بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى في كتابه اخلاق حملة القرآن باب ذكر اخلاق من يقرأ على المقرئ؟ قال محمد بن الحسين رحمه الله من كان يقرأ او على غيره ويتلقن فينبغي له ان يحسن الادب في جلوسه بين يديه. ويتواضع في في جلوسه ويكون مقبلا عليه. فان صخب عليه احتمله. وان دبره احتمله. ورفع به واعتقد له الهيبة والاستحياء منه. واحب ان يتلقن ما يعلم انه يضبطه وهو اعلم بنفسه ان كان يعلم انه لا يحتمل في التلقين اكثر من خمس خمس فلا ينبغي ان يسأل الزيادة وان كان اعلموا انه لا يحتمل ان يتلقن الا ثلاث ايات لم يسأل ان يلقنه خمسا فان لقنه الاستاذ ثلاثة لم يزد عليها وعلم هو من نفسه انه يحتمل خمسا سأله ان يزيده على ارفق ما يكون. فان ابى لم يؤذه بالطلب. وصبر على مراد الاستاذ منه انه اذا فعل ذلك كان هذا الفعل منه داعية للزيادة له ممن يلقنه ان شاء الله ولا ينبغي له ان يضجر من يلقنه فيزهد فيزهد فيه واذا لقنه شكر له شكر له ذلك ودعا له. وعظم قدره ولا يجفو عليه ان جفا عليه ويكرم من يلقنه ان كان هو لم يكرمه ويستحي منه. نعم. ويستحي منه ان كان هو لا يستحي منك لعلها وتستحي وتستحي منه ان كان هو لا يستحي منك تلزم انت نفسك واجب حقه عليك فبالحري ان يعرف حقك. لان اهل القرآن اهل خير وتيقظ وادب قول الحق على انفسهم فان غفل عن واجب حقك فلا تغفل عن واجب حقه فان الله عز وجل قد امرك ان تعرف حق العالم وامرك بطاعة العلماء وكذا امر الرسول صلى الله عليه وسلم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذه الترجمة في اخلاق الطالب مع شيخه والتي قبلها كانت اخلاق الشيخ مع تلميذه ومن يتلقى عليه. والشريعة شريعة مباركة جاءت باجمل الاداب واطيب الاخلاق واحسن التعاملات وجاءت باعطاء كل ذي حق حقه فكما ان للتلميذ في من يتلقى عليه العلم اداب فكذلك من يلقي العلم ايظا هو يلزمه جملة من الاداب التي جاءت بها هذه الشريعة تكميلا للناس. وتتميما لتعاملات بما يحقق الخيرية لهم والفلاح والصلاح. وبما يحقق ايضا الاخوة الايمانية قد وقد قال الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون اخوة. وهذه اخوة لها مقتضياتها ولها ادابها. التي تساعد على تمتينها وتقويتها. وتوثيق اواصرها وفي هذا الباب يذكر رحمه الله تعالى جملة من الاخلاق التي ينبغي ان يتحلى بها الطالب وهو يتلقى على شيخه كتاب الله سبحانه وتعالى. فذكر رحمه الله تعالى جملة من الاداب. بدأها من كان يقرأ على غيره ويتلقن فينبغي له ان يحسن الادب في جلوسه بين يديه تواضع في جلوسه ويكون مقبلا عليه. اي ان الطالب عند شيخه ينبغي ان يجلس هذه الجلسة جلسة التواضع جلسة لزوم الادب جنسة الاقبال على الشيخ وجهه نظرا و باذنه سماعا وبقلبه بعقلا وحسنا انتباه واستفادة. ومثل ذلك تتحقق به الفائدة باذن الله سبحانه وتعالى. قال فينبغي له ان يحسن اه الادب في جلوسه بين يديه. ويتواضع في جلوسه ويكون مقبلا عليه. وقد قال اهل العلم ان هذا الادب مستفاد من هيئة جلوس جبريل عليه السلام في مجيئه للنبي عليه الصلاة والسلام قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه بين بين نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد. حتى اذا اه حتى اذا جلس عند النبي صلى الله عليه وسلم اسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفه فيه على فخذيه. قال اهل العلم هذا يؤخذ منه. ما ينبغي ان يكون عليه الطالب في مجلس طيب ما ينبغي ان يكون عليه الطالب في مجلس التلقي ان يكون جالسا جلسة فيها الوقار والاقبال وحسن الاستماع فلا يجلس او لا يكون مضطجعا ولا يكون على جنبه متكئا. ولا ايضا مستلقيا على قفاه ولا نحو ذلك وانما يجلس جلسة جلسة فيها الوقار. جلسة فيها المراعاة لهيبة العلم وحرمة العلم ومكانة العلم وحرمة ما يلقى من العلم من ايات واحاديث. عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ولا يمد رجليه. وانما يجلس جلسة جلسة ليس فيها مد الرجل بين ولكن اذا اضطر الى ذلك فالظرورات لها احكامها لان من الناس من اذا اطال الجلوس تعب واضطر الى ان يمد رجليه. او يكون به شكاية في ركبته فلا يستطيع الا ان يمدها. فلا حرج عليه. فلا حرج عليه في ذلك. الحاصل ان لزوم الادب جلوسا واقبالا وتواضعا. هذا كله مما يحقق الفائدة العلمية المرجوة وكلما عظم الادب في الطالب عظم الحظ والنصيب من العلم. كلما عظم الادب في الطالب عظم الحظ والنصيب من العلم. وعلى قدر احترام الطالب. لمن يلقي عليه العلم ولكتب العلم ولكتب العلم نفسها هذا كله عنوان الخيرية وعنوان تحقق الفائدة باذن الله. وان مما يؤسف له في هذا المقام ان بعضا من الطلاب ربما لا يراعي حرمة لكتاب العلم الذي يحمله. لا يراعي حرمة لكتاب العلم الذي يحمله وفي ايات من كلام الله واحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتجده لا يضعه بهدوء برفق على الارض وانما وهو قائم يلقيه القاء. ويرميه رميا. وربما جعله في ارض عرظة ان يطأه احد. او جاء له في موضع ربما يتكئ عليه او نحو ذلك فمراعاة الادب مع كتب العلم نفسها ومع من يتلقى عليه العلم وهيئة الجلوس في مجلس العلم هذا كله مما يحقق باذن الله تبارك وتعالى الثمرة اه المرجوة في الجلوس والتحصيل باذن الله تبارك وتعالى. ذلك ان طالب كلما عظم حظه من من الادب في التلقي عظم حظه ونصيبه من العلم وحسن الاستفادة ايظا من العلم الذي يتلقاه. قال فان صخب عليه اي شيخه واحتمله وان زبره احتمله ورفق به. ان صخب عليه شيخه يعني رفع صوته عليه رفع صوته عليه وان زبره اي زجره ونهره فليحتمله. فليحتمله فوق به. فليحتمله وليرفق به. قد يكون اه عند الشيخ امرا اقلقه وازعجه وربما كما يقال صادفت الغضبة في الطالب يعني قد يكون عنده امر اقلق او مسبقا اتعبه ثم يصادف مثلا نوع من الخطأ اليسير من الطالب تكون الغضبة في الطالب. فاذا رفق به الطالب وتلطف كان ذلك ابلغ في حسن الاستفادة منه. ولهذا سيأتي معنا في ما ساقه رحمه الله تعالى من اه الاية اثار ان ابا سلمة عبدالرحمن بن عوف قال آآ لو رافقت بابن عباس لاصبت منه علما كثيرا. لو رفقت بابن عباس لاصبت منه علما كثيرا. فالطالب كلما رفق بشيخه وتلطف واحسن التعامل والتودد كلما كان ذلك امكن في تحقق الفائدة باذن لله سبحانه وتعالى. قال فان صخب عليه احتمله وان زبره احتمله. ورفق به. واعتقد له هيبة اعتقد له اي لشيخه الهيبة. والاستحياء منه. يعني يعامله بمعاملة فيها الحياء مراعاة حق الشيخ ومكانته وحرمته مثل ما سيأتي معنا في الحديث ليس منا من لم يوقع اركبين كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه. قال والاستحياء منه واحب ان يتلقن ما يعلم انه يضبطه. اذا كان في مجلس اقراءه وتلقي للقرآن فليأخذ من القرآن ما يعلم انه يضبطهم بحيث يكون حصته اليومية ونصيبه اليومي قدر ان يستطيع ضبطه. هو اعلم بنفسه لان الناس يتفاوتون في المقدرة على الحفظ والظبط يتفاوتون منهم من يحفظ العشر ايات حفظا متقنا في مدة لا يحفظ فيها الاخر الا ثلاث ايات. الا ثلاث ايات نفسي والاتقان نفسه فالناس يتفاوتون فيما اعطاهم الله سبحانه وتعالى من مقدرة على الظبط والحفظ قال هو اعلم بنفسه اي كل مرئ ادرى بنفسه في مقدار ما يتمكن من حفظه ويعرف هذه المقدرة بالتجربة يعرف هذه المقدرة بالتجربة مع مر الايام يدرك ماذا يتمكن ويقدر عليه من الحفظ. ان كان انه لا يحتمل في التلقين اكثر من خمس خمس يعني خمس ايات خمس ايات فلا ينبغي ان يسألوا الزيادة فلا ينبغي ان يسأل الزيادة. والشيخ ينبه على ذلك لانه سبحان الله اول ما يبدأ الطالب في التلقي وعنده الرغبة القوية في ان يحفظ يريد ان ينتهي بسرعة يريد ان ينتهي بسرعة امل نفسه في الحفظ ما لا تحتمله نفسه ولا سيما مع مع مر الايام. لكن الامر اذا مشى بالقدر الذي يتمكن منه مرتاحا وتدرج في ذلك قليل مع مع قليل يصبح كثيرا فيما بعد اما كثير يأتي فجأة وينقطع هذا الذي عثر كثير من الناس في المواصلة والمداومة لان يبدأ بداية قوية ويريد كل شيء يحصل. يريد ان كل شيء يحصل في وقت قليل. فمن العلم جملة حرمه جملة لكنه اذا تدرج في شيئا فشيئا قليلا قليلا حصل مع الوقت شيئا كثيرا باذن الله سبحانه وتعالى. قال وان كان يعلم انه لا يحتمل ان يتلقن الا ثلاث ايات لم اسأل ان يلقنه خمسا فان لقنه الاستاذ ثلاثا لم يزد عليها وعلم هو من نفسه انه يحتمل خمسا يزيد اذا لقن ثلاث وهو يعرف انه يحتمل خمس سأله المزيد على ارفق ما يكون. يعني تعامل مع شيخه معاملة رفيقة جدا في طلب الزيادة. فان ابى لم يؤذه بالطلب. لم يؤذه بالطلب ربما فيشتد احيانا بعظ الطلاب يأتي مثلا بعبارة شديدة او نحو ذلك انت ما تعرف قدرتي ولا تعرف امكانياتي وكذا فيشتد هذا لا ينبغي قال بل يعامله المعاملة الرفيقة على ارفق ما فان ابى لم يؤذه بالطلب. ان ابى لم يؤذه بالطلب. وصبر على مراد الاستاذ منه فانه اذا فعل ذلك كان هذا الفعل منه داعية للزيادة له ممن يلقنه ان شاء الله. مع الايام سيعرف شيخه مقدرته وسيزيده. ربما الحظ الذي اراد وربما يتبين انه ايضا يستطيع ما هو اكثر من ذلك ولا ينبغي له ان يضجر من يلقنه فيزهد فيه. لانه ان اظهر ان ان اضجر شيخه ما زهد فيه ولم يحرص على آآ تلقينه واذا لقنه شكر له ذلك ودعا له وعظم قدره عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يشكر الله من لا يشكر الناس. فيدعو له ويذكر استفادته منه ويشكر له صنيعه واحسانه قال واذا لقنه شكر له ذلك ودعا له عظم قدره وعظم قدره. هذا امر ما كنا نعرفه لكن الله يسر وعرفناه على يديك او تعلمناه. او حفظناه جزاك الله عنا خيرا او نحو ذلك. قال واذا لقن لقنه شكر له ذلك ودعا له وعظم قدره عظم قدره ولا يجفو عليه ان جفا عليه يعني ان بدا من شيخه شيء من الجفاء او المعاملة التي لا لا تناسب ولا تلين لا يجفو لا يجهو وانما يترفق ويصبر ويحلم ويلتمس لشيخه عذرا او قرأوا ثالث او رابع او خامس ويصبر. ولا يشفو عليه ان جفا عليه. ولا يجفو عليه ان جف عليه. احيانا يظن الطالب انه جفاء من الشيخ. يعني يحصل امر يظن الطالب انه من الشيخ واذا محص الامر تبين انه ليس بجهة تبين انه ليس ليس بجفاء وانما امر حصل عن غير قصد. عن غير قصد. يعني احيانا نلاحظ بعض المشايخ عندما يجتمع عليهم السائلين عندما يجتمع عليه السائلين ويبدأ مثلا واحد بسؤال ثم الثاني يرفع صوته من جهة اليسار ويبدأ بسؤال ثم يلتفت اليه او يكون كبيرا في السن كبر سنه قد يأخذ في نفسه الطالب الذي على اليمين وبدأ بالسؤال ويظن هذا جفاء ويقول بدأت بالسؤال وانتصفت فيه الى غيره قد لا يكون انتبه وانما راعى كبير سنا لكبر سنه او انه ذهل مع ازدحام الناس وكثرة او نحو ذلك هذه تحصل. يحصل مثل هذا كثير. فبعضهم يعد ذلك جفوة وهي امر حصل فعفوا لا عن قصد لا عن قصد. فالحاصل ان لو قدر ان الشيخ جفى. لا ينبغي للطالب ان يسهو لا ينبغي للطالب ان يجفو بل يصبر على جوفوة شيخه ويحتملها منه رجاء استمرار الخير ودوام الانتباه دعوى الفائدة باذن الله سبحانه وتعالى. ولا يجفو عليه ان جفا عليه ولا يجفو عليه ان جفا عليه. قال ويكرم من يلقنه كريم من يلقنه ان كان هو لم يكرمه. وهذا فيه التنبيه ان الاحسان مطلوب الاحسان مطلوب. ورحم العلم مثل رحم النسب. وشأن اعظم. ولهذا جاء في الحديث قال النبي عليه الصلاة والسلام ليس الواصل بالمكافئ. لا كنت عامل هذا هذا في صلة الرحم ومثله صلة العلم. ليس الواصل بالمكافئ. يعني اذا كان من اذا كان بيقول ان عاملني الاستاذ معاملة جيدة ان اعامله. وان لم يعاملني لا انا اعامله اسوء من المعاملة التي يعاملني بها. ليس الواصل بالمكافئ ليس الواصل بالمكافئ. قال انما الواصل من اذا قطعت قرابته وصلها. والناس يتفاوتون فيه اخلاقهم يتفاوتون في اخلاقهم الناس معادن. فالحاصل لو كان يعني اه الشيخ بدت منه جفوة او لم يحصل من الاكرام المطلوب لتلميذه الطالب لا يجفو شيخه ويكرم شيخه ولا بهذا الا الى الله سبحانه وتعالى. لان مكارم الاخلاق علو ورفعة. للمرأة عند رب العالمين سبحانه وتعالى في منزلة الانسان فيتعامل بالاخلاق العالية الرفيعة مع كل احد رجاء ثواب الله سبحانه وتعالى وعظيم موعود جل في علاه. قال وتستحي منه اي انت ايها الطالب ان كان هو لا يستحي منه وتستحي منه ان كان هو لا يستحي منك. تلزم انت نفسك واجب حقه عليك. الزم نفسك بالواجب عليك لا تنظر ماذا عاملك وما هي طريقته معك لا تنظر لهذا لكن الزم نفسك بواجبك على على شيخك فبالحري ان يعرف حقك. فبالحري ان يعرف حقك. اذا استمر منك هذا الحال فان كان الشيخ حصل منه مثلا جفوة او لا حصل منه عدم اكرام لك بالحريم مع رفقك المتواصل ومعاملتك الطيبة الدائمة ان يعرف حقك وان يعرف قدرك. قال لان اهل القرآن اهل خير وتيقظ وادب. اهل القرآن اهل خير وتيقظ وادب. يعرفون الحق على انفسهم. فان غفل عن واجب حقك فلا تغفل عن واجب حقك او ان غفل عن واجب حقك فلا تغفل عن واجب حقه كما معنا التنبيه في ما جاء في الحديث ليس الواصل بالمكافئ ان غفل عن واجب انت لا تغفل. بل ادي الواجب الذي عليك متقربا به الى الله سبحانه وتعالى. فان الله عز وجل قد امرك ان تعرف حق العالم وامرك بطاعة وكذا امر الرسول صلى الله عليه وسلم اي بذلك. ثم ساق حديثا حول هذا المعنى نعم قال حدثنا ابو شعيب عبدالله ابن الحسن الحراني. نعم عبد الله بن الحسن. قال حدثنا احمد بن عيسى المصري قال حدثنا عبد الله بن وهب عن ما لك بن الخير الزيادي من اهل اليمن عن ابي قبيل عافري عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من امتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا. قال احمد يعني اعرف حقه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من امتي ويروى ايضا بلفظ ليس منا قال ليس من امتي من لم يجل كبيرنا ويروى ايضا لم يوقر كبيرنا. والاجلال هو التوقير والاحترام. هو والاحترام والاكرام الكبير هذا حقه. حقه ان يجل. ان يكرم. وآآ في الحديث يقول عليه الصلاة والسلام ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم بالشيبة كبيرة السن المسلم حق ان ان يكرم وان يعامل اطيب معاملة واحسن معاملة قريبا او لم يكن قريبا. واكرامه من اجلال رب العالمين سبحانه وتعالى. اكرامه من اجلال رب العالمين سبحانه وتعالى قال ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم. قال ليس منا او ليس من امتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا. الصغير يعامل بالرحمة. الصغير يعامل بالرحمة بالرفق به بالتودد اليه والملاطفة له. واذا عومل الصغير بهذه المعاملة نشأ محبا. ومقبلا ومقتديا ومستفيدا. ولهذا يعامل الصغير المعاملة الرفيقة التي فيها الرحمة التي فيها الرحمة للصغير والرحمة للصغير تكون بالتودد والملاطفة والمؤانسة والمداعبة التي تليق بسنه قال ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا قال احمد يعني يعرف حقه. واللفظة جاءت ثابتة في بعض روايات الحديث ويعرف لعالمنا حقه. ويعرف لعالمنا حقه حقه مفرد مضاف. والقاعدة ان المفرد اذا اضيف يفيد العموم. فحق اي حقوقه يعرف حقوقه. ما هي حقوق العالم التي ينبغي ان تكون وان تقدم وان يعتنى بها. ان يعرف لعالمها حقه وحق العالم عظيم. لان الله سبحانه وتعالى اكرمه بالعلم والعمل وهداية الخلق والنصح لهم ودلالتهم الى الخير ودعوتهم اليه وحسن توجيههم فهذا له حق عظيم على الامة قال ليس منا او ليس من امتي. هذه الصيغة عندما تأتي في في الحديث مثله ليس منا او من غشنا فليس منا له نظائر كثيرة. هذه الصيغة التي فيها هذا النفي تفيد ان الامر ليس بالهين. لان نفي الايمان او قول ليس منا لا يكون الا فيما هو كبير. فهذا امر من الامور العظيمة التي ندب الاسلام اليها وحث عليها ورغب فيها قوله عليه الصلاة والسلام ليس منا وفي هذا اللفظ هنا قال ليس من امتي اي ليس منا معاشر المؤمنين الذين لهم ثواب من الله لا عقوبة معه. انتبه للمعنى. قوله ليس منا اي ليس منا معاشر المؤمنين الذين لهم ثواب من الله لا عقوبة معه بمعنى ان من اخل عرض نفسه للعقوبة لم يكن من المؤمنين لهم مثوبة لهم مثوبة بلا عقوبة. هذا المراد بقوله ليس منا. ليس منا اي معاشر المؤمنين الذين لهم الثواب بلا عقاب. لان من المؤمنين من له ثواب وله عقاب. فلا يصل المرء الى المرتبة ان له ثواب بلا عقاب حتى يفعل الواجب ويترك المحرم. ولهذا يأتي النفي او يأتي مثل هذا النفي اما عند ترك واجب او عند فعل محرم. ومن ترك الواجب او فعل المحرم عرظ نفسه للعقوبة فصح في حال من كان كذلك ان يقال عنه ليس منا او يقال لا يؤمن من فعل كذا فهذا النفي آآ هذا معناه وهذا وهذا المراد به ليس منا اي ليس منا معاشر المؤمنين الذين لهم اه ثواب اه اه او مثوبة لا عقوبة معها. من قال المراد ليس منا ليس من ارنا اوليس مثلنا من قال ذلك فماذا ترون؟ في تفسير بهذا التفسير ليس منا اي ليس من خيارنا. اوليس مثلنا هذا انكره السلف وقالوا هذا تفسير المرجئة. انكره وهل من ترك هذه او من التزم هذه الخصلة بعينه المذكورة في الحديث صار من الخيار او صار مثل النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه قال هذا قالوا هذا تفسير مرجى. وكذلك من فسر قرأ الحديث بنفي الايمان اصله. هذا تفسير الخوارج للحديث. فالخوارج ذهبوا في فهم هذا الحديث والاحاديث التي يقول فيها لا يؤمن على نفي اصل من تكفير مرتكب الكبيرة عندهم. وهم وهم المرجئة على طرفي نقير. هم المرجئة على طرفي نقير الحق قوام بين ذلك الحق قوام بين ذلك. وهو ان مرتكب الكبيرة او مرتكب تارك الواجب او الفاعل للمحرم من كان كذلك ينفع عنه الايمان الواجب بمعنى ان عرضة للعقوبة. فهو ليس من المؤمنين الذين لهم مثوبة بلا عقوبة. ليس من المؤمنين الذين لهم مثوبة بلا عقوبة هذا هو معنى الحديث. وهو معنى ايضا قوله لا يؤمن من لم يفعل كذا. والله لا يؤمن هذا هو المراد بهذه الاحاديث نظائرها عن رسول الله آآ صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والحديث رواه الامام احمد في مسند من طريق ابن وهب بالاسناد نفسه عن مالك الى اخره واسناده حسن نعم. قال حدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ابن نهي عن جميل الاسلمي عن سالم بن سعد الساعدي رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لا يدركني زمان لا ولا ادركه لا لا يتبع فيه العالم. ولا فيه من الحليم قلوبهم قلوب العجم والسنتهم السنة العرب. ثم اورد الله تعالى هذا الحديث حديث سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لا يدركني لا يدركني زمان ولا ادركه. ولا ادركه لا يتبع فيه العالم ولا فيه من الحليم. هذا ذم لهذا الزمان. ذم لهذا الزمان الذي هذا وصفه. سأل الله ان لا يدرك هذا الزمان ولا يدركه هذا الزمان فهذا ذم لهذا الزمان ان يصل الحال في بالناس الى ان لا يتبع فيه العالم. لا لا يتبع فيه العالم. العالم يقول كلمته ادعم بالدليل مؤيدة بالحجة والبرهان. قال الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يتبع وانما يتبع ففيهم من السفهاء او جاهل من الجهال يتفلسف ويأتي بصف كلام لا خطام له ولا زمام ليس قائما لا حجة لا على حجة ولا على برهان فيتبع الناس السفيه. الذي لا علم له بشرع الله ولا دين الله. ويتركون العالم. الذي يقول لهم قال الله وقال رسوله وصلى الله عليه وسلم ويأتي بالعلم مدعما بالادلة مؤيدا بالحجج والبراهين لا يتبعونه. ويتبعون الجاهل. ولا يستحيا فيه من الحليم. الحليم من هو؟ الرجل العاقل الرزين تزن المتأني في الامور الذي يظع الاشياء في مواظعها هذا يستحي منه ويوقر ويعرف قدر رزانته وعقله وحلمه واناته. لكن مع فساد الناس مع فساد الناس من كان بهذا المستوى من الوقار الرزانة والاناة والحلم لا يستحي منه. لا يستحي منه. قال ولا يستحي فيه من الحليم قلوبهم قلوب العجم. قلوبهم قلوب العجم. هذا هذا مكمن الداء. واساس الوباء قلوبهم قلوب العجم ما المراد بالعجم؟ المراد بالعجم من اليهود والنصارى والمجوس ومن لا دين لهم من يتعاملون في الحياة بلا دين او باديان باطلة فاسدة فاذا بلغ الامر وبلغ الحال بالناس الى ان تكون قلوبهم قلوب العجم قلوبهم قلوب عجم هذه القلوب التي تحولت قلوب عجم كيف تفكر؟ كيف كيف تفكر؟ كيف تنظر للامور؟ كيف تقيس الاشياء فعلا يفسد. ولهذا ترى في بعض المجتمعات بعض الشباب وبعض الناشئة اصبح قلبه قلب العجم. اصبح قلبه قلوب الاعاجم. حتى ان بعضهم لا هم له الا كيف يلبس لبسهم وكيف يقص شعره كقصة شعرهم؟ وكيف يمشي كمشيم؟ وكيف يلعب كلعبهم؟ وكيف يلهو كل هوهم؟ ما عنده تفكير اصلا الا في هذه الاشياء هذا دليل على ان قلبه اصبح كهذا القلب الذي جاء في هذا الحديث قلوب الاعاجم قلوب الاعاجم اجل. وهذا فساد في القلوب. ووباء تصاب به القلوب اذا اصيبت قلب هذا الوباء اعطبت تماما. واختلت الاعمال كلها. تغيرت الموازين قال قلوبهم قلوب الاعاجم والسنتهم السنة العرب اذا تكلم ولا لسان عربي. واذا رأيت الافعال والصفات واللباس والهيئة والتفكير كله قلوب اعاجم لكن لسانه عربي لسانه عربي لكن ان فعال فعال الاعاجم بسبب ان قلبه اصبح قلبا اعجمي. والمراد باعجم اي من اليهود من صار من المجوس من اما من لا دين له او من دين فاسد. فيصبح قلبه مثل قلوب هؤلاء. وفعلا هذه امور تحصل قل عندما يضعف المرء في تدينه وتعبده لله وخوفه من الله ومراقبة الله سبحانه وتعالى فتبدأ تظهر عليه حال انهزامية تماما ويصبح يحاكي الكفار ويتسبب الكفار ويقلد الكفار والى ذلك الى ان يصبح قلبه قلب اعجمي. قلب من قلوب الاعاجم كما جاء الوصف بهذا قال قلوبهم قلوب العجم والسنتهم آآ السنة العرب المراد ان ان القلوب هذه اصبح لا فقه فيها ولا دين ولا خوف من الله ولا مراقبة حالهم مثل قلوب قلوب من لا دين عندهم او اصحاب الاديان الفاسدة اه الباطلة. هذا الحديث الشيخ الالباني رحمه الله عل اسناده بثلاث علل واورده في سلسلة الضعيفة عله بسوء حفظ ابن لهيعة واعلمه بجهالة حال جميل شيخ ابن لهيعة وايضا انه لم يثبت آآ له آآ لم يثبت لقاؤه لاحد من الصحابة لم يثبت لقاؤه لاحد من الصحابة فعله رحمه الله تعالى بهذه العلل الثلاث لكنه اورد في السلسلة الصحيحة برقم ثلاث الاف وثلاث مئة وسبعة وخمسين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم خرجه الطبري في تهذيب الاثار قال فيه عليه الصلاة والسلام ليأتين على الناس ليأتين على الناس زمان تكون فيه القلوب قلوب الاعاجم ليأتين على الناس زمان تكون فيه القلوب قلوب الاعاجم. نعوذ بالله العظيم ان تكون قلوبنا وقلوب اهلينا وابنائنا هذه القلوب. ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يصلح قلوبنا وقلوب اهلينا وابنائنا وان يعيذنا من اه من شر انفسنا وشر كل ذي شر انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب. نعم. قال اخبرنا ابراهيم الناقد قال اخبرنا ابو معمر القطيعي قال حدثنا سفيان عن الزهري عن ابي سلمة قال لو رفقت بابن عباس لاصبت منه علما. نعم ثم اورد رحمه الله تعالى ان هذا الاثر عن ابي سلمة ابي سلمة هو ابن عبد الرحمن ابن عوف ابو ابو سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف احد الفقهاء السبعة في بعض الاقوال احد الفقهاء السبعة وهو من اجلة الفقهاء واكابر العلماء وممن تلقى عن بعض اصحاب النبي صلوات الله وسلامه عليهم الفقه والعلم وممن تلقى عنه ابن عباس فيقول آآ ابو سلمة رحمه الله لو رافقت بابن عباس لاصبت منه علما ورواه الدارمي في السنن زاد كثيرا لاصبت منه علما كثيرا. لو رفقت بابن عباس لاصبت علما كثيرا وهذا فيه ان رفق الطالب بشيخه آآ ييسر ان الطالب مزيد الاستفادة لان الشيخ تكثر او تعظم راحته للطالب وانبساطه اليه وانسه به اعجابه بخلقه وادبه وطيب معاملته. يزداد نصيبه من الاستفادة. اما اذا كان مثلا مجادلا آآ مشاكسا آآ له اخلاق مثلا في التعامل آآ ليست مثلا بلائقة ولا مناسبة ربما هذا عطل الاستفادة ربما عطل الاستفادة ولهذا يقول رحمه الله لو رافقت بابن عباس لاصبت منه علما كثيرا جاء في بعض الروايات جاء في بعض الروايات ان كان يناظر ابن عباس عنده نهمة علمية عالية عنده نهمة علمية عالية ورغبة قوية في الفقه فاذا عرظت المسائل يناقش كان يناظر ابن عباس يناقشه في بعظ المسائل ثم ندم ما على ذلك كما في هذا الاثر ندم وعبر عن ذلك بقوله لو رافقت لو رافقت بابن عباس لاصبت منه علما كثيرا لاصبت منه علما كثيرا. احيانا يظن الطالب ان ان ان مثلا المناقشة والمجادلة واستعجال الامور هي التي يحصل ما يدري انها ربما هي التي تعثر الفائدة لكن اذا صبر والفائدة التي ما تتضح الان تتضح فيما بعد ويتأنى وياخذ الامور بالهوينة والهدوء والتؤدة باذن الله سبحانه وتعالى يحصل آآ خيرا كثيرا نعم قال حدثنا احمد بن سهل الاشناني قال حدثنا الحسين بن علي بن الاسود قال حدثنا يحيى بن ادم قال حدثنا شريك عن ليث عن مجاهد في قوله عز وجل اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. قال فقهاء والعلماء. قال وحدثنا يحيى ابن ادم عن مفضل ابن مهلهل عن مغيرة عن ابراهيم مثله نعم ثم اورد رحمه الله هذا الاثر اولا عن مجاهد ثم عن ابراهيم وهو النخعي في معنى قول قول الله عز وجل اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. جاء عن جاء عن غير واحد من السلف منهم مجاهد وابراهيم النخعي فيما ذكر المصنف هنا ان المراد باولي الامر العلماء والفقهاء وهذا احد تفسيرين الوالدين عن السلف في معنى الاية. السلف رحمهم الله ورد عنهم في معنى الاية تفسيران. الاول ان المراد باولي الأمر العلماء والفقهاء. والثاني ان المراد اولي الأمر الحكام والامراء. الحكام والامراء وكل من القولين حق وتتناوله الاية. كل من القولين حق تتناول الاية. فالعلما لهم طاعة بما اتاهم الله سبحانه وتعالى من علم والحكام لهم طاعة بما اتاهم الله من سلطة وامرة وحكم لهم طاعة ولا تنتظم مصالح المسلمين الا بجماعة ولا جماعة الا بامام ولا امام الا بسمع وطاعة فاصلا مصالح المسلمين لا تنتظم الا بذلك. والا تصبح امور الناس فوظى كل يركب رأسه الدماء تراب والاعراض تنتهك والسبل لا تأمن والفساد يكثر والشر يعظم فمصالح الناس اصلا لا تتحقق الا بجماعة ولا جماعة الا بامام ولا امام الا بسمع وطاعة. فهذه امور اخذ بعضها ببعض. ولابد منها فطاعة ولي الامر واجبة. جاء جاء ايجابها في الشرع في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وتكاثرت الاحاديث. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجوب الطاعة لولي الامر بالمعروف. اما اذا امر بمعصية لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فالاية الكريمة واولي الامر منكم تتناول العلماء والامراء تتناول العلماء والفقهاء وتتناول الحكام والامراء كل منهم آآ له طاعة آآ جاء ايجابها في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم. قال محمد بن الحسين ثم ينبغي لمن لقنه الاستاذ الا يجاوز ما لقنه. اذا كان ممن قد احب ان يتلقن عليه. واذا جلس بين يدي غيره لم يتلقم منه الا ما لقنه الاستاذ. اعني بحرف غير الحرف الذي قد تلقنه من استاذ فانه اعوج عليه واصح لقراءته. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اقرؤوا كما علمتم نعم. قال حدثنا ابو محمد يحيى ابن محمد ابن صاعد قال حدثنا ابو هشام الرفاعي قال حدثنا ابو بكر بن عياش قال حدثنا عاصم عن زر عن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال قلت لرجل اقرئني من الاحقاف ثلاثين اية. فاقرأني خلاف ما اقرأني رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم. فقلت لاخر اقرئني من الاحقاف ثلاثين اية فاقرأني خلاف ما اقرأني الاول. فاتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وعلي بن ابي طالب رضي الله عنه جالس فقال علي قال لكم اقرأوا كما علمتم. نعم. قال وحدثنا ابن صاعد ايضا قال حدثنا احمد بن سينان القطان قال يزيد ابن هارون قال اخبرنا شريك عن عاصم. نعم شريك عن عاصم. قال اخبرنا شريك عن عاصم عن زر. عن عبدالله رضي الله عنه قال اقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة فدخلت المسجد فقلت افيكم من يقرأ؟ فقال رجل من القوم انا. فقرأ السورة التي اقرأني فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هو يقرأها بخلاف ما اقرأني رسول الله. فانطلقنا الى رسول الله فقلنا يا رسول الله اختلفنا في قراءتها اختلفنا في قراءتنا. فتغير وجه رسول صلى الله عليه وسلم. فقال علي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الك من كان قبلكم بالاختلاف. فليقرأ كل امرئ منكم ما اقرئ. نعم ثم ذكر رحمه الله تعالى انه لا ينبغي اه انه ينبغي لمن لقنه الاستاذ الا يجاوز ما لقنه. مر معنا اذا كان يلقنه خمسا خمس خمسا او ثلاثا ثلاثا الا يجاوز ما لقنه اذا كان ممن قد احب ان نتلقن عليه ان يتلقن عليه. واذا جلس بين يدي غيره لم يتلقن منه الا ما لقنه الاستاذ اعني حرف غير الحرف الذي تلقنه من الاستاذ. بحرف غير الحرف الذي تلقنه على الاستاذ. فاذا كان تلقن على شيخ في قراءة وهذا في ابتداء طلبه وابتداء تلقينه وتحصيله لا يختلف الى شيخ اخر ويتلقن عنه بحرف غير الحرف الذي يتلقنه عن الشيخ الاول. لان هذا سيحدث عند طالب نفسه الالتباس. وانما يتعلم كما علم. والمراد كما علم من الشيخ الاول المتقن الذي بدأ عنده. كما سيأتي معنا في الحديث قال اقرأوا كما علمتم. اما ان يدخل من بداية الامر وتضطرب عليه اه الامور فهذا يؤدي الى الاختلاف والاضطراب وعدم الظبط. فالاصل ان يكون تلقيه على الشيخ الاول ويمضي على الحرف الذي تلقاه عنه ويضبط ذلك الى ان يتم عليه ضابطا متقنا. لكن اذا كان من البداية يأخذ عنه ثم يختلف على غيره يختلف الى غيره ويأخذ عنه حرفا اخر. فهذا يؤدي الى الاختلاف اضطراب في اه تحصيل هذا المتلقي. قال اعني بحرف غير الحرف الذي قد تلقنه من الاستاذ فانه عليه واصح لقراءته هذا هو السبب فان اعود عليه اعود عليه اي بالظبط والاتقان وحسن الانتفاع اصح لقراءته اي اتقن واضبط قراءته. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اقرؤوا كما علمتم. ثم ساق الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قلت لرجل اقرئني من الاحقاف ثلاثين اية فاقرأني خلافا اما اقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت لاخر اقرئني من الاحقاب ثلاثين اية فاقرأني خلاف ما اقرئني الاول فاتيت بهما النبي صلى الله عليه وسلم فغضب. فغضب. انكارا لهذه الطريقة. وقال وعلي ابن ابي طالب جالس اي جنب النبي صلى الله عليه وسلم فقال علي قال لكم اي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأوا كما علمتم. اقرأوا كما علمتم فالاصل اذا تلقى واخذ القراءة عن شيخ ضابط متقن قرأ عليه ولم يختلف الى غيره بحيث لا تضطرب عليه آآ الامور ويحصل عنده الالتباس والاشتباه. والاسناد هنا ابو بكر بن عياش عابد كما في التقريب الا انه كبر سنه فساء حفظه في حفظه يعني شيء من الضعف ثم اورد رحمه الله تعالى رواية اخرى للحديث عن ابن مسعود قال اقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة فدخلت المسجد فقلت اخيكم من يقرأ؟ فقال رجل من القوم انا فقرأ السورة التي اقرأنيها رسول صلى الله عليه وسلم فاذا هو يقرأها بخلاف ما اقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله اختلفنا في قراءتنا فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علي اي بن ابي طالب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما هلك من كان قبلكم بالاختلاف فليقلأ فليقرأ كل امرئ منكم ما اقرئ فليقرأ كل امرئ منكم ما اقرئ لا تختلفوا من تلقى القرآن على شيخ ظابط متقن فيمضي على ما قرأ عليه ولا يوجد بينه وبين اخر قرأ على شيء اخر ضابط ومتقن لكن بحرف اخر الا يقع بينهما خلاف وانما كل يمضي على القراءة التي تلقاها ويقرأ كما علم يقرأ كما علم وليبتعدوا عن الخلاف فانه مهلكة قال انما اهلك من كان قبلكم انما هلك من كان قبلكم بالاختلاف فليقرأ كل امرئ منكم ما اقرئ هذا الحديث آآ رواه الاجري رحمه الله من طريق شريك وهو وهو ابن النخعي عن طريق شريك ابن عبد الله النخعي عن عاصم ابن ابي النجود عن زر بن حبيش وآآ شريك آآ في في كلامه آآ في كلام من حيث الحفظ. في كلام من حيث الحفظ. الحديث رواه الامام احمد في المسند قال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا ابو بكر عن عاصم اي ابن ابي النجود به. واسناده وذكرهم بلفظ مقارب للفظ الذي هنا واصل الحديث في صحيح البخاري عن ابن مسعود رظي الله عنه قال سمعت رجلا قرأ اية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم خلافها فاخذت بيده فاتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كلاكما محسن. كلاكما محسن قال لا تختلفوا فان من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا لا تختلفوا فان من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا قال لا تختلفوا اي فيما كان لكل منكم له فيه اصل شرعي لا تختلفوا اي فيما كان كل منكم له في اصل شرعي وقائم على مستند شرعي فلا تختلفوا هذا حق وهذا حق. وفي الشريعة ما يسمى خلاف التنوع اختلاف التنوع هذا ثابت وهذا ثابت فلا يقع بينكم خلاف فيما كله حق النبي صلى الله عليه وسلم لهما كلاكما محسن. يعني كلاكاكم مصيب. كل منهما له مستند. فلا يكون خلاف بينكم في ما هو من خلاف التنوع هذا حق وهذا حق هذا الصواب وهذا الصواب ومسائل كثيرة جدا مسائل الشريعة فيها هذا الامر هي من فيها خلاف تنوع لا خلاف تضاد. اما الشيء الذي لا اصل له ولا دليل عليه ولا مستند هذا ينكر. على من ورد عليه ويبين عدم صحته وعدم ثبوته عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. حتى في القراءات من يأتي بالشاد والغرائب وما لا يقوم على مستند ولا على دليل فهذا يرد وينكر عليه ولا يقبل منه بخلاف القراءات الثابتة الصحيحة. نعم. قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى من قنع بتلقين الاستاذ ولم يجاوزه فبالحري ان يواظب ان يواظب عليه واحب ذلك منه. واذا رآه قد تلقن ما لم يلقنه. زهد في تلقينه وثقل عليه ولم يحمد عواقبه. نعم. يقول رحمه الله تعالى من قنع بتلقين الاستاذ من قنع بتلقين السادة اي الذي يتلقى ولم يجاوزه اي الى غيره فبالحري ان يواظب عليه. بالحري ان يواظب عليه يعني بالحري ان آآ اه يعتاد المجلس وتنضبط عنده الامور ولا يحصل عنده التباس والاشتباه يستمر. في اه التلقي بخلاف ما اذا اخذ عن هذا ثم قال لا فلان احسن وانتقل اليه ثم فلان احسن وانتقل اليه ثم تركهم كلهم. وهذا يحصل كثير يحصل كثير يعني يضطرب لكن يتحرى قبل ان يتلقى فاذا اطمئن لمن يتلقى عليه واظب عنده حتى تم لكن لا يبقى مضطربا الاضطراب هذا هو الذي يعثر في الطلب. تجد احيانا يبدأ مع الشيخ واذا مضى مع قال لا فلان احسن ثم قال فلان احسن ثم تركهم كلهم. لم يجلس مع احد. فيقول بالحري ان يواظب عليه معنى ذلك انه لو انه لم يسلك هذا المسلك بالحري انه ينقطع عن قريب. واحب ذلك منه. واذا رآه قد واذا رآه واذا رآه قد تلقن ما لم يلقن زهد فيه. لعلها فبالحري ان يواظب عليه واحب ذلك منه واذا رآه قد تلقن ما لم يلقنه زهد زهد في تلقينه. زهد في تلقينه وثقل عليه ولم يحمد عواقبه. فيكون المعني بقوله فبالحري اي من الشيخ ان يواظب عليه اي على الطالب والتلقين لله واحب ذلك منه اي احب ذلك من الطالب. واذا رآه اي رأى الشيخ الطالب قد تلقن ما لم يلقن زهد في تلقينه وثقل عليه ولم يحمد عواقبه فلعل ضبطه والله اعلم واحب ذلك منه اي الشيخ احب ذلك اي منه اي من تلميذه نعم قال واحب له اذا قرأ عليه الا يقطع حتى يكون الاستاذ هو الذي يقطع عليه فان بدت له حاجته وقد كان الاستاذ مراده ان يأخذ عليه مئة اية فاختاره ان يقطع القراءة في خمسين اية اخبره قبل ذلك بعذره حتى يكون الاستاذ هو الذي يقطع عليه. وينبغي له ان يقبل على من يلقنه او يأخذ عليه ولا يقبل على غيره. فانشغل عنه بكلام لابد له منه في الوقت من كلامه قطع القراءة حتى يعود الى الاستماع اليه. نعم. يقول اه رحمه الله واحب له اذا قرأ عليه الا يقطع حتى يكون الاستاذ هو الذي يقطع عليه. يعني اذا كان مثلا خصص له الشيخ ان يقرأ مئة اية ما يقرأ عشرين اية يقول له معذرة استاذ انا عندي اليوم عمل ويقوم ويمشي او مثلا يقرأ خمسين اية ثم يتوقف يقول ارجو ان تعذرني انا عندي اليوم شغل وما استطيع ان اكمل معك. لكن يقول اذا كان عنده عذر قبل ان يبدأ قبل ان يبدأ يقول لان اذنت لي المخصص لي اليوم مئة اية لكن عندي الظرف الفلاني ما اتمكن اقرأ الا خمسين هل تأذن لي؟ فهذا فيه من اللطف ما لا يخفى اما ان يكون مقرر مئة ثم يبدأ يقرأ واذا وصل عشرين وقف وقال عن اذنك انا عندي ارتباط او عندي عمل وقام وتركها هذا يقول ما احب له ان يكون بهذا الوصف وانما ان كان عنده ظرف معين قبل ان يبدأ قبل ان يبدأ يشعر شيخه بالظرف الذي عنده والقدر الذي يتمكن ان يقرأه على اه اه على يا شيخة يقول احب له اذا قرأ علي الا يقطع حتى يكون الاستاذ هو الذي يقطع عليه فان بدت له حاجته وقد كان الاستاذ اراد ان يأخذ عليه مئة اية فاختاره ان يقطع القراءة في خمسين اية فليخبره قبل ذلك بعذره يعني قبل ان يبدأ عليه القراءة بعذره حتى يكون الاستاذ هو الذي يقطع عليه. ما معنى حتى يكون هو الاستاذ الذي يقطع عليه؟ يعني اذا جلس عند الشيخ يقول استاذ اه المقرر ان اقرأ مئة اية. ولكن اليوم عندي الظرف الفلاني كذا كذا ما استطيع ان اقرأ الا فيقول له الشيخ تفضل اقرأ. فاذا وصل خمسين قال له الشيخ يكفي. انصرف لحاجتك. الشيخ هو اللي يقطع عليه وهذا كله من ادب التلقي. هذا كله من ادب انظر السلف كيف يروظون نفوس الطلاب على الاخلاق العالية التي اذا تجمل الطالب بها حصل الفائدة. حصل الفائدة على اتم ما يكون اكمل ما يكون باذن الله سبحانه وتعالى قال حتى يكون الشيخ الاستاذ هو الذي يقطع عليه. وينبغي له ان يقبل على من يلقنه او يأخذ عليه ان يقبل عليه. يعني يكون وجهه الى وجهه قبالة وجهه مقبل عليه آآ ان يقبل على من يلقنه او يأخذ عليه ولا يقبل على غيره. اما ان يكون مثلا يقرأ على شيخه وعينا في عين صاحبه او زميله ينظر الى الى زميله او ينظر الى اشخاص امامه لا يقبل على شيخه ويقرأ قال على لابد نعم ان يقبل على من يلقنه او يأخذ عليه ولا يقبل على غيره فانشغل عنه بكلام لابد له منه في الوقت من كلامه قطع القراءة حتى يعود الى الاستماع اليه. حتى يعود الى الاستماع اليه. نعم. واحب له اذا انقضت قراءته عن الاستاذ وكان في المسجد فان احب ان ينصرف انصرف وعليه واحب له اذا انقضت قراءته نعم. عن كذا في النسخ على على نعم. واحب اذا انقضت قراءته على الاستاذ وكان في المسجد فان احب ان ينصرف انصرف وعليه الوقار درسه في واو في واو الاعلى صح؟ لا الاولى ودرس. ودرس في طريقه ما قد تلقن وان احب ان يجلس ليأخذ على غيره فعل. وان جلس في المسجد وليس بالحضرة من يأخذ عليه فاما ان يركع فيكتسب خيرا واما ان يكون ذاكرا لله تعالى عز وجل شاكرا له على ما علمه من كتابه واما جالس يحبس نفسه في المسجد يكره الخروج منه. خشية ان يقع بصره على ما لا يحل. او معاشرة من لم تحصل معاشرته. في المسجد هذه موجودة في النسخ فجلس في المسجد. نعم فجلس فجلس في المسجد فحكمه ان يأخذ نفسه في جلوسه في المسجد لا يخوض فيما لا يعنيه ويحذر الوقيعة في اعراض الناس. ويحذر ان يخوض في حديث الدنيا وفضول الكلام فانه ربما استراحت النفوس الى ما ذكرت مما لا يعود نفعه وله عاقبة لا تحمد ويستعملون الاخلاق الشريفة في حضوره وانصرافه ما يشبه اهل القرآن والله عز وجل الموفق لذلك يقول اه رحمه الله اين البداية؟ وينبغي له ان يقبل واحب له اذا انقضت قراءته ثم احب له؟ نعم واحب له اذا انقضت واحب له اذا انقضت. قراءته على الاستاذ. انتهى من المجلس على شيخه واخذ حصته من استاذه وكان في المسجد فان احب ان لينصرف انصرفوا عليه الوقار. ينبغي ان ينصرف من مجلس التلقي لكتاب الله عز وجل وعليه الوقار ودرس في طريقه ما قد تلقن يستغل فرصة الطريق ان يردد ويكرر ويستذكر ما قد تلقن وان احب ان يجلس ليأخذ على غيره فعل يعني اذا كان في المسجد مثلا حلقة علم اخرى في بيان الفقه او التفسير او غير ذلك واحب ان يجلس فعل ذلك جلس. حفظا لوقته في تحصيل العلم اه الفائدة وان جلس في المسجد وليس بالحضرة من يأخذ عليه لا يوجد حلقة علم ليس في الحضرة من بالحضرة من يأخذ عليه فاما ان يركع يعني يصلي ما تيسر فيكتسب خيرا اما ان يكون ذاكرا لله عز وجل شاكرا له على ما علمه من كتابه يشغل وقته بالذكر والشكر للمنعم عز وجل خشية ان يقع بصره على ما لا يحل يعني يبقى حتى لا يخرج ويقع بصره على ما لا يحل. فخشية ان يقع بصره على ما يحل او معاشرة من لا تحسن معاشرته جلس في المسجد. اثر الجلوس في المسجد حتى لا يخرج فيرى ما لا يحل. له ان يراه او ان يعاشر من لا تحسن معاشرته فحكمه ان يأخذ نفسه في جلوسه في المسجد ايضا ان جلس للمسجد لا لابد ان يتنبه لهذه الامور. الا خوض فيما لا يعنيه. ويحذر الوقيعة في اعراض الناس. الا يخوض فيما لا يعنيه او الوقوع في اعراظ الناس. احيانا بعظ الناس يعني اثنان زميلان احدهما جلس في المسجد والاخر خرج المسجد. ويكون الذي خرج من المسجد خير منه. ويكون الذي خرج من المسجد خير منه فيكون هذا خرج من المسجد في مباح متقيا الله عز وجل في عمله. وهذا جلس في المسجد يغتاب المسلمين. وهذا جلس في المسجد تاب المسلمين فيكون ذاك الذي خرج خير من الذي جلس. خير من الذي جلس. لان ذاك خرج في مباح ولم يشتغل بحرام اما هذا جلس في بيت الله واشتغل بحرام وهو الغيبة والوقوع في اعراظ الناس او السخرية والاستهزاء بهم او نحو ذلك فلهذا ينبغي لمن جلس في المسجد ان يتقي الله عز وجل و الغيبة محرمة في كل مكان وفي المسجد اعظم حرمة. السخرية بالناس محرم في كل مكان. وفي المسجد اعظم حرمة. الاستهزاء بالناس محرم في كل مكان لكن في المسجد اعظم حرمة. ولهذا اذا جلس في اه المسجد ينبغي عليه ان يراعي حرمة المسجد ويعرف اه مكانة المسجد وان المساجد لم تبنى الا لذكر الله. لم تبنى الا لذكر الله سبحانه وتعالى ما بنيت الا لذلك في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة. واذا اردت ان تعرف المراجل هذي المراجل والرجولة هذي الرجولة الرجولة ان يعرف للمسجد حقه وان يؤدي الفرائض التي افترضها الخمس التي افترضها الله عليه في المسجد وان يكون رجلا في المسجد حافظا حقوق الله وحقوق الناس هذي الرجولة وهذي المراجع رجال هكذا قال الله رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة. هؤلاء هم الرجال حقا وصدقا. الحاصل ان بقي في المسجد ينبغي ان يصون لسانه عما لا يعنيه ويحذر الوقيعة في اعراض الناس ويحذر ان يخوض في حديث الدنيا وفضول كلام لان المساجد لم تبنى لذلك. وهذي قاعدة مهمة. وهو لفظ حديث رسول في قصة الرجل الذي كان ينشد ضالته في المسجد قال عليه الصلاة والسلام فان المساجد لم تبنى لذلك فان المساجد لم تبنى لذلك وهذا اصل وقاعدة تتعلق ببيوت الله. لا لا لا يستعمل في المساجد من الافعال والاقوال الا ما بنيت المساجد لاجله. المساجد بنيت الصلاة للقرآن للذكر للشكر للحمد للعلم والتعلم والتفقه. اما الحديث في الدنيا اه استرواح المزح واللهو او المصيبة العظمى التي جاءت الان في هذا الزمان اجهزة الجوال الذكية وفيها مصائب الدنيا. وتجد بعض الناس في المساجد. وبعضهم يكون معتكفا. اي اعتكاف هذا؟ بعضهم يكون معتكفا وهو في الحقيقة عاكف على جواله ما هو ليس عاكفا على عبادة ربه وذكر ربه وانما عاكف على جواله حتى حركة اليد وذكرت هذا كم مرة؟ حركة اليد التي تكون بعد الصلاة بالتسبيح سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله بهذه الصفة تحولت عن عند بعضهم تحريك الابهام بهذه الطريقة. تحريك الابهام بهذه الطريقة اما من اسفل الى اعلى او من اعلى الى اسفل بحسب البرامج التي يريد ان ينظر اليها في الهاتف الذكي الذي معه. حتى ان بعضهم مجرد ان يسلم التسليمة الثانية يدخل يده في جيبه ويخرج الجهاز مما يدل على ان حتى في صلاته المفروظة كان مشغول بما في الجهاز وكأن الصلاة اعاقته وما ان خلص منها الا ورجع الى الجهاز مباشرة ليستمر في الملاهي التي هو منشغل بها. وبعضهم يكون معتكف اي اعتكاف هذا؟ اي اعتكاف هذا؟ وهو ساه لاه قافل هذي مصيبة عظيمة جدا. ولهذا الهاتف ينبغي على المعتكف الا استعمله مطلقا الا اذا كان هناك ضرورات له ومصالح مهمة اما ان ان يقوم بهذه الطريقة هذا حقيقة امر يخل جدا بالاعتكاف. وينبغي ان تصان المساجد عن مثل هذا اللهو. تصان المساجد عن مثل هذا اللهو وهذه وما فيها من تصوير واشياء من هذا القبيل. والله جرت مصائب على الناس. والله جرت مصايب على الناس. يعني امور مؤلمة جدا احد الاشخاص يحدثني قبل فترة يقول اثنان في المسجد يمشيان احدهما الى جنب الاخر. فاحدهما جلس جلسة التشهد مباشرة وحرك اصبعه وصوره زميله ثم قام ومشى صوره وهو جالس آآ كأنه يصلي ويراه الناس زملاءه فيما بعد انه يصلي مثلا في المسجد النبوي وهو ما صلى. هو ما صلى اصلا. جلس فقط من اجل ان تلتقط الصورة مثله ترونه في الحج يقف مثلا عند الجمرات ويطلب من صاحبه يصور ثم يرفع يديه واذا انتهى التصوير خفظ يديه حتى يرى انه يدعو عند الجمرات او يدعو عند الكعبة وهو ما دعا اصلا تلك اليدان ما رفعت لله ولا رفعت لدعاء الله وانما رفعت للمراءات هذي مصيبة جدا. جرتها هذه الاجهزة وكثير من الناس انخرط فيها. بعضهم يمر على حلقة العلم ويقف ويصور صاحبه وياخذ صورة لنفسه في الحلقة اي فائدة لك في الصورة هذي لا صورتك ولا صورة الشيخ ايظا اي فائدة؟ تاخذ صورة هذا كله من الحرمان والضياع. هذا كله من الحرمان والضياع. اصبح الناس الان داخل المساجد بسبب هذه الاجهزة جرت عليهم بلاء وشر عظيم جدا ومن الامور المؤلمة المحزنة المؤسفة الموسيقى التي اصبحت الان بكثرة تسمع في المساجد من كان يصدق قبل عشرين سنة ان المساجد يوميا تسمع فيها الموسيقى وقت الصلوات ما يخلو ركوع او سجود او هيئة من هيئات الصلاة الا وتسمع فيها موسيقى. مصيبة عظيمة. ولهذا ينبغي على المرء من مجرد ما يدخل مع باب المسجد ان يعرف حرمة بيت الله وان وان يعرف حقوق المصلين. ويعرف حرمة المكان الذي دخله. ولهذا هذا عند باب المسجد ينبغي ان تحول الاجهزة الى الصامت او الاغلاق. وان تركها خارج المسجد اولى. ويدخل ليصلي ليذكر الله لا ليشغل نفسه ويشغل المصلين بهذه الاصوات وهذه الملهيات. قبل ايام يصلون الناس التراويح وبعض الشباب في لعبة من لعب من لعب الجوال اشغلوا من حولا في طيب حدثني بعضهم يقول تأذينا ما استطعنا نصلي. في الجوال معهم سباق سيارات. في داخل المسجد والناس من حولهم ازعجوهم واذوهم وبعضهم يعني صغار ما يستجيب يعني تقول له يا ابني اطفئه ولا ما يستجيب؟ عنده شيء من المعاندة وعدم احترام مثلا لي فهذه كلها مصائب يعني دخلت علينا في المساجد وابتلي بها الناس في المساجد واخلت بالعبادة واثرت الناس لا يجوز ان في المسجد ان ترفع صوتك على صوت اخيك بالقرآن حتى ما تخلط عليه قراءته فكيف بهذه البلاوي الان؟ والمصائب التي اه جلبت للمساجد وجرت هذا البلاء والشر العظيم. نسأل الله عز وجل ان يصلحنا يصلحنا ويصلح اهلينا واولادنا وجميع المسلمين ويعيذنا من شرور هذه الاجهزة وما فيها من الفتن وما فيها من للسرور ويصرف عنا شرها بمنه وكرمه. انه تبارك وتعالى سميع مجيب. يقول الشيخ رحمه الله ويحذر ان يخوض في حديث الدنيا وفضول الكلام. فانه ربما استراحت نفسه. انتبه لكلمة استراح يقول فربما استراحت النفوس الى ما ذكرت. النفس قد تستروح الحديث. والمؤانسة شخبارك؟ وكيف حالك؟ اموركم طيبة؟ وفلان وش اخباره؟ ويمضي له وقت طويل وسواليف ويمكن وهو معتكف يكون قرأ جزءا من قرآن او جزئين وتأمل وتدبر في كلام الله والسواليف هذي لها وقت اخر. ولكن تجد مثلا في في معتكف او في الساعات الشريفة الفاضلة الليالي الاخيرة من رمضان مؤانسة ومزح ونكت وضحك ولعب واشياء ولا ولا هناك استشعار قيمة الوقت الذي يعيشه الزمان الذي يعيشه والشرف الذي يعيشه الله ليلة ما ندري اي ليلة هي خير من الف شهر خير من ما يعادل اكثر من ثمانين سنة اكثر من ثمانين سنة ليلة واحدة. وين التجار؟ ووين المتاجرة؟ وين تحصيل الارباح والاغتنام اغتنام الفرص اصحاب التجارة مواسم الربح ما يفوتونها اذا كانت البضاعة تباع في موسم المعين بالمئات تجده من اول الحاضرين ومن اول المنافسين ولا يفوت وعند آآ اهل الايمان فرصة عظيمة وثمينة ليلة واحدة وهي في هذه الليالي في هذه الليالي قد تكون مضت ما ندري وقد تكون بقيت لنا فيما بقي من الشهر ما ندري. لكن نتحرى ونرجو ما عند الله سبحانه وتعالى. نتحرى ونرجو ما عند الله والسواليف والاخبار وكيف الحال؟ وشلون فلان؟ هذي كلها فيما بعد. نجد لها فرصة الا على السريع لا بأس اما تهدر الاوقات وتظيع تماما فهذا حقيقة يفوت الانسان الخير. يفوت على الانسان خير وهو انما جاء لاغنم الخير. وبعض الناس ربما فوت الخير على نفسه وفوته على غيره ربما يأتي الى صاحبه بيده المصحف. السلام عليكم وعليكم السلام. كيف الحال يا فلان؟ وش اخباركم يبدأ يتحدى يطبق المصحف ويلتفت اليه. ويجي الثالث ويبدأون ايضا احاديث وسواليف وراح راح عليهم الوقت فحرم نفسه وايضا قطع غيره. من التحصيل والاستفادة. وهذا الكلام ربما انني طلت فيه وزدت لاننا بحاجة اليه انا بحاجة وانت بحاجة وكلنا بحاجة وهذا تذكير والذكرى تنفع المؤمنين لا بد ان ان ننتهز هذه الفرص الثمينة ونستعين بالله ونرجو ما عند الله سبحانه وتعالى. يقول رحمه الله فربما ربما استراحت النفوس الى ما ذكرت مما لا يعود اه مما لا يعود نفعه ولا وله عواقب لا تحمد يعني ليس له عوائد حميدة وليس ولا يترتب عليه منفعة بل ربما تترتب عليه عواقب لا تحمد. قال ويستعمل بل ما الاخلاق الشريفة في حضوره وانصرافه حضور المسجد وحضوره لاماكن تلقي العلم وفي انصرافه منها ما ايشبه اهل القرآن اي ما يليق ويتناسب بمقام اهل القرآن. والله عز وجل الموفق ذلك لا شريك له نسأله جل في علاه ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان وان يهدينا صراطا مستقيما اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الصواب وفقكم للحق نفعنا الله ما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين