بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين نعم اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. قال المصنف رحمه الله باب ما قيل في حفظ حروفه وتضييع حدوده. قال اخبرنا ابو القاسم عبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار قال انباءنا ابو الحسين محمد بن مظفر بن موسى الحافظ. قال حدثنا محمد بن احمد بن الهيثم قال حدثنا ما لك عن ابن ابن عبد الله ابن سيف قال حدثنا علي ابن الحسين قال حدثنا عمر بن الصبح عن يونس ابن عبيد عن الحسن عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه لن يتلو القرآن من لم يعمل به. قال رحمه الله باب ما قيل في حفظ حروفه وتضييع حدوده حفظ الحروف اي اقامتها. من حيث اتقان الحفظ وظبط المخارج ونحو ذلك وتضييع الحدود اي ما جاء في القرآن من اوامر ونواهي وقد تقدم ان القرآن انما انزل ليعمل به. كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته يتلونه حق تلاوته بالعمل بالقرآن. لان العمل تلاوة للقرآن ليس ليست تلاوة القرآن مجرد اقامة الحروف بل لا يكون المرء من اهل القرآن بمجرد الاقامة لحروفه ما لم يعمل بالقرآن الذي انما انزل القرآن لاجله الذي هو العمل فهذه الترجمة فيما قيل في من حفظ حروفه وضيع حدوده. حفظ حروف القرآن اي كان حظه من القرآن الحفظ للحروف مع الاضاءة للحدود حدود القرآن التي هي الامتثال والاتباع والائتمار والانتهاء واورد اولا هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لن يتلو القرآن من لم يعمل به لم يتلو القرآن من لم يعمل به لن يتلو القرآن اي لن يكون من اهل تلاوة القرآن حقا. من لم يعمل به وهذا فيه ان التلاوة لا تكون الا بالعمل لا تكون الا بالعمل والحديث اسناده ضعيف وضعفه شديد فيه من هو متروك. لكن من حيث المعنى فالذي لا يعمل بالقرآن ليس تاليا للقرآن قال الله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته فمن التلاوة الاتباع القرآن من التلاوة للقرآن الاتباع للقرآن فان الاتباع والعمل بما جاء في القرآن هذا من تلاوة القرآن هذا من تلاوة القرآن ولهذا قال والقمر اذا تلاها اي تبعها. وهذا من معاني التلاوة. الاتباع هو من معاني التلاوة ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة يتلونه باتباعه الامتثال لاوامر القرآن لا بمجرد القراءة لا بمجرد القراءة بل بالامتثال والاتباع لهذا القرآن فلا يتلو القرآن من لا يعمل به لا يعد تاليا القرآن الا اذا عمل بالقرآن ولا يكون ايضا من اهل القرآن الا اذا عمل بالقرآن وقد تقدم في قول الحسن رحمه الله ان اولى الناس بهذا القرآن من اتبعه وان لم يكن يقرأه وان لم يكن يقرأه يعني وان لم يكن يقيم حروف القرآن وقد ضربت وهناك بعض الامثلة توضح ذلك نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو القاسم عبدالعزيز بن محمد بن جعفر العطار والحسن بن ابي بكر بن شعبان قال عبدالعزيز حدثنا وقال الحسن اخبرنا عثمان بن احمد بن عبدالله الدقاق قال حدثنا محمد بن غالب بن حرب زاد عبد العزيز الضبي قال حدثني وفي رواية ابن قال حدثنا مسلم ابن ابن إبراهيم قال حدثنا صدقة ابن موسى والحسن ابن ابي جعفر قال احدثنا ما لك بن دينار عن ثمامة ابن عبد الله عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتيت ليلة اسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما ما قرضت وفت فقلت يا جبريل من هؤلاء؟ قال خطباء من امتك الذين يقولون ولا يفعلون ويقرؤون كتاب الله ولا يعملون هذا الحديث حديث انس قال الشيخ الالباني رحمه الله اسناده حسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتيت ليلة اسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار تقرض شفاههم بمقاريض من نار وهذا مبني على قاعدة الشريعة في الثواب العقاب ان الجزاء من جنس العمل تقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت وفت يعني تعود كما كانت ثم تقرظ اخرى وتعود ثم تقرظ اخرى وهكذا كلما قرضت وفت فقلت يا جبريل من هؤلاء؟ يعني الذين يعاقبون بهذه العقوبة من هم؟ قال خطب من امتك خطباء من امتك الذين يقولون ولا يفعلون ويقرأون كتاب الله ولا يعملون يقولون ولا يفعلون لما تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا اتفعلون فهؤلاء الذين هذا شأنهم خطباء في الامة يقولون ما لا يفعلون يأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم ويقرأون القرآن كتاب الله ولا يعملون به ولا يعملون بها فيعاقبون يوم القيامة بهذه العقوبة ان تقرض شفاهم بمقاريض من نار ثم اذا قرضت وفت ثم تقرض ثم اذا قرضت وفت وهكذا تستمر هذه العقوبة. نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا الحسن بن ابي بكر قال انبأنا احمد بن اسحاق بن من جا بن الطيبي قال حدثنا محمد بن ايوب البجلي قال انبأنا ابو ابو بكر عن ابن ابي شيبة قال حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا محمد بن اسحاق عن عمر ابن شعيب عن ابيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يمثل القرآن يوم القيامة رجلا فيؤتى بالرجل قد حمله فخالف امره فينتتل له خصما فيقول يا رب حملته اياي فبئس حامل تعدى حدودي. وضيع فرائضي وركب وركب معصيتي. وركب معصيتي وترك طاعتي فما يزال يقذف عليه بالحجج حتى يقال فشأنك فيؤخذ بيده فما يرسله حتى يكبه على منخر في النار ويؤتى بالرجل الصالح قد كان حمله وحفظ امره فينتتل خصما دونه فيقول يا ربي حملته فحفظ حدودي وعمل بفرائضي واجتنب معصيتي. واتبع طاعتي فما يزال يقذف له بالحجج حتى ناصيتي واتبع طاعتي فما زال يقذف له بالحجج حتى حتى يقال شأنك به فيأخذ بيده. فما يرسله حتى حتى يلبسه حلة الاستبرق. ويعقد عليه تاج ملكي ويسقيه كأس الخمر نعم في الحديث جملة يعني زائدة واتبع طاعته فما يزال يقذف له بالحجج حتى يقال شأنك به هذا الحديث يشهد له في الجملة ما جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال والقرآن حجة لك او عليك والقرآن حجة لك او عليك فان المرء اذا كان يحفظ القرآن يحمل القرآن حفظا وتلاوة لكنه يتعدى حدودا القرآن ويضيع الفرائض ويرتكب المعاصي ويترك الطاعة فالقرآن حجة عليه فالقرآن حجة عليه وخصم له يوم القيامة واما اذا كان الرجل من حملة القرآن مقيما القرآن ممتثلا اوامره منتهيا عن نواهيه عاملا القرآن فان القرآن يكون آآ خصما له لا خصما عليه ولهذا جاء ينتتل ان يتقدم ويبرز خصما له مدافعا عنه. وكما قدمت يشهد لهذا في الجملة قول النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن حجة لك او عليك. حجة لك ان عملت به وحجة عليك ان لم تعمل به نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو الحسن محمد ابن احمد ابن محمد ابن احمد ابن ابن رزق البزاز وابو الحسين علي ابن محمد ابن عبد المعدل قال انبأنا ابو علي اسماعيل ابن محمد ابن اسماعيل الصفار. قال حدثنا ابو يحيى زكريا ابن يحيى ابن اسد المرازيح قال وانبأنا القاضي ابو بكر ابن الحسن ابن احمد الحرشي قال حدثنا ابو العباس محمد بن يعقوب الاصم قال حدثنا زكريا ابن يحيى المروزي قال حدثنا معروف قال قال بكر بن خنيص ان في جهنم لواديا تتعوذ جهنم من تلك من ذلك الوادي كل يوم سبع مرات وان في الوادي لجبا يتعوذ الوادي وجهنم من ذلك الجب كل يوم سبع مرات. وان في الجب لحية يتعوذ الجب والوادي وجهنم من تلك الحية كل يوم سبع مرات. يبدأ بفسقة حملة القرآن فيقولون. اي ربي بدأ بنا قبل عبدة الاوثان قيل لهم ليس من يعلم كمن لا يعلم نعم هذا الخبر مقطوع بكر بن خنيص كم بينه وبين النبي عليه الصلاة والسلام فمثل هذا لا لا يعتمد عليه لكن العقوبات او العقوبة اللي من لا يعمل القرآن ولا يعمل بالعلم الذي تعلمه جاءت بها اه نصوص اخرى ثابتة نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا عبدالرحمن بن احمد القزوي بالعقوبات ليست بالتفصيل الذي ذكر هنا وانما جاءت عقوبات في في هذا مر معنا شيء منها نعم. احسن الله اليكم قال اخبرنا عبد الرحمن بن احمد القزوني قال انبأنا علي بن ابراهيم بن سلمة القطان قال حدثنا ابو حاتم الرازي قال حدثنا هدبة قال حدثنا سلام يعني ابن ابي مطيع. قال سمعت ايوب السخطياني يقول خبيث اخبث من قارئ فاجر هذا الاثر عن ايوب رحمة الله عليه يقول لا خبيث اخبث من قارئ فاجر اي ان القارئ اذا كان فاجرا فان خبثه خبث شديد لان اه لان معه القرآن والقرآن اكبر زاجر واعظم ورادع مانع من فعل المعاصي وارتكاب الذنوب بما فيه من الزواجر العظيمة والقوارع العظيمة فاذا كان قارئ للقرآن وفاجر والعياذ بالله فهذا من اخبث الناس خبثه شديد لان انه عنده اعظم زاجر للبعد عن الفجور نعم. قال المصنف رحمه الله وقال ابو حاتم حدثنا هدبة قال حدثنا حزم هو القطعي. قال سمعت مالك ابن ابن ارني يقول لان للقارئ الفاجر اخوف مني من الفاجر المبرئ المبرز بفجوره. ان هذا ابعد ابعدهما غورا الفاجر المبرز يعني المجاهر فجوره يبرز فجوره يظهره فيقول انا اخوف على القارئ الفاجر من المجاهر بفجوره يقول لان هذا ابعد ابعدهما غورا ابعدهما غورا فالقارئ الفاجر خبثه شديد لان قراءته للقرآن بها حمل اكبر زاجلا عن عن الفجور وعن الفسق نعم. قال المصنف رحمه الله واخبرني ابو القاسم بكران ابن الطيب ابن الحسن السقطي. بجرجياء. قال حدثنا محمد واحمد ابن يعقوب المفيد قال حدثنا احمد بن الحسن بن عبدالجبار واحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا عبد الصمد ابن يزيد قال سمعت الفضيلة يقول انما نزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا. قال قيل كيف العمل به؟ قال اي ليحلوا حلاله ويحرموا حرامه ويأتمروا باوامره وينتهوا عن نواهيه. ويقفوا عند عجائبه هذا الاثر عن الفظيل وهو ابن عياظ رحمه الله تعالى من ائمة التابعين يقول انما انزل القرآن ليعمل به احفظوا هذا الاثر انما انزل القرآن ليعمل به هذا اثر عظيم جدا ونافع للغاية. انما انزل القرآن ليعمل به. والدليل قول الله عز وجل كتاب انزلناه اليك ليتدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب يتدبر ايات الاجل يفهم القرآن ويعمل بالقرآن. فالقرآن انزل ليعمل به قال فاتخذ الناس قراءته عملا يعني اكتفوا من القرآن بمجرد التلاوة والاقامة للحروف واصبح هذا حظهم منه هذا حظهم منه حتى ان الرجل لا يقال انه من اهل القرآن لا لشيء الا لضبطه حروف القرآن واتقانه لها وان كان فيه ما فيه من الاضاعة لحدود الله والتهاون بالفرائض والارتكاب المحرمات ونحو ذلك اتخذ الناس قراءته عملا اذا كان الحسن رحمه الله يقول اتخذ الناس اه اذا كان الفضيل رحمه الله يقول اتخذ الناس قراءته عملا في وهو في زمن التابعين وفي زمن التابعين يقول اتخذ الناس قراءته وعملا مما قد يرى قد رآه او عاين في بعضهم من تهاون وتقصير اشار الى امثلة منه في بعض الاثار المروية عنه حتى انه قال رحمه الله ان احدهم ان احدهم ليقول اه قرأت القرآن ولم اسقط منه حرفا على سبيل المفاخرة. يقول حتى ان احدهم ليقول قرأت القرآن ولم اسقط منه حرفا وقد اسقطه والله كله. لا يرى فيه القرآن لا فيه خلق ولا فيه عمل ثم قال رحمه الله لا والله ما هؤلاء بالقرة ولا العلماء ولا الحكماء اذا كان يقول ذلك في ذاك الزمان اتخذ الناس قراءته عملا اتخذ الناس قراءته عملا قال قيل كيف العمل به قال قيل كيف العمل به ما منشأ هذا السؤال ما من شاء هذا السؤال قيل كيف العمل به من شهد السؤال عظم وقع كلمته رحمه الله كلمته عظيمة جدا قال انما انزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا. قيل كيف العمل به قال ليحلوا حلاله ويحرموا حرامه ويأتمر باوامره وينتهوا عن نواهيه ويقف عند عجائبه ويقف عند عجائب هذا هو العمل بالقرآن لا مجرد الحفظ الاقامة لحروف القرآن نعم قال المصنف رحمه الله اخبرني ابو الحسن محمد بن عمر بن عيسى بن يحيى البلدي قال اخبرنا محمد بن العباس بالفضل بيونس الخياط قال حدثنا محمد ابن احمد ابن ابي المثنى قال حدثنا قبيصة ابن عقبة عن سفيان الثوري عن منصور عن ابي رزين في قوله تعالى يتلونه حق تلاوته. قال يتبعونه حق اتباعه يعملون به حق عمله. قال نعم. قال اخبرنا القاضي ابو محمد يوسف ابن رباح ابن علي البصري قال حدثنا ابو عبد الله محمد ابن محسن ابن الحسين الازدي بمصر. قال ام قال اخبرنا العباس ابن احمد الخواتيمي بطرصوص قال حدثنا العباس ابن الفضل الارصفي قال حدثنا احمد بن عبد العزيز قال حدثنا نص ابن عيسى قال حدثنا مالك بن انس عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في بالله تعالى يتلونه حق تلاوته قال يتبعونه حق اتباعه هذا الاثر عن ابي رزين في قوله يتلونه حق تلاوته قال يتبعونه حق اتباعه يعملون به حق عمله هذا في معنى هذه الاية دونه احق تلاوته. وقد جاء عن غير واحد من ائمة التفسير من الصحابة والتابعين تفسير اية بهذا يعلم بذلك مطالعة آآ كتب التفسير المأثور وفي مقدمتها تفسير ابن جرير الطبري الله نقل اثار عديدة عن السلف بهذا المعنى يتلونه حق تلاوته اي يعملون به يتبعونه بامتثال الاوامر والانتهاء عن النواهي قال يتلونه حق تلاوته ان يتبعونه حق اتباعه يعملون به حق عمله ثم ساقه في الرواية الاخرى مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام واسناده ضعيف كما بين الشيخ الالباني رحمه الله وقال ان الحديث رواه ابن جرير والحاكم موقوفا على ابن عباس وهو الصواب وهذا الاثر كما قدمت جاء عن غير واحد من السلف رحمهم الله تعالى تفسيرا لقوله يتلونه حق تلاوته وهذا فيه ان العمل بالقرآن يعد من التلاوة للقرآن يعد من التلاوة للقرآن العمل بالقرآن فالعامل بالقرآن يعد تاليا للقرآن. الصلاة تلاوة للقرآن. بر الوالدين تلاوة للقرآن اه البعد عن الغيبة والنميمة والسخرية مجانبة هذه الاشياء تلاوة القرآن اتباع للقرآن فالتلاوة من من معانيها الاتباع والقمر اذا تلاها اي تبعها. فلا يكون المرء تاليا القرآن حقا الا بالعمل به. نعم قال المصنف رحمه الله باب ذم التفقه لغير العبادة. قال اخبرنا ابو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي بن عيسابور قال حدثنا ابو العباس محمد بن يعقوب الاصم قال اخبرنا العباس ابن الوليد بن مزيد البيروتي قال اخبرني ابي قال حدثنا الاوزاعي قال ان بئت انه كان يقال ويل للمتفقهين لغير العبادة والمستحلين الحرمات بالشبهات قال باب ذم التفقه لغير العبادة جاء في الحديث ان نبينا عليه الصلاة والسلام قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين يفقهه في الدين لان التفقه في الدين هو باب العمل باب العمل من سلك طريقا يلتمس فيه علمه سهل الله له به طريقا الى الجنة. لان العلم النافع يثمر العمل الصالح تثمر العمل الصالح فا من كان يتفقه لغير هذا القصد يتفقه لغير العبادة لغير العمل والاغراظ كثيرة الاغراظ كثيرة فهذه الترجمة عقدها رحمه الله رحمه الله لذم من تفقه لغير العبادة. من تفقه لغير العبادة واورد عن الاوزاعي قال ان بئت انه كان يقال ويل للمتفقهين لغير العبادة. ويل للمتفقهين لغير العبادة تلين الحرمات بالشبهات ومستحلين الحرمات بالشبهات يعني يتبع الشبهات لا يجعلها اه سلما له آآ تحليل الحرام لتحليل الحرام نعم قال المصنف رحمه الله اخبرني الحسن بن علي الجوهري قال حدثنا محمد بن العباس الخراز قال حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا حسين بن الحسن المروزي قال انبأنا ابن المبارك قال انبأنا بكار ابن عبد الله قال سمعت وهب ابن ابن منبه يقول قال الله تعالى فيما احبار بني اسرائيل اتفقهون لغير الدين وتعلمون لغير العمل وتبتاعون الدنيا بعمل الاخرة. تلبسون جلود الضأن انفس الذئاب وتنقون القذى من شرابكم وتبتلعون امثال الجبال من الحرام وتثقلون الدين على الناس امثال الجبال ولا تعينوا برفع الخناصر تطولون الصلاة وتبيضون الثياب وتغتصبون مال اليتيم والارملة بعزة حلفت لاضربنكم بفتنة يضل فيها رأي كل كل ذي رأي وحكمة الحكيم نعم هذا من الاسرائيليات كما ذكروا قال من اخبار بني اسرائيل قال قال الله فيما يعيب به احبار بني اسرائيل اه فهذا من الروايات التي تروى عن بني اسرائيل وفيه معاني يعني عنده الوقوف والتأمل في معاني اه واضحة من حيث من حيث استقامة المعنى وفيه معاني تحتاج الى تأمل نعم. قال المصنف رحمه الله اخبرنا الحسن ابن ابي بكر قال اخبرنا عثمان ابن احمد الدقاق قال حدثنا الحسن بن سلام قال حدثنا انا ابو نعيم قال حدثنا ابو الجابية الفراء قال قال الشعبي رحمه الله انا لسنا بالفقهاء ولكنا سمعنا الحديث فروينا ولكن الفقهاء من اذا علم عمل نعم هذا من تواضع السلف رحمهم الله بخلاف غيرهم خلاف غيرهم يكون عنده شيء قليل من العلم مع ضعف العمل ويتفاخر انا وانا وهؤلاء مع ما من الله عليهم به من العلم والعمل كانوا يتواضعون ولا يتفاخرون قال انا لسنا بالفقهاء لسنا بالفقهاء ولكن سمعنا الحديث فرويناه ولكن سمعنا الحديث فرويناه ولكن الفقهاء من اذا علم عمل اذا علم عمل نعم قال المصنف رحمه الله حدثنا الحسن بن محمد خلالي قال حدثنا عمر بن احمد الواعظي قال حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد قال اخبرنا العباس الوليد ابن مزيد قال حدثنا ابي قال سمعت الاوزاعي يقول اذا اراد الله بقوم شراء فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل هذا يشهد له آآ ما جاء في الحديث ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه الا اوتوا الجدل ثم تلى ما ضربوه لك الا جدلا نعم قال المصنف رحمه الله اخبرنا ابو عبد الله الحسين بن جعفر السلامسي قال قال انبأنا احمد بن ابراهيم بن شاذان؟ قال حدثنا احمد بن محمد الامام عبد الكريم الوسواسي الوساوس قال حدثنا عبد الله ابن خبيق قال سمعت ابراهيم البكاء يقول سمعت معروف ابن فيروز الكرخي قل اذا اراد الله بعبد خيرا فتح له باب العمل واغلق عنه باب الجدل. واذا اراد الله بعبد شراء فتح له باب الجدل اغلق عنه باب العمل كالان بعض الناس حتى من يقال عنهم طلاب العلم تجده مثلا في الليل يسهر في نقاش ووجد واشياء من هذا القبيل وينام عن صلاة الفجر وينام عن صلاة الفجر ربما لا يصليها الا بعد طلوع الشمس وفي الليل في جدال وفي نقاش واشياء من هذا القبيل. فاذا اراد الله بعبده خيرا فتح له باب العمل واغلق عنه باب الجدل واغلق عنه باب الجدل واذا اراد بعبده شرا فتح له باب الجدل واغلق عنه باب العمل تكون نفس غير مقبلة على العبادة والعمل غير مقبلة على ذلك واذا فتح باب الجدل خاض فيه ولو بالساعات الطوال. واذا جاءت العبادة ثقلت عليه نعم. قال المصنف رحمه الله واخبرنا ابو القاسم عبيد الله ابن عمر ابن احمد الواعظي قال حدثني ابي قال حدثنا علي ابن محمد المصري قال حدثنا محمد بن زيد ابن سويد قال حدثنا ابو نعيم الفضل ابن دكين قال دخلت على زفر وقد غرغرت نفسه في صدره فرفع رأسه وقد دخلت على زفر وقد غرغرت نفسه في صدره فرفع رأسه الي فقال لي يا ابا نعيم وددت ان الذي كنا فيه كان تسبيحا نعم هذا نظير ما ما تقدم مما كان عليه السلف رحمهم الله تعالى مع ما اوتوا من العلم والعبادة والاكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى قال يا ابا نعيم وددت ان الذي كنا فيه كان تسبيحا كان تسبيحا والذي كانوا فيه من التسبيح العلم الذي يتبعه العمل هو من التسبيح هو من ذكر الله. هو من ذكر الله سبحانه وتعالى ولهذا جاء عن ابي السوار العدوي آآ رحمه الله تعالى مرة كان في مجلس يتذاكرون يفقه الناس في الدين فكان في المجلس فتى فقال يا قوم قولوا سبحان الله قولوا الحمد لله وهم في مجلس فقه ومذاكرة وتعلم فقطع هذا المجلس وقال يا قوم قولوا سبحان الله قولوا الحمد لله فغضب ابو السوار العدوي رحمه الله وقال ويحك في اي شيء كنا اذا ان هذا العلم متفق هو من ذكر الله هو من ذكر الله ولهذا في الحديث قال عليه الصلاة والسلام اذا مررتم برياظ الجنة فارتعوا قيل وما رياظ الجنة؟ قال حلق الذكر بحلق الذكر اي مجالس العلم والحلال والحرام وبيان القرآن وبيان السنة وتفقيه الناس في دين الله سبحانه وتعالى والكتاب بقي فيه بقية لعل الله سبحانه وتعالى يسروا لها مجلسا ثالث نستكمل فيه ما بقي من الكتاب نسأل الله ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله. والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه