بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى على اله واصحابه اجمعين اما بعد فنواصل القراءة في هذه الرسالة اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي رحمه الله تعالى نعم بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال الامام الحافظ الخطيب البغدادي قال اخبرنا ابو الحسن محمد بن عبد العزيز بن جعفر البردعي قال اخبرنا احمد بن محمد بن عمران قال حدثنا احمد بن القاسم بن نصر قال حدثنا محمد ابن سليمان ابن حبيب ابن لوين قال حدثنا محمد ابن سليمان ابن حبيب لوين قال حدثني ابو محمد الاطرابلسي قال عن ابي معمر عن الحسن قال همة العلماء الرعاية وهمة السفهاء الرواية هذا الاثر عن الامام الحسن البصري رحمه الله تعالى قال همة العلماء الرعاية وهمة السفهاء الرواية المراد بقوله همة السفهاء الرواية اي مجرد الاقتصار عليها دون ان يكون له حظ من العمل بما روى وذلك حال من لم ينفعه الله سبحانه وتعالى بما علمه فمن فمن كانت همته الرواية الرواية هي مجرد النقل وحفظ الالفاظ لان المراتب ثلاثة رواية ودراية ورعاية اما الرواية فهي الحفظ مجرد النقل للالفاظ والدراية هي الفهم للمعاني والمقاصد والرعاية العمل بموجب ذلك. والرعاية العمل بموجب ذلك. ولهذا قال رحمه الله همة العلماء الرعاية اي ان الله عز وجل جمع لهم بين الرتب الثلاثة الرواية والدراية والرعاية التي هي العمل. نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو الفرج عبد الوهاب ابن عبد العزيز ابن الحارث ابن اسد ابن ليث ابن سليمان ابن الاسود ابن سفيان ابن يزيد ابن اكينة ابن عبد الله من حفظه قال سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يقول هتف العلم بالعمل فان اجابه والا ارتحل عدد الاباء تسعة عدد عدد الاباء تسعة هذا الاثر عن علي رضي الله عنه مروي تسلسل رواية الابناء عن الاباء قال عدد الاباء تسعة عدد الاباء تسعة اعلى هؤلاء الاباء في اه الاسناد علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه قال هتف العلم بالعمل. فان اجابه والا ارتحل اي ان بركة العلم انما تنال بالعمل به فاذا لم يعمل يصاحب العلم بعلمه ارتحلت عنه بركة العلم لان العلم ما نفع ليس العلم بكثرة الرواية وانما العلم ما نفع. فاذا لم ينتفع صاحب العلم بعلمه ارتحل عنه علمه وذهبت عنه بركة العلم نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا القاضي ابو القاسم علي ابن المحسن ابن علي ابن محمد ابن ابي الفهم الكانوخي قال وجدت في كتاب جدي قال حدثني احمد بن ابي العلاء المكي قال حدثنا اسحاق بن محمد بن ابان النخعي قال حدثني النوفلي عن الحارث بن عبيد الله قال سمعت ابن ابي ابن ابي ذئب يحدث عن عن ابن المنكدر قال العلم يهتف بالعمل فان اجابه والا ارتحل قال رحمه الله اخبرنا ابو الحسين محمد بن احمد بن حسنون النظري قال اخبرنا محمد عبد الله بن الحسين الدقة قال انبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا محمد بن زياد البلدي وابو شهاب عن طلحة هو ابن زيد عن صفوان ابن عمرو عن راشد بن سعد قال قال ابو الدرداء رضي الله عنه ما علم الله عبدا علما الا فكلفه الله يوم القيامة ظماره من العمل نعم هذا لا يثبت لان في الاسناد طلحة اه ابن زيد وهو متروك واتهم بالوضع ومعنى قوله الا كلفه الله يوم القيامة ظماره من العمل ظماره من العمل. يقولون الظمار ما لا يرجى الظمار ما لا يرجى من الدين ونحوه يقال له ظمار واذا جاء العبد يوم القيامة وعنده علم لم يعمل به كلف يوم القيامة ظماره من العمل كلف ضماره من العمل والظمار هو ما لا يرجى لان يوم القيامة هو يوم الجزاء والحساب والعمل في هذه الدار الحياة الدنيا كما قال علي رضي الله عنه فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل نعم قال المصنف رحمه الله اخبرني ابو الفرج الحسين بن علي بن عبيد الله الطناجيري قال حدثنا احمد بن علي بن هشام التيملي بالكوفة قال حدثنا عبد الله بن زيدان قال حدثنا محمد عبدالرحمن المحرزي قال قال ايوب بن يحيى قال فضيل ابن قال فضيل ابن عياض لا يزال العالم جاهلا بما علم حتى يعمل به اذا عمل به كان عالما جاهلا بما علم حتى يعمل به لان الجهل كما انه جهل بالدراية العلم فانه كذلك جهل قيمة العلم ومكانته وعظيم عائدته على صاحبه فاذا كان عنده علم ولا يعمل اذا كان عنده علم ولا يعمل عنده علم لم ينتفع به فهو جاهل لانه هو لانه هو والجاهل سواء لكن الامر فيه اخطر من الجاهل ولئن كان الجاهل مؤاخذ بتفريطه في تحصيل العلم الا ان من ولم يعلم اشد حيث ان الحجة قامت عليه بما تعلمه من علم والعلم حجة لك او عليك ويكون تكفيره من العلوم اكثر من حجج من حجج الله سبحانه وتعالى عليه اصبح علمه حجة عليه. نعم. قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو الحسن علي ابن القاسم ابن الحسن الشاهد البصرة قال حدثنا ابو الحسن علي ابن اسحاق ما درائي قال حدثنا المفضل بن محمد قال حدثنا اسحاق ابراهيم الطبري قال قال الفضيل انما يراد من العلم العمل والعلم دليل العمل. وقال الفضيل على الناس ان يتعلموا فاذا علموا فعليهم العمل انما يراد من العلم العمل اي مقصود العلم العمل فالعلم مقصود للعمل فاذا لما يعمل المرء بالعلم الذي تعلمه يكون غير محقق لمقصود العلم. فان مقصود العلم العمل. فاذا لم يعمل لا يكون محققا لمقصود العلم والعلم دليل العمل. العلم دليل العمل. وما فائدة ان يحصل المرء الدليل والهادي الى الطريق ولكنه لا يهتدي به ولا ينتفع نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا وقول الفضيل على الناس ان يتعلموا فاذا علموا فعليهم العمل وهذا فيه التنبيه الى ان آآ الجاهل ملوم ببقائه على الجهل وان الواجب عليه ان يتعلم وان يتفقه في دين الله سبحانه وتعالى وان يتبصر بهذا الدين الذي خلقه الله سبحانه وتعالى لاجله. مطلوب منه ذلك. فاذا ترك التعلم فانه ملوم على ثم اذا تعلم عليه ان يعتني بمقصود العلم وهو العمل قال فاذا علموا فعليهم العمل نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو الفتح محمد بن احمد بن ابي الفوارس قال انبأنا علي بن عبدالله بن المغيرة قال حدثنا احمد بن سعيد الدمشقي قال قال عبد الله بن معتز علم بلا كشجرة بلا ثمرة. عبد الله بن المعتز عنده اه كلمات فيها حكمة ومنا كلامه الجميل قوله علم بلا عمل كشجرة بلا ثمرة علم بلا عمل كشجرة بلا ثمرة. ومر معنا في صدر هذا الكتاب في الوصية التي استهل بها المصنف رحمه الله تعالى كتابه قوله فان العلم شجرة والعمل ثمرة العلم شجرة والعمل ثمرة فاذا كان عنده علم بلا عمل كشجرة بلا ثمرة مثل ان يعتني الفلاح ببستانه بشجرة يتعب عليها ويتعاهدها بالسقي والعناية والرعاية ثم لا تثمر واعتنى بها من اجل الثمرة ثم لا تثمر فيذهب تعبه سدى دون فائدة ومثله الذي يحصل العلم ولا يعمل وهذا الاثر يستفاد منه ان ثمرة العلم العمل ان ثمرة العلم العمل فاذا علم ولم يعمل لم يحصل الثمرة. ولم يجني القطاف الذي هو قطاف العلم وجناه اللذيذ الطيب نعم وقال ايضا علم المنافق في قوله وعلم المؤمن في عمله علم المنافق في قوله يعني عليم اللسان عليم اللسان فعلمه في قوله لكن جنانه وفعاله بخلاف ذلك وعلم المؤمن في عمله بمعنى ان اه علمه الذي علمه وحصله يظهر في سلوكه وفي تعامله وفي عبادته وفي بعده عن الحرام وانكفافه عن الاثام يظهر عليه نعم قال المصنف رحمه الله انشدنا محمد بن ابي علي الاصفهاني لبعضهم اعمل بعلمك تغنم ايها الرجل لا ينفع العلم ان لم يحسن ان لم يحسن العمل ان لم يحسن العمل والعلم زين وتقوى الله زينته والمتقون لهم في علمهم شغل. وحجة الله هذا العلم بالغة لا المكر ينفع في لا ولا الحيل تعلم العلم واعمل ما استطعت به لا يلهينك عنه اللهو والجدل وعلم الناس واقصد نفعهم ابدا اياك اياك ان زادك الملل وعظ اخاك برفق عند زلته فالعلم يعطف من يعتاده الزلل. وان تكن بين قوم لا خلاق لهم فامر عليهم بمعروف اذا جهلوا فان عصوك فراجع فراجعهم بلا ضجر واصبر وصابر ولا يحزن كما فعلوا فكل شاة برجليها معلقة عليك نفسك ان جار وان عدلوا هذه الابيات جميلة في الوصية لطالب العلم واول هذه الوصية العمل بالعلم اعمل بعلمك وان من لا يعمل بعلمه لا لم ينتفع بالعلم زينة العلم العمل. وتقوى الله سبحانه وتعالى فبدأ الابيات بالوصية بالعمل والمواظبة عليه والرعاية له وختم الوصية بالنصح للناس ودلالتهم على الخير وهكذا ينبغي ان يكون المرء في تدرجه اولا يتعلم ثم يعمل ثم يرشد الاخرين ويعدي هذا الخير الذي حصله الى الاخرين ويوصله اليهم وينفعهم بدلالتهم على هذا الذي نفعه الله سبحانه وتعالى به واذا ناصح الناس وعلمه وعصوه فلا يسأل بل عليه ان يراجعهم ويصبر عليهم فمن لم يستجب في المرة الاولى قد يستجيب في الثانية ومن لم يستجب في الثانية قد يستجيب في الثالثة ولم ومن لم ينتفع بهذا الاسلوب قد ينفعه اسلوب اخر وطريقة اخرى في الحديث ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن فيقول رحمه الله ان عصوك راجعهم بلا ضجر يعني ان ان ان دعوت مرة او مرتين لا تسأم. بل بل راجع المدعو مرة واخرى. لعل الله سبحانه تعالى آآ ان ينفعه. وهذا المقام يحتاج منك الى صبر ومصابرة. والا تحزن ولا تأس وواصل في مناصحتك للناس ودعوتهم للخير وختم بقوله فكل شاة برجليها معلقة عليك نفسك ان جاروا وان عدلوا لكن هذا الكلام كل شاة برجليها معلقة لا يقال مع ترك الدعوة والنصيحة للناس لا يقال في ترك الدعوة والنصيحة للناس بل كل شاة برجليها معلقة اذا اذا تمت النصيحة واما اذا ترك العصاة دون ان يؤخذ بايديهم ودون ان يأمروا بالمعروف ينهوا عن المنكر فان البلاء يعم وشؤم المصيبة يعم ويضر بالناس وبالدواب بالناس وبالدواب ولهذا يروى يروى عن عن عن ابي هريرة رضي الله عنه ان انه سمع رجلا يقول كل شاة برجليها معلقة فقال لا ان الحبار نوع من الطير لتموت في عشها من ظلم بني ادم فتموت في عشها من ظلم بني ادم يعني ان ظلم الانسان وشؤم المعاصي يترتب عليه فساد عظيم. ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ولهذا ولهذا ولهذا ذكر بعض اهل العلم فالحكمة من استغفار الدواب والحيتان في الماء للعالم ان من بركة العالم ما يترتب عليه ما يترتب عليه انتفاع هذه الدوام وانتفاع هذه الطير وانتفاع هذه الحيتان في الماء بما يشيعه بين الناس من العلم والرحمة والفظيلة والدعوة والبعد عن المنكرات وايضا الرفق بهيمة الحيوانات الى غير ذلك مما يجريه الله سبحانه وتعالى في المجتمعات على ايدي العلما ودعاة الحق والهدى من فضائل وخيرات آآ ينال بها الناس في مجتمعاتهم البركة واما المعاصي وفعل العصاة فانه شؤم. على انفسهم وعلى ايضا المجتمعات ويترتب عليه اخطار فلا يقال هكذا على الاطلاق كل شاة برجليها معلقة لا مطلوب من اهل الحق و اه اهل الفظل ان ان يعنوا بمناصحة الناس و دعوتهم ودلالتهم الى الحق والهدى نعم. قالوا المصنف رحمه الله اخبرنا ابو الحسن محمد بن عبيدالله بن محمد الحنائي قال انباءنا عبدالله بن احمد بن الصديق المروزي. قال حدثنا ابو لبابة هو محمد بن المهدي قال حدثنا احمد بن عبد الله بن حكيم قال واخبرني ابو بكر احمد بن محمد بن احمد بن جعفر يزدي باصفهاني قال حدثني ابو بكر عبد الله بن محمد بن طه القباب قال حدثنا ابو طالب عبد الله بن احمد بن سواده البغدادي املاء قال حدثنا الحسن فرعه قال ابن قزعة الحسن ابن قزعة. احسن الله اليكم قال حدثنا حسن ابن القزعة قال حدثنا الفضيل ابن عياض قال واخبرنا الحسن ابن ابي بكر قال انبأنا ابو محمد دلج ابن احمد ابن دلج المعدل قال انبأنا محمد ابن علي ابن زيد الصائغ قال حدثنا سعيد ابن منصور قال حدثنا فضيل ابن عياض عن يحيى ابن عبيد الله عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايتها الامة وفي حديث اليزيدي يا ايتها الامة اني لا اخاف عليكم فيما لا تعلمون ولكن انظروا كيف تعملون فيما تعلمون. في الاسناد يحيى بن عبيد الله وهو متروك متروك الحديث فهذا غير ثابت عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو علي الحسن والحسين ابن العباس ابن العباس النعالي قال حدثنا محمد بن عبدالله بن ابراهيم المروزي قال حدثنا ابو عبد الرحمن عبد الله ابن قال حدثنا احد الاكثم قال حدثنا عبد الاعلى بن مشهر الغساني مسلم نعم مسفر بالسين. احسن الله اليكم. قال حدثنا عبد الاعلى ابن مسلم الغساني قال سمعت خالد بن يزيد بن صبح صبيح احسن الله اليكم قال سمعت خالد ابن ابن يزيد ابن صبيح يقول سمعت يونس ابن ميسرة ابن حلبس الجيلاني يقول تقول الحكمة تبتغين ابن ادم وانت واجد في حرفين تعمل بخير ما تعلم وتذر شر ما تعلم. واجدني في حرفين ان يجد آآ رضوان الله والفوز بكرامته في حرفين تعمل بخير ما تعلم وتذر شر ما تعلم لان اه العلم واجبات آآ فرائض وسنن ومستحبات فيعمل بها المرء ومن العلم ما هو نواهي وطروك ومحرمات فيتجنبها المرء والحاصل ان الفوز برضا الله تبارك وتعالى في حرفين فعل الواجبات وترك بالمحرمات نعم. قال المصنف رحمه الله اخبر عن الحسن ابن ابي بكر قال انبأنا ابو سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطاني قال حدثنا عبد الكريم بن الهيثم قال انا ابو اليمان قال حدثنا حريص عن ابن ابي عوف عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال ان العبد يوم القيامة لمسؤول ما عملت ما علمت ما ما عملت بما علمت نعم هذا تقدم عنه بمعناه مرفوعا وهذا موقوف على على ابي الدرداء رضي الله عنه ان العبد يوم القيامة لمسؤول ما عملت بما علمت والمعنى ايضا تقدم في في في اول هذه الرسالة مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام في حديث لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع ومنها عن علمه ماذا عمل به وكان كان ابو الدرداء رضي الله عنه يشفق من هذا الامر اشفاقا عظيما كما سيأتي نعم. قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفاري قال انبأنا اسماعيل ابن محمد الصفاري قال انبأنا محمد بن عبد الملك الدقيقي. قال حدثنا يزيد ابن هارون قال احدثنا وارقى عن يحيى بن عبيد الله عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني لست اخاف عليكم في الا تعلمون ولكن انظروا كيف تعملون فيما تعلمون. نعم تقدم وفي الاسناد كما تقدم يحيى ابن عبيد الله. نعم. قال قال قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو الفتح هلال ابن محمد الجعفر الحفاري قال اخبرنا ابو علي اسماعيل ابن محمد ابن اسماعيل الصفاري قال حدثنا عبد الرحمن ابن محمد منصور الحارثي قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا حريز ابن عثمان قال عن عبد الرحمن ابن ابن ابي عوف عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال انما اخاف ان يكون اول ما يسألني عنه ربي ان يقول قد علمت فما عملت فيما علمت قال اخبرنا الحسن بن ابي بكر قال اخبرنا دعلج ابن احمد قال اخبرنا محمد بن علي بن زيد قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا الحارث بن عبيد الايادي قال حدثنا ما لك بن دينار قال قال ابو الدرداء رضي الله عنه اني اخوف ما اخاف على نفسي ان يقال لي يا يا عويمر هل علمت قولوا نعم فيقال لي فماذا عملت فيما علمت؟ قال اخبرنا ابو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسناوية ابن حسنوة الاصبهاني قال حدثنا ابو جعفر احمد ابراهيم التميمي قال حدثنا عمران وعبد الرحيم قال حدثنا الحسين ابن حفص قال سمعت سفيان يقول قال ابو الدرداء رضي الله عنه اني لست لاني لست اخشى ان يقال لي يا عومر ماذا علمت؟ ولكني ولكني اخشى ان يقال يا عويمر ماذا عملت فيما علمت؟ قال هذا الاثر عن ابي الدرداء وقد رواه عنه رحمه الله من طرق وهو ثابت عنه رضي الله عنه وفيه اشفاقه خوفه على نفسه رضي الله عنه ان يقال له يا عومر هل علمت؟ فاقول نعم. فيقال لي فماذا عملت؟ فيما علمت وهذا اشفاق من آآ ما تقدم معنا في ان المرء يسأل يوم القيامة عن علمه ماذا عمل به واشفاقه رضي الله عنه ناشئ من حال اه الكمل من اهل الايمان الذين جمع الله لهم بين حسن العمل والمخافة والشفقة على انفسهم من ان لا تقبل منهم اعمالهم كما قال الله عن المؤمنين الكمل والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اي خائفة قلوبهم خائفة الا تقبل منهم اعمالهم. هذا معنى الاية ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة جمع بين احسان ومخافة. والمنافق جمع بين اساءة وامن فانظر حال الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم مع حسن العمل الذي اكرمهم الله سبحانه وتعالى به عندهم هذا الخوف فجمعوا بين الاحسان والمخافة. الاحسان في العمل والمخافة ان لا تقبل اعمالهم وهذا حال المؤمنين الكمل هذا حال المؤمنين الكمل واما من ليس بذئب من ليست حاله كذلك فانه عنده اساء في في العمل وفي الوقت نفسه عنده امن يسيء في العمل ويأمن من مكر الله هو عقوبة الله سبحانه وتعالى نعم. قال المصنف رحمه الله اخبرنا واذا كان واذا كان ابو الدرداء وامثاله رضي الله عنه وارضاه من الصحابة رضي الله عنهم هذه حالهم يقول رضي الله عنه ان يقال لي اخاف ان يقال لي ماذا عملت ماذا عملت بما علمت فماذا يقول المفرط فماذا يقول المفرط المقصر نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا محمد بن احمد بن رزق والحسن بن ابي بكر قال قال اخبرنا ابو بكر احمد بن سليمان بن ايوب العباداني قال اخبرنا محمد واذا واذا دخلنا في شيء من التفصيل حتى في حال بعض حال بعض طلبة العلم في باب الفرائض وواجبات الدين العظيمة ماذا يقول هذا الذي ينام عن صلاة الفجر في الاسبوع مرة او مرتين او ثلاث وكذلك في واجبات الدين الاخرى هل اعد بهذه المسألة جوابا فواقفنا بين يدي الله سبحانه وتعالى وسائله والحال انه قرأ عن الصلاة وعن فضلها وعن وجوبها وعن فرضيتها وعن المحافظة عليها في اوقاتها وعن عقوبة السهو عنها والتفريط فيها عنده علم بذلك فماذا اعد جوابا على سؤال الله له يوم القيامة عن علمه ماذا عمل به واذا قيل عن علمه ماذا عمل به تأمل في تفاصيل هذه الكلمة علمت بالصلاة ومكانتها علمت بالواجبات الدينية ومنزلتها علمت بالعقوبات التي اعدها الله للمتهاون بها علمت ايضا بحرمة الاثام وخطورة المعاصي والكبائر علمت فماذا عملت فالله سبحانه وتعالى سائلك عن ذلك فاعد للمسألة جوابا وليكن الجواب صوابا والتوفيق بيد الله جل في علاه لا شريك له. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله اخبرنا محمد بن احمد من رزقه والحسن بن ابي بكر قال اخبرنا ابو بكر احمد بن سليمان ابن ايوب العباداني قال اخبرنا محمد ابن عبدالملك الدقيقي قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا الحلبي عن الحسن قال ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر وفي القلوب وصدقته الاعمال من قال حسنا وعمل غير صالح رده الله على قوله. ومن قال حسنا وعمل صالحا رفعه العمل وذلك بان الله تعالى يقول اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. ثم اورد هذا الاثر العظيم عن الحسن البصري رحمه الله تعالى قال ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلوب صدقته الاعمال فالاعمال فالايمان ليس مجرد تحلي ومجرد امور يتظاهر بها الامر. المرء ليس مجرد امورا يتظاهر بها اه المرء وليس ايظا مجرد تمني بالكلام وباللسان اتمنى ان اكون من اولياء الله اتمنى ان اكون من اهل الجنة. اتمنى الا ادخل النار ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به. ليس لمن بالتمني مجرد كلام ولا بالتحلي مجرد تظاهر امور ونحو ذلك ولكن الايمان حقيقته ما وقر في القلب وصدقته الاعمال ما وقر في القلب من تصديق واقرار وخشية ومحبة وغير ذلك وصدقته الاعمال طاعة وذلا وخضوعا لله سبحانه وتعالى واذا صلح فالقلب بالايمان استقامت الجوارح به تبعا للقلب فان الجوارح لا يمكن ان تتخلف عن مرادات القلوب. كما قال عليه الصلاة والسلام الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فالايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال معنى صدقته الاعمال اي كانت برهانا على صدقه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح عن الصلاة قال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة. اي برهانا على صدقه في ايمانه في محافظته على الصلاة وعنايته بهذه الفريضة. فان المحافظة عليها برهان على صدق المرء في ايمانه وصدقه في في تقواه لله سبحانه وتعالى واثر الحسن هذا يدل على ان الاعمال تسمى تصديق الاعمال تسمى تصديقا فليس التصديق بالقلب حتى بالجوارح حتى بالجوارح الجوارح تصدق وفعل الجوارح يكون تصديقا فعل الجوارح يكون تصديقا سواء في الخير او في الشر معنى تصديقا اي تصديقا لما قام في القلب اما من خير او من شر من الشواهد على ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام كتب على ابن ادم حظه من الزنا مدرك ذلك لا محالة فالعين تزني وزناها النظر والاذن تزني وزناها السماع والرجل تزني اه واليد تزني وزناها البطش والفرج يصدق ذلك او يكذبه فسمى فعل الفرج تصديقا يصدق ذلك او يكذبه فالايمان حقيقته ما وقر في القلب وصدقته الاعمال وصدقته الاعمال بان يكون ممتثلا ملتزما طاعة الله سبحانه وتعالى قال من قال حسنا وعمل غير صالح من قال حسنا اي قولا حسنا وعمل غير صالح رده الله على قوله كذا ذكرها رحمه الله تعالى وايضا في بعض المصادر بهذا اللفظ ووجدتها عند شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في بعض كتبه بلفظ رد الله عليه قوله وهو اوظح. رد الله عليه قوله فمن قال حسنا وعمل غير صالح رد الله عليه قوله رد الله عليه قوله كما في الاية التي ساقها رحمه الله اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. فاذا لم يوجد عمل صالح يؤيد القول رد الله على القائل قوله ومن قال حسنا وعمل حسنا وعمل صالحا رفعه العمل وذلك بان الله تعالى يقول اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. نعم. قال المصنف رحمه الله اه اخبرنا اخبرنا ابو القاسم عبدالرحمن ابن احمد ابن ابراهيم القزويني قال اخبرنا علي ابن ابراهيم ابن سلمة القطان قال حدثنا ابو حاتم الرازي قال حدثنا ابو عمر الحوظي قال حدثنا المبارك ابن فضالة عن الحسن وكل انسان الزمناه طائره في عنقه قال عمل مبارك بن فضالة بمضمومة عندكم قال عن الحسن وكل انسان الزمناه طائره في عنقه قال طائره اي عمله الزمناه طائره اي الزمناه عمله بمعنى ان عمل المرء من خير او شر ملازم له لا ينفك عنه حتى يلقى الله به ويحاسبه الله تبارك وتعالى عليه الزمناه اي ملازم له ملازم لا لا ينفك عنه الى ان يلقى الله سبحانه وتعالى ويحاسبه على عمله نعم. قال المصنف رحمه الله اخبرنا محمد بن احمد بن الرزق قال اخبرنا احمد بن سليمان العباداني. قال حدثني جعفر بن محمد بن حرب العباداني قال سمعت بشرا ابن الحارث يقول انما فضل العلم العمل به ثم يرتقى به نعم انما فضل العلم العمل به ثم يرتقى به ففظل العلم انما هو بالعمل. واما اذا كان علم بلا عمل فان فان ذلك لا يوجب رفعة للمرء وانما الرفعة والارتقاء الذي ينال بالعلم والفظل الذي ينال بالعلم انما يكون بالعمل به يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو القاسم عبيد الله بن عبدالله بن الحسين الخفاف قال حدثنا ابو طالب محمد بن احمد مسحاق ابن البهلول القاضي قال حدثنا محمد بن حسين الحربي قال سمعت يعقوب بن شوال يقول سمعت بشرى المحارث يقول العلم حسن لمن عمل به ومن لم يعمل ما اضره وقال هذه حجج او قال هذه حجة يعني على من علم قال العلم حسن لمن عمل به لمن عمل به لانه انتفع بعلمه واما اذا لم يعمل به كان علمه حجة عليه ولهذا قال ومن لم يعمل به ما اضره من جهة ان علمه اصبح حجة عليه وكما ان الله سبحانه وتعالى يرفع بالعلم اقواما وهم من يوفقهم للعمل به فان فانه يظع اخرين وهم من يفرطون في العمل بالعلم كما قال عليه الصلاة والسلام ان الله يرفع بهذا القرآن اقواما ويضعوا اخرين. نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا محمد بن احمد بن لزقاية قال اخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال حدثنا محمد ابن عبد الله الحظرمي قال حدثنا عباس العنبري قال حدثني عبد الصمد قال سمعت سعيد بن عطار وكان بكى حتى برح. قال قال عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام الى متى تصفون احسن الله اليكم. قال قال عيسى ابن مريم عليه السلام عليه الصلاة والسلام الى متى تصفون الطريق الى الدجالين؟ وانتم الى الدرب الى الدالجين وانتم مقيمون مع المتحيرين الذي يسير في في الدلجة السائر يعني الى متى تصفون الطريق الى الدالجين يعني السائرين احسن الله اليكم. قال قال عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام الى متى تصفون الطريق الى الدالجين؟ وانتم مقيمون مع المتحايلين؟ انما يبتغى من العلم ومن العمل الكثير. يعني هذا حال من عنده علم ويستحش الناس على العمل ولا يعمل فيصف الطريق الى الدالجين يعني الى السائرين وهو مقيم مع المتحيرين وهذه حال من لم ينتفع هو بعلمه وينتفع الناس بعلمه ويكون غيره اسعد بعلمه منه لان غيره ينتفع وهو الذي دلهم الى الطريق لم ينتفع نعم قال المصنف رحمه الله حدثني العلاء ابن حزم الاندلسي قال اخبرنا محمد بن الحسين بن بقاء المصري قال اخبرنا جدي عبد الغني بن سعيد الازدي قال حدثنا ابن جعفر ابن الورد قال حدثنا عبد الله ابن احمد ابن عبد السلام قال سمعت عبد الله بن احمد بن المروزي يحكي عن ابيه قال سمعت حفص بن حميد يقول قولوا دخلت على داوود الطائي اسأله عن مسألة وكان كريما. فقال ارأيت المحارب اذا اراد ان يلقى الحرب؟ اليس يجمع الته فاذا افنى عمره في الالة فمتى يحارب؟ ان العلم الة العمل فاذا افنى عمره في جمعه فمتى يعمل؟ نعم اذا عمره في جمع الالة فمتى يعمل العلم مقصوده العمل فاذا استمر يا يعتني بالعلم ولا يعمل يعتني بالعلم ولا يعمل فمتى يعمل ومن كانت هذه حاله كحال من يجمع الالة الة الحرب ولكنه لا ينتفع بها ولا يستفيد منها ومن يجمع العلم ولا يعمل به لا ينتفع به مثل آآ حاله مثل حال الاول فالذي يجمع العلم ولا يعمل به لا ينتفع بعلمه وانما الذي ينتفع بالعلم من يعمل به فانه حينئذ يكون من اهله نعم قال المصنف رحمه الله اخبرني احمد بن الحسين التوزي قال اخبرنا ابو ابو عمر احمد بن محمد بن موسى العلاف قال حدثنا محمد بن مخلق قال حدثنا محمد بن ابي ثم قال سمعت ابا عبيد القاسم سلام يقول سمعني عبد الله بن ادريس نتلهف على بعض الشيوخ فقال لي يا ابا عبيد مهما فاتك من علم فلا يفوتنك العمل نعم يعني هذه وصية اه العناية بالعمل وان يحرص المرء عليه وان تكون من همته ورعايته وعنايته ان ان يعمل وقليل قليل من هذا وقليل من هذا خير من كثير من العلم دون ان يعمل به صاحبه نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو القاسم عبيد الله بن احمد بن عثمان الصيرفي قال اخبرنا سهل بن احمد الديباجي قال حدثنا محمد بن محمد بن اشعث الكوفي بمصر قال حدثنا موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد قال حدثني ابي عن ابيه عن جده جعفر بن محمد عن ابيه عن جده علي بن حسين عن ابيه عن علي رضي الله عنه قال عندنا من علم فعمل ومن ايقن فحذر فان امسى على عسر حمد الله وان اصبح على يسر شكر الله فهذا هو شاهد نعم يعني ختم هذا الباب بهذا الاثر اه عن علي رضي الله عنه والاسناد فيه الى علي رضي الله عنهما قال قال الزاهد عندنا من علم فعمل من علم فعمل ومن ايقن فحذر من علم فعمل ومن ايقن فحذر مر معنا اثر قريبا جمع فيه بين العلم واليقين ما هو مر معنا اثر عن الحسن ما هو الاثر ماذا قال العلم ما وقعوا في الخلق. ها ما حملك العلم ما استعملك واليقين ما حملك فهنا يقول الزاهد عندنا من علم فعمل يعني استعمل العلم ومن ايقن فحذر يعني ان يقينه يحمله على الحذر يقينه يحمله على الحذر من الامور التي تقطعه في السير وتبعده عن عن الله سبحانه وتعالى وعن نيل رضاه فان فان امسى على عسر حمد الله وان اصبح على يسر شكر الله لان المؤمن لا يزال في ايامه ولياليه بين نعمة ومصيبة فان كانت النعمة حمد المنعم وان كانت المصيبة صبر ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ظراء صبر فكان خيرا له وذلك لا يكون الا للمؤمن فالمؤمن فائز في سرائه وضراءه لانه في ضراءه يفوز بثواب الصابرين وفي سرائه يفوز بثواب الشاكرين وبهذا الاثر ختم رحمه الله تعالى هذا الباب وبه ايضا اه نختم اه مجلسنا هذا ولعل الله تبارك وتعالى ييسر لنا في وقت لاحقا ان شاء الله تعالى اه مجلسا اخر نكمل فيه هذه الرسالة النافعة اه الامام الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا كاننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا اصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك ذكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما. ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم. ونعوذ بك من من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم. انك انت علام الغيوب. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى العفة والغنى. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اللهم انفعنا بما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه