقرب الغني ويباعد الفقير. ولا ينبغي له ان يرفق ويخرق على الفقير. فان بضم الراء. ويخرق ويخرق. ويخروق. ويخرق على الفقير. فان فعل هذا فقد جار في فعله. فحكمه ان يعدل بينهما ثم ينبغي له ان يحذر على نفسه التواضع للغني والكبر على الفقير. بل يكون متواضعا فقير مقربا لمجلسه متعطفا عليه يتحبب الى الله عز وجل بذلك. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علم واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد فهذا عقده الامام الاجري رحمه الله تعالى لبيان الاخلاق التي ينبغي ان يتحلى بها المقرئ مع من يقرئهم من الطلبة والتلاميذ وفي بيان الاداب التي ينبغي ان يتحلى بها في مجلس الاقراء حيث ان الادب والخلق عنوان على الفلاح وامر وامارة على الخير. وباب للمزيد. من الفضائل. فان خلق جمال لصاحبه. ومعوان له على كل فضيلة. وعلى تحقيق كل مأرب صالح وقد قال الله سبحانه لنبيه عليه الصلاة والسلام فبما رحمة من الله انت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. والاخلاق هي والاخلاق هي التي تسير الدعوة وتساهم في انتشار الخير. وتحقق المقاصد الفاضلة والغايات الكريمة. واذا فقدت الاخلاق فقدت الفضائل وفقدت الخيرات. فالاخلاق عنوان على فلاح المرء وسعادته في دنياه واخراه قال الاجري رحمه الله ينبغي لمن علمه الله كتابه فاحب بو ان يجلس في المسجد يقرأ القرآن لله عز وجل او لعلها ينبغي لمن علمه الله كتابه فاحب ان يجلس في المسجد يقرأ القرآن لله عز وجل يغتنم قول النبي عليه الصلاة والسلام خيركم من تعلم القرآن وعلمه فينبغي له الى اخره. فلعل الاقرب في ضبطها فاحب ان يجلس يقرأ القرآن من اجل ان ينال هذه الفضيلة في قول النبي عليه الصلاة والسلام خيركم من تعلم القرآن وعلمه هذه الفظيلة العظيمة التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث حركت خلقا في قديم الزمان وحديثه للعناية بالقرآن تعلما وتعليما. وقد مر معنا عند الامام الاجري رحمه الله تعالى في الاثر ذي الرقم خمسة عشر او في الحديث الرقم خمسة عشر حديث عثمان خيركم من تعلم القرآن وعلمه قال راوي الحديث عن عثمان وهو عبد الرحمن السلمي ابو عبد الرحمن السلمي رحمه الله قال فذلك الذي اقعدني مقعدي هذا. اي هذا الحديث. واشارة قيل مقعده هذا ذكروا في ترجمته ان السنوات التي امضاها في اقراء القرآن جلوسا في المسجد. واكثارا من الجلوس في المسجد لاقراء القرآن تزيد على اربعين سنة من عمره رحمه الله تعالى ومثله كثير في قديم الزمان وحديثة حرك فيهم هذا الحديث والرغبة في الفوز بهذه الخيرية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فلازموا الجلوس في المسجد حيث ان المسجد خير مكان لاقراء القرآن وهو آآ افضل البقاع واحبها الى الله سبحانه وتعالى قال فينبغي له ان يستعمل من الاخلاق الشريفة ما يدل على فضله وصدقه. ما يدل على فضله وصدقه. وهذا فيه تنبيه من المصنف رحمه الله ان ملازمة المقرئ للاخلاق والاداب من علامات الفظل ودلالات الصدق. وكلما ازداد من الاخلاق الفاضلة والاداب كاملة التي دعت اليها الشريعة فهذا من امارات فضله وعلامات صدقه. قال وهو ان يتواضع في نفسه اذا جلس في مجلسه ولا يتعاظم في نفسه. وانما يجلس جلسة المتواضع لله سبحانه وتعالى يطلب بجلسته ما عند الله من عظيم الثواب وجميل المآب قال واحب ان يستقبل القبلة. واحب ان يستقبل القبلة. في مجلسه لقول النبي صلى الله عليه وسلم افضل المجالس ما استقبل به القبلة. لقول نبي صلى الله عليه وسلم افضل المجالس ما استقبل به القبلة ويروى بلفظ اكرم المجالس وبلفظ اشرف المجالس ولكن في سنده كلام لم يثبت عن اه النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه لكن شرف المجلس الذي قبالة القبلة لا شك فيه وانه افضل ما يكون من جلوس للمرء ويذكر الله وكذلك وهو يدعو الله سبحانه وتعالى وكذلك وهو يقرأ القرآن لا شك ان اشرف واكرم مجلسا يجلسه في حال ذكره لله وقراءته للقرآن ودعائه ومناجاته له ان يكون مستقبل القبلة لكن ليس بلازم. من يقرأ القرآن او من يذكر الله ان ذكر الله قائما او او على جنب او مضطجعا على فراشه كل ذلك جائز. له ان يقرأ القرآن على هذه الحالات كلها. ان يقرأ وهو قائم وان يقرأ وهو جالس وان يقرأ وهو مضطجع او وهو متكئ على جنبه او يقرأ مثلا وهو اه على فراشه كل هذه اه جنسات او هيئات صحيحة. لا محظور فيها لكن الاكمل الاكمل ان يكون على هذه الصفة. جالسا مستقبل القبلة. جالسا مستقبل القبلة وفيما يتعلق بالمقرئ الذي جلس للاقراء هذه اولى هيئة يجلسها ان يكون جالسا مستقبل القبلة جلسة كما سبق فيها التواضع لله سبحانه وتعالى وفي فيها ايضا النية الصالحة وقصد التقرب الى الله سبحانه وتعالى. قال ويتواضع لمن يلقنه القرآن. اي يعامل من من يلقنهم القرآن من كبار من كبار او صغار بالتواضع لا بالكبر والتعالي عليهم والترفع وانما يعامل الجميع بالتواضع الغني منهم والفقير الصغير منهم الكبير الرئيس منهم والمرؤوس كل يعامله التواضع على حد سواء. ويقبل عليه اقبالا جميلا يقبل عليه اقبالا جميلا وهذا الاقبال الجميل له وقعه في النفوس. بالسلام والملاقاة وجه وطلاقة الوجه والابتسامة وحسن الترحيب. ونحو ذلك فان هذه تؤنس اه التلميذ والطالب وتزيده رغبة وحرصا. ومزيد عناية المواصلة في التلقي قال وينبغي له ان يستعمل مع كل انسان يلقنهما ما يصلح لمثله. اي يستعمل من الاخلاق والتعاملات مع كل انسان كان ما يصلح لمثله هذا الصغير له اسلوب يتناسب مع صغر سنه وهذا كبير له اسلوب يتناسب مع كبر سنه وهكذا. فيعامل كلا بما يليق بمقامه وحاله. قال اذا كان اذ كان اذا كان يتلقن عليه الكبير والصغير والحدث والغني والفقير. فينبغي ان يوفي ينبغي له ان يوفي كل ذي ان حقه ولا شك ان كلا من هؤلاء له اسلوب يتناسب مع حاله ومقامه. قال الانصاف يعتقد الانصاف معنى يعتقد الانصاف اي ينطوي قلبه على الانصاف مع الجميع تقد الانصاف ان يكون قلبه منطويا على الانصاف مع الجميع متعاملا مع الجميع بالانصاف والعدل يعتقد الانصاف ان كان يريد الله بتلقينه القرآن. فلا ينبغي له ان يقرب الغني الفقير هذا لا يسمى الانصاف. وليس ايضا من علامات الاخلاص. فينبغي عليه ان فقد الانصاف فلا يقرب الغني ويباعد الفقير. ولا ينبغي له ان يرفق بالغني ويخرق على الفقير. يخرق من الخرق وهو ضد الرفق. من من الخرق وهو ضد وفي الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ما دخل الرفق في شيء الا زانه ولا كان الخرق في شيء الا شانه. ولكان الخرق في شيء الا انا فمعنى يخرق على الفقير ان يعامله معاملة شديدة ليست رفيقة ولا لينة بل يعامله فظابة والقسوة والشدة واذا جاءه الغني عامله معاملة اه لينة رفيقة فهذا ليس من الانصاف عليه ان يوصف قال فان فعل هذا فقد جار في فعله. يعد هذا من جور والجور هو الظلم فحكمه ان يعدل بينهما اي بين الغني والفقير ثم ينبغي له ان يحذر على نفسه التواضع للغني والكبر على الفقير. هذا ايضا ليس من الانصاف بل ومن الجور بل يكون متعاملا للجميع بالتواضع الغني والفقير الرئيس والمرؤوس الصغير والكبير بل يكون متواضعا للفقير مقربا لمجلسه متعطفا عليه يتحبب الى الله عز وجل بذلك يتحبب الى الله عز وجل بذلك ان يطلب بهذا العمل التقرب الى الله. التقرب الى الله ونيل مرضاته جل في علاه. نعم. قال حدثنا ابو بكر ابن ابي داود قال حدثنا اسحاق ابن الجراح الازدي الادني. قال حدثنا اسحاق بن الجراح الاذاني. نعم وسيمر معنا على الصواب في الاثر الرقم اثنين وخمسين سيمر معنا على الصواب في الاثر اثنين وخمسين. والاذني ومحمد ابن عبد الملك الدقيقي قال حدثنا جعفر بن عون قال اخبرنا ابو جعفر الرازي عن الربيع بن انس في قوله عز وجل ولا تصعر خدك للناس قال يكون الغني والفقير عندك في العلم سواء. نعم. قال حدثنا ابن ابي داوود قال حدثنا بشير بشر. نعم حدثنا بشر. حدثنا بشر بن خالد العسكري. قال حدثنا شباب يعني ابن سوار عن ابي جعفر الرازي عن الربيع ابن انس عن ابي العالية. في قوله عز وجل ولا تصعر خدك للناس قال يكون الغني والفقير عندك في العلم سواء. قال محمد بن الحسين رحمه الله نعم. ثم ما اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن الربيع بن انس ومن الطريق فالاخرى عنه عن ابي العالية في قول الله عز وجل ولا تصعر خدك للناس. قال يكون الغني والفقير عندك في العلم سواء. يكون الغني والفقير عندك في العلم سواء. اما اذا كان عامل الغني المعاملة الهينة اللينة الجميلة الحسنة ويعامل الفقير المعاملة الغليظة المعاملة الشديدة فان هذا ليس من الانصاف وهذا من تصغير الخد الذي جاء النهي عنه في هذه الاية الكريمة ولا تصعر خدك للناس. قال يكون الغني فقير عندك في العلم سواء اما اذا ميزت الغني بتعامل جميلا وحسن والفقير بتعامل سيء فهذا من تصغير قد وتصعير الخد الذي جاء النهي عنه هو امالة الوجه الوجه على وجه التكبر والتعالي. واصل الكلمة من الصعر اصل الكلمة من الصعر وهو داء يصيب الابل في العنق فيميل العنق داء يصيب الابل في عنقها فيميل آآ العنق. فيقال في المتكبر الذي يتعالى على الناس فيميل خده عنهم تعاليا وتكبرا يقال لفعله صعر والله سبحانه وتعالى نهى عن ذلك قال ولا تصعر خده لك للناس الصعر امالة الوجه. الصعر امالة الوجه. وتكون هذه الامالة عن شيء من اه التكبر والتعالي على الناس فهذا مما ذمه الله سبحانه وتعالى في كتابه وحذر منه نعم الاول الاسناد الى الربيع بن انس. نعم. هو الذي فسر ثم هناك الربيع الانس عن ابي بالعالية نعم. نعم الاسناد الاول الاسناد الاول جاء عن الربيع والاسناد الثاني يروي ذلك عن شيخه. يروي ذلك عن شيخه ابي العالية. نعم. قال محمد بن الحسين رحمه الله ويتأول فيما جاء حول هذا المعنى ايضا عن سعيد بن جبير عن سعيد بن جبير رحمه الله قال لا تعرظ وجهك عن فقراء الناس متكبرا. وهذا اوضح في الدلالة على المعنى الذي اراده المصنف رحمه الله تعالى قال لا تعرظ اه وجهك عن عن فقراء الناس تكبرا. نعم قال محمد بن الحسين ويتأول فيه ما ادب الله به نبيه صلى الله عليه وسلم حيث امره ان يقرب فقير ولا تعدو عيناك عنهم. اذ كان قوم ارادوا الدنيا فاحبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ان يدني منهم مجلسهم ان يدني منهم نعم مجلسهم مجلسه فمجلسهم لكن منه هذه الموجود الان منهم فاحبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ان يدني منه مجلسهم هكذا نسخ منهم. النسخ الاخرى ماذا فيها؟ منهم. مجلسه مجلسه كذا في كل النسخ؟ لا بعض النسخ خصوصا سقطت نعم كان الذي عندنا اوضح فاحب ومن النبي صلى الله عليه وسلم ان يدني منه ان يدني منه اي من النبي عليه الصلاة والسلام مجلسهم. نعم. فاحبوا من صلى الله عليه وسلم ان يدني منه مجلسهم. وان يرفعهم على من سواهم من الفقراء. فاجابهم النبي صلى الله عليه وسلم الى ما سألوه لا لانه اراد الدنيا ولكنه يتألفهم على الاسلام. فارشد الله نبيه على اشرف الاخلاق عنده. فامره ان يقرب الفقراء وينبسط اليهم. ويصبر عليهم. وان يباعد يا الذين يميلون الى الدنيا. ففعل صلى الله عليه وسلم. وهذا اصل يحتاج اليه جميع من يعلم القرآن والعلم. يتأدب به ويلزم نفسه ذلك ان كان يريد الله بذلك. وانا اذكر ما ليكون الناظر في كتابنا فقيها بما يتقرب به الى الله عز وجل. يقرئ لله ثوابه من الله لا من المخلوقين. قال حدثنا ابو القاسم عبدالله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا احمد بن محمد بن سعيد القطان قال حدثنا عمرو بن محمد العنق زي العنقزي بالزايد بالزايد نعم قال حدثنا اسباط عن السدي عن ابي سعيد الازدي وكان قارئ الازد عن ابي الكنود عن خباب ابن الارت. في قول الله عز وجل ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريد ولا وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين قال جاء الاقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صهيب وبلال وعمار وخباب قاعدا في اناس من الضعفاء من المؤمنين. فقال نريد ان تجعل لنا منك مجلسا تعرف به لنا العرب. انا نأتيك فنستحي ان ترانا العرب مع هذه اعبد فاذا نحن جئناك فنحيهم عنا. او كما قال فاذا نحن فرغنا فاقعدوا معهم ان شئت فقال نعم. فقال فاكتب لنا عليك كتابا. قال فدعا بالصحيفة. ودعا عليا رضي الله عنه ليكتب ونحن قعود في ناحية. فنزل جبريل فقال ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. ما عليك من حسابهم من شيء. وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين ثم ذكر الاقرع فقال وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا اهؤلاء من الله عليهم من بيننا اليس الله باعلم بالشاكرين؟ ثم قال عز وجل واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح انه غفور رحيم. قال فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحيفة. ثم دعانا فاتيناه قال سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة. قال فدنونا منه حتى وضعنا ركبنا على ركبته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا. فاذا اراد ان يقوم قام وتركنا. فانزل الله عز وجل واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة كالحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا. يقول لا تعد عيناك عنهم وتجالس من اتبع هواه وكان امره فرطا ثم ضرب لهم مثلا رجلين ومثل الحياة الدنيا قال فكنا نقعد مع النبي صلى الله عليه وسلم فاذا بلغنا الساعة التي يقوم قمنا تركناه حتى يقوم. قال محمد بن الحسين احق الناس باستعمال هذا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل القرآن اذا جلسوا لتعليم القرآن يريدون به الله عز وجل بعد ان بين رحمه الله تعالى فيما سبق ان الواجب على من يقرئ القرآن ان يعامل الجميع بالتواضع والا يميز بين فقير وغني بحيث يقرر الغني ويدني ويكون له حظوة عنده ويبعد الفقير ويقصيه فان هذا مما لا يليق بمن يقرأ القرآن. واورد شاهدا على ذلك الاية الكريمة ولا تصعر خدك للناس ونقل عن بعض السلف في معناها ان الواجب في هذا المقام ان يكون الغني والفقير سواء لا ان يميز الغني بالخلق الجميل والتعامل الكريم والفقير بمعاملة اخرى فان فان ذلك مما يتنافى مع ما ينبغي ان يكون عليهما الخلق وادب يتحلى به المسلم ويتحلى به من حمل القرآن من باب اولى فبعد ان بين ذلك رحمه الله تعالى قال وليتأول اي المقرئ لكتاب الله عز وجل في تحقيق هذا الادب والتحلي به ما ادب الله به نبيه صلى الله عليه وسلم حيث امره ان يقرب الفقير. ولا تعد عيناك عنهم وذكر القصة ان وهذه كانت في اول اسلام هذه القصة كانت في اول الاسلام وكان اولى النبي صلى الله عليه وسلم ومن الملازمين له ملازمة تامة عدد من الصحابة الكرام وهم من العبيد والفقراء. من العبيد والفقراء. فجاء بعظ العلية من الناس الى النبي عليه الصلاة والسلام وعرضوا عليه ان اجعل له لهم مجلسا خاصا منه. لا يكون فيه هؤلاء العبيد ولا يكون فيه هؤلاء الفقراء وانما يكون لهم هم فقط ويراعي فيه قدرهم ومكانتهم ما يخلطهم بهؤلاء. فاراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يفعل ذلك لا لشيء الا من اجل ان يتألف هؤلاء للاسلام. اراد ان يتألف قلوبهم للاسلام فهم عليه الصلاة والسلام ان يخص هؤلاء بمجلس ويطلب من الفقراء ان لا يحضروه ومن العبيد الا يحضروه ويكون خاصة بهؤلاء اراد بذلك ان يجيبهم في طلبتهم من اجل ان يتألفهم في ان الفهم على الاسلام. فانزل الله تبارك وتعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه فنهاه الله سبحانه وتعالى عن ذلك. والنبي عليه الصلاة والسلام انما هم في هذا الامر من اجل تأليف قلوب هؤلاء الاغنياء اه للاسلام فنهاه الله سبحانه وتعالى عن ذلك. فاذا كان النبي عليه الصلاة والسلام نهي عن ذلك مع ان المراد التأليف تأليف القلوب قلوب فهؤلاء الاسلام لتحقيق مصلحة شرعية عظيمة ومقصد شرعي عظيم ومع ذلك نزل الوحي بنهي نبي الكريم عليه الصلاة والسلام عن ذلك. ثم ساقه حديث خباب ابن الارت رضي الله عنه في سبب نزول هذه الاية الكريمة واورد قصة الاقرع بن حابس وعيينة ابن حصن الفزاري مجئهما الى النبي عليه الصلاة والسلام وكان في مجلسه صهيب وبلال وعمار وخباب وغيرهم من الضعفاء من العبيد والفقراء فطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يخصهم بمجلس يميزهم به فاراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يفعل ذلك فانزل الله تبارك وتعالى قوله ولا تطرد الذين يدعون ربهم فهم بالغداة والعشي. وجاء ايضا في المعنى نفسه امر النبي عليه الصلاة والسلام بصبر نفسه مع هؤلاء اه الفقراء واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه واسناد هذا الحديث آآ فيه مقال آآ اسباط وابن نصر صدوق كثير الخطأ. والسدي وهو اسماعيل بن عبد الرحمن صدوق يهم وابو سعيد الازدي مقبول وابو الكنود وهو ازدي ايضا مقبول والمتن فيه شيء من الغرابة نبه عليه الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره قال هذا حديث غريب فان هذا فان هذه الاية مكية والاقرع ابن حابس نعم انما اسلم بعد الهجرة بدهر انما اسلم بعد الهجرة بدهر لكن ان يغني عنه ما ثبت في صحيح مسلم من حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر. فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم اطرد هؤلاء قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا. قال وكنت انا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان لست اسميهما فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ان يقع يعني اه فكر في هذا الامر من اجل او فكر في شيء من هذا الامر من اجل اه تأليف اه قلوب هؤلاء للاسلام. فكر ان يخصص لهم مجلسا او نحو ذلك. قال فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله فحدث نفسه فانزل الله ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه وهذا مخرج في صحيح مسلم كما اشرت. قال الاجري رحمه الله احق الناس باستعمال هذا الخلق اي هذا اي الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل القرآن اذا جلسوا لتعليم القرآن يريدون به وجه الله سبحانه وتعالى. اي ان يكونوا في تعاملهم مع من يقرؤونهم ويلقنونهم كلام الله سبحانه وتعالى يعاملون الجميع معاملة واحدة الغني والفقير والصغير والكبير والرئيس لا يميزون احدا عن احد لان هذا مجلس اقراء وتعليم لكتاب الله سبحانه وتعالى ومن كان في هذا المقام مقام الاقراء لكتاب الله ينبغي ان يكون متحليا بهذا الخلق العظيم الذي دل عليه القرآن الكريم. وهذا لما نبه عليه رحمه الله في اول كلامه قال يتأول فيه ما ادب الله به نبيه. صلى الله عليه وسلم اي في كتابه العزيز قال حدثنا الفريابي قال حدثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملي قال حدثنا عيسى ابن يونس عن هارون ابن ابي وكيع. قال سمعت زادان ابا عمر يقول دخلت على ابن مسعود سعود رضي الله عنه فوجدت اصحاب الخز واليمنية قد سبقوني الى المجلس. فناديته يا عبد الله من اجل اني رجل اعمى ادنيت هؤلاء واقصيتني؟ فقال ادنه فدنوت حتى كان بيني وبينه جليس. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن زادان انه جاء الى مجلس عبدالله بن مسعود رضي الله عنه فوجد اصحاب الخز واليمانية هذان نوعان من الثياب الخز واليمانية نوعان من الثياب يعني ثياب فاخرة وثياب جميلة فوجد اصحاب الخز قد سبقوني الى آآ المجلس. فناديته يا عبد الله من اجل اني رجل اعمى. ادنيت هؤلاء قصيتني من اجل انني اعمى ادنيت هؤلاء واقصيتني فقال عبد الله ادنه اي اقترب فدنوت حتى كان بيني وبينه جليس يعني قربه الى اكبر حد. فلم يكن بينه وبين اه عبدالله بن مسعود الا جليس واحد وهذا فيه عمل الصحابة رضي الله عنهم بمثل هذه المعاني التي نبه عليها المصنف رحمه الله فاورد هذا الاثر شاهدا من واقع الصحابة العملي رضي الله عنهم. فلما جاء هذا الرجل وهو ضعيف واعمى وطلب مكانه في المجلس لم يقصه مع وجود هؤلاء بل قال اذنه وقربه وقربه حتى لم يكن بينه وبينه اه الا اه جليس واحد. وهذا من خلق الصحابة رضي الله عنهم ومن عملهم بالهدي الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثمان ابن مسعود رضي الله عنه في مجلسه ذلك وعظ الناس موعظة عظيمة جدا وآآ لم يذكرها اقتصارا منه على موطن الشاهد. من هذا الاثر لكن آآ الحديث او الاثر بتتمته رواه ابو نعيم في كتابه الحلية من الطريق نفسه طريق يزيد ابن خالد ابن موهب اه به وذكر في تمامه موعظة عظيمة. قالها عبد الله ابن مسعود رظي الله عنه في ذلك المجلس فلنستمع بتأمل الى موعظة عبد الله بن مسعود رظي الله عنه. قال فسمعته يقول زادان فسمعته يقول يؤخذ بيد العبد او الامة فينصب على رؤوس الاولين والاخرين. ثم ينادي مناد هذا فلان ابن فلان فمن كان له حق فليأت الى حقه. هذا فلان ابن فلان من له حق على هذا الرجل؟ ينادى باسمه هذا فلان ابن فلان من له حق فليأت الى حقه. قال فتفرح المرأة ان يدور لها الحق على ابنها واخيها او على ابيها او على زوجها. تفرح ان يدور الحق لان كلا في في تلك آآ اللحظة وفي تلك او في ذلك الوقت كل يريد نجاة نفسه لنفسي يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه قال فتفرح المرأة ان يدور لها الحق على ابنها واخيها او على ابيها او على زوجها ثم قرأ ابن مسعود فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون. فيقول الرب تعالى للعبد ائتي هؤلاء ائتي هؤلاء حقوقهم. جاء الطلابة طلابة الحقوق نودي باسمه فجاء طلابة الحقوق كلا له حق. فيقول الله ائتي هؤلاء حقوقهم اعطهم حقوقهم فيقول يا رب فنيت الدنيا. فنيت الدنيا. فمن اين اوتي تيهم منين اعطيهم؟ الدنيا راحت ما في مال ولا درهم. فمن اين اوتيهم؟ فيقول للملائكة خذوا من اعماله الصالحة فاعطوا كل انسان بقدر طلبته. خذوا من اعماله الصالحة واعطوا كل انسان بقدر طلبته. فان كان وليا لله يعني تولاه الله عز وجل في ذلك الموقف التوفيق والنجاة ان كان وليا لله فضلت من حسناته مثقال حبة. لم يأخذها الطلاب طلاب الحقوق حقوق من هذا الرجل بقيت حسنة مثقال حبة من خردل من خير ظاعفها حتى يدخله بها الجنة. ظاعفها حتى يدخله وبها الجنة. ثم قرأ ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها او يؤتي من لدنه اجرا عظيما. وان كان عبدا شقيا قالت الملائكة يا رب فنيت حسناتهم. قالت الملائكة يا رب فنيت حسناتهم لم يبقى له ولا حسنة واحدة ما هي هذه الحسنات التي تفنى؟ الصيام الصلاة قيام الليل الذكر قراءة القرآن الصدقات هذي قد قد تستنفذ كلها بسبب المظالم التي ان كانت من الانسان كما يبين ذلك حديث المفلس المعروف هو في صحيح مسلم اتدرون من المفلس؟ قالوا المفلس فينا من لا درهما له ولا متاع. قال المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وصدقة ويأتي وقد ضرب هذا وشتم هذا وسفك هذا واخذ مال هذا فيؤخذ من حسناته الى اخر الحديث. قال قال هنا قالت الملائكة يا رب فنيت حسناته وبقي طالبون. حسناته وبقي طالبه ما زال في ناس يطلبون منه حقوق فيقول للملائكة خذوا من اعمالهم السيئة فاظيفوها الى سيئاته وصكوا له صكا الى النار. وصكوا له صكا الى النار. فهذه موعظة عظيمة وبليغة. والعاقل يجتهد في ان يتخلص من المظالم ما دام للدرهم والدينار وجود اما يوم القيامة لا درهم ولا دينار. ومتى ينقطع الانسان من الدرهم والدينار؟ اذا انفلتت روحه من جسده. ولا يدري ربما تنفلت بعد بعد يوم بعد شهر احيانا بعض الناس يغتصب مثلا ارضا بغير حق. يأخذ ظلما يداعي ويطالب الى ان يأخذها ظلما. ثم بمجرد ان يستلم صكا بتلك الارض وقد اخذها ظلما من الغد يموت. من الغد يموت. فلا فلا يستفيد منه شيئا ابدا اللهم الا الوزر والاثم. ويكون عليه الغرم ولورثة الغنم يكون عليه الغرم حساب بلغم وعقاب بلغ وهذا ليس من العقل ولا من الكياسة ولا من الفطنة والعاقل يعمل على تخليص نفسه من الظلم والمظالم بانواعها قبل ان يلقى الله سبحانه وتعالى يوم لا يكون لا درهم ولا دينار. وقد جاء في الحديث حديث عبد الله بن انيس قال قال عليه الصلاة والسلام يجمع آآ الله الخلائق يوم القيامة حفاة عراة بهما قالوا يا رسول الله وما بهما ما معنى بهما؟ قال اي ليس معهم من الدنيا شيء. في نادي الله بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب. انا الملك انا الديان. ومعنى الديان وهو اسم من اسماء الله اي المجازي المحاسب. انا الملك انا الديان. ثم يقول جل وعلا لا ينبغي لاحد من اهل الجنة. ان يدخل الجنة ولاحد من اهل النار عليه مظلمة حتى اقتصها منه. ولا ينبغي لاحد من اهل النار ان يدخل النار ولاحد من اهل الجنة عليه مظلمة حتى اقتصها منه. قالوا يا رسول الله وكيف ذاك وهم انما جاءوا بهما يعني ليس شيء ليس معهم من الدنيا شيء لا دراهم ولا دنانير ولا غير ذلك. قال عليه الصلاة والسلام حسنات والسيئات. ومعنى بالحسنات والسيئات يوضحه ما جاء في الحديث الذي مر حديث المفلس. وبهذه ايضا الموعظة عن ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه. نعم. قال محمد بن الحسين رحمه الله واحب له اذا جاء من يريد ان يقرأ عليه من صغير او حدث او كبير ان يعتبر كل واحد منهم قبل ان يلقنه من سورة البقرة. يعتبره بان يعرف ما معه من الحمد الى مقدار ربع او ربع سبع او اكثر مما يؤدي به صلاته ويصلح ان يؤم به في الصلوات اذا احتيج اليه. فان كان يحسنه وكان تعلمه في الكتاب اصلح من لسانه وقواه وما هو حتى يصلح ان يؤدي به فرائضه. ثم يبتدأ فيلقنه من سورة البقرة. واحب لمن يلقن اذا قرئ عليه ان يحسن الاستماع الى من يقرأ عليه. ولا يشتغل عنه بحديث ولا غيره فبالحري ان ينتفع به من يقرأ عليه. وكذا ينتفع هو ايضا. ويتدبر ما يستمع من وربما كان سماعه للقرآن من غيره له فيه زيادة منفعة واجر عظيم. ويتأول قول الله عز وجل واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون. فاذا لم يتحدث مع غيره وانصت اليه ادركته الرحمة من الله. وكان انفع للقارئ عليه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن مسعود رضي الله عنه اقرأ علي قال فقلت يا رسول الله اقرأ عليك وعليك انزل قال اني احب ان اسمعه من غيري. قال حدثنا الفريابي قال حدثنا محمد بن الحسن قال اخبرنا عبد الله بن المبارك قال حدثنا سفيان عن سليمان يعني الاعمش عن ابراهيم عن عبيده عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ علي فقلت اقرأ عليك وعليك انزل قال اني احب ان اسمعه من غيري. قال فافتتحت سورة النساء. فلما بلغت فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. قال فرأيت اليه تذرفان فقال لي حسبك. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الخلق الذي ينبغي ان يتحلى به من يقرأ القرآن فقال رحمه الله واحب له اذا جاء ان يريدوا ان يقرأ عليه من صغير او حدث او كبير ان يعتبر كل واحد منهم قبل ان قنا يعني اذا جاءه المستجد من يريد ان يقرأ عليه القرآن ويحفظ عليه القرآن قال يعتبر كل واحد منهم قبل ان يلقنه من سورة البقرة يعني قبل ان يبدأ معه من سورة البقرة حفظا للقرآن كله ان يعتبره بان يعرف ما معه من الحمد اي سورة الفاتحة الى مقدار ربع او اكثر مما يؤدي به صلاته اي انه قبل ان يبدأ معهم من البقرة يسأله ماذا تحفظ؟ ماذا تحفظ من قصار السور جزء عم ما يجوز تبارك ماذا تحفظ من ذلك؟ ويقول يكون عنده مقدار ربع والصحابة رضي الله عنهم يشبعون القرآن بحيث يختم في كل اسبوع مرة وكانت طريقتهم كما جاء في المسند وغيره في تسبيع القرآن يقسمونه على النحو التالي ثلاثا خمسا سبعا تسعا احدى عشرة ثلاثة عشرة ثم من قاف الى الناس. ثلاثا اي ثلاث سور. ثم خمس سور ثم سبع سور وهكذا. فيقسمونه هذا التقسيم بحيث كل اه اسبوع آآ يختم مرة يختمونه مرة كل اسبوع. فكانوا يسبعون القرآن يقسمونه الى اه اسباب فيقول رحمه الله مقدار ربع سبع ومراده بربع سبع اي من المفصل ربع سبع من اصلا وفيه قصار السور وهي اولى ما ينبغي ان يقرأ في الصلوات المكتوبة المفصل هو اولى ما ينبغي ان يقرأ في الصلوات المكتوبة فقال يعتبر اولا في ذلك ربع السبع السبع بحساب الاجزاء حساب الاجزاء ستة اجزاء ونصف او سبعة اجزاء ونصف اذا قسمت ثلاثين على سبعة كم يكون فيها؟ اربعة وعشرين. ها؟ اربعة ونص. اربعة ونصف؟ نعم اذا قسمنا الثلاثين على السبعة اربعة او او ونصف هذا آآ يكون سبع وربع السبع يعني يكون في حدود الجزء واحد الجزء او يزيد عليه قليل جزء واحد ويزيد عليه قليل فينظر هل يحفظ يعني على معنى كلامه او حاصل كلامه ينظر هل يحفظ جزء عما لا اله الا الله كاملا وشي من جزء تبارك. اذا كان يحفظ جزء عم كاملا وشي من جزء تبارك او ما يعادل ذلك من مفصل يعني ما يعادل جزء ونصف تقريبا يبدأ معه من البقرة يبدأ معه من البقرة ليحفظ القرآن كله. لكن لو كان يحفظ مثلا الفاتحة وسورتين او ثلاثة او اربع من قصار السور فانه عند هذا الاعتبار لا يبدأ مع من بقى وانما يستحثه الى ان يحفظ جزءا كاملا وشيء من جزء تبارك فاذا حفظ ذلك وضبطه ليواظب عليه وعلى قراءته في صلاته يبدأ معه حينئذ من سورة البقرة هذا حاصل اه مراد اه اه المصنف رحمه الله تعالى بقوله ان يعرف ما معه من الحمد الى مقدار ربع سبع او اكثر ربع سبع او اكثر يعني جزء ونص تقريبا كما وضحت مما يؤدي به صلاته مما يؤدي به صلاته اصلح ان يؤم به في الصلوات اذا احتيج اليه. اذا احتيج اليه. فان كان يحسنه وكان علمه في الكتاب يعني لم يأخذه عن شيخ ضابط ومقرئ متقن اصلح من لسانه وقومه حتى يصلح ان يؤدي به فرائضه. ثم يبتدأ فيلقنه من سورة البقرة هذا امر نبه عليه رحمه الله تعالى وهو يكون في اه ما يتعلق بالشخص الذي جاء اه ليبتدأ في حفظ القرآن على شيخ فانه ينبغي ان يعتبره هذا الاعتبار الذي نبه عليه المصنف رحمه الله امر اخر قال واحب لمن يلقن اذا قرأ عليه ان يحسن الاستماع احب لمن يلقن اذا قرئ عليه ان يحسن الاستماع الى من يقرأ عليه. ولا يشتغل عنه بحديث ولا وغيره لان بعض المقرئين الطالب امامه يقرأ وهو مشغول لكنه يعني ينتبه للخطأ لكن لا يحصل منه حسن انصات للايات وتأمل وتدبر فاذا اخطأ الطالب رده لكنه مشغول يعني يشير الى هذا ويتحدث لهذا ويلتفت الى هذا وذهنه مشغول ذهنه ليس موصيا ولا متدبرا فيقول رحمه الله احب له اهو اذا قرأ عليه ان يحسن الاستماع الى من يقرأ عليه ولا يشتغل عنه بحديث ولا غيره حري ان ينتفع به من يقرأ عليه وكذلك ينتفع هو ايضا. الطالب نفسه اذا وجد شيخه وقت القراءة في خشوع وحسن انصات وحسن تأمل لكلام الله سبحانه وتعالى ويتأثر في الايات ويقول للسماع وقع عليه هذا يكون له اثر على الطالب. يكون له اثر ووقع على الطالب بينما اذا كان الطالب يقرأ عليه والشيخ يبتسم لهذا ويضحك لهذا ويؤانس لهذا ويؤشر لهذا والى اخره لا يكون لذلك اثر على الطالب المتلقي عليه من حيث حسن التدبر تأمل في كلام الله سبحانه وتعالى. هذا معنى قوله رحمه الله فبالحري ان ينتفع به من يقرأ عليه وكذلك ينتفع هو ايضا ويتدبر ما يستمع من غيره. وربما كان سماعه للقرآن من غيره له في آآ فيه زيادة منفعة واجر عظيم. ويتأول قول الله واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون. قال رحمه الله فاذا لم يتحدث مع غيره وانصت اليه ادرك كته الرحمة من الله. لان الله قال وانصتوا لعلكم ترحمون. فاذا انصت الشيخ واحسن الاستماع والتأمل ادركته رحمة الله في قوله وانصتوا لعلكم ترحمون. وكان انفع للقارئ اي انفع للتلميذ ولا شك ان هذا له نفع عظيم جدا على الطالب. وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لعبدالله ابن مسعود اقرأ علي قال فقلت يا رسول الله اقرأ عليك وعليك انزل قال قال اني احب ان اسمعه من غيري. ثم ساق الحديث باسناده والحديث الذي ساقه في الصحيحين رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من طريق الاعمش عن ابراهيم به قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ علي فقلت اقرأ عليك وعليك انزل قال اني احب ان اسمعه من غيري اني احب ان اسمعه من غيري. وكل من السماع وهذا مر معنا التنبيه عليه سابقا عند المصنف والتلاوة لها اثرها في باب التدبر لكلام الله. والتدبر مطلوب من العبد حالة تلاوته للقرآن وايضا حال سماعه للتلاوة من غيره. قال اني احب ان اسمعه من غيري قال افتتحت سورة النساء فلما بلغت فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد؟ وجئنا بك على هؤلاء شهيدا قال فرأيت عينيه تذرفان. فقال لي حسبك. اي انه عليه الصلاة والسلام كان ويتدبر وكان لهذا الانصات والتدبر وقعه على النبي صلى الله عليه وسلم فكانت عيناه صلوات الله سلامه عليه تذرفان نعم. قال رحمه الله واحب لمن كان لمن كان يقرأ لمن كان الا يدرس عليه وقت الدرس الا واحد. ولا يكون ثانيا معه فهو انفع للجميع. واما التلقين فلا بأس ان يلقن الجماعة وينبغي لمن قرأ عليه القرآن فاخطأ فيه او غلط لا يعنفه وان يرفق به. ولا يجفو عليه ويصبر عليه. فاني لا امن ان يجفو عليه فينفر عنه فبالحري الا يعود الى المسجد. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال علموا ولا تعنفوا فان المعلم خير من المعنف. وقال صلى الله عليه وسلم انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين. قال حدثنا حامد بن شعيب البلخي قال حدثنا بشر ابن الوليد سقطت تحويل. نعم. قال وحدثنا عمر ابن ايوب السقطي قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا اسماعيل بن عياش عن حميد بن ابي سوية عن حميد بن ابي سويد احسن الله يقال هذا في التقريب. نعم. حميد بن ابي سويد هو المكي ويقال ابن ابي سوية. مجهول روى له ابن ماجة يقال له ابو ابن ابي سوية ايضا جميل. عن عطاء ابن ابي رباح عن ابي هريرة رضي الله عنه الذي قرأته الان من التقريب؟ ايه. جميل. نعم. عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال علموا ولا تعنفوا فان المعلم خير من المعنف قال حدثنا ابو القاسم عبدالله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا ابن الجعد قال اخبرنا شعبة عن ابي التياح قال سمعت انس بن مالك رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا. قال الامام الاجري رحمه الله تعالى واحب لمن كان يقرئ الا يدرس عليه وقت الدرس الا واحد. الا يدرس عليه وقت الدرس الا واحد. ولا يكون ثانيا معه او انفع للجميع. وهو ايضا ابلغ في المعنى السابق الذي ذكره المصنف وهو حسن الانصات والتأمل كلام الله سبحانه وتعالى والا فان بعض المقرئين قد يقرأ عنده اثنين او ثلاثة وينتبه آآ للخطأ عند اي منهم. فاذا وقع في خطأ نبه. قد يقع عنده واحد واثنين او ثلاثة لكن يقول رحمه الله احب لمن كان يقرئ الا يدرس عليه وقت الدرس الا واحد الا يدرس عليه وقت الدرس الا واحد ولا يكون ثانيا معه. ولا يكون ثانيا معه فهو انفع للجميع. يقول اما التلقين فلا بأس ان يلقن الجماعة. فلا بأس ان يلقن الجماعة. يعني اه اذا كان امامه مجموعة ولا سيما الصغار والناشئة فانه يقرأ مرة ثم يقرأون جماعة معه ثم يقرأ ثانية ويكرر حتى يطمئن انهم ضبطوا الايات اتقان في الاداء والمخارج ونحو ذلك. قال واما فلا بأس ان يلقن الجماعة وينبغي لمن قرأ عليه القرآن فاخطأ فيه او غلط الا يعنفه. الا يعنفه وان يرفق به ولا يجفو عليه ويصبر عليه. فاني لا لا امن ان يجفوا عليه فينفر عنه وبالحري الا يعود الى المسجد. وبالحري الا يعود الى المسجد. لاحظ هنا ينبه رحمه الله تعالى على اهمية البعد على العنف والغلظة والشدة. والجفوة في التعامل وهذا المعنى الذي يحذر منه له مردود سيء على الطالب فهو اما ان يتسبب في ترك الطالب لدرس القرآن. وهذا حصل لكثير من الطلبة او الناشئة الذين بدأوا فعملوا معاملة فيها جفوة فيها غلظة فيها شدة فنفروا من الدرس وتركوا كلية لم يرجعوا اليه. كما قال رحمه الله وبالحري الا يعود الى المسجد. وقد يبقى في المسجد لان هناك جهات تضغط عليه البيت والوالد وما الى ذلك فقد يبقى مضطرا الى المسجد احفظ لكنه لا يكون محبا لمن يحفظ عليه ولا محبا لما يحفظ من كلام الله. فيكون ذلك سببا لوقوع كره لهذا الذي يحفظه. وهذا حصل لعدد من الطلبة. تجده يحفظ ربما يحفظ قدرا كبيرا من القرآن ولكنه كاره لما يحكي. كاره لما يحفظ لانه حفظ ولم يربى. واستعمل معه الغلظة والشدة فيكون كارها الشيخ الذي يقرأ عليه وكارها للشيخ الذي حفظه لانه لانه اه حفظ ذلك القدر من القرآن الكره والشدة والعنف والغلطة والجفوة ولهذا عندما يتمكن من الانفلات من الحفظ ومتابعة البيت له يترك هذا الحفظ كلية. لان نفسه اصلا نافرة منه. فهذه طريقة يحذر منها المصنف رحمه الله ويحذر منها اهل العلم لانها تنفر الطالب وتبغض لنفسه مجلس القرآن وقراءة القرآن وتعلم القرآن وليس هذا من الخلق الذي دعا اليه النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وما دخل الرفق في شيء الا زانه ولا نزع من شيء الا شانه قال وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال علموا ولا تعنفوا فان المعلم خير من وقال صلى الله عليه وسلم انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين. اشتاق باسناده اه اه ساق بالاسناد هذا الحديث علموا ولا تعنفوا فان المعلم خير من المعنف. علموا ولا تعنفوا. علموا اي بالرفق واللين والتودد والتلطف مع الطلبة والتحبب اليهم ولا تعنفوا اي لا تستعملوا اسلوب العنف والجفوة والغمضة والقس طوال لا تعنبوا فان المعلم خير من المعنف. المعلم اي بالادب والخلق واللطف. خير ممن يتعامل مع طلابه بالعنف والشدة. الاسناد فيه حميد. ومر معنا فيما قال علينا الشيخ عبد الرحمن من تقريب التأديب للحافظ ابن حجر انه مجهول. فالحديث اه ضعيف الاسناد غير عن النبي صلى الله عليه وسلم علته هذا الرجل آآ المجهول. لكن من حيث المعنى المعنى حق. يعني المعلم يعني بالرفق واللين خير من المعنف. ولهذا شواهده ودلائله في المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم من احاديث ثم اورد حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا. وهو حديث صحيح ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام امر بالتيسير وحذر من التعسير وامر بالتسكين ونهى عن التنفير. وهذا خلق ينبغي ان يتحلى به كل مسلم ولا سيما من يقرأ القرآن. لا سيما من يقرأ القرآن ينبغي ان يكون متأدبا بهذا الخلق ييسر ولا يعسر ويسكن ولا ينفر. ومن عامل طلابه وتلاميذه بالغلظة. والقسوة وهو الشدة فان ذلك ينفرهم من العلم ويبغضهم ايضا في من يتلقى عليهم او يبغضه في من يتلقى عليه ويأخذ عنه. نعم. قال اخبرنا ابو عبد الله احمد ابن الحسن ابن عبدالجبار الصوفي قال حدثنا محمد بن بكار قال حدثنا عن بسة ابن عبد الواحد عن عمر ابن عامر البجلي قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والحلم وتواضعوا لمن تعلمون وليتواضع لكم من تعلمون. ولا تكونوا جبابرة العلماء لا يقوم علمكم بجهلكم. قال محمد بن الحسين فمن كانت هذه اخلاقه انتفع به من يقرأ ثم اورد رحمه الله هذا الاثر عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه قال العلم وتعلموا للعلم السكينة والحلم. يعني ليكن تعلمكم للسكينة والحلم مصاحبا تعلمكم للعلم. وهذا فيه تنبيه على ان الاخلاق تحتاج من الى مران وتدريب للنفس ولا يؤخر ذلك بل يبدأ من اه مجلس التعليم يمرن نفسه على الاخلاق الفاضلة. يمرن نفسه على اخلاقه يمرنها على السكينة على الاناة على الرفق. ولهذا الطالب الذي يكون في مجلس العلم ليس رفيقا ومبادرة يعني يبادر الى المعاملة مع زملائه بالعنف بالشدة هذه المعاملة التي هو عليها في مراحل الطلب ستبقى اذا بدأ يعلم لان كلا ينفق مما عنده. ولهذا ينبغي على الطالب من مراحل الطلب يروض نفسه على الاخلاق الفاضلة على السكينة على الوقار على الحلم على الاحتمال على الصبر على اه حسن التعامل مع على اه الدفع بالتي احسن الى غير ذلك ينشئ نفسه في مرحلة الطلب على الاخلاق الفاضلة تجد بعض الطلاب يصبر على الطلب لكنه في مجالس الطلب لا يروض نفسه على الاخلاق الفاضلة. ولهذا تجده اي امر يحصل من زميله معه يغظب بسرعة ينهر مثلا زميله آآ يعامله مثلا بقسوة الى غير ذلك. اذا لم يعالج هذه الاخلاق من نفسه في مرحلة الطلب ستنمو معه. وتبقى له حتى في مرحلة التعليم فيما بعد. ولهذا الاخلاق تحتاج الى رياضة. مثل ان الابدان تحتاج الى رياضة حتى تشتد وتقوى فكذلك الاخلاق تحتاج الى رياضة حتى تجمل وتطيب وتحسن. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم. ومن يتحرى الخير يعطى ومن يتوقى الشر يوقى. ولهذا في مجالس الطلب وهذا امر حقيقة ينبغي على الطالب ان يتنبه له. لا اله الا الله. ينبغي للطالب ان يتنبه له. في مراحل الطلب تبدأ تستصحب معك الاخلاق الفاضلة تأخذها جنبا الى جنب. مع العلم الذي تتلقاه. مع العلم الذي تتلقاه فتنسى بعلم وخلق. وينسى الخلق معك مع العلم الذي تتلقاه. وتأمل هذا انس يقول عمر تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والحلم. وتعلموا للعلم السكينة والعلم والحلم تكون هذه السكينة والحلم مصاحبة لكم في تعلمكم للعلم. وتواضعوا لمن تعلمون وليتواضع لكم من تعلمون الطالب يتواضع لشيخ هو الشيخ يتواضع ايضا آآ لمن يتعلم عليه ولا تكونوا جبابرة العلما. لا تكونوا جبابرة العلماء. لا تتعاملوا مع اه الناس اذا كنتم اتعلمونهم الاخلاق الفظة الاخلاق القاسية الاخلاق الشديدة الاخلاق التي فيها تجبر وتعالي لا تكون جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم. وانما يقوم علمكم بخلقكم. ادبكم حسن آآ تعاملكم ثم قال محمد بن حسين الامام الاجري رحمه الله فمن كانت هذه اخلاقه انتفع به من يقرأ عليه. من كانت هذه اخلاقه انتفع به من يقرأ عليه. ونسأل الله الكريم العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يهدينا اجمعين لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسن الا هو وان يصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا هو وان يعيذنا من منكرات الاخلاق والاهواء الدواء وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبالي بلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا و واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين