بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد نواصل القراءة في هذا الكتاب النافع كتاب اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي رحمه الله تعالى نعم قال المصنف رحمه الله باب باب ذم طلب العلم للمباهاة والمماراة فيه. ونيل الاغراض واخذ الاعواض عليه. قال اخبرنا الحسن بن ابي بكر قال انبأنا ابو سهل احمد بن محمد بن عبدالله بن زياد القطان. قال حدثنا محمد بن غالب بن حرب. قال حدثنا ابن عبيد الدارسي قال حدثنا محمد بن سليم عن عطاء ابن السائب عن عبد الرحمن ابن يزيد عن ابيه عن حذيفة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من طلب العلم ليباهي به العلماء او يماري به السفهاء او يصرف وجوه الناس فله من علمه النار قال المصنف رحمه الله تعالى باب ذموا طلب العلم للمباهاة والمماراة فيه ونيل الاغراظ. واخذ الاعواظ عليه اي من كان غرظه في العلم هذه الاشياء وهذه الاشياء التي ذكر رحمه الله تعالى تعد من خوارم النية تعد من خوارم النية في طلب بالعلم فان طلب العلم من اعظم القرب التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى حتى قال بعض السلف ما تقرب الى الله بمثل طلب العلم والشأن في العلم كغيره من القرب لا يقبله الله سبحانه وتعالى الا اذا قصد به وجهه وابتغي به مرظاته بان يكون طلبه لله وتحصيله للعلم لله سبحانه وتعالى متقربا بهذا الطلب للعلم الى الله عز وجل وهذا هو الذي ينتفع بالعلم. اما اذا طلب العلم للمباهاة او طلب العلم للشهرة والسمعة ليقال عالم او ليباهي الناس بعلمه يقول انا احفظ اكثر منكم وانا اعلم اكثر منكم وانا تفقهت اكثر منكم يباهي ويتفاخر على الناس بما حصله من علم وبما حضره مثلا من مجالس او بما حفظه من متون او بما ناله من رواية او نحو ذلك يباهي به الناس او يماري به الجهال والسفهاء كما سيأتي في الحديث او لنيل الاغراض المراد بالاغراظ الاغراظ الدنيوية الاغراض الدنيوية مثل ان ان يكون غرظه من العلم الشهرة او السمعة او الصيت يتعلم ليقال عالم او ليقال فقيه او نحو ذلك او لاخذ الاعواض عليه يعني هذه نيته اصلا في العلم يتعلم من اجل ان يعلم ويأخذ الاعوام ويأخذ الاعواظ هذا غرضه واما هذه الامور اذا اذا جاءت تبعا ولم تكن من قصد الانسان كان ياخذ الاشياء التي خصصت لمن يعلم او من يحفظ او نحو ذلك فلا يظره ذلك اورد رحمه الله تعالى حديث حذيفة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من طلب العلم ليباهي به العلماء. ليباهي به العلماء اي تعلم العلم من اجل المباهاة. المفاخرة والتعالي على الناس انا اعلم من فلان او انا افقه من فلان حتى ان بعض الناس في في هذا الباب آآ يعتني بمسألة واحدة يحرص على ظبطها واتقانها. ثم يثيرها في بعظ مجالس اهل العلم ثم يبرز فيها ما ليس عند هذا العالم او ما لا يستحضره العالم لا لشيء الا للمباهاة. والله سبحانه وتعالى وحده هو العليم بما في الصدور والمطلع على خفايا النفوس جل في علاه ومن طلب العلم ليباهي به العلماء او يماري به السفهاء او يماري به السفهاء. يعني تعلمه من اجل المماراة. المماراة ويقال المماراة يقال انها من وهي الشك من المرية وهي الشك والريب وذلك ان كلا من الطرفين يتكلم عن غير آآ ظبطا للعلم وانطلاقا من اصوله وقواعده النية الصالحة فيه فيكون تعلمه للمماراة ماراة المجادلة والمخاصمة او يصرف وجوه الناس او يصرف وجوه الناس اي اليه. حتى يلتفت اليه الناس ويشار اليه بالاصابع. يقال العالم او الفقيه او نحو ذلك هذا من هذه الامور فله من علمه النار. فله من علمه النار. يعني نصيبه من هذا العلم الذي تعلمه لهذه الاغراض نصيبه من علمه النار. هذا حظه ونصيب من علمه لماذا؟ لان النية انخرمت لم تكن صافية. فعلمه لا يقبله الله منه لانه ليس من ليس من القرب التي يتقرب بها الى الله بهذا بهذا المقصد الذي كان عليه هذا الرجل المباهاة او الممارات او السمعة او الشهرة او غير ذلك من الامور نعم. قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو الحسن علي ابن عبد العزيز الطاهري قال انبأنا ابو بحر محمد بن الحسن بن كوثر قال حدثنا محمد ابن يونس قال حدثنا ابو يوسف يعقوب القاسم الطلحي قال حدثنا عثمان بن مطر قال حدثنا ابو هاشم الرمائي عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليماري به السفهاء او يكثر به العلماء او يصرف به او اصرف به وجوه الناس اليه فليتبوأ مقعده من النار. نعم وهذا بمعنى الحديث الذي قبله. نعم. قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو الحسن محمد ابن احمد ابن الرزق قال اخبرنا ابو عمر الزاهد محمد بن عبد الواحد قال حدثنا احمد ابن زياد البزاز قال حدثنا سريج بن النعمان قال حدثنا فليح يعني ابن سليمان عن ابي طوالة عن سعيد ابن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم علما يبتغى يعني به وجه الله لا يتعلمه الا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من علم علما يبتغى به وجه الله. يبتغى به وجه الله يعني من العلوم التي ينال بها رضا الله سبحانه وتعالى وهي داخلة في القرى وهي آآ علوم الدين وعلوم الشريعة والفقه في دين الله سبحانه وتعالى من تعلم علما يبتغى به يعني وجه الله لا يتعلمه الا ليصيب به عرضا من الدنيا. يعني لم يكن له اي غرظ في في تعلمه لذلك العلم الا آآ غرضا من الدنيا مثل حفظ القرآن مثلا او مثلا سماع الحديث والتفقه في معانيه او نحو ذلك فاذا كان يتعلم هذه العلوم ويعتني بها وليس له غرض اصلا الا الدنيا لم يجد عرف الجنة. والعرف الريح لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. نعم. قال المصنف رحمه الله اخبرني ابو بكر محمد بن عبدالملك بن محمد بن عبد الله بن بشران القرشي قال انبأنا ابو الفضل عبيد الله ابن عبد الرحمن الزهري قال وانبأنا علي ابن ابن محسن التنوخي قال حدثنا عبد الله ابن احمد ابن بياء باهي الاصبهاني قال عبد الله حدثنا وقال الزهري اخبرنا احمد بن عبد الله بن شابور قال حدثنا ابو نعيم الحلبي قال حدثنا مخلد بن الحسين قال حدثنا هشام ابن حسان قال سمعت الحسن يقول من طلب العلم ابتغاء الاخرة ادركها ومن طلب العلم ابتغاء الدنيا فهو حظه منه وقال الزهري فذاك حظه منها هذا الاثر عن الحسن وهو البصري رحمه الله تعالى يقول من طلب العلم ابتغاء الاخرة ادركها من طلب العلم ابتغاء الاخرة ادركها يعني ادرك ثواب الاخرة. لان الله سبحانه وتعالى يقول ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا وقال جل وعلا من كان يريد حرف الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرف الدنيا نؤتيه منها وماله في الاخرة من نصيب وهذا الاثر عن الحسن هو مستفاد من هذه الاية الكريمة فمن كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرف الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب. يقول حسن من طلب العلم ابتغاء الاخرة ادركها. ادرك الاخرة فاز بثواب الاخرة. كما قال الله نزد له في في حرثه. ومن طلب العلم ابتغاء الدنيا فهو حظه منها كما قال الله في الاية وماله في الاخرة من نصيب. نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو محمد الحسن ابن احمد الحربي قال الحربي الخطيب قال اخبرنا احمد بن جعفر بن حمدان ان العباس ابن يوسف الشكلي حدثهم قال حدثنا محمد ابن ماهان قال حدثنا محمد ابن يزيد ابن خنيص قال سمعت اهيب ابن الورد تقول ضرب مثل ضرب مثل ضرب مثل ضرب مثل عالم السوء فقيل مثل العالم السوء كمثل حجر دفع في ساقية فلا هو يشرب من الماء ولا هو يخلى عن الماء. فيحيى به الشجر. ولو ان علماء السوء ولا هو يخلي عن الماء احسن الله اليكم قال رحمه الله مثل العالم السوء كمثل حجر دفع في ساقية فلا هو يشرب من الماء ولا هو يخلي عن الماء فيحيا به احيا به الشجر ولو ان علماء السوء نصحوا لله في عباده فقالوا يا عباد الله اسمعوا ما نخبركم به عن نبيكم وصالح سلفكم فاعملوا به ولا تنظروا الى اعمالنا هذه الفشلة فانها قوم مفتونون. كان قد نصحوا لله في عباده ولكنهم يريدون ان يدعوا عباد الله الى اعمالهم القبيحة فيدخل معهم فيها هذا الاثر عن اهيب بن الورد رحمه الله اثر تعظيم في ضرب مثل لعالم السوء مثل عجيب والامثال فيها فائدة وفيها تقريب للمعاني ولا سيما الامثال الدقيقة في التعبير عن المعاني والايظاحي لها. فيقول يقول رحمه الله ظرب مثل عالم السوء فقيل مثل العالم السوء كمثل حجر كمثل حجر ويمكن ايضا ان يزاد لكلمة حجر العبارة المشهورة يقول حجر عثرة فهو حجر عثرة آآ قال مثل العالم السوء كمثل حجر دفع في ساقية. يعني في ساقية الماء التي يمشي فيها الماء حتى يصل الى الشجر. لو جيء بحجر والقي في الساقية ماذا يحدث ماذا يحدث عندما يؤتى بحجر ويلقى في الساق؟ يعني في الساقية التي يسير معها الماء حتى يصل الى الاشجار فتنتفع. لو جيء بحجر فالقي في اي شيء يحدث قال فلا هو يشرب من الماء هو نفسه لا لم ينتفع من هذا الماء ولا هو يخلي عن الماء فيحيا به الشجر لا انتفع هو من الماء ولا ايظا اخلى طريق الماء حتى يصل الى الشجر وينتفع بها. هذا مثل عالم السوء هذا مثل عالم السوء مثل الحجر الذي القي في ساقية. والمثل هذا عجيب لان الوحي اه الوحي في القرآن شبه بالماء وكما ان الاشجار والزروع لا تنبت ولا تحيا الا بالماء فكذلك القلوب لا تحيا الا بالوحي وانظر اه من مواضع ذلك قول الله سبحانه وتعالى الم يأن الذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين آآ كالذين اوتوا الكتاب من قبل فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها قد بينا لكم الايات لعلكم تعقلون قد بينا لكم الايات اي كما ان الارض الميتة تحيا بالماء فالقلوب الميتة تحيا ايضا بالوحي فا مثل الوحي مثل ساقية الماء فاذا جاء جيء بحجر والقي في في هذه الساقية لم ينتفع الحجر وفي الوقت نفسه حجب الماء عن من سينتفع به قالوا ولو ان علماء السوء ولو ان علماء السوء نصحوا لله في عباده فقالوا يا عباد الله اسمعوا ما نخبركم به عن نبيكم وصالح سلفكم فاعملوا به. ولا تنظروا الى اعمالنا هذه الفشلة. يعني السيئة الفاسدة فان قوم مفتونون كان قد نصحوا لله لو كان علماء السوء بهذه الطريقة ينصحون الناس ويعلمونهم واذا انتهوا من النصيحة يقولون هذا هذا هو الشرع وهذا دين الله. ولا تنظرون لاعمالنا اعمالنا سيئة اعمالنا سيئة لو كانوا بهذه الطريقة لا نصحوا لله لانهم وضحوا الامور على ما هي عليه لكن ما الذي يحصل انهم ينصحون الناس ثم اذا نظروا الناس الى اعمالهم اذا نظر الناس الى اعمالهم الى اعمال من ينصحهم ويعلمهم سيقولون اذا كان هو الذي يعلمنا بهذه الصفة فنحن من باب اولى ولهذا اذا نظر الى اقوالهم فاقوالهم تدعو الى الجنة واذا نظر الى اعمالهم فان اعمالهم تدعو الى ماذا الى النار فان اعمالهم تدعو الى النار. لكن لو لو بينوا لهذه الحقيقة ولا يفعلون ذلك. لو بينوا قالوا هذا هذا هو الحق. لكن نحن فنون لا تنظروا الى اعمالنا لكن ما احد يقول منهم لو قالوا ذلك لنصحوه من جهة انهم بينوا الامر على حقيقته وواقعه قال فان قوم مفتون كان قد نصحوا لله في عباده ولكنهم يريدون ان يدعوا عباد الله الى اعمالهم القبيحة فيدخل معهم فيها. فيدخل معهم فيها نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو القاسم علي ابن محمد ابن علي الايادي قال حدثنا ابو بكر محمد ابن عبد الله ابن صالح الابهري قال عثمان بن علي قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد الشامي قال حدثنا اسحاق بن موسى الانصاري قال سمعت ابن عيينة يقول قال عيسى عليه السلام يا علماء جعلتم الدنيا على رؤوسكم والاخرة تحت اقدامكم قولكم شفاء وعملكم دواء داء مثلكم مثل شجرة مثل شجرة الدفلة تعجب من رآها وتقتل من اكلها. يقال شجرة الدفلة يطلق هذا على ما هو اخضر حسن المنظر ولكن طعمه مر ولكن طعمه مر فهذا مثل مثل العالم السوء آآ اقواله شفاء عندما يعظ ويتكلم اقواله شفاء لكن افعاله داء ومرض اعماله داء ومرض ولهذا كم يجني علماء السوء على الناس؟ لان الناس ينظرون الى اعمالهم وكثيرا ما يقول الناس ان فلان او فلان او فلان ممن يعرف مثلا بدعوة فعل كذا فعل كذا يقول نحن من باب اولى ما عندنا من العلم مثل مثل علمه ولا حصلنا مثل تحصيله فتكون اعماله آآ اقواله آآ شفاء من حيث انها اقوال آآ صحيحة في الجملة ولكن افعاله داء ومرض لن نفعل سيئة مثل ما تقدم في الذي قبله فشله وهذا مما يروى مما يروى هو في عداد الاسرائيليات لكن معناه آآ لما تقدم معنا. نعم. قال المصنف رحمه الله اخبرنا الحسن ابن علي الجوهري قال انبأنا محمد ابن عمران ابن موسى المرجباني قال حدثنا احمد ابن محمد ابن عيسى المكي قال حدثنا محمد ابن القاسم ابن خلاد قال حدثنا عبد الغفور ابن عبد العزيز عن ابيه عن وهب ابن منبه ان عيسى ابن مريم عليه السلام قال ويلكم يا عبيد الدنيا ماذا يغني عن الاعمى سعة نور الشمس وهو لا يبصرها؟ كذلك لا يغني عن العالم كثرة علمه اذا لم يعمل به ما اكثر اثمار الشجر وليس كلها ينفع ولا يؤكل. وما اكثر العلماء وليس كلكم ينتفع بما علم احتفظوا من العلماء الكذبة الذين عليهم لباس الصوف منكسين رؤوسهم الى الارض يطرفون من تحت حواجبهم كما ترمق الذباب قولهم مخالف فعلهم من يجتني من الشوك العنب ومن الحنظل التين كذلك لا يثمر قول العالم الكذاب الا زورا ان البعير اذا لم يوثقه صاحبه في البرية نزع الى وطنه واصله. وان العلم اذا لم يعمل به صاحبه خرج من صدره وتخلى منه وعطله وان الزرع لا يصلح الا بالماء والتراب. كذلك لا يصلح الايمان الا بالعلم والعمل. ويلكم يا عبيد ان لكل شيء علامة ان لكل شيء علامة يعرف بها وتشهد له او عليه. وان للدين ثلاث علامات يعرف بهن الايمان والعلم والعمل. هذا ايضا مما يروى عن اه عن بني اسرائيل يقول وهب ابن منبه ان عيسى ابن مريم وكم بين وهب وعيسى فهذا مما يروى والمعاني التي جاءت في في هذا الخبر فيه معاني عظيمة تشهد لها النصوص وتدل عليها الادلة في معاني عظيمة جدا. والله اعلم صحته عن عيسى عليه السلام لكن من حيث المعنى في معاني عظيمة في في معاني عظيمة جدا يقول ويلكم يا عبيد الدنيا ماذا يغني عن المعنى عن الاعمى سعت نور الشمس ماذا يغني عن الاعمى سعة نور الشمس وهو لا يبصرها وهو لا يبصرها كذلك لا يغني عن العالم كثرة علمه اذا لم يعمل به كما ان سعة نور الشمس او كذلك نور القمر لا يستفيد منها الاعمال الذي لا يبصر لا يستفيد منه الاعمى الذي لا يبصر لكونه لا يبصر فكذلك لا يغني عن الاعمى كثرة علمه اذا لم يعمل به اذا لم يعمل به قال ما اكثر اثمار الشجر ما اكثر اثمار الشجر يعني عندما تنظر الى الاشجار المثمرة كثيرة جدا وليس كلها ينفع ولا يؤكل وليس كلها ينفع ولا يؤكل وما اكثر العلماء وليس كلكم ينتفع بما علم يعني آآ كثير آآ الذين حصلوا او تعلموا لكن قليل من اثمر فيهم علمهم وظهرت فيهم ثمرات علمهم ولعل هذا المعنى يظهر في الاية الكريمة الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين اي ثمارها وهذه الثمار لا لا توجد ولا تكثر الا بحسب طيب الاصل اذا طاب الاصل صح الثمر وطاب قال فاحتفظوا من العلماء الكذبة يعني احتاطوا واحذروا احتفظوا من العلماء الكذبة الذين عليهم لباس الصوف منكسين رؤوسهم يعني يلبسون الثياب بل الخشنة ينكسون رؤوسهم على هيئة المتواضع المخبت وآآ رؤوسهم من الارض يطرفون من تحت حواجبهم كما ترمق الذباب. قولهم مخالف فعلهم من يجتني من الشوك العنب من يجتني من الشوك العنب ومن الحنظل التين؟ لا يجنى من الشوك العنب ولا يجنى من الحنظل التين كذلك لا يثمر قول العالم الكذاب الا زورا قال ان البعير اذا لم يوثق اذا لم يوثقه صاحبه في البرية نزع الى وطنه واصله. وهذا معروف البعير اذا لم يوثق يعني لو اشترى الانسان بعيرا من موطن واخذه لمكان اخر ولم يوثقه حتى يبقى ويألف المكان يرجع الى وطنها يرجع الى موضعه يقول ان البعير اذا لم يوثقه صاحبه في البرية يعني اذا اخذه في البرية ولم يوثقه نزع الى وطنه وان العالم اذا لم يعمل وان العلم اذا لم يعمل به صاحبه خرج من صدره وهذا فيه ان وثاق العلم في الصدور العمل به وثاق العلم في الصدور العمل به بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم آآ وان العلم اذا لم يعمل به صاحبه خرج من صدره وتخلى منه وعطله. وان الزرع لا يصلح الا بالماء والتراب اذا يصلح اي لا ينبت الا بتراب وماء كذلك لا يصلح الايمان الا بالعلم والعمل كذلك لا يصلح الايمان الا بالعلم والعمل الايمان علم وعمل. الدين علم وعمل هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق اي بالعلم النافع والعمل الصالح. الهدى العلم النافع والدين الحق والعمل الصالح. هذا هو دين الله علم وعمل ويلكم يا عبيد الدنيا ان لكل شيء علامة يعرف بها وتشهد له او عليه وان للدين ثلاث علامات يعرف بها ان للدين ثلاث علامات يعرف بها يعرف بهن الايمان والعلم والعمل. الايمان والعلم والعمل نعم قال المصنف رحمه الله باب ما جاء من الوعيد والتهديد والتشديد لمن قرأ القرآن للصيت والذكر. ولم يقرأه للعمل به واكتساب الاجر قال اخبرنا ابو الحسن علي ابن احمد ابن عمر المقرئ قال حدثنا محمد ابن العباس ابن الفضل صاحب الطعام بالموصل قال حدثنا محمد ابن احمد ابن ابي المثنى قال حدثنا جعفر ابن عون وعبد الوهاب يعني ابن عطاء قال انبأنا عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج. قال اخبرني يونس ابن يوسف سليمان ابن يسار قال تفرق الناس عن ابي هريرة رضي الله عنه فقال له ناتن اخ اهل الشام يا ابا هريرة حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اول الناس يقضى فيه يوم القيامة رجل اتى به الله فعرفه نعمه فعرفها. فقال ما عملت فيها؟ فقال قاتلت في سبيلك حتى استشهدت فقال كذبت انما اردت ان يقال فلان جريء فقد قيل. فامر به فسحب على وجهه حتى القي في النار. ورجل تعلم العلم والقرآن فاتى به الله فعرفه نعمه فعرفها. فقال ما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم وقرأت القرآن وعلمته فيك فقال كذبت انما اردت ان يقال فلان عالم وفلان قارئ فامر به فسحب على وجهه حتى القي في النار. ورجل اتاه من انواع المال فاتى به الله فعرفه نعمه فعرفها. فقال ما عملت فيها؟ فقال ما تركت ذكر جمعناها من سبيل تحب ان تنفق فيه الا انفقت فيه لك. قال كذبت انما اردت ان يقال فلان جواد فقط قيل فامر به فسحب على وجهه حتى القي في النار قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء من الوعيد والتهديد والتشديد لمن قرأ القرآن للصيت والذكر ولم يقرأه للعمل به واكتساب الاجر القرآن انزل للعمل به كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب انزل للعمل انزل يؤتمر باوامره وينتهى عن نواهيه وتصدق اخباره وليكون اماما يمتثل الناس ما جاء فيه. لهذا انزل القرآن و بذلك تعلو درجات الناس عند الله اذا كان هذا شأن مع القرآن يقرأونه متدبرين لمعانيه عاملين بما فيه وهؤلاء هم اهل تلاوة القرآن حقا الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اي بقراءته وفهمه والعمل به هذه التلاوة للقرآن حق التلاوة وسيأتي عند المصنف نقول عظيمة جدا في هذا المعنى من قرأ القرآن للصيت والذكر يعني للسمعة والشهرة وليذكر عند الناس بانه حافظ وقارئ ومتقن مثلا قرأه لاجل ذلك للصيت والسمعة والشهرة لم يقرأه للاجر وابتسام الثواب وللعمل بالقرآن ليس له همة في ذلك ماذا يكون شأنه مع هذا القرآن الذي حفظه بل ربما كان حفظه له لحروفه من اتقن الحفظ قد يقرأ القرآن من اوله الى اخره لا يسقط حرفا من القرآن لكن يأتي يوم القيامة ويكون هذا القرآن الذي حفظه حجة عليه لا له لانه لم يقرأه لاكتساب الاجر ولم يقرأه لي يعمل بهذا القرآن. قرأه لشيء واحد وهو الصيت. وحصل الصيت حصل الصيت الواسع في الدنيا قالوا قارئ قالوا حافظ قالوا متقن ونحو ذلك وهو انما قرأه لاجل هذه الامور فجاءت نصوص فيها تهديد ووعيد لمن كان كذلك واورد حديث ابي هريرة في اول من يقضى فيه يوم القيامة وذكر ثلاثة ومنهم وهو موضع الشاهد رجل تعلم العلم والقرآن فاتى به الله فعرفه نعمه فعرفها انعمت عليك بكذا وبكذا وبكذا عرفه نعمه فعرفها. فقال ما عملت فيها ما عملت فيها قال تعلمت العلم وقرأت القرآن وعلمته فيك وعلمته فيك هو كان تعلمه للقرآن وتعلمه للعلم من اجل ماذا ماج الدنيا والسمعة ليس في الله ولا لطلب اه ثواب الله. قال وعلمته فيك فقال كذبت انما اردت ان يقال فلان عالم وفلان قارئ انما اردت ان يقال فلان عالم وفلان وقد قيل. قال الناس في الدنيا كثيرا عنك فلان عالم. وفلان قال لكن ما يغني عنه شيئا ولا ينفعه شيئا يوم وقوفه بين يدي الله سبحانه وتعالى حتى وان كان اه صيتا واسعا وشهرة واسعة ما دام ان هذا هذه الاعمال لم لم يقصد بها ولم يرد بها التقرب الى الله سبحانه وتعالى قال انما اردت ان يقال فلان عالم وفلان قارئ فامر به فسحب على وجهه حتى القي في النار حتى القي في النار هذا الذي ذكر في الحديث انه يلقى في النار تعلم العلم وحفظ القرآن وجلس ايضا يحفظ القرآن في الدنيا نعم تعلم العلم وحفظ القرآن وجلس ايضا يحفظ القرآن. وربما ايضا حفظ على ايديه اناس. القرآن ثم يأتي يوم القيامة ويلقى في النار هذا القرآن الذي حفظه وهذا العلم الذي تعلمه وهذا التعليم الذي ايضا علمه لا ينتفع به لانه لم يتعلمه من اجل الله ولم يقصد به التقرب الى الله سبحانه وتعالى وانما اراد به شيئا في الدنيا وقد حصله في الدنيا وقد حصله في الدنيا وهو الشهرة والسمعة نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو الحسين علي بن محمد بن عبدالله بن بشران المعدل قال انبأنا اسماعيل بن محمد بن الصفار قال حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي قال حدثنا ابو بدر قال حدثنا عمرو ابن قيس عن الحسن قال انه تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه ولا يدرون ما تأويله. قال الله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. ما تدبروا اياته. اتباعه اتباعه بعمله وان اولى الناس بهذا القرآن من اتبعه من اتبعه وان لم يكن يقرأه. يقول احد يا فلان تعالى اقارئك. متى كانت القراء تفعل هذا؟ ما هم بالقراء ولا ولا الحلماء ولا الحكماء لا اكثر الله في الناس امثالهم. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن الحسن البصري رحمه الله تعالى يقول انه تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه الذم هنا لهؤلاء من هذه الجهة انهم لم يأتوه من قبل وجهه لكن اذا تعلمه هؤلاء يعني الصغار وكذلك العبيد من قبل وجهه وهذا يأتي فيه دور المعلمين والمربين لان الصغير ياتي للقرآن من قبل وجهه اذا وفق بمن يربيه على القرآن اذا اذا وفق بمن يربيه على القرآن. اما اذا حصل من يحفظه حروف القرآن ولا يربيه على القرآن تجد الصبي ينشأ والقرآن في واد وهو في واد اخر تجده مثلا يحفظ حفظا متقنا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا وايات بر الوالدين يحفظها وهو من اعق الناس لوالديه واشدهم عقوقا لوالديه. حفظوا ولم يتربوا على ما حفظ وعلى ما تعلم وتجده مثلا يحفظ الايات التي فيها اقامة الصلاة والمحافظة على ولا يبالي بالصلاة. لا يبالي بها ويؤثر النوم عليها ومجالس الغفلة يؤثرها على الصلاة وهو يحفظ الايات ويكون في العوام من لا يحفظ مثله لا يحفظ مثل ما يحفظ لكنه ضابط لصلاته وضابط لبره وضابط هذه المعاني العظيمة فيقول تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه. حقيقة هذا الاثر عن الحسن فيه تنبيه يعني دور التحفيظ القرآن ان ان يحرصوا على تعليم هؤلاء الصبيان القرآن من قبل وجهه بان يربوهم على اداب القرآن اخلاق القرآن الائتمار باوامر القرآن والانتهاء عن نواهي القرآن ولا يدرون ما تأويله؟ يعني لا يدرون ما انزل القرآن من اجله. اللهم الا انه شيء يحفظ فقط ويتقن حفظه ويكون لحفظه وان شاء وهو حسب ما تلقى في في الاماكن التي يتعلم فيها القرآن ان هذا هو المطلوب اتقان الحفظ وظبط الحروف والمخارج واتقانها هذا هو المطلوب ونشأ على هذا لم يربى على العمل القرآن الكريم يقول قال الله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب لاجل هذا انزل الله القرآن ليدبروا اياته وليتذكر اولو اولو الالباب ثم قال ما تدبر اياته هذا الذي هو انزل القرآن لاجله ما هو؟ افلم يتدبروا افلا يتدبرون القرآن افلم يتدبروا القول ما هو التذمر قال اتباعه بعمله. هذا هو. تفهم وتعمل. اتباعه بعمله وان اولى الناس بهذا القرآن من اتبعه وان لم يكن يقرأه حتى وان كان غير حافظ. من كان يعمل بالقرآن هو اولى الناس بالقرآن ولهذا جاء في الحديث قال يؤتى بالقرآن واهله الذين يعملون به اما الذي لا يعمل به ليس من اهله حتى وان اتقن حفظه لحروف القرآن حتى وان اتقن حفظه لحروف القرآن ليس من اهل القرآن حتى وان قال الناس ان من اهل القرآن لما يرون علي من اتقان لحفظ حروف القرآن هو ليس من اهل القرآن لا يكون من اهل القرآن الا بالعمل به. ولهذا يجزم الحسن يقول ان اولى الناس بهذا القرآن من اتبعه وان لم يكن يقرأه وان لم يكن حافظا للقرآن اضرب لكم مثال مر معنا قريبا ايات بر الوالدين الكثيرة في القرآن. من الاولى بها؟ شخص يحفظها حفظا متقنا لا يخطئ في اية منها او اخر لو قلت له اقرأ لي اية واحدة في بر الوالدين يقول ما اعرفه لكنه بار بوالديه اي الشخصين هؤلاء اولى بهذه الايات ومن هو الذي يقال عنه انه من اهل هذه الاية نعم من الذي يقال عنه انه من اهل هذه الاية شخص يحفظها كلها ايات البر لا يخطي في اية منها ولا يسقط منها حرفا. وفي درس التحفيظ يعطيه الاستاذ مئة من مئة الدرجة لكنه عاق لوالديه يقرأ لا تقل لهما اف ولا يفوت عليه يوم الا ويتأفف من والديه ويتضجر واخر ما يحفظ لو تقول له اقرأ لي اية واحدة من ايات بر ودنيا ما يعرف لكن من ابر الناس بوالديه من ابر الناس بوالديه. من من الاحق بي بهذه الاية من لحق بهذه الاية قال ان اولى الناس بهذا القرآن من اتبعه وان لم يكن يقرأه. لو كان الوقت يتسع احد الحاضرين يعرف قصة عجيبة شاب في بادية شاب في بادية عامي لكنه مضرب مثل في بر الوالدين امه فيها شيء من الاختلال في العقل واخذها في في منطقة بعيدة عن الناس لانها عقلها ليس ترمل فاخذها واخذ يرعاها يرعى امه وقف على منبر اية في البر وهذا لو قلت له آآ اقرأ ايات البر او ما يعرف. فالاخ كان معه كتاب في البر واخذ يقرأ عليه فقرأ علي اشياء ما يعرفها لكنه عامل بها تماما في قصة عجيبة وهذا له امثلة كثيرة من اولى الناس بهذه الايات ايات التي هي الامر باقام الصلاة والمحافظة عليها من الاولى بها؟ الشخص الذي ما تفوته الصلاة وهو محافظ لها او الحافظ حروف الايات ولا يعمل بها ومتهاون بالصلاة من الاولى قال ان اولى الناس بهذا القرآن من اتبعه وان لم يكن يقرأه وان كان ما يحفظ حتى وان كان ما يحفظ ولا اية واحدة الذي افترظ فرظ على العباد ما يقيم به الانسان صلاته الفاتحة وبعض كسر آآ السور قال ان اولى الناس بهذا الطعام من اتبعه وان لم يكن يقرأه. يقول احدهم يقول احدهم يعني هؤلاء الذين حفظهم لمثل تلك الاغراض يقول احدهم يا فلان تعال اقارئك تعال اقارئك متى كان القراء متى كانت القرآن تفعل هذا متى كانت القراء تفعل هذا يعني المقصد من القرآن انا احفظ منك وانت احفظ مني انا اتقن منك وانت اتقن مني متى كان القرآن لاجل هذا وهل انزل القرآن لاجل هذا الامر؟ وهل فقه هؤلاء ما انزل من اجله القرآن؟ متى كان كانت القراء تفعل هذا القراء يطلق هذا على الصحابة على اهل العلم والبصيرة والعمل متى كانت القراء تفعل هذا ما هم بالقراء يقول رحمه الله ما هم بالقراء ولا الحلماء ولا الحكماء لا اكثر الله في الناس امثالهم لا اكثر الله في الناس امثالهم يعني حتى وان كانوا على درجة من الحفظ والاتقان اذا كان هذا غرظهم وهذا قصدهم في القرآن هؤلاء ليسوا بقراء ولا بحكماء ولا بحلماء لا كثر الله في الناس امثالهم. نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا محمد بن الحسين القطان قال انبأنا دعلج ابن احمد قال حدثنا محمد بن علي بن زيد ان سعيد ابن منصور حدثهم قال حدثنا حديج يعني ابن معاوية عن ابي اسحاق قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يغرركم من قرأ القرآن انما هو كلام نتكلم به. ولكن انظروا من يعمل به. هذا الاثر يروى عن عمر ابن الخطاب رضي الله قال لا يغركم من قرأ القرآن لا يغروكم من قرأ يعني لا لا تغتر بمجرد حفظ الانسان للقرآن وانه ختم او انهى قراءته على مثلا الشيوخ قراءة واتقان لا تغتر بذلك لا يغروكم من قرأ القرآن انما هو كلام تكلم به يعني شيء حفظه. هذا المراد بكلام تكلم به يعني ايات حفظها ولكن انظروا من يعمل به. انظروا من يعمل به. فهؤلاء هم اهل القرآن هؤلاء هم اهل القرآن من يعمل بالقرآن لان القرآن انزل من اجل ذلك سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه