بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الناظم ابو اسحاق الالبيري رحمه الله تعالى في منظومته في الحث على طلب العلم والتحلي بالاخلاق الفاضلة ولا تختل بمالك فليس المال الا ما علمت وليس لجاهل في الناس مغن ولو ملك العراق له تأتى سينطق عنك علمك في ملاء ويكتب عنك يوما ان كتمت وما يغنيك تشييد المباني اذا بالجهل نفسك قد هدمت جعلت المال فوق العلم جهلا لعمرك في القضية ما عدلت وبينهما بنص الوحي بون ستعلمه اذا طه قرأت لين رفع الغني لواء مال لانت لواء علمك قد رفعت لان جلس الغني على الحشايا لانت على الكواكب قد وان ركب الجياد مسومات لانت مناهج التقوى ركبت ومهما ومهما افتض ابكار الغواني فكم بكر من الحكم افترضت وليس يضرك الاقطار شيئا اذا ما انت ربك قد عرفت فماذا عنده لك من جميل اذا بفناء طاعته انخت فقابل بالقبول لنصح قولي فان عرضت عنه فقد خسرت وان راعيته قولا وفعلا وتاجرت الاله به ربحت. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين لا نزال ايها الاخوة الكرام مع هذه الوصايا العظيمة من هذا الامام العلم ابي اسحاق الالبير رحمه الله تعالى وقد عرفنا ان هذه الوصايا قدمها لاحد الاشخاص يقال له ابو بكر وقد مر ذكر هذه الكنية وسيأتي ايضا ذكرها فهو خطاب لشخص يقال له ابو بكر كان معاصرا البير رحمه الله تعالى ومن العجيب ان هذا الشخص قد وقع في ابي اسحاق سلبا نقدا وطعنا وعدا للمعائب فلم يقابل اساءته باساءة وانما قابل الاساءة بالاحسان فقدم هذه النصيحة اللطيفة الجميلة التي اصبحت ذا اصبحت ذات نفع عظيم وفائدة كبيرة جدا على مر الاجيال ينتفع منها طلاب العلم لا سيما وقد حلاها بمعان جميلة شواهد مفيدة وتقريرات نافعة ولا سيما في باب الحث على العلم وبيان مكانته العظيمة ومنزلته العلية يقول رحمه الله تعالى في وصاياه ولا تختل بمالك والهى عنه وفي بعض النسخ لا ولا تحفل بمالك تحفل بمالك اي لا يكن مالك هو الشغل الشاغل لك والمستغرق لوقتك والاخذ بجل عنايتك واهتمامك وفي الدعاء المأثور اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا ولا مبلغ علمنا فيقول له لا تحفل بمالك اي لا يكون المال يأخذ منك النصيب الاوفر والحظ الاكبر من حيث العناية والاهتمام وفي بعضها لا تختل من الاغتيال وهو الكبر والغرور والعجب بالنفس والزهو لا تختل بمالك واله عنه ومعنى الها عنه اي بما ينفعك اشغل نفسك عنه بما ينفعك مما يقربك الى الله سبحانه وتعالى ويدنيك منه فلا تلتهي به لا تلتهي به لا يشغل وقتك واهتمامك وانما عليك ان تلهو عنه اي تشغل نفسك عنه بما يقربك الى الله سبحانه وتعالى ويدنيك منه فليس المال الا ما علمته فليس المال الا ما علمت ما لك الحقيقي علمك النافع الذي تنالوا به خير الدنيا والاخرة لان العلم النافع هو الذي به تتميز الامور وايضا به تعرف الاموال تعرف من حيث نافعها وضارها ومن حيث طريقة التعامل معها ومن حيث الحذر من الافتتان بها ومن نواح كثيرة اذا وفق المرء للعلم النافع وايضا بالعلم النافع يميز المرء بين العمل الصالح وغير الصالح ولهذا صحفي الحديث ان نبينا عليه الصلاة والسلام كان كل يوم بعد صلاة الصبح يقول في دعائه اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وقدم عليه الصلاة والسلام العلم النافع على الرزق الطيب والعمل المتقبل لانه اساس لهما لا يستطيع الانسان ان يميز بين رزق طيب وخبيث وعملا صالحا وغير صالح الا بالعلم النافع ولهذا بالعلم يبدأ قال الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فبدأ بالعلم قبل القول والعمل فليس المال الا ما علمته. اي ما لك الحقيقي المثمر ثمرات النافعات في الدنيا والاخرة هو العلم النافع وليس لجاهل في الناس مغن وفي بعض النسخ معنى وليس لجاهل في الناس معنى وليس لجاهل في الناس مغن ولو ملك العراق له تأتى اي ان الشخص الجاهل الغارق بجهله لا نفعله ولا فائدة من وراءه للاخرين ان سلموا من مضرته والا لم ينتفعوا به لانه ليس عنده علم يفيد به الاخرين وينفع به الاخرين حتى وان اوتي ما اوتي من الملك ومثل لذلك بقوله ولو ملك العراق وملك العراق يضرب به المثل اذ ذاك في سعته يعني حتى لو ملك ملكا واسعا كبيرا فانه لا لا يغني ولا ينفع الاخرين ولو ملك العراق له تأتى يعني لو صار بيده ملك العراق وحاز ملكا واسعا كبيرا فانه لا يغني الاخرين او لا ينفع الاخرين ولا يفيد الاخرين سينطق عنك علمك في ملاء سينطق عنك علمك في ملأ ويكتب عنك يوما ان كتمت هنا يذكر حال من عنده علم ان كان عمل على افادة الاخرين به ونفعهم فان علمه ينطق عنه في الملأ في ملأ اي الملا الملأ هم القوم يقال لهم ملأ لانهم يملؤون المكان يقال لهم ملأ يملأون المكان ينطق عنك علمك في ملأ ان كنت صاحب علم وعنيت ببيان اخرين نطق علمك بما يفيد الناس وينفعهم في اجتماعاتك بهم والتقاءاتك بهم ويكتب عنك يوما ان كتمت ويكتب عنك والمراد بعنك اي عليك. وحروف الجرف الحروف الجر تتناوب ويكتب عنك اي يكتب عليك يوما ان كتمت ان كتمت علمك كتب عليك هذا الكتمان وعوقبت عليه وفي الحديث من سئل عن علم فكتمه الجم بلجامين من نار يوم القيامة او بلجام من نار يوم القيامة فكتمان العلم يكتب على كاتمه يكتب على كاتميه ويعاقب على ذلك ثم يقول له وما يغنيك تشييد المباني اذا بالجهل نفسك قد هدمت ما الذي ينفعك ويفيدك وتنال به سعادة الدنيا والاخرة انشغالك انشغالك بتشييد المباني تشييد المباني اي اقامة العمران والادوار المتكررة والمبنى تلو الاخر ماذا يفيدك تشييد المباني اذا بالجهل نفسك قد هدمت اذا كنت قد هدمت نفسك بالجهل فلم تعلمها ولم تفقهها ولم تعتني اه تعليمها وتفقيهها ما خلقت لاجله واوجدت لتحقيقه ولهذا يوجد في الناس من يهتم بامور الدنيا من حيث البناء والعمران واصلاح الدنيا اهتماما بالغا وكثير من ضروريات الدين وواجباته يجهلها ولا يعلمها ويكون حاذقا في امور دنياه وجاهلا جهلا مطبقا في امور دينه وما يقربه لربه ومولاه سبحانه وتعالى جعلت المال فوق العلم من الاخطاء التي ارتكبتها ووقعت فيها انك جعلت المال فوق العلم يعني جعلت مكانة المال فوق مكانة العلم وفظلت المال على العلم جهلا اي جهلا منك بمكانة العلم ومنزلته ولو عرفت للعلم قدره لما قدمت المال عليه ولما جعلت المال مقدما عليه جعلت المال فوق العلم جهلا لعمرك في القضية ما عدلته. لم تنصف لم تنصف في القضية وقوله لعمرك ليست قسما وانما كلمة جرت او جرى بها آآ اللسان وليست هي من باب القسم ولشيخنا حماد الانصاري رحمه الله رسالة في لعمرك وبين انها ليست من القسم لعمرك في القضية ما عدلت اي لم تعدل في هذه القضية عندما فضلت المال على العلم وقدمته على العلم لم تكن منصفا ولا عدلا وبينهما اي بين العلم والمال بنص الوحي بون والبون المسافة الشاسعة بينهما بون اي بينهما مسافة شاسعة وفرق كبير ستعلمه اذا طه قرأت ستعلمه اذا طه قرأت اذا قرأت سورة طه ستدرك الفرق والبون الشاسع بين العلم والمال قيل اراد بذلك قول الله سبحانه وتعالى في سورة طه طه وقل رب زدني علما ففي مقام طلب الزيادة بمقام طلب الزيادة والتوسع والتحصيل بماذا امره الله قال وقل ربي زدني علما ما قال وقل ربي زدني مالا او نصيبا وحظا حظا وافرا من هذه الدنيا قال وقل رب زدني علما فدعاه الى سؤال الله الزيادة في العلم فمن يحكم في هذه القضية ايهما افضل العلم او المال ويقرأ هذه الاية من سورة طه على سبيل المثال وقل رب زدني علما ايهما المقدم وايهما افضل وايهما انفع وايهما اجدى وقد قال الله لنبيه وقل رب زدني علما وقل ربي زدني علما ايضا اذا قرأت في سورة طه قول الله عز وجل واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين كفروا للذين امنوا اي الفريقين خير مقاما واحسن نديا قال الذين كفروا للذين امنوا اي الفريقين خير مقاما واحسن نديا اينا نحن او انتم خير وافضل من حيث الحضارة ومن حيث العمران ومن حيث البناء ومن حيث كذا اي الفريقين خير مقاما واحسن نديا فهل هذه هذا العمران وهذه الحضارات هي التي تقرب العبد الى الله زلفى وينال بها المنازل العلية عند الله والدرجات الرفيعة اي الفريقين خير مقاما واحسن نديا فلو كان التفضيل بالمال والعمران ففي غير المسلمين من فاقوا وبزوا وتفوقوا في هذا الباب تفوقا كبيرا جدا فالذي يقول ان المال افضل من العلم ومقدم عليه لم ينصف في القضية لم ينصف في القضية لئن رفع الغني الان يعقد مقارنات بين غني وعالم رجل حصل مالا كثيرا ورجل حصل علما نافعا فجاء بابيات عديدة يقارن فيها بين هذا وهذا لان رفع الغني لواء مال لانت لواء علمك قد رفعته. هل رفع الغني لواء المال؟ انت قد رفعت لواء العلم رفعت لواء العلم ولواء العلم خير وافضل كما تقدم لئن جلس الغني على الحشايا لئن جلس الغني على الحشايا والحشايا هي الفرش المحشوة التي تريح الجالس لان جلس الغني على الحشايا لانت على الكواكب قد جلست على الكواكب قد جلست ومراده بالكواكب اي المعارف الواسعة والعلوم آآ الطيبة التي تظفر بها وتهنأ بنيلها وتحصيلها وان ركب الجياد مسومات ركب الجياد الى الخيل ومسومات اي عليها العلامات والوسم لان ركب الجيادة مسومات لانت مناهج التقوى ركبته ان كان هو ركب الخيل المسومة فانت ركبت مناهج التقوى وجعلت التقوى هي التي تسير بها الى عالي المقامات ورفيع الدرجات وجميل المنازل فهو يركب الجياد لتوصله لمطالبه الدنيوية وانت تمتطي التقوى لتصل بها رفيع المنازل وعلي الدرجات يوم تلقى الله سبحانه وتعالى ومهما افتظ ابكار الغواني ومهما افتظ ابكارا الغوالي فكم بكر من الحكم افتظت اذا كان هو بما بما عنده من مال افتظ ابكار آآ الغواني فكم من الحكم افترظتها يعني كم نلت وحصلت من الحكم العالية التي ملئ قلبك غبطة وفرحا وسرورا بافتظاظك لها اي تحصيلك لها نيلك لها ووقوفك عليها وليس يضرك الاقتار شيئا اذا ما انت ربك قد عرفت. الاكثار هو الفقر وضيق ذات اليد. هذا لا يضرك شيئا عند الله لا يضرك شيئا عند الله اذا كنت عرفت الله وقمت بحقه عليك سبحانه وتعالى الفقر هذا لا يضرك لا يضرك عند الله والعلماء رحمهم الله عقدوا مقارنة واطالوا في بحثها والكلام عليها في ايهما افضل الفقير الصابر او الغني الشاكر اي هذين افظل ولاهل العلم في آآ المفاضلة بين الفقير الصابر والغني الشاكر بحوث مطولة وكلام واسع يقول ابن القيم رحمه الله سألت شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عن ذلك فقال افظلهما اتقاهما لله قال افظلهما اتقاهما لله قلت له فان كانوا في التقوى سواء قال هم في الفضل سواء قال قلت له ان كانوا في التقوى سواء؟ قال هم في الفضل سواء لماذا لان الفقير عبوديته الصبر فصبر والغني عبوديته الشكر فشكر اي كل منهم اقام بالعبودية التي تتناسب مع حاله ووضعه هذا عبوديته الصبر فقام بها متمما لها وذاك عبوديته الشكر فقام بها متمما لها فهم في في في الفضل سواء فاذا فقر الانسان اذا كان تلقاه بالصبر والاحتساب ورجاء من ما عند الله لا يظره ذلك شيئا ان كان قد قام بحق الله جل وعلا عليه فماذا عنده لك من جميل اذا بفناء طاعته انخت هذا توضيح للبيت الذي قبله انه لا يضرك شيئا تقتارك وفقرك فماذا عنده لك من جميل؟ ماذا عنده؟ اي كم له عندك من جميل ماذا عنده لك من جميل؟ اي كم عنده لك من جميل. كم عند الله لك من جميل اذا بفناء طاعته ان اخته. اذا كنت فعلا انخت راحلتك بفناء طاعته فلزمت طاعة الله وعنيت بطاعة الله واقبلت على طاعة الله سبحانه وتعالى فقابل بالقبول لنصح قولي هذا الذي انصحك به عليك ان تعنى بتلقيه بالقبول فان اعرضت عنه فقد خسرته. اي احذرك فان اعراظك عن هذه الوصايا فيه خسران لك واوصيك ان تتلقاها بالقبول والعناية التامة وان راعيته قولا وفعلا وتاجرت الاله به ربحت ان اعتنيت بهذا المعاني قولا وفعلا قولا وفعلا وتاجرت الاله به يعني جعلتها تجارة لك يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة؟ ان تاجرت الاله به يعني بهذا الذي اوصيك به قولا وفعلا فانك صاحب تجارة رابحة نعم قال رحمه الله فليست هذه الدنيا بشيء تسوءك حقبة وتسر وقتا وغايتها اذا فكرت فيها كفيئك او كحلمك اذ سجنت بها وانت لها محب فكيف تحب ما فيه سجنت؟ وتطعمك الطعام وعن قريب ستطعم منك ما فيها امتى وتعرى ان لبست بها ثيابا وتكسى ان ملابسها خلعت وتشهد كل يوم دفن خل كانك لا تراد لما شهدت ولم تخلق لتعمرها ولكن لتعبرها فجد لما وقتها وان هدمت فزدها انت هدما وحصن امر دينك ما استطعت ولا تحزن على ما فات منها اذا ما انت في في اخراك فزت فليس بنافع ما نلت منها من الفاني اذا الباقي حرمت. ولا تضحك مع السفهاء يوما فانك سوف تبكي ان ضحكت ومن لك بالسرور وانت رهن وما تدري اتفدى ام غللت؟ وسل من ربك التوفيق فيها واخلص في سؤالي اذا سألت ونادي اذا سجدت له اعترافا بما ناداه ذو النون ابن متى ولازم بابه قرعا عساه سيفتح سيفتح بابه لك ان قرعت. واكثر ذكره في الارض دأبا. لتذكر في السماء اذا ذكرت اذا واكثر ذكره في الارض دأبا لتذكر في السماء اذا ذكرت ولا تقل الصبا فيه امتهان وفكر كم صغير قد دفنت وقل يا ناصحي بل انت اولى بنصحك لو لفعلك قد نظرت تقطعني على التفريط لو ما وبالتفريط دهرك قد قطعت. وفي صغري تخوفني البلايا وما تدري بحالك حيث شخت وكنت مع الصبا اهدى سبيلا. فما لك بعد شيبك قد نكثتا وها انت لم وها وها انا لم اخذ بحر الخطايا كما قد خضته حتى غرقت ولم اشرب حمية ام دفر وانت لشربتها حتى سكرت ولم انشأ بحي فيهنا ولم انشأ بعصر فيه نفع وانت نشأت فيه وما انتفعت ولم احلل بواد فيه ظلم وانت حللت فيه وانتهكت. نعم يواصل رحمه الله تعالى ذكر هذه الوصايا اه العظيمة يقول فليست هذه الدنيا بشيء فليست هذه الدنيا بشيء اي ما هي بشيء فلا تستغرق اهتمامك عنايتك ولا تكن هي مبلغ علمك فليست بشيء تسوءك حقبة وتسر وقتا اي هذه حال الناس في هذه الحياة الدنيا ما ملئت دار حبرة الا وملئت عبرة والانسان يتقلب بين امور تسر وامور تسوء وتحزن لكن المؤمن في الحالتين من خير والى خير كما قال عليه الصلاة والسلام عجبا للمؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له لكن في الجملة الانسان معرظ للابتلاء بالسراء والضراء والشدة والرخاء والضحك والبكاء معرض لهذا وهذا معرض لهذا وهذا فالدنيا ليست بشيء. ان اعطتك من او نلت من زهرتها وزينتها وزخرفها يأتي عليك وقت اخر تنال ايضا من غصصها ونكدها وهمومها الى غير ذلك تسوءك حقبة وتسر وقته وغايتها اذا فكرت فيها غاية الدنيا اذا فكرت فيها كفيئك مثل فيئك مثلها مثل فيئك الفيء الفيء يطلق على ما نسخ الشمس وهو ما يكون بعد الزوال ما نسخ الشمس يعني بعد الزوال يبدأ الالفي ينسخ الشمس ويمتد ويمتد ويمتد الى ان يدخل الناس في الظلام الى ان يدخل الناس في الظلام وهذا الفيء سريع سريع انقضاؤه سريع انقظاء الفي يطلق على ما بعد الزوال عندما يبدأ الظل يظهر ثم يمتد الظل يمتد يمتد وينسخ الشمس حتى تظلم فما بعد الزوال يقال له فيء وما يكون في الصباح يقال له ظل يقال له ظل ما نسخ الشمس يقال له وما نسخته الشمس يقال له ظل وما نسخته الشمس يقال له ظل وفيء الزوال ولا سيما في ايام الصيف سريع جدا سريع جدا وربما ترى ذلك في الاصيل في العصر فترة الغروب تجد ان الظل سريع الفيء سريع ولهذا جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام وهو واقف بعرفات قبيل غروب الشمس بقليل والفيل الفيل في سرعته والغروب اوشك قال للناس والحديث في المسند وهو ثابت قال للناس عليه الصلاة والسلام ايها الناس انه لم يبقى من دنياكم فيما مضى منها الا كما بقي من يومكم من يومكم هذا فيما مضى منه الا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه فهذا معنى قوله كفيئك يعني الدنيا مثل فيئك الدنيا كظل زائل هذا مثلها الدنيا كظل زائل سريع ما ينقضي كفيئك وذكر ايضا مثلا اخر للدنيا او كحلمك اذا حلمت الحلم ما يراه المرء في منامه ما يراه المرء في منامه حلم حلما فيقال يقول كحلمك اذ حلمت اي مثل مثل الحلم فالدنيا كظل زائل او كحلم حلم حلمي ليل وحلم الليل احداثه سريعة جدا ثم تنتهي احداثه سريعة متلاحقة ثم ينتهي الحلم باسرع ما يكون فهذان مثلا آآ الدنيا في سرعة زوالها بسرعة زوالها ثم يقول له سجنت بها سجنت بها مشيرا الى الحديث الدنيا سجن المؤمن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر فيقول سجنت بها اي سجنت في هذه الحياة الدنيا وانت لهم محب وانت لها محب وهذا امر عجيب ان يكون الشخص محب لسجنه سجنت بها وانت لها محب اي تحب اه هذا المكان الذي هو سجن لك سجنت بها وانت لا محبا. قول سجنت بها مأخوذ من الحديث الدنيا سجن المؤمن فيقول سجنت بها وانت لها محب. فكيف فكيف تحب ما فيه سجنت كيف تحب ما فيه سجنت يعني هل يحب الانسان المكان الذي يسجن فيه يبغضه اشد البغض ويكره اشد الكراهية وهذا كله مراد ناظم منه ان ينبه الغافل مستغرق في هذه الدنيا التي شغلته واصبحت هي اكبر همه ومبلغ علمه ينبهه على هذه المعاني حتى لا يفتن في هذه الدنيا ويغر بهذه الحياة ثم يذكر من شأن هذه الحياة الدنيا يقول وتطعمك الطعام وتطعمك الطعام. انت تأكل انواع من الاطعمة مما تنبته الارض انت تأكل انواع من الاطعمة كثيرة جدا عدد ما شئت من الطعام الذي تضعه على سفرتك وتأكل منه انواع من الاطعمة تنبتها الارظ الخضروات والفواكه والبقول هذه التي تأكلها اه هي من الارض من نبات الارض مما تنبت الارض تطعمك الطعام وعن قريب وعن قريب يعني عن وقت قريب ستطعم منك وعن وقت قريب ستطعن منك معنى تطعم منك اي تأكل منك الارض نفسها ستأكل منك ستطعم منك ما فيها طعمته انتج جسمك تغذى بانواع من الاطعمة التي خرجت لك من الارض ثم هذا الذي طعمته وتغذى به جسمك ونمى وترعرع ستأكله منك الارض ستأكله منك الارض وفي الحديث كل ابن ادم تأكله الارض الحديث كل ابن ادم تأكله الارض الا عجب الذنب فالارض تأكلك تطعمك انت الان تطعن منها لكن سيأتي وقت قريب وتطعمك الارض تأكلك الارض كما جاء ذلكم في الحديث وتعرى ان لبست بها ثيابا وتكسى ان ملابسها خلعت اذا كانت زينة الدنيا هي همك وهي شغلك الشاغل ستعرى اي من الاخلاق والفضائل آآ معاني الخير والفظل والايمان تعرى تكون عاريا منها اذا شغلتك زينة الدنيا وزخرف الدنيا وفتنت بها وشغلت بها ستترك آآ بمقابل ذلك دينك خلقك ما يقربك الى الله ستكون عاريا من ذلك وتعرى ان لبست بها ثيابا وتكسى ان ملابسها خلعتها تكسى اي بحلل الايمان والتقوى والاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة ان ملابسها خلعت اي ان لم تكن هي الشاغل لقلبك والمسيطرة على نفسك وفؤادك ثم يقول له ناصحا ومذكرا بما اشار اليه آآ قريبا في قوله وعن قريب ستطعمك يقول له وتشهد كل يوم دفن خلا وتشهد كل يوم دفنة خلة يعني يمر عليك بمرور الايام اعداد يفارقون هذه الحياة ويغادرون هذه الدنيا. بعضهم من اسنانك وبعضهم اصغر سنا منك وبعظا اكبر سنا منك ويذكرون في في هذه الايام من يومين شاب لعله ان شاء الله من الصالحين دخل المسجد في بلده صلاة العصر وصلى السنة واخذ يقرأ القرآن ثم صلى الفرض مع الجماعة ثم احس بشيء من التعب ورجع وتسند على سارية وتوفي بوشاب وما كان يحس شيئا وهو يدخل المسجد يقول له وتشهد كل يوم دفن خل تشهد كل يوم دفن خل كانك لا تراد لما شهدت يعني هذا الذي تراه من دفن هؤلاء كأنك لا تراد بمثل ذلك وانه لا لن يصيبك لن يصيبك او لن ينالك مثل ذلك هذا المعنى الذي ذكره رحمه الله في هذا البيت له نظير له في ثلاثة ابيات جميلة يصور فيها هذا الامر ويجلي فيها هذه الحقيقة يقول تمر لذاتي لذات ايمن سنه مثل سني تمر لذاتي واحدا بعد واحد واعلم اني بعدهم غير خالدين واحمل موتاهم واشهدوا دفنهم كاني بعيد عنهم غير شاهد فما انا في علمي بهم وجهالتي كمستيقظ يرمو بمقلة راقد. يعني يقول هذه الامور التي اراها واعاينها واشاهدها آآ الوفيات تلو الوفيات وفقد الخلان واحدا تلو الاخر انظر اليها وكأني لا اقصد او لا لن يصيبني مثل ذلك والنبي عليه الصلاة والسلام صح عنه قوله تذكروا هادم اللذات لان تذكر الموت ينفع الانسان من حيث الاستعداد والتهيؤ ليوم المعاد ثم يواصل الحديث عن الدنيا وذم الانقطاع لها والانشغال بها والعكوف عليها والركون لها يقول ولم تخلق لتعمرها لم تخلق لتعمرها ولكن لتعبرها لم تخلق لتعمرها ولكن لتعبرها يعني الدنيا ليست دار مقر وانما هي دار ممر ومعبر فلم تخلق لتعبرها لتعمرها ولكن لتعبرها فجد فجد لما خلقت اجتهد في الامر الذي خلقت لاجله انت خلقت لاجل تعبر الدنيا وانظر هذا المعنى الذي قرر هنا في الحديث كن فالدنيا كانك غريب او عابر سبيل انت خلقت لتعبرها كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل وان هدمت فزدها انت هدما وحصن امر دينك ما استطعت ان هدمت قصده بذلك ما يحذر منه وهو الافتتان بالدنيا والاشتغال بزخرفها وانها تسيطر على قلب الانسان وتشغل نفسه وفؤاده فاذا هدمت وهدم ذلك بماذا بالعلم ونور العلم وظياء العلم الذي يوقظ قلب الانسان وينبهه الى الذي ينبغي ان يكون هو الشغل الشاغل وموضع الاهتمام والعناية عنده فاذا هدمت فزدها انت هدما فزدها انت هدما وحصن امر دينك ما استطعت اجتهد في ان ان ان تحصن اه امر دينك فلعل هذا مراده بقوله انه ان هدمت فزدها انت هدما لكن في الحديث قال عليه الصلاة والسلام اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير وموت راحة لي من كل شر الشاهد قوله اصلح لي دنياي لعل قوله ان هدمت فزدها انت هدما لعل المراد بذلك يعني امر الافتتان بالدنيا والانكباب عليها وكونها شغل الانسان الشاق قال والمسيطر عليه وكونها آآ اكبر همه ومبلغ علمه فهذه المعاني ان هدمت بالعلم النافع فزدها ايضا انت هدما اه وحصن امر دينك ما استطعت يعني ما استطعت اه السبيل الى ان تحصن دينك وان تعتني ببنيان دينك جد في ذلك واجتهد ولا تحزن على ما فات منها اذا ما انت في اخراك فزت ولا تحزن على ما فات منها اذا ما انت في اخراك فزت اي لا يستولي على قلبك الحزن والالم لاشياء فاتت من امور الدنيا ومتع الدنيا لا تحزن على ذلك لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. فلا تحزنوا ولا تأسى على شيء فات لم يكتب لك ولم يقدره الله لك اذا ما انت في اخراك فزت اذا كنت قد وفقك الله واكرمك بالعناية ما ترتفع به درجاتك وتعلو به منزلتك في اخراك فليس بنافع ما نلت منها من الفاني اذا الباقي حرمت اي شيء ينفعك من الدنيا ولو كثر ولو كان مثل مال قارون اذا حرمت من الباقي اذا حرمت من الباقي الذي هو ثواب الاخرة الذي هو ثواب الاخرة وثواب الاخرة خير وابقى وان الاخرة لهي الحيوان ولا تظحك مع السفهاء يوما فانك سوف تبكي ان ضحكت يعني احذر مجالس السفهاء المبنية على الضحك والهمز واللمز والسخرية والتهكم احذر من هذه المجالس. ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون مجالس السفهاء المبنية على الضحك والسخرية والتأكم ونحو ذلك لا تظحك في فيها ولا تكن من اه جلاس تلك المجالس فانك سوف تبكي ان ضحكت تبكي وتندم يوم الجزاء يوم الحساب ان اه ضحكت وملك بالسرور وانت رهن وملك بالسرور وانت رهن وما تدري اتفدى ام غللت كيف آآ تنعم وتمتلئ سرورا وانت لا تدري تفدى وتنجو يوم القيامة او تغل والعياذ بالله تكون ممن يكردس في في في نار جهنم احد السلف قرأ قول الله تعالى وان منكم الا واردها وان منكم الا واردها اي النار قال نحن على يقين من الورود لكننا في شك من العبور والنجاة فالانسان لا يدري يفدى او والعياذ بالله يغل وملك بالسرور وانت رهن وما تدري اتفدى ام غللت؟ يعني لا لا تدري هل تنجو او تكون من اه الهالكين وهذا كله فيه تحذير من آآ اشتغال الانسان آآ الضحك والانكباب على سرور الدنيا الزائل ومتعها الزائلة والانشغال بذلك وآآ ملء الاوقات بالضحك والسخرية وغير ذلك فليضحكوا فليظحكوا قليلا وليبكوا كثيرا هذا الضحك قد يكون سبب بكاء الانسان لكونه فرط وظيع واهمل ما ما به نجاته عند ربه واخذ يستغرق اوقاته في هذه الحياة الدنيا بالضحك و السخرية ونحو ذلك. وسل من ربك التوفيق فيها واخلص في السؤال اذا سألت. وهذه وصية عظيمة بالدعاء والاقبال على الله سبحانه وتعالى ان يوفقك سل من ربك التوفيق اي اسأله ان يوفقك والتوفيق هو ان لا يكلك الله الا اليه سبحانه والخذلان ان يكلك الله الى نفسك الخذلان ان يكلك الله الى نفسك والتوفيق ان لا يكلك الا اليه الدعاء المأثور اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين فكون الانسان يوكل الى نفسه هذا هو الخذلان والتوفيق ان ان يكلك الله اليه سبحانه وتعالى. فيكون هو الحافظ لك وهو الموفق وهو المعين وهو المسدد وهو الهادي سل من ربك التوفيق فيها اي اسأل الله جل وعلا ان يوفقك في هذه الحياة الدنيا وما توفيقي الا بالله واخلص في السؤال اذا سألت ادعوه مخلصين له الدين. اخلص في السؤال اذا سألت ايكون في سؤالك مخلصا صادقا مقبلا متضرعا ملحا وناده وناد اذا سجدت له اعترافا بما ناداه ذو النون ابن متى. ذو النون اي صاحب النون المتة يونس ابن متة عليه السلام ويقال له ذي النون لانه التقمه النون. ابتلعه فيقال له ذو النون والنون الحوت فيقول آآ ناصحا ونادي اي ربك سبحانه في سجودك اذا سجدت اعترافا اي بتقصيرك وذنبك بما نادى بما ناداه ذو النون ابن متى ودعوة ذو النون لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ما دعا بها مكروب الا فرج الله كربه وهي دعوة عظيمة جمعت التوحيد والتنزيه والاعتراف بالذنب وسؤال الله المغفرة. هذه اربعة امور جامعة عظيمة اشتملت عليها هذه الدعوة المباركة دعوة ذو النون عليه السلام ولازم بابه قرعا لازم بابه قرعا اي ادم قرع الباب اي ادم الالحاح على الله سبحانه وتعالى والح على الله جل وعلا بالدعاء ادعوا ربكم تضرعا. الح وداوم آآ الدعاء واكثر من آآ الدعاء عساه سيفتح بابه لك ان قرأت ومن ادمن قرع الابواب اوشك ان يفتح له فانت داوم ولا تقنط ولا تيأس ولا تقل دعوت ولم يستجب لي بل داو انقرع الابواب وداوم السؤال والالحاح على الله سبحانه وتعالى واكثر ذكره في الارظ دأبا اكثر ذكر الله اكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى. اي اذكر ربك بالكثرة. دعاء كثيرا. يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا قال والذاكرين الله كثيرا والذاكرات هذا فيه الحث على الذكر لله سبحانه بالكثرة اكثر ذكره في الارض دأبا اي مستمرا على ذلك ومداوما عليه لتذكر في السماء اذا ذكرته لتذكر في السماء اي ليذكرك الله سبحانه وتعالى في السماء وفي القرآن اذكروني اذكركم وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وفي الحديث الاخر انا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ولا تقل الصبا فيه امتهال لا تقل الصبا فيه امتهان لا تقل اه ما زلت صغير السن كثير من الناس اذا عرضت عليه ابواب الخير او حث على التوبة والانابة الى الله قال ما زلت شباب بعد الثلاثين بعد الاربعين اعود لكن الان هذي فترة شباب وفترة طيش وفترة كذا فهذا المعنى قائم في نفوس عدد وهو التسويف يعني عندما تعرض عليه التوبة ونفعها واثارها ويحث على الاستقامة نفسه تكع عن ذلك ولا تقبل عليه بتسويف وتأجيل باحتجاج لنفسه واعتذار انه ما زال شاب ويريد ان يستغل مرحلة الشباب بامور يظن انها شيء وهي ليست بشيء بل مضرة عليه في دنياه واخراه فيقول ولا تقل الصبا في امتهان. لا تقل انا في مرحلة الصبا ولا يزال عندي مهلة ولا يزال عندي مهلة عندي وقت انا الان عمري خمسطعش وجدي مثلا الان حي عمره تسعين اذا بلغت الثمانين السبعين عندي امتهال عندي فرصة انا ما زلت صغير انا عمري الان خمسطعش سنة جدي الان تسعين سنة مئة ينظر الى معمر واحد في حية او في بيته او في منطقته ويتوهم انه سيكون مثله ويعمر مثل عمره. وينسى من يموت من الشباب ينسى انه مات عدد كبير من اسنانه ومنهم اقل منه سنا هؤلاء ينساهم ويغتر برؤية معمر واحد او اكثر ماذا قال الشاعر في هذا المعنى؟ وينسى ما يموت من الشباب يعمر اه يعمر اه شخص يغر يغر قوما وينسى ما يموت من الشباب يعني اه بيت حول هذا المعنى يقول ولا تقل الصبا فيه امتهان لا تقل الصبا فيه امتهان وفكر كم صغير قد دفنته فكر كم صغير قد دفنته؟ اذا قال اذا قالت نفسك الصبا فيه امتهال قل لها كم دفنا من الصغار وكثيرا ما نسمع الصلاة على الاطفال الصلاة على الاطفال احيانا يقال الصلاة على الميت والاطفال ويكون عدد الاطفال اكثر فاذا قالت النفس العمر فيه امتهال وهذا فلان معمر وهذا عمره جاوز المئة وهذا بلغ كذا قل كم ايضا مات من الاطفال وقل يا ناصحي وقل يا ناصحي بل انت اولى بنصحك قل لي يا ناصح انت اولى بهذا النصح لو لفعلك قد نظرت. ينظر الى افعالك وانظر الى اعمالك وانظر الى الى حالك وانت تقدم لي هذه النصائح انت اولى بهذه النصايح وهذا حال العالم الصادق الناصح لا يرى نفسه متميزا على المنصوح بل يشعر بتقصيره وتفريطه آآ حاجته مثل الناصح حاجته مثل الناصح الى الى المحاسبة والمعاتبة وآآ اه الانتفاع بهذه المواعظ لا يرى انه متميز لا يرى تميزه على الاخرين ولهذا يقول وقل يا ناصحي بل انت اولى بنصحك لو لفعلك قد نظرت والشيخ عبد الرحمن بن سعدي في منظومته الجميلة منهج الحق لما حث على الذكر ورغب فيه وعدد فضائل ومنافعه ماذا قال في خاتمتها قال ولكننا من جهلنا قل ذكرنا كما قل منا للاله التعبد ولكننا من جهلنا قل ذكرنا كما قل منا للاله التعبد ما قال ولكنكم من جهلكم قل ذكركم واخرج نفسه بل العالم الناصح يشعر بحاجته مثل الاخرين الى الى ذلك لا يميز نفسه عن اه اه الاخرين لا يميز نفسه عن الاخرين ولا باشارة ولا بتلميح ولا بغير ذلك لا يميز نفسه عن الاخرين بل يرى نفسه مثل ما قال الله عن المؤمنين الكمل والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة يقولون احد الوعاظ انظروا التمييز للنفس احد الوعاظ يحث الناس على الطاعة والعبادة ويخوفهم من النار في اثناء كلامه لهم قال انا وهو انا ما ادري انا في الجنة ولا في النار انا وهو انا ما ادري انا في الجنة ولا في النار. مثل هذا الكلام ما يليق ولا يصلح اصلا ولا يميز الانسان نفسه والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة فلما اتجه له بهذه النصايح وافعل كذا واوصيك بكذا احثك على كذا قال وقل لي يا ناصح وقل يا ناصح بل انت اولى بل انت اولى بنصحك لو لفعلك قد نظرت لو نظرت لافعالك انت لوجدت انك فعلا اولى واحوج الى هذا النصح تقطعني على التفريط لو ما تفريط دهرك قد قطعت فانت ايضا مفرط وانت عندك ايضا تقصير لا تلمني بل لوم نفسك ولا تعاتبني بل عاتب نفسك تقطعني على التفريط لوما وبالتفريط دهرك قد قطعته وفي صغري تخوفني المنايا وما تدري بحالك حيث شخت يعني وقد صرت شيخا آآ كبيرا في صغري تخوفني المنايا لانه قال له ولا تقل الصبا في امتهال فان تخوفني بالموت وانا صغير وانا صغير تخوفني بالموت وانا صغير سن ومثل هذه المعاني ايضا يستفاد منها بعض الاشياء حول المنصوح من حيث السن من حيث اه اشياء من هذا القبيل هذي يمكن ان يستفاد منها يقول وفي صغري تخوفني المنايا يعني وانا صغير سن ولا يقارن سني بسنك تخوفني المنايا وما تدري بحالك حيث شخت انت اكبر مني سنا واولى ان تذكر بالمنايا مني وكنت مع الصبا اهدى سبيلا فما لك بعد شيبك قد نكثت وكنت مع الصبا اهدى سبيلا وما لك بعد شيبك قد نكثت يعني كنت في صباك احسن حالا من اه هذه الحال وافضل سأنا من من حيث اه لزوم الهدى والاستقامة كنت مع الصبا اهدى سبيلا فما لك بعد شيبك قد نكثت نكثت العهد. كل هذا من اظهار النفس مظهر التقصير والتفريط واللوم والمعاتبة لها فما لك بعد شيبك قد نكثت وها انا لم اخذ بحر الخطايا كما قد خضته حتى غرقت. وها انا لم اخذ بحر الخطايا كما قد خضته حتى غرقت. لم ادخل في آآ الخطايا الى الغرق فيها والتمادي فيها وانت كما قد خضته حتى غرقت فيه ولم اشرب حميا ام دفر آآ المراد بها الحمية اي الكأس التي اه آآ لها ثورتها عند صاحبها واما ذا فرأت دنيا وامة وام دفر هي الدنيا فيقول لم افتن بالدنيا كما فتنت بها وكما شرفت بها وكما شغلت بها وانت شربتها حتى سكرت يعني فتنتك وشغلتك اكثر مما شغلتني ولم انشأ بعصر فيه نفع انت تميزت عني انك نشأت في عصر فيه نفع وفي علم فحصلت وانت نشأت فيه وما انتفعت انت نشأت فيه يعني نشأت في عصر فيه علم وعلماء ولم تنتفع منهم ولم تستفد ولم احلل بواد فيه ظلم وانت حللت فيه حللت فيه وانتهكت كل هذا يذكره اه رحمه الله موضع الهضم للنفس واظهارها مظهر التقصير اه التفريط وحاجته اكثر من المنصوح الى العناية بنفسه والمعاتبة لها ولومها وزمها بزمام الاستقامة والخوف من اه سوء الختام والعناية بالثبات آآ الامور المعينة على الثبات كل هذه المعاني تدور حولها هذه الابيات ولا يزال ماضيا رحمه الله تعالى في آآ اه النصح اه التوجيه وذكر الوصايا العظيمة النافعة لكن نكتفي بهذا القدر ونسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي سلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين