بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه منظومة عظيمة للامام المحقق العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى تحمل مشاعر عظيمة يحملها قلب هذا الامام حبا لاهل السنة وحملتها وانصارها والدعاة اليها والذابين عنها تحمل مشاعر عجيبة جدا ولو لم يكن لابن القيم رحمه الله تعالى سوى هذه المنظومة لكفى بها دلالة على عظم نبل هذا الامام وعظم مقامه رحمه الله رحمه الله تعالى في السنة حبا لها ولحملتها كيف وقد حفلت المكتبات بالمصنفات العظيمة والمؤلفات النافعة التي سطرها هذا الامام ودونها رحمه الله تعالى ولاقت قبولا عجيبا بل انه رحمه الله اضطر حتى المخالفين الى الاستفادة من كتبه والرجوع اليها والثناء عليها ككتابه زاد المعاد والوابل الصيب وجلاء الافهام واغاثة الله فان والفوائد وغيرها من الكتب التي سارت مسارا عظيما لدى الموافقين والمخالفين وكتب لها القبول والديوع والانتشار وهذه المنظومة التي بين ايدينا وهي منظومة ميمية جمع رحمه الله فيها بين البداية والنهاية البداية السنة لزوما لها والمحافظة عليها والعناية بها والنهاية الفوز بالجنة حيث ختم رحمه الله هذه المنظومة بوصف عجيب للجنة ونعيمها منبها بذلك الى من سار بهذا الطريق المبارك طريق السنة لزوما لها وحبا لاهلها ومحافظة عليها وذبا عنها فاز بالثمرة العظيمة والمآل الكريم يوم يلقى الله سبحانه وتعالى ثمان فهذه المنظومة فيها مشاعر فياضة عجيبة تدل على ما قام في قلب هذا الامام من حب جم لاهل السنة فهو رحمه الله لم يذكر في هذه المنظومة شخصا بعينه وانما ذكر اوصافا ذكر اوصافا لاهل السنة وحملتها واخذ يعبر عن حبه العظيم المتجدد لحملة اهل السنة مع تجدد طلوع الشمس في كل يوم نستمع الى ابيات هذه المنظومة المباركة العظيمة واعلق عليها بما تيسر باذن الله تبارك وتعالى واحب ان انبه ان هذه النسخة التي بين ايدي الاخوة الكرام هي نسخة تمت العناية بها بعد مراجعات لبعض النسخ الخطية وبعض المطبوعات لان اه كثير من المطبوع فيه نقص وفيه ايضا تصحيف فاجتهدنا قدر الاستطاعة في اخراجها اه بشكل واف ودقيق حسب المستطاع والتوفيق بيد الله وحده لا شريك له نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام الامام ابو عبدالله محمد بن ابي بكر بن قيم الجوزية رحمه الله تعالى رحمة واسعة في المنظومة الميمية بسم الله الرحمن الرحيم اذا طلعت شمس النهار فانها امارة تسليمي عليكم فسلموا سلام من الرحمن في كل ساعة وروح وريحان وفضل وانعم على الصحب والاخوان والولد والاولى. رعوهم باحسان فجادوا وانعموا وسائر من للسنة المحضة اقتفى. وما زاغ عنها فهو حقا مقدم اولئك اتباع النبي وحزبه ولولا همه ما كان في الارض مسلم. ولولاهم التميد باهلها ولكن رواسيها واوتادها هم. ولولاهم كانت ظلاما باهلها ولكنهم فيها بدور وانجم. اولئك اصحابي فحي هلا بهم. وحي هلا طيبين وانعموا لكل امرئ منهم سلام يخصه يبلغه الادنى اليه وينعم فيا محسنا بلغ سلامي وقل لهم محبكم ويدعو لكم ويسلموا. ويا لائمي في في حبهم وولائهم تأمل هداك الله من هو الوم باي دليل ام باية حجة ترى حبهم عارا علي وتنقم. وما العار الا بغضهم واجتنابهم. وحب ذاك عار ومأثم. اما والذي شق القلوب واودع المحبة فيها حيث لا وحملها قلب المحب وانه ليضعف عن حمل القميص ويألم قللها حتى استكانت لصولة المحبة لا تلوي ولا تتلعثم. وذلل فيها دون ذلها حياض المنايا فوقها وهي حوم. لانتم على بعد الديار وقربها احبتنا ان غبتم او حضرتموه سلوا نسمات الريح كم قد تحملت كصب شوقه ليس يكتم وشاهد هذا انها في هبوبها تكاد تبث الوجد لو تتكلموا وكنت اذا ما اشتد بالشوق والجوى وكادت عرى الصبر الجميل تفصم اعلل نفسي بالتلاقي وقربه واوهمها لكنها تتوهم واتبع وطرفي وجهة انتم بها فلي بحماها مربع ومخيم. واذكر بيتا قاله وبعض من خلا وقد ضل عنه صبره فهو مغرم. اسائل عنكم كل غاد ورائح وكم يصبر المشتاق عمن يحبه وفي قلبه به نار الاسى تتضرم بدأ الناظم الامام ابن القيم رحمه الله تعالى هذه المنظومة ببيان ان حبه لاهل السنة ومن سيذكر اوصافهم ونعوتهم حب متجدد وحب دائم ومستمر فمع طلوع شمس كل يوم يتجدد هذا الحب ويتجدد هذا الشوق ويبادر بالقاء السلام والشوق لايصال السلام لهؤلاء المحبوبين الذين باعدت بينه وبينهم الديار والاوطان والامكنة ولكن قلبه معهم ويتمنى لو ان سلامه يصل اليهم واحدا واحدا وان يبلغهم واحدا واحدا فبدأ رحمه الله بقوله اذا طلعت شمس النهار اذا طلعت شمس النهار فانها امارة تسليمه اعتبره يا صاحب السنة اينما كنت في اي مكان تكون ان امارة تسليمه عليك طلوع الشمس اذا طلعت شمس النهار فانها امارة تسليمي عليكم فسلموا واختياره لطلوع الشمس لان طلوعها مؤذن ببداية يوم جديد بعد قضاء الوطر والحظ والنصيب من الراحة فتطلع الشمس مؤذنة بيوم جديد واليوم ميدان العمل وهو رحمه الله تعالى جعل من اولويات اعماله وجلائل مهماته في طلوع الشمس بل مع تجدد طلوعها في كل يوم ابلاغ السلام وايصاله الى اهل السنة اينما كانوا واينما حلوا جاء في الاثار من هدي السلف العناية بهذا الامر اعني القاء السلام غدوة فجاء في الادب المفرد للامام البخاري عن الطفيل بن ابي بن كعب انه كان يأتي عبد الله ابن عمر فيغدو معه يغدو معه الى السوق قال فاذا غدونا الى السوق لم يمر عبد الله ابن عمر على سقاط ولا صاحب بيعة ولا مسكين ولا احد الا ويسلم عليه وروى الامام البخاري في الادب عن ثابت البناني ان انسا كان اذا اصبح ادهن يده بدهن طيب لمصافحة اخوانه فهذا بداية اليوم يحمل فيه السلف رحمهم الله هذا الهم وهذه الرغبة الصادقة في القاء السلام وملاقاة الاخوان بل بعضهم يهيئ نفسه بالطيب لمصافحة اخوانه فاختار رحمه الله هذا الوقت لما في اه طلوع الشمس من تجدد يوم جديد وبدايته وبداية عمل ومع تجدد الايام يتجدد هذا الحب وهذا الشوق عنده رحمه الله تعالى اذا هذا البيت في اشارة الى ان هذا الحب وهذا الوصال وهذا السلام وهذه المشاعر الفياضة لا تقف عند يوم او وقت معين بل هي مشاعر متجددة بتجدد الايام ومتجددة تجدد طلوع الشمس وجعل الشمس امارة لتسليمه عليهم قال رحمه الله سلام اي هذا الذي يلقيه عليكم من الرحمن سلام من الرحمن في كل ساعة سلام من الرحمن في كل ساعة وروحا وروح وريحان وفضل وانعم هذا السلام الذي يلقيه رحمه الله تعالى هو هذا وصفه سلام من الرحمن في معنى الرحمة الاحسان واللطف وطلب الخير اه لهؤلاء الذين يلقي عليهم هذا السلام ثم هو في كل ساعة وهذا ايضا فيه اشارة الى استمرار اه دوام هذا الحب ودوام هذه المشاعر وايضا دوام هذا السلام في كل ساعة قال وروح وريحان وفضل وانعم والله جل وعلا قال فاما اه ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم فهو ايظا يسأل الله لهم ان يكرمهم بمقام المقربين وبمنازلهم العلية وبما يعد الله سبحانه وتعالى لهم من كرامة عظمى وثواب جزيل روح وريحان وفضل وانعم على من يلقي هذا السلام قال على الصحب والاخوان والولد والاولى رعوهم باحسان فجادوا وانعموا هذا السلام الذي يلقيه رحمه الله تعالى يلقيه على الصحن والصحب اخص من الاخوة لما بينهم وبين مصاحبهم من ملازمة ودوام معاشرة ومصادقة فبدأ بهم لما لهم من خصوصية والاخوان اي من تجمع بهم اخوة في الله كما قال الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون اخوة فالصحب اخص من الاخوان الصحب اخوة في الله لكن لهم مع الشخص خصوصية بالملازمة والمصادقة والمصاحبة والمرافقة فبدأ بهم لما لهم من خصوصية ثم ذكر الاخوان اي عموم الاخوان في الله من تجمعه بهم اخوة في الله تبارك وتعالى قال والولد اي اولاد كل من من الاصحاب والاخوان فهذا سلام على الاصحاب وعلى الاخوان وعلى اولادهم وايضا هذا السلام يلقيه على من رعاهم باحسان من رعاهم اي من رعى هؤلاء الاصحاب والاخوان واولادهم باحسان اي اه رعاهم اي احاطهم احسان بلطف بمعاملة طيبة ايضا يلقي السلام على كل من كان يحسن الى هؤلاء ويتعامل معهم بالمعاملة الجميلة الكريمة الطيبة. رعوهم باحسان فجادوا وانعموا ان يقدموا لهم المعاملة الكريمة الطيبة مع الجود والاحسان والانعام والاكرام وسائر من للسنة المحضة اقتفى. ايضا هذا السلام لا اخص به هؤلاء بل اعممه ليكون شاملا لكل من كان من اهل السنة المحضة وتأمل هذا الوصف المحضة اي الخالصة لان السنة فيما بعد بعد زمن الصحابة رضي الله عنهم بعد ان وجدت البدع اصبح بعض الناس عنده سنة مشوبة بماذا؟ ببدع او بعض البدع فيقول وسائر من للسنة المحضة والسنة المحضة هي الدين الاسلام الخالص الذي بعث به النبي عليه الصلاة والسلام وهو الذي كان عليه صلوات الله وسلامه عليه وصحابته قد جاء في الحديث ستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قال من هم؟ قال الجماعة وفي رواية قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي لما القى السلام تخصيصا وتعميما ذكر اوصاف هؤلاء قال اولئك الذين القيت عليهم هذا السلام اهل السنة المحضة اينما كانوا وفي اي بلد حلوا اولئك اتباع النبي وحزبه هؤلاء الذين اعني وقلبي آآ عامر بالحب والشوق الذي سيأتي حديث ابن القيم الواسعة هؤلاء الذين اعنيهم هم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وحزبه الذين اكرمهم الله عز وجل بحسن الاتباع والاقتفاء والاهتداء لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. اولئك اتباع النبي وحزبه اي الذين اكرمهم الله بالعناية بالسنة حفظا لها وعناية بها وفهما لها وعملا بها وتبليغا وتعليما ودعوة ونصحا وارشادا ولولا هموم ما كان في الارض مسلم لولاهم ما كان في الارض مسلم لولا ان الله من على الناس بوجود هؤلاء الائمة الاثبات الخيار العدول حملة السنة وحفظتها ونقلتها لما كان في الارض مسلم فكانوا انصار دين الله وحملة شرعه ودعاة عباده وهداة خلقه الى دينه سبحانه وتعالى قال ولولا هموم كادت تميد باهلها لولاهم اي لولا هؤلاء العلماء من اهل السنة من حملة السنة وانصارها لولاهم كادت اي الارظ تميد باهلها اي تمور باهلها ولكن رواسيها واوتادها هموم اي وصف العلماء بانهم للارض مثل الجبال رواسي كما ان الله عز وجل جعل الجبال اوتادا ورواسي للارض العلماء ايضا رواسي واوتاد آآ لولاهم لمادت الارض اه بالناس ولما ينضبط حالهم ولاصبحوا في امر مريج لكن الله سبحانه وتعالى قيض لهم اه هؤلاء قال ولولاهم كان الظلاما باهلها وهذا فيه ان آآ اهل العلم مثلهم مثلا من يحمل النور والضياء فالعلم نور وحملته حملة النور ولولاهم كان الظلاما باهلها ولكنهم فيها بدور وانجم ولكنهم فيها بذور وانجم اي مثلهم في الارض مثل النجوم في السماء ومثلهم في الارض مثل البدر ليلة التمام مثل اه العالم كمثل القمر كما جاء في الحديث بحديث ابي الدرداء رضي الله عنه قال مثل العلماء من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ومثل فضل العالم على العابد نعم فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب فشبههم بالقمر ليلة البدر ولهذا قال هنا آآ ولكنهم فيها بذور وايضا انجم اي مثل النجوم فهم مثل البدر يظيئون الارظ نورا وظياء ومثل النجوم يهتدى بها كمثل العالم في الارض مثل النجوم في السماء يهتدى بها وعلامات وبالنجم هم يهتدون. كما ان الناس يهتدون بالنجم لمعرفة الطريق فانهم ايضا يهتدون بالعلماء بمعرفة الحق ومعرفة السبيل ولهذا يقول ابن عبد البر رحمه الله في جامع بيان العلم وفضله قال وقالوا العلماء في الارض كالنجوم في السماء والعلماء اعلام الاسلام والعالم كالسراج من مر به اقتبس منه ولولا العلا ولولا العلم كان الناس كالبهائم ولولا العلم كان الناس كالبهائم يعني لا يعرفون شيئا من الدين ولا من احكام ولا شيء من احكام شرع رب العالمين لا يعرفون عقيدة ولا عبادة ولا حكما ولا غير ذلك قال ولولا العلم كان الناس مثل البهائم قال اولئك الذين هذا وصفهم اصحابي وقول هنا اولئك اصحابي فيه تفسير لما سبق من قوله على الصحب فمراده بالصحب اصحابه ممن اكرمهم الله سبحانه وتعالى بحمل العلم وحمل السنة والعمل على نشرها والدعوة اليها اولئك اصحابي فحي هلا بهم وحي هلا بالطيبين وانعموا وهذا ترحيب عاطر متكرر بمن هذا وصفهم آآ اه مرحبا بهم مهليا واصفا لهم بالطين بالطيب بالطيبين وانعم اي انعم بهم واكرم بمن كان هذا وصفهم وتلك حليتهم ثم لما كان القى السلام عاما على الجميع نفسه لم تكتفي بذلك بل متطلعة الى ان يصل كل واحد منهم بعينه السلام منه كل واحد يصل السلام منه بعينه وبشخصه قال لكل امرئ منهم سلام يخصه لكل امرئ منهم سلام يخصه يبلغه الادنى اليه وينعم فمن هذا وصفه كل واحد منهم له سلام مني يخصه وهذا السلام كما عرفنا متجدد بتجدد الايام ويبلغه الادنى يبلغه الادنى اليه وينعم اي بابلاغ هذا السلام وايصاله تكرما وتلطفا ثم يستحث على ذلك يستحث اهل الفضل واهل الاحسان واهل الخير واهل النبل يقول فيا محسنا يا محسنا يا من تحب الاحسان تحب الخير بلغ سلامي يا محسنا بلغ سلامي وقل لهم محبكم يدعو لكم ويسلم وقل لهم محبكم يدعو لكم ويسلم. بلغوا ماذا السلام يستحث اهل اهل الخير واهل الفضل اه ان يبلغوا سلامه لمن ذكر رحمه الله تعالى وصفهم قال محبكم اي من قام في قلبه محبة عظيمة لكم لما اكرمكم الله سبحانه وتعالى به من حمل للسنة ونشر لها ونصرة لها ودعوة اليها قل لهم محبكم يدعو لكم ويسلم ثم لما القى السلام تعميما وتخصيصا اخذ يرد على من يلومه بهذا الحب وفي هذا السلام وفي هذا الشوق قال يا ويا لائمي في حبهم وولائهم تأمل هداك تأمل هداك الله من هو الوم؟ من الالوم انا او انت اذا كنت تلومني في حب هؤلاء حملة السنة انصار السنة والدعاة اليها فتأنى وتأمل ودعا له بالهداية وهذا ايضا من اللطف تأمل هداك الله لا تتعجب انظر في حال هؤلاء الذين تلومني في حبهم وتلومني في هذا الشوق الذي قام في قلبي لهم ثم انظر من الالوم انا او انت من الذي يلام انا او انت ثم يقول له باي دليل ام باي حجة ترى حبهم عار ترى حبهم عارا علي وتنقم انت الان عندما تلومني على حب هؤلاء هل عندك حجة هل عندك دليل هل لديك مستند ما تنقم به علي هل هو قائم على حجة ودليل ان كان عندك دليل اظهره او حجة اباها باي دليل ام باي حجة ترى حبهم عارا علي وتنقم ثم بين ما هو العار حقيقة قال وما العار الا بغضهم واجتنابهم وحب عداهم ذاك عار ومأثم العار حقيقة ان يكون الانسان والعياذ بالله مبغظ لاهل السنة هذا هو العار وهذا هو الخزي وان يكون مجتنبا اهل السنة بعيدا عنهم. هذا هو الخزي الخزي حقيقة ان يكون قلب الانسان ليس فيه محبة لاهل السنة ثم اذا فتشت عن المحبة التي في قلبه ما هي تجدها محبة للسوقة والتافهين واسافل الناس بل ربما يصل الحال للبعض الى محبة اعداء الدين وخصومه والعياذ بالله قال وما العار الا بغضهم واجتنابهم هذا هو العار وهو الخزي حقيقة وما العار الا بغضهم واجتنابهم وحب عيداهم ذاك عار ومأثم ثم حلف بالله عز وجل حلفا له تعلق بالمقام قال اما والذي شق القلوب واودع المحبة فيها حيث لا تتصرم اقسم بالله يقول اه اه اقسم بالله العظيم الذي شق القلوب اودع فيها المحبة الذي شق القلوب واودع فيها المحبة وهذا فيه التنبيه الى ان محبة اهل السنة وعمارة القلب بها منة عظيمة من الله عز وجل. هو جل وعلا الذي شق قلب من شاء من عباده واودع فيه هذا هذه المحبة لاهل السنة ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم فيقسم بالله عز وجل وهو يستشعر ايضا منة الله سبحانه وتعالى الذي بيده القلوب يقلبها سبحانه وتعالى كيف يشاء يقسم به سبحانه قال اما والذي شق القلوب واودع المحبة فيها حيث لا تتصرف اي تكون آآ متمكنة في القلب قلب المحب لا تتصرم اي لا لا تتقطع لا تتصرم اي لا تتقطع ثابتة متمكنة مستقرة في قلب المحب وحملها اي الله قلب المحب حملها قلب المحب هذه المحبة التي شق الله القلوب واودعها واودع المحبة فيها حملها قلب المحب وانه ليضعف عن حمل القميص ويألم المحبة شيء كبير جدا شيء كبير جدا وعظيم والله سبحانه وتعالى اعان قلب المحب مكن لهذه اه المحبة في قلبه وذللها وذللها حتى السكانات دللها اي دلل المحبة حتى استكانت لصولة المحب لا تلوي ولا تتلعثم مسيرا بهذا الى تبات فهذه المحبة وقرارها في القلب مع وجود الصولات ووجود الامور الصوارف ونحو ذلك الا انها لا تلوي ولا تتلعثم ثابتة مستقرة ودلل فيها انفسا دونها وذلل فيها انفسا دون ذلها حياض المنايا فوقها وهي حوم دلل في تلك القلوب المحبة اي جعلها ذليلة منقادة لينة في قلوب المحبين ذللها اه وذلل فيها انفسا دون دون ذلها حياض المنايا قياض جمع حوض والمنايا جمع منية وهي الموت فوقها وهي حوا اي من شدة المحبة التي قامت في قلوب المحبين كأن موارد المنايا لان موارد المنايا كما عبر حياض المنايا موارد المنايا موارد الموت تحوم عليها لتقتلها لكنها صامدة صابرة لشدة هذه المحبة التي قامت في القلب قال لانتم لانتم على بعد الديار وقربها احبتنا ان غبتمو او حضرتم انتم يا اهل السنة ويا حملة السنة ويا دعاة السنة ويا انصارها سواء بعدت دياركم او قربت سواء غبتم عنا او حضرتم الامر واحد المحبة هي المحبة لكل صاحب سنة سواء كان قريب الدار او بعيدها سواء كان حاضرا او غائبا يقول رحمه الله سلوا نسمات الريح سلوا نسمات الريح. اذا اردتم شاهد على هذه المحبة التي قامت في قلبي سلوا نسمات الريح كم قد تحملت محبة صب شوقه ليس يكتم الصبابة هي الشوق يقول اذا اردتم شاهدا على ذلك سلوا نسمات الريح كم قد تحملت محبة صب شوقه ليس يكتم وشاهدوا هذا الدليل على ذلك انها في هبوبها تكاد تبث الوجه لو تتكلموا. يقول لو كانت الريح تتكلم لبثت آآ المحبوبين حب من يحبهم لانها جاءت وهي تحمل في طياتها حب هؤلاء لكنها لا تتكلم. يقول لو كانت تتكلم لابلغت بصوتها وبكلامها حب اه المحبين ثم يذكر رحمه الله تعالى عن هذا الحب العظيم الذي قام في قلبه يقول وكنت اذا ما اشتد بي الشوق والجواء وكنت اذا ما اشتد بي الشوق والجواء وكادت عرى الصبر الجميل تفصموا يعني اذا صار حال الحب الذي عبر عنه بالشوق شدة الحب اذا كان اشتد بي الشوق اشتد بي الحب او كذلك من جهة اخرى اشتد بي الحزن على فراق من احبهم وبعدهم عني وبعد امكنتهم عن مكاني اذا اشتد بي الشوق الجوى شدة الحزن وكادت عرى الصبر اي وثائقه اه تتفصم اي تنقطع من شدته وشدة الامر ماذا يصنع جاء الخبر لان خبر كنت جاء في الابيات الثلاثة على التوالي اعلل واتبع واذكر هذا الخبر الان يعني يقول كنت اذا ما اشتد بي الشوق والجواب ماذا اصنع الخبر كنت في قوله اعلل واتبع واذكر هذه امور يقوم بها مع نفسه حتى تسكن تطمئن يخف ما فيها من شدة في هذا الامر اعلل نفسي بالتلاقي وقربه واوهمها يعني من الاشياء التي افعلها في مثل هذا المقام عندما يستدبي الشوق ويستدبي الحزن على بعد الاحبة اه الذي اصنعه مع نفسي انني اعللها بالتلاقي وقربه. اقول لها قريب نلتقي واللقاء سيكون قريبا. اعللها اه التلاقي وقربه واوهمها. اوهمها انه قريب جدا فاصبر يا نفس لكنها تتوهم لكنها اي النفس تتوهم اي من شدة ما بها لا تعي ما اقول من شدة ما بها لا تعي ما اقول اي من شدة ما قام بها من شوق واتبع طرفي وجهة انتم بها طرفي بصري واتبع طرفي وجهة انتم بها فلي بحماها مربع ومخيم المربع المكان الذي يقطن وقت الربيع والمخيم المكان الذي يسكن فيه قيام التي يسكن اه فيها فيقول انا اتبع طرفي هذا ايضا مما اسلي به نفسي انني اتبع طرفي ارسل بصري الى الجهة التي انتم بها فلي بها فلي بها او فليبحماها مربع ومخيم يعني اعتبرها مكان لي وموطن لي ومسكن لي واذكر بيتا واذكر بيتا قاله بعض من خلا ايظا هذا مما افعله تسلية لنفسي اذكر بيتا قاله بعض من خلا وقد ضل عنه صبره فهو مغرم اشتد به الامر وذهب عنه صبره نفذ صبره فماذا قال ذاك الاول؟ قال اسائل عنكم كل غاد ورائح يعني من شدة ما في قلبه من شوق وحب كل غاد ورايح كل ما يرى شخص الغادي في اول النهار والرايح في في اخر النهار. كل غاد ورائح واومي الى اوطانكم واسلم اي براسي الى اوطانكم الى الجهة التي تستوطنونها وتسكنونها واسلم فيقول انا اذكر نفسي بذاك البيت اذكر واذكر بيتا قاله بعض من خلا وقد ضل عنه صبره فهو مغرم وكم يصبر المشتاق عن من يحبه كم يصبر المشتاق عمن يحبه وفي قلبه نار اسى تتضرم وهذا فيه ان المشتاق صبره هو صبر مرغم عليه ليس عن رغبة منه لكنه صبر آآ مرغم عليه فكم يصبر المشتاق؟ الى متى الى متى يصبر المشتاق قال به الامر واشتد به المقام الى متى يصبر؟ كم يصبر آآ آآ المشتاق وكم تأتي للتكثير كم يصبر المشتاق؟ يصبر ويصبر ويصبر كم يصبر المشتاق عمن يحبه وفي قلبه نار اسى اي الحزن تتضرم تشتعل وهذا فيه تصوير لحال اه الصبر وشدته مما يعانيه المشتاق هذه المشاعر كلها يحملها ابن القيم رحمه الله تعالى بحملة السنة مشاعر قوية جدا وتدل على قلب مفعم بالحب ومليء بالحب لاهل السنة وهذا آآ الحب الذي يقال انعم به واكرم هذا الحب الذي يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى عندما تقرأ دواوين السعر والمفتونين بالعشق والهيام ويتحدث بعضهم بمشاعر شديدة جدا في آآ وحبه لانسانة انت هو واياها واصبحوا تحت التراب وما اكثرهم وذهبوا وذهب معهم حبهم ذلك بحسراته والامه. لكن هذا الحب يبقى في الدنيا والاخرة الاخلاء بعضهم الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين وتقطعت بهم الاسباب اي علائق المحبة تنتهي. مهما قوي الحب واشتد وامتلأ به القلب اذا كان في غير الله ينتهي فهذا الحب الذي يتحدث عنه ابن القيم ويذكره هو الحب الذي اه يعدى قربة عظيمة وطاعة جليلة يتقرب الى الله بها. وقد قال عليه الصلاة والسلام اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله قال عليه الصلاة والسلام من احب لله واعطى لله ومنع لله من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان. وقال عليه الصلاة والسلام المرء مع من احب المرء مع من احب وحقيقة هذه المشاعر نحتاج نحن اليها طلبة العلم حاجة شديدة لان في مشاعرنا جفاف في مشاعرنا جفاف وتوالت علينا امور جففت المشاعر فيحتاج نحتاج الى ان نقرأ مثل هذا الكلام لمثل هذا الامام رحمه الله تعالى حتى يتحرج في القلب الحب لحملة السنة ودعاتها وانصارها اه قربت بهم الديار ان بعدت حظروا ام غابوا ويحمل في قلبه لهم مثل هذه المحبة ومثل هذه المشاعر متقربا بها الى الله سبحانه وتعالى ولا يبعد ان ابن القيم رحمه الله تعالى كتب هذه الابيات في رحلة للحج لا يبعد ذلك والحج سبحان الله له خصوصية بل خصوصيات كثيرة في مجالات عديدة من بينها انه ملتقى الاحبة ملتقى الاحبة وهذه اه خاصية للحج. وكم من اناس طال شوقهم وطاقت نفوسهم للقاء فلم يتم الا بالحج ولم يتيسر الا بالحج وفي زماننا هذا اظرب امثلة مرت علي من بعض الحجيج ويأتي يعني حتى بعضهم سمعت بنفسي يقول يقول لي آآ احدهم يقول في قلبي آآ وهو في المدينة لم يذهب الى مكة فرح شديد لا يوصف قلت له لماذا؟ قال لانني سأرى ابن باز لاني سأرى ابن باز في حياته رحمه الله تعالى فكثير آآ والامام الذهبي رحمه الله في سير اعلام النبلاء يقول كان خلق كثير من طلبة العلم يحبون الحج ويحرصون عليه ولا يحملهم على ذلك الا لقي سفيان وغيره من ائمة آآ اهل العلم فبعضهم لا يتيسر له اه ان يتنقل بين البلدان ليلتقي بهذا الامام وذاك الاخر و لكن اذا جاء الحج غالبا يجد يجد هؤلاء فلما كان ابن القيم رحمه الله يتحدث عن هؤلاء الاعلام الائمة انصار السنة وحملتها اخذ يتحدث عن وفد الحجيج اخذ يتحدث عن وفج الحجيج قصدهم لبيت الله الحرام وكيف انهم يتعبون وينصبون ثم يصف اعمال الحج ومشاعر الحجيج وصفا لا تكاد تجده في في مكان اخر وهو يدل على حساسية مرهفة عند هذا اه الامام رحمه الله ومشاعر صادقة واحاسيس عظيمة جدا تصور لك معاني قد تغيب عن الانسان وتغيب عن عن ذهنه فمن اه هنا دخل رحمه الله تعالى في اه وصف رحلة الحج وانطلاقة الحجيج من اوطانهم وبلدانهم ميممين آآ بيت الله العتيق. نعم اما والذي حج المحبون بيته ولبوا له عند المهل واحرموا. وقد كشفوا تلك رؤوس تواضع لعزة من تعنو الوجوه وتسلم. يهلون بالبيداء لبيك ربنا لك الملك والحمد الذي انت تعلم. دعاهم فلبوه رضا ومحبة. فلما كان اقرب منهم تراهم على الامضاء شعث رؤوسهم وغبرا وهم فيها وانعم وقد فارقوا الاوطان والاهل رغبة ولم يثنهم لذاتهم والتنعم يسيرون في اقطارها وفجاجها رجالا وركبانا ولله اسلموا. ولما رأت ابصارهم بيته الذي قلوب الورى شوقا اليه تضرموا كأنه لم انصبوا قط قبله لان شقاهم قد ترحل عنهم. فلله كم من عبرة مهراقة واخرى على اثارها لا تقدموا. وقد شرقت عين المحب بدمعها. فينظر من بين الدموع ويسجم اذا عاينته العين زال ظلامها وزال عن القلب الكئيب التألم فلا يعرف الطرف المعاين حسنه. الى ان يعود الطرف والشوق اعظم ولا عجب من ذا فحين اضافه الى نفسه الرحمن فهو المعظم من الاجلال اعظم حلة عليها طراز بالملاحة معلم. فمن اجل ذا كل القلوب تحبه وتخضع اجلالا له وتعظمه في هذه الابيات يصف الامام ابن القيم رحمه الله تعالى وفد الحجيج وفد الرحمن وضيوف الرحمن في توجههم وسيرهم الى بيت الله العتيق يبدأ هذا الوصف بالقسم بالله سبحانه وتعالى الذي حج الى بيته المحبون قال اما والذي حج المحبون بيته اما والذي حج المحبون بيته هذا قسم بالله تبارك وتعالى الذي حج المحبون بيته ولبوا له عند المهل والمهل بظم الميم مكان الاهلال كما جاء في الحديث مهل اهل المدينة ذو الحليفة فالمهل هو المكان الذي يهل آآ منها الحاج وهي المواقيت الخمسة المكانية التي وقتها النبي صلوات الله وسلامه عليه ولبوا له عند المهل واحرموا فبدأ بالقسم بالله عز وجل الذي حج اه المحبون بيته ولبوا له والتلبية هي الاستجابة ناداهم للحج فلبوا النداء قالوا لبيك اي نحن مستجيبين وممتثلين ومنقادين عند المهل واحرموا اي في الميقات آآ عقدوا آآ النية واحرموا بالحج او بالعمرة او بهما معا وقد كشفوا تلك الرؤوس اي كشف الحاج في الميقات رؤوسهم تواضعا تواضعا اي في هذا الكشف للرؤوس تواضع لله سبحانه وتعالى. وخضوع لجنابه جل وعلا مع ان لاهل كل بلد خاصية بما تعلق بالرؤوس وعناية بما يلبس على الرأس وكل في بلده يرى ان الذي يضعه على رأسه هو الاجمل من غيره والاحسن ولا يلام احد في ذلك وكل على ما نشأ عليه جبل عليه واعتاد عليه والفته نفسه وفي الحديث البس ما شئت فيأتي هؤلاء الاصناف من الناس وكل اعتاد على لباس معين وطريقة معينة في لباسه يضع على رأسه جميع هؤلاء يتخلون عن ذلك يتخلون عن ذلك ويطرحون ذلك اللباس الجميل الحسن الذي يعممون به الرأس او يضعونه على رؤوسهم كلهم يتخلون عن ذلك ويكونون حاسري الرؤوس تواضعا لله سبحانه وتعالى وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعا لمن؟ لعزة من تعنوا الوجوه وتسلم. اي تواضعا لله سبحانه وتعالى. وانكسارا بين يديه. وهذا الحسرة عن الرأس عبودية هذا الحصر عن الرأس هو عبودية وقربة يتقرب بها اه الحاج لله سبحانه وتعالى وقد جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام اوتي برجل وقصته راحلته فمات وهو محرم فقال كفنوه في ثوبيه وغسلوه بماء وسدر ولا تخمروا رأسه فان الله يبعثه يوم القيامة يلبي فان الله يبعثه يوم القيامة يلبي وقوله وقوله تعنو الوجوه اي تخظع وتذل له وتسلم اي تنقاد لامره وحكمه سبحانه وتعالى قال يهلون بالبيداء لبيك ربنا يهلون الاهلال رفع الصوت بالتلبية الاهلال رفع الصوت بالتلبية قال يهلون بالبيداء والبيداء لغة كل مفازة من الارض تسمى بيداء كل مفازة من الارض تسمى بيداء لكن البيداء المعنية هنا هي الشرف الذي قدام ذي الحليفة الى جهة مكة المكان المرتفع الذي قدام بالحليفة وهم بقرب آآ ذو الحليفة هو سمي بيداء لانها ارض منبسطة قد جاء في الصحيحين من حديث انس قال صلى الله عليه وسلم عن انس رضي الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه بالمدينة الظهر اربعا والعصر بذو الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى اصبح ثم ركب حتى استوت به على البيداء حمد الله وسبح وكبر ثم اهل بحج وعمرة واهل الناس بهما. واهل الناس بهما قال يهلون بالبيداء لبيك ربنا لك الملك والحمد الذي انت تعلم مشيرا بهذا الى الفاظ التلبية. لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وينظر في شرح الفاظ التلبية بكلام لا مزيد عليه لابن القيم رحمه الله في كتابه تهذيب السنن. تهذيب سنن ابي داوود له كلام لا تجده اه في مكان اخر في شرح معاني آآ التلبية قال دعاهم تنبوه رضا ومحبة دعاهم اي للحج فلبوا اي استجابوا وامتثلوا لامره سبحانه وتعالى وهذا الامتثال عن رظا وعن محبة فهم لبوا النداء عن رضا ومحبة ليست اه اه هذا المجيء عن عدم رغبة او عن اكراه او آآ عن آآ شيء من هذه المعاني لا وانما كان مجيئهم عن حب ورضا دعاهم فلبوه رضا ومحبة فلما دعوه كان اقرب منهم اي ان الحاج مستجاب الدعوة مستجاب الدعوة آآ اذا دعا الله اجاب الله سبحانه وتعالى دعاءه. وقد جاء في سنن ابن ماجة وغيره عن نبينا عليه الصلاة والسلام ولعل ابن القيم في هذا البيت يشير الى هذا الحديث الحاج والمعتمر وفد الله الحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فاجابوه وسألوه فاعطاهم دعاهم فاجابوه وسألوه فاعطاهم وهذا المعنى قاله ابن القيم في البيت قال دعاهم تلبوا وهذا في الحديث قال دعاهم فاجابوه وقوله في الحديث وسألوه فاعطاهم في الشطر الثاني عند ابن القيم فلما دعوه كان اقرب منهم مجيبا لهم كما قال سبحانه واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ثم يذكر رحمه الله تعالى ان هؤلاء الحجيج الذين فيهم هذا الشوق وفيهم هذا الرضا وفيهم هذه المحبة على ماذا جاءوا الى البيت العتيق وما الذي اه ما الذي يحملهم ومن لا وما هو مركوبهم الى هذا البيت هل هي مركوبات فارهة ومركوبات مترفة على ماذا جاءوا؟ وماذا يركبون قال تراهم على الانظاء تراهم على الانظاء الانظاء الابل هزيلة تراهم على انظار الانظار الابل الهزيلة شعثا رؤوسهم وغبرا اجتمع فيهم الشعث في الرؤوس والغبرة في الجسم الشعث اغبرار الرأس والغبرة تلون او تغير لون البدن بسبب الاتربة والغبار وما يمر به في الطريق يمظون اه يمظون في رحلة الحج الوقت الطويل بعضهم يمضي الشهر والشهرين حسب بعد المكانة وقربه من بيت الله تراهم على الانظاء شعثا رؤوسهم وغبرا وهم فيها اسروا وانعموا. مستمتعين يجدون سرور ولذة وهناءة لا يجدها اصحاب المركبات المترفة والوسائل المرفهة لماذا؟ لما جعل الله سبحانه وتعالى في قلوبهم من معاني عظيمة من رضا ومحبة وشوق غير ذلك من المعاني قد جاء في الحديث في مسند الامام احمد قال عليه الصلاة والسلام ان الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة باهل عرفة فيقول انظروا الى عبادي اتوني شعثا غبرا اتوني شعثا غبرا قال وقد فارقوا الاوطان والاهل لماذا ما الذي حملهم؟ ومفارقة الوطن والاهل والمال والتجارة والمصالح امر ليس بالهين وكان كان من يغادر للحج يودع اهله ربما لا يرجع والرحلة طويلة جدا ذهابا وايابا فارقوا الاوطان والاهل رغبة رغبة اي في الحج وشوقا لاتيان بيت الله العتيق وقد فارقوا الاوطان والاهل رغبة ولم يثنهم لذاتهم والتنعم لم يمنعهم ولم يحل بينهم وبين هذه الرحلة لذاتهم والتنعم يعني ما كانوا فيه من لذة وتنعم و نحو ذلك هذه كلها لم تمنعهم من اه اه الانطلاق في هذه الرحلة المباركة يسيرون في اطرافها وفجاجها اي الارظ والفجاج الطرق الواسعة يسيرون في اطرافها وفجاجها اي يمرون في سير بالطرق الواسعة والطرق الضيقة والطرق الوعرة كل هذا لا يبالون به يسيرون في اطرافها وفجاجها رجالا وركبانا رجالا اي على ارجلهم وركبانا اي على الابل ونحوها. قال تعالى واذن في الناس بالحج يأتوك آآ يأتوك رجالا وعلى كل ظامر واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم قال ولله اسلموا ولله اسلموا اي اسلموا امرهم لله سبحانه وتعالى اه منقادين قال الله سبحانه واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق. قال ابن كثير رحمه الله عند هذه الاية وهذه الاية كقوله تعالى اخبارا عن ابراهيم حيث قال في دعائه فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم قال فليس احد من اهل الاسلام الا وهو يحن الى رؤية الكعبة والطواف فالناس يقصدونه من سائر الجهات والاقطار بل بعض الفقراء في بعض الدول الفقيرة تجده منذ الصغر يجمع القليل والقليل من المال ولهذا نرى بعضهم ما يأتي للحج الا وعمرة بلغ الثمانين والسبعين. لماذا لماذا لم يحج وهو شاب لان المال الذي كان يجمعه لم يكتمل بما يعينه او يستطيع به ان يحج الا في هذه المرحلة من عمره. يجمع يخصص مكانا ليجمع فيه مال للحج والشوق في قلبه منذ صغره ويجمع كل ما تيسر له قليل من المال وضعه في هذا المكان حتى يجتنب وهذا معروف وقلبه في شوق ودعاء ورغبة صادقة ان يكرمه الله سبحانه وتعالى باداء هذه الطاعة العظيمة يسيرون في اطرافها وفجاجها رجالا وركبانا ولله اسلموا الان بدأ يتحدث رحمه الله تعالى عن شيء اخر. شيء عجيب جدا وهو عندما هؤلاء يصلون الى البيت بعد هذه الامور التي مر تصويرها ووصفها من اولا جمع لسنوات طويلة لمال يؤهله للحج ثم مفارقة للاهل والاوطان والمصالح الى غير ذلك ثم مكابدة السفر ومعاينة اهواله وشدائده ثم بعد ذلك وصلوا الى البيت الى وصلوا الى البيت العتيق فما هي حالهم عند الوصول ابن القيم رحمه الله يتحدث عن اناس ليسوا في زماننا نحن في زماننا امور اضعفت مثل هذه المشاعر من جهات منها ان الناس في انحاء الدنيا من لم يصل كعبة رآها رآها في الصور الحية والمتحركة فرآها ورأى صورة الحج والحجيج فاذا وصل يصل الى شيء رآه مرات اما سابقا اطلاقا لم يرها لم يرها ولا يعرف كيف هي ولا ما حالها حتى يذكرون من الطرائف. بعض العلماء احد العلماء الف كتابا في مناسك الحج ولم يحج. لكن من خلال الكتب ولما وصل الى مكة اخذ يسأل الناس عن الطريقة والعمل. كيف يعمل؟ وكيف؟ من اين يبدأ الشاهد ان تتميما لهذه الطريفة يقال انه قيل له خذ كتاب فلان نصحوه بكتابه هو خذ كتاب فلان استفد منه في اعمال الحج الشاهد ان ابن القيم يصف اناسا في ذاك الوقت وايضا من جهة اخرى رحلة الحج من اقصى الدنيا في زماننا هذا اه نصف يوم او قل اه يوما كاملا ويصل من اقصى الدنيا بالطائرة الى مكة لكن في ذاك الزمان شيء اخر يعني بعضهم اه من الهند مثلا عن طريق البواخر الشراعية يستغرقون فيها اه في المجيء ثلاثة شهور ثلاثة شهور وجدي رحمه الله ممن ركب السفن الشراعية من الجزيرة الى الهند وحدثنا عن الرحلة وكم استغرقت وكيف عاينوا الاهوال والشدائد والموت رأوا باعينهم فمدة طويلة جدا فهذا الذي في البحر لا يرى تحته الا الماء ولا يرى فوقه الا السماء لا يرى اشجار ولا بيوت ولا جبال ولا غير ذلك ثلاثة شهور ويمر باهوال وشدائد ثم يصل الى ارضى الحجاز ارض الحرمين يذكرون عنهم انه بمجرد ما ينزل من السفينة الى ارض الحرمين يسجد لله سبحانه وتعالى شكرا على هذه النعمة انه اوصله الى ارض الحرمين هذا قبل ان يصل الكعبة. اما حاله اذا وصل الكعبة فشيء اخر فابن القيم رحمه الله يصور حال الناس في ذلك الزمان يقول رحمه الله ولما رأت ابصارهم بيته الذي قلوب الورى شوقا اليه تضرم لما شاهد هؤلاء بيت الله واضافة البيت لها معنى عظيم جدا سيتحدث عنه ابن القيم ولننتبه لها كما سيأتي عنده رحمه الله ولما رأت ابصارهم بيته الذي قلوب الورى اي قلوب الخلق من عباد الله المؤمنين في انحاء الدنيا قام فيها اشتعل فيها الشوك رغبة لمشاهدته والطواف به قد مر معنا في كلام ابن كثير ليس احد من اهل الاسلام الا وهو يحن الى رؤية الكعبة والطواف بها كانهم لم ينصبوا قط قبلهم لان شقاهم قد ترحل عنهم التعب الذي كان آآ حصل لهم في رحلة الحج والشدائد والمعاناة مجرد ان رأوا البيت نسوا التعب كله وزال عنهم التعب وكأنهم لم ينصبوا وكانهم لم يتعبوا كانهم لم ينصبوا قطوا قبله يعني كانه ما حصل لهم نصب ولا تعب مجرد ان شاهدوا بيت الله لماذا؟ قال لان سقاهم اي شدتهم وتعبهم قد ترحل اي ذهب عنهم ثم يصف حالهم يقول فلله كم من عبرة مهراقة يعني كم من دموعه تنزل عند الكعبة عندما رأوا بيت الله كم من عبرة مهراقة واخرى على اثارها لا تقدموا يعني تنزل الدمعة وتتلوها الدمعة بدون انقطاع دموع متواصلة متواصلة متتالية تنهمر فلله كم من عبرة مهراقة واخرى على اثارها لا تقدموا وقد سرقت عين المحب وقد شرقت عين المحب بدمعها سرقت بالدم امتلأت غرورقت بالدموع والعين اذا امتلأت بالدموع واراد الانسان ان ينظر كيف يكون كيف تكون الرؤية والعين امتلأت الدموع يقول وقد سرقت عين المحب بدمعها فينظر من بين الدموع ينظر الى بيت الله من بين الدموع اه قال فينظر من بين الدموع ويسجم يقال سجم الدمع اي سال وانهمر فهو في مثل هذه الصفة التي يصف رحمه الله تعالى قال اذا عاينته اي بيت الله العين زال ظلامها. اذا عاينته العين زال ظلامها وزال عن القلب الحزين التألم اه زال عن القلب الكئيب التألم الكئيب اي الحزين وزال عن القلب الكئيب التألم اي زال عنه آآ حزنه وكآبته وتألمه ثم نظره الى البيت نظر المشتاق والمشتاق الى شيء اذا وقعت عينه عليه يصعب ان يصرف عينه عنه واذا صرفها لحاجة ما او لامر ما تجده ماذا سرعانا ما يعيد الطرف يقول اذا عاينت يقول فلا يعرف الطرف المعاين حسنه الى ان يعود الطرف والشوق اعظم ان اذا صرف الطرف عني حاجة سريعا يرجع ويعاود النظر من شدة الشوق العظيم الذي قام في قلبه هل تعجبون من هذا هل تعجبون من هذا؟ يقول رحمه الله ولا عجب ولا عجب ولا عجب من ذا فحين اضافه الى نفسه الرحمن فهو المعظم ليس هناك عجب ان يكون الناس معه بهذه الصفة. لانه بيت شرفه الله وكرمه سبحانه وتعالى بان اظافه الى نفسه في ايات مثل قوله وطهر بيتي للطائفين يقول ابن سعدي رحمه الله في تفسيره للاية اظاف الباري البيت اليه بفوائد اظاف الباري البيت اليه لفوائد منها ان ذلك يقتضي شدة اهتمام ابراهيم واسماعيل بتطهيره لكونه بيت الله فيبذلان جهدهما ويستفرغان وسعهما في ذلك ومنها ان الاظافة تقتظي التشريف والاكرام ففي ضمنها امر عباده بتعظيمه وتكريمه ومنها ان هذه الاظافة هي السبب الجاذب للقلوب اليه ومنها ان هذه الاظافة هي السبب الجاذب للقلوب اليه وقال رحمه الله في موضع اخر ولو لم يكن له شرف الا اظافة اياه الى نفسه بقوله وطهر بيتي لكفى بهذه الاظافة فظلا وشرفا وهذه الاظافة هي التي اقبلت بقلوب العالمين اليه وسلبت نفوسهم اه حياله وشوقا الى رؤيته فهذه المثابة للمحبين يتوبون اليه ولا يقضون منه وطرا ابدا كلما ازدادوا اليه زيارة ازدادوا له حبا واليه اشتياقا فلا الوصال يشفيهم ولا البعاد يسليهم انتهى كلامه اه رحمه الله تعالى. قال ولا عجب من ذا فحين اظافه الى نفسه الرحمن فهو المعظم كساه من الاجلال اعظم حلة عليها طراز بالملاحة معلم الطراز الهيئة فكساهم من الاجلال اي كسا هذا البيت من المهابة والاجلال والمكانة في قلوب المسلمين وما جعله جعل الله سبحانه وتعالى فيه من هيبة وملاحة فمن اجل ذا كل القلوب تحبه من اجل ذا اي من اجل ما سبق كل القلوب اي قلوب اهل الايمان والاسلام تحبه وتخضع اجلالا له وتعظمه ثم اه بعد ذلك استمر رحمه الله تعالى في اه وصف اه رحلة الحجيج فسيذكر اه ما يتعلق آآ حال الناس في في عرفة وايضا في آآ منى والمزدلفة واعمال الحج الاخرى لكن لعلنا نقف عند هذا القدر ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يجعل ما تعلمنا انه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. نعم نعم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم ونفع بكم فضيلة الشيخ هذا سائل يقول اشكل عليه في البيت الخامس قول الناظم رحمه الله تعالى ولولاهم اي انه ينسب الفضل الى غير الله هل يسمى هذا كفر النعمة آآ هذه الكلمة هنا وهي قوله رحمه الله ولولاهم وذكرت لها نظيرا في كلام ابن عبد البر رحمه الله فيما نقله عن اهل العلم قال لولا العلماء لكان الناس مثل البهائم اهل العلم يقولون ان ذكر لولا بالسبب المحض الذي جعله اه الله تبارك وتعالى سببا ذكرى لولا في اه السبب الذي جعله الله سببا اشارة الى السبب وذكرا له لا بأس بذلك وليس هو من كفران النعمة وليس هو من كفران النعمة لكن اه تأتي اه لولا هنا في اه مقامها الذي يحذر منه ويكون كفرانا للنعمة عندما يكون لانسان سلامة من من هلاك او نجاة من آآ من مصاب او آآ آآ انقاذا من آآ آآ حادثة ما فلا يظيف النعمة الى الله وانما يقول لولا البط مثلا اتانا النصوص او لولا كليبة الدار لسرقنا او لولا قائد السفينة لغرقنا او نحو ذلك فهذه آآ اشياء ما تغني اه الانسان ولا تنقذه ولا تخلصه الا منة الله سبحانه وتعالى عليه فاذا هنا ذكر السبب اه الذي قيده الله ويسره ومن على العباد به ووجود آآ اهل العلم وما جعل الله على ايديهم من خير وفضل فهذا هو المراد ولا اشكال نعم جزاكم الله خيرا هذا سائل يقول ما الفرق بين اضافة التشريف واضافة الاعيان اضافة الاعيان آآ اضافة الاعيان هو السؤال الاصل ان يقال ما الفرق بين اظافة الاوصاف واظافة الاعيان اظافة الاوصاف المعاني التي لا تقوم الا بموصوف هذي اظافتها الى الله اظافة صفة مثل السمع والبصر والعلم والارادة واما الاعيان القائمة بانفسها اذا اظيفت الى الله مثل بيت الله ومثل عباد الله ومثل اماء الله ونحو ذلك آآ فهذه اظافة تشريف اظافة تشريف فالاعيان عندما تظاف الى الله سبحانه وتعالى تكون اظافتها الى الله سبحانه وتعالى من باب اظافة التشريف والتكريم واضافة البيت اليه سبحانه وتعالى هو من هذا القبيل نعم جزاكم الله خيرا هذا سائل يسأل عن البيت قول الناظم رحمه الله فمن اجل ذا كل القلوب تحبه و تخضع اجلالا له وتعظمه. يقول معلوم ان التعظيم لله تعالى وليس معه شريك في خلقه. صحيح وهذا الخضوع والتعظيم هو لله سبحانه وتعالى ليس البيت نفسه وانما بيت الله تبارك وتعالى آآ جعله قبلة للعابدين والطائفين والراكعين والساجدين وهم لا يعبدون البيت وانما يعبدون رب هذا البيت كما قال الله سبحانه وتعالى فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف فقوله فمن اجل ذا كل القلوب تحبه وتخضع اجلالا له وتعظم هذا الاجلال وهذا التعظيم هو لله سبحانه وتعالى. نعم جزاكم الله خيرا هذا سائل يطلب من فضيلتكم توضيحا لقول الناظم رحمه الله وحملها قلب المحب وانه ليضعف عن حمل القميص ويألم. هذا مر معنا معناه اي ان المحبة مع قوتها وعظمتها كبرها تحملها القلب مع انه يضعف عن حمل الشيء الخفيف مثل اه الثوب ونحوه لكنه تحمل اه اه المحبة بما اه مكن الله عز وجل لقلبه من هذا التحمل. نعم جزاكم الله خيرا هذا سائل يقول ذكرتم فرقا بين الصحب والاخوان فعلى هذا ايهما انسب لمن تربط به علاقات قوية؟ اذا آآ اذا كان آآ فيه ملازمة فالملازمة فيها قدر زائد وهو الصحبة يعني فيها قدر زائد على الاخوة وهو الصحبة اخوة وزيادة يعني مصاحبة وملازمة ومعاشرة وعادة في كتب الاداب يذكرون آآ الصحبة والاخوان حقوق الصحبة والاخوان او الاصحاب والاخوان يذكرون ذلك لان الصاحب له حق زائد وله قدر زائد عن آآ مجرد الاخ والاخ قد يكون آآ اخ لنسب وقد يكون اخ يجمعه في الدين قد تكون لم تره قد يكون اخ لك ولم تره لكن الصاحب ملازم لك فالاخوة الايمانية لعموم المسلمين من رأيته ومن لم تره منهم لكن الصاحب من بينك وبينه معاشرة وملازمة مثل شخص مثلا انت واياه مثلا في مجالس العلم منذ عشر سنوات او اكثر او اقل هل الشأن والحق له مثل حقوق آآ عموم المسلمين او آآ الاخوة العامة لجميع المسلمين لا شك ان اه من له صحبة له مزيد حق آآ للصحبة ولهذا قدمه اه ابن القيم رحمه الله وكما اشرت ايضا في كتب الاداب ينص عليه لما له من مزيد حق اه نكتفي بهذا ونسأل الله ان ينفعنا واياكم بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده رسول نبينا محمد واله وصحبه اجمعين